أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-416-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٩٠٩
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
[١٨]
كِتَابُ النِّكَاحِ
١ ـ بَابُ حُبِّ النِّسَاءِ
٩٤١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ـ حُبُّ النِّسَاءِ ». (٣)
٩٤٢٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا أَظُنُّ (٤) رَجُلاً يَزْدَادُ فِي الْإِيمَانِ خَيْراً إِلاَّ ازْدَادَ حُبّاً لِلنِّسَاءِ (٥) ». (٦)
__________________
(١) في « ن ، بح ، بخ » : + « وبه نستعين ». وفي « جت » : + « وبه نستعين ثقتي ».
(٢) في « بخ ، بف » : ـ « بن هاشم ».
(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦١٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٣.
(٤) في حاشية « جت » : + « أنّ ».
(٥) في « بخ ، بف » والوافي : « للنساء حبّاً ».
(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٥١ ، بسنده عن عمر بن يزيد. وفيه ، ح ٤٣٥٠ ، بسند آخر. الجعفريّات ، ص ٨٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢١ ، ح ٢٤٩٢٢.
٩٤٢١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا عليهماالسلام يَقُولُ : « ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : الْعِطْرُ ، وَأَخْذُ (١) الشَّعْرِ ، وَكَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ (٢) ». (٣)
٩٤٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ سُكَيْنٍ النَّخَعِيِّ ، وَكَانَ تَعَبَّدَ (٤) وَتَرَكَ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ وَالطَّعَامَ ، فَكَتَبَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَسْأَلُهُ عَنْ ذلِكَ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « أَمَّا قَوْلُكَ فِي النِّسَاءِ ، فَقَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِنَ النِّسَاءِ ؛ وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَالْعَسَلَ ». (٥)
__________________
(١) في « بح ، بف ، جت » والوافي والمرآة : « وإحفاء ». وفي « بخ » : « وإخفاء ».
(٢) « الطروقة » : الزوجة ، وكلّ امرأة طروقة زوجها ، وكلّ ناقة طروقة فحلها ، أي مركوبة له ، فعيلة بمعنى مفعولة ؛ من طرق الفحل الناقة ، أي قعا عليها وضربها ، أو هي كناية عن كثرة النكاح. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢١٦ ( طرق ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٥٠.
(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦١١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ، ح ٤٣٤١ ، معلّقاً عن معمّر بن خلاّد ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الدواجن ، باب الديك ، ح ١٣٠٦٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٥ ؛ والخصال ، ص ٢٩٨ ، باب الخمسة ، ح ٧٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. الكافي ، كتاب النكاح ، باب النوادر ، ضمن ح ١٠٣٩٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الطيب ، ح ١٢٨٣٧ ، وتمام الرواية فيه : « العطر من سنن المرسلين » ؛ الخصال ، ص ٩٢ ، باب الثلاثة ، ح ٣٤ ، وفي الأخيرين بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤١ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيه ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف وزيادة. تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٨ ، ح ٢٠٧٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١٦١٩ ؛ وص ١٤١ ، ح ١٧٤٤ ؛ وج ٢٠ ، ص ١٥ ، ح ٢٤٩٠٤ ؛ وص ٢٤١ ، ذيل ح ٢٥٥٣٧.
(٤) « تعبّد » ، أي تفرّد بالعبادة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٢٣ ( عبد ).
(٥) المحاسن ، ص ٤٦٠ ، كتاب المآكل ، ح ٤٠٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ،
٩٤٢٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا أَظُنُّ رَجُلاً يَزْدَادُ فِي هذَا الْأَمْرِ (٢) خَيْراً إِلاَّ ازْدَادَ حُبّاً لِلنِّسَاءِ ». (٣)
٩٤٢٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا أُحِبُّ (٤) مِنْ دُنْيَاكُمْ إِلاَّ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ (٥) ». (٦)
٩٤٢٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٧) ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرْدَمٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ، وَلَذَّتِي فِي النِّسَاءِ ». (٨)
٩٤٢٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ بَعْضِ
__________________
عن مسكين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وتمام الروايه فيه : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يأكل اللحم ». رجال الكشّي ، ص ٣٧٠ ، ضمن ح ٦٩١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية الرهبانيّة وترك الباه ، ح ١٠١٢٥ الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٨ ، ح ٢٠٧٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥ ، ح ٢٤٩٠٥.
(١) هكذا في « ن ، بح ، بف ، جد ، جت » والوسائل. وفي « بخ » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه ».
والصواب ما أثبتناه كما تقدّم تفصيل ذلك في الكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.
(٢) في الوافي : « أراد بهذا الأمر التشيّع ومعرفة الإمام ».
(٣) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٤.
(٤) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « ما أحببت ». وفي « بخ » وحاشية « ن ، بف ، جت » : « ما أصبت ». وفي الوسائل : « ما أصيب ».
(٥) في الوافي : « إلاّ الطيب والنساء ».
(٦) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٧٥٠ ؛ وج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٥.
(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(٨) الخصال ، ص ١٦٥ ، باب الثلاثة ، ح ٢١٧ و ٢١٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٢٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٦.
أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
سَأَلَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَيُّ الْأَشْيَاءِ (١) أَلَذُّ؟ » قَالَ : فَقُلْنَا غَيْرَ شَيْءٍ ، فَقَالَ هُوَ (٢) عليهالسلام (٣) : « أَلَذُّ الْأَشْيَاءِ مُبَاضَعَةُ (٤) النِّسَاءِ ». (٥)
٩٤٢٧ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٦) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ، وَلَذَّتِي فِي (٧) الدُّنْيَا النِّسَاءُ ، وَرَيْحَانَتَيَّ (٨) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ». (٩)
٩٤٢٨ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ (١٠) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١١) : « مَا تَلَذَّذَ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِلَذَّةٍ أَكْثَرَ لَهُمْ مِنْ لَذَّةِ (١٢)
__________________
(١) في الوسائل : « شيء ».
(٢) في « بخ » : ـ « هو ».
(٣) في « ن ، بح ، جت ، جد » : ـ « عليهالسلام ». وفي « بخ ، جت » : + « حقّ ».
(٤) المباضعة : المجامعة ، من البُضْع ، وهو يطلق على عقد النكاح والجماع معاً ، وعلى الفرج. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٧.
(٦) في « بخ ، بف » : + « الوشّاء ».
(٧) في « بخ ، بف » : « من ».
(٨) الريحان ، كلّ نبات طيّب الريح ، ولكن إذا اطلق عند العامّة ينصرف إلى نبات مخصوص. ويطلق على الرحمة والراحة والرزق ، قال ابن الأثير : « وبالرزق سمّي الولد ريحاناً ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ( ريحان ) ؛ المصباح المنير ، ص ٢٤٣ ( روح ).
(٩) كامل الزيارات ، ص ٥١ ، الباب ١٤ ، ح ٨ ، بسند آخر وتمام الرواية فيه : « قرّة عيني النساء وريحانتي الحسن والحسين ». وراجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١١ ومصادره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٨.
(١٠) في « بخ » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ».
(١١) في « بخ ، بف » والوافي : « عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال » بدل « قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام ».
(١٢) في « بخ ، بف » والوافي : « لذّة من » بدل « من لذّة ».
النِّسَاءِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ ) (١) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ».
ثُمَّ قَالَ : « وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الْجَنَّةِ (٢) أَشْهى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ ، لَا طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ ». (٣)
٢ ـ بَابُ غَلَبَةِ النِّسَاءِ
٩٤٢٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا رَأَيْتُ مِنْ (٤) ضَعِيفَاتِ الدِّينِ وَنَاقِصَاتِ (٥) الْعُقُولِ أَسْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ (٦) ». (٧)
٩٤٣٠ / ٢. أَحْمَدُ ، عَنِ الْحَجَّالِ (٨) ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :
__________________
(١) آل عمران (٣) : ١٤.
(٢) في « بح » : ـ « من الجنّة ».
(٣) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ١٠ ، عن جميل بن درّاج الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٩.
(٤) في الفقيه والتهذيب : ـ « من ».
(٥) في « بح » والفقيه : « ناقصات » بدون الواو.
(٦) أي مع ضعف عقولهنّ يسلبن عقول ذوى العقول. روضة المتّقين ، ج ٨ ، ص ١٠٥.
(٧) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٢ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٠ ، ح ٤٣٧١ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤ ، ح ٢٤٩٣٤.
(٨) هكذا في « ن » والوافي والوسائل والطبعة الحجريّة وحاشية « جت ». وفي « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : « أحمد بن الحجّال ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ أحمد بن الحجّال غير مذكور في كتب الرجال والأسناد. والمراد من « أحمد ، عن الحجّال » ، هو أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ؛ فقد روى عبد الله بن محمّد الحجّال عن غالب بن عثمان عن عقبة بن خالد في كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١٤ ، ووردت رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد الله بن محمّد الحجّال في المحاسن ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٤٣ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٥ ، ص ١٣٩ ، ح ٢٧ ،
أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، شَغَلَتْنَا (١) عَنْكَ هؤُلَاءِ النِّسَاءُ ». (٢)
٣ ـ بَابُ أَصْنَافِ النِّسَاءِ
٩٤٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أَوْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَكَرْبٌ مُقْمِعٌ (٣) ، وَغُلٌّ قَمِلٌ (٤) ». (٥)
__________________
وج ٢ ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٤.
ويؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ٢٦٥١ ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ وهو متّحد مع أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحجّال عن غالب بن محمّد ، واستظهرنا أنّ غالب بن محمّد هناك مصحّف من غالب بن عثمان.
هذا ، وأمّا أحمد بن سليمان الحجّال المذكور في رجال النجاشي ، ص ١٠٠ ، الرقم ٢٥١ والفهرست للطوسي ، ص ٨٧ ، الرقم ١١٨ ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتابه ، فلم نجد له ذكراً في شيء من الأسناد ـ إلاّفي الكافى ، ح ١١٩٩٣ بعنوان أحمد بن سليمان ، وقد روى عنه في ذاك السند أيضاً وأحمد بن أبي عبدالله عن أبيه ـ ويبعد جدّاً إرادته من هذا العنوان الذي قامت القرينة على وقوع التحريف فيه.
فتحصّل أنّ المراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.
(١) في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « شغلنا ».
