أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-417-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٩
وَيَسْطَعَ (١) رِيحُ إِبْطَيْهِ ». (٢)
٣٣ ـ بَابُ تَأْدِيبِ الْوَلَدِ
١٠٦٠١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « دَعِ ابْنَكَ يَلْعَبُ سَبْعَ سِنِينَ (٤) ، وَأَلْزِمْهُ نَفْسَكَ سَبْعاً (٥) ، فَإِنْ (٦) أَفْلَحَ (٧) ، وَإِلاَّ فَإِنَّهُ مِمَّنْ (٨) لَاخَيْرَ فِيهِ ». (٩)
١٠٦٠٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا (١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَمْهِلْ صَبِيَّكَ حَتّى يَأْتِيَ لَهُ سِتُّ سِنِينَ ، ثُمَّ ضُمَّهُ إِلَيْكَ سَبْعَ سِنِينَ ، فَأَدِّبْهُ (١١) بِأَدَبِكَ ، فَإِنْ قَبِلَ وَصَلَحَ ، وَإِلاَّ فَخَلِّ عَنْهُ ». (١٢)
١٠٦٠٣ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ والوافي. وفي « بن ، جز » والمطبوع : « وتسطع ». وسطع ، أي ارتفع. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٧ ( سطع ).
(٢) راجع : الجعفريّات ، ص ١٤١ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٩١ ، ح ٢٣٤٩٢ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٠ ، ح ٥٢.
(٣) في الوافي : + « عن أبيه ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨٧.
(٤) في الفقيه : + « ويؤدّب سبع سنين ».
(٥) في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوسائل والفقيه : « سبع سنين ».
(٦) في « بف » : « فإذا ».
(٧) في « بخ » : « فلح ».
(٨) في « بح ، بف ، جد » وحاشية « بن » والوافي والوسائل : « من ».
(٩) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ح ٤٧٤٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٧٩ ، ح ٢٣٤٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٧٦١٨.
(١٠) في الوافي : « أصحابه ».
(١١) في « بح ، بخ ، بف » : « وأدّبه ».
(١٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٧٩ ، ح ٢٣٤٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٧٦١٩.
عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْغُلَامُ يَلْعَبُ سَبْعَ سِنِينَ ، وَيَتَعَلَّمُ (١) الْكِتَابَ سَبْعَ سِنِينَ ، وَيَتَعَلَّمُ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ سَبْعَ سِنِينَ ». (٢)
١٠٦٠٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ (٣) ، عَنْ عَمِّهِ (٤) يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ ، قَالَ (٥) :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرِّمَايَةَ ». (٦)
١٠٦٠٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٧) ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَغَيْرِهِ (٨) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « بَادِرُوا أَوْلَادَكُمْ (٩) بِالْحَدِيثِ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَكُمْ (١٠) إِلَيْهِمُ
__________________
(١) في التهذيب : + « في ».
(٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨٠ ، معلّقاً عن الكليني ، عن أحمد بن محمّد بن العاصمي الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٧٩ ، ح ٢٣٤٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٧٦٢١.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن عليّ بن أسباط ، أحمد بن محمّد العاصمي عن عليّ بن الحسن.
(٤) في « بخ ، بف » : ـ « عمّه ».
(٥) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عن ابن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال ».
(٦) الجعفريّات ، ص ٩٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله. راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب حقّ الأولاد ، ح ١٠٦١٤ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٢ ، ح ٣٨٧ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٣ ، ح ٢٣٤٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٥ ، ح ٢٧٦٢٢.
(٧) روى عمر بن عبد العزيز عن جميل [ بن درّاج ] في بعض الأسناد. وعمر بن عبد العزيز ملقّب بزُحَل ، كما صرّح بذلك الشيخ الطوسي في الفهرست ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥١٣ ؛ وفي الرجال ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢٢٠. وورد في رجال الكشّي ، ص ٦٣ ، الرقم ١١٣ رواية زحل عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج ؛ وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٩١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٩ رواية عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل عن جميل بن درّاج. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٦. فعليه ، الظاهر وقوع التحريف في سندنا هذا ، وأنّ الصواب فيه : « عمر بن عبد العزيز زُحَل » ثمّ صحِّف « زحل » بـ « رجل » ، فزيدت « عن » قبله بتوهّم سقوطها من المتن.
(٨) في التهذيب : ـ « وغيره ». وفي الوسائل ، ح ٣٣٢٨٧ : « أو غيره ».
(٩) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « أحداثكم ».
(١٠) في « جت » بالتاء والياء معاً. وفي الوسائل والتهذيب : « أن تسبقكم ».
الْمُرْجِئَةُ (١) ». (٢)
١٠٦٠٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛
وَ (٣) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُفَرَّقُ بَيْنَ الْغِلْمَانِ (٤) وَبَيْنَ (٥) النِّسَاءِ فِي الْمَضَاجِعِ إِذَا بَلَغُوا عَشْرَ سِنِينَ ». (٦)
١٠٦٠٧ / ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ (٧) :
__________________
(١) في الوافي : « يعني علّموهم في شرخ شبابهم ، بل في أوائل إدراكهم وبلوغهم التمييز من الحديث ما يهتدون به إلى معرفة الأئمّة عليهمالسلام والتشيّع قبل أن يغويهم المخالفون ، ويدخلهم في ضلالتهم ، فيتعسّر بعد ذلك صرفهم عن ذلك. والمرجئة في مقابلة الشيعة من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لتأخيرهم عليّاً عليهالسلام عن مرتبته ، وقد يطلق في مقابلة الوعيد به إلاّ أنّ الأوّل هو المراد هنا ».
(٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨١ ، ح ٢٣٤٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٢٦٩٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٧٦ ، ح ٢٧٦٣٠ ؛ وج ٢٧ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٢٨٧.
(٣) في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».
(٤) في « ن ، بح ، بن ، جت » : « الغلام ». وفي الخصال : « الصبيان ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ « بين ».
(٦) الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٦ ، ح ٤٥٠٩ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب العقيقة ، باب النشوء ، ضمن ح ١٠٥٩٨ ؛ وكتاب الوصايا ، باب الوصيّ يدرك أيتامه فيمتنعون من أخذ مالهم ... ، ضمن ح ١٣٣٣٠ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٠ ، ح ضمن ٣٧٨ ؛ وج ٩ ، ص ١٨٣ ، ضمن ح ٧٣٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٦ ، ح ٤٥٠٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٠ ، ح ٢٣٤٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٧٥٨٥.
(٧) المراد من بهذا الإسناد الطريقان المتقدّمان إلى أبي عبد الله عليهالسلام في السند السابق. والخبر رواه الشيخ في التهذيب ، بالطريق الأوّل وفيه : « أبي القدّاح » بدل « ابن القدّاح » وهو المذكور في بعض نسخه. والمراد به عبد الله بن ميمون القدّاح ، كما تقدّم غير مرّة.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّا نَأْمُرُ الصِّبْيَانَ (١) أَنْ يَجْمَعُوا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ الْأُولى وَالْعَصْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ (٢) مَا دَامُوا عَلَى وُضُوءٍ قَبْلَ أَنْ يَشْتَغِلُوا (٣) ». (٤)
١٠٦٠٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَدِّبِ الْيَتِيمَ بِمَا (٥) تُؤَدِّبُ (٦) مِنْهُ (٧) وَلَدَكَ ، وَاضْرِبْهُ مِمَّا (٨) تَضْرِبُ مِنْهُ (٩) وَلَدَكَ ». (١٠)
٣٤ ـ بَابُ حَقِّ الْأَوْلَادِ
١٠٦٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دُرُسْتَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (١١) عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (١٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ ابْنِي هذَا؟
__________________
(١) في التهذيب : « صبياننا ».
(٢) في « بن ، جد » والتهذيب : ـ « الآخرة ».
(٣) في حاشية « جت » : « أن يشغلوا ».
(٤) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن أبي القدّاح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. قرب الإسناد ، ص ٢٣ ، ح ٧٧ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. الجعفريّات ، ص ٥١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٠ ، ح ٢٣٤٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٧٥٨٦.
(٥) في « بح ، جد » والوسائل : « ممّا ».
(٦) في « بف » : « يؤدّب ».
(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « به ».
(٨) في التهذيب : « بما ».
(٩) في الوافي : « به ».
(١٠) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٥١٦ ، ح ١٥٥٩٠ ؛ وج ٢٥ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٤٦٥٦ ، ح ٢٤٦٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٧٦٣٦.
(١١) في التهذيب : ـ « موسى ».
(١٢) في « بن » : « رسول الله ».
قَالَ : تُحْسِنُ اسْمَهُ وَأَدَبَهُ (١) ، وَضَعْهُ مَوْضِعاً حَسَناً (٢) ». (٣)
١٠٦١٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
كَانَ دَاوُدُ بْنُ زُرْبِيٍّ شَكَا ابْنَهُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فِيمَا أَفْسَدَ لَهُ.
فَقَالَ لَهُ (٤) : « اسْتَصْلِحْهُ ، فَمَا مِائَةُ أَلْفٍ فِيمَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْكَ (٥) ». (٦)
١٠٦١١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رَحِمَ اللهُ وَالِدَيْنِ أَعَانَا وَلَدَهُمَا عَلَى بِرِّهِمَا ». (٧)
١٠٦١٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « صَلّى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالنَّاسِ (٨) الظُّهْرَ (٩) ، فَخَفَّفَ (١٠) فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ (١١) النَّاسُ : هَلْ حَدَثَ فِي
__________________
(١) في « بخ ، جد » : « وأدّبه ».
(٢) في المرآة : « أي علّمه كسباً صالحاً ، أو زوّجه زوجة موالية ».
(٣) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١١ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. نهج البلاغة ، ص ٥٤٦ ، ذيل الحكمة ٣٩٩ ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الأسماء والكنى ، ح ١٠٤٦٩ ؛ والجعفريّات ، ص ١٨٩ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٧٤٥ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٢ ، ح ٢٣٤٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٧٦٣٨.
(٤) في « ن » والوسائل : ـ « له ».
(٥) في المرآة : « استصلحه ، أي اطلب صلاحه ؛ فإنّ هذا المبلغ من الدينار والدرهم ـ وإن أفسده ـ يسير في جنب نعمة الله ».
(٦) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٤ ، ح ٢٣٤٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٧٦٣٩.
(٧) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٢ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الجعفريّات ، ص ١٨٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأخير مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٥ ، ح ٢٣٤٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٧٦٤١.
(٨) في الوافي والتهذيب : ـ « بالناس ».
(٩) في الوافي والتهذيب : + « والعصر ».
(١٠) في الوافي والتهذيب : + « الصلاة ».
(١١) في الوسائل : ـ « له ».
