أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨١٣
يَسْتَقْصُوا (١) أَكْلَهَا وَرَمَوْا بِهَا ، فَقَالَ (٢) لَهُمْ (٣) أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « سُبْحَانَ اللهِ ، إِنْ كُنْتُمُ اسْتَغْنَيْتُمْ فَإِنَّ أُنَاساً (٤) لَمْ يَسْتَغْنُوا (٥) ، أَطْعِمُوهُ (٦) مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ». (٧)
١١٧٠٥ / ٩. أَحْمَدُ (٨) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « فلم يستقصوا ».
(٢) في « ط » : « قال ».
(٣) في « بن » والوسائل والمحاسن : ـ « لهم ».
(٤) في « ق » والوسائل : « ناساً ». وفي المحاسن : « الناس ».
(٥) في « ط » : + « عنه ».
(٦) في « ن » : « فأطعموه ».
(٧) المحاسن ، ص ٤٤١ ، كتاب المآكل ، ح ٣٠٤ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ١٩٨٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٢ ، ح ٣٠٨١٣ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٢١.
(٨) هكذا في « ط » وحاشية « بح ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : « أحمد بن محمّد ».
والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق. فيكون سندنا هذا معلّقاً على ذاك ويروي عن أحمد ، عليّ بن محمّد بن بندار.
لكنّ الخبر أورده الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٣٠٨١٥ عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى. ومعنى ذلك كون السند معلّقاً على سند الحديث السابع من الباب. ويؤكّد هذا الفهم من السند ما أورده الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٣ من نقل الخبر عن أحمد بن محمّد ـ وقد بدأ به السند ـ عن عثمان بن عيسى. ووجه التأكيد ظاهر.
فعليه يورث هذان الأمران الظنّ بعدم صحّة ما أثبتناه واستظهرنا ، فلا بدّ من بسط المقال في هذا المقام حتى يتبيّن حقيقة الأمر. وهذا لا يتيسّر إلاّبعد البحث عن أسناد الأحاديث التاسع إلى الرابع عشر وارتباطها بما قبلها ؛ فإنّ الظاهر أنّ المراد من أحمد المذكور في صدر الحديثين الثالث عشر والرابع وأحمد المذكور في سندنا المبحوث عنه واحد ، كما أنّ الظاهر رجوع ضمير « عنه » في سند الحديث العاشر إلى أحمد في سندنا هذا ، فيتّحد المراد من أحمد في هذه الأسناد.
فنقول : إنّ الأحاديث الثامن إلى الرابع عشر مذكورة في المحاسن إلاّالحديث الحادي عشر ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ص ٤٤١ ، ح ٣٠٤ ، الحديث الثامن من الباب ـ كما تقدّم في ذيل السند السابق ـ عن نوح بن شعيب عن نادر الخادم.
وروى في المحاسن ، ص ٤٢٣ ، ح ٢١٢ ، الحديث التاسع من الباب ، عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران.
__________________
وروى في ص ٤٢٣ ، ح ٢١٤ ، الحديث العاشر من الباب ، عن نوح بن شعيب عن ياسر الخادم ونادر.
وروى في ص ٤٢٤ ، ح ٢١٥ ، الحديث الثاني عشر من الباب ، عن نوح بن شعيب عن نادر الخادم.
وروى في ص ٤٢٨ ، ح ٢٤٢ ، الحديث الثالث عشر من الباب ، عن سليمان بن جعفر الجعفري. والظاهر أنّ في سند المحاسن سقطاً كما سيأتي.
وروى في ص ٤٤٠ ، ح ٣٠٠ ، الحديث الرابع عشر من الباب ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بزيع بن عمرو بن بزيع.
وهذا أي ورود هذه الأحاديث بأجمعها ـ إلاّمورداً ـ في المحاسن من القرائن الموجبة للحكم بوحدة المراد من أحمد في أسنادها ، وهو أحمد بن أبي عبد الله ، لا أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد بن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه. وفي البين قرينة اخرى تؤكّد هذا الأمر وهي دراسة كيفيّة الارتباط السندي بين أحمد بن أبي عبد الله وأحمد بن محمّد بن عيسى مع نوح بن شعيب وسليمان الجعفري ويحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد.
وأمّا نوح بن شعيب ، فقد وردت رواية أحمد بن أبي عبد الله بهذا العنوان وبعنوان أحمد بن محمّد بن خالد عنه في الكافي ، ح ٢٣٧١ و ٢٤٧٥ و ٩٥٠١ و ١١٨٤٨ و ١١٩٣٩ و ١٢٧١٤ و ١٢٩٢٥.
ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن نوح بن شعيب إلاّفي الأمالي للصدوق ، ص ٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ٥ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٤٩ ، ح ٢٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٤ ، ح ١ والخبر في المواضع الثلاثة واحد.
وأمّا سليمان الجعفري ـ وهو سليمان بن جعفر الجعفري ـ فقد وردت رواية أحمد بن أبي عبد الله بهذا العنوان وعنوان أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه في الكافي ، ح ٢٤١٧ و ٥٥٢٤ و ٩٤٢٩ و ١١٦٥٠ و ١٣٠٣٩ ؛ والتوحيد للصدوق ، ص ٣٦١ ، ح ٧.
ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن سليمان الجعفري بعناوينه المختلفة في موضع.
وأمّا يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، فقد وردت رواية أحمد بن أبي عبد الله بكلا عنوانيه المعروفين عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه في الكافي ، ح ١٩٥٦ و ٣١١٣ و ٣٥٤١ و ٦٢٣٥ و ١١٨٣٤ و ١١٩٣٥ و ١٢٥٤٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٢ ، ح ١٢.
ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد في شيءٍ من الأسناد والطرق. هذا بالنسبة إلى الأحاديث العاشر والثالث عشر والرابع عشر.
وأمّا الحديثان الحادي عشر والثاني عشر ، فعمدة روايات نادر الخادم وردت من طريق أحمد بن أبي عبد الله عن نوح بن شعيب كما في المحاسن ، ص ٤٢٣ ، ح ٢١٤ ؛ وص ٤٢٤ ، ح ٢١٥ ؛ وص ٤٢٦ ، ح ٢٣٣ ؛ وص ٤٤١ ، ح ٣٠٤ ؛ وص ٥٠٥ ، ح ٦٤٤ ، فلا يبعد أن يكون هذان الحديثان معلّقين على ما قبلهما بأن يُقرأ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الصَّلَاةِ تَحْضُرُ ، وَقَدْ وُضِعَ الطَّعَامُ؟
__________________
« وروى عن نادر الخادم ». بصيغة المعلوم ، ويرجع الضمير المستتر فيه إلى نوح بن شعيب المذكور في سند الحديث العاشر ، فتكون العبارة من كلام أحمد المراد به البرقي ، وأمّا الحديث الثاني عشر ففيه تعليق في التعليق.
والحاصل أنّ الأحاديث الستّة المبحوث عنها كلّها معلّقة على سند الحديث الثامن ـ بنحوٍ من التسامح في التعبير ـ والمراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، لا أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد المذكور في سند الحديث السابع وهو ابن عيسى.
