الكافي - ج ٨

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٨

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-414-8
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٣

لِي بِالْمُوَافَاةِ ، اللهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَعَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ (١) مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ (٢) وَالطَّاغُوتِ (٣) ، وَبِاللاَّتِ وَالْعُزّى وَعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ (٤) وَعِبَادَةِ كُلِّ نِدٍّ (٥) يُدْعى مِنْ دُونِ اللهِ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَ هذَا كُلَّهُ (٦) فَبَعْضَهُ ، وَقُلِ : اللهُمَّ إِلَيْكَ بَسَطْتُ يَدِي ، وَفِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي ، فَاقْبَلْ سَيْحَتِي (٧) وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَمَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٨)

٧٤٩٥ / ٢. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١) في حاشية « بف » : « وأشهد أنّ ».

(٢) في « جد » : ـ « بالجبت ». وقال الجوهري : « الجِبْت : كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك ». وقال الراغب : « الجِبْت : الفَسْل الذي لا خير فيه ـ والفسل : الرذل والنذل الذي لا مروّة له ـ ... ويقال لكلّ ما عُبد من دون الله تعالى : جِبْتٌ ، وسمّي الساحر والكاهن جبتاً ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ؛ المفردات للراغب ، ص ١٨٢ ( جبت ).

(٣) في « ظ ، بح ، جد » : « بالطاغوت ». و « الطاغوت » : هو الكاهن ، والشيطان ، وكلّ رأس ضلال ، وكلّ معبود من دون الله تعالى ، وكلّ معتد ؛ من الطغيان بمعنى تجاوز الحدّ في العصيان. راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٣ ( طغي ).

(٤) في « بس » : « الشياطين ».

(٥) « النِدُّ » : مثل الشي‌ء ونظيره الذي يضادّه في اموره وينادّه ، أي يخالفه ، والمراد به ما يتّخذ إلهاً من دون الله تعالى. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٧٣ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٥ ( ندد ).

(٦) في « ظ » : ـ « كلّه ».

(٧) في « بس » والوسائل ، ح ١٧٨٢٦ : « مسحتي ». وفي الوافي والمرآة والتهذيب : « سبحتي ». وفي الوافي عن‌بعض النسخ : « مسيحتي » ، أي مسيري. و « السَّيْحُ » : الذهاب في الأرض للعبادة والترهّب. وأصله من السيح ، وهو الماء الجاري المنبسط على وجه الأرض. والثاء للمرّة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣٢ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٩٣ ( سيح ).

(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠١ ، ح ٣٢٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « وعبادة كلّ ندّ يدعى من دون الله » ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨ ، من قوله : « وقل : اللهمّ أمانتي أدّيتها » إلى قوله : « وعبادة كلّ ندّ يدعى من دون الله » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٥ ، ح ١٣٢٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٦ ؛ وفيه ، ص ٣١٦ ، ح ١٧٨٣١ ، إلى قوله : « فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه ».

٥٦١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَامْشِ حَتّى تَدْنُوَ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ، فَتَسْتَقْبِلَهُ (١) ، وَتَقُولُ : ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (٢) سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ (٣) ، أَكْبَرُ (٤) مِنْ خَلْقِهِ ، وَأَكْبَرُ (٥) مِمَّنْ (٦) أَخْشى وَأَحْذَرُ ، وَلَا (٧) إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ (٨) ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٩) ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ (١٠) ـ وَتُسَلِّمُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ كَمَا فَعَلْتَ حِينَ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ (١١) ، ثُمَّ تَقُولُ (١٢) : اللهُمَّ (١٣) إِنِّي أُومِنُ بِوَعْدِكَ ، وَأُوفِي بِعَهْدِكَ » ثُمَّ ذَكَرَ كَمَا ذَكَرَ مُعَاوِيَةُ (١٤) (١٥)

__________________

(١) في الوسائل : « فتستلمه ».

(٢) الأعراف (٧) : ٤٣.

(٣) في « ظ » : + « والله أكبر ».

(٤) في « بخ ، بف » والتهذيب : ـ « أكبر ». وفي « ى » : « الله أكبر ».

(٥) في التهذيب : « والله أكبر » بدل « وأكبر ».

(٦) في حاشية « بث ، بح » والتهذيب : « ممّا ».

(٧) في التهذيب : « لا » بدون الواو.

(٨) في التهذيب : + « وهو حيّ لا يموت ».

(٩) في « بف » : + « وهو حيّ لا يموت ».

(١٠) في « بخ » والتهذيب : « وآله » بدل « وآل النبيّ صلّى الله عليه وعليهم ». وفي « ى ، بخ ، بس ، جن » : ـ « صلّى الله‌عليه وعليهم ». وفي « بث » : « وآله » بدل « وعليهم ».

(١١) في الوافي : « كما فعلت حين دخلت المسجد ؛ أشار به إلى ما ذكر في حديث أبي بصير المذكور في الباب‌السابق من التسليم والدعاء ». وحديث أبي بصير هو الحديث الثاني من الباب السابق هنا أيضاً.

(١٢) في « ظ ، ى ، جد ، جن » وحاشية « بث » والوسائل : « وتقول ».

(١٣) في الوسائل : ـ « اللهمّ ».

(١٤) في الوافي : « كما ذكر معاوية ؛ يعني ابن عمّار ، أشار به إلى ما ذكر في حديث أوّل الباب من الاستلام والتقبيل والدعاء ». وهو الحديث الأوّل من هذا الباب.

(١٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٦ ، ح ١٣٢٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٤ ، ح ١٧٨٢٨.

٥٦٢

٧٤٩٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَحَاذَيْتَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ، فَقُلْ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ (٢) ، وَبِاللاَّتِ وَالْعُزّى ، وَبِعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ ، وَبِعِبَادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعى مِنْ دُونِ اللهِ ، ثُمَّ ادْنُ مِنَ الْحَجَرِ ، وَاسْتَلِمْهُ (٣) بِيَمِينِكَ ، ثُمَّ تَقُولُ (٤) بِسْمِ اللهِ (٥) وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُمَّ (٦) أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا ، وَمِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ ؛ لِتَشْهَدَ (٧) عِنْدَكَ (٨) لِي (٩) بِالْمُوَافَاةِ ». (١٠)

١٢١ ـ بَابُ الاسْتِلَامِ وَالْمَسْحِ‌

٧٤٩٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (١١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ اسْتِلَامِ الرُّكْنِ؟

__________________

(١) في « بخ ، بف » : « عن أبي عبد الله ».

