الكافي - ج ١٢

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٢

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨١٣

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ سَمّى وَرَمى صَيْداً ، فَأَخْطَأَهُ (١) ، وَأَصَابَ (٢) آخَرَ (٣)؟

فَقَالَ (٤) : « يَأْكُلُ مِنْهُ (٥) ». (٦)

١٠ ـ بَابُ صَيْدِ اللَّيْلِ‌

١١٣١٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام (٧) عَنْ طُرُوقِ الطَّيْرِ بِاللَّيْلِ (٨) فِي وَكْرِهَا؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ (٩) ». (١٠)

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ‌

__________________

(١) في الوافي والتهذيب : « فأخطأ ».

(٢) في « ن » : « فأصاب ».

(٣) في « ط » : « غيره ».

(٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « قال ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٥٥ : « يدلّ على عدم اشتراط تعيين الصيد بعد أن يكون جنسه المحلّل مقصوداً ، كما هو المشهور ». وقال الشهيد قدس‌سره : « يشترط قصد جنس الصيد ، فلو قصد الرمي لا للصيد فقتل لم يحلّ. وكذا لو قصد خنزيراً فأصاب ظبياً لم يحلّ ، وكذا لو ظنّه خنزيراً فبان ظبياً. ولا يشترط قصد عين الصيد ، فلو عيّن فأخطأ فقتل صيداً آخر حلّ ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٩٨.

(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨ ، ح ١٦٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٧٩ ، ح ١٩١٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٩٧٩٧.

(٧) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « عن الرضا عليه‌السلام قال : سألته » بدل « قال : سألت الرضا عليه‌السلام ».

(٨) في « بف » : « في الليل ».

(٩) في « ط » : ـ « بذلك ». وقال ابن الأثير : « في الحديث : نهى المسافر أن يأتي أهله طروقاً ، أي ليلاً. وكلّ آت بالليل طارق. وقيل : أصل الطروق من الطرق وهو الدقّ ، وسمّي الآتي بالليل طارقاً لحاجته إلى دقّ الباب ». النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ( طرق ).

وفي مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ : « يدلّ على جواز اصطياد الطير بالليل ، ولا ينافي ما هو المشهور من كراهة صيد الطير والوحش ليلاً ، وأخذ الفراخ من أعشاشها ؛ لما سيأتي من الأخبار ».

(١٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤ ، ح ٥٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٥ ، ح ٢٣٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩١٨٩ ، الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢٩٨٠١.

(١١) السند معلّق. والراوي عن أحمد بن محمّد بن عيسى هو محمّد بن يحيى.

١٢١

يَحْيى (١) ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (٢) عليه‌السلام مِثْلَهُ. (٣)

١١٣١٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَأْتُوا الْفِرَاخَ فِي أَعْشَاشِهَا ، وَلَا الطَّيْرَ فِي مَنَامِهِ حَتّى يُصْبِحَ (٤) ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَمَا مَنَامُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ (٥) : اللَّيْلُ مَنَامُهُ ، فَلَا تَطْرُقْهُ (٦) فِي مَنَامِهِ حَتّى يُصْبِحَ (٧) ، وَلَا تَأْتُوا الْفَرْخَ (٨) فِي عُشِّهِ (٩) حَتّى يَرِيشَ وَيَطِيرَ (١٠) ، فَإِذَا طَارَ ، فَأَوْتِرْ لَهُ قَوْسَكَ ، وَانْصِبْ لَهُ فَخَّكَ (١١) ». (١٢)

١١٣١٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

__________________

(١) في « ط ، بف » : ـ « بن يحيى ».

(٢) في « م ، جد » : ـ « الرضا ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤ ، ح ٥٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ؛ الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٣ ، ح ١٩١٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢٩٨٠١.

(٤) في « ط ، بن ، جت » والتهذيب ، ح ٨٦ : ـ « حتّى يصبح ».

(٥) في « بن » والوسائل والتهذيب ، ح ٨٦ : « قال ».

(٦) في « ط ، بف » : « لا تطرقه ». وفي التهذيب ، ح ٨٦ : « فلا تطرقوه ».

(٧) في التهذيب ، ح ٥٢ والاستبصار : ـ « فقال له رجل : وما منامه ـ إلى ـ حتّى يصبح ». وفي التهذيب ، ح ٨٦ : ـ « حتّى يصبح ».

(٨) في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٨٦ : « الفراخ ».

(٩) في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « أعشاشها ».

(١٠) في « ط ، ن ، بح » : « حتّى تريش وتطير ». وفي التهذيب ، ح ٥٢ والاستبصار : ـ « ويطير ».

(١١) قال الفيّومي : « أوترت القوس بالألف : شددت وترها ». المصباح المنير ، ص ٦٤٧ ( وتر ).

وقال : « الفَخّ : آلة يصاد بها. والجمع : فِخاخ ، مثل سهم وسهام ». المصباح المنير ، ص ٤٦٤ ( فخخ ).

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤ ، ح ٥٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٣١ ، معلّقاً عن الكليني. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١ ، ح ٨٦ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي عبد الله الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨١ ، ح ١٩١٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٩٧٩٩.

١٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ (١) قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنْ إِتْيَانِ (٢) الطَّيْرِ بِاللَّيْلِ » وَقَالَ عليه‌السلام : « إِنَّ اللَّيْلَ أَمَانٌ لَهَا ». (٣)

١١ ـ بَابُ صَيْدِ السَّمَكِ‌

١١٣٢٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ صَيْدِ الْحِيتَانِ ، وَإِنْ لَمْ يُسَمَّ عَلَيْهِ (٤)؟

فَقَالَ (٥) : « لَا بَأْسَ بِهِ (٦) ». (٧)

١١٣٢١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَيْدِ الْحِيتَانِ ، وَإِنْ لَمْ يُسَمَّ عَلَيْهِ (٩)؟

فَقَالَ (١٠) : « لَا بَأْسَ بِهِ ـ إِنْ كَانَ حَيّاً ـ أَنْ يَأْخُذَهُ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار : ـ « أنّه ».

(٢) في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوسائل : « بيات ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤ ، ح ٥١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٣٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٢ ، ح ١٩١٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٩٨٠٠.

(٤) في « بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٩٨٠٧ والفقيه والتهذيب والاستبصار : ـ « عليه ».

(٥) في « بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٩٨٠٧ والتهذيب ، ح ٢٨ : « قال ».

(٦) في « ط » والاستبصار : ـ « به ».

(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨ ، ح ٢٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٩ ، صدر ح ٣١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٢ ، صدر ح ٢١٩ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ٤١٦٠ ، معلّقاً عن الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٥ ، ح ١٩١٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٩٨٠٧ ؛ وج ٢٤ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٠٣١.

