الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِلرِّجَالِ (١) : « قُصُّوا أَظَافِيرَكُمْ (٢) » ؛ وَلِلنِّسَاءِ : « اتْرُكْنَ (٣) ؛ فَإِنَّهُ أَزْيَنُ لَكُنَّ ». (٤)

١٢٧٣٣ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ فِي قَصِّ الْأَظْفَارِ (٥) : تَبْدَأُ بِخِنْصِرِ (٦) الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ تَخْتِمُ بِالْيَمِينِ (٧) (٨)

١٢٧٣٤ / ١٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « احْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنِ (٩) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقِيلَ لَهُ : احْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنْكَ؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ لَايَحْتَبِسُ (١٠) وَأَنْتُمْ لَاتُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ ، وَلَا تُنَقُّونَ رَوَاجِبَكُمْ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في « بح » : « للرجل ».

(٢) في « بح » : « أظفاركم ».

(٣) في الوسائل والفقيه : + / « من أظفاركنّ ».

(٤) الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « قصّوا أظافيركم فإنّه أزين لكم ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٢٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ١٧٢٠.

(٥) في « بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : « الأظافير ».

(٦) في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » وحاشية « م » : « بخنصرك ».

(٧) في الوافي : « لعلّ السرّ في ذلك تحصيل التيامن في كلّ إصبع إصبع ، وذلك لأنّ الوضع الطبيعي لليدين أن يكون ظهرهما إلى فوق ، وبطنهما إلى تحت ».

(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٥ ، ح ٥٢٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٢٣.

(٩) في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « على ».

(١٠) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : + / « الوحي عليّ ».

(١١) قال ابن الأثير : « وفيه : ألا تنقّون رواجبكم. هي ما بين عُقَد الأصابع من داخل ، واحدها راجبة ».

وقال الفيروزآبادي : « الرواجب : مفاصل اصول الأصابع ، أو بواطن مفاصلها ، أو هي قصب الأصابع ، أو

١٤١

٣٩ ـ بَابُ جَزِّ الشَّيْبِ وَنَتْفِهِ‌

١٢٧٣٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِجَزِّ الشَّمَطِ (١) وَنَتْفِهِ (٢) ، وَجَزُّهُ (٣) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَتْفِهِ ». (٤)

١٢٧٣٦ / ٢. عَنْهُ (٥) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِجَزِّ الشَّمَطِ وَنَتْفِهِ مِنَ اللِّحْيَةِ ». (٦)

١٢٧٣٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَانَ لَايَرى بِجَزِّ الشَّيْبِ بَأْساً ، وَيَكْرَهُ نَتْفَهُ ». (٧)

__________________

مفاصلها ، أو ظهور السلاميات ، أو ما بين البراجم من السلاميات ، أو المفاصل التي تلي الأنامل ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( رجب ).

(١٢) قرب الإسناد ، ص ٢٣ ، ح ٨٠ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ٥٢٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٥.

(١) « الشمط » : بياض شعر الرأس يخالط سواده. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٣٨ ( شمط ).

(٢) في « بح » : + / « من اللحية ».

(٣) النتف : نزع الشعر وما أشبهه. والجزّ : قطع الشعر وما أشبهه. انظر : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٢٣ ( نتف ) ؛ وج ٥ ، ص ٣١٩ ( جزّ ).

(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٤ ، ح ٥١٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٥.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٥ ، ح ٥١٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٦.

(٧) الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٣٩ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٤ ، ح ٥١٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٧.

١٤٢

١٢٧٣٨ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ عليه‌السلام :

« أَوَّلُ مَنْ شَابَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَا هذَا؟ فَقَالَ (١) : نُورٌ وَتَوْقِيرٌ ، قَالَ (٢) : رَبِّ ، زِدْنِي مِنْهُ ». (٣)

١٢٧٣٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ لَايَشِيبُونَ ، فَأَبْصَرَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام شَيْباً فِي لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَا هذَا؟ فَقَالَ : هذَا (٤) وَقَارٌ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، زِدْنِي وَقَاراً ». (٥)

١٢٧٤٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنِ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام قَالَ : « الشَّيْبُ فِي مُقَدَّمِ الرَّأْسِ يُمْنٌ ، وَفِي الْعَارِضَيْنِ سَخَاءٌ ، وَفِي الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ ، وَفِي الْقَفَا شُؤْمٌ (٦) ». (٧)

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » والبحار والجعفريّات : « قال ».

(٢) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٣) الجعفريّات ، ص ٢٨ ، ضمن الحديث بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٨٩ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٩.

(٤) في « بح » : ـ / « هذا ».

(٥) علل الشرائع ، ص ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٩ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٣٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٩٠.

(٦) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : في مقدّم الرأس ، يحتمل أن يكون المراد ابتداء حدوثه. قوله عليه‌السلام : وفي القفا شؤم ، يدلّ على نحوسة صاحبه ، أو على أنّه يصيبه بلاء. والأخير أظهر ».

(٧) الخصال ، ص ٢٣٥ ، باب الأربعة ، ح ٧٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ١١ ، بسندهما عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عليّ بن محمّد ، عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٩١.

