مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٣٥٣٣ / ٤ ـ البحار : عن كشف المناقب (١) ، عن ابي مطر ، قال : خرجت من المسجد ، فاذا رجل ينادي من خلفي : ارفع ازارك فانّه ابقى لثوبك ، وانقى (٢) لك ، وخذ من رأسك ان كنت مسلما ، فمشيت خلفه ، وهو مؤتزر بازار ، ومرتد برداء ، ومعه الدرّة ، كأنه اعرابي بدوي ، فقلت : من هذا ؟ فقال لي رجل : اراك غريبا بهذا البلد ، قلت : اجل ، رجل من اهل البصرة قال : هذا عليّ امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، الخبر .

٣٥٣٤ / ٥ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه رأى رجلا يجرّ ثوبه فقال : « يا هذا قصّر منه ، فانه اتقى ، وابقى ، وانقى » .

٣٥٣٥ / ٦ ـ ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات بالسند المتقدم في الباب السابق : عن مختار التمّار ـ وكان رجلا من اهل البصرة ـ قال : كنت ابيت في مسجد الكوفة ، وابول في الرحبة ، ( واكل الخبز بزق البقال ) (١) ، فخرجت ذات يوم اريد بعض اسواقها ، فإذا بصوت (٢)

__________________________

٤ ـ البحار ج ٤٠ ص ٣٣١ ح ١٤ عن كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣ عن المناقب للخوارزمي ص ٧٠ ، الغارات ج ١ ص ١٠٥ .

(١) لقد ورد في البحار هكذا : ( كشف : المناقب ) ، أي كشف الغمة عن المناقب للخوارزمي ، في حين أن المحدّث النوري ( ره ) نقلها : عن البحار عن « كشف المناقب » ، فتأمّل .

(٢) في البحار : واتقى .

٥ ـ دعوات الراوندي ص ٥٦ .

٦ ـ الغارات ج ١ ص ١٠٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٩ .

(١) في البحار خلافاً للمصدر والمخطوط والطبعة الحجرية : وآخذ الخبز من البقّال .

(٢) في المصدر زيادة : بي .

٢٦١
 &

فقال : « يا هذا ارفع ازارك ، فانه ابقى لثوبك ، واتقى لربك » . قلت : من هذا ؟ فقيل لي : هذا امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، الخبر .

١٨ ـ ( باب كراهة اسبال الثوب ، وتجاوزه الكعبين للرجل ، وعدم كراهته للمرأة ، وتحريم الاختيال والتبختر )

٣٥٣٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، انه قال : « لا يجاوز ثوبك كعبيك ، فانّ الاسبال من عمل بني اميّة » .

وعنه ( عليه السلام ) ، انه قال : « ما جاوز الكعبين [ فهو ] (١) في النار » .

وقال : « ان صاحبكم ـ يعني عليا ( عليه السلام ) ـ كان يشتري القميصين فيخيّر غلامه بينهما ، فيختار ايّهما شاء ياخذه ، ثم يلبس الآخر ، فاذا جاوز كمّه اصابعه قطعه ، واذا جاوز ذيله كعبه حذفه » .

٣٥٣٧ / ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن شبيكة قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) يأتزر فوق سرّته ، ويرفع ازاره الى انصاف ساقيه .

٣٥٣٨ / ٣ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن جماعة ، عن ابي المفضّل ، عن رجاء ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الفضيل ، عن وهب ، عن أبي الحرب بن أبي الاسود ، عن أبيه ، عن

__________________________

الباب ـ ١٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٧ ح ٥٥٧ و ٥٥٩ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٢ ـ مناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ٩٦ .

٣ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢ .

٢٦٢
 &

أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا ابا ذر ، من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله عزّ وجلّ اليه يوم القيامة » .

٣٥٣٩ / ٤ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب المانعات : عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ انه قال : « فانّ ريح الجنّة توجد من مسيرة الف عام ، ولا يجده (١) عاق ، ولا قاطع [ رحم ] (٢) ولا شيخ زان ، ولا جارّ إزاره خيلاء ، انّما الكبرياء لله رب العالمين » .

٣٥٤٠ / ٥ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : في صفة لباس النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يلبس الشملة ويأتزر بها ، ويلبس النمرة ويأتزر بها فيحسن (١) عليه النمرة ، لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه وقدميه .

