مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : جنّبوا مساجدكم مجانينكم ، وصبيانكم ، ورفع اصواتكم ، وبيعكم ، وشرائكم ، وسلاحكم ، واجمروها (١) في كل سبعة أيام ، وضعوا المطاهر على ابوابها » .

٣٨٣٦ / ٢ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : جنّبوا مساجدكم مجانينكم ، وصبيانكم ، ورفع اصواتكم الّا بذكر الله تعالى ، وبيعكم ، وشرائكم ، وسلاحكم ، وجمّروها في كلّ سبعة ايام » ، الخبر .

٣٨٣٧ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، مثله .

وعنه ( عليه السلام ) انه قال : « لتمنعن مساجدكم يهودكم ، ونصاراكم وصبيانكم ، ومجانينكم ، أو ليمسخنّكم الله قردة وخنازير ، ركّعا وسجّدا » .

وعنه ( عليه السلام ) : انه نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ان تقام الحدود في المساجد ، وان يرفع فيها الصوت ، الخبر .

وعن أمير المؤمنين (١) ( عليه السلام ) : انه كان يأمر باخراج من

__________________________

(١) أجمرت الثوب وجمّرته : اذا بخّرته بالطيب ( لسان العرب ج ٤ ص ١٤٤ ) .

٢ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، عنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٤٩ ح ٢ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٩ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٤٥ .

٣٨١
 &

عليه حدّ من المسجد .

٣٨٣٨ / ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يقتل الوالد بالولد » .

٣٨٣٩ / ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن ابي سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد ابن اسحاق المذكر ، عن ابي يحيی البزاز النيسابوري ، عن محمّد بن حسام بن عمران البلخي ، عن قتيبة سعيد ، عن فرج بن فضالة ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اذا فعلت امّتي خمسة عشر خصلة حلّ بها البلاء ـ إلى ان عدّ ( صلّى الله عليه وآله ) منها ـ : وارتفعت الاصوات في المساجد » .

٣٨٤٠ / ٦ ـ الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « لكل شيء قمامة (١) ، وقمامة المسجد : لا والله ، وبلى والله » .

٣٨٤١ / ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « لا تقوم الساعة ، حتى يتبايع الناس في المساجد » .

__________________________

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٩ ح ٢٦٨ .

٥ ـ الخصال ص ٥٠١ ح ٢ .

٦ ـ تنبيه الخواطر ج ١ ص ٦٩ .

(١) القمامة : الكناسة ( لسان العرب ـ قمم ـ ج ١٢ ص ٤٩٣ ) .

٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٨٢
 &

٢١ ـ ( باب جواز انشاد الضالّة في المسجد ، على كراهية )

٣٨٤٢ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) في حديث ، انّه نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ان تنشد فيها الضالّة ، الخبر .

٢٢ ـ ( باب حكم الاتكاء في المسجد ، والاحتباء في المساجد والمسجد الحرام )

٣٨٤٣ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الاحتباء (١) في المساجد حيطان العرب ، والاتكاء في المساجد رهبانية العرب ، والمؤمن مجلسه مسجده ، وصومعته بيته » .

ورواه السيد الراوندي في نوادره ، باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله (٢) .

__________________________

الباب ـ ٢١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٩ .

الباب ـ ٢٢

١ ـ الجعفريات ص ٥٢ .

(١) الاحتباء : هو أن يضم الإِنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره ويشدّه عليها . ( لسان العرب ـ حبا ـ ج ١٤ ص ١٦١ ) .

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٠ ، وروى ذيله في البحار ج ٨٣ ص ٣٨٠ ح ٤٩ عن دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ .

٣٨٣
 &

٣٨٤٤ / ٢ ـ علي بن اسباط في نوادره : عن رجل من اصحابنا يكنّى أبا اسحاق ، عن بعض اصحابه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، انه قال في حديث : « واذا كان مقابل الكعبة ، لم يجز له ان يحتبي ، وهو ناظر إليها » .