١٤٣

٤٠ ـ بَابُ دَفْنِ الشَّعْرِ وَالظُّفُرِ‌

١٢٧٤١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١) ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ (٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً ) (٣) قَالَ : « دَفْنُ الشَّعْرِ وَالظُّفُرِ (٤) ». (٥)

٤١ ـ بَابُ الْكُحْلِ‌

١٢٧٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (٦) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٧) ، عَنِ ابْنِ‌

__________________

(١) في الوافي : « أصحابنا ».

(٢) في الوافي : « كهمش ».

(٣) المرسلات (٧٧) : ٢٥ و ٢٦.

(٤) قال الراغب : « الكفت : القبض والجمع ، قال تعالى : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً ) أي تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم ». المفردات ، ص ٧١٣.

وقال الطبرسي : « تكفتهم « أحياء » على ظهرها في دورهم ومنازلهم ، وتكفتهم « أمواتاً » في بطنها ، أي تحوزهم وتضمّهم ». مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٢٣٢.

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٢ : « قوله عليه‌السلام : « دفن الشعر والظفر » يمكن أن يكون ما ذكره عليه‌السلام تفسيراً لكلّ من قوله( أَحْياءً ) وقوله( أَمْواتاً ). ولعلّ الأخير أظهر ، ولا ينافي التفسير المشهور ؛ إذ المراد أنّه يشمل هذا أيضاً ؛ لورود ما هو المشهور في أخبارنا أيضاً ».

وقال عليّ بن إبراهيم في تفسيره : « الكفات : المساكن. وقال : نظر أمير المؤمنين عليه‌السلام في رجوعه من صفّين إلى المقابر ، فقال : هذه كفات الأموات ، أي مساكنهم ، ثمّ نظر إلى بيوت الكوفة فقال : هذه كفات الأحياء ، ثمّ تلا قوله : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً ). تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤٠٠.

(٥) معاني الأخبار ، ص ٣٤٢ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أنّ من السنّة دفن الشعر والظفر والدم » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٧ ، ح ٥٢٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٦٩٧.

(٦) في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٧) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوسائل : + / « جميعاً ».

١٤٤

أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ (١) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَكْتَحِلُ بِالْإِثْمِدِ (٢) إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ وَتْراً وَتْراً ». (٣)

١٢٧٤٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

أَرَانِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام مِيلاً مِنْ حَدِيدٍ ، وَمُكْحُلَةً (٤) مِنْ عِظَامٍ ، فَقَالَ : « هذَا كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ ، فَاكْتَحِلْ بِهِ » فَاكْتَحَلْتُ. (٥)

١٢٧٤٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَفْوَانَ (٦) ، عَنْ زُرَارَةَ :

__________________

(١) في الوسائل : « الفراري ». وفي البحار : « سليمان الفزاري ». هذا ، وقد ترجم النجاشي لسليم الفرّاء ، ونسب إليه كتاباً يرويه جماعة منهم محمّد بن أبي عمير ، ووردت رواية ابن أبي عمير عن سليم الفرّاء في بعض الأسناد. وأمّا روايته عن سليمان الفراري أو الفزاري ، فلم نجدها في موضع. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٥١٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ـ ٤٤٦.

(٢) الإثمد ، بالكسر : حجر للكحل. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ( ثمد ).

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٠٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٩١.

(٤) « المكحلة » : ما فيه الكحل ، وهو أحد ماجاء بالضمّ من الأدوات. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٠ ( كحل ).

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩١ ، ح ٥٢٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١٦١٨ ؛ وج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ٤٣٧٢.

(٦) صفوان في مشايخ موسى بن القاسم هو صفوان بن يحيى. ومات صفوان سنة عشر ومائتين. وزرارة ـ وهو ابن أعين ـ مات سنة خمسين ومائة. ولم يثبت رواية صفوان بن يحيى عن زرارة ، بل عمدة مشايخ صفوان ـ وهم : عبد الله بن مسكان ومعاوية بن عمّار والعلاء بن رزين وعبد الرحمن بن الحجّاج وإسحاق بن عمّار ومنصور بن حازم والعيص بن القاسم وموسى بن بكر ـ في طبقة رواة زرارة. وقد روى صفوان [ بن يحيى ] عن موسى بن بكر عن زرارة في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٥ ، الرقم ٤٦٣ ؛ وص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٤٣ وص ٣٤٧ وص ٣٦١ ـ ٣٦٣.

فعليه ماورد في أسنادٍ قليلةٍ جدّاً ـ ومنها سند الحديث الثاني عشر من الباب ـ من رواية صفوان عن زرارة لا يخلو من خللٍ.

١٤٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ بِاللَّيْلِ يَنْفَعُ الْعَيْنَ (١) ، وَهُوَ بِالنَّهَارِ زِينَةٌ ». (٢)

١٢٧٤٥ / ٤. عَنْهُ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ ، قَالَا :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « الِاكْتِحَالُ بِالْإِثْمِدِ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ، وَيَشُدُّ أَشْفَارَ (٤) الْعَيْنِ ». (٥)

١٢٧٤٦ / ٥. عَنْهُ (٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُعْذِبُ الْفَمَ ». (٧)

١٢٧٤٧ / ٦. عَنْهُ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُنْبِتُ الشَّعْرَ (٩) ، وَيُحِدُّ الْبَصَرَ ، وَيُعِينُ‌

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل : « البدن ».

(٢) راجع : ثواب الأعمال ، ص ٤٠ ، ح ١ و ٤ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ١٦١٢.

