أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٧٨
٦٨ ـ بَابُ النَّوَادِرِ (١)
١٢٩٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ مُرِّ الْعَيْشِ النُّقْلَةُ مِنْ دَارٍ إِلى دَارٍ ، وَأَكْلُ خُبْزِ الشَّرْيِ (٢) ». (٣)
١٢٩٥٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ كَسَبَ مَالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، سَلَّطَ اللهُ (٤) عَلَيْهِ الْبِنَاءَ وَالْمَاءَ وَالطِّينَ (٥) ». (٦)
١٢٩٥٩ / ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٧) ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام وَقَدْ بَنى بِمِنىً (٨) بِنَاءً (٩) ، ثُمَّ هَدَمَهُ (١٠) (١١)
١٢٩٦٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :
__________________
(١) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « باب نوادر ».
(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « الشراء ». و « الشرى » بالتسكين : الحنظل ـ وهو بالفارسيّة : « خربوزه ابوجهل » ـ أو شجر الحنظل ، أو ورقه. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٣٠ ( شرى ).
(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٨ ، ح ٢٠٧٢١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٦٧٣٢ ؛ وج ١٧ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٩٣٦.
(٤) في « جد » والوسائل والمحاسن : ـ / « الله ».
(٥) في « بن » والمحاسن : « والطين والماء ».
(٦) المحاسن ، ص ٦٠٨ ، كتاب المرافق ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٥ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٧ ، ح ٢٠٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٦٦٥٢.
(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(٨) في المحاسن : ـ / « بمنى ».
(٩) في الوافي : « بناء بمنى » بدل « بمنى بناء ».
(١٠) في المرآة : « كأنّه عليهالسلام بناه لعياله للبيتوتة ، فلمّا فرغوا منها هدمه لكونه مشعراً للعبادة ».
(١١) المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٧٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٨ ، ح ٢٠٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٦ ، ح ٦٦٥٣ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٣٢.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) (١)؟
قَالَ : « تَنَقُّضُ الْجُدُرِ (٢) تَسْبِيحُهَا ». (٣)
١٢٩٦١ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اكْنُسُوا أَفْنِيَتَكُمْ (٤) ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ». (٥)
١٢٩٦٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « لَا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ ؛ فَإِنَّهُ مَأْوَى الشَّيَاطِينِ ». (٦)
__________________
(١) الإسراء (١٧) : ٤٤.
(٢) في « بف » وحاشية « م » والمحاسن ، ح ٧١ : « نقض الجدر ».
وتنقّض البيت : تشقّق فسمع له صوت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٧ ( نقض ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٤٥ : « لعلّ المراد أنّ تنقّض الجدر لدلالتها على فنائها وحدوث التغيّر فيها ينادي بلسان حالها على افتقارها إلى من يوجدها ويبقيها منزّهاً عن صفاتها المحوجة لها إلى ذلك ».
(٣) المحاسن ، ص ٦٢٣ ، كتاب المرافق ، ح ٧٠ ، عن عليّ بن أسباط. وفيه ، ص ٦٢٣ ، ح ٧١ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٧٩ ، عن أبي الصبّاح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٢٩٤ ، ح ٨٠ ، عن الحسين بن سعيد ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٢٩٤ ، ح ٨١ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٧ ، ح ٢٠٧١٩ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٧٧ ، ذيل ح ٢.
(٤) فناء الدار ، ككِساء : ما اتّسع من أمامها ، وجمعه أفنية وفُنِيٌّ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ ( فني ).
(٥) المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٧٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٦ ، ح ٢٠٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ، ح ٦٦٥٧.
(٦) المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٧٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، ضمن ح ٢٣ ، بسندهما عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم [ في العلل : ـ / « بن سالم » ] ، رفعه إلى عليّ عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٦ ، ح ٢٠٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٨ ، ح ٦٦٦٢.
١٢٩٦٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الصَّيْرَفِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كُلُّ بِنَاءٍ لَيْسَ بِكَفَافٍ ، فَهُوَ وَبَالٌ عَلى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٢) ». (٣)
١٢٩٦٤ / ٨. عَنْهُ (٤) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَنْسُ الْبَيْتِ يَنْفِي الْفَقْرَ ». (٥)
١٢٩٦٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْ يَدْخُلَ بَيْتاً مُظْلِماً (٦) إِلاَّ بِمِصْبَاحٍ ». (٧)
__________________
(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ / « عن أبيه ».
والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله ، في المحاسن ، ص ٦٠٨ ، ح ٣ ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي جميلة ، عن حميد الصيرفي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٢) في المحاسن : + / « ورواه بعضهم بفساد ».
(٣) المحاسن ، ص ٦٠٨ ، كتاب المرافق ، ح ٣ ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي جميلة الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٧ ، ح ٢٠٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦٧٢٥.
(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد الخبر في المحاسن ، ص ٦٢٤ ، ح ٧٧ ، عن بعض من ذكره ، رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام.
