مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

وفيه حديثان آخران بعد ذكر أحاديث .

٢٩١٢ / ٣ ـ وروى أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتاب مدينة العلم : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « أنّ الصلاة الوسطى صلاة الظهر ، وهي أول صلاة فرضها الله على نبيه ( صلّى الله عليه وآله ) » .

٢٩١٣ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث أنّه قال : « قال الله عز وجل : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) (١) وهي صلاة الجمعة والظهر في سائر الايام ، وهي أول صلاة صلاها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهي وسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر » .

٢٩١٤ / ٥ ـ العيّاشي في تفسيره : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : الصلاة الوسطى فقال : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين والوسطى هي الظهر وكذلك كان يقرؤها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) » .

٢٩١٥ / ٦ ـ وعن زرارة ومحمد بن مسلم أنّهما سألا أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) (١)

__________________________

٣ ـ فلاح السائل ص ٩٥ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٩١ ذيل حديث ١٧ .

٤ ـ دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٢ ، معاني الأخبار ص ٣٣٢ ح ٥ ، وعلل الشرائع ص ٣٥٤ ح ١ ، وعنها في البحار ج ٨٢ ص ٢٨٢ ح ٣ .

(١) البقرة ٢ : ٢٣٨ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٧ ح ٤١٥ ، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٣١ ح ٤ والبحار ج ٨٢ ص ٢٨٨ ح ١٢ .

٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٧ ح ٤١٧ ، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٣١ ح ٦ والبحار ج ٨٢ ص ٢٨٨ ح ١٣ .

(١) البقرة ٢ : ٢٣٨ .

٢١
 &

قال : « صلاة الظهر وفيها فرض الله الجمعة » .

٢٩١٦ / ٧ ـ وعن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « صلاة الوسطى هي الوسطى من صلاة النهار ، وهي صلاة (١) الظهر » .

٢٩١٧ / ٨ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الصلاة الوسطى صلاة الظهر ، وهي اول صلاة صلاها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهي وسط صلاتين بالنهار ، صلاة الغداة وصلاة العصر » .

٢٩١٨ / ٩ ـ أحمد بن محمد السيّاري في كتاب التنزيل والتحريف : عن صفوان ، عن عليّ ، عن محمد بن مسلم قال : قلت : ما الصلاة الوسطى ؟ الى ان قال : ثم قال ( عليه السلام ) : « الوسطى : الظهر » .

٢٩١٩ / ١٠ ـ وعنه : عن محمد بن جمهور ، يرويه عنهم ( عليهم السلام ) : « ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) (١) هي الظهر وهي وسط النهار » . الخبر .

__________________________

٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٨ ح ٤١٩ وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٨٩ ح ١٥ .

(١) ليس في المصدر .

٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٧ ح ٤١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٤ ح ٣٧ ، ورواه الكليني « ره » في الكافي ج ٣ ص ٢٧١ ح ١ وعنه في تفسير البرهان ج ١ ص ٢٣٠ ح ١ .

٩ ، ١٠ ـ التنزيل والتحريف ص ٨ .

(١) البقرة ٢ : ٢٣٨ .

٢٢
 &

٢٩٢٠ / ١١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يوم الخندق : « شغلونا عن الصلاة الوسطى ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً » وكانوا شغلوه عن صلاة العصر .

ورواه في فقه القرآن (١) أيضاً ، وزاد بعد قوله الوسطى : « صلاة العصر » ، وبعد قوله ناراً : ثم قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « انها الصلاة التي شغل عنها سليمان بن داود ، حتى توارت بالحجاب » .

٢٩٢١ / ١٢ ـ وفيه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ) (١) انها الصلاة الوسطى » .

قلت : هذه الاخبار لا تقاوم ما مر من وجوه ، مع أنّا قد أخرجنا في كتابنا فصل الخطاب أخباراً معتبرة صريحة في أنّه كان في قراءة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والصلاة الوسطى ، وصلاة العصر ، فلا بد من الحمل على التقية .