١٩ ـ ( باب استحباب قطع الرجل ما زاد من الكمّ عن اطراف الأصابع ، وما جاوز الكعبين من الثوب )

٣٥٤١ / ١ ـ محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : وكان كمّه ـ أي كمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ لا يجاوز اصابعه ، ويقول : « ليس

__________________________

٤ ـ كتاب المانعات ص ٥٩ ، معاني الأخبار ص ٣٣٠ ح ١ وعنه في البحار ج ٦٩ ص ١٩١ ح ٥ .

(١) في المصدر : يجدها .

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من معاني الأخبار .

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٥ .

(١) في المصدر : فتحسن .

الباب ـ ١٩

١ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٩٦ .

٢٦٣
 &

للكمين على اليدين فضل » ونظر ( عليه السلام ) الى فقير انخرق كمّ ثوبه ، فخرق [ كمّ ] (١) قميصه والقاه اليه .

٣٥٤٢ / ٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) : « كان عليّ ( عليه السلام ) ، يلبس القميص الزابي ، ثم يمدّ يده فيقطع من اطراف اصابعه » .

وفي حديث عبد الله بن الهذيل : كان اذا مدّه بلغ الظفر ، واذا ارسله كان مع نصف الذراع .

٣٥٤٣ / ٣ ـ البحار عن كشف [ الغمّة : ] (١) المناقب (٢) ، قال : قال ابن الاعرابي : ان عليا ( عليه السلام ) دخل السوق وهو امير المؤمنين ، فاشترى قميصا بثلاثة دراهم ونصف ، فلبسه في السوق ، فطال اصابعه ، فقال للخياط : « قصه » قال : فقصه ، وقال الخيّاط : احوصه يا امير المؤمنين ، قال : « لا » ومشى والدرّة على كتفه ، وهو

__________________________

(١) اثبتناه من المصدر .

٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٩٦ .

٣ ـ البحار ج ٤٠ ص ٣٣٣ عن كشف الغمّة ج ١ ص ١٦٥ .

(١) هذا هو الصحيح ، وقد تقدّم الإِشارة الى ذلك .

(٢) لقد نقل العلّامة المجلسي « ره » في البحار ج ٤٠ ص ٣٣١ ح ١٤ مجموعة من الروايات عن كتاب « كشف الغمّة » وابتدأها برواية نقلها مؤلّفة الإِربلي « ره » عن المناقب للخوارزمي ، ثم نقل اخرى عنه ، فاخرى عن كتاب « اليواقيت » لأبي عمر الزاهد ، وبعدها قال : وعنه قال ابن العربي . . ، وذكر الرواية أعلاه ، فيظهر من ذلك أن المحقق النوري « ره » بعد أن نقل الرواية الاولى على أنها من كتاب « كشف المناقب » سهواً ـ راجع الباب ١٧ / ٤ ـ نقل الرواية أعلاه تبعاً للاولى عن « كشف المناقب » لورود كلمة « وعنه » في بداية الحديث ولم يتنبّه أنه عن كتاب « اليواقيت » لمجيء =

٢٦٤
 &

يقول : « شرعك (٣) ما بلغك المحل ، شرعك ما بلغك المحلّ » .

٣٥٤٤ / ٤ ـ ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات : عن عبد الله بن بلج البصري ، عن ابي بكر بن عياش ، عن ابي حصين ، عن مختار التمار [ عن أبي مطر ] (١) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث تقدم ـ قال : ثم إنه (٢) لبس القميص ، ومدّ يده في ردنه ، فاذا هو يفضل عن اصابعه ، فقال : « يا غلام اقطع هذا الفضل » ، فقطعه فقال الغلام : هلمه (٣) أكفه يا شيخ ، فقال : « دعه كما هو ، فانّ الامر اسرع من ذلك » .

__________________________

= رواية أسبق من هذه عنه ، وهذا ممّا يؤكد أن المصنّف « ره » كان ينقل عن كتب اخری بتوسط البحار غير التي ذكرها في الخاتمة .