والظاهر أنّ « بن محمّد » زيادة تفسيريّة ادرجت في المتن سهواً في سند الحديث التاسع. وصار هذا الأمر منشأً لأخذ الشيخ الحرّ الأحاديث التاسع والعاشر والثالث عشر والرابع عشر معلّقة على الحديث السابع. راجع : الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٠٥٠٩ ؛ وص ٣٦٧ ، ذيل ح ٣٠٧٩٥ ؛ وص ٣٧٣ ، ح ٣٠٨١٥ ؛ وج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٣٦٣.
بقي في المقام شيء وهو ورود الحديث التاسع من الباب ، في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٣ عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى ، ولكن هذا لا يكون مانعاً لما استظهرناه من مجموع ما قدّمناه. ويؤكّد ذلك مقارنة ما ورد في الكافي ، ح ٨٤٤٥ و ٨٤٤٦ مع ما ورد في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٢ و ١٠٠٣ ؛ فقد ورد الخبر في الكافي وسندهما هكذا :
٨٤٤٥ : عليّ بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن أبي الحسن عليهالسلام.
٨٤٤٦ : أحمد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمرو ، عن عمّار الساباطي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام. والمراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله بقرينة روايته عن أبيه ، والاختصار المبنيّ على ذكر العنوان مفصّلاً.
لكن ورد الخبر في التهذيب وقد قدّم الخبر الثاني على الأوّل وسندهما هكذا :
١٠٠٢ : أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمرو ، عن عمّار الساباطي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام.
١٠٠٣ : عنه ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن أبي الحسن عليهالسلام.
والضمير في السند راجع إلى أحمد بن محمّد كما هو واضح. وأحمد بن محمّد في السندين مشترك بين البرقي وابن عيسى ولكن لم نجد في ما بأيدينا من الأسناد والطرق رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن ابن سنان. والمتكرّر في غير واحدٍ من الأسناد رواية أحمد بن أبي عبد الله بكلا عنوانيه المعروفين عن أبيه عن [ محمّد ] بن سنان. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٨٤١٨ و ٨٤٤٥ ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٣٦ ، ح ١ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ١ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ٣ ؛ وص ٢٦٢ ، ح ١ ؛ وص ٣٤٣ ، ح ١ ؛ وص ٤٠٧ ، ح ٨٣ ؛ وص ٤١٢ ، ح ١٠٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٣ ؛ وص ٦٧٢ ، ح ٢٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٠٩ ، ح ٧ ؛ وص ٤٣١ ، ح ١ ؛ وص ٤٣٧ ، ح ١ ؛ وص ٤٤١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٤ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٥٠ ؛ وص ٤٢٦ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٥٢ ؛ وص ٤٣٠ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٦١.
فعليه تبديل عنوان الراوي في التهذيب لا يوجب تغيير المراد منه كما فهمه الشيخ الحرّ قدسسره.
قَالَ (١) : « إِنْ (٢) كَانَ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ يُبْدَأُ (٣) بِالطَّعَامِ (٤) ، وَإِنْ كَانَ قَدْ مَضى مِنَ الْوَقْتِ شَيْءٌ ، وَتَخَافُ (٥) أَنْ تَفُوتَكَ (٦) فَتُعِيدَ (٧) الصَّلَاةَ ، فَابْدَأْ (٨) بِالصَّلَاةِ ». (٩)
١١٧٠٦ / ١٠. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ (١١) ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ وَنَادِرٍ جَمِيعاً ، قَالَا :
قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « إِنْ (١٢) قُمْتُ (١٣) عَلى رُؤُوسِكُمْ وَأَنْتُمْ تَأْكُلُونَ ، فَلَا تَقُومُوا حَتّى تَفْرُغُوا (١٤) » وَلَرُبَّمَا (١٥) دَعَا بَعْضَنَا ، فَيُقَالُ لَهُ (١٦) : هُمْ يَأْكُلُونَ ، فَيَقُولُ : « دَعْهُمْ (١٧) حَتّى
__________________
(١) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فقال ».
(٢) في « ط » : « إذا ».
(٣) في « بف » والوافي : « تبدأ ». وفي المحاسن : « فليبدأ ».
(٤) في الوسائل : + « وإن كان قد مضى من الوقت شيء يخاف تأخيره ، فليبدأ بالصلاة. وفي نسخة اخرى : وإن كان قد مضى من الوقت شيء ».
(٥) في « ط ، م ، بن » : « تخاف » بدون الواو. وفي « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » : « ويخاف ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٦) في « بف » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي : « أن يفوتك ».
(٧) في « بف » : « فيعيد ». وفي الوافي : « فبعيد » وفيه هكذا : « فبعيد ، تصغير بعد ، أراد به التعجيل إلى الطعام ». وفي الوسائل : ـ « فتعيد ».
(٨) في « م ، جد » وحاشية « ن ، بف » : « وتخاف تأخيرها فليبدأ » بدل « وتخاف أن تفوتك فتعيد الصلاة فابدأ ». وفي « ط ، بن » وحاشية « م ، ن ، جت » : « وتخاف تأخيره فليبدأ » بدلها. وفي التهذيب : « خاف تأخيره فليبدأ » بدلها. وفي المحاسن : « يخاف تأخيره فليبدأ » بدلها.
(٩) المحاسن ، ص ٤٢٣ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٢. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ١٩٩٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٣٠٨١٥.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد المذكور في السند السابق ، كما تقدّم في ذيل السند السابق.
(١١) في الوسائل : + « ويعقوب بن شعيب ».
(١٢) في حاشية « جت » : « إذا ».
(١٣) في « بف » : « قمتم ».
(١٤) في الوافي : « القيام على الرأس كأنّه كناية عن أشدّ أحوال الإنسان ، فإنّ أصعب حالاته أن يقوم على رأسه ، يعنيعلى أيّ حال كنتم وأنتم تأكلون ، فلا تقوموا حتّى تفرغوا ».
(١٥) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « وربّما ».
(١٦) في « ط ، بن » والبحار والمحاسن : ـ « له ».
(١٧) في « ن » وحاشية « جت » والبحار والمحاسن : « دعوهم ».
يَفْرُغُوا ». (١)
١١٧٠٧ / ١١. وَرُوِيَ (٢) عَنْ نَادِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام إِذَا أَكَلَ أَحَدُنَا لَايَسْتَخْدِمُهُ (٣) حَتّى يَفْرُغَ مِنْ طَعَامِهِ (٤) (٥)
١١٧٠٨ / ١٢. وَرَوى نَادِرٌ الْخَادِمُ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام يَضَعُ جَوْزِينَجَةً (٦) عَلَى الْأُخْرى (٧) ، وَيُنَاوِلُنِي. (٨)
١١٧٠٩ / ١٣. أَحْمَدُ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
قَالَ (١٠) أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « رُبَّمَا أُتِيَ (١١) بِالْمَائِدَةِ ، فَأَرَادَ (١٢) بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَغْسِلَ يَدَهُ ، فَيَقُولُ : مَنْ كَانَتْ يَدُهُ نَظِيفَةً (١٣) ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَغْسِلَ يَدَهُ ». (١٤)
__________________
(١) المحاسن ، ص ٤٣٢ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٤ ، عن نوح بن شعيب الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٩٨٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٠٥٠٩ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٢٢.
(٢) تقدّم في ما قدّمناه ذيل الحديث التاسع من الباب أنّه لا يبعد أن تكون « روى » بصيغة المعلوم ، فلاحظ.
(٣) في الوسائل : « لا يستحدثه ».