(٢) في « بث ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « بالجبت والطاغوت ».

(٣) في « ظ ، بف » : « فاستلمه ».

(٤) في « ى ، بس » وحاشية « جن » والوسائل : « قل ».

(٥) في « ظ ، ى ، بس » : + « وبالله ».

(٦) في « جن » : ـ « اللهمّ ».

(٧) في « بث ، بح ، بس ، جد » والوافي : « ليشهد ».

(٨) في « بث ، بخ ، بف ، جن » والوسائل : ـ « عندك ».

(٩) في « ظ ، بح » والوافي : « لي عندك ».

(١٠) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٦ ، ح ١٣٢٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٥ ، ح ١٧٨٢٩ ؛ وفيه ، ص ٣١٦ ، ح ١٧٨٣٣ ، تمام الرواية : « ثمّ ادن من الحجر واستلمه بيمينك ».

(١١) فـ « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن يحيى ».

٥٦٣

قَالَ : « اسْتِلَامُهُ أَنْ تُلْصِقَ بَطْنَكَ بِهِ (١) ، وَالْمَسْحُ أَنْ تَمْسَحَهُ بِيَدِكَ (٢) ». (٣)

١٢٢ ـ بَابُ الْمُزَاحَمَةِ عَلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ‌

٧٤٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كُنَّا نَقُولُ : لَابُدَّ (٤) أَنْ نَسْتَفْتِحَ (٥) بِالْحَجَرِ (٦) وَنَخْتِمَ (٧) بِهِ (٨) ، فَأَمَّا الْيَوْمَ ، فَقَدْ كَثُرَ النَّاسُ ». (٩)

٧٤٩٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ (١١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (١٢) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ أَطُوفُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَرِيبٌ (١٣) مِنِّي ، فَقَالَ :

__________________

(١) في الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ، ذيل الدرس ١٠٤ : « وثالثها ـ أي الثالث من مستحبّات الطواف ـ : استلام الحجر ببطنه وبدنه أجمع ، فإن تعذّر فبيده ، فإن تعذّر أشار إليه بيده ، يفعل ذلك في ابتداء الطواف وكلّ شوط ... ورابعها : تقبّله ، وأوجبه سلاّر ، ولو لم يتمكّن من تقبيله استلمه بيده ، ثمّ قبّلها. ويستحبّ وضع الخدّ عليه ، وليكن ذلك في كلّ شوط ، وأقلّه الفتح والختم ». وراجع : المراسم ، ص ١١٠.

(٢) في الوافي : « بيمينك ».

(٣) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٧ ، ح ١٣٢١١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٨٨٩.

(٤) في « بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي : + « من ».

(٥) في « بح » والوافي : « أن يستفتح ».

(٦) في « بح ، بس » : + « الأسود ».

(٧) في « بث » : « وتختم ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي : « ويختم ».

(٨) في الوافي : « اريد بالاستفتاح بالحجر استلامه أوّلاً ، لا ابتداء الطواف به ؛ فإنّه واجب ، وكذا الختم ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : بالحجر ، أي باستلامه ، وظاهره الاستحباب ».

(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٩٩ ، ضمن ح ١٣٨٧ ، بسنده عن معاوية ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢١ ، ح ١٣٢٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ١٧٨٥٣.

(١٠) في « بخ ، بف ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».

(١١) في « بف ، جر » : ـ « بن شاذان ».

(١٢) في « بف ، جر » : ـ « بن يحيى ».

(١٣) في « بف » : « قرب ».

٥٦٤

يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَصْنَعُ بِالْحَجَرِ إِذَا انْتَهى إِلَيْهِ؟ فَقُلْتُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَسْتَلِمُهُ فِي كُلِّ طَوَافِ فَرِيضَةٍ وَنَافِلَةٍ ».

قَالَ : « فَتَخَلَّفَ عَنِّي قَلِيلاً ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْحَجَرِ جُزْتُ وَمَشَيْتُ ، فَلَمْ (١) أَسْتَلِمْهُ ، فَلَحِقَنِي ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَلَمْ (٢) تُخْبِرْنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ فِي كُلِّ طَوَافِ فَرِيضَةٍ وَنَافِلَةٍ (٣)؟ قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : فَقَدْ (٤) مَرَرْتَ بِهِ فَلَمْ (٥) تَسْتَلِمْ ، فَقُلْتُ : إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَرَوْنَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَا لَايَرَوْنَ لِي ، وَكَانَ (٦) إِذَا انْتَهى إِلَى الْحَجَرِ أَفْرَجُوا لَهُ حَتّى يَسْتَلِمَهُ ، وَإِنِّي (٧) أَكْرَهُ الزِّحَامَ ». (٨)

٧٥٠٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَتَيْتُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ، فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ (٩) زِحَاماً ، فَلَمْ أَلْقَ إِلاَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : لَابُدَّ مِنِ اسْتِلَامِهِ.

فَقَالَ : « إِنْ وَجَدْتَهُ خَالِياً ، وَإِلاَّ فَسَلِّمْ (١٠) مِنْ بَعِيدٍ ». (١١)

٧٥٠١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « ولم ».

(٢) في « ى » : ـ « ألم ».

(٣) في « ظ ، بخ ، بف » : « أو نافلة ».

(٤) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فلقد ».

(٥) في « بخ » والوافي : « ولم ».

(٦) في « بخ » والوافي : « كان » بدون الواو.

(٧) في « بس » : « وأنا ».

(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٣٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٢ ، ح ١٣٢٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٧٧٨٠ ؛ وص ٣١٦ ، ح ١٧٨٣٢ ، وتمام الرواية في الأخيرين : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستلم الحجر في كلّ طواف فريضة ونافلة » ؛ وص ٣٢٥ ، ح ١٧٨٥٥ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٩ ، ح ٨٧.

(٩) في « بخ ، بف » : « فيه ».

(١٠) في « بف » : « فتسلّم ».

