الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

١٢٥٣٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِذَا كَسَا اللهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنَ ثَوْباً جَدِيداً ، فَلْيَتَوَضَّأْ ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا أُمَّ الْكِتَابِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، و « قل هو الله أحد » و « إنا أنزلناه فى ليلة القدر » (١) ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللهَ (٢) الَّذِي سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَزَيَّنَهُ فِي النَّاسِ ، وَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايَعْصِي اللهَ فِيهِ ، وَلَهُ بِكُلِّ سِلْكٍ فِيهِ مَلَكٌ يُقَدِّسُ لَهُ ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ ». (٤)

١٢٥٣٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ (٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

أَرَدْتُ الدُّخُولَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَلَبِسْتُ ثِيَابِي ، وَنَشَرْتُ طَيْلَسَاناً جَدِيداً كُنْتُ مُعْجَباً بِهِ ، فَزَحَمَنِي جَمَلٌ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَتَمَزَّقَ (٦) مِنْ (٧) كُلِّ وَجْهٍ ، فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ ، فَدَخَلْتُ عَلى (٨) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَنَظَرَ إِلَى الطَّيْلَسَانِ ، فَقَالَ لِي (٩) : « مَا لِي أَرَاكَ مُنْهَتِكاً (١٠) » فَأَخْبَرْتُهُ بِالْقِصَّةِ.

فَقَالَ : « يَا عُمَرُ ، إِذَا لَبِسْتَ ثَوْباً جَدِيداً ، فَقُلْ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ" ،

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والخصال. وفي المطبوع والوافي : ـ / « فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».

(٢) في « م » : « لله ».

(٣) في « ن » والخصال : + / « العليّ العظيم ».

(٤) الخصال ، ص ٦٢٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٧ ، ح ٥٨٦٤.

(٥) في « بح ، جت » : « النيشابوري ».

(٦) في « بح » : « فتمرق ». ومزقت الثوب أمزقه مزقاً : خرقته. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مزق ).

(٧) في حاشية « جت » : « في ».

(٨) في « بح » : « إلى ».

(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » : ـ / « لي ».

(١٠) في « م ، جت ، جد » : « مهتمّاً ».

٦١

تَبْرَأْ مِنَ (١) الْآفَةِ ، وَإِذَا أَحْبَبْتَ شَيْئاً ، فَلَا تُكْثِرْ (٢) مِنْ (٣) ذِكْرِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمَّا يَهُدُّكَ (٤) ، وَإِذَا كَانَتْ لَكَ إِلى رَجُلٍ حَاجَةٌ ، فَلَا تَشْتِمْهُ مِنْ خَلْفِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُوقِعُ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ ». (٥)

١٤ ـ بَابُ لُبْسِ الْخُلْقَانِ (٦)

١٢٥٣٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : أَدْنَى الْإِسْرَافِ هِرَاقَةُ (٧) فَضْلِ الْإِنَاءِ ، وَابْتِذَالُ ثَوْبِ (٨) الصَّوْنِ (٩) ، وَإِلْقَاءُ النَّوى ». (١٠)

١٢٥٣٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا أَدْنى مَا يَجِي‌ءُ مِنَ الْإِسْرَافِ؟

قَالَ : « ابْتِذَالُكَ ثَوْبَ صَوْنِكَ ، وَإِهْرَاقُكَ فَضْلَ إِنَائِكَ ، وَأَكْلُكَ التَّمْرَ (١١) ، وَرَمْيُكَ بِالنَّوى (١٢)

__________________

(١) في الوافي : « تدرأ » بدل « تبرأ من ».

(٢) في « بح » : « فلا يكثر ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣) في « م ، ن ، بن » والوسائل : ـ / « من ».

(٤) في « بح ، بف ، جت » : « يهدّه ». وفي الوافي : « يهدكه ». والهدّ : الهدم الشديد والكسر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ( هدد ).

(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠ ، ح ٥٨٧٢.

(٦) الخَلَق ـ محرّكة ـ : البالي ، للمذكّر والمؤنّث ، والجمع : خُلقان. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٠ ( خلق ).

(٧) في « م ، جد » وحاشية « جت » : « إراقة ». وهراقة فضل الإناء : أي إراقته وسكبه. انظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ).

(٨) في « بف » : « الثوب ».

(٩) في « بف » والوافي : « المصون ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٦٢٦ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار. الخصال ، ص ٩٣ ، باب الثلاثة ، ح ٣٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٥ ، ح ١٦٩١٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥١ ، ح ٥٨٧٤.

(١١) في « جد » وحاشية « بن » : « التمرة ».

(١٢) في الكافي ، ح ٦٢٢٩ : « النوى ».

