أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-416-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٩٠٩
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِنَّمَا وَكَّدَ (١) فِي الطَّلَاقِ وَكَرَّرَ (٢) فِيهِ الْقَوْلَ (٣) مِنْ بُغْضِهِ الْفُرْقَةَ (٤) ». (٥)
٩ ـ بَابُ كَرَاهَةِ (٦) الْعُزْبَةِ (٧)
٩٤٥٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ (٨) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا الْمُتَزَوِّجُ أَفْضَلُ (٩) مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً يُصَلِّيهَا (١٠) أَعْزَبُ (١١) ».
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِثْلَهُ. (١٢)
__________________
(١) في « بخ ، بف » والوافي : « أكّد ».
(٢) في « بخ ، بف » : « فكرّر ».
(٣) في الوسائل ، ح ٢٧٨٧٤ : « القول منه » بدل « فيه القول ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « للفرقة ».
(٥) الكافي ، كتاب الطلاق ، باب كراهية طلاق الزوجة الموافقة ، ح ١٠٦٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « ما من شيء أحبّ إلى الله » إلى قوله : « يعني الطلاق » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٤ ، ح ٢٠٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧ ، ح ٢٧٨٧٤.
(٦) في « بخ » : « كراهية ».
(٧) في « بح ، جت » : « العزوبة ». ويقال ، عَزَبَ الرجل يَعْزُبُ عُزْبَةً وعزوبَةً ، إذا لم يكن له أهل. ورجل عَزَبٌ وأعزب ، وامرأة عَزَبٌ. وقال بعضهم : لايقال : رجل أعزب. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٠٧ ( عزب ).
(٨) في التهذيب : ـ « عن ابن القدّاح ». وهو سهو واضح ؛ فإنّ ابن فضّال ـ وهو الحسن بن عليّ ـ من أصحاب أبيالحسن الرضا عليهالسلام ، وتكرّر توسّطه بين أحمد بن محمّد وابن القدّاح في بعض الأسناد. راجع : رجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ٢١٧.
(٩) في الخصال : + « عند الله ».
(١٠) في « بخ » والتهذيب : « يصلّيهما ».
(١١) في التهذيب : « الأعزب ».
(١٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٤ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٦ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام.
٩٤٥٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ تَزَوَّجَ أَحْرَزَ نِصْفَ دِينِهِ ». (٢) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي النِّصْفِ الْآخَرِ » أَوِ « الْبَاقِي ». (٣)
٩٤٥٧ / ٣. وَعَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَصَمِّ :
__________________
(١) ورد الخبر في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام من دون توسّط كليب بن معاوية. والظاهر وقوع السقط في سند الفقيه ، فقد روى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة بواسطتين عن أبي عبد الله عليهالسلام في كثيرٍ من الأسناد ، منهما ما تقدّم في ح ٨٥٨٩ ، ويأتي في ح ٩٤٦٥ ، فيبعد جدّاً روايته عنه عليهالسلام مباشرة.
(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبسند آخر أيضاً عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٨.
(٣) الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، تمام الرواية هكذا : « وفي حديث آخر فليتّق الله في النصف الباقي » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧ ، ح ٢٤٩٠٩.
(٤) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٥ وسنده هكذا : « وعنه ـ والضمير راجع إلى محمّد بن يعقوب في ح ١٠٤٤ ـ عن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن خالد ، عن الأصمّ ( محمّد الأصمّ ـ خ ل ) ... ».
ولازم ذلك إرجاع ضمير « عنه » في ما نحن فيه إلى عليّ بن محمّد بن بندار المعبّر عنه في التهذيب بعليّ بن محمّد. لكنّه سهو ؛ فإنّ عليّ بن محمّد بن بندار من رواة أحمد بن محمّد بن خالد وتكرّرت روايته عن أحمد بن محمّد بن خالد ـ بعناوينه المختلفة : أحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمّد و ... ـ منها ما تقدّم في الكافي ، ح ٨٤٣٤ ، ففيه عليّ بن محمّد بن عبد الله ـ وهو ابن بندار ـ عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ ، وفي ح ٨٥٦٦ ، ففيه عليّ بن محمّد عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ ، وفي ح ٨٥٩١ ، ففيه عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ.
فعليه ، الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً عليه.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رُذَالُ (١) مَوْتَاكُمُ الْعُزَّابُ ». (٢)
٩٤٥٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا لَقِيَ يُوسُفُ عليهالسلام أَخَاهُ قَالَ (٣) : يَا أَخِي (٤) ، كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزَوَّجَ (٥) النِّسَاءَ (٦) بَعْدِي؟ فَقَالَ (٧) : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي ، قَالَ (٨) : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ (٩) لَكَ ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ فَافْعَلْ ». (١٠)
٩٤٥٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : تَزَوَّجُوا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : مَنْ أَحَبَّ (١١) أَنْ يَتَّبِعَ سُنَّتِي ، فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِيَ التَّزْوِيجَ ». (١٢)
__________________
ثواب الأعمال ، ص ٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر. الخصال ، ص ١٦٥ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢١٨ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ المقنعة ، ص ٤٩٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٧٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٨ ، ح ٢٤٩١٣.
(١) الرُّزال والرُّزالة : ما انتْفي جيّده وبقي رديئه. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٨٠ ( رذل ).
(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٥ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « أرذال موتاكم العزّاب » ؛ المقنعة ، ص ٤٩٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، وفيه هكذا : « شرار موتاكم العزّاب » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٩ ، ح ٢٤٩١٥.
(٣) في الكافي ، ح ١٠٤١٤ : + « له ». (٤) في الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : ـ « يا أخي ».
