الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

الطَّيْلَسَانِ؟ » قُلْتُ : هُوَ خَزٌّ ، قَالَ : « وَمَا بَالُ الْخَزِّ؟ » قُلْتُ : سَدَاهُ (١) إِبْرِيسَمٌ ، قَالَ : « وَمَا بَالُ الْإِبْرِيسَمِ؟ ».

قَالَ : « لَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ سَدَى الثَّوْبِ إِبْرِيسَماً وَلَا زِرُّهُ وَلَا عَلَمُهُ ، إِنَّمَا (٢) يُكْرَهُ الْمُصْمَتُ (٣) مِنَ الْإِبْرِيسَمِ لِلرِّجَالِ ، وَلَا يُكْرَهُ لِلنِّسَاءِ ». (٤)

١٢٤٩٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ وَ (٥) عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا مَعَاشِرَ آلِ مُحَمَّدٍ نَلْبَسُ الْخَزَّ وَالْيُمْنَةَ (٦) ». (٧)

__________________

(١) السدى من الثوب ، وزان الحصى : هو ما يمدّ منه طولاً في النسج ، خلاف اللُّحمة ، وهو ما ينسج عرضاً. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٧١ ( سدى ).

(٢) في « بح » : « وإنّما ».

(٣) الثوب المصمت من الإبريسم ، هو الذي جميعه إبريسم لا يخالطه قطن ولا غيره. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٦ ( صمت ).

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٨ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٢ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٠٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٣٩٦ ؛ إلى قوله : « أن يكون سدى الثوب إبريسماً » ؛ وفيه ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٤٤٨ ، من قوله : « قلت : هو خزّ ».

(٥) هكذا في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » وحاشية « بف ». وفي « بف ، بن » والمطبوع والوافي والوسائل : « عن » بدل « و ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية موسى بن القاسم عن عمرو بن عثمان في موضع. وعمرو بن عثمان من مشايخ أحمد بن أبي عبد الله ، روى أحمد كتابه وتكرّرت روايته عن عمرو بن عثمان في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٩٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ وص ٦٤٠ ـ ٦٤١.

وأضف إلى ذلك ماورد في الكافي ، ح ٦١٢١ و ١٠١٧٤ ، من رواية أحمد بن أبي عبد الله عن موسى بن القاسم عن أبي جميلة. ولم يثبت رواية موسى بن القاسم عن أبي جميلة بالتوسّط. وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٩١ ، من رواية موسى بن القاسم عن محمّد عن أحمد عن مفضّل بن صالح ـ ومفضّل بن صالح هو أبو جميلة ـ فموسى بن القاسم في هذين الموردين محرّف من موسى بن الحسن المراد به موسى بن الحسن بن عامر الأشعري ، والتفصيل لايسعه المقام.

(٦) اليُمنة ـ بالضمّ ـ : البردة من برود اليمن. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢١ ( يمن ).

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٤ ، ح ٢٠٣٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٣٩٧.

٤١

١٢٤٩٤ / ٧. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ؟

فَقَالَ : « هُوَ ذَا نَلْبَسُ الْخَزَّ ».

فَقُلْتُ (٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ذَاكَ الْوَبَرُ ، فَقَالَ : « إِذَا حَلَّ وَبَرُهُ ، حَلَّ جِلْدُهُ ». (٣)

١٢٤٩٥ / ٨. عَنْهُ (٤) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الدَّوَابِّ الَّتِي يُعْمَلُ (٥) الْخَزُّ مِنْ وَبَرِهَا : أَسِبَاعٌ هِيَ؟

فَكَتَبَ (٦) : « لَبِسَ الْخَزَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (٧) ، وَمِنْ بَعْدِهِ جَدِّي عليهما‌السلام ». (٨)

١٢٤٩٦ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ دَكْنَاءُ (٩) ، فَوَجَدُوا فِيهَا (١٠) ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ مِنْ (١١) بَيْنِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ (١٢) ، أَوْ طَعْنَةٍ (١٣)

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » : « قلت ».

(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٥٤٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن سعد بن سعد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٤ ، ح ٢٠٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٦ ، ذيل ح ٥٤٠٨.

(٤) ظاهر السياق رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله. ولم نعثر على رواية واحدٍ ممّن تقدّم في السند السابق والسند المتقدّم عليه ، عن جعفر بن عيسى.

(٥) في « بح ، بف » : « تعمل ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٦) في « جت » : + / « إليه ».

(٧) في « جت » : « عليّ بن الحسين ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٠٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٣٩٨.

(٩) الدكنة ـ بالضمّ ـ : لون يضرب إلى السواد. ودكِن الثوب إذا اتّسخ واغبرّ لونه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٣ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ( دكن ).

(١٠) في الوافي « فيه ».

(١١) في « بف » : « ما ».

(١٢) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي : « بسيف ».

(١٣) هكذا في « م ، ن ، بن ، بح ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وطعنة ».

٤٢

بِرُمْحٍ (١) ، أَوْ رَمْيَةٍ بِسَهْمٍ (٢) ». (٣)

١٢٤٩٧ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ (٤) أَبِي مُحَمَّدٍ مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ وَهُوَ يُصَلِّي فِي الرَّوْضَةِ ـ جُبَّةَ خَزٍّ سَفَرْجَلِيَّةً. (٥)

١٠ ـ بَابُ لُبْسِ (٦) الْوَشْيِ (٧)

١٢٤٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « بالرمح ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « بالسهم ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٤ ، ح ٢٠٣٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٤٠٢ ؛ وفيه ، ص ٣٨٣ ، ح ٥٤٦٣ ، إلى قوله : « جبّة خزّ دكناء » ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٦.

(٤) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوافي والوسائل. وفي « ن » وحاشية « جت » : « عمران ». وفي المطبوع : « عمرو ».

وحفص هذا لم نعثر على نسبه حتّى نعرف ما هو الصواب في عنوانه. والخبر رواه عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٤١ ـ باختلاف يسير ـ عن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثني حفص بن محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، لكنّ المذكور في رجال الكشّي ، ص ٤٣٢ ، الرقم ٨١٤ ـ ذيل عنوان « عليّ بن يقطين وإخوته » ـ محمّد بن عيسى ، قال : حدّثني حفص أبو محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن عليّ بن يقطين ، قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام ، الخبر.

