الكافي - ج ١١

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١١

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-417-9
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٩

١٠٥٣٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْبَحَ الْعَقِيقَةَ ، قُلْتَ : « يا قوم إني بري‌ء مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما ، وما أنا من المشركين (١) ، إن صلاتي ونسكي (٢) ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا مِنَ المسلمين (٣) ، اللهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، بِسْمِ اللهِ (٤) وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُمَّ (٥) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٦) ، وَتَقَبَّلْ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ » (٧) ، وَتُسَمِّي (٨) الْمَوْلُودَ بِاسْمِهِ ، ثُمَّ تَذْبَحُ (٩) ». (١٠)

١٠٥٣١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُقَالُ عِنْدَ الْعَقِيقَةِ : « اللهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ مَا وَهَبْتَ ،

__________________

(١) اقتباس من الآية ٧٨ و ٧٩ من سورة الأنعام (٦) إلاّ أنّه ليس في الآية كلمة « مسلماً ».

(٢) قال ابن الأثير : « النسيكة : الذبيحة. وجمعها : نُسُك. والنُّسْك والنُسُك أيضاً : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما يتقرّب به إلى الله تعالى ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ).

(٣) اقتباس من الآية ١٦٢ و ١٦٣ من سورة الأنعام (٦) إلاّ أنّ في الآية : ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ). في الوافي : « ذكرُصدر هذه الآيات في هذا المقام كأنّه كناية عمّا كانوا يفعلونه في ذلك الزمان من لطخ رأس المولود بدم الذبيح ، وينبغي أن يخاطب به الداعي في هذا الزمان قواه الشهويّة والغضبيّة المانعة له بحسب طبعه وهواه عن الإخلاص لله‌سبحانه ».

(٤) في الوافي : + « وبالله ».

(٥) في الوافي : ـ « اللهمّ ».

(٦) في « بن » : + « اللهمّ ».

(٧) في « م » : ـ « بن فلان ».

(٨) في « بح ، بخ » : « ويسمّى ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٩) في « بخ ، بف » : « يذبح ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي « ن » : + « عنه ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢٢ ، معلّقاً عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٧٤٩٢.

٤٠١

وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ ، اللهُمَّ فَتَقَبَّلْ (١) مِنَّا عَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » ، وَتَسْتَعِيذُ (٢) بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَتُسَمِّي (٣) وَتَذْبَحُ (٤) ، وَتَقُولُ (٥) : لَكَ سُفِكَتِ الدِّمَاءُ ، لَاشَرِيكَ لَكَ ، وَالْحَمْدُ (٦) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اللهُمَّ اخْسَأِ (٧) الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ ». (٨)

١٠٥٣٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ فِي الْعَقِيقَةِ : « إِذَا ذَبَحْتَ ، تَقُولُ : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما (٩) وما أنا من المشركين( إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ ) (١٠) ، اللهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، اللهُمَّ هذَا عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ». (١١)

٢٠ ـ بَابُ أَنَّ الْأُمَّ لَاتَأْكُلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ‌

١٠٥٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

(١) في « بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه : « فتقبّله ».

(٢) هكذا في « م ، ن ، بخ ، بن ، جد » والوسائل والفقيه. وفي « جت » بالنون والياء معاً. وفي الوافي : « ويستعيذ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ونستعيذ ».

(٣) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « ويسمّى ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « ويذبح ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥) في « بخ » والوافي : « ويقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٦) في « بح ، بف » : « الحمد » بدون الواو.

(٧) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » : « اخس ». وفي الفقيه : + « عنّا ».

(٨) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢٣ ، وفيه : « وفي حديث آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام يقال عند العقيقة ... » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٣ ، ح ٢٣٣٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٧٤٩٣.

(٩) في « بخ ، بف ، بن » : ـ « مسلماً ».

(١٠) الأنعام (٦) : ١٦٢ و ١٦٣.

(١١) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٣ ، ح ٢٣٣٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٦.

٤٠٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مِنْ (١) عَقِيقَةِ وَلَدِهَا ، وَلَا بَأْسَ بِأَنْ (٢) تُعْطِيَهَا (٣) الْجَارَ الْمُحْتَاجَ مِنَ اللَّحْمِ (٤) ». (٥)

١٠٥٣٤ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَأْكُلُ هُوَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ عِيَالِهِ مِنَ الْعَقِيقَةِ ».

قَالَ (٦) : « وَلِلْقَابِلَةِ (٧) الثُّلُثُ مِنَ الْعَقِيقَةِ (٨) ، فَإِنْ (٩) كَانَتِ الْقَابِلَةُ أُمَّ الرَّجُلِ أَوْ فِي عِيَالِهِ ، فَلَيْسَ لَهَا مِنْهَا (١٠) شَيْ‌ءٌ ؛ وَتُجْعَلُ (١١) أَعْضَاءً ، ثُمَّ يَطْبُخُهَا وَيَقْسِمُهَا ، وَلَا يُعْطِيهَا (١٢) إِلاَّ لِأَهْلِ (١٣) الْوَلَايَةِ ».

__________________

(١) في « ن ، بخ ، بف ، بن » : ـ « من ».

(٢) في الوافي : « أن ».

(٣) في الوسائل : « يعطيها ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٥٧ : « قوله : لا بأس بأن تعطيها ، على الغيبة ، والضمير للُامّ ، أي لا بأس بأن تعطي الام حصّتها من اللحم جارها المحتاج ، وضمير « تعطيها » للعقيقة ، وقوله : « من اللحم » حال من الضمير ، أو بدل منه ، أو متعلّق بالمحتاج ، ف « من » بمعنى « إلى » أو بتضمين معنى الانتفاع. ويحتمل أن يكون بصيغة الخطاب ، أي لا بأس بأن تعطي العقيقة الجار المحتاج نيّاً أو مطبوخاً من غير أن تدعوها إلى بيتك للأكل ، وقوله : « من اللحم » يحتمل الوجوه السابقة ».