(١١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٨ ، ح ١٣٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٧٨٥٦.

٥٦٥

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ حَجَّ وَلَمْ يَسْتَلِمِ الْحَجَرَ (١)؟

فَقَالَ : « هُوَ مِنَ السُّنَّةِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ ، فَاللهُ (٢) أَوْلى بِالْعُذْرِ ». (٣)

٧٥٠٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي لَا أَخْلُصُ (٤) إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ.

فَقَالَ : « إِذَا طُفْتَ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ ، فَلَا يَضُرُّكَ (٥) ». (٦)

٧٥٠٣ / ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحَجَرِ إِذَا لَمْ أَسْتَطِعْ (٧) مَسَّهُ وَكَثُرَ (٨) الزِّحَامُ؟

فَقَالَ (٩) : « أَمَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَالْمَرِيضُ (١٠) ، فَمُرَخَّصٌ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ تَدَعَ مَسَّهُ (١١) إِلاَّ أَنْ لَاتَجِدَ (١٢) بُدّاً ». (١٣)

__________________

(١) في التهذيب ، ح ٣٣٤ : + « ولم يدخل الكعبة ».

(٢) في « جن » : « فإنّ الله ». وفي حاشية « بف » : « الله ».

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٠٤ ، ح ٣٣٧ ، بسنده عن معاوية بن عمّار الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٨ ، ح ١٣٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٧٨٥٤.

(٤) « لا أخلص » ، أي لا اوصل ؛ من الخلوص بمعنى الوصول ، يقال : خلص إليه الشي‌ء ، أي وصل. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٦١ ( خلص ).

(٥) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : فلا يضرّك ، أي تركه في النافلة ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٩ ، ح ١٣٢١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٧٧٧٧ ؛ وص ٣٢٦ ، ح ١٧٨٥٨.

(٧) في « بث ، بح » : « لم يستطع ».

(٨) في « جن » : « وكثرة ».

(٩) في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(١٠) في « بف » : « أو المريض ».

(١١) في « بث ، بخ ، بف » : « أن يدع مسّه ». وفي « بس » : « أن لا تمسّه ».

(١٢) في « بث ، جن » : « لا يجد ».

(١٣) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٩ ، ح ١٣٢١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٧٨٥٩.

٥٦٦

٧٥٠٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (١) ، قَالَ :

سُئِلَ الرِّضَا عليه‌السلام عَنِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ : هَلْ (٢) يُقَاتَلُ (٣) عَلَيْهِ النَّاسُ إِذَا كَثُرُوا؟

قَالَ (٤) : « إِذَا كَانَ كَذلِكَ ، فَأَوْمِ إِلَيْهِ إِيمَاءً (٥) بِيَدِكَ ». (٦)

٧٥٠٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٧) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ جَهْرٌ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَلَا اسْتِلَامُ الْحَجَرِ ، وَلَادُخُولُ الْبَيْتِ ، وَلَاسَعْيٌ (٨) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ » يَعْنِي الْهَرْوَلَةَ (٩) (١٠)

__________________

(١) هكذا في حاشية « جن » وبعض النسخ المعتبرة من التهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن عبيد الله ».

وتقدّم أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عبد الله الأشعري. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ٦٨٩٦.

(٢) هكذا في « بخ ، جد ، جن » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : « وهل ». وفي التهذيب : ـ « هل ».

(٣) في هامش الوافي عن ابن المصنّف : « اريد بالمقاتلة هنا المدافعة ؛ يعني هل يدافع الناس على استلام الحجر بعضهم بعضاً؟ قال ابن الأثير : في حديث المارّ بين يدي المصلّي : قاتله ؛ فإنّه شيطان ، أي دافعه عن قبلتك ، قال : وليس كلّ قتال بمعنى القتل ». وراجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣ ( قتل ).

(٤) في « ظ ، جد » وحاشية « بح » : « فقال ».

(٥) في التهذيب : ـ « إليه إيماء ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٦ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢١ ، ح ١٣٢٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٧٨٥٧.

(٧) هكذا في « بث ، بح ، جد » والوسائل. وفي « ى ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « الخزّاز » وهو سهو ، كما تقدّم في‌ الكافي ، ذيل ح ٧٥. هذا ، وفي الكافي ، ح ٧١٩٨ : + « عن أبي سعيد المكاري ». وتقدّم هناك أنّ احتمال سقوط هذه العبارة بجواز النظر من « أبي » في « أبي سعيد » إلى « أبي » في « أبي أيّوب » ، غير منفيّ.

(٨) في « ظ ، جد » : « السعي ».

(٩) في المرآة : « لعلّ في ما سوى الهرولة محمول على نفي تأكّد الاستحباب ».

(١٠) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب التلبية ، ح ٧١٩٨. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٣ ، ح ٣٠٤ ، معلّقاً عن الكليني ، وتمام الرواية فيهما : « ليس على النساء جهر بالتلبية ». وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٥٨٠ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ،

٥٦٧

٧٥٠٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اسْتَلِمُوا الرُّكْنَ ؛ فَإِنَّهُ يَمِينُ اللهِ (١) فِي خَلْقِهِ (٢) ، يُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ مُصَافَحَةَ الْعَبْدِ أَوِ الرَّجُلِ (٣) ، يَشْهَدُ (٤) لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِالْمُوَافَاةِ ». (٥)

__________________

ص ٩٣ ، ح ٣٠٣ ، بسند آخر. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٥١١ ، أبواب التسعة عشر ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن دون هذه الفقرة : « ولا دخول البيت ». الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن ح ١٢ ، بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام ، وفي الخمسة الأخيرة مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب السعي بين الصفا والمروة ، ذيل ح ٧٦٢٨ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ذيل ح ٤٨٨ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وتمام الرواية : « ليس على النساء سعي ». الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ، ح ٩٠٨ ، مرسلاً ، من دون هذه الفقرة « ولا دخول البيت » مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٩ ، ح ١٣٢١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٧٨٦٧ ؛ وفيه ، ج ١٢ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٦٥٦٤ ، إلى قوله : « جهر بالتلبية » ؛ وفيه ، ج ١٣ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٧٧٥٤ ، وتمام الرواية : « ليس على النساء جهر بالتلبية ولادخول البيت » ؛ وفيه ، ص ٥٠٢ ، ح ١٨٣١٠ ، من قوله : « ولاسعي ».