(٨) في « بن ، جد » والتهذيب : ـ « بن إبراهيم ».

(٩) في « بن » : ـ « عليه ».

(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٩٨٠٨ والتهذيب والاستبصار : « قال ».

(١١) في « بن » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « أن تأخذه ».

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩ ، ح ٢٩ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢١ ، معلّقاً عن عليّ بن

١٢٣

١١٣٢٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ السَّمَكِ يُصَادُ ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي شَيْ‌ءٍ ، ثُمَّ يُعَادُ إِلَى (١) الْمَاءِ ، فَيَمُوتُ فِيهِ؟

فَقَالَ : « لَا تَأْكُلْهُ ». (٢)

١١٣٢٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ الله عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اصْطَادَ (٤) سَمَكَةً ، فَرَبَطَهَا (٥) بِخَيْطٍ ، وَأَرْسَلَهَا (٦) فِي الْمَاءِ فَمَاتَتْ : أَتُؤْكَلُ؟

قَالَ : « لَا ». (٧)

١١٣٢٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَن‌

__________________

إبراهيم الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٥ ، ح ١٩١٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٩٨٠٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٠٣٠.

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والفقيه والتهذيب : « في ».

(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١ ، ح ٤٠ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن سيابة. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ٤١٥٤ ، معلّقاً عن عبد الرحمن بن سيابة ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. قرب الإسناد ، ص ٢٨٠ ، ح ١١١٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ، ح ١٩١٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٩ ، ذيل ح ٣٠٠٤٨.

(٣) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١ ، ح ٤١ عن الحسين بن سعيد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن أبي أيّوب. والظاهر زيادة « عن حمّاد » في سند التهذيب ؛ فإنّ المراد من أبي أيّوب في هذه الطبقة هو الخرّاز ، وقد روى ابن أبي عمير كتابه ، وتكرّرت روايته عنه مباشرة في كثيرٍ من الأسناد. ولم نجد روايته عنه بتوسّط حمّاد في غير هذا السند. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٨ ، الرقم ١٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣٢.

(٤) في « ط » : « صاد ».

(٥) في « ط » : « ثمّ ربطها ».

(٦) في « ط » : « ثمّ أشربها » بدل « وأرسلها ».

(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١ ، ح ٤١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن أبي أيّوب. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ٤١٥٣ ، بسنده عن أبي أيّوب. الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ، ح ١٩١٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٩ ، ذيل ح ٣٠٠٤٧.

١٢٤

سَمَاعَةَ (١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ صَيْدِ الْمَجُوسِيِّ (٢) لِلسَّمَكِ حِينَ يَضْرِبُونَ (٣) بِالشَّبَكِ (٤) ، وَلَا يُسَمُّونَ (٥) ، وَكَذلِكَ الْيَهُودِيُّ (٦)؟

فَقَالَ (٧) : « لَا بَأْسَ ، إِنَّمَا صَيْدُ الْحِيتَانِ أَخْذُهَا (٨) ». (٩)

١١٣٢٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحِيتَانِ الَّتِي يَصِيدُهَا (١٠) الْمَجُوسِيُّ (١١)؟

__________________

(١) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ « عن سماعة » والمتكرّر في الأسناد رواية عثمان [ بن عيسى ] عن سماعة [ بن مهران ] عن أبي بصير. ولم يثبت رواية عثمان بن عيسى عن أبي بصير مباشرة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٦٩ ـ ٤٧٢ وص ٤٨٢.

ويؤيّد ما أثبتناه ما ورد في التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٦ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٥ من نقل الخبر عن الحسين بن سعيد عن عثمان عن سماعة عن أبي بصير. وعثمان المتوسّط بين الحسين بن سعيد وبين سماعة هو عثمان بن عيسى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٣٢ ـ ٤٣٧ وص ٤٣٨ ـ ٤٣٩.

(٢) في « بن » وحاشية « م ، بح ، جت » والتهذيب والاستبصار : « المجوس ». ٣. في « ن » : + « عليها ».

(٣) في « بن » وحاشية « م ، بح ، جت » والتهذيب والاستبصار : « المجوس ». ٣. في « ن » : + « عليها ».

(٤) في « بف » والوافي : « بالشبكة ». والشَبَك ، جمع شَبَكَة ـ بتحريكهما ـ : شَرَكَة الصيّاد ، وهي آلة الصيد التي يصيدبها في البرّ والماء. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٧ ( شبك ).

(٥) في « بح ، بف » والوافي : « ولا يسمّى ». وفي « ط » : « ولا يسمّون ».

(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب والاستبصار : « أو يهودي » بدل « وكذلك اليهودي ». وفي التهذيب والاستبصار : + « ولا يسمّى ».

(٧) في « م ، بن ، جد » والتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٨) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٥٨ : « يدلّ على حلّ ما أخرجه الكافر من الماء مع العلم بخروجه حيّاً ، كما هو المشهور. وظاهر المفيد تحريم ما أخرجه الكافر مطلقاً. وقال ابن زهرة : الاحتياط تحريم ما أخرجه الكافر. وظاهر كلام الشيخ في الاستبصار الحلّ إذا أخذه منه المسلم حيّاً ». وانظر : المقنعة ، ص ٥٧٧ ؛ الغنية ، ص ٣٩٧ ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٢٢٨.

(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٦ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٥ ، بسندهما عن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ٤١٥٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ، ح ١٩١٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٦ ، ذيل ح ٣٠٠٤٠.

(١٠) في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١١) في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والتهذيب ، ح ٣٧ والاستبصار ، ح ٢٢٦ : « المجوس ».

١٢٥

فَقَالَ : « إِنَّ عَلِيّا عليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : الْحِيتَانُ وَالْجَرَادُ ذَكِيٌّ (١) ». (٢)

١١٣٢٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سَلَمَةَ أَبِي حَفْصٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٣) : « إِنَّ عَلِيّاً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ كَانَ يَقُولُ فِي صَيْدِ السَّمَكَةِ (٤) : إِذَا أَدْرَكَهَا (٥) الرَّجُلُ (٦) وَهِيَ تَضْطَرِبُ ، وَتَضْرِبُ بِيَدَيْهَا (٧) ، وَيَتَحَرَّكُ (٨) ذَنَبُهَا (٩) ، وَتَطْرِفُ بِعَيْنِهَا (١٠) ، فَهِيَ ذَكَاتُهَا (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في المرآة : « ذكيّ ، أي لا يعتبر في حليّتهما سوى الأخذ ، فلا يعتبر فيهما التسمية ولا إسلام الآخذ ».