٢٣ ـ ( باب كراهة المحاريب الداخلة في المساجد )

٣٨٤٥ / ١ ـ الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : عن سعد بن عبد الله ، عن الجعفري قال : كنت عند أبي محمد ( عليه السلام ) فقال : « اذا خرج القائم ( عليه السلام ) ، أمر بهدم المنار والمقاصير التي في المسجد » ، الخبر .

ورواه المسعودي في اثبات الوصيّة : بإسناده عنه ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

٢٤ ـ ( باب استحباب كنس المسجد ، واخراج الكناسة ، وتأكده ليلة الجمعة )

٣٨٤٦ / ١ ـ زيد النرسي في اصله : قال سمعت أبا الحسن ( عليه السلام )

__________________________

٢ ـ نوادر ابن اسباط ص ١٢٣ .

الباب ـ ٢٣

١ ـ الغيبة ص ١٢٣ ، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٢٣ ح ٣٢ ، وتقدّم الحديث في الباب ١٩ ح ١ عن كشف الغمة .

(١) إثبات الوصية ص ٢١٥ وفيه « المنابر » بدلاً من « المنار » .

الباب ـ ٢٤

١ ـ اصل زيد النرسي ص ٥٥ باختلاف في اللفظ .

٣٨٤
 &

يحدّث عن أبيه : « ان الجنّة والحور ، لتشتاق الى من يكسح المسجد ، او يأخذ منه القذى » .

٣٨٤٧ / ٢ ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل : باسناده عن عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ انه رأى ليلة الاسراء ، هذه الكلمات مكتوبة على الباب السادس من الجنّة : لا اله الا الله ، محمّد رسول الله ، علي وليّ الله ، من احبّ ان يكون قبره واسعا فسيحا ، فليبن المساجد ، ومن أحب ان لا تأكله الديدان تحت الأرض ، فليكنس المساجد ، ومن احبّ ان لا يظلم لحده ، فلينوّر المساجد ، ومن احب ان يبقى طريا تحت الأرض فلا يبلى جسده ، فليشتر بُسط المسجد (١) .

٢٥ ـ ( باب استحباب الاسراج في المسجد )

٣٨٤٨ / ١ ـ جامع الاخبار : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من ادخل ليلة واحدة سراجا في المسجد ، غفر الله له ذنوب سبعين سنة ، وكتب له عبادة سنة ، وله عند الله مدينة ، وان زاد على ليلة واحدة ، فله بكلّ ليلة يزيد ثواب نبي ، فاذا تمّ عشر ليال ، لا يصفه (١) الواصفون ما له عند الله من الثواب ، فاذا تم الشهر ، حرّم الله جسده على النار » .

__________________________

٢ ـ الفضائل ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ٨ ص ١٤٤ ح ٦٧ .

(١) في المصدر : المساجد .

الباب ـ ٢٥

١ ـ جامع الاخبار ص ٨٣ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٧٧ .

(١) في المصدر : يصف .

٣٨٥
 &

وتقدم قوله ( صلّى الله عليه وآله ) (٢) : « من احبّ ان لا يظلم لحده ، فلينور المساجد » ، الخبر .

٢٦ ـ ( باب كراهة الخروج من المسجد ، بعد سماع الاذان حتى يصلّي فيه ، الا بنيّة العود )

٣٨٤٩ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من سمع النداء وهو في المسجد ، ثم خرج فهو منافق ، الّا رجل يريد الرجوع اليه » .

٣٨٥٠ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وزاد في آخره : « أو يكون على غير طهارة ، فيخرج ليتطهّر » .

٢٧ ـ ( باب كراهة الخذف بالحصى في المساجد وغيرها ، ومضغ الكندر (*) في المجالس ، وعلى ظهر الطريق )

٣٨٥١ / ١ ـ الجعفريات : بالاسناد عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن

__________________________

(٢) تقدم في الباب السابق الحديث الثاني .