(٥) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٤ ، ح ٢٣٣٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٧٤٩٩.

(٦) في الوسائل والتهذيب : « وقال ».

(٧) في « م ، بن ، جد » والوافي : « وقال : للقابلة ».

(٨) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « ثلث العقيقة ».

(٩) في الوسائل : « وإن ».

(١٠) في الوافي : ـ « منها ».

(١١) في الوافي : « ويجعل ».

(١٢) في التهذيب : « ثمّ تطبخها وتقسمها ولا تعطيها ».

(١٣) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « أهل ».

٤٠٣

وَقَالَ : « يَأْكُلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ كُلُّ أَحَدٍ إِلاَّ الْأُمَّ (١) ». (٢)

١٠٥٣٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْعَقِيقَةِ ، قَالَ : « لَا تَطْعَمُ الْأُمُّ مِنْهَا شَيْئاً ». (٣)

٢١ ـ بَابُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَفَاطِمَةَ عليها‌السلام عَقَّا عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهما‌السلام

١٠٥٣٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « عَقَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنِ الْحَسَنِ عليه‌السلام بِيَدِهِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، عَقِيقَةٌ (٤) عَنِ الْحَسَنِ ، وَقَالَ (٥) : اللهُمَّ (٦) عَظْمُهَا بِعَظْمِهِ ، وَلَحْمُهَا بِلَحْمِهِ ، وَدَمُهَا بِدَمِهِ ، وَشَعْرُهَا بِشَعْرِهِ ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا (٧) وِقَاءً (٨) لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ ». (٩)

__________________

(١) في المرآة : « يدلّ على كراهة الأكل منها للأب ووالدته وجميع عياله كراهة ضعيفة إلاّ الامّ ؛ فإنّه يكره لها كراهة شديدة ، وظاهر الكليني أنّه لا يقول بالكراهة إلاّفي الامّ ، والمشهور بين الأصحاب كراهة الأكل منها للوالدين حسب ، وأمّا إذا عقّ الرجل عن نفسه فهل يكره له الأكل منها؟ الظاهر العدم ؛ لأنّا لم نر شيئاً يدلّ على كراهة ذلك صريحاً ، ولم يتعرّض له الأصحاب أيضاً ».

(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٥ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٦ ، ذيل ح ٤٧١٦ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٣ ، ح ٢٣٣٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٧.

(٣) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٤ ، ح ٢٣٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٨.

(٤) في الوافي : « عقيقة بالرفع ، أي هذه عقيقة. أو بالنصب ، أي عققت عقيقة ».

(٥) في الوافي والوسائل : ـ « وقال ».

(٦) في « بف » : ـ « وقال : اللهمّ ».

(٧) في « بح » : « اجعله ».

(٨) في الوافي : « وقاء ، أي فداء وصيانة ».

(٩) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب القول على العقيقة ، ح ١٠٥٢٧ وح ١٠٥٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٥ ، ح ٢٣٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٧٥٠٤ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٦.

٤٠٤

١٠٥٣٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « عَقَّتْ فَاطِمَةُ عَنِ ابْنَيْهَا ، وَحَلَقَتْ رُؤُوسَهُمَا فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً ».

وَقَالَ : « كَانَ (١) نَاسٌ يُلَطِّخُونَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فِي دَمِ (٢) الْعَقِيقَةِ ، وَكَانَ أَبِي يَقُولُ : ذلِكَ شِرْكٌ (٣) ». (٤)

١٠٥٣٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَاصِمٍ الْكُوزِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ عليه‌السلام بِكَبْشٍ ، وَعَنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام بِكَبْشٍ ، وَأَعْطَى الْقَابِلَةَ شَيْئاً ، وَحَلَقَ رُؤُوسَهُمَا يَوْمَ سَابِعِهِمَا ، وَوَزَنَ شَعْرَهُمَا ، فَتَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَيُؤْخَذُ (٥) الدَّمُ ، فَيُلَطَّخُ بِهِ رَأْسُ الصَّبِيِّ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ شِرْكٌ ».

فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ شِرْكٌ؟!

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » : ـ « كان ».

(٢) في الوسائل : « بدم ».

(٣) في الوافي : « الشرك : هو الاعتقاد بالشي‌ء على خلاف ما هو به ، وإنّما كان ذلك شركاً لأنّهم إنّما يفعلونه باعتقاد أنّه سنّة ، أو أنّ فعله أولى من تركه ، وكلاهما خلاف الواقع. وقد روي عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام أنّه سئل عن أدنى ما يكون به العبد مشركاً ، فقال : مَن قال للنواة : إنّها حصاة ، وللحصاة هي نواة ، ثمّ دان به ».

(٤) صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٣ ، ضمن ح ١٤٥ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ضمن ح ٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٦٧ ، المجلس ١٣ ، ضمن ح ٣٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، عن أسماء بنت عميس ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٦ ، ح ٢٣٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٧٥٠٣ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٧.

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يؤخذ » من دون همزة الاستفهام.

٤٠٥

فَقَالَ (١) : « لَوْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ شِرْكاً (٢) ، فَإِنَّهُ كَانَ يُعْمَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَنُهِيَ عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ ». (٣)

١٠٥٣٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْعَقِيقَةِ وَالْحَلْقِ وَالتَّسْمِيَةِ : بِأَيِّهَا (٤) يُبْدَأُ (٥)؟

قَالَ : « يُصْنَعُ ذلِكَ كُلُّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، يُحْلَقُ (٦) وَيُذْبَحُ وَيُسَمّى ».

ثُمَّ ذَكَرَ مَا صَنَعَتْ فَاطِمَةُ عليها‌السلام لِوُلْدِهَا (٧) ، ثُمَّ قَالَ : « يُوزَنُ الشَّعْرُ ، وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ (٨) فِضَّةً ». (٩)

١٠٥٤٠ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سَمّى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَسَناً وَحُسَيْناً عليهما‌السلام يَوْمَ سَابِعِهِمَا (١٠) ، وَعَقَّ عَنْهُمَا شَاةً شَاةً (١١) ، وَبَعَثُوا بِرِجْلِ شَاةٍ إِلَى الْقَابِلَةِ ، وَنَظَرُوا مَا غَيْرُهُ (١٢) ،

__________________

(١) في « بن ، جد » : « وقال ». وفي « م » : « قال ».

(٢) في « خ ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بي ، جت ، جع » : « لو لم يكره ذاك » بدل « لو لم يكن ذاك شركاً ».

في الوافي : « لو لم يكره ذلك » بدلها. وفي « م » : ـ « شركاً ». قال المحقّق الفيض رحمه‌الله في الوافي : « تعجّب عاصم من كون ذلك شركاً مع أنّ الناس كانوا يفعلونه ، فقيّد عليه‌السلام كونه شركاً بما إذا لم يكرهه الفاعل ، فأمّا إذا كرهه بقلبه وإنّما فعله موافقة للجمهور فليس بشرك ، ثمّ بيّن عليه‌السلام الوجه في كونه شركاً ».

(٣) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٦ ، ح ٢٣٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٧٥٠٥ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٨ ، وفيهما إلى قوله : « فتصدّق بوزنه فضّة ».

(٤) في « م ، ن ، بخ ، بف » : « بأيّهما ».

(٥) في الوافي : « نبدأ ».

(٦) في « بف » : « ويحلق ».

(٧) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « بولدها ». وفي « بن » : « لولديها عليها‌السلام ». وفي « م ، جد » : « بولدهما عليها‌السلام ».

(٨) في « بف » : « بوزن ».

(٩) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٥ ، ح ٢٣٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٧٤٦٩.

(١٠) في « بح ، جت » والوافي والبحار : + « وشقّ من اسم الحسن الحسين ». وفي « بف » : « وشقّ من اسم الحسن‌والحسين ».

(١١) في « بف » : ـ « شاة ».

(١٢) « ونظروا ما غيره » أي حفظوا غير المبعوث إلى القابلة ، فما استفهاميّة.

٤٠٦

فَأَكَلُوا مِنْهُ ، وَأَهْدَوْا إِلَى الْجِيرَانِ ، وَحَلَقَتْ فَاطِمَةُ عليها‌السلام رُؤُوسَهُمَا ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً ». (١)

١٠٥٤١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (٣) عليه‌السلام عَنِ التَّهْنِئَةِ بِالْوَلَدِ : مَتى (٤)؟

فَقَالَ (٥) : « إِنَّهُ (٦) لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، هَبَطَ جَبْرَئِيلُ بِالتَّهْنِئَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ وَيُكَنِّيَهُ ، وَيَحْلِقَ رَأْسَهُ ، وَيَعُقَّ عَنْهُ ، وَيَثْقُبَ أُذُنَهُ (٨) ، وَكَذلِكَ كَانَ (٩) حِينَ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، فَأَمَرَهُ (١٠) بِمِثْلِ ذلِكَ ».

قَالَ : « وَكَانَ لَهُمَا ذُؤَابَتَانِ (١١) فِي الْقَرْنِ الْأَيْسَرِ ، وَكَانَ الثَّقْبُ فِي الْأُذُنِ الْيُمْنى فِي‌

__________________

(١) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب العقيقة ووجوبها ، ذيل ح ١٠٥٠٦ ، بسند آخر من قوله : « وحلقت فاطمة عليها‌السلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٧ ، ح ٢٣٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٧٥٠٦ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٩.

(٢) في التهذيب : ـ « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّ الحسين بن خالد هذا هو الصيرفي بقرينة روايته عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام. وقد تكرّرت في الأسناد رواية إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ ـ عنه بالتوسّط. انظر على سبيل المثال : رجال النجاشي ، ص ٣٣٢ ؛ علل الشرائع ، ص ٢٨٥ ، ح ١ ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢ ؛ الكافي ، ح ١٢٦٠٥ و ١٢٦٢٢ و ١٣٧٠٩ ؛ التوحيد ، ص ١٥٢ ، ح ١١ ؛ ص ٢٢٣ ، ح ١ ؛ ص ٢٩٣ ، ح ٣ ؛ ص ٣٦٣ ، ح ١٢.

هذا ، ولم نجد في ما تتبّعنا من الأسناد رواية إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن خالد مباشرة ، فاحتمال وقوع الخلل في سندنا هذا أيضاً غير منفيّ.

(٣) في التهذيب : « أبا عبد الله ». والمذكور في بعض نسخه « أبا الحسن ». وورد على الصواب في طبعة الغفّاري ، ج ٧ ، ص ٥١٢ ، ح ٧٣٢.

(٤) في الوسائل : + « هي ».

(٥) في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : « قال ».

(٦) هكذا في « ن ، بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « قال ».

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالتهنئة » بدل « بالتهنئة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي « ن ، بح ، بخ ، جت » والبحار : « على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالتهنئة » بدلها.

(٨) في « بف ، جت » : « ويثقبه » بدل « ويثقب اذنه ».

(٩) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : ـ « كان ».

(١٠) في التهذيب : « وأمره ».

(١١) الذُؤابة : هي الشعر المضفور من شعر الرأس ، وجمعها ذوائب. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٦ ؛ النهاية ،

٤٠٧

شَحْمَةِ الْأُذُنِ ، وَفِي الْيُسْرى فِي أَعْلَى الْأُذُنِ ، فَالْقُرْطُ (١) فِي الْيُمْنى ، وَالشَّنْفُ (٢) فِي الْيُسْرى (٣) ». (٤)

وَقَدْ رُوِيَ : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تَرَكَ لَهُمَا ذُؤَابَتَيْنِ فِي وَسَطِ الرَّأْسِ ».

وَهُوَ أَصَحُّ مِنَ الْقَرْنِ (٥) (٦)

٢٢ ـ بَابُ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ عَقَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

١٠٥٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ (٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ‌

__________________

ج ٢ ، ص ١٥١ ( ذأب ).

وفي مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٠ : « قوله : وكان لهما ذؤابتان ، لعلّه كان من خصائصهما صلوات الله عليهما ؛ للنهي عن القنازع ، أو يقال : ذلك لضرب من المصلحة ، أو يقال : الكراهة ليس في أوّل الأمر ؛ بل بعد كبر الطفل وترعرعه. ثمّ الخبر يدلّ على استحباب ثقب الاذن كما ذكره الأصحاب ».

(١) في التهذيب : « والقرط ».

(٢) قال الفيروزآبادي : « القرط ـ بالضمّ ـ : الشنف ، أو المعلّق في شحمة الاذن ، جمعه أقراط وقراط وقروط وقرطة ». وقال أيضاً : « الشَّنْفُ ـ وبالضمّ لحن ـ : القرط الأعلى ، أو معلاق في قوف الاذن ، أو ما علّق في أعلاها ، وأمّا ما علّق في أسفلها فقرط ». القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٩ ( قرط ) ؛ وج ٢ ، ص ١١٠٠ ـ ١١٠١ ( شنف ).

(٣) في « ن » : + « في أعلى الاذن ».

(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب أنّه يوم السابع للمولود ويحلق رأسه ويسمّى ، ح ١٠٥٢٠ وح ١٠٥٢٢ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٨ ، ح ٢٣٣٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٧٥٠٩ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٤٠.

(٥) في المرآة : « قوله : وهو أصحّ من القرن ، لعلّه كلام الكليني ، ولا يبعد أن يكون أراد بذلك الجمع بينه وبين ما ورد من النهي عن القنازع ، بحمل القنازع على ما كانت في أطراف. ويظهر من كلام جمع من اللغويّين أنّ القزع أن يحلق الرأس ، ويترك مواضع متعدّدة حتّى لو ترك موضع أو موضعان لا يكون ذلك قزعاً ، ولا يتعلّق به النهي ، وهو مذهب جماعة من العامّة ، لكن في أخبارنا ما ينافي ذلك ». وقال ابن الأثير : « نهى عن القزع : هو أن يحلق رأس الصبيّ ويترك منه مواضع متفرّقة غير محلوقة تشبيهاً بقزع السحاب المتفرّقة ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٩ ( قزع ).

(٦) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٨ ، ح ٢٣٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٧٥٥٦ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٤٠.

(٧) في « بن » والوسائل : « الأحمري ».

٤٠٨

الْحَسَنِ (١) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « عَقَّ أَبُو طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَوْمَ السَّابِعِ ، وَدَعَا آلَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : مَا هذِهِ (٢)؟ فَقَالَ : هذِهِ (٣) عَقِيقَةُ أَحْمَدَ ، قَالُوا : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ سَمَّيْتَهُ أَحْمَدَ؟ قَالَ : سَمَّيْتُهُ أَحْمَدَ (٤) لِمَحْمَدَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (٥) ». (٦)

٢٣ ـ بَابُ التَّطْهِيرِ (٧)

١٠٥٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٨) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اخْتِنُوا أَوْلَادَكُمْ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ ؛ فَإِنَّهُ أَطْهَرُ (٩) ، وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ ؛ وَإِنَّ الْأَرْضَ لَتَكْرَهُ بَوْلَ الْأَغْلَفِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في « م ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « الحسين ». وفي « ن » : « حسين ».

(٢) في « بح » : ـ « فقالوا : ما هذه ».

(٣) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « هذه ».

(٤) في « م ، بن ، جد » : ـ « سمّيته أحمد ».

(٥) في « بح » ، بخ ، بف ، جت » : « وأهل الأرض ». وفي الوافي : « وأهل الأرض له ».

(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٥٨ ، ح ٤٧١٦ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٥ ، ح ٢٣٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٧٥٠٧ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٨.

(٧) في « بخ ، بف » : ـ « باب التطهير ».

(٨) في « بن ، جد » : « عليّ بن محمّد ». والمتكرّر في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٦ ـ ٤٠٧.

(٩) في « بن » : + « وأطيب ».

(١٠) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٢ : « يدلّ على استحباب الختان للوالدين ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ، ولا في أنّه يجب الختان عليه بعد البلوغ ، وإنّما الخلاف في أوّل وقت وجوبه ، فذهب الأكثر إلى أنّه لا يجب إلاّبعد البلوغ كغيره من التكاليف.

وقال العلاّمة في التحرير : لا يجوز تأخيره إلى البلوغ ، وربّما كان مستنده إطلاق الروايات المتضمّنة لأمر الوليّ. وهو ضعيف ؛ للتصريح في صحيحة ابن يقطين بأنّه لا بأس بالتأخير ، وأنّه يجب الختان أو يستحبّ إذا ولد المولود ، وهو مستور الحشفة كما هو الغالب ، فلو ولد مختوناً خلقة سقط ».

(١١) التهذيب ، ج ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٢ ؛ الوسائل ،

٤٠٩

١٠٥٤٤ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ (١) :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ ثَقْبَ أُذُنِ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخِتَانَهُ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ ». (٢)

١٠٥٤٥ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : طَهِّرُوا (٣) أَوْلَادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ (٤) ، وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ (٥) ؛ وَإِنَّ (٦) الْأَرْضَ تَنْجَسُ (٧) مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ». (٨)

١٠٥٤٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ :

__________________

ج ٢١ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٥١٦.

(١) في « بح » : ـ « قال ». والضمير المستتر في « قال » راجع إلى مسعدة بن صدقة ، والمراد من « بهذا الإسناد » عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم. والمذكور في الوسائل : « عليّ بن محمّد عن هارون بن مسلم » وهو سهو كما تقدّم آنفاً.

(٢) قرب الإسناد ، ص ١٠ ، ح ٣٢ ، عن هارون بن مسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٧٥٠٨.