(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٧ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٦ ، بسندهما عن هشام بن سالم. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١ ، ح ٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٢٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ضمن ح ١٦٢ ؛ والمحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٥ ، بسند آخر. وفي قرب الإسناد ، ص ١٧ ، ح ٥٨ ؛ والمحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة هذه الفقرة : « الحيتان والجراد ذكيّ » مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٤٧٥ ، ح ٤٨٠ ، بسندين آخرين عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، وتمام الرواية : « الحوت ذكيّ حيّه وميّته ». راجع : الكافي ، كتاب الصيد ، باب الجراد ، ح ١١٣٥٢ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٣ ؛ والمحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٣ الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٧ ، ح ١٩٢٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٦ ، ذيل ح ٣٠٠٣٩.

(٣) في « بف ، جت » والاستبصار : ـ « قال ».

(٤) في « ط ، بف ، جت » والاستبصار : « السمك ». وفي التهذيب ، ح ٢٤ : « في الصيد والسمك » بدل « في صيدالسمك ».

(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٢٤ والاستبصار : « أدركتها ».

(٦) في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٢٤ والاستبصار : ـ « الرجل ».

(٧) في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي : « بيدها ».

(٨) في « بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٢٤ والاستبصار : « وتحرّك ». وفي « بف ، جد » : « وتتحرّك ».

(٩) في « ط » : « وتضرب بذنبها » بدل « وتضرب بيديها ويتحرّك ذنبها ».

(١٠) في « ط » : « عينها ».

(١١) في « ط ، بح ، بف ، جت » : « ذكاة ».

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧ ، ح ٢٤ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ٢١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن

١٢٦

١١٣٢٧ / ٨. أَبَانٌ (١) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ صَيْدِ الْمَجُوسِيِّ (٢)؟

قَالَ (٣) : « لَا بَأْسَ (٤) إِذَا أَعْطَوْكَهَا (٥) حَيّاً (٦) ، وَالسَّمَكَ أَيْضاً ، وَإِلاَّ فَلَا تُجِزْ (٧) شَهَادَتَهُمْ (٨) إِلاَّ أَنْ تَشْهَدَهُ (٩) أَنْتَ (١٠) ». (١١)

١١٣٢٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

يحيى. وفي الكافي ، كتاب الذبائح ، باب إدراك الذكاة ، ح ١١٣٩٤ و ١١٣٩٦ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٥٧ ، ح ٢٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن كتاب عليّ عليهما‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١٩٢٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٠٥٤.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، محمّد بن يحيى عن عبد الله بن محمّد عن عليّ بن الحكم.

(٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٣ والتهذيب والاستبصار : « المجوس ».

(٣) في الوسائل ، ج ٢٣ والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ج ٢٣ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : + « به ».

(٥) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف » والوافي والوسائل ، ج ٢٣ والتهذيب والاستبصار : « أعطوكه ». وفي « ط » : « أعطوناها ». وفي حاشية « جت » : « أعطوكاه ».

(٦) في « ط ، بف ، جت » : « أحياء ».

(٧) في « بف ، جت » : « فلا تجيز ». وفي « بن » : « فلا يجز ».

(٨) في الوسائل ، ج ٢٣ : + « عليه ».

(٩) في « ط ، بف ، جت » : « أن تشهدها ». وفي « بح » : « أن يشهدها ». وفي حاشية « بح » : « أن يشهده ».

(١٠) في « م ، بن » والوسائل ، ج ٢٣ : ـ « أنت ».

وفي المرآة : « ظاهره يدلّ على ما هو مختار الشيخ في الاستبصار ، ويمكن حمله على المثال ، ويكون الغرض العلم بخروجه من الماء حيّاً وإن لم يأخذ منه قبل الموت ؛ لعدم الاعتماد على قول الكافر ـ كما يؤمي إليه آخر الخبر ـ فيوافق المشهور. وقال الفاضل الإسترآبادي : فإن قلت : هذا منافٍ لقولهم عليهم‌السلام : « كلّ شي‌ء فيه حلال وحرام ، فهو لك حلال حتّى تعرف الحرام بعينه فتدعه ». قلت : يمكن دفع المنافاة بأنّ الشارع جعل وضع يد من لم يشترط الحياة في حلّه سبباً للحرمة ، كما جعل وضع يد من يقول : الدباغة محلّلة للصلاة من الميتة سبباً للحرمة ، فلم تكن تلك الصورة من أفراد تلك القاعدة ، كما أنّ بيضته التي طرفاها متساويان ليست من أفراد تلك القاعدة ». وانظر : الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٢٢٨.

(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٢٩ ؛ بسندهما عن أبان الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١٩٢٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٩٨٠٩ ؛ وج ٢٤ ، ص ٧٦ ، ذيل ح ٣٠٠٣٨.

١٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَيْدِ الْمَجُوسِيِّ (١) لِلْحِيتَانِ (٢) حِينَ يَضْرِبُونَ عَلَيْهَا (٣) بِالشِّبَاكِ (٤) ، وَيُسَمُّونَ بِالشِّرْكِ (٥)؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِصَيْدِهِمْ ، إِنَّمَا صَيْدُ الْحِيتَانِ أَخْذُهُ (٦) ». (٧)

قَالَ (٨) : وَسَأَلْتُهُ (٩) عَنِ الْحَظِيرَةِ (١٠) مِنَ الْقَصَبِ تُجْعَلُ (١١) فِي الْمَاءِ (١٢) ، يَدْخُلُ (١٣) فِيهَا الْحِيتَانُ ، فَيَمُوتُ بَعْضُهَا فِيهَا (١٤)؟

فَقَالَ (١٥) : « لَا بَأْسَ بِهِ (١٦) ، إِنَّ تِلْكَ الْحَظِيرَةَ إِنَّمَا جُعِلَتْ لِيُصَادَ بِهَا ». (١٧)

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « المجوس ».

(٢) في « ط » : « الحيتان ». وفي التهذيب والاستبصار : ـ « للحيتان ».

(٣) في « جد » وحاشية « م » : « عليه ». وفي التهذيب : ـ « عليها ».

(٤) في « ط » : « الشباك ».

(٥) في ملاذ الأخيار ، ج ١٤ ، ص ١٣٢ : « ويسمّون بالشرك ، بكسر الشين ، أي : يسمّون غير الله ، أو يسمّون الله مع الشريك. ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي يسمّون الشباك شَرَكاً ولا يخفى بعده. وفي الصحاح : الشَرَك ـ بالتحريك ـ حبالة الصائد ».

(٦) في « ط » : « أخذهم ». وفي الاستبصار ، ح ٢٢٣ : « أخذها ».

