مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

( عليه السلام ) ، يمشي في السوق ، وعليه ازار الى نصف ساقيه ، وبردة على ظهره ، قال : ورأيت عليه بردين كرابين (١) .

٣٦٨١ / ١٠ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، حدثنا عبد الجبار بن المغيرة الازدي ، قال : حدثتني اُم كثيرة ، انّها رأت عليا ( عليه السلام ) ومعه مخفقة ، وعليه رداء سنبلاني ، وقميص كرابيس ، وازار كرابيس ، الى نصف ساقيه ، الازار والقميص .

٣٦٨٢ / ١١ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا خلد بن مخلّد ، قال : أخبرنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام ) يطوف في السوق بيده درة ، فأتى بقميص له سنبلاني ، فلبسه فخرج كمّاه على يده ، فأمر بهما فقطعا حتى استويا بيديه ، ثم أخذ درّته فذهب يطوف » .

٣٦٨٣ / ١٢ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي اويس ، عن سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : « ابتاع علي ( عليه السلام ) قميصا سنبلانيا باربعة دراهم ، فجاء الخيّاط فمدّ كمّ القميص ، فأمر (١) ان يقطع ممّا خلف اصابعه » .

٣٦٨٤ / ١٣ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة ،

__________________________

(١) في المصدر : نجرانيّين .

١٠ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٢٨ .

١١ ـ طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٩ .

١٢ ـ طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٩ .

(١) في المصدر : فأمره .

١٣ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٣٠ .

٣٢١
 &

حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن اسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن ابراهيم بن عبد الله بن جبير ، عن ابن عباس ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال لي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا كان ازارك واسعا فتوشّح به ، واذا كان ضيّقا فأتزر به » .

٣٦٨٥ / ١٤ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا علي بن صالح ، عن عطاء أبي محمّد ، قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) ، خرج من الباب الصغير ، فصلّى ركعتين حتى (١) ارتفعت الشمس ، وعليه قميص كرابيس كسكري فوق الكعبين ، وكمّاه الى الاصابع ، واصل الاصابع غير مغسول .

٣٦٨٦ / ١٥ ـ حدثنا محمّد ، قال : اخبرنا الفضل بن دكين ، حدثنا الحسن بن صالح ، عن ابي حيّان ، قال : كانت قلنسوة عليّ ( عليه السلام ) لطيفة .

٣٦٨٧ / ١٦ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا محمّد بن ربيعة الكلائي ، عن كيسان بن أبي عمر ، عن يزيد بن الحرث بن بلال الفزاري ، قال : رأيت على عليّ ( عليه السلام ) قلنسوة بيضاء مضرّبة (١) .

٣٦٨٨ / ١٧ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا معن بن عيسى ، حدثنا أبان بن قطن ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه : أنّ عليا ( عليه السلام ) ، تختم في يساره .

__________________________

١٤ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٢٩ .

(١) في المصدر : حين .

١٥ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٣٠ .

١٦ ـ طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٠ .

(١) في المصدر : مصريّة .

١٧ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٣٠ .

٣٢٢
 &

٣٦٨٩ / ١٨ ـ حدثنا محمّد ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن اويس ، عن سليمان ، عن جعفر بن محمّد بن علي ، عن أبيه : انّ عليا ( عليهم السلام ) ، تختم في اليسار .

٣٦٩٠ / ١٩ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي ، حدثنا معتمر ، عن أبيه ، عن أبي اسحاق الشيباني ، قال : قرأت نقش خاتم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في صلح أهل الشام ( محمّد رسول الله ) .

٣٦٩١ / ٢٠ ـ حدثنا محمّد ، قال : اخبرنا الحسن بن موسى الاشيب وعمرو بن خالد المصري ، قال : [ قالا ] (١) : أخبرنا زهير ، عن جابر ، عن محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « كان نقش خاتم علي ( عليه السلام ) ( الله الملك ) » .

