الكافي - ج ١٢

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٢

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨١٣

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ أَصْلِ الْخَمْرِ : كَيْفَ كَانَ بَدْءُ (١) حَلَالِهَا وَحَرَامِهَا (٢)؟ وَمَتَى (٣) اتُّخِذَ الْخَمْرَ؟

فَقَالَ : « إِنَّ آدَمَ عليه‌السلام لَمَّا هَبَطَ (٤) مِنَ الْجَنَّةِ ، اشْتَهى مِنْ ثِمَارِهَا ، فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ (٥) قَضِيبَيْنِ مِنْ عِنَبٍ ، فَغَرَسَهُمَا ، فَلَمَّا أَنْ (٦) أَوْرَقَا وَأَثْمَرَا وَبَلَغَا ، جَاءَ إِبْلِيسُ ـ لَعَنَهُ اللهُ (٧) ـ فَحَاطَ (٨) عَلَيْهِمَا (٩) حَائِطاً ، فَقَالَ آدَمُ عليه‌السلام : مَا حَالُكَ (١٠) يَا مَلْعُونُ (١١)؟ فَقَالَ (١٢) إِبْلِيسُ : إِنَّهُمَا (١٣) لِي ، فَقَالَ (١٤) لَهُ (١٥) : كَذَبْتَ ، فَرَضِيَا بَيْنَهُمَا بِرُوحِ الْقُدُسِ ، فَلَمَّا انْتَهَيَا (١٦) إِلَيْهِ قَصَّ عَلَيْهِ (١٧) آدَمُ (١٨) عليه‌السلام قِصَّتَهُ (١٩) ، وَأَخَذَ (٢٠) رُوحُ الْقُدُسِ ضِغْثاً (٢١) مِنْ نَارٍ ، وَرَمى (٢٢) بِهِ عَلَيْهِمَا (٢٣) وَالْعِنَبُ (٢٤) فِي أَغْصَانِهِمَا (٢٥) حَتّى ظَنَّ آدَمُ عليه‌السلام أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمَا (٢٦)

__________________

(١) في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : « بدو ».

(٢) في « ط » : « كيف تحريمها » بدل « كيف كان بدء حلالها وحرامها ».

(٣) في « بف » وحاشية « جت » : « ومن ». (٤) في « ط ، ق ، بف ، بن » والوسائل : « اهبط ».

(٥) في « ط ، ق ، بف » والوافي : ـ « عليه ». (٦) في « بح » : ـ « أن ».

(٧) في « بن ، جد » والوسائل والعلل : ـ « لعنه الله ». (٨) في « بح » : « فخالط ».

(٩) في « ط ، ق ، بح ، جت » وحاشية « بف » : « عليها ».

(١٠) في « ط » والعلل : « مالك » بدل « ما حالك ». (١١) في « بن » والوسائل : + « قال ».

(١٢) في « ط » : « قال ». (١٣) في « ط ، ق ، بف » : « إنّها ».

(١٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قال ». (١٥) في « ط ، ق ، جد » والوسائل والعلل : « ـ « له ».

(١٦) في « بح » : « انتهينا ».

(١٧) في « بح » : ـ « عليه ».

(١٨) في « بن » والوسائل : « آدم عليه ».

(١٩) في حاشية « جت » : « القصّة ». وفي العلل : « فقبض آدم عليه‌السلام قبضته » بدل « قصّ عليه آدم عليه‌السلام قصّة ».

(٢٠) في « ط ، م ، بن » والوسائل والعلل : « فأخذ ».

(٢١) في العلل : « شيئاً ».

(٢٢) في « م » وحاشية « جت » والوسائل والعلل : « فرمى ».

(٢٣) في « ط ، جد » وحاشية « بف » : « عليها ».

(٢٤) في العلل : « فالتهبت ».

(٢٥) في « ط ، بح ، بف » والوسائل : « أغصانها ».

(٢٦) في « ط ، ق ، بح ، بن » وحاشية « بف » : « منها ».

٦٦١

شَيْ‌ءٌ (١) ، وَظَنَّ إِبْلِيسُ ـ لَعَنَهُ اللهُ (٢) ـ مِثْلَ ذلِكَ ».

قَالَ : « فَدَخَلَتِ النَّارُ حَيْثُ دَخَلَتْ ، وَقَدْ ذَهَبَ مِنْهُمَا (٣) ثُلُثَاهُمَا (٤) وَبَقِيَ الثُّلُثُ ، فَقَالَ الرُّوحُ : أَمَّا مَا ذَهَبَ مِنْهُمَا (٥) فَحَظُّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ (٦) ، وَمَا بَقِيَ فَلَكَ يَا آدَمُ ». (٧)

الْحَسَنُ (٨) بْنُ مَحْبُوبٍ (٩) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مِثْلَهُ. (١٠)

١٢٢٢٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ (١١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا أَهْبَطَ (١٢) آدَمَ عليه‌السلام أَمَرَهُ‌

__________________

(١) في الوسائل : « منه » بدل « منهما شي‌ء ». وفي العلل : « منها شي‌ء إلاّاحترق » بدلها.

(٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل والعلل : ـ « لعنه الله ».

(٣) في « ط ، ق ، ن » وحاشية « بف » : « منها ».

(٤) في « ط ، ق ، بح ، بف » : « ثلثاها ».

(٥) في « ط ، ق ، ن ، بح » وحاشية « بف » : « منها ».

(٦) في « بن ، جد » والوسائل والعلل : ـ « لعنه الله ».

(٧) علل الشرائع ، ص ٤٧٦ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن حريز ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٠٠٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٢ ، ح ٣١٩١٤ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٩ ، ذيل ح ٤٥.

(٨) في « بح » : ـ « الحسن ».

(٩) السند معلّق ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين في صدر الخبر.

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٠٠٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ٣١٩١٤.

(١١) هكذا في البحار والمستدرك ، ج ١٣ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٥٩٠٢. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « عليّ بن أبي حمزة ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد هذا الطريق في الكافي ، ح ٣٠٨ و ٣٥١ و ١٤٥٥ و ٦٧١٨ و ١٢٨٦١ ، والمذكور في جميع المواضع هو الحسن بن عليّ بن أبي حمزة.

أضف إلى ذلك أنّا لم نجد رواية الحسين بن يزيد ـ وهو النوفلي ـ عن عليّ بن أبي حمزة في موضع. وقد تكرّرت رواية الحسين بن يزيد [ النوفلي ] عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة في الأسناد. انظر على سبيل المثال : الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٥٤٠٦ ؛ علل الشرائع ، ص ١٨٥ ، ح ١ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ٢٨ ؛ كمال الدين ، ص ٢٥٨ ، ح ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٤ ؛ وص ٣٢٩ ، ح ١١ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٣١ ، ح ١.

(١٢) في « بح » : « هبط ».

