الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « طَلْيَةٌ فِي الصَّيْفِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرٍ فِي الشِّتَاءِ ». (١)

١٢٨٢١ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ (٢) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ أَرَادَ الْاطِّلَاءَ بِالنُّورَةِ ، فَأَخَذَ (٣) مِنَ النُّورَةِ بِإِصْبَعِهِ ، فَشَمَّهُ ، وَجَعَلَ (٤) عَلى طَرَفِ أَنْفِهِ ، وَقَالَ : "صَلَّى اللهُ (٥) عَلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ كَمَا أَمَرَنَا (٦) بِالنُّورَةِ" ، لَمْ تُحْرِقْهُ (٧) النُّورَةُ (٨) ». (٩)

١٢٨٢٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (١٠) ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَطْلِي الْعَانَةَ وَمَا تَحْتَ الْأَلْيَتَيْنِ (١١) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ». (١٢)

١٢٨٢٣ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رُزَيْقِ (١٣) بْنِ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ١٥١٩.

(٢) في « بح ، جت » : « يرفعه ».

(٣) في « ن » : « أخذ ».

(٤) في البحار : « وجعله ».

(٥) في الفقيه : « يقول : اللهم ارحم » بدل « قال : صلّى الله ».

(٦) في « بف » : « أمر ».

(٧) في « بح » : « فلم تحرقه ».

(٨) في الفقيه : + / « إن شاء الله عزّ وجلّ ».

(٩) الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢١ ، ح ٥٠٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ١٥٠٠ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ، ح ١٠.

(١٠) في الوسائل : « محمّد بن حسّان ». ولم تثبت رواية سهل بن زياد عن محمّد بن حسّان ولا رواية محمّد بن‌حسّان عن حذيفة بن منصور في موضع.

وأمّا رواية سهل بن زياد عن محمّد بن سنان ورواية محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور ، فمتكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٧ ؛ ج ١٦ ، ص ٣٩٣ ـ ٣٩٤.

(١١) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « الأليين ». وفي « جت » : « الانثيين ».

(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٦١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ٩٥٩٧.

(١٣) هكذا في « بح » وحاشية « بف » والوسائل. وفي « م ، ن ، بن ، جت ، جت » والمطبوع والوافي : « زريق ». وفي

١٨١

الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَدِيرٍ :

أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ (١) قَالَ إِذَا اطَّلى بِالنُّورَةِ : "اللهُمَّ طَيِّبْ مَا طَهُرَ مِنِّي (٢) ، وَطَهِّرْ مَا طَابَ مِنِّي ، وَأَبْدِلْنِي شَعْراً طَاهِراً لَايَعْصِيكَ ، اللهُمَّ إِنِّي تَطَهَّرْتُ ابْتِغَاءَ سُنَّةِ الْمُرْسَلِينَ ، وَابْتِغَاءَ رِضْوَانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ (٣) ، فَحَرِّمْ شَعْرِي وَبَشَرِي عَلَى النَّارِ (٤) ، وَطَهِّرْ خَلْقِي ، وَطَيِّبْ خُلُقِي ، وَزَكِّ عَمَلِي ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَلْقَاكَ عَلَى الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ، وَدِينِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَبِيبِكَ وَرَسُولِكَ ، عَامِلاً بِشَرَائِعِكَ ، تَابِعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، آخِذاً بِهِ ، مُتَأَدِّباً بِحُسْنِ (٥) تَأْدِيبِكَ وَتَأْدِيبِ رَسُولِكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَتَأْدِيبِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ‌

__________________

« بف » : « رزبي ».

ورزيق هذا هو رزيق بن الزبير الخلقاني أبو العبّاس المترجم في رجال النجاشي ، ص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٢ ، بهذا العنوان ، والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٠٥ ، الرقم ٢٦٣٦ بعنوان « رزيق بن الزبير الخلقاني » ، وفي نفس الصفحة تحت الرقم ٢٦٣٨ ، بعنوان « رزيق أبو العبّاس ».

وأمّا زريق الخلقاني المترجم في الفهرست للطوسي ، ص ٢٠٨ ، الرقم ٣٠١ ، وأبو العبّاس زريق المذكور في رجال البرقي ، ص ٤٣ ، فالظاهر وقوع التحريف فيهما ؛ فقد روى الشيخ الطوسي في الأمالي ، المجلس ٣٩ ، تسعة أحاديث ، من الرقم ٢٢ إلى الرقم ٣٠ كلّها بهذا التعبير : « وبهذا الإسناد عن رزيق » ولم يتقدّم في الأمالي إسناد ينتهي إلى رزيق ، بل روى الشيخ في ص ٦٩٧ ، ح ٣١ ، خبراً عن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن همّام بن سهيل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخرّاز عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني ـ والنجاشي روى كتاب رزيق بن الزبير ، عن أبي الحسن بن الجندي ، عن أبي عليّ بن همّام ، وهو محمّد بن همّام بن سهيل في سند الأمالي ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ـ ثمّ عقّب الشيخ الطوسي هذا الخبر أخباراً بهذا التعبير ؛ وبهذا الإسناد عن زريق ». والظاهر أنّ المراد من « بهذا الإسناد » في الأخبار المتقدّمة على ح ٣١ والمتأخّر عنه ، هو الطريق المذكور إلى أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني في ح ٣١ ، وأنّ موضع الأخبار التسعة الاولى بعد هذا الخبر ، وقد وقع تقديم وتأخير في أوراق الكتاب فحصل الالتباس.

(١) في « جت » : « هو ».

(٢) في « بف » : « معي ».

(٣) في « بن » : « ورحمتك ».

(٤) في حاشية « جت » : + / « وطهّر قلبي ».

(٥) في « بف » : « بأحسن ».