الباب ـ ٢٦

١ ـ الجعفريات ص ٤٢ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٧ .

الباب ـ ٢٧

(*) مضغ الكندر : والكندر : اللبان ، وفي المحكم ضرب من العلك ، الواحدة كندرة ( لسان العرب ـ كندر ـ ج ٥ ص ١٥٣ ) .

١ ـ الجعفريات ص ١٥٧ .

٣٨٦
 &

جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ابصر رجلا يخذف حصاة في المسجد ، فقال : « ما زالت تلعنه حتى سقطت » .

٣٨٥٢ / ٢ ـ وبهذا الاسناد عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الخذف في النادي من اخلاق قوم لوط ، ثم تلا هذه الآية قوله تعالى : ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ) (١) ، قال : الخذف » .

٣٨٥٣ / ٣ ـ عوالي اللآلي : روى عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه رأى رجلا يخذف بحصاة في المسجد ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما زالت تلعنه حتى وقعت ، ثم قال : الخذف في النادي من اخلاق قوم لوط » ، وساق مثله .

٢٨ ـ ( باب كراهة كشف العورة ، والسرّة ، والفخذ ، والركبة ، في المسجد )

٣٨٥٤ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله

__________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٥٧ .

(١) العنكبوت ٢٩ : ٢٩ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٢٧ ح ٧٢ .

الباب ـ ٢٨

١ ـ الجعفريات ص ٣٧ .

٣٨٧
 &

( صلّى الله عليه وآله ) : كشف السرّة ، والفخذ ، والركبة في المسجد ، من العورة » .

٢٩ ـ ( باب ان القاص ، يضرب ويطرد من المسجد )

٣٨٥٥ / ١ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : رأى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) الحسن البصري عند الحجر الاسود يقصّ ، فقال : « يا هناه (١) أترضى نفسك للموت » ؟ قال : لا ، قال : « فعلمك للحساب ؟ » قال : لا ، قال : « فثم دار العمل ؟ » قال : لا قال : « فلله في الأرض معاذ غير هذا البيت ؟ » قال : لا ، قال : « فلم تشغل الناس عن الطواف ؟ » ، ثم مضى ، قال الحسن : ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من احد قطّ ، اتعرفون هذا الرجل ؟ قالوا : هذا زين العابدين ، فقال الحسن : ذرية بعضها من بعض .

قلت : في الخبر اشعار بما في العنوان ، فانّه لا فرق بين الشاغل عن الطواف وسائر العبادة ، فينبغي طرده عن محلّها .

٣٠ ـ ( باب استحباب دخول المسجد على طهارة ، والدعاء بالمأثور عند دخوله )

٣٨٥٦ / ١ ـ جامع الاخبار . قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا تدخل

__________________________

الباب ـ ٢٩

١ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٥٩ .

(١) يا هناه : يا فلان ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٦٧ ) .

الباب ـ ٣٠

١ ـ جامع الأخبار ص ٨٣ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .

٣٨٨
 &

المساجد الّا بالطهارة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) (١) : « اذا دخل العبد المسجد ، فقال : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال : اوّه كسر ظهري ، وكتب الله له بها عبادة سنة ، واذا خرج من المسجد يقول مثل ذلك كتب الله له بكل شعرة على بدنه مائة حسنة ، ورفع (٢) له مائة درجة » .

٣٨٥٧ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « في التوراة مكتوب : ان بيوتي في الأرض المساجد ، فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثم زارني في بيتي ، الا أنّ على المزور كرامة الزائر » .

٣٨٥٨ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : انه كان اذا دخل المسجد قال : « بسم الله وبالله ، السلام عليك ايّها النبيّ ورحمة الله وبركاته » .