(١) قال ابن الأثير : « وفيه : الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، هذا الكلام تمثيل وتخييل ، وأصله أنّ المَلِك إذاصافح رجلاً قبّل الرجل يده ، فكأنّ الحجر لله‌بمنزلة اليمين للملك ؛ حيث يُسْتَلَمُ ويُلثَم ». وقال العلاّمة الفيض : « أراد بالركن الحجر الأسود ؛ لأنّه موضوع في الركن ، وإنّما شبّهه باليمين لأنّه واسطة بين الله وبين عباده في النيل والوصول والتحبّب والرضا كاليمين حين التصافح ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ( يمن ).

(٢) في العلل : « أرضه ».

(٣) في حاشية « بث » : « والدخيل ». وفي التهذيب والعلل : « أو الدخيل و » كلاهما بدل « أو الرجل ». وفي الوافي : « كأنّ الترديد من الراوي ، وفي بعض النسخ : أو الدخيل ، أي الملتجئ ، وهو أوضح ؛ يعني المصافحة التي يفعلها السيّد مع عبده الملتجئ إليه ، أو مع من يلتجئ إليه ».

(٤) في « بح ، بف ، جن » والوافي والمحاسن : « ويشهد ». وفي « ظ » : « ليشهد ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٣١ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٦٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١١٨ ، عن موسى بن القاسم ، عن عليّ بن جعفر. علل الشرائع ، ص ٢٤ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع زيادة في أوّله. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب بدء الحجر والعلّة في استلامه ، ح ٦٧٠٧ ومصادره الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٧ ، ح ١٣٢١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ١٧٨٥٢.

٥٦٨

٧٥٠٧ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ مِنْ قِبَلِ الْبَابِ (١)؟

فَقَالَ : « أَلَيْسَ إِنَّمَا تُرِيدُ (٢) أَنْ تَسْتَلِمَ الرُّكْنَ؟! » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « يُجْزِئُكَ (٣) حَيْثُمَا نَالَتْ يَدُكَ ». (٤)

١٢٣ ـ بَابُ الطَّوَافِ وَاسْتِلَامِ الْأَرْكَانِ‌

٧٥٠٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ (٥) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « طُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ، وَتَقُولُ (٦) فِي الطَّوَافِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشى بِهِ عَلى طَلَلِ الْمَاءِ (٧) ، كَمَا يُمْشى بِهِ عَلى جَدَدِ‌

__________________

(١) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : من قبل الباب ، لعلّ مراد السائل أنّه قد تجاوز عن الركن إلى الباب ، فيمدّ يده إلى الحجر. فأجاب عليه‌السلام بأنّه إذا استلم الركن جاز ، أو المراد أنّه هل يكفي استلام الحجر على هذا الوجه؟ فأجاب بأنّه إذا وصلت يده بأيّ جزء كان من الحجر يكفيه ، ولا يلزم أن يكون مقابلاً له. والأوّل أظهر ».

(٢) في « بث ، بخ ، جن » : « يريد ».

(٣) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : يجزئك ، الضمير المستتر راجع إلى مصدر « نالت » ؛ لسبقه رتبة ؛ لأنّ « حيثما » يتضمّن معنى الشرط ، وجملة « نالت يدك » شرطيّة ، وجملة « يجزئك » قائم مقام الجزاء ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٨ ، ح ١٣٢١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ١٧٨٥٠.

(٥) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ».

(٦) في « بخ » والوافي : « تقول » بدون الواو.

(٧) في « بث ، بح ، بخ » : « ظلل الماء ». و « على طلل الماء » ، أي ظهره ووجهه ، يقال : مشى على طلل الماء ، أي

٥٦٩

الْأَرْضِ (١) ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَهْتَزُّ (٢) لَهُ أَقْدَامُ مَلَائِكَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ (٣) ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ ، وَأَلْقَيْتَ (٤) عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي غَفَرْتَ بِهِ (٥) لِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَا تَقَدَّمَ مِنْ‌ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ (٦) ، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ (٧) ، أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا مَا أَحْبَبْتَ مِنَ الدُّعَاءِ.

وَكُلَّمَا انْتَهَيْتَ إِلى بَابِ الْكَعْبَةِ ، فَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَتَقُولُ فِيمَا بَيْنَ الرُّكْنِ‌

__________________

على ظهره ، قال الزبيدي : « نقله ابن عباد. وقال الزمخشري : أي على وجهه ، وهو مجاز ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٦ ؛ تاج العروس ، ج ١٥ ، ص ٤٣٩ ( طلل ).

(١) في « جن » : « جدر الأرض ». والجَدَدُ : وجه الأرض ، أو الأرض المستوية ، أو الأرض الغليظة ، أو الأرض‌الصلبة ، أو الأرض الغليظة المستوية ، على الاختلاف في الأقوال. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٠٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ( جدد ).

(٢) في « ى ، بخ ، جن » والوافي : « يهتزّ ».

(٣) في « ى » : + « الأيمن ».

(٤) في « بح » وحاشية « بث » : « فألقيت ».

(٥) في « بس » : ـ « به ».

(٦) في الوافي : « من ذنبه ؛ يعني به الذنب الذي القي عليه من شيعة عليّ عليه‌السلام ضماناً من الله تعالى له بالمغفرة ، وإلاّفالرسول معصوم من الذنب ، كذا عن الصادقين عليهم‌السلام.

وروى الشيخ الصدوق رحمه‌الله بإسناده عن الرضا عليه‌السلام أنّه سأله المأمون عن هذه الآية ، فقال عليه‌السلام : « لم يكن أحد عند مشركي أهل مكّة أعظم ذنباً من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ لأنّهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستّين صنماً ، فلمّا جاءهم عليه‌السلام بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم وعظم وقالوا : ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً ) إِلى قولهم ( إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ ) [ ص (٣٨) : ٥ ـ ٧ ] فلمّا فتح الله تعالى على نبيّه مكّة قال : يا محمّد! ( إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ) [ الفتح (٤٨) : ١ ـ ٢ ] عند مشركي أهل مكّة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدّم وما تأخّر ».