١٨٢

غَذَوْتَهُمْ (١) بِأَدَبِكَ ، وَزَرَعْتَ الْحِكْمَةَ فِي صُدُورِهِمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِعِلْمِكَ (٢) صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ" (٣) ، مَنْ قَالَ ذلِكَ ، طَهَّرَهُ (٤) اللهُ مِنَ الْأَدْنَاسِ فِي الدُّنْيَا وَمِنَ الذُّنُوبِ (٥) ، وَأَبْدَلَهُ (٦) شَعْراً لَا يَعْصِي اللهَ (٧) ، وَخَلَقَ اللهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَإِنَّ تَسْبِيحَةً مِنْ تَسْبِيحِهِمْ تَعْدِلُ بِأَلْفِ (٨) تَسْبِيحَةٍ مِنْ تَسْبِيحِ أَهْلِ الْأَرْضِ ». (٩)

٤٦ ـ بَابُ الْإِبْطِ (١٠)

١٢٨٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَايُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ (١١) شَعْرَ إِبْطِهِ (١٢) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَأً (١٣) لِيَسْتَتِرَ (١٤) بِهِ ». (١٥)

١٢٨٢٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ،

__________________

(١) غذوت الصبيّ باللبن فاغتذى ، أي ربّيته به. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥ ( غذا ).

(٢) في « جت » : « حكمك ».

(٣) في « م ، جد » : + / « يقول ».

(٤) في « بح ، جت » : « فقد طهّره ».

(٥) في « بف » : + / « في الآخرة ».

(٦) في « م ، بح ، بن ، جد » : « وبدّله ».

(٧) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « الله ».

(٨) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « ألف ».

(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢١ ، ح ٥٠٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٥٠٢.

(١٠) الإبْط : باطن المنكب ، وتكسر الباء وقد يؤنّث ، جمعه : آباط. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٩ ( أبط ).

(١١) في العلل والجعفريّات : + / « شاربه ولا عانته ولا ».

(١٢) في الوافي والعلل : « إبطيه ». وفي الجعفريّات : « جناحه ».

(١٣) في الوافي والفقيه : « مجنّا ».

(١٤) في « ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه : « يستتر ».

(١٥) علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٩ ، ح ٥٠٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٢٦.

١٨٣

عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ (١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « نَتْفُ الْإِبْطِ يُضْعِفُ الْمَنْكِبَيْنِ ». وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَطْلِي إِبْطَهُ. (٢)

١٢٨٢٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ (٣) :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام كَانَ يَطْلِي إِبْطَهُ (٤) بِالنُّورَةِ فِي الْحَمَّامِ. (٥)

١٢٨٢٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ فِي الْحَمَّامِ ، فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَطْلِي إِبْطَهُ ، فَأَخْبَرْتُ بِذلِكَ أَبَا بَصِيرٍ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَيُّمَا أَفْضَلُ : نَتْفُ الْإِبْطِ ، أَوْ حَلْقُهُ؟

__________________

(١) في الوافي : « كهمش ».

(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣٠.

(٣) الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٥٩ ، بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم وحفص. وهو الظاهر ؛ فإنّ هشام بن الحكم وحفص بن البختري كليهما من مشايخ ابن أبي عمير ، روى كتبهما وتكرّرت روايته عنهما في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣٤ ، الرقم ٣٤٤ ؛ وص ٤٣٣ ، الرقم ١١٦٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٢٤٣ ؛ وص ٤٩٣ ، الرقم ٧٨٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٨ ـ ٢٦٢ ؛ وص ٣١٣ ـ ٣١٥.

ويؤكّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ٧٧٣٧ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٦٩٤ ، من رواية ابن أبي عمير عن حفص [ بن البختري ] وهشام بن الحكم متعاطفين.

(٤) في الوافي والتهذيب : « إبطيه ».

(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤٩٨ ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، صدر ح ١٢٧٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٩ ، ح ٥٠٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ذيل ح ١٧٢٥.

١٨٤

فَقَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ نَتْفَ الْإِبْطِ يُوهِي (١) أَوْ يُضْعِفُ ، احْلِقْهُ (٢) ». (٣)

١٢٨٢٨ / ٥. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيى أَبِي الْبِلَادِ (٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

كُنَّا بِالْمَدِينَةِ ، فَلَاحَانِي (٥) زُرَارَةُ فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وَحَلْقِهِ ، فَقُلْتُ : حَلْقُهُ أَفْضَلُ ، وَقَالَ زُرَارَةُ : نَتْفُهُ أَفْضَلُ ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَذِنَ لَنَا وَهُوَ فِي الْحَمَّامِ يَطَّلِي (٦) قَدِ اطَّلى (٧) إِبْطَيْهِ ، فَقُلْتُ لِزُرَارَةَ : يَكْفِيكَ؟ قَالَ (٨) : لَا ، لَعَلَّهُ فَعَلَ هَذَا لِمَا لَايَجُوزُ لِي أَنْ أَفْعَلَهُ ، فَقَالَ : « فِيمَ (٩) أَنْتُمْ (١٠)؟ » فَقُلْتُ : لَاحَانِي زُرَارَةُ (١١) فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وَحَلْقِهِ ، فَقُلْتُ (١٢) :

__________________

(١) الوهي : الاسترخاء والانشقاق. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦١ ( وهي ).

(٢) في الوافي : « اريد بالحلق ما يشمل الاطّلاء ».

(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٢ ، مرسلاً وتمام الرواية فيه : « وكان الصادق عليه‌السلام يطلي إبطيه في الحمّام ويقول : نتف الإبط يضعف المنكبين ويضعف البصر » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣١.