(٤) لم ترد هذه الرواية في « ط ».
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٩٨٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٠٥١٠ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٢٢.
(٦) في « م » : « حوربيجة ». وفي حاشية « م » : « حوزيبجة ». وفي « بن » : « جوزينحه ». وفي حاشية « بف » : « جوزيجة ». وفي المرآة : « الجوزينج معرّب جوزينة ، وهي ما يعمل من السكّر والجوز ».
(٧) في « ط » : « الأرض ».
(٨) المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٥ ، عن نوح بن شعيب ، عن نادر الخادم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٨٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٠٨١٧ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٢٢ ؛ وج ٦٦ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ٦.
(٩) الخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٤٢ عن سليمان بن جعفر الجعفري من دون توسّط أبيه. والظاهر سقوط « عن أبيه » من سند المحاسن ، فقد تكرّرت رواية أحمد بن أبي عبد الله بكلا عنوانيه المشهورين عن أبيه عن سليمان [ بن جعفر ] الجعفري ، كما تقدّم في ما قدّمناه ذيل ح ٩. أضف إلى ذلك أنّ رواية أحمد بن أبي عبد الله عن سليمان بن جعفر الجعفري في المحاسن منحصرة بهذا المورد.
(١٠) في « ط » : « كان ».
(١١) في « م » : « أتاني ».
(١٢) في « ط » : « فإن أراد ».
(١٣) في المحاسن : + « فلم يغسلها ».
(١٤) المحاسن ، ص ٤٢٨ ، كتاب المآكل ، ح ٢٤٢ ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام الوافي ،
١١٧١٠ / ١٤. أَحْمَدُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَزِيعٍ أَبِي عُمَرَ بْنِ بَزِيعٍ (٢) ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وَهُوَ يَأْكُلُ خَلًّا (٣) وَزَيْتاً فِي قَصْعَةٍ سَوْدَاءَ ، مَكْتُوبٍ فِي وَسَطِهَا بِصُفْرَةٍ : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فَقَالَ لِي (٤) : « ادْنُ يَا بَزِيعُ » فَدَنَوْتُ ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ حَسَا (٥) مِنَ الْمَاءِ ثَلَاثَ حَسِيَّاتٍ حِينَ (٦) لَمْ يَبْقَ مِنَ (٧) الْخُبْزِ شَيْءٌ ، ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا (٨) ، فَحَسَوْتُ الْبَقِيَّةَ. (٩)
١١٧١١ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا (١٠) عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ فِي مَنْزِلِهِ طَعَاماً ، فَسَقَطَ مِنْهُ (١١) شَيْءٌ ،
__________________
ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٦ ، ذيل ح ٣٠٧٩٥.
(١) هكذا في « ط ، م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٦٦. وفي « ن ، بح ، بف ، جد » والمطبوع : « يحيىبن إبراهيم ، عن محمّد بن يحيى ، عن ابن أبي البلاد ». ولم نجد في شيءٍ من الأسناد والطرق رواية يحيى بن إبراهيم عن محمّد بن يحيى ولا رواية محمّد بن يحيى عن ابن أبي البلاد. والمتكرّر في الأسناد رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، أو أحمد بن أبي عبد الله عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه ، كما تقدّم في ذيل الحديث التاسع من الباب.
(٢) هكذا في « ط ، ن ، بف ، بن ، جت » وحاشية « م ، جد » والوافي والبحار ، ج ٤٦. وفي « ق ، م ، جد » والمطبوع والبحار ، ج ٦٣ : « بزيع بن عمر بن بزيع ». وفي « بح » والوسائل : « بزيع بن عمرو بن بزيع ».
والخبر رواه البرقي في المحاسن عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بزيع بن عمرو بن بزيع. والرجل مجهول لم نعرفه. (٣) في « م ، بف ، جد » وحاشية « ن » : « خبزاً ».
(٤) في « ط ، بن » والمحاسن : ـ « لي ».
(٥) حسا زيد المرق : شربه شيئاً بعد شيء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٢ ( حسا ).
(٦) في « ط ، ق ، بح ، بف » وحاشية « جت » والمحاسن : « حتّى ».
(٧) في « ق ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « في ».
(٨) في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والمحاسن : « ناولني ».
(٩) المحاسن ، ص ٤٤٠ ، كتاب المآكل ، ح ٣٠٠ ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بزيع بن عمرو بن بزيع الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٩٥٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ٤٣٦٣ ، إلى قوله : « قل هو الله أحد » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٧ ؛ وفيه ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٦ ، إلى قوله : « قل هو الله أحد ».
(١٠) في « بن » والوسائل والمحاسن : « أبا الحسن الرضا ». وفي الكافي ، ح ١١٧٢٥ : « أبا الحسن » بدل « الرضا ».
(١١) في « جت » : « عنه ».
فَلْيَتَنَاوَلْهُ ؛ وَمَنْ أَكَلَ فِي الصَّحْرَاءِ أَوْ خَارِجاً ، فَلْيَتْرُكْهُ لِطَائِرٍ أَوْ سَبُعٍ (١) ». (٢)
١١٧١٢ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
أَوْلَمَ إِسْمَاعِيلُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَلَيْكَ بِالْمَسَاكِينِ ، فَأَشْبِعْهُمْ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ ) (٣) ». (٤)
١١٧١٣ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ (٥) :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (٦) رَفَعَهُ ، عَنْهُمْ عليهمالسلام ، قَالُوا (٧) : « كَانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا أَكَلَ لَقَّمَ مَنْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَإِذَا شَرِبَ سَقى مَنْ عَلى (٨) يَمِينِهِ ». (٩)
__________________
(١) في « ط ، م » : « للطير وسبع ». وفي « بن ، جد » : « للطير أو السبع ». وفي « بح » : « للطير أو لسبع ». وفي « جت » : « للطير أو سبع ». وفي الوسائل والكافي ، ح ١١٧٢٥ والمحاسن : « للطير والسبع ».
(٢) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أكل ما يسقط من الخوان ، ح ١١٧٢٥. وفي المحاسن ، ص ٤٤٥ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٧ ، بسنده عن معمّر بن خلاّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٩٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٠٨١٩.
(٣) سبأ (٣٤) : ٤٩. وفي المرآة : « « وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ » أي إطعام الأغنياء للأغراض الدنيويّة باطل ، والباطل لا ينفع في الدنيا والآخرة ».
وقال الطبرسي قدسسره في تفسير الآية : « أي ذهب الباطل ذهاباً لم يبق منه إبداء ولا إعادة ، ولا إقبال ولا إدبار ؛ لأنّ الحقّ إذا جاء لا يبقى للباطل بقيّة. وقيل : إنّ الباطل إبليس لا يبدئ الخلق ، ولا يعيدهم ؛ عن قتادة. وقيل : معناه ما يبدئ الباطل لأهله خيراً في الدنيا ، ولا يعيد خيراً في الآخرة ؛ عن الحسن. وقال الزجّاج : ويجوز أن يكون « ما » استفهاماً في موضع نصب على معنى : وأيّ شيء يبدئ الباطل ، وأيّ شيء يعيده ». مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٢٢٦.
(٤) المحاسن ، ص ٤١٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٩٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٠٦٠١.
(٥) في البحار : « وعليّ بن إبراهيم ، عن الجعفري » بدل « عن عليّ بن إبراهيم الجعفري ».