أقول : ذكر أصحاب السِّيَر أنّ المشركين كانوا يقولون : إن مكّن الله تعالى محمّداً من بيته وحكّمه في حرمه تبيّنّا أنّه نبيّ حقّ ، فلمّا يسّر الله له عليه‌السلام فتح مكّة دخلوا في دين الله أفواجاً وأذعنوا بنبوّته ، كما نطق به الكلام العزيز وزال إنكارهم عليه في الدعوة إلى ترك عبادة الأصنام ، وصار ذنبه مغفوراً ». والرواية رواها الشيخ الصدوق في عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١.

(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « نعمتك عليه ».

(٨) في « جن » : « محمّد ». وفي حاشية « بح » والوافي : « محمّد النبيّ ».

٥٧٠

الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ : ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ ) (١) وَقُلْ فِي الطَّوَافِ : اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ ، فَلَا تُغَيِّرْ جِسْمِي (٢) ، وَلَا تُبَدِّلِ اسْمِي ». (٣)

٧٥٠٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي أَيُّوبُ أَخُو أُدَيْمٍ ، عَنِ الشَّيْخِ (٤) ، قَالَ : « قَالَ لِي أَبِي (٥) : كَانَ أَبِي (٦) إِذَا اسْتَقْبَلَ الْمِيزَابَ ، قَالَ : اللهُمَّ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَأَوْسِعْ (٧) عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ (٨) الْحَلَالِ ، وَادْرَأْ عَنِّي (٩) شَرَّ (١٠) فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ (١١) ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ». (١٢)

__________________

(١) البقرة (٢) : ٢٠١.

(٢) في الوافي : « تغيير الجسم كأنّه كناية عن الابتلاء بالعاهات في الدنيا وبالصور القبيحة في الآخرة ، وتبديل‌الاسم عن الشقاوة بعد السعادة ». وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢١ : « قوله عليه‌السلام : « ولا تغيّر جسمي ، أي لا تبتلينّ في الدنيا ببلاء يشوّه خلقي ، أو في الآخرة بذلك في القيامة وفي النار ، وأمّا تبديل الاسم بأن يكتبه من الأشقياء ، أو يسمّى كافراً بعد ما كان مؤمناً ، وفاسقاً بعد ما كان صالحاً. وقيل : بأن يبتلي ببلاء يشتهر ويلقّب به ، كأن يقال : فلان الأعمى وفلان الأعرج ، ولا يخفى ما فيه ».

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ، صدر ح ٣٣٩ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨ ، من قوله : « وتقول فيما بين الركن » إلى قوله : « وقنا عذاب النار » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٧٨٧٦.

(٤) في « بف ، جن » : + « عليه‌السلام ».

(٥) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث » والوسائل : ـ « أبي ».

(٦) في « بس » : ـ « كان أبي ».

(٧) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « ووسّع ».

(٨) في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي : « الرزق ».

(٩) في « ظ » : ـ « عنّي ».

(١٠) في « بف » : ـ « شرّ ».

(١١) في « بخ » : « العرب والعجم ».

(١٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨ ، وفيهما إلى قوله : « فسقة الجنّ والإنس » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٨ ، ح ١٣٢٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٨٧٨.

٥٧١

٧٥١٠ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ نُعَيْمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : دَخَلْتُ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ (٢) ، فَلَمْ يُفْتَحْ لِي شَيْ‌ءٌ مِنَ الدُّعَاءِ إِلاَّ الصَّلَاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ (٣) مُحَمَّدٍ ، وَسَعَيْتُ ، فَكَانَ كَذلِكَ (٤)

فَقَالَ : « مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِمَّنْ سَأَلَ أَفْضَلَ مِمَّا (٥) أُعْطِيتَ ». (٦)

٧٥١١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا أَقُولُ إِذَا اسْتَقْبَلْتُ الْحَجَرَ؟

فَقَالَ : « كَبِّرْ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٧) ».

قَالَ : وَسَمِعْتُهُ (٨) إِذَا أَتَى الْحَجَرَ (٩) يَقُولُ (١٠) : « اللهُ أَكْبَرُ ، السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١١)

٧٥١٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ (١٢) بْنِ عَاصِمٍ :

__________________

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٢) في الوسائل : « الطواف » بدل « طواف الفريضة ».

(٣) في « ى ، بح » : « وعلى آل ».

(٤) في الوسائل : « ذلك ».

(٥) في « بث ، جن » : « ما ».

(٦) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٩ ، ح ١٣٢٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٧٨٨٣.

(٧) في الوافي : « وآل محمّد ».

(٨) في « ظ ، بخ » : « سمعته » بدون الواو. وفي « بس ، جد ، جن » والوافي : + « يقول ».

(٩) في « جن » : ـ « إذا أتى الحجر ».

(١٠) في « بخ ، بف ، جد » وحاشية « بث » : + « قال ». وفي « بس » : ـ « يقول ». وفي الوافي : « قال ».

(١١) المقنعة ، ص ٤٠٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، من قوله : « إذا أتى الحجر » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٧ ، ح ١٣٢١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٧٨٨٤.

(١٢) في « بح ، جر » : « عمرو ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٨٦ ، و ٣٥٨٧ ، عمر بن عاصم الكوفي ، وعمر بن عاصم الأزدي البصري.

٥٧٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِذَا بَلَغَ الْحِجْرَ (١) قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْمِيزَابَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ـ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى الْمِيزَابِ ـ وَأَجِرْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النَّارِ (٢) ، وَعَافِنِي مِنَ السُّقْمِ ، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ (٣) مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ». (٤)

٧٥١٣ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ لَمَّا انْتَهى إِلى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ حِينَ يَجُوزُ الْحَجَرَ : « يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ (٦) وَالْجُودِ وَالْكَرَمِ ، إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ ، فَضَاعِفْهُ لِي ، وَتَقَبَّلْهُ مِنِّي ، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ». (٧)

٧٥١٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقُولَ (٨) بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْحَجَرِ (٩) : اللهُمَّ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ » (١٠) وَقَالَ : « إِنَّ مَلَكاً مُوَكَّلاً (١١)

__________________

(١) في الوافي : « الحجر ، بالكسر والتسكين ».