٣٦٩٢ / ٢١ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا عبد (١) الله بن موسى ، قال : حدثنا اسرائيل ، عن جابر ، عن محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « كان نقش خاتم علي ( عليه السلام ) ( الله الملك ) » .

٣٦٩٣ / ٢٢ ـ حدثنا محمّد ، قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام بن حسّان ، قال : أخبرنا أبو الوضي القسي (١) ، قال : ربّما

__________________________

١٨ و ١٩ ـ طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٠ .

٢٠ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٣١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢١ ـ طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣١ .

(١) في المصدر : عبيد وهو الصواب ظاهراً « راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٨٢ وج ١١ ص ٨٦ وتنقيح المقال ج ٢ ص ٢٤٢ » .

٢٢ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ٢٧ .

(١) في المصدر : أبو الرضا القليسي والصحيح ما في المتن ، لكنه ورد في =

٣٢٣
 &

رأينا (٢) عليا ( عليه السلام ) يخطبنا وعليه إزار ورديّ (٣) ، مرتدياً به غير ملتحف ، وعمامة ، فننظر الى شعر صدره وبطنه .

٣٦٩٤ / ٢٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه رخص في النوم في اللحاف او الملحفة المعصفر .

٣٦٩٥ / ٢٤ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال في حديث : « وأمّا اللباس فما طاولته أبليته ، وما طاولك أبلاك » .

٣٦٩٦ / ٢٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا لبست خاتما ، فقل : اللهم سمني بسيماء الايمان ، واختم لي بالخير ، واجعل عاقبتي إلى خير ، وانّك انت العزيز الكريم » .

٣٦٩٧ / ٢٦ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ازين اللباس للمؤمن لباس التقوى ، وانعمه الايمان ، قال الله تعالى : ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ) (١) وأما اللباس الظاهر ، فنعمة من الله تعالى ، تستر بها عورات بني آدم ، وهي كرامة اكرم الله بها ذرية آدم لم

__________________________

= المعاجم القيسي بدلاً من القسي « راجع تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٠٨ والجرح والتعديل ج ٦ ص ٨٧ وتاريخ بغداد ج ١١ ص ١٠١ » .

(٢) في المصدر : رأيت .

(٣) في المصدر : ورداء .

٢٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٦١ ح ٥٧٢ .

٢٤ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .

٢٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ .

٢٦ ـ مصباح الشريعة ص ٦٠ باختلاف في الألفاظ .

(١) الأعراف ٧ : ٢٦ .

٣٢٤
 &

يكرم بها غيرهم ، وهي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض الله عليهم ، وخير لباسك ما لا يشغلك عن الله عزّ وجلّ ، بل يقربك من ذكره ، وشكره وطاعته ، ولا يحملك على العجب ، والرياء ، والتزين ، والتفاخر ، والخيلاء ، فانّها من آفات الدين ، ومورثة القسوة في القلب ، فاذا لبست ثوبك ، فاذكر ستر الله عليك ذنوبك برحمته ، والبس باطنك كما البست ظاهرك بثوبك ، وليكن باطنك من الصدق في ستر الهيبة ، وظاهرك في ستر الطاعة ، واعتبر بفضل الله عزّ وجلّ ، حيث خلق اسباب اللباس ، ليستر العورات الظاهرة ، وفتح ابواب التوبة والانابة والاغاثة ، ليستر بها العورات الباطنة ، من الذنوب واخلاق السوء ، ولا تفضح احدا حيث ستر الله عليك ما هو اعظم منه ، واشتغل بعيب نفسك ، واصفح عمّا لا يعنيك حاله وأمره ، واحذر أن يفنى عمرك بعمل غيرك ، ويتجر برأس مالك غيرك ، وتهلك نفسك ، فانّ نسيان الذنوب ، من أعظم عقوبة الله في العاجل ، وأوفر أسباب العقوبة في الآجل ، وما دام العبد مشتغلا بطاعة الله تعالى ، ومعرفة عيوب نفسه ، وترك ما يشين في دين الله عزّ وجلّ ، فهو بمعزل عن الآفات ، غائص في بحر رحمة الله عزّ وجلّ ، يفوز بجواهر الفوائد من الحكمة والبيان ، وما دام ناسيا لذنوبه ، جاهلا لعيوبه ، راجعا الى حوله وقوّته ، لا يفلح اذاً ابداً » .