٣٨٥٩ / ٤ ـ الشيخ الطوسي ( ره ) في مجالسه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن محمّد بن جرير الطبري ، عن محمّد بن عبيد المحاربي ، عن صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد الله بن الحسن ، عن امّه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها ، عن علي ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان اذا دخل المسجد قال : « اللهم افتح لي ابواب رحمتك ، فاذا خرج قال : اللهم افتح لي أبواب

__________________________

(١) نفس المصدر ص ٨١ .

(٢) في المصدر : رفع الله .

٢ ـ الهداية ص ٣١ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ .

٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٠٩ .

٣٨٩
 &

رزقك » .

٣٨٦٠ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع : حدث أبو الحسين محمّد بن هارون التلعكبري ، عن محمّد بن عبد الله ، عن رجاء بن يحيى بن سامان الكاتب ، قال : هذا ممّا خرج من دار سيدنا أبي محمد الحسن بن علي ، صاحب العسكر ( عليهما السلام ) ، في سنة خمس وخمسين ومائتين ، قال : « اذا اردت دخول المسجد ، فقدّم رجلك اليسرى قبل اليمنى في دخولك ، وقل :

بسم الله وبالله ، ومن الله والى الله ، وخير الاسماء كلّها (١) لله ، توكّلت على الله ولا حول ولا قوة الّا بالله ، اللهم ( صلّ على محمّد وآل محمد و ) (٢) افتح لي ابواب رحمتك ، وتوبتك ، واغلق عليّ (٣) ابواب معصيتك ، واجعلني من زوّارك وعمّار مساجدك ، وممّن يناجيك بالليل والنهار ، ( ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون ) (٤) ، ومن الذين هم على صلاتهم يحافظون ، وادحر عنّي الشيطان الرجيم ، وجنود ابليس اجمعين .

فاذا توجهت القبلة ، فقل :

اللهم إليك توجّهت ، ومرضاتك طلبت ، وثوابك ابتغيت ، وبك آمنت ، وعليك توكّلت ، اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك ، وثبّت قلبي على دينك ودين نبيّك ، ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب » .

__________________________

٥ ـ جمال الأسبوع ص ٢٢٥ ، ورواه عنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٧ ح ٢١ .

(١) كلّها : ليس في المصدر .

(٢ و ٤) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : عني .

٣٩٠
 &

قال في البحار : تقديم الرجل اليسرى في هذا الخبر ، مخالف لسائر الاخبار (٥) ولعلّه من اشتباه النساخ او الرواة .

٣٨٦١ / ٦ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : اذا دخلت المسجد فقدم رجلك اليمنى وقل ، وذكر مثله الى قوله : وجنود ابليس اجمعين ، قال : ثم اقرأ آية الكرسي والمعوّذتين ، وسبّح الله سبعا ، واحمد الله سبعا ، وكبّر الله سبعا ، وهلّل الله سبعا ، ثم قل :

اللهم لك الحمد على ما هديتني ، ولك الحمد على ما فضّلتني ، ولك الحمد على ما شرّفتني ، ولك الحمد على كل بلاء حسن ابليتني (١) ، اللهم تقبل دعائي وصلاتي ، وطهّر قلبي ، واشرح صدري ، وتب عليّ انّك انت التواب الرحيم .

٣٨٦٢ / ٧ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : اذا اراد دخول المسجد استقبل القبلة وقال : بسم الله الى قوله اجمعين ، ثم قال : وقدم رجلك اليمنى قبل اليسرى وادخل وقل :

اللهم افتح لي ابواب رحمتك ، واغلق عنّي باب سخطك ، وباب كلّ معصية هي لك ، اللهم اعطني في مقامي هذا ، جميع ما اعطيت أولياءك من الخير ، واصرف عنّي جميع ما صرفته عنهم ، من الاسواء والمكاره ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا

__________________________

(٥) في البحار زيادة : واقوال الأصحاب .

٦ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٩٧ .

(١) في الطبعة الحجرية : ابتليتني .