(٦) في البحار : « محمّد بن الفضل ». وهذا العنوان لم نعرفه ، لكن وردت في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٠ ، ح ١٩٦ ، رواية عليّ بن إبراهيم الجعفري عن محمّد بن الفضل بن بنت داود الرقّي. وهذا العنوان أيضاً غريب لم نعرفه.
(٧) في « ط ، بن » وحاشية « جت » ت والوسائل والبحار : « قال » بدل « عنهم عليهمالسلام قالوا ».
(٨) في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « عن ».
(٩) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٩٨٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٠٨١٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥١ ، ح ٦.
١١٧١٤ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ (٢) رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٣) : « قَالَ (٤) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتُؤْوُوا (٥) مِنْدِيلَ الْغَمَرِ (٦) فِي الْبَيْتِ ؛ فَإِنَّهُ مَرْبِضٌ لِلشَّيَاطِينِ (٧) ». (٨)
١١٧١٥ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَطْرِفُوا أَهَالِيَكُمْ (٩) فِي (١٠) كُلِّ جُمُعَةٍ بِشَيْءٍ مِنَ الْفَاكِهَةِ أَوِ اللَّحْمِ (١١) حَتّى يَفْرَحُوا بِالْجُمُعَةِ ». (١٢)
__________________
(١) في « ط ، ق ، بف ، بن ، جت » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « عدّة من أصحابه ».
(٢) في المحاسن والعلل : ـ « بن سالم ».
(٣) في المحاسن : « رفعه إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام » بدل « رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ».
(٤) في « ط ، بف » : + « قال ».
(٥) في المحاسن : « لا تذروا ».
(٦) في العلل : « اللحم ». و « الغمر » : السَّهك ـ وهي الرائحة الكريهة من اللحم الفاسد ـ وريح اللحم وما يعلق باليد من دَسَمه. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٢ ( غمر ).
(٧) في « م ، بح ، بن ، جد » : « للشيطان ». وفي « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » : « الشيطان ». ومريض الشياطين : مواضعها. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٠ ( ربض ).
(٨) المحاسن ، ص ٤٤٨ ، كتاب المآكل ، ح ٣٤٦ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط. علل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، صدر ح ٢٣ ، بسنده عن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله ، عن رجل ، عن عليّ بن أسباط الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٢ ، ح ١٩٩٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٠٧٣٣.
(٩) في الوافي : « يعني اعطوهم ما لم تعطوهم قبل ذلك ، يقال : أطرف فلاناً ، إذا أعطاه ما لم يعطه أحد قبل ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٨ ( طرف ).
(١٠) في الوافي والفقيه : ـ « في ».
(١١) في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والفقيه والخصال وفقه الرضا عليهالسلام : « واللحم ». وفي الجعفريّات : ـ « أو اللحم ».
(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٤ ، معلّقاً عن الكليني. الخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، صدر ح ٨٥ ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٤٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٢٤٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٥ ، باب مكارم الأخلاق والتجمّل ... الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٨٩ ، ح ٧٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٣٠٨٢١.
١١٧١٦ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ بَنى مَسْكَناً (٢) ، فَلْيَذْبَحْ كَبْشاً سَمِيناً ، وَلْيُطْعِمْ لَحْمَهُ الْمَسَاكِينَ ، ثُمَّ يَقُولُ (٣) : "اللهُمَّ ادْحَرْ (٤) عَنِّي مَرَدَةَ (٥) الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ ، وَبَارِكْ لَنَا (٦) فِي (٧) بُيُوتِنَا" (٨) ، مَا فَعَلَ ذلِكَ (٩) إِلاَّ أُعْطِيَ مَا سَأَلَ ». (١٠)
١١٧١٧ / ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَكَلْتَ شَيْئاً (١١) فَاسْتَلْقِ عَلى قَفَاكَ ، وَضَعْ رِجْلَكَ الْيُمْنى عَلَى الْيُسْرى ». (١٢)
٤٩ ـ بَابُ أَكْلِ مَا يَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ (١٣)
١١٧١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ
__________________
(١) في « ط » : « رسول الله ».
(٢) في « بن » : « مسجداً ».
(٣) في « ن » : ـ « يقول ». وفي « بن ، جد » : « ثمّ ليقل ». وفي حاشية « ن » : « ثمّ ليقول ». وفي الوسائل : « وليقل » بدل « ثمّيقول ».
(٤) « ادحر » أي ادفع وأبعد ، يقال : دَحَرَهُ يَدْحَرُهُ : دفعه وأبعده. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( دحر ).
(٥) المردة : جمع المارد ، وهو العاتي الشديد. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).
(٦) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، جت » : « لي ».
(٧) في « بن ، جد » : ـ « في ».
(٨) في « ط » وحاشية « ق » : « بنياني ». وفي « جع ، جز » والوسائل : « وبارك لي بنزالي » بدل « بارك لنا في بيوتنا ».
(٩) هكذا في « ط » وهي من أقدم نسخ الكافي. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والوسائل : ـ « ما فعل ذلك ».
(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٩٩٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١١ ، ح ٣٠٦٣١.
(١١) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : ـ « شيئاً ».
(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٨٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٣٠٨٢٢.
(١٣) في « ط ، م ، بف ، بن ، جت » وحاشية « ق ، جت » : « الفتات ».
الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : كُلُوا مَا يَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ ؛ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ بِإِذْنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَشْفِيَ بِهِ (٢) ». (٣)
١١٧١٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ (٤) ، قَالَ :
تَعَشَّيْتُ عِنْدَ (٥) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَتَمَةً ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عَشَائِهِ حَمِدَ (٦) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَالَ (٧) : « هذَا عَشَائِي وَعَشَاءُ آبَائِي ، فَلَمَّا رُفِعَ الْخِوَانُ تَقَمَّمَ مَا سَقَطَ مِنْهُ (٨) ، ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلى (٩)
__________________
(١) في الوسائل : ـ « عن أبي بصير ». والظاهر وقوع السهو في سند الوسائل ؛ فقد ورد الخبر في المحاسن ، ص ٤٤٤ ، ح ٣٢٣ ، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام. وقد أكثر الحسن بن راشد هذا من الرواية عن أبي بصير. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥١٢.
(٢) في « ط » : « على إذن الله » بدل « به ».
(٣) المحاسن ، ص ٤٤٤ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٣ ، عن القاسم بن يحيى ... عن أبي عبد الله ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، وبسند آخر أيضاً عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهماالسلام ؛ الخصال ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ... عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٩٨٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٣٠٨٢٩.
(٤) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٤٤٣ ، ح ٣١٩ عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن داود بن كثير ، من دون توسّط أبان بن عثمان. وهو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية أبان بن عثمان عن داود بن كثير. فلا يبعد زيادة « عن أبان بن عثمان » في السند.
وأمّا احتمال عطف داود بن كثير على أبان بن عثمان فضعيف ؛ لعدم اجتماع داود وأبان في شيء من الأسناد والطرق بأيّ نحوٍ من الاجتماع.
(٥) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، بح ، جت » والبحار والمحاسن : « مع ».
(٦) في « ط » : « وحمد ».
(٧) في « ط » : « قال » بدون الواو. وفي « بح » : « فقال ».