٦ ـ ( باب تحريم الاستخفاف بالصلاة والتهاون بها )

٢٩٢٢ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : أروي بحذف الإِسناد عن سيدة النساء فاطمة ، ابنة سيد الأنبياء صلوات الله عليها وعلى

__________________________

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

(١) فقه القرآن ج ١ ص ١٦٤ .

١٢ ـ فقه القرآن ج ١ ص ٨٢ .

(١) الإِسراء ١٧ : ٧٨ .

الباب ـ ٦

١ ـ فلاح السائل ص ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢١ ح ٣٩ .

٢٣
 &

أبيها ، وبعلها وبنيها (١) ، أنّها سألت أباها محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقالت : « يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال ، والنساء ؟ قال : يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ، ابتلاه الله بخمسة عشر خصلة ، ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره .

فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا : فالاولى : يرفع الله البركة من عمره . ويرفع الله البركة من رزقه ، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه ، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ، ولا يرتفع دعاؤه الى السماء ، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين .

وأما اللواتي تصيبه عند موته : فأولاهن (٢) : أنه يموت ذليلاً ، والثانية : يموت جائعاً ، والثالثة : يموت عطشاناً ، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه .

وأما اللواتي تصيبه في قبره : فأولاهن يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره ، والثانية : يضيق عليه قبره ، والثالثة : تكون الظلمة في قبره .

وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة اذا خرج من قبره فأولاهن : أن يوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون اليه ، والثانية : يحاسبه (٣) حساباً شديداً ، والثالثة : لا ينظر الله إليه ، ولا يزكيه ، وله عذاب أليم » .

__________________________

(١) في المصدر : وعلى بعلها وعلى أبنائها الأوصياء .

(٢) في المصدر : فأولهن ، وكذا في بقية مواضع الحديث .

(٣) في المصدر : يحاسب .

٢٤
 &

٢٩٢٣ / ٢ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحنّاط : عن أبي بصير قال : دخلت على حميدة ، اعزّيها بأبي عبد الله ( عليه السلام ) فبكت ، ثم قالت : يا أبا محمد لو شهدته حين حضره الموت وقد قبض إحدى عينيه ، ثم قال (١) : « ادعوا لي قرابتي ومن يطف بي » فلما اجتمعوا حوله قال : « ان شفاعتنا لن تنال مستخفاً بالصلاة » .

٢٩٢٤ / ٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان اول ما يحاسب [ عليه ] (١) العبد الصلاة ، فإذا قبلت قبل سائر عمله ، واذا ردت عليه (٢) ، رد عليه سائر عمله » .

٢٩٢٥ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ، فإن صحت له الصلاة صح له ما سواها ، وإن ردت رد ما سواها ، وإياك أن تكسل عنها ، أو تتوانى فيها ، أو تتوانى (١) بحقّها ، أو تضيّع حدها وحدودها ، أو تنقرها نقر الديك ، أو تستخف بها ، أو تشتغل عنها بشيء من غرض الدنيا ، أو تصلي بغير وقتها » .

وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس مني من استخف

__________________________

٢ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٣ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٥ ح ٦٣ .

(١) في المصدر : قال لي .

٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٠ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٦ ح ٦٤ .

(١) اثبتناه في المصدر .

(٢) ليس في المصدر .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٦ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢٠ ح ٣٧ .

(١) في المصدر والبحار : تتهاون .

٢٥
 &

بصلاته ، لا يرد علي الحوض لا والله » .

٢٩٢٦ / ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لكل شيء وجه ، ووجه دينكم الصلاة ، فلا يشينن أحدكم وجه دينه (١) ، ولكل شيء أنف ، وأنف الصلاة التكبير » .

٢٩٢٧ / ٦ ـ الشهيد الثاني في أسرار الصلاة : عن العيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « والله [ انه ] (١) ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة ، فأي شيء أشد من هذا ، والله انكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه ، لاستخفافه بها ، إنّ الله عزّ وجلّ لا يقبل إلا الحسن ، فكيف يقبل ما يستخف به » .

٢٩٢٨ / ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من أحسن صلاته حتى تراها الناس ، وأساءها حين يخلو ، فتلك استهانة » .

__________________________

٥ ـ الجعفريات ص ٣٩ ، وفي الكافي ج ٣ ص ٢٧٠ ح ١٦ ، والتهذيب ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٩٤٠ ، والمجازات النبوية ص ٢٠٨ ح ١٦٧ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٧٣ ح ٢٥ .

(١) في المخطوط والمصدر : دينكم ، وما أثبتناه من الكافي والتهذيب .

٦ ـ أسرار الصلاة ص ١٠٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ لب اللباب : مخطوط ، شهاب الأخبار ص ٢١٤ ح ٣٨٩ .

٢٦
 &

٧ ـ ( باب تحريم إضاعة الصلاة ووجوب المحافظة عليها )

٢٩٢٩ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يزال الشيطان هائباً ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس ، فاذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فألقاه في العظائم » .

ورواه في دعائم الإِسلام (١) ، عن عليّ ( عليه السلام ) ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله مع اختلاف يسير .

٢٩٣٠ / ٢ ـ الصدوق في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن ادريس ، عن أبيه ، عن محمد بن احمد الاشعري ، عن محمد بن آدم ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « أحب العباد الى الله عز وجل رجل صدوق في حديثه ، محافظ على صلاته ، وما افترض الله عليه مع أداء الامانة » .

المفيد في الإِختصاص (١) : عن ابن أبي العلاء ، مثله .

٢٩٣١ / ٣ ـ وفي مجالسه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن

__________________________

الباب ـ ٧

١ ـ الجعفريات ص ٣٩ .

(١) دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٣ .

٢ ـ امالي الصدوق ص ٢٤٣ ح ٨ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١١ ح ١٠ .

(١) الاختصاص ص ٢٤٢ .

٣ ـ أمالي المفيد ص ١٨٩ ح ١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٢ ح ٤٥ .

٢٧
 &

علي بن مهزيار ، عن اسماعيل بن عباد ، عن الحسن بن محمد ، عن سليمان بن سابق ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : خطبنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « أيها الناس ـ بعد كلام تكلم به ـ ، عليكم بالصلاة ، عليكم بالصلاة ، فإنّها عمود دينكم ، كابدوا بالليل بالصلاة ، واذكروا الله كثيراً ، يكفّر سيئاتكم » ، الخبر .

٢٩٣٢ / ٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : عنه ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « حافظوا على الصلوات الخمس ، فإنّ الله عز وجل إذا كان يوم القيامة يدعو العبد ، فأوّل شيء يسأل عنه الصلاة ، فان جاء بها تامة ، وإلا زخ (١) به في النار » .

٢٩٣٣ / ٥ ـ وبالاسناد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لأصحابه (١) : « لا تضيعوا صلاتكم ، فإنّ من ضيّع صلاته حُشر مع قارون وهامان وفرعون ، وكان حقّاً على الله ان يدخله النار مع المنافقين ، والويل لمن لم يحافظ على صلاته ، وأداء سنّة (٢) نبيه » .

__________________________

٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ ح ٩٠ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٨ ذيل الحديث ١٥ .

(١) زخ : كل دفع زخ ، وفي الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار : أي دفع ورمي ( لسان العرب ـ زخخ ـ ج ٣ ص ٢٠ ) .

٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ ح ٩١ ، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٤ ذيل الحديث ٢٣ .

(١) لأصحابه : ليس في المصدر .

(٢) وفي نسخة : سننه ، سنته ، منه « قده » .

