الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

بَلى ، وَلَوْ كُنْتُ إِنَّمَا أَلْبَسُ وَاحِداً لَكَانَ (١) أَقَلَّ بَقَاءً. قَالَ : « لَا بَأْسَ ». (٢)

١٢٤٥٣ / ١٢. عَنْهُ (٣) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ الْمُوسِرِ يَتَّخِذُ الثِّيَابَ الْكَثِيرَةَ الْجِيَادَ ، وَالطَّيَالِسَةَ (٤) ، وَالْقُمُصَ الْكَثِيرَةَ يَصُونُ (٥) بَعْضُهَا بَعْضاً ، يَتَجَمَّلُ بِهَا : أَيَكُونُ مُسْرِفاً؟

قَالَ : « لَا ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ) (٦) ». (٧)

١٢٤٥٤ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مُتَّكِئاً عَلَيَّ ـ أَوْ قَالَ (٨) : عَلى أَبِي ـ فَلَقِيَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ (٩) ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مَرْوِيَّةٌ (١٠) حِسَانٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ (١١) ، وَكَانَ أَبُوكَ‌

__________________

(١) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « كان ».

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٨ ، ح ٢٠٣٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٥٧٨١.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في سند الحديث العاشر ؛ فقد تكرّر في الأسناد رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن نوح بن شعيب. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩١ ـ ٣٩٣.

(٤) الطيالسة ، جمع الطيلسان مثلّثة اللام : وهو ثوب يحيط بالبدن ، ينسج للبس خال عن التفصيل والخياطة ، وهومن لباس العجم ، والهاء في الجمع للعجمة ؛ لأنّه فارسي معرّب : تالشان. مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٨٢ ( طيلس ).

(٥) في « جت » : « تصون ».

(٦) الطلاق (٦٥) : ٧.

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٨ ، ح ٢٠٣٠١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، ح ٥٧٨٣.

(٨) في الوافي : ـ / « قال ».

(٩) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « البصري ».

(١٠) « مرويّة » : منسوبة إلى مَرْو على القياس ، وهو بلد بخراسان. وجعلها العلاّمة الفيض مأخوذة من الرواء ، حيث قال في الوافي : « الرواء ، بضمّ الراء والمدّ : المنظر الحسن ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( مرا ) ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٤٨ ( روى ).

(١١) في « بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « نبوّة ».

٢١

وَكَانَ (١) ، فَمَا هذِهِ (٢) الثِّيَابُ الْمَرْوِيَّةُ (٣) عَلَيْكَ ، فَلَوْ لَبِسْتَ دُونَ هذِهِ الثِّيَابِ؟

فَقَالَ لَهُ (٤) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ (٥) ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦)؟ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَنْعَمَ عَلى عَبْدٍ (٧) نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَاهَا عَلَيْهِ ، لَيْسَ بِهَا (٨) بَأْسٌ ، وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ ، إِنَّمَا أَنَا بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَا تُؤْذِنِي ». وَكَانَ (٩) عَبَّادٌ يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ قِطْرِيَّيْنِ (١٠) (١١)

١٢٤٥٥ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : النَّظِيفُ مِنَ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ ، وَهُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ ». (١٢)

__________________

(١) في الوافي : « وكان أبوك وكان ؛ يعني كان زاهداً ، وكان يلبس الخشن ، وكان تاركاً لنعيم الدنيا. يعني بأبيه : أمير المؤمنين عليه‌السلام ».

(٢) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « لهذه ».

(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « المزيّنة ».

(٤) في « بف » : ـ / « له ».

(٥) في « بن » : + / « قُلْ ».

(٦) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « عبده ».

(٨) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « به ».

(٩) في « م ، بن ، جد » : « فكان ».

(١٠) في « م ، ن ، جت ، جد » : « قطويّين ». وفي الوافي : « قطن ». وثوب قطري : هو ضرب من البرود فيه حمرة ، ولها أعلام فيها بعض الخشونة. وقيل : هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين. النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ). هذا ، إذا كان الوارد « قطريين » كما في بعض النسخ.

وأمّا إذا كان « قطويين » كما في نسخ اخرى فقد قال الفيروزآبادي : « قَطَوَان ، محرّكة : موضع بالكوفة ، منه الأكسية ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٦ ( قطا ).

(١١) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب التجمّل وإظهار النعمة ، ح ١٢٤٢٧ و ١٢٤٣٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٥ ، ح ٢٠٢٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٦ ، ح ٥٧٦٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٧٣.

(١٢) الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ،

٢٢

١٢٤٥٦ / ١٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٢) عليه‌السلام إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، ذَكَرْتَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ ، يَلْبَسُ الْقَمِيصَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ، وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ ، وَنَرى عَلَيْكَ اللِّبَاسَ الْجَيِّدَ (٣)؟

قَالَ : فَقَالَ لَهُ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ ذلِكَ فِي زَمَانٍ لَايُنْكَرُ (٤) ، وَلَوْ لَبِسَ (٥) مِثْلَ ذلِكَ (٦) الْيَوْمَ لَشُهِرَ بِهِ ، فَخَيْرُ لِبَاسِ كُلِّ زَمَانٍ لِبَاسُ أَهْلِهِ ، غَيْرَ أَنَّ قَائِمَنَا (٧) إِذَا قَامَ لَبِسَ لِبَاسَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَسَارَ بِسِيرَتِهِ ». (٨)

١٢٤٥٧ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ عِشْرُونَ قَمِيصاً ». (٩)

٣ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ الشُّهْرَةِ‌

١٢٤٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (١٠) :

__________________

عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٠٢٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٣.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « لأبي عبدالله ».