٦٢

هَاهُنَا وَهَاهُنَا ». (١)

١٢٥٣٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَدَائِنِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٢) : دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ ، فَرَأى عَلَيْهِ قَمِيصاً فِيهِ قَبٌّ (٣) قَدْ رَقَعَهُ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا لَكَ تَنْظُرُ؟ » فَقَالَ (٤) : قَبٌّ مُلْقًى (٥) فِي قَمِيصِكَ ، قَالَ (٦) : فَقَالَ لِيَ (٧) : « اضْرِبْ يَدَكَ (٨) إِلى هذَا الْكِتَابِ ، فَاقْرَأْ مَا فِيهِ » وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابٌ ، أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ ، فَنَظَرَ الرَّجُلُ فِيهِ (٩) ، فَإِذَا فِيهِ : لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاحَيَاءَ لَهُ ، وَلَا مَالَ لِمَنْ لَاتَقْدِيرَ لَهُ ، وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَاخَلَقَ لَهُ. (١٠)

١٥ ـ بَابُ الْعَمَائِمِ‌

١٢٥٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَعَمَّمَ وَلَمْ يَتَحَنَّكْ (١١) ، فَأَصَابَهُ دَاءٌ لَادَوَاءَ لَهُ ، فَلَا‌

__________________

(١) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية السرف والتقتير ، ح ٦٢٢٩. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٥ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٥ ، ح ١٦٩١٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥١ ، ح ٥٨٧٥.

(٢) في الكافي ، ح ٩٤١١ : « أنّه ».

(٣) « القبّ » : ما يدخل في جيب القميص من الرقاع. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( قبب ).

(٤) في « بن » : « قال ». وفي الكافي ، ح ٩٤١١ : + / « له جعلت فداك ».

(٥) في « م ، بن ، جد » والبحار والكافي ، ح ٩٤١١ : « يلقى ». وفي الوسائل : « يلفى ».

(٦) في الكافي ، ح ٩٤١١ : ـ / « قال ».

(٧) في « م ، ن ، جد » والبحار : ـ / « لي ». وفي الكافي ، ح ٩٤١١ : « له ».

(٨) في « بف » والوسائل : « يديك ».

(٩) في « بف » : ـ / « فيه ».

(١٠) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤١١. وفيه ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحياء ، ح ١٧٨٥ ، وتمام الرواية فيه : « لا إيمان لمن لاحياء له » الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٣ ، ح ٥٨٨٢.

(١١) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « ولم يحنّك ». وفي الوافي : « ولم يحتنك ».

٦٣

يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ (١) ». (٢)

١٢٥٣٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( مُسَوِّمِينَ ) (٣) قَالَ : « الْعَمَائِمُ اعْتَمَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَدَلَهَا (٤) مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَاعْتَمَّ جَبْرَئِيلُ ، فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ». (٥)

١٢٥٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ (٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْعَمَائِمُ الْبِيضُ الْمُرْسَلَةُ يَوْمَ بَدْرٍ ». (٧)

١٢٥٤٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ (٨) بْنِ عَلِيٍّ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

__________________

(١) في الوافي : « سنّة التلحّي [ أي إدارة العمامة تحت الحنك ] متروكة اليوم في أكثر بلاد الإسلام كقصر الثياب في زمن الأئمّة عليهم‌السلام ، فصارت من لباس الشهرة المنهيّ عنها ».

(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨١٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٠٣٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٥٥٢٤ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٤.

(٣) آل عمران (٣) : ١٢٥.

(٤) سدلها ، أي أرخاها وأرسلها. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٢٨ ( سدل ).

(٥) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٧ ، عن إسماعيل بن همّام ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « في قول الله : مسوّمين قال : العمائم اعتمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسدلها من بين يديه ومن خلفه » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٧ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤١ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٥.

(٦) في البحار ، ج ١٩ : ـ / « عن جابر » ، وهو سهو.

(٧) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٦ ، عن جابر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٨ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤٢ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٨.

(٨) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٤٢. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.

٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « عَمَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلِيّاً عليه‌السلام بِيَدِهِ ، فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَقَصَّرَهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ، ثُمَّ قَالَ (١) : هكَذَا تِيجَانُ الْمَلَائِكَةِ ». (٢)

١٢٥٤١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ ». (٣)

١٢٥٤٢/٦. وَرُوِيَ : « أَنَّ الطَّابِقِيَّةَ (٤) عِمَّةُ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ ». (٥)

١٢٥٤٣ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ :

رَفَعَهُ (٦) إِلى (٧) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُعْتَمّاً تَحْتَ حَنَكِهِ يُرِيدُ سَفَراً ، لَمْ يُصِبْهُ فِي سَفَرِهِ سَرَقٌ ، وَلَا حَرَقٌ ، وَلَا مَكْرُوهٌ ». (٨)

١٢٥٤٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَمْزَةَ (٩) :

__________________

(١) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٤٢ : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٩ ؛ البحار ، ج ٤٢ ، ص ٦٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٨.

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٦ ، ح ٥٨٩٠.

(٤) « الطابقيّة » أي العِمَّة الطابقيّة ، وهي التي لم تُدر تحت الحنك. انظر : مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢٠٥ ( طبق ).

(٥) المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب السفر ، ذيل ح ١٥٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ و ٤٠٣ ، ح ٥٥٢٧ و ٥٥٣٥.

(٦) في « بح ، بف ، جت » : « يرفعه ».

(٧) في حاشية « جت » : « عن ».

(٨) المحاسن ، ص ٣٧٣ ، كتاب السفر ، ح ١٣٧ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٢٢ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥١٩ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨١٩ ، مرسلاً ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٥٥٢٦.

(٩) في المحاسن : « عيسى بن أبي حمزة ». والظاهر أنّ الصواب هو « عيسى بن حمزة » وهو عيسى بن حمزة

٦٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اعْتَمَّ ، فَلَمْ يُدِرِ الْعِمَامَةَ تَحْتَ حَنَكِهِ (١) ، فَأَصَابَهُ أَلَمٌ لَا دَوَاءَ لَهُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ ». (٢)

١٦ ـ بَابُ الْقَلَانِسِ‌

١٢٥٤٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَلْبَسُ مِنَ (٣) الْقَلَانِسِ الْيَمَنِيَّةَ (٤) وَالْبَيْضَاءَ وَ (٥) الْمُضَرَّبَةَ (٦) وَذَاتَ (٧) الْأُذُنَيْنِ فِي الْحَرْبِ ، وَكَانَتْ عِمَامَتُهُ السَّحَابَ ، وَكَانَ (٨) لَهُ بُرْنُسٌ (٩) يَتَبَرْنَسُ بِهِ ». (١٠)

__________________

المدائني الثقفي الذي ترجم له النجاشي ونسب إليه كتاباً يرويه عنه جماعة ، منهم عمرو بن سعيد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٤ ، الرقم ٧٩٨.

(١) في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « حلقه ».

(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب السفر ، ح ١٥٧ ، بسنده عن عمرو بن سعيد ، عن عيسى بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٥٥٢٥.

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمصادر. وفي المطبوع : ـ / « من ».

(٤) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « اليمنة ».

(٥) في الجعفريّات : ـ / « اليمنيّة والبيضاء و ».

(٦) في الوافي : « والمصريّة ». وفي الأمالي للصدوق : « والمضرية ». وضرّب النجّاد المضرّبة ، إذا خاطها. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( ضرب ).

(٧) في الفقيه والأمالي للصدوق : « ذات » بدون الواو.

(٨) في البحار : « وكانت ».

(٩) « البرنس » : قلنسوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ، وعن الأزهري : كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به درّاعة كانت أو جبّة ممطراً. المغرب ، ص ٤١ ( برنس ).

(١٠) الجعفريّات ، ص ١٨٤ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ، ضمن ح ٥٤٠٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٧١ ، المجلس ١٧ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها إلى قوله : « وكانت عمامته السحاب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٠٤٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٨٥ ، ح ٥٩٠١ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٤٥.

٦٦

١٢٥٤٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ مُضَرَّبَةً (٢) ، وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَرْبِ قَلَنْسُوَةً لَهَا أُذُنَانِ ». (٣)

١٢٥٤٧ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اعْمَلْ لِي قَلَانِسَ بَيْضَاءَ ، وَلَا تُكَسِّرْهَا ؛ فَإِنَّ السَّيِّدَ مِثْلِي لَا يَلْبَسُ الْمُكَسَّرَ ». (٤)

١٢٥٤٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اتَّخِذْ لِي قَلَنْسُوَةً ، وَلَا تَجْعَلْهَا مُصَبَّغَةً (٥) ؛ فَإِنَّ السَّيِّدَ مِثْلِي لَا يَلْبَسُهَا » يَعْنِي لَاتُكَسِّرْهَا (٦) (٧)

١٧ ـ بَابُ الِاحْتِذَاءِ‌

١٢٥٤٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

(١) في « م ، ن ، بن » والوسائل والبحار : « بعض أصحابنا ».

(٢) في الوافي : « مصرية ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٠٤٠١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٨ ، ح ٥٩٠٠ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٤٦.

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦٢.

(٥) في حاشية « جت » : « مضيّقة ». وفي الوسائل : « مصبعة ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٥ : « لا تجعلهامصبغة ، أي واسعة طويلة ليحتاج إلى كسر طرفه ، فإنّ الإصباغ لغة في الإسباغ ، وفي بعض النسخ مضيّقة ، أي لا تكسرها لتصير بعد الكسر مضيّقة ، ولعلّهم بعد الكسر أيضاً كانوا يخيطون ».

(٦) في « بح » : « لا يكسّرها ».

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٤.

٦٧

عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : اسْتِجَادَةُ (١) الْحِذَاءِ وِقَايَةٌ لِلْبَدَنِ ، وَعَوْنٌ عَلَى الصَّلَاةِ وَالطَّهُورِ ». (٢)

١٢٥٥٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ النَّعْلَيْنِ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام ». (٣)

١٢٥٥١ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ (٤) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنِ اتَّخَذَ نَعْلاً ، فَلْيَسْتَجِدْهَا ». (٥)

١٢٥٥٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ (٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَاتَحْتَذُوا (٧) الْمَلْسَ ؛ فَإِنَّهَا حِذَاءُ‌

__________________

(١) في الوافي : « استجاده : وجده ، أو طلب الجيّد ، واستجدّه : صيّره جديداً ».

(٢) الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١٢.

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١٠ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٨.

(٤) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد الله عليه‌السلام. والمراد بهذا الإسناد هو الطريق المذكور إليه في السند السابق.

(٥) الجعفريّات ، ص ١٥٧ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، صدر ح ٢٢٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١١.

