أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٧٨
١٣٢٧٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (١) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ (٢) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَطِيَّةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَسَمَ نَبِيُّ اللهِ (٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم الْفَيْءَ ، فَأَصَابَ عَلِيّاً (٤) أَرْضاً (٥) ، فَاحْتَفَرَ فِيهَا عَيْناً ، فَخَرَجَ (٦) مَاءٌ يَنْبُعُ فِي السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ عُنُقِ الْبَعِيرِ ، فَسَمَّاهَا يَنْبُعَ ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ يُبَشِّرُ (٧) ، فَقَالَ عليهالسلام : بَشِّرِ الْوَارِثَ ، هِيَ صَدَقَةٌ بَتَّةً (٨) بَتْلاً فِي حَجِيجِ بَيْتِ اللهِ وَعَابِرِ سَبِيلِهِ (٩) ، لَاتُبَاعُ ، وَلَا تُوهَبُ ، وَلَا تُورَثُ (١٠) ، فَمَنْ بَاعَهَا أَوْ وَهَبَهَا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَايَقْبَلُ (١١) اللهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً (١٢) ». (١٣)
__________________
ح ٢ ، بسند آخر عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٠ ، ح ١٠١٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٢٤٤٢٧.
(١) في الوسائل : ـ / « عن الحسين بن سعيد » ، وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عنالحسين بن سعيد كتاب النضر بن سويد ، وتكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد. وأمّا رواية أحمد بن محمّد هذا عن النضر بن سويد ، فلم تثبت. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٨١ ، الرقم ٧٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٨٨ ـ ٤٩٣.
(٢) في « بن » : « يحيى الحلبي ».
(٣) في « م » والبحار ، ج ٤٢ : « النبيّ » بدل « نبيّ الله ».
(٤) في « ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « بن » : « عليّ ».
(٥) في « جد » : « عليّاً أرض ». وفي حاشية « جد » : « عليّ أرضاً ».
(٦) في « بن » والتهذيب : + / « منها ».
(٧) في البحار ، ج ٤٢ : ـ / « يبشّر ». وفي التهذيب : « ليبشّره ».
(٨) في « بح » : « بتل ». وفي التهذيب : « بتّاً ».
(٩) هكذا في « م ، بح ، بن ، جد » والتهذيب. وفي « ق ، ك ، بف » والبحار : « وعابر سبيل الله ». وفي « ل ، جت » والمطبوع : « وعابري سبيل الله ».
(١٠) في « جت » : « ولا تورث ولا توهب » بدل « لا توهب ولا تورث ».
(١١) في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والبحار : « ولا يقبل ».
(١٢) في الوافي : « صرفاً ولا عدلاً : لا توبة ولا فدية ، أولا نافلة ولا فريضة ، أو لا وزناً ولا كيلاً ، أو لا اكتساباً ولا حيلة ، ومنه( فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً ) [ الفرقان (٢٥) : ١٩ ] أي لا صرفاً للعذاب أو نوائب الدهر ».
(١٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٨ ، ح ٦٠٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن عطيّة الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ١٠١١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ، ذيل ح ٢٤٤٠٦ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٩ ، ح ٨٢ ؛ وج ٤٢ ، ص ٧١ ، ح ٢.
١٣٢٧٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ (١) جَمِيعاً (٢) ، عَنْ سَالِمَةَ (٣) مَوْلَاةِ (٤) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام :
قَالَتْ (٥) : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : « أَعْطُوا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (٦) ـ وَهُوَ الْأَفْطَسُ ـ سَبْعِينَ دِينَاراً ، وَأَعْطُوا (٧) فُلَاناً كَذَا وَكَذَا (٨) ، وَفُلَاناً كَذَا وَكَذَا (٩) ».
فَقُلْتُ : أَتُعْطِي رَجُلاً حَمَلَ عَلَيْكَ بِالشَّفْرَةِ؟
__________________
(١) ورد الخبر في تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٢ ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبي عبدالله عن إبراهيم بن عبدالحميد. هذا ، ولم يثبت ـ في شيءٍ من الأسناد والطرق ـ وقوع واسطةٍ بين الفضل بن شاذان وبين إبراهيم بن عبدالحميد غير ابن أبي عمير. والمظنون قويّاً أن « أبي عبدالله » في سند تفسير العيّاشي محرّف من « ابن أبي عمير ».
(٢) في السند تحويل. والخبر يرويه المصنّف عن سالمة بثلاثة طرق وهي :
ـ عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر.
ـ عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد.
ـ محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد.
(٣) في « ك » وحاشية « م ، بن ، جد » : « سلمى ».
(٤) في « ق ، بف » : « مولى ». وفي التهذيب : + / « ولد ».
(٥) في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف » : « قال ».
(٦) هكذا في « ق ، بف » وحاشية « جت » والفقيه والغيبة للطوسي. وفي « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والمطبوع : « الحسن بن عليّ بن الحسين » والحسن الأفطس هو الحسن بن عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع : تهذيب الأنساب ، ص ٢٥٢ ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص ٢١١ ـ ٢١٢ ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص ٨٠.
(٧) في « ق ، بح ، بف ، جت » : « وأعط ».
(٨) في « بح » والغيبة للطوسي : ـ / « وكذا ».
(٩) في « بح ، بف » والغيبة للطوسي : ـ / « وكذا ». وفي الفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي : ـ / « وأعطوا فلاناً كذا وكذا ، وفلاناً كذا وكذا ».
فَقَالَ : « وَيْحَكِ ، أَمَا تَقْرَئِينَ (١) الْقُرْآنَ؟ ».
قُلْتُ : بَلى.
قَالَ : « أَمَا سَمِعْتِ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ ) (٢)؟ » ـ قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ فِي حَدِيثِهِ : « حَمَلَ عَلَيْكَ بِالشَّفْرَةِ » : يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ ـ.
فَقَالَ (٣) : « أَتُرِيدِينَ (٤) عَلى (٥) أَنْ لَا أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ )؟ نَعَمْ (٦) ، يَا سَالِمَةُ إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَطَيَّبَهَا ، وَطَيَّبَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ (٧) مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفَيْ عَامٍ ، وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ ». (٨)
١٣٢٨٠ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ
__________________
(١) في « بف » : « تقرأ ».
(٢) الرعد (١٣) : ٢١.
(٣) في « ل ، بن » والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « قال ».
(٤) في « ك ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « تريدين » بدون همزة الاستفهام.
(٥) في الوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : ـ / « على ».
(٦) في « بف » : ـ / « نعم ».
(٧) في « ك ، ن ، بن ، جت » والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « ليوجد ».
