الكافي - ج ١٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-419-3
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٧٨

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَرْوُونَ أَنَّ حَلْقَ الرَّأْسِ (١) فِي غَيْرِ حَجٍّ وَلَا عُمْرَةٍ مُثْلَةٌ (٢)

فَقَالَ : « كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام إِذَا قَضى مَنَاسِكَهُ (٣) عَدَلَ إِلى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : سَايَةُ ، فَحَلَقَ (٤) ». (٥)

١٢٦٨٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِنَّ (٦) حَلْقَ الرَّأْسِ مُثْلَةٌ.

فَقَالَ : « عُمْرَةٌ لَنَا ، وَمُثْلَةٌ لِأَعْدَائِنَا (٧) ». (٨)

١٢٦٨٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « م ، جد » : « الشعر ».

(٢) المثلة : اسم من مثلتُ بالحيوان ، إذا قطعت أطرافه وشوّهت به. ومثلت بالقتيل ، إذا جدعت أنفه أو اذنه أو مذاكيره أو شيئاً من أطرافه. والمراد : أنّه قبيح كالعقوبة والنكال ، أو لايكون إلاّفي العقوبة ، كما في حلق رأس الزاني ، فقال عليه‌السلام : « لو كان مثله لما فعله أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ( مثل ) ؛ روضةالمتّقين ، ج ٥ ، ص ٢١٩.

(٣) في الفقيه : « نسكه ».

(٤) في الوافي : « اريد بأبي الحسن الأوّل الثاني ، وبالثاني الأوّل عليهما‌السلام ، ولعلّ عدوله إلى ساية للحلق للتقيّة ».

(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٢ ، ح ٣١٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ذيل ح ١٦٢٤.

(٦) في « م ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ / « إنّ ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٩ : « عمرة لنا ، أي عبادة ؛ من قولهم : عمر ربّه ، أي عبده ؛ أو زينة ، من العمارة مجازاً ، ويؤيّده ما روي أنّه مثلة لأعدائكم وجمال لكم. وفي بعض النسخ : « عزّة » وهو أظهر. وأمّا كونه مثلة وشيناً لأعدائهم ، فلعدم تمسّكهم بما هو الأهمّ من ذلك من اصول الدين ومتابعة أئمّة المسلمين ، وذكر الصدوق أنّ المراد بهم الخوارج ، فإنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في وصفهم : علامتهم التسبيد وترك التدهّن ».

(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٧٢٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة ». وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٨ ؛ وج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٥ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٥.

١٢١

عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَسْلَمَ (١) ، قَالَ :

حَجَمَنِي الْحَجَّامُ ، فَحَلَقَ مِنْ مَوْضِعِ النُّقْرَةِ ، فَرَآنِي (٢) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ هذَا؟! اذْهَبْ ، فَاحْلِقْ رَأْسَكَ ».

قَالَ : فَذَهَبْتُ ، وَحَلَقْتُ (٣) رَأْسِي. (٤)

١٢٦٨٦ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي إِطَالَةِ الشَّعْرِ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُشْعِرِينَ » يَعْنِي الطَّمَّ (٥) (٦)

١٢٦٨٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأَحْلِقُ كُلَّ جُمُعَةٍ فِيمَا بَيْنَ الطَّلْيَةِ إِلَى الطَّلْيَةِ (٧) ». (٨)

١٢٦٨٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١) في الطبعة الحجرية : « عبدالرحمن بن عمرو بن مسلم ».

(٢) في « بح ، بف » : « فرأى ».

(٣) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « فحلقت ».

(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٣.

(٥) في المرآة : « قوله : يعني الطمّ. قال في النهاية : طمّ شعره أي جزّه ، واستأصله. ولعلّه من بعض الرواة. وحمل بناء الإفعال على معنى الإزالة ، كقولهم : أعجمته ، أي أزلت عجمته ؛ أو على أنّه مأخوذ من قولهم أشعر الجنين : إذا نبت عليه الشعر ، كناية عن قلّة شعورهم إن لم يكن التفسير مأخوذاً من الإمام عليه‌السلام فلا يخفى بعده وعدم الحاجة إليه ». انظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ( طمم ).

(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٦.

(٧) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : ما بين الطلية ، بأن تكون الطلية في كلّ خمسة عشر يوماً أو يكون في كل اسبوع في وسطه. والأخير أظهر لفظاً ، والأوّل معنى ».

(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٦٢٩.

١٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُبَّمَا كَثُرَ الشَّعْرُ فِي قَفَايَ ، فَيَغُمُّنِي (١) غَمّاً شَدِيداً.