٧ ـ فلاح السائل ص ٩١ .

٣٩١
 &

وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) (١) اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك ، وارزقني نصر آل محمد ، وثبّتني على امرهم ، وصل ما بيني وبينهم ، واحفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم ، وعن ايمانهم وعن شمائلهم ، وامنعهم من ان يوصل اليهم بسوء .

اللهم انّي زائرك في بيتك ، وعلى كل مأتي حقّ لمن اتاه وزاره ، وانت خير مأتي وخير مزور ، وخير من طلبت اليه الحاجات ، واسألك يا الله يا رحمن يا رحيم ، برحمتك التي وسعت كل شيء ، وبحق الولاية ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تدخلني الجنّة وتمنّ علي بفكاك رقبتي من النار .

٣١ ـ ( باب استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرجل اليمنى ، وفي الخروج باليسرى ، والصلاة على محمد وآله في الموضعين )

٣٨٦٣ / ١ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اذا دخلت المسجد فادخل رجلك اليمنى ، وصلّ على النبي وآله » .

٣٨٦٤ / ٢ ـ جامع الاخبار : قال (١) رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا دخل المسجد ( احدكم ) (٢) يضع رجله اليمنى ، ويقول : بسم

__________________________

(١) البقرة ٢ : ٢٨٦ .

الباب ـ ٣١

١ ـ الهداية ص ٣١ .

٢ ـ جامع الأخبار ص ٨٠ .

(١) في المصدر زيادة : كان .

(٢) ليس في المصدر .

٣٩٢
 &

الله وعلى الله توكلت ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، واذا خرج يضع رجله اليسرى ويقول : بسم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قال : يا علي من دخل المسجد ويقول كما قلت : تقبّل الله صلاته ، وكتب له بكل ركعة صلاها فضل مائة ركعة ، فاذا خرج يقول مثل ما قلت ، غفر الله له الذنوب ، ورفع له بكل قدم درجة ، وكتب الله له بكل قدم مائة حسنة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا دخل المؤمن المسجد ، فيضع رجله اليمنى ، قالت الملائكة : غفر الله لك ، واذا خرج فوضع رجله اليسرى ، قالت الملائكة : حفظك الله ، وقضى لك الحوائج ، وجعل مكافاتك الجنّة » .

٣٢ ـ ( باب استحباب الوقوف على باب المسجد ، والدعاء بالمأثور عند الخروج منه )

٣٨٦٥ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمد بن علي بن سعد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن الحسين بن محمّد ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن جعفر بن محمد الهاشمي ، عن ابي حفص (١) العطار شيخ من اهل المدينة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « قال رسول الله

__________________________

الباب ـ ٣٢

١ ـ فلاح السائل ص ٢٠٩ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٢ ح ٩ . والكافي ج ٣ ص ٣٠٩ ح ٤ .

(١) في المخطوط والمصدر : أبي جعفر ، وما أثبتناه من الكافي وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٣٠ / ١٤١٨١ » .

٣٩٣
 &

( صلّى الله عليه وآله ) : اذا صلّى احدكم المكتوبة (٢) وخرج من المسجد ، ( فليقف بباب المسجد ثم ) (٣) ليقل اللهم دعوتني فاجبت دعوتك ، وصلّيت مكتوبتك ، وانتشرت في ارضك كما امرتني ، فاسألك من فضلك العمل بطاعتك ، واجتناب سخطك (٤) ، والكفاف من الرزق برحمتك » .

٣٨٦٦ / ٢ ـ البحار : عن كتاب الامامة لمحمّد بن جرير الطبري ، عن ابي المفضل محمّد بن عبد الله ، عن محمّد بن هارون بن حميد ، عن عبد الله بن عمر بن ابان ، عن قطب بن زياد ، عن ليث بن ابي سليم ، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن فاطمة الصغرى ، عن ابيها الحسين ، عن فاطمة الكبرى ابنة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) كان اذا دخل المسجد يقول : « بسم الله ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، واذا خرج يقول : بسم الله ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك » .

٣٨٦٧ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : اذا اتيت المسجد ، فادخل رجلك اليمنى قبل اليسرى ، وقل : السلام عليك ايّها النبيّ ورحمة الله وبركاته ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، وافتح لي باب رحمتك ، واجعلنا من عمّار مساجدك ، جلّ ثناؤك ، فاذا اردت ان تخرج ، فاخرج رجلك

__________________________

(٢) ليس في المصدر .

(٣) ما بين القوسين ليس المصدر .

(٤) في المصدر : معصيتك .

٢ ـ البحار ج ٨٤ ص ٢٣ ح ١٤ عن دلائل الامامة ص ٧ .

٣ ـ المقنع ص ٢٦ .

٣٩٤
 &

اليسرى قبل اليمنى ، وقل : اللهم صلّى على محمّد وآل محمّد ، وافتح لنا باب فضلك .

٣٨٦٨ / ٤ ـ الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : اذا خرج من المسجد فليقل : وذكر ما نقلناه عن الفلاح ، قال : ثم قل دعاء آخر : اللهم إني صليت ما افترضت ، وفعلت ما اليه ندبت ، ودعوت كما أمرت ، فصلّ على محمّد وآله ، وانجز لي ما ضمنت ، واستجب لي كما وعدت ، سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمد ، وافتح لي ابواب رحمتك وفضلك ، واغلق عنّي أبواب معصيتك وسخطك .

٣٣ ـ ( باب استحباب تحيّة المسجد ، وهي ركعتان )

٣٨٦٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه كان يقول : « من حقّ المسجد اذا دخلته ان تصلّي فيه ركعتين ، ومن حقّ الركعتين ان تقرأ فيهما بامّ القرآن ، ومن حقّ القرآن ان تعمل بما فيه » .

٣٨٧٠ / ٢ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن الحارث بن حصيرة ، عن عبد الرحمن بن عبيد وغيره ، قالوا : لما دخل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة ، اقبل حتّى دخل المسجد ، فصلّى ركعتين ، ثم صعد المنبر ، الخبر .

__________________________

٤ ـ مصباح المتهجد ص ٣٥٤ .

الباب ـ ٣٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ .

٢ ـ وقعة صفين ص ٣ .

٣٩٥
 &

٣٤ ـ ( باب ما يستحب الصلاة فيه من مساجد الكوفة ، وما يكره منها )

٣٨٧١ / ١ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : بإسناده عن الأعمش ، عن ابن عطية ، قال : قال لهم علي ( عليه السلام ) : « إنّ بالكوفة مساجد مباركة ، ومساجد ملعونة .

فأمّا المباركة فانّ منها : مسجد غني ، وهو مسجد مبارك ، والله انّ قبلته لقاسطة ، ولقد اسسه رجل مؤمن ، وانه لفي سرّة الأرض ، وانّ بقعته لطيّبة ، ولا تذهب الليالي والايام حتى تنفجر فيه عين ، وحتى تكون على جنبيه جنّتان ، واهله ملعونون وهو مسلوب عنهم (١) .

ومسجد جعفي ، مسجد مبارك ، وربّما اجتمع فيه اناس من الغيب ، يصلّون فيه .

ومسجد ابن ظفر (٢) مسجد مبارك ، والله ان طباقه لصخرة خضراء ، ما بعث الله من نبيّ الّا فيها تمثال وجهه ، وهو مسجد السهلة .

ومسجد الحمراء ، وهو مسجد يونس بن متى ( عليه السلام ) ، ولتفجّرن فيه عين ، تطهر (٣) السبخة وما حوله .

__________________________

الباب ـ ٣٤

١ ـ الغارات ج ٢ ص ٤٨٣ .

(١) في المصدر : منهم .