(٥) المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٧٧ ، عن بعض من ذكره رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام. وفيه ، ص ٦٢٤ ، ح ٧٦ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وتمام الرواية هكذا : « كنس الفناء يجلب الرزق » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٥ ، ح ٢٠٥٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ، ح ٦٦٥٨.
(٦) في « بف ، جت » والوافي : « بيت مظلم ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وص ٣٥٦ ، ضمن ح ٥٧٦٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ١٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام. الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية أن يبيت الإنسان وحده ... ، ح ١٢٩٧٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ذيل ح ٣٣ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٠٥٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٩ ، ح ٦٦٦٥.
١٢٩٦٦ / ١٠. عَنْهُ (١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطَّابِ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « شَكَتْ (٢) أَسَافِلُ الْحِيطَانِ (٣) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ ثِقْلِ أَعَالِيهَا ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهَا : يَحْمِلُ بَعْضُكُمْ (٤) بَعْضاً (٥) ». (٦)
١٢٩٦٧ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ
__________________
(١) لم يُعلم مرجع الضمير بالجزم ؛ فإنّ في البين احتمالات ثلاثة :
الأوّل : رجوعه إلى عليّ بن إبراهيم ، وهو الظاهر البدوي من السند ، لكنّه لم تثبت رواية عليّ بن إبراهيم عن إبراهيم بن محمّد الثقفي في موضع.
والثاني : رجوعه إلى إبراهيم بن هاشم والد عليّ بن إبراهيم ؛ لما ورد في تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، من رواية إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن محمّد الثقفي. لكن هذا الاحتمال ضعيف ؛ فإنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم الثقفي ، على فرض ثبوته ، منحصر بهذا المورد فلا يقاس عليه. أضف إلى ذلك أنّ في سند تفسير القمّي غرابة من جهات اخرى ليس هذا موضع ذكرها.
والثالث : رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في سند الحديث الثامن ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله بهذا العنوان وبعنوان أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي في عددٍ من الأسناد ، منها ما ورد في الكافي ، ح ١٤٨٨ و ١٨٥٥ و ١٩٥٠ و ٨٣٥٨. وورد في ترجمة إبراهيم هذا ، أنّ جماعة من القمّيين كأحمد بن محمّد بن خالد وفدوا إلى إبراهيم بعد انتقاله إلى أصفهان وسألوه الانتقال إلى قمّ. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٦ ، الرقم ١٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٢ ، الرقم ٧. لكن هذا الاحتمال أيضاً يواجه إشكالاً ، وهو أنّ الخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ص ٦٢٣ ، ح ٧٢ ، عن عليّ بن محمّد عن إبراهيم بن محمّد الثقفي عن عليّ بن المعلّى. والمراد من عليّ بن محمّد هو القاساني كما صرّح بذلك في علل الشرائع ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥. اللهمّ إلاّ أن يقال برجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله بعد الالتزام بسقوط الواسطة بينه وبين إبراهيم بن محمّد الثقفي.
(٢) في « بح » : « اشتكت ».
(٣) في حاشية « م ، بن » : « البنيان ».
(٤) في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والمحاسن وعلل الشرائع : « بعضك ».
(٥) في الوافي : « وذلك لأنّه كما يحمل الأسافل ثقل الأعالي كذلك يحمل الأعالي الآفات عن الأسافل ».
(٦) المحاسن ، ص ٦٢٣ ، كتاب المرافق ، ح ٧٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٦٥ ، صدر ح ١٥ ، بسندهما عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عليّ بن المعلّى ، عن إبراهيم بن الخطّاب بن الفرّاء الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٧ ، ح ٢٠٧٢٠ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٧٦ ، ذيل ح ١.
(٧) هكذا في « ن ، جت ». وفي « م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والمطبوع والوافي والوسائل : ـ / « عن
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ (١) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ (٢) ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : بَيْتُ (٣) الشَّيَاطِينِ (٤) مِنْ بُيُوتِكُمْ بَيْتُ (٥) الْعَنْكَبُوتِ ». (٦)
١٢٩٦٨ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ إِغْلَاقِ الْأَبْوَابِ ، وَإِيكَاءِ (٧) الْأَوَانِي ، وَإِطْفَاءِ السِّرَاجِ؟
__________________
إبراهيم بن محمّد ».
وما أثبتناه هو الظاهر ، والمراد من إبراهيم بن محمّد هو الثقفي المذكور في السند السابق ؛ فقد روى سلمة بن الخطّاب عن إبراهيم بن محمّد الثقفي عن إبراهيم بن ميمون في معاني الأخبار ، ص ٢٢٥ ، ح ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٥٤ ، ح ١.