(٦) هذا الخبر جزءٌ من الحديث المفصّل المعروف بحديث الأربعمائة ، وذاك الحديث يرويه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وهذا الجزء رواه الصدوق في علل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فعليه ، احتمال سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين الحسن بن راشد وبين أبي عبدالله عليه‌السلام غير منفيّ.

(٧) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والعلل : « لا تتّخذوا ». وفي « م » : « لا تتّخذ ».

٦٨

فِرْعَوْنَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ (١) الْمَلْسَ (٢) ». (٣)

١٢٥٥٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ لَا أَرَاهُ مُعَقَّبَ النَّعْلَيْنِ (٤) ». (٥)

١٢٥٥٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مِنْهَالٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وَعَلَيَّ نَعْلٌ مَمْسُوحَةٌ ، فَقَالَ : « هذَا حِذَاءُ الْيَهُودِ » فَانْصَرَفَ مِنْهَالٌ ، فَأَخَذَ سِكِّيناً ، فَخَصَّرَهَا بِهَا ». (٦)

١٢٥٥٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الْخَزْرَجِ (٧) الْحَسَنِ بْنِ‌

__________________

(١) في الخصال : « حذا ».

(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٦ : « في بعض النسخ الملس من الملاسة ، أي الذي يساوي وسطه وطرفاه ، ولا يكون مخصّراً ، وفي بعضها الملسن بالنون ». وقال ابن الأثير : « فيه : أنّ نعله كانت ملسّنة ، أي دقيقة على شكل اللسان. وقيل : هي التي جعل لها لسان ، ولسانها الهنة الناتئة في مقدّمها ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ( لسن ).

(٣) الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير [ في الخصال : + / « ومحمّد بن مسلم » ] عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٧.

(٤) في المرآة : « معقّب النعلين ، أي لهما نتوء من عقبه ، من الفوق أو من جهة التحت ، فيكون لازماً مخصّراً ، على أنّ المخصّر يحتمل أن يكون المراد به ما خصر من جانبيه لا من تحته ، بل هو أظهر لفظاً ، لكن بعض الأخبار يؤيّد الأوّل ».

وقال الزمخشري : « إنّ نعله صلى الله عليه وآله وسلم كانت معقّبة مخصّرة ملسّنة » أي مصيراً لها عقب ، مستدقّة الخصر ، وهو وسطها ، مخرّطة الصدر ، مدقّقته من أعلاه على شكل اللسان ». الفائق في غريب الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ( عقب ).

(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤١٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٦.

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٨.

(٧) في الوافي : + / « عن » ، وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١١٠.

٦٩

الزِّبْرِقَانِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْحَذَّاءُ ، قَالَ :

أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَنَحْنُ بِمِنًى : « ائْتِنِي وَمَعَكَ كِنْفُكَ (١) ».

قَالَ (٢) : فَأَتَيْتُهُ فِي مِضْرَبِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ ، وَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ ، فَجَلَسْتُ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ نَعْلاً جَدِيداً ، فَرَمى بِهَا إِلَيَّ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ وَهَبْتَ لِي هذِهِ النَّعْلَ وَكُنْتُ (٣) أَحْذُو عَلَيْهَا ، فَرَمى (٤) إِلَيَّ بِالْفَرْدِ الْآخَرِ ، وَقَالَ (٥) : « وَاحِدَةٌ أَيَّ (٦) شَيْ‌ءٍ تَنْفَعُكَ؟ ».

قَالَ : وَكَانَتْ مُعَقَّبَةً (٧) مُخَصَّرَةً (٨) مِنْ وَسَطِهَا (٩) ، لَهَا قِبَالَانِ (١٠) ، وَلَهَا رُؤُوسٌ ، فَقَالَ (١١) : « هذَا حَذْوُ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١٢)

١٢٥٥٦ / ٨. عَنْهُ (١٣) ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ مِنْ تَيْمِ الرِّبَابِ (١٤) ، قَالَ :

__________________

(١) الكِنف ـ بالكسر ـ : وعاء أداة الراعي. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

(٢) في « بف ، جت » : ـ / « قال ».

(٣) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « فكنت ».

(٤) في « بح » : « فرقى ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « فقال ».

(٦) في « بن » : « فأيّ ».

(٧) المعقّبة : التي لها عقب. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦١٢ ( عقب ).

(٨) « مخصّرة » قطع خَصْراها حتّى صارا مستدقّين ، وخَصْرُ النعل : ما استدقّ من قدّام الاذنين منها. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ( خصر ).

(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » : ـ / « من وسطها ».

(١٠) « القبال » : زمام النعل ، وهو السير الذي يكون بين الإصبعين. النهاية ، ج ٤ ، ص ٨ ( قبل ).

(١١) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « وقال ».

(١٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩٢٠ ، ملخّصاً.

(١٣) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله ـ بعناوينه المختلفة ـ عن داود بن إسحاق الحذّاء أو داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء في بعض الأسناد. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٦٤٣٣ و ٩٩٤٤ و ١٢٩١٢.

