الكافي - ج ٨

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٨

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-414-8
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٣

خِصَالٍ : وَرَعٌ يَحْجُزُهُ (١) عَنْ مَعَاصِي (٢) اللهِ ، وَحِلْمٌ يَمْلِكُ بِهِ غَضَبَهُ ، وَحُسْنُ الصُّحْبَةِ (٣) لِمَنْ صَحِبَهُ ». (٤)

٦٩٩٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَطِّنْ نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ الصِّحَابَةِ لِمَنْ صَحِبْتَ (٥) فِي حُسْنِ خُلُقِكَ ، وَكُفَّ لِسَانَكَ ، وَاكْظِمْ غَيْظَكَ ، وَأَقِلَّ لَغْوَكَ ، وَتَفْرُشُ عَفْوَكَ (٦) ، وَتَسْخُو نَفْسُكَ ». (٧)

٦٩٩٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٨) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَالْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ (٩) ، فَقَالَ : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحْسِنْ‌

__________________

(١) في « بف » وحاشية « بث ، جن » : « يحجبه ».

(٢) في « بح » : « محارم ».

(٣) في « ظ ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي : « الصحابة ».

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب من حقّ الإمام على الرعيّة ... ، ح ١٠٧٠ ؛ وكتاب الإيمان والكفر ، باب المداراة ، ح ١٨٤١ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٢١٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠ ، ح ١٥٥٠٨.

(٥) في « بس » : « صحبك ».

(٦) في منتقى الجمان ، ج ٣ ، ص ١٠٣ : « قال الجوهري : فَرَشْتُ الشي‌ء أفرشه : بسطته ، ويقال : فَرَشَهُ أَمْرَهُ ، إذا أوسعه إيّاه ، وكلا المعنيين صالح لأن يراد من قوله : تفرش عفوك ، إلاّ أنّ المعنى الثاني يحتاج إلى تقدير ». وفي الوافي : « الفرش : البسط. والتفريش : التوسيع ، واللفظ يحتملهما ». والثاني لا تساعده اللغة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٤ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ( فرش ).

(٧) راجع : الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن الصحابة وحقّ الصاحب في السفر ، ح ٣٧٧٤ ؛ والمحاسن ، ٣٥٨ ، كتاب السفر ، ح ٧١ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٢١٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٥٠٦.

(٨) في الكافي ، ح ٣٦٠٤ : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن أبي عبد الله ». والمراد من كلا العنوانين‌واحد.

(٩) « والبيت غاصّ بأهله » ، أي ممتلئ بهم ؛ يقال : غصّ المكان بأهله ، أي ضاق. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٦١ ( غصص ).

٢٦١

صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ ، وَمُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ (١) ، وَمُمَالَحَةَ (٢) مَنْ مَالَحَهُ ، وَمُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ (٣) ». (٤)

٦٩٩٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الرَّفِيقَ ، ثُمَّ السَّفَرَ (٥) ». (٦)

وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « لَا تَصْحَبَنَّ فِي سَفَرِكَ (٧) مَنْ لَايَرى (٨) لَكَ مِنَ الْفَضْلِ عَلَيْهِ كَمَا تَرى لَهُ عَلَيْكَ ». (٩)

__________________

(١) في هامش الوافي عن ابن المصنّف : « في الفقيه : موافقة من وافقه ، بالواو مكان الراء ، ولا يخلو من السداد إلاّ أنّ‌ما في الكافي مؤيّد بموافقة موضعيه للآخر في الإيراد ».

(٢) الممالحة : المؤاكلة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ( ملح ).

(٣) في « بث » : « يخالقه ». وفي المحاسن : « ومحالفة من حالفه » بدل « ومخالقة من خالقه ».

(٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٤ ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيه ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٦ ، بهذا السند ، وتمام الرواية فيه : « ... عن أبي عبدالله قال : قال ـ والبيت غاصّ بأهله ـ : اعلموا أنّه ليس منّا من لم يحسن مجاورة من جاوره ». المحاسن ، ص ٣٥٧ ، كتاب السفر ، ح ٦٧ ، عن إسماعيل بن مهران. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤٢٣ ، معلّقاً عن أبي الربيع الشامي الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٢١٤٤.

(٥) في المحاسن : « ثمّ الطريق ».

(٦) المحاسن ، ص ٣٥٧ ، كتاب السفر ، ح ٦١ ، عن النوفلي ، بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢٤٣٦ ، معلّقاً عن السكوني بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ١٦٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨١٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّ عليهما‌السلام. وفي نهج البلاغة ، ص ٤٥ ، ذيل الرسالة ٣١ ؛ وتحف العقول ، ص ٨٦ و ٩٨ ، عن عليّ عليه‌السلام ، وتمام الرواية في الأربعة الأخيرة : « سل عن الرفيق قبل الطريق ». الاختصاص ، ص ٣٣٦ ، ضمن وصايا لقمان لابنه ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « يا بنيّ الرفيق ثمّ الطريق » الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٢١٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٥١٢٣.

