الكافي - ج ١١

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١١

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-417-9
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٩

قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَطَمَسْنا (١) أَعْيُنَهُمْ ) (٢) ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ : ( إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلَاكِهِمْ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، عَجِّلْ ، فَقَالَ : ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) (٣) فَأَمَرَهُ ، فَيَحْمِلُ (٤) هُوَ (٥) وَمَنْ (٦) مَعَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ ، ثُمَّ اقْتَلَعَهَا ـ يَعْنِي الْمَدِينَةَ ـ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحَيْهِ (٧) مِنْ سَبْعَةِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ (٨) الدُّنْيَا نُبَاحَ (٩) الْكِلَابِ ، وَصُرَاخَ الدُّيُوكِ (١٠) ، ثُمَّ قَلَبَهَا ، وَأَمْطَرَ عَلَيْهَا وَعَلى مَنْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) هكذا في المصحف الشريف والوافي. وفي النسخ والمطبوع : + « على ». وفي المرآة : « في سورة يس في غيرهذه القصّة : ( وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ ) [ يس (٣٦) : ٦٦ ] ، ولعلّه اشتبه على النسّاخ فزادوا هنا كلمة « على » ، وعلى التقادير معناه : محوناها ، والمعنى : عميت أبصارهم ». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٤ ( طمس ).

(٢) القمر (٥٤) : ٣٧.

(٣) هود (١١) : ٨١.

(٤) في « م ، بح ، بف ، بن » : « يتحمّل ». وفي « ن » : « أن يحمل ». وفي « جت » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « فتحمل ». وفي حاشية « م » : « أن يحمل من ». وفي الوسائل : « أن يتحمّل ».

(٥) في « ن ، م ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : ـ « هو ».

(٦) في « م ، ن » : « من » بدون الواو.

(٧) في « بخ ، بف ، بن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « بجناحه ».

(٨) في « بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « السماء ».

(٩) في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ».

(١٠) في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » : « الديكة ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « صياح الديكة ».

(١١) في المرآة : « قال الطبرسي : ... من سجّيل ، أي سنگ گل ؛ عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير ، بيّن بذلك صلابتها ومباينتها للبرد وأنّها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم. وقيل : إنّ السجّيل الطين ؛ عن قتادة وعكرمة. ويؤيّده قوله تعالى : ( لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ ) [ الذاريات (٥١) : ٣٣ ] ، وروي عن عكرمة أيضاً أنّه بحر معلّق في الهواء بين الأرض والسماء منه انزلت الحجارة ، وقال الضحّاك : هو الآجرّ ، وقال الفرّاء : هو طين قد طبخ حتّى صار بمنزلة الأرحاء ، وقال : كان أصل الحجارة طيناً فشدّدت ؛ عن الحسن. وقيل : إنّ السجّيل السماء الدنيا ، عن ابن زيد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء الدنيا.

وقال البيضاوي : أي من طين متحجّر ، وقيل : إنّه من أسجله إذا أرسله ، [ أو من ] السجلّ ، أي ما كتب الله أن يعذّبهم به ، وقيل : أصله من سجّين ، أي من جهنّم فابدلت نونه لاماً ». وراجع : مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ذيل الآية المذكورة.

(١٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٢٠ ، بسنده عن ابن فضّال ، عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد ، عن أبي يزيد

٢٦١

١٠٣٢٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ لُوطٍ عليه‌السلام : ( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) (١) قَالَ : « عَرَضَ عَلَيْهِمُ التَّزْوِيجَ ». (٢)

١٠٣٢٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِيَّاكُمْ وَأَوْلَادَ الْأَغْنِيَاءِ وَالْمُلُوكِ الْمُرْدَ (٣) ؛ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارى (٤) فِي خُدُورِهِنَّ (٥) ». (٦)

١٠٣٢٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،

__________________

الحمّار ، مع اختلاف يسير. علل الشرائع ، ص ٥٥١ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أحدهما عليهما‌السلام ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٦ ، عن أبي يزيد الحمّار ، إلى قوله : « وهو يستبقيهم وهو قول الله عزّ وجلّ : يجادلنا في قوم لوط » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣ ، عن أبي يزيد الحمّار ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ص ١٥٦ ، ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٩٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٥٧٤٨ ، وفيه ملخّصاً.

(١) هود (١١) : ٧٨.

(٢) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٤٩٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ح ٢٥٧٤٩.

(٣) في الجعفريّات : + « منهم ». و « المُرْد » : جمع الأمرد ، وهو الشابّ الذي بلغ خروج لحيته وطرّ شاربه ولم تبد لحيته ، أو أبطأ نبات وجهه ، وفعله من باب تعب. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرد ).

(٤) العذارى : جمع العَذراء ، وهي الجارية التي لم يمسّها رجل ، وهي البكر. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ( عذر ).

(٥) الخِدْر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدَّرة ، وجمع الخدر : الخُدَور. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٦) الجعفريّات ، ص ٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٣.

(٧) في « بخ » : « عثمان بن عيسى ». وفي حاشيتها : « عثمان بن سعيد ».

٢٦٢

عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ : ( وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) (١) قَالَ : فَقَالَ : « مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اللِّوَاطِ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرْمِيَهُ اللهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ الْحِجَارَةِ ، تَكُونُ (٢) فِيهِ مَنِيَّتُهُ (٣) ، وَلَا يَرَاهُ أَحَدٌ ». (٤)

١٠٣٢٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ قَبَّلَ غُلَاماً مِنْ شَهْوَةٍ (٥) ، أَلْجَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ ». (٦)

١٨٧ ـ بَابُ مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ‌

١٠٣٢٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعاً يُلْعَبُ‌

__________________

(١) هود (١١) : ٨٢ و ٨٣.

(٢) في « بح ، بخ ، بف » والوافي والعيّاشي : « يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣) المَنِيّة : الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والجمع : المنايا. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ( مني ).

(٤) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥٩ ، عن ميمون اللبان ، عن أبي عبد الله الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٥٧٥٠.