٣٦٩٨ / ٢٧ ـ العياشي في تفسيره : عن ابن عمر ، عن بعض اصحابنا ؛ عن رجل حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « رفع عيسى بن مريم بمدرعة صوف ، من غزل مريم ومن نسج مريم ومن خياطة مريم ، فلما انتهى الى السماء نودي : يا عيسى ، الق عنك زينة الدنيا » .

__________________________

٢٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٥ ح ٥٣ . وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٨٥ ح ٢ .

٣٢٥
 &

٣٦٩٩ / ٢٨ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن عمرو بن نعجة السكوني ، قال : اُتي علي ( عليه السلام ) بدابة دهقان ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال : « بسم الله » فلما وضع يده على القربوس ، ضلّت (١) يده من الضفة (٢) فقال : « اديباج هي » ؟ قال : نعم ، فلم يركب .

٣٧٠٠ / ٢٩ ـ وعن ابن عباس : ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، خلع خفّيه وقت المسح ، فلما اراد أن يلبسهما ، تصوب عقاب من الهواء وسلبه ، وحلق في الهواء ، ثم أرسله فوقعت من بينه حيّة ، فقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « اعوذ بالله من شرّ من يمشي على بطنه ، ومن شرّ من يمشي على رجلين » ثم نهى ان يلبس الّا أن يستبرأ (١) .

٣٧٠١ / ٣٠ ـ الحسن بن سليمان الحلّي في كتاب المحتضر : نقلا عن الشيخ الفقيه الفاضل علي بن مظاهر الواسطي ، باسناد متصل عن محمّد بن العلاء الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي ، عن أحمد بن اسحاق القمي ، عن أبي الحسن علي بن محمّد العسكري ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في خبر طويل في فضل يوم التاسع من ربيع الأول واساميه ـ الى أن قال ـ : قال ( عليه السلام ) : « ويوم

__________________________

٢٨ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٩٧ .

(١) في المصدر : زلّت .

(٢) في هامش المخطوط : الضفة بالفتح والكسر : الجانب ( منه قدّس سرّه ) . وفي المصدر : الصُّفة ، وهو قماش يجعل للسرج . ( لسان العرب ـ صفف ـ ج ٩ ص ١٥٩ ، أساس البلاغة ص ٢٥٥ ) .

٢٩ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١٣٦ .

(١) الإستبراء : هو طلب البراءة ، وهي سلامة الشيء المستبرأ ممّا يخاف منه ، والمراد هنا التأكد من عدم وجود ما يضرّ .

٣٠ ـ المحتضر ص ٥٤ .

٣٢٦
 &

نزع السواد » ، الخبر .

ورواه الفاضل علي بن رضي الدين علي بن طاووس ، في كتاب زوائد الفوائد ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) مثله (١) .

٣٧٠٢ / ٣١ ـ فخر الدين الطريحي في المنتخب ، وغيره في غيره ، مرسلا : ان يزيد لعنه الله استدعى بحرم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال لهن : ايّما احب اليكن المقام عندي ، او الرجوع الى المدينة ، ولكم الجائزة السنية ؟ قالوا : نحب اوّلا ان ننوح على الحسين ( عليه السلام ) ، قال : افعلوا ما بدا لكم ، ثم اخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ، فلم تبق هاشمية ولا قرشية ، إلّا ولبست السواد على الحسين ( عليه السلام ) ، وندبوه على ما نقل سبعة أيام ، الخبر .