(١٤) في « م ، ن ، جد » وحاشية « بف ، بن » والوسائل : « عن تيم الزيّات ». وفي « بح » : « من تيم الرياب ». وفي

٧٠

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَرى فِي رِجْلِهِ نَعْلاً غَيْرَ مُخَصَّرَةٍ ، أَمَا إِنَّ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ حَذْوَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فُلَانٌ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا تُسَمُّونَ (١) هذَا الْحَذْوَ؟ » قُلْتُ (٢) : الْمَمْسُوحَ ، قَالَ : « هذَا الْمَمْسُوحُ ». (٣)

١٢٥٥٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ (٤) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ :

نَظَرَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام وَعَلَيَّ نَعْلَانِ مَمْسُوحَتَانِ ، فَأَخَذَهُمَا وَقَلَبَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ لِي (٥) : « أَتُرِيدُ أَنْ تَهَوَّدَ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّمَا وَهَبَهُمَا (٦) لِي إِنْسَانٌ ، قَالَ : « فَلَا بَأْسَ ». (٧)

١٢٥٥٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ عَقْدَ شِرَاكِ النَّعْلِ ، وَأَخَذَ نَعْلَ أَحَدِهِمْ وَحَلَّ (٨) شِرَاكَهَا (٩) (١٠)

__________________

« بف » : « عن تميم الزيّات ». وفي حاشية « جت » : « عن تيم الرباب ». وفي الوافي : « من تيم الزيّات ».

ومحمّد بن الفيض هذا ، هو محمّد بن الفيض التَّيمي ، والتَّيمي نسبة إلى قبائل اسمها تيم ، منها تيم الرباب. راجع : رجال الطوسي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٤٦ ؛ الإكمال لابن ماكولا ، ج ١ ، ص ٥٤١ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٤٩٨.

(١) في « بح ، بف » والوافي : « يسمّون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٢) في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « وقلنا ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤١١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩٢١.

(٤) في « م ، ن ، بن » والوسائل : ـ / « بن عثمان ».

(٥) في « بف » : ـ / « لي ».

(٦) في « م ، بح ، جت » : « وهبها ».

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩١٩.

(٨) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فحلّ ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٨ : « ... قيل : المراد عقد الشراك قبل اللبس ، وقيل : عقده في ظهر القدم ، وهما بعيدان. ويحتمل أن يكون في زمانهم شراك لا يحتاج إلى العقد كما هو الموجود الآن أيضاً ، أو المراد العقد

٧١

١٢٥٥٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي يُطِيلُ ذَوَائِبَ نَعْلَيْهِ ». (١)

١٢٥٦٠ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ نَظَرَ إِلى نَعْلٍ شِرَاكُهَا (٢) مَعْقُودٌ (٣) ، فَتَنَاوَلَهَا (٤) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَحَلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : « لَا تَعْقِدْ (٥) ». (٦)

١٢٥٦١ / ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَأَخْرَجْتُ مِنْ كُمِّي (٧) شِسْعاً ، فَأَصْلَحَ بِهِ نَعْلَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ (٨) عَلى كَتِفِيَ الْأَيْسَرِ ، وَقَالَ (٩) : « يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ كَثِيرٍ ، مَنْ حَمَلَ مُؤْمِناً عَلى شِسْعِ نَعْلِهِ (١٠) ، حَمَلَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى نَاقَةٍ دَمْكَاءَ (١١) حِينَ يَخْرُجُ‌

__________________

التي تكون في أصل الشراك سوى ما يعقد عند اللبس. وهو أظهر » ‌

والشراك : أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ ( شرك ).

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٢.

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٤.

(٢) في « بح ، جت » : « شراكهما ».

(٣) هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « معقودة ».

(٤) في « جت » : « فتناولهما ».

(٥) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : « لا تعد ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٣.

(٧) في الوسائل : « كميتي ».

(٨) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : « بيده ».

(٩) في « بح ، بف ، جت » : « ثمّ قال ».

(١٠) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « نعله ».

(١١) في الوافي : « رمكاء ». و « دمكاء » أي سريعة المرّ. والدمك : أسرع عدو الأرنب. والدموك : البكرة السريعة ، و

٧٢

مِنْ قَبْرِهِ حَتّى يَقْرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ ». (١)

١٢٥٦٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ :

كُنَّا نَمْشِي مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَزِّيَ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ بِمَوْلُودٍ لَهُ ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَتَنَاوَلَ نَعْلَهُ مِنْ رِجْلِهِ ، ثُمَّ مَشى حَافِياً ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، فَخَلَعَ نَعْلَ نَفْسِهِ مِنْ (٢) رِجْلِهِ ، وَخَلَعَ الشِّسْعَ مِنْهَا ، وَنَاوَلَهُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ ، ثُمَّ أَبى أَنْ يَقْبَلَهُ ، ثُمَّ (٣) قَالَ : « أَلَا (٤) إِنَّ صَاحِبَ الْمُصِيبَةِ (٥) أَوْلى بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا ، فَمَشى حَافِياً حَتّى دَخَلَ عَلَى الرَّجُلِ الَّذِي أَتَاهُ لِيُعَزِّيَهُ ». (٦)

١٢٥٦٣ / ١٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلى رَجُلٍ ، فَخَلَعَ نَعْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : « اخْلَعُوا نِعَالَكُمْ ؛ فَإِنَّ النَّعْلَ إِذَا خُلِعَتِ اسْتَرَاحَتِ الْقَدَمَانِ ». (٧)

__________________

كذلك كلّ شي‌ء سريع المرّ. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٥٥ ( دمك ).