الصَّلَاةِ (١)؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا (٢) : خَفَّفْتَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَمَا (٣) سَمِعْتُمْ صُرَاخَ الصَّبِيِّ؟ ». (٤)
١٠٦١٣ / ٥. عَنْهُ (٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ :
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَلْزَمُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ لِوَلَدِهِمَا (٦) مَا يَلْزَمُ الْوَلَدَ لَهُمَا مِنْ عُقُوقِهِمَا ». (٧)
١٠٦١٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ السَّكُونِيِّ (٨) ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا مَغْمُومٌ مَكْرُوبٌ ، فَقَالَ لِي : « يَا سَكُونِيُّ ، مِمَّا (٩) غَمُّكَ؟ ».
قُلْتُ (١٠) : وُلِدَتْ لِي ابْنَةٌ (١١).
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : + « حدث ». وفي الوسائل : + « شيء ». وفي الوافي والتهذيب : « يارسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ » بدل « هل حدث في الصلاة؟ ».
(٢) في « بح ، بخ » : « قال ».
(٣) في « م ، ن ، بح ، جت » والوسائل : « أوما ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٧٩٦ ، بسنده عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن سنان الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٦١ ، ح ٨٢٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٧٦٤٠.
(٥) في « بح » : « عليّ ».
(٦) في الخصال : + « إذا كان الولد صالحاً ».
(٧) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٢ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٥٥ ، باب الإثنين ، ح ٧٧ ؛ والجعفريّات ، ص ١٨٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٣ ، ح ٤٧٠٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٥ ، ح ٢٣٤٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٧٦٤٢.
(٨) في « م ، بف ، جد » والتهذيب : + « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٩) في « بن ، جد » : « ما ». وفي « بخ » : « فما ».
(١٠) في « م ، جد » والوافي والوسائل : « فقلت ». وفي التهذيب : « فقلت له ».
(١١) في حاشية « بح » والتهذيب : « بنت ».
فَقَالَ (١) : « يَا سَكُونِيُّ ، عَلَى الْأَرْضِ ثِقْلُهَا (٢) ، وَعَلَى اللهِ رِزْقُهَا ، تَعِيشُ فِي غَيْرِ أَجَلِكَ ، وَتَأْكُلُ مِنْ غَيْرِ رِزْقِكَ (٣) » فَسَرّى وَاللهِ عَنِّي (٤).
فَقَالَ لِي (٥) : « مَا سَمَّيْتَهَا؟ » قُلْتُ (٦) : فَاطِمَةَ.
قَالَ (٧) : « آهِ آهِ (٨) » ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى جَبْهَتِهِ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : حَقُّ الْوَلَدِ عَلى وَالِدِهِ إِذَا كَانَ ذَكَراً أَنْ يَسْتَفْرِهَ أُمَّهُ (٩) ، وَيَسْتَحْسِنَ اسْمَهُ ، وَيُعَلِّمَهُ كِتَابَ اللهِ ، وَيُطَهِّرَهُ (١٠) ، وَيُعَلِّمَهُ السِّبَاحَةَ ؛ وَإِذَا (١١) كَانَتْ أُنْثى أَنْ يَسْتَفْرِهَ أُمَّهَا ، وَيَسْتَحْسِنَ (١٢) اسْمَهَا ، وَيُعَلِّمَهَا (١٣) سُورَةَ النُّورِ ، وَلَا يُعَلِّمَهَا (١٤) سُورَةَ يُوسُفَ (١٥) ، وَلَا يُنْزِلَهَا (١٦) الْغُرَفَ (١٧) ، وَيُعَجِّلَ سَرَاحَهَا (١٨) إِلى بَيْتِ زَوْجِهَا ، أَمَّا إِذَا سَمَّيْتَهَا فَاطِمَةَ فَلَا تَسُبَّهَا ، وَلَا تَلْعَنْهَا ،
__________________
(١) في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : + « لي ».
(٢) في الوافي : « الأرض تقلّها » بدل « على الأرض ثقلها ».
(٣) في الوافي : « تعيش في غير أجلك ، وتأكل من غير رزقك ، أي لا ينقص من عمرك لأجلها شيء ولا من رزقك ».
(٤) هذا من كلام السكوني ، أي كشف أبو عبدالله عليهالسلام الغمّ عنّي.
(٥) في « م ، بن ، جد » والتهذيب : ـ « لي ».
(٦) في حاشية « جت » والتهذيب : « فقلت ».
(٧) في التهذيب : « فقال ».
(٨) في الوسائل : + « آه ». وفي الوافي : « قال : آه آه لتذكّره عليهالسلام جدّته المظلومة ».
(٩) في الوافي : « يستكرمها ويجعلها كريمة الأصل ، وهذا من باب النظر إلى العواقب ».
(١٠) أي يختنه.
(١١) في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « وإن ».
(١٢) في « بح ، بخ ، بف » : « وتستحسن ».
(١٣) في « بح ، بف » : « وتعلّمها ». وفي « بح » بالتاء والياء معاً.
(١٤) في « بح ، بخ » : « ولا تعلّمها ».
(١٥) في الوافي : « يعلّمها سورة النور ، لما فيها من الترغيب إلى سترهنّ وعفافهنّ وما يجري هذا المجرى. ولا يعلّمها سورة يوسف ؛ لما فيها من ذكر تعشّقهنّ ومحبّتهنّ للرجال ».
(١٦) في « بح » : « ولا تنزلها ».
(١٧) في « بخ ، بف » : « الغرفة ». وفي الوافي : « لا ينزلها الغرف ، أي لا يجعل الغرف منزلاً لها ومسكناً لئلاّ تتراءى للرجال ولا تطّلع عليهم ».
(١٨) في الوافي : « السراح : الإنطلاق ، تقول : سرّحت فلاناً إلى موضع كذا ، إذا أرسلته ».
