الكافي - ج ١٠

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٠

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-416-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٩٠٩

٩٦٠٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام (١) أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً « فَكَرِهَ (٢) ذلِكَ أَبِي (٣) ، فَمَضَيْتُ فَتَزَوَّجْتُهَا (٤) ، حَتّى إِذَا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ زُرْتُهَا ، فَنَظَرْتُ (٥) ، فَلَمْ أَرَ مَا يُعْجِبُنِي ، فَقُمْتُ أَنْصَرِفُ ، فَبَادَرَتْنِي (٦) الْقَيِّمَةُ (٧) مَعَهَا إِلَى (٨) الْبَابِ لِتُغْلِقَهُ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : لَاتُغْلِقِيهِ ، لَكِ الَّذِي تُرِيدِينَ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلى أَبِي أَخْبَرْتُهُ بِالْأَمْرِ كَيْفَ كَانَ ، فَقَالَ (٩) : أَمَا (١٠) إِنَّهُ لَيْسَ لَهَا (١١) عَلَيْكَ (١٢) إِلاَّ نِصْفُ الْمَهْرِ ، وَقَالَ : إِنَّكَ (١٣) تَزَوَّجْتَهَا فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ». (١٤)

٩٦٠٤ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ (١٥) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ وَأَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَا :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَيْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَدْخُلَ بِامْرَأَةٍ (١٦) لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ ». (١٧)

__________________

(١) في الوسائل : « عن أبي جعفر عليه‌السلام » بدل « قال : حدّثني أبو جعفر عليه‌السلام ».

(٢) في التهذيب والاستبصار : « قال : فكره ».

(٣) في الوسائل : « أبوه قال » بدل « أبي ».

(٤) في « بح » : « فتزوّجها ».

(٥) في « بخ » : « فنظرتها ».

(٦) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : فبادرتني ، إنّما فعلت ذلك ؛ ليستقرّ المهر جميعاً بزعمها ».

(٧) في التهذيب والاستبصار : « القائمة ».

(٨) في « ن ، بح ، بن ، جد » والتهذيب والاستبصار : ـ « إلى ». وفي الوسائل : ـ « معها إلى ».

(٩) في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(١٠) في الوسائل : « يا بنيّ » بدل « أما ».

(١١) في الوسائل : ـ « لها ».

(١٢) في « جد » وحاشية « م » : « لك عليها » بدل « لها عليك ». وفي « بخ » وحاشية « ن » : + « شي‌ء ».

(١٣) في « بن » والوسائل : « أنت ».

(١٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٨٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ومحمّد وأحمد ابني الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٤١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٣ ، ح ٢٥١١٩.

(١٥) في « بف » : ـ « بن زياد ».

(١٦) في « بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي : « بامرأته ».

(١٧) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥ ، ح ٢٢٠٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥١٢٠.

٦٨١

٤١ ـ بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّزْوِيجِ بِاللَّيْلِ‌

٩٦٠٥ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي التَّزْوِيجِ قَالَ (١) : « مِنَ السُّنَّةِ التَّزْوِيجُ (٢) بِاللَّيْلِ ؛ لِأَنَّ اللهَ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ، وَالنِّسَاءُ إِنَّمَا هُنَّ سَكَنٌ ». (٣)

٩٦٠٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « زُفُّوا عَرَائِسَكُمْ لَيْلاً ، وَأَطْعِمُوا ضُحًى ». (٤)

٩٦٠٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ‌ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٥) : « يَا مُيَسِّرُ ، تَزَوَّجْ بِاللَّيْلِ ؛ فَإِنَّ اللهَ جَعَلَهُ سَكَناً ، وَلَا تَطْلُبْ حَاجَةً بِاللَّيْلِ ؛ فَإِنَّ اللَّيْلَ مُظْلِمٌ ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ لِلطَّارِقِ (٦) لَحَقّاً عَظِيماً ، وَإِنَّ لِلصَّاحِبِ لَحَقّاً‌

__________________

(١) في التهذيب : + « إنّ ».

(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٨٥ : « التزويج يحتمل العقد والزفاف والأعمّ منهما ».

(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٨ ، ح ١٦٧٥ ، معلّقاً عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧١ ، ح ٦٧ ، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ٦٦ ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عمّن رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « جعل الليل سكناً » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٤١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩١ ، ح ٢٥١١٥.

(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٨ ، ح ١٦٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٤٠٣ ، معلّقاً عن السكوني. الجعفريّات ، ص ١١٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٤١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩١ ، ح ٢٥١١٤.

(٥) في « بح » : ـ « قال ».

(٦) كلّ آت بالليل طارق ، يقال : أتانا فلان طُروقاً ، إذا جاء بالليل. قال ابن الأثير : « قيل : أصل الطروق من الطَّرْق ، وهو الدقّ ، وسمّي الآتي بالليل طارقاً لحاجته إلى دقّ الباب ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ( طرق ).

٦٨٢

عَظِيماً (١) ». (٢)

٤٢ ـ بَابُ الْإِطْعَامِ عِنْدَ التَّزْوِيجِ‌

٩٦٠٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً (٣) ، عَنِ‌

__________________

(١) في الوافي : « لمّا كان منعه عليه‌السلام عن طلب الحاجة بالليل مظنّة لجواز عدم التعرّض لحاجة الطارق ، استدرك ذلك بقوله عليه‌السلام : إنّ للطارق لحقّاً عظيماً ، وإنّما عظم حقّه لأنّه ما لم يضطرّ لم يطرق ، والاضطرار يعظّم الحقّ. والصاحب : من لك رابطة صحبته ، وربّما هو الطارق فيجتمع الحقّان العظيمان ».

وفي هامش الكافي المطبوع : « قوله : ثمّ قال : إنّ للطارق لحقّاً عظيماً ، إلى آخره ، يحتمل أن يكون مربوطاً بالتزويج في الليل ، وحينئذٍ المراد بالطارق والصاحب الزوج والزوجة ، وبالحقّ الأجر ؛ يعني أنّ لكلّ منهما أجراً عظيماً ، حيث ولج كلّ منهما صاحبه ليلاً. ويمكن أن يكون المراد بالحقّ العظيم حقوق الزوجيّة المشتركة بينهما ؛ فإنّ لكلّ منهما حقّاً على صاحبه ، كما سيأتي عن قريب ، وكما يصحّ إطلاق الطارق على الزوج يصحّ إطلاقه على الزوجة ، قال في القاموس : الطارق : ناقة الفحل ، وكذا المرأة.

ويحتمل أن يكون مربوطاً بالفقرة الثانية ، فحينئذٍ إمّا أن يراد بالطارق الآتي ليلاً عند شخص لقضاء حاجته ، وبالصاحب ذلك الشخص قال : إنّ للطارق حقّاً عظيماً على صاحبه ، حيث أتاه ليلاً ، وللصاحب حقّاً عظيماً على طارقه ، حيث قضى حاجته. وإمّا أن يراد بالطارق كوكب الصبح وبالصاحب الشمس ؛ فإنّ لكلّ منهما حقّاً ، حيث بشّر الأوّل بوجود الصبح الذي هو من جلائل النعم ، والثانية بوجود النهار والضوء.

ويحتمل أن يكون الأوّل مربوطاً بالتزويج ليلاً ، والثانية بالثانية ، ولعلّه الأظهر. وافيد أنّ قوله : « إنّ للطارق » إلى آخره ، مربوط بالفقرة الأخيرة ، وأنّ المراد بالطارق ما ورد في الليل على شخص لقضاء حاجته ، وبالصاحب من له على الآخر حقّ الصحبة ، فحاصل مغزاه أنّ من ورد عليك في الليل فاقض حاجته ، سيّما إذا كان له عليك حقّ الصحبة.