فَقَالَ (٢) لِي : « يَا إِسْحَاقُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَلْقَ الْقَفَا يَذْهَبُ بِالْغَمِّ (٣)؟ ». (٤)

٣٤ ـ بَابُ اتِّخَاذِ الشَّعْرِ وَالْفَرْقِ‌

١٢٦٨٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ (٥) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وَفْرَةٌ : أَيَفْرُقُهَا (٦) ، أَوْ يَدَعُهَا؟

فَقَالَ (٧) : « يَفْرُقُهَا ». (٨)

١٢٦٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً ، فَلْيُحْسِنْ وِلَايَتَهُ ، أَوْ لِيَجُزَّهُ ». (٩)

__________________

(١) في « بح » : « فتغمّني ».

(٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قال فقال ».

(٣) في حاشية « جت » : « الغمّ ».

(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٤.

(٥) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « داود بن الحسين ».

وأبو العبّاس البقباق هو الفضل بن عبد الملك ، له كتاب يرويه داود بن حصين. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٨١ ، الرقم ٢٧٦.

(٦) الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاذن. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١٠ ( وفر ).

وفي الوافي : « الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاذن أو جاوزها أو ما سال على الاذن ، أو الشعر المجتمع على الرأس. والفرق : الطريق في شعر الرأس ، ومنه المِفرق بكسر الميم وفتحها لوسط الرأس ؛ لأنّه يفرق فيه الشعر ».

(٧) في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٦.

(٩) الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « من كان له شعر فليحسن إليه » ؛ وفيه ، ص ١٥٧ ، ضمن

١٢٣

١٢٦٩١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَارُونَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَفْرُقُ شَعْرَهُ؟

قَالَ : « لَا (١) ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ (٢) إِذَا طَالَ شَعْرُهُ ، كَانَ إِلى شَحْمَةِ أُذُنِهِ ». (٣)

١٢٦٩٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٤) : قُلْتُ (٥) : إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ.

قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ (٦) ».

قُلْتُ (٧) : يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَرَقَ.

قَالَ : « مَا فَرَقَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَلَا كَانَتِ (٨) الْأَنْبِيَاءُ تُمْسِكُ الشَّعْرَ ». (٩)

١٢٦٩٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

الحديث ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيهما : « ومن اتّخذ شعراً فليحسن إليه ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٠٣.

(١) في المرآة : « أي في غالب الأوقات ، لما سيأتي ».

(٢) في « بف » : ـ / « كان ».

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٨ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٤.

(٤) في « بح » : ـ / « قال ».

(٥) في « بف » : ـ / « قلت ». وفي « ن » : + / « له ».

(٦) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « قال : من السنّة ».

(٧) في الوسائل : « وقلت ».

(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي « م » : « فلا كانت ». وفي المطبوع : « ولا كان ».

(٩) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٧ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٥.

١٢٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الْفَرْقُ مِنَ السُّنَّةِ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَهَلْ (١) فَرَقَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : كَيْفَ فَرَقَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « مَنْ أَصَابَهُ مَا (٢) أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يَفْرُقُ (٣) كَمَا فَرَقَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) ، وَإِلاَّ فَلَا » (٥)

قُلْتُ لَهُ (٦) : كَيْفَ ذلِكَ (٧)؟

قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حِينَ (٨) صُدَّ عَنِ الْبَيْتِ ـ وَقَدْ كَانَ سَاقَ الْهَدْيَ وَأَحْرَمَ ـ أَرَاهُ اللهُ الرُّؤْيَا الَّتِي أَخْبَرَهُ (٩) اللهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ ، إِذْ يَقُولُ : ( لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا ) (١٠) ( بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ) (١١) فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنَّ اللهَ سَيَفِي لَهُ بِمَا أَرَاهُ ، فَمِنْ ثَمَّ وَفَّرَ ذلِكَ الشَّعْرَ الَّذِي كَانَ عَلى رَأْسِهِ حِينَ أَحْرَمَ ؛ انْتِظَاراً لِحَلْقِهِ فِي الْحَرَمِ حَيْثُ وَعَدَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا حَلَقَهُ لَمْ يُعِدْ فِي تَوْفِيرِ الشَّعْرِ ، وَلَا كَانَ ذلِكَ مِنْ قَبْلِهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١٢)

__________________

(١) في البحار ، ج ٦١ : « هل ».

(٢) في « بن » : « كما ».

(٣) في « بح » : « فرق ».

(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار ، ج ١٦. وفي « بف » والوافي : « من أصابه ما أصاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفرق كما فرق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد أصاب سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي المطبوع : + / « فقد أصاب سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٥) في البحار ، ج ٦١ : ـ / « قلت : كيف فرّق رسول الله ... » إلى هنا.