٦٦٢

بِالْحَرْثِ وَالزَّرْعِ ، وَطَرَحَ إِلَيْهِ (١) غَرْساً مِنْ غُرُوسِ (٢) الْجَنَّةِ ، فَأَعْطَاهُ النَّخْلَ وَالْعِنَبَ (٣) وَالزَّيْتُونَ والرُّمَّانَ ، فَغَرَسَهَا (٤) لِيَكُونَ (٥) لِعَقِبِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، فَأَكَلَ (٦) هُوَ مِنْ ثِمَارِهَا ، فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ ـ لَعَنَهُ اللهُ (٧) ـ : يَا آدَمُ ، مَا هذَا الْغَرْسُ الَّذِي لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ فِي الْأَرْضِ ، وَقَدْ كُنْتُ فِيهَا (٨) قَبْلَكَ (٩)؟ ائْذَنْ لِي (١٠) آكُلْ مِنْهَا (١١) شَيْئاً (١٢) ، فَأَبى آدَمُ (١٣) عليه‌السلام أَنْ يَدَعَهُ (١٤) ، فَجَاءَ إِبْلِيسُ (١٥) عِنْدَ آخِرِ عُمْرِ آدَمَ عليه‌السلام ، وَقَالَ (١٦) لِحَوَّاءَ : إِنَّهُ (١٧) قَدْ أَجْهَدَنِي الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، فَقَالَتْ لَهُ حَوَّاءُ : فَمَا الَّذِي تُرِيدُ؟ قَالَ (١٨) : أُرِيدُ أَنْ تُذِيقِينِي (١٩) مِنْ هذِهِ الثِّمَارِ (٢٠) ، فَقَالَتْ حَوَّاءُ : إِنَّ آدَمَ عليه‌السلام عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَاأُطْعِمَكَ شَيْئاً مِنْ هذَا الْغَرْسِ ؛ لِأَنَّهُ (٢١) مِنَ الْجَنَّةِ ، وَلَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ (٢٢) شَيْئاً (٢٣) ، فَقَالَ لَهَا : فَاعْصِرِي (٢٤) فِي كَفِّي شَيْئاً‌

__________________

(١) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « عليه ».

(٢) في « بن ، جد » والوسائل : « غرس ». وفي حاشية « جت » : « غراس ».

(٣) في « ق ، بف ، جد » والوافي : « والأعناب ». وفي « ط » : « فأعطاه الأعناب » بدل « فأعطاه النخل والعنب ».

(٤) في « ط ، ق ، بف » والوافي : « فغرسه ». (٥) في الوسائل : ـ « ليكون ». وفي البحار : « لتكون ».

(٦) في « ط ، ق ، بف » والوافي : « وأكل ». (٧) في « م ، بن ، جد » : ـ « لعنه الله ».

(٨) في « ط » والبحار : « بها ».

(٩) في « ط ، جت » : + « ثمّ قال ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف » : + « فقال ».

(١٠) في الوسائل : + « أن ». (١١) في حاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٦٣ : « منه ».

(١٢) في « ط ، بف » والوافي : ـ « شيئاً ».

(١٣) في « بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ « آدم ».

(١٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والبحار : « أن يطعمه ».

(١٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ « إبليس ».

(١٦) في « بن ، جد » والوسائل والبحار : « فقال ».

(١٧) في الوسائل : ـ « إنّه ».

(١٨) في « م ، جد » : « فقال ». وفي الوسائل : ـ « فقالت له حوّاء : فما الذي تريد؟ قال ».

(١٩) في « بح ، بف ، بن » : « أن تذيقني ».

(٢٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : + « له ». وفي البحار : ـ « فقالت له حوّاء : فما الذي تريد؟ قال : اريد أن يقيني من هذه الثمار ».

(٢١) في الوسائل : « وإنّه ».

(٢٢) في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : « منها ».

(٢٣) في « بن » والوسائل والبحار : ـ « شيئاً ».

(٢٤) في الوسائل : + « منه ».

٦٦٣

مِنْهُ (١) ، فَأَبَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ذَرِينِي أَمَصَّهُ وَلَا آكُلْهُ ، فَأَخَذَتْ عُنْقُوداً مِنْ عِنَبٍ ، فَأَعْطَتْهُ ، فَمَصَّهُ ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ (٢) ؛ لِمَا كَانَتْ حَوَّاءُ قَدْ (٣) أَكَّدَتْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا ذَهَبَ يَعَضُّ عَلَيْهِ (٤) جَذَبَتْهُ (٥) حَوَّاءُ مِنْ فِيهِ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلى آدَمَ عليه‌السلام : أَنَّ الْعِنَبَ قَدْ مَصَّهُ عَدُوِّي وَعَدُوُّكَ (٦) إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ (٧) ، وَقَدْ حَرَّمْتُ عَلَيْكَ مِنْ عَصِيرَةِ الْخَمْرِ (٨) مَا خَالَطَهُ نَفَسُ إِبْلِيسَ ، فَحُرِّمَتِ الْخَمْرُ ؛ لِأَنَّ عَدُوَّ اللهِ إِبْلِيسَ مَكَرَ بِحَوَّاءَ (٩) حَتّى مَصَّ الْعِنَبَ (١٠) ، وَلَوْ أَكَلَهَا لَحُرِّمَتِ الْكَرْمَةُ مِنْ أَوَّلِهَا إِلى آخِرِهَا ، وَجَمِيعُ ثَمَرِهَا (١١) وَمَا يَخْرُجُ (١٢) مِنْهَا (١٣)

ثُمَّ إِنَّهُ قَالَ لِحَوَّاءَ : فَلَوْ (١٤) أَمْصَصْتِنِي (١٥) شَيْئاً (١٦) مِنْ هذَا (١٧) التَّمْرِ ، كَمَا أَمْصَصْتِنِي (١٨) مِنَ (١٩) الْعِنَبِ ، فَأَعْطَتْهُ تَمْرَةً ، فَمَصَّهَا ، وَكَانَتِ الْعِنَبُ (٢٠) وَالتَّمْرَةُ (٢١) أَشَدَّ رَائِحَةً‌

__________________

(١) في « م ، بن ، ن ، جد » والبحار : « منه شيئاً ». وفي الوسائل : ـ « منه ».

(٢) في حاشية « جت » : « منها ». وفي البحار : + « شيئاً ».

(٣) في « ط » : ـ « قد ».

(٤) في « ق ، بح ، بف ، جت » وحاشية « جت » والبحار ج ٦٣ : « يعضّه » بدل « يعضّ عليه ». وفي « ن » والوافي والبحار ، ج ١١ : « بعضه » بدلها. وفي « ط » : ـ « عليه ».

(٥) في « بح ، بن ، جت » والوسائل : « اجتذبته ». (٦) في الوافي : ـ « وعدوّك ».

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : ـ « لعنه الله ».

(٨) في « ط » والوسائل : « عصيره » بدل « عصيرة الخمر ».

(٩) في « ط » : « حوّاء ».

(١٠) في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : « العنبة ». وفي الوسائل : « أمصته العنبة » بدل « مصّ العنب ».

(١١) في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « ثمارها ».

(١٢) في البحار ، ج ٦٣ : « وما يأكل ». (١٣) في « م ، بن ، جد » : « منه ».

(١٤) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « لو ». (١٥) في « ق ، بن ، جت ، جد » والوافي : « أمصصتيني ».

(١٦) في « ط » : ـ « شيئاً ».

(١٧) في « م ، بن » والوسائل : ـ « هذا ».

(١٨) في « ق ، بح ، جت ، جد » والوافي : « أمصصتيني ».