(٢) في هامش الطبعة الحجرية : هكذا كان في الاصل ، ولعل الاصوب بني ظفر كما في اخبار اُخر ، فلاحظ .

(٣) في المصدر : تظهر على .

٣٩٦
 &

وامّا المساجد الملعونة : فمسجد الأشعث ، ومسجد جرير ، ومسجد ثقيف ، ومسجد سماك بني على قبر فرعون من الفراعنة » .

٣٨٧٢ / ٢ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : روى محمّد بن علي بن محبوب ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن الثمالي (١) ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، انه قال (٢) : « بالكوفة مساجد ملعونة ، ومساجد مباركة :

فامّا المباركة : فمسجد غنى ، والله ان قبلته لقاسطة ، وان طينته لطيبة ، ولقد بناه رجل مؤمن ، ولا تذهب الدنيا حتى تتفجر عنده عينان ، ويكون فيهما جنّتان ، واهله ملعونون ، وهو مسلوب منهم . ومسجد بني ظفر ، و (٣) مسجد السهلة ، ومسجد بالحمراء (٤) ، ومسجد جعفي ، وليس هو مسجدهم اليوم ، ويقال درس .

وامّا المساجد الملعونة : فمسجد ثقيف ، ومسجد الاشعث ، ومسجد جرير البجلي ، ومسجد سماك ، ومسجد بالحمراء ، بني على قبر فرعون من الفراعنة » .

٣٨٧٣ / ٣ ـ وحدثني الشيخ الجليل أبو الفتح القيّم بالجامع ، واوقفني على

__________________________

٢ ـ المزار ص ١٣٧ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٨ ح ١١ .

(١) عن الثمالي : ليس في المصدر والصواب في عدمه ظاهراً « راجع معجم رجال الحديث ١٦ : ٢٧٩ و ١٧ : ٢٣٤ و ٢١ : ١٣٥ » .

(٢) في المصدر زيادة : وعن أبي عبد الله ، قالا .

(٣) في المصدر : وهو .

(٤) في المصدر : الحمراء .

٣ ـ المزار : ص ١٣٨ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٨ ح ١١ .

٣٩٧
 &

مسجدٍ مسجد من هذه المساجد ، وحدثني انّ مسجد الأشعث ما بين السهلة والكوفة ، وقد بقي منه حائط قبلته ومنارته ، واخبرني غيره ان مسجد الاشعث هو الذي يدعونه بمسجد الجواشن ، ومسجد سمّاك هو بالموضع الذي فيه الحدّادون قريب منه ، وذكر لي انّه يسمّى بمسجد الحوافر ، ومسجد شبث بن ربعي في السوق في آخر درب حجاج ، والذي على قبر فرعون وهو بمحلة النجّار .

٣٨٧٤ / ٤ ـ المزار القديم : بإسناده عن خالد بن عرعرة ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة :

فأمّا المساجد المباركة فيها : مسجد غنى ، وهو مسجد مبارك ، والله أن قبلته لقاسطة ، ولقد أسّسه رجل مؤمن ، وأنه لفي سرّة الأرض ، وأن بقعته لطيّبة ، ولا تذهب الليالي والأيام حتى يرى فيه عين ، وحتى يكون على حافتيه جنّتان ، وأهله ملعونون ، وهو مسلوب عنهم .

ومسجد جعفي مسجد مبارك ، وربّما اجتمع فيه ناس من الغيب (١) يصلّون فيه .

ومسجد باهلة ، أنه لمسجد مبارك ، وأنه لتنزل فيه الرحمة ،

ومسجد بني ظفر ، أن طباقه لصخرة خضراء ، ما بعث الله نبياً إلّا وفيه تمثال وجهه .

ومسجد سهيل ، وهو مسجد مبارك .

__________________________

٤ ـ المزار القديم : مخطوط ، وأخرجه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٨ ح ١٣ عن أمالي الطوسي ج ١ ص ١٧١ .