(٦) في « ن ، بن » والوافي والبحار ، ج ١٦ : ـ / « له ».

(٧) في « بن » : « ذاك ». وفي البحار ، ج ١٦ : ـ / « ذلك ».

(٨) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والبحار ، ج ١٦ : « لما ».

(٩) في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : « أخبرك ». وفي البحار : « أخبر ».

(١٠) في « ن ، بن » والبحار ، ج ١٦ : ـ / « التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول : « لَّقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّوءْيَا » ».

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل والبحار ، ج ١٦ : + / « لَاتَخَافُونَ ». والآيةفي سورة الفتح (٤٨) : ٢٧.

(١٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٣ ، ح ٥١٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٦ ؛

١٢٥

٣٥ ـ بَابُ اللِّحْيَةِ وَالشَّارِبِ‌

١٢٦٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَأْخُذُ عَارِضَيْهِ (١) ، وَيُبَطِّنُ (٢) لِحْيَتَهُ (٣) (٤)

١٢٦٩٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً (٥) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ مِنَ اللِّحْيَةِ عَنِ (٦) الْقَبْضَةِ ، فَهُوَ فِي النَّارِ ». (٧)

١٢٦٩٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَدْرِ اللِّحْيَةِ قَالَ : « تَقْبِضُ بِيَدِكَ عَلَى اللِّحْيَةِ ، وَتَجُزُّ مَا فَضَلَ (٨) ». (٩)

__________________

وج ٦١ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٥.

(١) في الوافي : « العارض : هو الشعر المنحطّ عن محاذاة الاذن يتّصل أسفله بما يقرب من الذقن ، وأعلاه بالعذار ، والعذار هو الشعر المحاذي للُاذن المتّصل أعلاه بالصدغ ، وبينه وبين الاذن بياض يسير ، والصدغ المنخفض ما بين أعلى الاذن وطرف الحاجب ».

(٢) في حاشية « جت » : « وبطن ».

(٣) « يبطّن لحيته » أي يأخذ الشعر من تحت الحنك والذقن. النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( بطن ).

(٤) راجع : مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩ ؛ والجعفريّات ، ص ١٥٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٣ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٥.

(٥) في « بح » : ـ / « جميعاً ».

(٦) في « ن ، بح ، بف ، جت » : « على ». وفي الوافي : « من ».

(٧) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٧.

(٨) في الوافي : « قيل : المراد بالقبض على لحيته أن يضع يده على ذقنه ، فيأخذه بطرفيه فيجزّ ما فضل من مسترسل اللحية طولاً ، لا القبض ممّا تحت الذقن ».

(٩) الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، مع زيادة

١٢٦

١٢٦٩٧ / ٤. عَنْهُ (١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام قَدْ (٢) خَفَّفَ لِحْيَتَهُ. (٣)

١٢٦٩٨ / ٥. عَنْهُ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَالْحَجَّامُ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : « دَوِّرْهَا ». (٦)

١٢٦٩٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ (٧) مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الشَّارِبِ (٨) حَتّى يَبْلُغَ الْإِطَارَ (٩) ». (١٠)

١٢٧٠٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

__________________

في أوّله. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٤ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٨.

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢) في « بف ، جت » والبحار : « وقد ».

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤١ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٦.

(٤) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٥) هكذا في « ن ، بح ، بف » والوسائل. وفي « م ، جد » والمطبوع : « الخزّاز ». وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.

(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٦٤٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٦.

(٧) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : ـ / « إنّ ».

(٨) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : « أن يأخذ الشارب ».

(٩) « الإطار » : يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة. وكلّ شي‌ء أحاط بشي‌ء فهو إطار له. النهاية ، ج ١ ، ص ٥٦ ( أطر ).

(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥١.

١٢٧

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَصِّ الشَّارِبِ : أَمِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ». (١)

١٢٧٠١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا الْأَخْذَ مِنَ الشَّارِبِ ، فَقَالَ : « نُشْرَةٌ (٢) وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ ». (٣)

١٢٧٠٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ :

أَنَّهُ رَأى أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَحْفى شَارِبَهُ (٥) حَتّى أَلْصَقَهُ (٦) بِالْعَسِيبِ (٧) (٨)

١٢٧٠٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ (٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ عَلَى الْقَبْضَةِ فَفِي النَّارِ » يَعْنِي اللِّحْيَةَ. (١٠)

__________________

(١) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام. راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ٣٠٣٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٨ ، ح ١ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٠.

(٢) النشرة ـ بالضمّ ـ : رقية يعالج بها المجنون والمريض. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٩ ( نشر ).

(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٥ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٣.

(٤) في البحار : « أصحابه ».