٢٨
 &

٢٩٣٤ / ٦ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي ، في كتاب الغارات : عن يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عباية ، قال : كتب امير المؤمنين ( عليه السلام ) الى محمد بن أبي بكر : « انظر صلاة الظهر ـ الى أن قال ـ ، واعلم يا محمد أنّ كلّ شيء تبع لصلاتك (١) واعلم أنّ من ضيّع الصلاة فهو لغيرها أضيع » .

٢٩٣٥ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « اوصيكم بالصلاة التي هي عمود الدين ، وقوام الاسلام ، فلا تغفلوا عنها » .

٢٩٣٦ / ٨ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، إنّ رجلاً ذكر له رجلا فقال : انهتك [ ستره ] (١) ، وارتكب المحارم ، واستخفّ بالفرائض ، حتى أنّه ترك الصلاة [ المكتوبة ] (٢) ، وكان متكئاً ، فاستوى جالساً ، وقال : « سبحان الله ترك الصلاة المكتوبة ، إنّ ترك الصلاة المكتوبة عند الله عظيم » .

٢٩٣٧ / ٩ ـ العيّاشي في تفسيره : عن ادريس القمّي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الباقيات الصالحات ، فقال : « هي الصلاة فحافظوا عليها » .

٢٩٣٨ / ١٠ ـ ابن الشيخ الطوسي في مجالسه : عن أبيه ، عن جماعة ، عن

__________________________

٦ ـ الغارات ج ١ ص ٢٤٧ .

(١) في المصدر : كل شيء من عملك يتبع صلاتك .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٣ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٢ ح ٥٧ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٦٣ .

(١) ، (٢) أثبتناه من المصدر .

٩ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٧ ح ٣١ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٤٧٠ ح ٤ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٢ ح ٤٤ .

١٠ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ١٣٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٩ ح ٢٠ .

٢٩
 &

أبي المفضل ، عن الفضل بن محمد الشعراني ، عن هارون بن عمرو المجاشعي ، عن محمد بن جعفر ، عن أبيه الصادق ( عليه السلام ) ،

وعن المجاشعي ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « اوصيكم بالصلاة وحفظها فإنّها خير العمل ، وهي عمود دينكم » ، الخبر .

٢٩٣٩ / ١١ ـ المحقّق في المعتبر : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يزال الشيطان ذعراً من أمر المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس ، فاذا ضيّعهنّ اجترأ عليه » .

٢٩٤٠ / ١٢ ـ الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول : فيما أوصى به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند وفاته : « الصلاة الصلاة الصلاة » ، الخبر .

٨ ـ ( باب وجوب إتمام الصلاة وإقامتها )

٢٩٤١ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « تكتب الصلاة على أربعة أسهم ـ الى أن قال ـ ، فاذا هو أتم ركوعها وسجودها ، وأتم سهامها ، صعدت الى

__________________________

١١ ـ المعتبر ص ١٣٠ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٧ .

١٢ ـ تحف العقول ص ١٣٦ .

الباب ـ ٨

١ ـ الجعفريات ص ٣٧ .

٣٠
 &

السماء ، لها نور يتلألأ ، وفتحت لها أبواب السماء ، وتقول : حافظت عليّ حفظك الله ، وتقول الملائكة : صلى الله على صاحب هذه الصلاة ، واذا لم يتم سهامها ، صعدت ولها ظلمة ، وغلق أبواب السماء دونها ، وتقول : ضيعتني ضيعك الله ، وضرب بها وجهه » .

وبهذا الاسناد (١) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصلاة ميزان اُمّتي ، مَنْ وَفّى استوفى » .

٢٩٤٢ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « للمصلي ثلاث خصال : يتناثر عليه البر من أعنان السماء الى مفرق رأسه ، وتحف به الملائكة من قدميه الى أعنان السماء ، وملك ينادي (١) : لو تعلم من تناجي ومن ينظر اليك ما انفلت (٢) ولا زلت من (٣) موضعك أبداً » .