(٧) في الوافي : « سفر ».

(٨) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٨٠ : « قوله عليه‌السلام : من لا يرى ، قال الوالد العلاّمة ، أي اصحب من يعتقد أنّك أفضل منه ، كما تعتقد أنّه أفضل منك ، وهذا من صفات المؤمنين. أقول : ويحتمل أن يكون الفضل بمعنى التفضّل والإحسان ، وما ذكره رحمه‌الله أظهر ».

(٩) المحاسن ، ص ٣٧٥ ، كتاب السفر ، ح ٦٢ ، عن النوفلي ، بإسناده عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ،

٢٦٢

٧٠٠٠ / ٦. عَلِيٌّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَحِبْتَ فَاصْحَبْ نَحْوَكَ ، وَلَاتَصْحَبَنَّ (٣) مَنْ يَكْفِيكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مَذَلَّةٌ لِلْمُؤْمِنِ ». (٤)

٧٠٠١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : قَدْ عَرَفْتَ حَالِي وَسَعَةَ يَدِي وَتَوَسُّعِي (٥) عَلى إِخْوَانِي ، فَأَصْحَبُ النَّفَرَ مِنْهُمْ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَأَتَوَسَّعُ عَلَيْهِمْ (٦)

قَالَ : « لَا تَفْعَلْ يَا شِهَابُ ، إِنْ بَسَطْتَ وَبَسَطُوا ، أَجْحَفْتَ بِهِمْ (٧) ، وَإِنْ (٨) أَمْسَكُوا ، أَذْلَلْتَهُمْ ؛ فَاصْحَبْ نُظَرَاءَكَ (٩) ». (١٠)

٧٠٠٢ / ٨. أَحْمَدُ (١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

ح ٢٤٣٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٢١٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٥١٣٥.

(١) في « بس ، جن » : + « بن إبراهيم ».

(٢) تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٣٤٢ ، أنّ حمّاداً المتوسّط بين إبراهيم بن هاشم وبين حريز ، هو حمّاد بن عيسى. فعليه ، الظاهر إمّا زيادة « بن عثمان » رأساً ، أو كونه مصحّفاً من « بن عيسى ».

(٣) في الوسائل والفقيه : « ولا تصحب ».

(٤) المحاسن ، ص ٣٥٧ ، كتاب السفر ، ح ٦٤ ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٤٤٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٢١٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥١٣٩.

(٥) في الفقيه والمحاسن : « وتوسيعي ».

(٦) في « بخ ، جن » : « عليه ».

(٧) « أجحفت بهم » أي أفقرتهم وأذهبت أموالهم. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤١ ( جحف ).

(٨) في « جن » : « فإن ». وفي الوافي والفقيه والمحاسن : + « هم ».

(٩) في الفقيه والمحاسن : + « فاصحب نظراءك ».

(١٠) المحاسن ، ص ٣٥٧ ، كتاب السفر ، ح ٦٥ ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢٤٤١ ، معلّقاً عن شهاب بن عبد ربّه الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٢١٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٤ ، ذيل ح ١٥١٣٧.

(١١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

٢٦٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : يَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَيَاسِيرَ (١) وَهُوَ أَقَلُّهُمْ شَيْئاً ، فَيُخْرِجُ الْقَوْمُ النَّفَقَةَ (٢) وَلَايَقْدِرُ هُوَ أَنْ يُخْرِجَ مِثْلَ مَا أَخْرَجُوا.

فَقَالَ : « مَا أُحِبُّ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، لِيَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ ». (٣)

٤٨ ـ بَابُ الدُّعَاءِ فِي الطَّرِيقِ‌

٧٠٠٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

صَحِبْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلى مَكَّةَ ، فَلَمَّا صَلّى ، قَالَ : « اللهُمَّ خَلِّ سَبِيلَنَا ، وَأَحْسِنْ تَسْيِيرَنَا ، وَأَحْسِنْ عَافِيَتَنَا (٤) ».

وَكُلَّمَا صَعِدَ (٥) أَكَمَةً (٦) ، قَالَ : « اللهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلى كُلِّ شَرَفٍ (٧) ». (٨)

__________________

(١) المَياسِير : جمع المُوسِر ، وهو الغنيّ. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٩٦ ( يسر ).

(٢) في المحاسن : « نفقتهم ».

(٣) المحاسن ، ص ٣٥٩ ، كتاب السفر ، ح ٧٩ ، عن عليّ بن الحكم الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٢١٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥١٣٨.

(٤) في « بث ، بح ، بخ » والمحاسن ، ص ٣٥٣ : « عاقبتنا ».