وفي الوافي : « ناقة رمكاء : اشتدّت كمتته حتّى يدخلها سواد ، والكمتة لون بين الحمرة والسواد ، ومنها الكميت. وفي بعض النسخ : دمكاء ، وهي البكرة السريعة ».

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٥.

(٢) في الوافي « عن ».

(٣) في « ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : ـ / « ثمّ ».

(٤) في « ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « لا ».

(٥) في الوافي : « المصيبة إنّما هي انقطاع شسع النعل ، وإنّما وقعت بحسب الاتّفاق في العراء وليس له مدخل فيها وإنّما كان صاحبه غيره ».

(٦) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٧٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٠٨٢ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦٤.

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٦ ، ح ٥٩٢٨.

٧٣

١٨ ـ بَابُ أَلْوَانِ النِّعَالِ (١)

١٢٥٦٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ نَظَرَ إِلى بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، وَعَلَيْهِ نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « مَا لَكَ وَلِلنَّعْلِ السَّوْدَاءِ (٢)؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا تُضِرُّ بِالْبَصَرِ ، وَتُرْخِي الذَّكَرَ ، وَهِيَ (٣) بِأَغْلَى (٤) الثَّمَنِ مِنْ غَيْرِهَا ، وَمَا لَبِسَهَا أَحَدٌ إِلاَّ اخْتَالَ (٥) فِيهَا؟ ». (٦)

١٢٥٦٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَفِي رِجْلِي نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « يَا حَنَانُ ، مَا لَكَ وَلِلسَّوْدَاءِ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تُضْعِفُ الْبَصَرَ ، وَتُرْخِي الذَّكَرَ ، وَتُورِثُ الْهَمَّ ، وَ (٧) مَعَ ذلِكَ مِنْ لِبَاسِ الْجَبَّارِينَ (٨)؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ (٩) : فَمَا أَلْبَسُ مِنَ النِّعَالِ؟

قَالَ (١٠) : « عَلَيْكَ بِالصَّفْرَاءِ ؛ فَإِنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تَجْلُو (١١) الْبَصَرَ ، وَتَشُدُّ (١٢) الذَّكَرَ ،

__________________

(١) في « ن ، جد » وحاشية « جت » : « النعل ».

(٢) في « بح » : « الأسود ».

(٣) في « بح » : « وهو ».

(٤) في الوافي : « أغلا ».

(٥) اختال : أي تكبّر. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٣ ( خيل ).

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٠٤٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٧ ، ح ٥٩٣١.

(٧) في الوسائل ، ح ٥٩٣٢ والثواب والخصال : « وهي ».

(٨) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : ـ / « ومع ذلك من لباس الجبّارين ».

(٩) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : « قلت ».

(١٠) في « م ، ن ، بف ، جد » والوسائل ، ح ٥٩٣٨ : « فقال ».

(١١) في الثواب والخصال : « تحدّ » بدل « تجلو ».

(١٢) في « بح » وحاشية « جت » : « وتقوّي ».

٧٤

وَتَدْرَأُ (١) الْهَمَّ ، وَهِيَ مَعَ ذلِكَ مِنْ (٢) لِبَاسِ النَّبِيِّينَ ». (٣)

١٢٥٦٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعَلَيَّ نَعْلٌ بَيْضَاءُ ، فَقَالَ (٤) : « يَا سَدِيرُ ، مَا هذِهِ (٥) النَّعْلُ؟ احْتَذَيْتَهَا عَلى عِلْمٍ؟ ».

قُلْتُ : لَاوَاللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَقَالَ : « مَنْ دَخَلَ السُّوقَ قَاصِداً لِنَعْلٍ (٦) بَيْضَاءَ ، لَمْ يُبْلِهَا حَتّى يَكْتَسِبَ مَالاً مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ ».

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ (٧) : أَخْبَرَنِي سَدِيرٌ أَنَّهُ لَمْ يُبْلِ (٨) تِلْكَ النَّعْلَ حَتّى اكْتَسَبَ مِائَةَ دِينَارٍ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ. (٩)

١٢٥٦٧ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بُرَيْدِ (١٠) بْنِ‌

__________________

(١) في الوسائل ، ح ٥٩٣٨ والثواب والخصال : « وتنفي ».

(٢) في « ن ، بف » : ـ / « من ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٩٩ ، باب الثلاثة ، ح ٥٠ ، بسندهما عن حنان بن سدير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٠٤٢١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٧ ، ح ٥٩٣٢ ، إلى قوله : « من لباس الجبّارين » ؛ وفيه ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٨ ، من قوله : « قال : فقلت : فما ألبس من النعال؟ ».

(٤) في « ن ، بف ، بن ، جت » والوسائل والثواب : + / « لي ».

(٥) في « جد » : « هذا ».

(٦) في الثواب : « لشراء نعل » بدل « لنعل ».

(٧) أبو نُعيم كنية الفضل بن دُكين وهو من رواة العامّة المشهورين. فعليه يكون سند ذيل الخبر معلّقاً على سندالصدر. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٢٣ ، ص ١٩٧ ، الرقم ٤٧٣٢.