والمراد من إبراهيم بن ميمون هو إبراهيم بن محمّد بن ميمون الكوفي المترجم في الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، الرقم ٤٠٠ وميزان الاعتدال ، ج ١ ، ص ٦٣ ، الرقم ٢٠٣ ؛ فقد عُدَّ عليّ بن عابس من مشايخ إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، وروى إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتابه الغارات ، ص ٦٢ ، عن إبراهيم بن ميمون عن عليّ بن عابس.
والظاهر أنّ منشأ السقط في النسخ ، هو جواز النظر من « إبراهيم » في « إبراهيم بن محمد » إلى « إبراهيم » في « إبراهيم بن ميمون » فوقع السقط.
(١) في « بح » : « إبراهيم بن محمّد بن ميمون ».
(٢) الظاهر أنّ عيسى بن عبد الله هذا ، هو عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب المعبّر عنه في الأسناد بعيسى بن عبد الله العلوي وعيسى بن عبد الله الهاشمي وعيسى بن عبد الله العمري. والمتكرّر في غير واحدٍ من الأسناد روايته عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، فلا يبعد وقوع خلل في سندنا هذا ، من سقوط الواسطة بين عيسى بن عبد الله وبين جدّه. راجع : الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٥ ، ص ٢٤٢ ، الرقم ١٣٨٩ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ٨ ، ص ٤٩٢. ولا حظ أيضاً : تهذيب الكمال ، ج ١٦ ، ص ٩٣ ، الرقم ٣٥٤٦.
(٣) في الوافي : « يبيت ».
(٤) في « بح ، بف ، جت » والوافي والبحار : « الشيطان ».
(٥) في البحار : « بيوت ».
(٦) راجع : قرب الإسناد ، ص ٥١ ، ح ١٦٨ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٧٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٥ ، ح ٢٠٥٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٦٦٧٣ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٣٧.
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والمصادر. وفي المطبوع : « وإيلاء ». والإيكاء : شدّ رأس الإناء.
فَقَالَ : « أَغْلِقْ بَابَكَ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَايَفْتَحُ بَاباً ، وَأَطْفِ السِّرَاجَ مِنَ الْفُوَيْسِقَةِ ـ وَهِيَ الْفَأْرَةُ ـ لَاتُحْرِقْ بَيْتَكَ ، وَأَوْكِ الْإِنَاءَ ». (١)
١٢٩٦٩ / ١٣. وَرُوِيَ : « أَنَّ الشَّيْطَانَ لَايَكْشِفُ مُخَمَّراً » يَعْنِي مُغَطًّى. (٢)
١٢٩٧٠ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ الرِّضَا عليهالسلام : « إِسْرَاجُ السِّرَاجِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ (٣) الشَّمْسُ يَنْفِي الْفَقْرَ (٤) ». (٥)
١٢٩٧١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ مِنَ الْبَيْتِ ، خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فِي (٦) الشِّتَاءِ مِنَ الْبَرْدِ ، دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ». (٧)
وَرُوِيَ أَيْضاً : « كَانَ دُخُولُهُ وَخُرُوجُهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ». (٨)
__________________
القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦٠ ( وكي ).
(١) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٣٤٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي علل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، ضمن ح ٢١ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٩٠ ، المجلس ٢٣ ، ذيل ح ١٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها من قوله : « وأطف السراج » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٠٥٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٦٦٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٣٨ ، إلى قوله : « لا يفتح باباً ».
(٢) علل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٥٨٢ ، صدر ح ٢١ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٩٠ ، المجلس ٢٣ ، صدر ح ١٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٠٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٦٦٧٨.
(٣) في « بح » : « أن يغيب ».
(٤) في الأمالي للطوسي : + / « ويزيد في الرزق ».
(٥) الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٥ ، المجلس ١٠ ، ذيل ح ٦٤ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق عليهمالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٤ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٥ ، ح ٢٠٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٠ ، ح ٦٦٦٧.
(٦) في « بح » والوافي : ـ / « في ».
(٧) الخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٥ ، وفيه هكذا : « وعن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٨ ، ح ٢٠٧٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٦٦٨٧ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٦.
(٨) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل يوم الجمعة وليلته ، صدر ح ٥٤٣٣ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٤ ، صدر ح ١٠ ،
١٢٩٧٢ / ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : رَوى أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ مِنْ أَرْضِهِ بِقَاعاً تُسَمَّى الْمَرْحُومَاتِ ، أَحَبَّ أَنْ يُدْعى فِيهَا (١) فَيُجِيبَ ، وَإِنَّ (٢) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ مِنْ أَرْضِهِ بِقَاعاً تُسَمَّى الْمُنْتَقِمَاتِ (٣) ، فَإِذَا كَسَبَ الرَّجُلُ (٤) مَالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، سَلَّطَ اللهُ (٥) عَلَيْهِ بُقْعَةً مِنْهَا ، فَأَنْفَقَهُ فِيهَا ». (٦)
٦٩ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٧) أَنْ يَبِيتَ الْإِنْسَانُ وَحْدَهُ
وَالْخِصَالِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا لِعِلَّةٍ مَخُوفَةٍ
١٢٩٧٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
نَزَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالَ : « يَا مَيْمُونُ ، مَنْ يَرْقُدُ مَعَكَ بِاللَّيْلِ؟ أَمَعَكَ غُلَامٌ؟ ».