(٥) في المحاسن ، ص ٣٥٣ : + « إلى ».

(٦) في الوسائل : ـ « أكمة ». والأَكَمَةُ : الرابية ، وهو ما ارتفع من الأرض ، أو ما أشرف من الرمل. وقيل : الأكمة : تلّ. وقيل : شُرْفة كالرابية ، وهو ما اجتمع من الحجارة في مكان واحد ، وربّما غلظ وربّما لم يغلظ. وقيل : هو دون الجبال. وقيل غير ذلك. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٥٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢١ ( أكم ).

(٧) الشَّرَف : العلوّ ؛ يقال : ذات شرف ، أي قدر وقيمة ورفعة يرفع الناس أبصارهم للنظر إليه ويستشرفونه. قال العلاّمة الفيض : « الشرف : العلوّ ؛ يعني لك العلوّ على كلّ عالٍ ». وقال العلاّمة المجلسي : « الشرف ، محرّكة : العلوّ والمكان العالي ، فاريد هنا بالأوّل الأوّل وبالثاني الثاني ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٦١ ( شرف ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٨٢.

(٨) المحاسن ، ص ٣٥٣ ، كتاب السفر ، ح ٤٣ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان. المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣٢ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٤١٥ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠١ ، ح ١٢١٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٥٠٩٢.

٢٦٤

٧٠٠٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي سَفَرِهِ إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ ، وَإِذَا صَعِدَ كَبَّرَ ». (١)

٧٠٠٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ قَاسِمٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْقَاسِمِ (٣) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ عَلى ذِرْوَةِ (٤) كُلِّ جِسْرٍ شَيْطَاناً (٥) ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَيْهِ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ ، يَرْحَلْ عَنْكَ ». (٦)

٧٠٠٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُلِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِنَفْسِيَ الْيَقِينَ وَالْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي ، وَأَنْتَ رَجَائِي ، وَأَنْتَ عَضُدِي ، وَأَنْتَ نَاصِرِي ، بِكَ أَحُلُّ ، وَبِكَ أَسِيرُ ». (٧)

__________________

(١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢٤٢٠ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠١ ، ح ١٢١٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩١ ، ذيل ح ١٥٠٨٨.

(٢) في « بف » : ـ « بن إبراهيم ».

(٣) ورد الخبر في الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥١٨ هكذا : « وروى جعفر بن القاسم عن الصادق عليه‌السلام ». ولم يرد في كتب الرجال ذكر لجعفر بن القاسم ، والظاهر أنّ حفصاً هذا ، هو حفص بن القاسم الأعور المذكور في رجال البرقي ، ص ٣٧ ؛ ورجال الطوسي ، ص ١٨٩ ، الرقم ٢٣٣٤.

(٤) ذِرْوَةُ الشي‌ء وذُرْوَته : أعلاه. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٥ ( ذرو ).

(٥) هكذا في « ظ ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي « ى ، بث » والمطبوع والمرآة : « شيطان ».

(٦) المحاسن ، ص ٣٧٣ ، كتاب السفر ، ح ١٣٨ ، عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥١٨ ، معلّقاً عن جعفر بن القاسم ، عن الصادق عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٥٠٩٧ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٢.

(٧) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢١٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٥٠٩١.

٢٦٥

قَالَ : « وَمَنْ يَخْرُجْ (١) فِي سَفَرٍ (٢) وَحْدَهُ ، فَلْيَقُلْ : مَا شَاءَ اللهُ (٣) ، لَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، اللهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي ، وَأَعِنِّي عَلى وَحْدَتِي ، وَأَدِّ غَيْبَتِي (٤) ». (٥)

٧٠٠٧ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ فِي سَفَرٍ (٧) ، فَقُلِ : اللهُمَّ إِنِّي خَرَجْتُ (٨) فِي وَجْهِي هذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّي بِغَيْرِكَ (٩) ، وَلَارَجَاءٍ آوِي إِلَيْهِ إِلاَّ إِلَيْكَ ، وَلَا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا ، وَلَاحِيلَةٍ أَلْجَأُ (١٠) إِلَيْهَا إِلاَّ طَلَبَ فَضْلِكَ ، وَابْتِغَاءَ رِزْقِكَ ، وَتَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ ، وَسُكُوناً إِلى حُسْنِ عَادَتِكَ (١١) ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي عِلْمِكَ فِي سَفَرِي هذَا مِمَّا أُحِبُّ أَوْ أَكْرَهُ ؛ فَإِنَّمَا (١٢) أُوقِعْتُ عَلَيْهِ (١٣) يَا رَبِّ مِنْ قَدَرِكَ ، فَمَحْمُودٌ فِيهِ بَلَاؤُكَ ، وَمُنْتَصِحٌ (١٤) عِنْدِي فِيهِ قَضَاؤُكَ ، وَأَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ.