(٢) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٥ ، ح ٢٤٩٣٥.
(٣) في الوافي : « مقعم ». و « مقمع » ، أي مذلّ ، من القَمْع بمعنى الذلّ والقهر. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٢ ( قمع ).
(٤) في « بخ » وحاشية « جت » : « مقمل ». وقال الصدوق في الفقيه بعد ايراد هذه الرواية : « قال أحمد بن أبي عبد الله البرقى : جامع مجمع ، أي كثيرة الخير مخصبة. وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر. وكرب مقمع ، أي سيّئة الخلق مع زوجها. وغِلّ قمل : هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلا يتهيّأ له أن يحذر منها شيئاً ؛ وهو مثل للعرب ». وقال ابن الأثير : « كانوا يأخذون الأسير فيشدّونه بالقِدِّ [ پوست بزغاله ] ، وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان : الغلّ والقمل ؛ ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصاً ». وراجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ذيل ح ٤٣٥٧ ؛
٩٤٣٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَتَذَاكَرْنَا (١) أَمْرَ (٢) النِّسَاءِ ، فَأَكْثَرْنَا الْخَوْضَ (٣) ، وَهُوَ سَاكِتٌ لَايَدْخُلُ فِي حَدِيثِنَا بِحَرْفٍ ، فَلَمَّا سَكَتْنَا قَالَ : « أَمَّا الْحَرَائِرُ فَلَا تَذْكُرُوهُنَّ (٤) ، وَلكِنْ خَيْرُ الْجَوَارِي مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَكَانَ لَهَا عَقْلٌ وَأَدَبٌ ، فَلَسْتَ (٥) تَحْتَاجُ إِلى أَنْ تَأْمُرَ وَلَا تَنْهى ؛ وَدُونَ ذلِكَ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا أَدَبٌ ، فَأَنْتَ تَحْتَاجُ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ وَدُونَهَا (٦) مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَصْبِرُ عَلَيْهَا ؛ لِمَكَانِ هَوَاكَ فِيهَا ؛ وَجَارِيَةٌ لَيْسَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَجْعَلُ (٧) فِيمَا بَيْنَكَ (٨) وَبَيْنَهَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ ».
قَالَ : فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِي أُرِيدُ (٩) أَنْ أُضْرِطَ (١٠) فِيهَا ؛ لِكَثْرَةِ خَوْضِنَا لِمَا لَمْ نَقُمْ فِيهِ عَلى
__________________
الخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٩٢ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ذيل ح ١ ؛ المقنع ، ص ٣٠٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ).
(٥) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ح ٩٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٤٩.
(١) في الوسائل : « يقول : وقد تذاكرنا » بدل « وجلسنا إليه في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتذاكرنا ».
(٢) في « بخ » : « من ». (٣) في « ن » : « بالخوض ».
(٤) في الوسائل : « فلا تذاكروهنّ ». (٥) في « بخ » : « وليست ».
(٦) في « ن » : « ودونهما ». (٧) في « بخ ، بف » : « فاجعل ».
(٨) في حاشية « جت » والوافي : « فاجعل بينك » بدل « فتجعل فيما بينك ».
(٩) في « بح ، جت » : « فأردت ».
(١٠) الإضراط : هو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتاً يشبه الضرطة ، على سبيل الاستخفاف والاستهزاء. النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٤ ( ضرط ).
شَيْءٍ ، وَلِجَمْعِهِ الْكَلَامَ ، فَقَالَ لِي : « مَهْ ، إِنْ فَعَلْتَ لَمْ أُجَالِسْكَ ». (١)
٩٤٣٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ (٢) ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ صَاحِبَتِي هَلَكَتْ ، وَكَانَتْ لِي مُوَافِقَةً ، وَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ.
فَقَالَ لِيَ : « انْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ (٣) ، وَمَنْ تُشْرِكُهُ فِي مَالِكَ ، وَتُطْلِعُهُ عَلى دِينِكَ
__________________
وفي الوافي : « انظر إلى سوء أدب هذا الزبيري ، ولا غرو من ( في ـ خ ل ) أمثاله من آل الزبير ؛ فإنّهم ورثوه من جدّهم ، وهذا الرجل هو الذي حلّفه يحيى بن عبد الله بن الحسن بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فمرض ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة ».
وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « اريد ، أنّ التي به عن غيظه ، ونتف شعوره من شدّة الغيظ فقال عليهالسلام : إن فعلت بلحيتك ذاك لم اجالسك ». وفي هامش الكافي المطبوع : « انظر إلى هذا الرجل ووقاحته ومبلغ أدبه الديني وعدم مراعاته حرمة مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومهبط الوحي الإلهي وحرمة رسول الله وحرمة ابنه صلوات الله عليهما ، وكيف هم بهذه الشناعة التي تعرب عن خباثته الموروثة؟! ولا غرو منه ومن أمثاله الذين تقلّبوا عمرهم في دنيا بني العبّاس ، وهذا الرجل هو الذي مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن بين يدي الرشيد بعد أن غدر به وآمنه ، وقال للرشيد : يا أميرالمؤمنين اقتله ؛ فإنّه لا أمان له ، فحلّفه يحيى بالبراءة ، فحمّ في وقته ، ومات بعد ثلاثة أيّام ، فدفن وانخسف قبره مرّات ».