(٥) « أحفى شاربه » أي استقصى في أخذه وألزق جزّه. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٦ ( حفا ).

(٦) في « بف » والوافي : « ألزقه ».

(٧) العسيب : منبت الشعر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ( عسب ).

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٦٥٤ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٨.

(٩) في « بح » : ـ / « عمّن أخبره ». ومحمّد بن أبي حمزة هذا ، هو الثمالي ، يروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام مباشرة ، كما يروي عنه عليه‌السلام بالتوسّط.

(١٠) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٦٤٦.

١٢٨

١٢٧٠٤ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَايُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ (١) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَأً (٢) يَسْتَتِرُ بِهِ ». (٣)

١٢٧٠٥ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ بِالنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ عَلى هذَا لَوْ هَيَّأَ مِنْ لِحْيَتِهِ ».

فَبَلَغَ ذلِكَ الرَّجُلَ ، فَهَيَّأَ لِحْيَتَهُ (٤) بَيْنَ اللِّحْيَتَيْنِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلُوا ». (٥)

٣٦ ـ بَابُ أَخْذِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ‌

١٢٧٠٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْأَشْعَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَخْذُ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ يُحَسِّنُ الْوَجْهَ ». (٦)

__________________

(١) في الجعفريّات : + / « ولا عانته ولا شعر جناحه ». وفي العلل : + / « ولا عانته ولا شعر إبطيه ».

(٢) في الوافي والفقيه ، ح ٣٠٧ : « مخباً ».

(٣) علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٨ ، ح ٥١٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٢.

(٤) في « م ، ن ، جت » والوسائل : « بلحيته ». وفي « بح ، جد » : ـ / « لحيته ».

(٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٠ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٧ ، ح ٥١٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٢.

(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٩ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٦٦٣.

١٢٩

٣٧ ـ بَابُ التَّمَشُّطِ (١)

١٢٧٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ (٢) الْعَدُوَّ ، وَالدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ (٣) ، وَالْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الْوَبَاءُ؟

قَالَ : « الْحُمّى ، وَالْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ ». (٤)

١٢٧٠٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْمَشْطُ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ، وَكَانَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مُشْطٌ فِي الْمَسْجِدِ يَتَمَشَّطُ بِهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ». (٥)

١٢٧٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

__________________

(١) التمشيط : ترجيل الشعر. ويقال له بالفارسيّة : « شانه كردن ». انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٦ ( مشط ).

(٢) في « جت » : « يكبب ».

(٣) البؤس : الحاجة والفقر. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣١ ( بأس ).

(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ » ؛ وفيه ، باب الادّهان ، ح ١٢٨٨٨ ، وتمام الرواية فيه : « الدهن يذهب بالسوء ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٩ ، مرسلاً ، من قوله : « المشط للرأس » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٣ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « المشط يذهب بالوباء » الوافى ، ج ٦ ، ص ٦٦٧ ، ح ٥٢٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١٦٦٥ ، من قوله : « المشط للرأس » ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ ».

(٥) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٦ ، عن عمّار النوفلي الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٦٧٢.

١٣٠

دَخَلْتُ عَلى أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مُشْطُ عَاجٍ (١) يَتَمَشَّطُ بِهِ (٢) ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَايَحِلُّ التَّمَشُّطُ بِالْعَاجِ.

قَالَ (٣) : « وَلِمَ؟ فَقَدْ كَانَ لِأَبِي عليه‌السلام مِنْهَا (٤) مُشْطٌ أَوْ مُشْطَانِ ».

ثُمَّ قَالَ : « تَمَشَّطُوا بِالْعَاجِ ؛ فَإِنَّ الْعَاجَ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ (٥) ». (٦)

١٢٧١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ (٧) ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَتَمَشَّطُ بِمُشْطِ عَاجٍ ، وَاشْتَرَيْتُهُ لَهُ. (٨)

١٢٧١١ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

__________________

(١) « العاج » : الذبل. وقيل : شي‌ء يتّخذ من ظهر السلحفاة البحريّة والعاج : عظيم أنياب الفيل. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ( عاج ).

(٢) في « جت » : ـ / « يتمشّط به ».

(٣) في « بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل : « فقال ».

(٤) في حاشية « جت » : « فيها ».

(٥) قال الشهيد في الذكرى : « بالوباء ، بالباء الموحّدة تحت والهمزة ، وروى البرقي بالنون والقصر ، وهو : الضعف ». الذكرى ، ج ١ ، ص ١٥٨.

(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٢ ، مرسلاً عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « تمشّطوا بالعاج فإنّه يذهب بالوباء » الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢١١ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٦.

