الكافي - ج ١٢

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٢

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨١٣

١١٦٣١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِمَّا عَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلِيّاً عليه‌السلام قَالَ (١) : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ (٢) بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ». (٣)

١١٦٣٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ (٤) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ (٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ (٧) مِنْ حَقِّ الضَّيْفِ أَنْ يُكْرَمَ ، وَأَنْ (٨) يُعَدَّ (٩) لَهُ الْخِلَالُ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في « ط » : ـ « عليّاً عليه‌السلام قال ». وفي « م ، بن ، جد » : ـ « قال ».

(٢) في « ق ، بف ، جت » : « مؤمناً ».

(٣) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ضمن ح ٣٧٦١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ... عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفيه هكذا : « جاءت فاطمة عليها‌السلام تشكو إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعض أمرها فأعطاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كريسة وقال : تعلّمي ما فيها فإذا فيها ... » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٠٦٥٠.

(٤) في « ط ، م ، بف » : « الحسن بن أبي الحسين الفارسي ». وفي « ق ، بف » : « الحسن بن أبي الحسن الفارسي ». وفي « جت » : « الحسن بن الحسن الفارسي ». وفي الوسائل : « الحسن بن الحسين » من دون قيد الفارسي.

(٥) هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « سليمان بن حفص » وما أثبتناه هو الظاهر. كما تقدّم ذيل الكافي ، ح ١١٦٢١.

(٦) في « ط » : « أبي جعفر ».

(٧) في « ق ، بف » : ـ « إنّ ».

(٨) في « ط » : ـ « يكرم وأن ».

(٩) في « ق ، بف » : « وأن تعدّ ».

(١٠) في « بف ، جد » وحاشية « م » : « الحلال ». والخلال : عود يستعمل لإخراج ما دخل بين الأسنان من الطعام. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٠ ( خلل ).

(١١) المحاسن ، ص ٥٦٤ ، كتاب المآكل ، ح ٩٦٤ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن الحسين الفارسي. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٢٦١ ، وتمام الرواية فيه : « وفي خبر آخر إنّ من حقّ الضيف أن يعدّ له الخلال » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٠٦٥١.

٣٤١

٤٠ ـ بَابُ الْأَكْلِ مَعَ الضَّيْفِ‌

١١٦٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ (١) أَوَّلَ مَنْ يَضَعُ (٢) يَدَهُ مَعَ الْقَوْمِ (٣) ، وَآخِرَ مَنْ يَرْفَعُهَا ؛ لِأَنْ يَأْكُلَ (٤) الْقَوْمُ ». (٥)

١١٦٣٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ طَعَاماً ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَضَعُ يَدَهُ ، وَآخِرَ مَنْ يَرْفَعُهَا ؛ لِيَأْكُلَ الْقَوْمُ ». (٦)

١١٦٣٥ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ (٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الزَّائِرَ إِذَا (٨) زَارَ الْمَزُورَ ، فَأَكَلَ مَعَهُ ، أَلْقى عَنْهُ الْحِشْمَةَ (٩) ؛ وَإِذَا لَمْ يَأْكُلْ (١٠) مَعَهُ ، يَنْقَبِضُ (١١) قَلِيلاً ». (١٢)

__________________

(١) في « ط » : + « كان ».

(٢) في « ط » : « وضع ».

(٣) في « م ، جد » : « من القوم يده ». وفي حاشية « م ، جت » والوسائل : « مع القوم يده ».

(٤) هكذا في « ط ، ن ، بن » وحاشية « م ، بح ، جت ، جد » والوسائل والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إلى أن يأكل » بدل « لأن يأكل ».

(٥) المحاسن ، ص ٤٤٩ ، كتاب المآكل ، ح ٣٥٤ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٦.

(٦) المحاسن ، ص ٤٤٨ ، كتاب المآكل ، ح ٣٤٩ ، بسنده عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٣.

(٧) في الوسائل : ـ « بن درّاج ».

(٨) في « ط » : + « أراد و ».

(٩) الحشمة : الاستحياء. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ( حشم ).

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وإذا يأكل » بدل « وإذا لم يأكل ».

(١١) في « بح » : « ينقص ».

(١٢) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٤.

٣٤٢

١١٦٣٦ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَفْصٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ مُوسى عليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ إِذَا أَتَاهُ الضَّيْفُ أَكَلَ مَعَهُ ، وَلَمْ يَرْفَعْ يَدَهُ مِنَ الْخِوَانِ حَتّى يَرْفَعَ الضَّيْفُ (٢) ». (٣)

٤١ ـ بَابُ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفُ لَابُدَّ لَهُ مِنَ الطَّعَامِ (٤)

١١٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٥) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ،

__________________

(١) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « سليمان بن جعفر ». ولم نجد في شي‌ء من الأسناد والطرق رواية من يسمّى بسليمان عن عليّ بن جعفر حتّى يمكننا تعيين ما هو الصواب ، وتعيين مرجع الضمير في سندنا هذا ، بعد وضوح رجوعه في السند السابق إلى محمّد بن يحيى ، وما ورد في الكافي ، ح ٩٣٠٣ من رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن سليمان بن جعفر الجعفري ، لا يوجب ترجيح إحدى النسختين ، ولا ينفعنا في إرجاع الضمير إلى أحمد بن محمّد ؛ فإنّ ذاك السند نفسه لا يخلو من خللٍ ، كما نبّه عليه الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه ؛ لأنّ رواة سليمان بن جعفر الجعفري متقدّمون طبقة على أحمد بن محمّد المراد به ابن عيسى كما ظهر ذلك ممّا قدّمناه ذيل الكافي ، ح ١١٦٢١ ، من روايات الحسن بن أبي الحسين الفارسي ـ وهو من مشايخ إبراهيم بن هاشم ـ عن سليمان بن جعفر ، وكذا يظهر من رواية أمثال بكر بن صالح ومحمّد بن خالد ـ وهو البرقي ـ وعليّ بن أحمد بن أشيم والحسين بن سعيد عن سليمان بن جعفر ، بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٤٧ ـ ٤٥٠ وص ٤٦١ ـ ٤٦٣.

