الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

١
٢

٣
٤

(٢٦)

كتَابُ الزِّيِّ وَالتَّجَمُّلِ وَالْمُرُوءَةِ ‌

٥
٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

[٢٦]

كتَابُ الزِّيِّ وَالتَّجَمُّلِ وَالْمُرُوءَةِ (٢)

١ ـ بَابُ التَّجَمُّلِ وَإِظْهَارِ النِّعْمَةِ‌

١٢٤٢٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَيُحِبُّ أَنْ يَرى أَثَرَ النِّعْمَةِ (٤) عَلى عَبْدِهِ ». (٥)

__________________

(١) في أكثر النسخ : ـ / « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢) في « ن ، بف ، جت » : ـ / « كتاب الزيّ والتجمّل والمروّة ».

(٣) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل : ـ / « عن أبي عبد الله عليه‌السلام » ، لكنّ الظاهر ثبوته ؛ فإنّ هذا الخبرجزءٌ من حديث الأربعمائة الذي رواه الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وأورده الشيخ الصدوق في كتابه الخصال ، ص ٦١٠ ـ ٦٣٧ ، فلا حظ.

(٤) في « م ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « نعمه ».

(٥) الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٥ ، المجلس ١٠ ، صدر ح ٦٤ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٤ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٠٢٧١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥ ، ح ٥٧٣٩.

٧

١٢٤٢٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ (١) بِنِعْمَةٍ (٢) ، فَظَهَرَتْ عَلَيْهِ ، سُمِّيَ حَبِيبَ اللهِ ، مُحَدِّثاً (٣) بِنِعْمَةِ اللهِ ؛ وَإِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ ، فَلَمْ تَظْهَرْ (٤) عَلَيْهِ ، سُمِّيَ بَغِيضَ اللهِ ، مُكَذِّباً (٥) بِنِعْمَةِ اللهِ ». (٦)

١٢٤٢٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ بَيَّاعِ الْقَلَانِسِ ، قَالَ :

مَرَّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَلى رَجُلٍ قَدِ ارْتَفَعَ صَوْتُهُ عَلى رَجُلٍ يَقْتَضِيهِ شَيْئاً يَسِيراً ، فَقَالَ : « بِكَمْ تُطَالِبُهُ؟ » قَالَ (٧) : بِكَذَا وَكَذَا (٨)

فَقَالَ (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَمَا بَلَغَكَ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ : لَادِينَ لِمَنْ لَامُرُوءَةَ لَهُ ». (١٠)

١٢٤٣٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ (١١) بِنِعْمَةٍ ، أَحَبَّ أَنْ يَرَاهَا عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ». (١٢)

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل : « عبده ».

(٢) في « بح ، جت » والوافي : + / « من نعمه ».

(٣) في « م ، ن ، بن ، جت » والوسائل : « محدّث ».

(٤) في « جت » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي : « فلم يظهر ».

(٥) في « ن ، م ، بح ، بن ، جت » : « مكذّب ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٠٢٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٨ ، ح ٥٧٤٩.

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « فقال ».

(٨) في « جد » : « وبكذا ».

(٩) في « م ، جد » : « قال ».

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٨ ، ح ٢٠٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٣ ، ح ٥٧٦٠.

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « عبده ».

(١٢) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب اللباس ، ضمن ح ١٢٤٥٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يراها عليه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٠٢٧١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥ ، ح ٥٧٤٠.

٨

١٢٤٣١ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَبْصَرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلاً شَعِثاً شَعْرُ رَأْسِهِ ، وَسِخَةً ثِيَابُهُ ، سَيِّئَةً حَالُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنَ الدِّينِ الْمُتْعَةُ (٢) ، وَإِظْهَارُ النِّعْمَةِ (٣) ». (٤)

١٢٤٣٢ / ٦. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ :

قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بِئْسَ الْعَبْدُ الْقَاذُورَةُ (٥) ». (٦)

١٢٤٣٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

__________________

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢) التمتّع بالشي‌ء : الانتفاع به. يقال : تمتّعت به أتمتّع تمتّعاً. والاسم المتعة. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ ( متع ).