(٣) في الكافي ، ح ١٠٨٣ : « الجديد ».

(٤) في الكافي ، ح ١٠٨٣ : + / « عليه ».

(٥) في « بف » : + / « في ».

(٦) في « بن » : + / « اللباس ».

(٧) في الكافي ، ح ١٠٨٣ : + / « أهل البيت ».

(٨) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر ، ح ١٠٨٣ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٥ ، ح ٢٠٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧ ، ح ٥٧٧٢ ؛ وفيه ، ص ٨ ، ح ٥٧٤٨ ، قطعة : « خير لباس كلّ زمان لباس أهله ».

(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٠٢٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، ح ٥٧٨٤.

(١٠) هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل. وفي « م ، بف ، بن » والمطبوع : « الخزّاز » وهو سهوٌ كما تقدّم

٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يُبْغِضُ شُهْرَةَ اللِّبَاسِ (١) ». (٢)

١٢٤٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ خِزْياً (٣) أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً يَشْهَرُهُ ، أَوْ يَرْكَبَ (٤) دَابَّةً تَشْهَرُهُ (٥) ». (٦)

١٢٤٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الشُّهْرَةُ (٧) خَيْرُهَا وَشَرُّهَا فِي النَّارِ ». (٨)

__________________

في الكافي ، ذيل ح ٧٥.

(١) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٠ : « قوله عليه‌السلام : يبغض شهرة اللباس ، كلبس الخلق والمرقّع والغليظ بقرينة مامرّ من قوله عليه‌السلام : لو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به.

ويحتمل أن يكون المراد ماهو فوق زيّه فيشتهر ، ويحتمل الأعمّ. ولعلّه أظهر ، كما ستعرف. وقد روت العامّة في صحاحهم عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ». وقال الطيّبي في شرح المشكاة : أراد مالا يحلّ لبسه أو ما يقصد به كناية بالثوب عن العمل ، والثاني أظهر لترتّب إلباس ثوب مذلّة عليه. وفي شرح جامع الاصول : هو الذي إذا لبسه أحد افتضح به واشتهر ، والمراد مالا يحلّ ، وليس من لباس الرجال ، وقال شارح الشفاء : نهي عن الشهرتين ، وهما : الفاخر من اللباس المرتفع في غاية ، والرذل الذي في غاية. انتهى ».

(٢) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، وفيه : « نهاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن لبس ثياب الشهرة » مع زيادة في آخره. الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، وفيه : « فإنّ الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة الناس » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢٠٣٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٨٩.

(٣) في « بح » : « حزناً ».

(٤) في « بف » والوافي : « وأن يركب ».

(٥) في « ن » : « يشهره ». وفي التحف : « مشهورة ، قلت : وما الدابّة المشهورة؟ قال عليه‌السلام : البلقاء » بدل « تشهره ».

(٦) تحف العقول ، ص ٣٦٩ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩٠.

(٧) في المرآة : « لعلّ المراد الاشتهار بالطاعة رياء والاشتهار بالمعصية كلاهما في النار ، أو الاشتهار بلبس خير الثياب وشرّها في النار ، وهذا يؤيّد المعنى الأخير من المعاني التي ذكرناها سابقاً ».

(٨) راجع : كامل الزيارات ، ص ٢٩٤ ، الباب ٩٥ ، ح ٦ و ٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٤ ؛ الوسائل ،

٢٤

١٢٤٦١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :

عَنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ ثَوْباً يَشْهَرُهُ ، كَسَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْباً مِنَ النَّارِ ». (١)

٤ ـ بَابُ لِبَاسِ (٢) الْبَيَاضِ وَالْقُطْنِ‌

١٢٤٦٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْبَسُوا الْبَيَاضَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ ». (٣)

١٢٤٦٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ (٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْبَسُوا الْبَيَاضَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ ». (٥)

١٢٤٦٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ‌

__________________

ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩١.

(١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩٢.

(٢) في « م ، بح ، بن ، جد » : « لبس ».

(٣) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ما يستحبّ من الثياب للكفن وما يكره ، ح ٤٣٦٢ و ٤٣٦٣ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٩٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٨ ، المجلس ١٣ ، ح ١٠٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ح ٢٩٧٧ ؛ وج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٥٧٩٦.

(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « النبيّ ».

(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ذيل ح ٢٩٧٧.

٢٥

صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

حَمَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام الْحَمْلَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى الْكُوفَةِ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ بِهَا ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْهَاشِمِيَّةِ (١) ـ مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ ـ أَخْرَجَ رِجْلَهُ مِنْ غَرْزِ (٢) الرَّحْلِ (٣) ، ثُمَّ نَزَلَ وَدَعَا بِبَغْلَةٍ شَهْبَاءَ (٤) ، وَلَبِسَ ثِيَاباً بِيضاً (٥) ، وَكُمَّةً (٦) بَيْضَاءَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : لَقَدْ (٧) تَشَبَّهْتَ بِالْأَنْبِيَاءِ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَأَنّى تُبَعِّدُنِي مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْبِيَاءِ؟ ».

فَقَالَ (٨) : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ إِلَى الْمَدِينَةِ مَنْ يَعْقِرُ نَخْلَهَا ، وَيَسْبِي ذُرِّيَّتَهَا.