(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن سلمى مولاة ولد أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، وفيهما إلى قوله : « ويخافون سوء الحساب ». الغيبة للطوسي : ص ١٩٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر ، عن سالمة مولاة أبي عبدالله ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٢ ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبي عبدالله ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن سالمة مولاة امّ ولد كانت لأبي عبدالله عليهالسلام. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العقوق ، ح ٢٧٢٨ ؛ وكتاب العقيقة ، باب برّ الأولاد ، ح ١٠٦٢٠ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٥٤٢ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٩٠ ؛ والخصال ، ص ٣٧ ، باب الاثنين ، ح ١٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٠ ، ح ١ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦٩ ، ح ١٠١١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ و ٤١٨ ، ح ٢٤٨٧١ و ٢٤٨٧٢.
عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام عَمَّا يَقُولُ النَّاسُ (١) فِي الْوَصِيَّةِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ عِنْدَ مَوْتِهِ : أَشَيْءٌ صَحِيحٌ مَعْرُوفٌ ، أَمْ كَيْفَ صَنَعَ أَبُوكَ؟
فَقَالَ (٢) : « الثُّلُثَ ، ذلِكَ الْأَمْرُ الَّذِي صَنَعَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ ». (٣)
١٣٢٨١ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام مَاتَ وَتَرَكَ سِتِّينَ غُلَاماً (٤) ، فَأَعْتَقَ (٥) ثُلُثَهُمْ (٦) ، فَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ ، فَأَخْرَجْتُ عِشْرِينَ ، فَأَعْتَقْتُهُمْ (٧) ». (٨)
__________________
(١) في « جد » : « يقولون » بدل « يقول الناس ».
(٢) في « بن » والوسائل : « قال ».
(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٥٥٠ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢ ، ح ٢٣٦٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٤٥٧٢.
(٤) في الكافي ، ح ١٣١٦٠ والفقيه والتهذيب والمحاسن : « مملوكاً ».
(٥) في « ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : « وأعتق ». وفي الفقيه ، ج ٣ والتهذيب : « وأوصى بعتق » بدل « فأعتق ».
(٦) في المحاسن : + / « عند موته ».
(٧) في « بن » وحاشية « جت » : « وأعتقتهم ». وفي الكافي ، ح ١٣١٦٠ : « وأخرجت الثلث ». وفي الفقيه ، ج ٤ والتهذيب ، ج ٩ : « وأعتقت الثلث ». وفي التهذيب ، ج ٦ : « فأعتقت الثلث » ، كلّها بدل « فأخرجت عشرين فأعتقتهم ».
(٨) الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى بعتق أو صدقة أو حجّ ، ح ١٣١٦٠ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٠ ، ح ٥٩١ ؛ وج ٩ ، ص ٢٢٠ ، ح ٨٤٦ ، بسند آخر عن أبان ، عن محمّد بن مروان ، عن الشيخ عليهالسلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٥٠٣ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، عن الشيخ يعني موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام ؛ التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٤ ، ح ٨٤٣ ، بسنده عن أبان ؛ المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٨١ ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، إلى قوله : « فأعتق ثلثهم ». الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٩ ، ح ٣٤٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن مروان ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، وفيه هكذا : « إنّ أبي عليهالسلام ترك ستّين ... » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦١٥ ، ح ١٠١٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٢٤٨٥٦.
١٣٢٨٢ / ١٣. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ وَغَيْرِهِ (٢) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَعْتَقَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام مِنْ (٣) غِلْمَانِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ (٤) شِرَارَهُمْ ، وَأَمْسَكَ خِيَارَهُمْ ، فَقُلْتُ (٥) : يَا أَبَهْ (٦) ، تُعْتِقُ هؤُلَاءِ ، وَتُمْسِكُ هؤُلَاءِ؟ فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ أَصَابُوا مِنِّي ضَرْباً (٧) ، فَيَكُونُ هذَا بِهذَا ». (٨)
١٣٢٨٣ / ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ثَلَاثَ مَرَضَاتٍ (٩) ، فِي كُلِّ مَرْضَةٍ (١٠) يُوصِي بِوَصِيَّةٍ (١١) ، فَإِذَا أَفَاقَ أَمْضى
__________________
(١) ورد الخبر في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٥١ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٥٩٦ ، عن محمّد بن يعقوب [ الكليني ] ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن [ بن محمّد ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة وغيره. فأرجع الشيخان ضمير « عنه » إلى الحسن بن محمّد بن سماعة المذكور في السند السابق. وهو الصواب ؛ فقد روى حميد بن زياد ، عن [ الحسن بن محمّد ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة في الأسناد والطرق ، ولم يثبت في شيءٍ منها رواية حميد عن ابن سماعة مباشرةً ، فعليه ما ورد في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٨ من إرجاع الضمير إلى حميد بن زياد ، سهو. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٠ ؛ رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣١ ؛ وص ١٣٤ ، الرقم ٣٤١ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٥٨ ؛ وص ٢٨٧ ، الرقم ٧٧١ ؛ وص ٢٩٠ ، الرقم ٧٧٨.
(٢) في التهذيب ، ح ٩٠٨ : ـ / « وغيره ».
(٣) في « ق ، بف » : ـ / « من ».
(٤) في « بن » : « عند موته من غلمانه ».
(٥) في « بح » في الفقيه والتهذيب ، ح ٩٥٦ : + / « له ».
(٦) في « جد » والبحار : « يا أبت ».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والفقيه والتهذيب. وفي « ل » وحاشية « جت » : « صوتاً ». وفي المطبوع : « ضرّاً ».
(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٤٨ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٦ ؛ معلّقاً عن الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن [ في الفقيه : + / « بن محمّد » ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة وغيره. وفيه ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٨ ، معلّقاً عن الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن عبدالله بن جبلة الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٩١ ، ح ١٠١٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٨٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٨٧٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٢.
(٩) في التهذيب : « مرّات ».
(١٠) في « بح ، بف » : « مرضه ». وفي « ن » : « مرض ».
(١١) في « بح » : ـ / « بوصيّة ».
وَصِيَّتَهُ ». (١)
٣٦ ـ بَابُ مَا يَلْحَقُ الْمَيِّتَ بَعْدَ مَوْتِهِ
١٣٢٨٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَنْصُورٍ (٢) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ يَتْبَعُ الرَّجُلَ (٣) بَعْدَ مَوْتِهِ مِنَ الْأَجْرِ (٤) إِلاَّ ثَلَاثُ خِصَالٍ : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا (٥) فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي (٦) بَعْدَ مَوْتِهِ ؛ وَسُنَّةُ هُدًى (٧) سَنَّهَا ، فَهِيَ (٨) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ ؛ أَوْ وَلَدٌ (٩) صَالِحٌ يَدْعُو (١٠) لَهُ ». (١١)
١٣٢٨٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ مَوْتِهِ مِنَ الْأَجْرِ إِلاَّ ثَلَاثُ خِصَالٍ : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَصَدَقَةٌ مَبْتُولَةٌ (١٢) لَاتُورَثُ ؛
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٤٩ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٥ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ الوشّاء الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٣٨٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ذيل ح ٢٤٨٧٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٧.
(٢) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٩ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن منصور ، من دون توسّط محمّد بن عيسى. وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٨٢٧٢ وح ٨٢٧٤ ، فلاحظ.
(٣) في التهذيب : « الميّت ».
(٤) في « بح » وتحف العقول : ـ / « من الأجر ».
(٥) في تحف العقول : + / « الله له ».
(٦) في تحف العقول : + / « له ».
(٧) في التهذيب : « هو ».
(٨) في تحف العقول : ـ / « سنّها فهي ».
(٩) في « ك ، بن » والأمالي للصدوق وتحف العقول : « وولد ».
(١٠) في الأمالي للصدوق : « يستغفر ».
(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن منصور. الأمالي للصدوق ، ص ٣٥ ، المجلس ٩ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن عيسى. الأمالي للطوسي ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٣٦٣ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٤٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٧٤ ، ذيل ح ٢١٢٧٥ ؛ وج ١٩ ، ص ١٧١ ، ح ٢٤٣٧٦.
(١٢) في « ل ، بن » وحاشية « م ، جت ، جد » : « مبتوتة ». وفي الخصال : « إلى يوم القيامة صدقة موقوفة » بدل « وصدقةمبتولة ».
أَوْ سُنَّةُ هُدًى (١) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُ (٢) ؛ أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ (٣) ». (٤)
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ (٥) مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : « أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ ». (٦)
١٣٢٨٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ ثَلَاثُ خِصَالٍ (٧) : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا لِلّهِ فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ (٨) ؛ وَسُنَّةُ هُدًى سَنَّهَا ، فَهِيَ يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ (٩) ؛ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ ». (١٠)
١٣٢٨٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا يَلْحَقُ الرَّجُلَ (١١) بَعْدَ مَوْتِهِ؟
__________________
(١) في « ك ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » : + / « فهي ». وفي « ق ، بف » : + / « فهو ».
(٢) في « ك ، ل ، م ، بن » والوسائل : « بعد موته » بدل « بعده ». وفي الخصال : « سنّها فكان يعمل بها وعمل من بعده غيره » بدل « يعمل بها بعده ».
(٣) في « بف » : ـ / « له ».
(٤) الخصال ، ص ١٥١ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٤ ، بسنده عن الحلبي الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٤٣٧٧.
(٥) في « ق ، بف » : ـ / « ابن ». وهو سهو ؛ فقد روى صفوان [ بن يحيى ] عن [ عبدالله ] بن مسكان ، عن [ محمّد بنعليّ ] الحلبي في كثير من الأسناد. وأمّا رواية صفوان عن مسكان ، أو وجود راوٍ في رواتنا باسم مسكان ، فلم تثبت. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ـ ٥٠٨ ، وج ٢٣ ، ص ٣٠٤ ؛ وص ٣٠٧ ؛ وص ٣٠٩ ـ ٣١٠.
(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ذيل ح ٢٤٣٧٨.
(٧) في « ل ، بن ، جد » والوسائل : « يتبع الرجل بعد موته ثلاث خصال ».
(٨) في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « وفاته ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « وفاته ».
(١٠) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٤٣٧٨.
(١١) في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : « الميّت ».
فَقَالَ (١) : « سُنَّةٌ سَنَّهَا (٢) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ (٣) ، فَيَكُونُ لَهُ (٤) مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ (٥) بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ (٦) مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَالصَّدَقَةُ الْجَارِيَةُ تَجْرِي مِنْ بَعْدِهِ ، وَالْوَلَدُ الطَّيِّبُ (٧) يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ، وَيَحُجُّ وَيَتَصَدَّقُ وَيُعْتِقُ عَنْهُما ، وَيُصَلِّي وَيَصْومُ (٨) عَنْهُمَا ».
فَقُلْتُ : أُشْرِكُهُمَا فِي حَجِّي (٩)؟
قَالَ : « نَعَمْ ». (١٠)
١٣٢٨٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « سِتَّةٌ (١١) تَلْحَقُ (١٢) الْمُؤْمِنَ بَعْدَ وَفَاتِهِ (١٣) : وَلَدٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ ، وَمُصْحَفٌ يُخَلِّفُهُ ، وَغَرْسٌ يَغْرِسُهُ ، وَقَلِيبٌ يَحْفِرُهُ (١٤) ، وَصَدَقَةٌ يُجْرِيهَا ، وَسُنَّةٌ يُؤْخَذُ بِهَا
__________________
(١) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « قال ».
(٢) في « ق ، بح ، بف ، جت » : « يسنّها ».
(٣) في « ل ، بن » : ـ / « بعد موته ».
(٤) في « بح » : + / « أجر ».
(٥) في الوسائل والبحار : « يعمل ».
(٦) في « ل ، ن ، بح ، بن » وحاشية « جت » : « أن ينقص ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « الصالح ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « ويتصدّق عنهما ويعتق ويصوم ويصلّي ».
(٩) في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « حجّتي ».
(١٠) المحاسن ، ص ٧٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٥٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار الدهني ، وتمام الرواية فيه : « قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أيّ شيء يلحق الرجل بعد موته؟ قال : يلحقه الحجّ عنه والصدقة عنه والصوم عنه ». وراجع : الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وجوه الجهاد ، ح ٨٢١٧ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٦٠٣ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤.
(١١) في « بف » : « ستّ ».
(١٢) في « ك ، ن ، بح ، جت » : « يلحق ».
(١٣) في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « موته ».
(١٤) في الفقيه : « بئر يحفرها » بدل « قليب يحفره ».
مِنْ بَعْدِهِ ». (١)
٣٧ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
١٣٢٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً أَوْصى إِلَيَّ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُشْرِكَ مَعِي ذَا قَرَابَةٍ لَهُ ، فَفَعَلَ ، وَذَكَرَ الَّذِي أَوْصى إِلَيَّ (٢) أَنَّ لَهُ قِبَلَ الَّذِي أَشْرَكَهُ فِي الْوَصِيَّةِ خَمْسِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ عِنْدَهُ رَهْناً (٣) بِهَا جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ أَنْشَأَ الْوَصِيُّ يَدَّعِي أَنَّ لَهُ قِبَلَهُ أَكْرَارَ حِنْطَةٍ.
قَالَ : « إِنْ أَقَامَ الْبَيِّنَةَ ، وَإِلاَّ فَلَا شَيْءَ لَهُ ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَيَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِمَّا فِي يَدِهِ شَيْئاً؟
قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَهُ ».
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً عَدَا عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ (٤) مَالَهُ ، فَقَدَرَ عَلَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ مَا أَخَذَ ، أَكَانَ (٥) ذلِكَ لَهُ؟
قَالَ : « إِنَّ هذَا لَيْسَ مِثْلَ هذَا ». (٦)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٥٥٨٣ ، معلّقاً عن يعقوب بن يزيد. وفي الأمالي للصدوق ، ص ١٦٩ ، المجلس ٣٢ ، ح ٢ ؛ والخصال ، ص ٣٢٣ ، باب الستّة ، ح ٩ ، بسندهما عن محمّد بن شعيب الصيرفي ، عن الهيثم أبي كهمس ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٥٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٧ ، ح ٢٤٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٤٣٨٠.
(٢) في « ق ، بف » : ـ / « إليّ ».
(٣) في الفقيه : « وعنده رهن ». وفي التهذيب : « عنده ورهناً » كلاهما بدل « عنده رهن ».
(٤) في « ق ، بف » : « يأخذ ».
(٥) في « ك » : « كان » بدون همزة الاستفهام. وفي الفقيه : « أيحلّ » بدل « أكان ».
(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٦٠ ، معلّقاً
١٣٢٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : أَوْصى رَجُلٌ بِثَلَاثِينَ دِينَاراً لِوُلْدِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ، قَالَ (١) : فَأَتى بِهَا الرَّجُلُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ادْفَعْهَا إِلى فُلَانٍ » شَيْخٍ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ، وَكَانَ مُعِيلاً مُقِلًّا.
فَقَالَ لَهُ (٢) الرَّجُلُ : إِنَّمَا أَوْصى بِهَا الرَّجُلُ لِوُلْدِ فَاطِمَةَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّهَا لَاتَقَعُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ ، وَهِيَ تَقَعُ مِنْ هذَا الرَّجُلِ ، وَلَهُ (٣) عِيَالٌ (٤) ». (٥)
١٣٢٩١ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لَهُ : إِنَّ فِي بَلَدِنَا رُبَّمَا أُوصِيَ بِالْمَالِ لآِلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام فَيَأْتُونِّي بِهِ ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَهُ إِلَيْكَ حتّى أَسْتَأْمِرَكَ.
فَقَالَ : « لَا تَأْتِنِي بِهِ ، وَلَاتَعَرَّضْ لَهُ (٦) ». (٧)
١٣٢٩٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :
__________________
عن ابن فضّال الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٣٨٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ٢٤٨٨٧.
(١) في « بح » : + / « قال ».
(٢) في « ل ، بن ، جد » : ـ / « له ».
(٣) في « ق ، بف » والتهذيب : « له » بدون الواو.
(٤) في الوافي : « يعني لاتسعهم جميعاً ، ولا يمكن إيصالها إليهم قاطبة ، وإنّما يمكن إعطاؤها بعضهم ، فادفعها إلى الشيخ المعيل منهم ».
(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٣٠ ، ذيل ح ٢٤٨٨٩.
(٦) النهي إمّا للتقيّة ، أوعدم أهليّة الراوي للوكالة وإن كان ثقة في الرواية. روضة المتّقين ، ج ١١ ، ص ١٤١.
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١١ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٥٨ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ٢٤٨٨٨.
عَنْهُمْ عليهمالسلام ، قَالَ : (١) « مَنْ أَوْصى بِالثُّلُثِ احْتُسِبَ (٢) لَهُ مِنْ زَكَاتِهِ ». (٣)
١٣٢٩٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فِي رَجُلٍ أَقَرَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لِفُلَانٍ وَفُلَانٍ لِأَحَدِهِمَا عِنْدِي أَلْفُ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ مَاتَ عَلى تِلْكَ الْحَالِ ، فَقَالَ (٤) : أَيُّهُمَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ ، فَلَهُ الْمَالُ ؛ فَإِنْ (٥) لَمْ يُقِمْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ ، فَالْمَالُ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ (٦) ». (٧)
١٣٢٩٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٨) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ عَدَلَ فِي وَصِيَّتِهِ ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ تَصَدَّقَ بِهَا فِي حَيَاتِهِ (٩) ؛ وَمَنْ جَارَ (١٠) فِي وَصِيَّتِهِ ، لَقِيَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَنْهُ
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : + / « قال ».
(٢) في المرآة : « احتسب ، أيلو كان قصّر فيها يحسب الله ذلك منها ».
(٣) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب قضاء الزكاة عن الميّت ، ضمن ح ٥٩٠٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨ ، ح ٢٣٦١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٤٥٤٩ ؛ وص ٢٧٣ ، ح ٢٤٥٧٤.
(٤) في « بن » : « قال ».
(٥) في « ل ، بح ، بن » والتهذيب : « وإن ».
(٦) في المرآة : « المشهور بين الأصحاب أنّه في الصورة المفروضة لو أقاما بيّنة أو نكلا عن اليمين معاً يقسّم بينهما نصفين ».
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ، ح ٦٦٦ ، بسنده عن النوفلي. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٥٥٧ ، معلّقاً عن السكوني بإسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٦٢ ، ح ٢٣٨٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٣ ، ذيل ح ٢٤٦٩٥ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٨٣ ، ذيل ح ٢٩٣٤٠.
(٨) هكذا في « ك ، م ، ن ». وفي « ق ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : + / « عن أبيه ».
وتقدّم غير مرّة أنّ توسّط إبراهيم بن هاشم بين وَلَده عليّ وبين هارون بن مسلم غير ثابت ، وما ورد في بعض الأسناد ناشٍ من الانس الذهني الحاصل عند الناسخين ؛ لكثرة روايات عليّ بن إبراهيم عن أبيه. لاحظ ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ١٨ و ١٦٦.
(٩) في العلل : ـ / « في حياته ».
(١٠) في العلل : « حاف ».
مُعْرِضٌ ». (١)
١٣٢٩٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :
كَتَبْتُ (٢) إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام (٣) أَسْأَلُهُ عَنْ (٤) إِنْسَانٍ أَوْصى بِوَصِيَّةٍ ، فَلَمْ يَحْفَظِ الْوَصِيُّ إِلاَّ بَاباً وَاحِداً مِنْهَا ، كَيْفَ يَصْنَعُ فِي الْبَاقِي؟
فَوَقَّعَ عليهالسلام : « الْأَبْوَابُ الْبَاقِيَةُ يَجْعَلُهَا (٥) فِي الْبِرِّ ». (٦)
١٣٢٩٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : أَنِّي وَقَفْتُ (٧) أَرْضاً عَلى وُلْدِي ، وَفِي حَجٍّ وَوُجُوهِ بِرٍّ ، وَلَكَ (٨) فِيهِ حَقٌّ بَعْدِي ، أَوْ لِمَنْ (٩) بَعْدَكَ ، وَقَدْ أَزَلْتُهَا (١٠) عَنْ ذلِكَ الْمَجْرى.
فَقَالَ (١١) : « أَنْتَ فِي حِلٍّ ، وَمُوَسَّعٌ لَكَ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٤١٩ ، معلّقاً عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. قرب الإسناد ، ص ٦٣ ، ح ١٩٩ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. علل الشرائع ، ص ٥٦٧ ، ح ٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٣٦٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٧ ، ذيل ح ٢٤٥٦٢.
(٢) في « ك » : « كتب ».
(٣) في الفقيه : « كتب إليه يعني عليّ بن محمّد عليهالسلام ».
(٤) في « ق ، ن ، بف » : ـ / « عن ».
(٥) في « ق ، بف » والفقيه والتهذيب : « اجعلها ».
(٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ، ح ٥٥١٣ ، بسنده عن سهل بن زياد ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٨٤٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٣٨٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ذيل ح ٢٤٨٣٠.
(٧) في « ق ، ن ، بف ، جت » : « أوقفت ».
(٨) في « ل ، بن » : « لك » بدون الواو.
(٩) في الفقيه : « ولمن ». وفي التهذيب : « ولي » كلاهما بدل « أو لمن ».
(١٠) في التهذيب : « قد أنزلتها ».
(١١) في « ل ، بن » : « قال ».
(١٢) في المرآة : « لعلّه محمول على عدم الإقباض ».
(١٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٥٦٨ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، عن أبي الحسين ، عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٩٨ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، عن أبي الحسن ، عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٩٦٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٤٣٩٧.
١٣٢٩٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (١) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام أَسْأَلُهُ (٢) فِي (٣) رَجُلٍ أَوْصى بِبَعْضِ ثُلُثِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ مِنْ غَلَّةِ ضَيْعَةٍ لَهُ إِلى وَصِيِّهِ يَضَعُ نِصْفَهُ (٤) فِي مَوَاضِعَ سَمَّاهَا لَهُ (٥) مَعْلُومَةٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَالْبَاقِي مِنَ الثُّلُثِ يَعْمَلُ فِيهِ (٦) بِمَا شَاءَ وَرَأَى الْوَصِيُّ ، فَأَنْفَذَ الْوَصِيُّ مَا أَوْصى (٧) إِلَيْهِ مِنَ الْمُسَمَّى الْمَعْلُومِ ، وَقَالَ فِي الْبَاقِي : قَدْ صَيَّرْتُ لِفُلَانٍ كَذَا (٨) وَلِفُلَانٍ كَذَا (٩) وَلِفُلَانٍ كَذَا (١٠) فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَفِي الْحَجِّ كَذَا وَكَذَا (١١) وَفِي الصَّدَقَةِ كَذَا فِي كُلِّ سَنَةٍ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ فِي كُلِّ (١٢) ذلِكَ ، فَقَالَ : قَدْ شِئْتُ الْأَوَّلَ وَرَأَيْتُ خِلَافَ مَشِيَّتِيَ الْأُولى وَرَأْيِي ، أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا (١٣) ، وَيُصَيِّرَ (١٤) مَا صَيَّرَ لِغَيْرِهِمْ ، أَوْ يَنْقُصَهُمْ ، أَوْ يُدْخِلَ (١٥) مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ إِنْ أَرَادَ ذلِكَ؟
__________________
(١) هكذا في « ل ، بح ، بن ». وفي « ق » : « أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبيد ». وفي « بف » : « أحمد بن محمّد بنعيسى ، عن عبيد ». وفي « جت » : « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ». وفي « ك ، م ، ن ، جد » والمطبوع والوسائل : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ».
والخبر أورده الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٤ ، عن محمّد بن أحمد ـ وقد عَبَّرعنه بالضمير ـ عن محمّد بن عيسى بن عبيد. وهذا الخبر والأخبار المتقدمّة عليه وكثيرٌ من الأخبار المتأخّرة عنه في التهذيب مأخوذة من الكافي ، كما يشهد به مقارنة الكتابين. والمقام كما أشرنا إليه غير مرّة من مظانّ تحريف « محمّد بن أحمد » ب « أحمد بن محمّد » دون العكس.
(٢) في « ك ، ل ، بن ، جد » والتهذيب : ـ / « أسأله ».
(٣) في « ن » : « عن ».
(٤) في التهذيب : « يضعه » بدل « يضع نصفه ».
(٥) في « ل ، بن » : ـ / « له ».
(٦) في « بن » : « يصنع به ».
(٧) في « ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » : + / « به ».
(٨) في « جد » : + / « كذا ».
(٩) في التهذيب : ـ / « ولفلان كذا ».
(١٠) في « بح ، بف ، جت » والتهذيب : ـ / « ولفلان كذا ».
(١١) في « ق ، بف » والتهذيب : ـ / « وكذا ». وفي « م » : + / « كذا ».
(١٢) « ق ، ك ، بف ، جت » والتهذيب : ـ / « كلّ ».
(١٣) في « ل ، بن ، جد » والتهذيب : « فيه ».
(١٤) في « ق ، ن ، بف » والتهذيب : « يصيّر » بدون الواو.
(١٥) في « ق ، ك ، بف ، جد » : « ويدخل ». وفي « جد » : + / « أوينقص ».
فَكَتَبَ عليهالسلام : « لَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا شَاءَ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ كَتَبَ كِتَاباً عَلى نَفْسِهِ (١) ». (٢)
١٣٢٩٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (٣) ، عَنِ الْحَسَنِ (٤) بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيِّ ، قَالَ :
كَتَبَ (٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى : هَلْ لِلْوَصِيِّ أَنْ يَشْتَرِيَ شَيْئاً مِنْ مَالِ الْمَيِّتِ (٦) إِذَا بِيعَ فِيمَنْ (٧) زَادَ ، فَيَزِيدَ (٨) وَيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ؟
فَقَالَ (٩) : « يَجُوزُ إِذَا اشْتَرى صَحِيحاً (١٠) ». (١١)
١٣٢٩٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ :
عَنْ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، نُؤْتى (١٢) بِالشَّيْءِ ، فَيُقَالُ : هذَا
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : « إلاّ أن يكون كتب كتاباً » بأن يكون وقف عليهم أو ملّكهم أو غير ذلك ممّا يجوز الرجوع فيه ، أو المعنى أنّه كتب كتاباً يكون حجّة عليه عند القضاة لايقبل منه الرجوع وإن جاز له واقعاً ».
(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٤ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٦٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٣١ ، ذيل ح ٢٤٨٩٠.
(٣) هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ن ، جت » والمطبوع : « أحمد بنمحمّد ». والخبر مذكور في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٤ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسين بن إبراهيم الهمداني.
(٤) في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » وهامش المطبوع : « الحسين ».
(٥) في الفقيه : « كتبت مع ».
(٦) في التهذيب ، ح ٩٥٢ : « المال » بدل « مال الميّت ».
(٧) في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « بثمن ».
(٨) في « ل ، بن ، جت ، جد » : « أيزيد ». وفي « ك ، م ، ن ، بح ، بف » : « يزيد ».
(٩) في « ل ، بن » : « قال ».
(١٠) في المرآة : « قوله عليهالسلام : إذا اشترى صحيحاً ، لعلّ المراد به رعاية الغبطة ».
(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٤ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٥٢ ، بسنده عن الحسين بن إبراهيم الهمداني. وفي التهذيب ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٣ ، بسنده عن الحسن بن إبراهيم بن محمّد الهمداني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٢٣٨٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ذيل ح ٢٤٨٨١.
(١٢) في « ل ، بن » : « يؤتى ».
مَا (١) كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام عِنْدَنَا ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟
فَقَالَ : « مَا كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام بِسَبَبِ الْإِمَامَةِ فَهُوَ لِي ، وَمَا كَانَ غَيْرَ ذلِكَ فَهُوَ مِيرَاثٌ عَلى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٢)
١٣٣٠٠ / ١٢. عَنْهُ ، عَنْ (٣) مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَيْهِ (٤) : رَجُلٌ مَاتَ وَجَعَلَ (٥) كُلَّ شَيْءٍ لَهُ فِي حَيَاتِهِ لَكَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَ بَعْدَ ذلِكَ وَلَداً ، وَمَبْلَغُ مَالِهِ ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَقَدْ (٦) بَعَثْتُ (٧) إِلَيْكَ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَإِنْ رَأَيْتَ ـ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ ـ أَنْ تُعْلِمَنِي فِيهِ رَأْيَكَ لِأَعْمَلَ بِهِ؟
فَكَتَبَ : « أَطْلِقْ لَهُمْ (٨) ». (٩)
١٣٣٠١ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : اعْلَمْ يَا سَيِّدِي (١٠) أَنَّ ابْنَ أَخٍ لِي (١١) تُوُفِّيَ ، فَأَوْصى (١٢)
__________________
(١) في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والبحار والفقيه والتهذيب : ـ / « ما ».
(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عليّ بن راشد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٦٥٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ بن راشد ، عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٧ ، ح ٩٧١٠ ؛ البحار ، ج ٥٠ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٠.
(٣) في « ق ، بف » : ـ / « عنه ، عن » ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.
(٤) في الفقيه : + / « يعني عليّ بن محمّد عليهالسلام ».
(٥) في التهذيب والاستبصار : « وترك ».
(٦) في « بف » : « قد » بدون الواو.
(٧) في « ق ، بح ، بف » : « قد بعث ».
(٨) في المرآة : « لو كان جعل ماله له عليهالسلام بالوصيّة ، فإطلاق الثلثين لعدم تنفيذ الورثة أولكونهم أيتاماً ، ولو كان بالهبة فإمّا تبرّعاً أو لعدم تحقّق الإقباض ».
(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسين بن مالك. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٥٥٣ ، بسنده عن الحسن بن مالك الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ٢٤٥٩٤.
(١٠) في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، بن » والتهذيب والاستبصار : « سيّدي » بدون « يا ».
(١١) في « بن » : « أخي » بدل « أخ لي ».
(١٢) في « بن ، جد » والاستبصار : « وأوصى ».
لِسَيِّدِي بِضَيْعَةٍ (١) ، وَأَوْصى أَنْ يُدْفَعَ كُلُّ شَيْءٍ فِي دَارِهِ حَتَّى الْأَوْتَادُ تُبَاعُ ، وَيُجْعَلُ (٢) الثَّمَنُ إِلى سَيِّدِي ، وَأَوْصى (٣) بِحَجٍّ ، وَأَوْصى لِلْفُقَرَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَوْصى لِعَمَّتِهِ (٤) وَأُخْتِهِ بِمَالٍ ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا مَا أَوْصى بِهِ أَكْثَرُ مِنَ الثُّلُثِ ، وَلَعَلَّهُ يُقَارِبُ النِّصْفَ مِمَّا تَرَكَ ، وَخَلَّفَ ابْناً لَهُ ثَلَاثُ (٥) سِنِينَ ، وَتَرَكَ دَيْناً ، فَرَأْيُ سَيِّدِي؟
فَوَقَّعَ عليهالسلام : « يُقْتَصَرُ (٦) مِنْ وَصِيَّتِهِ عَلَى الثُّلُثِ مِنْ مَالِهِ ، وَيُقْسَمُ ذلِكَ بَيْنَ مَنْ أَوْصى لَهُ عَلى قَدْرِ سِهَامِهِمْ (٧) إِنْ شَاءَ اللهُ (٨) ». (٩)
١٣٣٠٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَأَوْصى إِلى ابْنِهِ وَأَخَوَيْنِ ، شَهِدَ الابْنُ وَصِيَّتَهُ وَغَابَ الْأَخَوَانِ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ أَبَيَا أَنْ يَقْبَلَا الْوَصِيَّةَ مَخَافَةَ أَنْ يَتَوَثَّبَ (١٠) عَلَيْهِمَا ابْنُهُ ، وَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَعْمَلَا (١١) بِمَا يَنْبَغِي ، فَضَمِنَ لَهُمَا ابْنُ عَمٍّ لَهُمَا (١٢) ـ وَهُوَ مُطَاعٌ فِيهِمْ (١٣) ـ أَنْ يَكْفِيَهُمَا ابْنَهُ ، فَدَخَلَا بِهذَا (١٤) الشَّرْطِ ، فَلَمْ يَكْفِهِمَا ابْنَهُ ، وَقَدِ
__________________
(١) في حاشية « جت » والتهذيب : « بضيعته ».
(٢) في التهذيب والاستبصار : « ويحمل ».
(٣) في « ق ، بح ، بف ، جت » : « فأوصى ». وفي « ل ، بح ، بن » : + / « بضيعة ».
(٤) في « ل » : « لابنته ».
(٥) في « م » وحاشية « جت » والتهذيب والاستبصار : « لثلاث » بدل « له ثلاث ».
(٦) في « م ، بن ، جد » : « يقبض ».
(٧) في « ل ، بن » : « سهامه ».
(٨) في المرآة : « حمل على عدم الترتيب بين الوصايا ».
(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٥٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٨ ، ح ٢٣٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٧٩ ، ذيل ح ٢٤٥٩٣.
(١٠) في « ل ، بن » : « أن يوثب ».
(١١) في « جت » : « لأن يعملا ».
(١٢) في « ق ، ك ، ن ، بف » وحاشية « م » والتهذيب : « لهم ».
(١٣) في « ل ، بح ، بن » : « فيهما ». وفي « بف » : ـ / « فيهم ».
(١٤) في « بف » : « في ».
اشْتَرَطَا عَلَيْهِ ابْنَهُ ، وَقَالَا نَحْنُ نَبْرَأُ (١) مِنَ الْوَصِيَّةِ ، وَنَحْنُ فِي حِلٍّ مِنْ تَرْكِ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ (٢) : أَيَسْتَقِيمُ أَنْ يُخَلِّيَا عَمَّا فِي أَيْدِيهِمَا وَيَخْرُجَا مِنْهُ (٣)؟
قَالَ : « هُوَ لَازِمٌ لَكَ ، فَارْفُقْ عَلى أَيِّ الْوُجُوهِ كَانَ ، فَإِنَّكَ مَأْجُورٌ (٤) ، لَعَلَّ (٥) ذلِكَ يَحُلُّ بِابْنِهِ (٦) ». (٧)
١٣٣٠٣ / ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى (٩) ، عَنْ وَصِيِّ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ السَّرِيِّ تُوُفِّيَ ، فَأَوْصى إِلَيَّ.
فَقَالَ : « رَحِمَهُ اللهُ ».
قُلْتُ (١٠) : وَإِنَّ (١١) ابْنَهُ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ (١٢) وَقَعَ (١٣) عَلى أُمِّ وَلَدٍ لَهُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ
__________________
(١) في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والتهذيب : « براء ». وفي « ك » : « نترك ».
(٢) في « ك » : « عنه ».
(٣) في التهذيب : « وعن خاصّته » بدل « ويخرجا منه ».
(٤) في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « مأخوذ ».
(٥) في التهذيب : « ولعلّ ».
(٦) في الوافي : « لمّا استفرس عليهالسلام أنّ السائل هو أحد الأخوين خاطبه باللزوم والرفق. ولعلّ المراد بالمشار إليه بذلك الموت لما ثبت أنّ مثل هذه المناقشات الماليّة ممّا يعجّل الأجل ، أو المراد به الرفق ، يعني لعلّه بسبب رفقك به يصير رفيقاً منقاداً ».
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩١٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن سعد بن إسماعيل الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٣٨٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ٢٤٦٩٣.
(٨) في التهذيب والاستبصار : ـ / « بن محمّد ».
(٩) هكذا في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والتهذيب والاستبصار. وفي « ق ، ك ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « ومحمّد بن يحيى ». والخبر أورده الشيخ الصدوق في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٥ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن محمّد بن يحيى ، وذكره الإربلي في كشف الغمّة ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، نقلاً من كتاب الدلائل ، هكذا : « عن الوشّاء قال : حدّثني محمّد بن يحيى عن وصيّ عليّ بن السريّ ».
(١٠) في « بح ، جت » : « فقلت ».
(١١) في الاستبصار : « فإنّ ».
(١٢) في « ك » : « حين » بدل « جعفر بن عليّ ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : ـ / « بن عليّ ». وفي الفقيه والتهذيب والاستبصار : « جعفراً » بدل « جعفر بن عليّ ».
(١٣) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « أوقع ».
الْمِيرَاثِ.
قَالَ : فَقَالَ لِي : « أَخْرِجْهُ مِنَ الْمِيرَاثِ (١) ، وَإِنْ (٢) كُنْتَ صَادِقاً فَسَيُصِيبُهُ (٣) خَبَلٌ (٤) ».
قَالَ : فَرَجَعْتُ ، فَقَدَّمَنِي إِلى أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي ، فَقَالَ لَهُ (٥) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، وَهذَا وَصِيُّ أَبِي ، فَمُرْهُ فَلْيَدْفَعْ إِلَيَّ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي (٦)
فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي (٧) لِي (٨) : مَا تَقُولُ؟ فَقُلْتُ لَهُ (٩) : نَعَمْ ، هذَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، وَأَنَا وَصِيُّ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ (١٠) ، قَالَ : فَادْفَعْ إِلَيْهِ مَالَهُ.
فَقُلْتُ (١١) : أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ ، قَالَ (١٢) : فَادْنُ (١٣) إِلَيَّ (١٤) ، فَدَنَوْتُ حَيْثُ لَايَسْمَعُ أَحَدٌ كَلَامِي ، فَقُلْتُ (١٥) لَهُ : هذَا وَقَعَ عَلى أُمِّ وَلَدٍ لِأَبِيهِ ، فَأَمَرَنِي أَبُوهُ ، وَأَوْصى إِلَيَّ أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ ، وَلَا أُوَرِّثَهُ شَيْئاً ، فَأَتَيْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام بِالْمَدِينَةِ ، فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلْتُهُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ وَلَا أُوَرِّثَهُ (١٦) شَيْئاً.
فَقَالَ : اللهَ (١٧) إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام أَمَرَكَ؟ قَالَ : قُلْتُ : (١٨) نَعَمْ ، قَالَ (١٩) : فَاسْتَحْلَفَنِي ثَلَاثاً ،
__________________
(١) في « ق ، بف » والفقيه والتهذيب والاستبصار : ـ / « من الميراث ».
(٢) في التهذيب والاستبصار : « فإن ».
(٣) في « ن » : « سيصيب ». وفي الاستبصار : « فيصيبه ».
(٤) في التهذيب : « الخبل ». (٥) في « ق ، ك ، بف » : ـ / « له ».
(٦) في الاستبصار : « فيدفع إليّ ميراثي » بدل « فليدفع إليّ ميراثي من أبي ».
(٧) في الفقيه والتهذيب والاستبصار : ـ / « أبو يوسف القاضي ».
(٨) في « م ، بن ، جد » : ـ / « لي ». (٩) في الفقيه والاستبصار : ـ / « له ».
(١٠) في « ق ، بف » : ـ / « وأنا وصيّ عليّ بن السريّ ».
(١١) في « م » والفقيه : + / « له ». (١٢) في التهذيب : « فقال ».
(١٣) في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « فأذن ». وفي « ك ، ل ، بن » وحاشية « م ، جت » والتهذيب والاستبصار : « فادنه ».
(١٤) في « ق ، ك ، بح ، جت » : « لي ». وفي « ل ، م ، بن ، جد » والتهذيب والاستبصار : ـ / « إليّ ». وفي الفقيه : « منّي ».
(١٥) في التهذيب والاستبصار : « وقلت ».
(١٦) في « ل » : « فلا اورّثه ».
(١٧) في « ك » : ـ / « الله ». وفي « ل » : « آلله ».
(١٨) في « ن » والفقيه : « فقلت ».
(١٩) في « ق ، بح ، بف ، جت » والفقيه والتهذيب والاستبصار : ـ / « قال ».
ثُمَّ قَالَ لِي (١) : أَنْفِذْ مَا أَمَرَكَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ.
قَالَ الْوَصِيُّ : فَأَصَابَهُ الْخَبَلُ بَعْدَ ذلِكَ. قَالَ (٢) أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ : فَرَأَيْتُهُ (٣) بَعْدَ ذلِكَ وَقَدْ أَصَابَهُ الْخَبَلُ (٤) (٥)
١٣٣٠٤ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ بُكَيْرٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ :
دَعَانِي أَبِي حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ اقْبِضْ مَالَ إِخْوَتِكَ الصِّغَارِ فَاعْمَلْ (٦) بِهِ ، وَخُذْ نِصْفَ الرِّبْحِ وَأَعْطِهِمُ النِّصْفَ ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ، فَقَدَّمَتْنِي أُمُّ وَلَدِ أَبِي (٧)
__________________
(١) في « ق ، بح ، بف » والتهذيب والاستبصار : ـ / « لي ».
(٢) في حاشية « جت » : « فقال ».
(٣) في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت » والفقيه والتهذيب والاستبصار : « رأيته ».
(٤) في « ق ، بف » والفقيه والاستبصار : ـ / « وقد أصابه الخبل ».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٩٨ : « اختلف الأصحاب فيمن أوصى بإخراج بعض ولده من إرثه هل يصحّ ، ويختصّ الإرث بغيره من الورثة إن خرج من الثلث ، ويصحّ في ثلثه إن زاد أم يقع باطلاً؟ الأكثر على الثاني ؛ لأنّه مخالف للكتاب والسنّة ، والقول الأوّل رجّحه العلاّمة ، ومعنى هذا القول أنّه يحرم هنا الوارث من قدر حصّته إن لم تكن زائدة عن الثلث ، وإلاّ فيحرم من الثلث ، ويشترك مع باقي الورثة في بقيّة المال.
وأمّا هذا الخبر فيمكن حمله على أنّه لو كان عالماً بانتفاء الولد منه واقعاً فحكم بذلك ».
وقال الشهيد الثاني : « قال الشيخ في كتابي الأخبار بعد نقله الحديث : هذا الحكم مقصور على هذه القضيّة لايتعدّى به إلى غيرها. وقال الصدوق عقيب هذه الرواية : من أوصى بإخراج ابنه من الميراث ولم يحدث هذا الحدث لم يجز للوصيّ إنفاذ وصيّته في ذلك. وهذا يدلّ على أنّهما عاملان بها فيمن فعل ذلك. أمّا الشيخ فكلامه صريح فيه ، وأمّا ابن بابويه فلأنّه وإن لم يصرّح به بل إنّما دلّ بمفهومه عليه إلاّ أنّه قد نصّ في أوّل كتابه على أنّ ما يذكره فيه يفتي ويعتمد عليه ، فيكون حكماً بمضونه. وما ذكره من نفيه عمّن لم يحدث ذلك دفع لتوهّم تعديته إلى غيره ، وإلاّ فهو كالمستغني عنه ». المسالك ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ـ ١٨٦. وفي المرآة ـ بعد نقله لعبارة المسالك قال ـ : « أقول : يمكن حمل كلام الشيخ على ما ذكره فلا تغفل ».
(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٥ ، ح ٩١٧ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٥٢١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٥ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٨٩ ، ح ٢٣٧٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٤٨٨٣.
(٦) في « ل ، بن ، جد » والتهذيب والفقيه : « واعمل ».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والفقيه. وفي « ن » والمطبوع : « لأبي ».
بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلى ، فَقَالَتْ لَهُ (١) : إِنَّ (٢) هذَا يَأْكُلُ أَمْوَالَ وَلَدِي ، قَالَ : فَقَصَصْتُ (٣) عَلَيْهِ مَا أَمَرَنِي بِهِ أَبِي ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلى : إِنْ كَانَ أَبُوكَ أَمَرَكَ بِالْبَاطِلِ لَمْ أُجِزْهُ ، ثُمَّ أَشْهَدَ عَلَيَّ ابْنُ أَبِي لَيْلى إِنْ أَنَا حَرَّكْتُهُ فَأَنَا لَهُ ضَامِنٌ.
فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بَعْدُ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : مَا تَرى؟
فَقَالَ : « أَمَّا قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلى ، فَلَا أَسْتَطِيعُ رَدَّهُ ، وَأَمَّا فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ». (٤)
١٣٣٠٥ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي (٥) عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ أَبِي حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَوْصِ ، فَقَالَ : هذَا ابْنِي ـ يَعْنِي عُمَرَ ـ فَمَا صَنَعَ فَهُوَ جَائِزٌ.
فَقَالَ (٦) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَقَدْ أَوْصى أَبُوكَ وَأَوْجَزَ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهُ أَمَرَ (٧) لَكَ بِكَذَا وَكَذَا.
فَقَالَ (٨) : « أَجْرِهِ (٩) ».
قُلْتُ (١٠) : وَأَوْصى (١١) بِنَسَمَةٍ مُؤْمِنَةٍ عَارِفَةٍ ، فَلَمَّا أَعْتَقْنَاهُ (١٢) بَانَ لَنَا أَنَّهُ (١٣) لِغَيْرِ (١٤)
__________________
(١) في « ق ، بف » والتهذيب والفقيه : ـ / « له ».
(٢) في « بن » : ـ / « إنّ ».
(٣) في « ك ، ن ، بف ، جت » والتهذيب : « فاقتصصت ». وفي حاشية « ن » : « قصصت ».
(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩١٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٥٣٩ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩١ ، ح ٢٣٧٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٧ ، ذيل ح ٢٤٨٨٦.
(٥) في « ق ، بف » : « عن أبي عبدالله » بدل « قال قلت لأبي عبدالله ».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب والفقيه. وفي المطبوع : + / « له ».
(٧) في الفقيه : + / « وأوصى ».
(٨) في « جد » والتهذيب : « قال ».
(٩) في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « أجزه ». وفي الفقيه : « أجز ».
(١٠) في « بح ، جت » : « فقلت ».
(١١) في « بن ، جد » : « أوصى » بدون الواو.
(١٢) في الفقيه : « أعتقناها ».
(١٣) في الفقيه : « أنّها ».
(١٤) في « بف » : « بغير ».