(٥) في الوافي : « بشهوة ».

(٦) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٧ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٢.

٢٦٣

بِهِ ، أَلْقَى اللهُ عَلَيْهِ شَهْوَةَ النِّسَاءِ ». (١)

١٠٣٣٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٢) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ أَخِي (٣) أَبِي الْعُرَامِ ، قَالَ :

ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام الْمَنْكُوحَ مِنَ الرِّجَالِ ، فَقَالَ : « لَيْسَ يُبْلِي اللهُ بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً وَلَهُ فِيهِ حَاجَةٌ ؛ إِنَّ فِي أَدْبَارِهِمْ أَرْحَاماً مَنْكُوسَةً ، وَحَيَاءُ (٤) أَدْبَارِهِمْ كَحَيَاءِ الْمَرْأَةِ ، قَدْ شَرِكَ فِيهِمُ ابْنٌ لِإِبْلِيسَ يُقَالُ لَهُ : زَوَالٌ ، فَمَنْ شَرِكَ فِيهِ مِنَ الرِّجَالِ كَانَ مَنْكُوحاً ، وَمَنْ شَرِكَ (٥) فِيهِ مِنَ النِّسَاءِ كَانَتْ مِنَ الْمَوَارِدِ (٦) ، وَالْعَامِلُ عَلى هذَا مِنَ الرِّجَالِ ـ إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ـ لَمْ يَتْرُكْهُ ، وَهُمْ (٧) بَقِيَّةُ سَدُومَ ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي بِهِمْ (٨) بَقِيَّتَهُمْ أَنَّهُ (٩) وَلَدُهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ طِينَتِهِمْ ».

__________________

(١) ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام. المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ؛ الجعفريّات ، ص ١٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٨.

(٢) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي حاشية « بف » والمطبوع : « عبد الله ».

وعبيد الله هذا هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، تكرّرت روايته عن درست بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٧٥ ، الرقم ٧٤٨٠ ، وص ٤٢١ ـ ٤٢٢ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩.

(٣) في البحار ، ج ١٢ : ـ « أخي ».

(٤) قال ابن الأثير : « الحياء ممدود : الفرج من ذوات الخفّ والظلف ، وجمعه : أحيية ». وقال الفيّومي : « حياءالشاة ، ممدود ، قال أبو زيد : الحياء : اسم للدبر من كلّ انثى من الظلف والخفّ وغير ذلك. وقال الفارابي في باب فعال : الحياء : فرج الجارية والناقة ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ؛ المصباح المنير ، ص ١٦٠ ( حيي ).

(٥) في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والبحار ، ج ٦٣ : « شارك ».

(٦) في العلل : « كان عقيماً من المولود » بدل « كانت من الموارد ». وفي الوافي : « الموارد : جمع موردة ، وهي التي يرد عليها الناس ».

(٧) في « ن » : « وهو ».

(٨) في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي : « به ». وفي الوسائل : + « أنّهم ».

(٩) في « م ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « أنّهم ».

٢٦٤

قَالَ : قُلْتُ : سَدُومُ الَّتِي قُلِبَتْ؟

قَالَ : « هِيَ أَرْبَعُ (١) مَدَائِنَ : سَدُومُ ، وَصَرِيمُ ، وَلَدْمَاءُ (٢) ، وَعُمَيْرَاءُ (٣) » قَالَ : « فَأَتَاهُنَّ (٤) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام وَهُنَّ مَقْلُوعَاتٌ (٥) إِلى تُخُومِ الْأَرَضِينَ (٦) السَّابِعَةِ ، فَوَضَعَ جَنَاحَهُ (٧) تَحْتَ السُّفْلى مِنْهُنَّ ، وَرَفَعَهُنَّ جَمِيعاً حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ (٨) الدُّنْيَا (٩) نُبَاحَ (١٠) كِلَابِهِمْ ، ثُمَّ قَلَبَهَا ». (١١)

١٠٣٣١ / ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ (١٢)

__________________

(١) في العلل : « أربعة ».

(٢) في « بخ ، بن » : « ولدما ». وفي الوسائل : « والدما ». وفي العلل : « صديم والدنا » بدل « صريم ولدماء ».

(٣) في « ن ، بح ، بخ ، بن » : « عميرا ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٩٧ : « في علل الشرائع : سدوم ، وصديم ، ولدنا ، وعميرا. وقال الطبرسي رحمه‌الله : قيل : كانت أربع مدائن ، وهي المؤتفكات : سدوم ، وعامورا ، ودوما ، وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها. وقال المسعودي : أرسل الله لوطاً إلى المدائن الخمسة ، وهي سدوم ، وعموما ، وأدوما ، وصاعورا ، وصابورا. وقال ابن الأثير في الكامل : كانت خمسة : سدوم ، وصبعة ، وعمرة ، ودوما ، وصعوة ». وراجع : علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، الباب ٣٤ ، ح ٧ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ، ذيل الآية المذكورة ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢١٦.

(٤) في « م ، بن » والوسائل : « أتاهنّ ».

(٥) في « بف » وحاشية « جت » والعلل : « مقلوبات ».

(٦) هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « الأرض ». وقال الجوهري : « التَخْم : منتهى كلّ قرية أو أرض ، يقال : فلان على تَخْم من الأرض ، والجمع : تُخوم ، مثل فلس وفلوس ... وقال الفرّاء : تخومها : حدودها ». وقال ابن الأثير : « فيه : ملعون من غيّر تُخوم الأرض ، أي معالمها وحدودها ، واحدها : تَخْم ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٣ ( تخم ).

(٧) في « جت » : « جناحيه ».

(٨) في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والعلل : « السماء ». وفي « بح » : ـ « سماء ».

(٩) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : ـ « الدنيا ».

(١٠) في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ». والنَّبْح : صوت الكلب. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٠٩ ( نبح ).

(١١) علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن معبد ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عطيّة أخي أبي المغراء الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٩ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ١٤ ؛ وفيه ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٥٥ ، إلى قوله : « إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه ».