(٣) في الخصال : « ختّنوا ». وفي القرب : « اختتنوا ».

(٤) في « م ، ن ، جت ، جد » والتهذيب والخصال : « أطهر وأطيب ». وفي قرب الإسناد : « أنظف وأطهر » كلاهمابدل « أطيب وأطهر ».

(٥) في قرب الإسناد : ـ « وأسرع لنبات اللحم ».

(٦) في التهذيب والخصال وقرب الإسناد : « فإنّ ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٢ : « تنجس ، قال الوالد العلاّمة قدس‌سره : في البالغ لمخالفته لله‌تعالى ، وفي الطفل لمخالفة أبويه لسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكأنّها تنجس ولا تطهر أربعين يوماً ».

(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. الخصال ، ص ٥٣٨ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قرب الإسناد ، ص ١٢٢ ، ح ٤٢٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وراجع : كمال الدين ، ص ٥٢١ ، ح ٤٩ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٧٥١٥.

٤١٠

أَنَّهُ كَتَبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ (١) عليه‌السلام : أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقَيْنَ عليهما‌السلام : « أَنِ اخْتِنُوا أَوْلَادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ يَطَّهَّرُوا (٢) ، وَإِنَّ (٣) الْأَرْضَ تَضِجُّ إِلَى اللهِ مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ » وَلَيْسَ ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ (٤) ـ لِحَجَّامِي بَلَدِنَا حِذْقٌ بِذلِكَ ، وَلَا يَخْتِنُونَهُ (٥) يَوْمَ السَّابِعِ ، وَعِنْدَنَا حَجَّامُ (٦) الْيَهُودِ (٧) ، فَهَلْ يَجُوزُ لِلْيَهُودِ أَنْ يَخْتِنُوا أَوْلَادَ الْمُسْلِمِينَ أَمْ لَا إِنْ شَاءَ اللهُ (٨)؟

فَوَقَّعَ عليه‌السلام : « السُّنَّةُ يَوْمَ السَّابِعِ ، فَلَا تُخَالِفُوا السُّنَنَ إِنْ شَاءَ اللهُ (٩) ». (١٠)

١٠٥٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَزَعَةَ (١١) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ مَنْ قِبَلَنَا (١٢) يَقُولُونَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام خَتَنَ نَفْسَهُ بِقَدُومٍ (١٣)

__________________

(١) في الوافي : + « الحسن بن عليّ ».

(٢) في « ن ، بخ » : « تطهروا ».

(٣) في « ن ، جد » : « فإنّ ».

(٤) في « م ، ن ، بخ ، جد » وحاشية « بح » والفقيه والوسائل : « جعلني الله فداك ».

(٥) في « بخ ، بف ، جد » وحاشية « بن ، جت » والوافي : « ولا يحسّنونه ».

(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « حجّامو ».

(٧) في « بخ » : « لليهود ».

(٨) في الوافي : ـ « إن شاء الله ».

(٩) في الوافي : « يعني أنّ المهمّ فيه إنّما هو وقوعه يوم السابع ، وأمّا إسلام الحجّام فليس بمهمّ فيه ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٨ ، ح ٤٧٢٥ ، معلّقاً عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه‌السلام. الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « من بول الأغلف » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٨ ، ح ٢٣٣٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٧٥١٢.

(١١) في الوسائل : « قذعة ». وقذعة غير مذكور في العناوين. والمذكور في أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام هو محمّد بن قزعة. راجع : توضيح المشتبه ، ج ٧ ، ص ٢١٥ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٢٦٨ و ٤٢٧٧.

(١٢) في الوسائل : « عندنا ».

(١٣) في المرآة : « هذا الخبر رواه المخالفون عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اختتن إبراهيم النبيّ عليه‌السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم » واختلف علماؤهم في تفسيره ، فقيل : هو آلة النجر. وقيل : اسم موضع على ستّة أميال من المدينة. وقيل : قرية بالشام ». وانظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧ ( قدم ).

٤١١

عَلى دَنٍّ (١).

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، كَذَبُوا عَلى إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ».

قُلْتُ (٢) : كَيْفَ (٣) ذَاكَ (٤)؟

فَقَالَ : « إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ عليهم‌السلام كَانَتْ تَسْقُطُ عَنْهُمْ غُلْفَتُهُمْ (٥) مَعَ سُرَرِهِمْ فِي (٦) الْيَوْمِ (٧) السَّابِعِ ، فَلَمَّا وُلِدَ لِإِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام مِنْ هَاجَرَ ، عَيَّرَتْ (٨) سَارَةُ هَاجَرَ بِمَا تُعَيَّرُ (٩) بِهِ الْإِمَاءُ (١٠) ، فَبَكَتْ هَاجَرُ وَاشْتَدَّ ذلِكَ (١١) عَلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا إِسْمَاعِيلُ تَبْكِي ، بَكى لِبُكَائِهَا ، وَدَخَلَ (١٢) إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : مَا (١٣) يُبْكِيكَ يَا إِسْمَاعِيلُ؟

فَقَالَ لَهُ (١٤) : إِنَّ سَارَةَ عَيَّرَتْ أُمِّي بِكَذَا وَكَذَا ، فَبَكَتْ وَبَكَيْتُ (١٥) لِبُكَائِهَا ، فَقَامَ‌

__________________

(١) في « بخ » : « دفّ ». والدنُّ : إناء عظيم في أسفله كهيئة قَوْنَس البيضة بحيث لايقعد إلاّ أن يحفر له ، وهو بالفارسيّة : خُم. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دنن ).

(٢) في « م ، بن ، جد » والمحاسن والوسائل : « فقلت ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « وكيف ».

(٤) في الوسائل والمحاسن والعلل : « ذلك ».

(٥) في « ن ، بخ ، جت » والوافي : « غلفهم ».

(٦) في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن والعلل : ـ « في ».

(٧) في « جت » والعلل : « يوم ».

(٨) في المحاسن : « فلما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر سقطت عنه غلفته مع سرّته وعيّرت ».