ويحتمل أن يكون المقصود بالذكر هنا بيان حقّ الطارق ، قد ذكر حقّ الصاحب استطراداً ، وأن يكون قوله : « وإنّ للصاحب » بمنزلة قولنا : كما أنّ للصاحب لحقّاً عظيماً ، وأن يكون المراد أنّ من ورد عليك ليلاً وبات عندك فقد حصل له عليك حقّان : أحدهما حقّ الدخلة ؛ فإنّ الوارد عليك في الليل دخيلك ، وهو بمنزلة نفسك ، وثانيهما حقّ الصحبة ؛ فإنّ البيوتة ممّا يورث الصحبة ، فوجب عليك أن تقضي حاجته كما هي ، والله أعلم ومن صدر عنه. اب‌ره ».

(٢) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧١ ، ح ٦٨ ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « فإنّ الليل مظلم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٤١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩١ ، ح ٢٥١١٣.

(٣) في التهذيب : ـ « والحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد جميعاً ».

٦٨٣

الْوَشَّاءِ (١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ النَّجَاشِيَّ لَمَّا خَطَبَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آمِنَةَ (٢) بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، فَزَوَّجَهُ ، دَعَا بِطَعَامٍ ، وَقَالَ (٣) : إِنَّ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ الْإِطْعَامَ عِنْدَ التَّزْوِيجِ ». (٤)

٩٦٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حِينَ تَزَوَّجَ (٥) مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ ، أَوْلَمَ (٦) عَلَيْهَا ، وَأَطْعَمَ النَّاسَ الْحَيْسَ (٧) ». (٨)

٩٦١٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْوَلِيمَةُ يَوْمٌ وَيَوْمَانِ (٩)

__________________

(١) هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح ». وفي « بح » والمطبوع والوسائل : « عن الحسن بن عليّ الوشّاء ».

(٢) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « امّ حبيبة ».

(٣) في « بن » والوسائل : « ثمّ قال » بدل « وقال ».

(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٣ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الوشّاء ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام. المحاسن ، ص ٤١٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٤ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠١ ، ح ٢١٤٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥١٢١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٩٠ ، ذيل ح ٣.

(٥) في « بخ » : « زوّج ».

(٦) « أولم » ، أي صنع وليمة ، وهي الطعام الذي يصنع عند العُرْس ، أو هي اسم لكلّ طعام يتّخذ لجمع. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٧٢ ( ولم ).

(٧) « الحَيْس » : تمر ينزع نواه ويدقّ مع أقط ـ وهو بالفارسيّة : پنير أو كشك ـ ويعجنان بالسمن ، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت ، ثمّ يدلك باليد حتّى يبقى كالثريد ، وربّما جعل معه سويق ، وهو مصدر في الأصل ، يقال : حاس الرجل حيساً من باب باع ، إذا اتّخذ ذلك. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٧ ؛ المصباح المنير ، ص ١٥٩ ( حيس ).

(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٢ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤١٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وراجع : علل الشرائع ، ص ٦٥ ، ح ٣ الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠١ ، ح ٢١٤٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥١٢٣ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٩٠ ، ذيل ح ٤.

(٩) في « بخ ، بف » والوافي : « يوماً ويومين ». وفي المحاسن : « يوماً أو يومين ».

٦٨٤

مَكْرُمَةٌ (١) ، وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ رِيَاءٌ وَسُمْعَةٌ (٢) ». (٣)

٩٦١١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْوَلِيمَةُ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ ، وَالثَّانِيَ مَعْرُوفٌ ، وَمَا زَادَ رِيَاءٌ وَسُمْعَةٌ ». (٤)

٤٣ ـ بَابُ التَّزْوِيجِ بِغَيْرِ خُطْبَةٍ‌

٩٦١٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ (٥) ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ التَّزْوِيجِ بِغَيْرِ خُطْبَةٍ (٦)؟

__________________

(١) المَكْرُمة : اسم من الكرم ، وهو النفاسة والعزّ والشرف ، وفعل الخير مكرمة ، أي سبب للكرم أو التكريم. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٣١ ( كرم ).

(٢) السمعة : ما سُمِّعَ به من طعام أو غير ذلك رياءً ؛ ليُسْمَعَ ويُرى ، تقول : فعله رياءً وسمعة ، أي ليراه الناس ويسمعوا به. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٦٦ ( سمع ).

(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٦٣١ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤١٧ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٢ ، عن ابن فضّال الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢١٤٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥١٢٢.

(٤) المحاسن ، ص ٤١٧ ، كتاب المآكل ، ح ١٨٣ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ١٦٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢١٤٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٥ ، ح ٢٥١٢٤.

(٥) هكذا في « بخ » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٢٩. وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جن » والمطبوع والوسائل : « هارون بن مسلم ».

وتقدّم ، ذيل ح ٣٦٢٤ أنّ عليّ بن يعقوب الهاشمي روى كتاب مروان بن مسلم ولم يثبت روايته عن هارون بن مسلم ، فلاحظ.

(٦) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٨٧ : « يقال : خطب المرأة إلى القوم ، أي طلب أن يتزوّج منهم ، والاسم : الخطبة بالكسر ، وهي بالضمّ يطلق على ما يقرأ عند طلب الزوجة وعند العقد من الكلام المشتمل على الحمد والثناء

٦٨٥

فَقَالَ (١) : « أَوَلَيْسَ عَامَّةُ مَا يَتَزَوَّجُ (٢) فِتْيَانُنَا (٣) ، وَنَحْنُ نَتَعَرَّقُ (٤) الطَّعَامَ عَلَى الْخِوَانِ (٥) نَقُولُ (٦) : يَا فُلَانُ ، زَوِّجْ فُلَاناً (٧) فُلَانَةَ ، فَيَقُولُ : نَعَمْ (٨) ، قَدْ (٩) فَعَلْتُ؟ ». (١٠)

٩٦١٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ (١١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام كَانَ يَتَزَوَّجُ (١٢) وَهُوَ يَتَعَرَّقُ عَرْقاً يَأْكُلُ ، مَا (١٣) يَزِيدُ عَلى أَنْ يَقُولَ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَيَسْتَغْفِرُ (١٤) اللهَ عَزَّوجَلَّ ، وَقَدْ زَوَّجْنَاكَ عَلى شَرْطِ اللهِ » ثُمَّ قَالَ : « عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِذَا حَمِدَ‌

__________________

والصلاة وما يناسب المقام ، كما سيأتي في الباب الآتي ... والخطبة هنا يحتمل الضمّ والكسر ». وراجع : المصباح المنير ، ص ١٧٣ ( خطب ).

(١) في « ن ، بح ، بخ » : « قال ».

(٢) في « ن ، بخ ، بف ، بن » والوسائل ، ح ٢٥١٢٦ والتهذيب ، ح ١٠٧٨ : « نتزوّج ».

(٣) في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل ، ح ٢٥١٢٦ : « فتياتنا ». وفي الوسائل ، ح ٢٥٥٨١ : + « فتياتنا ».

(٤) العَرْق بالسكون : العظم إذا اخذ عنه معظم اللحم ، وجمعه : عُراق ، وهو جمع نادر ، يقال : عرقت العظم واعترقته وتعرّقته ، إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٢٠ ( عرق ).

(٥) الخِوان ، بالكسر : ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٩ ( خون ).

(٦) في « م ، بخ » : « يقول ».

(٧) في التهذيب ، ح ١٦٢٩ : ـ « فلاناً ».

(٨) في الوسائل ، ح ٢٥١٢٦ : ـ « نعم ».

(٩) في الوافي : « فقد ».

(١٠) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٦٢٩ ؛ وص ٢٤٩ ، ح ١٠٧٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢١٤٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٦ ، ح ٢٥١٢٦ ؛ وص ٢٦٣ ، ح ٢٥٥٨١.

(١١) في التهذيب : « جعفر بن محمّد بن عليّ الأشعري ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّا لم نجد عنوان جعفر بن محمّد بن‌عليّ الأشعري في موضع. وجعفر بن محمّد الأشعري الراوي عن عبد الله بن ميمون هو جعفر بن محمّد بن عبيد الله الذي روى كتاب عبدالله بن ميمون ـ كما في رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ، والفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٣ ـ وروى جعفر هذا ، بعنوان جعفر بن محمّد بن عبيد الله الأشعري عن عبد الله بن ميمون القدّاح في المحاسن ، ص ٣٤ ، ح ٢٨ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦٦ ، والخصال ، ص ٤٣٩ ، ح ٣٠.

(١٢) في « بف » : « يزوّج ».

(١٣) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والبحار والتهذيب : « فما ».

(١٤) في الوسائل : « ونستغفر ».

٦٨٦

اللهَ ، فَقَدْ خَطَبَ ». (١)

٤٤ ـ بَابُ خُطَبِ النِّكَاحِ‌

٩٦١٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَمَاعَةً مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فِي إِمَارَةِ (٢) عُثْمَانَ اجْتَمَعُوا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي (٣) يَوْمِ جُمُعَةٍ ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُزَوِّجُوا رَجُلاً مِنْهُمْ ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام قَرِيبٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَلْ لَكُمْ أَنْ نُخْجِلَ عَلِيّاً السَّاعَةَ : نَسْأَلُهُ أَنْ يَخْطُبَ بِنَا وَنَتَكَلَّمُ (٤) ؛ فَإِنَّهُ يَخْجَلُ وَيَعْيَا (٥) بِالْكَلَامِ ، فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نُزَوِّجَ فُلَاناً فُلَانَةَ ، وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ تَخْطُبَ بِنَا (٦) ، فَقَالَ (٧) : فَهَلْ (٨) تَنْتَظِرُونَ (٩) أَحَداً؟ فَقَالُوا (١٠) : لَا (١١) ، فَوَ اللهِ مَا لَبِثَ حَتّى قَالَ :

الْحَمْدُ لِلّهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّوْحِيدِ ، الْمُتَقَدِّمِ (١٢) بِالْوَعِيدِ ، الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ ،

__________________

(١) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٦٣٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢١٤٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٦ ، ح ٢٥١٢٧ ؛ ص ٢٦٣ ، ح ٢٥٥٨٢ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٦ ، وفيهما إلى قوله : « قد زوّجناك على شرط الله ».

(٢) في « بخ ، بف ، بن ، جت » والبحار : « إمرة ».

(٣) في « بخ ، بف » والوافي : ـ « في ».

(٤) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والبحار : « ويتكلّم ».

(٥) في البحار : « ويعين ». و « يعيا » أي يعجز ؛ من العيّ ، وهو العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد ، وهو أيضاً الجهل وعدم البيان. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ( عيي ).

(٦) في « م ، ن ، بخ ، بن ، جد » والبحار : ـ « بنا ».

(٧) في « بف ، بن » والوافي : « قال ».

(٨) في « بح » : « هل ».

(٩) في « بخ » : « ينتظرون ».

(١٠) في « بخ ، بف ، بن » والوافي : « قالوا ».

(١١) في « بن » : + « قال ».

(١٢) في « م ، ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » والوافي والبحار : « المقدّم ».

٦٨٧

الْمُحْتَجِبِ بِالنُّورِ دُونَ خَلْقِهِ ، ذِي (١) الْأُفُقِ الطَّامِحِ (٢) ، وَالْعِزِّ الشَّامِخِ (٣) ، وَالْمُلْكِ الْبَاذِخِ ، الْمَعْبُودِ بِالْآلَاءِ ، رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، أَحْمَدُهُ عَلى حُسْنِ الْبَلَاءِ ، وَفَضْلِ الْعَطَاءِ ، وَسَوَابِغِ (٤) النَّعْمَاءِ ، وَعَلى مَا يَدْفَعُ رَبُّنَا مِنَ الْبَلَاءِ ، حَمْداً يَسْتَهِلُّ (٥) لَهُ الْعِبَادُ ، وَيَنْمُو (٦) بِهِ الْبِلَادُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَمْ يَكُنْ شَيْ‌ءٌ قَبْلَهُ ، وَلَا يَكُونُ شَيْ‌ءٌ بَعْدَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اصْطَفَاهُ بِالتَّفْضِيلِ ، وَهَدى بِهِ مِنَ التَّضْلِيلِ ، اخْتَصَّهُ لِنَفْسِهِ ، وَبَعَثَهُ إِلى خَلْقِهِ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ ، يَدْعُوهُمْ إِلى عِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ وَالْإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِهِ وَالتَّصْدِيقِ بِنَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بَعَثَهُ عَلى حِينِ فَتْرَةٍ (٧) مِنَ الرُّسُلِ ، وَصَدْفٍ (٨) عَنِ الْحَقِّ ، وَجَهَالَةٍ بِالرَّبِّ (٩) ، وَكُفْرٍ بِالْبَعْثِ وَالْوَعِيدِ ، فَبَلَّغَ رِسَالَاتِهِ ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ ، وَعَبَدَهُ حَتّى أَتَاهُ الْيَقِينُ (١٠) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً.

__________________

(١) في « ن ، بح ، جت ، جد » : « ذو ».

(٢) « الطامح » : هو كلّ مرتفع. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ( طمح ).

(٣) « الشامخ » : العالي والمرتفع. وكذلك الباذخ. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٧ ( بذخ ) ؛ وص ٣٠ ( شمخ ).

(٤) السوابغ : جمع سابغة ، وهي الواسعة ، وشي‌ء سابغ : كامل واف ، يقال : أسبغ الله تعالى عليه النعمة : أكملهاوأتمّها ووسّعها. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٣ ( سبغ ).

(٥) في « جد » وحاشية « م » : « يسهل ». وفي الوافي : « الاستهلال : الفرح ، والصياح ».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٨٨ : « حمداً يستهلّ له العباد ، أي يرفعون بها أصواتهم ، أو يستبشرون بذكره. وقال الفيروز آبادي : استهلّ الصبيّ : رفع صوته بالبكاء ، كأهلّ ، وكذا كلّ متكلّم رفع صوته ، أو خفض ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٤ ( هلل ).

(٦) في « ن ، بن ، جت » وحاشية « بف » : « وتنمو ». وفي « بخ ، بف » : « وتنمى ».

(٧) الفترة : ما بين الرسولين من رسل الله عزّ وجلّ من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة ؛ من الفتور ، وهو الضعف‌والانكسار. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ( فتر ).

(٨) الصَّدْف : الميل والإعراض والانصراف. راجع : القاموس المحيط ، ص ١١٠١ ( صدف ).

(٩) في البحار : ـ « بالربّ ».

(١٠) « اليقين » : الموت. قال البيضاوي : « فإنّه متيقّن لحوقه كلّ حيّ مخلوق ». راجع : تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ذيل الآية ٩٩ من سورة الحجر (١٥) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٩ ( يقن ).

٦٨٨

أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ جَعَلَ لِلْمُتَّقِينَ الْمَخْرَجَ (١) مِمَّا يَكْرَهُونَ ، وَالرِّزْقَ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُونَ ، فَتَنَجَّزُوا (٢) مِنَ اللهِ مَوْعُودَهُ (٣) ، وَاطْلُبُوا مَا عِنْدَهُ بِطَاعَتِهِ وَالْعَمَلِ بِمَحَابِّهِ ؛ فَإِنَّهُ لَايُدْرَكُ الْخَيْرُ إِلاَّ بِهِ ، وَلَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ ، وَلَا تُكْلَانَ (٤) فِيمَا هُوَ كَائِنٌ إِلاَّ عَلَيْهِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللهَ أَبْرَمَ (٥) الْأُمُورَ ، وَأَمْضَاهَا عَلى مَقَادِيرِهَا ، فَهِيَ غَيْرُ مُتَنَاهِيَةٍ عَنْ مَجَارِيهَا دُونَ بُلُوغِ غَايَاتِهَا فِيمَا قَدَّرَ وَقَضى مِنْ ذلِكَ ، وَقَدْ كَانَ فِيمَا قَدَّرَ وَقَضى (٦) ـ مِنْ أَمْرِهِ الْمَحْتُومِ وَقَضَايَاهُ الْمُبْرَمَةِ ـ مَا قَدْ تَشَعَّبَتْ (٧) بِهِ الْأَخْلَافُ (٨) ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَسْبَابُ (٩) ، مِنْ تَنَاهِي الْقَضَايَا بِنَا وَبِكُمْ إِلى حُضُورِ هذَا الْمَجْلِسِ الَّذِي خَصَّنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِلَّذِي كَانَ مِنْ تَذَكُّرِنَا (١٠) آلَاءَهُ (١١) وَحُسْنَ بَلَائِهِ وَتَظَاهُرَ نَعْمَائِهِ ، فَنَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمْ بَرَكَةَ مَا جَمَعَنَا وَإِيَّاكُمْ عَلَيْهِ ، وَسَاقَنَا وَإِيَّاكُمْ إِلَيْهِ ، ثُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ذَكَرَ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ وَهُوَ (١٢) فِي الْحَسَبِ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمُوهُ ، وَفِي النَّسَبِ مَنْ لَاتَجْهَلُونَهُ ، وَقَدْ بَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ مَا قَدْ عَرَفْتُمُوهُ ، فَرُدُّوا خَيْراً تُحْمَدُوا عَلَيْهِ وَتُنْسَبُوا إِلَيْهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى‌

__________________

(١) في « بخ ، بف » : « الخروج ».

(٢) في « جد » : « فتجزوا ». والتنجّز : الاستنجاح وطلب الوفاء وطلب شي‌ء قد وُعِدْتَهُ. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤١٤ ( نجز ).

(٣) في البحار : « موعده ».

(٤) في الوافي : « ولا تكلأنّ ». والتكلان : اسم من التوكّل ، وهو إظهارُ العجز والاعتمادُ على غيرك. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٤٥ ( وكل ).

(٥) الإبرام : الإحكام ، يقال : أبرمت العقد إبراماً ، أي أحكمته. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٠ ( برم ).

(٦) في « بح » : « قضى وقدّر ».

(٧) في « بخ » : « تشيّعت ».

(٨) في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والبحار : « الأخلاق ».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بخ » وحاشية « ن » : « الأنساب ». وفي المطبوع والوافي : + « وقضى ».

(١٠) في « بخ ، بف » والوافي : « تذكر ».

(١١) في « م ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « لآلائه ».

(١٢) في « بف » : « وهي ».

٦٨٩

مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ». (١)

٩٦١٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ (٢) ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩١ ، ح ٢١٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٩٧ ، ح ٢٥١٢٨ ، وفيه ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٣١ ، ص ٤٦٤ ، ح ٤.

(٢) إسماعيل بن مهران هذا ، هو إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر ، روى كتبه عليّ بن الحسن بن فضّال وسلمة بن الخطّاب ومحمّد بن الحسين ـ وهو ابن أبي الخطّاب ـ وأبو سمينة ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٦ ، الرقم ٤٩ والفهرست للطوسي ، ص ٢٧ ، الرقم ٣٢ ، فلا يكون أحمد بن محمّد الراوي عنه من مشايخ المصنّف. بل الظاهر بدواً أنّ المراد من أحمد بن محمّد هو أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

لكن يمكن الملاحظة على ذلك بعدم رواية لأحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران ، بل المتكرّر في الأسناد رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران ، ويقوى هذا الإشكال بالنظر إلى الحديث الرابع من الباب ؛ فإنّ الظاهر وحدة المراد من أحمد بن محمّد المذكور في صدر ذاك السند وأحمد بن محمّد وأحمد المذكورين في صدر سندي الحديثين الثاني والثالث ، مع أنّه لم يثبت رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن العرزمي ـ وهو محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد العرزمي ـ بل الراوي عنه هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، كما يدلّ عليه مضافاً إلى ما ورد في الأمالي للطوسي ، ص ١٨٩ ، المجلس ٧ ، ح ٣١٨ ؛ من رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمي عن أبيه ، ما ورد في الكافي ، ح ١٨٨٧ و ٤٢٦٥ و ١٢١٧٩ ؛ المحاسن ، ص ٢٦٣ ، ح ٣٣١ ، وص ٥٨٠ ، ح ٥٠ وص ٦١٧ ، ح ٤٧ ، فلاحظ. ولأجل ذلك يقال بزيادة « بن عيسى » في أحمد بن محمّد بن عيسى في سند الحديث الأوّل وأنّها زيادة تفسيريّة ادرجت في المتن سهواً. والمراد من أحمد بن محمّد هو أحمد بن محمّد بن خالد الراوي عن إسماعيل بن مهران وابن العرزمي ، فيرتفع الإشكال.

هذا ، وقد يبدو من بعض الأسناد ثبوت رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران ، وذلك يوجب التأمّل في صحّة ما افيد لرفع الإبهام عن الأسناد في ما نحن فيه.

منها ما ورد في الكافي ، ح ٤٦٤٠ من رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعاً عن ابن مهران قال : كتب رجل إلى أبي جعفر الثاني عليه‌السلام. وورد ما يوافق المضمون في الكافي ، ح ٤٥٩٤ عن سهل بن زياد عن ابن مهران عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام. والمراد من ابن مهران في مشايخ سهل بن زياد هو إسماعيل بن مهران ؛ فقد تكرّرت رواية سهل بن زياد عنه في عددٍ من الأسناد. وما ورد في الكافي ، ح ١٥١٤٦ من رواية سهل بن زياد عن داود بن مهران عن عليّ بن إسماعيل الميثمي ، الظاهر أنّ داود بن مهران فيه مصحّف من داود بن مهزيار ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت راوٍ بهذا العنوان في رواتنا ، ورد في التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١١٢٥ ورجال الكشّي ، ص ٨١ ، الرقم ١٣٧ رواية داود بن مهزيار عن عليّ بن

٦٩٠

__________________

إسماعيل ، وداود بن مهزيار هو المذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٧٥ ، الرقم ٥٥٥٤ ورسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٧٨.

ولكن تقدّم ، ذيل ح ٤٥٩٤ ، وذيل ح ٤٦٤٠ أنّ ابن مهران في الموضعين مصحّف من ابن مهزيار والمراد من ابن مهزيار هو عليّ بن مهزيار فلاحظ.

ومنها ما ورد في بصائر الدرجات ، ص ٥٨ ، ح ٩ من رواية أحمد بن محمّد عن إسماعيل بن عمران عن حمّاد عن ربعي بن عبدالله بن الجارود ... ، والخبر ورد في البحار ، ج ٢١ ، ص ٢٤٥ ، ذيل ح ٨ ـ نقلاً من بصائر الدرجات ـ وفيه « إسماعيل بن مهران ». ولمّا لم نعثر في رواتنا على من يسمّى بإسماعيل بن عمران ، فالظاهر أنّ الصواب ما ورد في البحار. وإذا ضممنا إلى هذا ، أنّ أحمد بن محمّد في صدر أسناد البصائر منصرف إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، يثبت المطلوب وهو رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران.

لا يقال : ورد في بصائر الدرجات ، ص ٢٤٠ ، ح ٧ رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن سيف بن عميرة ، فاحتمال إرادة ابن خالد من أحمد بن محمّد في ما أشرت اليه موجود أيضاً.

فإنّه يقال : الظاهر وقوع التحريف في السند المشار إليه ، والصواب هو محمّد بن خالد كما في الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٣٥٨٤ نقلاً من البصائر. ومحمّد بن خالد هذا هو الطيالسي الذي روى كتاب سيف بن عميرة كما في رجال النجاشي ، ص ١٨٩ ، الرقم ٥٠٤ ورسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٤٨. وروى الصفّار عنه بعنوان محمّد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة في بصائر الدرجات ، ص ٢٠٦ ، ح ١٣ وص ٣٨٦ ، ح ١٠.

أضف إلى ذلك ما ورد في مختصر بصائر الدرجات ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ـ وقد عُبِّر عنهما بالضمير ـ والهيثم بن أبي مسروق عن إسماعيل بن مهران ، فإنّه يؤكّد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران.

لكنّ الإنصاف أنّ إثبات رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران بذلك مشكل ؛ أمّا بالنسبة إلى بصائر الدرجات ؛ فإنّه وإن كان المراد من أحمد بن محمّد في ابتداء أسناد البصائر بل في كلام محمّد بن الحسن الصفّار هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، لكن لا يمكن الأخذ بذلك في جميع الموارد ؛ فقد ورد في بصائر الدرجات ، ص ٥ ، ح ١٤ رواية أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ عن الحسين بن عليّ بن يوسف ، والمراد من محمّد بن عليّ هو محمّد بن عليّ أبو سمينة ؛ فقد ورد الخبر ـ مع زيادة ـ في ثواب الأعمال ، ص ١٦٠ ، ح ٢ عن محمّد بن عليّ ما جيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفي عن الحسن بن عليّ بن يوسف ـ وهو الصواب ـ ، وكذا ورد في بصائر الدرجات ، ص ١٤٧ ، ح ٤ رواية أحمد بن محمّد ومحمّد بن عليّ عن عبد الرحيم بن محمّد الأسدي عن عنبسة العابد ؛ فإنّ الظاهر وقوع التصحيف في العنوان وأنّ الصواب هو عبد الرحمن بن محمّد الأسدي ، والراوي عنه هو محمّد بن عليّ القرشي الذي هو أبو سمينة كما ورد رواية محمّد بن عليّ القرشي عن عبد الرحمن بن محمّد الأسدي في ثواب الأعمال ، ص ٣١٨ ، ح ١ ، وكذا ورد في

٦٩١

عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « زَوَّجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ يَلِي أَمْرَهَا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ ، الْحَلِيمِ الْغَفَّارِ ، الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ ، سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ، وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ ، وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (١) ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً ( مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ) (٢) وَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن‌

__________________

الكافي ، ح ٦٠١٣ رواية عليّ بن محمّد ـ وهو ابن بندار ـ عن أحمد بن محمّد ـ وهو ابن خالد البرقي ـ عن محمّد بن عليّ عن عبد الرحمن بن محمّد الأسدي. ومحمّد بن عليّ هذا أخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى عن قمّ لاشتهاره بالغلوّ كما في رجال النجاشي ، ص ٣٣٢ ، الرقم ٨٩٤ والرجال لابن الغضائري ، ص ٩٤ ، الرقم ١٣٤ ، فيبعد جدّاً رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه.

وهذا لا يعني أنّ الصفّار أطلق أحمد بن محمّد في هذه الأسناد وأراد منه أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فإنّ هذا خلاف ظاهر سياق الكتاب ، بل الظاهر أنّه راجع بعض المصادر ورأى فيه رواية أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ ، أو اسماعيل بن مهران فتخيّل كونه ابن عيسى وذكر روايته في كتابه من دون التفات ، وتفصيل الكلام حول هذا الأمر أي الأخذ بالتوسّط لا يسعه المقام.

ويؤيّد ذلك ما ورد في نفس البصائر ، ص ٣٠١ ، ح ١ ، من رواية أحمد بن محمّد عن البرقي عن إسماعيل بن مهران.

هذا بالنسبة إلى ما ورد في بصائر الدرجات ، وأمّا ما ورد في مختصر البصائر ؛ فإنّه سند غريب لا يمكن الاعتماد عليه ؛ فإنّه غير مأمون من التحريف.

فتحصّل من جميع ما مرّ أنّه لا يمكن إثبات رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران ، كما أنّه لم يثبت روايته عن ابن العرزمي. لكن لا ينحصر رفع الإبهام عن ما نحن فيه بالقول بزيادة « بن عيسى » في سند الحديث الأوّل ، بل احتمال اشتباه المصنّف قدس‌سره في تطبيق روايات أحمد أو أحمد بن محمّد المراد منه أحمد بن محمّد بن خالد ، على أحمد بن محمّد بن عيسى ـ كما أشرنا إليه ذيل أسناد البصائر ـ احتمال جدّي لا يمكن رفع اليد عنه. فعليه الظاهر أنّ المراد من أحمد بن محمّد وأحمد في السند الثاني إلى الرابع هو أحمد بن محمّد بن خالد ويروي عنه في جميع هذه الأسناد عدّة من أصحابنا.

(١) « سارب بالنهار » أي ظاهر بالنهار في سِرْبه ، أي طريقه. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ( سرب ).

(٢) هكذا في المصحف الآية ١٧٨ من سورة الأعراف (٧) و « ن ، بن ». وفي « م ، بح ، جد ، جت » : « من يهدي الله‌فهو المهتدي ». وفي « بخ » : « من يهدي الله فقد اهتدى ». وفي « بف » وحاشية « بخ » والوافي : « من يهده الله فقد اهتدى ». وفي حاشية « جت » : « من يهده الله فهو المهتدي ». وفي المطبوع : « من يهدي الله فهو المهتد ».

٦٩٢

يُضْلِلْ (١) فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً (٢) مُرْشِداً ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ (٣) بِكِتَابِهِ حُجَّةً عَلى عِبَادِهِ ، مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصَاهُ عَصَى اللهَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً ، إِمَامُ الْهُدى ، وَالنَّبِيُّ الْمُصْطَفى ، ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ؛ فَإِنَّهَا وَصِيَّةُ اللهِ (٤) فِي الْمَاضِينَ وَالْغَابِرِينَ (٥) ، ثُمَّ تَزَوَّجَ (٦) ». (٧)

٩٦١٦ / ٣. أَحْمَدُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بِهذِهِ الْخُطْبَةِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ ، وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَهْدِيهِ ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ (٨) دَلِيلاً عَلَيْهِ ، وَدَاعِياً إِلَيْهِ ، فَهَدَمَ أَرْكَانَ الْكُفْرِ ، وَأَنَارَ مَصَابِيحَ الْإِيمَانِ ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يَكُنْ سَبِيلُ الرَّشَادِ سَبِيلَهُ ، وَنُورُ التَّقْوى دَلِيلَهُ ، وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُخْطِئِ السَّدَادَ كُلَّهُ ، وَلَنْ يَضُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ ، أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ وَصِيَّةَ مَنْ نَاصَحَ ، وَمَوْعِظَةَ مَنْ أَبْلَغَ وَاجْتَهَدَ.

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ الْإِسْلَامَ صِرَاطاً مُنِيرَ الْأَعْلَامِ ، مُشْرِقَ الْمَنَارِ ، فِيهِ تَأْتَلِفُ الْقُلُوبُ ، وَعَلَيْهِ تَآخَى الْإِخْوَانُ ، وَالَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ مِنْ ذلِكَ ثَابِتٌ وُدُّهُ ،

__________________

(١) في « بح » وحاشية « ن » : + « الله ».

(٢) في « بح » : ـ « وليّاً ».

(٣) في « بخ » : « بعث ».

(٤) في « ن ، بن » : « وصيّته » بدل « وصيّة الله ». وفي « م ، جد » : ـ « الله ».