(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٤ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١٩٢٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٨ ، ح ٣٠٠٤٤.

(٨) في « ط » : ـ « قال ».

(٩) في « بف » : « وسألت ».

(١٠) « الحظيرة » : المحيط بالشي‌ء خشباً أو قصباً. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٦ ( حظر ).

(١١) في « م » بالتاء والياء معاً. وفي حاشية « جت » والفقيه : + « للحيتان ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والتهذيب والاستبصار : + « للحيتان ».

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « تدخل ».

(١٤) في « ط » : ـ « فيها ».

(١٥) في « جد » والفقيه : « قال ».

(١٦) في المرآة : « لا بأس به ، ظاهره الاكتفاء بنصب الشبكة للاصطياد وإن ماتت السمكة في الماء كما ذهب إليه بعض القدماء ، وهو ظاهر الكليني. والمشهور خلافهم ، ويمكن حمله على كون بعض الشبكة خارج الماء ، فماتت في ذلك البعض ، أو على شبكة تنصب ليقع فيها السمك بعد نقص الماء ونصبه عنها ، كما هو الشائع في البصرة وأشباهها ممّا يظهر فيه أثر المدّ والجزر ».

(١٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ ، ح ٤٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ١١٦ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن

١٢٨

١١٣٢٩ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ (١) يَنْصِبُ شَبَكَةً فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى بَيْتِهِ ، وَيَتْرُكُهَا (٢) مَنْصُوبَةً ، وَيَأْتِيهَا (٣) بَعْدَ ذلِكَ وَقَدْ وَقَعَ فِيهَا سَمَكٌ ، فَيَمُتْنَ (٤)؟

فَقَالَ (٥) : « مَا عَمِلَتْ يَدُهُ ، فَلَا بَأْسَ بِأَكْلِ مَا وَقَعَ فِيهَا ». (٦)

١١٣٣٠ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

__________________

حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ٤١٥٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « فقال : لا بأس به » الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١٩٢٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٤ ، ذيل ح ٣٠٠٦١.

(١) في « م ، بن ، جد » والفقيه والتهذيب والاستبصار : « في رجل ». وفي « ط » : « عن رجل ».

(٢) في « بح ، جت » : « فيتركها ».

(٣) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والتهذيب والاستبصار : « فأتاها ». وفي حاشية « جت » : « وأتاها ».

(٤) في المرآة : « فيمتن ، أي كلّها أو بعضها ، فاشتبه الحيّ بالميّت ، كما فهمه الأكثر ».

وقال المحقّق قدس‌سره : « لو نصب شبكة فمات بعض ما حصل فيها ، واشتبه الحيّ بالميّت ، قيل : حلّ الجميع حتّى يعلم الميّت بعينه. وقيل : يحرم الجميع تغليباً للحرمة. والأوّل حسن ». الشرائع ، ج ٣ ، ص ١٦٣.

وقال الشهيد الثاني قدس‌سره : « القول بالحلّ مع الاشتباه للشيخ في النهاية والقاضي ، واستحسنه المصنّف رحمه‌الله ؛ لدلالة الأخبار الصحيحة عليه ، كصحيحة محمّد بن مسلم ... وصحيحة الحلبي ... ومقتضى هذين الخبرين حلّ الميّت وإن تميّز ، وأنّ المعتبر في حلّه قصد الاصطياد ، وإليه ذهب الحسن بن أبي عقيل. وذهب ابن إدريس والعلاّمة وأكثر المتأخّرين إلى تحريم الجميع ؛ لأنّ ما مات في الماء حرام كما تقدّم ، والمجموع محصور ، وقد اشتبه الحلال بالحرام ، فيكون الجميع حراماً. ولو لم يشتبه ، فأولى بتحريم الميّت ، ويؤيّده رواية عبد المؤمن الأنصاري ... وأجابوا عن الخبرين بعدم دلالتهما على موته في الماء صريحاً ، فلعلّه مات خارج الماء ، أو على الشكّ في موته في الماء ؛ فإنّ الأصل بقاء الحياة إلى أن فارقته ، والأصل الإباحة ». مسالك الأفهام ، ج ١١ ، ص ٥٠٦ ـ ٥٠٧. وانظر : النهاية ، ص ٥٧٨ ؛ المهذّب ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ؛ المختلف ، ص ٦٧٤ ؛ السرائر ، ج ٣ ، ص ٩٠ ؛ الإيضاح ، ج ٤ ، ص ١٤١ ؛ التنقيح الرائع ، ج ٤ ، ص ٥٣.

(٥) في « جد » : « قال ».

(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١ ، ح ٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ٢١٥ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ٤١٥٦ ، معلّقاً عن القاسم بن بريد الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٩ ، ح ١٩٢٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ٣٠٠٦٠.

١٢٩

عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (١) عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ (٢) سَمَكَةٍ وَثَبَتْ (٣) مِنْ (٤) نَهَرٍ ، فَوَقَعَتْ عَلَى الْجُدِّ (٥) مِنَ النَّهَرِ (٦) ، فَمَاتَتْ : هَلْ يَصْلُحُ (٧) أَكْلُهَا؟

فَقَالَ (٨) : « إِنْ (٩) أَخَذْتَهَا قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ ، ثُمَّ مَاتَتْ (١٠) ، فَكُلْهَا ؛ وَإِنْ مَاتَتْ مِنْ (١١) قَبْلِ أَنْ تَأْخُذَهَا ، فَلَا تَأْكُلْهَا (١٢) ». (١٣)

١١٣٣١ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام سُئِلَ عَنْ سَمَكَةٍ شُقَّ (١٤) بَطْنُهَا ، فَوُجِدَ فِيهَا سَمَكَةٌ (١٥)

فَقَالَ : كُلْهُمَا جَمِيعاً ». (١٦)

١١٣٣٢ / ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

(١) في « ن ، بف » : ـ « بن جعفر ».

(٢) في « ط » : « في ».

(٣) « وثبت » أي طفرت ، وبالفارسيّة : « پريد ». راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٩٢ ( وثب ).

(٤) في « ط ، بف » : « في ».

(٥) في « ط » والوافي : « الحدّ ». وفي قرب الإسناد : « الجرف ». و « الجُدّ » ـ بالضمّ ـ : شاطئ النهر ، والجدّة أيضاً. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ( جدد ).

(٦) في « جد » والتهذيب والاستبصار وقرب الإسناد : ـ « من النهر ».

(٧) في التهذيب والاستبصار : « أيصلح » بدل « هل يصلح ».

(٨) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار وقرب الإسناد : « قال ».