(٩) في « م ، بح ، جد » : « يعيّر ».

(١٠) في المرآة : « يمكن أن يكون المراد بما تعيّر به الإماء ترك الخفض ، كأنّهنّ كنّ يومئذٍ غير مخفوضات ، كذا قيل. أو عيّرتها بالنتن الذي يكون فيهنّ ، أو بالرقّيّة ، فأسقط الله عنها ذلك ، بأن حكم بحرّيّة امّهات الأولاد ، أو بإظهار فضل إسماعيل ومن يحصل منه من أولاده المطهّرين ».

(١١) في « بخ » : « ذاك ».

(١٢) في « م ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فدخل ».

(١٣) في « ن » : « وما ».

(١٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « له ».

(١٥) في « ن ، بخ ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فبكيت ».

٤١٢

إِبْرَاهِيمُ إِلى مُصَلاَّهُ ، فَنَاجى فِيهِ (١) رَبَّهُ ، وَسَأَ لَهُ أَنْ يُلْقِيَ ذلِكَ عَنْ هَاجَرَ ، فَأَلْقَاهُ اللهُ عَنْهَا.

فَلَمَّا وَلَدَتْ سَارَةُ إِسْحَاقَ وَكَانَ يَوْمَ (٢) السَّابِعِ ، سَقَطَتْ عَنْ إِسْحَاقَ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ ، فَجَزِعَتْ مِنْ ذلِكَ سَارَةُ ، فَلَمَّا دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام عَلَيْهَا (٣) ، قَالَتْ (٤) : يَا إِبْرَاهِيمُ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ؟ هذَا ابْنُكَ (٥) إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ.

فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام إِلى مُصَلاَّهُ (٦) ، فَنَاجى رَبَّهُ ، وَقَالَ (٧) : يَا رَبِّ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي قَدْ حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ؟ وَهذَا (٨) ابْنِي إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ (٩).

فَأَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلَيْهِ : أَنْ (١٠) يَا إِبْرَاهِيمُ ، هذَا لِمَا عَيَّرَتْ سَارَةُ هَاجَرَ ، فَآلَيْتُ (١١) أَنْ‌ لَا أُسْقِطَ ذلِكَ (١٢) عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ (١٣) ؛ لِتَعْيِيرِ سَارَةَ هَاجَرَ ، فَاخْتِنْ إِسْحَاقَ بِالْحَدِيدِ ، وَأَذِقْهُ حَرَّ الْحَدِيدِ ».

قَالَ : « فَخَتَنَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام بِالْحَدِيدِ (١٤) ، وَجَرَتِ السُّنَّةُ بِالْخِتَانِ (١٥) فِي أَوْلَادِ (١٦)

__________________

(١) في « بح ، بف » والعلل : ـ « فيه ».

(٢) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والمحاسن : « اليوم ».

(٣) في الوسائل : ـ « عليها ».

(٤) في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والمحاسن : + « له ».

(٥) في « بن ، جد » وحاشية « م » والوسائل : « ابني ».

(٦) في « م » : ـ « إلى مصلاّه ».

(٧) في « بن » : « فقال ».

(٨) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والوافي والمحاسن والعلل : « هذا » بدون الواو.

(٩) في « جد » : ـ « فقام إبراهيم عليه‌السلام إلى مصلاّه » إلى هنا.

(١٠) في « م ، بخ » : ـ « أن ».

(١١) آلَيْتُ على الشي‌ء وآلَيْتُه ، أي أقسمْتُ. لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٠ ( ألو ).

(١٢) في « بخ ، بف » : « ذاك ».

(١٣) في العلل : + « بعد ».

(١٤) في « بح » : ـ « بالحديد ».

(١٥) في « بخ » : « في الختان ».

(١٦) في « جد » : ـ « أولاد ».

٤١٣

إِسْحَاقَ (١) بَعْدَ ذلِكَ ». (٢)

١٠٥٤٨ / ٦. وَعَنْهُ (٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٤) : « ثَقْبُ أُذُنِ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخِتَانُ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ (٥) ». (٦)

١٠٥٤٩ / ٧. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ الِاسْتِنْجَاءُ وَالْخِتَانُ ». (٧)

١٠٥٥٠ / ٨. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في العلل : « في أولاد الناس » بدل « في أولاد أولاد إسحاق ».

(٢) المحاسن ، ص ٣٠٠ ، كتاب العلل ، ح ٦ ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب. علل الشرائع ، ص ٥٠٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٥١٧.

(٣) في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « عنه » بدون الواو.

(٤) في الوافي : + « إنّ ».

(٥) في « بف » : ـ « وختان الغلام من السنّة ».

(٦) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب خفض الجواري ، ح ١٠٥٥٥ ، مع زيادة في آخره. وفيه ، نفس الباب ، ح ١٠٥٥٧ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٣ ، بسندهما عن عبد الله بن سنان ، مع زيادة في آخره. وفي الكافي ، نفس الباب ، ضمن ح ١٠٥٥٤ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ضمن ح ١٧٨٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ذيل ح ٤٧٢٣ ، وفي كلّها ـ إلاّ الكافي ، ح ١٠٥٥٥ ـ مع اختلاف يسير وفي كلّ المصادر هذه الفقرة : « ختان الغلام من السنّة » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٧٥١٠.

(٧) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٧٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٧٥١٣.

(٨) في الوسائل : « الحسين بن عليّ بن يقطين ، عن أخيه الحسن ». وتكرّر في الأسناد رواية الحسن بن عليّ بن

٤١٤

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنْ خِتَانِ الصَّبِيِّ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ هُوَ ، أَوْ يُؤَخَّرُ؟ وَأَيُّهُمَا (١) أَفْضَلُ؟

قَالَ : « لِسَبْعَةِ (٢) أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ ، وَإِنْ أُخِّرَ فَلَا بَأْسَ ». (٣)

١٠٥٥١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ الْحَنِيفِيَّةِ الْخِتَانُ ». (٤)

١٠٥٥٢ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَوْلُودُ يُعَقُّ عَنْهُ وَيُخْتَنُ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ ». (٥)

١٠٥٥٣ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ اخْتَتَنَ ، وَلَوْ بَلَغَ ثَمَانِينَ (٧) ». (٨)

__________________

يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ ـ ٣٣٨.