(٥) في « بح ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ والكافي ، ح ١٠٤١٤ : « أن تتزوّج ».
(٦) في الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : ـ « النساء ». (٧) في الكافي ، ح ١٠٤١٤ : « قال ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٩٤٨٧ و ١٠٤١٤ : « وقال ». وفي الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : « فقال ».
(٩) في « ن ، جد » والوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : « أن يكون ».
(١٠) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١٤. وفي الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ضمن ح ٩٤٧٨ ، بسنده عن عبد الله بن سنان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٣ ، ح ٢٠٧٥٠ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٢٩٢ ، ح ٢٣٢٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٦ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٢.
(١١) في « بخ » : « يحبّ ».
(١٢) الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ،
٩٤٦٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَغَيْرُهُ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ (٢) الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي (٣) عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ : هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟ فَقَالَ : لَا ، فَقَالَ أَبِي (٤) : وَمَا (٥) أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (٦) وَأَنِّي (٧) بِتُّ لَيْلَةً وَلَيْسَتْ (٨) لِي زَوْجَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : الرَّكْعَتَانِ (٩) يُصَلِّيهِمَا رَجُلٌ (١٠) مُتَزَوِّجٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ أَعْزَبَ يَقُومُ لَيْلَهُ ، وَيَصُومُ نَهَارَهُ.
ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبِي سَبْعَةَ دَنَانِيرَ ، ثُمَّ (١١) قَالَ (١٢) لَهُ (١٣) : تَزَوَّجْ (١٤) بِهذِهِ ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اتَّخِذُوا الْأَهْلَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكُمْ ». (١٥)
__________________
عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم. الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية الرهبانية وترك الباه ، ح ١٠١٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٤ ، ح ٢٠٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧ ، ح ٢٤٩١١.
(١) في الوسائل والتهذيب ، ح ١٠٤٦ : ـ « وغيره ».
(٢) في التهذيب ، ح ١٠٤٦ : + « أبي » ، لكنّه غير مذكور في بعض نسخه وهو الصواب.
(٣) هكذا في « ن ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٠٤٦ وقرب الإسناد ، ح ٦٧. وفي « بح ، بخ ، جت ، جد » والمطبوع : « إلى أبي عبد الله » ، وهو سهو كما يُعلَم من متن الخبر. وفي التهذيب ، ح ١٦١٩ : « إلى أبي جعفر ».
(٤) في « بخ ، بف » والتهذيب ، ح ١٠٤٦ : « إنّي ».
(٥) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : « ما » بدون الواو.
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « أنّ الدنيا وما فيها لي ».
(٧) في « بخ ، بف » : « فإنّي ».
(٨) في « بخ ، بف » والتهذيب ، وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : « ليست » بدون الواو.
(٩) في الوافي : « لركعتان ».
(١٠) في « بخ » : ـ « رجل ».
(١١) في التهذيب ، ح ١٠٤٦ وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : ـ « ثمّ ».
(١٢) في « بخ ، بف » والوافي : « وقال » بدل « ثمّ قال ».
(١٣) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : ـ « له ». وفي « جد » : + « أبي ».
(١٤) في « بف » : « تتزوّج ».
(١٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٦ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٢٠ ، ح ٦٧ و ٦٨ ، بسنده عن
٩٤٦١ / ٧. وَعَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ :
فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ (٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنَا لَيْسَ لِي أَهْلٌ.
فَقَالَ : « أَلَيْسَ (٣) لَكَ جَوَارِي (٤) » أَوْ قَالَ : « أُمَّهَاتُ أَوْلَادٍ (٥)؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « فَأَنْتَ لَسْتَ (٦) بِأَعْزَبَ (٧) ». (٨)
__________________
عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٧ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « لركعتان يصلّيهما متزوّج أفضل من رجل عزب يقوم ليله ويصوم نهاره ». التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦١٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، إلى قوله : « يقوم ليله ويصوم نهاره » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « اتّخذوا الأهل فإنّه أرزق لكم » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٧٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٩ ، ح ٢٤٩١٦.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن أبي عبد اللهعن أبيه عن [ عبد الله ] بن المغيرة في الأسناد ، منها ما تقدّم في الكافي ، ح ٨٤٧١ ، ففيه عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة. انظر أيضاً على سبيل المثال : المحاسن ، ج ١ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٤ ، وص ٢٠٥ ، ح ٥٥ ، وص ٢٠٦ ، ح ٦٥ ، وص ٢١١ ، ح ٧٨ ، وص ٢٣١ ، ح ١٧٧ ، وص ٢٥٢ ، ح ٢٧٢ ، وص ٢٩١ ، ح ٤٤٤ ، وص ٢٩٥ ، ح ٤٦٠ ، وص ٣٨٩ ، ح ١٨ ، وص ٤٤٠ ، ح ٢٩٩ ، وص ٤٥٠ ، ح ٣٥٨.
فعليه ما ورد في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ، ح ١٠٤٨ ؛ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن عليّ بن محمّد بن بندار عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة سهو ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد رواية عليّ بن محمّد بن بندار ـ بعناوينه المختلفة ـ عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة أو ابن المغيرة في موضع.
(٢) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والتهذيب : « محمّد بن عبيد الله ». وفي الوافي : « محمّد بن عبد الله ».
(٣) في « بخ » : « ليس » من دون همزة الاستفهام.
(٤) في التهذيب : « جوار ».
(٥) في « بح » : « الأولاد ».
(٦) هكذا في « س ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « بي » : « فليس » بدل « فأنت ليس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ليس ».
(٧) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « بعزب ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٠٤٨ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد بن بندار ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٧٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠ ، ح ٢٤٩١٨.
١٠ ـ بَابُ أَنَّ التَّزْوِيجَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ
٩٤٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَرَكَ التَّزْوِيجَ مَخَافَةَ الْعَيْلَةِ (١) ، فَقَدْ أَسَاءَ بِاللهِ الظَّنَّ (٢) ». (٣)
٩٤٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَقَالَ : تَزَوَّجْ ، فَتَزَوَّجَ ، فَوُسِّعَ عَلَيْهِ ». (٤)
٩٤٦٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَقَالَ لَهُ : تَزَوَّجْ ، فَقَالَ الشَّابُّ : إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَعُودَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَلَحِقَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنَّ لِي بِنْتاً وَسِيمَةً (٦) ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ » قَالَ : « فَوَسَّعَ
__________________
(١) في الوافي : « الفقر ». والعيلة : الحاجة والفاقة. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ( عيل ).
(٢) في الوافي : « الظنّ بالله ».
(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٤ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧ ، ح ٢٠٧٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٢ ، ح ٢٤٩٨٣.
(٤) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٧٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣ ، ح ٢٤٩٨٧.
(٥) هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل والطبعة الحجريّة. وفي « بخ ، بف » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه » ، وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ٣٦٩٥.
(٦) « الوسيمة » : حسنة الوجه ، أو الثابتة الحسن كأنّها قد وسمت ؛ من الوسامة بمعنى الحسن الوضيء الثابت.
اللهُ عَلَيْهِ ».
قَالَ (١) : « فَأَتَى الشَّابُّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ عَلَيْكُمْ بِالْبَاهِ (٢) ». (٣)
٩٤٦٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ (٤) النَّاسُ حَقٌّ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ بِالتَّزْوِيجِ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ (٥) بِالتَّزْوِيجِ حَتّى أَمَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « نَعَمْ (٦) ، هُوَ حَقٌّ » ثُمَّ قَالَ : « الرِّزْقُ مَعَ النِّسَاءِ وَالْعِيَالِ ». (٧)
٩٤٦٦ / ٥. وَعَنْهُ (٨) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ التَّمِيمِيِّ :
__________________
راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٦٣٧ ( وسم ).
وفي هامش المطبوع : « لعلّ في هذا الكلام تقديماً وتأخيراً ، والتقدير هكذا : فقال له : تزوّج ، فلحقه رجل من الأنصار فقال له الشابّ : إنّي لأستحيي أن أعود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنّ لي بنتاً وسيمة إلى آخره ».
(١) في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : ـ « قال ».
(٢) في الوافي : « بالباءه ». وقال الجوهري : « الباه ، مثال الجاه : لغة في الباءة ، وهي الجماع ». وقال الفيّومي : « الباءة ، بالمدّ : النكاح والتزويج ، وقد تطلق الباءة على الجماع نفسه ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٨ ( بوه ) ؛ المصباح المنير ، ص ٦٦ ( بوأ ).
(٣) راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب النوادر ، ح ٦٧٠٠ الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٧٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٨٩.
(٤) في « ن ، بح ، جد » : « يروونه ».
(٥) في « بخ ، بف » : ـ « بالتزويج ، ففعل ، ثمّ أتاه ، فشكا إليه الحاجة ، فأمره ».
(٦) في « ن ، بح ، جد » والوسائل : ـ « نعم ».
(٧) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٧٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٩٠.
(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ تَرَكَ التَّزْوِيجَ مَخَافَةَ الْعَيْلَةِ ، فَقَدْ أَسَاءَ (١) ظَنَّهُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (٢) ». (٣)
٩٤٦٧ / ٦. وَعَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمْدَوَيْهِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ بِالتَّزْوِيجِ ، قَالَ : فَاشْتَدَّتْ (٥) بِهِ الْحَاجَةُ ، فَأَتى أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ ، فَقَالَ لَهُ : اشْتَدَّتْ بِيَ الْحَاجَةُ ، فَقَالَ (٦) : « فَفَارِقْ » ثُمَّ أَتَاهُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ ، فَقَالَ : أَثْرَيْتُ (٧) ، وَحَسُنَ (٨) حَالِي ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنِّي أَمَرْتُكَ بِأَمْرَيْنِ أَمَرَ اللهُ بِهِمَا ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ ) إِلى قَوْلِهِ ( وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) (٩) وَقَالَ : ( وَإِنْ (١٠) يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ) (١١) ». (١٢)
٩٤٦٨ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتّى
__________________
(١) في « ن ، بح ، بف ، جد » والوسائل : « فقد ساء ».
(٢) النور (٢٤) : ٣٢.
(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى آبائه عليهمالسلام والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧ ، ح ٢٠٧٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٢ ، ح ٢٤٩٨٤.
(٤) في « بح ، بخ ، بف » : « عنه » بدون الواو. والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.
(٥) في « ن » : « فاشتدّ ».
(٦) في « ن ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».
(٧) « أثريت » ، أي كثر ثَرائي ، وهو المال ، أو صرت ذا مال كثير ؛ من الثَراء ، وهو كثرة المال. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( ثرا ).
(٨) في « بخ ، بف » والوافي : « وحسنت ».
(٩) النور (٢٤) : ٣٢.
(١٠) هكذا في « ن ، بخ ، بف » والوافي والقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إن » بدون الواو.
(١١) النساء (٤) : ١٣٠.
(١٢) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٧٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٩١.
يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (١) قَالَ : « يَتَزَوَّجُوا (٢) حَتّى يُغْنِيَهُمْ (٣) مِنْ فَضْلِهِ (٤) ». (٥)
١١ ـ بَابُ مَنْ سَعى فِي التَّزْوِيجِ
٩٤٦٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَفْضَلُ الشَّفَاعَاتِ أَنْ تَشْفَعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي نِكَاحٍ حَتّى يَجْمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا (٦) ». (٧)
٩٤٧٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ زَوَّجَ أَعْزَبَ (٨) ، كَانَ مِمَّنْ يَنْظُرُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٩)
__________________
(١) النور (٢٤) : ٣٣.
(٢) في « بخ ، بف » والوافي : « يتزوّجون ».
(٣) في « جت » والوافي : « يغنهم الله ». وفي « بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل : + « الله ».
(٤) في الوافي : « هذا التفسير لا يلائم عدم الوجدان إلاّبتكلّف ، ويحتمل سقوط لفظة « لا » من أوّل الحديث ، أو نقول : المراد بالتزويج التمتّع ، كما يأتي في باب كراهية المتعة مع الاستغناء ».
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٠٧٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣ ، ح ٢٤٩٨٨.
(٦) في الجعفريّات : « شملهما ».
(٧) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦١٨ ، معلّقاً عن الكليني. الجعفريّات ، ص ٢٤٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤١ ، ح ٢٠٧٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٥ ، ح ٢٤٩٩٣.
(٨) في « ن ، بح ، جت » والوسائل : « أعزباً ». وفي « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « عزباً ». يقال : عَزَبَ الرجليَعْزُبُ عُزْبة وعُزوبة ، إذا لم يكن له أهل. ورجل عَزَبٌ وأعزب ، وامرأة عَزَبٌ. وقال بعضهم : لايقال : رجل أعزب. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٠٦ ( عزب ).
(٩) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٧ ، معلّقاً عن الكليني. الخصال ، ص ٢٢٤ ، باب الأربعة ، ح ٥٥ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، وفيه هكذا : « أربعة ينظر الله عزّ وجلّ إليهم يوم القيامة : من أقال نادماً ، أو أغاث لهفان ، أو أعتق نسمة ، أو زوّج عزباً » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤١ ، ح ٢٠٧٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٥ ، ح ٢٤٩٩٢.
١٢ ـ بَابُ اخْتِيَارِ الزَّوْجَةِ
٩٤٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّمَا الْمَرْأَةُ قِلَادَةٌ ، فَانْظُرْ إِلى مَا تَقَلَّدُهُ (٢) ».
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ خَطَرٌ (٣) ، لَالِصَالِحَتِهِنَّ ، وَلَا لِطَالِحَتِهِنَّ (٤) ؛ أَمَّا صَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ خَطَرُهَا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، بَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ؛ وَأَمَّا طَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ التُّرَابُ خَطَرَهَا ، بَلِ التُّرَابُ خَيْرٌ مِنْهَا ». (٥)
٩٤٧٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ ، فَإِنَّ الْخَالَ أَحَدُ الضَّجِيعَيْنِ (٦) ». (٧)
__________________
(١) الخبر رواه الصدوق في معاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان. والظاهر أنّ « سنان » في سند معاني الأخبار مصحّف من « مسكان » ـ وقد كثر تصحيف أحد اللفظين بالآخر ـ ؛ فقد أكثر عثمان بن عيسى من الرواية عن [ عبد الله ] بن مسكان. وأمّا روايته عن عبد الله بن سنان ، فلم ترد إلاّفي الكافي ، ح ٢١٩٨ والمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٨ ، وهذان السندان لا يمكن الاعتماد عليهما في ثبوت رواية عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان ؛ فإنّ احتمال وقوع التصحيف فيهما قويّ جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٢٨ ـ ٤٢٩ وص ٤٤٠ ـ ٤٤١.
ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ بسند غير سندي الكافي ومعاني الأخبار ، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان.
(٢) في « بخ » : « ما يقلّده ». وفي حاشية « ن » : « من تقلّده ».
(٣) الخَطَرُ : الشرف والمنزلة وارتفاع القدر. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ( خطر ).
(٤) الطالحة : الفاسدة ؛ من الطَّلاح ، وهو ضدّ الصلاح. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ( طلح ).
(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسندهما عن عبد الله بن سنان الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ٢٤٩٥٦ ؛ وص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٨.
(٦) ضجيعك : الذي يضاجعك في فراشك ، أي ينام معك فيه ، وضجيع الرجل : الذي يصاحبه. قال العلاّمة
٩٤٧٣ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ (١) :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَنْكِحُوا الْأَكْفَاءَ (٢) ، وَانْكِحُوا فِيهِمْ (٣) ، وَاخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ (٤) ». (٥)
٩٤٧٤ / ٤. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ :
« قَامَ رَسُولُ اللهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم خَطِيباً ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ.
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ (٧)؟
__________________
الفيض في الوافي : « أي كما أنّ الأب ضجيع ابنه ومربّيه فقد يكون الخال ضجيعه ومربّيه ، فكما أنّه يكتسب من أخلاق الأب ، كذلك يكتسب من أخلاق الخال ، وفي حديث آخر : تخيّروا لنطفكم ؛ فإنّ الأبناء يشبه الأخوال ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أحد الضجيعين ، لعلّ المراد بيان مدخليّة الخال في مشابهة الولد في أخلاقه ، فكأنّ الخال ضجيع الرجل ؛ لمدخليّته في ما تولّد منه عند المضاجعة من الولد ، أو المراد بيان قرب أقارب المرأة من الزوج وشدّة ارتباطهم به ، فكأنّ الخال ضجيع الإنسان ؛ لشدّة قربه واطّلاعه على سرائره. والأوّل أظهر. والضجيعان إمّا الزوجان ، أو المرأة والخال » ، ثمّ نقل ما نقلنا عن الوافي. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ضجع ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٢٢.
(٧) الجعفريّات ، ص ٩٠ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٩.
(١) الظاهر الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، فيظهر المراد من « بإسناده ».
ويؤيّد ذلك أنّ الحديث الرابع رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٨ ، عن محمّد بن يعقوب ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٢) « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكفيء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).
(٣) في الجعفريّات : « منهم ».
(٤) في « جت » : « لنطفتكم ». وفي الجعفريّات : + « وإيّاكم ونكاح الزنج ؛ فإنّه خلق مشوّه ».
(٥) الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٧٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٨ ، ح ٢٥٠٠٠.
(٦) في « ن ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « النبيّ ».
(٧) قال ابن الأثير : « الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة ، وهي ما تدمّنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها ، أي تلبّده وتلصقه في مرابضها فربّما نبت فيها النبات الحسن النضير ».
وقال الجوهري : « في الحديث : إيّاكم وخضراء الدمن ؛ يعني المرأة الحسناء في منبت السوء ؛ لأنّ ما ينبت في الدمنة وإن كان ناضراً لا يكون ثامراً ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٧ ( خضر ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ( دمن ).
قَالَ : الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السَّوْءِ ». (١)
١٣ ـ بَابُ فَضْلِ مَنْ تَزَوَّجَ ذَاتَ دِينٍ وَكَرَاهَةِ مَنْ تَزَوَّجَ لِلْمَالِ
٩٤٧٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّ (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم يَسْتَأْمِرُهُ (٣) فِي النِّكَاحِ ، فَقَالَ لَهُ (٤) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : انْكِحْ ، وَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ ، تَرِبَتْ يَدَاكَ (٥) ». (٦)
٩٤٧٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
__________________
(١) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٨ ، معلّقاً عن الكليني. معاني الأخبار ، ص ٣١٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٤٣٧٧ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٣٤ ؛ والمقنعة ، ص ٥١٢ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٧٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٨ ، ح ٢٥٠٠١.
(٢) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « رسول الله ».
(٣) « يستأمره » ، أي يشاوره ؛ فإنّ الائتمار والاستئمار والمؤامرة والتآمر ، كلّها بمعنى المشاورة. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( أمر ).
(٤) في الوسائل والتهذيب : ـ « له ».
(٥) في « بف » : « تربّت بذاك ».
وقال ابن الأثير : « وفيه : عليك بذات الدين تربت يداك. ترب الرجل : إذا افتقر ، أي لصق بالتراب ، وأترب إذا استغنى. وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به ، كما يقولون : قاتله الله. وقيل : معناه : للهدرّك. وقيل : أراد به المثل ؛ ليرى المأمور بذلك الجدّ وأنّه إن خالفه فقد أساء. وقال بعضهم : هو دعاء على الحقيقة ؛ فإنّه قد قال لعائشة : تربت يمينك ؛ لأنّه رأى الحاجة خيراً لها. والأوّل الوجه ، ويعضده قوله في حديث خزيمة : أنعم صباحاً تربت يداك ؛ فإنّ هذا دعاء له وترغيب في استعماله ما تقدّمت الوصيّة به ، ألا تراه قال : أنعم صباحاً ، ثمّ عقّبه بـ « تربت يداك » ، وكثيراً ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذمّ ، وإنّما يريدون بها المدح ، كقولهم : لا أب لك ولا امّ لك ، وهوَتْ امّه ، ولا أرض لك ونحو ذلك ». النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( ترب ).
(٦) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠٠ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب الأحمر ، عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٧٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٠ ، ح ٢٥٠٠٥.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُرِيدُ مَالَهَا ، أَلْجَأَهُ اللهُ إِلى ذلِكَ الْمَالِ ». (١)
٩٤٧٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا أَوْ مَالِهَا (٢) ، وُكِلَ إِلى ذلِكَ (٣) ؛ وَإِذَا (٤) تَزَوَّجَهَا لِدِينِهَا ، رَزَقَهُ اللهُ الْجَمَالَ وَالْمَالَ (٥) ». (٦)
١٤ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٧) تَزْوِيجِ الْعَاقِرِ (٨)
٩٤٧٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ (٩) ، إِنَّ
__________________
(١) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٧٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٠ ، ح ٢٥٠٠٦.
(٢) في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « أو لمالها ».
(٣) في الفقيه : « لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك ». وفي الوافي : « وكّل إلى ذلك ، أي لم يوفّقه لنيل حسنها والتمتّع من مالها ، أو لم يحسنها في نظره ولم يمكنّه الانتفاع بمالها ».
(٤) في « بح » : « وإن ».
(٥) في الوسائل : « المال والجمال ».
(٦) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٩ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٤٣٨٠ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٥٩٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٧٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٩ ، ح ٢٥٠٠٤.
(٧) في « بح ، بخ » : « كراهة ».
(٨) العاقر : المرأة التي لا تحمل ؛ من العَقْر والعُقْر بمعنى العُقْم ، وهو استعقام الرحم ، وهو أن لا تحمل. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٩١ ( عقر ).
(٩) في « بخ ، بف » والوافي : « يا رسول الله ».