__________________

(١) في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي : « خرج ».

(٢) في « بح » : « سفره ».

(٣) في الوسائل والفقيه والمحاسن : + « لا حول و ».

(٤) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : وأدّغيبتي ، الإسناد مجازيّ ، أي أدّني عن غيبتي ».

(٥) المحاسن ، ص ٣٥٥ ، كتاب السفر ، ح ٥٣ ؛ وص ٣٧٠ ، كتاب السفر ، صدر ح ١٢٢ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢٤٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢١٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥١٠١.

(٦) الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث الأوّل من الباب. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا الراوون عن أحمد بن أبي عبد الله.

(٧) في « بث ، بح ، بخ » : « سفرك ».

(٨) في الوافي : « قد خرجت ».

(٩) في الوسائل : « لغيرك ».

(١٠) في « ى » : « ألتجئ ».

(١١) في حاشية « بف » : « عائدك ». وفي الوافي : « عائدتك ».

(١٢) في « جد » : « فأنا ». وفي حاشية « ظ » : « فأيّما ».

(١٣) في الوافي : « عليّ ».

(١٤) في « ى ، جد » والمرآة : « متنصّح ». وفي الوسائل : « متّضح ». والانتصاح : مصدر انتصحته ، أي اتّخذته نصيحاً ، ومصدر انتصحتُ أيضاً ، أي قبلتُ النصيحة. قال العلاّمة الفيض : « المنتصح ، بالفتح : المقبول ، من النصح ، عدّ قضاء الله تعالى نصيحة ». وقرأ العلاّمة المجلسي : « متنصّح » وقال : « قوله عليه‌السلام : متنصّح : مبالغة في النصح ، أي خالص عن الغشّ ». راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ( نصح ).

٢٦٦

اللهُمَّ فَاصْرِفْ عَنِّي مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ ، وَمَقْضِيَّ كُلِّ لَأْوَاءٍ (١) ، وَابْسُطْ عَلَيَّ كَنَفاً (٢) مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ ، وَسَعَةً مِنْ رِزْقِكَ ، وَتَمَاماً (٣) مِنْ نِعْمَتِكَ ، وَجِمَاعاً (٤) مِنْ مُعَافَاتِكَ (٥) ، وَأَوْقِعْ عَلَيَّ فِيهِ (٦) جَمِيعَ قَضَائِكَ عَلى مُوَافَقَةِ جَمِيعِ هَوَايَ فِي حَقِيقَةِ أَحْسَنِ أَمَلِي ، وَادْفَعْ (٧) مَا أَحْذَرُ فِيهِ وَمَا لَا أَحْذَرُ عَلى نَفْسِي وَدِينِي وَمَالِي مِمَّا أَنْتَ‌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، وَاجْعَلْ ذلِكَ خَيْراً لِآخِرَتِي وَدُنْيَايَ مَعَ مَا أَسْأَلُكَ (٨) يَا رَبِّ أَنْ تَحْفَظَنِي فِيمَنْ (٩) خَلَّفْتُ وَرَائِي مِنْ وُلْدِي وَأَهْلِي (١٠) وَمَالِي وَمَعِيشَتِي وَحُزَانَتِي (١١) وَقَرَابَتِي وَإِخْوَانِي بِأَحْسَنِ مَا خَلَفْتَ بِهِ غَائِباً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَحْصِينِ كُلِّ عَوْرَةٍ ، وَحِفْظٍ مِنْ (١٢) كُلِّ مَضِيعَةٍ (١٣) ، وَتَمَامِ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَكِفَايَةِ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، وَسَتْرِ كُلِّ سَيِّئَةٍ ، وَصَرْفِ‌

__________________

(١) اللَّأْواءُ : الشدّة ، والبليّة ، وضيق المعيشة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٧٨ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ( لأى ).

(٢) الكَنَفُ : الجانب ، والظلّ ، والناحية ، والحِرْز ، والستر. وهذا تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٠٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

(٣) في « جن » : « وإتماماً ».

(٤) الجِماعُ : ما جمع عدداً ؛ يعني مجمعاً. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( جمع ).

(٥) قال الجوهري : « عافاه الله وأعفاه بمعنى ، والاسم : العافية ، وهي دفاع الله عن العبد ». وقال ابن الأثير : « المعافاة : هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ، أي يُغنيك عنهم ويُغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ( عفو ).

(٦) في الوافي : « والمجرور في « فيه » يرجع إلى الوجه المذكور في أوّل الدعاء ؛ يعني به السفر ، واريد بالحقيقة التحقّق والإثبات ».

(٧) في حاشية « بث » : + « عنّي ». وفي الوافي والوسائل : « ودَفْعِ ».