(٨) في « ن » : « لم يبلها ».

(٩) ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ... عن أبي نعيم الفضل دكين الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٥ ، إلى قوله : « يكتسب مالا من حيث لا يحتسب ».

(١٠) في « بف » والوافي : « يزيد ». والرجل مجهول لم نعرفه.

٧٥

مُحَمَّدٍ الْغَاضِرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

رَآنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعَلَيَّ (١) نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « يَا عُبَيْدُ ، مَا لَكَ وَلِلنَّعْلِ السَّوْدَاءِ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تُرْخِي الذَّكَرَ ، وَتُضْعِفُ (٢) الْبَصَرَ (٣) ، وَهِيَ أَغْلى ثَمَناً مِنْ غَيْرِهَا ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَلْبَسُهَا (٤) وَمَا يَمْلِكُ إِلاَّ (٥) أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ جَبَّاراً ». (٦)

١٢٥٦٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ نَعْلاً صَفْرَاءَ ، كَانَ فِي سُرُورٍ حَتّى يُبْلِيَهَا (٧) ». (٨)

١٢٥٦٩ / ٦. عَنْهُ (٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (١٠) بَلَغَ بِهِ جَابِرَ الْجُعْفِيَّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ نَعْلاً صَفْرَاءَ ، لَمْ يَزَلْ يَنْظُرُ فِي سُرُورٍ مَا دَامَتْ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النّاظِرِينَ ) (١١) ». (١٢)

١٢٥٧٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَحْرٍ صَاحِبِ اللُّؤْلُؤِ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بح » : « وعليه ».

(٢) في « بف » : « ويضعّف ».

(٣) في « بح » : « تضعف البصر وترخي الذكر ».

(٤) في الوسائل : « يلبسها ».

(٥) في « بن » : « لا ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٣.

(٧) في تفسير العيّاشي : « لم يبلها حتّى يستفيد علماً أو مالاً » بدل « كان فى سرور حتّى يبليها ».

(٨) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ٦٠ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٦.

(٩) الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله المعتمد على المراسيل.

(١٠) في « بح » والبحار : « أصحابه ».

(١١) البقرة (٢) : ٦٩.

(١٢) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ٥٩ ، عن الفضل بن شاذان ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٧ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٦١.

٧٦

مَنْ أَرَادَ لُبْسَ النَّعْلِ ، فَوَقَعَتْ لَهُ صَفْرَاءُ إِلَى الْبَيَاضِ ، لَمْ يَعْدَمْ مَالاً وَوَلَداً ؛ وَمَنْ وَقَعَتْ لَهُ سَوْدَاءُ ، لَمْ يَعْدَمْ غَمّاً وَهَمّاً (١) (٢)

١٩ ـ بَابُ الْخُفِّ‌

١٢٥٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي حَيَّةَ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لُبْسُ الْخُفِّ يَزِيدُ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ ». (٤)

١٢٥٧٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْعَوْسِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ (٥) ، عَنْ مَنِيعٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « لُبْسُ الْخُفِّ أَمَانٌ مِنَ السِّلِّ ». (٦)

١٢٥٧٣ / ٣. عَنْهُ (٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُبَارَكٍ غُلَامِ الْعَقَرْقُوفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِدْمَانُ لُبْسِ الْخُفِّ أَمَانٌ مِنَ السِّلِّ ». (٨)

__________________

(١) في « بح » وحاشية « جت » : « عماها ». وفي « بن » : « غمّاها » كلاهما بدل « غمّاً وهمّاً ».

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٥ ، ح ٢٠٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٤.

(٣) هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وظاهر « بف ». وفي « بح » والمطبوع والوسائل : « سلمة بن أبي حبّة ».

هذا ، والظاهر اتّحاد هذا العنوان مع مسلم بن أبي حيّة الوارد في رجال الكشّي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٦٠٤ وسليم بن أبي حيّة المذكور في رجال النجاشي ، ص ١٣ ، في ترجمة أبان بن تغلب وسالم بن أبي حيّة الذي ورد في الغيبة للطوسي ، ص ٢٣٣. وتصحيف أحد العناوين الأربعة ـ مسلم ، سليم ، سالم وسلمة ـ بالآخر في الخطوط القديمة أمر رائج.

(٤) ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٤.

(٥) في « بح » وهامش المطبوع : « سليمان بن سعيد ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٢.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٨) الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٧ ، المجلس ٣٦ ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر. ثواب الأعمال ، ص ٤٤ ، ح ٢ ، بسند

٧٧

١٢٥٧٤ / ٤. عَنْهُ (١) ، عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِلى يَنْبُعَ ، فَلَمَّا خَرَجَ (٢) رَأَيْتُ عَلَيْهِ خُفّاً أَحْمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا الْخُفُّ الْأَحْمَرُ الَّذِي أَرَاهُ عَلَيْكَ؟

فَقَالَ : « خُفٌّ اتَّخَذْتُهُ لِلسَّفَرِ ، وَهُوَ (٣) أَبْقى عَلَى الطِّينِ وَالْمَطَرِ ، وَأَحْمَلُ لَهُ (٤) ».