٣٧٠٣ / ٣٢ ـ وفيه : ونقل ان سكينة بنت الحسين ( عليه السلام ) ، قالت : يا يزيد رأيت البارحة رؤيا ـ وذكرت الرؤيا إلى ان قالت ـ : فإذا بخمس نسوة قد عظم الله خلقتهن ، وزاد في نورهن ، وبينهن امرأة عظيمة الخلقة ناشرة شعرها ، وعليها ثياب سود ، وبيدها قميص مضمّخ بالدم ـ الى ان ذكرت انّها كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ـ الخبر .

٣٧٠٤ / ٣٣ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسين بن علي الزعفراني ، عن محمّد بن عمر النصيبي ، عن هشام بن سعد ، عن

__________________________

(١) زوائد الفوائد : مخطوط ، وعنه في البحار ج ٩٨ ص ٣٥٤ وفيه : « ويوم نزع الأسوار » .

٣١ ـ المنتخب للطريحي ص ٤٩٧ .

٣٢ ـ المنتخب للطريحي ص ٤٩٤ .

٣٣ ـ كامل الزيارات ص ٦٧ ح ٣ .

٣٢٧
 &

المشيخة ـ في خبر ـ إن ملكا من ملائكة الفردوس الاعلى (١) نزل على البحر ، ونشر اجنحته عليها ، ثم صاح صيحة وقال : يا أهل البحار ، البسوا أثواب الحزن ، فإن فرخ الرسول مذبوح .

قلت : وفي هذه الأخبار ، والقصص ، اشارة او دلالة على عدم كراهة لبس السواد ، أو رجحانه حزنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، كما عليه سيرة كثير في أيام حزنه ومأتمه .

ونقل ابن شهرآشوب في مناقبه (٢) ، عن تاريخ الطبري ، ان ابراهيم الإِمام انفذ إلى أبي مسلم لواء النصرة ، وظلّ السحاب ، وكان أبيض طوله أربعة عشر ذراعا ، مكتوب عليها بالحبر : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) (٣) فأمر أبو مسلم غلامه أرقم ، ان يتحول بكلّ لون من الثياب ، فلما لبس السواد ، قال : معه هيبة ، فاختاره خلافا لبني امية ، وهيبة للناظر ، وكانوا يقولون : هذا السواد حداد آل محمّد ( عليهم السلام ) ، وشهداء كربلا ، وزيد ، ويحيى .

وقال ابن فهد في التحصين (٤) : قيل لراهب رئي عليه مدرعة شعر سوداء : ما الذي حملك على لبس السواد ؟ فقال : هو لباس المحزونين ، وانا اكبرهم (٥) ، فقيل له : ومن اي شيء انت محزون ؟ قال : لأني اُصبت في نفسي ، وذلك انّي قتلتها في معركة الذنوب ، فأنا حزين عليها ، ثم أسبل دمعه ، القصة .

__________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٣٠٠ عن تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٥ نحوه .

(٣) الحج ٢٢ : ٣٩ .

(٤) التحصين ص ٦ .

(٥) في المصدر : أكثرهم حزناً .

٣٢٨
 &

أبواب مكان المصلّي

١ ـ ( باب جواز الصلاة في كل مكان ، بشرط أن يكون مملوكاً ، أو مأذوناً فيه )

٣٧٠٥ / ١ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في جواب اليهودي الذي سأله عن فضل النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : قال الله تعالى في ليلة المعراج : إنّي جعلت على الأُمم ، ان لا أقبل منهم فعلا الّا في بقاع من الأرض التي اخترتها لهم وإن بعدت ، وقد جعلت الأرض لك ولامتك طهورا ومسجدا ، فهذا من الآصار ، وقد رفعتها عن أمتك » .

٣٧٠٦ / ٢ ـ ابن الشيخ الطوسي في مجالسه : عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمّد بن محمّد بن سليمان ، عن عبد السلام بن عبد الحميد ، عن موسى بن اعين ، قال أبو المفضل : وحدثني نصر بن الجهم ، عن محمّد بن مسلم بن وارة ، عن محمّد بن مسلم بن اعين ، عن أبيه ، عن عطاء بن السائب ، عن الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « جعلت لي الأرض مسجدا » .