هذا ، ولعلّ كثرة روايات محمّد بن يحيى عن عليّ بن جعفر بواسطة واحدة وهو العمركي بن عليّ يوجب القول برجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى حفظاً لوحدة السياق في السندين المتواليين. غاية الأمر أنّا لا نعرف سليمان المتوسّط بينه وبين عليّ بن جعفر ، فيكون الطريق غريباً.

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ يده ] ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٥.

(٤) في « ط » : « باب نوادر » بدل « باب أنّ ابن آدم أجوف لابدّ له من الطعام ».

(٥) هكذا في « ط ، ن ، بن » والوافي والوسائل. وفي « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : + « عن سليمان بن‌جعفر ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى البرقي الخبر في المحاسن ، ص ٣٩٧ ، ح ٧٠ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وابن أبي عمير من عمدة رواة هشام بن سالم ، روى كتبه وتكرّرت روايته

٣٤٣

عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ الْأَبْرَشُ (١) الْكَلْبِيُّ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) (٢)؟

قَالَ : « تُبَدَّلُ خُبْزَةً نَقِيَّةً يَأْكُلُ النَّاسُ مِنْهَا (٣) حَتّى يَفْرُغَ مِنَ (٤) الْحِسَابِ ».

قَالَ الْأَبْرَشُ (٥) : فَقُلْتُ (٦) : إِنَّ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ لَفِي شُغُلٍ عَنِ الْأَكْلِ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هُمْ (٧) فِي النَّارِ ، لَايَشْتَغِلُونَ (٨) عَنْ أَكْلِ الضَّرِيعِ (٩) وَشُرْبِ (١٠) الْحَمِيمِ (١١) وَهُمْ فِي الْعَذَابِ (١٢) ، فَكَيْفَ (١٣) يَشْتَغِلُونَ (١٤) عَنْهُ (١٥) فِي الْحِسَابِ؟ ». (١٦)

__________________

عنه في كثيرٍ من الأسناد جدّاً ، ولم تثبت روايته عنه بالتوسّط. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٢ ، الرقم ١١٦٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٣ ، الرقم ٨٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٣١٥ ـ ٣١٩.

(١) في « ط » : « الأبرس ».

(٢) إبراهيم (١٤) : ٤٨.

(٣) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « منها الناس ». وفي « بف » : ـ « منها ».

(٤) في « ط » : ـ « من ».

(٥) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : + « الكلبي ».

(٦) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « فقلت ».

(٧) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشيه « جت » والوسائل : « فهم ». وفي « جت » : ـ « هم ». وفي « ط » والمحاسن : + « وهم ».

(٨) في « بح ، جت » : « لا يشغلون ».

(٩) قال ابن منظور : « الضريع : نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف. وقيل : هو يبيس العرفج والخُلّة. وقيل : ما دام رطباً فهو ضريع ، فإذا يبس فهو الشبرق ... قال الفرّاء : الضريع نبت يقال له : الشبرق ، وأهل الحجاز يسمّونه الضريع إذا يبس. وقال ابن الأعرابي : الضريع : العوسج الرطب ، فإذا جفّ فهو عوسج ، فإذا زاد جفوفاً فهو الخزيز ... قال ابن الأثير : هو نبت بالحجاز له شوك كبار يقال له : الشبرق. وقيل : الضريع طعام أهل النار ، وهذا لا يعرفه العرب ». لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ( ضرع ). وانظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٠.

وفي الوافي : « الضريع : شي‌ء في جهنّم أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة وأحرّ من النار ».

(١٠) في « بح ، بن » والوسائل : « وشراب ».

(١١) الحميم : الماء الحارّ. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٥ ( حمم ).

(١٢) في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عذاب ».

(١٣) في « بح » : « وكيف ». وفي « ط » : « كيف ».

(١٤) في « بح ، جد » وحاشية « جت » : « يشغلون ».

(١٥) في « بح ، بن ، جت » وحاشية « ن » والوسائل : + « وهم ».

(١٦) المحاسن ، ص ٣٩٧ ، كتاب المآكل ، ح ٧٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن زرارة ، عن

٣٤٤

١١٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَر عليه‌السلام ، قَالَ (٢) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفَ ». (٣)

١١٦٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ (٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا بُنِيَ الْجَسَدُ عَلَى الْخُبْزِ ». (٥)

١١٦٤٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٧) عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) (٨)؟

__________________

أبي جعفر عليه‌السلام. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٣ ، عن زرارة ، إلى قوله : « حتّى يفرغ من الحساب » ؛ وفيه ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٤ ، عن محمّد بن هاشم ، عمّن أخبره ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٥ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من قوله : « هم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع » الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢١ ، ح ١٨٨٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٨.

(١) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : ـ « بن إبراهيم ».

(٢) في « ط » : ـ « قال ».

(٣) المحاسن ، ص ٣٩٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢١ ، ح ١٨٨٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٧.

(٤) في « ط » : ـ « بن حكيم ».

(٥) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ذيل ح ٣٠٦٦٠.

(٦) هكذا في « ط ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « ق ، بح » وحاشية « بف » والمطبوع : ـ « عن‌أبيه ». والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي الخبر في المحاسن ، ص ٣٩٧ ، ح ٦٩ عن أبيه ، عن القاسم بن عروة ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وروى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتاب القاسم بن عروة. وتكرّرت رواية محمّد بن خالد [ البرقي ] ـ وهو والد أحمد بن أبي عبد الله ـ عن القاسم بن عروة في أسنادٍ عديدة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٧٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦١ ـ ٣٦٢ وص ٣٦٨.