(٣) هكذا في « بح ، جت » وهامش المطبوع. وفي « م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ». وفي الوافي : « عليّ ». وأمّا في الوسائل ، فقد أورد الخبر وسنده هكذا : « وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ... » وهو موافق لما أثبتناه ، كما سيظهر.

وعبد الله بن الفضل هذا ، من أحفاد الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم ، ولذا قد يلقَّب بالنوفلي ، كما تقدّم في ح ١٢٧٣١ وقد يلقَّب بالهاشمي ، كما في نحن فيه. وعلى أيّة حال لم نجد رواية إبراهيم بن هاشم والد عليّ بن إبراهيم عن عبد الله بن الفضل في موضع. وأمّا محمّد بن خالد والد أحمد بن أبي عبد الله ، فقد روى عن عبد الله بن الفضل في عددٍ من الأسناد ، وقد وصف عبد الله في أكثرها بالنوفلي وفي بعضها بالهاشمي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٠٥٢ ؛ وص ٤٨٨ ـ ٤٨٩ ؛ الكافي ، ح ٩٧٦٥ و ١١٢٢٢ ؛ المحاسن ، ص ٣٧٥ ، ح ١٤٤. ولاحظ أيضاً رجال النجاشي ، ص ٢٢٣ ، الرقم ٥٨٥.

فتحصّل ممّا مرّ أنّ مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

ويؤكِّد ذلك وجود الضمير الراجع إلى أحمد بن أبي عبدالله في صدر سند الخبرين الآتيين بعد خبرنا هذا.

(٤) « الشفر » ، بالضمّ : أصل منبت الشعر في الجفن. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٧ ( شفر ).

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٥.

(٦) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٩٩.

(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٩) في المرآة : « لعلّ المراد بالشعر الأشفار ».

١٤٦

عَلى طُولِ السُّجُودِ ». (١)

١٢٧٤٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْإِثْمِدُ يَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ فِي الْجَفْنِ (٢) ، وَيَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ ». (٣)

١٢٧٤٩ / ٨. ابْنُ فَضَّالٍ (٤) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يَزِيدُ فِي الْمُبَاضَعَةِ (٥) ». (٦)

١٢٧٥٠ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَامَ عَلى إِثْمِدٍ غَيْرِ مُمَسَّكٍ (٧) ، أَمِنَ مِنَ الْمَاءِ الْأَسْوَدِ أَبَداً مَا دَامَ يَنَامُ عَلَيْهِ ». (٨)

١٢٧٥١ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٦٠٠.

(٢) هكذا في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « في الجفن ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٤٠ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٦.

(٤) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن فضّال ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٥) « المباضعة » : المجامعة. المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ).

(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٦٠١.

(٧) المسك ـ بالكسر ـ : طيب معروف. ودواء ممسّك : خلط به ، ومسّكه تمسيكاً : طيّبه به. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٢ ( مسك ).

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٧.

١٤٧

حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُنْبِتُ الشَّعْرَ ، وَيُجَفِّفُ (١) الدَّمْعَةَ ، وَيُعْذِبُ الرِّيقَ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ». (٢)

١٢٧٥٢ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ ، وَمَنْ فَعَلَ (٣) فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا بَأْسَ ». (٤)

١٢٧٥٣ / ١٢. عَنْهُ (٥) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَكْتَحِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَرْبَعاً فِي الْيُمْنى ، وَثَلَاثاً فِي الْيُسْرى (٦) ». (٧)

__________________

(١) في « بح ، بف » : « ويخفّف ».

(٢) الخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٣ ، بسنده عن محمّد بن سنان ؛ ثواب الأعمال ، ص ٤١ ، ح ٤ ، بسنده عن ابن سنان ، عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٠٢.

(٣) في المرآة : « ومن فعل ، أي الاكتحال وتراً ».

(٤) الجعفريّات ، ص ١٦٩ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « من اكتحل فليوتر » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ٥٢٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٦٠٩.

(٥) في « ن ، جت » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٦) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٤ : « يدلّ على أنّ المراد بقولهم « وتراً » كون عدد ما يكتحل في العينين معاً وتراً ، لكن تكرير « وتراً » كما مرّ في الخبر ينافي ذلك. ويمكن القول بالتخيير ، ويمكن حمل كون كلّ عين وتراً على التقيّة ؛ إذ أكثرهم رووا أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يكتحل في كلّ عين ثلاثاً ».

وقال الشهيد : « يستحبّ الاكتحال بالإثمد عند النوم وتراً وتراً تأسّياً بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن الصادق عليه‌السلام : أنّه أربع في اليمين وثلاث في اليسار ». الذكرى ، ج ١ ، ص ١٦١.

(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ٥٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٦١١ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٣.

١٤٨

٤٢ ـ بَابُ السِّوَاكِ‌

١٢٧٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ السِّوَاكُ ». (١)

١٢٧٥٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٢) : « السِّوَاكُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ». (٣)

١٢٧٥٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالسِّوَاكِ حَتّى خَشِيتُ أَنْ أَدْرَدَ وَأُحْفِيَ (٤) ». (٥)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٩٣٩ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار. راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الطيب ، ح ١٢٨٤٤ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤١ ؛ والجعفريّات ، ص ١٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ١٣٠٢.

(٢) في « جد » وحاشية « م » والوسائل : + / « قال لي ».