(٧) في الوسائل ، ج ١٧ : « موسى بن يزيد ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد روى جعفر بن بشير عن موسى بن بكر [ الواسطي ] في الكافي ، ح ٦٩٧٣ و ٩٢٠٦ ، وكمال الدين ، ص ٦٤٤ ، ح ٣. ولم يثبت في رواتنا وجود راوٍ باسم موسى بن يزيد. وماورد في الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٤ ، الرقم ٧٢٠ ، من ذكر موسى بن يزيد ونسبت كتاب إليه رواه صفوان بن يحيى عنه ، الظاهر أنّ موسى بن يزيد هناك محرّف من موسى بن بريد وهو موسى بن بريد بن معاوية أخو القاسم بن بريد ، كما يعلم ذلك من مقارنة ماورد في رجال النجاشي ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٤ مع ماورد في الموضع المذكور من الفهرست. لا حظ أيضاً : رجال النجاشي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٨٥٧.

(٨) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٧٩ ؛ وج ١٧ ، ص ١٧١ ، ح ٢٢٢٧٥ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٧.

١٣١

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنِ الْعَاجِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ، وَإِنَّ لِي مِنْهُ لَمُشْطاً (١) ». (٢)

١٢٧١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ (٣) ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ :

رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قَالَ : « كَثْرَةُ (٤) تَسْرِيحِ (٥) الرَّأْسِ تَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ، وَتَجْلِبُ الرِّزْقَ ، وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ (٦) ». (٧)

١٢٧١٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٨) قَالَ :

__________________

(١) في « بف » : « مشطاً ».

(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٨١ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٧.

(٣) هكذا في « بن ، جت » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بف ، جد » والمطبوع : « نضر بن إسحاق ».

هذا ، وقد روى ابن محبوب عن نصر بن إسحاق [ الكوفي ] في الكافي ، ح ٢٢٠٢ و ٢٢٠٣ و ٨٧٦٤.

وأمّا ماورد في ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد عن نضر بن إسحاق ، ففيه مضافاً إلى وقوع السقط بعد « أحمد بن محمّد » أورد العلاّمة المجلسي الخبر في البحار ، ج ٧٣ ، ص ١١٨ ، ح ٧ نقلاً من ثواب الأعمال وفيه « نصر بن إسحاق ».

ويؤكّد ذلك أنّ « النضر » يُكتَبُ كثيراً بالألف واللام ، وقلّما يكتب بغير التعريف كما صرّح به ابن ماكولا في الإكمال ، ج ٧ ، ص ٢٦١ وابن حجر العسقلاني في‌تبصير المنتبه ، ج ٤ ، ص ١٤١٧.

(٤) في ثواب الأعمال : ـ / « كثرة ».

(٥) التسريح : حلّ الشعر وإرساله. ويطلق عليه بالفارسيّة : ( شانه كردن ). راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ( سرح ).

(٦) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « يذهب بالوباء ، ويجلب الرزق ، ويزيد في الجماع » بدل « تذهب بالوباء ، وتجلب الرزق ، وتزيد في الجماع ».

(٧) ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. وراجع : الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، ح ٣ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١٦٦٦.

(٨) الأعراف (٧) : ٣١.

١٣٢

« مِنْ ذلِكَ التَّمَشُّطُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ». (١)

١٢٧١٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ : « إِذَا سَرَّحْتَ رَأْسَكَ وَلِحْيَتَكَ ، فَأَمِرَّ الْمُشْطَ (٢) عَلى صَدْرِكَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَالْوَبَاءِ (٣) ». (٤)

١٢٧١٥ / ٩. عَنْهُ (٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كَثْرَةُ التَّمَشُّطِ (٦) تُقَلِّلُ (٧) الْبَلْغَمَ. (٨)

١٢٧١٦ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ : « مَنْ سَرَّحَ لِحْيَتَهُ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَعَدَّهَا مَرَّةً مَرَّةً ، لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ يَوْماً (٩) ». (١٠)

__________________

(١) الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، صدر ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « ذلك التمشّط ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٨ ، مرسلاً. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٥ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ضمن الحديث ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٦٧١.

(٢) في « بف » والوافي : « بالمشط ».

(٣) في الفقيه : « والونا ».

(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٢٠ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ١٦٩٠.

(٥) أكثر أحمد بن محمّد بن خالد من الرواية عن أبيه. والظاهر رجوع الضمير إليه.

(٦) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « المشط ».

(٧) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل : « يقلّل ».

(٨) الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١٦٦٩.