(٧) في « بح ، بن » والوسائل : « أبا عبد الله ».

(٨) إبراهيم (١٤) : ٤٨.

٣٤٥

قَالَ : « تُبَدَّلُ خُبْزَةً نَقِيَّةً (١) يَأْكُلُ مِنْهَا النَّاسُ (٢) حَتّى يَفْرُغُوا (٣) مِنَ (٤) الْحِسَابِ ».

فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : إِنَّهُمْ لَفِي شُغُلٍ يَوْمَئِذٍ عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفَ ، وَلَا بُدَّ (٥) لَهُ (٦) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، أَهُمْ (٧) أَشَدُّ شُغُلاً يَوْمَئِذٍ ، أَمْ مَنْ فِي النَّارِ؟ فَقَدِ (٨) اسْتَغَاثُوا ، وَاللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ ) (٩) ( يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ ) (١٠) ». (١١)

١١٦٤١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حِكَايَةً عَنْ مُوسى عليه‌السلام (١٢) : ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (١٣) فَقَالَ (١٤) :

__________________

(١) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « خبزاً نقيّاً ».

(٢) في « ط ، ن » والوسائل والمحاسن وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « الناس منها ».

(٣) في « ط ، بن » والوسائل وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « حتّى يفرغ ».

(٤) في « ط » : ـ « من ».

(٥) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « لا بدّ » بدون الواو.

(٦) في « بح » : ـ « له ».

(٧) في « بح » : « إنّهم ».

(٨) في « ق ، بف ، جت » وتفسير العيّاشي ، ص ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « قد » بدون الفاء.

(٩) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٩٨ : « قوله تعالى : ( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ) أي من شدّة العطش وحرّ النار. و « المَهل » : قيل : هو كلّ شي‌ء اذيب كالنحاس والرصاص والصفر. وقيل : هو كعكر الزيت إذا قرب إليه سقطت فروة رأسه. وقيل : هو القيح والدم. وقيل : هو الذي انتهى حرّه. وقيل : إنّه ماء أسود يشوي الوجوه ، أي ينضجها عند دنوّه منها ويحرقها ». وانظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ( ميع ).

(١٠) الكهف (١٨) : ٢٩.

(١١) المحاسن ، ص ٣٩٧ ، كتاب المآكل ، ح ٦٩ ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٥٦ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٩ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق ابن آدم » مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ح ٣٠ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٢ ، ح ١٨٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٠٦٦١.

(١٢) في « ط » : + « في قول الله عزّوجلّ ».

(١٣) القصص (٢٨) : ٢٤.

(١٤) في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي والمحاسن : « قال ».

٣٤٦

« سَأَلَ (١) الطَّعَامَ ». (٢)

١١٦٤٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ (٣) ، فَلَوْ لَاالْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا (٤) ، وَلَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ». (٥)

١١٦٤٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (٦) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

__________________

(١) في « ن » : « سأله ».

(٢) المحاسن ، ص ٥٨٥ ، كتاب المآكل ، ح ٧٨ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ، ضمن ح ٤٤ ، عن الحفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٣٥ ، ح ٥٠ ، عن ليث بن سليم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛ وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٢٢٦ ، صدر الخطبة ١٨٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٢ ، ح ١٨٨٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٩.

(٣) في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « وبين الخبز ».

(٤) في الوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٨٣٦٨ : « ما صلّينا ولا صمنا ».

(٥) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ، ح ٨٣٦٨. وفي المحاسن ، ص ٥٨٦ ، كتاب المآكل ، ح ٨٣ ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن أبي البختري الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ٢١٩٠٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٠٦٦٢.

(٦) هكذا في « ط ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع ولازم الوسائل : « محمّد بن يحيى ، عن محمّدبن إسماعيل ». وفي « م » : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن إسماعيل ».

وتقدّم في ح ٩٢٥٣ عدم صحّة ما ورد في أكثر النسخ ، وأمّا ما ورد في « م » وإن أمكن صحّته في نفس الأمر ، لكن بعد خلوّ جميع النسخ من « أحمد بن محمّد و » ومنها « ط » ـ وهي أقدم نسخ الكافي في ما نحن فيه ـ واحتمال التصحيح الاجتهادي ، فلا يمكن الاعتماد عليه.

وبعبارة اخرى ، ما ورد في « ط » صحيح جزماً بقرينة أسناد كثيرة مذكورة في المجلّدات المختلفة من الكافي. وما ورد في « م » مشكوك الصحّة ، فلا يصلح للاعتماد عليه. أضف إلى ذلك أنّ هذا النحو من الترتيب في التحويل ، يعني « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وعليّ بن إبراهيم عن أبيه » لم نجده في شي‌ء من أسناد الكافي.

٣٤٧

عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا بُنِيَ الْجَسَدُ عَلَى الْخُبْزِ ». (١)

٤٢ ـ بَابُ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ‌

١١٦٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْمَيْثَمِيَّ (٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ يَعْقُوبَ عليه‌السلام كَانَ لَهُ مُنَادٍ (٣) يُنَادِي كُلَّ غَدَاةٍ مِنْ مَنْزِلِهِ عَلى فَرْسَخٍ (٤) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ ، فَلْيَأْتِ إِلى مَنْزِلِ (٥) يَعْقُوبَ ؛ وَإِذَا (٦) أَمْسى يُنَادِي (٧) : أَلَا (٨) مَنْ أَرَادَ الْعَشَاءَ ، فَلْيَأْتِ إِلى مَنْزِلِ يَعْقُوبَ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٥٨٥ ، كتاب المآكل ، ح ٧٩ ، عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٠٦٦٠.