(٥) الغابر : الباقي والماضي ؛ فإنّه من الأضداد ، والمراد به هاهنا الباقي. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٥ ( غبر ).

(٦) في « بخ » : « يزوّج ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢١٤٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢٥٦٤٦ ، ملخّصاً.

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي حاشية « بح » والمطبوع : + « ليظهره على الدين كلّه ».

٦٩٣

وَقَدِيمٌ عَهْدُهُ ، مَعْرِفَةٌ مِنْ كُلٍّ لِكُلٍّ بِجَمِيعِ (١) الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ ، يَغْفِرُ اللهُ لَنَا وَلَكُمْ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ». (٢)

٩٦١٧ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْعَرْزَمِيِّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ ، قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؛ أَرْسَلَهُ بِالْهُدى ( وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (٤) وَصَلَّى (٥) اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ (٦) وَآلِهِ ، وَالسَّلَامُ (٧) عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ وَلِيِّ النِّعْمَةِ وَالرَّحْمَةِ ، خَالِقِ الْأَنَامِ ، وَمُدَبِّرِ الْأُمُورِ فِيهَا بِالْقُوَّةِ عَلَيْهَا ، وَالْإِتْقَانِ لَهَا ، فَإِنَّ اللهَ ـ لَهُ (٨) الْحَمْدُ عَلى غَابِرِ مَا يَكُونُ وَمَاضِيهِ ، وَلَهُ الْحَمْدُ مُفْرَداً (٩) ، وَالثَّنَاءُ مُخْلَصاً بِمَا مِنْهُ كَانَتْ لَنَا نِعْمَةً مُونِقَةً (١٠) ، وَعَلَيْنَا مُجَلِّلَةً (١١) ،

__________________

(١) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لجميع ».

(٢) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢١٤٢٨.

(٣) هكذا في « م ، بف ، بن ، جد ». وفي « ن ، بح ، بخ ، جت » والمطبوع : « العزرمي ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ، ذيل ح ٤٢٥٢. ثمّ إنّه تقدّم ذيل ح ٢ من الباب أنّ المراد من ابن العرزمي هو محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد العرزمي ، ووالده هو عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله العرزمي كان من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام ، والظاهر أنّ روايته عن أمير المؤمنين عليه‌السلام مرسلة. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٣٢٣١ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٦٢٨.

(٤) التوبة (٩) : ٣٣.

(٥) في « بخ ، بف » : « صلّى » بدون الواو.

(٦) في « بخ » : « عليه » بدل « على محمّد ».

(٧) في « جت » : « وسلام ».

(٨) في « بف » والوافي : « وله ».

(٩) في الوافي : « من قوله عليه‌السلام : وله الحمد ، إلى قوله : خالق ، جملة معترضة والغابر : المستقبل ، وضمير « منه » عائدإلى الله ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : مفرداً ، أي المحامد مختصّة به تعالى ، أي إمّا بالفتح ، أي نحمده خالصاً ؛ لكونه أهلاً له ، لا لطمع الثواب وخوف العقاب ، أو بالكسر ؛ ليكون حالاً للحامد ».

(١٠) « مونقة » أي معجبة ؛ من الأَنَق بمعنى الفرح والسرور ، أو بمعنى الإعجاب بالشي‌ء ، يقال : آنقني الشي‌ء ، أي أعجبني ، وشي‌ء أنيق ، أي حسن معجب. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٤٧ ( أنق ).

(١١) في الوافي : « مجلّلة ، أي نعمة سابغة مغطّية ». وراجع : المصباح المنير ، ص ١٠٦ ( جلل ).

٦٩٤

وَإِلَيْنَا مُتَزَيِّنَةً (١) ـ خَالِقٌ مَا أَعْوَزَ (٢) ، وَمُذِلٌّ (٣) مَا اسْتَصْعَبَ ، وَمُسَهِّلٌ مَا اسْتُوعِرَ (٤) ، وَمُحَصِّلٌ مَا اسْتَيْسَرَ ، مُبْتَدِئُ الْخَلْقِ بَدْءاً أَوَّلاً يَوْمَ ابْتَدَعَ السَّمَاءَ وَهِيَ دُخَانٌ ( فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ ) (٥) وَلَا يَعُورُهُ (٦) ‌شَدِيدٌ (٧) ، وَلَا يَسْبِقُهُ هَارِبٌ ، وَلَا يَفُوتُهُ مُزَائِلٌ ( ثُمَّ (٨) تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (٩) ، ثُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ». (١٠)

٩٦١٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام جَوَابٌ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ : « الْحَمْدُ لِلّهِ مُصْطَفِي الْحَمْدِ وَمُسْتَخْلِصِهِ (١١) لِنَفْسِهِ ، مَجَّدَ (١٢) بِهِ ذِكْرَهُ ، وَأَسْنى (١٣) بِهِ أَمْرَهُ ، نَحْمَدُهُ غَيْرَ شَاكِّينَ فِيهِ ،

__________________

(١) في « بف » : « مشربة ». وفي حاشية « بف » : « مترتّبة ». وفي حاشية « جت » : « مزيّنة ». وفي الوافي : « مشرئبّة ».

(٢) يقال : أعوزه الشي‌ءُ ، إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه. وأعوزني المطلوب ، أي أعجزني. وأعوز الرجل ، أي افتقر. وأعوزه الدهر ، أي أحوجه. وقال العلاّمة الفيض في الوافي : « الإعواز : الفقدان وعدم الوجدان ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٨ ( عوض ).

(٣) في « ن » : « ومذلّل ». وفي « بف » والوافي : « ومدرك ».

(٤) « استوعر » ، بمعنى وعر ، أي صعب ، كاستقرّ بمعنى قرّ ؛ فإنّه جاء في اللغة متعدّياً ، يقال : استوعرت الشي‌ء ، أي وجدته وَعْراً ، أي صعباً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٤٦ ( وعر ).

(٥) فصّلت (٤١) : ١١ ـ ١٢.

(٦) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ولا يعوزه ». وفي « م ، بخ ، جد » : « ولا يغوره ». وفي حاشية « ن » : « ولا تعوره ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : ولا يعوزه ، في بعض النسخ القديمة بالراء المهملة ، قال الفيروز آبادي : عاره يعوره ويعيره : أخذه وذهب به ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٤ ( عور ).

(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « شريك ».

(٨) هكذا في المصحف و « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يوم » بدل « ثمّ ».

(٩) البقرة (٢) : ٢٨١.

(١٠) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢١٤٢٩.

(١١) يقال : استخلصه ، أي استخصّه. ويقال : أخلص الشي‌ءَ ، أي اختاره. واستخلص الشي‌ء كأخلصه ، والمرادجعله خالصاً وخاصّاً لنفسه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦ ( خلص ).

(١٢) التمجيد : التشريف والتعظيم. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).

(١٣) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : وأسنى به أمره ؛ أي رفع به أمره ؛ لاشتماله على معارفه ». وراجع : لسان العرب ،

٦٩٥

نَرى مَا نَعُدُّهُ (١) رَجَاءَ نَجَاحِهِ وَمِفْتَاحَ رَبَاحِهِ (٢) ، وَنَتَنَاوَلُ بِهِ الْحَاجَاتِ مِنْ عِنْدِهِ ، وَنَسْتَهْدِي اللهَ بِعِصَمِ الْهُدى ، وَوَثَائِقِ الْعُرى ، وَعَزَائِمِ التَّقْوى (٣) ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْعَمى بَعْدَ الْهُدى ، وَالْعَمَلِ فِي مَضَلاَّتِ الْهَوى.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ (٤) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، عَبْدٌ (٥) لَمْ يَعْبُدْ أَحَداً (٦) غَيْرَهُ ، اصْطَفَاهُ بِعِلْمِهِ ، وَأَمِيناً عَلى وَحْيِهِ ، وَرَسُولاً إِلى خَلْقِهِ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (٧) وَآلِهِ (٨)

أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ سَمِعْنَا مَقَالَتَكُمْ وَأَنْتُمُ الْأَحِبَّاءُ (٩) الْأَقْرَبُونَ ، نَرْغَبُ (١٠) فِي مُصَاهَرَتِكُمْ ، وَنُسْعِفُكُمْ (١١) بِحَاجَتِكُمْ ، وَنَضَنُّ (١٢) بِإِخَائِكُمْ ، فَقَدْ شَفَّعْنَا شَافِعَكُمْ ، وَأَنْكَحْنَا خَاطِبَكُمْ عَلى أَنَّ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ مَا ذَكَرْتُمْ (١٣) ، نَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَبْرَمَ (١٤) الْأُمُورَ بِقُدْرَتِهِ أَنْ يَجْعَلَ عَاقِبَةَ‌

__________________

ج ١٤ ، ص ٤٠٣ ( سنا ).