(٩) في ثواب الأعمال : « صباحاً ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٤٠ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن

١٣٣

١٢٧١٧ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ عِظَامِ الْفِيلِ : مَدَاهِنِهَا وَأَمْشَاطِهَا؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهَا (١) ». (٢)

٣٨ ـ بَابُ قَصِّ الْأَظْفَارِ‌

١٢٧١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ (٣) ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَمْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَمَ ، وَيُدِرُّ الرِّزْقَ (٤) ». (٥)

__________________

محمّد بن عمر الهمداني ، عن ابن عطيّة ، عن إسماعيل بن جابر. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٢١ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٦٩١.

(١) في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي : « به ».

(٢) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب جامع فيها يحلّ الشراء و ... ، ح ٩٠١٦ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٠٨٣ ؛ وج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٨٥ ، بسند آخر عن أبي إبراهيم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٨٠.

(٣) كذا في النسخ والمطبوع. وفي الوسائل : + / « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ». والخبر رواه الشيخ الصدوق ـ باختلاف يسير جدّاً ـ في ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وهو الظاهر ؛ فإنّ هذا الخبر قطعة من الخبر الطويل المعروف بحديث الأربعمائة الذي رواها الشيخ الصدوق في الخصال ، ص ٦١٠ ، ح ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه عليهم‌السلام عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٤) في ثواب الأعمال : « ويزيد في الرزق ». وفي التحف : « ويجلب الرزق ». و « يُدِرّ الرزق » أي يُكثر الرزق. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٣ ( درّ ).

(٥) ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث

١٣٤

١٢٧١٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُؤَمِّنُ مِنَ الْجُذَامِ (١) وَالْبَرَصِ وَالْعَمى ، وَإِنْ (٢) لَمْ تَحْتَجْ (٣) فَحُكَّهَا (٤) ». (٥)

١٢٧٢٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٦) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٧) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَأَظْفَارِكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْ‌ءٌ فَحُكَّهَا (٨) ؛ لَايُصِيبُكَ (٩) جُنُونٌ وَلَا جُذَامٌ وَلَا بَرَصٌ ». (١٠)

١٢٧٢١ / ٤. عَنْهُ (١١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

__________________

الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٧١١.

(١) في الفقيه : + / « والجنون ».

(٢) في « ن ، بح ، جت » والفقيه وثواب الأعمال : « فإن ».

(٣) في « جت » : « لم يحتج ».

(٤) في الفقيه وثواب الأعمال والخصال ، ح ٨٧ : + / « حكاً ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، صدر ح ٨٧ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠١ ، معلّقاً عن هشام بن سالم. الخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ٩٥٦٠.

(٦) في « بح ، جت » : « الحسين ».

(٧) في « بح ، بف » والوافي : ـ / « لي ».

(٨) في التهذيب ، ح ٦٢٨ : « فزكّها ».

(٩) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب ، ح ٦٢٨ : « فلا يصيبك ».

(١٠) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦٢٨ ، بسنده عن الحسن بن سليمان بن هلال. وفيه ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٢ ؛ والخصال ، ص ٣٩ ، باب الاثنين ، ح ٢٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٥٧٠.

(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

١٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَأَخْذُ الشَّارِبِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ ». (١)

١٢٧٢٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُقْبَةَ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ». (٣)

١٢٧٢٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا قُصَّ (٤) الْأَظْفَارُ لِأَنَّهَا مَقِيلُ الشَّيْطَانِ ، وَمِنْهُ (٥) يَكُونُ النِّسْيَانُ ». (٦)

١٢٧٢٤ / ٧. عَنْهُ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَسْتَرَ (٨) وَأَخْفى مَا يُسَلِّطُ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنِ آدَمَ أَنْ صَارَ يَسْكُنُ (٩) تَحْتَ الْأَظَافِيرِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩٥٧١.

(٢) في « م ، بح ، بف ، جت » والوسائل : « عن عليّ بن عقبة ».

(٣) راجع : الخصال ، ص ٢٧١ ، باب الخمسة ، ح ١١ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ٥٢٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٤.

(٤) في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « قصّوا ».

(٥) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : مقيل الشيطان ، أي محلّ قيلولته. قوله عليه‌السلام : ومنه ، أي من ترك القصّ أو من قيلولة الشيطان ».

(٦) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٢.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٨) في حاشية « ن » : « أسرّ ».

(٩) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن يسكن ».

(١٠) في « ن ، بح ، جت » : « الأظفار ».

(١١) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٣.