(٢) هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل والبحار. وفي « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « المثنّى ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد ورد الخبر ـ مع اختلاف يسير ـ في المحاسن ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٧٨ ، وص ٤٢١ ، ح ٤٢١ ، عن [ عليّ ] بن أسباط ، عن يعقوب [ بن سالم ] عن الميثمي ، والراوي عن عليّ بن أسباط في المواضع الثاني هو محمّد بن عليّ.

(٣) في « ط ، م ، جد » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٢١ : « كان منادي يعقوب عليه‌السلام » بدل « إنّ يعقوب عليه‌السلام كان له مناد ». وفي حاشية « جت » : « قد كان مناد عن يعقوب عليه‌السلام » بدلها. وفي حاشية « جت » : « منادياً » بدل « مناد ».

(٤) في « ط » : « فرس ».

(٥) في « ط ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٣٧٦٠ : ـ « منزل ». وفي المحاسن : « آل » بدل « إلى منزل ».

(٦) في « بف » : « فإذا ».

(٧) في « ط ، م ، بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والكافي ، ح ٣٧٦٠ والمحاسن : « نادى ».

(٨) في « بف » : ـ « ألا ».

(٩) في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ والكافي ، ح ٣٧٦٠ : ـ « منزل ». وفي حاشية « جت » والمحاسن : « آل يعقوب ».

(١٠) المحاسن ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٠. وفي المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٨ ، عن عدّة

٣٤٨

١١٦٤٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنِ ابْنِ أَخِي شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مَا أَلْقى مِنَ الْأَوْجَاعِ وَالتُّخَمِ (١)

فَقَالَ لِي (٢) : « تَغَدَّ وَتَعَشَّ ، وَلَا تَأْكُلْ بَيْنَهُمَا شَيْئاً ؛ فَإِنَّ فِيهِ فَسَادَ الْبَدَنِ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) (٣)؟ ». (٤)

٤٣ ـ بَابُ فَضْلِ الْعَشَاءِ وَكَرَاهِيَةِ (٥) تَرْكِهِ‌

١١٦٤٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : عَشَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ـ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ـ بَعْدَ الْعَتَمَةِ ، فَلَا تَدَعُوهُ (٧) ؛ فَإِنَّ تَرْكَ الْعَشَاءِ خَرَابُ الْبَدَنِ ». (٨)

__________________

من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب عن الميثمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٠ ، مرسلاً ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٠٦٧٨.

(١) في « بف » : « والقحم ».

(٢) في « ط ، بح » والمحاسن : ـ « لي ».

(٣) مريم (١٩) : ٦٢.

(٤) المحاسن ، ص ٤٢٠ ، كتاب المآكل ، ح ١٩٦ ، عن النضر بن سويد ، عن عليّ بن صامت ، عن ابن أخي شهاب بن عبد ربّه الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٣٠٦٧٧.

(٥) في « م ، بن ، جد » : « وكراهة ».

(٦) في الوسائل : « أبي جعفر ».

(٧) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٢٠ والتحف : « فلا تدعوا العشاء ». وفي الخصال : « ولا تدعوا العشاء ».

(٨) المحاسن ، ص ٤٢٠ ، كتاب المآكل ، ح ١٩٧. وفي الخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى. المحاسن ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ١٩٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، من قوله : « ترك العشاء ». تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٩٠ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٦٦ ، ح ١٤ ، إلى قوله : « بعد العتمة ».

٣٤٩

١١٦٤٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَصْلُ (١) خَرَابِ الْبَدَنِ تَرْكُ الْعَشَاءِ ». (٢)

١١٦٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « تَرْكُ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ (٤) ، وَيَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا أَسَنَّ أَلاَّ يَبِيتَ إِلاَّ وَجَوْفُهُ مِنَ الطَّعَامِ مُمْتَلِئٌ (٥) ». (٦)

١١٦٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اكْتَهَلَ (٧) الرَّجُلُ ، فَلَا يَدَعُ أَنْ يَأْكُلَ بِاللَّيْلِ شَيْئاً ؛ فَإِنَّهُ أَهْدى لِلنَّوْمِ ، وَأَطْيَبُ لِلنَّكْهَةِ ». (٨)

١١٦٥٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ (٩) الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ط ، بن » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٢١ : « أوّل ».

(٢) المحاسن ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠١ ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، من دون الإسناد إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، وبسند آخر أيضاً عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٣. بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٠٦٧٩.

(٣) في « بح » : « عن العبد الصالح ».

(٤) « مهرمة » أي مظنّة للهرم. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦١ ( هرم ).

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣٠٦٩٦. وفي المطبوع : « ممتلئ من الطعام ».

(٦) المحاسن ، ص ٤٢٢ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٣ ، بسند آخر. مع زيادة في آخره ، وتمام الرواية فيهما : « ترك العشاء مهرمة » ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٥ وضمن ح ٢٠٦ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٩ ، ح ٤٢٧١ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره ، وفي الأخيرين من قوله : « ينبغي للرجل » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٦ ؛ وفيه ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٠ ؛ وص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٨٨ هكذا : « ترك العشاء مهرمة ».

(٧) « اكتهل » : صار كهلاً. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٢ ( كهل ).

(٨) المحاسن ، ص ٤٢٢ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٨ ، عن سعيد بن جناح الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٥.

(٩) في المحاسن : ـ « جعفر ».