وأضاف إليه في الوافي : « يعني من الدين أن ينتفع الإنسان بما أنعم الله عليه من النعم ».

(٣) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ / « وإظهار النعمة ». وفي « بح ، جت » : « من الدين إظهار النعمة » بدل « من الدين المتعة وإظهار النعمة ». وفي حاشية « بح » : « المتعة » بدل « النعمة ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٠٢٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦ ، ح ٥٧٤٢.

(٥) قال ابن الأثير : « القاذورة : الذي يقذّر الأشياء ». وقال : « القاذورة من الرجال : الذي لا يبالي ما قال وما صنع ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨ ( قذر ). وقال الفيروزآبادي : « القذور : المتنزّهة عن الأقذار. ورجل قذور وقاذورة وذوقاذورة : لا يخالط الناس لسوء خلقه. والقاذورة : السيّئ الخلق الغيور ... والرجل يتقذّر الشّي‌ء فلا يأكله ». القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤١ ( قذر ).

وقال الشهيد : « ويلحق بذلك آداب في اللباس منقولة من أخبار الكافي وفي غيره ، يستحّب إظهار النعمة ونظافة الثوب ، فبئس العبد القاذورة. قلت : الظاهر أنّه هنا الذي لا يتنزّه عن الأقذار ، وفي اللغة يقال على المبالغ في التنزّه ، وعلى الذي لا يخالط الناس لسوء خلقه ». الذكرى ، ج ٣ ، ص ٧١.

(٦) الجعفريّات ، ص ١٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٤ ؛ تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٠٢٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦ ، ح ٥٧٤٣.

٩

رَآنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَأَنَا أَحْمِلُ بَقْلاً ، فَقَالَ : « يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ السَّرِيِّ (١) أَنْ يَحْمِلَ الشَّيْ‌ءَ (٢) الدَّنِيَّ ، فَيُجْتَرَأَ (٣) عَلَيْهِ ». (٤)

١٢٤٣٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ (٥) أَنَّ لَكَ مَالاً كَثِيراً.

فَقَالَ : « مَا يَسُوؤُنِي ذَاكَ ؛ (٦) إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ عَلى نَاسٍ (٧) شَتّى مِنْ قُرَيْشٍ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مُخَرَّقٌ ، فَقَالُوا : أَصْبَحَ عَلِيٌّ لَامَالَ لَهُ ، فَسَمِعَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَمَرَ الَّذِي يَلِي صَدَقَتَهُ أَنْ يَجْمَعَ تَمْرَهُ (٨) ، وَلَا يَبْعَثَ إِلى إِنْسَانٍ شَيْئاً ، وَأَنْ يُوَفِّرَهُ (٩) ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بِعْهُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ، وَاجْعَلْهَا دَرَاهِمَ ، ثُمَّ اجْعَلْهَا حَيْثُ تَجْعَلُ التَّمْرَ ، فَاكْبِسْهُ (١٠) مَعَهُ حَيْثُ لَايُرى (١١) ، وَقَالَ (١٢) لِلَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ : إِذَا دَعَوْتُ بِالتَّمْرِ فَاصْعَدْ ، وَانْظُرِ (١٣) الْمَالَ ، فَاضْرِبْهُ بِرِجْلِكَ كَأَنَّكَ لَاتَعْمِدُ الدَّرَاهِمَ حَتّى تَنْثُرَهَا ، ثُمَّ بَعَثَ إِلى رَجُلٍ‌

__________________

(١) السرْوُ : المروءة في شرف. سرُوَ ، ككرم ودعا ورضي ، سرواة وسرواً وسرًى ، فهو سريّ ، جمعه : أسرياءوسرواء وسرىّ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٨ ( سرو ).

(٢) في « جت » : « للشي‌ء ».

(٣) في « جد » : « فيجرأ ».

(٤) الخصال ، ص ١٠ ، باب الواحد ، ح ٣٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. وفي الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب النوادر ، ح ١٢٦٥٥ ؛ وصفات الشيعة ، ص ١٦ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ١٦٨٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٢ ، ح ٥٧٥٧.