(٩) في « ط » : + « كان ».

(١٠) في « ن » : « مات ».

(١١) في « م » والوسائل والتهذيب والاستبصار وقرب الإسناد : ـ « من ».

(١٢) في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧ ، ح ٢٣ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ١١٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. قرب الإسناد ، ص ٢٧٧ ، ح ١١٠٢ ، بسنده عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٠ ، ح ١٩٢٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٠٥٣.

(١٤) في « بح » : « يشقّ ».

(١٥) في التهذيب : + « اخرى ».

(١٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨ ، ح ٢٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٠ ، ح ١٩٢١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٦ ، ح ٣٠٠٦٦.

١٣٠

سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (١) : « لَا بَأْسَ بِالسَّمَكِ الَّذِي يَصِيدُهُ (٢) الْمَجُوسِيُّ (٣) ». (٤)

١١٣٣٣ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (٦) : رَجُلٌ اصْطَادَ (٧) سَمَكَةً ، فَوَجَدَ (٨) فِي جَوْفِهَا (٩) سَمَكَةً.

فَقَالَ (١٠) : « يُؤْكَلَانِ (١١) جَمِيعاً ». (١٢)

١١٣٣٤ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه‌السلام : قَالَ : « سَمِعْتُ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : إِذَا ضَرَبَ صَاحِبُ (١٣) الشَّبَكَةِ بِالشَّبَكَةِ ، فَمَا أَصَابَ فِيهَا مِنْ حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ ، فَهُوَ حَلَالٌ ، مَا خَلَا مَا لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ (١٤) ؛

__________________

(١) في التهذيب والاستبصار : « قال ».

(٢) في « جد » : « يصيد ». وفي الوسائل : « تصيده ».

(٣) في « ط ، م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « المجوس ». وفي « جد » : « بالمجوس ».

(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٥ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٧ ، ح ١٩١٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٨ ، ح ٣٠٠٤٥.

(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والتهذيب : « بعض أصحابه ».

(٦) في « جت » : + « له ».

(٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب : « أصاب ».

(٨) في « م ، بن ، جد » : « ووجد ». وفي التهذيب : ـ « فوجد ».

(٩) في حاشية « جت » : « رجل أصاب سمكة وفي جوفها » بدل « رجل اصطاد سمكة فوجد في جوفها ». وفي الوسائل : « وجوفها » بدل « في جوفها ».

(١٠) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « قال ».

(١١) في التهذيب : « تؤكلان ».

(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨ ، ح ٢٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٠ ، ح ١٩٢١١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٦ ، ح ٣٠٠٦٥.

(١٣) في « ط » : « ضربت » بدل « ضرب صاحب ».

(١٤) في « ط » : + « فلا يؤكل ».

١٣١

وَلَا يُؤْكَلُ الطَّافِي مِنَ السَّمَكِ (١) ». (٢)

١١٣٣٥ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (٣) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَعْيَنَ الْوَشَّاءِ (٤) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ‌

__________________

(١) « الطافي » : السمك المحلّل إذا مات في الماء. يقال : طفا فوق الماء طفواً وطفوّاً ، أي علاء. ووصف بذلك لأنّه إذا مات فيه طفا على وجهه. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٤ ( طفا ).

وقال الشيخ الطوسي قدس‌سره : « الوجه في هذا الخبر ما قلناه في الأخبار الأوّلة سواء من أنّه إذا لم يتميّز له الميّت من الحيّ جاز له أكل الجميع ، فأمّا مع تميّزه فلا يجوز ». وفي المرآة : « لعلّه على المشهور محمول على ما علم أنّه مات في الشبكة بعد خروجه من الماء ».

(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ ، ح ٤٥ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٢ ، ح ٢١٨ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٧٧ ، كتاب المآكل ، ح ٤٩٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام. وفي الكافي ، كتاب الصيد ، باب آخر منه ، ذيل ح ١١٣٣٨ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن كتاب عليّ عليهما‌السلام. الخصال ، ص ٦٠٩ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه‌السلام. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « فهو حلال ما خلا ما ليس له قشر ». وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٥ ، ذيل ح ١٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٩ ، ذيل ح ٢٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن كتاب عليّ عليهما‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩٥ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ٤١٦١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه‌السلام ، مع زيادة ، وفيهما هذه الفقرة : « ولا يؤكل الطافي من السمك ». وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ والمحاسن ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٩ ، ح ١٩٢٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٥ ، ح ٣٠٠٦٢ ؛ وفيه ، ص ١٤٣ ، ح ٣٠١٩٤ ، من قوله : « ولا يؤكل الطافي ».

(٣) في « ن ، بح » : « أحمد بن محمّد ». والظاهر صحّة ما ورد في المتن وأكثر النسخ ؛ لما تكرّر في الأسناد من روايةمحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد. وما ورد في بعض الأسناد القليلة من « أحمد بن محمّد » بدل « محمّد بن أحمد » لا يأمن من التحريف. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٤٦ ـ ٤٤٧. وفي الوسائل : « محمّد بن أحمد بن يحيى ».

ثمّ إنّ الخبر أورده الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨ ، ح ٢٧ وسنده هكذا : « عنه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد » والظاهر رجوع ضمير « عنه » إلى محمّد بن يعقوب. وهذا لا يخلو من خلل ؛ لعدم رواية الكليني عن محمّد بن أحمد بن يحيى مباشرة. فمن المحتمل وقوع الخلط بين عنواني محمّد بن يحيى ومحمّد بن أحمد في سند التهذيب. كما أنّ من المحتمل على بُعدٍ رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ٢٤ من التهذيب ، فلاحظ.

(٤) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « صالح بن أعين

١٣٢

أَعْيَنَ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي حَيَّةٍ ابْتَلَعَتْ سَمَكَةً ، ثُمَّ طَرَحَتْهَا وَهِيَ حَيَّةٌ تَضْطَرِبُ : أَفَآكُلُهَا؟

فَقَالَ عليه‌السلام : « إِنْ كَانَتْ (٢) فُلُوسُهَا قَدْ تَسَلَّخَتْ (٣) فَلَا تَأْكُلْهَا ، وَإِنْ كَانَتْ لَمْ تَتَسَلَّخْ (٤) فَكُلْهَا ». (٥)

١١٣٣٦ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « نَهى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَنْ يَتَصَيَّدَ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ، وَكَانَ عليه‌السلام يَمُرُّ بِالسَّمَّاكِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَيَنْهَاهُمْ عَنْ (٦) أَنْ يَتَصَيَّدُوا (٧) مِنَ (٨) السَّمَكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ (٩) ». (١٠)

__________________

عن الوشّاء ». والمذكور في التهذيب وإن كان كما ورد في المطبوع لكنّ الموجود في بعض النسخ المعتبرة من التهذيب كما أثبتناه.