(٣) في هامش الحجرية ما نصّه : « قال في النهاية : وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : شرعك ما بلغك المحل ، أي حسبك وكافيك ، وهو مثل يضرب في التبليغ باليسير . . . وقال الميداني في مجمع الأمثال : أي حسبك من الزاد بلغك مقصدك ، فقال الزمخشري في الفائق : إنّ علياً ( عليه السلام ) اشترى قميصاً فقطع ما فضل عن أصابعه ثم قال للرجل : حصّة ، أي خطّ كفافه ، ولا يخفى التنافي بين ما رواه وبين ما رواه غيره » ( منه قدّس سره ) .

٤ ـ كتاب الغارات ج ١ ص ١٠٦ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٩ .

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المناقب للخوارزمي ، راجع هامش الحديث ٧ الباب ١٦ .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في الطبعة الحجرية : هلمّ .

٢٦٥
 &

٢٠ ـ ( باب ما يستحب أن يعمل عند لبس الثوب الجديد ، من الصلاة والقراءة )

٣٥٤٥ / ١ ـ أحمد بن محمّد الصفواني في كتاب التعريف : واذا اردت ان تلبس ثوبا جديدا ، فخذ قلّة (١) من الماء ، فاقرأ عليه الفاتحة والتوحيد ثلاثا ، وآية الكرسي ، وصل على النبي وآله ، وتذكر الأئمة ( عليهم السلام ) ، ثم رشّ ذلك الماء على الثوب ، ثم البسه وصلّ فيه ركعتين ، وقل : الحمد لله الذي ستر علي ، ورزقني ما اتجمّل به من اللباس ، واستر به عورتي .

٣٥٤٦ / ٢ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في الآداب الدينية : روى انّ من اراد لبس ثوب جديد ، ان يدعو بقدح من ماء ، يقرأ فيه ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشر مرات ، و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) عشر مرّات ، ثم ينضحه على ذلك الثوب ، فمن فعل ذلك لم يزل في ارغد عيشه ما بقي منه سلك .

__________________________

الباب ـ ٢٠

١ ـ كتاب التعريف ص ٢ .

(١) القُلّة : الكوز الصغير ، والجمع قلل وقلال ( لسان العرب ـ قلل ـ ج ١١ ص ٥٦٥ ) .

٢ ـ الآداب الدينية ص ٤ باختلاف يسير ، ورواه الطبرسي في مكارم الأخلاق ص ١٠٢ .

٢٦٦
 &

٢١ ـ ( باب استحباب التحميد والدعاء بالمأثور ، عند لبس الجديد )

٣٥٤٧ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : اخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدثني موسى بن اسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : انّ الرجل من امتي ليبتاع الثوب بدينار ، او نصف دينار ، او ثلث دينار ، فيحمد الله عزّ وجلّ حين يلبسه ، فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له » .

دعائم الإِسلام عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

٣٥٤٨ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « علّمني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا لبست الثوب ، ان اقول : الحمد لله الذي كساني من اللباس ، ما أتجمّل به في الناس ، اللهم اجعلها ثياب بركة ، ابتغي فيها مرضاتك ، واُعمّر فيها مساجدك » .

٣٥٤٩ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انّه خرج من المسجد فاتى دار فرات ، وبها يومئذ يباع الكرابيس ، فرأى شيخاً يبيع ، فقال : يا شيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم » قال : نعم يا امير

__________________________

الباب ـ ٢١

١ ـ الجعفريات ص ٢٢٤ .

(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٦ ح ٥٥٥ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٢٤ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٦ ج ٥٥٦ باختلاف يسير في بعض ألفاظه .

٢٦٧
 &

المؤمنين ، وقام قائما ، فلما علم انه [ قد ] (١) عرفه ، قال له « اجلس » ، ثم اتى آخر ، فكان منه مثل ذلك ، فقال له : « اجلس » ثم اتى غلاما فاعرض عنه ، ولم يلتفت اليه ، فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم ، فلبسه فبلغ منه ما بين الرسغين والكعبين ، ثم نظر الى كمّيه فرآهما قد فضلا من يده ، فقطع ما فضل على اطراف اصابعه ، ثم قال : « الحمد لله الذي رزقني من الرياش ، ما اتجمل به في الناس ، ووارى (٢) سوأتي ، وستر عورتي ، والحمد لله ربّ العالمين » فقال له رجل : يا امير المؤمنين ، هذا قول قلته عن نفسك ، او شيء سمعته من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « بل كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا لبس ثوبا ، قال مثل هذا القول » .