قُلْتُ : لَا.
__________________
بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يستحبّ إذا دخل وإذا خرج في الشتاء أن يكون في ليلة الجمعة ». الخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ذيل ح ٨٥ ، مرسلاً ، وفيه هكذا : « وقد روي أنّه كان دخوله و ... » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٨ ، ح ٢٠٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٦٦٨٨ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٦.
(١) في « ن ، بح ، بف ، جت » : + / « باسمه ».
(٢) في « م » : « إنّ » بدون الواو.
(٣) في الوافي : « المنقمات ».
(٤) في « م ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « رجل ».
(٥) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ / « الله ».
(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٣٥ ، المجلس ٩ ، ح ٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن الصادق عليهالسلام ، مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٧ ، ح ٥٩٠٨ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وفي كلّها من قوله : « وإنّ الله عزّ وجلّ جعل من أرضه بقاعاً تسمّى المنتقمات » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٧ ، ح ٢٠٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٦ ، ح ٦٦٥٤.
(٧) في « بن » : « كراهة ».
قَالَ : « فَلَا تَنَمْ (١) وَحْدَكَ ؛ فَإِنَّ أَجْرَأَ مَا يَكُونُ الشَّيْطَانُ عَلَى الْإِنْسَانِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ». (٢)
١٢٩٧٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَخَلّى عَلى قَبْرٍ ، أَوْ بَالَ قَائِماً ، أَوْ بَالَ (٤) فِي مَاءٍ قَائِماً (٥) ، أَوْ مَشى (٦) فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ ، أَوْ شَرِبَ قَائِماً ، أَوْ خَلَا فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ ، وَبَاتَ (٧) عَلى غَمَرٍ (٨) ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، لَمْ يَدَعْهُ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ ، وَأَسْرَعُ مَا يَكُونُ الشَّيْطَانُ إِلَى الْإِنْسَانِ وَهُوَ عَلى بَعْضِ هَذِهِ الْحَالَاتِ ؛ فَإِنَّ (٩) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَرَجَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَأَتى وَادِيَ مَجَنَّةٍ (١٠) ، فَنَادى أَصْحَابَهُ : أَلَا لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ صَاحِبِهِ ، وَلَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ وَحْدَهُ ، وَلَا يَمْضِي رَجُلٌ وَحْدَهُ ».
قَالَ : « فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ وَحْدَهُ ، فَانْتَهى إِلَيْهِ وَقَدْ صُرِعَ ، فَأُخْبِرَ بِذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١١) ، فَأَخَذَ (١٢) بِإِبْهَامِهِ فَغَمَزَهَا (١٣) ، ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، اخْرُجْ خَبِيثُ (١٤) أَنَا رَسُولُ اللهِ » قَالَ :
__________________
(١) في « ن » : « لا تنم ».
(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١١ ، ح ٢٠٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٧٠٠.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٤) في « بف » : ـ / « بال ».
(٥) في « بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوافي والوسائل والبحار : « قائم ».
(٦) في « بح » : « ومشى ».
(٧) في « ن » والبحار : « أو بات ».
(٨) الغَمَرُ ـ بالتحريك ـ : الدسم والزهومة من اللحم ، كالوضر من السمن. وفي الوافي : « بات على غمر ، أي مع دسومة في يده وزهومة من اللحم ». راجع : مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٢٨ ( غمر ).
(٩) في « بن » والوسائل : « وإنّ ».
(١٠) المجَنَّة : الأرض الكثيرة الجنّ ، وموضع قرب مكّة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦١ ( جنن ).
(١١) في « بح ، بف » والوافي : « فاخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ».
(١٢) في « بن » : « فأخذه ».
(١٣) غمزها ، أي عصرها. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٨٩ ( غمز ).
(١٤) في « م ، بن » وحاشية « ن ، جت » : « حيث ».