هذا ، ولم نجد لصالح بن أعين الوشّاء في غير سند هذا الخبر عيناً ولا أثراً. وما أثبتناه هو مقتضى اتّفاق النسخ على هذا العنوان.

(١) في التهذيب : ـ « عن أيّوب بن أعين » ، لكنّه مذكور في بعض نسخه المعتبرة.

(٢) في « بن » والفقيه والتهذيب : « كان ».

(٣) في « ط » : « نضجت ». و « تسلّخت » : كُشِطَتْ ، أي نُزعت. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٥ ( سلخ ).

(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والتهذيب : « وإن لم تكن تسلّخت » بدل « وإن كانت لم تتسلّخ ». وفي « ن » : « لم تسلّخ ». وفي الوافي : « لم تنسلخ ».

(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨ ، ح ٢٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ذيل ح ٤١٦٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسر الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥ ، ح ١٨٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٤٥ ، ح ٣٠٢٠١.

(٦) في « ن » : « من ». وفي « بف ، بن » والوسائل : ـ « عن ».

(٧) في « م ، بح ، جد » والوسائل : « أن يصيدوا ».

(٨) في « ط » : ـ « من ».

(٩) في المرآة : « حمل على الكراهة كما ذكره في الدروس ». وانظر : الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٠.

(١٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ح ٤٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٢ ، ح ١٩١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ،

١٣٣

١١٣٣٧ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وَذَكَرَ (١) الطَّافِيَ وَمَا يَكْرَهُ النَّاسُ مِنْهُ ، فَقَالَ : « إِنَّمَا الطَّافِي مِنَ السَّمَكِ الْمَكْرُوهُ (٢) ، وَهُوَ (٣) مَا يَتَغَيَّرُ (٤) رَائِحَتُهُ (٥) ». (٦)

١٢ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١١٣٣٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

أَقْرَأَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام شَيْئاً مِنْ (٧) كِتَابِ عَلِيٍّ (٨) عليه‌السلام ، فَإِذَا فِيهِ : « أَنْهَاكُمْ عَنِ الْجِرِّيِّ (٩) ، وَالزِّمِّيرِ (١٠) ، وَالْمَارْمَاهِي ، وَالطَّافِي (١١) ، وَالطِّحَالِ ».

__________________

ص ٣٨٣ ، ح ٢٩٨٠٤.

(١) في « ط » : « في ذكر » بدل « وذكر ».

(٢) في « ط » : « والمكروه ». وفي « بح » : « المكروهة ».

(٣) في « ط ، م ، بح ، جت ، جد » والوافي : « هو » بدون الواو. وفي « بن » : ـ « وهو ».

(٤) في « م ، بن ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « تغيّر ».

(٥) في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » والوسائل : « ريحه ».

(٦) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥ ، ح ١٨٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٠١٩٥.

(٧) في « بن » والوافي : « في ».

(٨) في « جد » وحاشية « م » : « أمير المؤمنين ».

(٩) في التهذيب ، ح ١ : « الجرّيث ». والجرّيث لغة في الجرّي. والجرّي : نوع من السمك طويل أملس يشبه الحيّة ، ويسمّى بالفارسيّة : « مار ماهى » ، أو هو ما لا قشر له من السمك لايأكله اليهود ، ولا فصوص له. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ١٨١ ( جرر ).

(١٠) « الزمّير » ، كسكّيت : نوع من السمك له شوك ناتئ وسط ظهره ، وله صَخَب ـ أي صوت شديد ـ وقت صيد الصيّاد إيّاه وقبضه عليه ، وأكثر ما يصطاد في الأوحال واصول الأشجار في المياه العذبة. تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٤٧١ ( زمر ).

(١١) قد مرّ معنى الطافي ذيل ح ١١٣٣٤.

١٣٤

قَالَ : قُلْتُ (١) : يَرْحَمُكَ اللهُ (٢) ، إِنَّا نُؤْتى (٣) بِالسَّمَكِ لَيْسَ لَهُ (٤) قِشْرٌ.

فَقَالَ : « كُلْ مَا لَهُ (٥) قِشْرٌ مِنَ السَّمَكِ (٦) ، وَمَا لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ فَلَا تَأْكُلْهُ (٧) ». (٨)

١١٣٣٩ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٩) ، الْحِيتَانُ مَا يُؤْكَلُ مِنْهَا (١٠)؟

فَقَالَ (١١) : « مَا كَانَ لَهُ قِشْرٌ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي الْكَنْعَتِ (١٢)؟

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١. وفي المطبوع : + « يا ابن رسول الله ». وفي الوسائل : + « له ».

(٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب ، ح ١ : « رحمك الله ».

(٣) في « ط » : « نرى ».

(٤) في « ط ، بح ، بف ، جت » : « فيه ».

(٥) في « ط » : « فيه ».

(٦) في « ط » : ـ « من السمك ».

(٧) في « بف » : « فلا تأكل ».

(٨) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢ ، ح ١ ، بسنده عن العلاء. وفيه ، ج ٩ ، ص ٥ ، ح ١٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « الجرّيّ والمارماهي حرام في كتاب عليّ » ؛ مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١٥ ، وتمام الرواية فيه : « وسألته عن الجرّيّ يحلّ أكله؟ قال : إنّا وجدنا في كتاب عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام حرام » ؛ الخصال ، ص ٦٠٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ٤١٦١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، إلى قوله : « والطافي » مع زيادة في آخره ؛ تحف العقول ، ص ٤٢٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الرضا عليه‌السلام ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩٥ ، إلى قوله : « والطافي » ، وفي الخمسة الأخيرة مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الصيد ، باب صيد السمك ، ح ١١٣٣٤ ومصادره الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٨٨٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠١٤٦ ، من قوله : « قلت : يرحمك الله » ؛ وفيه ، ص ١٣٠ ، ح ٣٠١٥٥ ، إلى قوله : « والطحال ».

(٩) في « ط » : + « قل لي ».

(١٠) في « ط » : « فيها ».

(١١) في « م ، بن ، جد » : « قال ».

(١٢) « الكنعت » : ضرب من سمك البحر ، كالكنعد. كذا في اللغة ، وقال الشهيد الثاني قدس‌سره : « الكنعت ، ويقال : الكنعد ، بالدال المهملة : ضرب من السمك له فلس ضعيف ، يحتكّ بالرمل فيذهب عنه ، ثمّ يعود ». وهو بالفارسيّة : « آزاد ماهي ». راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٨٢ ( كنعت ) ؛ الروضة البهيّة ، ج ٧ ، ص ٢٦٣.