(١) في الأمالي : من العرب من أوليائنا .

٣٩٨
 &

ومسجد يونس بن متى بظهر السبخة وما حوله ، فإنه مبارك .

وامّا المساجد الملعونة : مسجد نمار ، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ، ومسجد الأشعث بن قيس ، ومسجد شبث بن ربعي ، ومسجد التيم ، ومسجد الحمراء ، على قبر فرعون من الفراعنة » ، قال : فلم نزل متفكرين في قوله ( عليه السلام ) ، إلى أن ورد الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، في أيام السفاح ، فجعل يشرح حال كلّ مسجد من المساجد ، فبان مصداق قوله ( عليه السلام ) .

٣٥ ـ ( باب تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة ولو من بعيد  ،  واكثار الصلاة  فيه فرضا  ونفلا خصوصا  في ميمنته ووسطه  ،  واختياره  على  غيره  من  المساجد  إلّا  ما استثني ، وحدوده ، وكراهة دخولها راكبا )

٣٨٧٥ / ١ ـ إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات : أخبرنا عن هارون بن خارجة قال : قال لي جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « كم بين منزلك ومسجد الكوفة ؟ » فأخبرته ، فقال : « ما بقي ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا عبد صالح ، الّا وقد صلّى فيه ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، مرّ به ليلة أُسرى به ، فاستأذن فيه فصلّى فيه ركعتين ، والصلاة الفريضة فيه ألف صلاة ، والنافلة خمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير تلاوة القرآن عبادة ، فأته ولو زحفا » .

٣٨٧٦ / ٢ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن المفضل بن عمر

__________________________

الباب ـ ٣٥

١ ـ الغارات ج ٢ ص ٤١٣ .

٢ ـ تفسير العياشي ٢ ص ١٤٤ ح ١٩ .

٣٩٩
 &

قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالكوفة ، أيام قدم على أبي العباس ، فلمّا انتهينا الى الكناسة فنظر عن يساره ، ثم قال : « يا مفضل ها هنا صلب عمي زيد ( ره ) » ، ثم مضى حتى أتى طاق الزياتين (١) ، وهو آخر السراجين ، فنزل فقال لي : « انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول ، الذي ( كان ) (٢) خطّه آدم ( عليه السلام ) ، وانا أكره أن أدخله راكباً » فقلت له : فمن غيّره عن خطّته ؟ فقال : « أما اوّل ذلك فالطوفان في زمن نوح ( عليه السلام ) ، ثم غيره بعده اصحاب كسرى والنعمان بن منذر ، ثم غيره زياد بن أبي سفيان » ، فقلت له : جعلت فداك ، وكانت الكوفة ومسجدها زمن نوح ! فقال : « نعم يا مفضل ، وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن الفرات (٣) ، ممّا يلي غربي الكندة (٤) ، قال : وكان نوح رجلا نجارا فارسله (٥) الله ، وانتجبه ، ونوح اوّل من عمل سفينة تجري على ظهر الماء ، وانّ نوحا لبث في قومه الف سنة الّا خمسين عاما ، يدعوهم إلى الهدى ، فيمرّون به ويسخرون منه ، فلمّا رأى ذلك منهم ، دعا عليهم فقال : ( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ـ الى قوله ـ إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) (٦) .

قال : فأوحى الله إليه : يا نوح أن اصنع الفلك ، وأوسعها ، وعجّل عملها باعيننا ووحينا ، فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة

__________________________

(١) في نسخة : الرواسين ( منه قدّه سرّه ) .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في نسخة : على منزل من الفرات ( منه قدّس سرّه ) .

(٤) في المصدر : الكوفة .

(٥) في نسخة : فجعله الله نبيّاً ( منه قدّس سرّه ) .

(٦) نوح ٧١ : ٢٦ و ٢٧ .

٤٠٠