(٢) في « بخ ، بف » والوافي : « من النار برحمتك ». وفي التهذيب : ـ « وهو ينظر إلى الميزاب ، وأجرني برحمتك‌من النار ».

(٣) في « ظ » : ـ « عليّ ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٨ ، ح ١٣٢٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٨٨٠.

(٥) في « بخ ، بف ، جد ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».

(٦) في « جن » : ـ « والطول ».

(٧) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٩ ، ح ١٣٢٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٧٨٨١.

(٨) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوسائل : « أن يقول ».

(٩) في الوافي : « اريد بالركن اليماني ، وبالحجر الحجر الأسود ».

(١٠) اقتباس من الآية ٢٠١ من سورة البقرة (٢) : ( رَبَّنا آتِنا ) إلى آخر الآية.

(١١) في الوسائل : ـ « موكّلاً ».

٥٧٣

يَقُولُ : آمِينَ ». (١)

٧٥١٥ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَايَسْتَلِمُ إِلاَّ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ (٣) وَالْيَمَانِيَّ (٤) ، ثُمَّ يُقَبِّلُهُمَا (٥) وَيَضَعُ خَدَّهُ عَلَيْهِمَا ، وَرَأَيْتُ أَبِي يَفْعَلُهُ ». (٦)

٧٥١٦ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : مَا بَالُ هذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ يُسْتَلَمَانِ ، وَلَايُسْتَلَمُ هذَانِ؟ فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسْتَلَمَ هذَيْنِ ، وَلَمْ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٩ ، ح ١٣٢٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٨٧٧.

(٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا. ويدلّ على ذلك ما ورد في الكافي ، ح ٥٨٦٩ و ٦٤٣٢ و ٦٨٤٩ من رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم ، وكذا ما ورد في كثير من الأسناد من رواية محمّد بن يحيى ـ شيخ المصنّف ـ عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٦٠٢٨ و ٦٠٥١ و ٦٢٨٠ و ٧٣٢٦ و ٧٩٠٧.

وكأنّ الشيخ الطوسي قد غفل عن ذلك في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٤٤ ، وجعل الراوي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يعقوب ، وقال : « محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ... ».

(٣) في الوافي : « يعني بالركن الأسود الحجر الأسود ؛ فإنّه موضوع في الركن. يفعله ؛ يعني التقبيل ووضع اليد ». وفي المرآة : « يدلّ على عدم تأكّد استحباب استلام الشامي والمغربي. واختلف الأصحاب في استلام الأركان ، فذهب الأكثر إلى استحباب استلام الأركان كلّها وإن تأكّد استحباب استلام العراقي واليماني. وأسنده العلاّمة في المنتهى إلى علمائنا ومنع ابن الجنيد من استلام الشامي والمغربي ، والمعتمد الأوّل ». راجع : منتهى المطلب ، ص ٦٩٤ من الطبعة الحجريّة.

(٤) في التهذيب : « والركن اليماني ».

(٥) في التهذيب والاستبصار : « ويقبّلهما ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٤٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣١ ، ح ١٣٢٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٧٨٨٧.

(٧) السند معلّق ، كسابقه.

٥٧٤

يَعْرِضْ (١) لِهذَيْنِ ، فَلَا تَعْرِضْ (٢) لَهُمَا إِذْ (٣) لَمْ يَعْرِضْ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

قَالَ جَمِيلٌ : وَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَسْتَلِمُ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا (٤) (٥)

٧٥١٧ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ (٧) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٩) عليه‌السلام وَكَانَ (١٠) إِذَا انْتَهى إِلَى الْحَجَرِ مَسَحَهُ بِيَدِهِ وَقَبَّلَهُ ، وَإِذَا انْتَهى إِلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ الْتَزَمَهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ‌

__________________

(١) في الوافي : « لم يعرض ، أي لم يتعرّض ؛ فإنّ « عَرَضَ » و « تعرّض » بمعنى ».

(٢) في « ظ ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » : « فلا يعرض ».

(٣) هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٧٨٨٦ والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا ».

(٤) قال في الاستبصار بعد نقل هذا الخبر وذيله وسابقه : « فلا تنافي بين هذين الخبرين والخبر الأوّل ؛ لأنّهما تضمّنا حكاية فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويجوز أن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يستلمهما ؛ لأنّه ليس في استلامهما من الفضل والترغيب في الثواب ما في استلام الركن العراقي واليماني ولم يقل : إنّ استلامهما محظور أو مكروه ، ولأجل ما قلناه حكى جميل أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام يستلم الأركان كلّها ، فلو لم يكن جائزاً لما فعله عليه‌السلام ». وقال في التهذيب بعد هذا الخبر : « ويستحبّ استلام الأركان كلّها » ، ثمّ نقل الرواية الدالّة عليه.

وقال العلاّمة في منتهى المطلب ، ص ٦٩٤ من الطبعة الحجريّة : ويستحبّ استلام الأركان كلّها وآكدها الحجر واليماني ... ذهب إليه علماؤنا ، وبه قال ابن عبّاس وجابر وابن الزبير ، وأنكر الفقهاء الأربعة استلام الشاميّين » ، وحمل صدر هذا الخبر على التقيّة ، حيث قال : « وأمّا رواية جميل ... فإنّها محمولة على التقيّة ، ولهذا فعل الصادق عليه‌السلام فدلّ على أنّ قوله كان في معرض التقيّة ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، ح ٧٤٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. علل الشرائع ، ص ٤٢٨ ، ح ٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « لم يعرض لهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣١ ، ح ١٣٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٧٨٨٦ ؛ وص ٣٤٤ ، ذيل ح ١٧٩٠٧.

(٦) السند معلّق ، كسابقيه.

(٧) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جن » : ـ « رفعه » ، والظاهر ثبوته ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن عن أبيه ـ وهو المراد بالبرقي في ما نحن فيه ـ عن أبي اسامة زيد الشحّام بالتوسّط. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢٨٥ ؛ ج ٢ ، ص ٤٠٣ ، ح ٩٨ ؛ ص ٤١٥ ، ح ١٧١ ؛ ص ٤٣٣ ، ح ٢٦١ ؛ ص ٤٥٧ ، ح ٣٩١ ؛ وص ٥٥٤ ، ح ٩٠٤.

