مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

ووصيّ خاتم النبيين ، قال : « وعليك السلام يا حيدرة ، ما تسبيحك ؟ » قال : اقول : سبحان ربّي ، سبحان الهي ، سبحان من اوقع المهابة والمخافة في قلوب عباده منّي ، سبحانه سبحانه ، فمضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وانا معه ، واستمرت بنا السبخة ووافت العصر ، وأهوى [ من ] (١) فوقها ، ثم قلت في نفسي مستخفيا : ويلك يا جويرية ، أأنت أضنّ (٢) أم أحرص ؟ أم (٣) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ وقد رأيت من أمر الأسد ما رأيت ؟ فمضى وأنا معه ، حتى قطع السبخة ، فثنى رجله ونزل عن دابّته ، وتوجّه فأذّن مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم همس بشفتيه وأشار بيده ، فإذا الشمس قد طلعت في موضعها من وقت العصر ، وإذا لها صرير عند مسيرها في السماء ، فصلّى بنا العصر ، الخبر .

١٦ ـ ( باب كراهة الصلاة ، في بيت فيه خمر أو مسكر )

٣٧٣٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تصلّ في بيت فيه خمر محصرة في آنية » .

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : أظنّ .

(٣) في المصدر : من .

الباب ـ ١٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .

٣٤١
 &

١٧ ـ ( باب كراهة الصلاة في البيداء ، وهي ذات الجيش ، وذات الصلاصل ، وضجنان ، الّا في الضرورة ، فيتنحّى عن الجادّة )

٣٧٣٨ / ١ ـ البحار عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال : لا يصلى في ذات الجيش ، ولا ذات الصلاصل (١) ، ولا في وادي مجنّة (٢) ، ولا في بطون الاودية ، ولا في السبخة ، ولا على القبور ، ولا على جوادّ الطريق ، ولا في أعطان الابل ، ولا على بيت النمل ، ولا في بيت فيه تصاوير ولا في بيت فيه نار او سراج بين يديه (٣) ، ولا في بيت فيه خمر ، ولا في بيت فيه لحم خنزير ، ولا في بيت فيه الصلبان ، ولا في بيت فيه [ لحم ] (٤) ميتة ، ولا في بيت فيه دم ، ولا في بيت فيه ما ذبح لغير الله ، ولا في بيت فيه المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ، ولا في بيت فيه ما ذبح على النصب ، ولا في بيت فيه ما أكل السبع الّا ما ذكّيتم ، ولا على الثلج ، ولا على الماء ، ولا على الطين ، ولا في الحمّام .

__________________________

الباب ـ ١٧

١ ـ البحار ج ٨٣ ص ٣٢٧ ح ٢٩ .

(٨) ذات الصلاصل : وهي موضع خسف ، كما في الذكرى للشهيد الأول ص ١٥٢ المسألة ١٣ ، وعنه في مجمع البحرين ـ صلصل ـ ج ٥ ص ٤٠٨ كذلك .

(٢) وادي مجنّة : موضع على أميال من مكة ، وعن ابن عباس رضوان الله عليه أنّه كان سوقاً في الجاهلية ( لسان العرب ـ جنن ـ ج ١٣ ص ١٠٠ ) .

(٣) في البحار : يديك .

(٤) أثبتناه من البحار .

٣٤٢
 &

ثم قال : امّا قوله ( لا يصلّى في ذات الجيش ) فإنّها أرض خارجة من ذي الحليفة (٥) ، على ميل وهي خمسة أميال ، والعلّة فيها انّه يكون فيها جيش السفياني فيخسف بهم ، وذات الصلاصل موضع بين مكة والمدينة ، نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ان يصلّى فيه . . . إلى آخر ما قال .

٣٧٣٩ / ٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : « واعلم أن الصلاة تكره في ثلاثة مواضع من الطريق : في البيداء (١) وهي ذات الجيش ، وذات الصلاصل (٢) وضجنان (٣) » .

١٨ ـ ( باب جواز الصلاة بين القبور على كراهية ، الّا مع تباعد عشرة اذرع من كلّ جانب ، وجملة من المواضع التي تكره الصلاة فيها )

٣٧٤٠ / ١ ـ الشيخ الطوسي ( ره ) في مجالسه : عن المفيد ، عن إبراهيم بن

__________________________

(٥) ذو الحليفة : موضع على ستة أميال من المدينة ، منه ميقات الحاج ( مجمع البحرين ـ حلف ـ ج ٥ ص ٤٠ ) .