(٨) في « بح » : « سألتك ».

(٩) في « جن » والوسائل : « فيما ».

(١٠) في الوسائل : « أهلي وولدي » بدل « ولدي وأهلي ».

(١١) الحُزانة ـ بالضمّ والتخفيف ـ : عِيال الرجل الذين يتحزّن بأمرهم ولهم. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٩٨ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١١٢ ( حزن ).

(١٢) في « ظ ، جد » : ـ « من ».

(١٣) قال ابن الأثير : « المضيعة ـ بكسر الضاد ـ مَفْعِلَة من الضياع : الاطّراح والهوان ، كأنّه فيه ضائع ، فلمّا كانت عين الكلمة ياء ، وهي مكسورة ، نقلت حركتها إلى العين ، فسكّنت الياء ، فصارت بوزن معيشة ، والتقدير فيهما

٢٦٧

كُلِّ مَحْذُورٍ ، وَكَمَالِ كُلِّ مَا يَجْمَعُ (١) لِيَ (٢) الرِّضَا وَالسُّرُورَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي ، وَافْعَلْ ذلِكَ بِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَصَلِّ (٣) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٤) ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ». (٥)

٤٩ ـ بَابُ أَشْهُرِ الْحَجِّ‌

٧٠٠٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ (٦) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ) (٧) : شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَحُجَّ (٨) فِيمَا (٩) سِوَاهُنَّ » (١٠) (١١)

__________________

سواء ». وفي هامش الوافي عن ابن المصنّف : « المضيعة هنا لا تبعد كونها بكسر الميم وإسكان الضاد المعجمة وفتح الياء المثنّاة التحتانيّة والعين المهملة ، بمعنى آلة الضياع ؛ من ضاع يضيع ضيعاً وضياعاً : إذا تلف وهلك. وحينئذٍ يكون المعنى : في حفظ من كلّ ما يؤدّي إلى الهلاك ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ( ضيع ).

(١) في « بث ، بح » : « تجمع ».

(٢) في « ى » وحاشية « جن » : « إلى ».

(٣) في « بث ، بف » : « وصلّى الله ».

(٤) في « بخ » والوافي : ـ « وصلّ على محمّد وآل محمّد ».

(٥) المقنعة ، ص ٣٩١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢١٩١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٥٠٩٣.

(٦) في الكافي ، ح ٧١٣١ : ـ « الحنّاط ».

(٧) البقرة (٢) : ١٩٧.

(٨) في الكافي ، ح ٧١٣١ والفقيه ، ح ٢٩٥٩ وتفسير العيّاشي ، ح ٢٥٢ : « أن يحرم بالحجّ » بدل « أن يحجّ ».

(٩) في الكافي ، ح ٧١٣١ : « في ».

(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٨٤ : « يدلّ على أنّ تمام ذي الحجّة داخل في أشهر الحجّ ـ كما هو ظاهر الآية ـ فيكون المعنى : الأشهر التي يمكن إيقاع أفعال الحجّ فيها ، لا إنشاء الحجّ. وهذا أقرب الأقوال في ذلك ».

(١١) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب من أحرم دون الوقت ، صدر ح ٧١٣١. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٥١ ، صدر ح ١٥٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، صدر ح ٥٢٧ ، معلّقاً عن الكليني. معاني الأخبار ، ص ٢٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، إلى قوله : « وذو الحجّة ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ، ح ٢٩٥٩ ، معلّقاً عن زرارة. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب توفير الشعر لمن أراد الحجّ والعمرة ، صدر ح ٧١١٥ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦ ،

٢٦٨

٧٠٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) (١) : « وَالْفَرْضُ : التَّلْبِيَةُ وَالْإِشْعَارُ (٢) وَالتَّقْلِيدُ (٣) ، فَأَيَّ ذلِكَ فَعَلَ فَقَدْ فَرَضَ الْحَجَّ (٤) ، وَلَا يُفْرَضُ الْحَجُّ إِلاَّ فِي هذِهِ الشُّهُورِ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ) وَهُوَ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ ». (٥)

٧٠١٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

أَشْهُرُ الْحَجِّ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، وَأَشْهُرُ السِّيَاحَةِ (٦) :

__________________

صدر ح ١٣٩ ؛ وص ٤٤٥ ، ذيل ح ١٥٥٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، صدر ح ٥٢٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « وذوالحجّة » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥٢ ، عن زرارة. وفيه ، ح ٢٥١ ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، صدر ح ٢٥٢٠ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وذو الحجّة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٤٧٧٠.

(١) البقرة (٢) : ١٩٧.

(٢) « الإشعار » : هو أن يشقّ أحد جنبي سنام البدنة ، أو طعن في سنامها الأيمن حتّى يسيل دمها ، ويجعل ذلك لها علامة تعرف بها أنّها هدي. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( شعر ).