٢٩٤٣ / ٣ ـ البرقي في المحاسن : عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الصلاة عمود الدين ، مثلها كمثل عمود الفسطاط ، إذا ثبت العمود ثبتت الاوتاد والاطناب ، واذا مال العمود وانكسر ، لم يثبت وتد ولا طنب » .

__________________________

(١) نفس المصدر ص ٣٢ .

٢ ـ الهداية ص ٢٩ ، وثواب الأعمال ص ٥٧ ح ٣ ، وعنهما في البحار ج ٨٢ ص ٢١٥ ح ٣٠ .

(١) في المصدر : يناديه : أيها المصلي .

(٢) في المصدر : التفت ، وفي ثواب الأعمال : انفتلت .

(٣) في المصدر : عن .

٣ ـ المحاسن ص ٤٤ ح ٦٠ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢١٨ ح ٣٦ .

٣١
 &

٢٩٤٤ / ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : قال : قال لقمان ( عليه السلام ) لابنه : « يا بني أقم الصلاة ، فانما مثلها في دين الله كمثل عمود [ الـ ] (١) فسطاط ، فإنّ العمود إذا استقام نفعت الاطناب ، والاوتاد ، والظلال ، وإن لم يستقم لم ينفع وتد ، ولا طنب ، ولا ظلال » .

٢٩٤٥ / ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « أول ما ينظر في عمل العبد في (١) يوم القيامة في صلاته ، فان قبلت نظر في غيرها (٢) ، وان لم تقبل لم ينظر في عمله بشيء » .

٢٩٤٦ / ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « اذا أحرم العبد المسلم في صلاته أقبل الله اليه (١) بوجهه ، ووكل به ملكاً يلتقط القرآن من فيه التقاطاً ، فاذا أعرض أعرض الله عنه ، ووكله الى الملك » .

٢٩٤٧ / ٧ ـ الشيخ الطوسي رحمه الله في مجالسه : عن جماعة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى العبرتائي ، عن

__________________________

٤ ـ كنز الفوائد ص ٢١٤ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤٣٢ ح ٢٤ ، وج ٨٢ ص ٢٢٧ ح ٥١ .

(١) اثبتناه من البحار .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ٦٥ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٧ ح ٥٣ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : من عمله .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٢ ح ٥٧ .

(١) في المصدر : عليه .

٧ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٢ ، وفي البحار ج ٧٧ ص ٧٩ عن مكارم الأخلاق ص ٤٦١ .

٣٢
 &

محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي ، عن أبيه ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش ، ووكل به ملك ، ينادي : يا ابن آدم لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي ما سئمت وما التفت » الخبر .

٢٩٤٨ / ٨ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة ، لعلي بن بابويه : عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن علي بن محمد بن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصلاة ميزان ، من وفى استوفى » .

٢٩٤٩ / ٩ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب ، عن العبد الصالح عبد الله بن أبي يعفور ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها ، صلاة مودع يخاف أن لا يعود اليها أبداً ، ثم اضرب ببصرك الى موضع سجودك ، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك ، واعلم أنك قدّام من يراك ولا تراه » .

٢٩٥٠ / ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : قال ( عليه السلام ) :

__________________________

٨ ـ البحار ج ٨٢ ص ٢٣٥ ح ٦٢ ، بل عن جامع الاحاديث للقمي ص ١٥ .

٩ ـ فلاح السائل ص ١٥٧ ، أمالي الصدوق ص ٤٠٣ ح ١٠ ، ثواب الأعمال ص ٥٧ ح ٢ ، مشكاة الأنوار ص ٧٣ ، عنها في البحار ج ٨٤ ص ٢٣٣ ح ٦ .

١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٣ ح ٣١ .

٣٣
 &

« للمصلّي ثلاث خصال ، يتناثر (١) عليه البر من اعنان السماء الى مفرق رأسه ، وتحفّ (٢) به الملائكة من موضع قدميه الى عنان السماء ، وينادي منادٍ : لو يعلم المصلّي ما له في الصلاة من الفضل والكرامة ما انفتل (٣) ، واذا احرم العبد في صلاته أقبل الله عليه بوجهه ، ووكل به ملكاً يلتقط القرآن من فيه التقاطاً ، فان اعرض اعرض الله عنه ووكله الى الملك ، فان هو أقبل على صلاته بكليّته (٤) رفعت صلاته كاملة ، وان سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ، ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها ، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئاً ، وانما جعلت النافلة ليكمل (٥) بها الفريضة » .

وقال : « قيل إنّ الصلاة أفضل العبادة لله ، وهي أحسن صورة خلقها الله ، فمن أدّاها بكمالها وتمامها فقد أدّى واجب حقّها ، ومن تهاون فيها ضرب بها وجهه » .

٢٩٥١ / ١١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) (١) « اي بإتمام وضوئها وتكبيرها وقيامها وقراءتها وركوعها وسجودها وحدودها » وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (٢) : « أيّما

__________________________

(١) في المصدر : تناثر .

(٢) وفيه : تخف .

(٣) وفيه : ما انفتل منها ولو يعلم المناجي لمن يناجي ما انفتل .

(٤) وفيه : بكله .

(٥) وفيه : لتكمل .

١١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١٥ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٤ ح ٣٤ .

(١) البقرة ٢ : ٤٣ .

(٢) تفسير الإِمام العسكري ص ٢١٧ .

٣٤
 &

عبدٍ التفت في صلاته ، قال الله : يا عبدي الى من تقصد وتطلب ؟ أربّاً غيري تريد ؟ ورقيباً سواي تطلب ، أو جواداً خلاي تبغي ؟ وأنا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين وأفضل المعطين ، أثيبك ثواباً لا يحصى قدره ، أقبل عليّ فاني عليك مقبل وملائكتي عليك مقبلون ، فان أقبل زال عنه إثم ما كان منه ، فإن التفت ثانية أعاد الله له مقالته ، فان أقبل على صلاته غفر الله له وتجاوز عنه ما كان منه ، فإن التفت ثالثة أعاد الله له مقالته ، فإن أقبل على صلاته غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، فإن التفت رابعة أعرض الله عنه وأعرضت الملائكة عنه ويقول : وليتك عبدي الى ما توليت » .

وقال ( عليه السلام ) (٣) ، في قوله عزّ وجل : ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) (٤) ، ثم وصفهم بعد ، فقال : « ويقيمون الصلاة يعنى بإتمام ركوعها وسجودها وحفظ مواقيتها وحدودها وصيانتها عما يفسدها أو ينقصها » .

٢٩٥٢ / ١٢ ـ دعائم الاسلام : عن عليّ ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اسرق السّراق من سرق من صلاته يعني لا يتمها (١) » .

٢٩٥٣ / ١٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من لم يتم وضوءه وركوعه وسجوده وخشوعه ، فصلاته خداج

__________________________

(٣) تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٣١ ح ٥ .

(٤) البقرة ٢ : ٣ والتوبة ٩ : ٧١ .

١٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٥ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

(١) في المصدر : لا يتم فرائضها .

١٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٦ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

٣٥
 &

يعنى ناقصة غير تامة » .

٢٩٥٤ / ١٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « مثل الذي لا يتم صلاته كمثل حبلى حملت حتى اذا دنا نفاسها أسقطت ، فلا هي ذات حمل ولا ذات ولد » .

٢٩٥٥ / ١٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في حديث قال : « فاذا هو أتم ركوعها وسجودها وأتم سهامها (١) ، صعدت الى السماء لها نور يتلألأ وفتحت أبواب السماء لها ، وتقول : حافظت عليّ حفظك الله ، فتقول الملائكة : صلى الله على صاحب هذه الصلاة ، وإذا لم يتم سهامها صعدت ولها ظلمة وغلقت أبواب السماء دونها ، وتقول : ضيّعتني ضيّعك الله ويضرب بها وجهه » .