٣٥٥٠ / ٤ ـ البحار عن كشف [ الغمّة : ] (١) المناقب (٢) ، عن أبي مطر ـ في حديث طويل ما يقرب منه ـ وفي آخره : وقال حين لبسه : « الحمد لله الذي رزقني من الرياش ، ما اتجمل به في الناس ، واواري به عورتي » فقيل له : يا امير المؤمنين ، هذا شيء ترويه عن نفسك ، او شيء سمعته من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « بل شيء سمعته من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول عند الكسوة » ، الخبر .

٣٥٥١ / ٥ ـ ابن الشيخ الطوسي في اماليه : عن أبيه ، عن ابن مخلّد ، عن ابن السماك ، عن ابي قلابة الرقاشي ، عن عازم بن الفضل ، عن

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الظاهر : واواري ( منه قدّس سرّه ) .

٤ ـ البحار ج ٤٠ ص ٣٣٢ ح ١٤ عن كشف الغمّة ج ١ ص ١٦٤ .

(١) هذا هو الصواب .

(٢) المناقب للخوارزمي ص ٧٠ .

٥ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ٣٩٨ .

٢٦٨
 &

ابي يحيى صاحب السفط (١) ، قال : وقد ذكرته لحماد بن زيد فعرفه ، عن معمر بن زياد ، ان ابا مطر حدثه ، قال : كنت بالكوفة ، فمرّ عليَّ رجل ، فقالوا : هذا امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : فتبعته ، فوقف على خياط فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ، فلبسه فقال : « الحمد لله الذي ستر عورتي ، وكساني الرياش ، ثم قال : هكذا كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول اذا لبس قميصا » .

٣٥٥٢ / ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واذا لبست ثوبك الجديد ، فقل : الحمد لله الذي كساني من الرياش ما اواري به عورتي ، واتجمل به عند الناس ، اللهم اجعله لباس التقوى ، ولباس العافية ، واجعله لباسا اسعى فيها لمرضاتك ، واعمّر فيها مساجدك » .

٣٥٥٣ / ٧ ـ سبط الطبرسي ( ره ) في مشكاة الانوار : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ان الرجل من امتي يخرج الى السوق ، فيبتاع القميص بنصف دينار او بثلث دينار ، فيحمد الله اذا لبس ، فما يبلغ ركبته حتى يغفر له » .

٣٥٥٤ / ٨ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انّه قال : « في قول العبد الحمد لله ارجح في ميزانه من سبع سموات وسبع ارضين ، واذا اكل او شرب او لبس ثوبا ، قال : الحمد لله ، فقال الله : انّه كان عبدا شكورا » .

__________________________

(١) في المصدر : السقط .

٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ .

٧ ـ مشكاة الانوار ص ٢٨ .

٨ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢٦٩
 &

٣٥٥٥ / ٩ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه كان اذا لبس ثوبا جديدا ، قال : « الحمد لله الذي كساني ما يواري عورتي ، واتجمل به في الناس » وكان اذا نزعه نزعه (١) من مياسره اولا ، وكان من فعله (٢) اذا لبس الثوب الجديد ، حمد الله ثم يدعو مسكينا فيعطيه خلقانه (٣) ، ثم يقول : « ما من مسلم يكسو مسلما من سمل (٤) ثيابه ، لا يكسوه الا لله عزّ وجلّ ، الّا كان في ضمان الله وحرزه وخيره ، ( ما واراه ) (٥) حيّا ، وميّتاً » وكان اذا لبس ثيابه واستوى قائما ، قبل ان يخرج ، قال : « اللهم بك استترت ، واليك توجّهت ، وبك اعتصمت ، وعليك توكّلت ، اللهم انت ثقتي ، وانت رجائي ، اللهم اكفني ما اهمني ، وما لا اهتم به ، وما انت اعلم به مني ، عزّ جارك ، وجلّ ثناؤك ، ولا اله غيرك ، اللهم زوّدني التقوى ، واغفر لي ذنبي ، ووجّهني للخير حيث ما توجّهت ، ثم يندفع لحاجته » .