(٤) هكذا في « بف » والوافي. وفي « م » وحاشية « جت » : « إبراهيم بن يحيى ، عن محمّد بن أبي البلاد ». وفي « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد صرّح النجاشي بأنّ اسم أبي البلاد ، والد إبراهيم بن أبي البلاد ، هو يحيى ، ويحيى أبو البلاد مذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٢١ ، الرقم ٤٧٩١. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢ ، الرقم ٣٢.

وأمّا رواية إبراهيم بن يحيى عن محمّد بن أبي البلاد ، فلم نعثر عليها في موضع.

(٥) لحيت الرجل ألحاه لحياً : إذا لمته وعذلته. ولاحيته ملاحاة ولِحاء : إذا نازعته. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٦) في « بن » : « مطلي ». وفي الوافي : « مطلٍّ ».

(٧) في « بف » : « وقد يطلي ». وفي « بح ، بف ، جت » والكافي ، ح ٧١٥٦ : « وقد اطّلى ».

(٨) في « جد » : « فقال ».

(٩) في « بح ، جت » والوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ : « فيما ».

(١٠) في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ والتهذيب : « أنتما » بدل « أنتم ».

(١١) في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ والتهذيب : « إنّ زرارة لاحاني » بدل « لاحاني زرارة ».

(١٢) في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ : « قلت ».

١٨٥

حَلْقُهُ أَفْضَلُ ، وَقَالَ (١) : نَتْفُهُ أَفْضَلُ (٢)

فَقَالَ : « أَصَبْتَ السُّنَّةَ ، وَأَخْطَأَهَا زُرَارَةُ ، حَلْقُهُ أَفْضَلُ مِنْ نَتْفِهِ ، وَطَلْيُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ (٣) ».

ثُمَّ قَالَ لَنَا : « اطَّلِيَا » فَقُلْنَا : فَعَلْنَا ذلِكَ (٤) مُنْذُ ثَلَاثٍ (٥) ، فَقَالَ : « أَعِيدَا (٦) ؛ فَإِنَّ الْاطِّلَاءَ طَهُورٌ ». (٧)

١٢٨٢٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام كَانَ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ ، فَيَطْلِي إِبْطَهُ (٨) وَحْدَهُ إِذَا احْتَاجَ إِلى ذلِكَ وَحْدَهُ. (٩)

١٢٨٣٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رُبَّمَا دَخَلَ الْحَمَّامَ مُتَعَمِّداً ، يَطْلِي إِبْطَهُ (١٠) وَحْدَهُ. (١١)

__________________

(١) في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ : + / « زرارة ».

(٢) في « بح » والتهذيب : ـ / « وقال : نتفه أفضل ».

(٣) في الوافي : « وقد اطلق الحلق في هذا الحديث على كلا معنييه » ، أي الحلق والاطّلاء.

(٤) في « بن » والوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ والتهذيب : ـ / « ذلك ».

(٥) في التهذيب : « ثلاثة ».

(٦) في « م ، بن ، جد » : « أعدا ».

(٧) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجب لعقد الإحرام ، ح ٧١٥٦. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٩٩ ، معلّقاً عن الكليني في الكافي ، ح ٧١٥٦. علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « حلقه [ الإبط ] أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٨ ، ح ٥٠٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥١٠ ، من قوله : « ثمّ قال لنا : اطّليا » ؛ وفيه ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣٢ ، إلى قوله : « طليه أفضل من حلقه » ملخّصاً.

(٨) في « ن » : « إبطيه ».

(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٣٣.

(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « إبطيه ».

(١١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٣٤.

١٨٦

٤٧ ـ بَابُ الْحِنَّاءِ بَعْدَ النُّورَةِ‌

١٢٨٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

كَانَ أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام إِذَا أَرَادَ دُخُولَ (١) الْحَمَّامِ ، أَمَرَ أَنْ يُوقَدَ لَهُ عَلَيْهِ ثَلَاثاً ، وَكَانَ (٢) لَايُمْكِنُهُ دُخُولُهُ حَتّى يَدْخُلَهُ السُّودَانُ ، فَيُلْقُونَ لَهُ اللُّبُودَ (٣) ، فَإِذَا دَخَلَهُ فَمَرَّةً قَاعِدٌ ، وَمَرَّةً قَائِمٌ ، فَخَرَجَ يَوْماً مِنَ الْحَمَّامِ ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ يُقَالُ لَهُ :

كُنَيْدٌ (٤) ، وَبِيَدِهِ أَثَرُ حِنَّاءٍ (٥) ، فَقَالَ : « مَا هَذَا الْأَثَرُ بِيَدِكَ؟ » فَقَالَ : أَثَرُ حِنَّاءٍ ، فَقَالَ (٦) : « وَيْلَكَ يَا كُنَيْدُ (٧) ، حَدَّثَنِي أَبِي ـ وَكَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ ـ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَاطَّلى ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، كَانَ أَمَاناً لَهُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ (٨) وَالْأَكِلَةِ (٩) إِلى مِثْلِهِ مِنَ النُّورَةِ ». (١٠)

١٢٨٣٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ،

__________________

(١) في « بح ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الدخول إلى ».

(٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ١٤٩٤ والبحار : « فكان ».

(٣) « اللُبُود » : جمع اللِّبْد ، وهو بساط معروف. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ( لبد ).

(٤) في « ن ، بح » : « كيند ». وفي « بف » وحاشية « جت » والوافى : « لبيد ». وفي « جد » : « كيد ».

(٥) في الوافي : « المجرور في « عليه » يعود إلى الحمّام. « ثلاثاً » أي ثلاث ليال أو مرّات ، وإنّما أخّر قوله : « وبيده أثر حنّاء » عن قوله : « فاستقبله » ليكون أقرب إلى ما فرّع عليه من قول الزبيري المنكر عليه فعله عليه‌السلام ».

(٦) في « م ، بن » : « قال ».