١٣٥

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ ».

قَالَ : قُلْتُ (١) لَهُ (٢) : فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ.

فَقَالَ لِي (٣) : « بَلى ، وَلكِنَّهَا سَمَكَةٌ (٤) سَيِّئَةُ الْخُلُقِ ، تَحْتَكُّ (٥) بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَإِذَا (٦) نَظَرْتَ فِي أَصْلِ أُذُنِهَا (٧) وَجَدْتَ لَهَا قِشْراً ». (٨)

١١٣٤٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْهُمَا عليهما‌السلام : « أَنَّ (٩) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (١٠) كَانَ يَكْرَهُ الْجِرِّيثَ (١١) ، وَقَالَ (١٢) : لَاتَأْكُلُوا (١٣) مِنَ السَّمَكِ إِلاَّ شَيْئاً عَلَيْهِ (١٤) فُلُوسٌ ، وَكَرِهَ الْمَارْمَاهِيَ ». (١٥)

__________________

(١) في « ط » : « فقلت ».

(٢) في « م ، بن » والفقيه والتهذيب : ـ « له ».

(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والفقيه والتهذيب : ـ « لي ».

(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والتهذيب : « حوت ». وفي الفقيه : « حوتة ».

(٥) في التهذيب : « تحكك ». ويقال : احتكّ بالشي‌ء ، أي حكّ نفسه عليه ؛ من الحكّ ، وهو إمرار جرم على جرم صكّاً. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ( حكك ).

(٦) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والفقيه والتهذيب : « فإذا ».

(٧) في « ط » : « ذنبها ».

(٨) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤١ ، ح ٤٢٠٧ ، من قوله : « قلت : جعلت فداك ما تقول في الكنعت » ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣ ، ح ٤ ، وفيهما بسند آخر عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠ ، ح ١٨٨٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٣٠١٧٨.

(٩) في « ط » : « عن » بدل « عنهما عليهما‌السلام أنّ ».

(١٠) في « ط ، بف » : + « أنّه ».

(١١) « الجرّيث » : لغة في الجرّي ، وقد مضى معناه ذيل ح ١١٣٣٨.

(١٢) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب ، ح ٢ : « ويقول ».

(١٣) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « لا تأكل ».

(١٤) في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « له ».

(١٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢ ، ح ٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤ ، ح ١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وتمام الرواية : « أمّا في كتاب عليّ عليه‌السلام فإنّه نهى عن الجرّيث » ؛ وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٥ ، ح ١٤ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وتمام الرواية : « لا يكره من الحيتان شي‌ء إلاّ الجرّيث » ؛ وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٥ ، ح ١٥ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠ ، ح ١٨٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٠١٤٨.

١٣٦

١١٣٤١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلِ الْجِرِّيثَ (١) وَلَا الْمَارْمَاهِيَ وَلَا طَافِياً (٢) وَلَا طِحَالاً ؛ لِأَنَّهُ بَيْتُ (٣) الدَّمِ ، وَمُضْغَةُ الشَّيْطَانِ ». (٤)

١١٣٤٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

حُمِلَتْ (٥) إِلَيَّ رَبِيثَا (٦) يَابِسَةٌ (٧) فِي صُرَّةٍ ، فَدَخَلْتُ (٨) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : « كُلْهَا ؛ فَلَهَا (٩) قِشْرٌ ». (١٠)

__________________

(١) في العلل : « جريا ».

(٢) في العلل : + « وإربيان ».

(٣) في « بح » : « يبيت ». وفي « ط » : « منبت ».

(٤) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤ ، ح ٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٠ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ؛ علل الشرائع ، ص ٥٦٢ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى العامري ، عن سماعة بن مهران الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢ ، ح ١٨٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٠١٥٦.

(٥) في « ط » : « حلب ». وفي التهذيب ، ح ١٧ : « جعلت ».

(٦) في « جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار ، ح ٣٤٥ والمحاسن ، ح ٤٩٥ : « الربيثا » بدل « إليّ ربيثا ». وفي حاشية « جت » : « الربثيا » بدله. وقال الطريحي : « الربيثا ـ بالراء المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّاة من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة ـ : ضرب من السمك له فلس لطيف. وعن الغورى : الربّيثى ـ بكسر الراء وتشديد الباء ـ : ضرب من السمك. ويقال : الربّيث والربّيثة : الجرّيث ». مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ( ربث ).

(٧) في حاشية « جت » والتهذيب ، ح ١٧ : « يابساً ». وفي التهذيب ، ح ٣٤٦ والاستبصار ، ح ٣٤٥ والمحاسن ، ح ٤٩٥ : ـ « يابسة ».

(٨) في حاشية « بح ، جت » : « حتّى دخلت ».

(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » : والوسائل والتهذيب والاستبصار ، ح ٣٤٥ والمحاسن ، ح ٤٩٥ : « وقال لها » بدل « فلها ».

(١٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦ ، ح ١٧ ؛ وص ٨١ ، ح ٣٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩١ ، ح ٣٤٥ ؛ والمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ، كتاب المآكل ، ح ٤٩٥ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٩٧ ، بسنده عن عليّ بن حنظلة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ، كتاب المآكل ، ح ٤٩٨ وذيل ح ٤٩٩ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٧٤ ، ح ٢٣٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٠ ، ح ٤٢٠٤ ؛

١٣٧

١١٣٤٣ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (١) عليه‌السلام بِالْكُوفَةِ يَرْكَبُ بَغْلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ يَمُرُّ بِسُوقِ الْحِيتَانِ ، فَيَقُولُ عليه‌السلام : لَاتَأْكُلُوا وَلَا تَبِيعُوا مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ السَّمَكِ قِشْرٌ (٢) ». (٣)

١١٣٤٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ الْعَلَاءُ بْنُ كَامِلٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ عَنِ الْجِرِّيِّ (٥)؟

فَقَالَ : « وَجَدْنَا (٦) فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‌السلام أَشْيَاءَ مُحَرَّمَةً (٧) مِنَ السَّمَكِ (٨) ، فَلَا تَقْرَبَنَّهُ (٩) » ثُمَّ قَالَ (١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ مِنَ السَّمَكِ فَلَا‌

__________________

والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٦ ، ح ١٩ ؛ وص ٨١ ، ح ٣٤٧ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩١ ، ح ٣٤٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ذيل الحديث الطويل ٤٤ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ذيل ح ٥٠ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤ ، ح ١٨٩٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٠١٨١.

