الكافي - ج ١٠

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٠

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-416-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٩٠٩

عَجْزَاءَ مَرْبُوعَةً (١) ، فَإِنْ كَرِهْتَهَا فَعَلَيَّ الصَّدَاقُ ». (٢)

١٧ ـ بَابٌ نَادِرٌ‌

٩٤٩١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ تَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ، وَالْمَرْأَةُ السَّوْءَاءُ تُهَيِّجُ الْمِرَّةَ السَّوْدَاءَ ». (٣)

٩٤٩٢ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ الْبَلْغَمَ فَقَالَ : « أَمَا لَكَ جَارِيَةٌ تُضْحِكُكَ (٤)؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَاتَّخِذْهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ». (٥)

١٨ ـ بَابُ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى خَلَقَ لِلنَّاسِ (٦) شَكْلَهُمْ‌

٩٤٩٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مَرْوانَ بْنِ مُسْلِمٍ (٧) ، عَنْ‌

__________________

(١) في « بخ ، بف » والتهذيب : « مربوعة عجزاء ». وقد مضى معنى هذه المفردات ذيل الحديث الثاني من هذا الباب.

(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥١ ، ح ٢٠٧٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦ ، ذيل ح ٢٥٠٢٣.

(٣) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣٠.

(٤) في « ن ، بخ ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « تضحك ». وفي « بف » : « تضحّك » بتضعيف الحاء.

(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠٧٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣١.

(٦) في « بخ » : « لكلّ الناس ».

(٧) هكذا في « بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « هارون بن

٦٠١

بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَحْمِلُ أَعْظَمَ مَا يَحْمِلُ (١) الرِّجَالُ ، فَهَلْ يَصْلُحُ لِي أَنْ آتِيَ بَعْضَ مَا لِي مِنَ الْبَهَائِمِ نَاقَةً أَوْ حِمَارَةً ، فَإِنَّ النِّسَاءَ لَايَقْوَيْنَ عَلى مَا عِنْدِي؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمْ يَخْلُقْكَ حَتّى خَلَقَ لَكَ مَا يَحْتَمِلُكَ مِنْ شَكْلِكَ.

__________________

‌مسلم ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية. وما ورد في بعض الأسناد ممّا ظاهره رواية هارون بن مسلم عن بريد ، فلا يأمن من وقوع التحريف ؛ فقد ورد في بصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ رواية عليّ بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم عن بريد ، لكنّه تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٤٦ أنّ الصواب فيه : مروان بن مسلم ، كما في البحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١ نقلاً من البصائر.

وممّا يدلّ على ذلك أنّ عليّ بن يعقوب الهاشمي روى كتاب مروان بن مسلم ، كما في رجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠. ورواية عليّ بن يعقوب [ الهاشمي ] عن مروان بن مسلم متكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ، الرقم ٨٥٨٢ وص ٣٦٥.

وورد في الكافي ، ح ١٢٤٤١ ، رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المذكور في بعض النسخ « مروان » بدل « هارون ».

وورد في الكافي ، ح ١٤٨٥٠ ، رواية الحسن بن عليّ بن فضال عن عليّ بن عقبة وثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المظنون قويّاً وقوع التصحيف فيه وأنّ الصواب هو مروان بن مسلم ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب مروان بن مسلم. كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٤ ، الرقم ٧٦٢ ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد بعناوينه المختلفة : الحسن بن عليّ بن فضّال والحسن بن عليّ وابن فضّال. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٠٩ ـ ٤١١.

ويؤيّد ذلك ما ورد في الغيبة للنعماني ، ص ٢٦ ، وص ١٩٩ ، ح ١٣ من رواية هارون بن مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية العجلي ؛ فقد روى هارون بن مسلم عن بريد بالتوسّط لا مباشرةً.

هذا ، والظاهر أنّ في السند خللاً آخر نبّه عليه الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند ، وهو سقوط الواسطة بين صالح بن أبي حمّاد ومروان بن مسلم ؛ فإنّ جلّ مشايخ صالح بن أبي حمّاد هم في طبقة ابن فضّال الراوي لكتاب مروان بن مسلم ، فلا يبعد وقوع السقط في السند وأنّ الساقط هو ابن فضّال الذي روى صالح بن أبي حمّاد عنه في بعض الأسناد وروى هو عن مروان بن مسلم ، كما تقدّم آنفاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٧٣.

(١) في « بخ ، بف » : « ما تحمل ».

٦٠٢

فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَلْبَثْ (١) أَنْ عَادَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَأَيْنَ (٢) أَنْتَ مِنَ (٣) السَّوْدَاءِ العَنَطْنَطَةِ (٤)؟ ».

قَالَ : « فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَادَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ حَقّاً ؛ إِنِّي طَلَبْتُ مَا (٥) أَمَرْتَنِي بِهِ (٦) ، فَوَقَعْتُ عَلى شَكْلِي مِمَّا يَحْتَمِلُنِي ، وَقَدْ أَقْنَعَنِي (٧) ذلِكَ ». (٨)

١٩ ـ بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَزْوِيجِ النِّسَاءِ عِنْدَ بُلُوغِهِنَّ وَتَحْصِينِهِنَّ بِالْأَزْوَاجِ‌

٩٤٩٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ (٩) أَنْ لَاتَطْمَثَ (١٠) ابْنَتُهُ فِي بَيْتِهِ ». (١١)

٩٤٩٥ / ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَقَطَ عَنِّي إِسْنَادُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١٢) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ إِلاَّ عَلَّمَهُ (١٣) نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَكَانَ (١٤) مِنْ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثنى‌

__________________

(١) في « بن » والوسائل : « فلم يلبث ». (٢) في الوسائل : « أين ».

(٣) في « جت » : « عن ».

(٤) في « بن » وحاشية « بف » : « العنطنط ». وفي « بف » : « العنيطيطة ». وقال الجوهري : « العَنَطْنَطُ : الطويل ، وأصل الكلمة عَنَطٌ فكرّرت ». وقال ابن الأثير : « العنطنطة : الطويلة العنق مع حسن قوام ، والعَنَطُ : طول العنق ». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٥ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنط ).

(٥) في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « من ».

(٦) في « بح » : « فيه ».

(٧) في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « وقد أقنعتني ».

(٨) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٧ ، ح ٢١٣١١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥٠٣٥.

(٩) في « بح » والفقيه : « الرجل ».

(١٠) في الفقيه : « لا تحيض ».

(١١) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٢ ، ح ٤٦٤٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٦. (١٢) في الوسائل : ـ « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».

(١٣) في الوسائل : « إلاّ وعلّمه ». (١٤) في « بخ ، بف » والوافي : « وكان ».

٦٠٣

عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي عَنِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْأَبْكَارَ بِمَنْزِلَةِ الثَّمَرِ عَلَى الشَّجَرِ ، إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ (١) فَلَمْ يُجْتَنى (٢) ، أَفْسَدَتْهُ الشَّمْسُ ، وَنَثَرَتْهُ (٣) الرِّيَاحُ ؛ وَكَذلِكَ الْأَبْكَارُ ، إِذَا أَدْرَكْنَ مَا يُدْرِكُ (٤) النِّسَاءُ ، فَلَيْسَ لَهُنَّ دَوَاءٌ إِلاَّ الْبُعُولَةُ (٥) ، وَإِلاَّ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِنَّ الْفَسَادُ ؛ لِأَنَّهُنَّ بَشَرٌ ».

قَالَ : « فَقَامَ إِلَيْهِ (٦) رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَمَنْ (٧) نُزَوِّجُ (٨)؟ فَقَالَ : الْأَكْفَاءَ (٩) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ (١٠) الْأَكْفَاءُ؟ فَقَالَ : الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ ، الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ (١١) ». (١٢)

٩٤٩٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

__________________

(١) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « ثمرها ». وفي « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « ثمارها ».

(٢) في « ن ، بح ، بن » والتهذيب : « فلم تجتنى ». وفي « بخ ، بف » : « ولم يجتنى ». وفي حاشية « جد » : « فلم يجتن ». وفي الوسائل : « فلم تجتن ». ويقال : جنى الثمرة ، واجتناها وتجنّاها ، كلّ ذلك تناولها من شجرتها. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ( جني ).

(٣) في التهذيب : « وتذريه ».

(٤) في « ن » والتهذيب : « ما تدرك ».

(٥) « البُعولة » : مصدر بعلت المرأة من باب قتل ، أي تزوّجت وصارت ذات بعل. والبعولة أيضاً : جمع البَعْل ، وهو الزوج. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥ ( بعل ).

(٦) في « بخ ، بف » : ـ « إليه ».

(٧) في « بخ ، بف » : « بمن ». وفي الوافي : « ممّن ».

(٨) في « بح ، بخ ، جت » : « تزوّج ». وفي التهذيب : « ازوّج ».

(٩) « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٠) في التهذيب : « من » بدون الواو.

(١١) في « بف » : ـ « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ». وفي التهذيب : ـ « بعض المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ».

(١٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص ٥٧٨ ، ح ٤ ؛ وعيون الأخبار ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣٨٥ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٧.

٦٠٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ الرِّجَالُ (١) ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ». (٢)

٩٤٩٧ / ٤. أَبَانٌ (٣) ، عَنِ الْوَاسِطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عليه‌السلام مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ ، فَهِمَّةُ ابْنِ آدَمَ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ ، وَخَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ فِي (٤) الرِّجَالِ ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ». (٥)

٩٤٩٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي بَعْضِ كَلَامِهِ : « إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا (٦) بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ (٧) الرِّجَالُ ». (٨)

٩٤٩٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : خُلِقَ الرِّجَالُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا (٩) هَمُّهُمْ (١٠) فِي الْأَرْضِ ، وَخُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرِّجَالِ (١١) ،

__________________

(١) في « بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي : « في الرجال ».

(٢) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٢٢٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٣٩.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، محمّد بن يحيى عن عبد الله بن محمّد عن عليّ بن الحكم.

(٤) في « بح » : « من ».

(٥) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٤ ، عن أبي عليّ الواسطي الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤٠.

(٦) في حاشية « جت » والوافي : « همّتها ».

(٧) في « بف ، جت » والوافي : « همّتهنّ ».

(٨) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الإجمال في الطلب ، ضمن ح ٨٤٠٨ ، عن عليّ بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن أبيه رفعه ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ضمن الخطبة ١٥٣ ؛ وتحف العقول ، ص ١٥٦ الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤١.

(٩) في « بح ، بخ ، بف » : « فإنّما ».

(١٠) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « همّتهم ». وفي الوافي : « نهمتهم ».

(١١) في « بخ ، بف » والوافي : « الرجل ».

٦٠٥

وَإِنَّمَا (١) هَمُّهَا (٢) فِي الرِّجَالِ (٣) ؛ احْبِسُوا (٤) نِسَاءَكُمْ يَا مَعَاشِرَ (٥) الرِّجَالِ ». (٦)

٩٥٠٠ / ٧. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ (٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ (٨) ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ (٩) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ؛ وَ (١٠) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي رِسَالَتِهِ إِلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام : إِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى الْأَفْنِ (١١) ، وَعَزْمَهُنَّ إِلَى الْوَهْنِ ، وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ (١٢) الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ وَلَهُنَّ مِنَ الارْتِيَابِ (١٣) ، وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ‌ مَنْ لَاتَثِقُ (١٤) بِهِ عَلَيْهِنَّ (١٥) ، فَإِنِ (١٦) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَايَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ ». (١٧)

__________________

(١) في « بخ ، بف » : « فإنّما ». (٢) في « بف » : « همّتها ». وفي الوافي : « نهمتها ».

(٣) في « بف » والوافي : « الرجل ». (٤) في الوسائل : « فاحبسوا ».

(٥) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « يا معشر ».

(٦) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٨.

(٧) في « بن » : « أبو عليّ الأشعري ». ويأتي ، وذيل ح ١٠١٨٠ ، وذيل ح ١٠٢٨٩ أنّ الصواب هو أبو عبد الله‌الأشعري.

(٨) في « بخ ، بف » : « عيينة ».

(٩) هذا العنوان محرّف ، والصواب عَبّاد بن زياد ، وهو عبّاد بن زياد بن موسى الأسدي الذي عُدَّ من رواة عمروبن ثابت أبي المقدام. راجع : تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ١٢٢ ، الرقم ٣٠٧٩ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٥٣ ، الرقم ٤٣٣٣.

(١٠) للمصنّف إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام طريقان مستقلاّن ينتهي أحدهما إلى أبي جعفر عليه‌السلام ، والآخر إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. وهذا نوع من إيقاع التحويل في السند.

(١١) « الأَفْنُ » : النقص. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧١ ( أفن ).

(١٢) في « بخ » : « شدّ ».

(١٣) في مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١ : « قوله عليه‌السلام : من الارتياب ، أي من أن يخرجن فترتاب فيهنّ ، أو من قلقهنّ في محبّة الرجال بأن يكون الارتياب بمعنى الاضطراب. والأوّل أظهر ».

(١٤) في الوسائل والبحار ونهج البلاغة وخصائص الأئمّة والتحف : « لا يوثق ».

(١٥) في هامش المطبوع : « أي دخول من لايوثق بأمانته على النساء مثل خروجهنّ إلى مختلط الناس ، ولافرق بينهما وكلاهما في الفساد سواء ».

(١٦) في البحار ونهج البلاغة وخصائص الأئمّة والتحف : « وإن ».

(١٧) الكافي ، كتاب النكاح ، باب في ترك طاعتهنّ ، ح ١٠٢١٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من دون الإسناد

٦٠٦

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ :

كَتَبَ بِهذِهِ الرِّسَالَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ (٢) (٣)

٩٥٠١ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِذَا أَتَاهُ خَتَنُهُ (٤) عَلَى ابْنَتِهِ ، أَوْ عَلى أُخْتِهِ ، بَسَطَ لَهُ رِدَاءَهُ ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ (٥) ، ثُمَّ يَقُولُ : مَرْحَباً بِمَنْ كَفَى الْمَؤُونَةَ وَسَتَرَ الْعَوْرَةَ ». (٦)

__________________

إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إيّاكم ومشاورة النساء ؛ فإنّ فيهنّ الضعف والوهن والعجز ». وفي نهج البلاغة ، ص ٤٠٥ ، ضمن الرسالة ٣١ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١١٧ ؛ وتحف العقول ، ص ٨٦ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٩.

(١) هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الحسيني ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد ورد في رجال النجاشي ، ص ٨ ، الرقم ٥ ، والفهرست للطوسي ، ص ٨٨ ، الرقم ١١٩ ، أنّه روى محمّد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمّد الحسني عن عليّ بن عبدك عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة وصيّة أمير المؤمنين عليه‌السلام لابنه محمّد.

وتأتي ذيل ح ١٠١٨٠ قطعة اخرى من الخبر بنفس الطريق وفيه أيضاً : « جعفر بن محمّد الحسني ». والظاهر أنّ جعفر بن محمّد هذا ، هو جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي ترجم له النجاشي وقال : « مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة » ؛ فإنّ طبقته تساعد لرواية أحمد بن محمّد بن سعيد المتوفّى سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عنه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٩٤ ، الرقم ٢٣٣ ؛ ص ١٢٢ ، الرقم ٣١٤ ؛ تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ١٤ ، الرقم ٢٣٦٥.

(٢) هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : + « [ بن الحنفيّة ] ». والظاهر أنّ « بن الحنفيّة » زيادة تفسيريّة زيدت في المتن سهواً.

(٣) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٢٥٠٤٩.

(٤) « الخَتَن ـ بالتحريك ـ : كلّ من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ ، وهم الأَخْتان. هكذا عند العرب. وأمّا عندالعامّة ، فختن الرجل : زوجة ابنته. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٧ ( ختن ).

(٥) في « بخ ، بف » وحاشية « بن » : + « عليه ».

(٦) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٦ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٥ ، ح ٢٥٠٥٠.

٦٠٧

٢٠ ـ بَابُ فَضْلِ شَهْوَةِ النِّسَاءِ عَلى شَهْوَةِ الرِّجَالِ‌

٩٥٠٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « خَلَقَ اللهُ الشَّهْوَةَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ ، فَجَعَلَ (١) تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ فِي النِّسَاءِ ، وَجُزْءاً وَاحِداً فِي الرِّجَالِ ، وَلَوْ لَامَا جَعَلَ اللهُ فِيهِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ عَلى قَدْرِ أَجْزَاءِ الشَّهْوَةِ ، لَكَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ مُتَعَلِّقَاتٍ بِهِ (٢) ». (٣)

٩٥٠٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ صَبْرَ عَشَرَةِ رِجَالٍ ، فَإِذَا هَاجَتْ (٤) كَانَتْ (٥) لَهَا قُوَّةُ شَهْوَةِ عَشَرَةِ (٦) رِجَالٍ ». (٧)

__________________

(١) في « بح » والخصال : ـ « فجعل ».

(٢) قال المحقق الكلباسي في هامش سماء المقال ، ج ٢ ، ص ٥٤ : « لا يخفى أنّ ذيل الحديث يخالف صدره ؛ فإنّ مقتضى الصدر : لكان لكل نسوة تسعة رجال. ولقد اضطرب الأبطال في حلّ هذا الإشكال ، فمنهم من ذكر أنّ المراد فرض مجلس خاص بأن يكون فيه رجال تسعة ونساء تسع ، فأراد كلّ من النساء الوصول إليهم. ومنهم من قرأ التُّسْع بضمّ التاء. وخطر بالبال أن يكون المراد : لو لا الحياء المانع فيهنّ في وقت المقاربة ، لكانت واحدة منهنّ لشدّة شهوتهنّ عدلة تسع متعلّقات الرجل. واستحسن ذلك جماعة عند مذاكرة هذا الحديث ، منهم العلاّمة المجلسي ». وللشيخ الحرّ العاملي هاهنا بيان وتحقيق جدير بالذكر ، طويناه عنه مخافة الإطناب ، إن شئت فراجع : الفوائد الطوسية ، ص ٩٧ ، الفائدة ٢٩.

(٣) الخصال ، ص ٤٣٨ ، باب العشرة ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٢.

(٤) في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « لها ».

(٥) في « ن ، بح ، جت » والخصال : « كان ».

(٦) في « ن ، بح ، بخ » : « عشر ».

(٧) الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣٢ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة ، عن إسحاق بن عمّار الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٤.

٦٠٨

٩٥٠٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ (١) اثْنَيْ عَشَرَ (٢) ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ». (٣)

٩٥٠٥ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٥) : « أَنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ اثْنَيْ عَشَرَ ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ». (٦)

٩٥٠٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ (٧) أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ مِنَ اللَّذَّةِ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلْقى عَلَيْهِنَّ (٩) الْحَيَاءَ ». (١٠)

٩٥٠٧ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ صَبْرَ عَشَرَةِ (١١) رِجَالٍ ، فَإِذَا حَصَلَتْ (١٢) زَادَهَا‌

__________________

(١) البُضْع يطلق على عقد النكاح والجماع معاً ، وعلى الفرج. النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).

(٢) في « بف » : + « جزراً ».

(٣) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٣.

(٤) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥) في « بح ، بن » وحاشية « بف » : + « قال ». وفي الوافي : + « قال : سمعته يقول ».

(٦) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٢٥٠٤٣.

(٧) في « ن ، بح ، بخ ، جد » والوسائل : ـ « بعض ».

(٨) في « بن » والوسائل : ـ « بن محمّد ».

(٩) في « بس » والفقيه والوسائل : « عليها ».

(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٢٠ ، معلّقاً عن سماعة الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٥.

(١١) في « جت » : « عشر ».

(١٢) في « بف » والوافي وقرب الإسناد والخصال : « حملت ». وفي المرآة : « احصنت ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٠ ،

٦٠٩

قُوَّةَ (١) عَشَرَةِ (٢) رِجَالٍ ». (٣)

٢١ ـ بَابُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ كُفْوُ (٤) الْمُؤْمِنَةِ‌

٩٥٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِهِ (٥) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَأَدْنَاهُ وَسَاءَلَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي خَطَبْتُ إِلى مَوْلَاكَ فُلَانِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ابْنَتَهُ فُلَانَةَ ، فَرَدَّنِي وَرَغِبَ (٦) عَنِّي ، وَازْدَرَأَنِي (٧) لِدَمَامَتِي (٨)

__________________

ص ٣٢ : « قال الوالد العلاّمة رحمه‌الله : في بعض النسخ : فإذا حصّلت. والتحصيل : التمييز. وفي بعضها : إذا حملت ، كما هو في الخصال. وفي بعضها : إذا احصنت ، أي تزوّجت ، وهو أظهر. وعلى الأوّل يمكن أن يكون المراد أنّها إذا حصّلت الصبر بالتمرين زادها الله القوّة مضاعفة ». وفي هامش المطبوع : « قوله : حصلت ، أي بلغت ، أو حصلت الشهوة ».

(١) في الخصال : + « صبر ».

(٢) في « بح ، بف ، جت » : « عشر ».

(٣) قرب الإسناد ، ص ١١ ، ح ٣٤ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ؛ الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣١ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٦.

(٤) الكُفْوُ : النظير ، والمساوي ، والمثل. ومنه الكفاءة في النكاح ، وهو أن يكون الزوج مساوياً للمرأة في حسبها ودينها ونسبها وبيتها وغير ذلك. وفيه لغات اخرى. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(٥) فرحّب به ، أي قال له : مرحباً ، أي لقيت رحباً وسعةً. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ( رحب ).

(٦) في « جد » : « فرغب ».

(٧) « ازدرأني » أي حقّرني ، واحتقرني ، وعابني ، واستهزأ بي. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٥٣ ( زرى ).

(٨) في « ن ، بح ، جد » : « لذمامتي ». ويقال : دَمَّ الرجل يدمّ ، من بابي ضرب وتعب ، ومن باب قرب لغة. فيقال : دممت تدمّ ... دَمامةً بالفتح : قبح منظره وصغر جسمه. وكأنّه مأخوذ من الدِمَّة بالكسر ، وهي القَمْلة ، أو النملة الصغيرة ، فهو دميم. والجمع : دِمام. المصباح المنير ، ص ٢٠٠ ( دمم ).

٦١٠

وَحَاجَتِي وَغُرْبَتِي ، وَقَدْ دَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ غَضَاضَةٌ (١) هَجْمَةٌ (٢) غُضَّ (٣) لَهَا قَلْبِي ، تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا الْمَوْتَ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « اذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ ، وَقُلْ (٤) لَهُ : يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام : زَوِّجْ مُنْجِحَ بْنَ رَبَاحٍ (٥) مَوْلَايَ ابْنَتَكَ (٦) فُلَانَةَ ، وَلَا تَرُدَّهُ ».

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَرِحاً مُسْرِعاً (٧) بِرِسَالَةِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ تَوَارَى (٨) الرَّجُلُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ رَجُلاً كَانَ (٩) مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ـ يُقَالُ لَهُ : جُوَيْبِرٌ ـ أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلَامِ (١٠) ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً (١١) مُحْتَاجاً عَارِياً ، وَكَانَ مِنْ قِبَاحِ (١٢) السُّودَانِ ، فَضَمَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِحَالِ غُرْبَتِهِ وَعَرَاهُ (١٣) ، وَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ طَعَامَهُ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ بِالصَّاعِ الْأَوَّلِ ، وَكَسَاهُ شَمْلَتَيْنِ (١٤) ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ الْمَسْجِدَ ، وَيَرْقُدَ (١٥) فِيهِ بِاللَّيْلِ ، فَمَكَثَ بِذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ حَتّى كَثُرَ الْغُرَبَاءُ ـ مِمَّنْ يَدْخُلُ‌

__________________

(١) الغضاضة : الذلّة ، والمنقصة ، والإنكسار. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ص ١٩٨ ( غضض ).

(٢) الهجمة : المرّة من الهجوم ، وهو الدخول بغتة ؛ يقال : حجم عليه ، أي دخل عليه بغتة على غفلة منه. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٣٤ ( هجم ). (٣) في الوافي : « عصر ».

(٤) في « بن » : « فقل ».

(٥) في « ن ، بخ ، بن » : « رياح ». وفي الوافي : « رماح ».

(٦) في « بخ ، جت » والوافي : « بنتك ».

(٧) في « بح » : « مسروراً ». وفي الوافي : ـ « مسرعاً ».

(٨) « توارى » : استخفى واستتر. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٨٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥٦ ( وري ).

(٩) في « بح » : ـ « كان ».

(١٠) « مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلامِ » أي طالباً له ؛ من قولهم : انتجع القوم ، إذا ذهبوا لطلب الكلأ في موضعه. وانتجع فلاناً ، إذا أتاه يطلب معروفه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

(١١) في « ن ، بح ، بف ، جد » : « ذميماً ».

(١٢) في « بخ » : « قبائح ».

(١٣) في « ن ، بخ ، بف » والوافي : « وعريه ». وفي « بح ، بن ، جد » : ـ « وعراه ».

(١٤) الشملة : كساء يُشْتَمل ويُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٣٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ( شمل ).

(١٥) قال الراغب : « الرُّقاد : المستطاب من النوم القليل ». وقال الفيّومي : رقد رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً ؛ نام ليلاً كان

٦١١

فِي الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ ـ بِالْمَدِينَةِ ، وَضَاقَ (١) بِهِمُ الْمَسْجِدُ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ طَهِّرْ مَسْجِدَكَ ، وَأَخْرِجْ مِنَ الْمَسْجِدِ مَنْ يَرْقُدُ فِيهِ بِاللَّيْلِ ، وَمُرْ بِسَدِّ أَبْوَابِ (٢) مَنْ كَانَ لَهُ فِي (٣) مَسْجِدِكَ بَابٌ إِلاَّ بَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَمَسْكَنَ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، وَلَا يَمُرَّنَّ فِيهِ جُنُبٌ ، وَلَا يَرْقُدْ فِيهِ غَرِيبٌ ».

قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ إِلاَّ بَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وَأَقَرَّ مَسْكَنَ فَاطِمَةَ عليها‌السلام عَلى حَالِهِ ».

قَالَ (٥) : « ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لِلْمُسْلِمِينَ سَقِيفَةٌ ، فَعُمِلَتْ لَهُمْ وَهِيَ الصُّفَّةُ (٦) ، ثُمَّ أَمَرَ الْغُرَبَاءَ وَالْمَسَاكِينَ أَنْ يَظَلُّوا فِيهَا نَهَارَهُمْ وَلَيْلَهُمْ ، فَنَزَلُوهَا وَاجْتَمَعُوا فِيهَا ، فَكَانَ (٧) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَتَعَاهَدُهُمْ (٨) بِالْبُرِّ وَالتَّمْرِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَعَاهَدُونَهُمْ ، وَيَرِقُّونَ عَلَيْهِمْ (٩) لِرِقَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَيَصْرِفُونَ صَدَقَاتِهِمْ إِلَيْهِمْ.

__________________

أو نهاراً ، وبعض يخصّه بنوم الليل ، والأوّل هو الحقّ ». المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(١) في « ن » : « فضاق ».

(٢) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : + « كلّ ».

(٣) في « بن » : « إلى ».

(٤) في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عند ذلك ».

(٥) في « بخ ، بف » : ـ « قال ».

(٦) « الصُّفّةُ » : موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين. وأهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن‌منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ( صفف ).

(٧) في الوافي : « وكان ».

(٨) قال الخليل : « التعاهد : الاحتفاظ بالشي‌ء وإحداث العهد به ، والتعهّد والاعتهاد ». وقال الجوهري : « التعهّد : التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به. وتعهّدت فلاناً وتعهّدت ضيعتي. وهو أفصح من قولك : تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين ». أقول : إلاّ أن يكون التعاهد هنا لأصل الفعل دون الاشتراك ، كما هو الظاهر. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ( عهد ).

(٩) في البحار : « يرقّونهم » بدل « يرقّون عليهم ».

٦١٢

وَإِنَّ (١) رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَظَرَ إِلى جُوَيْبِرٍ ذَاتَ يَوْمٍ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَهُ (٢) وَرِقَّةٍ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا جُوَيْبِرُ ، لَوْ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً فَعَفَفْتَ بِهَا فَرْجَكَ ، وَأَعَانَتْكَ عَلى دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ.

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ـ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ـ مَنْ يَرْغَبُ (٣) فِيَّ؟ فَوَ اللهِ مَا مِنْ حَسَبٍ وَلَا نَسَبٍ وَلَا مَالٍ وَلَا جَمَالٍ ، فَأَيَّةُ امْرَأَةٍ تَرْغَبُ فِيَّ؟

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا جُوَيْبِرُ ، إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ شَرِيفاً ، وَشَرَّفَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَضِيعاً ، وَأَعَزَّ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ذَلِيلاً ، وَأَذْهَبَ بِالْإِسْلَامِ مَا (٤) كَانَ مِنْ نَخْوَةِ (٥) الْجَاهِلِيَّةِ وَتَفَاخُرِهَا بِعَشَائِرِهَا وَبَاسِقِ (٦) أَنْسَابِهَا ، فَالنَّاسُ (٧) الْيَوْمَ كُلُّهُمْ ـ أَبْيَضُهُمْ وَأَسْوَدُهُمْ ، وَقُرَشِيُّهُمْ وَعَرَبِيُّهُمْ وَعَجَمِيُّهُمْ ـ مِنْ آدَمَ ، وَإِنَّ (٨) آدَمَ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ طِينٍ ، وَإِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ وَأَتْقَاهُمْ ، وَمَا أَعْلَمُ يَا جُوَيْبِرُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَضْلاً إِلاَّ لِمَنْ كَانَ أَتْقى لِلّهِ مِنْكَ وَأَطْوَعَ ».

ثُمَّ قَالَ لَهُ : « انْطَلِقْ يَا جُوَيْبِرُ ، إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ ، فَإِنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ بَنِي بَيَاضَةَ حَسَباً فِيهِمْ ، فَقُلْ لَهُ : إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً (٩) ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ (١٠) ».

__________________

(١) هكذا في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإنّ ».

(٢) في « بح » : ـ « له ».

(٣) في « بف » : « امرأة ترغب » بدل « من يرغب ».

(٤) في « ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » : « من ».

(٥) النَخْوَةُ : الكبر ، والعجب ، والأنفة ، والحميّة. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٤ ( نخا ).

(٦) الباسق : المرتفع في علوّه. النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٨ ( بسق ).

(٧) في الوافي : « فإنّ الناس ».

(٨) في « بف » : « فإنّ ».

(٩) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : « جويبر » وكذا في المواضع الآتية.

(١٠) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والمرآة والبحار : « الدلفاء » وكذا في المواضع الآتية.

وفي مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٥ : « قوله عليه‌السلام : الدلفاء ، هي في النسخ بالمهملة ، ويظهر من كتب اللغة أنّها

٦١٣

قَالَ : « فَانْطَلَقَ جُوَيْبِرٌ بِرِسَالَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهِ عِنْدَهُ ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُعْلِمَ (١) ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ (٢) وَسَلَّمَ عَلَيْهِ (٣) ، ثُمَّ قَالَ : يَا زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ فِي حَاجَةٍ لِي (٤) ، فَأَبُوحُ (٥) بِهَا ، أَمْ أُسِرُّهَا إِلَيْكَ؟

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ (٦) : بَلْ بُحْ بِهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ شَرَفٌ لِي وَفَخْرٌ.

فَقَالَ لَهُ (٧) جُوَيْبِرٌ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ (٨) الذَّلْفَاءَ.

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : أَرَسُولُ اللهِ أَرْسَلَكَ إِلَيَّ بِهذَا يَا جُوَيْبِرُ (٩)؟

فَقَالَ لَهُ (١٠) : نَعَمْ ، مَا كُنْتُ لِأَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : إِنَّا لَانُزَوِّجُ فَتَيَاتِنَا إِلاَّ أَكْفَاءَنَا (١١) مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَانْصَرِفْ يَا جُوَيْبِرُ ، حَتّى أَلْقى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَأُخْبِرَهُ بِعُذْرِي.

فَانْصَرَفَ جُوَيْبِرٌ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللهِ مَا بِهذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ ، وَلَا بِهذَا ظَهَرَتْ (١٢) نُبُوَّةُ‌

__________________

بالمعجمة. قال الجوهري : الذَلَف ـ بالتحريك ـ : صغر الأنف ، واستواء الأرنبة ؛ تقول : رجل أذلف ، وامرأة ذلفاء. ومنه سمّيت المرأة ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٦٢ ( ذلف ).

(١) في الوافي : ـ « فاعلم ».

(٢) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : ـ « فدخل ».

(٣) في الوافي : ـ « عليه ».

(٤) في البحار : ـ « لي ».

(٥) يقال : باح الشي‌ء بَوْحاً ، من باب قال ، أي ظهر. ويتعدّى بالحرف فيقال : باح به صاحبه. وبالهمزة أيضاً فيقال : أباحه ، أي أعلنه وأظهره. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥ ( بوح ).

(٦) في « بف » : + « لا ».

(٧) في « بف » : ـ « له ».

(٨) في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « بنتك ».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « يا جويبر ».

(١٠) في « بف » : ـ « له ».

(١١) الأكفاء : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير ، والمساوي ، والمثل. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٢) في « ن » : « اظهرت ».

٦١٤

مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَمِعَتْ مَقَالَتَهُ الذَّلْفَاءُ بِنْتُ زِيَادٍ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا (١) ، فَأَرْسَلَتْ إِلى أَبِيهَا : ادْخُلْ إِلَيَّ ، فَدَخَلَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ (٢) : مَا هذَا الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ تُحَاوِرُ (٣) بِهِ جُوَيْبِراً؟ فَقَالَ لَهَا (٤) : ذَكَرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَرْسَلَهُ ، وَقَالَ : يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ ، فَقَالَتْ لَهُ : وَاللهِ ، مَا كَانَ جُوَيْبِرٌ لِيَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِحَضْرَتِهِ ، فَابْعَثِ الْآنَ رَسُولاً يَرُدُّ عَلَيْكَ جُوَيْبِراً ، فَبَعَثَ زِيَادٌ رَسُولاً ، فَلَحِقَ جُوَيْبِراً ، فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : يَا جُوَيْبِرُ ، مَرْحَباً بِكَ اطْمَئِنَّ حَتّى أَعُودَ إِلَيْكَ.

ثُمَّ انْطَلَقَ زِيَادٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهُ (٥) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّ جُوَيْبِراً أَتَانِي بِرِسَالَتِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ لَكَ (٦) : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ (٧) الذَّلْفَاءَ ، فَلَمْ أَلِنْ لَهُ فِي الْقَوْلِ (٨) ، وَرَأَيْتُ لِقَاءَكَ ، وَنَحْنُ لَانَتَزَوَّجُ (٩) إِلاَّ أَكْفَاءَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا زِيَادُ ، جُوَيْبِرٌ مُؤْمِنٌ ، وَالْمُؤْمِنُ كُفْوٌ لِلْمُؤْمِنَةِ (١٠) ، وَالْمُسْلِمُ كُفْوٌ لِلْمُسْلِمَةِ (١١) ، فَزَوِّجْهُ يَا زِيَادُ ، وَلَا تَرْغَبْ عَنْهُ ».

قَالَ : « فَرَجَعَ زِيَادٌ إِلى مَنْزِلِهِ ، وَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ ، فَقَالَ لَهَا مَا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ عَصَيْتَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَفَرْتَ ، فَزَوِّجْ جُوَيْبِراً ، فَخَرَجَ‌

__________________

(١) الخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدّرة. وجمع الخِدْر : الخُدور. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٢) في « بف » والوافي والبحار : ـ « له ». وفي « بن » : + « يا أبه ». وفي « بف » وحاشية « جت » والوافي : + « يا أباه ». وفي « بخ » : + « يا أبتاه ».

(٣) المحاورة : المجاوبة ، ومراجعة المنطق والكلام في المخاطبة. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ( حور ).

(٤) في « بن » : ـ « لها ».

(٥) في « بح » : ـ « له ».

(٦) في « بخ ، بف ، جت ، جد » والبحار : ـ « لك ».

(٧) في « بن » : « بنتك ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « بالقول ».

(٩) في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار : « لا نزوّج ».

(١٠) في « بف » والوافي : « المؤمنة ».

(١١) في « بخ » والوافي : « المسلمة ».

٦١٥

زِيَادٌ ، فَأَخَذَ (١) بِيَدِ جُوَيْبِرٍ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ (٢) إِلى قَوْمِهِ ، فَزَوَّجَهُ عَلى سُنَّةِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ (٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَضَمِنَ صَدَاقَهُ (٤) ».

قَالَ : « فَجَهَّزَهَا زِيَادٌ وَهَيَّؤُوهَا (٥) ، ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالُوا لَهُ : أَلَكَ مَنْزِلٌ ، فَنَسُوقَهَا إِلَيْكَ؟ فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا لِي مِنْ (٦) مَنْزِلٍ ».

قَالَ (٧) : « فَهَيَّؤُوهَا ، وَهَيَّؤُوا لَهَا مَنْزِلاً ، وَهَيَّؤُوا (٨) فِيهِ فِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَكَسَوْا (٩) جُوَيْبِراً ثَوْبَيْنِ ، وَأُدْخِلَتِ الذَّلْفَاءُ فِي بَيْتِهَا ، وَأُدْخِلَ جُوَيْبِرٌ عَلَيْهَا مُعَتِّماً (١٠) ، فَلَمَّا رَآهَا نَظَرَ إِلى بَيْتٍ وَمَتَاعٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ ، قَامَ (١١) إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى‌طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ خَرَجَ ، وَخَرَجَتْ زَوْجَتُهُ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَتَوَضَّأَتْ وَصَلَّتِ الصُّبْحَ ، فَسُئِلَتْ : هَلْ مَسَّكِ؟ فَقَالَتْ : مَا زَالَ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، وَرَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ فَخَرَجَ ، فَلَمَّا كَانَتِ (١٢) اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، وَأَخْفَوْا ذلِكَ مِنْ زِيَادٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ (١٣) الثَّالِثُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَأُخْبِرَ بِذلِكَ أَبُوهَا ، فَانْطَلَقَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهُ : بِأَبِي أَنْتَ (١٤) وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ (١٥) ، أَمَرْتَنِي بِتَزْوِيجِ جُوَيْبِرٍ ، وَلَا وَاللهِ مَا كَانَ‌

__________________

(١) في « جد » : « وأخذ ». (٢) في « بح » : « فأخرجه ».

(٣) في « بف ، جت » والوافي : « رسول الله ». (٤) في البحار : « صداقها ».

(٥) في البحار : « وهيّأها ».

(٦) في « ن ، بح » : ـ « من ».

(٧) في « بخ ، بف » : ـ « قال ».

(٨) في « بخ ، بف » : + « لها ».

(٩) في « بخ » : « وألبسوا ».

(١٠) في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « مغتمّاً ». و « مُعَتِّماً » أي متأخّراً ، أو سائراً في العَتَمة ، وهي الثلث الأوّل من‌الليل بعد غيبوبة الشفق ، أو هي وقت صلاة العشاء ، أو هي ظلمة الليل ؛ من التعتيم ، وهو السير في العتمة ، والإبطاء ، والتأخير. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٠ ( عتم ).

(١١) في « بخ » : « فأقام ».

(١٢) في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي : « كان ».

(١٣) في « بخ ، بف ، بن ، جد » : « يوم ».

(١٤) في « ن ، بح » : ـ « أنت ».

(١٥) في « بف » : ـ « يا رسول الله ».

٦١٦

مِنْ مَنَاكِحِنَا (١) ، وَلكِنْ طَاعَتُكَ أَوْجَبَتْ عَلَيَّ تَزْوِيجَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَمَا الَّذِي أَنْكَرْتُمْ مِنْهُ؟ قَالَ (٢) : إِنَّا هَيَّأْنَا لَهُ بَيْتاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتِ ابْنَتِيَ (٣) الْبَيْتَ ، وَأُدْخِلَ مَعَهَا مُعَتِّماً (٤) ، فَمَا كَلَّمَهَا ، وَلَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَلَا دَنَا مِنْهَا ، بَلْ (٥) قَامَ إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ (٦) تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً (٧) وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ ، فَخَرَجَ (٨) ، ثُمَّ فَعَلَ (٩) مِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ ، وَمِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيلَةِ (١٠) الثَّالِثَةِ ، وَلَمْ يَدْنُ مِنْهَا ، وَلَمْ يُكَلِّمْهَا إِلى أَنْ جِئْتُكَ ، وَمَا نَرَاهُ يُرِيدُ النِّسَاءَ ، فَانْظُرْ فِي أَمْرِنَا ، فَانْصَرَفَ زِيَادٌ.

وَبَعَثَ (١١) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَا تَقْرَبُ النِّسَاءَ؟ فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : أَوَمَا أَنَا بِفَحْلٍ؟ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لَشَبِقٌ (١٢) ، نَهِمٌ (١٣) إِلَى النِّسَاءِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَدْ خُبِّرْتُ بِخِلَافِ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ قَدْ (١٤) ذُكِرَ (١٥) لِي أَنَّهُمْ هَيَّؤُوا لَكَ بَيْتاً وَفِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَتَاةٌ حَسْنَاءُ (١٦) عَطِرَةٌ ، وَأَتَيْتَ (١٧) مُعَتِّماً (١٨) ، فَلَمْ تَنْظُرْ‌

__________________

(١) في الوافي : « مناكحنا ، أي مواضع نكاحنا. والمناكح في الأصل النساء ».

(٢) في « بف ، جت » والوافي : « فقال ». وفي « بخ » : « فقال له ».

(٣) في « بف ، بن » والوافي : « بنتي ».

(٤) في « ن ، بح ، بن » : « مغتماً ». وفي « بخ ، جد » والوافي : « مغتّماً » بتضعيف التاء.

(٥) في « ن ، جد » : ـ « بل ». (٦) في « بن » : « فما زال ».

(٧) في « بن » : « وراكعاً ». (٨) في « بخ ، بف » والوافي : « وخرج ».

(٩) في « بخ ، بف » والوافي : « وفعل ».

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « الليلة ».

(١١) في « بح » : « فبعث ».

(١٢) الشَبِقُ : الذي به الشَّبَق بالتحريك ، وهو شدّة الغُلْمة وطلب النكاح. والغُلْمة : شدّة الضراب ، وهيجان شهوةالنكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ( شبق ) ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ ( غلم ).

(١٣) النَهِمُ : الحريص ؛ من النَهْمة ، وهو بلوغ الهمّة والشهوة في الشي‌ء. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٣ ( نهم ).

(١٤) في الوافي : « وقد ».

(١٥) في « بف » والبحار : « ذكروا ».

(١٦) في « بن » : « حسنة ».

(١٧) في حاشية « جت » : « وأنت ».

(١٨) في « ن ، بح ، جد » والوافي : « مغتماً ». وفي « بخ » : « مغتم ». وفي « بف » وحاشية « جت » : « معتم ».

٦١٧

إِلَيْهَا ، وَلَمْ تُكَلِّمْهَا ، وَلَمْ تَدْنُ مِنْهَا ، فَمَا دَهَاكَ (١) إِذَنْ؟

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَخَلْتُ (٢) بَيْتاً وَاسِعاً ، وَرَأَيْتُ فِرَاشاً وَمَتَاعاً وَفَتَاةً حَسْنَاءَ عَطِرَةً ، وَذَكَرْتُ حَالِيَ الَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا ، وَغُرْبَتِي وَحَاجَتِي وَوَضِيعَتِي (٣) وَكِسْوَتِي (٤) مَعَ الْغُرَبَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ أَوْلَانِي اللهُ ذلِكَ أَنْ أَشْكُرَهُ عَلى مَا‌ أَعْطَانِي ، وَأَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِحَقِيقَةِ الشُّكْرِ ، فَنَهَضْتُ إِلى جَانِبِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ أَزَلْ فِي صَلَاتِي تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً (٥) أَشْكُرُ اللهَ (٦) حَتّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَأَيْتُ أَنْ أَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، فَفَعَلْتُ ذلِكَ (٧) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا ، وَرَأَيْتُ ذلِكَ فِي جَنْبِ مَا أَعْطَانِي اللهُ يَسِيراً ، وَلكِنِّي سَأُرْضِيهَا ، وَأُرْضِيهِمُ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللهُ.

فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى زِيَادٍ ، فَأَتَاهُ ، فَأَعْلَمَهُ مَا (٨) قَالَ جُوَيْبِرٌ ، فَطَابَتْ أَنْفُسُهُمْ ».

قَالَ : « وَوَفى (٩) لَهَا (١٠) جُوَيْبِرٌ بِمَا قَالَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَرَجَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ وَمَعَهُ جُوَيْبِرٌ ، فَاسْتُشْهِدَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى ، فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ (١١) أَنْفَقُ (١٢) مِنْهَا بَعْدَ جُوَيْبِرٍ ». (١٣)

__________________

(١) في الوافي : « الدهاء : النُّكْر. ودهاه : أصابه بداهية ، وهي الأمر العظيم ». وراجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٧٥ ( دها ).

(٢) في « بخ ، بف » : « ادخلت ».

(٣) في « بن ، بح ، بف ، جت » : « وضيعتي » بدون الواو.

(٤) في « ن ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « بن » والوافي والبحار : « وكينونتي ».

(٥) في « بخ » : « ساجداً » بدون الواو.