فعليه احتمال سقوط « عن عليّ بن يقطين » في ما نحن فيه وفي سند قرب الإسناد ، بجواز النظر من « عليّ بن يقطين » إلى « عليّ بن يقطين » غير منفيّ.

(٥) قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٤١ ، عن محمّد بن عيسى ، عن حفص بن محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين. رجال الكشّي ، ص ٤٣٢ ، ح ٨١٤ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن حفص أبي محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن عليّ بن يقطين ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٣ ، ح ٢٠٣٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ذيل ح ٥٤٠٥.

(٦) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : ـ / « لبس ».

(٧) « الوشي » : نقش الثوب معروف ، ويكون من كلّ لون. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٩ ( وشي ).

٤٣

يَاسِرٍ (١) ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « اشْتَرِ لِنَفْسِكَ خَزّاً ، وَإِنْ شِئْتَ فَوَشْياً (٢) ».

فَقُلْتُ : كُلَّ الْوَشْيِ؟

فَقَالَ : « وَمَا الْوَشْيُ (٣)؟ » قُلْتُ : مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ قُطْنٌ ، يَقُولُونَ : إِنَّهُ حَرَامٌ.

__________________

(١) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » وظاهر الوسائل. وفي « بح ، جت » وظاهر الوافي : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ياسر ». وفي المطبوع : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال وسهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن ياسر ».

وما ورد في المطبوع سهو لا يمكن الالتزام به ؛ فإنّه على فرض ثبوته يكون العطف في السند تحويليّاً كما هو واضح ، ولم نجد وقوع سهل بن زياد كأوّل فردٍ واقعٍ بعد العاطف في الأسناد التحويليّة. أضف إلى ذلك أنّ لازم التحويل رواية ابن فضّال ـ والمراد به هو الحسن بن عليّ بن فضّال بقرينة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ـ إمّا عن محمّد بن عيسى ، أو عن ياسر ، أو عن أبي الحسن عليه‌السلام. والفروض الثلاثة كلّها مدفوعة : أمّا الأوّل ، فلرواية محمّد بن عيسى عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال في بعض الأسناد ، وعدم ثبوت عكسه في موضع. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٦٢٠٤ ؛ التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٦٨٨.

وأمّا الثاني ، فلأنّا لم نعثر على رواية ابن فضّال عن ياسر هذا ـ وهو ياسر الخادم ـ بل ولا على اجتماعهما في سند واحدٍ في موضع.

وأمّا الثالث ، فلظهور الخبر في وحدة الراوي عن الإمام عليه‌السلام إن لم نقل بصراحته.

ويؤكّد ذلك كلّه مخالفة المطبوع لما ورد في جميع النسخ.

وأمّا ما ورد في « بح ، جت » فهو مضافاً إلى مخالفته لما ورد في أكثر النسخ المشتملة على أقدمها في ما نحن فيه ، يستلزم رواية ابن فضّال عن ياسر ، وهي غير ثابتة كما تقدّم آنفاً.

فعليه يتعيّن الأخذ بما ورد في أكثر النسخ ، ولا يضرّه عدم رواية سهل بن زياد عن ياسر بالتوسّط في موضعٍ ؛ فإنّ الظاهر سَرَيانُ طبقة ياسر بحيث أدركته طبقات متعدّدة من الرواة ورووا عنه ؛ فقد روى عن ياسر أحمد بن أبي عبد الله في بعض الأسناد مباشرةً وفي بعضها الآخر بالتوسّط. انظر : المحاسن ، ص ٤٢٣ ، ح ٢١٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٣٥٣ ، ص ٥٥٧ ، ح ٩٢١ وص ٥٧٢ ، ح ١٦ وروى عن ياسر مثل أحمد بن عمر الحلاّل الذي هو من مشايخ مشايخ أحمد بن أبي عبد الله وأحمد بن محمّد بن عيسى. انظر : الكافي ، ح ١٤٠٥٧.

فعليه لا مانع من أن يروي سهل بن زياد عن ياسر بالتوسّط ، كما روى عنه مباشرة في الكافي ، ح ١١٩١٧ و ١٢٤٠٣.

(٢) في « ن ، بن » والوافي والوسائل : « فوشي ».

(٣) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » : « للوشي ».

٤٤

قَالَ : « الْبَسْ مَا فِيهِ قُطْنٌ ». (١)

١٢٤٩٩ / ٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٣) بْنِ سَالِمٍ الْعِجْلِيِّ :

أَنَّهُ حُمِلَ إِلَيْهِ الْوَشْيُ. (٤)

١٢٥٠٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّهُ رَأى عَلى جَوَارِي أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٥) عليه‌السلام الْوَشْيَ. (٦)

__________________

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٠ ، ح ٢٠٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦ ، ح ٥٨٣١.

(٢) أرجع الضمير في الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦ ، ح ٥٨٣١ إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق ، لكنّه لم يثبت رواية سهل بن زياد عن يونس بن يعقوب ، بل عمدة رواة يونس بن يعقوب ـ وهم الحسن بن عليّ بن فضّال ومحمّد بن الوليد والحسن بن محبوب ـ من مشايخ سهل بن زياد.

فعليه يمكن القول برجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى ؛ فإنّه يمكن إثبات روايته عن يونس بن يعقوب في بعض الأسناد القليلة ، بصعوبة ، لكن هذا القول يواجه إشكالاً وهو أنّا لم نجد رجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى في أسناد الكافي ، إلاّ في الكافي ، ح ٣٠٥٧ و ٣٠٥٨ و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨ و ١٣٨١٠ ، وهذه الأسناد الخمسة كلّها مشتملة على القرينة الداخليّة الدالّة على رجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى ، وهذه القرينة مفقودة في ما نحن فيه.