« فَقَامَ ». (١)
١٢٩٧٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ (٢) : « إِنَّ الشَّيْطَانَ أَشَدَّ مَا يَهُمُّ بِالْإِنْسَانِ حِينَ يَكُونُ وَحْدَهُ خَالِياً ، لَا أَرى أَنْ يَرْقُدَ وَحْدَهُ ». (٣)
١٢٩٧٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَبِيتُ فِي بَيْتٍ (٤) وَحْدَهُ؟
فَقَالَ : « إِنِّي لَأَكْرَهُ (٥) ذلِكَ ، وَإِنِ اضْطُرَّ إِلى ذلِكَ فَلَا بَأْسَ (٦) ، وَلكِنْ يُكْثِرُ ذِكْرَ اللهِ فِي مَنَامِهِ مَا اسْتَطاعَ ». (٧)
__________________
(١) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السنّة في لبس الخف ... ، ح ١٢٥٨١ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، وتمام الرواية فيه : « من مشى في حذاء واحد فأصابه مسّ من الشيطان لم يدعه إلاّما شاء الله ». راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٤٣٤ ؛ والخصال ، ص ٩٣ ، باب الثلاثة ، ح ٣٨ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٥ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٢ ، ح ٢٠٥٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٩ ، ح ٦٦٩٩ ؛ وفيه ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٨٦٤ ، إلى قوله : « وهو على بعض هذه الحالات » ؛ وفيه ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣١٧٩٣ ، ملخّصاً ، إلى قوله : « وهو على بعض هذه الحالات » ؛ البحار ، ج ٨٠ ، ص ١٧٣ ؛ وج ١٠٠ ، ص ١٢٧ ، ح ٥ ، وفيهما إلى قوله : « وهو على بعض هذه الحالات ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « قال ».
(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٢ ، ح ٢٠٥٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٧٠١.
(٤) في « بح » : ـ / « في بيت ».
(٥) في « ن ، بف » : « أكره ».
(٦) في « بح » : ـ / « فلا بأس ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ضمن ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية في كلّها : « وكره أن ينام الرجل في بيت وحده » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٢ ، ح ٢٠٥٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٧٠٢.
١٢٩٧٧ / ٥. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَنَامَ فِي بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ بَابٌ وَلَا سِتْرٌ. (٢)
١٢٩٧٨ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ (٣) :
« إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَرِهَ (٤) أَنْ يَدْخُلَ بَيْتاً مُظْلِماً (٥) إِلاَّ بِسِرَاجٍ ». (٦)
١٢٩٧٩ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِيهِ مَيْمُونٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ : « أَيْنَ نَزَلْتَ؟ » قَالَ : فِي مَكَانِ
__________________
(١) روى عبد الله بن المغيرة ومحمّد بن سنان عن طلحة بن زيد ، متعاطفين في أسنادٍ عديدة ، والراوي عن ابنالمغيرة وابن سنان في جميع هذه الموارد أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٩٦ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٣٢٤ ، المجلس ٦٢ ، ح ٩ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٧ ؛ المحاسن ، ص ١٩٨ ، ح ٢٤ ؛ وص ٢١١ ، ح ٧٨ ؛ وص ٢٣١ ، ح ١٧٧ ؛ وص ٢٥٢ ، ح ٢٧٢ ؛ وص ٤٤٠ ، ح ٢٩٩ ؛ وص ٥٣٢ ، ح ٧٨٧ ؛ وص ٦٣٢ ، ح ١١٥.
فعليه مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
وماورد في « بح ، بف ، جت » من « عليّ » بدل « عنه » لا يمكن الاعتماد عليه.
(٢) قرب الإسناد ، ص ١٤٦ ، ح ٥٢٨ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٠٥٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٦٦٨٤.
(٣) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد الله عليهالسلام. والمراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إليه عليهالسلام في السند السابق.
(٤) في الوافي : « نهى ».
(٥) في الوافي : « بيت مظلم ».
(٦) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب النوادر ، ح ١٢٩٦٥ ، بسند آخر. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ضمن ح ٣ ؛ والجعفريّات ، ص ١٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ذيل ح ٣٣ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٤ ، ح ٢٠٥٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٠ ، ح ٦٦٦٦.
كَذَا وَكَذَا.
قَالَ (١) : « أمَعَكَ (٢) أَحَدٌ؟ » قَالَ : لَا.
قَالَ : « لَا تَكُنْ وَحْدَكَ ، تَحَوَّلْ عَنْهُ يَا مَيْمُونُ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَجْرَأَ مَا يَكُونُ عَلَى الْإِنْسَانِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ». (٣)
١٢٩٨٠ / ٨. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَشْرَبْ وَأَنْتَ قَائِمٌ (٥) ، وَلَا تَبُلْ فِي مَاءٍ نَقِيعٍ (٦) ، وَلَا تَطُفْ (٧) بِقَبْرٍ (٨) ، وَلَا تَخْلُ (٩) فِي بَيْتٍ وَحْدَكَ ، وَلَا تَمْشِ فِي نَعْلٍ (١٠) وَاحِدَةٍ (١١) ؛ فَإِنَّ
__________________
(١) في « جت » : « وقال ».
(٢) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « معك » بدون همزة الاستفهام.
(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١١ ، ح ٢٠٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٤ ، ح ٦٧١٦.
(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد ». وفي « بن » وحاشية « بح » والمطبوع : ـ / « بن زياد ».
والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٥) ينبغي تقييد الخبر بما إذا شرب بالليل ليوافق باقي الأخبار. انظر : الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٩.