فَقَالَ : « وَلِمَ ذَاكَ (٩) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ».

فَقَالَ : رُفِعَ إِلَيَّ أَنَّ مَوْلَاكَ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ يَدْعُو إِلَيْكَ ، وَيَجْمَعُ (١٠) لَكَ الْأَمْوَالَ.

فَقَالَ : « وَاللهِ مَا كَانَ ».

فَقَالَ : لَسْتُ أَرْضى مِنْكَ إِلاَّ بِالطَّلَاقِ وَالْعَتَاقِ وَالْهَدْيِ وَالْمَشْيِ.

فَقَالَ : « أَبِالْأَنْدَادِ (١١) مِنْ دُونِ اللهِ تَأْمُرُنِي أَنْ أَحْلِفَ؟ إِنَّهُ (١٢) مَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللهِ ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْ‌ءٍ ».

__________________

(١) « الهاشميّة » : بلد بالكوفة للسفّاح. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ١٥٤٠ ( هشم ).

(٢) الغرز : ركاب من جلد. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧١٤ ( غرز ).

(٣) هكذا في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرِّجل ».

(٤) الشهباء ، وهي التي غلب بياضها على السواد. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( شهب ).

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ج ٥ والبحار. وفي المطبوع : « ثياب بيض ». وفي الوافي : « ثيابا بيضاء ».

(٦) في البحار : « وتكّة ». والكمّة ـ بالضمّ ـ : القلنسوة المدوّرة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢١ ( كمم ).

(٧) في « بن » والوسائل ، ج ٥ : « لو ».

(٨) في « بح ، بف ، جت » والوافي والبحار : « قال ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « ذلك ».

(١٠) في « ن » : « فيجمع ».

(١١) في « جت » : « أبأنداد ».

(١٢) في « جت » : ـ / « إنّه ».

٢٦

فَقَالَ : أَتَتَفَقَّهُ عَلَيَّ؟

فَقَالَ : « وَأَنّى (١) تُبَعِّدُنِي (٢) مِنَ الْفِقْهِ (٣) وَأَنَا ابْنُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ ».

قَالَ (٤) : فَإِنِّي (٥) أَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَنْ سَعى بِكَ ، قَالَ : « فَافْعَلْ (٦) ».

فَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي سَعى بِهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ : « يَا هذَا (٧) » فَقَالَ : نَعَمْ ، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لَقَدْ فَعَلْتَ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَيْلَكَ (٨) ، تُمَجِّدُ (٩) اللهَ ، فَيَسْتَحْيِي (١٠) مِنْ تَعْذِيبِكَ ، وَلكِنْ قُلْ : بَرِئْتُ مِنْ حَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ ، وَأَلْجَأْتُ (١١) إِلى حَوْلِي وَقُوَّتِي ».

فَحَلَفَ (١٢) بِهَا الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَسْتَتِمَّهَا حَتّى وَقَعَ مَيِّتاً. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (١٣) : لَا أُصَدِّقُ بَعْدَهَا (١٤) عَلَيْكَ (١٥) أَبَداً ، وَأَحْسَنَ جَائِزَتَهُ ، وَرَدَّهُ. (١٦)

__________________

(١) في الوافي : « أنّي » بدون الواو.

(٢) في « بن » : « يبعدني ».

(٣) في حاشية « جت » والبحار : « التفقّه ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « فقال ».

(٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « فأنا ».

(٦) في « م ، بن » والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : ـ / « قال : فافعل ». وفي حاشية « جت » والبحار : + / « قال ». وفي الوافي : « فقال : افعل ».

(٧) في الوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : + / « أتحلف ».

(٨) في « بح ، بف ، بن ، جد » : « ويحك ».

(٩) في « م » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « تبجّل ». وفي البحار : « تجلّل ».

(١٠) في « بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « فيستحي ».

(١١) لجأت إلى فلان وعنه ، والتجأت ، وتلجّأت : إذا استندت إليه واعتضدت به. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ( لجأ ).

(١٢) في « بح » : « وحلف ».

(١٣) في الوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : + / « المنصور ».

(١٤) في « م ، بح ، جد » وحاشية « جت » والوافي : « بعد هذا ».

(١٥) في « بن » والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « عليك بعد هذا » بدل « بعدها عليك ».

(١٦) الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٦١ ، ح ١٦٦٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٥٧٩٧ ، إلى قوله : « تبعّدني من أبناء الأنبياء » ؛ وفيه ، ج ٢٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٩٤٤٩ ، من قوله : « فقال : رفع إليّ أنّ مولاك » إلى قوله : « فليس من الله في شي‌ء » ؛ وفيه ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٩٥٥٠ ، من قوله : « فقال : رفع إليّ أنّ مولاك » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٤.

٢٧

١٢٤٦٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : الْبَسُوا ثِيَابَ الْقُطْنِ ؛ فَإِنَّهَا لِبَاسُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَهُوَ لِبَاسُنَا ». (١)

٥ ـ بَابُ لُبْسِ (٢) الْمُعَصْفَرِ (٣)

١٢٤٦٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَهُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ (٤) ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ رَطْبٌ (٥) ، وَمِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ قَدْ أَثَّرَ الصِّبْغُ عَلى عَاتِقِهِ (٦) ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ ، وَأَنْظُرُ (٧) إِلى (٨) هَيْئَتِهِ.

فَقَالَ (٩) : « يَا حَكَمُ ، مَا تَقُولُ (١٠) فِي هذَا؟ ».