(١٢) في « البحار » ، ج ٦١ : + « بن ».

٢٦٥

الْعَرْزَمِيِّ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِنَّ لِلّهِ عِبَاداً ، لَهُمْ (٢) فِي أَصْلَابِهِمْ أَرْحَامٌ كَأَرْحَامِ النِّسَاءِ » قَالَ : « فَسُئِلَ : فَمَا لَهُمْ لَايَحْمِلُونَ؟ فَقَالَ (٣) : إِنَّهَا مَنْكُوسَةٌ ، وَلَهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْجَمَلِ أَوِ الْبَعِيرِ (٤) ، فَإِذَا هَاجَتْ هَاجُوا ، وَإِذَا سَكَنَتْ سَكَنُوا (٥) ». (٦)

١٠٣٣٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَ (٧) عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ،

__________________

(١) هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، بح » والمطبوع والبحار : « العزرمي ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ذيل ح ٤٢٦٥.

(٢) في « بف » : ـ « لهم ».

(٣) في « بن » والوسائل : « قال ».

(٤) في « جت » : « والبعير ».

(٥) في « بخ » : « سكتوا ».

(٦) الكافي ، كتاب الحدود ، باب الحدّ في اللواط ، ذيل ح ١٣٧٥٧ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٩٥ ، بسندهما عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه [ في الكافي : « عن أبيه » ] عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام. وفي المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، إلى قوله : « فقال : إنّها منكوسة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٤٩٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٥٧٦٠ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٨.

(٧) ورد الخبر في المحاسن ، ص ١١٣ ، ح ١٠٨ ؛ وعقاب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن عليّ بن عبد الله عن عبد الرحمن بن محمّد عن أبي خديجة. والظاهر وقوع الخلل في السند في ما نحن فيه ، أو في ما ورد في الموضعين المذكورين. ولا يبعد سلامة سندنا هذا ؛ فإنّ عبد الرحمن بن محمّد الراوي عن أبي خديجة هو عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ، الذي ورد في طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب أبي خديجة بعنوان عبد الرحمن بن أبي هاشم البزّاز. وقد روى محمّد بن عليّ عن عبدالرحمن بن أبي هاشم بمختلف عناوينه : عبد الرحمن بن أبي هاشم وعبد الرحمن بن محمّد وعبد الرحمن بن محمّد الأسدي وعبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٣ ـ ٤٤٤.

٢٦٦

وَالْمُتَشَبِّهَاتِ (١) مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ » قَالَ (٢) : « وَهُمُ الْمُخَنَّثُونَ (٣) ، وَاللاَّتِي يَنْكِحْنَ (٤) بَعْضُهُنَّ بَعْضاً ». (٥)

١٠٣٣٣ / ٥. أَحْمَدُ (٦) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي ابْتُلِيتُ بِبَلَاءٍ (٧) ، فَادْعُ اللهَ لِي ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ، فَقَالَ : مَا أَبْلَى (٨) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً لَهُ (٩) فِيهِ حَاجَةٌ (١٠) ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَعِزَّتِي‌

__________________

(١) في « بح » : « والمشبّهات ».

(٢) في الوسائل وثواب الأعمال : ـ « قال ».

(٣) « المخنّث » : المتكسّر الأعضاء ، المشتبه بالنساء في الانثناء والتكسّر والكلام. وقال أبو الصلاح : « إذا تزيّا الذكر بزيّ المرأة واشتهر بالتمكين من نفسه ، وهو المخنّث في عرف العادة ، قتل صبراً ».

وقال الطريحي : « خنث خنثاً من باب تعب ، إذا كان فيه لين وتكسّر ، ويعدّى بالتضعيف فيقال : خنّثه غيره ، ومنه المخنّث بفتح النون والتشديد ، وهو من يوطأ في دبره ؛ لما فيه من الانخناث ، وهو التكسّر والتثنّي ، ويقال : هو من الخنثى ». راجع : الكافي في الفقه ، ص ٤٠٩ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ( خنث ).

(٤) في المحاسن : « ينكح ».

(٥) المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٨ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد. ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد. الكافي ، كتاب النكاح ، باب السحق ، ذيل ح ١٠٣٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله أو أبي إبراهيم عليهما‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٢ ؛ والخصال ، ص ٥٨٧ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. علل الشرائع ، ص ٦٠٢ ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأربعة الأخيرة إلى قوله : « والمتشبّهات من النساء بالرجال » مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ١٤٧ ، بسند آخر عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « وهم المخنّثون » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٥٧٨٩.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل : ـ « ببلاء ».

(٨) في « بح » : « ما أبلاه ».

(٩) في « جت » : « وله ».

(١٠) في المرآة : « حاجة الله تعالى كناية عن كونه من أولياء الله وممّن يطيعه وممّن علم الله فيه خيراً ».

٢٦٧

وَجَلَالِي ، لَايَقْعُدُ عَلَى اسْتَبْرَقِهَا (١) وَحَرِيرِهَا (٢) مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ». (٣)

١٠٣٣٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ؛ وَ (٤) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ (٥) ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَعِنْدَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُحِبُّ الصِّبْيَانَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « فَتَصْنَعُ مَا ذَا؟ » قَالَ (٦) : أَحْمِلُهُمْ عَلى ظَهْرِي ، فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَدَهُ عَلى جَبْهَتِهِ ، وَوَلّى وَجْهَهُ (٧) عَنْهُ ، فَبَكَى الرَّجُلُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ (٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام كَأَنَّهُ رَحِمَهُ ، فَقَالَ (٩) : « إِذَا أَتَيْتَ بَلَدَكَ ، فَاشْتَرِ جَزُوراً (١٠) سَمِيناً ، وَاعْقِلْهُ عِقَالاً (١١) شَدِيداً ، وَخُذِ السَّيْفَ ، فَاضْرِبِ (١٢) السَّنَامَ (١٣) ضَرْبَةً تَقْشِرُ عَنْهُ الْجِلْدَةَ ، وَاجْلِسْ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ».