(٨) في « ط » : ـ « منه ». و « تقمّم ما سقط منه » ، أي تتبّع الفتات الساقط منه فأكله. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١٦ ( قمم ).
(٩) في « بف » وحاشية « ن » : « في ».
فِيهِ (١) ». (٢)
١١٧٢٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٣) بْنِ صَالِحٍ الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَجَعَ الْخَاصِرَةِ ، فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِمَا يَسْقُطُ مِنْ الْخِوَانِ ، فَكُلْهُ ».
قَالَ (٤) : فَفَعَلْتُ ذلِكَ (٥) ، فَذَهَبَ عَنِّي ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَدْ (٦) كُنْتُ وَجَدْتُ (٧) ذلِكَ (٨) فِي الْجَانِبِ (٩) الْأَيْمَنِ وَالْأَيْسَرِ ، فَأَخَذْتُ ذلِكَ ، فَانْتَفَعْتُ (١٠) بِهِ. (١١)
__________________
(١) في حاشية « جت » : « فيّ ».
(٢) المحاسن ، ص ٤٤٣ ، كتاب المآكل ، ح ٣١٩ ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن داود بن كثير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٩٨٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٣٠٨٢٨ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٧ ، إلى قوله : « وعشاء آبائي ».
(٣) في « ق » : « عبيد الله ». والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٤٤٤ ، ص ٣٢٤ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن عبيد الله بن صالح الخثعمي.
والمذكور في البحار ، ج ٦٣ ، ص ٤٢٩ ، ح ٦ نقلاً من المحاسن : « إبراهيم بن عبد الحميد ، عن عبيد الله بن صالح الخثعمي ». ولم نجد رواية ابن أبي عمير ـ بعناوينه المختلفة ـ عن إبراهيم بن عبد الله في موضع ، وتكرّرت روايته عن إبراهيم بن عبد الحميد في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٢.
وأمّا عبد الله أو عبيد الله بن صالح الخثعمي ، فكلاهما مذكوران في كتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ٢٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣٥ ، الرقم ٣١٩٨ وص ٢٦٥ ، الرقم ٣٧٩٨.
(٤) في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : ـ « قال ».
(٥) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « ذلك ».
(٦) في « بح » : « قال ».
(٧) في الوسائل : « قد وجدت ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والمحاسن : « أجد ».
(٨) في « بن » : « ذلك وجدت ». وفي « جت » والوسائل والمحاسن : ـ « ذلك ».
(٩) في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : ـ « الجانب ».
(١٠) في « جت » والوافي : « فاشفيت ».
(١١) المحاسن ، ص ٤٤٤ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن عبيد الله بن صالح الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٩٨٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٣٠٨٢٧.
١١٧٢١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
أَكَلْنَا عِنْدَ (١) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَلَمَّا رُفِعَ الْخِوَانُ لَقَطَ (٢) مَا وَقَعَ مِنْهُ ، فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَنَا (٣) : « إِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيُكْثِرُ الْوَلَدَ ». (٤)
١١٧٢٢ / ٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ (٥) ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً ، فَأَكَلَهَا ، كَانَتْ (٦) لَهُ (٧) حَسَنَةٌ ، وَمَنْ وَجَدَهَا فِي قَذِرٍ ، فَغَسَلَهَا ، ثُمَّ رَفَعَهَا ، كَانَتْ (٨) لَهُ سَبْعُونَ (٩) حَسَنَةً ». (١٠)
١١٧٢٣ / ٦. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلى عَائِشَةَ (١١) ، فَرَأى كِسْرَةً كَادَ
__________________
(١) في « ط » : « مع ».
(٢) في « بح » : « يلقط ». وفي « بف » : « تلقّط ». وفي الوافي والمحاسن : « تلقط ».
(٣) في « ط ، م ، جد » والمحاسن : ـ « لنا ».
(٤) المحاسن ، ص ٤٤٤ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٦ ، عن منصور بن عبّاس الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٩٨٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٣٠٨٣٠.
(٥) الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٤٥ ، ح ٣٢٨ بسنده عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وهو الظاهر ؛ فقد عُدَّ عمرو بن جميع من رواة أبي عبد الله عليهالسلام ، وتكرّرت روايته عنه عليهالسلام في الأسناد. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥١ ، الرقم ٣٥١٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٨٩ ـ ٣٩٠.
(٦) في « بن » والوسائل : « كان ».
(٧) في المحاسن : + « سبعمائة ».
(٨) في « بح ، بن » والوسائل : « كان ».
(٩) في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : « سبعين ».
(١٠) المحاسن ، ص ٤٤٥ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٨ ، بسنده عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٩٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٣٠٨٣٨.
(١١) في « ط » : ـ « على عائشة ».
أَنْ (١) يَطَأَهَا (٢) ، فَأَخَذَهَا ، فَأَكَلَهَا (٣) ، ثُمَّ قَالَ (٤) : يَا حُمَيْرَاءُ ، أَكْرِمِي جِوَارَ نِعَمِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْكِ ؛ فَإِنَّهَا لَمْ تَنْفِرْ مِنْ (٥) قَوْمٍ ، فَكَادَتْ تَعُودُ إِلَيْهِمْ ». (٦)
١١٧٢٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ أَبِي الْحُرِّ (٧) ، قَالَ :
شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٨) مَا يَلْقى مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ ، فَقَالَ : « مَا يَمْنَعُكَ مِنْ أَكْلِ مَا يَقَعُ مِنَ الْخِوَانِ؟ ». (٩)
١١٧٢٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (١٠) ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « بف » والمحاسن : ـ « أن ».
(٢) في « بف » : « تطأها ».
(٣) في « ط ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « وأكلها ».
(٤) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والبحار والمحاسن : « وقال ».
(٥) في « ط » والوسائل والمحاسن : « عن ».
(٦) المحاسن ، ص ٤٤٥ ، كتاب المآكل ، ح ٣٣١ ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٩٣٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٣٠٨٣٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ٦٣.
(٧) هكذا في « ط ، ق ، بن » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « أبي الحسن عليهالسلام ». وفي « بح » : « أبي الحسن ».
والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن ، ص ٤٤٤ ، ح ٣٢٥ عن محمّد بن عليّ عن إبراهيم بن مهزم عن ابن الحرّ ، وكذا نقله العلاّمة المجلسي في البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٧٠ ، ح ٦ وج ٦٣ ، ص ٤٢٩ ، ح ٧.
فالظاهر أنّ الحسن في ما نحن فيه محرّف من « الحرّ » وشباهة الكلمتين كثيرة جدّاً ، لا سيّما في الخطوط القديمة ، كما لا يخفى ، ثمّ اضيف « عليهالسلام » بتخيّل كون المراد من العنوان هو المعصوم عليهالسلام.
وإبراهيم بن مهزم وإن عدّه النجاشي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي الحسن عليهالسلام ، لكن لم نجد روايته عنه عليهالسلام في موضع. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢ ، الرقم ٣١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣١ ، ح ٤٩٢٧.
وأمّا كون الصواب في العنوان « ابن الحرّ » أو « أبي الحرّ » فلم نهتد إلى ما يعرّفنا ما هو الصواب فيه.
(٨) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « شكا إلى أبي عبد الله عليهالسلام رجل ».
(٩) المحاسن ، ص ٤٤٤ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٥ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٩٨٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٣٠٨٣١.