__________________

(١) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الصوف والشعر والوبر ، ح ١٢٤٨٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع زيادة في آخره. الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، إلى قوله : « لباس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ح ٥٨٠٢.

(٢) في « بح ، بف ، بن ، جت » : « لباس ».

(٣) « المعصفر » : المصبوغ بصبغ أحمر. راجع : المعجم الوسيط ، ج ٢ ، ص ٦٠٥ ( عصفر ).

(٤) التنجيد : التزبين. يقال : بيت منجّد ، والنَجَد ـ بالتحريك ـ : متاع البيت من فرش ونمارق وستور. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩ ( نجد ).

(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٣ : « وعليه قميص رطب ، أي لكثرة ما رشّ عليه من الطيب ، والأظهر أنّ المراد الناعم ». وقال الفيروزآبادي : « الرطب من الغصن والريش وغيره : الناعم ». القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( رطب ).

(٦) في « بح » : « عانقه ». وفي « بف ، جت » : « ثيابه ».

(٧) في الوافي : ـ / « أنظر ».

(٨) في « ن ، بح ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « في ».

(٩) في « م ، ن ، جد » والوسائل والبحار : + / « لي ». وفي « بن » : + / « له ».

(١٠) في البحار ، « وما تقول ».

٢٨

فَقُلْتُ : وَمَا (١) عَسَيْتَ أَنْ أَقُولَ وَأَنَا (٢) أَرَاهُ عَلَيْكَ ، وَأَمَّا (٣) عِنْدَنَا فَإِنَّمَا يَفْعَلُهُ الشَّابُّ الْمُرَهَّقُ (٤)

فَقَالَ لِي (٥) : « يَا حَكَمُ ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦)؟ وَهذَا مِمَّا أَخْرَجَ اللهُ لِعِبَادِهِ (٧) ، فَأَمَّا هذَا الْبَيْتُ الَّذِي تَرى ، فَهُوَ (٨) بَيْتُ الْمَرْأَةِ ، وَأَنَا قَرِيبُ الْعَهْدِ بِالْعُرْسِ ، وَبَيْتِي الْبَيْتُ الَّذِي تَعْرِفُ ». (٩)

١٢٤٦٧ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِلُبْسِ الْمُعَصْفَرِ ». (١٠)

١٢٤٦٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ثَوْباً مُعَصْفَراً ، فَقَالَ : « إِنِّي (١١) تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ». (١٢)

١٢٤٦٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

__________________

(١) في البحار : « ما » بدون الواو.

(٢) في « ن » : « أنا » بدون الواو.

(٣) في « م ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « فأمّا ».

(٤) « المرهّق » كمعظّم : الموصوف بالرهق ، وهو غشيان المحارم من شرب الخمر ونحوه ، أو المظنون بالسوء. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٩ و ١٣١ ( رهق ).

(٥) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « لي ».

(٦) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ / « « وَالطَّيّبتِ مِنَ الرّزْقِ » وهذا ممّا أخرج الله لعباده ».

(٨) في الوافي : ـ / « فهو ».

(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٨.

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٥.

(١١) في الوافي : ـ / « إنّي ».

(١٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٥٨٠٥.

٢٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنْ لُبْسِ (١) ثِيَابِ الشُّهْرَةِ (٢) ، وَلَا أَقُولُ : نَهَاكُمْ عَنْ لِبَاسِ (٣) الْمُعَصْفَرِ الْمُفْدَمِ (٤) ». (٥)

١٢٤٧٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ : « يُكْرَهُ الْمُفْدَمُ (٧) إِلاَّ لِلْعَرُوسِ (٨) ». (٩)

١٢٤٧١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا نَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَاتِ وَالْمُضَرَّجَاتِ (١٠) ». (١١)

١٢٤٧٢ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ (١٢) ، عَنْ بُرَيْدٍ ،

__________________

(١) في « بح ، جت » : « لباس ».

(٢) في « ن ، بن » : ـ / « عن لباس ثياب الشهرة ».

(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « لبس ».

(٤) في « جت » : « المقدم ». وفي « بح » : « المعدم ». و « المفدم » : الثوب المشبَع حمرةً أو ما حمرته غير شديدة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٧ ( قدم ).

(٥) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية الشهرة ، ح ١٢٤٥٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ح ١١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٩.

(٦) في « بف ، جت » : ـ / « بن إبراهيم ».

(٧) في « بح ، جت » : « المقدم ».

(٨) في « بن » : « للعرس ». و « العروس » : الرجل والمرأة ما داما في إعراسهما ، وهم عرس ، وهنّ عرائس. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٣ ( عرس ).

(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٥٨٠٦.

(١٠) ضرج الثوب : صبغهُ بالحمرة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٥.

(١١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨١٢.

(١٢) صفوان في مشايخ محمّد بن عبد الجبّار هو صفوان بن يحيى ، وتوفي هو في سنة ٢١٠ ، كما صرّح به النجاشي‌في كتابه ، ص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ، ولم يثبت روايته عن بريد ـ وهو بريد بن معاوية ـ في غير هذا الخبر ، بل الظاهر عدم إدراك صفوان بريداً بحيث يمكن روايته عنه ؛ فقد قال النجاشي في ص ١١٢ ، الرقم ٢٨٧ : إنّه مات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام ، ونقل عن عليّ بن الحسن بن فضّال أنّه قال : « مات بريد بن معاوية سنة مائة وخمسين ».