(١) في « م » : « أيّهما » بدون الواو. وفي « ن ، بخ ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « فأيّهما ».

(٢) في « جد » : « سبعة ». وفي التهذيب : « السبعة ».

(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٨ ، ح ٢٣٣٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٧٥٢٥.

(٤) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤٣ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة. وراجع : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤٥ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠٠.

(٥) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٣٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٧٥٢٦.

(٦) في التهذيب : ـ « بن إبراهيم ».

(٧) في « بخ ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : + « سنة ».

(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨١ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الجعفريّات ، ص ٢٨ ؛ وص ٧٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٣٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٧٥٩٩.

٤١٥

٢٤ ـ بَابُ خَفْضِ الْجَوَارِي‌

١٠٥٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام عَنِ الْجَارِيَةِ تُسْبى مِنْ أَرْضِ (٢) الشِّرْكِ ، فَتُسْلِمُ ، فَتُطْلَبُ (٣) لَهَا مَنْ يَخْفِضُهَا (٤) ، فَلَا نَقْدِرُ (٥) عَلَى امْرَأَةٍ؟

فَقَالَ : « أَمَّا السُّنَّةُ فِي الْخِتَانِ (٦) عَلَى الرِّجَالِ ، وَلَيْسَ (٧) عَلَى النِّسَاءِ ». (٨)

١٠٥٥٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « خِتَانُ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخَفْضُ الْجَارِيَةِ (٩) لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ ». (١٠)

١٠٥٥٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

__________________

(١) في « بخ ، بف » : « أبا عبد الله ».

(٢) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « أهل ».

(٣) في « ن ، جد » والوسائل : « فيطلب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي والتهذيب : « فنطلب ».

(٤) في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥) في « م ، ن ، بن ، جد » : « فلا يقدر ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(٦) في « بن » والوسائل : « فالختان ».

(٧) في التهذيب : « وليست ».

(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٧٥٣١.

(٩) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الجواري ».

(١٠) راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب التطهير ، ح ١٠٥٤٨ ومصادره الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٧٥٣٢.

(١١) هكذا في النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع والتهذيب : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨.

٤١٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَفْضُ الْجَارِيَةِ (١) مَكْرُمَةٌ (٢) ، وَلَيْسَتْ (٣) مِنَ السُّنَّةِ ، وَلَا شَيْئاً وَاجِباً ، وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَفْضَلُ مِنَ الْمَكْرُمَةِ ». (٤)

١٠٥٥٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْخِتَانُ سُنَّةٌ فِي الرِّجَالِ (٥) ، وَمَكْرُمَةٌ فِي النِّسَاءِ ». (٦)

١٠٥٥٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتِ امْرَأَةٌ ـ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ طَيْبَةَ ـ تَخْفِضُ الْجَوَارِيَ ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللهِ (٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (٨) لَهَا (٩) : يَا أُمَّ طَيْبَةَ ، إِذَا أَنْتِ (١٠) خَفَضْتِ امْرَأَةً (١١)

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل والقرب : « النساء ». وفي « بح » والتهذيب : « الجواري ».

(٢) في المرآة : « مكرمة ، أي موجبة لحسنها وكرامتها عند زوجها ، والمعنى أنّها ليست من السنن ، بل من التطوّعات. ويحتمل أن يكون من الآداب والأوامر الإرشاديّة للمصالح الدنيويّة. والأوّل أظهر ؛ موافقاً لقول الأصحاب ».

(٣) في « بح ، بف » : « ليست » بدون الواو. وفي « بخ ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل وقرب الإسناد : « وليس ».

(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٢ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ١٠ ، ح ٣٢ ، عن هارون بن مسلم ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٧٥٣٣.

(٥) هكذا في « خ ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد ، جز ، جع » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الختان في الرجل سنّة ».

(٦) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٣ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ذيل ح ٤٧٢٣. وراجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب التطهير ، ح ١٠٥٤٨ ومصادره الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٧٥٣٥.

(٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب : « النبيّ ».

(٨) في الوافي : « وقال ».

(٩) في « م ، بن ، جد » : ـ « لها ».

(١٠) في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب : ـ « أنت ».

(١١) في « بخ ، بف ، جت » : « المرأة ». وفي « ن » : « الجارية ». وفي « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب :

٤١٧

فَأَشِمِّي (١) ، وَلَا تُجْحِفِي (٢) ؛ فَإِنَّهُ أَصْفى لِلَّوْنِ (٣) ، وَأَحْظى عِنْدَ الْبَعْلِ ». (٤)

١٠٥٥٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٦) أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا هَاجَرْنَ (٧) النِّسَاءُ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هَاجَرَتْ فِيهِنَّ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ حَبِيبٍ ، وَكَانَتْ خَافِضَةً تَخْفِضُ الْجَوَارِيَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ لَهَا : يَا أُمَّ حَبِيبٍ ، الْعَمَلُ الَّذِي كَانَ فِي يَدِكِ هُوَ فِي يَدِكِ الْيَوْمَ؟ قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَرَاماً ، فَتَنْهَانِي عَنْهُ ، قَالَ (٨) : لَا (٩) ، بَلْ حَلَالٌ ، فَادْنِي مِنِّي حَتّى أُعَلِّمَكِ ، قَالَتْ (١٠) : فَدَنَوْتُ (١١) مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ حَبِيبٍ ، إِذَا أَنْتِ فَعَلْتِ فَلَا تَنْهَكِي ـ أَيْ لَا تَسْتَأْصِلِي ـ وَأَشِمِّي ؛ فَإِنَّهُ أَشْرَقُ لِلْوَجْهِ ، وَأَحْظى عِنْدَ الزَّوْجِ ». (١٢)

__________________

ـ « امرأة ». وفي الكافي ، ح ٨٥٥٣ : « الجواري ».