(١) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٦ ، ح ٢٠٨٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٤٠ ، إلى قوله : « فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر » ملخّصاً.
(٢) ورد الخبر في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨ عن الحسن بن محبوب عن داود الكرخي. والظاهر أنّ داود الكرخي محرّف ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ذكره في الرجال والأسناد ، ورد الخبر في معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠١ ، عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي ، وإبراهيم الكرخي هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٦٧ ، الرقم ١٩٣٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٦١ ، الرقم ٣٦٣.
(٣) في المرآة ، ج ٢٠ ، ص ٩ : « قوله عليهالسلام : أين تضع نفسك ، لعلّ المراد : اعرف قدرك ومنزلتك واطلب كفوك ؛ فإنّمن تزوّج من غير الأكفاء فقد ضيّع قدره وجعل نفسه في منزلة خسيسة ، وأنّه لمّا كانت الزوجة تطّلع غالباً على أسرار الزوج فكأنّه يودّ عنها نفسه. أو المراد بها الولد ؛ فإنّه بمنزلة نفسه. وأمّا قراءة : نفسك بالتحريك فلا يخفى بعده. قوله عليهالسلام : إلى الخير ، أي إلى دين الحقّ ، أو إلى قوم خيار ».
وَسِرِّكَ (١) ؛ فَإِنْ كُنْتَ لَابُدَّ فَاعِلاً ، فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَإِلى حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ :
أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتّى |
|
فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ (٢) وَالْغَرَامُ (٣) |
وَمِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلّى |
|
لِصَاحِبِهِ وَمِنْهُنَّ الظَّلَامُ |
فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدْ |
|
وَمَنْ يُغْبَنْ (٤) فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ |
وَهُنَّ ثَلَاثٌ : فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ (٥) ، تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ (٦) وَآخِرَتِهِ (٧) ، وَلَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ ؛ وَامْرَأَةٌ عَقِيمٌ (٨) ، لَاذَاتُ جَمَالٍ ، وَلَا خُلُقٍ ، وَلَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى خَيْرٍ ؛ وَامْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ (٩) وَلاَّجَةٌ (١٠) هَمَّازَةٌ (١١) ، تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ ، وَلَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ ». (١٢)
__________________
(١) في الفقيه والمعاني : + « وأمانتك ».
(٢) في « جد » : « الغريمة ».
(٣) الغرام : اللازم من العذاب والشرّ الدائم ، والبلاء ، والحبّ ، والعشق ، وما لا يستطاع أن يتفصّى منه ، وقال الزجّاج : هو أشدّ العذاب. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٧ ( غرم ).
(٤) في التهذيب : « يعثر ».
(٥) في التهذيب : « امرأة بكر ولود » بدل « فامرأة ولود ودود ».
(٦) في « بف » : « لدينه ».
(٧) في « بخ » : « ولآخرته ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والمعاني وفقه الرضا. وفيالمطبوع : « عقيمة ».
(٩) في الوافي : « الصخّابة : كثيرة الصياح والكلام » ؛ من الصَخَب ، وهو الصياح والجَلَبة ـ أي الأصوات ـ وشدّة الصوت واختلاطه ، والضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( صخب ).
(١٠) في الوافي : « ولاّحة » بالحاء المهملة. و « ولاّجة » مبالغة من الوُلوج ، وهو الدخول ، قال الطريحي : « أي كثيرة الدخول والخروج » ، وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : ولاّجة ، أي كثيرة الدخولة في الامور التي لا ينبغي لها الدخول فيها ، أو كناية عن كثرة الخروج من البيت ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ( ولج ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠.
(١١) « همّازة » ، أي عيّابة ؛ من الهَمْز بمعنى الغيبة والوقيعة في الناس ، وذكر عيوبهم. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٦ ( همز ).
(١٢) معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٣ ،
٩٤٣٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ الْحَذَّاءِ (١) ، عَنْ عَمِّهِ عَاصِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَخَرْقَاءُ (٢) مُقْمِعٌ ، وَغُلٌّ قَمِلٌ ». (٣)
٤ ـ بَابُ خَيْرِ النِّسَاءِ
٩٤٣٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : « إِنَّ خَيْرَ نِسَائِكُمُ الْوَلُودُ ، الْوَدُودُ (٤) ، الْعَفِيفَةُ (٥) ، الْعَزِيزَةُ فِي أَهْلِهَا ، الذَّلِيلَةُ مَعَ بَعْلِهَا ، الْمُتَبَرِّجَةُ (٦) مَعَ زَوْجِهَا ،
__________________
ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن داود الكرخي ؛ التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٣٤ ، من قوله : « ألا إنّ النساء خلقهنّ شتّى » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٧ ، ح ٢٠٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٢١.
(١) هكذا في « بف ، بن » والوافي والوسائل. وفي « ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » والمطبوع : « سليمان بن سماعة عنالحذّاء ». وسليمان بن سماعة هذا ، هو سليمان بن سماعة الضبّي الكوزي الحذّاء روى كتاب عمّه عاصم الكوزي. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٤٨٧ ؛ وص ٣٠١ ، الرقم ٨٢٠.