(٦) في الوافي : « النقيع : الماء المجتمع في موضع ، والموضع الذي يجتمع فيه الماء. والمعنيان محتملان بالوصف والإضافة ».
(٧) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « ولا تطيف ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٤٩ : « يدلّ على مرجوحيّة الطواف حول القبور ، وربّما يقال باستثناء قبور النبيّ والائمّة عليهمالسلام. ويمكن أن يقال : المراد النهي عن التغوّط في القبور ، بقرينة خبر محمّد بن مسلم المتقدّم ، قال الفيروز آبادي : طاف : ذهب ليتغوّط. وقال الجزري : الطواف الحدث من الطعام ، ومنه الحديث : « نهى عن متحدّثين على طوفهما » أي عند الغائط. انتهى.
والأحوط ترك الطواف قصداً إلاّ لتقبيل أطراف القبر ، أو لتلاوة الأدعية المأثورة ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٣ ( طوف ).
(٩) في « بح » : « ولا تحل ».
(١٠) في « م ، جد » وحاشية « بح » والوسائل ، ج ١ والبحار : « بنعل ».
(١١) هكذا في « م ، بن ، جت ، جد » والبحار. وفي بعض النسخ والمطبوع والوافي : « واحد ».
الشَّيْطَانَ أَسْرَعَ مَا يَكُونُ إِلَى الْعَبْدِ إِذَا كَانَ (١) عَلى بَعْضِ هذِهِ الْأَحْوَالِ (٢) »
وَقَالَ : « إِنَّهُ مَا أَصَابَ أَحَداً شَيْءٌ (٣) عَلى هذِهِ الْحَالِ ، فَكَادَ (٤) أَنْ يُفَارِقَهُ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٥)
١٢٩٨١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الشَّيْطَانَ أَشَدَّ مَا يَهُمُّ بِالْإِنْسَانِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ، فَلَا تَبِيتَنَّ (٦) وَحْدَكَ ، وَلَا تُسَافِرَنَّ وَحْدَكَ ». (٧)
١٢٩٨٢ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ يُتَخَوَّفُ مِنْهَا (٨) الْجُنُونُ : التَّغَوُّطُ بَيْنَ الْقُبُورِ ، وَالْمَشْيُ فِي خُفٍّ وَاحِدٍ ، وَالرَّجُلُ يَنَامُ وَحْدَهُ ». (٩)
__________________
(١) في « بف » : ـ / « إذا كان ».
(٢) في البحار ، ج ١٠٠ : « الحالات ».
(٣) في « بح ، بف ، جت » : « أحد شيئاً ».
(٤) في « بح » : « يكاد ». وفي الوافي : « وكاد ».
(٥) علل الشرائع ، ص ٢٨٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف. وراجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٣ ، ح ٢٠٥٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٠ ، ح ٨٩٦ ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ٧٥ ، ح ٥٩٥٩ ؛ وص ٣٣٤ ، ح ٦٧١٥ ، قطعة منه ؛ وفيه ، ج ١٤ ، ص ٥٧٤ ، ح ١٩٨٤٧ ، إلى قوله : « ولا تطف بقبر » ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٣٩ ؛ وج ٨٠ ، ص ١٧٣ ؛ وج ١٠٠ ، ص ١٢٧ ، ح ٦.
(٦) في « بح » : « فلا يبيتنّ ». وفي حاشية « ن » : « ولا تبيتنّ ».
(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٢ ، ح ٢٠٥٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣٤ ، ح ٦٧١٤.
(٨) في « بح ، بف » وحاشية « جت » والفقيه والخصال : « منهنّ ».
(٩) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ١٢٥ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٣ ، ح ٢٠٥٦١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٨٦٥ ؛ وج ٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٧٠٣.
وَهذِهِ (١) الْأَشْيَاءُ إِنَّمَا كُرِهَتْ لِهذِهِ (٢) الْعِلَّةِ ، وَلَيْسَتْ هِيَ (٣) بِحَرَامٍ (٤)
تَمَّ كِتَابُ الزِّيِّ وَالتَّجَمُّلِ وَالْمُرُوءَةِ وَيَتْلُوهُ
كِتَابُ الدَّوَاجِنِ بِعَوْنِ اللهِ تَعَالى شَأْنُهُ. (٥)
__________________
(١) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « هذه » من دون الواو.
(٢) في « ن » : « بهذه ».
(٣) في « بف ، جت » : ـ / « هي ».
(٤) الظاهر أنّه من كلام الكليني قدسسره. كما يظهر من الوافي وسائر المصادر.
(٥) في أكثر النسخ من قوله : « تمّ كتاب الزيّ والتجمّل و ... » إلى هنا عبارات مختلفة.