(٧) في « بف » والوافي : « لبيد ». وفي « جد » : « كيد ».

(٨) في « بح » : ـ / « والبرص ».

(٩) الأكلة ، كفرحة : داء يقع في العضو فيأتكل منه ، وبالكسر : الحكّة والجرب أيّاً كانت. انظر : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٤ ( أكل ).

(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٧ ، ح ٥٠٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٩٤ ؛ إلى قوله : « فمرّة قاعد ومرّة قائم » ؛ وفيه ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢٠ ، من قوله : « حدّثني أبي وكان أعلم أهل زمانه » ؛ وفيه ، ص ٧٦ ، ح ١٥٣٣ ، من قوله : « فخرج يوماً من الحمّام فاستقبله » ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٠ ، ح ١٥.

١٨٧

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ (١) بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَقَدْ أَخَذَ الْحِنَّاءَ ، وَجَعَلَهُ عَلى أَظَافِيرِهِ ، فَقَالَ (٢) : « يَا حَكَمُ ، مَا تَقُولُ فِي هذَا؟ ».

فَقُلْتُ : مَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِيهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ ، وَإِنَّ (٣) عِنْدَنَا يَفْعَلُهُ الشُّبَّانُ.

فَقَالَ : « يَا حَكَمُ (٤) ، إِنَّ الْأَظَافِيرَ إِذَا أَصَابَتْهَا النُّورَةُ ، غَيَّرَتْهَا حَتّى تُشْبِهَ أَظَافِيرَ الْمَوْتى ، فَغَيِّرْهَا بِالْحِنَّاءِ ». (٥)

١٢٨٣٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« مَنِ اطَّلى (٧) ، فَتَدَلَّكَ (٨) بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، نُفِيَ (٩) عَنْهُ الْفَقْرُ ». (١٠)

١٢٨٣٤ / ٤. عَنْهُ (١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُوسِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (١٢) ، قَالَ :

__________________

(١) في الوافي : « الحسن ». والحكم بن عتيبة أبو محمّد الكندي كان أحد فقهاء العامّة ، وروى عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام. وأمّا الحسن بن عتيبة ، فغير مذكور في رجالنا ورجال العامّة. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ١٤٣٨ ؛ رجال الكشي ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٢) في الوافي : « وقال ».

(٣) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « فإنّ ».

(٤) في الوافي : « يا حسن ».

(٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٨٤ ، مرسلاً ، من قوله : « إنّ الأظافير » مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٦٥ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥٠٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٣٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٨.

(٦) في حاشية « جت » : « أصحابه ».

(٧) في التهذيب : + / « في الحمّام ».

(٨) في « بن » : ـ / « فتدلّك ».

(٩) في الوافي والفقيه : + / « الله ».

(١٠) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١١٦١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٨ ، ذيل ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٢٧١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥٠٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢١.

(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢) ورد الخبر في التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ذيل ح ١١٦١ ، عن عبدوس بن إبراهيم عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام.

١٨٨

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام (١) وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ وَهُوَ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ مِثْلُ الْوَرْدَةِ مِنْ أَثَرِ (٢) الْحِنَّاءِ. (٣)

١٢٨٣٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٤) بْنِ مُوسى ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام مَعَ رَجُلٍ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَخَذَ الْحِنَّاءَ مِنْ يَدَيْهِ (٥) ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ : أَمَا (٦) تَرَوْنَ إِلى هذَا كَيْفَ أَخَذَ (٧) الْحِنَّاءَ مِنْ (٨) يَدَيْهِ (٩)؟

فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ (١٠) : « فِيهِ (١١) مَا تَخْبُرُهُ وَمَا لَاتَخْبُرُهُ (١٢) ».

__________________

وهو الظاهر ؛ فإنّ أحمد بن عبدوس في رواتنا هو أحمد بن عبدوس الخلنجي ، ولم يثبت كونه ابن إبراهيم ، كما أنّه لم تثبت رواية أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن عبدوس في موضع ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله كتاب عبدوس بن إبراهيم ، وتقدّم أيضاً في الكافي ، ح ١٢٦٧٩ رواية أحمد بن أبي عبد الله عن عبدوس بن إبراهيم البغدادي. فلا يبعد أن يكون أحمد بن عبدوس بن إبراهيم في ما نحن فيه محرّفاً من عبدوس بن إبراهيم. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٨ ، الرقم ٥٥٠ ؛ رجال النجاشي ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٨٢٣.

(١) في الوافي : « اريد بأبي جعفر الجواد عليه‌السلام ».

(٢) في « بن » : ـ / « أثر ».

(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ذيل ح ١١٦١ ، بسنده عن عبدوس بن إبراهيم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥١٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢٢.

(٤) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « الحسن ».

(٥) في « م ، ن ، جت ، جد » والوسائل : + / « قال ».

(٦) في الوافي : « ألا ».

(٧) في « بح » وحاشية « جت » : « قد أخذ ».

(٨) في « ن » : + / « بين ».

(٩) في « جت » : + / « قال ».

(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « له ».

(١١) في الوافي : « فنظر إليه ، أي نظر الرجل إلى أبي الحسن عليه‌السلام. « وقد أخذ الحنّاء من يديه » أي أثّر فيهما تأثيراً بليغاً وصبغهما صبغاً حسناً. « ألا ترون إلى هذا » عنى بهذا أبا الحسن عليه‌السلام وأراد بذلك عيبَه ، حاشاه عن العيب. والمستتر في « فالتفت » يعود إلى أبي الحسن. والمجرور في « إليه » إلى الرجل. والمجرور في « فيه » يعود إلى الحنّاء ».

(١٢) في « بح ، بن » : « ما يخبره وما لا يخبره ».