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ إرشاد القلوب ص ٤١٠ .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٨ ، وعنه في البحار ج ١٦ ص ٣٢٣ ح ١٦ .

٣٢٩
 &

٣٧٠٧ / ٣ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن محمّد بن رباح ، عن أبيه ، عن الحسن بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في خبر قال ـ : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لسلمان وأبي ذر : « وجعل الأرض لي مسجدا وطهورا ، اينما كنت منها اتيمم من تربتها ، واصلّي عليها » ، الخبر .

٣٧٠٨ / ٤ ـ عوالي اللآلي : عن فخر المحققين ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « جعلت لي الأرض مسجدا ، وترابها طهورا ، اينما ادركتني الصلاة تيممت وصلّيت » ، الخبر .

ويأتي خبران عن الجعفريات (١) ، ان الأرض كلّها مسجد ، الّا مواضع مخصوصة .

٣٧٠٩ / ٥ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، [ عن أبيه ] (١) ، عن علي بن اسباط ، عنهم ( عليهم السلام ) ، قال : كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم : يا عيسى تزيّن بالدين ، وحبّ المساكين ، وامش على الأرض هونا ، وصلّ على البقاع ، فكلّها طاهر .

__________________________

٣ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٥٦ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ١٣٠ .

(١) يأتي في الباب ١٨ الحديث ٢ والباب ٢٣ الحديث ٢ .

٥ ـ الكافي ج ٨ ص ١٣٥ .

(١) اثبتناه من المصدر . وهو الصحيح « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٤ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٥٥ » .

٣٣٠
 &

٢ ـ ( باب حكم الصلاة في المكان المغصوب ، وفي الثوب المغصوب )

٣٧١٠ / ١ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيّته لكميل : « يا كميل انظر فيم تصلّى ؟ وعلى مَ تصلّي ؟ ان لم يكن من وجهه وحلّه ، فلا قبول » .

قلت : وهذه الوصيّة طويلة ، موجودة في قليل من نسخ نهج البلاغة .

٣ ـ ( باب حكم ما لو طلب نفس المالك بالصلاة في ثوبه ، أو على فراشه ، أو في أرضه )

٣٧١١ / ١ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « المسلم اخو المسلم ، لا يحل ماله الّا عن طيب نفسه (١) » .

وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « لا يحلبن احدكم ماشية أخيه ، الّا بإذنه » (٢) .

__________________________

الباب ـ ٢

١ ـ الوصية غير موجودة في النسخة التي بأيدينا ، ووجدناها في مستدرك نهج البلاغة للمحمودي ج ٨ ص ٢٢٥ ، وفي تحف العقول ص ١١٧ وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٤١٥ ، وبشارة المصطفى ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢٧٣ .

الباب ـ ٣

١ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٧٣ ح ١ .

(١) في المصدر : نفس منه .

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٤٦ ح ٨٢ .

٣٣١
 &

٤ ـ ( باب  جواز  صلاة الرجل  ،  وإن كانت  المرأة قدامه أو خلفه ، أو إلى جانبه ، وهي لا تصلي ، ولو كانت جنباً أو حائضا ، وكذا المرأة )

٣٧١٢ / ١ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن عبد الله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه ( عليهما السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يكون في صلاته ، هل يصلح له ان يكون امرأة تقبله بوجهها عليه ، في القبلة قاعدة او قائمة ؟ قال « يدرؤها عنه ، فان لم يفعل ، لم يقطع ذلك صلاته » .

٣٧١٣ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه كره ان يصلي الرجل ورجل بين يديه قائم ، ولا يصلي الرجل وبحذائه امرأة ، الّا أن يتقدمها بصدره .