[٢٧]
كِتَابُ الدَّوَاجِنِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
[٢٧]
كِتَابُ الدَّوَاجِنِ (٢)
١ ـ بَابُ ارْتِبَاطِ الدَّابَّةِ وَالْمَرْكُوبِ
١٢٩٨٣ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنِ ابْنِ طَيْفُورٍ الْمُتَطَبِّبِ (٣) ، قَالَ :
سَأَلَنِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « أَيَّ شَيْءٍ تَرْكَبُ؟ ».
قُلْتُ : حِمَاراً (٤)
فَقَالَ : « بِكَمِ ابْتَعْتَهُ؟ ».
قُلْتُ : بِثَلَاثَةَ عَشَرَ (٥) دِينَاراً.
__________________
(١) في « ن ، بح ، جد » : + / « وبه نستعين ». وفي « م » : + / « وبه ثقتي ». وفي « بف ، بن ، جت » : ـ / « بسم الله الرحمن الرحيم ».
(٢) « الدواجن » : جمع داجن ، وهي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم ، وقد يقع على غير الشاة من كلّ ما يألف البيوت من الطير وغيرها. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ( دجن ).
(٣) كذا في النسخ والمطبوع. وفي الوسائل ، ح ١٥٢٦٦ : « أبي الطيفور ». والمذكور في رجال البرقي ، ص ٦٠ ورجال الطوسي ، ص ٣٩٤ ، الرقم ٥٨١٠ ، ابن أبي طيفور المتطبّب.
(٤) في « بن » : « حمار ».
(٥) في « بح » : « عشرة ».
فَقَالَ : « إِنَّ هذَا لَهُوَ (١) السَّرَفُ أَنْ تَشْتَرِيَ حِمَاراً بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِينَاراً ، وَتَدَعَ بِرْذَوْناً (٢) ».
قُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، إِنَّ مَؤُونَةَ الْبِرْذَوْنِ أَكْثَرُ مِنْ مَؤُونَةِ الْحِمَارِ.
قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ (٣) الَّذِي يَمُونُ الْحِمَارَ (٤) يَمُونُ الْبِرْذَوْنَ ، أَمَا عَلِمْتَ (٥) أَنَّ (٦) مَنِ ارْتَبَطَ دَابَّةً مُتَوَقِّعاً بِهِ (٧) أَمْرَنَا ، وَيَغِيظُ بِهِ (٨) عَدُوَّنَا وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَيْنَا ، أَدَرَّ اللهُ رِزْقَهُ ، وَشَرَحَ صَدْرَهُ ، وَبَلَّغَهُ أَمَلَهُ ، وَكَانَ عَوْناً عَلى حَوَائِجِهِ؟ ». (٩)
١٢٩٨٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي (١٠) رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تِسْعَةُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ مَعَ صَاحِبِ الدَّابَّةِ ». (١١)
١٢٩٨٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ بَكْرِ بْنِ
__________________
(١) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٥٢٩٠ والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « هو ».
(٢) قال المطرزي : « البرذون : التركيّ من الخيل ، والجمع : البراذين ، وخلافها : العراب ». وقال غيره : « البرذون : دابّة خاصّة ، لاتكون إلاّمن الخيل ، والمقصود ومنها غير العراب ». وهو بالفارسيّة : « اسب تاتارى » و « اسب تركى ». راجع : المغرب ، ص ٤٢ ؛ تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٥٤ ( برذن ).
(٣) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ح ١٥٢٩٠ : ـ / « إنّ ».
(٤) في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » : + / « وهو ». وفي الوسائل ، ح ١٥٢٩٠ : + / « هو ».
(٥) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : « تعلم ».
(٦) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والتهذيب : « أنّه ».
(٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل ، ح ١٥٢٦٦ والتهذيب : « بها ».
(٨) في حاشية « م ، جد » : « بها ».
(٩) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٣٠٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٠ ، ح ٢٠٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٦٦ ، من قوله : « أما علمت أنّ من ارتباط دابّة » ؛ وفيه ، ص ٤٧٢ ، ح ١٥٢٩٠ ، إلى قوله : « الذي يمون الحمار يمون البرذون » ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦٠ ، ح ٢.
(١٠) في « بف ، جت » : « أخبرني ».
(١١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٠ ، ح ٢٠٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٦٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٣.
صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَهْدى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَرْبَعَةَ أَفْرَاسٍ مِنَ الْيَمَنِ ، فَقَالَ : سَمِّهَا لِي (١) ، فَقَالَ : هِيَ (٢) أَلْوَانٌ مُخْتَلِفَةٌ ، قَالَ (٣) : فَفِيهَا (٤) وَضَحٌ (٥)؟ قَالَ (٦) : نَعَمْ ، فِيهَا (٧) أَشْقَرُ (٨) ، بِهِ وَضَحٌ ، قَالَ : فَأَمْسِكْهُ عَلَيَّ ، قَالَ : وَفِيهَا كُمَيْتَانِ (٩) أَوْضَحَانِ ، فَقَالَ : أَعْطِهِمَا ابْنَيْكَ ، قَالَ : وَالرَّابِعُ أَدْهَمُ (١٠) بَهِيمٌ (١١) ، قَالَ : بِعْهُ ، وَاسْتَخْلِفْ بِهِ (١٢) نَفَقَةً (١٣) لِعِيَالِكَ ، إِنَّمَا يُمْنُ الْخَيْلِ فِي ذَوَاتِ الْأَوْضَاحِ ». (١٤)
__________________
(١) في « بن » : ـ / « سمّها ». وفي الفقية : « فأتاه ، فقال : يا رسول الله أهديت لك أربعة أفراس ، قال : صفها » بدل « فقال : سمّها لي ». وفي المرآة : « سمّها لي ، أي صفها ».