إذا تبيّن ذلك ، فنقول : الظاهر وقوع خللٍ في سندنا هذا أوجب الإبهام في مرجع الضمير. ولا يبعد أن يكون موضع هذا الخبر بعد الخبر الآتي بالرقم ٣ لكنّه سقط من المتن ، وكتب في هامش بعض النسخ ، ثمّ أدرج في غير موضعه في الاستنساخات التالية. وعلى هذا الاحتمال مرجع الضمير هو ابن محبوب الراوي عن يونس بن يعقوب في سند الحديث الثالث ، ولعلّ هذا منشأ الإتيان بالضمير الراجع إلى المعصوم عليه‌السلام في قوله : « إنّه حمل إليه الوشي ». وحاصل الخبرين أنّ يونس بن يعقوب يروي تارةً عمّن يثق به أنّه رأى على جواري أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوشي ، ويروي اخرى عن الحسين ( الحسن ـ خ ل ) بن سالم العجلي أنّه حمل إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوشي ، فكلا الخبرين يتضمّن تقرير الإمام عليه‌السلام للبس الوشي ، والله هو العالم.

(٣) في « بح ، بف » وهامش المطبوع : « الحسن ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٠ ، ح ٢٠٣٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٧ ، ح ٥٨٣٢.

(٥) هكذا في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والبحار. وفي « ن ، بن » والوسائل : ـ / « موسى ». وفي المطبوع : + / « بن جعفر ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٠ ، ح ٢٠٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦ ، ح ٥٨٣٠ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٠ ، ح ١٤.

٤٥

١١ ـ بَابُ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ (١)

١٢٥٠١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَلْبَسُ الرَّجُلُ الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ إِلاَّ فِي الْحَرْبِ (٢) ». (٣)

١٢٥٠٢ / ٢. عَنْهُ (٤) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَسَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حُلَّةَ حَرِيرٍ ، فَخَرَجَ فِيهَا ، فَقَالَ : مَهْلاً يَا أُسَامَةُ ، إِنَّمَا يَلْبَسُهَا مَنْ لَاخَلَاقَ (٥) لَهُ ، فَاقْسِمْهَا بَيْنَ نِسَائِكَ ». (٦)

١٢٥٠٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ لِبَاسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا فِي الْحَرْبِ (٧) ، فَلَا بَأْسَ بِهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ تَمَاثِيلُ ». (٨)

__________________

(١) « الديباج » : ـ وهو الثياب المتّخذة من الإبريسم ـ فارسي معرّب. النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٧ ( دبج ).

(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٣٣ : « يدلّ ظاهراً على عدم جواز لبس الحرير للرجال مطلقاً ، وعليه علماء الإسلام ، واتّفق علماؤنا على بطلان الصلاة فيه ، وقطع أصحابنا بجواز لبسه في حال الضرورة والحرب ».

(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيهما : « ونهى عن لبس الحرير والديباج والقزّ للرجال ». الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : قرب الإسناد ، ص ٢٨٢ ، ح ١١١٧ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٦ ، ح ٢٠٣٥١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٢ ، ح ٥٤٢٤.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٥) رجل لاخلاق له ، أي لا رغبة له في الخير ولا في الآخرة ولا في صلاح في الدين. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٩٢ ( خلق ).

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٦ ، ح ٢٠٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٤٤٩ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٥.

(٧) في حاشية « جت » : « للحرب » بدل « في الحرب ».

(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ، ذيل ح ٨١١ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٢ ،

٤٦

١٢٥٠٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَلْبَسَ الْحَرِيرَ إِلاَّ فِي الْحَرْبِ ». (١)

١٢٥٠٥ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ الشَّامِيِّ مَوْلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، عَنْهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَعْجَبَ إِلَى النَّاسِ مَنْ يَأْكُلُ الْجَشِبَ (٣) ، وَيَلْبَسُ (٤) الْخَشِنَ ، وَيَتَخَشَّعُ.

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يُوسُفَ عليه‌السلام نَبِيٌّ ابْنُ (٥) نَبِيٍّ ، كَانَ يَلْبَسُ أَقْبِيَةَ الدِّيبَاجِ مَزْرُورَةً (٦) بِالذَّهَبِ ، وَيَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ (٧) آلِ فِرْعَوْنَ يَحْكُمُ ، فَلَمْ يَحْتَجِ النَّاسُ إِلى لِبَاسِهِ ، وَإِنَّمَا‌

__________________

ص ٢٠٨ ، ح ٨١٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٤٦٦ ، بسندهما عن سماعة بن مهران. قرب الإسناد ، ص ١٠٣ ، ح ٣٤٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٧ ، ح ٢٠٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٢ ، ذيل ح ٥٤٢٥.

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٧ ، ح ٢٠٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ح ٥٤٢٣.

(٢) هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي والبحار. وفي « بح » وحاشية « جت » والمطبوع : « حميد بن زياد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية حميد بن زياد عن محمّد بن عيسى في شي‌ءٍ من الأسناد والطرق. ورواية سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] متكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٨ ـ ٥٢٩.

ثمّ إنّ سهل بن زياد ليس من مشايخ الكليني قدس‌سره وليس في الأسناد السابقة ما يصلح أن يكون سندنا هذا ، معلّقاً عليه. ولعلّ الكليني اكتفى في ذكره صدر السند ، باشتهار طريقه إليه وهو في الأغلب : عدّة من أصحابنا ، كما فهم ذلك الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٨ ، ح ٥٧٧٣ حيث قال : وعنهم ـ والضمير راجع إلى عدّة من أصحابنا في السند السابق عليه ـ عن سهل بن زياد.

(٣) الجشب من الطعام ، هو الغليظ الخشن من الطعام. وقيل : غير المأدوم. وكلّ بشع الطعم جشب. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ( جشب ).

(٤) في « بح » : « ويأكل ».

(٥) في البحار : « وابن ».

(٦) في « بح » : « مزرّرة ».

(٧) في « م » : « مجلس ».