وفي الوافي : « تخبره : من الخبر بالضمّ والكسر بمعنى العلم ، أو من الإخبار ، يعني فيه ما تعلمه أو تخبره ممّا تعدّه عيباً وما لا تعلمه من فوائده التي هي خافية عليك ».

١٨٩

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ (١) فَقَالَ : « إِنَّهُ (٢) مَنْ أَخَذَ مِنَ (٣) الْحِنَّاءِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنِ اطِّلَاءِ النُّورَةِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، أَمِنَ مِنَ الْأَدْوَاءِ الثَّلَاثَةِ : الْجُنُونِ ، وَالْجُذَامِ ، وَالْبَرَصِ (٤) ». (٥)

٤٨ ـ بَابُ الطِّيبِ (٦)

١٢٨٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « الطِّيبُ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ ». (٧)

١٢٨٣٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْعِطْرُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ». (٨)

١٢٨٣٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

(١) في « بح » : « إلينا ».

(٢) في « بف » : ـ / « إنّه ».

(٣) في « م ، بح ، بن ، جد » : ـ / « من ».

(٤) في « ن » : + / « تمّ كتاب التجمّل ، ويتلوه كتاب المروّة من كتاب الكافي ، والحمد لله‌وحده ، وصلّى الله على نبيّه محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً ». وفي « بح » : + / « تمّ كتاب التجمّل ، ويتلوه كتاب المروّة إن شاء الله تعالى والحمد لله‌ربّ العالمين ».

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٨ ، ح ٥٠٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٢٩.

(٦) في « ن ، بف » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب المروّة ، باب الطيب ». وفي « بح » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، كتاب المروّة ، باب الطيب ». وفي « جت » : « كتاب المروّة ، باب الطيب ».

(٧) الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ضمن ح ١٠٣٩٩ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، صدر ح ٣٤١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٦.

(٨) الخصال ، ص ٩٢ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٣٤ ، بسند آخر. وفي الكافي ، كتاب النكاح ، باب حبّ النساء ، صدر ح ٩٤٢١ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ، صدر ح ٤٣٤١ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، صدر ح ١٦١١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضا عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٢.

١٩٠

رِئَابٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَأَنَا مَعَ أَبِي بَصِيرٍ ، فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ (١) يَقُولُ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ الرِّيحَ الطَّيِّبَةَ تَشُدُّ الْقَلْبَ ، وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ ». (٢)

١٢٨٣٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَدَعَ الطِّيبَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَيَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَفِي (٤) كُلِّ جُمُعَةٍ ، وَلَا يَدَعْ (٥) ». (٦)

١٢٨٤٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : الطِّيبُ فِي الشَّارِبِ مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ عليهم‌السلام (٧) ، وَكَرَامَةٌ لِلْكَاتِبِينَ (٨) ». (٩)

__________________

(١) في « بح ، بف ، جت » والوافي : ـ / « وهو ».

(٢) قرب الإسناد ، ص ١٦٧ ، ح ٦١٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ذيل ح ١٧٥٢.

(٣) في « م ، بف ، جد » : « أبي الحسن الأوّل ». ومعمّر بن خلاّد وإن ذكره البرقي في أصحاب أبي الحسن موسى بن‌جعفر عليه‌السلام ، لكن ذكره النجاشي والشيخ الطوسي في أصحاب الرضا عليه‌السلام. وهو الظاهر ؛ فإنّه لم تثبت رواية معمّر بن خلاّد عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام في موضع ، وروايته عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام متكرّرة في الأسناد. راجع : رجال البرقي ، ص ٥٣ ؛ رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٢٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٦٦ ، الرقم ٥٤٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٧١ ـ ٤٧٣.

ويؤكّد ذلك أنّ هذا الخبر رواه الشيخ الصدوق في الخصال ، ص ٣٩٢ ، ح ٩٠ ، بسنده عن معمّر بن خلاّد عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام.

(٤) في « بح » : « في ».

(٥) في الفقيه والخصال والعيون : + / « ذلك ».

(٦) الخصال ، ص ٣٩٢ ، باب السبعة ، ح ٩٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢١ ، بسندهما عن معمّر بن خلاّد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٢٥٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٩٥٨٩ ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٥ ، إلى قوله : « يدع الطيب في كلّ يوم ».

(٧) في الخصال : « النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » بدل « النبيّين عليهم‌السلام ».

(٨) في « بف » : « الكاتبين ».

(٩) الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ،

١٩١

١٢٨٤١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الطِّيبُ يَشُدُّ الْقَلْبَ ». (١)

١٢٨٤٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ :

رَفَعَهُ إِلى (٢) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَطَيَّبَ أَوَّلَ النَّهَارِ ، لَمْ يَزَلْ عَقْلُهُ مَعَهُ إِلَى اللَّيْلِ ». (٣)

وَقَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « صَلَاةُ مُتَطَيِّبٍ (٤) أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ صَلَاةً بِغَيْرِ طِيبٍ ». (٥)

١٢٨٤٣ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (٦) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : « الْعِطْرُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ». (٧)

١٢٨٤٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ أُعْطِيَهُنَّ الْأَنْبِيَاءُ عليهم‌السلام : الْعِطْرُ ، وَالْأَزْوَاجُ (٨) ،

__________________

عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٥٦.

(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٩.

(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « رفعه عن ».

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٧٥٨.

(٤) في « ن » : « بطيب ».

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٦٣٦.

(٦) في الوافي : ـ / « عن محمّد بن عليّ ». والعبّاس بن موسى هو العبّاس بن موسى بن جعفر ، روى أحمد بن أبي‌عبدالله عن بعض أصحابنا عنه في المحاسن ، ص ٤٠٢ ، ح ١٩٤ ، وروى بعنوان أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ عن العبّاس بن موسى ، في الكافي ، ح ١٢٥٠٩.