٢ ـ فقه الرضا ص ٧٤ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٩ .

(١) البيداء : أرض مخصوصة بين مكة والمدينة على ميل من ذي الحليفة نحو مكة ، وقيل إنّ البيداء هي ذات الجيش ـ كما في المتن ـ ( مجمع البحرين ـ بيد ـ ج ٣ ص ١٨ ) .

(٢) في المخطوط : ذات السلاسل ، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية .

(٣) ضَجْنان : جبل بناحية مكة ، أو هو موضع أو جبل بين مكة والمدينة ( لسان العرب ـ ضجن ـ ج ١٣ ص ٢٥٤ ) .

الباب ـ ١٨

١ ـ أمالي الطوسي : النسخة المطبوعة من المصدر خالية من الحديث ومن هكذا =

٣٤٣
 &

الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجرائي ، عن ابن أبي الدنيا معمر المغربي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : لا تتخذوا قبري مسجدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلّوا عليّ حيثما كنتم ، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني » .

ورواه العلامة الكراجكي في كنز الفوائد (١) : عن اسد بن ابراهيم السلمي والحسين بن محمّد الصيرفي معا ، عن أبي بكر المفيد ، وزاد فيه ( ولا تتخذوا قبوركم مساجد ) .

٣٧٤١ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « الأرض كلّها مسجد ، الّا حمام ، أو مقبرة ، او بئر غائط » .

ورواه بهذا الاسناد عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، بادنى تغيير ، كما يأتي (١) .

__________________________

= سند ، وأورده العلّامة المجلسي « ره » في البحار ج ٨٣ ص ٣٢٤ ح ٢٤ عن الأمالي ولعلّ نسخته كانت أتم .

(١) كنز الفوائد ص ٢٦٥ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٢٤ ذيل الحديث ٢٤ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٤ .

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب .

٣٤٤
 &

١٩ ـ ( باب  أنه يجوز لزائر الإِمام  ( عليه السلام )  أن يصلّي خلف قبره ، أو إلى جانبه ، ولا يستدبره ، ولا يساويه ، ولا تبنى المساجد عند القبور ، أو بينها )

٣٧٤٢ / ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن جماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) ، وهو يريد أن يودّع للخروج إلى العمرة ، فأتى القبر من موضع قبر (١) رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، بعد المغرب ، فسلّم على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، ولزق بالقبر ، ثم [ أتى ] (٢) المنبر ، ثم انصرف ، حتى أتى القبر ، فقام إلى جانبه يصلّي ، والزق منكبه الايسر بالقبر ، قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلّقة ، التي عند رأس النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فصلّى ستّ ركعات أو ثمان ركعات في نعليه .

قال : فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلما فرغ سجد سجدة اطال فيها السجود ، حتى بلّ عرقه الحصى .

قال : وذكر بعض اصحابنا ، انه رآه الصق خدّه بارض المسجد .

وباقي اخبار الباب يأتي في كتاب المزار ، ان شاء الله تعالى .

__________________________

الباب ـ ١٩

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٧ ح ٣ باختلاف يسير .

(١) في المصدر : رأس .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣٤٥
 &

٢٠ ـ ( باب كراهة الصلاة إلى مصحف مفتوح ، دون الذي في غلاف ، وإلى كتاب وخاتم منقوش )

٣٧٤٣ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) انه قال : « ومن نظر في مصحف ، أو كتاب ، او نقش خاتم ، وهو في الصلاة ، فقد انتقضت صلاته » .

٢١ ـ ( باب كراهة الصلاة على الثلج ، إلّا لضرورة )

٣٧٤٤ / ١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ رجلا اتى أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال له : اصلحك الله انا [ أيّاماً ] (١) نتّجر الى هذه الجبال ، فناتي (٢) امكنة لا نستطيع أن نصلّي ، الّا على الثلج ، قال : ألا تكون مثل فلان ، ـ يعني رجلا عنده ـ يرضى بالدون ، ولا يطلب التجارة إلى (٣) ارض ، لا يستطيع أن يصلّي الّا على الثلج » .