٣٧١٤ / ٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قلت : اصلّي في مسجد مكّة ، والمرأة بين يدي جالسة او مارّة ؟ قال : « لا بأس ، انّما سميت بكّة ، لانّها تبك الرجال والنساء » .

__________________________

الباب ـ ٤

١ ـ قرب الاسناد ص ٩٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ .

٣ ـ الفقه الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ ح ٥١ .

٣٣٢
 &

٥ ـ ( باب كراهة صلاة الرجل والمرأة تصلي قدامه ، أو إلى جانبه ، وكذا المرأة ، إلّا بمكّة )

٣٧١٥ / ١ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أخّروهنّ من حيث اخرهن الله » .

٦ ـ ( باب جواز صلاة الرجل ، والمرأة تصلّي أمامه ، أو إلى جانبه ، مع حائل بينهما ، وإن لم يمنع المشاهدة )

٣٧١٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا صلّى النساء مع الرجال ، قمن في آخر الصفوف (١) ولا تحاذين (٢) الرجال الّا أن تكون دونهم (٣) سترة » .

٧ ـ ( باب عدم بطلان الصلاة ، بمرور شيء قدام المصلي ، من كلب ، أو امرأة ، أو غيرهما ، ويستحب له أن يدفع ما استطاع )

٣٧١٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه سئل عن

__________________________

الباب ـ ٥

١ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٣٧ .

الباب ـ ٦

١ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٦ .

(١) في المصدر زيادة : لا يتقدمن الرجال .

(٢) في المصدر : يحاذينهم .

(٣) في المصدر : يكون بينهن وبين الرجال .

الباب ـ ٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩١ .

٣٣٣
 &

المرور بين يدي المصلي ، فقال : « لا يقطع الصلاة شيء ، ولا تدع من يمرّ بين يديك » (١) .

وقال : قام رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، الى (٢) الصلاة ، فمرّ بين يديه كلب ، ثم مرّ حمار ، ثم مرّت امرأة ، وهو يصلي ، فلمّا انصرف قال : رأيت الذي رأيتم ، وليس يقطع صلاة المؤمن شيء ، ولكن ادرؤا ما استطعتم » .

٨ ـ ( باب استحباب جعل المصلي بين يديه شيئاً من جدار ، أو عنزة  ،  أو حجر  ،  أو سهم ، أو قلنسوة ،  أو كومة تراب ، أو خط ونحو ذلك ، وكراهة بعده عن الساتر المذكور )

٣٧١٨ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الصلاة الى غير سترة من الجفاء » .

٣٧١٩ / ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يتباعد أحدكم من القبلة ، فيكون بينه وبين القبلة فرجة ، فيتخذه الشيطان طريقا ، قيل : يا رسول الله فنبّئنا عن ذلك ، قال : كمربض الثور » .

__________________________

(١) في المصدر زيادة : وإن قاتلته .

(٢) في المصدر : في .

الباب ـ ٨

١ ـ الجعفريات ص ٤٢ .

٢ ـ المصدر السابق ص ٤١ .

٣٣٤
 &

٣٧٢٠ / ٣ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اذا صلّى احدكم بأرض فلاة ، فليجعل بين يديه مثل مؤخّرة الرحل ، فان لم يجد فحجرا ، فان لم يجد فسهما من الكنانة ، فإن لم يجد فخطّا » .

٣٧٢١ / ٤ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « كانت له ( صلّى الله عليه وآله ) ، عنزة في اسفلها عكاز ، يتوكّأ عليها ، ويخرجها في العيدين يصلّي اليها ، وكان يجعلها في السفر قبلة ، يصلّي اليها » .

٣٧٢٢ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الصلاة إلى غير سترة من الجفاء ، ومن صلّى في فلاة ، فليجعل بين يديه مثل مؤخرة الرحل » .

وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « اذا قام احدكم في الصلاة الى سترة ، فليدن منها ، فان الشيطان يمرّ بينه وبينها ، وحدّ في ذلك كمربض الثور » .