(٣) الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١١ ، بسند آخر. الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١١١ ، مرسلاً ، مع زيادة ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ح ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٠ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ؛ ومصباح الشريعة ، ص ١٢٣ ، الباب ٨٥ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٠ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٦ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٢.

(٤) في « بن » : « أو احفي ». وفي الكافي ، ح ٣٩٨٢ والفقيه : « احفي أو أدرد » بدل « أدرد واحفي ».

وقال ابن الأثير : « فيه : لزمت السواك حتّى خشيت أن يدردني ، أي يذهب بأسناني. والدرد : سقوط الأسنان ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٢ ( درد ).

وقال : « وحديث السواك : لزمت السواك حتّى كدت احفي فمي ، أي أستقصي على أسناني فأذهبها بالتسوّك ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٠ ( سوك ).

(٥) المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٤٩٠ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ،

١٤٩

١٢٧٥٧ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ (١) :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ (٢) لِلرَّبِّ (٣) ». (٤)

١٢٧٥٨ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَحْرٍ (٦) ، عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « فِي السِّوَاكِ عَشْرُ (٧) خِصَالٍ : مَطْهَرَةٌ (٨) لِلْفَمِ ، وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ، وَمَفْرَحَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ ، وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ (٩) ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفْرِ (١٠) ». (١١)

__________________

عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١٠٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٦.

(١) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد الله عليه‌السلام. والمراد من « بهذا الإسناد » هو الطريق المذكور إليه في السند السابق.

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي والمحاسن ، ح ٩٥١ : « ومرضاة ».

(٣) في المحاسن ، ح ٩٥٢ : « السواك مرضاة الله وسنّة النبيّ ومطهرة للفم » بدل « السواك مطهرة للفم ومرضاة للربّ ».

(٤) المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥١ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه ، ص ٥٦٢ ، ح ٩٥٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. مصباح الشريعة ، ص ١٢٣ ، الباب ٨٥ ، عن الصادق عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيه هكذا : « السواك مرضاة للربّ ، ومطيبة للفم » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٣ ، ح ٥٢٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣٠٩.

(٥) السند معلّق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) هكذا في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل. وفي « جت » : « الحسين بن يحيى ». وفي حاشية « جت » والوافي والمحاسن : « الحسن بن يحيى ». وفي « بح ، بف » والمطبوع : « الحسن بن بحر ».

(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي « ن » والمطبوع : « عشرة ».

(٨) في « بح ، جت » : « مطهّرة » بتضعيف الهاء.

(٩) في « بح » : « البلغم ».

(١٠) في « بن » : « بالخفر ». وفي المحاسن : + / « يبيّض الأسنان ، ويشهّي الطعام ». و « الحفر » ـ بالتحريك ـ : سُلاق

١٥٠

١٢٧٥٩ / ٦. عَنْهُ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ (٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِي السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : هُوَ (٣) مِنَ السُّنَّةِ ، وَمَطْهَرَةٌ (٤) لِلْفَمِ ، وَمَجْلَاةٌ (٥) لِلْبَصَرِ ، وَيُرْضِي الرَّبَّ (٦) ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ (٧) ، وَيَزِيدُ فِي الْحِفْظِ ، وَيُبَيِّضُ الْأَسْنَانَ ، وَيُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفْرِ ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ ، وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ». (٨)

١٢٧٦٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ‌

__________________

في اصول الأسنان ، أو صفرة تعلوها ، ويسكّن. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٦ ( حفر ).

وفي الوافي : « والخصلتان الباقيتان إمّا مطويّتان في مقام التفصيل ، أو ساقطتان من قلم النسّاخ ».

(١١) المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٤ ، عن محمّد بن عيسى. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة. المحاسن ، ص ٥٦٣ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم ». وفيه ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام وتمام الرواية فيه : « السواك يجلو البصر ». وفيه ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٥٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « السواك يجلو البصر وهو منفاة للبلغم » ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « السواك يذهب بالبلغم ويزيد في العقل ». وفي الخصال ، ص ٤٤٩ ، باب العشرة ، ح ٥١ ؛ وص ٤٨٠ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٤ ، ح ٥٢٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣١٠.

(١) مرجع الضمير هو سهل بن زياد.

(٢) في « م » : « عبد الله بن سنان ».

(٣) في « ن » : « وهو ».

(٤) في « ن » : « مطهرة » بدون الواو.

(٥) في « ن » : « مجلاة » بدون الواو. وفي « بح » : « ومجلاء ».

(٦) في الفقيه وثواب الأعمال والخصال : « الرحمن ».

(٧) في حاشية « بح ، بن » والوسائل : « بالغمّ ».

(٨) المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٣ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني. ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عبد الله بن سنان ، الخصال ، ص ٤٨١ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٣ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٦ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٤ ، ح ٥٢٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣١١.

١٥١

عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « السِّوَاكُ يَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ». (١)

١٢٧٦١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَوْصَانِي جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِالسِّوَاكِ حَتّى خِفْتُ عَلى أَسْنَانِي ». (٢)

١٢٧٦٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ النُّعْمَانِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « مَا لِي أَرَاكُمْ قُلْحاً (٣)؟ مَا لَكُمْ (٤) لَاتَسْتَاكُونَ؟ ». (٥)

١٢٧٦٣ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « عَلَيْكَ (٧)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٥٦٣ ، كتاب المآكل ، ح ٩٥٨ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن فضّال الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٣١٣.