٤٧

احْتَاجُوا إِلى قِسْطِهِ (١) ، وَإِنَّمَا يُحْتَاجُ مِنَ الْإِمَامِ فِي (٢) أَنَّ إِذَا قَالَ صَدَقَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ ، وَإِذَا حَكَمَ عَدَلَ ؛ إِنَّ اللهَ لَايُحَرِّمُ (٣) طَعَاماً وَلَا شَرَاباً مِنْ حَلَالٍ ، وَإِنَّمَا (٤) حَرَّمَ الْحَرَامَ ، قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ (٥) عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦) (٧)

١٢٥٠٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَلْبَسَ الْقَمِيصَ الْمَكْفُوفَ بِالدِّيبَاجِ ، وَيَكْرَهُ لِبَاسَ الْحَرِيرِ ، وَلِبَاسَ (٨) الْقَسِّيِّ (٩) الْوَشْيِ (١٠) ، وَيَكْرَهُ لِبَاسَ الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ (١١) ؛ فَإِنَّهَا مِيثَرَةُ‌

__________________

(١) في المرآة : « لعلّه لم يكن في شرع يوسف عليه‌السلام لبس الحرير والذهب محرّماً ، ويحتمل أن يكون فعل ذلك‌تقيّة ».

ثمّ إنّ فرعون يوسف عليه‌السلام غير فرعون موسى عليه‌السلام على ما استفيد من التواريخ والسير.

(٢) في « م ، بن ، جد » والوافي وتفسير العيّاشي : « إلى ».

(٣) في « م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوسائل وتفسير العيّاشي : « لم يحرّم ».

(٤) في « بن » والوسائل : « إنّما » بدون الواو.

(٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل وتفسير العيّاشي : ـ / « الله ».

(٦) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٣ ، عن العبّاس بن هلال الشامي الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠١ ، ح ٢٠٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٨ ، ح ٥٧٧٣ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٢٩٧ ، إلى قوله : « وإنّما احتاجوا إلى قسطه ».

(٨) في « بح ، جت » : « ويكره لباس ».

(٩) في « بح ، بن ، جت » والوافي والكافي ، ح ٥٣٧٨ والتهذيب ، ج ٢ : ـ / « القسّي ». و « القسي » : هي ثياب من كتّان مخلوط بحرير ، يؤتى بها من مصر ، نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريباً من تنِّيس ، يقال لها : القسّ ، بفتح القاف ، وبعض أهل الحديث يكسرها. وقيل : أمل القسّي : القزي بالزاي ، منسوب إلى القزّ ، وهو ضرب من الإبريسم ، فابدل من الزاي سيناً. النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٩ ـ ٦٠ ( قسس ).

(١٠) في « م ، ن ، بن ، جد » : ـ / « الوشي ». وفي حاشية « جت » : « القسي ».

(١١) قال الطريحي : « فيه : إنّه نهى عن ميثرة الارجوان. المِيثرة ـ بالكسر غير مهموزة ـ : شي‌ء يحشى بقطن أو صوف ، ويجعله الراكب تحته ، وأصله الواو ، والميم زائدة ، والجمع مياثر ومواثر. والارجوان صبغ أحمر ،

٤٨

إِبْلِيسَ. (١)

١٢٥٠٧ / ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَصْلُحُ لِبَاسُ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ ، فَأَمَّا بَيْعُهُمَا فَلَا بَأْسَ ». (٢)

١٢٥٠٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « النِّسَاءُ يَلْبَسْنَ (٣) الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ إِلاَّ فِي الْإِحْرَامِ ». (٤)

١٢٥٠٩ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِبْرِيسَمِ وَالْقَزِّ؟ قَالَ : « هُمَا سَوَاءٌ ». (٥)

__________________

ولعلّ النهي عنها لما فيها من الرعونة ، أعني الحمق. وعن أبي عبيدة : وأمّا المياثر الحمراء التي جاء فيها النهي ، فإنّها كانت من مراكب العجم من ديباج أو حرير. وإطلاق اللفظ يأباه ». مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ( وثر ).

(١) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٧٨ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٥١٠ ، بسندهما عن النضر بن سويد. وفي الكافي ، كتاب الدواجن ، باب آلات الدوابّ ، ح ١٣٠١٦ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٢ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « ويكره لباس الميثرة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٧ ، ح ٢٠٣٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٠ ، ذيل ح ٥٤١٩.

(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٩٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٧ ، ح ٢٠٣٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٥٤١٣ ؛ وج ١٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ٢٢٥٩٢.

(٣) في « بف » : « تلبسن ».

(٤) الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « يجوز للمرأة لبس الديباج والحرير في غير صلاة وإحرام ». وراجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٦٣٦ و ٢٦٣٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٩ ، ح ٢٠٣٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٤٥٠.

(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٩ ، ح ٢٠٣٦١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٥٤١٤.

٤٩

١٢٥١٠ / ١٠. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِلِبَاسِ الْقَزِّ إِذَا كَانَ سَدَاهُ (٢) أَوْ لَحْمَتُهُ (٣) مَعَ قُطْنٍ (٤) أَوْ كَتَّانٍ ». (٥)

١٢٥١١ / ١١. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ الْحَسَنُ (٧) بْنُ قِيَامَا أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنِ الثَّوْبِ الْمُلْحَمِ بِالْقَزِّ وَالْقُطْنِ ، وَالْقَزُّ (٨) أَكْثَرُ مِنَ النِّصْفِ : أَيُصَلّى فِيهِ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ (٩) ، وَقَدْ (١٠) كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام مِنْهُ جِبَابٌ (١١) كَذلِكَ (١٢) ». (١٣)

١٢٥١٢ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى والده محمّد بن خالد ، عن القاسم بن عروة في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦١ ـ ٣٦٢.

(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » : « سداً ». وفي « جت » والوافي : « سداء ». والسدى من الثوب ، وزان الحصى : هوما يمدّ منه‌طولاً في النسج ، خلاف اللُّحْمة ، وهو ما ينسج عرضاً. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٧١ ( سدى ).

(٣) في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي : « لحمة ». وفي « بح » : « لحمه ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « مع القطن ». وفي الوسائل : « من قطن ».