(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٧.

(٨) في « بح » : « والزواج ».

١٩٢

وَالسِّوَاكُ ». (١)

١٢٨٤٥ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَطَرٍ ، عَنِ السَّكَنِ الْخَزَّازِ (٢) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٣) : « حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ (٤) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَخْذُ شَارِبِهِ وَأَظْفَارِهِ ، وَمَسُّ شَيْ‌ءٍ مِنَ الطِّيبِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ طِيبٌ ، دَعَا بِبَعْضِ خُمُرِ (٥) نِسَائِهِ ، فَبَلَّهَا بِالْمَاءِ (٦) ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلى وَجْهِهِ ». (٧)

١٢٨٤٦ / ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ يُعْرَفُ مَوْضِعُ سُجُودِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِطِيبِ (٨) رِيحِهِ ». (٩)

__________________

(١) الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ... عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة. الجعفريّات ، ص ١٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السواك ، ح ١٢٧٥٤ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٢٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٣ ؛ وص ١٤٣ ، ح ١٧٥١ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤.

(٢) في « ن ، بح ، جد » والوافي والوسائل : « الخرّاز ».

(٣) في الخصال : + / « لله ».

(٤) في حاشية « ن » والوافي : « مسلم ». والمحتلم : البالغ المدرك. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(٥) الخُمُر ، جمع خمار ، وهي المقنعة ، سمّيت بذلك لأنّ الرأس يخمر بها ، أي يغطّى ، وكلّ شي‌ء غطّيته فقد خمرته. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩٢ ( خمر ).

(٦) في الوسائل ، ح ٩٥٩٠ : « في الماء ».

(٧) الخصال ، ص ٣٩٢ ، باب السبعة ، ح ٩١ ، بسنده عن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن موسى ، إلى قوله : « مسّ شي‌ء من الطيب » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٩٥٩٠ ؛ وفيه ، ص ٣٥٨ ، ح ٩٥٧٣ ، إلى قوله : « مسّ شي‌ء من الطيب ».

(٨) في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « بطيبة ».

(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٢٣٧.

١٩٣

١٢٨٤٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ يَاسِرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَالَ لِي حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام : تَطَيَّبْ يَوْماً ، وَيَوْماً لَا ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ لَابُدَّ مِنْهُ ، وَلَا تَتْرُكْ لَهُ » (٢) (٣)

١٢٨٤٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لِيَتَطَيَّبْ (٤) أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ مِنْ قَارُورَةِ امْرَأَتِهِ ». (٥)

١٢٨٤٩ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَدَعَ الطِّيبَ ، وَأَشْيَاءَ ذَكَرَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَدَعِ الطِّيبَ ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتَنْشِقُ رِيحَ الطِّيبِ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، فَلَا تَدَعِ (٦) الطِّيبَ فِي (٧) كُلِّ جُمُعَةٍ ». (٨)

__________________

(١) هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ». وفي « م ، بف ، جد » وحاشية « بن » والمطبوع والوسائل : + / « عن أبيه ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٣٢٢٣ ، فلاحظ.

(٢) في « ن » : « ولا يترك له ». وفي « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوافي : « ولا منزل له ». وفي « بح » وحاشية « م ، بن » والوسائل : « ولا مترك له ». في الوافي : « ولا منزل له ، يعني ليس أنزل منه ، بل هي نهاية القلّة وترك الرغبة. وفي بعض النسخ : ولا تترك له ، أي ليوم الجمعة ».

وفي المرآة : « في بعض النسخ « لا منزل له » ولعلّ المعنى لا حدّ له ».

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ٥٣٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩٢.

(٤) في « بح » : « لتطيّب ». وفي الوافي : « ليطيّب ».

(٥) الجعفريّات ، ص ٣٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٢ ؛ والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٠ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ٥٣٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩٣.

(٦) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ولا تدع ».

(٧) في « بح ، جت » : « من ».

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩١.

١٩٤

١٢٨٥٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الطِّيبُ فِي الشَّارِبِ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَكَرَامَةٌ لِلْكَاتِبِينَ (١) ». (٢)

١٢٨٥١ / ١٦. عَنْهُ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَا أَنْفَقْتَ فِي الطِّيبِ ، فَلَيْسَ بِسَرَفٍ. (٤)

١٢٨٥٢ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) : طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ ، وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ ». (٦)

١٢٨٥٣ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ الطَّوِيلِ الْعَطَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُنْفِقُ فِي الطِّيبِ أَكْثَرَ مِمَّا (٧) يُنْفِقُ فِي الطَّعَامِ ». (٨)

__________________

(١) في « بف » : « الكاتبين ».

(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٢٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٧٥٧.

(٣) الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٦٠.

(٥) في « بن » : ـ / « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٦) الجعفريّات ، ص ٣١ ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٧١ ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٢.

(٧) في « بح » : « ما ».

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٥٩.

١٩٥

٤٩ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (١) رَدِّ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَرُدُّ الطِّيبَ؟

قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَرُدَّ الْكَرَامَةَ ». (٢)

١٢٨٥٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بِدُهْنٍ وَقَدْ كَانَ ادَّهَنَ (٣) ، فَادَّهَنَ ، فَقَالَ (٤) : إِنَّا لَانَرُدُّ الطِّيبَ ». (٥)

١٢٨٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ مَخْزَنَةً فِيهَا مِسْكٌ ، فَقَالَ (٦) : « خُذْ مِنْ هذَا » فَأَخَذْتُ مِنْهُ شَيْئاً ، فَتَمَسَّحْتُ (٧) بِهِ ، فَقَالَ (٨) : « أَصْلِحْ (٩) ، وَاجْعَلْ فِي لَبَّتِكَ (١٠) مِنْهُ ».