٣٥٠

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام لَايَدَعُ الْعَشَاءَ وَلَوْ بِكَعْكَةٍ (١) ، وَكَانَ يَقُولُ عليه‌السلام : « إِنَّهُ قُوَّةٌ لِلْجِسْمِ » قَالَ (٢) : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ : « وَصَالِحٌ (٣) لِلْجِمَاعِ ». (٤)

١١٦٥١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٥) : « لَا خَيْرَ لِمَنْ دَخَلَ فِي السِّنِّ أَنْ يَبِيتَ خَفِيفاً ، بَلْ (٦) يَبِيتُ مُمْتَلِئاً خَيْرٌ (٧) لَهُ ». (٨)

١١٦٥٢ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلاَّلِ ، قَالَ :

تَعَشَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « الْعَشَاءُ بَعْدَ الْعِشَاءِ (٩) الْآخِرَةِ عَشَاءُ النَّبِيِّينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ». (١٠)

١١٦٥٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١) الكعكة : واحدة الكعك ، وهو خبز ، معروف ، فارسي معرّب. وقال الصاغاني : هو تعريب كاك ، وقال‌الليث : أظنّه معرّباً ، وقال غيره : هو الخبز اليابس ، والكعكي : من يصنع ذلك ، ويطلق الآن الكعك على ما يصنع من الخبز كالحلقة أجوف ، وأجوده ما جلب من الشام ويتهادى به. تاج العروس ، ج ١٣ ، ص ٦٣٢ ( كعك ).

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والمحاسن والوافي. وفي المطبوع : « وقال ». وفي الوسائل : ـ « قال ».

(٣) في « ط » : « صالح » بدون الواو.

(٤) المحاسن ، ص ٤٢٣ ، كتاب المآكل ، ح ٢١١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٩٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨١.

(٥) في « ط » : ـ « يقول ».

(٦) في « ط » والوسائل والمحاسن : ـ « بل ».

(٧) في « م ، بح ، بن ، جد » : « خيراً ».

(٨) المحاسن ، ص ٤٢٢ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٧ ، عن أبيه ، عن صفوان وأحمد بن محمّد ، عن حمّاد ، عن الوليد بن صبيح الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٩٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٨.

(٩) في حاشية « جت » والوسائل : « عشاء ».

(١٠) المحاسن ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ١٩٨ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٢.

٣٥١

أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَبَلِيِّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٢) : « مَنْ تَرَكَ الْعَشَاءَ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَلَيْلَةَ الْأَحَدِ مُتَوَالِيَتَيْنِ ، ذَهَبَتْ عَنْهُ قُوَّتُهُ ، فَلَمْ تَرْجِعْ (٣) إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً (٤) ». (٥)

١١٦٥٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ ذَرِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الشَّيْخُ لَايَدَعُ الْعَشَاءَ وَلَوْ بِلُقْمَةٍ (٦) ». (٧)

١١٦٥٥ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٨) : « مَا يَقُولُ (٩) أَطِبَّاؤُكُمْ فِي عَشَاءِ اللَّيْلِ؟ ».

__________________

(١) في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « م ، بن ، جت ، جد » وهامش المطبوع : « الحلبي ». وفي الوسائل فسّر العنوان بالميثمي.

والخبر رواه أحمد بن أبى عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٩ ، عن أبى سليمان عن أحمد بن الحسن وهو البجلي عن أبيه ، لكنّ المذكور في بحار الأنوار ، ج ٦٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٨ نقلاً من المحاسن : « أحمد بن الحسن وهو الختلي ».

(٢) في « ط » : ـ « يقول ». وفي المحاسن : « يوماً يقول ».

(٣) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « منه قوّة لا ترجع ». وفي « ط » : « منه قوّة لم ترجع ». وفي « بح » : « عنه قوّة فلم يرجع ». وفي « جت » : « عنه قوّته فلم يرجع ». وفي حاشية « ن » والمحاسن : « منه قوّة فلم ترجع ». وفي حاشية « جت » : « عنه قوّة لا ترجع ».

(٤) في « ط » : « ليلة ».

(٥) المحاسن ، ص ٤٢٢ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٩ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٢ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٧.

(٦) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « لقمة ».

(٧) المحاسن ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٧ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣.

(٨) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال : قال ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « تقول ».

٣٥٢

قُلْتُ : إِنَّهُمْ (١) يَنْهَوْنَا عَنْهُ.

قَالَ : « لكِنِّي (٢) آمُرُكُمْ بِهِ ». (٣)

١١٦٥٦ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « طَعَامُ اللَّيْلِ أَنْفَعُ مِنْ طَعَامِ النَّهَارِ ». (٤)

١١٦٥٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ الْأَهْوَازِيِّينَ :

عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٥) : « إِنَّ فِي الْجَسَدِ عِرْقاً يُقَالُ لَهُ : الْعَشَاءُ ، فَإِذَا (٦) تَرَكَ الرَّجُلُ الْعَشَاءَ ، لَمْ يَزَلْ يَدْعُو عَلَيْهِ ذلِكَ الْعِرْقُ إِلى أَنْ يُصْبِحَ (٧) ، يَقُولُ : أَجَاعَكَ اللهُ كَمَا أَجَعْتَنِي ، وَأَظْمَأَكَ اللهُ (٨) كَمَا أَظْمَأْتَنِي ، فَلَا يَدَعَنَّ (٩) أَحَدُكُمُ الْعَشَاءَ (١٠) وَلَوْ بِلُقْمَةٍ (١١) مِنْ خُبْزٍ ، أَوْ شَرْبَةٍ (١٢) مِنْ مَاءٍ (١٣) ». (١٤)

__________________

(١) في « ط » : ـ « إنّهم ».

(٢) في « ق ، ن ، بف ، جت » والبحار : « فإنّي ». وفي الوافي : « ولكنّي ».

(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٩١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤.

(٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٣ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٥.

(٥) في « ط ، جد » والوسائل والبحار : ـ « قال ».

(٦) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإن ».

(٧) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « حتّى يصبح » بدل « إلى أن يصبح ».

(٨) في « ط ، ق ، بح ، جت » : ـ « الله ».

(٩) في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠) في « ط » : « العشاء أحدكم ».

(١١) في « ط » وحاشية « جت » والوسائل : « لقمة ».

(١٢) في « ق ، بف » والوافي : « أو بشربة ». وفي « ن » : « وشربة ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « ولو شربة ».