وَلَا تَضْرِبْهَا ». (١)
٣٥ ـ بَابُ بِرِّ الْأَوْلَادِ
١٠٦١٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ قَبَّلَ وَلَدَهُ ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ حَسَنَةً ؛ وَمَنْ فَرَّحَهُ ، فَرَّحَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ عَلَّمَهُ الْقُرْآنَ ، دُعِيَ بِالْأَبَوَيْنِ ، فَيُكْسَيَانِ (٢) حُلَّتَيْنِ يُضِيءُ (٣) مِنْ نُورِهِمَا وُجُوهُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ». (٤)
١٠٦١٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ (٥) : مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ : « وَالِدَيْكَ » قَالَ : قَدْ مَضَيَا ، قَالَ : « بَرَّ وَلَدَكَ ». (٦)
١٠٦١٧ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ (٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيِّ :
__________________
(١) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٢ ، ح ٣٨٧ ، معلّقاً عن الكليني. راجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب في تأديب النساء ، ح ١٠٢٠٣ ؛ وفيه ، باب تأديب الولد ، ح ١٠٦٠٤ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٠٨٩ ؛ وج ٣ ، ص ٤٤٢ ، ح ٤٥٣٥ ؛ والخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ح ٢ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٢ ، ح ٢٣٤٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٢ ، ح ٢٧٤٦٧.
(٢) في « م ، بخ ، بن ، جت » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والبحار : « فكسيا ».
(٣) في « بن ، جد » والوسائل : « تضيء ». وفي « بح » : « ويضيء ».
(٤) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٧ ، ح ٢٣٤٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٥ ، ح ٢٧٦٢٣ ؛ وص ٤٨٥ ، ح ٢٧٦٥٥ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٧٤.
(٥) في التهذيب : « قال رجل من الأنصار لأبي عبدالله عليهالسلام ».
(٦) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٣٦ ، مع اختلاف. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البرّ الوالدين ، ح ٢٠١٥ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٦ ، ح ٢٣٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٧٦٤٩.
(٧) هكذا في جميع النسخ والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « عليّ بن فضّال ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَحِبُّوا (١) الصِّبْيَانَ وَارْحَمُوهُمْ ، وَإِذَا وَعَدْتُمُوهُمْ شَيْئاً ، فَفُوا لَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ لَايَرَوْنَ (٢) إِلاَّ أَنَّكُمْ تَرْزُقُونَهُمْ ». (٣)
١٠٦١٨ / ٤. ابْنُ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (٤) ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٥) : « مَنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ صَبَا (٦) ». (٧)
١٠٦١٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ لَيَرْحَمُ الْعَبْدَ (٨) ؛ لِشِدَّةِ حُبِّهِ لِوَلَدِهِ ». (٩)
__________________
والمراد من ابن فضّال هذا هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، يروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى المعبّر عنه في السند بـ « أحمد بن محمّد » ، فيكون السند معلّقاً على سابقه. وممّا يدلّ على ذلك بعد اتّفاق النسخ على ما أثبتناه هو الحديث الرابع من الباب ؛ فقد ابتدأ سنده هكذا : ابن فضّال عن أبي جميلة ، ويكون ذاك السند أيضاً معلّقاً على الحديث الثالث ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب أبي جميلة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٥ ، الرقم ٧٦٥.
فعليه احتمال صحّة ما ورد في المطبوع بأن يكون المراد من عليّ بن فضّال هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الذي يروي عنه أحمد بن محمّد شيخ المصنّف ، منتفٍ رأساً.
(١) في التهذيب : « اختنوا ».
(٢) هكذا في « ن ، م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لايدرون ».
(٣) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٣ ، ح ٤٧٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٦ ، ح ٢٣٤٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٧٦٥٠.
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل : ـ « بن نباتة ».
(٥) في « ن ، بخ ، بف » : + « يقول ».
(٦) أي ينبغي أن يكلّف نفسه المعاشرة مع الصبيان ، قال الجوهري : « صبا يصبو صبوة وصبواً ، أي مال إلى الجهل والفتوّة ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٨ ( صبا ).
(٧) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٨ ، ح ٢٣٤٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٦ ، ح ٢٧٦٥٨.
(٨) في الفقيه وثواب الأعمال : « الرجل ».
(٩) ثواب الأعمال ، ص ٢٣٨ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ٤٦٩٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٨ ، ح ٢٣٤٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٧٦٥١.
١٠٦٢٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ رِبَاطٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رَحِمَ اللهُ مَنْ أَعَانَ وَلَدَهُ عَلى بِرِّهِ ».
قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ يُعِينُهُ عَلى بِرِّهِ؟
قَالَ : « يَقْبَلُ مَيْسُورَهُ ، وَيَتَجَاوَزُ عَنْ مَعْسُورِهِ ، وَلَا يُرْهِقُهُ (١) ، وَلَا يَخْرَقُ (٢) بِهِ ، فَلَيْسَ (٣) بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَصِيرَ (٤) فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الْكُفْرِ إِلاَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عُقُوقٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْجَنَّةُ طَيِّبَةٌ طَيَّبَهَا اللهُ ، وَطَيَّبَ رِيحَهَا ، يُوجَدُ رِيحُهَا مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفَيْ عَامٍ ، وَلَا يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ عَاقٌّ ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَلَا مُرْخِي (٥) الْإِزَارِ خُيَلَاءَ (٦) ». (٧)
١٠٦٢١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ،
__________________
(١) « لا يرهقه » أي لا يسفه عليه ولا يظلمه ؛ من الرهق محرّكة ، أو لا يحمل عليه ما لا يطيقه ؛ من الإرهاق. يقال : لاترهقني لا أرهقك الله ، أي لا تعسرني لا أعسرك الله ». انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٧ ( رهق ).