(٣) تقليد البدنة : أن يعلّق في عنقها شي‌ء أو قطعة من جلد ؛ ليعلم أنّها هدي ، فيكفّ الناس عنها. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلد ).

(٤) « فرض الحجّ » : أن يعيّن على نفسه إقامته ، أو يوجبه على نفسه بإحرامه ، أو هو العزم عليه والإحرام به والشروع فيه بالنيّة والقصد. راجع : المفردات للراغب ، ص ٦٣٠ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٠٢ ( فرض ).

(٥) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥٤ ، عن معاوية بن عمّار. وفيه ، ص ١٩٠ ، ذيل ح ١٠٨ ، عن إبراهيم بن عليّ ، عن عبدالعظيم بن عبدالله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢١٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧١ ، ح ١٤٧٦٧.

(٦) في المرآة : « أشهر السياحة هي الأشهر التي أمر الله تعالى المشركين أن يسيحوا في الأرض في تلك المدّة

٢٦٩

عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمُ ، وَصَفَرٌ ، وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَعَشْرٌ مِنْ شَهْرِ (١) رَبِيعٍ الْآخِرِ. (٢)

٥٠ ـ بَابُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ وَالْأَصْغَرِ (٣)

٧٠١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ (٤) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ ( يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) (٥) فَقَالَ : « هُوَ يَوْمُ (٦) النَّحْرِ ، وَالْحَجُّ (٧) الْأَصْغَرُ (٨) الْعُمْرَةُ ». (٩)

__________________

آمنين بعد أن نبذ إليهم عهودهم ببعث سورة البراءة مع أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقرأها عليهم يوم النحر ، وفيه قرأ عليهم : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) [ التوبة (٩) : ٢ ] فكان ابتداء السياحة من اليوم الحادي عشر إلى تمام أربعة أشهر ».

(١) في « بخ ، بس ، بف » : ـ « شهر ».

(٢) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ المجاورين وقطّاع مكّة ، ضمن ح ٧٠٥٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ، عن يونس ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « وعشر من ذي الحجّة » وفيه هكذا : « فإنّ أشهر الحجّ شوّال وذوالقعده وذوالحجّة ». تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٧ ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٢٨١ ، من قوله : « أشهر السياحة » وفيهما من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٤٧٧١.

(٣) في « بث ، بخ » : « والحجّ الأصغر ».

(٤) في « ظ ، بح ، بخ ، بف ، جد » : + « محمّد ».

(٥) التوبة (٩) : ٣.

(٦) في الوسائل : ـ « يوم ».

(٧) في « ى ، بس ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب والمعاني : ـ « الحجّ ».

(٨) في الوسائل والفقيه : + « هو ».

(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٥٧١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٨ ، ح ٣٠٤١ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٩٥ ، ح ٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار. الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فرض الحجّ والعمرة ، ذيل ح ٦٩١١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ١٦ و ١٩ ، عن عبدالرحمن ، عن أبي عبدلله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ١٧ ، عن ابن سرحان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ١٨ ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف ؛ وفيه أيضاً ، ص ٧٣ ، ضمن ح ٤ ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « يوم النحر » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٧ ، ح ١٤٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ١٨٦٤٦ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٢٧٢ ، ح ١.

٢٧٠

٧٠١٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمُ النَّحْرِ ». (١)

٧٠١٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً (٢) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ، فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ : يَوْمُ عَرَفَةَ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ (٣) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : (٤) الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمُ النَّحْرِ (٥) ، وَيَحْتَجُّ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) (٦) وَهِيَ (٧) : عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمُ ، وَصَفَرٌ ، وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَعَشْرٌ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ ، وَلَوْ كَانَ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمَ (٨) عَرَفَةَ ، لَكَانَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَيَوْماً (٩) ». (١٠)

__________________

(١) معاني الأخبار ، ص ٢٩٥ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن ذريح المحاربي. وفيه ، ح ٣ و ٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « الحجّ الأكبر يوم الأضحى ». قرب الإسناد ، ص ١٣٩ ، ح ٤٩٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٧ ، ح ١٤٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ١٨٦٤٧.

(٢) في « بخ ، بف » : ـ « جميعاً ».

(٣) في « ظ ، بف ، جد » والوافي : « كان ».

(٤) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : + « يقول ».

(٥) في « بخ » : « العيد ».

(٦) التوبة (٩) : ٢.

(٧) في « ى ، بح ، جن » : « وهو ». وفي « بث » والوافي : « فهي ».

(٨) في « ى » : ـ « يوم ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٨٧ : « قوله عليه‌السلام : لكان أربعة أشهر ويوماً ، لعلّ الاستدلال مبنيّ على أنّه كان مسلّماً عندهم أنّ آخر أشهر السياحة كان عاشر ربيع الآخر ».