لِيَ ابْنَةَ (١) عَمٍّ قَدْ رَضِيتُ جَمَالَهَا وَحُسْنَهَا (٢) وَدِينَهَا ، وَلكِنَّهَا عَاقِرٌ ، فَقَالَ : لَاتَزَوَّجْهَا (٣) ؛ إِنَّ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ لَقِيَ أَخَاهُ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَزَوَّجَ (٤) النِّسَاءَ بَعْدِي؟ فَقَالَ : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي ، وَقَالَ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ (٥) لَكَ ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ فَافْعَلْ ».
قَالَ (٦) : « وَجَاءَ (٧) رَجُلٌ مِنَ الْغَدِ إِلَى النَّبِيِّ (٨) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ (٩) : تَزَوَّجْ سَوْءَاءَ وَلُوداً ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا (١٠) السَّوْءَاءُ؟ قَالَ : « الْقَبِيحَةُ ». (١١)
٩٤٧٩ / ٢. الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ (١٢) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَزَوَّجُوا بِكْراً وَلُوداً ، وَلَا تَزَوَّجُوا
__________________
(١) في الوافي : « بنت ».
(٢) في « بف » والوافي : « وحسبها ».
(٣) في البحار : « لا تتزوّجها ».
(٤) في « بح ، جت ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٩٤٥٨ : « أن تزوّج ».
(٥) في « ن ، بح ، بخ ، جد » : « أن يكون ». وفي « بف ، جت » بالتاء والياء معاً.
(٦) في « بف » والوافي : « قال : قال ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فجاء ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي : « رسول الله ».
(٩) في الوافي : ـ « له ».
(١٠) في « بخ ، بف » والوافي : « وما ».
(١١) الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهة العزبة ، ح ٩٤٥٨ ؛ وكتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١٤ ، بسند آخر عن عبد الله بن سنان ، من قوله : « إنّ يوسف بن يعقوب لقي » إلى قوله : « بالتسبيح فافعل ». وفيه ، نفس الباب ، ح ١٠٤١٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية هكذا : « أكثروا الولد اكاثر بكم الامم غداً » الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣ ، ح ٢٥٠١٥ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٣ ، إلى قوله : « بالتسبيح فافعل ».
(١٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن الحسن بن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد.
حَسْنَاءَ جَمِيلَةً عَاقِراً ؛ فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (١)
٩٤٨٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قِلَّةَ وُلْدِي ، وَأَنَّهُ لَاوَلَدَ (٢) لِي.
فَقَالَ لِي : « إِذَا أَتَيْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ سَوْءَاءَ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا (٣) السَّوْءَاءُ؟
قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ». (٤)
٩٤٨١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّقِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيُّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِرَجُلٍ : تَزَوَّجْهَا (٥) سَوْءَاءَ (٦) وَلُوداً ، وَلَا تَزَوَّجْهَا حَسْنَاءَ (٧) عَاقِراً ؛ فَإِنِّي مُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوَمَا عَلِمْتَ (٨) أَنَّ الْوِلْدَانَ تَحْتَ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُونَ لِآبَائِهِمْ ، يَحْضُنُهُمْ إِبْرَاهِيمُ ، وَتُرَبِّيهِمْ سَارَةُ فِي جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ (٩) وَزَعْفَرَانٍ ». (١٠)
__________________
(١) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠١٨.
(٢) في « بخ ، بف ، جت » : « لا يولد ».
(٣) في « بف » : « ما » بدون الواو.
(٤) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، صدر ح ١٠٤٤٥ ، بسنده عن إسماعيل بن عبد الخالق ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠٢٠.
(٥) في « بح » : « يزوّجها » في الموضعين.
(٦) في « ن ، بح » : « سوداء ». وفي الجعفريّات « تزوّجوا سوداء ودوداً » بدل « لرجل تزوّجها سوداء ».
(٧) في « ن ، جد » وحاشية « جت » : « جميلة حسناء ». وفي « بخ ، بف » والجعفريّات : « حسناء جميلة ».
(٨) في « ن » والوسائل : « أما علمت ».
(٩) في الجعفريّات : ـ « وعنبر ».
(١٠) الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٧٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠١٩.
١٥ ـ بَابُ فَضْلِ الْأَبْكَارِ
٩٤٨٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ مَوْلى آلِ سَامٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَزَوَّجُوا الْأَبْكَارَ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَطْيَبُ شَيْءٍ أَفْوَاهاً ».
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « وَأَنْشَفُهُ (١) أَرْحَاماً (٢) ، وَأَدَرُّ (٣) شَيْءٍ أَخْلَافاً (٤) ، وَأَفْتَحُ شَيْءٍ أَرْحَاماً (٥) ، أَمَا عَلِمْتُمْ أَنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى بِالسِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً (٦) عَلى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ادْخُلِ الْجَنَّةَ (٧) ، فَيَقُولُ : لَا أَدْخُلُ (٨) حَتّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ قَبْلِي ، فَيَقُولُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ : ائْتِنِي بِأَبَوَيْهِ ، فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : هذَا بِفَضْلِ (٩) رَحْمَتِي لَكَ ». (١٠)
__________________
(١) في الوافي : « يقال : نشف الثوب العرق والحوض الماء : إذا شربه. ولعلّ نشف الرحم كناية عن قلّة رطوبةفرجها ، أو شدّة قبوله للنطفة ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٨ ( نشف ).
(٢) في التهذيب والتوحيد : ـ « وفي حديث آخر : وأنشفه أرحاماً ».
(٣) في « بح » : « وأدرأ ». و « أدرّ » ، أي أكثر ؛ من الدِّرَّة ، وهو كثرة اللبن وسيلانه. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ( درر ).