(١) قال ابن الأثير : « في حديث امّ عطيّة : أشمّي ولا تنهكي ، شبّه القطع اليسير بإشمام الرائحة ، والنهك بالمبالغة فيه ، أي اقطعي بعض النواة ولا تستأصلها ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ( شمم ).

(٢) هكذا في : « بف » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب. وفي « بن ، جت ، جد » : « ولا تحجي ». وفي « ن ، بح ، بخ » وحاشية « م ، جد » والمطبوع : « ولا تحجفي » بتقديم الحاء المهملة. وفي « م » : « ولا تجحي » بتقديم المعجمة.

(٣) في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ : + « الوجه ».

(٤) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب كسب الماشطة والخافضة ، ح ٨٥٥٣. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٠٣٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٧١١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ٢٢١٧١.

(٥) في التهذيب ، ج ٧ : ـ « عن أحمد بن محمّد بن عيسى ». وعدّة من أصحابنا في مشايخ الكليني يروون عن‌أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد وسهل بن زياد. فعليه سند التهذيب لايخلو من خللٍ.

(٦) في « ن ، جت » : ـ « محمّد بن ».

(٧) في « م ، ن ، جد » والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٨٥٥٠ : « هاجرت ». وفي « بن » : « هاجر ».

(٨) في الوافي والكافي ، ح ٨٥٥٠ : « فقال ».

(٩) في الوسائل : ـ « لا ».

(١٠) في « م ، بن » : ـ « قالت ».

(١١) في « بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « فدنت ». وفي البحار والتهذيب : « قال : فدنت » بدل « قالت : فدنوت ».

(١٢) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب كسب الماشطة والخافضة ، ح ٨٥٥٠ ، مع زيادة في آخره. التهذيب ، ج ٧ ،

٤١٨

٢٥ ـ بَابُ أَنَّهُ إِذَا مَضَى السَّابِعُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْحَلْقُ‌

١٠٥٦٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلُودٍ يُحْلَقُ (٢) رَأْسُهُ بَعْدَ (٣) يَوْمِ السَّابِعِ؟

فَقَالَ : « إِذَا مَضى (٤) سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ حَلْقٌ ». (٥)

١٠٥٦١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْعَقِيقَةِ ، قَالَ : « إِذَا جَازَ (٦) سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، فَلَا عَقِيقَةَ لَهُ (٧) ». (٨)

٢٦ ـ بَابُ نَوَادِرَ‌

١٠٥٦٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٩) ،

__________________

ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ، صدر ح ١٠٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠١ ، ح ١٧١١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٢١٧٠.

(١) في « بن » والوسائل : ـ « بن عليّ ».

(٢) في الفقيه : « لم يحلق ».

(٣) في الفقيه : ـ « بعد ».

(٤) في التهذيب : + « عليه ».

(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٩ ، ح ٤٧٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر. مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٧ ، ح ٢٣٣٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٧٥٣٩.

(٦) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والتهذيب. وفي « بن ، جد » والوسائل : « جازت ». وفي المطبوع : « جاوزت ».

(٧) في الوافي : « كأنّ هذا الخبر ورد مورد الرخصة ؛ لما مرّ من جوازها بعد الشيخوخة أيضاً ، أو يكون المراد فلا عقيقة كاملة له وإن وجبت عليه ، كقوله عليه‌السلام : من لم يصلّ في جماعة فلا صلاة له ».

(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٧ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٧ ، ح ٢٣٣٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٧٥٤٠.

(٩) في « بف » والتهذيب : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ».

٤١٩

عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ ، فَيَمُوتُ يَوْمَ السَّابِعِ : هَلْ يُعَقُّ عَنْهُ؟

قَالَ (١) : « إِنْ كَانَ مَاتَ قَبْلَ الظُّهْرِ لَمْ يُعَقَّ عَنْهُ ، وَإِنْ مَاتَ بَعْدَ الظُّهْرِ عُقَّ عَنْهُ ». (٢)

١٠٥٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ مَوْلى آلِ جَعْدَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ جَلِيساً لِأَبِي (٣) عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِالْمَدِينَةِ (٤) ، فَفَقَدَنِي أَيَّاماً ، ثُمَّ إِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي (٥) : « لَمْ أَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ يَا أَبَا هَارُونَ؟ ».

فَقُلْتُ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ.

فَقَالَ : « بَارَكَ اللهُ لَكَ (٦) فِيهِ (٧) ، فَمَا (٨) سَمَّيْتَهُ؟ ».

قُلْتُ : سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً.

قَالَ (٩) : فَأَقْبَلَ بِخَدِّهِ نَحْوَ الْأَرْضِ وَهُوَ (١٠) يَقُولُ : « مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ » حَتّى كَادَ‌

__________________

والمذكور في بعض نسخ التهذيب : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ».

وسعد بن سعد هذا ، هو الأشعري روى أحمد بن محمّد ـ وهو ابن عيسى ـ عن محمّد بن خالد البرقي كتابه ، وورد هذا الطريق في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ وص ٣٦٨.

(١) في « بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « فقال ».

(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٧٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢١ ، معلّقاً عن إدريس بن عبد الله القمّي الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٢ ، ح ٢٣٣٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٧٥٤٢.

(٣) في « م » : « عند أبي ».

(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « في المدينة ».

(٥) في « بن ، جد » والوسائل : ـ « لي ».

(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي « جت » والمطبوع : ـ « لك ».

(٧) في الوسائل : ـ « فيه ».

(٨) في « بخ ، بف » : « ما ».

(٩) في الوسائل والبحار : ـ « قال ».

(١٠) في « ن ، بح ، بف » : « وأقبل » بدل « وهو ».

٤٢٠