٢٩٥٦ / ١٦ ـ الشهيد الثاني رحمه الله في أسرار الصلاة : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من حبس نفسه في صلاة (١) فأتّم ركوعها وسجودها وخشوعها ، ثم مجد الله عز وجل وعظّمه وحمده حتى يدخل وقت صلاة اُخرى لم يلغ بينهما ، كتب الله له كأجر الحاجّ المعتمر وكان من أهل علّيّين » .

٢٩٥٧ / ١٧ ـ السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا صلاة لمن لا يتم ركوعها وسجودها » .

__________________________

١٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٦ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

١٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

(١) في المصدر : سهامها المذكورة .

١٦ ـ أسرار الصلاة ص ١٠٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٠ ح ٥٩ .

(١) في البحار : صلاة الفريضة .

١٧ ـ نوادر الراوندي ص ٥ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٥١ .

٣٦
 &

٢٩٥٨ / ١٨ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « أسرق (١) السراق (٢) من سرق صلاته » قيل : يا رسول الله كيف يسرق صلاته ؟ قال : « لا يتم ركوعها وسجودها » .

٩ ـ ( باب كراهة تخفيف الصلاة )

٢٩٥٩ / ١ ـ الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ، عن معمر بن خلاد ، قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « ان رجلاً من اصحاب علي ( عليه السلام ) يقال له : قيس كان يصلي فلما صلى ركعة اقبل اسود فصار في موضع السجود ، فلما نحى جبينه عن موضعه تطوق الاسود في عنقه ثم انساب في قميصه . واني اقبلت يوما من الفرع (١) فحضرت الصلاة فنزلت فصرت الى ثمامة (٢) ، فلما صليت ركعة اقبل أفعى نحوي ، فاقبلت على صلاتي ولم اخففها ولم ينتقص منها شيء ، فدنا مني ثم رجع الى [ الـ ] ثمامة ، فلما فرغت من صلاتي ولم اخفف دعائي دعوت بعضهم (٣) فقلت : دونك الافعى تحت الثمامة فقتله (٤) ، ومن لم

__________________________

١٨ ـ الغايات ص ٨٦ .

(١) في المصدر : إنّ أسرق .

(٢) وفيه وفي المخطوط : السارق ، وما أثبتناه من الطبعة الحجريّة .

الباب ـ ٩

١ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٠٩ ح ١٥١ .

(١) الفُرْع ، بضم الفاء وسكون الراء : وهو موضع بين مكة والمدينة ( لسان العرب ـ فرع ـ ج ٨ ص ٣٥١ ) .

(٢) الثمام : نبت معروف في البادية ولا تجهده النعم الا في الجدوبة ، والثمام : شجر ، واحدته ثمامة ( لسان العرب ـ ثمم ـ ج ١٢ ص ٨٠ ) ، وفي هامش المخطوط : ثمامة نبت صغير قصير لا يطول .

(٣) في نسخة : بعض ، منه « قدّه » . وفي المصدر : بعضهم معي .

(٤) فقتله : ليس في المصدر .

٣٧
 &

يخف الّا الله كفاه » .

٢٩٦٠ / ٢ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : باسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان العبد اذا (١) عجل فقام لحاجته يقول الله تبارك وتعالى : أما يعلم عبدي أني أنا اقضي الحوائج » .

٢٩٦١ / ٣ ـ ابن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « الّا ادلكم على اكسل الناس وابخل الناس [ وأسرق الناس ] (١) واجفى الناس واعجز الناس قالوا بلى يا رسول الله ـ الى ان قال ـ واما اسرق الناس فالذي يسرق من صلاته ، فصلاته (٢) تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه » ، الخبر .