(٤) في « بح » : « أخلاقاً ». وفي التهذيب : + « وأحسن شيء أخلاقاً ». وقال الجوهري : « الخِلْف ـ بالكسر ـ : حَلَمة ضرع الناقة القادمات والآخران ». وقال ابن الأثير : « الأخلاف : جمع خِلْف بالكسر ، وهو الضرع لكلّ ذات خفّ وظلف. وقيل : هو مقبض يد الحاجب من الضرع ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٨ ( خلف ).
(٥) في المرآة : « فتح الأرحام كناية عن كثرة تولّد الأولاد ».
(٦) في « بف » : « مختبطاً ». والمحبنطئ : المتغضّب ، أو الممتلي غضباً ، قال ابن الأثير : « المحبنطئ ، بالهمز وتركه : المتغضّب المستبطئ للشيء. وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء ، يقال : احبنطأت ، واحبنطيت ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( حبنط ).
(٧) في الوسائل : ـ « الجنّة ».
(٨) في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » : ـ « أدخل ».
(٩) في « بف » : « لفضل ».
(١٠) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٥٩٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ التوحيد ، ص ٣٩٥ ، ح ١٠ ، بسنده عن
١٦ ـ بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ (١) بِهِ مِنَ (٢) الْمَرْأَةِ عَلَى الْمَحْمَدَةِ
٩٤٨٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الْأَوْرَاكِ (٣) ؛ فَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ ». (٤)
٩٤٨٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٥) : تَزَوَّجُوا سَمْرَاءَ (٦) عَيْنَاءَ (٧)
__________________
الحسن بن محبوب. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر ، من قوله : « أنّي اباهي بكم الامم » إلى قوله : « حتّى يدخل أبواي قبلي » مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « وأفتح شيء أرحاماً » مع اختلاف الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٧٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥ ، ح ٢٥٠٢١ و ٢٥٠٢٢.
(١) في « ن » : « ما تستدلّ ».
(٢) في « ن ، بح ، جت » : ـ « من ».
(٣) « الأوراك » : جمع الورك ، كفلس وحبر وكتف ، وهي ما فوق الفخذ ، وهي مؤنّثة. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٦ ( ورك ).
(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٤.
(٥) في « بن » : ـ « قال أمير المؤمنين عليهالسلام ».
(٦) « سمراء » : ذات منزلة بين البياض والسواد ، أو ذات لون يضرب إلى السواد الخفيّ ؛ من السُمْرة ، وهي منزلة بين البياض والسواد ، يكون ذلك في ألوان الناس والإبل وما يقبلها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ( سمر ).
(٧) « العيناء » : واسعة العين ، أو حسنة العينين وواسعتهما ، أو هي من عظمت سواد عينها في سعة. والجمع : عين ، بالكسر. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٤١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠١ ( عين ).
عَجْزَاءَ (١) مَرْبُوعَةً (٢) ، فَإِنْ كَرِهْتَهَا فَعَلَيَّ مَهْرُهَا ». (٣)
٩٤٨٥ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
قَالَ لِيَ الرِّضَا عليهالسلام : « إِذَا نَكَحْتَ ، فَانْكِحْ عَجْزَاءَ ». (٤)
٩٤٨٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَ الْحَدِيثَ ، قَالَ :
« كَانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا أَرَادَ تَزْوِيجَ (٥) امْرَأَةٍ ، بَعَثَ (٦) مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَيَقُولُ (٧) لِلْمَبْعُوثَةِ (٨) : « شَمِّي لِيتَهَا (٩) ، فَإِنْ طَابَ لِيتُهَا طَابَ عَرْفُهَا (١٠) ، وَانْظُرِي (١١) كَعْبَهَا (١٢) ، فَإِنْ دَرِمَ كَعْبُهَا (١٣) ، عَظُمَ كَعْثَبُهَا (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) « عجزاء » : عظيمة العجيزة ، وعجيزة المرأة : عَجُزها ، وهي ما بين الوركين. وعَجُزُ كلّ شيء : مؤخّره. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٩٤ ( عجز ).
(٢) « مربوعة » ، أي لاطويلة ولا قصيرة ، بل بينهما. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٤ ( ربع ).
(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦٢ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥١ ، ح ٢٠٧٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦ ، ح ٢٥٠٢٣.
(٤) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٥.
(٥) في الفقيه والتهذيب : « أن يتزوّج » بدل « تزويج ».
(٦) في « بن » والفقيه : + « إليها ».
(٧) في الوسائل والفقيه : « وقال ».
(٨) في « بف » والتهذيب : « للمبعوث ».
(٩) الليت ـ بالكسر ـ : صفحة العنق. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ( ليت ).
(١٠) في « بح ، بخ ، بف » : « عرقها ». والعَرْف : الريح طيّبة كانت أو منتنة ، وأكثر استعماله في الطيّبة. كذا في اللغة ، وفي الفقيه : « العَرْف : الريح الطيّبة ؛ قال الله عزّ وجلّ : ( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ ) [ محمّد (٤٧) : ٦ ] أي طيّبها لهم. وقد قيل : إنّ العرف العود الطيّب الريح ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٣ ( عرف ).
(١١) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : + « إلى ».
(١٢) في البحار : « لكعبها ».
(١٣) الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتّى لا يكون له حجم. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩١٨ ( درم ). هذا وفي الفقيه : « قوله عليهالسلام : درم كعبها ، أي كثر لحم كعبها ، ويقال : امرأة دَرْماء ، إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب ».