(٨) هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جر » وحاشية « ى ، بح ، جن » والوسائل. وفي « ى ، بح ، جن » : « عن زيد أبي اسامة ». وفي المطبوع : « عن زيدٍ الشحّام أبي اسامة ».

(٩) في « بح » والوسائل : ـ « عبد الله ». (١٠) في « بث ، بخ ، بف » : « فكان ».

٥٧٥

تَمْسَحُ الْحَجَرَ بِيَدِكَ ، وَتَلْتَزِمُ (١) الْيَمَانِيَّ؟

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا أَتَيْتُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ إِلاَّ وَجَدْتُ جَبْرَئِيلَ قَدْ (٢) سَبَقَنِي إِلَيْهِ يَلْتَزِمُهُ (٣) ». (٤)

٧٥١٨ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ الْحَسَنِ (٦) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُقْعَدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَكَّلَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكاً هِجِّيراً (٧) يُؤَمِّنُ عَلى دُعَائِكُمْ ». (٨)

__________________

(١) في « بح » : « وتلزم ».

(٢) في « بح ، بخ » : « وقد ». وفي « بث » : ـ « قد ».

(٣) في المرآة : « يدلّ على أنّ التزام اليماني آكد من التزام ركن الحجر ».

(٤) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٢ ، ح ١٣٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٨٨٨.

(٥) في « بخ ، جر » : ـ « بن محمّد ». ثمّ إنّ هذا السند أيضاً معلّق.

(٦) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جر ، جن » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي « بف » والمطبوع : « الحسين ».

وقد تقدّمت في ح ٦٩٧٦ رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن ربعيّ بن عبد الله. والحسن بن عليّ في مشايخ أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد بن عيسى ـ بقرينة روايته في الأسناد السابقة عن ابن أبي عمير والبرقي والحسين بن سعيد ـ مشترك بين الوشّاء وابن فضّال والحسن بن عليّ بن يقطين. أمّا الحسين بن عليّ في مشايخه ، فلم نعرفه.

(٧) في الوافي : « الهِجِّير ، كسجّيل : الدأب والعادة والديدن ، كأنّه أراد به ذا عادة ، كما يستفاد من الخبر الآتي ـ وهو الآتي هنا أيضاً ـ ويقال : الهَجِير على فعيل أيضاً للنجيب والجميل والفاضل والجيّد من كلّ شي‌ء ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : هجّيراً ، لعلّه كان : هجّيراه ، فسقطت الهاء من النسّاخ ، أو هجّيره ، فصحّف الهاء بالألف ، يقال : هذا هجّيراه وهجّيره ـ بالكسر وتشديد الجيم ـ أي دأبه وديدنه وعادته. ويحتمل أن يكون فعيلاً من الهجرة ، أي هجر السماوات ولزم الركن ، وأن يكون ظرفاً بمعنى الهاجرة : نصف النهار ، أي يلازم الركن حتّى هذا الوقت. والأوّل أظهر. وقيل : فعيل ، مبالغة في هَجِر ككتف ، هو الفائق على غيره ، أي ملكاً عظيماً فائقاً فاضلاً ، ولا يخفى بعده ، كما ستعرف ».

وفي اللغة : الهَجير والهَجيرة والهَجرْ والهاجرة : نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، أو اشتداد الحرّ نصف النهار.

٥٧٦

٧٥١٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُقْعَدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مَلَكاً مُوَكَّلاً بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مُنْذُ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ (١) ، لَيْسَ لَهُ هِجِّيرٌ إِلاَّ التَّأْمِينَ عَلى دُعَائِكُمْ ، فَلْيَنْظُرْ عَبْدٌ بِمَا (٢) يَدْعُو ».

فَقُلْتُ لَهُ : مَا الْهِجِّيرُ؟

فَقَالَ (٣) : « كَلَامٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَيْ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ (٤) ». (٥)

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ غَيْرُ ذلِكَ ». (٦)

٧٥٢٠ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الرُّكْنُ الْيَمَانِيُّ بَابٌ (٩) مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، لَمْ يُغْلِقْهُ اللهُ مُنْذُ فَتَحَهُ ». (١٠)

__________________

والهِجّير والهجِّيرى والإهجيرى : الدأب والعادة والديدن. والهجير : الفاضل الفائق على غيره ، والنجيب الجميل ، والجيّد من كلّ شي‌ء. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٦ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٥٤ ( هجر ).

(٨) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٣ ، ح ١٣٢٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤١ ، ح ١٧٩٠٠.

(١) في « ى ، بث ، بخ ، بف » : « والأرض ».

(٢) في « ظ ، بس ، جد » : « بِمَ ». وفي حاشية « جد » : « لِمَ ».

(٣) في « ظ ، بخ ، جد » : « قال ».

(٤) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : أي ليس له عمل ، بيان لحاصل المعنى ويرجع إلى ما ذكرناه ، ويؤيّد الوجه الأوّل ».

(٥) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٣ ، ح ١٣٢٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٩٠١.

(٦) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٤ ، ح ١٣٢٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٩٠٢.

(٧) في « ظ ، بخ ، بف ، جد ، جر » : ـ « بن إبراهيم ».

(٨) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح ». وفي « بح » والوسائل : + « بن عمّار ». وفي المطبوع : « معاوية [ بن عمّار ] ». وفي « جر » : ـ « عن معاوية ». وهو سهو ؛ فإنّه لم يدرك ابن أبي عمير أبا عبدالله عليه‌السلام ولم يثبت روايته عنه عليه‌السلام.

(٩) في المرآة : « لعلّ تشبيهه بالباب لأنّ باستلامه والدعاء عنده يستحقّون دخول الجنّة ».

(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢١٦١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٢٤ ، ذيل ح ٣ ، مرسلاً ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨ ، وفي

٥٧٧

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « بَابُنَا إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِي مِنْهُ نَدْخُلُ (١) ». (٢)

٧٥٢١ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام أَطُوفُ ، فَكَانَ لَايَمُرُّ فِي طَوَافٍ مِنْ طَوَافِهِ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ إِلاَّ اسْتَلَمَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : « اللهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتّى أَتُوبَ ، وَاعْصِمْنِي حَتّى لَا أَعُودَ ». (٣)

٧٥٢٢ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ (٤) ، عَنْ أَبِي الْفَرَجِ السِّنْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ مَعَهُ بِالْبَيْتِ ، فَقَالَ : « أَيُّ هذَا أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتَ أَعْلَمُ بِهذَا مِنِّي ، فَأَعَادَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ : دَاخِلُ الْبَيْتِ.