(٢) المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الجعفريّات ، ص ١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٢ ، ح ٥٢٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩ و ١٣ ، ح ١٣١٤ و ١٣٣٢.

(٣) في المحاسن : « أراكم تدخلون عليّ قلحاً مرغاً » بدل « أراكم قلحاً ». وقلحت الأسنان قلحاً ، من باب تعب : تغيّرت بصفرة أوخضرة ، فالرجل أقلح ، والمرأة قلحاء ، والجمع قُلْحٌ ، من باب أحمر. المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلح ).

(٤) في « بن » : ـ / « مالكم ».

(٥) المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٣ ، عن عليّ بن الحكم. وراجع : الجعفريّات ، ص ١٥ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ١٣٤١.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : ـ / « عليك ».

١٥٢

بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلَاةٍ ». (١)

٤٣ ـ بَابُ الْحَمَّامِ‌

١٢٧٦٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْرِهِ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : نِعْمَ الْبَيْتُ الْحَمَّامُ ، يُذَكِّرُ (٣) النَّارَ (٤) ، وَيَذْهَبُ بِالدَّرَنِ ، وَقَالَ عُمَرُ : بِئْسَ الْبَيْتُ الْحَمَّامُ يُبْدِي (٥) الْعَوْرَةَ ، وَيَهْتِكُ (٦) السِّتْرَ ».

قَالَ : « فَنَسَبَ (٧) النَّاسُ قَوْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلى عُمَرَ ، وَقَوْلَ عُمَرَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». (٨)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٥ ، عن ابن محبوب. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ضمن ح ٥٤٣٢ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٥ ، ضمن ح ٧١٣ ؛ والزهد ، ص ٨٢ ، ضمن ح ٤٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « عليك بالسواك عند كلّ وضوء ، وقال بعضهم : لكلّ صلاة ». وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٨ ؛ والمحاسن ، ص ١٧ ، كتاب القرائن ، ضمن ح ٤٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما هكذا : « عليك بالسواك لكلّ [ في الكافي : « عند كلّ » ] وضوء ». الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١١٣ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « يا عليّ عليك بالسواك عند وضوء كلّ صلاة ». وراجع : الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١٠ ومصادره الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٢ ، ح ٥٢٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ١٣٥٢.

(٢) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « وغيره ».

(٣) في حاشية « جت » : « تذكّر ».

(٤) في « جت » : « بالنار ».

(٥) في « بن » : « تبدي ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٦) في « بن » : « وتهتك ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ونسب ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٦ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام ، إلى قوله : « ويهتك الستر » مع اختلاف. الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٣٧ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، إلى قوله : « ويذهب بالدرن ». وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٣٨ الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩١ ، ح ٤٩٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٣٨٣.

١٥٣

١٢٧٦٥ / ٢. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَعَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ (٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَمَّامُ يَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا ، يُكْثِرُ اللَّحْمَ ، وَإِدْمَانُهُ فِي (٣) كُلِّ يَوْمٍ يُذِيبُ (٤) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ». (٥)

١٢٧٦٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلاَّ بِمِئْزَرٍ ». (٦)

١٢٧٦٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

مَرِضْتُ حَتّى ذَهَبَ لَحْمِي ، فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فَقَالَ :

« أَيَسُرُّكَ أَنْ يَعُودَ إِلَيْكَ لَحْمُكَ؟ ».

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « سليمان بن جعفر الجعفري ».

(٣) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والفقيه : ـ / « في ».

(٤) في الفقيه : « يذهب ».

(٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٧ ، مرسلاً عن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٧ ، ح ٥٠٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ١٣٩١.

(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٣ ؛ وص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « فلا يدخل الحمّام » مع اختلاف يسير. الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢١٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام من قوله : « فلا يدخل الحمّام » مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، صدر ح ١٢٧٩٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٠ ، صدر ح ٢٢٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ١٣ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « يا عليّ إيّاك ودخول الحمّام بغير مئزر » الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٣ ، ح ٥٠٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٤١٦.

١٥٤

قُلْتُ (١) : بَلى.

قَالَ (٢) : « الْزَمِ الْحَمَّامَ غِبّاً ؛ فَإِنَّهُ يَعُودُ إِلَيْكَ لَحْمُكَ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُدْمِنَهُ ؛ فَإِنَّ إِدْمَانَهُ يُورِثُ السِّلَّ (٣) ». (٤)

١٢٧٦٨ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلاَّ وَفِي جَوْفِكَ شَيْ‌ءٌ (٦) يُطْفَأُ بِهِ (٧) عَنْكَ وَهَجُ (٨) الْمَعِدَةِ ، وَهُوَ أَقْوى لِلْبَدَنِ (٩) ؛ وَلَا تَدْخُلْهُ وَأَنْتَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الطَّعَامِ ». (١٠)

١٢٧٦٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ (١١) ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْحَمَّامِ ، تَنَاوَلَ شَيْئاً فَأَكَلَهُ.

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ عِنْدَنَا يَقُولُونَ : إِنَّهُ عَلَى الرِّيقِ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ (١٢)

__________________

(١) في « بح ، ن ، بف ، جت » والوسائل والتهذيب : « فقلت ».

(٢) في « ن ، بح ، بف ، جت » والتهذيب : « فقال ».