__________________

(١) في « بف » : « كراهة ».

(٢) معاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٣.

(٣) في « جت » : « قد ادّهن ».

(٤) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٤.

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وقال ».

(٧) في « م ، جد » : « فمسحت ».

(٨) في « جت » : + / « لي ».

(٩) في المرآة : « أصلح ، أي نفسك بالطيب ، أوخذ منه قدراً صالحاً ».

(١٠) في « بن » وحاشية « جت » : « لبنتك ». واللبّة : موضع القلادة من الصدر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( لبب ).

١٩٦

قَالَ (١) : فَأَخَذْتُ مِنْهُ قَلِيلاً ، فَجَعَلْتُهُ فِي لَبَّتِي (٢) ، فَقَالَ لِي : « أَصْلِحْ » فَأَخَذْتُ مِنْهُ أَيْضاً ، فَمَكَثَ فِي يَدِي (٣) شَيْ‌ءٌ صَالِحٌ (٤) ، فَقَالَ (٥) لِي : « اجْعَلْ فِي لَبَّتِكَ (٦) » فَفَعَلْتُ.

ثُمَّ قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَايَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلاَّ حِمَارٌ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا مَعْنى ذلِكَ؟

قَالَ (٧) : « الطِّيبُ ، وَالْوِسَادَةُ » وَعَدَّ أَشْيَاءَ. (٨)

١٢٨٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ لَايَرُدُّ الطِّيبَ وَالْحَلْوَاءَ ». (٩)

٥٠ ـ بَابُ أَنْوَاعِ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « م ، جد » : ـ / « قال ».

(٢) في « بن » : « لبنتي ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « منه ».

(٤) في « بف » والوافي : « شيئاً صالحاً ».

(٥) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٦) في « بن » وحاشية « جت » : « لبنتك ». وفي « جد » : + / « منه ».

(٧) في « م ، ن ، بف ، جد » : + / « قال ».

(٨) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب المسك ، ح ١٢٨٦٦ ، بهذا السند ، وتمام الرواية فيه : « أخرج إليّ أبو الحسن عليه‌السلام مخزنة فيها مسك من عتيدة آبنوس فيها بيوت كلّها ممّا يتّخذها النساء ». وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن الجهم ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، من قوله : « لايأبى الكرامة » مع اختلاف يسير. وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ١ ، بسندهما عن الحسن بن الجهم. معاني الأخبار ، ص ١٦٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لا يأبي الكرامة » مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب العشرة ، باب إكرام الكريم ، ح ٣٧١٢ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٦٧ ، إلى قوله : « فقال لي : اجعل في لبّتك ».

(٩) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٠٧٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٦٦.

١٩٧

عَبْدِ الْغَفَّارِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الطِّيبُ : الْمِسْكُ ، وَالْعَنْبَرُ ، وَالزَّعْفَرَانُ ، وَالْعُودُ (١) ». (٢)

٥١ ـ بَابُ أَصْلِ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أُهْبِطَ (٣) آدَمُ عليه‌السلام مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى الصَّفَا ، وَحَوَّاءُ عَلَى الْمَرْوَةِ ، وَقَدْ كَانَتِ امْتَشَطَتْ فِي الْجَنَّةِ بِطِيبٍ مِنْ طِيبِ الْجَنَّةِ (٤) ، فَلَمَّا صَارَتْ فِي الْأَرْضِ قَالَتْ : مَا أَرْجُو مِنَ الْمَشْطِ وَأَنَا مَسْخُوطٌ عَلَيَّ ، فَحَلَّتْ عَقِيصَتَهَا (٥) ، فَانْتَثَرَ (٦) مِنْ مُشْطَتِهَا (٧) الَّتِي (٨) كَانَتِ امْتَشَطَتْ بِهَا (٩) فِي الْجَنَّةِ ، فَطَارَتْ بِهِ الرِّيحُ ، فَأَلْقَتْ أَكْثَرَهُ بِالْهِنْدِ (١٠) ، فَلِذلِكَ صَارَ الْعِطْرُ بِالْهِنْدِ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في التهذيب ، ح ١٠١٥ والاستبصار ، ح ٥٩٨ : « والورس ».

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٥٩٨ ، بسندهما عن سيف ، عن عبد الغفّار. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٥٩٧ ، بسند آخر. راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٦٦١ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٥٩٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٧٩.

(٣) في « بح » : « هبط ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : + / « الله ».

(٤) في « بن » : ـ / « طيب ». وعلل الشرائع : ـ / « بطيب من طيب الجنّة ».

(٥) في علل الشرائع : « مشطتها ». والعقيصة ، الشعر المعقوص ، وهو نحو من المضفور. وأصل العقص ، الليّ‌وإدخال أطراف الشعر في اصوله. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٥ ( عقص ).

(٦) في « ن » وحاشية « جت » وعلل الشرائع : « فانتشر ». وفي « م » : « فانتشرت ».

(٧) في « ن » : « مشطها ». وفي علل الشرائع : + / « العطر ».

(٨) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي وعلل الشرائع : « الذي ».

(٩) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي وعلل الشرائع : « به ».

(١٠) في علل الشرائع : « أثره في الهند » بدل « أكثره بالهند ».

(١١) في « بف » : « في الهند ».

(١٢) علل الشرائع ، ص ٤٩١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان الواسطي ، عن بعض أصحابه ، عن

١٩٨

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ مِثْلَهُ.

قَالَ : وَفِي (١) حَدِيثٍ آخَرَ : « فَحَلَّتْ عَقِيصَتَهَا ، فَأَرْسَلَ اللهُ عَلى مَا كَانَ فِيهَا مِنْ ذلِكَ الطِّيبِ رِيحاً ، فَهَبَّتْ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَأَصْلُ الطِّيبِ مِنْ ذلِكَ ». (٢)

١٢٨٦٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَلِيٍّ الْقَصِيرِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَصْلِ الطِّيبِ : مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ هُوَ؟

فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُهُ (٣) النَّاسُ؟ ».

قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّ آدَمَ هَبَطَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَعَلى (٤) رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ (٥)

فَقَالَ : « قَدْ كَانَ ـ وَاللهِ ـ أَشْغَلَ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَلى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ ».

ثُمَّ قَالَ (٦) : « إِنَّ حَوَّاءَ امْتَشَطَتْ فِي الْجَنَّةِ بِطِيبٍ مِنْ طِيبِ (٧) الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ تُوَاقِعَهَا (٨) الْخَطِيئَةُ ، فَلَمَّا هَبَطَتْ إِلَى الْأَرْضِ حَلَّتْ عَقِيصَتَهَا (٩) ، فَأَرْسَلَ اللهُ تَعَالى عَلى مَا كَانَ فِيهَا رِيحاً ، فَهَبَّتْ (١٠) بِهِ (١١) فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ؛ فَأَصْلُ الطِّيبِ مِنْ ذلِكَ ». (١٢)

__________________

أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣١٩.

(١) في « بح ، جت » : « وقال في » بدل « قال وفي ». وفي « بف » : « وقال وفي » بدلها.

(٢) علل الشرائع ، ص ٤٩١ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « في المشرق والمغرب » وفيه هكذا : « وفي حديث آخر : أنّها حلّت عقيصتها ... » الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣٢٠.

(٣) في « ن ، بف ، جت » والبحار : « يقول ».

(٤) في « ن » : « وكان على ». وفي « بن » : « على » بدون الواو.

(٥) الإكليل ـ بالكسر ـ : التاج ، وشبه عصابة تُزيّن بالجوهر ، والجمع : أكاليل. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩١ ( كلّ ).

(٦) في « ن ، بف » والوافي والبحار : + / « لي ».

(٧) في « بن » : ـ / « طيب ».

(٨) في « بن ، جت » وحاشية « م » والبحار : « أن يواقعها ». وفي « م ، جد » : « أن يواقعهما ».

(٩) في البحار : « عقصها ».

(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « ذهبت ».

(١١) في « بن » : ـ / « به ».

(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٢ ، ح ٥٣٢١ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٤.

١٩٩

١٢٨٦١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمَّا أَهْبَطَ (١) آدَمَ ، طَفِقَ يَخْصِفُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ، فَطَارَ (٢) عَنْهُ لِبَاسُهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، فَالْتَقَطَ وَرَقَةً ، فَسَتَرَ (٣) بِهَا عَوْرَتَهُ ، فَلَمَّا هَبَطَ عَبِقَتْ (٤) رَائِحَةُ تِلْكَ الْوَرَقَةِ بِالْهِنْدِ بِالنَّبْتِ ، فَصَارَ الطِّيبُ فِي الْأَرْضِ مِنْ سَبَبِ (٥) تِلْكَ الْوَرَقَةِ الَّتِي عَبِقَتْ بِهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ، فَمِنْ هُنَاكَ الطِّيبُ بِالْهِنْدِ ؛ لِأَنَّ الْوَرَقَةَ هَبَّتْ (٦) عَلَيْهَا رِيحُ الْجَنُوبِ ، فَأَدَّتْ رَائِحَتَهَا إِلَى الْمَغْرِبِ (٧) ؛ لِأَنَّهَا احْتَمَلَتْ رَائِحَةَ الْوَرَقَةِ فِي الْجَوِّ ، فَلَمَّا رَكَدَتِ الرِّيحُ بِالْهِنْدِ عَبِقَ (٨) بِأَشْجَارِهِمْ وَنَبْتِهِمْ ، فَكَانَ (٩) أَوَّلُ بَهِيمَةٍ رَتَعَتْ (١٠) مِنْ تِلْكَ الْوَرَقَةِ (١١) ظَبْيَ الْمِسْكِ ، فَمِنْ هُنَاكَ صَارَ الْمِسْكُ فِي سُرَّةِ الظَّبْيِ ؛ لِأَنَّهُ جَرى رَائِحَةُ النَّبْتِ فِي جَسَدِهِ وَفِي دَمِهِ حَتّى اجْتَمَعَتْ فِي سُرَّةِ الظَّبْيِ ». (١٢)

__________________

(١) في « بح » : « هبط ».

(٢) في « بح ، بف ، جت » والوافي والبحار : « وطار ».

(٣) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « يستر ».

(٤) عبق به الطيب ، كفرح ، عبقاً وعباقة وعباقية : ألزق به. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٢ ( عبق ).

(٥) في « بح ، جت » : « بسبب ».

(٦) في « بح » : « هبطت ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٢٠ : « إلى المغرب ، أي إلى غربيّ الهند ، أو المعنى أنّ الريح حملت بعضها فأدّتها إلى بلاد المغرب أيضاً فلذا قد يحصل بعض الطيب فيها أيضاً ، لكن لمّا ركدت الريح ، بقي أكثرها في الهند ، فلذا فإنّ فيها أكثر ».

(٨) في « بف » وحاشية « جت » : « علق ».

(٩) في الوافي : « وكان ».

(١٠) في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار : « ارتعدت ». ورتعت الماشية رتْعاً من باب نفع : ورتوعاً : رعت كيف‌شاءت. المصباح المنير ، ص ٢١٨ ( رتع ).

(١١) في « م ، بح ، بن ، جد » : « ذلك الورق ». وفي « بف ، جت » : « تلك الورق ». وفي حاشية « جت » : « ذلك الورقة ».

(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٢ ، ح ٥٣٢٢ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٥.

٢٠٠