(١٩) في « ط » : ـ « من ».

(٢٠) في « ق ، م ، جت ، جد » والبحار : « العنبة ». وفي « ن » : « الثمرة ».

(٢١) في « ن » : « والعنبة ». وفي « بن » والبحار : « والتمر ».

٦٦٤

وَأَزْكى (١) مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ (٢) ، وَأَحْلى مِنَ الْعَسَلِ ، فَلَمَّا مَصَّهُمَا (٣) عَدُوُّ اللهِ إِبْلِيسُ ـ لَعَنَهُ اللهُ (٤) ـ ذَهَبَتْ رَائِحَتُهُمَا (٥) ، وَانْتَقَصَتْ (٦) حَلَاوَتُهُمَا (٧) ».

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « ثُمَّ إِنَّ إِبْلِيسَ (٨) ـ لَعَنَهُ اللهُ (٩) ـ ذَهَبَ بَعْدَ وَفَاةِ آدَمَ عليه‌السلام ، فَبَالَ فِي أَصْلِ الْكَرْمَةِ وَالنَّخْلَةِ ، فَجَرَى الْمَاءُ فِي (١٠) عُرُوقِهِمَا (١١) مِنْ بَوْلِ (١٢) عَدُوِّ اللهِ ، فَمِنْ ثَمَّ يَخْتَمِرُ الْعِنَبُ وَالتَّمْرُ (١٣) ، فَحَرَّمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى ذُرِّيَّةِ آدَمَ عليه‌السلام كُلَّ مُسْكِرٍ ؛ لِأَنَّ الْمَاءَ جَرى بِبَوْلِ عَدُوِّ اللهِ (١٤) فِي النَّخْلَةِ (١٥) وَالْعِنَبِ ، وَصَارَ (١٦) كُلُّ مُخْتَمِرٍ (١٧) خَمْراً ؛ لِأَنَّ الْمَاءَ (١٨) اخْتَمَرَ فِي النَّخْلَةِ (١٩) وَالْكَرْمَةِ مِنْ رَائِحَةِ بَوْلِ عَدُوِّ اللهِ إِبْلِيسَ‌

__________________

(١) في « ق ، بف ، بن ، جت » والوافي : « وأذكى ».

(٢) « الأذفر » ، أي طيّب الريح ، والذَفَر ـ بالتحريك ـ يقع على الطيّب والكريه ، ويفرق بما يضاف إليه ويوصف به. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦١ ( ذفر ).

(٣) في « ط ، بح ، بف » : « مصّها ».

(٤) في « بن » والبحار : ـ « وابليس لعنه الله ». وفي « م ، جد » : ـ « لعنه الله ».

(٥) في « ط » : « رائحتها ».

(٦) في « ن ، بح ، جت » : « وانقصت ».

(٧) في « ط » : « حلاوتها ».

(٨) في « ط ، ق ، بف » : + « الملعون ».

(٩) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والبحار : « الملعون » بدل « لعنه الله ». وفي « بن » : ـ « لعنه الله ».

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار ، ج ١١. وفي المطبوع : « على ».

(١١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل والبحار ، ج ١١ : « عودهما ».

(١٢) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « ببول ».

(١٣) في « ط ، ق » : ـ « فمن ثمّ يختمر العنب والتمر ». وفي « بن » والوسائل : « والكرم » بدل « والتمر ».

(١٤) في « ط » : ـ « ببول عدوّ الله ».

(١٥) في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والبحار ، ج ١١ : « النخل ».

(١٦) في « ن ، جت ، جد » والوافي : « فصار ». وفي « ط ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « وأنّ ».

(١٧) في « ط ، ق » وحاشية « جت » : « خمر ». وفي « بف » : « خمرة ».

(١٨) في « ط » : « المختمر ».

(١٩) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٨ : « لأنّ الماء اختمر في النخلة ، أي غلى وتغيّر وأنتن من رائحة بول عدوّ الله. قال الفيروز آبادي : الخمر ـ بالتحريك ـ : التغيير عمّا كان عليه ، وقال : اختمار الخمر إدراكها وغليانها.

ويحتمل أن يكون المراد باختمار العنب والتمر تغطية أوانيها لتصير خمراً ، وكذا اختمار الماء المراد به احتباسه في الشجرة. لكنّه بعيد ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٥ ـ ٥٤٦ ( خمر ).

٦٦٥

لَعَنَهُ اللهُ (١) (٢)

١٢٢٢٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ (٣) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٤) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا هَبَطَ نُوحٌ عليه‌السلام (٥) مِنَ السَّفِينَةِ غَرَسَ غَرْساً ، فَكَانَ (٦) فِيمَا غَرَسَ عليه‌السلام الْحَبَلَةُ (٧) ، ثُمَّ رَجَعَ إِلى أَهْلِهِ (٨) ، فَجَاءَ إِبْلِيسُ ـ لَعَنَهُ اللهُ (٩) ـ فَقَلَعَهَا (١٠) ، ثُمَّ إِنَّ نُوحاً عليه‌السلام عَادَ إِلى (١١) غَرْسِهِ ، فَوَجَدَهُ عَلى حَالِهِ ، وَوَجَدَ الْحَبَلَةَ (١٢) قَدْ قُلِعَتْ ، وَوَجَدَ إِبْلِيسَ ـ لَعَنَهُ اللهُ (١٣) ـ عِنْدَهَا ، فَأَتَاهُ (١٤) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ إِبْلِيسَ ـ لَعَنَهُ اللهُ ـ قَلَعَهَا ، فَقَالَ نُوحٌ عليه‌السلام لِإِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ (١٥) : مَا دَعَاكَ إِلى قَلْعِهَا؟ فَوَ اللهِ مَا غَرَسْتُ (١٦) غَرْساً (١٧) أَحَبَّ إِلَيَّ‌

__________________

(١) في « بن » والوسائل : ـ « إبليس لعنه الله ». ».

(٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٠٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ٣١٩١٥ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٦ ؛ وج ٦٣ ، ص ٢١٠ ، ح ٤٦.

(٣) هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر » ، وقد زيدت عبارة « محمّد بن » في كلتا نسختي « بح » و « جت » في الحاشية.

(٤) في حاشية « جت » : « أبي عبد الله ».

(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « إنّ نوحاً عليه‌السلام لمّا هبط ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والوافي. وفي المطبوع : « وكان ».

(٧) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « النخلة ». و « الحبلة » ـ بفتح الحاء والباء وربّماسكّنت ـ : الأصل أو القضيب من شجر الأعناب. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ( حبل ).

(٨) في « ط » : ـ « إلى أهله ». وفي الوسائل : ـ « ثمّ رجع إلى أهله ».

(٩) في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ « لعنه الله ».

(١٠) في « بن » : « فقطعها ». وفي « بح » : فقلعهما ». وفي حاشية « بح » : « فقطعهما ».

(١١) في « بن » : « عاود » بدل « عاد إلى ».

(١٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والبحار : « النخلة ».

(١٣) في « م ، بن ، جد » والوافي والبحار : ـ « لعنه الله ».

(١٤) في « بن » وحاشية « جت » : « وأتاه ».

(١٥) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والبحار. وفي الوسائل : ـ « لإبليس لعنه الله ». وفي سائر النسخ‌والمطبوع : ـ « لعنه الله ».

(١٦) في « بح » : « اغرست ».

(١٧) في « بن » : + « هو ».

٦٦٦

مِنْهَا ، وَوَاللهِ (١) لَاأَدَعُهَا (٢) حَتّى أَغْرِسَهَا ، فَقَالَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ (٣) : وَأَنَا ـ وَاللهِ ـ لَاأَدَعُهَا حَتّى أَقْلَعَهَا (٤) ، فَقَالَ لَهُ (٥) : اجْعَلْ لِي (٦) مِنْهَا نَصِيباً ».

قَالَ (٧) : « فَجَعَلَ لَهُ (٨) الثُّلُثَ ، فَأَبى أَنْ يَرْضى ، فَجَعَلَ لَهُ النِّصْفَ ، فَأَبى أَنْ يَرْضى ، فَأَبى (٩) نُوحٌ عليه‌السلام أَنْ يَزِيدَهُ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام لِنُوحٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحْسِنْ ؛ فَإِنَّ مِنْكَ الْإِحْسَانَ ، فَعَلِمَ نُوحٌ عليه‌السلام أَنَّهُ (١٠) قَدْ جَعَلَ (١١) لَهُ عَلَيْهَا سُلْطَاناً (١٢) ، فَجَعَلَ (١٣) نُوحٌ عليه‌السلام لَهُ (١٤) الثُّلُثَيْنِ ».

فَقَالَ (١٥) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « فَإِذَا (١٦) أَخَذْتَ عَصِيراً فَاطْبُخْهُ (١٧) حَتّى يَذْهَبَ الثُّلُثَانِ (١٨) ، وَكُلْ (١٩) وَاشْرَبْ حِينَئِذٍ (٢٠) ، فَذَاكَ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ (٢١) ». (٢٢)

١٢٢٢٧ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

__________________

(١) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فو الله ».

(٢) في حاشية « جت » : « ما أدعها ».

(٣) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « لعنه الله ».

(٤) في « ق » : « أو أقلعها » بدل « حتّى أقلعها ». وفي « بف » : « وأقلعها » بدلها.

(٥) في الوسائل : + « جبرئيل ».

(٦) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « له ».

(٧) في « جت » : « فقال ». وفي « ط ، ق ، بف » والوافي : ـ « قال ».

(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « جت » وحاشية « ن » والمطبوع : + « منها ».

(٩) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « وأبى ».

(١٠) في « ط ، ق » : « أن ».

(١١) في البحار : + « الله ».

(١٢) في « ط ، بح ، بن ، جت » : « سلطان ».

(١٣) في « م ، ن ، جد » : + « له ».

(١٤) في « م ، ن ، جد » : ـ « له ».

(١٥) في « ط » : « قال ».

(١٦) في « بح ، بف ، جت » : « إذا ».

(١٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « فطبخته ».

(١٨) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : + « نصيب الشيطان ».

(١٩) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « فكل ». وفي « م » : ـ « وكل ».

(٢٠) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « حينئذٍ ».

(٢١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ « فذاك نصيب الشيطان ».

(٢٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٧ ، ح ٢٠٠٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣١٩١٦ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨.

٦٦٧

سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ إِبْلِيسَ ـ لَعَنَهُ اللهُ (١) ـ نَازَعَ نُوحاً عليه‌السلام فِي الْكَرْمِ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ (٢) : إِنَّ (٣) لَهُ حَقّاً ، فَأَعْطِهِ (٤) ، فَأَعْطَاهُ الثُّلُثَ ، فَلَمْ يَرْضَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ (٥) ، ثُمَّ أَعْطَاهُ النِّصْفَ ، فَلَمْ يَرْضَ ، فَطَرَحَ (٦) جَبْرَئِيلُ نَاراً ، فَأَحْرَقَتِ الثُّلُثَيْنِ ، وَبَقِيَ الثُّلُثُ ، فَقَالَ : مَا أَحْرَقَتِ النَّارُ (٧) فَهُوَ نَصِيبُهُ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ يَا نُوحُ (٨) حَلَالٌ (٩) ». (١٠)

١٤ ـ بَابُ أَنَّ الْخَمْرَ لَمْ تَزَلْ (١١) مُحَرَّمَةً‌

١٢٢٢٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ (١٢) قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً قَطُّ إِلاَّ وَفِي (١٣) عِلْمِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنَّهُ إِذَا أَكْمَلَ لَهُ (١٤) دِينَهُ كَانَ فِيهِ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، وَلَمْ تَزَلِ (١٥) الْخَمْرُ حَرَاماً ؛ إِنَّ (١٦)

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : ـ « لعنه الله ».

(٢) هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « له ».

(٣) في « ط » : « أرى » بدل « إنّ ».

(٤) في الوسائل : ـ « فأعطه ».

(٥) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « لعنه الله ».

(٦) في حاشية « جت » : + « عليه ».

(٧) في « بن » والوسائل : ـ « النار ». وفي حاشية « جت » : « احترقت » بدل « أحرقت النار ».

(٨) في « جد » : ـ « يا نوح ».

(٩) في « بح ، جت » والبحار : ـ « حلال ».

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٧ ، ح ٢٠٠٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣١٩١٧ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢٩٤ ، ح ٩.

(١١) في « م ، بن » : « أنّه لم تزل الخمر » بدل « أنّ الخمر لم تزل ».

(١٢) في « ن ، بن ، جت » : ـ « أنّه ». وفي الوسائل والتهذيب : ـ « عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه ».

(١٣) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « وقد ».

(١٤) في التهذيب : ـ « له ».

(١٥) في « ق ، ن ، بف » والوافي : « ولم يزل ». وفي الوسائل : « ولم يزال ».

(١٦) في « ط » : « إنّما ».

٦٦٨

الدِّينَ إِنَّمَا (١) يُحَوَّلُ (٢) مِنْ خَصْلَةٍ (٣) إِلى (٤) أُخْرى ، فَلَوْ (٥) كَانَ ذلِكَ (٦) جُمْلَةً قُطِعَ بِهِمْ (٧) دُونَ الدِّينِ (٨) ». (٩)

١٢٢٢٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً قَطُّ إِلاَّ وَفِي عِلْمِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَنَّهُ إِذَا أَكْمَلَ لَهُ (١٠) دِينَهُ كَانَ فِيهِ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، وَلَمْ تَزَلِ (١١) الْخَمْرُ حَرَاماً ، إِنَّمَا الدِّينُ يُحَوَّلُ (١٢) مِنْ خَصْلَةٍ (١٣) إِلى (١٤) أُخْرى ، وَلَوْ كَانَ ذلِكَ (١٥) جُمْلَةً قُطِعَ بِهِمْ (١٦) دُونَ الدِّينِ ». (١٧)

١٢٢٣٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ‌

__________________

(١) في « ط ، ق ، بف » : ـ « إنّما ». (٢) في التهذيب : « يحولون ».

(٣) في « ط ، ق » : ـ « من خصلة ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت » : « إلى جهة » بدلها.

(٤) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « ثمّ ». وفي « ط ، ق » : + « جهة ».

(٥) في « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والتهذيب : « ولو ».