(٣) في الوافي : « الغِبّ ـ بكسر المعجمة وتشديد الموحّدة ـ : أن يدخله يوماً ويتركه يوماً ، ومنه حمّى الغبّ. وأمّا تفسير بعض اللغويين الغبّ في « زر غبّاً تزدد حبّاً » بالزيادة في كل اسبوع ، فإن صحّ فهو مخصوص بالغبّ في الزيادة لا غير. والسلّ ـ بالكسر والضمّ ـ : قرحة في الرئة يلزمها حمّى غير حادّة ولا مضطربة ». وانظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ( غبّ ) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ( سلّ ).

(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٦ ، ح ٥٠٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ١٣٩٢.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٦) في « بح » : + / « من الطعام ».

(٧) في « م ، ن ، جد » والوسائل : ـ / « به ».

(٨) الوهج : حرّ النار إذا توقّدت. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢١ ( وهج ).

(٩) في « جت » : « البدن ».

(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٨ ، ح ٥٠٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٤٥٢.

(١١) السند معلّق. ويروي عن عليّ بن الحكم ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.

(١٢) في « جد » بالتاء والياء معاً.

١٥٥

قَالَ : « لَا ، بَلْ يُؤْكَلُ شَيْ‌ءٌ (١) قَبْلَهُ يُطْفِئُ (٢) الْمَرَارَةَ (٣) ، وَيُسَكِّنُ حَرَارَةَ الْجَوْفِ ». (٤)

١٢٧٧٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الرَّافِقِيِّ (٥) ، قَالَ :

دَخَلْتُ حَمَّاماً بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا (٦) شَيْخٌ كَبِيرٌ وَهُوَ قَيِّمُ الْحَمَّامِ ، فَقُلْتُ : يَا شَيْخُ ، لِمَنْ هذَا الْحَمَّامُ؟ فَقَالَ (٧) : لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (٨) عليهم‌السلام ، فَقُلْتُ : كَانَ يَدْخُلُهُ؟ قَالَ (٩) : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟

قَالَ (١٠) : كَانَ يَدْخُلُ ، فَيَبْدَأُ (١١) ، فَيَطْلِي عَانَتَهُ وَمَا يَلِيهَا ، ثُمَّ يَلُفُّ (١٢) عَلى طَرَفِ (١٣) إِحْلِيلِهِ ، وَيَدْعُونِي فَأَطْلِي سَائِرَ بَدَنِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ : الَّذِي تَكْرَهُ (١٤) أَنْ أَرَاهُ قَدْ رَأَيْتُهُ ، فَقَالَ : « كَلاَّ ، إِنَّ النُّورَةَ سُتْرَةٌ (١٥) ». (١٦)

__________________

(١) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « يأكل شيئاً » بدل « يؤكل شي‌ء ».

(٢) في « ن » : + / « به ».

(٣) في الوافي والوسائل : « المرار ».

(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٨ ، ح ٥٠٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٤٥٣.

(٥) هكذا في « جت » والوافي. وفي « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والمطبوع : « الدابقي ». وفي « بح » : « الواقفي ». وظاهر « بف » : « الراقفي ». وورد الخبر في الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥٠ ، عن عبيد الله المرافقي ، لكنّ المذكور في بعض نسخه : « الواقفي » وفي بعضها : « الرافقي ». وقد ذكر الشيخ الصدوق في مشيخة الكتاب طريقه إلى عبيد الله الرافقي وهذا الطريق ناظر إلى خبرنا المبحوث عن سنده ، كما يعلم ذلك بمقارنة ترتيب مشيخة الفقيه مع الأخبار الواردة في الكتاب.

والرافقي نسبة الى الرافقة ، وهي مدينة على شاطى‌ء الفرات. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛ توضيح المشتبه لابن ناصر الدين ، ج ٤ ، ص ٩٢.

وأمّا الرابقي والواقفي والمرافقي لم نجدها كالألقاب في موضع.

(٦) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « وإذا ».

(٧) في « م ، ن ، جد » : « قال ».

(٨) في « بح ، بف ، جت » : + / « بن عليّ ».

(٩) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوسائل : « فقال ».

(١٠) في « م ، جد » : « فقال ».

(١١) في « بح ، بف » : « يبدأ ».

(١٢) في « ن » والوافي والفقيه : + / « إزاره ».

(١٣) في « بح ، جت » والفقيه : « أطراف ».

(١٤) في « بح » : « يكره ». وفي « ن ، جت » بالتاء والياء معاً.

(١٥) في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » : « ستر ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٨ : « يدلّ على أنّ عورة الرجل سوأتاه

١٥٦

١٢٧٧١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي وَعَمِّي حَمَّاماً بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ فِي بَيْتِ الْمَسْلَخِ ، فَقَالَ لَنَا : « مِمَّنِ (١) الْقَوْمُ؟ » فَقُلْنَا : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : « وَأَيُّ الْعِرَاقِ (٢)؟ » قُلْنَا (٣) : كُوفِيُّونَ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً بِكُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ (٤) ، أَنْتُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ (٥) ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا يَمْنَعُكُمْ مِنَ الْأُزُرِ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ (٦) ».

قَالَ (٧) : فَبَعَثَ (٨) إِلى أَبِي (٩) كِرْبَاسَةً ، فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ، ثُمَّ أَخَذَ (١٠) كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِداً ، ثُمَّ‌

__________________

لا غير ، وعلى أنّ الواجب ستر اللون لا الحجم. ويمكن أن يكون ما رآه غير السوأتين ممّا يقرب منهما ، ولعلّه أظهر وأصوب وأنسب بسيرتهم عليهم‌السلام ، مع أنّ الرأي غير معلوم الحال ، ولعلّ المصنّف لو لم يورد مثل هذا الخبر كان أولى ».