٣٧٢٣ / ٦ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في ( مجموع الغرائب ) نقلا من كتاب ( المجتبى من مناقب أهل العبا ) تأليف محمود بن محمّد الاديب ، قال : كان من خلق رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ان يسمّي سلاحه ودوابه ـ إلى أن قال ـ : واسم حربته عنزة يمشي بها ، ويدعم عليها ،

__________________________

٣ ـ المصدر السابق ص ٤٠ .

٤ ـ الجعفريات ص ١٨٤ .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٠ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٠٣ ح ٩ .

٦ ـ مجموع الغرائب : مخطوط ، ورواه في البحار ج ١٦ ص ١٢٥ ح ٦٣ عن المنتقى للكازروني باختلاف يسير .

٣٣٥
 &

وكانت تحمل بين يديه في الاعياد ، فيركزها امامه ويستتر بها ، ويصلّي إليها .

٣٧٢٤ / ٧ ـ الشهيد في الذكرى : عن سهل الساعدي قال : كان بين مصلّى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وبين الجدار ، ممر الشاة .

٩ ـ ( باب جواز الصلاة الواجبة وغيرها في البيع والكنائس ، وإن كان أهلها يصلّون فيها ، واستحباب رشّ المكان ، ووجوب استقبال القبلة )

٣٧٢٥ / ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن حماد ، عن صالح بن الحكم ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول وقد سئل عن الصلاة في البيع والكنائس فقال : « صلّ فيها فقد رأيتها وما انظفها ، قال فقلت : اصلّي فيها ، وقد كانوا يصلّون فيها ! فقال (١) : اما تقرأ القرآن ؟ ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا ) (٢) صلّ الى القبلة ودعهم » .

__________________________

٧ ـ الذكرى ص ١٥٣ المسألة ٣ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٠١ .

الباب ـ ٩

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦ ح ١٥٧ .

(١) في المصدر زيادة : صلّ فيها وان كانوا يصلّون فيها .

(٢) الإِسراء ١٧ : ٨٤ .

٣٣٦
 &

١٠ ـ ( باب جواز الصلاة في بيوت المجوس ، واستحباب رشها بالماء )

٣٧٢٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : انّهم ( عليهم السلام ) ، رخّصوا في الصلاة في البيع ، والكنائس ، وبيوت المشركين .

١١ ـ ( باب عدم جواز الصلاة في الطين ، الذي لا تثبت فيه الجبهة ، والماء ، إلا مع الضرورة ، فيصلّي بالايماء )

٣٧٢٧ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن علي ( عليهما السلام ) ، انه سئل عن صلاة العريان ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ « وان ادركته الصلاة وهو في الماء قائم ، أومى برأسه إيماء ، ويسجد على الماء » .

٣٧٢٨ / ٢ ـ السيد فضل الله الراوندي في النوادر : عن عبد الواحد بن اسماعيل الروياني ، عن محمّد بن الحسن التميمي ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمّد بن محمّد بن الاشعث ، بالسند المذكور ، مثله الّا أن فيه « ولا يسجد على الماء » .

__________________________

الباب ـ ١٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١١٨ .

الباب ـ ١١

١ ـ الجعفريات ص ٤٨ .

٢ ـ نوادر الراوندي ص ٥١ .

٣٣٧
 &

١٢ ـ ( باب  كراهة الصلاة  في مرابض الخيل  ،  والبغال ، والحمير ، واعطان الابل ، إلّا مع الضرورة ، ونضح المكان ، وجواز الصلاة في مرابض الغنم والبقر )

٣٧٢٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : ورخصوا ( عليهم السلام ) الصلاة في مرابض الغنم .

وقالوا ( عليهم السلام ) : « لا يصلى في اعطان الابل ، الّا من ضرورة ، فانّها تكنس وترش ، ويصلّى فيها » .

٣٧٣٠ / ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن الصلاة في اعطان الابل ، لأنّها خلقت من الشياطين .