٢٢ ـ ( باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت ، لا بين الناس ، ورقع الثوب ، وخصف النعل )

٣٥٥٦ / ١ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : عن أبي نعيم ، قال : خرج

__________________________

٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٦ .

(١) في الصدر : نزع .

(٢) في المصدر : افعاله ( صلى الله عليه وآله ) .

(٣) في المصدر : القديم .

(٤) في المصدر : شمل .

(٥) في المصدر : وأمانه .

الباب ـ ٢٢

١ ـ كشف الغمة ج ١ ص ١٧٥ .

٢٧٠
 &

ـ اي علي ( عليه السلام ) ـ يوما وعليه ازار مرقوع ، فعوتب عليه ، فقال : « يخشع القلب بلبسه ، ويقتدي به المؤمن اذا رآه عليّ » .

واشتري يوما ثوبين غليظين ، فخيّر قنبر فيهما ، فاخذ واحدا ولبس هو الآخر ، ورأي في كمّه طولا عن اصابعه ، فقطعه .

٣٥٥٧ / ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن الباقر ( عليه السلام ) : « انه ما ورد عليه اي عليّ ( عليه السلام ) امران كلاهما لله رضى الّا اخذ باشدّهما على بدنه ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ يحب من اللباس اخشنه ، ومن الطعام اجشبه » ، الخبر .

٣٥٥٨ / ٣ ـ وفيه انه ( عليه السلام ) قال لعقبة بن علقمة : « يا ابا الجنوب ، ادركت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يأكل ايبس من هذا ، ويلبس اخشن من هذا ، فان انا لم آخذ به خفت ان لا الحق به » .

ورئي (١) عليه ازار مرقوع ، فقيل له في ذلك ، فقال : « يقتدي به المؤمنون ، ويخشع له القلب ، وتذلّ به النفس ، ويقصد به المبالغ » .

وفي رواية : « اشبه بشعار الصالحين » .

وفي رواية : « احصن لفرجي » .

وفي رواية : « هذا ابعد لي من الكبر ، واجدر ان يقتدي به المسلم » .

٣٥٥٩ / ٤ ـ الصدوق في الأمالي : عن علي بن احمد الدقاق ، عن محمد بن

__________________________

٢ ـ مناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ١٠٣ .

٣ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٩٨ .

(١) مناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ٩٦ .

٤ ـ امالي الصدوق ص ٤٩٦ ح ٧ باختلاف بسيط في الالفاظ ، وعنه في البحار ج =

٢٧١
 &

الحسن الطاري ، عن محمّد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن محسن ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والله ما دنياكم هذه إلا كسفر على منهل (١) حلوا ، اذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا ـ الى ان قال ـ ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ، وقال لي : اقذف بها قذف الاتن (٢) ، لا يرتضيها ليرقعها فقلت له : اعزب عنّي ، فعند الصباح يحمد القوم السرى ، وتنجلي عنّا غلالات (٣) الكرى (٤) ـ وفي بعض النسخ ـ اقذف بها فذو الاتن لا يرتضيها لبراذعها » .

وفي النهج (٥) : « والله لقد رقعت مدرعتي هذه ، حتى استحييت من راقعها ، وقال لي قائل : الا تنبذها عنك » ؟ الخ . وفيه وفي ارشاد القلوب (٦) وغيرهما ، في خبر ضرار بن ضمرة الليثي ، انه قال لمعاوية في جملة اوصاف علي ( عليه السلام ) : يعجبه من اللباس ما خشن .

٣٥٦٠ / ٥ ـ الصدوق في الامالي : عن علي بن أحمد بن عبد الله بن احمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمّد بن علي

__________________________

= ٤٠ ص ٣٤٥ ح ٢٩ .

(١) المنهل : المشرب ، ثم كثر ذلك حتى سُمِّيت منازل السُّفار على المياه مناهل ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٨١ ) .

(٢) الاتن : جمع اتان وهو الحمار .

(٣) في المصدر : علالات ، والعُلالة : ما تعللت به ، اي لهوت به ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٧٠ ) .

(٤) الكرى : النوم ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٢١ ) .

(٥) نهج البلاغة ج ٢ ص ٧٦ ح ١٥٥ .