__________________

(١) « الاستبرق » : هو ما غلظ من الحرير والإبريسم ، وهي لفظ أعجميّة معرّبة ، أصلها : استبره ، أو استفره. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧ ( استبرق ).

(٢) في ثواب الأعمال : ـ « وحريرها ». وفي الوافي : « الضميران يرجعان إلى الجنّة المدلول عليها بالقرينة ».

(٣) المحاسن ، ص ١١٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٥ ، عن جعفر بن محمّد ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام. ثواب الأعمال ، ص ٣١٦ ، ح ٧ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٥٧٦١.

(٤) في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ».

(٥) في الوسائل : ـ « عن محمّد بن عمر » ، وهو سهو واضح ، كما يظهر من السند نفسه.

(٦) في « م ، جد » والبحار : « فقال ».

(٧) في الوسائل : ـ « وجهه ».

(٨) في « بن » : ـ « إليه ».

(٩) في « م ، جد » : « قال ».

(١٠) الجزور : البعير ، أو خاصّ بالناقة المجزورة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٩ ( جزر ).

(١١) في « جت » : « عقلاً ».

(١٢) في « ن ، جد » : « واضرب ».

(١٣) سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها ، وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه وما ارتفع منه. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ( سنم ).

٢٦٨

فَقَالَ (١) عُمَرُ : فَقَالَ (٢) الرَّجُلُ : فَأَتَيْتُ بَلَدِي ، فَاشْتَرَيْتُ (٣) جَزُوراً ، فَعَقَلْتُهُ (٤) عِقَالاً (٥) شَدِيداً ، وَأَخَذْتُ السَّيْفَ ، فَضَرَبْتُ بِهِ السَّنَامَ ضَرْبَةً ، وَقَشَرْتُ (٦) عَنْهُ (٧) الْجِلْدَ ، وَجَلَسْتُ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ، فَسَقَطَ مِنِّي (٨) عَلى ظَهْرِ الْبَعِيرِ شِبْهُ (٩) الْوَزَغِ أَصْغَرُ مِنَ الْوَزَغِ ، وَسَكَنَ مَا بِي. (١٠)

١٠٣٣٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام الْأُبْنَةَ ، فَمَسَحَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَلى ظَهْرِهِ ، فَسَقَطَتْ مِنْهُ (١١) دُودَةٌ حَمْرَاءُ ، فَبَرَأَ. (١٢)

١٠٣٣٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْسَمَ اللهُ عَلى نَفْسِهِ أَنْ لَايَقْعُدَ عَلى نَمَارِقِ (١٣) الْجَنَّةِ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ (١٤) ».

فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : فُلَانٌ عَاقِلٌ لَبِيبٌ ، يَدْعُو النَّاسَ إِلى نَفْسِهِ قَدِ ابْتَلَاهُ اللهُ (١٥).

قَالَ : فَقَالَ : « فَيَفْعَلُ ذلِكَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَيَفْعَلُهُ (١٦) عَلى بَابِ‌

__________________

(١) في « م ، بن ، جد » : « قال ». (٢) في « بن » والوسائل : « قال ».

(٣) في البحار : « واشتريت ». (٤) في البحار : « وعقلته ».

(٥) في حاشية « جت » : « عقلاً ». (٦) في « بن » : « قشرت » بدون الواو.

(٧) في « بف » : « عن ». (٨) في الوافي : + « شي‌ء ».

(٩) في الوافي : « مثل ».

(١٠) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٥٧٨٣ ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧.

(١١) في « بح » : ـ « منه ».

(١٢) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣١ ، ح ١٤٩٥١.

(١٣) النمارق : جمع النمرقة ، وهي الوسادة ، أو الصغيرة منها ، أو الطِنْفِسة التي فوق الرحل. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٦١ ( نمرق ).

(١٤) في « بح ، بف » : + « فقال ». وفي « بخ ، جت » : + « قال ».

(١٥) في الوسائل : + « بذلك ».

(١٦) في « بخ ، بف » والوافي : « فيفعل ».

٢٦٩

دَارِهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَأَيْنَ يَفْعَلُهُ (١)؟ » قُلْتُ : إِذَا خَلَا ، قَالَ : « فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِهِ (٢) ، هذَا مُتَلَذِّذٌ ، لَايَقْعُدُ (٣) عَلى نَمَارِقِ الْجَنَّةِ ». (٤)

١٠٣٣٧ / ٩. أَحْمَدُ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا كَانَ فِي (٦) شِيعَتِنَا فَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : مَنْ يَسْأَلُ فِي كَفِّهِ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَزْرَقُ أَخْضَرُ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ». (٧)

١٠٣٣٨ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ (٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : هؤُلَاءِ الْمُخَنَّثُونَ (٩) مُبْتَلَوْنَ بِهذَا الْبَلَاءِ ، فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُبْتَلًى ، وَالنَّاسُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَايُبْتَلى بِهِ (١٠) أَحَدٌ لِلّهِ فِيهِ حَاجَةٌ؟

فَقَالَ (١١) : « نَعَمْ ، قَدْ يَكُونُ مُبْتَلًى بِهِ ، فَلَا تُكَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ يَجِدُونَ لِكَلَامِكُمْ رَاحَةً ».

__________________

(١) في حاشية « جت » : « يعمله ».

(٢) في الوسائل : ـ « فإنّ الله لم يبتله ». وفي الوافي : « يعني أنّه قادر على أن يصبر عليه ، ومع هذا فلا يصبر فليس هو بمبتلى » وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : فإنّ الله لم يبتله ، أي لو كان مبتلى مجبوراً على ذلك لم يمكنه ضبط نفسه في محضر الناس ، فهو يستحيي من الناس ويتركه في مشهدهم ولا يستحيي من الله ، فلذا لا يقعد على نمارق الجنّة ».

(٣) في الوسائل : « ولا يقعد ».

(٤) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٥٧٦٢.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) في الوسائل : « من ».

(٧) الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٧ ، بسنده عن عليّ بن أسباط الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٣.

(٨) في الوسائل : ـ « محمّد بن » ، وهو سهو. ومحمّد بن عمران هذا هو محمّد بن عمران السبيعي ، تقدّم روايةالحسين بن محمّد عنه في الكافي ، ح ١٨٩٢ و ٢٩٥١.

(٩) قد مضى معنى المخنّث ذيل الحديث الرابع من هذا الباب.

(١٠) في الوسائل : « بهذا ».

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال ».

٢٧٠

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنَّهُمْ لَيْسَ (١) يَصْبِرُونَ.

قَالَ : « هُمْ يَصْبِرُونَ ، وَلكِنْ يَطْلُبُونَ بِذلِكَ اللَّذَّةَ ». (٢)

١٨٨ ـ بَابُ السَّحْقِ‌

١٠٣٣٩ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ (٤) وَأَصْحابُ الرَّسِّ ) (٥)؟ فَقَالَ بِيَدِهِ : هكَذَا ، فَمَسَحَ إِحْدَاهُمَا (٦) بِالْأُخْرى ، فَقَالَ : « هُنَّ اللَّوَاتِي (٧) بِاللَّوَاتِي » يَعْنِي النِّسَاءَ بِالنِّسَاءِ. (٨)

١٠٣٤٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ليسوا » ، وهو الذي يقتضيه القواعد.

(٢) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٤.

(٣) في « بف » وحاشية « بخ ، جت » : « الصيدلاني ». وتقدّم ذيل ح ٨٣٩٣ أنّ الصيدلاني والصيدناني بمعنى واحدٍ ، فلاحظ.

(٤) في « جت » والوافي : « لوط ».

(٥) ق (٥٠) : ١٢. وفي الوافي : « كأنّ غرض السائل كان معرفة أصحاب الرسّ وما سبب تكذيبهم وما كان عملهم ، والرسّ : بئر لبقيّة ثمود كذّبوا نبيّهم ورسّوه فيها ، أي طووها بالحجارة بعد إلقائه فيها ».

(٦) في « بخ » : « أحدهما ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٠٠ : « قوله عليه‌السلام : هنّ اللواتي ، ظاهر الخبر أنّ لفظ الرسّ يدلّ على فعلهنّ ، ولم يأت في ما عندنا من كتب اللغة ما يناسب هذا المعنى إلاّبتكلّف تامّ ، وقد ورد في أخبار كثيرة أنّهم قوم كانوا يعبدون الأشجار فبعث الله إليهم نبيّاً فرسّوا نبيّهم في البئر فقتلوه ، وأهلكهم الله بذلك ، فيمكن أن يكون هذا العمل شائعاً بينهم ويكون أحد أسباب هلاكهم ذلك ، كما أنّ قوم لوط كانوا كافرين مكلّبين للرسل ، كان عملهم القبيح أحد أسباب هلاكهم ».

(٨) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيه بعد الآية هكذا : « وهم الذين هلكوا ؛ لأنّهم استغنوا الرجال بالرجال والنساء بالنساء » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٤٩٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٥ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٦.

٢٧١

جَرِيرٍ ، قَالَ :

سَأَ لَتْنِي امْرَأَةٌ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١) ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ وَمَعَهَا مَوْلَاةٌ لَهَا ، فَقَالَتْ (٢) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) (٣) مَا عَنى بِهذَا؟

فَقَالَ (٤) : « أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَضْرِبِ الْأَمْثَالَ لِلشَّجَرِ ، إِنَّمَا ضَرَبَ الْأَمْثَالَ (٥) لِبَنِي آدَمَ ، سَلِي (٦) عَمَّا تُرِيدِينَ (٧) ».

فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي (٨) : مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟

قَالَ : « حَدُّ الزِّنى ؛ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتى (٩) بِهِنَّ قَدْ أُلْبِسْنَ (١٠) مُقَطَّعَاتٍ (١١) مِنْ نَارٍ (١٢) ، وَقُنِّعْنَ بِمَقَانِعَ (١٣) مِنْ نَارٍ ، وَسُرْوِلْنَ (١٤) مِنَ النَّارِ (١٥) ، وَأُدْخِلَ فِي أَجْوَافِهِنَّ إِلى رُؤُوسِهِنَّ أَعْمِدَةٌ مِنْ نَارٍ ، وَقُذِفَ بِهِنَّ فِي النَّارِ ، أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هذَا‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « سألتني امرأة منّا أن أدخلها على أبي عبد الله عليه‌السلام فاستأذنت لها ».

(٢) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « له ».

(٣) النور (٢٤) : ٣٥.

(٤) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « لها ».

(٥) في « م ، ن ، بف ، جد » : ـ « الأمثال ».

(٦) في حاشية « جت » : « فسلي ».

(٧) في المرآة : « قد مرّ تفسير آية النور في كتاب الحجّة ، وإنّما لم يجبها مفصّلاً للتقيّة ، أو لقصور فهمها. ويدلّ الخبر على أنّ أصحاب الرسّ كانوا بعد قوم لوط ».

(٨) في الوسائل والكافي ، ح ٤١٨٩ : « باللواتي ».

(٩) في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « أتى ».

(١٠) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « والبسن » بدل « قد البسن ».

(١١) في الوافي : « المقطّعات ـ بالقاف والطاء المهملة المفتوحة ـ : الثياب التي تقطّع ، كالقميص والجبّة ، لا ما لا يقطّع ، كالإزار والرداء ، قال الله سبحانه : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) [ الحجّ (٢٢) : ١٩ ] ». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٨١ ( قطع ).

(١٢) في « بح » والمحاسن : « النار ».

(١٣) في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « قمّعن بمقامع » بدل « قنّعن بمقانع ».

(١٤) في « جت » والكافي ، ح ٤١٨٩ وثواب الأعمال : « وسربلن ».

(١٥) في الوسائل وثواب الأعمال : « نار ».

٢٧٢

الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى (١) الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ (٢) النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فعَلَ رِجَالُهُنَّ ». (٣)

١٠٣٤١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ (٤) النَّخَعِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَجُلاً ، فَقَالَ (٥) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي؟

فَقَالَ لَهُ : « لَا أُخْبِرُكَ حَتّى تَحْلِفَ لَتُخْبِرَنَّ (٦) بِمَا أُحَدِّثُكَ بِهِ (٧) النِّسَاءَ (٨) » قَالَ : فَحَلَفَ لَهُ ، قَالَ (٩) : فَقَالَ : « هُمَا فِي النَّارِ ، وَعَلَيْهِمَا (١٠) سَبْعُونَ حُلَّةً مِنْ نَارٍ ، فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ جِلْدٌ جَافٌّ (١١) غَلِيظٌ مِنْ نَارٍ ، عَلَيْهِمَا نِطَاقَانِ (١٢) مِنْ نَارٍ ، وَتَاجَانِ مِنْ نَارٍ فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ ، وَخُفَّانِ‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « واستغنى ».

(٢) في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « فبقين ».

(٣) الكافي ، كتاب الحيض ، باب معرفة دم الحيض من دم الاستحاضة ، صدر ح ٤١٨٩ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد. المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٢ ، عن أحمد بن محمّد ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، بسند آخر ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٦ ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ».

(٤) في « م ، بح ، جت ، جد » : « بريد ».

(٥) في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » : « فقلت ». وفي حاشية « بن » : « يقول ».

(٦) في الوسائل : « لتحدثن ».

(٧) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ « به ».

(٨) في « م » : « للنساء ».

(٩) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».

(١٠) في « م ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « عليهما » بدون الواو.

(١١) في الوافي : « جافي ».

(١٢) قال الجوهري : « النِطاق : شُقّة تلبسها المرأة وتشدّ وسطها ، ثمّ ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، والأسفل ينجرّ على الأرض ، وليس لها حُجْزة ولا نَيْفَق ولا ساقان ، والجمع نُطُق ». وقال ابن الأثير : « هو أن تلبس المرأة ثوبها ، ثمّ تشدّ وسطها بشي‌ء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال ؛ لئلاّ تعثر في ذيلها ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٥ ( نطق ).

٢٧٣

مِنْ نَارٍ وَهُمَا فِي النَّارِ ». (١)

١٠٣٤٢ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ أَوْ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليهما‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تُسَاحِقُ الْمَرْأَةَ ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ ، فَقَالَ (٢) : « مَلْعُونَةٌ مَلْعُونَةٌ (٣) الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ ، وَمَلْعُونَةٌ حَتّى تَخْرُجَ (٤) مِنْ أَثْوَابِهَا الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ (٥) ، فَإِنَّ اللهَ (٦) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَالْمَلَائِكَةَ (٧) وَأَوْلِيَاءَهُ يَلْعَنُونَهُمَا (٨) وَأَنَا وَمَنْ بَقِيَ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ؛ فَهُوَ ـ وَاللهِ ـ الزِّنَى الْأَكْبَرُ ، وَلَا (٩) وَاللهِ مَا لَهُنَّ تَوْبَةٌ ، قَاتَلَ اللهُ لَاقِيسَ بِنْتَ إِبْلِيسَ مَا ذَا جَاءَتْ بِهِ؟ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : هذَا مَا جَاءَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ.

فَقَالَ : « وَاللهِ لَقَدْ كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْعِرَاقُ ، وَفِيهِنَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ». (١٠)

__________________

(١) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٧.

(٢) في « بن » والوسائل : « وقال ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ « ملعونة ».

(٤) في المرآة : « يحتمل أن يكون الخروج من الأثواب التي لبسها عند ذلك العمل ، أو المعنى أنّها ملعونة قبل العمل من حين إرادة الفعل إلى حين نزع ثوبها ».

(٥) في الوسائل : ـ « الراكبة والمركوبة ».

(٦) في حاشية « جت » : « والله » بدل « فإنّ الله ».

(٧) في الوسائل : « وملائكته ».

(٨) في « بن » والوسائل : « يلعنونها ».

(٩) في الوافي : « لا » بدون الواو.

(١٠) راجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب من أمكن من نفسه ، ح ١٠٣٣٢ ومصادره الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٤٩٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٥٦ ، إلى قوله : « قبل أن يكون العراق ».

٢٧٤

١٨٩ ـ بَابُ أَنَّ مَنْ عَفَّ عَنْ حَرَمِ النَّاسِ عُفَّ (١) عَنْ (٢) حَرَمِهِ‌

١٠٣٤٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ أَوْ (٣) رَجُلٍ ، عَنْ شَرِيفٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَقَامَ الْعَالِمُ الْجِدَارَ ، أَوْحَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلى مُوسى عليه‌السلام : أَنِّي مُجَازِي الْأَبْنَاءِ بِسَعْيِ الْآبَاءِ ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ (٤) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ (٥) ، لَاتَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، وَمَنْ وَطِئَ فِرَاشَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وُطِئَ فِرَاشُهُ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ (٦) ». (٧)

١٠٣٤٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَا يَخْشَى الَّذِينَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ أَنْ يُبْتَلَوْا بِذلِكَ فِي نِسَائِهِمْ؟ ». (٨)

١٠٣٤٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُفَضَّلٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْ (١٠) أَنْ يُرى (١١) بِالْمَكَانِ‌

__________________

(١) في « بن » : + « الناس ».

(٢) في « م ، بخ ، جد » : ـ « عن ».

(٣) مفاد العطف هو الترديد في رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن شريف بن سابق مباشرة أو بتوسّط رجلٍ.

(٤) في « م ، ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فخيراً ».

(٥) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فشرّاً ».

(٦) في المرآة : « أي كما تفعل تجازى على المشاكلة ».

(٧) المحاسن ، ص ١٠٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٥ ، ح ٢٢٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢١ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٣.

(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩ ، ح ٤٩٧٣ ، معلّقاً عن هشام وحفص وحمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٥٤٢٤.

(٩) في الوسائل : ـ « عن أبيه ».

(١٠) في « جت ، جد » والوسائل : ـ « من ».

(١١) في « بن ، جد » وحاشية « م ، ن ، جت » والوسائل : « أن يكون ».

٢٧٥

الْمُعْوِرِ (١) ، فَيُدْخَلَ ذلِكَ (٢) عَلَيْنَا وَعَلى صَالِحِي أَصْحَابِنَا ؛ يَا مُفَضَّلُ ، أَتَدْرِي لِمَ قِيلَ : مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ (٣)؟ ».

قُلْتُ : لَا ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : « إِنَّهَا كَانَتْ (٤) بَغِيٌّ (٥) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ مَا أَتَاهَا ، أَجْرَى اللهُ عَلى لِسَانِهَا : أَمَا إِنَّكَ سَتَرْجِعُ إِلى أَهْلِكَ ، فَتَجِدُ مَعَهَا رَجُلاً ».

قَالَ (٦) : « فَخَرَجَ وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ (٧) ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ عَلى (٨) غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَكَانَ (٩) يَدْخُلُ بِإِذْنٍ ، فَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَوَجَدَ عَلى فِرَاشِهِ رَجُلاً ، فَارْتَفَعَا إِلى مُوسى عليه‌السلام ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى مُوسى عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا مُوسى (١٠) ، مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : عِفُّوا ، تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ ». (١١)

__________________

(١) في الوافي : « المعور ، إمّا من العوار بمعنى العيب ، أو من العورة بمعنى السوأة وما يستحيا منه ، وفي التنزيل : ( إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ) [ الأحزاب (٣٣) : ١٣ ] ، أي ذات عورة. أو من العور بمعنى الرداءة ». وكذا في المرآة إلاّ أنّه أضاف قوله : « وقال الجوهري : وهذا مكان معور ، أي يخاف فيه القطع ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( عور ).

(٢) في الوافي : « فيدخل ذلك ، أي عيبه وقبحه علينا ؛ لأنّكم منسوبون إلينا ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : فيدخل ، على بناء المعلوم ، أي قبحه وعيبه ، أو على بناء المجهول ، أي يعاب ذلك علينا ، من الدخل بمعنى العيب ».

(٣) في « م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » : « من ير يوماً ير به » وكذا فيما بعد. وفي « بن » وحاشية « م » : « من برّ يوماً برّ به » وكذا فيما بعد. ونقله أيضاً المحقّق الفيض رحمه‌الله في الوافي عن بعض النسخ ثمّ قال : « وهو إمّا بالمجهولين ، أي يُرَ في مكان سوء ، أو معلوم الأوّل ، أي يوماً ليس له ». وكذا في المرآة إلاّ أنّه نقل فيه عن بعض النسخ القديمة. وفي هامش الكافي المطبوع : « قال في هامش المطبوع : وفي بعض النسخ الصحيحة : من برّ يوماً برّ به ، وما في الكتاب أليق بسياق الكلام ، وفي اخرى : من ير يوماً ير به ، والظاهر أنّه تصحيف ».

(٤) في « ن » : « كان ».

(٥) البغيّ : الزانية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤ ( بغي ).

(٦) في « جت » : ـ « قال ».

(٧) في الوافي : « خبيث النفس ، أي سيّ‌ء الحال ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « على ».

(٩) في « م ، بن ، جد » : « كان » بدون الواو.

(١٠) في « بخ » : ـ « يا موسى ».

(١١) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٧ ، ح ٢٢٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٢ ، ملخّصاً.

٢٧٦

١٠٣٤٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (١) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ (٢) :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ عَفُّوا ، فَعَفَّتْ نِسَاؤُهُمْ ، وَلَا تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ بَغَوْا ، فَبَغَتْ نِسَاؤُهُمْ.

وَقَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : أَنَا (٣) اللهُ قَاتِلُ الْقَاتِلِينَ (٤) ، وَمُفْقِرُ الزَّانِينَ ؛ أَيُّهَا النَّاسُ (٥) ، لَا تَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ». (٦)

١٠٣٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ (٧) رِبَاطٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٨) : « بَرُّوا آبَاءَكُمْ ، يَبَرَّكُمْ (٩) أَبْنَاؤُكُمْ ، وَعِفُّوا (١٠) عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ ، تَعِفَّ (١١) نِسَاؤُكُمْ ». (١٢)

__________________

(١) هكذا في الوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : « عبد الله ». وتقدّم ذيل ح ١٠٣٣٠ أنّ‌الصواب هو عبيد الله.

(٢) في الوسائل : « درست بن عبد الحميد ». وكلا النقلين محرّف ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٥ ـ ٤١٦ ، ص ٤١٨ ، وص ٤٢٠.

(٣) في « بن » والوسائل : « إنّ ».

(٤) في الوافي : « القتّالين ».

(٥) في الوسائل : ـ « أيّها الناس ».

(٦) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٠.

(٧) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : ـ « الحسن بن ».

(٨) في « بن » والوسائل : « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد عُدَّ عبيد بن زرارة من أصحاب أبي‌عبد الله عليه‌السلام وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤١٣ ـ ٤١٨.

(٩) في « بف » : « تبرّكم ».

(١٠) في فقه الرضا : « وكفّوا ».

(١١) في الوافي : « يعفّ عن ».

(١٢) الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٨ ، المجلس ٤٨ ، ح ٦ ؛ والخصال ، ص ٥٥ ، باب الاثنين ، ح ٧٥ ، بسند آخر. الفقيه ،

٢٧٧

١٠٣٤٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَرْفَعُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عَلَيْكُمْ بِالْعَفَافِ ، وَتَرْكِ الْفُجُورِ ». (٢)

١٠٣٤٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ». (٣)

١٩٠ ـ بَابُ نَوَادِرَ‌

١٠٣٥٠ / ١. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ (٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ‌ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٥ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٣٥٩ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٥ الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٨.