(٢) الخرقاء : من الخُرْق ، وهو الجهل والحمق ، وضدّ الرفق ، ومن خرق بالشيء : جهله ولم يحسن عمله. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٧٥ و ٧٦ ( خرق ).
(٣) الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٥١.
(٤) في الفقيه : + « الستيرة ».
(٥) في التهذيب : « الستيرة ».
(٦) « التبرّج » : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برج ).
الْحَصَانُ (١) عَلى غَيْرِهِ ، الَّتِي تَسْمَعُ قَوْلَهُ ، وَتُطِيعُ أَمْرَهُ ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَذَلَتْ لَهُ مَا يُرِيدُ مِنْهَا ، وَلَمْ تَبَذَّلْ (٢) كَتَبَذُّلِ الرَّجُلِ ». (٣)
٩٤٣٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٤) : « خَيْرُ (٥) نِسَائِكُمُ الَّتِي إِذَا خَلَتْ (٦) مَعَ زَوْجِهَا خَلَعَتْ لَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ ، وَإِذَا لَبِسَتْ (٧) لَبِسَتْ مَعَهُ (٨) دِرْعَ الْحَيَاءِ ». (٩)
٩٤٣٧ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ
__________________
(١) « الحصان » ـ بالفتح ـ : المرأة العفيفة ، أو المتزوّجة. والمراد هنا الأوّل. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠.
(٢) في « بخ ، بف » : « ولا تبذّل ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : ولم تبذّل ، الظاهر أنّ المراد بالتبذّل ضدّ التصاون ، كما ذكره الجوهري ، والمعنى عدم التشبّث بالرجل وترك الحياء رأساً ، وطلب الوطئ ، كما هو شأن الرجل. ويحتمل أن يكون من التبذّل بمعنى ترك التزيّن ، أي لا تترك الزينة ، كما أنّه لا يستحبّ للرجل المبالغة فيها ، أو كما تفعله الرجال وإن لم يكن مستحبّاً لهم. وفي بعض نسخ الفقيه : ما يبذل الرجل ، فيكون من البذل على بناء المجرّد ، فيؤول إلى المعنى الأوّل. ويحتمل على هذا أن يكون المراد الامتناع من وطئ الدبر ، ولكنّه بعيد جدّاً. وقال في النهاية : التبذّل : ترك التزيّن والتهيّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع ». وراجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١١١ ( بذل ).
(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، صدر ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن رئاب ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٨ ، ح ٢٤٩٤٢.
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : + « إنّ ».
(٥) في « بن » : « خيار ».
(٦) في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » : « دخلت ».
(٧) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « وإذا خلت مع غيره » بدل « وإذا لبست ». وفي حاشية « جت » : « ما في الأصل هو الموافق لنسخة الشهيد رحمهالله ، ولحديث آخر في التهذيب للنسخة العتيقة ، أي إذا لبست الدرع وخرجت من عند زوجها ، لبست درع الحياء ». وفي حاشية « ن » ذيل قوله عليهالسلام : « وإذا لبست » : « أي في الستر واللباس وخروجها عن الفراش ».
(٨) في « بن » : « له ».
(٩) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٥٩٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٩ ، ح ٢٤٩٤٣.
عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْعَفِيفَةُ الْغَلِمَةُ (١) ». (٢)
٩٤٣٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَفْضَلُ نِسَاءِ أُمَّتِي أَصْبَحُهُنَّ وَجْهاً ، وَأَقَلُّهُنَّ مَهْراً ». (٣)
٩٤٣٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْخَمْسُ ، قِيلَ (٤) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَا الْخَمْسُ؟ قَالَ (٥) : الْهَيِّنَةُ اللَّيِّنَةُ الْمُؤَاتِيَةُ (٦) ، الَّتِي إِذَا غَضِبَ زَوْجُهَا لَمْ تَكْتَحِلْ (٧) بِغُمْضٍ (٨) حَتّى يَرْضى ، وَإِذَا (٩) غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا حَفِظَتْهُ فِي
__________________
(١) « الغلمة » ـ بكسر اللام ـ : من غلبت عليه شهوة النكاح ؛ من الغُلْمة ، وهو هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ( غلم ).
(٢) الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٨٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ح ٢٤٩٤٧.
(٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٦ ، معلّقاً عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٢ ، ح ٢٠٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٤٨ ؛ وص ١١٢ ، ح ٢٥١٧٠.
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « فقيل ».
(٥) في « بخ ، بف » : « فقال ».
(٦) « المؤاتية » : المطيعة والموافقة ؛ من المؤاتاة ، وهو حسن المطاوعة والموافقة. آتيته على ذلك الأمر مواتاة : إذا وافقته وطاوعته. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أتا ).
(٧) في حاشية « جت » : « لم تكحل ».
(٨) الغُمْضُ والغَماض والغِماض والتغامض والتغميض والإغماض ، كلّها بمعنى النوم ، والاكتحال بالغمض كناية عن النوم. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٩٩ ( غمض ).
(٩) في الوافي : « فإذا ».
غَيْبَتِهِ (١) ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ ». (٢)
٩٤٤٠ / ٦. وَعَنْهُ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ ، الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخِ (٤) ، الَّتِي إِذَا (٥) أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ ، وَإِذَا (٦) أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ وَلَا يَنْدَمُ ». (٧)
٩٤٤١ / ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الطَّعَامِ ، الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ ، الَّتِي إِنْ أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ ، وَإِنْ أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ (٨) ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ ». (٩)
__________________
(١) في « بف » : « عيبته ».
(٢) الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « خير نسائكم التي إن غضبت أو اغضبت قالت لزوجها يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عنّي ». وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب من وفّق له الزوجة الصالحة ، ح ٩٤٤٨ ـ ٩٤٥٣ الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٨٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٩ ، ح ٢٤٩٤٤.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد البرقي المذكور في السند السابق.
(٤) في « بخ » : « الطبخ ». في الفقيه : « الطعام ». وفي الوافي : « الطيّبة الطعام ، الطيّبة الريح ».
(٥) في « ن ، بخ ، بف ، جد » والوافي والفقيه : « إن ».
(٦) في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل والفقيه : « وإن ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٤٣٦٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٨٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ح ٢٤٩٤٦.
(٨) في « بف » : ـ « وإن أمسكت أمسكت بمعروف ».
(٩) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت الجوهري ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٨٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ٢٤٩٤٦.
٥ ـ بَابُ شِرَارِ النِّسَاءِ
٩٤٤٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ نِسَائِكُمْ؟ الذَّلِيلَةُ فِي أَهْلِهَا ، الْعَزِيزَةُ مَعَ بَعْلِهَا ، الْعَقِيمُ الْحَقُودُ (١) ، الَّتِي لَاتَوَرَّعُ مِنْ قَبِيحٍ ، الْمُتَبَرِّجَةُ (٢) إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعْلُهَا (٣) ، الْحَصَانُ (٤) مَعَهُ إِذَا حَضَرَ ، لَاتَسْمَعُ قَوْلَهُ ، وَلَا تُطِيعُ أَمْرَهُ ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ كَمَا تَمَنَّعُ الصَّعْبَةُ (٥) عَنْ (٦) رُكُوبِهَا ، لَاتَقْبَلُ (٧) مِنْهُ عُذْراً ، وَلَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْباً ». (٨)
٩٤٤٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مِلْحَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
__________________
(١) « الحَقود » : الكثيرة الحِقْد ، وهو إمساك العداوة في القلب والتربّص لفرصتها. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٥٤ ( حقد ).
(٢) « التبرّج » : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للأجانب. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برج ).
(٣) في « بف » : « زوجها ».
(٤) « الحصان » ـ بالفتح ـ : المرأة العفيفة ، أو المتزوّجة ، والمراد هنا الأوّل. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ).
(٥) الصَعْب : نقيض الذلول من الدوابّ ، والانثى : صعبة ، وجمعه : صِعاب. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٨٧ ( صعب ).
(٦) في « بن » : « عند ».
(٧) في « بخ ، بف » : « ولا تقبل ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ضمن ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٤٣٧٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣ ، ح ٢٤٩٥٧.
عَنْ أَبِى عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : شِرَارُ نِسَائِكُمُ الْمُعْقَرَةُ (٢) الدَّنِسَةُ (٣) ، اللَّجُوجَةُ الْعَاصِيَةُ ، الذَّلِيلَةُ فِي قَوْمِهَا ، الْعَزِيزَةُ فِي نَفْسِهَا ، الْحَصَانُ عَلى زَوْجِهَا ، الْهَلُوكُ (٤) عَلى غَيْرِهِ ». (٥)
٩٤٤٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَعُوذُ بِكَ مِنِ امْرَأَةٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ مَشِيبِي ». (٧)
__________________
(١) هكذا في « جد ». وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والمطبوع والوافي والوسائل والمطبوع : ـ « عن أبي عبدالله عليهالسلام ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ عبد الله بن سنان كان من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، وتكرّرت روايته عنه عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منها ما ورد في الكافي ، ح ١٧٨٨ ؛ فقد روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خطبته : ألا اخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ... ، ومنها ما ورد في الكافي ، ح ٢٨٠٣ ؛ فقد روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا انبّئكم بشراركم ؛ الخبر.
فلا يبعد أن يكون هذان الخبران وما نحن فيه قطعات من خبرٍ واحد.
(٢) في « ن » وحاشية « جت » والوسائل : « المقفرة ». وفي « جد » والوافي : « العقرة ». وفي « بح » : « المفقرة ». وفي المرآة : « القفرة ». و « المعقرة » : التي لا تلد ؛ من العَقْر والعُقْر بمعنى العُقْم ، وهو استعقام الرحم ، وهو أن لا تحمل. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٩١ ( عقر ).
وفي الوافي : « العقرة : التي لا تلد ، وفي بعض النسخ : القفرة ، بالقاف ، ثمّ الفاء ، أي قليلة اللحم ، وفي بعضها : المقفرة ، أي الخالة من الطعام ، وكأنّها من المصحّفات ».
(٣) في « بح » : « المدنسة ».
(٤) « الهلوك » من النساء : الفاجرة الشبقة المتساقطة على الرجال ، سمّيت بذلك لأنّها تتهالك ، أي تتمايل وتنثنيعند جماعها ، ولايوصف الرجل الزاني بذلك فلايقال : رجل هلوك. وقال بعضهم : الهلوك : الحسنة التبعّل لزوجها. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ( هلك ).
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٨١١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٩٥٩.
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « النبيّ ».
(٧) الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ضمن ح ٩٨١ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ص ٥٥٨ ، ضمن ح ٤٩١٧ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٢ ، ح ٢٠٨١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٩٦٠.
٦ ـ بَابُ فَضْلِ نِسَاءِ قُرَيْشٍ
٩٤٤٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الرِّحَالَ (١) نِسَاءُ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ (٢) عَلى وَلَدٍ ، وَخَيْرُهُنَّ لِزَوْجٍ ». (٣)
٩٤٤٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ (٤) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) : خَيْرُ نِسَائِكُمْ نِسَاءُ (٦) قُرَيْشٍ ، أَلْطَفُهُنَّ بِأَزْوَاجِهِنَّ ، وَأَرْحَمُهُنَّ بِأَوْلَادِهِنَّ ، الْمُجُونُ (٧) لِزَوْجِهَا ، الْحَصَانُ (٨) لِغَيْرِهِ (٩) ».
__________________
(١) في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « جت » : « الرجال ». وفي الجعفريّات : « الإبل ». و « الرحال » : جمع الرَّحْل ، وهوللبعير كالسرج للدابّة ، ومركب البعير ، والحِلْس ، وهو ما يوضع على ظهر الدابّة تحت السرج. راجع : المغرب ، ص ١٨٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٢٢ ( رحل ).
(٢) في الوسائل : « أحناهنّ ». قال ابن الأثير : « الحانية : التي تقيم على ولدها ولا تتزوّج شفقة وعطفاً. والحديث في نساء قريش : أحناه على ولد ، وأرعاه على زوج. إنّما وحّد الضمير وأمثاله ذهاباً إلى المعنى ، تقديره : أحنى من وجد أو خلق ، أو من هناك. ومثله قوله : أحسن الناس وجهاً ، وأحسنه خلقاً ، يريد أحسنهم خلقاً ، وهو كثير في العربية ومن أفصح الكلام ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ( حنا ). وفي الوافي : « أحناه ، من الحنان ـ كسحاب ـ بمعنى الرحمة ورقّة القلب ، قلبت إحدى النونين ياء ، كما في حجيت ».
(٣) الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٦ ، ح ٢٤٩٦٥.
(٤) في « بف » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ».
(٥) في التهذيب : ـ « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٦) في التهذيب : ـ « نساء ».
(٧) « المُجُون » : أن لايبالي الإنسان بما صنع ، والماجن : من لايبالي قولاً وفعلاً ، كأنّه صلب الوجه. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٠٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٠ ( مجن ).
(٨) « الحَصان » : المرأة العفيفة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ).
(٩) في الوسائل : « على غيره ».
قُلْنَا : وَمَا الْمُجُونُ؟
قَالَ : « الَّتِي لَاتَمَنَّعُ (١) ». (٢)
٩٤٤٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « خَطَبَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي مُصَابَةٌ ، فِي حَجْرِي (٣) أَيْتَامٌ ، وَلَا يَصْلُحُ لَكَ (٤) إِلاَّ امْرَأَةٌ فَارِغَةٌ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا رَكِبَ الْإِبِلَ مِثْلُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ (٥) عَلى وَلَدٍ ، وَلَا أَرْعى عَلى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدَيْهِ (٦) ». (٧)
٧ ـ بَابُ مَنْ وُفِّقَ لَهُ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ
٩٤٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (٨) صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا اسْتَفَادَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً
__________________
(١) في التهذيب : « لا تمتنع ».
(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٨٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٩٦٧.
(٣) في « حجري » ، أي في كنفي وحمايتي ، من حِجْر الثوب ، وهو طرفه المقدّم ؛ لأنّ الإنسان بريّ ولده في حجره ؛ أو من حجر الإنسان ، وهو حِضْنه ، وهو ما دون إبطه إلى الكشح. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ؛ المصباح المنير ، ص ١٢٢ ( حجر ).
(٤) في « ن ، بخ ، بف » : « ولا يصلحك ».
(٥) في « ن ، بح ، بخ ، بف » : « أحنا ». وفي « بن » والوافي : « أحنى ».
(٦) في الوافي : « ذات يديه ، أي ماله ».
(٧) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٨٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٩٦٦.
(٨) في « بح ، بخ » والوافي : « رسول الله ».
بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَفْضَلَ مِنْ زَوْجَةٍ مُسْلِمَةٍ تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَهَا ، وَتَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ». (١)
٩٤٤٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ لِلْمُسْلِمِ (٢) خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (٣) ، جَعَلْتُ لَهُ قَلْباً خَاشِعاً ، وَلِسَاناً ذَاكِراً ، وَجَسَداً عَلَى الْبَلَاءِ صَابِراً ، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَتَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ». (٤)
٩٤٥٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى (٥) الرِّضَا عليهماالسلام ، قَالَ : « مَا أَفَادَ عَبْدٌ (٦) فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ ، إِذَا رَآهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا (٧) غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ». (٨)
٩٤٥١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ (١٠) الزَّوْجَةُ
__________________
(١) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٠٤٧ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٢٠ ، ح ٦٩ ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٠٨٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٠ ، ح ٢٤٩٧٩.