٣٠

عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ (١) ، شَدِيدَةُ الْحُمْرَةِ ، فَتَبَسَّمْتُ حِينَ دَخَلْتُ.

فَقَالَ : « كَأَنِّي أَعْلَمُ لِمَ ضَحِكْتَ ، ضَحِكْتَ مِنْ هذَا الثَّوْبِ الَّذِي هُوَ عَلَيَّ ؛ إِنَّ الثَّقَفِيَّةَ أَكْرَهَتْنِي عَلَيْهِ وَأَنَا أُحِبُّهَا ، فَأَكْرَهَتْنِي عَلى لُبْسِهَا ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّا لَانُصَلِّي فِي هذَا ، وَلَا تُصَلُّوا فِي الْمُشْبَعِ (٢) الْمُضَرَّجِ ».

قَالَ : ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَقَدْ طَلَّقَهَا ، فَقَالَ : « سَمِعْتُهَا تَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَلَمْ يَسَعْنِي (٣) أَنْ أُمْسِكَهَا وَهِيَ تَبَرَّأُ مِنْهُ ». (٤)

١٢٤٧٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَالْمُنَيَّرَ (٥) (٦)

__________________

ويؤكّد ذلك أنّ عمدة مشايخ صفوان بن يحيى ـ وهم : عبد الله بن مسكان ومعاوية بن عمّار والعلاء بن رزين وعبد الرحمن بن الحجّاج وإسحاق بن عمّار ومنصور بن حازم والعيص بن القاسم وعبد الله بن بكير ـ في طبقة رواة بريد بن معاوية ومن في طبقته.

فعليه لا يخلو السند من خلل.

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ج ٤ والبحار. وفي المطبوع : + / « جديدة ».

(٢) في « بح » : « المشرع ».

(٣) في « ن » : « فلم يسعها ».

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٧٢ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٥٤٩ و ١٥٥٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٠٣٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٥٧٢٢ ؛ وج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٦٣٢٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٩.

(٥) النيّر ـ بالكسر ـ : القصب والخيوط إذا اجتمعت ، وعلم الثوب ، والجمع : أنيار. ونرت الثوب نيراً ، ونيّرته وأنرته : جعلت له نِيراً.

وثوب منيّر ، كمعظّم : منسوج على نيرين ، فارسيّته : « دو پود ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١ ( نير ).

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٦.

٣١

١٢٤٧٤ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَتْ لَهُ مِلْحَفَةٌ مُوَرَّسَةٌ (١) ، يَلْبَسُهَا فِي أَهْلِهِ‌حَتّى يَرْدَعَ (٢) عَلى جَسَدِهِ ».

وَقَالَ (٣) : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : كُنَّا نَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ فِي الْبَيْتِ ». (٤)

١٢٤٧٥ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « صِبْغُنَا الْبَهْرَمَانُ (٥) ، وَصِبْغُ بَنِي أُمَيَّةَ الزَّعْفَرَانُ ». (٦)

١٢٤٧٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ (٧) عليه‌السلام طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ (٨) (٩)

__________________

(١) قال ابن الأثير : « الورس : نبت أصفر يصبغ به ».

وقال الفيروزآبادي : « الورس : نبات كالسمسم ، ليس إلاّ باليمن ، يزرع فيبقى عشرين سنة ، نافع للكلف طلاءً ، وللبهق شرباً ، وورّسه توريساً ، صبغه به ». النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩٢ ( ورس ).

(٢) في « بف » : « تردع ». و « حتّى يردع على جسده » أي ينفض صبغه عليه ، من الردع بمعنى اللطخ بالزعفران ، أو يؤثّر فيه أثر الطيب ، من الردع بمعنى اللطخ بطيب ، أو أثر الخلوق والطيب في الجسد. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٢١ ( ردع ).

(٣) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوافي : « قال و ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨١٠ و ٥٨١١.

(٥) البهرم ـ كجعفر ـ : العُصْفُر ، كالبهرمان ، والحنّاء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٧ ( بهرم ).

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٨.

(٧) في الوسائل : + / « الرضا ».

(٨) الأزرق : ذو الزُرْقة ، وهو لون معروف ، وهو لون كلون السماء ، وهو بالفارسيّة : « آبى » و « نيلگون ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٠ ( زرق ).

(٩) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس السواد ، ح ١٢٤٨١ ، بسند آخر ، وفيه هكذا : « ... عن سليمان بن

٣٢

١٢٤٧٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ثَوْباً عَدَسِيّاً. (٢)

١٢٤٧٨ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٤) بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام أَنَا وَصَاحِبٌ لِي ، وَإِذَا (٥) هُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ ، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ وَرْدِيَّةٌ ، وَقَدْ حَفَّ (٦) لِحْيَتَهُ وَاكْتَحَلَ ، فَسَأَلْنَاهُ (٧) عَنْ مَسَائِلَ ، فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي (٨) : « يَا حَسَنُ » قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : « إِذَا كَانَ غَداً فَائْتِنِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ » فَقُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَلَمَّا (٩) كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَيْهِ (١٠) ، وَإِذَا (١١) هُوَ فِي بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ إِلاَّ حَصِيرٌ ، وَإِذَا عَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى صَاحِبِي ، فَقَالَ : « يَا أَخَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، إِنَّكَ دَخَلْتَ عَلَيَّ أَمْسِ وَأَنَا فِي بَيْتِ الْمَرْأَةِ ، وَكَانَ أَمْسِ يَوْمَهَا ، وَالْبَيْتُ بَيْتَهَا ، وَالْمَتَاعُ مَتَاعَهَا ، فَتَزَيَّنَتْ لِي عَلى أَنْ أَتَزَيَّنَ لَهَا كَمَا تَزَيَّنَتْ لِي ، فَلَا يَدْخُلْ قَلْبَكَ شَيْ‌ءٌ ».

فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ كَانَ وَاللهِ دَخَلَ فِي (١٢) قَلْبِي شَيْ‌ءٌ (١٣) ، فَأَمَّا‌

__________________

راشد ، عن أبيه ، قال : رأيت عليّ بن الحسين عليه‌السلام وعليه درّاعة سوداء وطيلسان أزرق » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣ ، ح ٥٨٢١.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن عيسى ، عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد.

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٣.

(٣) في « بف » : ـ / « بن خالد ».

(٤) في « بح » : ـ / « عبد الله ».

(٥) في « م ، ن ، بن ، جد » : « فإذا ».

(٦) في « بح » : « حفّت ». و « حفّ شاربه ورأسه : أحفاهما ، أي بالغ في أخذهما. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٨ ( حفف ).

(٧) في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » : « فسألنا ».

(٨) في « بن » : ـ / « لي ».

(٩) في الوسائل : + / « أن ».

(١٠) في « ن ، بف ، جت » : « إليه ».

(١١) في « بن » والوسائل : « فإذا ».

(١٢) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « في ».

(١٣) في « جت » والبحار : ـ / « شي‌ء ».

٣٣

الْآنَ فَقَدْ ـ وَاللهِ ـ أَذْهَبَ اللهُ (١) مَا كَانَ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْحَقَّ فِيمَا قُلْتَ. (٢)

٦ ـ بَابُ لُبْسِ السَّوَادِ‌

١٢٤٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ (٣) ، قَالَ :

كَانَ (٤) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) يَكْرَهُ السَّوَادَ إِلاَّ فِي ثَلَاثٍ (٦) : الْخُفِّ ، وَالْعِمَامَةِ ، وَالْكِسَاءِ. (٧)

١٢٤٨٠ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِالْحِيرَةِ (٨) ، فَأَتَاهُ (٩) رَسُولُ أَبِي جَعْفَرٍ (١٠) الْخَلِيفَةِ يَدْعُوهُ ،

__________________

(١) في « ن » : ـ / « الله ».

(٢) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الفرش ، ح ١٢٦٤٠ ، ملخّصاً الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٠٣٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢ ، ح ٥٨١٧ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٠.

(٣) في « بح ، بن » : « يرفعه ».

(٤) في الخصال : « قال ».

(٥) في الكافي ، ح ٥٣٨٠ والتهذيب : ـ / « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٦) في الكافي ، ح ٥٣٨٠ والفقيه والتهذيب والخصال والعلل : « ثلاثة ».

(٧) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٨٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد رفعه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٣٥ ، معلّقاً عن الكليني في الكافي ، ح ٥٣٨٠. الخصال ، ص ١٤٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٩ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام. علل الشرائع ، ص ٣٤٧ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ذيل ح ٥٣٧٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥١ ، ح ٧٦٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٥٤٦٢.

(٨) في « بف » : ـ / « بالحيرة ».

(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » : « فأتى ».

(١٠) في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » والبحار والفقيه والعلل : « أبي العبّاس ». وفي « ن » : « أبي عبّاس ».

٣٤

فَدَعَا بِمِمْطَرٍ (١) أَحَدُ وَجْهَيْهِ أَسْوَدُ ، وَالْآخَرُ أَبْيَضُ ، فَلَبِسَهُ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَمَا إِنِّي أَلْبَسُهُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لِبَاسُ أَهْلِ النَّارِ (٢) ». (٣)

١٢٤٨١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام (٥) دُرَّاعَةٌ (٦) سَوْدَاءُ (٧) ، وَطَيْلَسَانٌ (٨)

__________________

(١) المِمطر ـ بالكسر ـ : ثوب صوف يتوقّى به من المطر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٢ ( مطر ).

(٢) في الوافي : « وإنّما كان من لباس أهل النار لسواده ، وإنّما لبسه عليه‌السلام مع علمه بذلك للتقيّة ؛ لأنّ آل عبّاس كانوا يلبسون السواد ، ولا يعجبهم إلاّ ذلك ».

(٣) علل الشرائع ، ص ٣٤٧ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن سنان. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ، ح ٧٧١ ، معلّقاً عن حذيفة بن منصور. وراجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٨١ ومصادره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٢ ، ح ٢٠٣٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨٤ ، ذيل ح ٥٤٦٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦١.

(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع والبحار : « سليمان بن راشد ».

والظاهر أنّ سليمان هذا ، هو سليمان بن رشيد المذكور في رجال البرقي ، ص ٥٢ من رواة أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وفي رجال الطوسي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٥٣٠٢ من رواة أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام.

ويؤكّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ٣٤٩٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٠ ، المجلس ٦٠ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٤ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٥١ ، من رواية محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] عن سليمان بن رشيد عن أبيه عن معاوية بن عمّار. وكذا ما يأتي في الكافي ، ح ١٢٩٢٥ من رواية أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن بشير قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول.

وأمّا سليمان بن راشد ، فقد عدّ الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢١٧ ، الرقم ٢٨٦٢ ، سليمان بن راشد الكوفي ، من رواة أبي عبد الله عليه‌السلام وهو متقدّم طبقةً على سليمان بن رشيد ، كما هو واضح.