(١٣) في « ط » : « أو بُسرة » بدل « أو شربة من ماء ».

(١٤) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٠ ، ح ١٩٩٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٣ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٦.

٣٥٣

٤٤ ـ بَابُ الْوُضُوءِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ‌

١١٦٥٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ غَسَلَ يَدَهُ (١) قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ (٢) ، عَاشَ فِي سَعَةٍ (٣) ، وَعُوفِيَ مِنْ بَلْوى فِي (٤) جَسَدِهِ (٥) ». (٦)

١١٦٥٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ (٧) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٨) عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، الْوُضُوءُ (٩) قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ‌

__________________

(١) في الأمالي للطوسي والجعفريّات : « من توضّأ » بدل « من غسل يده ».

(٢) في الجعفريّات : ـ « وبعده ».

(٣) في الأمالي للطوسي : + « من رزقه ».

(٤) في « م ، جد » : ـ « في ».

(٥) قال الشهيد قدس‌سره : « يستحبّ غسل اليد قبل الطعام ولا يمسحها ، فإنّه لا تزال البركة في الطعام مادامت النداوة في اليد ، ويغسلها بعده ويمسحها ». الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٨.

(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢٣ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٩ ، عن جعفر ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام. وفي الجعفريّات ، ص ٢٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٠ ، المجلس ٢٥ ، ضمن ح ١٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٩٧٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٠٧٠٧.

(٧) في « ط ، بن » والوسائل والتهذيب : ـ « الثمالي ».

(٨) هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع : « عن أبي عبد الله ».

والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٢٤ ـ مع اختلاف في الألفاظ ـ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر والقاسم بن محمّد ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام.

(٩) في الوافي : « اريد بالوضوء غسل اليد لا الطهارة المعهودة. روى ذلك الشيخ الطوسي رحمه‌الله في أماليه بإسناده عن هشام بن سالم عن الصادق عن عليّ عليهما‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند

٣٥٤

يُذْهِبَانِ (١) الْفَقْرَ (٢) ».

قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ (٣) وَأُمِّي يَذْهَبَانِ بِالْفَقْرِ (٤)؟

فَقَالَ (٥) : « نَعَمْ ، يَذْهَبَانِ بِهِ (٦) ». (٧)

١١٦٦٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : غَسْلُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ (٨) ، وَإِمَاطَةٌ لِلْغَمَرِ (٩) عَنِ الثِّيَابِ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ». (١٠)

١١٦٦١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

حضور طعامه ، ومن توضّأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه وعوفي من البلاء في جسده ». قال : وزاد الموسوي في حديثه : قال هشام بن سالم : قال لي الصادق عليه‌السلام : يا هشام بن سالم والوضوء هاهنا غسل اليد قبل الطعام وبعده ».

(١) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن ، ح ٢٤٤ : « يذيبان ».

(٢) في التهذيب : « بالفقر ».

(٣) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : ـ « أنت ».

(٤) في حاشية « جت » والتهذيب : ـ « بالفقر ».

(٥) في « م ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « قال ».

(٦) في « بن » والوسائل : « يذيبان » بدل « نعم يذهبان به ». وفي « ط » والتهذيب : « يذيبان » بدل « نعم يذهبان به ».

(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٤ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٢٥ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٤ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر والقاسم بن محمّد ، عن صفوان الجمّال ، وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٤٢٦٣ ؛ والمحاسن ، ص ٤٢٥ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وبعده يذهبان الفقر » ؛ علل الشرائع ، ص ٢٨٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٩٧٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ٣٠٧٠٣.

(٨) في المحاسن والخصال : « الرزق ».

(٩) قال ابن الأثير : « الغمر بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم. والدَّسَمُ : الوَدَك ، وهو بالفارسيّة : « چربى ». والزُهومة : ريح لحم سمين منتن ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ( غمر ).

(١٠) المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٠ ، عن القاسم بن يحيى. الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٩٧٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٠٧٠٨ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ٦.

٣٥٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْثُرَ (١) خَيْرُ بَيْتِهِ (٢) ، فَلْيَتَوَضَّأْ (٣) عِنْدَ حُضُورِ طَعَامِهِ ». (٤)

١١٦٦٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ الْبَجَلِيِّ (٦) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ يَزِيدَانِ فِي الرِّزْقِ ». (٧)

وَرُوِيَ أَنَّ (٨) رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٩) قَالَ : « أَوَّلُهُ يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَآخِرُهُ يَنْفِي الْهَمَّ ». (١٠)

٤٥ ـ بَابُ صِفَةِ الْوُضُوءِ قَبْلَ (١١) الطَّعَامِ‌

١١٦٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ :

__________________

(١) في « بف » : « أن تكثر ».

(٢) في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « حرمته » بدل « خير بيته ».

(٣) في « م ، بح ، جد » : « فليتوضّ ».

(٤) المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٧ ، عن النوفلي. الخصال ، ص ١٣ ، باب الواحد ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. وفي الجعفريّات ، ص ٢٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٠ ، المجلس ٢٥ ، صدر ح ١٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٩٧٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٥.

(٥) في « ط ، جد » وحاشية « بح » : ـ « بن إبراهيم ».

(٦) في « بح » : « العجلي ».

(٧) المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ؛ الخصال ، ص ٢٣ ، باب الواحد ، ح ٨٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن أبي عوف العجلي. المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة. تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٤ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣.

(٨) في « ط » : « عن ».

(٩) في « ط » : + « أنّه ».

(١٠) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣.

(١١) في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « في ».

٣٥٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ ، يَبْدَأُ صَاحِبُ الْبَيْتِ (١) لِئَلاَّ‌ يَحْتَشِمَ أَحَدٌ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ بَدَأَ بِمَنْ عَلى يَمِينِ الْبَابِ (٢) حُرّاً كَانَ أَوْ عَبْداً (٣) ». (٤)

١١٦٦٤ / ٢. قَالَ (٥) : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ (٦) :

__________________

(١) في « ن » : « الطعام ».