(٢) في « بخ ، بف » : « للمرء المسلم » بدل « للمسلم ».
(٣) في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « وخير الآخرة ».
(٤) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٠٨٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٠ ، ح ٢٤٩٧٧.
(٥) في « بخ ، بف » والوافي : ـ « عليّ بن موسى ».
(٦) في حاشية « جت » : + « مؤمن ».
(٧) في « بخ ، بف » : « وإن ».
(٨) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٩ ، ح ٢٤٩٧٥.
(٩) في « بخ ، بف » : « النبي ».
(١٠) في الجعفريّات : + « المسلم ».
الصَّالِحَةُ ». (١)
٩٤٥٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ مِنَ الْقِسْمِ (٢) الْمُصْلِحِ (٣) لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْمَرْأَةُ (٤) إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا (٥) غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ ، وَإِذَا (٦) أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ ». (٧)
٩٤٥٣ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ (٨) ، عَنْ مَطَرٍ مَوْلى مَعْنٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ : دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَسُوءَ (٩) حَالِهِ مِنَ النَّاسِ ؛ وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُهُ عَلى أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛
__________________
(١) الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١ ، ح ٢٤٩٨١.
(٢) « القِسْم » بالكسر : الحظّ والنصيب من الخير. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠١٠ ( قسم ).
(٣) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الصالح ».
(٤) في الوافي : « امرأة ».
(٥) في « بخ ، بن » والوسائل : « وإن ».
(٦) في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وإن ».
(٧) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٩ ، ح ٢٤٩٧٦.
(٨) هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « بخ » : « سعد بن جناح ». وفي « ن ، بح ، بف ، جد » والمطبوع : « شعيب بن جناح ».
والمذكور في هذه الطبقة في الأسناد وكتب الرجال ، هو سعيد بن جناح والمراد به سعيد بن جناح الأزدي أخو عامر بن جناح. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨١ ؛ وص ١٩١ ، الرقم ٥١٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ١١٦ ، الرقم ٥١٢٠.
والخبر رواه الكليني في الكافي ، ح ١٢٩٢٤ ، بسندين آخرين عن سعيد بن جناح عن مطرف مولى معن.
وشعيب بن جناح لم نجد له ذكراً في موضع. وأمّا سعد بن جناح وإن ورد في رجال الكشّي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٤٢٩ وص ٥٣٧ ، الرقم ١٠٢٣ ، لكنّه من مشايخ الكشّي ومتأخّر عن سعيد بن جناح هذا بطبقات.
(٩) في المحاسن ، ح ١٨ : « وتستر ».
وَابْنَةٌ (١) يُخْرِجُهَا (٢) إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ (٣) ». (٤)
٨ ـ بَابٌ فِي الْحَضِّ عَلَى النِّكَاحِ
٩٤٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَزَوَّجُوا ، وَزَوِّجُوا ، أَلَا فَمِنْ حَظِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِنْفَاقُ قِيمَةِ (٥) أَيِّمَةٍ (٦) ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ بَيْتٍ يُعْمَرُ فِي الْإِسْلَامِ (٧) بِالنِّكَاحِ ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ بَيْتٍ يُخْرَبُ فِي الْإِسْلَامِ بِالْفُرْقَةِ ، يَعْنِي الطَّلَاقَ ».
__________________
(١) في الوافي والكافي ، ح ١٢٩٢٤ والمحاسن والخصال : + « أو اخت ».
(٢) في الوافي : + « من منزله ».
(٣) في « جت » : « أو تزويج ».
(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب سعة المنزل ، ح ١٢٩٢٤ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٨ ؛ والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٦ ، بسند آخر عن سعيد بن جناح ، عن مطرف مولى معن. المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٣ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، وتمام الرواية فيه : « للمؤمن راحة في سعة المنزل ». راجع : قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١ ، ح ٢٤٩٨٢.
(٥) في الوافي : « الإنفاق : التزويج والإخراج ، والقيمة : المنتصبة ؛ يعني من حظّ المرء المسلم وسعادته أن يخطبإليه نساؤه المدركات من بناته وأخواته ، لايكسدن كساد السلع التي لا تنفق ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٦ : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنفاق قيمة ، لايبعد أن يكون أصله : نفاق قيمة ، ضدّ الكساد فزيدت الهمزة من النسّاخ ، كما رواه العامّة ، قال في النهاية : ومنه حديث عمر : من حظّ المرء نفاق أيّمه ، أي من حظّه وسعادته أن تخطب إليه نساؤه من بناته وأخواته ، ولايكسدن كساد السلع التي لاتنفق ». ويقال : نفقت الأيّم تنفُق نَفاقاً ، إذا كثر خطّابها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٥٨ ( نفق ).
(٦) يقال للمرأة : أيّمة ، إذا لم تنزوّج. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٠ ( أيم ).
(٧) في « بح » : « بالإسلام ». وفي الوسائل ، ح ٢٧٨٧٤ : ـ « في الإسلام ».