__________________________

الباب ـ ٢٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٧٣ .

الباب ـ ٢١

١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣١ .

(١) أثبتناه من الطبعة الحجرية للمستدرك .

(٢) في المصدر زيادة : منها على .

(٣) وفيه : في .

٣٤٦
 &

٢٢ ـ ( باب كراهة الصلاة في بطون الأودية جماعة ، وفي قرى النمل ، ومجرى الماء )

٣٧٤٥ / ١ ـ العياشي : عن عبد الله بن عطاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ـ في خبر تقدم (١) ـ قال ( عليه السلام ) : « ليس يصلّى ها هنا ، هذه أودية النّمال » .

٢٣ ـ ( باب كراهة الصلاة في بيوت الغائط ، واستقبال المصلّي للعذرة )

٣٧٤٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : ونهوا ( صلوات الله عليهم ) ، عن الصلاة في المقبرة ، وبيت الحشّ (١) ، وبيت الحمّام .

٣٧٤٧ / ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الارض كلّها مسجد ، الّا حمّام ، او مقبرة ، او حش » .

__________________________

الباب ـ ٢٢

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٦ ح ٤١ .

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب .

الباب ـ ٢٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١١٨ .

(١) بيت الحشّ : بيت الخلاء ، وهو موضع التغوّط ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٣٣ ) .

٢ ـ الجعفريات ص ١٤ .

٣٤٧
 &

٢٤ ـ ( باب كراهة استقبال المصلّي التماثيل والصور ، الّا أن تغطّی ، أو تغيّر ، أو تكون  بعين واحدة ، وجواز كونها خلفه ، أو إلى جانبه ، أو تحت رجليه )

٣٧٤٨ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : انه كره التصاوير في القبلة .

٢٥ ـ ( باب كراهة الصلاة في بيت فيه كلب ، أو تمثال أو اناء يبال فيه  ،  وفي دار  فيها كلب  ،  الّا أن يكون  كلب  صيد ، ويغلق دونه الباب )

٣٧٤٩ / ١ ـ الصدوق في المقنع : ولا تصلّ وقدامك تماثيل ، ولا في بيت فيه تماثيل ، ولا في بيت فيه بول مجموع ، ولا في بيت فيه كلب .

٢٦ ـ ( باب حكم الصلاة في أرض بابل ، وفي الكعبة ، وعلى سطحها  ،  وفي السفينة ، وعلى الراحلة ، وفي مكان  نجس ، وعلى ثوب نجس )

٣٧٥٠ / ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن أبي

__________________________

الباب ـ ٢٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ .

الباب ـ ٢٥

١ ـ المقنع ص ٢٥ .

الباب ـ ٢٦

١ ـ كتاب صفين ص ١٣٥ .

٣٤٨
 &

مخنف ، عن عمه ابن مخنف ، قال : انّي لأنظر إلى أبي ـ مخنف بن سليم ـ وهو يساير عليا ( عليه السلام ) ببابل ، وهو يقول : إنّ ببابل ارضا قد خسف بها ، فحرّك دابّتك لعلّنا ان نصلّي العصر خارجا منها ، قال فحرّك دابته ، وحرّك الناس دوابهم في أثره ، فلّما جاز جسر الصراط (١) ، نزل فصلّى بالناس العصر .

٣٧٥١ / ٢ ـ وعن عمر ، عن عبد الله بن يعلى بن مرّة ، عن أبيه ، عن عبد خير ، قال : كنت مع علي ( عليه السلام ) اسير في ارض بابل ، قال : وحضرت الصلاة ـ صلاة العصر ـ قال : فجعلنا لا نأتي مكانا الّا رأيناه اقبح (١) من الأخر (٢) ، حتى اتينا على مكان أحسن ما رأينا ، وقد كادت الشمس أن تغيب (٣) ، فنزل علي ( عليه السلام ) ونزلت معه ، قال : فدعا الله ، فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر ، قال : فصلّينا العصر ، ثم غابت الشمس .