(٦) ارشاد القلوب ص ٢١٨ .

٥ ـ امالي الصدوق ص ٤١٣ ح ٦ .

٢٧٢
 &

الكوفي ، عن أبي عبد الله الخياط ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كان فيما اوحى الله عزّ وجلّ ، الى موسى بن عمران : يا موسى كن خلق الثوب » ، الخبر .

٣٥٦١ / ٦ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الفضيل ، عن وهب بن عبد الله ، عن ابي حرب بن أبي الاسود ، عن أبيه ، عن ابي ذر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من رقع ذيله ، وخصف نعله ، وعفر وجهه ، فقد بریء من الكبر ، يا ابا ذر من ترك لبس الجمال وهو يقدر عليه ، تواضعا لله عزّ وجلّ ، فقد كساه حلّة الكرامة » .

٣٥٦٢ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه لبس ثوبا مرقّعا ، فقيل له في ذلك ، فقال : « لباس الدّون يخشع له القلب » .

ورأي بعض اصحابه عليه ثوبا خلقا مرقوعا ، فقيل له في ذلك ، فقال : « لا جديد لمن لا خلق له » .

٣٥٦٣ / ٨ ـ السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية : نقلا عن كتاب المنبیء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لأبي محمّد جعفر بن احمد القمي : انه لما نزلت هذه الآية على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ ) (١) الآية ، بكى النبي ( صلّى الله عليه وآله )

__________________________

٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٤ .

٨ ـ الدروع الواقية ص ٥٨ ، عنه في البحار ج ٤٣ ص ٨٧ ح ٩ .

(١) الحجرة ١٥ : ٤٣ .

٢٧٣
 &

بكاء شديداً ، وبكت اصحابه لبكائه ، إلى أن ذكر أن بعض أصحابه ذهب إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، واخبرها بخبر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) وبكائه ، فقالت : « تنح من بين يدي اضمّ الى ثيابي » قال : فلبست فاطمة ( عليها السلام ) شملة من صوف ، قد خيطت اثني عشر مكانا بسعف النخل ، فلمّا خرجت ، نظر سلمان الفارسي الى الشملة بكى ، وقال : وا حزنا انّ قيصر وكسرى لفي السندس والحرير ، وابنة محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، عليها شملة صوف خلقة ، قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل .

٣٥٦٤ / ٩ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن علي بن الحسين ـ يعني المسعودي ـ عن محمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « ما تستعجلون بخروج القائم ( عليه السلام ) ، فوالله ما لباسه الّا الغليظ » ، الخبر .

ورواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن علي بن أبي حمزة ، مثله (١) .

٣٥٦٥ / ١٠ ـ وعن احمد بن محمّد بن عقدة ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب ، عن اسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه

__________________________

٩ ـ غيبة النعماني ص ٢٣٣ ح ٢٠ ، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٥٤ ح ١١٥ .

(١) غيبة الطوسي ص ٢٧٧ وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٥٥ ذيل الحديث ١١٥ .

١٠ ـ غيبة النعماني ص ٢٣٤ ح ٢١ .

٢٧٤
 &

قال : « اذا خرج القائم ( عليه السلام ) ، لم يكن بينه وبين [ العرب و ] (١) قريش الّا السيف [ ما يأخذ منها الا السيف ] (٢) وما يستعجلون بخروج القائم ( عليه السلام ) ، فوالله ما طعامه الّا الشعير الجشب ، ولا لباسه الّا الغليظ » (٣) ، الخبر .

٣٥٦٦ / ١١ ـ وبالاسناد الاول : عن محمّد بن علي ، عن عمر بن خلّاد ، قال : ذكر القائم ( عليه السلام ) ، عند الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « انتم ارخى بالا منكم يومئذ ـ الى ان قال ـ وما لباس القائم الّا الغليظ ، وما طعامه الّا الجشب » .

٣٥٦٧ / ١٢ ـ وعن عبد الواحد ، عن أحمد بن هوذة ، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حماد ، عن المفضل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « يا مفضل ، أما لو كان ذلك لم يكن الّا سياسة الليل ، وسياحة النهار ، واكل الجشب ، ولبس الخشن ، شبه امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والّا فالنار » ، الخبر .