١٣٦

١٢٧٢٥ / ٨. عَنْهُ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ الْحَنَّاطِ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٣) : مَا ثَوَابُ مَنْ أَخَذَ مِنْ (٤) شَارِبِهِ وَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ؟

قَالَ : « لَا يَزَالُ مُطَهَّراً (٥) إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرى ». (٦)

١٢٧٢٦ / ٩. عَنْهُ (٧) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ (٨) الْجُرْجَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْخَضِيبِ (٩) الرَّبِيعِ بْنِ بَكْرٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « مَنْ أَخَذَ (١٠) مِنْ أَظْفَارِهِ وَشَارِبِهِ (١١) كُلَّ جُمُعَةٍ ، وَقَالَ حِينَ يَأْخُذُ (١٢) : "بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ (١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم" ، لَمْ يَسْقُطْ (١٤) مِنْهُ قُلَامَةٌ وَلَا جُزَازَةٌ (١٥) إِلاَّ كَتَبَ اللهُ (١٦) لَهُ بِهَا عِتْقَ نَسَمَةٍ ، وَلَا يَمْرَضُ (١٧) إِلاَّ مَرَضَهُ الَّذِي‌

__________________

(١) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٢) في هامش المطبوع : « عليّ الخيّاط ».

(٣) في « بح ، بف ، جت » : ـ / « له ».

(٤) في « بف » : ـ / « من ».

(٥) في « ن ، بح ، جت » : « متطهّراً ».

(٦) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٦ ، معلّقاً عن الحسين بن أبي العلاء ، عن الصادق عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩٥٧٢.

(٧) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٨) في حاشية « جت » : « أبي جعفر ».

(٩) في « جت » : « أبي الخصيب ».

(١٠) في المقنعة : + / « شيئاً ».

(١١) في « ن ، جت » والمقنعة : « شاربه وأظفاره ».

(١٢) في « بح ، بف » : « أخذ ».

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + / « رسول الله ». وفي الوافي والتهذيب : « رسول الله » بدل محمّد ». وفي الفقيه والمقنعة : « محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم » بدل « محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(١٤) في « بف » والفقيه والمقنعة : « لم تسقط ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٥) في « بح ، جت » : « جزارة ». وقلم الظفر وغيره يقلمه وقلّمه : قطعه. والقلامة : ما سقط منه.

وجزّ الشعر : قطعه ، والجزاز والجزازة بضمّهما : ما جزّ منه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١٥ ( قلم ) ؛ وج ١ ، ص ٦٩٧ ( جزّ ).

(١٦) في « ن ، جت » والمقنعة : ـ / « الله ».

(١٧) في « ن ، بح ، بف ، جت » والتهذيب : « ولم يمرض ».

١٣٧

يَمُوتُ فِيهِ (١) ». (٢)

١٢٧٢٧ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٣) : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَقَصُّ (٤) الشَّارِبِ ، وَغَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ (٥) كُلَّ جُمُعَةٍ (٦) يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ». (٧)

١٢٧٢٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ (٨) ، عَنْ‌

__________________

(١) في المرآة : « لعلّ التخلّف في بعض الموارد للإخلال بالشرائط ، كالإخلاص والتقوى وغيرهما ، أو للإتيان بما يبطلها من المعاصي ».

(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦٢٧ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي حفص الجرجاني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن عبد الرحيم القصير. المقنعة ، ص ١٥٨ ، مرسلاً. ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ذيل ح ٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٢ ، ح ٥٢٦١.

(٣) في الكافي ، ح ١٢٨٠٢ : « عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال » بدل « عن محمّد بن طلحة ، قال : قال‌أبو عبد الله عليه‌السلام ».

(٤) في الكافي ، ح ١٢٨٠٢ : « الأخذ من » بدل « قصّ ».

(٥) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : + / « في ».

و « الخِطميّ » ، ويفتح : نبات محلّل منضّج مليّن ، نافع لعسر البول ، والحصا ، والنسا ، وقرحة الأمعاء ، والارتعاش ، ونضج الجراحات ، وتسكين الوجع ، ومع الخلّ للبهق ، ووجع الأسنان مضمضة ، ونهش الهوامّ ، وحرق النار ، وخلط بزره بالماء أو سحيق أصله يجمّدانه ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٥٥ ( خطم ).

(٦) في الكافي ، ح ١٢٨٠٢ والفقيه وثواب الأعمال ، ص ٣٦ : ـ / « كلّ جمعة ».

(٧) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب غسل الرأس ، ح ١٢٨٠٢. وفي الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٤٩ ، بسنده عن محمّد بن طلحة ، مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « وغسل الرأس ». راجع : فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٣ ؛ وص ٤٢ ، ح ٧ ؛ والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٩ ؛ وص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٤.

(٨) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي. وفي « بن » وحاشية « جت » والمطبوع والوسائل : « عن‌الحسن بن عليّ بن عقبة ».

١٣٨

أَبِي كَهْمَسٍ (١) ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ (٢) : عَلِّمْنِي شَيْئاً فِي الرِّزْقِ.