(٦) في « ط » : « ولكن لذلك » بدل « فلو كان ذلك ». (٧) في الوسائل : « بالناس ».

(٨) في « ط » وحاشية « م » : « دون الناس ». وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « به الناس » بدل « بهم دون الدين ».

وفي الوافي : « يعني أنّ الله سبحانه إنّما يحمل التكاليف على العباد شيئاً فشيئاً جلباً لقلوبهم ، ولو حملها عليهم دفعة واحدة لنفروا عن الدين ولم يؤمنوا ».

(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٤٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٠٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣١٩٤٦. (١٠) في « ط » والتهذيب : ـ « له ».

(١١) في « ق ، ن ، بح ، بف » والتهذيب : « ولم يزل ».

(١٢) في « ق » : « تحوّل ».

(١٣) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « جهة ».

(١٤) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ثمّ ».

(١٥) في « ط » : « لكن لذلك » بدل « لو كان ذلك ».

(١٦) في « ط ، ق » وحاشية « جت » : « به ».

(١٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٤٤ ، معلّقاً عن الحسن بن سعيد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٠٠٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٦ ، ذيل ح ٣١٩٤٦.

٦٦٩

أَبُو جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام : « مَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً قَطُّ إِلاَّ وَفِي عِلْمِ اللهِ أَنَّهُ (٢) إِذَا أَكْمَلَ (٣) دِينَهُ كَانَ (٤) فِيهِ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، وَلَمْ تَزَلِ (٥) الْخَمْرُ حَرَاماً ، وَإِنَّمَا يُنْقَلُونَ مِنْ خَصْلَةٍ إِلى (٦) خَصْلَةٍ ، وَلَوْ حُمِلَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ جُمْلَةً (٧) لَقُطِعَ بِهِمْ دُونَ الدِّينِ ».

قَالَ : وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (٨) عليه‌السلام : « لَيْسَ أَحَدٌ أَرْفَقَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمِنْ رِفْقِهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَنَّهُ نَقَلَهُمْ (٩) مِنْ خَصْلَةٍ إِلى خَصْلَةٍ ، وَلَوْ حَمَلَ عَلَيْهِمْ جُمْلَةً (١٠) لَهَلَكُوا (١١) ». (١٢)

١٥ ـ بَابُ شَارِبِ الْخَمْرِ‌

١٢٢٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْخَمْرِ؟

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٣) ، وَلِأَمْحَقَ‌

__________________

(١) هكذا في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن ، بح » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » والمطبوع : « أبو عبد الله ».

(٢) في التهذيب : ـ « أنّه ».

(٣) في « بف » : « كمل ». وفي الوافي : + « له ».

(٤) في « ط » : « فإنّ ».

(٥) في « ن ، بح » والوافي : « ولم يزل ». وفي التهذيب : « فلم يزل ».

(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والتهذيب : « ثمّ ».

(٧) في « ط ، ق ، بح » : « حملة ».

(٨) في « ط » : « أبو عبد الله ».

(٩) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « ينقلهم ».

(١٠) في « ط » : ـ « جملة ».

(١١) في « بن » وحاشية « جت » : « هلكوا ». وفي « ط ، ق » : « لهاجوا ».

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٤٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٠٠ ، ح ٢٠٠٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٦ ، ذيل ح ٣١٩٤٦.

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « العالمين ».

٦٧٠

الْمَعَازِفَ وَالْمَزَامِيرَ (١) وَأُمُورَ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْأَوْثَانَ (٢)

وَقَالَ : أَقْسَمَ رَبِّي أَنْ (٣) لَايَشْرَبَ عَبْدٌ لِي فِي الدُّنْيَا خَمْراً (٤) إِلاَّ سَقَيْتُهُ (٥) مِثْلَ مَا شَرِبَ (٦) مِنْهَا مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٧) ، مُعَذَّباً بَعْدُ (٨) أَوْ مَغْفُوراً لَهُ ، وَلَا يَسْقِيهَا عَبْدٌ لِي صَبِيّاً (٩) صَغِيراً أَوْ مَمْلُوكاً إِلاَّ سَقَيْتُهُ (١٠) مِثْلَ مَا سَقَاهُ (١١) مِنَ الْحَمِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مُعَذَّباً بَعْدُ (١٢) أَوْ مَغْفُوراً لَهُ ». (١٣)

١٢٢٣٢ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١٤) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ مَا حَرَّمَهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى لِسَانِي ، فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ ، وَلَا يُشَفَّعَ إِذَا شَفَعَ ، وَلَا يُصَدَّقَ إِذَا حَدَّثَ ، وَلَا يُؤْتَمَنَ عَلى أَمَانَةٍ ، فَمَنِ ائْتَمَنَهُ (١٥) بَعْدَ عِلْمِهِ‌

__________________

(١) المحق : الإبطال والمحو. والمعازف : الملاهي كالعود والطنبور. والمزامير : جمع مزمار ، وهو ما يُزمر فيه ، أي يُغَنَّى بالنفخ فيه. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٣ ( محق ) ؛ وج ٢ ، ص ١١١٥ ( عزف ).

(٢) في الأمالي للصدوق : « وأوثانها وأزلامها وأحداثها » بدل « والأوثان ».

(٣) في « بن » والوسائل : ـ « أن ».

(٤) في « بن ، جد » والوسائل والأمالي للصدوق : « خمراً في الدنيا ».

(٥) في « بح » : « أسقيته ».

(٦) في « بن ، جد » والوسائل : « يشرب ».

(٧) في « ط ، ق ، بف ، بن » والوسائل : ـ « يوم القيامة ».

(٨) هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد » والوافي والأمالي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « بعد ».

(٩) في « ط ، ق » : + « أو ».

(١٠) في « بح » : « أسقيته ».

(١١) في « ط » : « مثل ما شرب وسقاه » بدل « مثل ما سقاه ».

(١٢) في « ط » : ـ « بعد ».

(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ٤١٦ ، المجلس ٦٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « معذّباً بعد أو مغفوراً له » الأوّل الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٠٩ ، ح ٢٠١٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣١٩٧٣.

(١٤) السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه الطرق الثلاثة المتقدّمة.

(١٥) في الكافي ، ح ٩٣٤٨ والتهذيب ، ح ١٠٠٩ : « من ائتمن شارب الخمر على أمانة » بدل « فمن ائتمنه ».

٦٧١

فِيهِ (١) فَلَيْسَ لِلَّذِي ائْتَمَنَهُ (٢) عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ضَمَانٌ ، وَلَا (٣) لَهُ أَجْرٌ (٤) وَلَا خَلَفٌ ». (٥)

١٢٢٣٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَدِيرٍ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْتِي (٧) شَارِبُ الْخَمْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ ، مُدْلَعاً لِسَانُهُ (٨) ، يَسِيلُ لُعَابُهُ عَلى صَدْرِهِ ، وَحَقٌّ (٩) عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ (١٠) خَبَالٍ ».

أَوْ قَالَ (١١) : « مِنْ بِئْرِ خَبَالٍ » (١٢)

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا بِئْرُ خَبَالٍ؟

__________________

(١) في « ط » والوسائل والتهذيب ، ح ١٠٠٩ : ـ « فيه ».

(٢) في الكافي ، ح ٩٣٤٨ : « له » بدل « للذي ائتمنه ».

(٣) في الوسائل : « وليس ».

(٤) في الكافي ، ح ٩٣٤٨ : « أجر له » بدل « له أجر ».

(٥) الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية أن ينكح شارب الخمر ، ح ٩٥٢٤ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « أن يزوّج إذا خطب ». وفيه ، كتاب المعيشة ، باب آخر منه في حفظ المال وكراهة الإضاعة ، ح ٩٣٤٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، من قوله : « فمن ائتمنه بعد علمه ». التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥٨٩ ، معلّقاً عن الكليني في الكافي ، ح ٩٥٢٤. وفي التهذيب ، ص ٢٣١ ، ح ١٠٠٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، من قوله : « فمن ائتمنه بعد علمه ». التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٤٤٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٠ ، ح ٢٠١٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠٩ ، ح ٣١٩٨٠.

(٦) في « ط » : « الحسن بن سدير ». ولم نعثر على الحسين أو الحسن بن سدير في موضع. وقد روى عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير عن أبيه في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٩٠٣ ، كما روى هو عن حنان بن سدير عن عبد الله بن دينار في الكافي ، ح ٦٦٤٧ ، فلا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه هو حنان بن سدير.

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٤٤٨. وفي المطبوع : « يؤتى ».

(٨) دَلَع لسانه ، كمنع : أخرجه ، كأدلعه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٦٢ ( دلع ).

(٩) في التهذيب ، ح ٤٤٨ : « حقّ » بدون الواو.

(١٠) في « م ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « بئر ».

(١١) في الوسائل والتهذيب ، ح ٤٤٨ : ـ « من طينة خبال أو قال ».

(١٢) في « م ، جد » : ـ « أو قال : من بئر خبال ».

٦٧٢

قَالَ : « بِئْرٌ يَسِيلُ فِيهَا (١) صَدِيدُ (٢) الزُّنَاةِ (٣) ». (٤)

١٢٢٣٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : شَارِبُ الْخَمْرِ لَايُعَادُ إِذَا مَرِضَ ، وَلَا يُشْهَدُ (٥) لَهُ جَنَازَةٌ ، وَلَا تُزَكُّوهُ (٦) إِذَا شَهِدَ ، وَلَا تُزَوِّجُوهُ (٧) إِذَا خَطَبَ ، وَلَا تَأْتَمِنُوهُ عَلى أَمَانَةٍ ». (٨)

١٢٢٣٥ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٩) :

__________________

(١) في التهذيب ، ح ٤٤٨ : « فيه ».

(٢) الصديد : الدم والقيح الذي يسيل من الجسد. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥ ( صدد ).

(٣) في « ط » : + « من أهل النار ».

(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ذيل ح ١٢٢٥٢ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٦ ، ذيل ح ٤٦٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر ، من قوله : « وحقّ على الله » مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النبيذ ، ذيل ح ١٢٣٢٦ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٨ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « وحقّ على الله » مع اختلاف يسير. الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من شرب الخمر وهو يعلم أنّها حرام سقاه الله من طينة خبال ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٨٢ ، وتمام الرواية فيه : « فمن شرب الخمر في دار الدنيا سقاه الله من طينة خبال وهي صديد أهل النار » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٠ ، ح ٢٠١٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣١٩٤٧.

(٥) في « بن » : « ولا تشهد ».

(٦) في « ق ، بح » : « ولا يزكّوه ».

(٧) في « ق ، بح » : « ولا يزوّجوه ».

(٨) الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية أن ينكح شارب الخمر ، ح ٩٥٢٣ ، وتمام الرواية فيه : « شارب الخمر لا يزوّج إذا خطب ». الأمالي للصدوق ، ص ٤١٦ ، المجلس ٦٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، صدر ح ٥٠٩١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٠ ، ح ٢٠١٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٣١٩٨١.

(٩) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » والوسائل : « أصحابه ».

٦٧٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : شَارِبُ الْخَمْرِ إِنْ مَرِضَ فَلَا تَعُودُوهُ (١) ، وَإِنْ مَاتَ فَلَا تَحْضُرُوهُ (٢) ، وَإِنْ شَهِدَ فَلَا تُزَكُّوهُ ، وَإِنْ خَطَبَ فَلَا تُزَوِّجُوهُ ، وَإِنْ سَأَلَكُمْ أَمَانَةً فَلَا تَأْتَمِنُوهُ ». (٣)

١٢٢٣٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ بَشِيرٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ عَجْلَانَ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الْمَوْلُودُ يُولَدُ ، فَنَسْقِيهِ (٤) مِنَ (٥) الْخَمْرِ.

فَقَالَ : « لَا (٦) ، مَنْ سَقى (٧) مَوْلُوداً خَمْراً ـ أَوْ قَالَ (٨) : مُسْكِراً ـ سَقَاهُ (٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْحَمِيمِ (١٠) وَإِنْ غَفَرَ لَهُ ». (١١)

١٢٢٣٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَدُرُسْتَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ جَمِيعاً (١٢) ، عَنْ عَجْلَانَ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ط ، ن » : « لا تعودوه ». وفي « م » : « فلا تعادوه ».

(٢) في « ط ، ن » : « لا تحضروه ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١١ ، ح ٢٠١٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٠ ، ح ٢٥٠٨٤ ، إلى قوله : « وإن خطب فلا تزوّجوه » ؛ وج ٢٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٣١٩٨٣.

(٤) في « ط » : « فيسقونه ».

(٥) في « ط ، بن » والوسائل : ـ « من ».

(٦) هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « م » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « لا ».

(٧) في « ن » : « يسقي ».

(٨) في « بن » : ـ « قال ». وفي الوسائل والتهذيب : ـ « خمراً أو قال ».

(٩) في « بح » : « أسقاه ».

(١٠) « الحميم » : الماء الحارّ. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٦ ( حمم ).

(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٤٤٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١١ ، ح ٢٠١٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣١٩٧٤.

(١٢) في « بن » والوسائل : ـ « جميعاً ».

٦٧٤

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ (١) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً ، أَوْ سَقَاهُ صَبِيّاً لَايَعْقِلُ ، سَقَيْتُهُ مِنْ مَاءِ الْحَمِيمِ ، مُعَذَّباً أَوْ مَغْفُوراً لَهُ (٢) ، وَمَنْ تَرَكَ الْمُسْكِرَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ، أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ ، وَسَقَيْتُهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ (٣) ، وَفَعَلْتُ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ مَا أَفْعَلُ بِأَوْلِيَائِي ». (٤)

١٢٢٣٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « شَارِبُ الْخَمْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْتِي (٥) مُسْوَدّاً وَجْهُهُ ، مَائِلاً شِقُّهُ (٦) ، مُدْلَعاً لِسَانُهُ ، يُنَادِي : الْعَطَشَ الْعَطَشَ ». (٧)

١٢٢٣٩ / ٩. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ أَنْ (٨) حَرَّمَهَا اللهُ تَعَالى عَلى لِسَانِي ، فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ ، وَلَا يُصَدَّقَ إِذَا حَدَّثَ ،

__________________

(١) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « يقول ».