(١) هكذا في « ط ، ن ، بح ، جت ». وفي « م ، بن » والوسائل والتهذيب : « عليّ ». وفي « جد » وحاشية « بح » : + « عليّ ». وفي « ق ، بف » والمطبوع : + « عليّ بن أبي طالب ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولاتبيعوا من السمك ما لم يكن له قشر ».

(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣ ، ح ٣ ، بسنده عن عبد الله بن المغيرة. الخصال ، ص ١٣٩ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٥٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، وتمام الرواية : « وأمّا السمك فمالم يكن له قشر فلا تأكله » الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢ ، ح ١٨٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٠١٤٩.

(٤) في « بن » وحاشية « بح » : ـ « بن إبراهيم ».

(٥) في « ط ، ق » : ـ « عن الجرّي ».

(٦) في « بن » : « وجدناه ».

(٧) في « بف ، بن » : « محرّماً ».

(٨) في « م ، بن ، جد » : ـ « من السمك ». وفي الوسائل : « من السمك محرّمة ».

(٩) هكذا في « م ، ن ، ق ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي. وفي « بن » والوسائل : « فلا تقربه ». وفي المطبوع : « فلاتقربها ». وفي حاشية « م ، جت ، جد » : « وجدناه في كتاب عليّ عليه‌السلام محرّماً فلا تقربه » بدل « وجدنا في كتاب عليّ عليه‌السلام أشياء محرّمة من السمك فلا تقربها ». وفي حاشية « جت » : « وجدناه في كتاب عليّ صلوات الله عليه محرّماً فلا تقربه » بدلها.

(١٠) في « ط » : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

١٣٨

تَقْرَبَنَّهُ (١) ». (٢)

١١٣٤٥ / ٨. حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ (٣) ، قَالَ :

أَهْدَى الْفَيْضُ (٤) بْنُ الْمُخْتَارِ لِأَبِي (٥) عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَبِيثَا ، فَأَدْخَلَهَا إِلَيْهِ (٦) وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، وَقَالَ (٧) : « هذِهِ (٨) لَهَا قِشْرٌ » فَأَكَلَ مِنْهَا (٩) ، وَنَحْنُ نَرَاهُ. (١٠)

١١٣٤٦ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ (١٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١٣) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَانَ يَرْكَبُ بَغْلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ يَمُرُّ بِسُوقِ الْحِيتَانِ ، فَيَقُولُ : أَلَا (١٤) ، لَاتَأْكُلُوا وَلَا تَبِيعُوا مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ ». (١٥)

١١٣٤٧ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدٍ (١٦) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « فلا تقربه ». وفي « بح » : ـ « ثمّ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ما لم يكن له قشر من السمك فلا تقربنّه ».

(٢) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١ ، ح ١٨٨٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣١ ، ح ٣٠١٥٨.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن حنان بن سدير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٤) في « م ، بن » والوسائل : « فيض » بدل « الفيض ». (٥) في « بن » والوسائل والفقيه : « إلى أبي ».

(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « عليه ».

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « فقال ». (٨) في « ط ، ق ، بح » : ـ « هذه ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : « منه ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٠ ، ح ٤٢٠٥ ، معلّقاً عن حنان بن سدير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١ ، ح ١٨٨٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٠١٨٢.

(١١) هكذا في « م ، بن » والوسائل والتهذيب. وفي « ط ، ق ، ن ، بح ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم غير مرّة. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨.

(١٢) في « ط » : + « قال ».

(١٣) في « بن » : + « عن أبيه ».

(١٤) في « ط » والتهذيب : ـ « ألا ».

(١٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣ ، ح ٥ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٧٧ ، كتاب المآكل ، ج ٤٩٢ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢ ، ح ١٨٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٠١٥١.

(١٦) في « ط » : ـ « عمّه ». وفي التهذيب : ـ « محمّد ».

١٣٩

جعْفَرٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ صَاحِبُ الْحِيتَانِ ، قَالَ : خَرَجْنَا بِسَمَكٍ نَتَلَقّى بِهِ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام وَقَدْ خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ (١) قَدِمَ هُوَ مِنْ سَفَرٍ لَهُ (٢)

فَقَالَ (٣) : « وَيْحَكَ (٤) يَا فُلَانُ ، لَعَلَّ (٥) مَعَكَ سَمَكاً؟ ».

فَقُلْتُ : نَعَمْ ، يَا سَيِّدِي (٦) جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَقَالَ : « انْزِلُوا » ثُمَّ قَالَ (٧) : « وَيْحَكَ (٨) ، لَعَلَّهُ زَهْوٌ؟ » قَالَ (٩) : قُلْتُ : نَعَمْ ، فَأَرَيْتُهُ (١٠) ، فَقَالَ (١١) : « ارْكَبُوا لَاحَاجَةَ لَنَا فِيهِ ».

وَالزَّهْوُ (١٢) سَمَكٌ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ. (١٣)

١١٣٤٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ (١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ (١٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَحِلُّ أَكْلُ الْجِرِّيِّ ، وَلَا السُّلَحْفَاةِ (١٦) ،

__________________

والحسن بن عليّ في السند هو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة. وتقدّم في الكافي ، ح ٨٩٢٨ رواية أبي عليّ الأشعري عن الحسن بن عليّ بن عبد الله عن عمّه محمّد بن عبد الله.

(١) في « بن » والتهذيب : ـ « قد ».

(٢) في « بح » : ـ « سفر ». وفي « جت » والتهذيب : « سبالة » بدل « سفر له ». وفي « ق » والوافي : « سياله » بدلها. وهو موضع قرب المدينة على مرحلة. انظر : معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٣٧٢.

(٣) في « بح ، جت » : « وقال ». (٤) في « ط ، ق » : ـ « ويحك ».

(٥) في « ق » : « بعث ». (٦) في « بن ، جد » والتهذيب : ـ « يا سيّدي ».

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

(٨) في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : ـ « ويحك ».

(٩) في « ط » : « أرني هو » بدل « ويحك لعلّه زهو ، قال ».

(١٠) في « بح » : « فأرينه ». وفي التهذيب : ـ « فأريته ».

(١١) في « م ، بن ، جد » والتهذيب : « قال ». (١٢) في « ط » : « وإذا هو ».

(١٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣ ، ح ٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣ ، ح ١٨٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٠١٨٠.

(١٤) في « ط » والتهذيب : ـ « بن علي ».

(١٥) هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بف » وحاشية « جد » والتهذيب. وفي « ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « م » والمطبوع والوسائل : « الأوّل ». وفي البحار : ـ « أبي الحسن الأوّل ».

(١٦) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « وأكل السلحفاة » بدل « ولا السلحفاة ». و « السُّلَحْفاة » : دابّة من دوابّ

١٤٠