فَقَالَ : الْزَمْ مُصَلاَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ؛ فَإِنَّهُ أَنْجَعُ (٣) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ (٤) فِي الْأَرْضِ (٥) ، فَأَخْبَرْتُ بِذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَا أُعَلِّمُكَ فِي الرِّزْقِ (٦) مَا هُوَ أَنْفَعُ مِنْ ذلِكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَأَظْفَارِكَ فِي (٧) كُلِّ جُمُعَةٍ ». (٨)

١٢٧٢٩ / ١٢. عَنْهُ (٩) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ ، فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي دُعَاءً فِي (١٠) الرِّزْقِ.

__________________

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّه مضافاً إلى رواية عليّ بن عقبة عن أبي كهمس في بعض الأسناد ، روى أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب عليّ بن عقبة ، وتكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن عليّ بن عقبة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ، ص ٣١٠ ـ ٣١١ ، ج ١٢ ، ص ٣١٠ ، ج ٢٣ ، ص ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥.

ثمّ إنّه يُعلم بأدنى تأمّلٍ وجه التحريف في المطبوع وغيره من جواز النظر من « عليّ » في « الحسن بن عليّ » إلى « عليّ » في « عليّ بن عقبة » فوقع السقط.

(١) في الوافي : « كهمش ».

(٢) في « بن » : « لعليّ بن الحسين » بدل « لعبد الله بن الحسن ».

(٣) في « جت » والوافي : « أنجح ». وفي « بف » : « نجع ». ونجع الوعظ والخطاب فيه : دخل فأثّر ، كأنجع. والنجعة ، بالضمّ : طلب الكلإ في موضعه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

وفي المرآة : « وفي بعض النسخ : « أنجح » من النجح ، وهو الظفر بالمطلوب ».

(٤) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « أن تضرب ».

(٥) في « بن » : « البلاد ».

(٦) في « بف » : ـ / « في الرزق ».

(٧) هكذا في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « في ».

(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١٠ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٣١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٣٨٦ ومصادره الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٣ ، ح ٥٢٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٥.

(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(١٠) في الوسائل : + / « طلب ».

١٣٩

فَقَالَ : قُلِ : اللهُمَّ تَوَلَّ أَمْرِي ، وَلَا تُوَلِّ أَمْرِي غَيْرَكَ.

فَعَرَضْتُهُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَا أَدُلُّكَ عَلى مَا هُوَ أَنْفَعُ مِنْ هذَا فِي الرِّزْقِ؟ تَقُصُّ (١) أَظَافِيرَكَ (٢) وَشَارِبَكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَلَوْ بِحَكِّهَا (٣) ». (٤)

١٢٧٣٠ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفٍ ، قَالَ :

رَآنِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام بِخُرَاسَانَ وَأَنَا أَشْتَكِي عَيْنِي ، فَقَالَ : « أَلَا (٥) أَدُلُّكَ عَلى شَيْ‌ءٍ إِنْ فَعَلْتَهُ لَمْ تَشْتَكِ عَيْنَكَ؟ ».

فَقُلْتُ : بَلى.

فَقَالَ : « خُذْ مِنْ أَظْفَارِكَ فِي (٦) كُلِّ خَمِيسٍ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ : فَمَا اشْتَكَيْتُ عَيْنِي إِلى يَوْمِ أَخْبَرْتُكَ. (٧)

١٢٧٣١ / ١٤. عَنْهُ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْمَنَ (٩) أَخْذَ (١٠) أَظْفَارِهِ (١١) كُلَّ خَمِيسٍ ، لَمْ تَرْمَدْ عَيْنُهُ ». (١٢)

١٢٧٣٢ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ (١٣) ، قَالَ :

__________________

(١) في « بح » : « فقصّ ». (٢) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « أظفارك ».

(٣) في « بف ، بن » : « تحكّها ».

(٤) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٣ ، ح ٥٢٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٦.

(٥) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : ـ / « ألا ». (٦) في « بف » : « من ».

(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٦٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩٥٧٧.

(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد هذا ـ بمختلف عناوينه ـ عن أبيه عن عبد الله بن الفضل [ النوفلي ] في أسنادٍ عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٠٥٢ ، ص ٤٨٨ ـ ٤٨٩.

(٩) في « بف » والوافي والفقيه : ـ / « أدمن ».

(١٠) في الفقيه : « لم يرمد ولده » بدل « أدمن أخذ ».

(١١) في حاشية « ن » : + / « في ».

(١٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١١ ، مرسلاً الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٢٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩٥٧٨.

(١٣) في الوسائل : + / « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».

١٤٠