(١٤) الكَعْثَب والكَثْعَب : الرَّكَبُ الضَخْم الممتلئ الناتئ ... وامرأة كَعْثَب وكثعب : ضَخْمة الركب ؛ يعني
٩٤٨٧ / ٥. أَحْمَدُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَخِيهِ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ (٢) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنِّي جَرَّبْتُ جَوَارِيَ بَيْضَاءَ وَأَدْمَاءَ (٤) ، فَكَانَ بَيْنَهُنَّ بَوْنٌ (٥) ». (٦)
__________________
الفرج. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٢٠ ( كعثب ). هذا وفي الفقيه : « الكعثب : الفرج ».
وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « الكعثب بتقديم الثاء المثلّثة على الباء الموحّدة : أعلى الفرج حيث يرى منه عند قيام المرأة عريانة ، وإنّما يقال له : الكعثب إذا كان ممتلئاً ناتئاً تكتنز اللحم ، يزيد به جمال المرأة وتهيج به شهوة الوقاع ، وهو ممدوح في شرع الإسلام ؛ لأنّ الشهوة مكثرة للنسل ، واللذّة في الجماع توجب سلامة الزوجين والولد.
وعظم الفرج وكثرة لحمهِ وسمنه علامة توجّه الحرارة الغريزيّة إلى أسافل المرأة وعناية طبيعتها بفرجها ورحمها ، فيجيء الولد منه أسلم وأقوى ؛ إذ كلّما قوي عناية الطبيعة بعضو من الأعضاء صار العضو أعظم وأسمن ، ألاترى أنّ اليمين ولو من رجل واحد أقوى من اليسار وأعظم منه؟ وقوّة الشعر على الرأس يدلّ على قوّة الدماغ ، وكثرته على الصدر تدلّ على قوّة القلب ، ومثل ذلك كثير ، ذكره الأطبّاء ، فلا بدّ أن يكون عظم فرج المرأة وسمنه دليلاً على قوّة الرحم. وليس ترغيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفرج السمين وأمره باختياره للشهوة فقط ، كيف والنظر إليه مكروه خصوصاً عند الجماع؟ وقالت عائشة : ما رأيت منه ولا رأى منّي ، بل وكذلك ما رغب فيه في خبر آخر من العجز والكفل العظيم في المرأة ممّا يصلح النسل ويكثره ؛ لأنّه علامة إمكان التوسّع في الرحم وسهولة نموّ الولد ، والكفل الصغير علامة ضيقه وعسر نموّ الولد ، ألا ترى أنّ النبات إذا زُرع في كوز صغير جاء ضعيفاً ، وإذا زُرع في كوز كبير نما وترعرع؟ ».
(١٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٦ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٤٣٦٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٦.
(١) المراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً.
(٢) هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع « عن أخيه عن داود بن النعمان ».
وداود بن النعمان هو أخو عليّ بن النعمان ، وكان أكبر منه. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤١٩ وص ٢٧٤ ، الرقم ٧١٩.
(٣) هكذا في « ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بف ، جت » والمطبوع : « الخزّاز ».
وقد تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا ، هو الخرّاز.
(٤) « الأدماء » : تأنيث الآدم ، وهو الأسمر ؛ من الادمة ، وهي السُمْرة ، وهي منزلة بين السواد والبياض ، أو لونيضرب إلى سواد خفيّ ، أو هي شُرْبة في سواد. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١ ( أدم ).
(٥) قال ابن منظور : « البَوْن والبُون : مسافة ما بين الشيئين ». وقال الفيّومي : « البَوْن : الفضل والمزيّة ، وهو
٩٤٨٨ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَزَوَّجُوا الزُّرْقَ (١) ؛ فَإِنَّ فِيهِنَّ الْيُمْنَ ». (٢)
٩٤٨٩ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (٣) عليهالسلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكْشِفَ الثَّوْبَ عَنِ امْرَأَةٍ بَيْضَاءَ ». (٤)
٩٤٩٠ / ٨. سَهْلٌ (٥) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : تَزَوَّجْهَا (٦) عَيْنَاءَ سَمْرَاءَ
__________________
مصدر بانه يبونه بَوْناً ، إذا فضله ، وبينهما بَوْنٌ ، أي بين درجتيهما ، أو بين اعتبارهما في الشرف ، وأمّا في التباعد الجسماني فتقول : بينهما بَيْنٌ بالياء ». لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٦١ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٦ ( بون ). وفي الوافي « هذا الحديث ذو وجهين ؛ لتعارض خبري بكر بن صالح المتقدّم والمتأخّر ـ وهما ٩٤٨٩ و ٩٤٩٠ هنا ـ في تفضيل السمراء والبيضاء ، ويمكن الجمع بين الثلاثة بحمل البيضاء في الخبر الآتي ـ وهو ٩٤٨٩ هنا ـ على ما يقابل السوداء ، فيشمل السمراء فيصير هذا الحديث ذا وجه واحد ».
وفي المرآة : « الخبر يحتمل أن يكون المراد به تفضيل البيض والادم معاً ».
(٦) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٧٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٢٨.
(١) الزُرْقة : بياض حيثما كان ، وخضرة في سواد العين ، أو هو أن يتغشّى سوادها بياض ، والذكر : أزرق ، والانثى : زرقاء ، والجمع : زُرْق ، مثل أحمر وحمراء وحُمْر. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ( زرق ).
وفي الوافي : « يحتمل أن يكون الزرق تصحيفاً للرزق ، فيكون هذا الحديث بعينه ما مرّ في آخر باب أنّ التزويج يزيد في الرزق ». وما مرّ هو الذي روي في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦١ ، وعنه في الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٠٧٧٠.
(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦١ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٥٩.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ « الرضا ».
(٤) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٢٧.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في التهذيب : « تزّوجوا ».