(٥) في « م ، بن » والوسائل والبحار : « يرون ».

(٦) في « ن ، بف » والوافي والوسائل : « ذلك ».

(٧) في « ن » : « اناس ».

(٨) في « بح » : « ثمره ».

(٩) في « بح ، جت » : « وأن يوقّره ».

(١٠) في « بح » وحاشية « بف » : « واكبسه ». وفي « بف » : « واكسيه ». والكبس : الإخفاء ، يقال : كَبَسَ رأسه في ثوبه ، أي‌أخفاه وأدخله فيه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٩ ( كبس ).

(١١) في « م ، جد » والوافي والبحار : « لاترى ». في « بف » بالتاء والياء من دون « لا ».

(١٢) في « م ، جد » : « فقال ».

(١٣) في « م ، جد » : « فانظر ».

١٠

رَجُلٍ (١) مِنْهُمْ يَدْعُوهُ (٢) ، ثُمَّ دَعَا بِالتَّمْرِ ، فَلَمَّا صَعِدَ يَنْزِلُ بِالتَّمْرِ (٣) ضَرَبَ بِرِجْلِهِ ، فَانْتَثَرَتِ (٤) الدَّرَاهِمُ ، فَقَالُوا (٥) : مَا هذَا يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ فَقَالَ (٦) : هذَا مَالُ مَنْ لَامَالَ لَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِذلِكَ الْمَالِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا أَهْلَ (٧) كُلِّ (٨) بَيْتٍ كُنْتُ أَبْعَثُ إِلَيْهِمْ ، فَانْظُرُوا مَالَهُ ، وَابْعَثُوا إِلَيْهِ (٩) ». (١٠)

١٢٤٣٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنِّي (١١) لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ نِعْمَةٌ (١٢) ، فَلَا يُظْهِرَهَا ». (١٣)

١٢٤٣٦ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لِيَتَزَيَّنْ أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ (١٤) ، كَمَا يَتَزَيَّنُ لِلْغَرِيبِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَرَاهُ فِي أَحْسَنِ الْهَيْئَةِ (١٥) ». (١٦)

__________________

(١) هكذا في « ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « رجل » الثاني.

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والوافي : « يدعوهم ».

(٣) في « بن » : « التمر ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فنثرت ».

(٥) في « بح ، جت » : « فقال ».

(٦) في « بن » : « قال ».

(٧) في « بح ، جت » : ـ / « أهل ».

(٨) في « بف » : « كلّ أهل » بدل « أهل كلّ ».

(٩) في « بف » : « له ».

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٠٢٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٩ ، ح ٥٧٥٣ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٤.

(١١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل : « إنّني ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « نعمة من الله ».

(١٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٠٢٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٨ ، ح ٥٧٥٠.

(١٤) في الخصال والتحف : + / « إذا أتاه ».

(١٥) قال الشهيد : « يستحبّ التزيّن للصاحب كالغريب ، وإكثار الثياب وإجادتها ، فلا سرف في ثلاثين قميصاً ، ولا

١١

١٢٤٣٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَ (١) ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ (٢) :

بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَنَّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ يَقُولَانِ : لَيْسَ لِعَلِيٍّ مَالٌ.

قَالَ (٣) : فَشَقَّ ذلِكَ عَلَيْهِ ، فَأَمَرَ (٤) وُكَلَاءَهُ أَنْ يَجْمَعُوا (٥) غَلَّتَهُ حَتّى إِذَا حَالَ الْحَوْلُ أَتَوْهُ وَقَدْ جَمَعُوا مِنْ ثَمَنِ الْغَلَّةِ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَنُثِرَتْ (٦) بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَرْسَلَ إِلى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ، فَأَتَيَاهُ (٧) ، فَقَالَ (٨) لَهُمَا : « هذَا الْمَالُ وَاللهِ لِي (٩) ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْ‌ءٌ » وَكَانَ عِنْدَهُمَا مُصَدَّقاً ، قَالَ : فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ وَهُمَا يَقُولَانِ : إِنَّ لَهُ لَمَالاً (١٠) (١١)