(٦) في حاشية « بن » : « لله ».

(٧) في « جد » : + « اليوم ».

(٨) في « بخ » والوافي : « بما ».

(٩) في البحار : « وفى » بدون الواو.

(١٠) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « لهم ».

(١١) الأيّم : العزب ـ وهو الذي لا زوج له ـ رجلاً كان أو امرأة. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٣ ( أيم ).

(١٢) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : أنفق ، من النفاق ضدّ الكساد ، أي كان الناس يرغبون في تزويجها ويبدون الأموال العظيمة لمهرها ، وليس من الإنفاق ، كما توهّم ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٨ ( نفق ).

(١٣) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٠٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٧ ، ح ٢٥٠٥٥ ، وفيه ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١١٧ ، ح ٨٩.

٦١٨

٩٥٠٩ / ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالِ التَّيْمُلِيِّ (١) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ (٢) ، عِنْدِي مَهِيرَةُ (٣) الْعَرَبِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهَا (٤) وَهِيَ ابْنَتِي ».

قَالَ : « فَقَالَ : قَدْ قَبِلْتُهَا ، قَالَ : فَأُخْرى (٥) يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَمَا هِيَ؟ قَالَ : لَمْ يَضْرِبْ عَلَيْهَا صُدْغٌ (٦) قَطُّ ، قَالَ : لَاحَاجَةَ لِي فِيهَا ، وَلكِنْ زَوِّجْهَا مِنْ جِلْبِيبٍ (٧) ».

قَالَ : « فَسَقَطَ رِجْلَا الرَّجُلِ (٨) مِمَّا دَخَلَهُ (٩) ، ثُمَّ أَتى أُمَّهَا ، فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ ، فَدَخَلَهَا‌

__________________

(١) هكذا في « بف ». وفي « ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « عليّ بن الحسن بن صالح التيملي ». وفي « بح » : « عليّ بن الحسن بن صالح البجلي ». وفي المطبوع : « عليّ بن الحسين بن صالح التيملي ».

ولم نجد في هذه الطبقة من يسمّى بعليّ بن الحسن بن صالح أو عليّ بن الحسين بن صالح ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] عن أيّوب بن نوح. وتقدّم غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن التيملي هو عليّ بن الحسن بن فضّال. هذا ، ولايبعد أن يكون « صالح » محرّفاً من « فضّال ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٤٤ ـ ٥٤٥ وص ٥٩٩.

(٢) في « بخ » : ـ « فقال : يا رسول الله ».

(٣) « المهيرة » : الغالية المهر. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٤ ( مهر ).

(٤) في « بف ، جت » : + « منّي ».

(٥) في « ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « واخرى ». وفي الوافي : « واخرى ، أي لها خصلة اخرى‌حسنة يرغب فيها ».

(٦) في « ن ، بخ ، بن ، جت » والوسائل : « صدع ». والصُدْغ : ما بين العين والاذن ، ويسمّى أيضاً الشعر المتدلّي عليها صُدْغاً وربما قالوا : السدغ بالسين. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٣ ( صدغ ). وفي الوافي : « وكأنّ ضربها كناية على الإصابة بمصيبة ».

(٧) هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والمطبوع والوافي : « الحلبيب » بالحاء المهملة. وفي المرآة : « حلبيب ، في نسخ الكتاب بالحاء المهملة ، والمضبوط في جامع الاصول عند ذكر الصحابة : جُلَيبيب بن عبد الله الفهري الأنصاري بضمّ الجيم وفتح اللام وسكون الباء الاولى المثنّاة من تحت وكسر الباء الموحّدة وبعدها ياء اخرى بنقطتين ، ثمّ باء اخرى موحّدة ». وفي القاموس ، ج ١ ، ص ١٤٢ ( جلب ) : « جُليبيب ، كقُنَيديل : صحابي ».

(٨) في الوافي : « سقوط الرجلين كناية عن تغيّر الحال وإصابته شدّة الألم ؛ فإنّ ذلك ممّا يذهب بقوّة المشي ». وفي ‌المرآة : « قوله عليه‌السلام : فسقط رجلا ، الظاهر أنّ سقوط الرجلين كناية عن الهمّ والندم ، كما قال في القاموس : وسُقط في يديه واسقط ، مضمومتين : زلّ وأخطأ وندم ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٥ ( سقط ).

(٩) في « بخ » : « مما دخلها ».

٦١٩

مِثْلُ مَا دَخَلَهُ ، فَسَمِعَتِ الْجَارِيَةُ مَقَالَتَهُ ، وَرَأَتْ مَا دَخَلَ أَبَاهَا (١) ، فَقَالَتْ لَهُمَا : ارْضَيَا لِي مَا رَضِيَ اللهُ وَرَسُولُهُ لِي ».

قَالَ : « فَتَسَلّى ذلِكَ عَنْهُمَا ، وَأَتى أَبُوهَا النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَأَخْبَرَهُ (٢) الْخَبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَدْ جَعَلْتُ مَهْرَهَا الْجَنَّةَ ».

وَزَادَ فِيهِ صَفْوَانُ (٤) ، قَالَ : فَمَاتَ عَنْهَا جِلْبِيبٌ (٥) ، فَبَلَغَ مَهْرُهَا بَعْدَهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. (٦)

٢٢ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

٩٥١٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ (٧) رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زَوَّجَ الْمِقْدَادَ (٨) بْنَ الْأَسْوَدِ (٩) ضُبَاعَةَ ابْنَةَ (١٠) الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَإِنَّمَا زَوَّجَهُ لِتَتَّضِعَ (١١) الْمَنَاكِحُ ، وَلِيَتَأَسَّوْا بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ أَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ ». (١٢)

__________________

(١) في الوافي : « أبويها ».

(٢) في الوسائل : « وأخبره ».

(٣) في الوافي : ـ « رسول الله ».

(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « صفوان فيه ».

(٥) هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « حلبيب عنها ». وفي المطبوع : « عنها حلبيب ».

(٦) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠٨٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٨ ، ح ٢٥٠٥٦.

(٧) في الوافي : « قال » بدل « إنّ ».

(٨) هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٥٨٢. وفي « بخ » والمطبوع : « مقداد ».

(٩) في التهذيب ، ح ١٥٨٢ : + « الكندي ».

(١٠) في « بح ، بخ ، بف » والتهذيب ، ح ١٥٨٢ : « بنت ».

(١١) في الوافي : « يتّضع ، من الاتّضاع ، ضدّ الارتفاع ».

(١٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٨٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ١٥٨١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « لتتّضع المناكح » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٤ ، ح ٢٠٨٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٩ ، ح ٢٥٠٥٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢.

٦٢٠