٣٧٥٢ / ٣ ـ الشيخ شرف الدين النجفي ـ تلميذ المحقق الثاني ـ في تأويل الآيات : نقلا عن تفسير الثقة الجليل محمّد بن العباس الماهيار ، عن أحمد بن ادريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن حسين بن

__________________________

(١) في المصدر : الصراة ، وجاء في تعليقة المحقّق في الهامش « الصراة ، بالفتح : نهر يأخذ من نهر عيسى من بلدة يقال لها المحول ، بينها وبين بغداد فرسخ وهو من انهار الفرات ، وفي الاصل ( الصراط ) تحريف وفي ح : الفرات » .

٢ ـ المصدر السابق ص ١٣٥ .

(١) في المصدر : افيح ، وجاء في تعليقة المحقق في الهامش : « افيح : من الفيح وهو الخصب والسعة ، وفي الأصل وح : اقبح » .

(٢ و ٣) في المصدر زيادة : قال .

٣ ـ تأويل الآيات ص ٢٣٨ باختلاف يسير ، وعنه في البحار ج ٤١ ص ١٦٨ .

٣٤٩
 &

سعيد ، عن عبد الله بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن اُمّ المقدام ، عن جويرية بن مسهر ، قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد قتل الخوارج ، حتى إذا صرنا في أرض بابل ، حضرت صلاة العصر ، فنزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فنزلت الناس ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ايّها الناس ، ان هذه ارض ملعونة ، قدّ عذّبت من الدهر ثلاث مرات ، وهي احدى المؤتفكات (١) ، وهي اوّل أرض عبد عليها وثن ، انّه لا يحل لنبي ولا وصيّ نبيّ ان يصلي بها ، فأمر الناس فمالوا الى جنب الطريق يصلّون ، وركب بغلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فمضى عليها ، فقلت : والله لاتبعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولاقلّدنه صلاتي اليوم ، فوالله ما جزنا جسر سوري حتى غابت الشمس ، الخبر .

٣٧٥٣ / ٤ ـ محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي الجارود ، قال : سمعت جويرية يقول : اسرى علي ( عليه السلام ) بنا من كربلا الى الفرات ، فلمّا صرنا ببابل ، قال لي : « أي موضع يسمى هذا يا جويرية ؟ » قلت : هذه بابل يا أمير المؤمنين ، قال : « أما انه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذّبت مرتين [ إلى أن قال ] (١) وهي تتوقع الثالثة ، إذا طلع كوكب الذنب ، وعقل (٢) جسر بابل » وذكر ما

__________________________

(١) قوله تعالى : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ) النجم ٥٣ : ٥٣ ، قيل هي القرى التي ائتفكت بأهلها ، أي انقلبت ( مجمع البحرين ـ افك ـ ج ٥ ص ٢٥٣ ) .

٤ ـ بصائر الدرجات ص ٢٣٨ ح ٣ .

(١) الحديث في المخطوط متصل ، أما في المصدر زيادة مقدار سطرين .

(٢) في المصدر : وعقد .

٣٥٠
 &

يقرب مما مرّ .

٣٧٥٤ / ٥ ـ السيد الرضي في الخصائص : روى محمّد بن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن عبد الله ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن عبد الواحد بن المختار الانصاري ، عن أبي المقدام الثقفي ، قال : قال لي (١) جويرية بن مسهر : قطعنا مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جسر الصراط ، في وقت العصر ، فقال : « إنّ هذه أرض معذبة ، لا ينبغي لنبيّ ولا وصيّ ( نبي ) (٢) أن يصلّي فيها ، فمن اراد (٣) أن يصلّي فليصلّ » قال : فتفرّق الناس يمنة ويسرة ، وساق نحو ما مرّ .

٢٧ ـ ( باب جواز الصلاة على كدس الحنطة ونحوه ، مع التمكن من افعال الصلاة على كراهية ، وحكم علّو المسجد عن الموقف )

٣٧٥٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه سئل عن الصلاة على كدس الحنطة ، فنهی عن ذلك ، فقيل له : اذا افترش ( وكان كالمسطّح ) (١) ؟ فقال : « لا يصلّى على شيء من الطعام ، فانّما هو رزق الله لخلقه ، ونعمته عليهم ، فعظّموه (٢) ولا

__________________________

٥ ـ الخصائص ص ٢٤ .

(١ و ٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر زيادة : منكم .

الباب ـ ٢٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٧٩ .

(١) في المصدر : فكان كالسطح .

(٢) في المصدر زيادة : ولا تطووه .