__________________

في نفاسة الثوب ، فقد لبس زين العابدين عليه‌السلام ثوبين للصيف بخمسمائة درهم ، واصيب الحسين عليه‌السلام وعليه الخزّ ، ولبس الصادق عليه‌السلام الخزّ. وما نقل عن الصحابة من ضدّ ذلك للإقتار ، وتبعاً للزمان. نعم ، يستحبّ استشعار الغلظ وتجنّب الثوب الذي فيه شهرة ، والأفضل القطن الأبيض ». الذكرى ، ج ٣ ، ص ٧١.

(١٦) الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٠٢٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١١ ، ح ٥٧٥٥.

(١) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي « بح » والمطبوع والبحار : « عن » بدل « و ». وهو سهو كماتدلّ عليه لفظة « جميعاً » ، وتكرّر رواية [ الحسن ] بن محبوب ، عن يونس بن يعقوب في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٧٢ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٨٢ ـ ٢٨٣.

(٢) في « م » وحاشية « ن » والوسائل : + / « لمّا ».

(٣) في « بح ، بف ، بن » : ـ / « قال ».

(٤) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « وأمر ».

(٥) في « بح » : « جاء ». وفي حاشية « ن » والوسائل : + / « عليه ».

(٦) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فنشرت ».

(٧) في « بف » : ـ / « فأتياه ».

(٨) في « ن ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٩) في البحار : ـ / « لي ».

(١٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « مالاً ».

(١١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٠٢٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٩ ، ح ٥٧٥٢ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٥.

١٢

١٢٤٣٨ / ١٢. عَنْهُ (١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أُنَاساً (٢) بِالْمَدِينَةِ قَالُوا : لَيْسَ لِلْحَسَنِ مَالٌ (٣) ، فَبَعَثَ الْحَسَنُ عليه‌السلام إِلى رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ ، فَاسْتَقْرَضَ مِنْهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَأَرْسَلَ (٤) بِهَا إِلَى الْمُصَدِّقِ ، وَقَالَ (٥) : هذِهِ صَدَقَةُ مَالِنَا ، فَقَالُوا : مَا بَعَثَ الْحَسَنُ بِهذِهِ (٦) مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ وَلَهُ (٧) مَالٌ ». (٨)

١٢٤٣٩ / ١٣. عَنْهُ (٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام اشْتَدَّتْ حَالُهُ حَتّى تَحَدَّثَ بِذلِكَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَبَلَغَهُ ذلِكَ ، فَتَعَيَّنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ بَعَثَ (١٠) بِهَا إِلى صَاحِبِ الْمَدِينَةِ ، وَقَالَ : « هذِهِ صَدَقَةُ مَالِي ». (١١)

١٢٤٤٠ / ١٤. عَنْهُ ، عَنْ (١٢) أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَالتَّجَمُّلَ ، وَيُبْغِضُ‌

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٢) في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « ناساً ».

(٣) في « ن ، بح ، جت » : + / « قال ».

(٤) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والبحار : « فأرسل ».

(٥) في « م ، ن ، جد » والوسائل : « فقال ».

(٦) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « هذه ».

(٧) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والبحار : « وعنده ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٦ ، ح ٢٠٢٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٩ ، ح ٥٧٥١ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٦.

(٩) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد.

(١٠) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وبعث ».

(١١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٦ ، ح ٢٠٢٨١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٠ ، ح ٥٧٥٤.

(١٢) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت » : ـ / « عنه عن ».

١٣

الْبُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ (١) ». (٢)

١٢٤٤١ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ (٣) ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِعُبَيْدِ بْنِ زِيَادٍ : « إِظْهَارُ النِّعْمَةِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ صِيَانَتِهَا ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَزَيَّنَ (٤) إِلاَّ فِي أَحْسَنِ زِيِّ قَوْمِكَ ».