(٢) هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « بح » : « عن يمين البيت ». وفي « بح » وحاشية « ن » والعلل والوافي : « عن يمين الباب ». وفي « جت » والمطبوع : « عن يمين صاحب البيت ». وفي المحاسن : « عن يمينه » كلّها بدل « على يمين الباب ».

(٣) في المحاسن : « على يمينه » بدل « عن يمين صاحب البيت حرّاً كان أو عبداً ».

(٤) المحاسن ، ص ٤٢٦ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣٠. علل الشرائع ، ص ٢٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن عثمان بن عيسى الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٣٠٧١٩.

(٥) في « بن ، جد » : « وقال ». والظاهر أنّ الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمد بن خالد ؛ فقد روى الشيخ الصدوق صدر الخبر ـ بعين الألفاظ ـ في علل الشرائع ، ص ٢٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ـ وهو أحمد بن محمد بن خالد ـ عن محمد بن عليّ الكوفي عن عثمان بن عيسى ، إلخ ثمّ زاد في ذيله : « وفي حديث آخر » وأورد ذيل هذا الخبر مع زيادة يسيرة في آخره.

لا يقال : روى البرقي الخبر في المحاسن ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٣٠ عن عثمان بن عيسى عن محمّد بن عجلان عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : الوضوء قبل الطعام يبدأ صاحب البيت لئلاّ يحتشم أحد فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمينه ، وإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل ، ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل ؛ لأنّه أولى بالصبر على الغمر ، ويتمندل عند ذلك إن شاء. فلا يصحّ القول برجوع الضمير المستتر إلى أحمد بن محمّد بن خالد في ما نحن فيه وإلى أحمد بن أبى عبد الله في سند العلل.

فإنّه يقال : مقتضى المقارنة بين متن خبر الكافي والعلل مع خبر المحاسن وقوع سقط في خبر المحاسن ـ كما نبّه عليه الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه ـ ؛ فإنّ الظاهر جواز النظر في خبر المحاسن من « بدأ بمن » في « بدأ بمن عن يمين صاحب البيت » إلى « يبدأ بمن » في « يبدأ بمن على يمينه » فوقع السقط.

يؤيّد ذلك ما ورد في المحاسن بعد تمام الخبر ، من قوله : « ورواه ابن أبي محمود » ؛ فإنّ الظاهر من هذه العبارة أنّ هذا الذيل الذي ورد في الكافي والعلل وسقط جزء منه من المحاسن ، رواه ابن أبي محمود.

هذا ، وأمّا ما ورد في سند علل الشرائع من توسّط محمّد بن عليّ الكوفي بين أحمد بن أبي عبد الله وعثمان بن عيسى لا يخلو من خلل ؛ فقد أكثر أحمد البرقي من الرواية عن عثمان بن عيسى مباشرة وتوسّط عثمان بن عيسى بين البرقي هذا وبين محمّد عجلان في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ،

٣٥٧

« يَغْسِلُ أَوَّلاً رَبُّ الْبَيْتِ يَدَهُ (١) ، ثُمَّ يَبْدَأُ بِمَنْ عَلى يَمِينِهِ (٢) ، وَإِذَا (٣) رُفِعَ الطَّعَامُ بَدَأَ (٤) بِمَنْ عَلى يَسَارِ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ (٥) ، وَيَكُونُ (٦) آخِرُ مَنْ يَغْسِلُ يَدَهُ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ (٧) ؛ لِأَنَّهُ أَوْلى بِالصَّبْرِ عَلَى الْغَمَرِ (٨) ». (٩)

١١٦٦٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ (١٠) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

__________________

ص ٤٠٠ ـ ٤٠١ ؛ وص ٦٣٧ ـ ٦٣٩ ؛ وج ١١ ، ص ٤٤٢.

فعليه الظاهر زيادة « عن محمّد بن عليّ الكوفي » في سند العلل.

وأمّا احتمال كون الصواب : « محمّد بن عليّ الكوفي وعثمان بن عيسى » فضعيف جدّاً ؛ فإنّا لم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد والطرق توسّط محمّد بن عليّ الكوفي ـ بعناوينه المختلفة ـ بين أحمد البرقي وبين محمّد بن عجلان.

(٦) هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قال ».

(١) في « ط » : ـ « يده ». وفي « ق ، بح ، بف » : + « أوّلاً ».

(٢) في « ن ، بن ، جت » والوسائل والعلل : « عن يمينه ». وفي « ط ، بح » : « عن يمين البيت ».

(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « فإذا ».

(٤) في « بح » : « بدأه ».

(٥) في « ط » : « عن يساره » بدل « على يسار صاحب المنزل ».

(٦) في « ق ، بف » : + « هو ».

(٧) في « ط » : « صاحب البيت ».

(٨) في المحاسن : + « الغمر ويتمندل عند ذلك إن شاء قال : ورواه ابن أبي محمود ». وفي العلل ، ص ٢٩١ : « بالغمر ويتمندل عند ذلك » بدل « بالصبر على الغمر ». وقد مرّ معنى الغمر ذيل ح ١١٦٦٠.

(٩) المحاسن ، ص ٤٢٦ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣٠ ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمّد بن عجلان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من قوله : « وإذا رفع الطعام » مع زيادة في آخره. علل الشرائع ، ص ٢٩١ ، ح ٢ ، وفيه هكذا : « وفي حديث آخر فليغسل ... » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٣٠٧٢١.