(٢) في « بخ » : « ولا يحرق » بالحاء المهملة. والخرق ـ بالضمّ وبالتحريك ـ : الحمق ، والجهل ، وضدّ الرفق. انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ( فرق ).
(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « وليس ».
(٤) في « بن » والوسائل : « أن يدخل ».
(٥) الإرخاء : الإرسال. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ).
(٦) الخيلاء : التكبّر. انظر : تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣١٥ ( خيل ).
(٧) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٩٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفي الكافي ، كتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ، ذيل ح ١٣٢٧٩ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ذيل الحديث ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العقوق ، ح ٢٧٢٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « الجنّة طيبة طيّبها الله » إلى قوله : « ولا قاطع رحم » مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٨ ، المجلس ٤٨ ، ضمن ح ٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية : « رحم الله والداً أعان ولده على برّه » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٥ ، ح ٢٣٤٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٧٦٤٥.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ (١) : مَا قَبَّلْتُ صَبِيّاً (٢) قَطُّ ، فَلَمَّا وَلّى قَالَ رَسُولُ اللهِ : هذَا رَجُلٌ عِنْدِي (٣) أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ». (٤)
١٠٦٢٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « إِذَا وَعَدْتُمُ الصِّبْيَانَ ، فَفُوا لَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ (٥) أَنَّكُمُ الَّذِينَ تَرْزُقُونَهُمْ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَيْسَ يَغْضَبُ لِشَيْءٍ كَغَضَبِهِ لِلنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ». (٦)
١٠٦٢٣ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْوَلَدُ فِتْنَةٌ (٧) ». (٨)
٣٦ ـ بَابُ تَفْضِيلِ الْوُلْدِ (٩) بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ
١٠٦٢٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١٠) ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
__________________
(١) في التهذيب : + « له ».
(٢) في الوسائل : + « لي ».
(٣) في « بح ، بف » وحاشية « جت » والتهذيب : « عندنا ».
(٤) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٩١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٧ ، ح ٢٣٤٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٧٦٥٤.
(٥) في « بخ » : « سيرون ».
(٦) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٧ ، ح ٢٣٤٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٧٦٥٢.
(٧) في المرآة : « فتنة ، أي امتحان وتفتين الناس بحبّهم ، كما قال الله تعالى : ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) » الأنفال ، (٨) : ٢٨.
(٨) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣٢ ، ح ٢٣٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٧٦٤٨.
(٩) في « م ، ن ، بف ، جد » : ـ « الولد ».
(١٠) هكذا في « م ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف » والمطبوع والتهذيب : « أحمد بن محمّد بنخالد ». وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ١٠٥٦٢.
سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ بَعْضُ وُلْدِهِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ بَعْضٍ ، وَيُقَدِّمُ (٢) بَعْضَ وُلْدِهِ عَلى بَعْضٍ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ فَعَلَ ذلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، نَحَلَ (٣) مُحَمَّداً ، وَفَعَلَ ذلِكَ (٤) أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام ، نَحَلَ أَحْمَدَ شَيْئاً ، فَقُمْتُ أَنَا بِهِ (٥) حَتّى حُزْتُهُ (٦) لَهُ ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٧) ، الرَّجُلُ يَكُونُ (٨) بَنَاتُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ بَنِيهِ؟
فَقَالَ : « الْبَنَاتُ وَالْبَنُونَ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ ، إِنَّمَا هُوَ بِقَدْرِ مَا يُنَزِّلُهُمُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ (٩) ». (١٠)
٣٧ ـ بَابُ التَّفَرُّسِ فِي الْغُلَامِ (١١) وَمَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلى نَجَابَتِهِ
١٠٦٢٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
__________________
(١) في « بن » : ـ « الرضا ».
(٢) في التهذيب : « فيقدّم ».
(٣) « نحل » : أعطى ووهب. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٠ ( نحل ).
(٤) في « بن » : ـ « ذلك ».
(٥) في الوافي : « فقمت أنا به : تصرّفت فيه لأجله ، كأنّه كان طفلاً ».
(٦) « حُزتُه » من الحيازة ، أي جمعته وأحرزته له. انظر : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٤٣ ( حيز ).
(٧) في الوسائل : ـ « جعلت فداك ».
(٨) في « جد » والوسائل والتهذيب : « تكون ».
(٩) في الوسائل : ـ « منه ». وفي الوافي : « بقدر ما ينزّلهم الله منه ، أي الحبّ إنّما يكون بقدر ما يجعل الله لهم المنزلة من قبله ».
(١٠) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٤ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفي قرب الإسناد ، ص ٢٨٦ ، ح ١١٢٩ ؛ ومسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٢٨. وفي الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الوصيّة للوارث ، ح ١٣١٢٥ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٤٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٩٨ ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ـ إلى قوله : « يقوم بعض ولده على بعض فقال : نعم » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٩٦ ، ح ٢٣٥٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٦ ، ح ٢٧٦٦٠.
(١١) في حاشية « ن » : « بالغلام ».
وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً (١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَلِيلِ بْنِ عَمْرٍو الْيَشْكُرِيِّ (٢) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : إِذَا كَانَ الْغُلَامُ مُلْتَاثَ الْأُدْرَةِ (٣) ، صَغِيرَ الذَّكَرِ ، سَاكِنَ النَّظَرِ ، فَهُوَ (٤) مِمَّنْ يُرْجى خَيْرُهُ ، وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ ، قَالَ (٥) : وَ (٦) إِذَا كَانَ الْغُلَامُ شَدِيدَ الْأُدْرَةِ (٧) ، كَبِيرَ الذَّكَرِ ، حَادَّ النَّظَرِ ، فَهُوَ مِمَّنْ لَايُرْجى خَيْرُهُ ، وَلَايُؤْمَنُ شَرُّهُ ». (٨)
١٠٦٢٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليهالسلام يَقُولُ : « تُسْتَحَبُّ (٩) عَرَامَةُ (١٠) الصَّبِيِّ (١١) فِي صِغَرِهِ ؛ لِيَكُونَ
__________________
(١) في التهذيب : ـ « وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ».
(٢) في « بخ ، بف » : « السكوني ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٣) في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الأزرة ». وفي المرآة : « اللوثة بالضمّ : الاسترخاء. والادرة : نفخةفي الخصية ، والمراد بها هنا نفس الخصية ، أي مسترخى الخصية متدلّيها ». وفي الوافي : « لعل المراد بملتاث الأزرة من لايجود شدّ الإزار بحيث يرى منه حسن الائتزار فيعجب به ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩١ ( لوث ) ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤ ( أدر ).
(٤) في التهذيب : « وهو ».
(٥) في « ن » : ـ « قال ».
(٦) في التهذيب : « وقال » بدل « قال و ».
(٧) في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الازرة ». وقال المحقّق الفيض رحمهالله في الوافي : « الأزرة ، هيئةالائتزار ، والالتياث ، الالتفات والاسترخاء ، ولعلّ المراد بملتاث الأزرة من لايجود شدّ الإزار بحيث يرى منه حسن الائتزار فيعجب به ».
(٨) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٤ ، ح ٣٩٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣٣ ، ح ٢٣٥٨١ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٥٣.
(٩) في « ن ، بف » : « يستحبّ ».
(١٠) في « بح ، بف » : « غرامة ».
(١١) في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والبحار والفقيه : « الغلام ». وفي الوافي : « عرامة الصبيّ ـ بالمهملتين ـ : حمله على الامور الشاقّة. والعرام ـ بالضمّ ـ : الشدّة ، والقوّة ، والشراسة ، وسوء الخلق ». انظر : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٩٥ ( عرم ). وفي روضة المتقين ، ج ٨ ، ص ٦٥٢ : « عرامة الغلام في صغره ، أي بطره وميله إلى
حَلِيماً فِي كِبَرِهِ » ثُمَّ قَالَ : « مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ إِلاَّ (١) هكَذَا ». (٢)
١٠٦٢٧ / ٣. وَرُوِيَ : أَنَّ أَكْيَسَ الصِّبْيَانِ أَشَدُّهُمْ (٣) بُغْضاً لِلْكُتَّابِ (٤) (٥)
٣٨ ـ بَابُ النَّوَادِرِ (٦)
١٠٦٢٨ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ مِنْ وُلْدِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيِّ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فِي الْمَرَضِ يُصِيبُ الصَّبِيَّ ، فَقَالَ : « كَفَّارَةٌ
__________________
اللعب وبغضه للمكتب وشكاسة خلقه في صفره « ليكون حليماً » أي عاقلاً في كبره. والحاصل أنّ سوء خلق الصبي مطلوب ، فإنّه يدلّ على أنّه يكون عاقلاً في كبره ... وفي بعض النسخ بالمعجمة ـ أي غرامة ـ ويمكن تصحيحه بأنّه يستحبّ أن يؤخذ منهم الغرامة إذا أفسدوا شيئاً أو ضيّعوه ليعتادوا بترك التضييع. لكن الظاهر أنّه من النسّاخ.
(١) في البحار : « إلاّ أن يكون » بدل « أن يكون إلاّ ».
(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٣ ، ح ٤٧٤٨ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة ، إلى قوله : « ليكون حليماً في كبره » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٤ ، ح ٢٣٤٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٩ ، ذيل ح ٢٧٦٣٧ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٥٤.
(٣) في « بف » : « أشدّ ».
(٤) في « بف » : « للكبائر ». والكتّاب بالتشديد : المكتب. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ( كتب ).
(٥) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣٢ ، ح ٢٣٥٧٩ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦١ ، ذيل ح ٤.
(٦) في « ن ، بح ، جت » : « باب نوادر ».
(٧) هكذا في « بخ ، بف » وحاشية « بن » والوسائل. وفي « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : « محمّد بن عليّ بن عيسى ، عن عبد الله العمري ». وفي « ن » وحاشية « م ، بح ، جت ، جد » والوافي والتهذيب : « محمّد بن عليّ بن عيسى بن عبد الله العمري ».
وعيسى بن عبد الله هذا ، هو عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب روى كتابه محمّد بن عليّ الكوفي ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٥١٩.
ويؤيّد ما أثبتناه أنّ الخبر ورد في التوحيد ، ص ٣٩٤ ، ح ٩ ، وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٣٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن عليّ عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليهالسلام.
لِوَالِدَيْهِ (١) ». (٢)
١٠٦٢٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ (٣) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : يَعِيشُ الْوَلَدُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ، وَلِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ (٤) ، وَلِتِسْعَةِ (٥) أَشْهُرٍ (٦) ، وَلَا يَعِيشُ لِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ ». (٧)
١٠٦٣٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ غَايَةِ الْحَمْلِ بِالْوَلَدِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ : كَمْ هُوَ؟ فَإِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : رُبَّمَا بَقِيَ (٨) فِي بَطْنِهَا سِنِينَ (٩)؟
فَقَالَ : « كَذَبُوا ، أَقْصى حَدِّ (١٠) الْحَمْلِ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ (١١)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٩٠ : « قوله عليهالسلام : كفّارة لوالديه ، أقول : هذا لاينافي العوض الذي قال به المتكلّمون للطفل ؛ فإنّ المقصود الأصلي كونه كفّارة لهما ، والعوض تابع لذلك ».
(٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٥ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن الكليني. التوحيد ، ص ٣٩٤ ، ح ٩ ، بسنده عن محمّد بن حسّان ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٣٠ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن حسّان ، عن الحسين بن محمّد النوفلي من ولد نوفل بن عبد المطلّب ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عيسى بن عبد الله العمري. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ٤٦٩٤ ، مرسلاً عن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٣ ، ح ٢٣٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٤ ، ح ٢٧٦٨١.
(٣) في البحار : ـ « قال ».
(٤) في التهذيب : ـ « أشهر ».
(٥) في « بف » : « وتسعة ». وفي التهذيب ، ح ٣٩٨ : « أو لتسعة ».
(٦) في التهذيب : ـ « أشهر ».
(٧) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٥ ، ح ٣٩٨ ؛ وص ١٦٦ ، ح ٥٧٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣١ ، ح ٢٣٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٧٣٥٣ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٤.
(٨) في التهذيب ، ح ٥٧٨ : « يبقى ».
(٩) في « بح » وحاشية « م ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « سنتين ».
(١٠) في الوسائل والتهذيب ، ح ٣٩٦ : « مدّة ».
(١١) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٩٠ ـ ٩١ : « هذا هو المشهور بين الأصحاب. وقيل : أكثره عشرة أشهر ، اختاره الشيخ في المبسوط والمحقّق. وقيل : تسعة ، اختاره السيّد في الانتضار مدّعياً عليه الإجماع ، وجماعة. ولم يقل أحد من علمائنا ظاهراً بأكثر من ذلك ، وزاد بعض المخالفين إلى أربع سنين ».
لَا يَزِيدُ (١) لَحْظَةً ، وَلَوْ (٢) زَادَ (٣) سَاعَةً (٤) لَقَتَلَ أُمَّهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ». (٥)
١٠٦٣١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « الْقَابِلَةُ مَأْمُونَةٌ (٦) ». (٧)
١٠٦٣٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ (٨) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْن أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ دَخَلَ يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ ، فَرَأَيْتُهُ يَئِنُّ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٩) : « مَا لِي أَرَاكَ تَئِنُّ؟ ».
قَالَ (١٠) : طِفْلٌ لِي تَأَذَّيْتُ بِهِ اللَّيْلَ (١١) أَجْمَعَ (١٢).
__________________
(١) في « بف ، جد » : « لا تزيد ».
(٢) في التهذيب ، ح ٥٧٨ : « لو » بدون الواو.
(٣) في التهذيب ، ح ٣٩٦ : « زادت ».
(٤) في « بن ، جد » : « لحظة ». وفي « ن » : « لو زاد » بدل « ولو زاد ساعة ».
(٥) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٥ ، ح ٣٩٦ ؛ وص ١٦٦ ، ح ٥٧٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٢٤ ، ح ٢٣٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٧٣٥٤ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٥.
(٦) في المرآة : « ولذا يقبل قولها في كثير من الامور المتعلّقة بالولد والولادة ، ولو ادّعى عليه التقصير في شيء فالقول قولها ».
(٧) الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٣٠ ، ح ١٦٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٠ ، ح ٢٧٦١٠.
(٨) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي « بف ، جت » والمطبوع : « محمّد بنالحسين ».
والصواب ما أثبتناه ، والمراد من محمّد بن الحسن هو الصفّار. تقدّم تفصيل ذلك في الكافي ، ذيل ح ٧٣٠.
(٩) في الوسائل : ـ « أبو عبد الله عليهالسلام ».
(١٠) في « بن » والوسائل : « فقال ».
(١١) في « بخ » : « الليلة ».
(١٢) في « بخ ، بف » : ـ « أجمع ».
فَقَالَ لَهُ (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا يُونُسُ (٢) ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ آبَائِهِ : ، عَنْ جَدِّي (٣) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ عَلَيْهِ وَرَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ يَئِنَّانِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : يَا حَبِيبَ اللهِ ، مَا لِي أَرَاكَ تَئِنُّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : طِفْلَانِ (٤) لَنَا تَأَذَّيْنَا بِبُكَائِهِمَا ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : مَهْ (٥) يَا مُحَمَّدُ ؛ فَإِنَّهُ سَيُبْعَثُ (٦) لِهؤُلَاءِ الْقَوْمِ (٧) شِيعَةٌ إِذَا بَكى أَحَدُهُمْ ، فَبُكَاؤُهُ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ (٨) إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ سَبْعُ سِنِينَ ، فَإِذَا جَازَ السَّبْعَ ، فَبُكَاؤُهُ اسْتِغْفَارٌ لِوَالِدَيْهِ إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَى (٩) الْحَدِّ (١٠) ، فَإِذَا جَازَ الْحَدَّ ، فَمَا أَتى مِنْ حَسَنَةٍ فَلِوَالِدَيْهِ ، وَمَا أَتى (١١) مِنْ سَيِّئَةٍ فَلَا عَلَيْهِمَا ». (١٢)
١٠٦٣٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ :
كَانَ لِيَ ابْنٌ ، وَكَانَ (١٣) تُصِيبُهُ الْحَصَاةُ (١٤) ، فَقِيلَ لِي : لَيْسَ لَهُ عِلَاجٌ إِلاَّ أَنْ
__________________
(١) في « م ، جد » : ـ « له ».