(٥) هكذا في « بح ، بف ، جت ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والمطبوع والوسائل والبحار : « رأيت‌عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وعليه » بدل « رأيت على أبي الحسن عليه‌السلام ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، ويعلم ذلك ممّا قدّمناه آنفاً حول سليمان بن رشيد.

(٦) قال ابن منظور : « الدرّاعة : ضرب من الثياب التي تلبس ، وقيل : جبّة مشقوقة المقدّم. والدرعة : ضرب آخر ، ولا تكون إلاّ من الصوف خاصّة ». لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٨٢ ( درع ).

(٧) في الكافي ، ح ١٢٤٧٦ : ـ / « وعليه دراعة سوداء و ».

(٨) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٧ : « قال السيوطي في الأحاديث الحسان في فضل الطيلسان : « الطيلسان بفتح

٣٥

أَزْرَقُ. (١)

٧ ـ بَابُ (٢) الْكَتَّانِ‌

١٢٤٨٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْكَتَّانُ مِنْ لِبَاسِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَهُوَ يُنْبِتُ اللَّحْمَ ». (٤)

٨ ـ بَابُ لُبْسِ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ وَالْوَبَرِ‌

١٢٤٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَلْبَسِ (٥) الصُّوفَ وَالشَّعْرَ إِلاَّ مِنْ عِلَّةٍ ». (٦)

__________________

الطاء واللام على الأشهر ، وحكي كسر اللام وضمّها ، قال ابن قرقول في مطالع الأنوار : الطيلسان شبه الأردية يوضع على الرأس والكتفين والظهر ، وقال ابن دريد في الجمهرة : وزنه فيعلان ، قال : وربّما سمّي طيلساً. وقال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي في حديث عبد الله بن زيد : « أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حوّل رداء في الاستسقاء » مانصّه : « الرداء الثوب الذي يطرح على الأكتاف يلقى فوق الثياب ، وهو مثل الطيلسان إلاّ أنّ الطيلسان يكون على الرأس والأكتاف ، وربّما ترك في بعض الأوقات على الرأس ، وسمّي رداء كما يسمّى طيلساناً. انتهى ».

(١) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٧٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « رأيت على أبي الحسن عليه‌السلام طيلسانا أزرق » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٤ ، ح ٢٠٣١٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤ ، ح ٥٨٢٢ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٦.

(٢) في « بف » : + / « لبس ».

(٣) في « بن » : ـ / « جميعاً ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ح ٥٨٠٣.

(٥) في « م ، ن ، بح ، بن » : « لا يلبس ». وفي « جت ، جد » بالتاء والياء.

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤ ، ح ٥٨٢٤.

٣٦

١٢٤٨٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهما‌السلام ، قَالَ : « الْبَسُوا الثِّيَابَ مِنَ الْقُطْنِ ؛ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَلِبَاسُنَا ، وَلَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ (١) الصُّوفَ وَالشَّعْرَ إِلاَّ مِنْ عِلَّةٍ ». (٢)

١٢٤٨٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي تَمَامَةَ (٣) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام : إِنَّ بِلَادَنَا بِلَادٌ بَارِدَةٌ ، فَمَا تَقُولُ فِي لُبْسِ هذَا الْوَبَرِ؟

فَقَالَ (٤) : « الْبَسْ مِنْهَا مَا أُكِلَ ، وَضُمِنَ (٥) ». (٦)

١٢٤٨٦ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَثِيرٍ الْخَزَّازِ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

__________________

(١) في الوافي والخصال : « لم نكن نلبس ».

(٢) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لباس البياض والقطن ، ح ١٢٤٦٥ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « ولباسنا ». الخصال ، ص ٦١٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٠٣ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ذيل ح ٥٨٠٢ ؛ وص ٣٤ ، ح ٥٨٢٥ ، وفيهما من قوله : « لم يكن يلبس » ؛ وفيه ، ص ٣٥ ، ح ٥٨٢٦ ، وتمام الرواية فيه : « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يكن يلبس الصوف والشعر إلاّمن علّة ».

(٣) في « بف » والوافي : « أبي ثمامة ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤) هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٨ : « قوله عليه‌السلام : « وضمن » على بناء المجهول ، أي ضمن بائعه كونه ممّا يؤكل لحمه ، إمّا حقيقة أو حكماً بأن أخذه من مسلم أو ضمن تذكيته ، بأن يكون المراد بالوبر الجلد مع الوبر ».

(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٥٣٤٦.

(٧) في « ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « الخرّاز ». والمذكور في بعض كتب الرجال ، هو الحسين بن كثير الخزّاز. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٢٣٤ و ٢٢٣٥.

٣٧

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ خَشِنٌ تَحْتَ ثِيَابِهِ ، وَفَوْقَهَا (١) جُبَّةُ صُوفٍ ، وَفَوْقَهَا قَمِيصٌ غَلِيظٌ ، فَمَسِسْتُهَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ لِبَاسَ الصُّوفِ.

فَقَالَ : « كَلاَّ ، كَانَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام يَلْبَسُهَا ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَلْبَسُهَا (٢) ، وَكَانُوا ـ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ـ يَلْبَسُونَ أَغْلَظَ ثِيَابِهِمْ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ ، وَنَحْنُ نَفْعَلُ ذلِكَ (٣) ». (٤)

١٢٤٨٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام عَنِ الرِّيشِ : أَذَكِيٌّ هُوَ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَبِي يَتَوَسَّدُ الرِّيشَ ». (٥)

٩ ـ بَابُ لُبْسِ الْخَزِّ‌

١٢٤٨٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يُصَلِّي عَلى بَعْضِ أَطْفَالِهِمْ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ (٦) خَزٍّ صَفْرَاءُ ،

__________________

(١) في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والبحار : « وفوقه ».