قَالَ : فَمَا رُئِيَ عُبَيْدٌ إِلاَّ فِي أَحْسَنِ زِيِّ قَوْمِهِ حَتّى مَاتَ. (٥)

٢ ـ بَابُ اللِّبَاسِ‌

١٢٤٤٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ (٦) ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

__________________

(١) قال ابن الأثير : « البؤس : الخضوع والفقر ، ومنه الحديث : « كان يكره البؤس والتباؤس » يعني عند الناس ، ويجوز التبؤّس بالقصر والتشديد ». وقال الفيروز آبادي : « التباؤس : التفاقر ، وأن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفقراء إخباتاً وتضرّعاً ». النهاية ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣١ ( بأس ).

(٢) الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٥ ، المجلس ١٠ ، صدر ح ٦٤ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق عليهم‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٤ ؛ تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه هكذا : « إنّ الله يحبّ إذا أنعم على عبد أن يرى أثر نعمته عليه ويبغض البؤس والتباؤس » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٦ ، ح ٢٠٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥ ، ح ٥٧٣٨.

(٣) هكذا في « بف ، جت ». وفي « بح » : « مروان بن أسلم ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « هارون بن مسلم ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٩٤٩٣.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي الوسائل : « أن تُرَيَنَّ ». وفي المطبوع : « أن تتزيّن ».

(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٠٢٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٨ ، ح ٥٧٤٧.

(٦) في « م ، ن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « عبد الرحمن بن جندب ». وهو سهوٌ ؛ فإنّ عبد الرحمن بن جندب من رواة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كما في رجال الطوسي ، ص ٧٥ ، الرقم ٧١٢. ويأتي تفصيل الخبر في الكافي ، ح ١٢٧٠٧ ، عن عليّ بن الحكم عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٤

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الثَّوْبُ (١) النَّقِيُّ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ (٢) ». (٣)

١٢٤٤٣ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٤) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَبِسَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الطَّاقَ (٥) وَالسَّاجَ (٦) وَالْخَمَائِصَ (٧) ». (٨)

١٢٤٤٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيُنَظِّفْهُ ». (٩)

١٢٤٤٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : يَكُونُ لِلْمُؤْمِنِ عَشَرَةُ أَقْمِصَةٍ؟ قَالَ : « نَعَمْ » قُلْتُ : عِشْرُونَ؟

قَالَ : « نَعَمْ » قُلْتُ : ثَلَاثُونَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، لَيْسَ هذَا مِنَ السَّرَفِ (١٠) ، إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ تَجْعَلَ‌

__________________

(١) في « بف » : « الثويب ».

(٢) قال ابن الأثير : « كبت الله فلاناً ، أي أذلّه وصرفه. ومنه الحديث : « إنّ الله كبت الكافر » أي صرعه وخيّبه ». النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ( كبت ).

(٣) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب التمشّط ، صدر ح ١٢٧٠٧ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٠٢٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٢.

(٤) في « بف » : « أبي عبد الله ».

(٥) « الطاق » : ضرب من الثياب ، والطيلسان أو الأخضر. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٢ ( طوق ).

(٦) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « الساج والطاق ». و « الساج » : شجر ، والطيلسان الأخضر أو الأسود. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ( سوج ).

(٧) الخميصة : وهي ثوب خزّ أو صوف مُعلَم. وقيل : لا تسمّى خميصة إلاّ أن تكون سوداء معلمة ، وكانت من لباس الناس قديماً ، وجمعها الخمائص. النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٠ ـ ٨١ ( خمص ).

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٠٢٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٥ ، ح ٥٧٦٦.

(٩) الجعفريّات ، ص ١٥٧ ، ذيل الحديث بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ضمن ح ٢٢٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٠٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٤.

(١٠) في « جد » : « من سرف ».

١٥

ثَوْبَ صَوْنِكَ ثَوْبَ بِذْلَتِكَ (١) ». (٢)

١٢٤٤٦ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ فِي الصَّيْفِ يُشْتَرَيَانِ (٣) بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ ». (٤)

١٢٤٤٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « بَعَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَبْدَ اللهِ بْنَ الْعَبَّاسِ إِلَى ابْنِ الْكَوَّاءِ وَأَصْحَابِهِ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ رَقِيقٌ وَحُلَّةٌ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا (٥) : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَنْتَ خَيْرُنَا فِي أَنْفُسِنَا ، وَأَنْتَ تَلْبَسُ هذَا اللِّبَاسَ؟

فَقَالَ : وَهذَا أَوَّلُ مَا أُخَاصِمُكُمْ فِيهِ ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦) وَقَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ (٧) : ( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٨) ». (٩)

__________________

(١) البذلة ـ بالكسر ـ : ما لا يصان من الثياب ، والثوب الخلق. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٨ ( بذل ).

(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، صدر ح ٣٦٢٦ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار. وفي الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية السرف والتقتير ، صدر ح ٦٢٢٩ ؛ وكتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الخلقان ، صدر ح ١٢٥٣٥ ؛ والخصال ، ص ٩٣ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر من قوله : « إنّما السرف » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٠٢٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، ح ٥٧٨٢ ؛ وص ٥١ ، ح ٥٨٧٦.

(٣) في « بن » : + / « له ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٠٢٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٥ ، ح ٥٧٦٧.

(٥) في « بح ، جت » : « فقالوا ».

(٦) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧) هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار. وفي « ن » والوافي : ـ / « عزّوجلّ ». وفي « بف » : « تعالى » بدل « الله عزّوجلّ ». وفي المطبوع : ـ / « الله عزّوجلّ ».

(٨) الأعراف (٧) : ٣١.

(٩) راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٠٢٩١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧ ، ح ٥٧٧١ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٠١ ، ح ٦٢٢.

١٦

١٢٤٤٨ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ (١) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعَلَيَّ جُبَّةُ خَزٍّ وَطَيْلَسَانُ خَزٍّ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ :

جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَلَيَّ جُبَّةُ خَزٍّ ، وَطَيْلَسَانِي (٢) هذَا (٣) خَزٌّ ، فَمَا تَقُولُ فِيهِ؟

فَقَالَ : « وَمَا بَأْسٌ بِالْخَزِّ ».

قُلْتُ : وَسَدَاهُ إِبْرِيسَمٌ؟

قَالَ : « وَمَا بَأْسٌ بِإِبْرِيسَمٍ (٤) ؛ فَقَدْ (٥) أُصِيبَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ لَمَّا بَعَثَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَى الْخَوَارِجِ فَوَاقَفَهُمْ (٦) ، لَبِسَ أَفْضَلَ ثِيَابِهِ ، وَتَطَيَّبَ بِأَفْضَلِ (٧) طِيبِهِ ، وَرَكِبَ أَفْضَلَ مَرَاكِبِهِ ، فَخَرَجَ (٨) فَوَاقَفَهُمْ (٩) ، فَقَالُوا : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، بَيْنَا (١٠) أَنْتَ أَفْضَلُ النَّاسِ إِذْ (١١) أَتَيْتَنَا فِي لِبَاسِ الْجَبَابِرَةِ وَمَرَاكِبِهِمْ ، فَتَلَا عَلَيْهِمْ هذِهِ الْآيَةَ : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ

__________________

(١) في حاشية « جت » : « صفوان بن يحيى ».

(٢) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وطيلسان » بدل « وطيلساني ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٥٤٠١. وفي المطبوع : ـ / « هذا ».

(٤) في « بن » : « بالإبريشم ». وفي الوسائل ، ح ٥٤٠١ : « بالإبريسم ».

(٥) في « بح ، بف ، جت » : « قد ». وفي « ن » : « وقد ».

(٦) في « ن » والوافي : « يواقفهم ». وفي « بف » والبحار : « يوافقهم ». وفي « م » : « فوافقهم ». والمواقفة : أن تقف معه‌ويقف معك في حرب أو خصومة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٥ ( وقف ).

(٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ح ٥٧٧٠ والبحار وتفسير العيّاشي : « باطيب ». وفي « ن » : « أفضل ».

(٨) في تفسير العيّاشي : + / « اليهم ».

(٩) في « م ، بف ، جد » : « فوافقهم ». وفي « جت » : « يواقفهم ».

(١٠) في « بح » : « نبيّنا ». وفي « بن » : « بينما ». وفي « بف » : ـ / « بينا ». وفي البحار : « بيننا ».

(١١) هكذا في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا ».

١٧

وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) فَالْبَسْ (٢) وَتَجَمَّلْ (٣) ؛ فَإِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلْيَكُنْ مِنْ حَلَالٍ ». (٤)

١٢٤٤٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرَأى أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ كَثِيرَةُ الْقِيمَةِ ، حِسَانٌ ، فَقَالَ : وَاللهِ لَآتِيَنَّهُ وَلَأُوَبِّخَنَّهُ ، فَدَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَاللهِ (٥) مَا لَبِسَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِثْلَ هذَا اللِّبَاسِ ، وَلَا عَلِيٌّ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي زَمَانِ قَتْرٍ مُقْتِرٍ (٦) ، وَكَانَ يَأْخُذُ لِقَتْرِهِ وَإِقْتَارِهِ (٧) ، وَإِنَّ الدُّنْيَا بَعْدَ ذلِكَ أَرْخَتْ عَزَالِيَهَا (٨) ، فَأَحَقُّ أَهْلِهَا (٩) بِهَا أَبْرَارُهَا » ثُمَّ تَلَا (١٠) :

__________________

(١) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٥٧٧٠ : « والبس ». وفي الوسائل ، ح ٥٧٤١ وتفسير العيّاشي : « البس ».

(٣) في « جت » وتفسير العيّاشي : « وأتجمّل ».

(٤) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٢ ، عن يوسف بن إبراهيم. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الخزّ ، ح ١٢٤٩٢ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٠٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٤٠١ ، إلى قوله : « قد اصيب الحسين عليه‌السلام وعليه جبّة خزّ » ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ٦ ، ح ٥٧٤١ ، من قوله : « فالبس وتجمّل » ؛ وفيه ، ص ١٦ ، ح ٥٧٧٠ ، من قوله : « إنّ عبد الله بن عبّاس » ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٠١ ، من قوله : « إنّ عبد الله بن عبّاس ».

(٥) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « والله ».

(٦) قال الجوهري : « قتر على عياله يقتُر ويقتِر قَتْراً وقتوراً ، أي ضيّق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ، ثلاث لغات ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ( قتر ).

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « واقتداره ». في المرآة : « وكان‌يأخذ ، أي يأخذ من نفقته فلا يوسّع لقتر الزمان ، لتوسّع على الناس ».

(٨) في الوافي : « عزالي ـ بفتح اللام وكسرها ـ جمع عزلاء ، وهي مصبّ الماء من الراوية ونحوها. وإرخاؤها : إطلاقها ليكثر صبّ الماء منها. والكلام استعارة لتوسعة النعم ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٢ ( عزل ).

(٩) في « بن » : « الناس ».

(١٠) في « م » : + / « هذه الآية ».

١٨

( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) « فَنَحْنُ (٢) أَحَقُّ مَنْ أَخَذَ مِنْهَا مَا أَعْطَاهُ اللهُ ، غَيْرَ أَنِّي ـ يَا ثَوْرِيُّ ـ مَا تَرى عَلَيَّ مِنْ ثَوْبٍ إِنَّمَا لَبِسْتُهُ (٣) لِلنَّاسِ » ثُمَّ اجْتَذَبَ يَدَ (٤) سُفْيَانَ ، فَجَرَّهَا إِلَيْهِ ، ثُمَّ رَفَعَ الثَّوْبَ الْأَعْلى ، وَأَخْرَجَ ثَوْباً تَحْتَ ذلِكَ عَلى جِلْدِهِ غَلِيظاً ، فَقَالَ : « هذَا لَبِسْتُهُ (٥) لِنَفْسِي (٦) ، وَمَا رَأَيْتَهُ لِلنَّاسِ » ثُمَّ جَذَبَ ثَوْباً عَلى سُفْيَانَ ، أَعْلَاهُ غَلِيظٌ خَشِنٌ ، وَدَاخِلَ ذلِكَ ثَوْبٌ لَيِّنٌ ، فَقَالَ : « لَبِسْتَ هذَا الْأَعْلى لِلنَّاسِ ، وَلَبِسْتَ هذَا لِنَفْسِكَ تَسُرُّهَا (٧) ». (٨)