(١٠) في الوافي : ـ « عن خلف بن حمّاد ». والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٦ ، ص ٢٢٩ ، عن أبيه عن عثمان بن حمّاد عن عمرو بن ثابت. ولم نجد في مشايخ محمّد بن خالد البرقي ورواة عمرو بن ثابت من يسمّى بعثمان بن حمّاد. والظاهر أنّ عثمان بن حمّاد في سند المحاسن محرّف من خلف بن حمّاد. وخلف بن حمّاد روى محمّد بن خالد البرقي كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. وروى خلف بن حمّاد عن عمرو بن ثابت وعن عمرو بن أبي المقدام وهما متّحدان في بعض الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٢٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٣٩٢ ـ ٣٩٦.

٣٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَحْسُنْ (١) أَخْلَاقُكُمْ ». (٢)

١١٦٦٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ (٣) ، قَالَ :

لَمَّا تَغَدّى (٤) عِنْدِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام (٥) ، وَجِي‌ءَ بِالطَّسْتِ (٦) ، بُدِئَ (٧) بِهِ عليه‌السلام ، وَكَانَ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ (٨) ، فَقَالَ عليه‌السلام : « ابْدَأْ بِمَنْ عَلى (٩) يَمِينِكَ » فَلَمَّا (١٠) تَوَضَّأَ وَاحِدٌ ، أَرَادَ الْغُلَامُ أَنْ يَرْفَعَ الطَّسْتَ (١١) ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام (١٢) : « دَعْهَا (١٣) ، وَاغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِيهَا (١٤) ». (١٥)

٤٦ ـ بَابُ التَّمَنْدُلِ وَمَسْحِ الْوَجْهِ بَعْدَ الْوُضُوءِ‌

١١٦٦٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ (١٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ن » : « يحسن ».

(٢) المحاسن ، ص ٤٢٦ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٩ ، عن أبيه ، عن عثمان بن حمّاد ، عن عمرو بن ثابت الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٠٧٢٦.

(٣) في التهذيب : « أحمد بن محمّد ، عن يونس » بدل « أحمد بن محمّد ، عن الفضل بن المبارك ، عن الفضل بن يونس ». والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٢٨ ، عن الفضل بن مبارك عن الفضل بن يونس.

(٤) في « بح » : « تغذّى ».

(٥) في المحاسن : « أبو الحسن موسى عليه‌السلام عندي » بدل « عندي أبو الحسن ».

(٦) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والمحاسن : « بالطشت ».

(٧) في « ق ، بح ، جت » والوافي : « بدأ ». (٨) في المحاسن : « في الصدر » بدل « في صدر المجلس ».

(٩) في « ط ، بح ، بن ، جت » والتهذيب والمحاسن : « عن ».

(١٠) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : + « أن ».

(١١) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والمحاسن : « الطشت ».

(١٢) في « ق ، بف ، جت » : ـ « أبو الحسن عليه‌السلام ». (١٣) في المحاسن : « أنزعها ».

(١٤) في « ط » : « فقال دعها » بدل « فقال أبو الحسن عليه‌السلام : دعها ، واغسلوا أيديكم فيها ». وفي التهذيب والمحاسن : ـ « واغسلوا أيديكم فيها ».

(١٥) المحاسن ، ص ٤٢٥ ، كتاب المآكل ، ح ٢٢٨. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٠٧٢٧ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ٢٣.

(١٦) هكذا في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « بح » : « أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي محمود ».

٣٥٩

رَجُلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا غَسَلْتَ يَدَكَ لِلطَّعَامِ ، فَلَا تَمْسَحْ يَدَكَ بِالْمِنْدِيلِ ؛ فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ (١) الْبَرَكَةُ فِي الطَّعَامِ مَا دَامَتِ النَّدَاوَةُ (٢) فِي الْيَدِ ». (٣)

١١٦٦٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام (٤) إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ الطَّعَامِ لَمْ يَمَسَّ الْمِنْدِيلَ ، وَإِذَا تَوَضَّأَ بَعْدَ الطَّعَامِ مَسَّ الْمِنْدِيلَ. (٥)

١١٦٦٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ (٦) ، عَنْ (٧) زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ (٨) يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ وَفِيهَا (٩) شَيْ‌ءٌ مِنَ الطَّعَامِ تَعْظِيماً لِلطَّعَامِ حَتّى يَمُصَّهَا ، أَوْ يَكُونَ عَلى (١٠) جَنْبِهِ (١١) صَبِيٌّ‌

__________________

وفي « ط ، ق ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « محمّد بن أحمد ، عن أبي محمود ».‌

والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٤ ، ح ٢١٦ ، عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود ، عن أبيه أو غيره يرفعه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام. وورد في الكافي ، ح ١٢١٧٥ رواية عليّ بن محمّد عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام.

(١) في « ق ، ن » والمحاسن : « لا يزال ». وفي الوسائل : « فلا تزال » بدل « فإنّه لا تزال ».

(٢) « النداوة » : البلل. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ( ندى ).

(٣) المحاسن ، ص ٤٢٤ ، كتاب المآكل ، ح ٢١٦ ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي محمود ، عن أبيه أو غيره يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠٧٣١.

(٤) في « ط » : « عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : رأيته » بدل « قال : رأيت أبا الحسن عليه‌السلام ».

(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٦ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٢٨ ، كتاب المآكل ، ح ٢٤٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠٧٣٠.

(٦) في المحاسن ، ص ٤٢٩ : + « حميد بن المثنّى العجلي ».

(٧) في المحاسن ، ص ٤٤٣ : + « أبي اسامة ».

(٨) في الوسائل ، ج ٢٥ وتفسير العيّاشي : ـ « الرجل ».

(٩) في المحاسن ، ص ٤٤٣ وتفسير العيّاشي : « وفيه ».

(١٠) في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ والمحاسن وتفسير العيّاشي : « إلى ».

(١١) في « بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٥ والمحاسن ، ص ٤٢٩ وتفسير العيّاشي : « جانبه ».

٣٦٠