(٢) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « مغفوراً له أو معذّباً ».

(٣) الرحيق : من أسماء الخمر ، يريد خمر الجنّة. والمختوم : المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( رحق ).

(٤) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب مدمن الخمر ، ح ١٢٢٧١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخرّاز ، عن عجلان أبي صالح ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النوادر ، ح ١٢٣٨٣ و ١٢٣٨٤ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٥٧٦٢ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤١١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٠١٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٣١٩٧٥.

(٥) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « يأتي يوم القيامة ». بدل « يوم القيامة يأتي ».

(٦) في حاشية « ن ، جد » : « شدقه ». وفي الوسائل : « شفته ». وفي الوافي : « الشقّ : الجانب ، واسم لما نظرت إليه ، ومن كلّ شي‌ء نصفه » ، أي مائلاً جانبه ونصف بدنه. وانظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ( شقق ).

(٧) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١١ ، ح ٢٠١٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣١٩٤٨.

(٨) في « ط » : « ما ».

٦٧٥

وَلَا يُشَفَّعَ إِذَا شَفَعَ ، وَلَا يُؤْتَمَنَ عَلى أَمَانَةٍ ، فَمَنِ ائْتَمَنَهُ عَلى أَمَانَةٍ ، فَأَكَلَهَا أَوْ ضَيَّعَهَا ، فَلَيْسَ لِلَّذِي (١) ائْتَمَنَهُ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٢) ـ أَنْ يَأْجُرَهُ (٣) وَلَا يُخْلِفَ عَلَيْهِ ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَبْضِعَ (٤) بِضَاعَةً إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ (٥) : إِنَّنِي (٦) أُرِيدُ أَنْ أَسْتَبْضِعَ فُلَاناً بِضَاعَةً (٧) ، فَقَالَ لِي (٨) : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ فَقُلْتُ : قَدْ (٩) بَلَغَنِي (١٠) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ (١١) يَقُولُونَ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي (١٢) : صَدِّقْهُمْ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (١٣)

ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ (١٤) إِنِ اسْتَبْضَعْتَهُ ، فَهَلَكَتْ أَوْ ضَاعَتْ ، فَلَيْسَ لَكَ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَأْجُرَكَ ، وَلَا يُخْلِفَ (١٥) عَلَيْكَ (١٦) ، فَاسْتَبْضَعْتُهُ فَضَيَّعَهَا ، فَدَعَوْتُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ‌

__________________

(١) في « ط » : « الذي ».

(٢) في التهذيب وتفسير العيّاشي : ـ « على الله عزّ وجلّ ».

(٣) في حاشية « جت » : « أن يأجره الله تعالى » بدل « على الله عزّ وجلّ أن يأجره ». وفي « جد » وحاشية « بح » : + « الله ».

(٤) في تفسير العيّاشي : + « فلاناً ». ويقال : استبضع الشي‌ء ، أي جعله بضاعة ، وهي ما حمّلت آخر بيعه وإدارته ، أو طائفة من مالك تبعثها للتجارة ، وإنّما عدّي هاهنا بـ « إلى » ؛ لأنّه في معنى أحمل أو ارسل. وقوله : أستبضع فلاناً بضاعة ، أي اعطيها له. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥ ؛ تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٢٢ ( بضع ).

(٥) في التهذيب وتفسير العيّاشي : ـ « له ».

(٦) في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب وتفسير العيّاشي : « إنّي ».

(٧) في « ط ، ق ، ن ، بح ، جت » والوافي : « بضاعة فلاناً ». وفي « م ، بف ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب وتفسير العيّاشي : ـ « بضاعة ».

(٨) في « بح » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « لي ».

(٩) في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « قد ».

(١٠) في « ط » وحاشية « ق » : + « ذلك ولكنّي سمعت ».

(١١) في « ط » : « أيضاً ».

(١٢) في الوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب وتفسير العيّاشي : ـ « لي ».

(١٣) التوبة (٩) : ٦١.

(١٤) في « ط » : « إيّاك ».

(١٥) في « بف » : « أو لايخلف ». وفي « بح » : « ولا تخلف ».

(١٦) في « ن » : ـ « عليك ».

٦٧٦

يَأْجُرَنِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ (١) ، مَهْ (٢) ، لَيْسَ لَكَ عَلَى اللهِ أَنْ يَأْجُرَكَ (٣) ، وَلَا يُخْلِفَ (٤) عَلَيْكَ (٥) ».

قَالَ : « قُلْتُ لَهُ (٦) : وَلِمَ (٧)؟ فَقَالَ (٨) لِي (٩) : إِنَّ (١٠) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً ) (١١) فَهَلْ تَعْرِفُ سَفِيهاً أَسْفَهَ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ؟ ».

قَالَ (١٢) : « ثُمَّ قَالَ (١٣) عليه‌السلام : لَايَزَالُ الْعَبْدُ فِي فُسْحَةٍ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَتّى يَشْرَبَ الْخَمْرَ ، فَإِذَا شَرِبَهَا خَرَقَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ سِرْبَالَهُ (١٤) ، وَكَانَ وَلِيُّهُ وَأَخُوهُ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ (١٥) ؛ وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَيَدُهُ ورِجْلُهُ ، يَسُوقُهُ (١٦) إِلى كُلِّ ضَلَالٍ (١٧) ، وَيَصْرِفُهُ (١٨) عَنْ كُلِّ خيْرٍ (١٩) ». (٢٠)

__________________

(١) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « أي بنيّ ». وفي « بف » : « لي أي بنيّ ».

(٢) في « ط » : « أي بنيّه ». وفي « ق » : « أي بنيّ ». (٣) في « ط » : « أن تقول ».

(٤) في « جت » : « ولا أن يخلف ». (٥) في التهذيب : « لك ».

(٦) في « م ، بن » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « له ».

(٧) في « بن » والتهذيب : « لم » بدون الواو.

(٨) في « بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « قال ».

(٩) في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « لي ».

(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « لأنّ ».

(١١) النساء (٤) : ٥.

(١٢) في « بح » : ـ « قال ».

(١٣) في حاشية « جت » والتهذيب : « وقال ».

(١٤) السربال : القميص ، وقد تطلق السرابيل على الدروع. وكأنّ المعنى : هتك سرّه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٩٥ ( سربل ).

(١٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « لعنه الله ».

(١٦) في « ق ، ن ، بح ، بف » : « تسوقه ».

(١٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « شرّ ».

(١٨) في « ق ، بح » : « وتصرفه ».

(١٩) في الوافي : « وقد مرّ في معنى هذا الخبر حديث آخر في باب من ائتمن غير المؤمن من أبواب الديون والضمانات من كتاب المعائش [ وهو في الكافي ، ح ٩٣٤٦ ] إلاّ أنّه نسب هناك هذا الاستبضاع إلى إسماعيل بن جعفر ، والنهي عنه إلى أبيه ، وكأنّه الأصحّ ؛ لتنزّه الإمام عليه‌السلام عن مخالفة أبيه ».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٣ : « يدلّ على حجّيّة خبر الواحد إذا كان المخبر مؤمناً ، ولعلّ نهيه عليه‌السلام كان إرشادياً ، فليس في مخالفته عليه‌السلام ما ينافي العصمة ».