١٢٤٥٠ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « بَيْنَا أَنَا فِي الطَّوَافِ ، وَإِذَا (٩) بِرَجُلٍ (١٠) يَجْذِبُ ثَوْبِي (١١) ، وَإِذَا (١٢) عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ (١٣) : يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (١٤) ، تَلْبَسُ مِثْلَ هذِهِ الثِّيَابِ وَأَنْتَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ مَعَ الْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ مِنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام؟

__________________

(١) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « ونحن ».

(٣) هكذا في « ن ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي « م » : « لبسة ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ألبسه ».

(٤) في « بن » وحاشية « جت » والبحار : « بيد ».

(٥) هكذا في « ن ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي « م » : « لبسة ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ألبسه ».

(٦) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : + / « غليظاً ».

(٧) في « جت » وحاشية « بف » : « تسترها ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٠٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٠ ، ح ٥٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧١.

(٩) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والبحار : « فإذا ».

(١٠) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل والبحار ورجال الكشّي : « رجل ». وفي حاشية « جت » : « ورجل ».

(١١) في رجال الكشّي : « فالتفت ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار ورجال الكشّي. وفي المطبوع : + / « هو ».

(١٣) في الوافي ورجال الكشّي : « قال ».

(١٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والبحار : ـ / « بن محمّد ».

١٩

فَقُلْتُ : ثَوْبٌ (١) فُرْقُبِيٌّ (٢) اشْتَرَيْتُهُ بِدِينَارٍ (٣) ، وَكَانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام فِي زَمَانٍ يَسْتَقِيمُ لَهُ مَا لَبِسَ فِيهِ ، وَلَوْ لَبِسْتُ مِثْلَ ذلِكَ (٤) اللِّبَاسِ فِي زَمَانِنَا (٥) لَقَالَ النَّاسُ : هذَا مُرَاءٍ مِثْلُ عَبَّادٍ ». (٦)

١٢٤٥١ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ (٧) لَهُ عَشَرَةُ أَقْمِصَةٍ يُرَاوِحُ بَيْنَهَا (٨)؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ». (٩)

١٢٤٥٢ / ١١. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : يَكُونُ لِي ثَلَاثَةُ أَقْمِصَةٍ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ ».

قَالَ (١٠) : فَلَمْ أَزَلْ (١١) حَتّى بَلَغْتُ عَشَرَةً ، فَقَالَ (١٢) : « أَلَيْسَ يُوَدِّعُ (١٣) بَعْضُهَا بَعْضاً؟ » قُلْتُ :

__________________

(١) في « بن ، جد » والوسائل : ـ / « ثوب ».

(٢) في « بح ، بف » : « قرقبي ». وقال ابن الأثير : « ثوب فرقبي : هو ثوب مصري أبيض من كتّان. قال الزمخشري : الفرقبيّة والثرقبيّة : ثياب مصريّة بيض من كتّان. وروي بقافين ، منسوب إلى قرقوب ، مع حذف الواو في النسب ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٠ ( فرقب ).

(٣) في رجال الكشّي : « قال : قلت : ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر » بدل « فقلت : ثوب فرقبي اشتريته بدينار ».

(٤) في « بح ، بف ، جت » والبحار : « هذا ».

(٥) في « بن » : + / « هذا ».

(٦) رجال الكشّي ، ص ٣٩١ ، ح ٧٣٦ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢٠٢٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٥ ، ح ٥٧٦٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٧٢.

(٧) في « ن » : « تكون ».

(٨) في « بن » : « فيها ».

(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٠٢٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٥٧٨٠.

(١٠) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « قال ».

(١١) في « بن » : + / « أعدد ».

(١٢) في « م ، ن ، جد » والوسائل : « قال ».

(١٣) في « بف » : « تودّع ». وودَع الثوب بالثوب ، كوضع : صانه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٠ ( ودع ).

٢٠