٣٥١
 &

تتهاونوا (٣) به » ، الخبر .

٣٧٥٦ / ٢ ـ البحار : عن جامع البزنطي ، نقلا عن خطّ بعض الأفاضل ، عن محمّد بن مضارب ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن كدس حنطة مطين ، أُصلّي فوقه ؟ قال فقال : « لا تصلّ فوقه » ، فقلت : « انه مثل السطح مستو » ، قال : « لا تصلّ عليه » .

٣٧٥٧ / ٣ ـ مجموعة الشهيد : نقلا عن كتاب ( الصلاة ) للحسين بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عيينة ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : انّا نأتي صديقا لنا ، فنصعد فوق بيته نصلي ، وعلى البيت حنطة رطبة مبسوطة على البيت كلّه ، فنصلّي فوق الحنطة ونقوم عليها ، فقال : « لولا انّي اعلم انه من شعيتنا للعنته ، اما يستطيع ان يتخذ لنفسه مصلّى يصلّي فيه » .

٢٨ ـ ( باب استحباب تفريق الصلاة في أماكن متعددة )

٣٧٥٨ / ١ ـ الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ما من مؤمن يموت في غربة من الأرض ، فيغيب عنه بواكيه ، الّا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله فيها (١) » ، الخبر .

__________________________

(٣) وفيه : ولا تستهينوا .

٢ ـ البحار ج ٨٤ ص ١٠٠ ح ٢٠ .

٣ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

الباب ـ ٢٨

١ ـ كتاب المؤمن ص ٨٦ ح ٨١ .

(١) في المصدر : عليها .

٣٥٢
 &

٣٧٥٩ / ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن الباقر ( عليه السلام ) : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يصلّي في اليوم والليلة الف ركعة ، وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة ، وكانت له خمسمائة نخلة ، فكان يصلّي عند كلّ نخلة ركعتين » .

٢٩ ـ ( باب جواز تقدم المصلّي عن مكانه مع الحاجة ورجوعه ، وكراهة تأخره ، ووجوب الكفّ عن القراءة ، حال المشي مع الضرورة )

٣٧٦٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وان وجدت ضيقا في الصف الأول ، فلا بأس أن تتأخرّ الى الصف الثاني ، وإن وجدت في الصف الأول خللا ، فلا بأس أن تمشي إليه فتتمه » .

٣٧٦١ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اتمّوا الصفوف ، ولا يضرّ احدكم ان يتأخر ، اذا وجد ضيقا في الصف الأول ، فيتم الصف الذي خلفه ، وان رأى خللا امامه ، فلا يضرّه ان يمشي منحرفا ان تحرف عنه حتى يسدّه » .

٣٧٦٢ / ٣ ـ ( وعنه ( عليه السلام ) قال ) (١) : « قم في الصف ما استطعت ، فاذا ضاق المكان ، فتقدم أو تأخر ، فلا بأس » .

__________________________

٢ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٥٠ .

الباب ـ ٢٩

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٥ باختلاف في اللفظ .

٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٥٦ .

(١) في المصدر : وقال علي ( عليه السلام ) .

٣٥٣
 &

٣٧٦٣ / ٤ ـ الصدوق في المقنع : وإذا كنت خلف الإِمام في الصف الثاني ، ووجدت في الصف الأول خللا ، فلا بأس بان تمشي اليه فتتمّه .

٣٠ ـ ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب مكان المصلي )

٣٧٦٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه كان يكره الصلاة الى البعير ، ويقول : « ما من بعير ، الّا وعلى ذروته شيطان » .

__________________________

٤ ـ المقنع ص ٣٦ .

الباب ـ ٣٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ .

٣٥٤
 &

أبواب أحكام المساجد

١ ـ ( باب تأكّد استحباب الصلاة في المسجد ، وإتيانه حتى مساجد العامّة )

٣٧٦٥ / ١ ـ البحار : عن اعلام الدين للديلمي : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « كونوا في الدنيا اضيافا ، واتخذوا المساجد بيوتاً ، وعوّدوا قلوبكم الرّقة » ، الخبر .

٣٧٦٦ / ٢ ـ القطب الراوندي في كتاب لبّ اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله .

وقال : « من أحبّ الله فليحبّني ، ومن أحبّني فليحب عترتي ، انّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ومن احب عترتي فليحب القرآن . ومن احبّ القرآن فليحبّ المساجد ، فانّها افنية الله وابنيته ، أذن في رفعها ، وبارك فيها ، ميمونة ، ميمون أهلها ، مزيّنة ، مزيّن أهلها ، محفوظة ، محفوظ أهلها ، هم في صلاتهم ، والله في حوائجهم ، هم في مساجدهم والله من ورائهم » .

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ البحار ج ٨٣ ص ٣٥١ ح ٣ من اعلام الدين ص ٤٥ .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٥٥
 &

٢ ـ ( باب كراهة تأخّر جيران المسجد عنه  ،  وصلاتهم الفرائض في غيره ، لغير علّة كالمطر ، واستحباب ترك مواكلة من لا يحضر المسجد ، وترك مشاربته ، ومشاورته ، ومناكحته ، ومجاورته )

٣٧٦٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( صلوات الله عليهم ) انه قال : لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد ، الا ان يكون له عذر ، او به علّة ، فقيل : ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين ؟ فقال : من سمع النداء » .

٣٧٦٨ / ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وفي الخبر : لا صلاة لجار المسجد الّا في المسجد .

٣ ـ ( باب استحباب الاختلاف إلى المسجد ، وملازمته ، وقصده على طهارة ، والجلوس فيه ، سيّما لانتظار الصلاة )

٣٧٦٩ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا نزلت العاهات والافات ، عوفي اهل المساجد » .

__________________________

الباب ـ ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

الباب ـ ٣

١ ـ الجعفريات ص ٣٩ .

٣٥٦
 &

٣٧٧٠ / ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من كان القرآن دربته ، والمسجد بيته ، بنى الله تعالى له بيتا في الجنّة ، درجة دون الدرجة الوسطى » .

٣٧٧١ / ٣ ـ المفيد ( ره ) في مجالسه : عن الصدوق ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « المروّة مروّتان : مروّة الحضر ، ومروّة السفر ، فامّا مروّة الحضر فتلاوة القرآن وحضور المساجد » ، الخبر .

٣٧٧٢ / ٤ ـ وعن الحسين بن عبيد الله ، عن الصدوق ، بالاسناد عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباته ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه كان يقول : « من اختلف الى المسجد ، اصاب احدى الثمان : اخا مستفادا في الله ، او علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، او رحمة منتظرة ، او كلمة تردّه عن ردى ، أو يسمع كلمة تدله على هدى ، او يترك ذنبا خشية أو حياء » .

الشيخ الطوسي في نهايته عن ابن أبي عمير ، مثله (١) .

__________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٣١ .

٣ ـ أمالي المفيد ص ٤٤ ح ٣ ، ورواه الصدوق « ره » في معاني الأخبار ص ٢٥٨ ح ٨ وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٣١٣ ح ٧ وج ٨٤ ص ١٢ ح ٨٨ .

٤ ـ بل أمالي الطوسي ج ٢ ص ٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٥١ ح ٤ ، ورواه الصدوق « قده » في الفقيه ج ١ ص ١٥٣ ح ٣٦ والخصال ص ٤٠٩ ح ١٠ وثواب الأعمال ص ٤٦ ح ١ ، والطوسي في التهذيب ج ٣ ص ٢٤٨ ح ٦٨١ ، والبرقي في المحاسن ص ٤٨ ح ٦٦ ، وابن طاووس في فلاح السائل ص ٩٠ .

(١) النهاية ص ١٠٨ .

٣٥٧
 &

٣٧٧٣ / ٥ ـ ابن فهد في عدّة الداعي ، وعن اعلام الدين للديلمي : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « الجلسة في الجامع ، خير لي من الجلسة في الجنّة ، فإنّ الجنّة فيها رضى نفسي ، والجامع فيها رضى ربّي » (١) .

٣٧٧٤ / ٦ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ان للمساجد اوتادا (١) ، الملائكة جلساؤهم ، اذا غابوا افتقدوهم ، وان مرضوا عادوهم ، وان كانوا في حاجة أعانوهم » .

٣٧٧٥ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ، وقال : من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته ، بنى الله له بيتا في الجنّة ، ودرجة (١) دون الدرجة الوسطى » .