(٥) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٥٧ ؛ المقنعة ، ص ١٥٠ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٥٢٤ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٤٦٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٠ ، ح ٢٠٣٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٥٤٣٢.

(٦) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.

(٧) في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « الحسين ».

(٨) في « م ، جد » : « القزّ » بدون الواو.

(٩) في « بن » : « فلا بأس ».

(١٠) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » : « قد » بدون الواو.

(١١) في « م ، ن ، بح ، جد » وحاشية « بن » : « حبّات ».

(١٢) في الوافي : ـ / « كذلك ».

(١٣) الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٢٥ ، ح ٦٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٥٤٣١.

٥٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ (١) الْحَرِيرَ الْمَحْضَ ، وَهِيَ مُحْرِمَةٌ ، وَأَمَّا (٢) فِي الْحَرِّ (٣) وَالْبَرْدِ فَلَا بَأْسَ ». (٤)

١٢٥١٣ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ (٥) أَبُو سَعِيدٍ عَنِ الْخَمِيصَةِ ـ وَأَنَا عِنْدَهُ ـ سَدَاهَا الْإِبْرِيسَمُ (٦) : أَيَلْبَسُهَا وَكَانَ وَجَدَ الْبَرْدَ؟ فَأَمَرَهُ (٧) أَنْ يَلْبَسَهَا. (٨)

١٢٥١٤ / ١٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الثَّوْبِ يَكُونُ فِيهِ الْحَرِيرُ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ فِيهِ خِلْطٌ فَلَا بَأْسَ ». (٩)

__________________

(١) في « ن » : « أن يلبس ».

(٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « فأمّا ».

(٣) في « بف » : « الخزّ » بدل « في الحرّ ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ، صدر ح ٢٦٣٥ ، معلّقاً عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجوز للمحرمة أن تلبسه من الثياب ... ، صدر ح ٧٢٣١ و ٧٢٣٦ و ٧٢٣٨ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٧٣ ، صدر ح ٥١ ؛ وص ٧٥ ، صدر ح ٢٤٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، صدر ح ١١٠١ ، بسند آخر ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٨٦ ، ح ١٢٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٤٥١.

(٥) في « بح ، بف ، جت » والكافي ، ح ٧٢٣٥ : « سألني ».

(٦) في « بن » : « إبريسم ».

(٧) في « بح ، جت » والكافي ، ح ٧٢٣٥ : « فأمرته ».

(٨) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجوز للمحرمة أن تلبسه من الثياب ... ، ذيل ح ٧٢٣٥ ، بسنده عن أبي الحسن الأحمسي. وفيه ، باب ما يلبس المحرم من الثياب ... ، ح ٧٢٠٩ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٦١١ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٧ ، ح ٢١٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٨ ، ح ٢٠٣٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٥٤٣٣.

(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٨ ، ح ٢٠٣٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٥٤٣٤.

٥١

١٢ ـ بَابُ تَشْمِيرِ الثِّيَابِ‌

١٢٥١٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) (١) قَالَ : « فَشَمِّرْ (٢) ». (٣)

١٢٥١٦ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ عِنْدَكُمْ ، فَأَتى بَنِي دِيوَانٍ (٤) ، فَاشْتَرى (٥) ثَلَاثَةَ أَثْوَابٍ بِدِينَارٍ : الْقَمِيصَ إِلى فَوْقِ الْكَعْبِ ، وَالْإِزَارَ إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، وَالرِّدَاءَ مِنْ بَيْنِ (٦) يَدَيْهِ إِلى ثَدْيَيْهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ إِلى أَلْيَتَيْهِ (٧) ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ (٨) إِلَى السَّمَاءِ ، فَلَمْ يَزَلْ‌

__________________

(١) المدّثّر (٧٤) : ٤.

(٢) شمّر الثوب تشميراً : رفعه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٩ ( شمر ).

وقال الشهيد : « يستحبّ قصر الثوب ، فالقميص إلى فوق الكعب ، والإزار إلى نصف الساق ، والرداء إلى الأليين ، وليرفع الثوب الطويل ، ولا يجرّ ، ولا يتجاوز بالكمّ أطراف الأصابع ». الذكرى ، ج ٣ ، ص ٧٢.

وقال الطبرسي : « ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) أي : وثيابك الملبوسة فطهّرها من النجاسة للصلاة. وقيل : معناه : ونفسك فطهّر من الذنوب ، والثياب عبارة عن النفس ؛ عن قتادة ومجاهد ... وقيل : معناه طهّر ثيابك من لبسها على معصية أو عذرة ... قال السدي : يقال للرجل إذا كان صالحاً : إنّه لطاهر الثياب ، وإذا كان فاجراً : إنّه لخبيث الثياب. وقيل : معناه وثيابك فقصّر ؛ عن طاووس ، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام. قال الزجّاج : لأنّ تقصير الثوب أبعد من النجاسة ، فإنّه إذا انجرّ على الأرض لم يؤمن أن يصيبه ما ينجّسه ». مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ١٧٤ ـ ١٧٥.

(٣) الخصال ، ص ٦٢٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ١١٣ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣١ ، ح ٢٠٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٨ ، ح ٥٨٣٨.

(٤) في الوافي : « فأتى ببرد نوار » وقال في بيانه : « النوار : النيلج الذي يصبغ به ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « واشترى ».

(٦) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : ـ / « بين ».

(٧) في « م ، ن ، جد » والوسائل والبحار : « إلييه ».

(٨) في الوسائل : « يديه ».

٥٢

يَحْمَدُ اللهَ عَلى مَا كَسَاهُ حَتّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ » ثُمَّ قَالَ : « هذَا اللِّبَاسُ الَّذِي يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَلْبَسُوهُ ».