(١) في « بخ ، بف » : « بدى ما بعده و » بدل « نرى ما نعدّه ». وفي « جت » : « بعده » بدل « نعدّه ». وفي الوافي : « بدئ مابعده » بدل « نرى ما نعدّه ».

(٢) في « م ، ن ، جد » وحاشية « جت » : « رتاجه ». وفي « بخ » : « زياحه ». وفي « بف » والوافي : « زتاجه ». والرَباح : النماء في التجارة ، واسم ما تربحه. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ ( ربح ).

(٣) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « التقى ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : وعزائم التقوى ، أي الامور اللازمة التي‌بها يتّقى من عذاب الله ».

(٤) في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي : ـ « أشهد ».

(٥) في « م ، بخ ، بف » والوافي : « عبداً ».

(٦) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : ـ « أحداً ».

(٧) في الوافي : « على محمّد ».

(٨) في « بخ » : « وعلى آله ».

(٩) هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « الأحبّة ». وفي المطبوع : « الأحياء ».

(١٠) في « بح » : « ويرغب ». وفي « بن ، جد » بالنون والياء معاً.

(١١) في « بف ، بن » : « ونشفعكم ». والإسعاف : الإعانة وقضاء الحاجة. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٥٢ ( سعف ).

(١٢) في الوافي : « الضنّة : البخل وعدم الإعطاء ، أي لا نعطي إخاءكم لغيرنا ». وراجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٥٦ ( ضنن ).

(١٣) في « بح ، بخ ، بف » : + « ثمّ ». وفي الوافي : « ما ذكر ، ثمّ ».

(١٤) الإبرام : الإحكام. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٠ ( برم ).

٦٩٦

مَجْلِسِنَا (١) إِلى مَحَابِّهِ ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ ». (٢)

٩٦١٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَخْطُبُ بِهذِهِ الْخُطْبَةِ : « الْحَمْدُ لِلّهِ (٣) الْعَالِمِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ (٤) قَبْلِ أَنْ يَدِينَ لَهُ (٥) مِنْ خَلْقِهِ دَائِنٌ ، فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، مُؤَلِّفِ الْأَسْبَابِ بِمَا جَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ ، وَمَضَتْ بِهِ الْأَحْتَامُ (٦) ، مِنْ سَابِقِ عِلْمِهِ ، وَمُقَدَّرِ حُكْمِهِ (٧) ، أَحْمَدُهُ عَلى نِعَمِهِ ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ نِقَمِهِ ، وَأَسْتَهْدِي اللهَ الْهُدى (٨) ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَالرَّدى ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ (٩) فَقَدِ اهْتَدى ، وَسَلَكَ الطَّرِيقَةَ الْمُثْلى (١٠) ، وَغَنِمَ الْغَنِيمَةَ الْعُظْمى ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ (١١) فَقَدْ حَارَ (١٢) عَنِ الْهُدى ، وَهَوى إِلَى الرَّدى (١٣)

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ (١٤) مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ‌

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « هذا ».

(٢) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢١٤٢٥.

(٣) في حاشية « بن » : + « الخالق ».

(٤) في « بخ » : ـ « من ».

(٥) « يدين » أي يخضع ويطيع وينقاد ويعبد ؛ من الديانة بمعنى الطاعة والتعبّد. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٩ ( دين ).

(٦) في الوافي : « الأحتام : جمع الحتم ، أي الامور المفروضة المحكمة ». وفي المرآة : « الأحتام ، كأنّه جمع الحتم ، وهو نادر ، قال الجوهري : الحتم : إحكام الأمر ، والحتم : القضاء ، والجمع : الحتوم ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٢ ( حتم ).

(٧) في « جت » : « حكمته ».

(٨) في « بخ ، بف » والوافي : « بالهدى ».

(٩) في الوافي : ـ « الله ».

(١٠) المثلى : تأنيث الأمثل ، كالقصوى تأنيث الأقصى ، يقال : هذا أمثل من هذا ، أي أفضل وأدنى إلى الخير. والطريقة المثلى : التي هي أشبه بالحقّ. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦١٣ ( مثل ).

(١١) في « بن » والوافي : ـ « الله ».

(١٢) في « بف » : « جار ». وفي حاشية « ن » : « حاد ». وفي الوافي : « جاز ».

(١٣) « الردى » : الهلاك. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣١٦ ( ردى ).

(١٤) في « م ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وأشهد أنّ ».

٦٩٧

الْمُصْطَفى ، وَوَلِيُّهُ (١) الْمُرْتَضى ، وَبَعِيثُهُ (٢) بِالْهُدى ، أَرْسَلَهُ عَلى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَاخْتِلَافٍ مِنَ الْمِلَلِ ، وَانْقِطَاعٍ مِنَ السُّبُلِ ، وَدُرُوسٍ (٣) مِنَ الْحِكْمَةِ ، وَطُمُوسٍ مِنْ أَعْلَامِ الْهُدى وَالْبَيِّنَاتِ ، فَبَلَّغَ رِسَالَةَ (٤) رَبِّهِ ، وَصَدَعَ بِأَمْرِهِ (٥) ، وَأَدَّى الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ ، وَتُوُفِّيَ (٦) فَقِيداً مَحْمُوداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ثُمَّ إِنَّ هذِهِ الْأُمُورَ كُلَّهَا بِيَدِ اللهِ ، تَجْرِي إِلى أَسْبَابِهَا وَمَقَادِيرِهَا ، فَأَمْرُ اللهِ يَجْرِي إِلى قَدَرِهِ ، وَقَدَرُهُ يَجْرِي إِلى أَجَلِهِ ، وَأَجَلُهُ يَجْرِي إِلى كِتَابِهِ « وَ ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) (٧)

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللهَ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ جَعَلَ الصِّهْرَ (٨) مَأْلَفَةً لِلْقُلُوبِ (٩) ، وَنِسْبَةَ الْمَنْسُوبِ ، أَوْشَجَ (١٠) بِهِ الْأَرْحَامَ ، وَجَعَلَهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالَمِينَ ، وَقَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) (١١) وَقَالَ : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ ) (١٢) وَإِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ مِمَّنْ قَدْ عَرَفْتُمْ‌

__________________

(١) في « بخ ، بف ، بن » والوافي : « وأمينه ».

(٢) في الوافي : « وبغيثه ».

(٣) الدروس : العفو والمحو ، وكذا الطموس. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ( درس ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٠ ( طمس ).

(٤) في حاشية « جت » : « رسالات ».

(٥) وصدع بأمره ، أي شقّ جماعاتهم بالتوحيد ، أو أجهر بالقرآن وأظهر ، أو حكم بالحقّ وفصّل الأمر ، أو قصد بما أمر ، أو فرّق بين الحقّ والباطل. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ ( صدع ).

(٦) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « وتولّى ».

(٧) الرعد (١٣) : ٣٨ ـ ٣٩.