__________________________

٥ ـ عدّة الداعي ص ١٩٤ ، اعلان الدين : عنهما في البحار ج ٨٣ ص ٣٦٢ ح ١٦ .

(١) ذكر المصنّف « قدّه » في الفائدة الثانية من الخاتمة ما نصّه : « وأما ما نقلته بتوسط بحار الأنوار فهو كتاب اعلام الدين في صفات المؤمنين » فتأمّل .

٦ ـ المجازات النبويّة ص ٤١٢ ح ٣٣٠ .

(١) جاء في هامش المخطوط ، منه قدّه : « قال السيد رحمة الله : وهذه استعارة كأنّه ( صلّى الله عليه وآله ) شبّه المقيمين في المساجد بالأوتاد المضروبة فيها وذلك من التمثيلات العجيبة الواقعة موقعها ، يقال : فلان وتد المسجد وحمامة المسجد اذا طالت ملازمة له وانقطاعه إليه وتشبّهه بالوتد أبلغ لأن الحمامة تنتقل وتزول والوتد يقيم ولا يريم » .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ .

(١) في المصدر : ورفعة درجة .

٣٥٨
 &

٣٧٧٦ / ٨ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : انه قال : « الجلوس في المساجد ، رهبانية العرب ، والمؤمن مجلسه مسجده ، وصومعته بيته » .

٣٧٧٧ / ٩ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الانوار : نقلا من المحاسن قال : قال عثمان بن مظعون للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) : انّي هممت بالسياحة ، فقال : « مهلا يا عثمان ، فانّ السياحة في امتي لزوم المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة » .

٣٧٧٨ / ١٠ ـ الصدوق في الخصال : عن ابراهيم بن محمّد بن حمزة ، عن الحسين بن عبد الله ، عن موسى بن مروان ، عن مروان بن معاوية ، عن سعد بن طريف ، عن عمير بن مأمون ، قال : سمعت الحسن بن علي ( عليهما السلام ) يقول : « سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : من ادمن الاختلاف الى المساجد ، اصاب (١) أخاً مستفاداً في الله عزّ وجلّ ، أو علما مستطرفا (٢) ، أو كلمة تدلّه على هدى ، أو أُخرى تصرفه عن الردى ، أو رحمة منتظرة ، أو ترك الذنب حياء أو خشية » .

٣٧٧٩ / ١١ ـ وفي ثواب الأعمال : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن خالد ، عن حماد بن سليمان ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ،

__________________________

٨ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٤٨ .

٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٩ .

١٠ ـ الخصال ص ٤١٠ ح ١١ .

(١) في المصدر زيادة : احدى الثمان .

(٢) وفيه : مستظرفاً .

١١ ـ ثواب الأعمال ص ٤٥ ح ١ .

٣٥٩
 &

قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « قال الله تبارك وتعالى : الا انّ بيوتي في الأرض المساجد تضيء لاهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض ، الا طوبى لمن كانت المساجد بيوته ، الا طوبى لعبد توضّأ في بيته ثم زارني في بيتي ، الا ان على المزور كرامة الزائر ، الا بشر المشائين في الظلمات الى المسجد (١) ، بالنور الساطع يوم القيامة » .

ورواه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن ، عن محمّد بن عيسى الأرمني ، عن الحسين بن خالد ، مثله (٢) .

وفي الهداية عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مرسلا ، مثله (٣) .

٣٧٨٠ / ١٢ ـ وفي العلل : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباته ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ان الله عزّ وجلّ ليهمّ بعذاب أهل الأرض جميعا ، حتى لا يتحاشى منهم أحدا ، اذا عملوا بالمعاصي ، واجترحوا السيئات ، فاذا نظر الى الشيب ناقلي اقدامهم إلى الصلاة ، والولدان يتعلمون القرآن ، رحمهم الله ، فاخّر ذلك عنهم » .

ورواه في ثواب الاعمال : (١) عن أبيه ، عن احمد بن ادريس ، عن

__________________________

(١) في المصدر : المساجد .

(٢) المحاسن ص ٤٧ ح ٦٥ .

(٣) الهداية ص ٣١ ، وفي مكارم الأخلاق ص ٢٩٧ .

١٢ ـ علل الشرائع ص ٥٢١ ح ٢ باختلاف يسير .

(١) ثواب الأعمال ص ٦١ ح ١ .

٣٦٠