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَلكِنْ لَايَقْدِرُونَ (١) أَنْ يَلْبَسُوا (٢) هذَا الْيَوْمَ ، وَلَوْ فَعَلْنَا (٣) لَقَالُوا : مَجْنُونٌ ، وَلَقَالُوا : مُرَاءٍ ، وَاللهُ تَعَالى يَقُولُ : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) قَالَ (٤) : وَثِيَابَكَ ارْفَعْهَا ، وَلَا تَجُرَّهَا (٥) ، وَإِذَا (٦) قَامَ قَائِمُنَا كَانَ هذَا اللِّبَاسَ (٧) ». (٨)

١٢٥١٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :

أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ إِزَاراً ، فَقُلْتُ (١٠) : إِنِّي لَسْتُ أُصِيبُ إِلاَّ وَاسِعاً ، قَالَ (١١) : « اقْطَعْ مِنْهُ وَكُفَّهُ (١٢) ».

قَالَ (١٣) : ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَبِي قَالَ : مَا (١٤) جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ ».

__________________

(١) في « بن ، جت » والوسائل : « لا تقدرون ».

(٢) في « م ، جد » : « أن يلبسوها ». وفي « جت » والوسائل : « أن تلبسوها ». وفي « بن » : « أن تلبسوا ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فعلناه ».

(٤) في « بف » : « وقال ».

(٥) في « م ، بن ، جد » : « لا تجرّها » بدون الواو. وفي « بح » : « ولا تجزها ».

(٦) في « ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « فإذا ».

(٧) في الوافي : « في الحديث دلالة على أنّه ينبغي عدم الإتيان بما لا يستحسنه الجمهور وإن كان مستحبّاً ، كالتحنّك بالعمامة في بلادنا ، مع ما مرّ من كراهية شهرة اللباس ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣١ ، ح ٢٠٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٠ ، ح ٥٨٤٣ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٥٩ ، ح ٥٢.

(٩) هكذا في النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « عن عبد الله بن يعقوب ». ولم يذكر عبدالله بن يعقوب كراوٍ في مصادرنا الرجاليّة ، ولم نجد رواية يونس بن يعقوب عنه في شي‌ءٍ من الأسناد.

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : + / « له ».

(١١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « فقال ».

(١٢) كفّ الثوب كفّاً : خاط حاشيته ، وهو الخياطة الثانية بعد الشلّ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣١ ( كفف ).

(١٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « قال ».

(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وما ».

٥٣

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ مِثْلَهُ. (١)

١٢٥١٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُثْمَانَ ـ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ كَانَ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام أَيَّامَ حُبِسَ بِبَغْدَادَ (٢) ـ قَالَ :

قَالَ لِي (٣) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ تَعَالى قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) وَكَانَتْ ثِيَابُهُ طَاهِرَةً ، وَإِنَّمَا أَمَرَهُ بِالتَّشْمِيرِ ». (٤)

١٢٥١٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٥) عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَوْصى رَجُلاً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ لَهُ (٦) : إِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ (٧) وَالْقَمِيصِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الْمَخِيلَةِ (٨) ، وَاللهُ لَايُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ». (٩)

١٢٥٢٠ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) المحاسن ، ص ١٢٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٤٠ ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليه‌السلام وتمام الرواية فيه : « ما جاوز الكعبين من الثوب ففي النار » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٢ ، ح ٢٠٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٢ ، ح ٥٨٥٢.

(٢) هكذا في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت ». وفي « ن ، بح ، جت » والمطبوع والوافي والبحار : « عبد الرحمن بن عثمان ، عن رجل من أهل اليمامة كان مع أبي الحسن عليه‌السلام أيّام حبس ببغداد ».

والظاهر أنّ عبارة « رجل من أهل اليمامة ... » جي‌ء بها توضيحاً لعبد الرحمن بن عثمان.

(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ / « لي ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٣ ، ح ٢٠٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٠ ، ح ٥٨٤٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٨٩.

(٥) في الوافي : « أبي عبد الله ».

(٦) في « بح ، بف ، جت » : ـ / « له ».

(٧) المسبل إزاره ، هو الذي يطوّل ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى. وإنّما يفعل ذلك كبراً واختيالاً. وقد تكرّر ذكر الإرسال في الحديث ، وكلّه بهذا المعنى. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ( سبل ).

(٨) خيلاء ومخيلة : أي كبر. النهاية ، ص ٩٣ ( خيل ).

(٩) المحاسن ، ص ١٢٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٤٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٤١ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « إيّاك وإسبال الإزار » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٣ ، ح ٢٠٣٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤١ ، ح ٥٨٤٨.

٥٤

أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

نَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلى فَتًى مُرْخٍ (١) إِزَارَهُ ، فَقَالَ (٢) : « يَا فَتى (٣) ، ارْفَعْ إِزَارَكَ ؛ فَإِنَّهُ أَبْقى لِثَوْبِكَ ، وَأَنْقى لِقَلْبِكَ (٤) ». (٥)

١٢٥٢١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ (٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِذَا لَبِسَ الْقَمِيصَ مَدَّ يَدَهُ ، فَإِذَا طَلَعَ (٧) عَلى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ قَطَعَهُ ». (٨)

١٢٥٢٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « تُرِيدُ أُرِيكَ قَمِيصَ عَلِيٍّ عليه‌السلام الَّذِي ضُرِبَ فِيهِ ، وَأُرِيكَ دَمَهُ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، فَدَعَا بِهِ ، وَهُوَ فِي سَفَطٍ ، فَأَخْرَجَهُ وَنَشَرَهُ ، فَإِذَا هُوَ قَمِيصُ‌

__________________

(١) في « ن ، بن » والوسائل : « مرخي ».

(٢) في « م ، بن ، جد » : + / « له ».

(٣) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يا بُنيّ ».

(٤) في الوافي : « إنّما كان أنقى لقلبه لأنّه يذهب بالكبر ، ولأنّه لا يشغل قلبه بوقايته عن القاذورات ».

(٥) الغارات ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٣ ، ح ٢٠٣٧١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٢ ، ح ٥٨٤٩.

(٦) في « بن » والبحار : ـ / « عن ابن القدّاح ». وهو سهو ؛ فقد روى جعفر بن محمّد الأشعري ـ وهو جعفر بن محمّد بن عبيد الله الأشعري الراوي لكتاب عبد الله بن ميمون القدّاح ـ في جلّ أسناده عن ابن القدّاح بعناوينه المختلفة ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد الله عليه‌السلام مباشرة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٣ ؛ المحاسن ، ص ٣٤ ، ح ٢٨ ، وص ٢٠٧ ، ح ٦٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٨.