قُلْتُ : فَأَتَّخِذُهَا وَأَلْبَسُهَا؟

قَالَ (٥) : « أَمَّا فِي السَّفَرِ فَنَعَمْ ، وَأَمَّا فِي الْحَضَرِ فَلَا تَعْدِلَنَّ (٦) بِالسَّوَادِ (٧) شَيْئاً ». (٨)

١٢٥٧٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَعَلَيَّ خُفٌّ مَقْشُورٌ ، فَقَالَ : « يَا زِيَادُ ، مَا هذَا الْخُفُّ الَّذِي أَرَاهُ عَلَيْكَ؟ ».

قُلْتُ : خُفٌّ اتَّخَذْتُهُ (٩)

فَقَالَ (١٠) : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْبِيضَ مِنَ الْخِفَافِ ـ يَعْنِي الْمَقْشُورَةَ ـ مِنْ لِبَاسِ الْجَبَابِرَةِ ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهَا ، وَالْحُمْرَ مِنْ لِبَاسِ الْأَكَاسِرَةِ ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهَا (١١) ،

__________________

آخر ، وتمام الرواية فيه : « إدمان لبس الخفّ أمان من الجذام » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤١.

(١) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٢) في « جد » وحاشية « جت » والوسائل : « خرجت ».

(٣) في « ن ، بف » : « وهي ».

(٤) في المحاسن : ـ / « وأحمل له ». (٥) في « بح ، بف ، جت » والوسائل والمحاسن : « فقال ».

(٦) في « م » : « فلا يُعدلنّ ». (٧) في « بف » : « بالسود ».

(٨) المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب القرائن ، ح ١٥٦ ، بسنده عن ابن سنان الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٣ ، ح ٥٩٥١.

(٩) في الوافي : « أخذته ».

(١٠) في « بف ، جت » والوافي والوسائل : « قال ».

(١١) في « بف » : ـ / « والحمر من لباس الأكاسرة هم أوّل من اتّخذها ».

٧٨

وَالسُّودَ مِنْ لِبَاسِ بَنِي هَاشِمٍ ، وَسُنَّةٌ؟ ». (١)

١٢٥٧٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الضَّرِيرِ (٢) ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِدْمَانُ الْخُفِّ يَقِي مِيتَةَ السَّوْءِ (٣) ». (٤)

٢٠ ـ بَابُ السُّنَّةِ فِي لُبْسِ الْخُفِّ وَالنَّعْلِ وَخَلْعِهِمَا‌

١٢٥٧٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ خَلْعُ الْخُفِّ (٥) الْيَسَارِ قَبْلَ الْيَمِينِ ، وَلُبْسُ الْيَمِينِ قَبْلَ الْيَسَارِ ». (٦)

١٢٥٧٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : إِذَا لَبِسْتَ نَعْلَكَ أَوْ خُفَّكَ ، فَابْدَأْ بِالْيَمِينِ (٧) ، وَإِذَا (٨) خَلَعْتَ ، فَابْدَأْ (٩) بِالْيَسَارِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٣ ، ح ٥٩٥٠.

(٢) في « بح » : « محمّد بن عليّ بن عبد الله البغدادي أبو الحسن الضرير ». وفي « بف » : « محمّد بن عبد الله عن عليّ البغدادي أبي الحسن الضرير ».

(٣) في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « ميتة السلّ ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٣.

(٥) في « بح » : « خفّ ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٢.

(٧) في « بح » : « باليمنى ».

(٨) في « بح ، بف ، جت » : « فإذا ».

(٩) في « بح » : « فابدأه ».

(١٠) في « بح » : « باليسرة ».

(١١) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٧ ، وتمام الرواية فيه : « وإذا لبست الخفّ أو النعل فابدأ برجلك اليمنى قبل

٧٩

١٢٥٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : « إِذَا لَبِسَ أَحَدُكُمْ نَعْلَهُ ، فَلْيَلْبَسِ الْيَمِينَ قَبْلَ الْيَسَارِ ، وَإِذَا خَلَعَهَا (١) ، فَلْيَخْلَعِ الْيُسْرى قَبْلَ الْيُمْنى ». (٢)

١٢٥٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَمْشِ فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ ».

قُلْتُ : وَلِمَ (٣)؟ قَالَ : « لِأَنَّهُ إِنْ أَصَابَكَ مَسٌّ مِنَ الشَّيْطَانِ ، لَمْ يَكَدْ يُفَارِقُكَ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ». (٤)

١٢٥٨١ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَشى فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ ، فَأَصَابَهُ مَسٌّ مِنَ (٥) الشَّيْطَانِ ، لَمْ يَدَعْهُ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ». (٦)

١٢٥٨٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

اليسرى » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٣.

(١) في « بف ، بن » : « خلعهما ».

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٤.

(٣) في « جد » : « فَلِمَ ».

(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٢ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه هكذا : « ونهى أن يمشي الرجل في فرد نعل » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٥ ، ح ٥٩٥٦.

(٥) في « بف » : ـ / « من ».

(٦) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية أن يبيت الإنسان وحده ... ، ضمن ح ١٢٩٧٤ ، بسنده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، نفس الباب ، ح ١٢٩٨٠ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٦٠ ، ح ٢٠٤٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٥ ، ح ٥٩٥٨.

٨٠