٣٥٦٨ / ١٣ ـ وبهذا الاسناد : عن عبد الله بن حماد ، عن عمرو بن شمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ انه قال في حديث ـ : « ولو كان الذي تقول ، لم يكن الّا اكل الجشب ، ولبس الخشن ، مثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والّا فمعالجة الاغلال في النار » .

__________________________

(١ و ٢) اثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر تقديم وتأخير بين العبارتين .

١١ ـ غيبة النعماني ص ٢٨٥ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٥٨ ح ١٢٦ .

١٢ ـ غيبة النعماني ص ٢٨٦ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٥٩ ح ١٢٧ .

١٣ ـ غيبة النعماني ص ٢٨٧ ح ٨ ، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٦٠ ح ١٢٨ .

٢٧٥
 &

٢٣ ـ ( باب استحباب التعمّم ، وكيفيته )

٣٥٦٩ / ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة ، يوم بدر » .

٣٥٧٠ / ٢ ـ وعن اسماعيل بن همام ، عن ابي الحسن ( عليه السلام ) ، في قول الله : مسوّمين ، قال : « العمائم ، اعتمّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فسدلها من بين يديه ، ومن خلفه » .

٣٥٧١ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « استجيدوا العمائم ، فانّها تيجان العرب » .

٣٥٧٢ / ٤ ـ وعن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) انه قال : « قال لي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : استجد النعال فانّها خلاخيل الرجال ، والعمائم فانّها تيجان العرب » .

٣٥٧٣ / ٥ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « كانت له عمامة ، يقال لها السحاب » .

٣٥٧٤ / ٦ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن ابراهيم بن بنان

__________________________

الباب ـ ٢٣

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٦ ح ١٣٦ .

٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٩٦ ح ١٣٧ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٦ .

٤ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٦٤ ح ٥٩١ .

٥ ـ الجعفريات ص ١٨٤ .

٦ ـ تفسير فرات الكوفي ص ١٦٣ .

٢٧٦
 &

الخثعمي ، عن جعفر بن احمد بن يحيى ، عن علي بن احمد بن القسم الباهلي ، عن ضرار بن الازور ، ان رجلا من الخوارج ، سأل ابن عباس ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فاعرض عنه ، ثم سأله فقال : ( والله لقد كان ) (١) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشبه القمر الزاهر ـ الى ان قال ـ : وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء ، الخبر .

٣٥٧٥ / ٧ ـ عماد الدين الطبرسي في بشارة المصطفى : عن ابراهيم بن الحسين (١) البصري ، عن محمّد بن الحسين بن عتبة ، عن محمّد بن احمد بن مخلّد ، عن ابي المفضل الشيباني ، عن محمّد بن محمّد بن معقل ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن احمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن ابان بن عثمان ، عن ابان بن تغلب ، عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس ، عنه ، قال : عقمت النساء ان يأتين بمثل امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، الى ان قال : لرأيته (٢) ونحن معه بصفين ، وعلى رأسه عمامة سوداء ، الخبر .

٣٥٧٦ / ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا تعممت فقل : بسم الله ، اللهم ارفع ذكري ، واعل ثنائي ، واعزّني بعزّتك ، واكرمني بكرمك ، بين يديك وبين خلقك ، اللهم توجني بتاج الكرامة والعزّ والقبول » .

٣٥٧٧ / ٩ ـ أمين الإِسلام الطبرسي في مجمع البيان في سياق غزوة

__________________________

(١) في المصدر : لكان والله علي .

٧ ـ بشارة المصطفى ص ١٤١ .

(١) في المصدر : الحسن والصحيح ما في المتن « راجع لسان الميزان ١ : ٤٩ » .

(٢) في المصدر زيادة : يوماً .

٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ .

٩ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٣٤٣ .

٢٧٧
 &

الاحزاب : بعد ما ذكر ان عليا ( عليه السلام ) استأذن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ان يبارز عمروا ، قال : فاذن له ، وفيما رواه لنا السيد ابو الحمد الحسيني الفائتي ، عن الحاكم ابي القاسم الحسكاني ، بالاسناد عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن جده ، عن حذيفة ، قال : فالبسه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) درعه ذات الفضول ، واعطاه سيفه ذو (١) الفقار ، وعمّمه عمامة (٢) السحاب ، على رأسه تسعة اكوار ، الخبر .