(١٠) في الوسائل والكافي ، ح ١١٧١١ : « أحمد بن محمّد بن عيسى ».
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (١) عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ فِي مَنْزِلِهِ طَعَاماً ، فَسَقَطَ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَلْيَتَنَاوَلْهُ ، وَمَنْ أَكَلَ (٢) فِي الصَّحْرَاءِ أَوْ خَارِجاً ، فَلْيَتْرُكْهُ لِلطَّيْرِ وَالسَّبُعِ (٣) ». (٤)
١١٧٢٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْأَرَّجَانِيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَهُوَ يَأْكُلُ ، فَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ (٥) مِثْلَ السِّمْسِمِ (٦) مِنَ الطَّعَامِ مَا سَقَطَ (٧) مِنَ الْخِوَانِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، تَتَبَّعُ (٨) هذَا؟
فَقَالَ (٩) : « يَا عَبْدَ اللهِ (١٠) ، هذَا رِزْقُكَ ، فَلا تَدَعْهُ (١١) ، أَمَا إِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ». (١٢)
٥٠ ـ بَابُ فَضْلِ الْخُبْزِ
١١٧٢٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،
__________________
(١) في الكافي ، ح ١١٧١١ : « الرضا » بدل « أبا الحسن ». وفي الوسائل والمحاسن : « أبا الحسن الرضا ».
(٢) في « بف » والوافي : « أكله ».
(٣) في « ط » : « للطير والسباع ». وفي الكافي ، ح ١١٧١١ : « لطائر أو سبع ».
(٤) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب نوادر ، ح ١١٧١١. وفي المحاسن ، ص ٤٤٥ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢٧ ، عن أبيه ، عن معمّر بن خلاّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٩٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٠٨١٩.
(٥) في « ن ، بف ، جد » : « يتبع ». وفي « بن » : « تتبع ».
(٦) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « السمسمة ». و « السمسم » : حبّ الحَلّ لزج ، مفسد للمعدة والفم ، ويصلحه العسل ، وإذا انهضم سمّن. وهو بالفارسيّة : كنجد. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٦ ( سمم ).
(٧) في « ط ، بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « يسقط ».
(٨) بحذف إحدى التاءين لأنّ أصله « تتتبّع ». وفي حاشية « جت » : « يتتبّع ». وفي « ط » والمحاسن : + « مثل ».
(٩) في الوسائل والمحاسن : « قال ».
(١٠) في « بح ، جت » : « يا أبا عبد الله ».
(١١) في المحاسن : + « لغيرك ».
(١٢) المحاسن ، ص ٤٤٤ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢١ ، عن بعض أصحابنا ، عن الأصمّ ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٩٨٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٣٠٨٣٢.
قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ (١) : « إِنِّي لَأَلْحَسُ (٢) أَصَابِعِي مِنَ الْأُدْمِ (٣) حَتّى أَخَافَ أَنْ يَرَانِي (٤) خَادِمِي ، فَيَرى (٥) أَنَّ ذلِكَ (٦) مِنَ التَّجَشُّعِ (٧) ، وَلَيْسَ ذلِكَ (٨) كَذلِكَ ؛ إِنَّ قَوْماً أُفْرِغَتْ عَلَيْهِمُ النِّعْمَةُ وَهُمْ أَهْلُ الثَّرْثَارِ (٩) ، فَعَمَدُوا إِلى مُخِّ الْحِنْطَةِ ، فَجَعَلُوهَا (١٠) خُبْزاً (١١) هَجَاءً (١٢) ، وَجَعَلُوا (١٣) يُنْجُونَ بِهِ (١٤) صِبْيَانَهُمْ حَتّى اجْتَمَعَ مِنْ ذلِكَ جَبَلٌ عَظِيمٌ (١٥) ».
__________________
(١) في « ط » : ـ « يقول ».
(٢) في المحاسن : « لألعق ». وو لحس الأصابع : أخذ ما علق بجوانبها من المرق باللسان. انظر : المصباح المنير ، ص ٥٥٠ ( لحس ).
(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « المأدوم ». وفي المحاسن : « المأدم ».
(٤) في « ط ، م ، بن ، جد » : « يرى ».
(٥) في « م ، بن ، جد » : ـ « فيرى ». وفي حاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « أن يرى خادمي » بدل « أن يراني خادمي فيرى ».
(٦) في « ط » : « ذاك » بدل « أنّ ذلك ».
(٧) في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « الجشع ». وفي المحاسن : « جشع ». والجشع ـ محرّكة ـ : أشدّ الحرص وأسوؤه ... والتجشّع : التحرّص. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ٩٥٤ ( جشع ).
(٨) في « ط » : « ذاك ».
(٩) « الثرثار » : نهر أو وادٍ كبير بين سنجار وتكريت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١١ ( ثرر ).
(١٠) في « ق ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « فجعلوه ».
(١١) في « م » « جبراً ». وفي « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : ـ « خبزاً ».
(١٢) في حاشية « ن » : « مجاء ». وفي المحاسن : ـ « فجعلوها خبزاً هجاء ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : هجاء ، أي صالحاً لرفع الجوع ، أو فعلوا ذلك حمقاً. ولا يبعد أن يكون تصحيف هجاناً ، أي خياراً جياداً ، كما روي أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام : قال : هذا جناي هجانه فيه. وقال الفيروزآبادي : هجأ جوعه ، كمنع هجأ وهجوءً : سكن وذهب ، والطعامَ : أكله ، وبطنه : ملأه. وهجئ ، كفرح : التهب جوعُه ، والهجأة ، كهمزة : الأحمق ». وقرأة الشيخ الطريحي « منجاً » ، ثمّ قال : قوله : منجاً ، هو الميم المكسورة والنون والجيم بعدها ألف : آلة يستنجى بها ، وقوله : ينجون به صبيانهم ، تفسير لذلك ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٥ ( هجأ ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١١٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ( نجا ).
(١٣) في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « فجعلوا ».
(١٤) في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « بها ». وفي الوافي : « ينجون ، بمعنى يستنجون ».
(١٥) في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : ـ « عظيم ».
قَالَ : « فَمَرَّ بِهِمْ (١) رَجُلٌ صَالِحٌ وَإِذَا (٢) امْرَأَةٌ وَهِيَ تَفْعَلُ ذلِكَ بِصَبِيٍّ لَهَا ، فَقَالَ لَهُمْ (٣) : وَيْحَكُمْ ، اتَّقُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَا تُغَيِّرُوا (٤) مَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ ، فَقَالَتْ لَهُ (٥) : كَأَنَّكَ (٦) تُخَوِّفُنَا بِالْجُوعِ ، أَمَّا (٧) مَا دَامَ ثَرْثَارُنَا يَجْرِي (٨) ، فَإِنَّا (٩) لَانَخَافُ الْجُوعَ ».
قَالَ (١٠) : « فَأَسِفَ (١١) اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَأَضْعَفَ (١٢) لَهُمُ الثَّرْثَارَ ، وَحَبَسَ عَنْهُمْ (١٣) قَطْرَ السَّمَاءِ وَنَبَاتَ (١٤) الْأَرْضِ (١٥) » قَالَ : « فَاحْتَاجُوا (١٦) إِلى ذلِكَ الْجَبَلِ (١٧) ، وَأَنَّهُ كَانَ (١٨) لَيُقْسَمُ (١٩)
__________________
(١) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : ـ « بهم ».