(٧) في « بف » : « اطّلع ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٠٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٦ ، ح ٥٨٦٢ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٥٩ ، ح ٥٣.

(٩) في « م ، بح ، بف » : ـ / « لي ».

٥٥

كَرَابِيسَ (١) يُشْبِهُ السُّنْبُلَانِيَّ (٢) ، فَإِذَا (٣) مُوَضَّعُ الْجَيْبِ (٤) إِلَى الْأَرْضِ (٥) ، وَإِذَا أَثَرُ دَمٍ (٦) أَبْيَضَ شِبْهِ (٧) اللَّبَنِ ، شِبْهِ (٨) شُطَبِ (٩) السَّيْفِ (١٠) ، فَقَالَ (١١) : « هذَا قَمِيصُ (١٢) عَلِيٍّ عليه‌السلام الَّذِي ضُرِبَ فِيهِ ، وَهذَا أَثَرُ دَمِهِ » فَشَبَرْتُ بَدَنَهُ ، فَإِذَا (١٣) هُوَ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ ، وَشَبَرْتُ أَسْفَلَهُ (١٤) ، فَإِذَا هُوَ اثْنَا عَشَرَ شِبْراً. (١٥)

١٢٥٢٣ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

__________________

(١) في الوافي : « السفط محرّكة كالجوالق أو كالقُفّة وكأنّه معرّب : سبد. والكرباس بالكسر : ثوب من القطن‌الأبيض معرّب فارسيّته بالفتح ، والنسبة كرابيسي ، كأنّه شبّه بالأنصاري ، وإلاّ فالقياس كرباسي ».

(٢) قميص سنبلاني ، بالضمّ : سابغ الطول ، أو منسوب إلى بلد بالروم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٣ ( سنبل ).

(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : « وإذا ». وفي « بح » : + / « هو ».

(٤) في حاشية « جت » : « الجنب ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٣٨ : « قوله : موضّع الجيب إلى الأرض ، كمعظّم ، أي خيط الجيب إلى الذيل بعد وضع القطن فيه أو بدونه ، أو خرق وقطع من ذلك الموضع إلى الأرض ، قال الفيروزآبادي : التوضيع خياطة الجبّة بعد وضع القطن فيها ، وكمعظّم : المكسّر المقطّع ، انتهى. أو الموضع كمجلس إن كان جيبه مفتوقاً إلى الذيل بحسب أصل وضعه ، أو صار بعد الحادثة كذلك. وفي بعض النسخ : موضع الجنب ، بالنون ، أي لم يكن في الجانبين الشقّ الذي هو معهود في لباس العرب في جانب الذيل ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ ( وضع ).

(٦) هكذا فى جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « الدم » بدل « أثر دم ».

(٧) في حاشية « جت » : « يشبه ».

(٨) في « بح ، بف ، جت » : « شبيه ».

(٩) في « بح » : « شظب ». وفي البحار : « شطيب ».

(١٠) « شُطَبُ السيف » : طرائقُه التي في متنه. الواحدة : شطبة ، مثل صُبرة وصبرِ ، وكذلك شُطُبُ السيف بضمّ الشين والطاء ، وسيف مشطّب ، وثوب مشطب : فيه طرائق. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٥ ( شطب ).

(١١) هكذا في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(١٢) في البحار : + / « كرابيس ».

(١٣) في الوافي : « وإذا ».

(١٤) في المرآة : « وشبرت أسفله ، أي ذيله من جميع الجوانب. والمراد بالبدن قدر ما بين الكمّين ».

(١٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٥ ، ح ٢٠٣٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٩ ، ح ٥٨٤٠ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٥٩ ، ح ٥٤.

٥٦

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ قَمِيصَ عَلِيٍّ عليه‌السلام الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَإِذَا أَسْفَلُهُ اثْنَا عَشَرَ شِبْراً ، وَبَدَنُهُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ ، وَرَأَيْتُ (١) فِيهِ نَضْحَ دَمٍ (٢) (٣)

١٢٥٢٤ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بَيَّاعِ الْقَلَانِسِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا بُنَيَّ ، أَلَاتُطَهِّرُ قَمِيصَكَ؟ » فَذَهَبَ ، فَظَنَنَّا (٥) أَنَّ ثَوْبَهُ قَدْ أَصَابَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَرَجَعَ (٦) ، فَقَالَ : « إِنَّهُ (٧) هكَذَا ».

فَقُلْنَا : جُعِلْنَا (٨) فِدَاكَ ، مَا لِقَمِيصِهِ (٩)؟

قَالَ (١٠) : « كَانَ قَمِيصُهُ طَوِيلاً ، وَأَمَرْتُهُ (١١) أَنْ يُقَصِّرَ (١٢) ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) (١٣) ». (١٤)

__________________

(١) في « بح » : « ورأيته ».

(٢) في « بف » والوافي : « دمه ». وفي البحار : « نضج دم ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٦ ، ح ٢٠٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٨ ، ح ٥٨٣٩ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٥.

(٤) في « بن » : + / « له ».

(٥) في « ن ، بح » : « وظننّا ».

(٦) في « بن » : « ثمّ رجع ».

(٧) في « م ، بن ، جد » : « ايهن ». وفي « ن ، جت » وحاشية « م ، بن ، جد » : « ايهٍ ». وفي الوسائل : « إنّهنّ ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « الله ».

(٩) في « بف » والوافي : « بقميصه ».

(١٠) في « م ، جد » : « فقال ».

(١١) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فأمرته ».

(١٢) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « أن يقصره ».

(١٣) المدّثّر (٧٤) : ٤.

(١٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٠٣٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٩ ، ح ٥٨٤١.

٥٧

١٢٥٢٥ / ١١. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِلى رَجُلٍ قَدْ لَبِسَ قَمِيصاً يُصِيبُ الْأَرْضَ ، فَقَالَ : « مَا هذَا ثَوْبٌ طَاهِرٌ ». (٢)

١٢٥٢٦ / ١٢. عَنْهُ (٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٤) فِي الرَّجُلِ يَجُرُّ ثَوْبَهُ ، قَالَ (٥) : « إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ ». (٦)

١٢٥٢٧ / ١٣. عَنْهُ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَدَعَا بِأَثْوَابٍ ، فَذَرَعَ مِنْهَا (٨) ، فَعَمَدَ إِلى خَمْسَةِ (٩) أَذْرُعٍ ، فَقَطَعَهَا (١٠) ، ثُمَّ شَبَرَ عَرْضَهَا (١١) سِتَّةَ أَشْبَارٍ ، ثُمَّ شَقَّهُ ، وَقَالَ : « شُدُّوا ضَفَّتَهُ (١٢) ، وَهَدِّبُوا طَرَفَيْهِ (١٣) ». (١٤)

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٠٣٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٢ ، ح ٥٨٥٠.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : + / « قال ».

(٥) في « جت » : « فقال ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٠٣٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٢ ، ح ٥٨٥١.

(٧) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « منه ».

(٩) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « خمس ».

(١٠) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فقطعه ».

(١١) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « عرضه ».

(١٢) في الوافي والوسائل : « صنّفته ».

(١٣) في المرآة : « شدّوا ضفّته ، أي خيّطوها شديداً. « وهدّبوا طرفيه » أي اجعلوهما ذوي أهداب ، أو اقطعوا أهدابهما ، ولا يبعد أن يكون بالذال المعجمة ».

٥٨

١٣ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ لِبَاسِ (١) الْجَدِيدِ‌

١٢٥٢٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ (٢) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٣) عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَلْبَسُ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ؟

قَالَ : « يَقُولُ : اللهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَتُقًى وَبَرَكَةٍ ، اللهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ حُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَعَمَلاً بِطَاعَتِكَ ، وَأَدَاءَ شُكْرِ نِعْمَتِكَ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ». (٤)

١٢٥٢٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا لَبِسْتُ ثَوْباً جَدِيداً (٥) أَنْ أَقُولَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي مِنَ اللِّبَاسِ (٦) مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي

النَّاسِ ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا ثِيَابَ بَرَكَةٍ أَسْعى (٧) فِيهَا لِمَرْضَاتِكَ (٨) ، وَأَعْمُرُ فِيهَا (٩) مَسَاجِدَكَ.

__________________

قال الفيروزآبادي : « ضفّة الثوب : كفرحة وضفّته ، بكسرهما : حاشيته ، أيّ جانب كان ، أو جانبه الذي لاهدب له ، أو الذي فيه الهدب ». وقال : « الهدب ـ بالضمّ والضمّتين ـ : خمل الثوب ، وهدبه يهدبه : قطعه ».

وقال في النهاية : هُدب الثوب وهُدْبته وهُدّابه : طرف الثوب ممّا يلي طرّته ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٤ ( صنف ) ؛ وج ١ ، ص ٢٣٧ ( هدب ) ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ( هدب ).

(١٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٠٣٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٩ ، ح ٥٨٤٢.

(١) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « لبس ».

(٢) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : « عن ابن محبوب ».

(٣) في « بح » : « أبا عبد الله ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٠٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ٥٨٦٩.

(٥) في الجعفريّات : « الثوب » بدل « ثوباً جديداً ».

(٦) في « بن » : ـ / « من اللباس ». وفي الأمالي للصدوق : « من الرياش ».

(٧) في الجعفريّات : « أبتغي ».

(٨) في الأمالي للصدوق : « بمرضاتك ».

(٩) في الوافي : « بها ».

٥٩

فَقَالَ (١) : يَا عَلِيُّ ، مَنْ قَالَ ذلِكَ لَمْ يَتَقَمَّصْهُ حَتّى يَغْفِرَ اللهُ (٢) لَهُ (٣) ».

وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى (٤) : « لَمْ يُصِبْهُ شَيْ‌ءٌ يَكْرَهُهُ (٥) ». (٦)

١٢٥٣٠ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٧) بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ خَالِدٍ الْجَوَّانِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام يَقُولُ : « قَدْ يَنْبَغِي لِأَحَدِكُمْ ـ إِذَا لَبِسَ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ ـ أَنْ يُمِرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ ، وَيَقُولَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ، وَأَتَزَيَّنُ بِهِ بَيْنَهُمْ ». (٨)

١٢٥٣١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ « إنا أنزلناه » ثِنْتَيْنِ (٩) وَثَلَاثِينَ مَرَّةً فِي إِنَاءٍ جَدِيدٍ ، وَرَشَّ بِهِ (١٠) ثَوْبَهُ الْجَدِيدَ إِذَا لَبِسَهُ ، لَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ فِي سَعَةٍ مَا بَقِيَ مِنْهُ سِلْكٌ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وقال ».

(٢) في « م ، جد » والوسائل والأمالي للصدوق : ـ / « الله ».

(٣) في « بن » : ـ / « له ».

(٤) في « م » : « في نسخة » بدل « وفي نسخة اخرى ».

(٥) في « جد » : ـ / « وفي نسخة اخرى : لم يصبه شي‌ء يكرهه ». وفي حاشية « جد » : « لم يصبه شي‌ء يكرهه » بدل « لم يتقمّصه حتّى يغفر الله له ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٦ ، المجلس ٤٥ ، ح ٨ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. الجعفريّات ، ص ٢٢٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٥ ، وفيهما إلى قوله : « وأعمر فيها مساجدك » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٠٣٨٢ و ٢٠٣٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ٥٨٧٠.

(٧) في الوافي عن بعض النسخ : « الحسن ».

(٨) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠ ، ح ٥٨٧١.

(٩) في « بح ، بف ، جت » : « اثنين ».

(١٠) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : ـ / « به ».

(١١) في « بن » : ـ / « منه سلك ». والسلك : الخيوط التي يخاط بها الثياب ، وهو جمع السَّلْكَة. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٣ ( سلك ).

(١٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٧ ، ح ٥٨٦٥.

٦٠