(١٠) معاني الأخبار ، ص ٢٩٦ ، ضمن ح ٥ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠ ، عن فضيل بن عياض ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ذيل ح ٧ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ، عن عليّ عليهما‌السلام ، من قوله : « الحجّ الأكبر يوم النحر » إلى قوله : « وعشر من ربيع الآخر » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٧ ، ح ١٤٣١٧ ؛ الوسائل ،

٢٧١

٥١ ـ بَابُ أَصْنَافِ الْحَجِّ‌

٧٠١٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْحَجُّ (١) ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ : حَجُّ مُفْرَدٍ ، وَقِرَانٍ (٢) ، وَتَمَتُّعٍ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ (٣) ، وَبِهَا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَالْفَضْلُ فِيهَا ، وَلَانَأْمُرُ (٤) النَّاسَ إِلاَّ بِهَا ». (٥)

٧٠١٥ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ (٦) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْحَجُّ عِنْدَنَا عَلى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : حَاجٌّ مُتَمَتِّعٌ ، وَحَاجٌّ مُفْرِدٌ (٧) سَائِقٌ لِلْهَدْيِ (٨) ، وَحَاجٌّ مُفْرِدٌ لِلْحَجِّ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في التهذيب : + « على ».

(٢) في الاستبصار : « وإقران ».

(٣) في الوافي : « حجّ مفرد ، أي مفرد من العمرة ، هذا على حدة ، وهذه على حدة. وقران ، أي حجّ يقرن بسياق الهدي. وتمتّع بالعمرة إلى الحجّ ، أي ضمّ لها إليه وانتفاع بها قبله في أيّامه وأشهره ؛ فإنّهم كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحجّ فأجازه الإسلام ، أو تمتّع من النساء بإتمامها إلى الإهلال بالحجّ. وليعلم أنّ المفرد والقران متعيّنان للمجاور بمكّة سواء كان من أهلها أو من غير أهلها وقد أقام بها مدّة ـ كما يأتي بيانه ـ والتمتّع لغير المجاور بها ، وهو متعيّن لفريضته ليس له أن يعدل عنه فيها. وله أن يأتي بالآخرين في غيرها إلاّ أنّ التمتّع له أفضل مطلقاً. فكلّ ما ورد في هذا الباب وغيره من تعيين التمتّع والتشديد على تاركه فإنّما المراد به فريضة غير المجاور ، وما ورد في أفضليّته فالمراد به نافلته. ومن لم يعرف هذا تعارضت عليه طائفة من الأخبار واشتبهت ، فلا تكن من الغافلين ».

(٤) في الاستبصار : « فلا نأمر ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٧٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٠٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٢٢٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢١١ ، ح ١٤٦٤١.

(٦) في « بف » والوسائل : + « بن يحيى ».

(٧) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « مقرن ».

(٨) في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار : « الهدي ».

(٩) في الفقيه : « والسائق هو القارن » بدل « وحاجّ مفرد للحجّ ».

(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٧٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٠٥ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ،

٢٧٢

٧٠١٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيُّ أَنْوَاعِ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟

فَقَالَ : « التَّمَتُّعُ ، وَكَيْفَ يَكُونُ شَيْ‌ءٌ أَفْضَلَ مِنْهُ وَرَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ ، لَفَعَلْتُ مِثْلَ مَا (٢) فَعَلَ النَّاسُ (٣) ». (٤)

٧٠١٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (٦) عليه‌السلام : « مَا نَعْلَمُ حَجّاً لِلّهِ غَيْرَ الْمُتْعَةِ إِنَّا إِذَا لَقِينَا رَبَّنَا ، قُلْنَا : رَبَّنَا (٧)

__________________

ص ٣١٢ ، ح ٢٥٤٥ ، معلّقاً عن منصور الصيقل. الخصال ، ص ١٤٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٤ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٦٥٠ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٢٢٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢١١ ، ح ١٤٦٤٢.

(١) هكذا في « بح » والوسائل والفقيه. وفي « ظ ، ى ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والتهذيب والاستبصار : « الخزّاز ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم ذيل ح ٧٥ ، فلاحظ.

(٢) في الفقيه والتهذيب والاستبصار ، ح ٥٠٧ : « كما » بدل « مثل ما ».

(٣) هذا جزء من الحديث ٦٨٥٢ ، وفيه : « ثمّ قال : إنّ هذا جبرئيل ـ وأومأ بيده إلى خلفه ـ يأمرني أن آمر من لم يسق هدياً أن يُحلّ ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ، ولكنّي سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي ، أن يحلّ حتّى يبلغ الهدي محلّه ». ونقلنا هناك شرح هذا الكلام من ابن الأثير والعلاّمة الفيض ، فإن شئت فراجع هناك ، أو راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٠ ( قبل ) ؛ الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٧٤.