٢٩٦٢ / ٤ ـ البحار : عن اصل من اصول الأصحاب ، عن احمد بن اسماعيل ، عن احمد بن ادريس ، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ليس السارق من يسرق الناس ولكنه الذي يسرق الصلاة » .

__________________________

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٤٩ ح ٤٢ .

(١) اذا : ليس في المصدر .

٣ ـ عدة الداعي ص ٣٤ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٥٧ ح ٥٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) فصلاته : ليس في المصدر .

٤ ـ البحار ج ٨٤ ص ٢٦٧ ح ٦٨ .

٣٨
 &

٢٩٦٣ / ٥ ـ عوالي اللآلي : عن ابي عبد الله الاشعري قال : صلّى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) باصحابه ثم جلس في عصابة (١) ، فدخل رجل فقام يصلي فجعل لا يركع وينقر في سجوده والنبي ( صلى الله عليه وآله ) ينظر إليه فقال : « ترون (٢) هذا لو مات على هذا لمات على غير ملة محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) نقر صلاته كما ينقر الغراب الدم مثل (٣) الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل الا تمرة او تمرتين فما يغنيان (٤) عنه فاسبغوا الوضوء (٥) واتموا الركوع والسجود » .

١٠ ـ ( باب استحباب اختيار الصلاة على غيرها من العبادات المندوبة )

٢٩٦٤ / ١ ـ العياشي في تفسيره : عن الحسين بن أحمد ، عن أبيه ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ان طاعة الله عز وجل خدمته في الأرض فليس شيء من خدمته يعدل الصلاة فمن ثم نادت الملائكة زكريا وهو قائم يصلّى في المحراب » .

٢٩٦٥ / ٢ ـ وعن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أحدهما ( عليهما السلام )

__________________________

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٧ ح ٣٩ .

(١) في المصدر : طائفة منهم .

(٢) وفيه : أترون .

(٣) وفيه : أما مثل .

(٤) وفيه : فماذا تغنيان .

(٥) وفيه زيادة : ويل للأعقاب من النار .

الباب ـ ١٠

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٣ ح ٤٦ ، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٨٣ ح ١٤ والبحار ج ٨٢ ص ٢١٩ ح ٣٩ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦١ ح ٧٤ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٢٣٩

٣٩
 &

يقول : « ان علياً ( عليه السلام ) أقبل على الناس فقال : « أيّة آية في كتاب الله أرجى عندكم » ؟ فقال بعضهم ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (١) قال (٢) : « حسنة وليست إيّاها » ، وقال بعضهم : ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ) (٣) الآية ، قال : « حسنة وليست إيّاها » ، وقال بعضهم : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ) (٤) قال : « حسنة وليست إيّاها » ، قال : ثم أحجم الناس ، فقال : « ما لكم يا معشر (٥) المسلمين » ؟ ! قالوا : لا والله ما عندنا شيء ، قال : « سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : أرجى آية في كتاب الله ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) (٦) وقرأ الآية كلّها وقال : يا علي ، والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً ، إنّ احدكم ليقوم الى وضوئه فيتساقط (٧) عن جوارحه الذنوب ، فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته اُمّه ، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين كان له مثل ذلك ، حتى عدّ الخمسّ (٨) » ، الخبر .

__________________________

= ح ١٤ ، والبحار ج ٨٢ ص ٢٢٠ ح ٤١ .

(١) النساء ٤ : ٤٨ .

(٢) في نسخة : فقال ، منه ( قده ) .

(٣) النساء ٤ : ١١٠ وفي المصدر : آية ٥٣ من سورة الزمر وهي ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ) ، وفي البحار وردت الآيتان معاً .

(٤) آل عمران ٣ : ١٣٥ .

(٥) في نسخة : معاشر ، منه « قدّه » .

(٦) هود ١١ : ١١٤ .

(٧) في المصدر : فتساقط .

(٨) وفيه : الصلوات الخمس .

٤٠