(٢) في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « على » بدل « وإذا ».
(٣) في « بح » : « لها ». وفي « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « لهم ».
(٤) في « ط ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « لا يغيّر » وبدون الواو. وفي « م » : « فلا يغيّر ».
(٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « له ».
(٦) في « ط » : ـ « له كأنّك ».
(٧) في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : ـ « أمّا ».
(٨) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والمحاسن. وفي بعض النسخ والمطبوع : « تجري ».
(٩) في « ط » : « ما ».
(١٠) في « ط » : ـ « قال ».
(١١) في « بن » : « وأسف ». وفي « بح » وحاشية « جت » : « وأنشف ». وفي « جت » : « فأنشف ».
(١٢) في الوسائل : « وأضعف ».
(١٣) في « ط ، بح » : « عليهم ».
(١٤) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « ونبت ».
(١٥) في الوافي : « الأسف : السخط ، قال الله تعالى ( فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ ) ، والإضعاف : جعل الشيء ضعيفاً أو مضاعفاً ، ولعلّ الأوّل أظهر ، إلاّأنّ الثاني أنسب بكلام المرأة. وقوله عليهالسلام : « لهم » دون « عليهم » ، وذلك لأنّهم لمّا اعتمدوا على النهر ضاعف الله لهم النهر وحبس القطر والزرع ؛ لعلموا أنّ النهر لا يغنيهم من الله ، وأنّ الاعتماد على الله ».
(١٦) في المحاسن : + « إلى ما في أيديهم فأكلوه ثمّ احتاجوا ».
(١٧) في الوسائل ، ج ٢٤ : « قال ».
(١٨) في « بن » والوسائل ، ج ١ : « فأنّه كان ». وفي « ط » : « فكان » بدل « وأنّه كان ». وفي الوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « فإن كان ».
(١٩) هكذا في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن. وفي بعض النسخ والمطبوع : « يقسم ».
بَيْنَهُمْ بِالْمِيزَانِ ». (١)
١١٧٢٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَكْرِمُوا الْخُبْزَ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ عَمِلَ فِيهِ مَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الْأَرْضِ (٣) ، وَمَا فِيهَا مِنْ كَثِيرٍ مِنْ (٤) خَلْقِهِ (٥) ، ثُمَّ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ : أَلَاأُخْبِرُكُمْ (٦)؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، فِدَاكَ الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ ، فَقَالَ (٧) : إِنَّهُ كَانَ نَبِيٌّ فِيمَنْ (٨) كَانَ (٩) قَبْلَكُمْ يُقَالُ لَهُ : دَانِيَالُ ، وَإِنَّهُ أَعْطى صَاحِبَ مِعْبَرٍ رَغِيفاً لِكَيْ يَعْبُرَ بِهِ (١٠) ، فَرَمى صَاحِبُ الْمِعْبَرِ بِالرَّغِيفِ ، وَقَالَ : مَا أَصْنَعُ بِالْخُبْزِ (١١)؟ هذَا (١٢) الْخُبْزُ عِنْدَنَا قَدْ (١٣) يُدَاسُ بِالْأَرْجُلِ (١٤) ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ مِنْهُ (١٥) دَانِيَالُ (١٦) ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ (١٧) : اللهُمَّ أَكْرِمِ الْخُبْزَ ، فَقَدْ
__________________
(١) المحاسن ، ص ٥٨٦ ، كتاب المآكل ، ح ٨٥ ، بسنده عن عبد الله بن المغيرة الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٩٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٢ ، ح ٣٠٨٤١ ؛ وفيه ، ج ١ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٥٩ ، من قوله : « إنّ قوماً أفرغت عليهم » ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٦٨ ، ذيل ح ٣ ؛ وج ١٨ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ١٠.
(٢) هكذا في « ط ، ن ، بن » وحاشية « جت » والبحار ، ج ١٤. وفي « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بن » والمطبوع والوسائل والبحار ، ج ٦٣ : + « عن أبيه ».
والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ذيل ح ٣٦٩٥.
(٣) في « ط ، ق ، م » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : + « والأرض ».
(٤) في « بف » والوافي والبحار ، ج ٦٦ : ـ « من ». (٥) في « ط ، م ، جد » والوسائل : « خلقها ».
(٦) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والبحار : « احدّثكم ».
(٧) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « قال ».
(٨) في « بح ، بن ، جت » : « فيما ». (٩) في الوسائل : ـ « فيمن كان ».
(١٠) في « ط » : « ليعبر » بدل « لكي يعبر به ». وفي « بح ، جت » : « لكي يعبره ». وفي الوسائل : « ليعبر به » بدل « لكي يعبربه ».
(١١) في « ق ، ن » : « به » بدل « بالخبز ».
(١٢) في « بف » والوافي : « بهذا » بدل « بالخبز هذا ».
(١٣) في « ق ، ن ، بف » : ـ « قد ». وفي « ط » : ـ « عندنا قد ».
(١٤) في حاشية « جت » : « بالرجل ». والدياس والدياسة : الوطئ بالأرجل. انظر : المصباح المنير ، ص ٢٠٣ ( دوس ).
(١٥) في « بن » : ـ « منه ».
(١٦) في البحار : « دانيال ذلك منه » بدل « ذلك منه دانيال ».
(١٧) في « بن » والبحار ج ١٤ : « وقال ». وفي « ط » : « فقال ».
رَأَيْتَ يَا رَبِّ (١) مَا صَنَعَ هذَا الْعَبْدُ وَمَا قَالَ ».
قَالَ (٢) : « فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ تَحْبِسَ الْغَيْثَ (٣) ، وَأَوْحى (٤) إِلَى الْأَرْضِ أَنْ كُونِي (٥) طَبَقاً كَالْفَخَّارِ ».
قَالَ : « فَلَمْ يُمْطَرُوا (٦) حَتّى أَنَّهُ (٧) بَلَغَ مِنْ أَمْرِهِمْ أَنَّ بَعْضَهُمْ أَكَلَ بَعْضاً ، فَلَمَّا بَلَغَ مِنْهُمْ (٨) مَا أَرَادَ اللهُ (٩) ـ عَزَّ وَجَلَّ (١٠) ـ مِنْ ذلِكَ ، قَالَتِ امْرَأَةٌ لِأُخْرى ـ وَلَهُمَا وَلَدَانِ ـ : يَا (١١) فُلَانَةُ ، تَعَالِي حَتّى نَأْكُلَ أَنَا وَأَنْتِ الْيَوْمَ (١٢) وَلَدِي ، وَإِذَا كَانَ (١٣) غَداً (١٤) أَكَلْنَا وَلَدَكِ ، قَالَتْ لَهَا : نَعَمْ ، فَأَكَلَتَاهُ (١٥) ، فَلَمَّا أَنْ (١٦) جَاعَتَا مِنْ بَعْدُ (١٧) ، رَاوَدَتِ الْأُخْرى عَلى أَكْلِ (١٨) وَلَدِهَا ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهَا (١) : بَيْنِي وَبَيْنَكِ نَبِيُّ اللهِ (٢) ، فَاخْتَصَمَتَا (٣) إِلى دَانِيَالَ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُمَا : وَقَدْ بَلَغَ الْأَمْرُ (٤) إِلى مَا أَرى؟ قَالَتَا (٥) لَهُ : نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَأَشَدَّ ».