٣٥٧٨ / ١٠ ـ وفي الآداب الدينية : واذا اراد ان يتعمم ، فينبغي ان يكون قائما ، ويستحب ان يتلحى ، وهو أن يديل (١) تحت ذقنه ، ويقول عند التعمّم : اللهم سوّمني بسيماء (٢) الايمان ، وتوجني بتاج الكرامة ، وقلّدني حبل الإِسلام ، ولا تخلع ربقة الإِسلام (٣) من عنقي .

٣٥٧٩ / ١١ ـ عوالي اللآلي : روى عن الحجاج الصواف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن حجاج بن عمر الانصاري ، انه سمع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال لرجل : « كل بيمينك فان الشيطان ياكل بشماله » وكذلك روى في الاقتعاط ، وهو ان يلبس العمامة ولا يتلحّى بها ، انّها عمّة الشيطان .

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « تعمّموا تزدادوا

__________________________

(١) في المصدر : ذا .

(٢) في نسخة : عمامته ( منه قدّه ) .

١٠ ـ الآداب الدينية ص ٤ ، ومكارم الاخلاق ص ١٢٠ مرسلاً ، نقلاً عن كتاب النجاة .

(١) في المصدر : يدير بعض عمامته .

(٢) في المخطوط : سمني سيماء ، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية .

(٣) في نسخة : الايمان .

١١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٧٤ ح ١٤٢ ـ ١٤٣ .

٢٧٨
 &

حلما » (١) .

وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : قال « العمامة من المروّة » (٢) .

٢٤ ـ ( باب استحباب اتخاذ القلانس ، وما يكره منها )

٣٥٨٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يلبس من القلانس المضربة ، وذات الاذنين ، وكان يأمر بها (١) » .

٣٥٨١ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه كان يلبس في الحرب قلنساة مضرّبة ذات اذنين .

٣٥٨٢ / ٣ ـ الصدوق في العلل : عن ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جده ، قال : « لما حضرت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الوفاة ـ الى ان قال ـ : ثم دعا بزوجَيْ نعال عربيين ، احديهما مخصوفة ، والاخرى

__________________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٩٦ ح ٢٠٢ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٩٦ ح ٢٠٣ .

الباب ـ ٢٤

١ ـ الجعفريات ص ١٨٤ .

(١) في المصدر : بهنّ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٧ .

٣ ـ علل الشرائع ص ١٦٦ ح ١ .

٢٧٩
 &

غير مخصوفة ، والقميص الذي اسري به فيه ، والقميص الذي خرج فيه يوم احد ، والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر ، وقلنسوة العيدين ، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع اصحابه » .

٣٥٨٣ / ٤ ـ وفي الامالي : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن عبد الله بن الصلت ، عن يونس ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ان اسم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في صحف ابراهيم ( عليه السلام ) الماحي ـ الى ان قال ـ : وكان ( صلّى الله عليه وآله ) ، يلبس من القلانس اليمنيّة ، والبيضاء ، والمضرّبة ذات الاذنين ، في الحرب » .

٢٥ ـ ( باب استحباب اتخاذ النعلين ، واستجادتهما )

٣٥٨٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من اتخذ شعرا فليحسن اليه ، ومن اتخذ زوجة فليكرمها ، ومن اتخذ نعلا فليستجدها ، ومن اتخذ دابّة فليستفرهها (١) ، ومن اتّخذ ثوباً فلينظّفه » .

٣٥٨٥ / ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) انه كان يقول : « من اراد البقاء ولا

__________________________

٤ ـ أمالي الصدوق ص ٦٧ ح ٢ ، الفقيه ج ٤ ص ١٣٠ ح ٤٥٤ وعنهما في البحار ج ١٦ ص ٩٩ ح ٣٧ .

الباب ـ ٢٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٠ .

(١) في المصدر : فليستقرّ بها . والدابة الفارهة أي النشيطة الحادة القوية ( مجمع البحرين ـ فره ـ ج ٦ ص ٣٥٥ ، لسان العرب ج ١٣ ص ٥٢١ ) .

٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٤٤ .

٢٨٠