(٢) في « بح » : « عن ».
(٣) في « جد » والبحار والمحاسن : « فقال ».
(٤) في المحاسن : « أفيها ».
(٥) في الوافي : « الوَضَح ـ محرّكة ـ : التحجيل ، وهو البياض في قوائم الفرس كلّها ، ويكون في رجلين ويد ، وفي رجلين فقط ، ولا يكون في اليدين خاصّة إلاّ مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الاخرى إلاّ مع الرجلين ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( وضح ).
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فقال ».
(٧) في المحاسن : ـ / « فيها ».
(٨) الشقرة : لون الأشقر ، وهي في الإنسان حمرة صافية وبَشَرَتُه مائلة إلى البياض. وفي الخيل حمرة صافية يحمرّ معها العُرف والذَنَب. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠١ ( شقر ).
(٩) الكُميت من الخيل : بين الأسود والأحمر. ويفرق بين الكميت والأشقر بالعرف والذنب ، فإن كانا أحمرينفهو أشقر ، وإن كانا أسودين فهو الكميت ، وهو تصغير أكمت على غير القياس. المصباح المنير ، ص ٥٤٠ ( كمت ).
(١٠) الدهمة : السواد. والأدهم : الأسود ، يكون في الخيل والإبل وغيرهما. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٠٩ ( دهم ).
(١١) هذا فرس بهيم ، وهذه فرس بهيم ، أي مصمت ، وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٥ ( بهم ).
(١٢) في المحاسن : « بثمنه ».
(١٣) في « جت » : « النفقة ».
(١٤) المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ضمن ح ١١٤ ، عن بكر بن صالح. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢٤٦٢ ، معلّقاً عن بكر بن صالح ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٣ ، ح ٢٠٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٤ ، ح ١٥٢٩٤ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ح ٢ ؛ وج ٦٤ ، ص ١٦٩ ، ح ١٧.
قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَقُولُ : « كَرِهْنَا الْبَهِيمَ (١) مِنَ الدَّوَابِّ كُلِّهَا إِلاَّ الْحِمَارَ (٢) وَالْبَغْلَ ، وَكَرِهْتُ شِيَةَ (٣) الْأَوْضَاحِ (٤) فِي الْحِمَارِ وَالْبَغْلِ الْأَلْوَنِ (٥) ، وَكَرِهْتُ الْقُرْحَ فِي الْبَغْلِ (٦) إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بِهِ غُرَّةٌ سَائِلَةٌ (٧) ، وَلَا أَشْتَهِيهَا عَلى حَالٍ (٨) ». (٩)
١٢٩٨٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اشْتَرِ دَابَّةً ؛ فَإِنَّ مَنْفَعَتَهَا لَكَ ، وَرِزْقَهَا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١٠)
١٢٩٨٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١١) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنِ اشْتَرى دَابَّةً ، كَانَ لَهُ ظَهْرُهَا ، وَعَلَى اللهِ رِزْقُهَا ». (١٢)
__________________
(١) في « بح » وحاشية « جت » : « البهم ».
(٢) في المحاسن : « الجمل ».
(٣) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : « شبه ».
(٤) في المحاسن : « أوضاح ».
(٥) في « بح » والوافي : « الألوان ». وقال في الوافي بأنّه بدل من شية الأوضاح.
(٦) في « بن » : ـ / « الألون وكرهت القرح في البغل ». والقُرحَة ، بالضمّ : وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرّة. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥٤ ( قرح ).
(٧) في المرآة : « سائلة ، أي إلى الأنف ».
(٨) في الوافي : « قوله : على حال ، أي سواء كان به غرّة سائلة أو كان دون الغرّة ».
(٩) المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ضمن ح ١١٤ ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٣ ، ح ٢٠٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٥٢٩٥ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦٩ ، ح ١٧.
(١٠) المحاسن ، ص ٦٢٥ ، كتاب المرافق ، ح ٨٦ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٢٦ ، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٥٢٦٤.
(١١) في البحار : « محمّد بن الحسن ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتاب جعفر بنبشير ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٠٩ ، الرقم ١٤٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠٣ ـ ٤٠٤.
(١٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٣ ؛ الوسائل ،