(٢) في « بن » : ـ / « وكان عليّ بن الحسين عليهما‌السلام يلبسها ».

(٣) قال الشهيد ـ بعد ذكره هذا الخبر ـ : « قلت : هذا إمّا للمبالغة في الستر وعدم الشفّ والوصف ، وإمّا للتواضع لله‌تعالى ، مع أنّه قد روي استحباب التجمّل في الصلاة ، وذكره ابن الجنيد وابن البرّاج وأبو الصلاح وابن إدريس ». الذكرى ، ج ٣ ، ص ٦٩.

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٥٦٩٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٥ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٧٥.

(٥) راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ما لا ينتفع به من الميتة وما لا ينتفع به منها ، ح ١١٥٠٥ ومصادره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ، ح ٥٧١١ ؛ وج ٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦٧٢٤.

(٦) في « بح » : ـ / « جبّة ».

٣٨

وَمِطْرَفُ (١) خَزٍّ أَصْفَرُ. (٢)

١٢٤٨٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَلْبَسُ الْجُبَّةَ الْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً ، وَالْمِطْرَفَ الْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً ». (٣)

١٢٤٩٠ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَجُلٌ ـ وَأَنَا عِنْدَهُ ـ عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّهَا فِي بِلَادِي (٤) ، وَإِنَّمَا هِيَ كِلَابٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا خَرَجَتْ مِنَ الْمَاءِ تَعِيشُ خَارِجَةً مِنَ الْمَاءِ (٥)؟ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا. قَالَ : « فَلَا بَأْسَ » (٦) (٧)

__________________

(١) قال ابن الأثير : « المطرف ـ بكسر الميم وفتحها وضمّها ـ : الثوب الذي في طرفيه علمان والميم زائدة ». وقال الفيروزآبادي : « المُطرف ـ كمُكرم ـ : رداء من خزّ مربّع ، ذو أعلام ، جمعه مطارف ». النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٨ ( طرف ).

(٢) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ضمن ح ٤٦٠١ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٨ ، ضمن ح ٤٥٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٩ ، ضمن ح ١٨٥٦ ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٥٣٨٩ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١.

(٣) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٣٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٣٩٩ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٧.

(٤) في الوسائل والعلل : « إنّها علاجي » بدل « إنّها في بلادي ».

(٥) في الوافي : ـ / « من الماء ».

(٦) في « ن » : « لا بأس ». وفي الوسائل والعلل : « ليس به بأس » بدل « فلا بأس ». وفي الوافي : « قد مضى في باب ما يحلّ أكله وما لا يحلّ من الوحوش أنّ الخزّ سبع يرعى في البرّ ، ويأوي الماء وأنّه إن كان له ناب لا يؤكل لحمه وأنّ أكله مطلقاً مكروه ، ومضى في كتاب الصلاة أيضاً فيه كلام ».

(٧) علل الشرائع ، ص ٣٥٧ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٠٣٤٨ ؛

٣٩

١٢٤٩١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ (١) الْخَزَّ (٢) ، وَالْمِطْرَفَ الْخَزَّ ، وَالْقَلَنْسُوَةَ الْخَزَّ ، فَيَشْتُو فِيهِ (٣) ، وَيَبِيعُ الْمِطْرَفَ فِي الصَّيْفِ ، وَيَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٤)؟ ». (٥)

١٢٤٩٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعِيصِ (٦) بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعَلَيَّ قَبَاءُ خَزٍّ وَبِطَانَتُهُ خَزٌّ ، وَطَيْلَسَانُ خَزٍّ مُرْتَفِعٌ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عَلَيَّ ثَوْباً أَكْرَهُ لُبْسَهُ ، فَقَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » قُلْتُ : طَيْلَسَانِي هذَا ، قَالَ : « وَمَا بَالُ‌

__________________

الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٢ ، ح ٥٣٩٥.

(١) في الوسائل والبحار : + / « الجبّة ».

(٢) في الوافي : « يلبس في الشتاء الخزّ ، كذا وجد في النسخ ، والظاهر : الجبّة الخزّ أو الكساء الخزّ كما في الحديث الآتي ».

(٣) في الوافي : « فيستو فيه ». وقال : « أي يستوفي حظّه ، أو يلبسه حتّى يخلق ». شتا بالبلد : أقام به شتاء ، كشتّى وتشتّى. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٣ ( شتا ).

(٤) الأعراف (٧) : ٣٢.

(٥) قرب الإسناد ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ١٢٧٧ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣١ ، عن الوشّاء ، عن الرضا عليه‌السلام. وفيه ، ص ١٦ ، ح ٣٥ ، عن عمر بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع : الخصال ، ص ٥١٧ ، أبواب العشرين ، ح ٤ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٤١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٤٠٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٨.

(٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « عيص » بدل « العيص ».

(٧) في « م » وحاشية « جت » والوسائل : « أبي داود بن يوسف بن إبراهيم ».

والمذكور في أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام ، هو داود بن يوسف أبو داود. راجع : رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٤٠. وتقدّم في ح ١٢٤٤٨ ، شبه مضمون الخبر ، عن يوسف بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤٠