عين الحياة - ج ٢

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

عين الحياة - ج ٢

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


المحقق: السيد هاشم الميلاني
الموضوع : الأخلاق
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧١

مثلها من الحسنات تقف (١).

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال لا اله الاّ الله مائة مرّة كان أفضل الناس ذلك اليوم عملاً الاّ من زاد (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : ما من شيء الاّ وله حدّ ينتهي إليه الاّ الذكر فليس له حدّ ينتهي إليه ، فرض الله عزّوجلّ الفرائض فمن أداهنّ فهو حدّهنّ ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه ، والحج فمن حجّ فهو حدّه الاّ الذكر ، فإنّ الله عزوجل لم يرض منه بالقليل ، ولم يجعل له حداً ينتهي إليه.

ثم تلا هذه الآية : ( يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أذكروا اللهَ ذِكراً كَثِيرا * وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلاً ) (٣).

فقال : لم يجعل الله عزّ وجلّ له حدّاً ينتهي إليه ، قال : وكان أبي عليه‌السلام كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وانّه ليذكر الله ، وأكل معه الطعام وانه ليذكر الله ، ولقد كان يجدّث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول : لا اله الاّ الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ، ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذكر.

والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ، ولا يذكر الله فيه تقلّ بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين.

__________________

١ ـ البحار ٩٣ : ١٩٥ ح ١٤ باب ٥ ـ عن التوحيد للصدوق.

٢ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٥ ح ١ باب ٦ ـ عن ثواب الأعمال.

٣ ـ الأحزاب : ٤٢ و٤١.

٤٢١

وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا أخبركم بخير أعمالكم ، أرفعها في درجاتكم ، وأزكاها عند مليككم ، وخير لكم من الدينار والدرهم ، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتقتلوهم ويقتلوكم؟ فقالوا : بلى ، فقال : ذكر الله عزّ وجلّ كثيراً.

ثم قال : جاء رجلّ إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : من خير أهل المسجد؟ فقال : أكثرهم لله ذكراً ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أعطى لساناً ذاكراً فقد أعطي خير الدنيا والآخرة ... (١).

وروي بسند معتبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : من أكثر ذكر الله عزّوجلّ أحبّه الله ، ومن ذكر الله كثيراً كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال لا اله الاّ الله مخلصاً دخل الجنّة ، واخلاصه أن يحجزه لا اله الاّ الله عمّا حرّم الله عزّ وجلّ (٣).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال لا اله الاّ الله من غير تعجّب خلق الله منها طائراً يرفرف على رأس صاحبها إلى أن تقوم الساعة ، ويذكر لقائلها (٤).

وروي بسند معتبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : لقنوا موتاكم لا اله الاّ الله ، فإنّ من كان آخر كلامه لا اله الاّ الله دخل الجنّة (٥).

____________

١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٨ ح ١ باب ذكر الله عزّوجلّ كثيراً ـ الوسائل ٤ : ١١٨١ ح ٢ باب ٥.

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٩ ح ٣ باب ذكر الله عزّوجلّ كثيراً ـ الوسائل ٤ : ١١٨١ ح ١ باب ٥.

٣ ـ البحار ٩٣ : ١٩٧ ح ٢١ باب ٥ ـ عن ثواب الأعمال.

٤ ـ البحار ٩٣ : ١٩٣ ح ٤ باب ٥ ـ عن ثواب الأعمال.

٥ ـ البحار ٩٣ : ١٩٩ ح ٢٦ باب ٥ ـ عن أمالي الصدوق.

٤٢٢

وروي بسند معتبر عن علي الرضا عليه‌السلام انّه قال : انّ نوحاً لمّا ركب السفينة أوحى الله عزّوجلّ إليه : يا نوح ان خفت الغرق فهلّلني ألفاً ثم سلني النجاة أُنجك من الغرق ومن آمن معك ... (١).

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : جاء جبرئيل عليه‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا محمد طوبى لمن قال من أمتك « لا اله الاّ الله وحده وحده وحده » (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال مائة مرّة « لا اله الاّ الله الحقّ المبين » أعاذه الله العزيز الجبار من الفقر ، وأنس وحشة قبره ، واستجلب الغنى ، واستقرع باب الجنة (٣).

وروي بسند معتبر آخر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال في كلّ يوم ثلاثين مرّة « لا اله الاّ الله الحقّ المبين » استقبل الغنى ، واستدبر الفقر ، وقرع باب الجنة (٤).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال في كلّ يوم خمس عشرة مرّة : « لا اله الاّ الله حقّاً حقّاً ، لا اله الاّ الله ايماناً وتصديقاً ، لا اله الاّ الله عبودية ورقاً » أقبل الله عليه بوجهه ، فلم يصرف عنه وجهه حتى يدخل الجنّة (٥).

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : من قال : « أشهد أن لا اله الاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله » كتب الله له ألف

__________________

١ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٥ ح ٢ باب ٦ ـ عن عيون أخبار الرضا عليه‌السلام.

٢ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٥ ح ٣ باب ٦ ـ عن التوحيد للصدوق.

٣ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٧ ح ٧ باب ٦ ـ عن ثواب الأعمال.

٤ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٧ ح ٨ باب ٦ ـ عن ثواب الأعمال.

٥ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٧ ح ٩ باب ٦ ـ عن ثواب الأعمال.

٤٢٣

ألف حسنة (١).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : كم قال في كلّ يوم عشر مرّات « أشهد أن لا اله الاّ الله ، وحده لا شريك له ، الهاً واحداً أحداً صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً » كتب الله له خمسة وأربعين ألف حسنة ، ومحا عنه خمسة وأربعين ألف سيئة ، ورفع له خمسة وأربعين ألف درجة.

وفي رواية أخرى : كنّ له حرزاً في يومه من السلطان والشيطان ، ولم تحط به كبيرة من الذنوب (٢).

وفي رواية أخرى : كتب الله عزّ وجلّ له خمساً وأربعين ألف [ ألف ] حسنة ، ومحا عنه خمساً وأربعين ألف [ ألف ] سيئة ، ورفع له في الجنّة خمساً وأربعين ألف [ ألف ] درجة ، وكان كمن قرأ القرآن في يومه اثنتي عشرة مرّة ، وبنى الله له بيتاً في الجنّة (٣).

( الفصل الثالث )

في فضل التسبيح

روي بسند معتبر عن يونس بن يعقوب انّه قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : من قال « سبحان الله » مائة مرّة كان ممّن ذكر الله كثيراً؟ قال : نعم (٤).

وروي بسند صحيح عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال سبحان الله وبحمده ،

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥١٨ ح ١ باب من قال أشهد أن لا اله الاّ الله.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥١٩ ح ١ باب من قال عشر مرّات ....

٣ ـ البحار ٩٣ : ٢٠٦ ح ٥ باب ٦ ـ عن ثواب الأعمال.

٤ ـ البحار٩٣ : ١٨١ ح ١٥ باب ٣ ـ عن ثواب الأعمال.

٤٢٤

سبحان الله العظيم وبحمده ، كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة ، ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة ، ورفع له ثلاثة آلاف درجة ، ويخلق منها طائراً في الجنّة يسبّح ، وكان أجر تسبيحه له (١).

وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انّه قال : من قال : « سبحان الله » صلّى عليه كلّ ملك (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، ثلاثين مرّة استقبل الغنى ، واستدبر الفقر ، وقرع باب الجنّة (٣).

وروي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : من قال « سبحان الله وبحمده » كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر غفر الله له (٤).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من سبّح الله كلّ يوم ثلاثين مرّة دفع الله تبارك وتعالى عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الفقر (٥).

وروي بسند آخر نفس المضمون عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٦).

وروي عن أمير المؤمين عليه‌السلام انّه قال : انّ الله حبس نور محمد صلّى الله عليه

__________________

١ ـ الوسائل ٤ : ١٢٠٢ ح ١ باب ٢٩.

٢ ـ البحار ٩٣ : ١٧٧ ضمن حديث ٣ باب ٣ بتغيير.

٣ ـ أمالي الصدوق : ٢٣١ ح ١٣ مجلس ٤٧ ـ عنه البحار ٩٣ : ١٧٧ ح ٥ باب ٣.

٤ ـ معاني الأخبار : ٤١١ ح ٩٨ باب نوادر المعاني ـ عنه البحار ٩٣ : ١٧٨ ح ٧ باب ٣.

٥ ـ أمالي الصدوق : ٥٤ ح ٤ مجلس ١٣ ـ عنه البحار ٩٣ : ١٧٨ ح ٨ باب ٣.

٦ ـ راجع البحار ٩٣ : ١٧٨ ح ٩ باب ٣ ـ عن الخصال.

٤٢٥

وآله وسلّم في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول : « سبحان ربي الأعلى » ، وفي حجاب العظمة إحدى عشر ألف سنة وهو يقول : « سبحان عالم السرّ » وفي حجاب المنّة عشرة آلاف سنّة وهو يقول : « سبحان من هو قائم لا يلهو » وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان الرفيع الأعلى ».

وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو دائم لا يسهو » وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو غني لا يفتقر » وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان العليم الكريم » وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ذي العرش العظيم ».

وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ربّ العزّة عمّا يصفون » وفي حجاب الرفعة ثلاثة الآف سنة وهو يقول : « سبحان ذي الملك والملكوت » وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول : « سبحان الله وبحمده » وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهو يقول : « سبحان ربي العظيم وبحمده » (١).

( الفصل الرابع )

في فضل التحميد وأنواعه

روي بسند معتبر انّه سئل أبو عبد الله عليه‌السلام أيّ الأعمال أحبّ إلى الله عزّ وجلّ؟ فقال : أن تحمده (٢).

وروي عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام انّه قال : من قال الحمد لله فقد أدّى

__________________

١ ـ معاني الأخبار : ٣٠٧ ضمن حديث ١ ـ عنه البحار ٩٣ : ١٧٨ ح ١٠ باب ٣.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥٠٣ ح ٢ باب التحميد والتمجيد.

٤٢٦

شكر كلّ نعمة الله عزّ وجلّ عليه (١).

وروي بسند معتبر عن عليّ الرضا عليه‌السلام انّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أنعم الله عزّوجلّ عليه نعمة فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن حزنه أمر فليقل : لا حول ولا قوة الاّ بالله (٢).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام أنّه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا أتاه أمر يسرّه قال : « الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات » واذا أتاه أمر يكرهه قال : « الحمد لله على كل حال » (٣).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحمد الله في كلّ يوم ثلثمائة مرّة وستين مرّة عدد عروق الجسد ، يقول الحمد لله رب العالمين كثيرا على كلّ حال (٤).

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من نظر إلى ذي عاهة ، أو من قد مثّل به ، أو صاحب بلاء فليقل سرّاً في نفسه من غير أن يسمعه : « الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به ولو شاء لفعل بي ذلك » ثلاث مرّات ، فانّه لا يصيبه ذلك البلاء أبداً (٥).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال « الحمد لله كما هو أهله » شغل كتاب السماء ، قلت : وكيف يشغل كتاب السماء؟ قال : يقولون : اللهم انّا لا

__________________

١ ـ البحار ٩٣ : ٢١٠ ح ٤ باب ٧.

٢ ـ البحار ٩٣ : ٢١٠ ح ٥ باب ٧ ـ عن عيون أخبار الرضا عليه‌السلام.

٣ ـ أمالي الطوسي : ٤٩ ح ٣٣ مجلس ٢ ـ عنه البحار ٩٣ : ٢١١ ح ٨ باب ٧.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥٠٣ ح ٣ باب التحميد والتمجيد.

٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٢٠ ح ١٢ مجلس ٤٥ ـ عنه البحار ٩٣ : ٢١٧ ح ٢ باب ٨.

٤٢٧

نعلم الغيب [ أي لا نعلم ثواب الحمد الذي أنت أهله ] قال : فيقول : اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها (١).

وروي بسند معتبر أخر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال كلّ يوم سبع مرّات « الحمد لله على كل نعمة كانت أو هي كائنة » فقد أدّى شكر ما مضى وشكر ما بقي(٢).

( الفصل الخامس )

في فضل الاستغفار

روي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انّه قال : تعطّروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب (٣).

وقال عليه‌السلام : الاستغفار يزيد في الرزق (٤).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : خير الدعاء الاستغفار (٥).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : اذا أكثر العبد الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ (٦).

وروي بسند معتبر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام انّه قال : من قال أستغفر الله

__________________

١ ـ البحار ٩٣ : ٢١١ ح ١١ باب ٧ ـ عن ثواب الأعمال.

٢ ـ البحار ٩٣ : ٢١١ ح ١٠ باب ٧ ـ عن ثواب الأعمال.

٣ ـ أمالي الطوسي : ٣٧٢ ح ٥٢ مجلس ١٣ ـ عنه البحار ٩٣ : ٢٧٨ ح ٧ باب ١٥.

٤ ـ البحار ٩٣ : ٢٧٧ ح ٤ باب ١٥.

٥ ـ الكافي ٢ : ٥٠٤ ح ١ باب الاستغفار ـ الوسائل ٤ : ١١٩٨ ح ٢ باب ٢٣.

٦ ـ الكافي ٢ : ٥٠٤ ح ٢ باب الاستغفار ، والوسائل ٤ : ١٩٨ ح ٣ باب ٢٣.

٤٢٨

وأتوب إليه فليس بمستكبر ولا جبار (١).

وروي بسند معتبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : الاستغفار وقول « لا اله الاّ الله » خير العبادة ... (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان لا يقوم من مجلس وان خفّ حتى يستغفر الله عزّ وجلّ خمساً وعشرين مرّة (٣).

وروي بسند معتبر آخر عنه عليه‌السلام انّه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستغفر الله عزّ وجلّ في كلّ يوم سبعين مرّة ، ويتوب إلى الله عزّ وجلّ سبعين مرة (٤). ( أي كان يقول سبعين مرة استغفر الله ، وسبعين مرة وأتوب إلى الله ).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من عمل سيئة أُجّل فيها سبع ساعات من النهار فإن قال : « استغفر الله الذي لا اله الاّ هو الحيّ القيوم » ثلاث مرّات لم تكتب عليه (٥).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال « استغفر الله » مائة مرّة في كلّ يوم غفر الله عزّوجلّ له سبعمائة ذنب ، ولا خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب(٦).

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : ما من مؤمن يقارب في يومه وليلته أربعين كبيرة ، فيقول وهو نادم : « أستغفر الله الذي لا اله الاّ هو الحيّ القوم ،

__________________

١ ـ البحار ٩٣ : ٢٧٧ ح ٣ باب ١٥ عن الخصال.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥٠٥ ح ٦ باب الاستغفار ـ الوسائل ٤ : ١٢٠١ ح ١ باب ٢٦.

٣ ـ الكافي ٢ : ٥٠٤ ح ٤ باب الاستغفار ـ الوسائل ٤ : ١٢٠٠ ح ١ باب ٢٤.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥٠٤ ح ٥ باب الاستغفار ـ الوسائل ٤ : ١٢٠١ ح ١ باب ٢٥.

٥ ـ الكافي ٢ : ٤٣٧ ح ٢ باب الاستغفار من الذنب ـ الوسائل ١١ : ٣٥١ ح ٢ باب ٨٥.

٦ ـ الكافي ٢ : ٤٣٩ ح ١٠ باب الاستغفار من الذنب ـ الوسائل ١١ : ٣٦٧ ح ٣ باب ٩٢.

٤٢٩

بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والاكرام ، وأساله أن يصلّي على محمد وآل محمد ، وأن يتوب عليّ » الاّ غفرها الله عزّوجلّ له ، ولا خير فيمن يقارف في يوم أكثر من أربعين كبيرة (١).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يتوب إلى الله كل يوم سبعين مرّة من غير ذنب (٢).

( الفصل السادس )

في فضل أذكارٍ متفرقة

روي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع :

عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله عزّوجلّ : ( حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيل ) (٣) فانّي سمعت الله جلّ جلاله يقول بعقبها : ( فَانَقَلُبوا بِنعَمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ ) (٤).

وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله عزّوجلّ : ( لاَ اِلهَ اِلاَّ أنتَ سُبحَانَكَ اِنّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ ) فانّي سمعت الله عزّوجلّ يقول بعقبها : ( فَاستَجَبنَا لَهُ وَنَجَّينَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ ) (٥).

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٤٣٨ ح ٧ باب الاستغفار من الذنب ـ مثله البحار ٩٣ : ٢٧٧ ح ٥ باب ١٥ ـ عن الخصال.

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٩ ضمن حديث ١ باب نادر قبل الاستدراج ـ الوسائل ١١ : ٣٦٨ ح ٤ باب ٩٢.

٣ ـ آل عمران : ١٧٣.

٤ ـ آل عمران : ١٧٤.

٥ ـ الأنبياء : ٨٨.

٤٣٠

وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله : ( وَاُفَوّضُ أمري إلى اللهِ اِنّ اللهَ بَصِيرٌ بِالعِبَاد ) فانّي سمعت الله جلّ وتقدّس يقول بعقبها : ( فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئآتِ مِا مَكَرُوا ) (١).

وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله تبارك وتعالى : ( مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ ) فانّي سمعت الله عزّ اسمه يقول بعقبها : ( اِن تَرَنِ أَنَا أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً * فَعَسى رَبِّى أَن يُؤتِينَ خَيراً مِّن جَنَّتِكَ ) (٢) وعسى موجبة (٣).

وروي بأسانيد معتبرة عنه عليه‌السلام انّه قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله قد لقيت شدّة من وسوسة الصدر ، وأنا رجل مدين معيل محوج ، فقال له : كرر هذه الكلمات : « توكلت على الحي الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيراً ».

فلم يلبث أن جاءه فقال : أذهب الله عنّي وسوسة صدري ، وقضى عنّي ديني ، ووسّع عليّ رزقي (٤).

وروي بسند صحيح آخر عنه عليه‌السلام انّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّ آدم شكا إلى الله عزّوجلّ ما يلقي من حديث النفس والحزن ، فنزل عليه جبرئيل فقال له : يا آدم قل « لا حول ولا قوّة الاّ بالله » فقالها ، فذهب عنه الوسوسة والحزن (٥).

__________________

١ ـ غافر : ٤٥.

٢ ـ الكهف : ٤٠.

٣ ـ الخصال : ٢١٨ ح ٤٣ باب ٤ ـ أمالي الصدوق : ١٥ ح ٢ مجلس ٢ ـ عنهما البحار ٩٣ : ١٨٤ ح ١ باب ٤.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥٥٥ ح ٣ باب الدعاء للدين.

٥ ـ البحار ٩٣ : ١٨٦ ح ٥ باب ٤ ـ عن أمالي الصدوق.

٤٣١

وروي بسند معتبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : من تظاهرت عليه النعم فليقل : « الحمد لله رب العالمين » ومن ألحّ عليه الفقر فليكثر من قول « لا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم » فانّه كنز من كنوز الجنّة ، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء أدناها الهمّ (١).

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : قال الله تعالى لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ليلة المعراج : أعطيتك كلمتين من خزائن عرشي « لا حول ولا قوّة الاّ بالله ، ولا منجا منك الاّ إليك » (٢).

وروي بسند معتبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال : قول لا حول ولا قوة الاّ بالله ، فيها شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهمّ (٣).

وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : إذا حزن أحدكم أمر فليقل « لا حول ولا قوة الاّ بالله العليّ العظيم » (٤).

وفي حديث عن أبي ذر انّه قال : أوصاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أستكثر من قول « لا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم » (٥).

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال في كلّ يوم مائة مرّة « لا حول ولا قوّة الاّ بالله » دفع الله بها عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الهمّ (٦).

____________

١ ـ البحار ٩٣ : ١٨٦ ح ٦ باب ٤ ـ عن أمالي الصدوق.

٢ ـ البحار ٩٣ : ١٨٦ ح ٧ باب ٤ ـ عن تفسير القمي.

٣ ـ البحار ٩٣ : ١٨٧ ح ٨ باب ٤ ـ عن قرب الاسناد.

٤ ـ البحار ٩٣ : ١٨٨ ح ١٣ باب ٤ ـ عن أمالي الطوسي.

٥ ـ البحار ٩٣ : ١٨٧ ح ٩ باب ٤.

٦ ـ البحار ٩٣ : ١٨٨ : ١٦ باب ٤ ـ عن ثواب الأعمال.

٤٣٢

وروي بسند معتبر آخر عنه عليه‌السلام انّه قال : إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا : « ما شاء الله لا حول ولا قوّة الاّ بالله » ، [ قال الله عزّوجلّ : استبسل عبدي واستسلم لأمري ] اقضوا حاجته (١).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال « ما شاء الله لا حول ولا قوّة الاّ بالله » سبعين مرّة صُرف عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أيسر ذلك الخنق ، قلت : جعلت فداك وما الخنق؟ قال : لا يعتلّ بالجنون فيخنق (٢).

وروي عنه عليه‌السلام انّه قال : انّ لله ملكاً يقال له إسماعيل ، ساكن في السماء الدنيا إذا قال العبد : يا أرحم الراحمين سبع مرّات ، قال له إسماعيل : قد سمع الله أرحم الراحمين صوتك فسل حاجتك (٣).

وروي بسند صحيح عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال : يا الله الله ـ عشر مرّات ـ قيل له : لبيك ما حاجتك (٤).

وكذلك لو قال يا رب يا رب عشر مرّات.

وروي أيضاً بسند صحيح عنه عليه‌السلام انّه قال : إذا قال العبد : « يا الله يا ربي » (٥) حتى ينقطع النفس قال له الرب : سل ما حاجتك (٦).

وقال عليه‌السلام : اشتكى بعض ولد أبي عليه‌السلام ، فمرّ به فقال له : قل عشر مرّات

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٢١ ح ١.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥٢١ ح ٢.

٣ ـ محاسبة النفس لعليّ ابن طاووس : ٦٢ باب ٥ ـ عنه البحار ٩٣ : ٢٣٤ ضمن حديث ٦ باب ١٢.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥١٩ ح ١.

٥ ـ جاء في المتن الفارسي ( يا ربّي الله ) ولم نجده.

٦ ـ البحار ٩٣ : ٢٣٣ ح ٣ باب ١٢ ـ عن المحاسن.

٤٣٣

« يا الله يا الله يا الله » فانّه لم يقلها أحد من المؤمنين قطّ الاّ قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك عبدي سل حاجتك (١).

وروي بسند معتبر عن عليّ الرضا عليه‌السلام انّه قال : رأيت أبي عليه‌السلام في المنام فقال : يا بني إذا كنت في شدّة فأكثر من أن تقول « يا رؤوف يا رحيم » (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال لبعض أصحابه : ألا أعلّمك اسم الله الأعظم؟ قال : اقرأ ( الحمد لله ، وقل هو الله ، وآية الكرسي ، وانّا أنزلناه ) ثم استقبل القبلة فادع بما أحببت (٣).

وروي بسند معتبر عن الرضا عليه‌السلام انّه قال : بسم الله الأكبر « يا حيّ يا قيوم » (٤).

وفي رواية أخرى عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام انّ هذا الدعاء مشتمل على الاسم الأعظم :

« يا الله يا الله يا الله ، وحدك لا شريك لك ، أنت المنان بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والاكرام ، وذو الأسماء العظام ، وذو العزّ الذي لا يرام ، والهكم اله واحد ، لا اله الاّ هو الرحمن الرحيم ، وصلّى الله على محمد وآله أجمعين » (٥).

وروي بسند معتبر عن سكين بن عمار انّه قال : كنت نائماً بمكة فأتاني آت في منامي فقال لي : قم فإنّ تحت الميزاب رجلاً يدعو الله باسمه الأعظم ، ففزعت

__________________

١ ـ قرب الاسناد : ١ ح ٢ ـ عنه البحار ٩٣ : ٢٣٣ ح ١ باب ١٢.

٢ ـ البحار ٩٣ : ٢٧٢ ح ٢ باب ١٣ ـ عن مهج الدعوات.

٣ ـ البحار ٩٣ : ٢٢٣ ضمن حديث ١ باب ١١ ـ عن مهج الدعوات.

٤ ـ البحار ٩٣ : ٢٢٣ ضمن حديث ١ باب ١١ ـ عن مهج الدعوات.

٥ ـ راجع البحار ٩٣ : ٢٢٧ ـ ضمن حديث ١ باب ١١ ـ عن مهج الدعوات.

٤٣٤

ونمت ، فناداني ثانية بمثل ذلك ، ففزعت ثم نمت ، فلما كان في الثالثة قال : قم يا فلان بن فلان فإنّ هذا فلان بن فلان يسمّيه باسمه واسم أبيه وهو العبد الصالح تحت الميزاب يدعو الله باسمه.

فقال : قمت واغتسلت ثم دخلت الحجر ، فاذا رجل قد ألقى ثوبه على رأسه وهو ساجد ، فجلست خلفه فسمعته يقول :

« يا نور يا قدوس [ ثلاثاً ] ، يا حيّ يا قيّوم [ ثلاثاً ] ، يا حيّ لا يموت [ ثلاثاً ] ، يا حيّ حين لا حيّ [ ثلاثاً ] ، يا حيّ لا اله الاّ أنت [ ثلاثاً ] ، أسألك بلا اله الاّ أنت [ ثلاثاً ] ، أسألك بسم الله الرحمن الرحيم العزيز المتين ثلاثاً ».

قال سكين : فلم يزل يردّد هذه الكلمات حتى حفظتها ... (١).

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : ما من مؤمن قال هذه الكلمات سبعين مرّة الاّ وأنا ضامن له في دنياه وفي آخرته ، فأما في دنياه فتتلقاه الملائكة ببشارة عند الموت ، وأما في الآخرة فإنّ له بكلّ كلمة منها بيتاً في الجنة ، يقول « يا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين » (٢).

( الباب الثاني )

في أذكار تختص بأوقات

وفيه فصول :

__________________

١ ـ راجع البحار ٩٣ : ٢٢٨ ، ضمن حديث ١ باب ١١ ـ عن مهج الدعوات.

٢ ـ قرب الاسناد : ٢ ح ٥ ـ عنه البحار ٩٥ : ٣٥٠ ح ١باب ١٢٩.

٤٣٥

( الفصل الأول )

في تعقيب صلاة الصبح والعشاء والأذكار التي تقرأ

صباحاً ومساءً

روي بأسانيد معتبرة عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام انّه قال : اذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحداً حتى تقول مائة مرّة : « بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم » ومائة مرّة في الغداة ، فمن قالها دفع الله عنه مائة نوع من أنواع البلاء ، أدنى نوع منها البرص والجذام والشيطان والسلطان (١).

وروي عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام انّه قال : من قال بعد صلاة الفجر : « بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم » مائة مرّة كان أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها ، وانّه دخل فيها اسم الله الأعظم (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال في دبر صلاة الفجر ، ودبر صلاة المغرب سبع مرّات : « بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الاّ بالله العليّ العظيم » دفع الله عزّوجلّ عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الريح والبرص والجنون وان كان شقياً محي من الشقاء وكتب في السعداء (٣).

وفي رواية أخرى من قالها ثلاث مرات.

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٣١ ح ٢٩ باب القول عند الاصباح والامساء ـ الوسائل ٤ : ١٠٥٠ ح ١٢ باب ٢٥.

٢ ـ البحار ٨٦ : ١٦٢ ح ٤١ باب ٦٥.

٣ ـ الكافي ٢ : ٥٣١ ح ٢٥ باب القول عند الاصباح والامساء ـ عنه البحار ٨٦ : ١٣٢ ح ٩ باب ٦٥.

٤٣٦

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال : « ما شاء الله كان لا حول ولا قوّة بالله العليّ العظيم » مائة مرّة حين يصلّي الفجر لم ير يومه ذلك شيئا يكرهه (١).

وروي بأسانيد معتبرة عنه عليه‌السلام انّه قال : من قال عشر مرّات قبل أن تطلع الشمس وقبل غروبها : « لا اله الاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير » كانت كفّارة لذنوبه ذلك اليوم (٢).

وفي رواية أخرى : ... لم يلق الله عزّ وجلّ عبد بعمل أفضل من عمله الاّ من جاء بمثل عمله (٣).

وفي رواية أخرى : [ انّ الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ] سنّة واجبة [ مع طلوع الفجر والمغرب يقول : « لا اله الاّ الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير » عشر مرّات ].

وتقول : « أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ، انّ الله هو السميع العليم » عشر مرّات ، قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ، فإن نسيت قضيت كما تقضي الصلاة اذا نسيتها (٤).

وروي بسند معتبر آخر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : من قال حين

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٣٠ ح ٢٤ باب القول عند الاصباح والامساء ـ عنه البحار ٨٦ : ١٦٢ ح ٤٢ باب ٦٥.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥١٨ ح ١.

٣ ـ الكافي ٢ : ٥١٨ ضمن حديث ٢.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥٣٢ ح ٣١.

٤٣٧

يطلع الفجر ... صلى الله على محمد وآل محمد عشر مرّات ، وسبّح خمساً وثلاثين مرّة ، وهلّل خمساً وثلاثين مرّة ، وحمد الله خمساً وثلاثين مرّة لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين ، واذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين (١).

وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من كبّر الله تبارك وتعالى عند المساء مائة تكبيرة كان كمن أعتق مائة نسمة (٢).

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : من كبّر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، كتب الله له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة(٣).

وروي بسند معتبر آخر انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : انّ في ابن آدم ثلاثمائة وستين عرقاً ، منها مائة وثمانون متحركة ، ومنها مائة وثمانون ساكنة ، فلو سكن المتحرّك لم ينم ، ولو تحرّك الساكن لم ينم.

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اذا أصبح قال : ( الحمد لله رب العالمين كثيراً على كلّ حال ) ثلاثمائة وستين مرّة ، واذا أمسى قال مثل ذلك (٤).

وروي بسند معتبر آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : من قال أربع مرّات اذا أصبح : « الحمد لله رب العالمين » فقد أدى شكر يومه ، ومن قالها اذا أمسى فقد أدّى شكر ليلته (٥).

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٣٤ ضمن حديث ٣٥ ـ الوسائل ٤ : ١٢٣٧ ح ٩ باب ٤٩.

٢ ـ البحار ٨٦ : ٢٥٢ ح ١٧ باب ٦٧ ـ عن أمالي الصدوق.

٣ ـ البحار ٨٦ : ٢٥٧ ح ٢٧ باب ٦٧ ـ عن المحاسن.

٤ ـ الكافي ٢ : ٥٠٣ ح ٤ باب التحميد والتمجيد ـ مثله البحار ٨٦ : ٢٥٤ ح ٢٢ باب ٦٧.

٥ ـ الكافي ٢ : ٥٠٣ ح ٥ باب التحميد والتمجيد ـ مثله البحار ٨٦ : ٢٥٤ ح ٢٤ باب ٦٧.

٤٣٨

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : مرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجل يغرس غرساً في حائط له ، فوقف له وقال : ألا أدلّك على غرس أثبت أصلاً ، وأسرع أيناعاً ، وأطيب ثمراً وأبقى؟

قال : بلى فدلّني يا رسول الله ، فقال : اذا أصبحت وأمسيت فقل : « سبحان الله والحمد لله ولا اله الاّ الله والله أكبر » ، فإنّ لك ان قلته بكلّ تسبيحة عشر شجرات في الجنّة من أنواع الفاكهة (١).

وروي بسند معتبر عنه عليه‌السلام انّه قال : تقول اذا أصبحت : « أصبحت بالله مؤمناً على دين محمد وسنّته [ ودين عليّ وسنته ] ودين الأوصياء وسنتهم ، آمنت بسرّهم وعلانيتهم وشاهدهم وغائبهم ، وأعوذ بالله ممّا استعاذ منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ عليه‌السلام والأوصياء ، وأرغب إلى الله فيما رغبوا إليه ، ولا حول ولا قوّة الاّ بالله » (٢).

وروي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انّه قال : ما من عبد يقول حين يمسي ويصبح : رضيت بالله ربّاً ، وبالاسلام ديناً ، وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نبيّاً ، وبالقرآن بلاغاً ، وبعليّ إماماً [ وبالأوصياء من ولده أئمة ] ثلاثاً إلاّ كان حقّاً على الله العزيز الجبار أن يرضيه يوم القيامة (٣).

وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام انّه قال : ما من عبد يقول اذا أصبح قبل طلوع الشمس : « الله أكبر كبيراً سبحان الله بكرة وأصيلاً ، والحمد لله رب العالمين كثيراً ، لا شريك له وصلّى الله على محمد وآله » الاّ ابتدرهنّ ملك

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٠٦ ح ٤ باب التسبيح والتهليل والتكبير.

٢ ـ الكافي ٢ : ٥٢٢ ح ٤ باب القول عند الاصباح والامساء ـ عنه البحار ٨٦ : ٢٨٨ ح ٤٩ باب ٦٧.

٣ ـ الكافي ٢ : ٥٢٥ ضمن حديث ١٢ ـ عنه البحار ٨٦ : ٢٩١ ضمن حديث ٥٢ باب ٦٧.

٤٣٩

وجعلهنّ في جوف جناحه ، وصعد بهنّ إلى السماء الدنيا فتقول الملائكة : ما معك؟ فيقول : معي كلمات قالهنّ رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا ، فيقولون : رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له.

قال : وكلّما مرّ بسماء قال لأهلها مثل ذلك ، فيقولون : رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له ، حتى ينتهي بهنّ إلى حملة العرش ، فيقول لهم : انّ معي كلمات تكلّم بهنّ رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا.

فيقولون : رحم الله هذا العبد وغفر له ، انطلق بهنّ إلى حفظة كنوز مقالة المؤمنين ، فإنّ هؤلاء كلمات الكنوز حتى تكتبهنّ في ديوان الكنوز (١).

وروي بسند عال عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : قلت له : ما عني بقوله : « وَاِبرَاهيِم الَّذِي وَفّى » (٢)؟ قال : كلمات بالغ فيهنّ ، قلت : وما هنّ؟

قال : كان اذا أصبح قال : أصبحت وربي محموداً ، وأصبحت لا اُشرك بالله شيئاً ، ولا أدعو معه الهاً ، ولا أتخذ من دونه ولياً ـ ثلاثاً ـ واذا أمسى قالها ثلاثاً ... (٣) [ ويقال في المساء : أمسيت ].

وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه‌السلام انّه قال : انّما سمّي نوح عبداً شكوراً لأنّه كان يقول اذا أصبح وأمسى : « اللهم انّه ما أصبح وأمسى بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا منك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشكر به عليّ يا ربّ حتى ترضى وبعد الرضا » (٤).

__________________

١ ـ الكافي ٢ : ٥٢٦ ح ١٤ ـ عنه البحار ٨٦ : ٢٩٢ ح ٥٣ باب ٦٧.

٢ ـ النجم : ٣٧.

٣ ـ الكافي ٢ : ٥٣٤ ح ٣٨.

٤ ـ البحار ٨٦ : ٢٦٢ ح ٣٢ باب ٦٧ ـ عن تفسير العياشي.

٤٤٠