(٢٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آخر منه في حفظ

٦٧٧

١٢٢٤٠ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ :

عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام (١) ، قَالَ : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْخَمْرَ (٢) ، وَعَاصِرَهَا (٣) ، وَمُعْتَصِرَهَا (٤) ، وَبَائِعَهَا ، وَمُشْتَرِيَهَا ، وَسَاقِيَهَا ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ، وَشَارِبَهَا ، وَحَامِلَهَا (٥) ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ». (٦)

١٢٢٤١ / ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيٍّ الصُّوفِيِّ ، عَنْ خَضِرٍ الصَّيْرَفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ شَرِبَ النَّبِيذَ عَلى أَنَّهُ حَلَالٌ خُلِّدَ فِي النَّارِ ، وَمَنْ‌

__________________

المال وكراهة الإضاعة ، ح ٩٣٤٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « ولا يؤتمن على أمانة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. قرب الإسناد ، ص ٣١٥ ، ح ١٢٢٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من قوله : « إنّي أردت أن أستبضع » إلى قوله : « أسفه من شارب الخمر » مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢١ ، عن حمّاد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفيه ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ٨٣ ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام ، من قوله : « إنّي اريد أن أستبضع بضاعة » إلى قوله : « يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ». الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٥٥٣٤ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ولا تؤتوا السفهاء » إلى قوله : « أسفه من شارب الخمر » مع زيادة الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١١ ، ح ٢٠١٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣١١ ، ح ٣١٩٨٤ ؛ وفيه ، ج ٢٠ ، ص ٨٠ ، ح ٢٥٠٨٥ ؛ إلى قوله : « أن يزوّج إذا خطب ».

(١) في « ق ، ن ، بف ، جت » : + « أجمعين ».

(٢) في « ط ، ق ، بح » : « الخمرة ».

(٣) في « م » : « عاصرها » بدون الواو.

(٤) عصر العنب ونحوه يعصره ، فهو معصور وعصير ، واعتصره : استخرج ما فيه ، أو عصره : ولي ذلك بنفسه ، واعتصره : عُصِرَ له. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٧ ( عصر ).

(٥) في « ط » : « وهاديها ».

(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ٤٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النوادر ، ح ١٢٣٧٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩١ ، ح ١١ ؛ والخصال ، ص ٤٤٤ ، باب العشرة ، ح ٤١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٨ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٩ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦١٣ ، ح ٢٠١١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ٢٢٣٨٥ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٢١٦٤.

٦٧٨

شَرِبَهُ عَلى أَنَّهُ حَرَامٌ عُذِّبَ فِي النَّارِ ». (١)

١٢٢٤٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَدُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ وَغَيْرِهِ (٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « شَارِبُ الْمُسْكِرِ لَاعِصْمَةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ (٤) ». (٥)

١٢٢٤٣ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ (٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ شَرِبَ الْمُسْكِرَ ، وَمَاتَ (٧) وَفِي جَوْفِهِ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ (٨) لَمْ يَتُبْ مِنْهُ ، بُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ مُخَبَّلاً (٩) ، مَائِلاً شِقَّهُ (١٠) ، سَائِلاً لُعَابُهُ ، يَدْعُو بِالْوَيْلِ والثُّبُورِ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ٤٥٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن جعفر بن محمّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٠١٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٢٠٠٠.

(٢) في « ط ، ق ، بف » والوافي عن بعض النسخ : + « عن أبي زياد ».

(٣) في « ط » : « أبي جعفر ».

(٤) في المرآة : « لا عصمة بيننا ، أي لا يلزمنا حفظ عرضه ، أو أنّه غير معتصم بحبل ولايتنا ومحبّتنا ، بل نحن منه براء ». وفي الوافي : « لا عصمة ، أي لا رابطة ».

(٥) علل الشرائع ، ص ٤٧٥ ، ذيل ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٠١٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٢٠١٠.

(٦) كذا في النسخ والمطبوع لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان وأنّ الصواب هو زياد بن أبي زياد ؛ فإنّ إسماعيل بن محمّد المنقري هو إسماعيل بن محمّد بن زياد يروي عن جدّه زياد بن أبي زياد ، وزياد بن أبي زياد المنقري هو المذكور في أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام. راجع : المحاسن ، ص ٥٦٥ ، ح ٩٨٠ ـ ٩٨١ ؛ الكافي ، ح ١١٥٣٧ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٤٣٩ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٨١ ؛ رجال البرقي ، ص ١٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٦ ، الرقم ١٤١٦.

(٧) في « ط » والتهذيب : « فمات ».

(٨) في حاشية « جت » : « شي‌ء منه ».

(٩) في « ط » : « محبلاً ».

(١٠) هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « بح » : « شفته ». وفي « بن » والمطبوع : « شدقه ».

(١١) « الثبور » : الهلاك والويل والإهلاك. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١١ ( ثبر ).

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ٤٥٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٠١٦٦ ؛

٦٧٩

١٢٢٤٤ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً (١) ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ ».

قُلْتُ : وَمَا طِينَةُ خَبَالٍ؟

فَقَالَ (٢) : « صَدِيدُ فُرُوجِ الْبَغَايَا ». (٣)

١٢٢٤٥ / ١٥. عَمْرُو بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاأُصَلِّي عَلى غَرِيقِ خَمْرٍ (٥) ». (٦)

__________________

الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٢٠١٩.

(١) في التهذيب : « المسكر ».

(٢) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « قال ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٥ ، ح ٤٥٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٠١٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٣٢٠٣١.

(٤) هكذا في « جت » ولازم التهذيب ؛ فقد أورد الشيخ الطوسي الحديث الرابع عشر من الباب ، في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٥ ، ح ٤٥٤ نقلاً من الكليني ثمّ قال عند ذكر الحديث الخامس عشر ، وهو حديثنا المبحوث عن سنده : « وبهذا الإسناد عن خلف بن حمّاد ». ومعنى هذه العبارة أنّ محمّد بن يعقوب يروي عن خلف بن حمّاد بالطريق المذكور في ح ٤٥٤ المنتهي إلى عمرو بن إبراهيم. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم عن أبيه ». وفي الوافي : « عليّ عن أبيه ».

ولم نجد في شي‌ء من أسناد الكافي أو غيره رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن خلف بن حمّاد. بل روى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن خالد [ البرقي ] عن خلف بن حمّاد في الكافي ، ح ٤١٩٠ و ٥٧٥٨ ؛ والخصال ، ص ١٠٣ ، ح ٦١. ووردت رواية إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي ـ وهو محمّد بن خالد ـ عن خلف بن حمّاد في بصائر الدرجات ، ص ٥٣ ، ح ١ ؛ وص ١٠٤ ، ح ٢ ؛ وص ١٣٣ ، ح ٣ ؛ وص ٣٩٠ ، ح ١ ؛ وص ٤٧٨ ، ح ٣.

فعليه الظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.

(٥) « غريق خمر » أي متناهياً في شربها والإكثار منه ، مستعار من الغرق. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦١ ( غرق ).

(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٥ ، ح ٤٥٥ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حمّاد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٠١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٣١٩٨٢.

٦٨٠