(١٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥٠ ، معلّقاً عن عبيد الله المرافقي الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٧ ، ح ٥٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٤ ؛ وفيه ، ص ٢٩ ، ح ١٣٨٤ ، إلى قوله : « فقلت : كان يدخله؟ قال : نعم ».

(١) في « بح » : « فمن ».

(٢) في الوافي : « إنّما سأل عن تخصيص العراق ، لأنّه يطلق على البصرة كما يطلق على الكوفة ».

(٣) في « م ، بف ، جت ، جد » : « فقلنا ».

(٤) في الفقيه : + / « وأهلاً ».

(٥) « الشعار » : ما تحت الدثار من اللباس ، وهو يلي شعر الجسد. و « والدثار » ـ بالكسر ـ : ما فوق الشعار من الثياب. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٥ ( شعر ) ؛ وص ٥٥٢ ( دثر ).

وفي المرآة : « والغرض بيان غاية الاختصاص والمحرميّة للأسرار ». وفي الوافي : « يعني أنتم الخاصّة والبطانة ، وذلك لأنّ أكثر أهل الكوفة كانوا من شيعتهم عليهم‌السلام وإن قصّروا أوّلاً ».

(٦) في الوافي : « قد مضت في كتاب الإيمان والكفر أخبار في أنّ المراد بالعورة في الحديث النبوي إذاعة سرّ المؤمن أو تعييره دون سفليه ، والتوفيق بينها ، وبين هذا الحديث بأن تفسّر العورة بما يشمل الأمرين ، ويأوّل نفي إرادة السفلين في تلك الأخبار بنفي تخصيصها بذلك لا شمولها له ».

(٧) في « ن » : ـ / « قال ».

(٨) في البحار : « ثمّ بعث ».

(٩) في « م ، ن ، بح ، جد » والوافي : « أبي إليّ ». وفي الوافي عن بعض النسخ والفقيه : « عمّي إليّ » كلاهما بدل « إلى أبي ».

(١٠) في البحار : « أعطى ».

١٥٧

دَخَلْنَا (١) فِيهَا ، فَلَمَّا كُنَّا (٢) فِي الْبَيْتِ الْحَارِّ صَمَدَ (٣) لِجَدِّي ، فَقَالَ : « يَا كَهْلُ ، مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْخِضَابِ؟ ».

فَقَالَ (٤) لَهُ جَدِّي : أَدْرَكْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ لَايَخْتَضِبُ.

قَالَ : فَغَضِبَ لِذلِكَ حَتّى عَرَفْنَا غَضَبَهُ فِي الْحَمَّامِ ، قَالَ : « وَمَنْ ذلِكَ (٥) الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنِّي (٦)؟ ».

فَقَالَ (٧) : أَدْرَكْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام وَهُوَ لَايَخْتَضِبُ.

قَالَ : فَنَكَسَ رَأْسَهُ ، وَتَصَابَّ عَرَقاً ، فَقَالَ : « صَدَقْتَ ، وَبَرِرْتَ » ثُمَّ قَالَ : « يَا كَهْلُ ، إِنْ تَخْتَضِبْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَدْ خَضَبَ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَإِنْ (٨) تَتْرُكْ فَلَكَ بِعَلِيٍّ سُنَّةٌ (٩) ».

قَالَ : فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَمَّامِ سَأَلْنَا (١٠) عَنِ الرَّجُلِ ، فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، وَمَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام (١١) (١٢)

__________________

(١) في البحار : « فدخلنا ».

(٢) في الوسائل ، ح ١٥٥٣ : « كان ».

(٣) الصمد : القصد. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( صمد ).

(٤) في « ن ، جت » والوافي : « قال » بدون الواو.

(٥) في « م ، ن ، جد » والوسائل ، ح ١٥٥٣ والبحار والفقيه : « ذاك ».

(٦) في « بف » : + / « ومنك ». وفي الوافي : + / « ومنك لا يختضب ».

(٧) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « قال ».

(٨) في « ن ، بح ، بف » : « فإن ».

(٩) في « بف » والوافي والفقيه : « اسوة ». وفي المرآة : « تصابّ عرقاً ، إمّا لا ستحياء أنّه استبعد أوّلاً عن كونه خيراً منه ، أو لذكره عليّاً عليه‌السلام والسبب الذي من أجله لم يختضب كما مرّ قوله عليه‌السلام : « بعليّ سنّة » أي طريقة موافقة ، وفي الفقيه : « اسوة » أي قدوة. وهو أظهر ».

(١٠) في الوافي : « سألت ». وفي الفقيه : + / « في المسلخ ».

(١١) قال الشيخ الصدوق ـ بعد ذكر هذا الخبر ـ : « وفي هذا الخبر إطلاق للإمام أن يدخل ولده معه الحمّام دون من ليس بإمام وذلك أنّ الإمام معصوم في صغره وكبره لا يقع منه النظر إلى عورة في الحمّام ولا غيره ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩.