__________________
(١) في « ط ، بح » : ـ « يا ربّ ». وفي « بف » : « ما رأيت » بدل « يا ربّ ».
(٢) في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت » والبحار ، ج ١٤ : ـ « قال ».
(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « القطر أن احتبس » بدل « السماء أن تحبس الغيث ». وفي البحار ، ج ٦٦ : « يحبس الغيث ». (٤) في « جت » : + « الله ».
(٥) في « بف » : « تكوني ».
(٦) في « بح » : « فلم يمطر ». وفي الوسائل : « فلم تمطر ». وفي البحار ، ج ١٤ : « فلم يمطر شيء » بدل « فلم يمطروا ».
(٧) وفي الوسائل : ـ « أنّه ». (٨) في « ط ، ق ، بح » : ـ « منهم ».
(٩) في البحار ، ج ٦٦ : ـ « الله ». (١٠) في « بن ، جد » : ـ « الله عزّ وجلّ ».
(١١) في البحار ، ج ١٤ : ـ « يا ». (١٢) في الوسائل : « اليوم أنا وأنت » بدل « أنا وأنت اليوم ».
(١٣) في الوافي عن بعض النسخ والبحار : « فإذا جعلنا ».
(١٤) في « م ، بن ، جد » : « فإذا جعنا غداً » بدل « إذا كان غداً ». وفي « ط » والوسائل : « فإذا جعلنا » بدلها.
(١٥) في « ط ، بن » : « فأكلتا ». (١٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « أن ».
(١٧) في « بن » : ـ « من بعد ». (١٨) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : ـ « أكل ».
(١٩) في البحار ، ج ٦٦ : ـ « لها ».
(٢٠) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « نبيّ الله بيني وبينك ».
(٢١) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، جت ، جد » وهو مقتضى السياق. وفي « م ، بن » : « واختصمتا ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فاختصما ».
(٢٢) في البحار ، ج ٦٦ : ـ « الأمر ».
(٢٣) في « بح ، بف » : « قالت ».
قَالَ (١) : « فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ (٢) : اللهُمَّ عُدْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ وَفَضْلِ (٣) رَحْمَتِكَ ، وَلَا تُعَاقِبِ الْأَطْفَالَ وَمَنْ فِيهِ خَيْرٌ بِذَنْبِ صَاحِبِ الْمِعْبَرِ وَأَضْرَابِهِ لِنِعْمَتِكَ (٤) »
قَالَ : « فَأَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٥) ـ السَّمَاءَ أَنْ أَمْطِرِي عَلَى الْأَرْضِ ، وَأَمَرَ الْأَرْضَ أَنْ أَنْبِتِي لِخَلْقِي (٦) مَا قَدْ فَاتَهُمْ (٧) مِنْ خَيْرِكِ ، فَإِنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ بِالطِّفْلِ الصَّغِيرِ ». (٨)
١١٧٢٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ (١٠) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَا يُوضَعُ الرَّغِيفُ تَحْتَ الْقَصْعَةِ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « ط » : « قلن : نعم وشرّ » بدل « قالتا له : نعم يا نبيّ الله وأشدّ قال ». وفي « بن » والوسائل : « قالتا له : نعم وأشدّ » بدلها. وفي البحار ، ج ١٤ : « أشرّ » بدل « أشدّ قال ». وفي البحار ، ج ٦٦ : ـ « قال ».
(٢) في « بن » والوسائل : « وقال ».
(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « بفضل » بدل « بفضلك وفضل ».
(٤) في الوسائل : « وضُرَبائه » بدل « وأضرابه لنعمتك ».
(٥) في « ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : + « إلى ».
(٦) في « ن » : « لخلقه ».
(٧) في « ط » : « أن تنبت لخلقه ما بها » بدل « أن أنبتي لخلقي ما قد فاتهم ».
(٨) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٩٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٣٠٨٤٢ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٠ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩.
(٩) في « بن » والوسائل : « أحمد بن محمّد بن خالد ».
(١٠) في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « م ، جد » : « الحلبي ».
والخبر رواه في المحاسن ، ص ٥٨٩ ، ح ٩٠ عن الوشّاء ، عن المثنّى ، عن أبان بن تغلب. وهو الظاهر. والمراد من المثنّى هو المثنّى بن الوليد الحنّاط ؛ فقد روى الوشّاء ـ وهو الحسن بن عليّ الوشّاء الخزّاز ابن بنت إلياس ـ كتاب مثنّى [ بن الوليد ] الحنّاط ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٧٢ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ٤٦٨ ، الرقم ٧٤٨ ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٧٩ ـ ٣٨٦.
وأمّا رواية الوشّاء ـ بعناوينه المختلفة ـ عن الميثمي ، فلم نعثر عليها في شيء من الأسناد والطرق ، كما أنّا لم نجد روايته عن الحلبي من دون تعيين المراد منه في موضع.
(١١) « القصعة » : الصحفة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٠٧ ( قصع ).
(١٢) المحاسن ، ص ٥٨٩ ، كتاب الماء ، ح ٩٠ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٩٠ ، ح ٣٠٨٥٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٨.
١١٧٣٠ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَكْرِمُوا الْخُبْزَ ».
قِيلَ (٢) : وَمَا إِكْرَامُهُ؟ قَالَ : « إِذَا وُضِعَ ، لَايُنْتَظَرُ بِهِ غَيْرُهُ ». (٣)
١١٧٣١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ رَفَعَهُ (٤) ، قَالَ :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَكْرِمُوا الْخُبْزَ ».
فَقِيلَ (٥) : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا (٦) إِكْرَامُهُ؟ قَالَ (٧) : « إِذَا وُضِعَ ، لَمْ يُنْتَظَرْ (٨) بِهِ غَيْرُهُ ».
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وَمِنْ كَرَامَتِهِ أَنْ لَايُوطَأَ (١٠) ، وَلَا يُقْطَعَ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « ط » : « بعض أصحابنا ».
(٢) في « م ، جد » وحاشية « جت » : « فقال ». وفي « ط » : « فقيل ». وفي « بن » : « قال ».
(٣) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩٣٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٩١ ، ذيل ح ٣٠٨٦٠.
(٤) هكذا في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ق ، ن ، بف » : « بعض أصحابنا رفعه ». وفي « جت » : « بعض أصحابه رفعه ». وفي المطبوع : « بعض أصحابنا » من دون « رفعه ». وفي هامش المطبوع : « بعض رجاله ».
وطلحة بن زيد من رواة أبي عبد الله عليهالسلام وروايته عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بواسطة واحدة لا تخلو من غرابة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٣٠٨١.
(٥) في « ط ، بن ، جت » والبحار : « قيل ».
(٦) في « م ، جد » : « ما » بدون الواو.
(٧) في « بح » : « فقال ».
(٨) في « بف » وحاشية « بح » والوسائل والبحار : « لا ينتطر ».
(٩) في « ط ، بن » : ـ « رسول الله ».
(١٠) في « ق » : ـ « وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ومن كرامته أن لا يوطأ ».
(١١) « لا يقطع » أي بالسكّين. وحمل على الكراهة كما صرّح به الشهيد في الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٨.
(١٢) المحاسن ، ص ٥٨٥ ، كتاب الماء ، ذيل ح ٨٠ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « ومن كرامته أن لا