(٨) في الوافي : « الصهر : القرابة تحدثها التزويج ». وفي اللغة : الصِّهر : حرمة الخُتونة ، وخَتَن الرجل ـ وهو كلّ من‌كان من قبل المرأة ـ صهره ، وأهل بيت المرأة أصهار ، وقيل غير ذلك. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٧١ ( صهر ).

(٩) في « بخ ، بف » : « القلوب ».

(١٠) في الوافي : « وشّج » ، وهو الظاهر من المرآة. وقال في الوافي : « في بعض النسخ : أوشج ، وربما يوجد في‌بعضها بالحاء المهملة بمعنى التزيين ». و « أوشج به الأرحام » أي شبّك بعضهم في بعض ، وخلط وألّف بينهم. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ و ٣٩٩ ( وشج ).

(١١) الفرقان (٢٥) : ٥٤. وفي « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : +( وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ).

(١٢) النور (٢٤) : ٣٢. وفي « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : ـ ( وَإِمائِكُمْ ).

٦٩٨

مَنْصِبَهُ فِي الْحَسَبِ (١) ، وَمَذْهَبَهُ فِي الْأَدَبِ ، وَقَدْ رَغِبَ فِي مُشَارَكَتِكُمْ ، وَأَحَبَّ مُصَاهَرَتَكُمْ ، وَأَتَاكُمْ خَاطِباً فَتَاتَكُمْ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ ، وَقَدْ بَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ كَذَا وَكَذَا ، الْعَاجِلُ مِنْهُ كَذَا ، وَالْآجِلُ مِنْهُ كَذَا ، فَشَفِّعُوا شَافِعَنَا ، وَأَنْكِحُوا خَاطِبَنَا ، وَرُدُّوا رَدّاً جَمِيلاً ، وَقُولُوا قَوْلاً (٢) حَسَناً ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ». (٣)

٩٦٢٠ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، قَالَ :

خَطَبَ الرِّضَا عليه‌السلام هذِهِ (٥) الْخُطْبَةَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي حَمِدَ فِي الْكِتَابِ نَفْسَهُ ، وَافْتَتَحَ بِالْحَمْدِ كِتَابَهُ ، وَجَعَلَ الْحَمْدَ أَوَّلَ جَزَاءِ مَحَلِّ نِعْمَتِهِ (٦) ، وَآخِرَ دَعْوى أَهْلِ جَنَّتِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أُخْلِصُهَا لَهُ ، وَأَدَّخِرُهَا عِنْدَهُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ ، وَخَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، وَعَلى آلِهِ آلِ الرَّحْمَةِ ، وَشَجَرَةِ النِّعْمَةِ ، وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ.

وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَانَ فِي عِلْمِهِ السَّابِقِ ، وَكِتَابِهِ النَّاطِقِ ، وَبَيَانِهِ الصَّادِقِ ، أَنَّ أَحَقَّ‌

__________________

(١) في « بح » : + « والنسب ». والحَسَب في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الناس من مفاخرهم ، وقال ابن‌السكّيت : الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا يكونان إلاّبالآباء. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ( حسب ). وفي المرآة : « المنصب : هو الأصل والمرجع ، والحسب : ما تعدّه من مفاخر آبائك ، المراد بالأدب العلم والكمالات ».

(٢) في « م ، جد » : ـ « قولاً ».

(٣) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢١٤٣٠.

(٤) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥) في « بح ، بخ ، بف ، جت » : « بهذه ».

(٦) في الوافي : « أوّل جزاء محلّ نعمته ، وذلك لأنّ تأهيله إيّاه لحمده وتوفيقه لذكره سبحانه من جملة النعم وفي‌عداد الكرم ، فيصلح أن يكون جزاء لبعض أعماله الصالحة في الدنيا ».

وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : محلّ نعمته ، الظاهر أن يكون مصدراً ميميّاً بمعنى النزول ، أي جعله أوّل جزاء من العباد لنعمه ، ثمّ بعد ذلك ما أمرهم به من الطاعات. ويحتمل أن يكون المراد به أنّ ما حمد به ـ تعالى ـ نفسه جعله جزاء لنعم العباد ؛ لعلمه بعجزهم عمّا يستحقّه تعالى من ذلك ، كما ورد في بعض الأخبار ».

٦٩٩

الْأَسْبَابِ بِالصِّلَةِ وَالْأَثَرَةِ (١) ، وَأَوْلَى الْأُمُورِ (٢) بِالرَّغْبَةِ فِيهِ (٣) سَبَبٌ أَوْجَبَ سَبَباً (٤) ، وَأَمْرٌ أَعْقَبَ غِنًى ، فَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) (٥) وَقَالَ : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) (٦) وَلَوْ لَمْ يَكُنْ (٧) فِي الْمُنَاكَحَةِ وَالْمُصَاهَرَةِ (٨) آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، وَلَا سُنَّةٌ‌ مُتَّبَعَةٌ ، وَلَا أَثَرٌ مُسْتَفِيضٌ ، لَكَانَ فِيمَا جَعَلَ اللهُ ـ مِنْ بِرِّ الْقَرِيبِ ، وَتَقْرِيبِ الْبَعِيدِ ، وَتَأْلِيفِ الْقُلُوبِ ، وَتَشْبِيكِ (٩) الْحُقُوقِ ، وَتَكْثِيرِ الْعَدَدِ ، وَتَوْفِيرِ الْوَلَدِ لِنَوَائِبِ (١٠) الدَّهْرِ (١١) ، وَحَوَادِثِ الْأُمُورِ ـ مَا يَرْغَبُ فِي دُونِهِ الْعَاقِلُ اللَّبِيبُ ، وَيُسَارِعُ إِلَيْهِ الْمُوَفَّقُ (١٢) الْمُصِيبُ ، وَيَحْرِصُ عَلَيْهِ الْأَدِيبُ الْأَرِيبُ (١٣) ، فَأَوْلَى النَّاسِ بِاللهِ مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ ، وَأَنْفَذَ حُكْمَهُ ، وَأَمْضى (١٤) قَضَاءَهُ ، وَرَجَا جَزَاءَهُ ، وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ حَالَهُ وَجَلَالَهُ ، دَعَاهُ (١٥)

__________________

(١) الأثرة ـ بفتح الهمزة والثاء ـ : الاسم من آثر يؤثر إيثاراً إذا أعطى. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أثر ).

(٢) في « ن » : « الأمر ».

(٣) في « بخ ، بف » : + « والتقديم ».

(٤) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « نسباً » ، وعدّه أظهر في المرآة. وفي « بح » : « سببها ».

(٥) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : ـ ( وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ).

(٦) النور (٢٤) : ٣٢.

(٧) في « جت » والوافي : « لم تكن ».

(٨) في الوافي : « المصاهرة والمناكحة ».

(٩) في « بخ » : « وتشييك ». والشبك : الخلط والتداخل ، ومنه تشبيك الأصابع ؛ لإدخال بعضها في بعض. وقال‌العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : وتشبيك الحقوق ، أي تحصل به أنواع الحقوق من الطرفين من حقّ الزوجيّة والوالديّة والمولوديّة وغير ذلك ، ورعاية كلّ منها موجبة لتحصيل المثوبات ، وفي كلّ منها منافع دنيويّة والاخرويّة ». راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٦ ( شبك ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٩٧.

(١٠) النوائب : جمع النائبة ، وهي المصيبة ، وهي أيضاً ما ينوب الإنسان ـ أي ينزل به ـ من المهمّات والحوادث ، والنازلة. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٧٤ ( نوب ).

(١١) في « بخ » : « الدهور ».

(١٢) في « بخ » : « الموافق ».

(١٣) « الأريب » : العاقل. الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٧ ( أرب ).

(١٤) في « ن » : « وأرضى ».

(١٥) في « م ، ن ، بف ، جد » : « دعا ».

٧٠٠