فَقَالَ : « الرُّكْنُ الْيَمَانِيُّ عَلى (٥) بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، مَفْتُوحٌ لِشِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ، مَسْدُودٌ عَنْ غَيْرِهِمْ ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَدْعُو بِدُعَاءٍ (٦) عِنْدَهُ إِلاَّ صَعِدَ دُعَاؤُهُ حَتّى يَلْصَقَ بِالْعَرْشِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ ». (٧)

٧٥٢٣ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٤ ، ح ١٣٢٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٩٠٣.

(١) في « جد » والوافي : « ندخل منه ». وفي « بف » : « يدخل منه ». وفي « ى » : « تدخل ». وفي « بخ » : « يدخل ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢١٦٠ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٤٢ ، ذيل ح ٣ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٤ ، ح ١٣٢٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٩٠٤.

(٣) المقنعة ، ص ٤٠٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٥ ، ح ١٣٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٨٧٩.

(٤) في « ظ » : ـ « بن يزيد ».

(٥) في التهذيب : ـ « على ».

(٦) في التهذيب : ـ « بدعاء ».

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٦ ، ح ١٣٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٩٠٥.

٥٧٨

وَ (١) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ (٢) فِي هذَا الْمَوْضِعِ ـ يَعْنِي حِينَ (٣) يَجُوزُ (٤) الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ ـ مَلَكاً (٥) أُعْطِيَ سَمَاعَ أَهْلِ الْأَرْضِ (٦) ، فَمَنْ صَلّى عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حِينَ يَبْلُغُهُ ، أَبْلَغَهُ إِيَّاهُ ». (٧)

٧٥٢٤ / ١٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى (٨) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ (٩) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

كَانَ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مَوْلًى لِبَنِي أُمَيَّةَ ـ يُقَالُ لَهُ : ابْنُ أَبِي عَوَانَةَ ـ لَهُ عِبَادَةٌ (١٠) ، وَكَانَ (١١) إِذَا دَخَلَ إِلى مَكَّةَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَوْ أَحَدٌ (١٢) مِنْ أَشْيَاخِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام يَعْبَثُ بِهِ ، وَإِنَّهُ‌

__________________

(١) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢) في الوافي : ـ « إنّ ».

(٣) في المرآة : « قوله : حين ، كأنّه استعمل بمعنى حيث ».

(٤) في « بخ ، بس ، بف » : « تجوز ».

(٥) في الوافي : « ملك ».

(٦) في الوافي : « اعطي سماع أهل الأرض ؛ يعني أعطاه الله قوّة يسمع بها كلام من في الأرض ، والبارز في « يبلغه » يرجع إلى « الموضع » ، وفي « أبلغه » إلى الصلاة باعتبار القول ».

(٧) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٣٦ ، ح ١٣٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٧٨٨٥.

(٨) في البحار : « عليّ ». وهو سهو ؛ فقد أكثر الحسين بن محمّد من الرواية عن المعلّى [ بن محمّد ] ، وتوسّطالمعلّى بين الحسين بن محمّد والحسن بن عليّ [ الوشّاء ] في كثير من الأسناد. وأمّا توسّط عليّ بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين الحسن بن عليّ ، فلم يثبت. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٣ ـ ٣٤٨ ؛ وج ١٨ ، ص ٤٦١ ـ ٤٦٤.

(٩) في « جن » : « وغيره ».

(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « عنادة ». وفي « بخ » بالباء والنون معاً. وفي البحار : « عباءة ».

(١١) في « بخ ، بف » والوافي : « فكان ».

(١٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « شيخ ».

٥٧٩

أَتى أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا تَقُولُ فِي اسْتِلَامِ الْحَجَرِ؟ فَقَالَ : « اسْتَلَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » فَقَالَ لَهُ (١) : مَا أَرَاكَ اسْتَلَمْتَهُ (٢)؟ قَالَ (٣) : « أَكْرَهُ (٤) أَنْ أُوذِيَ ضَعِيفاً ، أَوْ أَتَأَذّى ».

قَالَ (٥) : فَقَالَ : قَدْ (٦) زَعَمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسْتَلَمَهُ؟

قَالَ (٧) : « نَعَمْ ، وَلكِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا رَأَوْهُ عَرَفُوا لَهُ حَقَّهُ ، وَأَنَا (٨) فَلَا يَعْرِفُونَ لِي حَقِّي ». (٩)

٧٥٢٥ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام : أَنَّ عَلِيّاً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ سُئِلَ : كَيْفَ يَسْتَلِمُ الْأَقْطَعُ الْحَجَرَ (١٠)؟

قَالَ (١١) : « يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ الْقَطْعِ ، فَإِنْ كَانَتْ مَقْطُوعَةً مِنَ الْمِرْفَقِ ، اسْتَلَمَ الْحَجَرَ بِشِمَالِهِ ». (١٢)

٧٥٢٦ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١) في « بث ، بح ، جن » والوسائل والبحار : ـ « له ». وفي الوافي : + « مالي ».

(٢) في « بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « تستلمه ».

(٣) في « بح » : « فقال ».

(٤) في « بف » : « نكره ».

(٥) في « بخ ، بف » والوسائل : ـ « قال ».

(٦) في « ظ ، بث ، بخ ، بف » : « فقد ».

(٧) في « بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « فقال ».

(٨) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : وأنا ، أي وأمّا أنا ، بقرينة الفاء ».

(٩) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٣ ، ح ١٣٢٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٧٨٦٠ ، من قوله : « إنّه أتى أباعبدالله عليه‌السلام وهو في الطواف » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٣٢ ، ح ٢١.

(١٠) في التهذيب : ـ « الحجر ».

(١١) في « بث » : « فقال ».

(١٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤٥ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : الجعفريّات ، ص ٧٠ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٢٣ ، ح ١٣٢٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٧٩٠٦.

٥٨٠