(١) في « بن » والوسائل : ـ « بن خالد ».

(٢) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٩.

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٩ ، بسنده عن ميمون القدّاح. وفيه ، نفس الباب ، ح ١٦٤٣ و ١٦٤٤ و ١٦٥٠ ؛ والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٤٤٧ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٢٨٢ ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، صدر الحديث ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر وعليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ الكافي ، ح ١٦٤٩ ـ مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٦ ؛ والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٨ الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٧.

(٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ». وفي « بخ ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « أبو عليّ الأشعري ».

تقدّم الخبر في ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير ، إلخ. وأبو عبد الله الأشعري هو الحسين بن محمّد. وتقدّم ذيل ح ١٠١٨٠ أنّ كثرة روايات المصنّف عن أبي عليّ الأشعري ، قد يوجب تحريف أبي عبد الله الأشعري بأبي عليّ الأشعري.

٢٧٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ إِلاَّ الرِّهَانُ (١) ، وَمُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ (٢) أَهْلَهُ (٣) ». (٤)

١٠٣٥١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ (٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ وَلِيدٍ ، قَالَ :

جَاءَتِ امْرَأَةٌ سَائِلَةٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « وَالِدَاتٌ وَالِهَاتٌ (٦) رَحِيمَاتٌ بِأَوْلَادِهِنَّ ، لَوْ لَا (٧) مَا يَأْتِينَ إِلى أَزْوَاجِهِنَّ لَقِيلَ لَهُنَّ : ادْخُلْنَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ». (٨)

١٠٣٥٢ / ٣. عَلِيٌّ (٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا (١٠) ، وَأَطَاعَتْ‌

__________________

(١) في الوافي : « الرهان : المسابقة على الخيل وغيرها ، والمراد بالشي‌ء الأمر المباح الذي فيه تفريح ولذّة ».

(٢) في « بخ » : « الرجال ».

(٣) في الوافي ، ج ١٥ : « بأهله ».

(٤) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل ارتباط الخيل وإجزائها والرمي ، ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن أبي بصير الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٩ ، ح ١٤٨٢٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧٠٦ ، ح ٢١٩٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٤٥٢٥ ؛ وج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥١٨٥.

(٥) هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بخ ، جت » والمطبوع : + « بن عثمان ».

(٦) قال الخليل : « الوَلَه : ذهاب العقل والفؤاد من فقدان حبيب ». وقال الجوهري : « الوَلَه : ذهاب العقل ، والتحيّرمن شدّة الوجد ». ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٣ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥٦ ( وله ).

(٧) في « بح ، بن » : ـ « لا ».

(٨) الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يجب من طاعة الزوج على المرأة ، ذيل ح ١٠١٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٥٣٥٣.

(٩) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جد ». وفي « بف ، جت » والمطبوع : « عنه ».

(١٠) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والفقيه. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا صلّت المرأة خمساً ، وصامت شهراً ». وفي الفقيه : + « وحجّت بيت ربّها ».

٢٧٩

زَوْجَهَا ، وَعَرَفَتْ حَقَّ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ». (١)

١٠٣٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدَةَ ، قَالَتْ :

بَعَثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام إِلى امْرَأَةٍ مِنْ آلِ زُبَيْرٍ (٢) لِأَنْظُرَ إِلَيْهَا ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا حَدَّثَتْنِي (٣) هُنَيْئَةً (٤) ، ثُمَّ قَالَتْ (٥) : أَدْنِي (٦) الْمِصْبَاحَ ، فَأَدْنَيْتُهُ (٧) لَهَا (٨) ، قَالَتْ سَعِيدَةُ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا ـ وَكَانَ مَعَ سَعِيدَةَ غَيْرُهَا ـ فَقَالَتْ : أَرَضِيتُنَّ؟ قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَكَانَتْ (٩) عِنْدَهُ حَتّى مَاتَ عَنْهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذلِكَ جَوَارِيَهُ ، جَعَلْنَ يَأْخُذْنَ بِأَرْدَانِهِ (١٠) وَثِيَابِهِ وَهُوَ سَاكِتٌ يَضْحَكُ ، لَايَقُولُ (١١) لَهُنَّ شَيْئاً ، فَذُكِرَ (١٢) أَنَّهُ قَالَ : « مَا شَيْ‌ءٌ (١٣)

__________________

(١) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ، ح ٤٥٣١ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني. الخصال ، ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٢٥٣٠٣.

(٢) في الوافي والوسائل : « الزبير ».

(٣) في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فحدّثني ».

(٤) قال ابن الأثير : « هُنَيَّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هنة ، ويقال : هُنَيهة أيضاً ». وقال الفيروزآبادي : « الهنيئة ، أي شي‌ء يسير ، وصوابه ترك الهمزة ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( هنأ ).

(٥) في المرآة : « قولها : ثمّ قالت ، أي الامرأة الزبيريّة ، وكذا قولها : فقالت : أرضيتنّ ، فاعلها الزبيريّة. والحاصل أنّها طلبت المصباح ليبالغن في النظر ولا يقصّرن في الاختيار ، ثمّ قالت : أرضيتنّ ، أي هل يكفيكنّ مثل هذا الإمعان في النظر في ما أردتنّ؟ أو هل اخترتنّ ووجدتنّي حسناً؟ ».

(٦) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « أدنوا ».

(٧) في « بح ، بخ ، جت » والوافي : « فأدنوه ».

(٨) في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « إليها ».

(٩) في « م ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « وكانت ».

(١٠) في « بن ، جد » وحاشية « م ، بخ ، بف » والوسائل : « بحليته ». « الأردان » : جمع الرُّدْن ، وهو أصل الكُمّ ، أو هومقدّم كمّ القميص ، أو أسفله ، أو هو الكُمّ كلّه. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ( ردن ).

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولا يقول ».

(١٢) في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : + « أنّه بلغه ».

(١٣) في « بح » وحاشية « م » والوافي : « ما من شي‌ء ».

٢٨٠