الكافي - ج ١٢

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٢

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨١٣

الثُّلُثَ الْأَخِيرَ (١) حَتّى يَذْهَبَ الْمَاءُ الْبَاقِي ، ثُمَّ تُغْلِيهِ بِالنَّارِ ، وَلَا تَزَالُ (٢) تُغْلِيهِ حَتّى يَذْهَبَ الثُّلُثَانِ وَيَبْقَى الثُّلُثُ ، ثُمَّ تَأْخُذُ (٣) لِكُلِّ رُبُعٍ (٤) رِطْلاً مِنَ الْعَسَلِ (٥) ، فَتُغْلِيهِ (٦) حَتّى تَذْهَبَ (٧) رَغْوَةُ (٨) الْعَسَلِ ، وَتَذْهَبَ (٩) غِشَاوَةُ الْعَسَلِ فِي الْمَطْبُوخِ ، ثُمَّ تَضْرِبُهُ (١٠) بِعُودٍ (١١) ضَرْباً شَدِيداً حَتّى يَخْتَلِطَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُطَيِّبَهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ ، أَوْ بِشَيْ‌ءٍ (١٢) مِنْ زَنْجَبِيلٍ ، فَافْعَلْ ، ثُمَّ اشْرَبْهُ ، وَإِنْ (١٣) أَحْبَبْتَ أَنْ يَطُولَ (١٤) مَكْثُهُ عِنْدَكَ ، فَرَوِّقْهُ (١٥) ». (١٦)

١٢٣٦٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ (١٧) :

__________________

(١) في « بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والبحار : « الآخر ».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٩١ : « قوله عليه‌السلام : بقدر ما يغمره ماء ، ظاهره أنّه يطرح الزبيب أيضاً في القدر ، وظاهر الخبر الآتي خلافه. وقوله عليه‌السلام : ثمّ يغلي الثلث الأخير ، لعلّ المراد أنّه بعد تقدير كلّ ثلث بالعود يغليه حتّى يذهب الثلث الذي صبّ أخيراً فوق القدر ، ثمّ يغليه حتّى يذهب الثلث الآخر ، وقيل : هذا أخيراً فوق القدر ، ثمّ يغليه حتّى يذهب الثلث الآخر ، وقيل : هذا التشويش ليس ببعيد عن حديث عمّار كما لا يخفى على المتتبّع ».

(٢) في « بن ، جت » والوسائل والبحار : « فلا تزال ». وفي « ق » : « ولا يزال ».

(٣) في « بح » : « يأخذ ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤) في « بح » : « أربع ».

(٥) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « من عسل ».

(٦) في « ق ، بح » : « فيغليه ». وفي « ن » : « وتغليه ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوافي : « يذهب ».

(٨) الرغوة ـ مثلّثة الراء ـ : الزبد. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٠ ( رغا ).

(٩) في « بح ، جت ، جد » : « ويذهب ».

(١٠) في « ق ، بح » : « يضربه ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١١) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : ثمّ تضربه بعود ، أي بعد الخلط بالعصير ».

(١٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار : « أو شي‌ء ». وفي « ق » : « وبشي‌ء ».

(١٣) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « فإن ».

(١٤) في « بف » : « أن تطول ».

(١٥) في « بن » : « فرقه ». وفي حاشية « بن » : « ورقه ». و « راق الشراب يروق روقاً ، أي صفا وخلص ، وروّقته أنا ترويقاً. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٦ ( روق ).

(١٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٠٢٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ٣١٩٣٠.

(١٧) في « ط ، ق ، بف ، جت » : + « أو قال عن عمّار بن موسى ». وفي

٧٦١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ (١) عَنِ الزَّبِيبِ : كَيْفَ (٢) طَبْخُهُ حَتّى يُشْرَبَ حَلَالاً؟

فَقَالَ (٣) : « تَأْخُذُ (٤) رُبُعاً مِنْ زَبِيبٍ ، فَتُنَقِّيهِ (٥) ، ثُمَّ تَطْرَحُ (٦) عَلَيْهِ اثْنَيْ عَشَرَ رِطْلاً مِنْ مَاءٍ ، ثُمَّ تُنْقِعُهُ (٧) لَيْلَةً (٨) ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ (٩) نَزَعْتَ سُلَافَتَهُ (١٠) ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ بِقَدْرِ (١١) مَا يَغْمُرُهُ ، ثُمَّ تُغْلِيهِ بِالنَّارِ غَلْيَةً ، ثُمَّ تَنْزِعُ (١٢) مَاءَهُ ، فَتَصُبُّهُ (١٣) عَلَى الْمَاءِ (١٤) الْأَوَّلِ ، ثُمَّ تَطْرَحُهُ (١٥) فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ جَمِيعاً (١٦) ، ثُمَّ تُوقِدُ تَحْتَهُ النَّارَ (١٧) حَتّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى الثُّلُثُ (١٨) وَتَحْتَهُ النَّارُ ، ثُمَّ تَأْخُذُ (١٩) رِطْلاً مِنْ عَسَلٍ (٢٠) ، فَتُغْلِيهِ بِالنَّارِ غَلْيَةً ، وَتَنْزِعُ رَغْوَتَهُ ، ثُمَّ تَطْرَحُهُ عَلَى الْمَطْبُوخِ ، ثُمَّ تَضْرِبُهُ (٢١) حَتّى يَخْتَلِطَ بِهِ ، وَاطْرَحْ فِيهِ إِنْ شِئْتَ زَعْفَرَاناً ، وَإِنْ شِئْتَ‌

__________________

« بح » : + « أو قاله عن عمّار بن موسى ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » : « عمّار بن موسى » بدل « عمّار الساباطي ».

(١) في « بح » : « سأل ».

(٢) في « بن » والوسائل : + « يحلّ ».

(٣) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قال ».

(٤) في « ن » : « تؤخذ ».

(٥) في « بح » : « فتنقّعه ».

(٦) في « بح » : « يطرح ».

(٧) في « ط » : « وتنقعه ».

(٨) في « ط » : « ليلته ».

(٩) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « من غد ».

(١٠) السلاف : ما سال من عصير العنب قبل أن يعصر. وتسمّى الخمر سلافاً. وسلافة كلّ شي‌ء عصرته : أوّله. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٧ ( سلف ).

(١١) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والوافي : « قدر ».

(١٢) في « بح » : « ينزع ».

(١٣) في الوافي : « فتصبّ ».

(١٤) في « ط ، بن » والوسائل : ـ « الماء ».

(١٥) في « ط » : « يجعله ».

(١٦) في الوسائل : ـ « جميعاً ».

(١٧) في « ط » : « بالنار ».

(١٨) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « ثلثه ».

(١٩) في « ط » : « وتأخذ ».

(٢٠) في الوسائل : « رطل عسل » بدل « رطلاً من عسل ». وفي الوافي والبحار : « العسل » بدل « عسل ».

(٢١) في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « اضربه ».

٧٦٢

تُطَيِّبُهُ (١) بِزَنْجَبِيلٍ قَلِيلٍ (٢) هذَا (٣) ».

قَالَ (٤) : « فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقْسِمَهُ (٥) أَثْلَاثاً لِتَطْبُخَهُ ، فَكِلْهُ بِشَيْ‌ءٍ (٦) وَاحِدٍ حَتّى تَعْلَمَ (٧) كَمْ هُوَ ، ثُمَّ اطْرَحْ عَلَيْهِ الْأَوَّلَ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي تُغْلِيهِ فِيهِ ، ثُمَّ تَجْعَلُ (٨) فِيهِ مِقْدَاراً (٩) ، وَحُدَّهُ حَيْثُ (١٠) يَبْلُغُ (١١) الْمَاءُ ، ثُمَّ اطْرَحِ الثُّلُثَ الْآخَرَ ، ثُمَّ حُدَّهُ (١٢) حَيْثُ يَبْلُغُ (١٣) الْمَاءُ ، ثُمَّ تَطْرَحُ (١٤) الثُّلُثَ الْأَخِيرَ (١٥) ، ثُمَّ حُدَّهُ (١٦) حَيْثُ يَبْلُغُ (١٧) الْآخَرُ (١٨) ، ثُمَّ تُوقِدُ تَحْتَهُ بِنَارٍ لَيِّنَةٍ حَتّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقى ثُلُثُهُ ». (١٩)

١٢٣٦٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَرَاقِرَ (٢٠) تُصِيبُنِي (٢١) فِي مَعِدَتِي ، وَقِلَّةَ اسْتِمْرَائِي‌

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « وطيّبه إن شئت ».

(٢) في « ق ، بف » والوافي : ـ « قليل ».

(٣) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : ـ « هذا ».

(٤) في « جت » والوافي : ـ « قال ».

(٥) في « ط » : « زنجبيلاً قليلاً ، قال : وإن أردت » بدل « تطيّبه بزنجبيل قليل هذا ، قال : فإذا أردت أن تقسمه ».

(٦) في « ق » : « فكلّ شي‌ء ». وفي « بف » : « وكلّ شي‌ء » وكلاهما بدل « فكله بشي‌ء ».

(٧) في « بح ، جت » : « يعلم ».

(٨) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « تضع ».

(٩) في « ط » : « مقداره » بدل « فيه مقداراً ».

(١٠) في الوسائل : « بحيث ».

(١١) في « ن » : « تبلغ ».

(١٢) في « بن » : « وحدّه ». وفي الوسائل : « تحدّه ».

(١٣) في « ق ، ن ، بح ، بف » : « بلغ ».

(١٤) في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « اطرح ».

(١٥) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « الآخر ».

(١٦) في « ط » : « وحدّه ». وفي « بف » : « ثمّ خذه ».

(١٧) في « ن ، بح » : « بلغ ».

(١٨) في « بن » والوسائل : « الماء ». وفي « ط » : ـ « الآخر ».

(١٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٦٨ ، ح ٢٠٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ٣١٩٣١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٣.

(٢٠) « قراقر » : جمع القرقرة ، وقرقرة المعدة : تصويتها عند الجوع وغيره. راجع : تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٨٧ ( قرر ).

(٢١) في « بح » : « يصيبني ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

٧٦٣

الطَّعَامَ (١)

فَقَالَ لِي : « لِمَ لَاتَتَّخِذُ (٢) نَبِيذاً نَشْرَبُهُ (٣) نَحْنُ ، وَهُوَ يُمْرِئُ الطَّعَامَ ، وَيَذْهَبُ بِالْقَرَاقِرِ وَالرِّيَاحِ مِنَ الْبَطْنِ؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : صِفْهُ (٤) لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَقَالَ لِي (٥) : « تَأْخُذُ صَاعاً مِنْ زَبِيبٍ ، فَتُنَقِّي (٦) حَبَّهُ وَمَا فِيهِ ، ثُمَّ تَغْسِلُ (٧) بِالْمَاءِ غَسْلاً جَيِّداً ، ثُمَّ تُنْقِعُهُ فِي مِثْلِهِ مِنَ الْمَاءِ أَوْ مَا يَغْمُرُهُ (٨) ، ثُمَّ تَتْرُكُهُ (٩) فِي الشِّتَاءِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهَا (١٠) ، وَفِي الصَّيْفِ يَوْماً وَلَيْلَةً ، فَإِذَا أَتى عَلَيْهِ ذلِكَ الْقَدْرُ صَفَّيْتَهُ ، وَأَخَذْتَ صَفْوَتَهُ ، وَجَعَلْتَهُ فِي إِنَاءٍ ، وَأَخَذْتَ (١١) مِقْدَارَهُ بِعُودٍ ، ثُمَّ طَبَخْتَهُ طَبْخاً رَفِيقاً حَتّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقى ثُلُثُهُ ، ثُمَّ تَجْعَلُ (١٢) عَلَيْهِ نِصْفَ رِطْلِ عَسَلٍ (١٣) ، وَتَأْخُذُ مِقْدَارَ الْعَسَلِ ، ثُمَّ تَطْبُخُهُ (١٤) حَتّى تَذْهَبَ (١٥) تِلْكَ (١٦) الزِّيَادَةُ ، ثُمَّ تَأْخُذُ (١٧) زَنْجَبِيلاً (١٨) وَخُولِنْجَاناً (١٩) وَدَارَصِينِيَّ (٢٠)

__________________

(١) استمراء الطعام : وجدانه مريئاً ، أي غير ثقيل على المعدة وانحداره عليها طيّباً. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٦٩ ( مرأ ). (٢) في « بح » : « لا تأخذ ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣) في « ط ، ق » : « تشربه ». وفي « بح » : « بشربه ». (٤) في « بف » : « صف ».

(٥) في « ط ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : ـ « لي ».

(٦) في « ط ، ق » : « فينقّى ». وفي « ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والبحار : « فتنقّيه ». وفي « ط ، ق ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار : + « من ».

(٧) في « م ، ن ، بح ، جت » والوسائل : « تغسله ». وفي « ق ، بف » : « يغسل ».

(٨) في « بح » : « يغمزه ». (٩) في « بح » : « يتركه ».

(١٠) في « ق ، بح » : « بليالها ». (١١) في « ط » : « فأخذت ». وفي « بح » : « وأخفت ».

(١٢) في « بح » : « يجعل ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٣) في « ط ، جت » : « عسلاً ».

(١٤) في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٥) في « ن ، بح » : « يذهب ».

(١٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « تلك ».

(١٧) في « ق » : « يأخذ ».

(١٨) في « ط » : « رساً ».

(١٩) في الوسائل : « وخولنجان ». و « خولنجان » : قطاع ملتوية حمر وسود ، حادّ المذاق ، له رائحة طيّبة ، خفيف الوزن ، يؤتى به من بلاد الصين ، وهو بالفارسيّة : « خسرو دارو » و « قره قاف ». راجع : القانون ، ج ١ ، ص ٤٥٩.

(٢٠) في حاشية « جت » والبحار : « دار صينياً ». و « دارصينيّ » : منسوب إلى الصين ، وهو بالفارسية : « دارچينى ».

٧٦٤

وَالزَّعْفَرَانَ (١) وَقَرَنْفُلاً (٢) وَمَصْطَكى (٣) ، وَتَدُقُّهُ (٤) وَتَجْعَلُهُ (٥) فِي خِرْقَةٍ رَقِيقَةٍ ، وَتَطْرَحُهُ (٦) فِيهِ (٧) ، وَتُغْلِيهِ مَعَهُ غَلْيَةً ، ثُمَّ تُنْزِلُهُ (٨) ، فَإِذَا بَرَدَ صَفَّيْتَهُ ، وَأَخَذْتَ مِنْهُ عَلى غَدَائِكَ وَعَشَائِكَ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ (٩) ، وَهُوَ شَرَابٌ طَيِّبٌ لَايَتَغَيَّرُ إِذَا بَقِيَ إِنْ شَاءَ اللهُ (١٠) (١١)

١٢٣٦٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بَعْضَ الْوَجَعِ ، وَقُلْتُ : إِنَّ الطَّبِيبَ وَصَفَ لِي شَرَاباً : آخُذُ الزَّبِيبَ ، وَأَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ لِلْوَاحِدِ (١٢) اثْنَيْنِ ، ثُمَّ أَصُبُّ عَلَيْهِ الْعَسَلَ ، ثُمَّ أَطْبُخُهُ حَتّى‌ يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى (١٣) الثُّلُثُ.

__________________

ودارچين شجرة تنبت في الهند والصين ، يتّخذ من أوراقها شراب طيّب الطعم ، ويستعمل مسحوقها على أنّه نوع من القوابل. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٥١ ( صين ) ؛ المصطلحات ، ص ١٠٦٧ ( الدار صيني ).

(١) في « بح ، جد » وحاشية « جت » : « وزعفراناً ».

(٢) القرنفل : ثمرة نبات في حدّ الصين ، وهو يشبه الياسمين ، لكنّه أسود. أو هي ثمرة شجرة بسفالة الهند ببلاد جاوة بالقرب من بلاد الصين. ويقال لها بالفارسيّة : « ميخك ». راجع : القانون ، ج ١ ، ص ٤١٦ ؛ تاج العروس ، ج ١٥ ، ص ٦١٤ ( قرفل ).

(٣) « المصطكا » ، بالفتح والضمّ ، ويمدّ في الفتح فقط ـ : علك رومي ، أبيضه نافع للمعدة والمقعدة والأمعاء والكبد والسعال المزمن شربا ، والنهكة واللثة وتفتيق الشهوة وتفتيح السدد ، ودواء ويقال له بالفارسيّة : « كُندر رومى ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٣ ( مصطك ).

(٤) في « ط » : « فتدقّه ». وفي « ق ، ن ، جت » : « تدقّه » بدون الواو.

(٥) في « بح » : « وتجعل ».

(٦) في « بح » : « تطرحه » بدون الواو.

(٧) في البحار : ـ « فيه ».

(٨) في « ط » : « تحطّه ». وفي « بح » : « ينزله ».

(٩) في « ط ، بف » : « أجد ».

(١٠) في « ط » : ـ « إن شاء الله ».

(١١) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٦٩ ، ح ٢٠٢٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ٣١٩٣٢ ، البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٤.

(١٢) في « بف » : « فلواحد ».

(١٣) في « ق » : « وتبقى ».

٧٦٥

فَقَالَ : « أَلَيْسَ (١) حُلْواً؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ (٢) : « اشْرَبْهُ » وَلَمْ أُخْبِرْهُ كَمِ (٣) الْعَسَلُ. (٤)

٣٢ ـ بَابٌ فِي الْأَشْرِبَةِ أَيْضاً‌

١٢٣٦٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَكْفُوفِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِ ـ يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ‌الْأَوَّلَ عليه‌السلام ـ أَسْأَلُهُ عَنِ السِّكَنْجَبِينِ ، وَالْجُلاَّبِ (٥) ، وَرُبِّ التُّوتِ (٦) ، وَرُبِّ التُّفَّاحِ ، وَرُبِّ السَّفَرْجَلِ (٧) ، وَرُبِّ الرُّمَّانِ؟

فَكَتَبَ : « حَلَالٌ ». (٨)

١٢٣٦٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَكْفُوفِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ (٩) عليه‌السلام أَسْأَلُهُ (١٠) عَنْ أَشْرِبَةٍ تَكُونُ قِبَلَنَا : السِّكَنْجَبِينِ ،

__________________

(١) في « بح » : « ليس » بدون همزة الاستفهام.

(٢) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « فقال ».

(٣) في « ط » : « ولكن أحبوكم » بدل « ولم أخبره كم ».

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٦٩ ، ح ٢٠٢٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩١ ، ح ٣١٩٢٣ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٥ ؛ وفيه ، ج ٦٢ ، ص ٢٦٣ ، ذيل ح ٢٤ ، من قوله : « وصف لي شرابا آخذ الزبيب ».

(٥) الجلاّب : ماء الورد ، وهو فارسي معرّب ، يقال له : « گلاب ». انظر : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ( جلب ). وفي‌الوافي : « الجلاّب : هو العَسل المطبوخ في ماء الورد حتّى يتقوّم وقد يتّخذ من السكر ».

(٦) في « بح ، بف » : « التوث ».

(٧) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والتهذيب ح ٢٨٦ : ـ « وربّ السفرجل ».

(٨) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢٧ ، ح ٥٥١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٥٥٠ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧١ ، ح ٢٠٢٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ٣٢١٣٨.

(٩) هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « الأوّل ».

(١٠) في « ق ، ن ، بح ، جت » : ـ « أسأله ».

٧٦٦

وَالْجُلاَّبِ ، وَرُبِّ التُّوتِ (١) ، وَرُبِّ الرُّمَّانِ ، وَرُبِّ السَّفَرْجَلِ ، وَرُبِّ التُّفَّاحِ إِذَا كَانَ الَّذِي يَبِيعُهَا غَيْرَ عَارِفٍ وَهِيَ تُبَاعُ فِي أَسْوَاقِنَا؟

فَكَتَبَ : « جَائِزٌ ، لَابَأْسَ بِهَا ». (٢)

١٢٣٦٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ خَلِيلَانَ بْنِ هِشَامٍ (٣) ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عِنْدَنَا شَرَابٌ يُسَمَّى الْمَيْبَةَ (٤) : نَعْمِدُ (٥) إِلَى السَّفَرْجَلِ ، فَنَقْشِرُهُ (٦) وَنُلْقِيهِ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ نَعْمِدُ (٧) إِلَى الْعَصِيرِ ، فَنَطْبُخُهُ (٨) عَلَى الثُّلُثِ ، ثُمَّ نَدُقُّ (٩) ذلِكَ السَّفَرْجَلَ ، وَنَأْخُذُ (١٠) مَاءَهُ ، ثُمَّ نَعْمِدُ (١١) إِلى مَاءِ (١٢) هذَا الْمُثَلَّثِ (١٣) وَهذَا السَّفَرْجَلِ ، فَنُلْقِي (١٤) فِيهِ الْمِسْكَ وَالْأَفَاوِيَ (١٥) وَالزَّعْفَرَانَ وَالْعَسَلَ (١٦) ، فَنَطْبُخُهُ حَتّى‌

__________________

(١) في « بح ، بف » : « التوث ». وفي « ط » : ـ « وربّ التوت ».

(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢٧ ، ح ٥٥٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٢ ، ح ٢٠٢٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ٣٢١٣٩.

(٣) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « خليلان بن هاشم ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤) « الميبة » : شي‌ء من الأدوية ، معرّبة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ( ميب ). وفي المرآة : « ولعلّه معرّب « مى‌به » أي المعمول من العصير والسفرجل ».

(٥) في « ط ، ق » : « يعمد ».

(٦) في « ط » : « فيقشّر ». وفي « ق » : « فيقشره ».

(٧) في « ق ، بف » : « يعمد ».

(٨) في « ق » : « فيطبخه ».

(٩) في « ق » : « يدقّ ». وفي « بف » بالنون والياء معاً. وفي « ط » : ـ « ندقّ ». وفي الوسائل : « نقذف ».

(١٠) في « ق » : « ويأخذ ». وفي « بف » بالنون والياء معاً.

(١١) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ونعمد ». وفي « ق » : « ثمّ يعمد ». وفي « بح » : « ثمّ تعمد ». وفي « بف » بالنون والياء.

(١٢) في « بح ، بن » والوسائل : ـ « ماء ».

(١٣) في « ط » : « الثلث ».

(١٤) في « بف » بالنون والياء معاً.

(١٥) « الأفاوي » : جمع الأفواه ، وهو جمع فوه. وهي التوابل ـ وهي بالفارسيّة : « ادويه » ، ونوافح الطيب ، وألوان النَوْر وضروبه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٤٢ ( فوه ).

(١٦) في « ن » : ـ « والعسل ».

٧٦٧

يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقى ثُلُثُهُ : أَيَحِلُّ (١) شُرْبُهُ؟

فَكَتَبَ : « لَا بَأْسَ بِهِ (٢) مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ ». (٣)

٣٣ ـ بَابُ الْأَوَانِي (٤) يَكُونُ فِيهَا الْخَمْرُ ثُمَّ يُجْعَلُ فِيهَا الْخَلُّ أَوْ يُشْرَبُ (٥) بِهَا‌

١٢٣٧٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّنِّ (٦) يَكُونُ فِيهِ الْخَمْرُ : هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ خَلٌّ (٧) أَوْ مَاءٌ (٨) أَوْ كَامَخٌ (٩) أَوْ زَيْتُونٌ؟

قَالَ : « إِذَا غُسِلَ فَلَا بَأْسَ ».

وَعَنِ الْإِبْرِيقِ وَغَيْرِهِ (١٠) يَكُونُ فِيهِ خَمْرٌ (١١) : أَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَاءٌ؟

قَالَ : « إِذَا غُسِلَ فَلَا بَأْسَ ».

وَقَالَ فِي قَدَحٍ أَوْ إِنَاءٍ يُشْرَبُ فِيهِ الْخَمْرُ ، قَالَ : « تَغْسِلُهُ (١٢) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».

__________________

(١) في « ط ، ق ، بح » : « يحلّ » من دون همزة الاستفهام.

(٢) في « ط » : ـ « به ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٢ ، ح ٢٠٢٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ٣٢١٤٠.

(٤) في « بن » : + « التي ».

(٥) في « ط » : « والشرب ».

(٦) في التهذيب ، ج ٩ : « الذي ».

(٧) في « بح ، بف ، جت » والتهذيب : « الخلّ ».

(٨) في « ط » : ـ « أو ماء ».

(٩) في « ق » : « وكامخ ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوسائل ، ج ٣ والتهذيب ، ج ١ وج ٩ : « كامخ » بدون « أو ». والكامخ ، بفتح الميم ، وربّما كسرت ، معرّب ، وهو ما يؤتدم به ، يقال له : المُرّيّ ، ويقال : هو الروي‌ء منه. والجمع كوامخ. وهو معرّب « كامه ». ويقال له أيضاً : « آب كامه ». راجع : المصباح المنير ، ص ٥٤٠ ( كمخ ).

(١٠) في « ط ، ق » والتهذيب ، ج ١ : ـ « وغيره ».

(١١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ط » والمطبوع : « الخمر ».

(١٢) في « بف » والتهذيب ، ج ٩ : « يغسله ».

٧٦٨

سُئِلَ (١) : أَيُجْزِيهِ (٢) أَنْ يُصَبَّ (٣) فِيهِ الْمَاءُ (٤)؟

قَالَ : « لَا يُجْزِيهِ حَتّى يَدْلُكَهُ بِيَدِهِ (٥) ، وَيَغْسِلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (٦)

١٢٣٧١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً (٧) ، عَنِ الْحَجَّالِ (٨) ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :

قُلْتُ (٩) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الدَّنُّ (١٠) يَكُونُ (١١) فِيهِ الْخَمْرُ ، ثُمَّ يُجَفَّفُ (١٢) ، يُجْعَلُ (١٣) فِيهِ الْخَلُّ؟

قَالَ : « نَعَمْ (١٤) ». (١٥)

__________________

(١) في « ط » : « فسئل ». وفي الوسائل ، ج ٣ : « وسئل ».

(٢) في « ط ، ق ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب ، ج ٩ : « يجزيه » من دون همزة الاستفهام.

(٣) في « ط » : « أن يضرب ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « الماء فيه ».

(٥) في « بح » : ـ « بيده ».

(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨٣٠ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٥ ، ح ٥٠١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١٨ ، ح ٤١٤٧ ؛ وج ٢٠ ، ص ٦٨٣ ، ح ٢٠٢٦١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٩٤ ، ح ٤٢٧٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٦٨ ، ح ٣٢١٤٢.

(٧) في التهذيب : ـ « جميعاً ».

(٨) في التهذيب : « الحجّاج ». وفي بعض نسخه المعتبرة : « الحجّال » وهو الصواب.

(٩) في « ط » : « قيل ».

(١٠) « الدَّنُ » : هو كهيئة الحُبّ إلاّأنّه أطول مستوي الصنعة ، في أسفله كهيئة قونس البيضة ، أو هو أصغر من الحُبّ ، له عسعس ، فلا يقعد إلاّأن يحفر له. وهو بالفالسية : « خم بزرگ ». راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دنن ).

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « تكون ».

(١٢) في التهذيب : « يجفّفه ».

(١٣) في « ط » : « فيجعل ». وفي « م » : « ويجعل ».

(١٤) في حاشية « بف » : « لا ». وقال الشيخ في التهذيب : « المراد به إذا جفّف بعد أن يغسل ثلاث مرّات وجوباً أو سبع مرّات استحباباً حسب ما قدّمناه ، فأمّا قبل الغسل وإن جفّف فلا يجوز استعماله على حال ».

(١٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٧ ، ح ٥٠٣ ، معلّقاً عن الكلينيي الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٨٤ ، ح ٢٠٢٦٣ ؛ الوسائل ،

٧٦٩

٣٤ ـ بَابُ الْخَمْرِ تُجْعَلُ (١) خَلًّا‌

١٢٣٧٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٢) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْخَمْرِ يُصْنَعُ (٣) فِيهَا الشَّيْ‌ءُ حَتّى تُحَمِّضَ؟

قَالَ (٤) : « إِذَا (٥) كَانَ الَّذِي صُنِعَ فِيهَا هُوَ الْغَالِبَ عَلى مَا صُنِعَ فِيهِ (٦) ، فَلَا بَأْسَ بِهِ (٧) ». (٨)

__________________

ج ٣ ، ص ٤٩٥ ، ح ٤٢٧٣ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٦٩ ، ح ٣٢١٤٥.

(١) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « يجعل ».

(٢) لم نجد رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن بكير ـ وهو عبد الله ـ مباشرة في موضع ، وتقدّم غير مرّة أنّ‌الصواب في « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن خالد » هو « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد ».

والظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه أيضاً هو « أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد ».

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٩ ، ح ٥١١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٣٦٢ بسنده عن محمّد بن خالد عن عبد الله بن بكير ، فلا حظ.

(٣) في « ط » : « يوضع ».

(٤) في « ق » : « فقال ».

(٥) في « بن » والوسائل : « إن ».

(٦) في الوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب والاستبصار : ـ « فيه ».

(٧) في « ط ، ق ، بف ، جت » والوسائل ، ج ٣ والتهذيب والاستبصار : ـ « به ». وقال الشيخ الطوسي قدس‌سره : « هذا الخبر شاذّ لا يجوز العمل عليه ؛ لأنّا قد بيّنّا أنّ الخمر نجس تنجس أيّ شي‌ء جعل فيها ، وليست تصير طاهراً بشي‌ء يغلب عليها على حال ، فهذا خبر متروك ».

وفي الوافي بعد نقله عبارة الشيخ المتقدّمة : « أقول : ويمكن أن يراد بالغلبة الغلبة في الكيفيّة ، أي الشي‌ء القاهر على كيفيّتها ، الجاعل لها خلًّا كالملح وغيره ، وقد حكم الشيخ بجواز ذلك وأنّه خلاف الأفضل ».

وقال الشهيد : « يحلّ الخمر إذا استحال خلًّا بعلاج أو غيره ، سواء كان ما عولج به عيناً قائمة أو لا على الأقرب ، وكذا يطهر إناؤه. ويكره علاجه ، أمّا لو عولج بنجس أو كان قد نجس بنجاسة اخرى لم يطهر بالخلّيّة. وكذا لو القي في الخمر خلّ حتّى استهلك بالخلّ. وإن بقي من الخمر بقيّة فتخلّلت لم يطهر الخلّ بذلك على الأقرب خلافاً للنهاية ، تأويلاً لرواية أبي بصير : لا بأس بجعل الخمر خلًّا إذا لم يجعل فيها ما يقلبها. ولو حمل ذلك على النهي عن العلاج كما رواه أيضاً استغنى عن التأويل.

وقال ابن الجنيد : يحلّ إذا مضى عليه وقت ينتقل في مثله العين من التحريم إلى التحليل ، فلم يعتبر البقيّة

٧٧٠

١٢٣٧٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَابْنِ بُكَيْرٍ (١) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَمْرِ الْعَتِيقَةِ تُجْعَلُ (٢) خَلًّا؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ (٣) ». (٤)

١٢٣٧٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْخُذُ الْخَمْرَ ، فَيَجْعَلُهَا (٥) خَلًّا؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ (٦) ». (٧)

١٢٣٧٥ / ٤. عَنْهُ (٨) ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

ولا انقلابها ، وهما بعيدان. وسأل أبو بصير الصادق عليه‌السلام في الخمر يوضع فيه الشي‌ء حتّى يحمض ، فقال : إذا كان الذي صنع فيها هو الغالب على ما صنع فلا بأس. وعقل منه الشيخ أغلبيّة الموضوع فيها عليها ، فنسبها إلى الشذوذ. ويمكن حمله على العكس فلا إشكال ». الدروس ، ج ٣ ، ص ١٨ ـ ١٩.

(٨) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٩ ، ح ٥١١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٣٦٢ ، بسندهما عن محمّد بن خالد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٠٢٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٣٦٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٣٢١٤٩.

(١) في الوافي : « و ( عن ـ خ ل ) ابن بكير ». وفي الاستبصار : « عن ابن بكير » بدل « وابن بكير ». هذا ، وجميل بن درّاج وابن بكير ـ وهو عبدالله ـ كلاهما من مشايخ ابن أبي عمير ومن رواة زرارة. ولم يثبت في شي‌ءٍ من الأسناد توسّط ابن بكير بين جميل بن درّاج وبين زرارة.

(٢) في « ن ، بح ، جت ، جد » : « يجعل ».

(٣) في التهذيب : + « به ».

(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٧ ، ح ٥٠٤ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٣٥٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٥ ، ح ٢٠٢٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٤ ، ح ٤٣٥٩ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣١٩٠٤ ؛ وص ٣٧٠ ، ح ٣٢١٤٨.

(٥) في « جد » : « ويجعلها ».

(٦) في « بح » : « فلا بأس ».

(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٧ ، ح ٥٠٥ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٣٥٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٥ ، ح ٢٠٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٣٦٠ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٣٢١٥٠.

(٨) الضمير راجع إلى الحسين بن سعيد المذكور في السند السابق.

(٩) في « بن » : ـ « بن أيّوب ».

٧٧١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْخَمْرِ تُجْعَلُ (١) خَلًّا؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ إِذَا لَمْ يُجْعَلْ فِيهَا مَا يَغْلِبُهَا (٢) ». (٣)

٣٥ ـ بَابُ نَوَادِرَ (٤)

١٢٣٧٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَيْثَمَةَ (٥) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعِنْدَهُ نِسَاؤُهُ ، قَالَ : فَشَمَّ رَائِحَةَ النَّضُوحِ (٦) ، فَقَالَ :

__________________

(١) في « م ، بح ، جت ، جد » والوافي والتهذيب : « يجعل ».

(٢) في « جت » والتهذيب : « يقلبها ». قال الشيخ في الاستبصار : « الوجه فيه أن نحمله على ضرب من الكراهية ؛ لأنّ الأفضل أن يترك ذلك حتّى يصير خلًّا من قبل نفسه ». وقال في التهذيب : « معناه إذا جعل فيه ما يغلب عليه فيظنّ أنّه خلّ ولا يكون كذلك مثل القليل من الخمر يطرح عليه كثير من الخلّ ، فإنّه يصير بطعم الخلّ ، ومع هذا فلا يجوز استعماله حتّى يعزل من تلك الخمرة ، ويجعل مفرداً إلى أن يصير خلًّا ، فإذا صار خلًّا حلّ حينئذٍ ذلك الخلّ ، فأمّا قبل ذلك فلا يجوز استعماله على حال ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٧ ، ح ٥٠٦ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٣٦١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٠٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٣٦١ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٧١ ، ح ٣٢١٥١.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « باب النوادر ».

(٥) في « ط » : « غنيمة ». وفي « جت » وحاشية « بف » : « عثيمة ». وتقدّم ذيل ح ١١٧٥٦ أنّ النجاشي قال في ترجمة بكر بن محمّد : « وعمّته غنيمة روت أيضاً عن أبي عبد الله عليه‌السلام » والله هو العالم. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٠٨ ، الرقم ٢٧٣.

(٦) « النضوح » ـ بالفتح ـ : ضرب من الطيب تفوح رائحته. وأصل النضح : الرشح ، فشبّه كثرة ما يفوح من طيبه‌بالرشح ، وروي بالخاء المعجمة. وقيل : هو كاللطخ لا يبقى له أثر. وقيل : هو بالخاء المعجمة فيما ثخن كالطيب ، وبالمهملة في رقّ كالماء. وقيل : هما سواء. وقيل بالعكس. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٠ ( نضح ).

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٧ : « الظاهر أنّه كان مسكراً أو عصيراً يجعل منه بعض الطيب ، وكنّ يمتشطن به ، لما رواه الشيخ عن عمّار ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن النضوح ، قال : يطبخ التمر حتّى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ثمّ يمتشطن ».

٧٧٢

« مَا هذَا؟ » قَالُوا : نَضُوحٌ يُجْعَلُ (١) فِيهِ الصَّيَّاحُ (٢)

قَالَ (٣) : فَأَمَرَ بِهِ ، فَأُهَرِيقَ فِي الْبَالُوعَةِ. (٤)

١٢٣٧٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْمَائِدَةِ إِذَا شُرِبَ عَلَيْهَا الْخَمْرُ أَوْ مُسْكِرٌ (٥)؟

فَقَالَ عليه‌السلام (٦) : « حُرِّمَتِ الْمَائِدَةُ ».

وَسُئِلَ (٧) عليه‌السلام : فَإِنْ أَقَامَ (٨) رَجُلٌ (٩) عَلى مَائِدَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، يَأْكُلُ (١٠) مِمَّا عَلَيْهَا ، وَمَعَ الرَّجُلِ مُسْكِرٌ ، وَلَمْ يَسْقِ (١١) أَحَداً مِمَّنْ عَلَيْهَا بَعْدُ؟

فَقَالَ (١٢) : « لَا تُحَرَّمُ (١٣) حَتّى يُشْرَبَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ وُضِعَ (١٤) بَعْدَ مَا يُشْرَبُ (١٥) فَالُوذَجٌ‌

__________________

(١) في « بف » : « نجعل ».

(٢) في « ق » والوافي والوسائل : « الضياح ». وفي « بف » : « المصباح ». وفي المرآة : « في بعض النسخ : « الضياح » بالضاد المعجمة والياء المثنّاة من تحت ، وهو اللبن الرقيق الممزوج بالماء ، وفي بعضها بالصاد المهملة ، وهو ككتّان عطر أو عسل ، وهو ما تجعله المرأة فى شعرها عند الامتشاط ، وهو أظهر ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ( ضيح ) ، وص ٣٤٧ ( صيح ).

(٣) في « ط ، ق ، م ، ن ، جت ، جد » : ـ « قال ».

(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٢٩ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن يقطين الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٩ ، ح ٥٣٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٧٣ ، ح ٣٢١٥٩.

(٥) في التهذيب « الخمر المسكر » بدل « الخمر أو المسكر ». وفي البحار : « أو المسكر ».

(٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب : « قال » بدل « فقال عليه‌السلام ».

(٧) في « بن » والوسائل : « سئل » بدون الواو.

(٨) في « بح » والوسائل والبحار : « قام ».

(٩) في « ط » : ـ « فقال عليه‌السلام : حرّمت المائدة ، وسئل عليه‌السلام : فإن أقام رجل ».

(١٠) في الوسائل والبحار : « يؤكل ».

(١١) في « ق ، بف » : « لم يسق » بدون الواو.

(١٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب : « قال ».

(١٣) في « م ، ن ، بف ، جد » والوافي والتهذيب : « لا يحرّم ».

(١٤) في التهذيب : « يرجع ».

(١٥) في حاشية « جت » : + « عليها ».

٧٧٣

فَكُلْ ؛ فَإِنَّهَا مَائِدَةٌ أُخْرى » يَعْنِي كُلِ (١) الْفَالُوذَجَ (٢) (٣)

١٢٣٧٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

أَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي (٤) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالُوا : مَنْ هذَا؟ فَقِيلَ لَهُمْ (٥) : إِمَامُ (٦) أَهْلِ الْعِرَاقِ (٧) ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَوْ بَعَثْتُمْ إِلَيْهِ بِبَعْضِكُمْ (٨) يَسْأَلُهُ (٩) ، فَأَتَاهُ شَابٌّ مِنْهُمْ ، فَقَالَ لَهُ (١٠) : يَا ابْنَ (١١) عَمِّ ، مَا أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ؟ قَالَ (١٢) : « شُرْبُ الْخَمْرِ ».

فَأَتَاهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ ، فَقَالُوا لَهُ : عُدْ إِلَيْهِ ، فَعَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : « أَلَمْ أَقُلْ لَكَ يَا ابْنَ أَخِ : شُرْبُ الْخَمْرِ؟ ».

فَأَتَاهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ ، فَقَالُوا لَهُ : عُدْ إِلَيْهِ ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتّى عَادَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ ،

__________________

(١) في حاشية « جت » : « وأكل ». وفي الوسائل والبحار : ـ « كل ».

(٢) في « ط » : ـ « يعني كل الفالوذج ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٦ ، ضمن ح ٥٠٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد. وراجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب كراهية الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر ، ح ١١٥٥٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٩٨٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٢١٦١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٠١.

(٤) في « بح » : « من ».

(٥) في « بن » : « قالوا » بدل « فقيل لهم ». وفي « بح » : + « هذا ».

(٦) في « م ، ن ، جد » : « آله ». وفي « بن » والوافي عن بعض النسخ : « إله ».

(٧) في حاشية « جت » والوسائل والثواب : « فقالوا : هذا إله العراق » بدل « فقالوا : من هذا؟ فقيل لهم : إمام أهل العراق ».

(٨) في « ط ، جت » والوسائل والبحار والفقيه والثواب : « بعضكم ».

(٩) في « ط ، بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والثواب : « فسأله ».

(١٠) في « ط ، بن » والوسائل : ـ « له ».

(١١) في « ط ، بف ، بن ، جد » والوسائل والبحار والفقيه والثواب : ـ « ابن ».

(١٢) في « جت » والبحار والثواب : « فقال ».

٧٧٤

فَقَالَ لَهُ (١) : « أَلَمْ أَقُلْ لَكَ يَا ابْنَ أَخِ (٢) : شُرْبُ الْخَمْرِ (٣)؟ إِنَّ شُرْبَ الْخَمْرِ يُدْخِلُ صَاحِبَهُ فِي الزِّنى وَالسَّرِقَةِ وَقَتْلِ النَّفْسِ (٤) الَّتِي حَرَّمَ اللهُ (٥) ، وَفِي الشِّرْكِ بِاللهِ ؛ وَأَفَاعِيلُ الْخَمْرِ تَعْلُو عَلى (٦) كُلِّ ذَنْبٍ ، كَمَا يَعْلُو (٧) شَجَرُهَا (٨) عَلى كُلِّ الشَّجَرِ (٩) ». (١٠)

١٢٣٧٩ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً : غَارِسَهَا ، وَحَارِسَهَا (١١) ، وَبَائِعَهَا ، وَمُشْتَرِيَهَا (١٢) ، وَشَارِبَهَا (١٣) ، وَالْآكِلَ (١٤) ثَمَنَهَا ، وَعَاصِرَهَا ، وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ (١٥) ، وَسَاقِيَهَا (١٦) ». (١٧)

__________________

(١) في « ط » : ـ « له ».

(٢) في الوسائل : ـ « يابن أخ ».

(٣) في البحار : ـ « فأتاهم فأخبرهم ـ إلى ـ شرب الخمر ».

(٤) في « ط » : « وفي السرقة وفي قتل النفس ».

(٥) في الثواب : + « إلاّ بالحقّ ».

(٦) في « ط ، ن ، جد » : ـ « على ».

(٧) وفي الوسائل والبحار والفقيه : « تعلو ».

(٨) في الوسائل والفقيه والثواب : « شجرتها ».

(٩) في الوسائل والثواب والفقيه : « شجرة ». وفي البحار : « شجر ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧١ ، ح ٤٩٥٢ ، معلّقاً عن إبراهيم بن هاشم ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٩٢ ، ح ١٥ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، وفيهما مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ الخمر رأس كلّ إثم وشرّ ، ح ١٢٢٦٩ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ شرب الخمر يدخل صاحبه » مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٠٧ ، ح ٢٠١٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣١٦ ، ح ٣١٩٩٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٢.

(١١) في « بف » : « وحارثها ».

(١٢) في « ط » : ـ « ومشتريها ».

(١٣) في « بح » : ـ « وشاربها ».

(١٤) في « ط » : « وآكل ».

(١٥) في « بح » : + « وشاربها ».

(١٦) في « ط » : + « ومشتريها ». وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل وثواب الأعمال والخصال : « وعاصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها » بدل « وبائعها ومشتريها ـ إلى ـ والمحمولة إليه وساقيها ».

(١٧) ثواب الأعمال ، ص ٢٩١ ، ح ١١ ؛ والخصال ، ص ٤٤٤ ، باب العشرة ، ح ٤١ ، بسندهما عن أحمد بن النضر [ في

٧٧٥

١٢٣٨٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ (١) رَفَعَهُ ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي آخُذُ (٢) الرَّكْوَةَ (٣) ، فَيُقَالُ (٤) : إِنَّهُ إِذَا جُعِلَ فِيهَا الْخَمْرُ وَغُسِلَتْ ، ثُمَّ (٥) جُعِلَ (٦) فِيهَا الْبُخْتُجُ (٧) كَانَ أَطْيَبَ لَهَا (٨) ، فَيَأْخُذُ (٩) الرَّكْوَةَ (١٠) ، فَيَجْعَلُ (١١) فِيهَا الْخَمْرَ ، فَتُخَضْخِضُهُ (١٢) ، ثُمَّ يَصُبُّهُ (١٣) ، ثُمَّ يَجْعَلُ (١٤) فِيهَا الْبُخْتُجَ.

__________________

الخصال : + « الخزاز » ]. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٤٠ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٨ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ٤٥١ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٩٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٩ ، مع اختلاف يسير. وراجع : ثواب الأعمال ، ص ٣٣٦ ، ح ١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٣ ، ح ٢٠١١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ٢٢٣٨٦ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٢١٦٣.

(١) في « ط » : « أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ». وفي الوسائل : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن محمّدعن محمّد بن خالد البرقي ». وما في المطبوع وأكثر النسخ هو الصواب.

(٢) في « ق » : « أجد ». وفي « ط ، ق ، ن ، بح » : + « الزكرة أو قال ». وفي « جت » : + « الزكوة أو قال ».

(٣) في « بح ، ن » وحاشية « م ، بف ، بن ، جد » : + « الزكرة ». وفي الوافي : « الزكوة ». والركوة : إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ( ركا ).

(٤) في « ط » : « فقال ».

(٥) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ق » والوافي : « وغسلت » بدون « ثمّ ». وفي‌المطبوع ـ « وغسلت ثمّ ».

(٦) في « م ، جد » : « جعلت ».

(٧) في « بن » : « البتختج ». وفي « ق » والوافي : ـ « جعل فيها البختج ». والبختج : العصير المطبوخ. وأصله بالفارسيّة : « مى پخته » ، أي عصير مطبوخ. النهاية ، ج ١ ، ص ١٠١ ( بختج ).

(٨) في « بن » والوسائل : « له ».

(٩) في « م ، بح ، بن » والوافي والوسائل : « فتأخذ ».

(١٠) في « ط ، ن » وحاشية « م » : « الزكرة ». وفي حاشية « بف ، جد » والوافي : « الزكوة ».

(١١) في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « فنجعل ». وفي « جت » بالنون والياء.

(١٢) في « م ، ن ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « فنخضخضه ». وفي « ق » : « فيخضخضه ». وفي « ط » : « ثمّ يمخصه أو يخضخضه ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. والخضخضة : تحريك الماء ونحوه. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٤ ( خضض ).

(١٣) في « م ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « نصبّه ». وفي « بح » : « تصبّه ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(١٤) في « ط ، ق ، ن » : « ويجعل ». وفي « م ، بن ، جد » والوسائل : « فنجعل ». وفي « بح ، بف » والوافي :

٧٧٦

فَقَالَ (١) عليه‌السلام : « لَا بَأْسَ (٢) ». (٣)

١٢٣٨١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عِنْدَ أَبِي قَوْمٌ ، فَاخْتَلَفُوا فِي النَّبِيذِ (٤) ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : الْقَدَحُ (٥) الَّذِي يُسْكِرُ هُوَ حَرَامٌ ، وَقَالَ (٦) بَعْضُهُمْ (٧) : قَلِيلُ مَا أَسْكَرَ وَكَثِيرُهُ (٨) حَرَامٌ ، فَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلى أَبِي (٩) عليه‌السلام ، فَقَالَ أَبِي : أَرَأَيْتُمُ الْقِسْطَ (١٠) ، لَوْ لَامَا يُطْرَحُ فِيهِ أَوَّلاً كَانَ (١١) يَمْتَلِئُ ، وَكَذلِكَ (١٢) الْقَدَحُ الْآخَرُ (١٣) لَوْ لَاالْأَوَّلُ مَا أَسْكَرَ (١٤) ».

قَالَ : « ثُمَّ قَالَ (١٥) عليه‌السلام : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : مَنْ أَدْخَلَ عِرْقاً وَاحِداً (١٦) مِنْ عُرُوقِهِ قَلِيلَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ ، عَذَّبَ اللهُ عَزّ وَجَلَّ ذلِكَ (١٧) الْعِرْقَ بِثَلَاثِمِائَةٍ (١٨) وَسِتِّينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ (١٩) الْعَذَابِ ». (٢٠)

__________________

« ونجعل ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قال ».

(٢) في الوسائل : + « به ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٨٤ ، ح ٢٠٢٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٨ ، ح ٣٢١٤٤.

(٤) في الوسائل : ـ « في النبيذ ».

(٥) في الوافي : « القدر ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».

(٧) في « ط ، ق ، ن ، بح ، جت » والوافي : « قوم ».

(٨) في « ن ، بن » والوسائل : « كثيره » بدون الواو.

(٩) في « ط » : « أبي عبد الله ».

(١٠) « القسط » ـ بالكسر ـ : مكيال يسع نصف صاع. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٠ ( قسط ).

(١١) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « أكان ».

(١٢) في « ق » : « كذلك » بدون الواو.

(١٣) في « ط » : « الأخير ».

(١٤) في المرآة : « والحاصل أنّ ما شأنه الإسكار وله مدخل فيه فهو حرام ».

(١٥) في « ن » : + « أبي ».

(١٦) في الوسائل وثواب الأعمال : ـ « واحداً ».

(١٧) في « ط » : ـ « ذلك ».

(١٨) في « ط ، ق ، بح » وحاشية « جت » : « ثلاثمائة ».

(١٩) في « م ، بن ، جد » والوسائل وثواب الأعمال : ـ « أنواع ».

(٢٠) ثواب الأعمال ، ص ٢٩١ ، ح ١٣ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، من قوله : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » الوافي ،

٧٧٧

١٢٣٨٢ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ غِيَاثٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَرِهَ (١) أَنْ تُسْقَى (٢) الدَّوَابُّ الْخَمْرَ ». (٣)

١٢٣٨٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ (٤) يَقُولُ : « مَنْ تَرَكَ الْخَمْرَ لِغَيْرِ (٥) اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ (٦) ».

قَالَ : قُلْتُ (٧) : فَيَتْرُكُهُ (٨) لِغَيْرِ وَجْهِ (٩) اللهِ؟

قَالَ : « نَعَمْ (١٠) ، صِيَانَةً لِنَفْسِهِ ». (١١)

١٢٣٨٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ،

__________________

ج ٢٠ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٠١٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٨ ، ح ٣٢٠٦٧.

(١) في « ط ، ق » : « نهى أميرالمؤمنين عليه‌السلام » بدل « إنّ أميرالمؤمنين عليه‌السلام كره ».

(٢) في « بح » والوافي والتهذيب : « أن يسقى ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٠٢٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٣١٩٧٦.

(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام » بدل « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته ».

(٥) في « ط » : « لوجه ».

(٦) « الرحيق » : من أسماء الخمر ، يريد خمر الجنّة. و « المختوم » : المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( رحق ).

(٧) في « ط » : + « له ».

(٨) في الوافي : « يتركه ».

(٩) في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل وتفسير القمّي ـ « وجه ».

(١٠) في تفسير القمّي : + « والله ».

(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، مرسلاً. راجع : الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٣٧ ؛ وباب مدمن الخمر ، ح ١٢٢٧١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٧ ، ح ٢٠١٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣١٩٥٤ ؛ وص ٣٢٤ ، ح ٣٢٠٢٢.

٧٧٨

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مِهْزَمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ تَرَكَ الْخَمْرَ (١) صِيَانَةً لِنَفْسِهِ (٢) ، سَقَاهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ (٣) ». (٤)

٣٦ ـ بَابُ الْغِنَاءِ (٥)

١٢٣٨٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (٦) عَزَّ وَجَلَّ : ( فَاجْتَنِبُوا ) (٧) ( الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (٨)؟

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ص ٢٩٩ : « المسكر ». وفي حاشية « بف » : + « المسكر ».

(٢) في « ط » : + « واتّقاء وجه الله عزّ وجلّ ».

(٣) « الرحيق » : من أسماء الخمر ، والمراد خمر الجنّة. والمختوم : المصون الذي لم يبتذل ؛ لأجل ختامه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( رحق ). في « ق » : ـ « سقاه الله عزّ وجلّ من الرحيق المختوم ». وفي « ن » : + « تمّ كتاب الأشربة ، ويتلوه كتاب الوصايا ، والحمد لله‌ربّ العالمين ، والصلاة على محمّد المصطفى وآله الطيّبين ». وفي « بح » : + « تمّ كتاب الأشربة ، والحمد لله‌ربّ العالمين ، ويتلوه كتاب الوصيّة إن شاء الله تعالى ، وصلّى الله على محمّد وآله ». وفي « بف » : + « تمّ كتاب الأشربة ، والحمد لله‌ربّ العالمين ، وصلّى الله على سيّد المرسلين محمّد النبيّ وآله الطيّبين الطاهرين ، ويتلوه كتاب الجنائز من كتاب الكافي بعون الله وحسن توفيقه ».

(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٦٩٥ ، المجلس ٣٩ ، ح ٢٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من ترك الخمر للناس لا لله‌صيانة لنفسه أدخله الله الجنّة » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٨ ، ح ٢٠١٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣١٩٥٥ ؛ وص ٣٢٤ ، ح ٣٢٠٢٣.

(٥) جاء باب الغناء وباب النرد والشطرنج في « خ ، ط ، ل ، م ، بض ، بن ، جد ، جع » هاهنا ، أي ذيل كتاب الأشربة آخر الأبواب. وجاء هذان البابان في « ر ، ن ، بح ، بف ، بي ، جت ، جص » أوّل كتاب الزيّ والتجمّل.

(٦) في « ط » : « قوله » بدل « قول الله ».

(٧) هكذا في المصحف الشريف و « م ، ن ، جد ». وفي « ط ، ق ، بح ، بف ، بن ، جت » والمطبوع : ( وَاجْتَنِبُوا ).

(٨) الحجّ (٢٢) : ٣٠. وقال الطبرسي : « من » هنا للتبيين ، والتقدير : فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان. وروى

٧٧٩

قَالَ : « الْغِنَاءُ (١) ». (٢)

١٢٣٨٦ / ٢. عَنْهُ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ (٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْغِنَاءُ عُشُّ (٥) النِّفَاقِ ». (٦)

١٢٣٨٧ / ٣. عَنْهُ (٧) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ (٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

__________________

أصحابنا : أنّ اللعب بالشطرنج والنرد وسائر أنواع القمار من ذلك. وقيل : إنّهم كانوا يلطّخون الأوثان بدماء قرابينهم ، فسمّي ذلك رجساً.

واجتنبوا قول الزور ، يعني الكذب. وقيل : هو تلبية المشركين : لبّيك لا شريك لك إلاّ شريكاً هو لك ، تملكه ومالك. وروى أصحابنا أنّه يدخل فيه الغناء ، وسائر الأقوال الملهية ». مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١٤٨.

وفي الوافي : « الزور : الباطل والكذب والتهمة كما في النهاية ، والشرك بالله تعالى ومجلس الغناء كما في القاموس ، ومبنى الحديث على المعنى الأوّل أو الأخير ». وانظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ( زور ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٧ ( زور ).

(١) في الكافي ، ح ١٢٤١٢ والفقيه ومعاني الأخبار والأمالي ، ص ٢٩٤ : « الرجس من الأوثان الشطرنج ، وقول الزور الغناء ».

(٢) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النرد والشطرنج ، ذيل ح ١٢٤١٢ ، بسند آخر. معاني الأخبار ، ص ٣٤٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. الأمالي للطوسي ، ص ٢٩٤ ، المجلس ١١ ، ح ٢٢ ، بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، ح ٥٠٩٣ ، مرسلاً ، مع زيادة. راجع : تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٧٢٠ ، المجلس ٤٣ ، ح ٣ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٧١٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢٢٦٠٢.

(٣) الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٤) في « بف » : ـ « عن أبي اسامة ». هذا ، وأو جميلة ـ وهو المفضّل بن صالح ـ وأبو اسامة ـ وهو زيد الشحّام ـ وإن كانا من أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، ولكن روى المفضّل بن صالح ـ بكلا عنوانيه ـ عن أبي اسامة ـ بكلا عنوانيه ـ عن أبي عبدالله عليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد ، فلا يبعد وقوع السقط في نسخة « بف » بجواز النظر من « أبي » في « أبي جميلة » إلى « أبي » في « أبي اسامة ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٩٨ ؛ وص ٤٩٢ ـ ٤٩٣ ؛ ج ٢١ ، ص ٢٧٧.

(٥) في الوافي « عشر ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢٩١ ، صدر ح ١٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٧٦ ، صدر ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٢٤ ، باب الواحد ، ح ٨٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية في الأخير : « الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر » الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٠ ، ح ١٧١٣٤.

(٧) مرجع الضمير هو سهل بن زياد.

(٨) في الوافي والبحار : « محمّد بن سليمان بن سماعة ». وهو سهو ، فإنّا لم نجد عنوان محمّد بن سليمان بن

٧٨٠