وقال العلاّمة : « قد اشتمل هذا الحديث على فوائد : إحداها : الأمر بالمعروف برفق. الثانية : تحريم النظر إلى

١٥٨

١٢٧٧٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ الْحَمَّامَ ، فَنَظَرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَدِ اطَّلى ، وَاطَّلى (١) إِبْطَيْهِ بِالنُّورَةِ ، قَالَ : فَخَبَّرْتُ أَبَا بَصِيرٍ ، فَقَالَ : أَرْشِدْنِي إِلَيْهِ لِأَسْأَلَهُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُهُ أَنَا ، فَقَالَ : أَنْتَ قَدْ رَأَيْتَهُ وَأَنَا لَمْ أَرَهُ ، أَرْشِدْنِي إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْشَدْتُهُ إِلَيْهِ (٢) ، فَقَالَ لَهُ :جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبَرَنِي قَائِدِي أَنَّكَ اطَّلَيْتَ (٣) ، وَطَلَيْتَ (٤) إِبْطَيْكَ بِالنُّورَةِ؟

قَالَ (٥) : « نَعَمْ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (٦) ؛ إِنَّ نَتْفَ الْإِبْطَيْنِ يُضْعِفُ الْبَصَرَ ، اطَّلِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » (٧)

قَالَ : فَقَالَ : (٨) اطَّلَيْتُ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ (٩) : « اطَّلِ ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ ». (١٠)

__________________

عورة المؤمن. الثالثة : الأمر بالخضاب. الرابعة : جواز دخول الرجل وابنه الحمّام. الخامسة : الدلالة على متابعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أفعاله ». منتهى المطلب ، ج ١ ، ص ٣١٣.

وفي المرآة : « لعلّ النهي عن إدخال الرجل ولده الحمّام مختصّ بما إذا كان أحدهما أو كلاهما بغير مئزر ، وأمّا ما ذكره الصدوق فيرد عليه أنّه عليه‌السلام قرّر دخول سدير وأبيه وجدّه الحمّام ، ولم يكونوا معصومين إلاّ أن يقال : التقرير على المكروه لا يدلّ على عدم كونه مكروهاً ».

(١٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥٢ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٩ ، ح ٥١٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٥٥٣ ؛ وفيه ، ص ٣٩ ، ح ١٤١٥ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤.

(١) في « ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل : « وطلى ». وفي « بف » : « وطلي ». وفي الوافي : ـ / « واطّلي ».

(٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « إليه ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قد اطّليت ».

(٤) في « بح » : « وأطليت ».

(٥) في « ن » والوسائل : « فقال ».

(٦) في « بف » : « يا محمّد ». وفي الوافي والوسائل : « يا با محمّد ».

(٧) في « بح » والوافي : + / « فإنّه طهور ».

(٨) في « جت » : « فقلت ».

(٩) في « بن » : « قال ».

(١٠) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب النورة ، ح ١٢٨١٠ و ١٢٨١٤ ؛ باب الإبط ، ح ١٢٨٢٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٢٩.

١٥٩

١٢٧٧٣ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ :سَلِّمْ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فَإِنَّهُ فِي الصَّدْرِ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أَلْقَاكَ مُنْذُ حِينٍ لِأَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ.

فَقَالَ (٢) : « سَلْ مَا بَدَا لَكَ ».

قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي الْحَمَّامِ؟

قَالَ : « لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلاَّ بِمِئْزَرٍ ، وَغُضَّ بَصَرَكَ ، وَلَا تَغْتَسِلْ مِنْ غُسَالَةِ (٣) مَاءِ (٤) الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُغْتَسَلُ فِيهِ مِنَ الزِّنى ، وَيَغْتَسِلُ فِيهِ وَلَدُ الزِّنى ، وَالنَّاصِبُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَهُوَ شَرُّهُمْ (٥) ». (٦)

١٢٧٧٤ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْمِلَ لَحْماً ، فَلْيَدْخُلِ الْحَمَّامَ (٨) يَوْماً وَيَغِبُّ (٩) يَوْماً ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ‌

__________________

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : « قال ».

(٣) في « ن » : « بغسالة ».

(٤) في « بح ، بن » : ـ / « ماء ».

(٥) في المرآة : « يدلّ ظاهراً على نجاسة سؤر الناصب كما هو المشهور بين الأصحاب ، وعلى نجاسة ولد الزنى ، كما حكي عن المرتضى. وأمّا غسالة الغسل من الزنى فلمرجوحيّة الغسالة ، وكونه من الزنى علاوة لخبثه وقذارته ، أو لكون الغسل مشتملاً على إزالة المنيّ ، وكونه من الزنى علاوة ، ويمكن ابتناؤه على نجاسة عرق الجنب فى الحرام. والوجهان الأوّلان جاريان في ولد الزنى على المشهور من طهارته إذا أظهر الإسلام ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب الطهارة ، باب ماء الحمّام والماء الذي تسخّنه الشمس ، صدر ح ٣٨٦٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها من قوله : « ولا تغتسل من غسالة ماء الحمّام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، ح ٥٠٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٨ ، من قوله : « لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٤١٨ ، وتمام الرواية هكذا : « لا تدخل الحمّام إلاّ بمئزر وغضّ بصرك » ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٨ ، ح ٤١٣٥ ، من قوله : « لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام ».

(٧) السند معلّق كسابقه.

(٨) في « بف » : + / « فضمن ».

(٩) في « بح » : « ويغبب ».

١٦٠