١٣ ـ ( باب كراهة الصلاة ، إلى حائط ينز من كنيف أو بالوعة بول ، واستحباب ستره )

٣٧٣١ / ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « اذا ظهر النزّ اليك من خلف الحائط ، من كنيف في القبلة ، سترته بشيء » ، قال ابن أبي عمير : ورأيتهم قد ثنوا بارية او باريتين قد تستروا بها .

__________________________

الباب ـ ١٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١١٨ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦ ح ٢٣ .

الباب ـ ١٣

١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٢ .

٣٣٨
 &

١٤ ـ ( باب كراهة الصلاة على الطرق ، وإن لم تكن جوادّاً ، وجواز الصلاة على جوانبها )

٣٧٣٢ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه نهى عن الصلاة على جادة الطريق .

٣٧٣٣ / ٢ ـ عن بعض نسخ الفقه الرضوي : « ولا بأس ان تصلي صلاة بين الظواهر ، وهي الحراء وجوادّ الطريق ، ويكره ان يطأ في الجوادّ » .

١٥ ـ ( باب كراهة الصلاة في السبخة والمالحة ، وعدم جوازها إذا لم تتمكن )

٣٧٣٤ / ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن عطاء ، قال : ركبت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فسرنا حتى زالت الشمس ، وبلغنا مكانا ، قلت : هذا المكان الأحمر ، فقال : « ليس يصلّى ها هنا ، هذه اودية النّمال ، وليس يصلّى فيها » قال : فمضينا إلى أرض بيضاء ، قال : « هذه سبخة ، وليس يصلّى بالسباخ » قال : فمضينا إلى أرض حصباء ، قال : « ها هنا فنزل ونزلت » ، الخبر .

٣٧٣٥ / ٢ ـ الشيخ الطوسي ( ره ) في مجالسه : عن أحمد بن عبدون ، عن

__________________________

الباب ـ ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٧ وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٧٢ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٩ .

الباب ـ ١٥

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٦ ح ٤١ .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٤ .

٣٣٩
 &

علي بن محمّد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق القمشاني ، عن يحيى بن العلاء الرازي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « لما خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الى النهروان ، وطعنوا في أوّل ارض بابل ، حين دخل وقت العصر ، فلم يقطعوها حتى غابت الشمس ، فنزل الناس يمينا وشمالا يصلّون ، الّا الأشتر وحده ، فانّه قال : لا اُصلّي حتى أرى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قد نزل يصلّي ، قال : فلما نزل قال : « يا مالك انّ (١) هذه أرض سبخة ، ولا تحلّ الصلاة فيها ، فمن كان صلّى فليعيد الصلاة » ، قال ثم استقبل القبلة ، فتكلّم بثلاث كلمات ما هنّ بالعربية ولا بالفارسية ، فاذا هو بالشمس بيضاء نقيّة ، حتى إذا صلى بنا ، سمعنا لها حين انقضت ، ( خريرا كخرير ) (٢) المنشار .

٣٧٣٦ / ٣ ـ أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي في عدة الداعي : عن جويرية بن مسهر ، قال : خرجت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نحو بابل ، لا ثالث لنا ، فمضى وانا اسايره في السبخة ، فإذا نحن بالاسد جاثما في الطريق ، ولبوته خلفه ، واشبال لبوته خلفها ، فكبحت دابّتي لأتأخرّ ، فقال : « أقدم يا جويريّة ، فانّما هو كلب الله ، وما من دابّة الّا الله آخذ بناصيتها ، لا يكفي شرّها الّا هو » واذا انا بالاسد قد اقبل نحوه ، يبصبص له بذنبه فدنا منه ، فجعل يمسح قدمه بوجهه ، ثم انطقه الله عزّ وجل ، فنطق بلسان طلق ذلق فقال : السلام عليك يا امير المؤمنين

__________________________

(١) إنّ : ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : جريراً كجرير .

٣ ـ عدّة الداعي ص ٨٧ باختلاف يسير .

٣٤٠