(٢) في الوسائل : ـ « له أبو عبد الله عليهالسلام : يا يونس ».
(٣) في الوسائل : « جدّه ».
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح » والوسائل والبحار : « من أجل طفلين » بدل « طفلان ».
(٥) في « بف » : ـ « مه ». و « مه » ، اسم مبنيّ على السكون بمعنى اسكت. انظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ ( مهه ).
(٦) في « بف » : « يستغيث ».
(٧) في الوسائل : ـ « القوم ».
(٨) في المرآة : « أي يعطي والده ثواب من قال : لا إله إلاّ الله ».
(٩) في الوافي : « إلى ». والبحار : « عليه ».
(١٠) في الوسائل : « الحدود ».
(١١) في « بخ » : « أتاه ».
(١٢) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٩٤ ، ح ٢٣٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٧٦٨٢ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٦.
(١٣) في الوسائل : « وكانت ».
(١٤) قال الفيروزآبادي : « الحصاة : اشتداد البول في المثانة حتّى يصير كالحصاة ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٣ ( حصى ).
تَبُطَّهُ (١) ، فَبَطَطْتُهُ (٢) فَمَاتَ ، فَقَالَتِ (٣) الشِّيعَةُ : شَرِكْتَ فِي دَمِ ابْنِكَ.
قَالَ : فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ (٤) عليهالسلام ، فَوَقَّعَ عليهالسلام : « يَا أَحْمَدُ (٥) ، لَيْسَ عَلَيْكَ فِيمَا فَعَلْتَ شَيْءٌ ، إِنَّمَا الْتَمَسْتَ الدَّوَاءَ ، وَكَانَ أَجَلُهُ فِيمَا فَعَلْتَ (٦) ». (٧)
١٠٦٣٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا بَلَغَ الصَّبِيُّ (٩) أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، فَاحْجُمْهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ فِي النُّقْرَةِ (١٠) ؛ فَإِنَّهَا تُجَفِّفُ (١١) لُعَابَهُ ، وَتُهْبِطُ الْحَرَارَةَ (١٢) مِنْ رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ ». (١٣)
١٠٦٣٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
أَصَابَ رَجُلٌ غُلَامَيْنِ فِي بَطْنٍ ، فَهَنَّأَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهُمَا الْأَكْبَرُ (١٤)؟ »
__________________
(١) قال ابن الأثير : « البطّ : شقّ الدمل والجراح ونحوهما ». النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٥ ( بطط ).
(٢) في « م ، جد » : « فبطّيته ».
(٣) في « بف » : « فقال ».
(٤) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « صاحب العسكر ».
(٥) في حاشية « بخ » : « يا حمدان ».
(٦) في « بف » : « فعلته ».
(٧) الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٢ ، ح ١٦١٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٦ ، ح ٢٧٦٨٣ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢.
(٨) في « بخ ، بف ، بن » : ـ « لي ».
(٩) في حاشية « م ، جت ، جد » : « الغلام ».
(١٠) « النقرة » : الوهدة ـ أي الحفرة ـ التي في القفا. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ( نقر ).
(١١) في « بن » : « تخفّف ».
(١٢) في « بح » : « حرارته ». وفي التهذيب : « المرارة ».
(١٣) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٤ ، ح ٣٩٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣٢ ، ح ٢٣٥٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٦ ، ح ٢٧٦٨٤ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٠.
(١٤) في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « أكبر ».
فَقَالَ (١) : الَّذِي خَرَجَ أَوَّلاً.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « الَّذِي خَرَجَ آخِراً (٢) هُوَ أَكْبَرُ (٣) ؛ أَمَا تَعْلَمُ أَنَّهَا حَمَلَتْ بِذَاكَ أَوَّلاً ، وَإِنَّ هذَا دَخَلَ عَلى ذَاكَ (٤) ، فَلَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يَخْرُجَ حَتّى خَرَجَ هذَا ، فَالَّذِي يَخْرُجُ آخِراً (٥) هُوَ (٦) أَكْبَرُهُمَا (٧) ». (٨)
تَمَّ كِتَابُ الْعَقِيقَةِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،
وَيَلِيهِ كِتَابُ الطَّلَاقِ (٩).
__________________
(١) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف » والوافي : « قال ».
(٢) في الوسائل والتهذيب : « أخيراً ».
(٣) في التهذيب : « الأكبر ».
(٤) في « بح ، بخ ، بف » والتهذيب : « ذلك ».
(٥) في الوسائل والتهذيب : « أخيراً ».
(٦) في « ن » : « فهو ».
(٧) في « م » : « أكبر ». وفي المرآة : « ولم أر قائلاً به ، ولعلّ مراده عليهالسلام ليس الكبر الذي هو مناط الأحكام الشرعيّة ».
وفي غنائم الأيّام ، ج ٥ ، ص ٤٢٠ : « ويشكل العمل بمثله ؛ لضعفه وإرساله ومخالفته للاعتبار والعرف والعادة. ولو فرض صحّة الحديث فهو لايقاوم ما دلّ على تقديم الأكبر ؛ إذ لفظ الأكبر في سائر الأخبار يرجع في معناه إلى العرف ، فهو أيضاً ترجيح للخبر على الخبر ، لا العرف على الخبر ليصير مورداً للمنع ».
(٨) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٤ ، ح ٣٩٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٣١ ، ح ٢٣٥٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٧٦٨٥ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣.
(٩) في أكثر النسخ بدل قوله : « تمّ كتاب العقيقة ... » إلى هنا عبارات مختلفة.