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٩١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٠٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٨٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٠٧ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٥٥٤ ، معلّقاً عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٢٢٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٥٠ ، ذيل ح ١٤٧١٦.

(٥) في « ظ ، بث ، بف ، جد » : + « عن أبيه ». وهو سهو كما تقدّم غير مرّة. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨٦.

(٦) في « بخ ، بف » : « أمير المؤمنين ».

(٧) في « بخ » : « قلت ». وفي التهذيب : « يا ربّنا ».

٢٧٣

عَمِلْنَا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ ، وَيَقُولُ (١) الْقَوْمُ : عَمِلْنَا بِرَأْيِنَا ؛ فَيَجْعَلُنَا اللهُ وَإِيَّاهُمْ (٢) حَيْثُ يَشَاءُ (٣) ». (٤)

٧٠١٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : الْمُتَمَتِّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ أَفْضَلُ (٥) مِنَ الْمُفْرِدِ السَّائِقِ لِلْهَدْيِ ، وَكَانَ يَقُولُ : لَيْسَ يَدْخُلُ الْحَاجُّ بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمُتْعَةِ ». (٦)

٧٠١٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ‌ مُعَاوِيَةَ (٨) :

__________________

(١) في « بف » والوافي : « وقال ».

(٢) في « بث ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوسائل : « وهم ».

(٣) في الاستبصار : « شاء ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧ ، ح ٨١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٩٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٥١ ، ح ٤٩٧ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٧٩ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٢٢٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٤٦٩٤.

(٥) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : أفضل ، فإن قيل : هذا لا يستقيم في الآفاقي ولا في المكّي ؛ لأنّ الآفاقي يجب عليه التمتّع‌ولا يجزئه القران والإفراد ، فكيف يكون بالنسبة إليه أفضل ، والأفضليّة لا تتحقّق إلاّبتحقّق الفضل في المفضّل عليه؟ وأمّا في المكّي لأنّه مخيّر بين الإفراد والقران لا يجزئه التمتّع ، فكيف يكون له أفضل؟

قلنا : يمكن توجيهه بوجوه : الأوّل : أن نخصّه بالآفاقي ، ويكون التعبير بالأفضليّة على سبيل المماشاة ، أي لو كان فيهما فضل كان التمتّع خيراً منهما ، ومثله في الأخبار كثير ، كقولهم عليهم‌السلام : قليل في سنّة خير من كثير من بدعة.

والثاني : أن نحمله على غير الحجّ الواجب ، ولا يستبعد كون التمتّع في غير الواجب للمكّي أيضاً أفضل إن لم نقل في حجّة الإسلام له بذلك ، كما ذهب إليه جماعة.

والثالث : أن يكون المراد أنّ من يجوز له الإتيان بالتمتّع ثوابه أكثر من ثواب القارن وإن لم يكونا بالنسبة إلى واحد ؛ وفيه بعد ».

(٦) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ ، ضمن الحديث ، إلى قوله : « السائق للهدي » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٢٢٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٤٧٠٥.

(٧) في التهذيب والاستبصار : ـ « بن إبراهيم ».

(٨) في التهذيب والاستبصار : + « بن عمّار ».

٢٧٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَجَّ فَلْيَتَمَتَّعْ ، إِنَّا لَانَعْدِلُ بِكِتَابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٢)

٧٠٢٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُ : جَرِّدِ الْحَجَّ ، وَبَعْضَ النَّاسِ (٣) يَقُولُ : اقْرُنْ وَسُقْ ، وَبَعْضَ النَّاسِ يَقُولُ : تَمَتَّعْ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ.

فَقَالَ : « لَوْ حَجَجْتُ أَلْفَ عَامٍ ، لَمْ أَقْرُنْهَا (٤) إِلاَّ مُتَمَتِّعاً ». (٥)

٧٠٢١ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، قَالَ :

كَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ مُيَسِّرٍ (٧) يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ اعْتَمَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ حَضَرَ لَهُ (٨)

__________________

(١) يعني لا نساوي ولا نعدل بهما شيئاً ، ولا نجعل لهما عديلاً ؛ يقال : عدلت فلاناً بفلان ، إذا سوّيت بينهما وساويته به. راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٥٣ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣ ( عدل ).

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧ ، ح ٨٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٠٠ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، ذيل ح ٤٩٨ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٢٢٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٤٦٩٥.

(٣) في « ى » : « وبعضهم » بدل « وبعض الناس ».

(٤) في « ظ ، ى ، بس » وحاشية « جن » : « لم أقرن بها ». وفي الوافي والتهذيب : « ما قدّمتها ». وفي الوسائل : « لم أقربها ». وقال العلاّمة الفيض : « يعني ما قدمت مكّة. وفي بعض النسخ : لو حججت ألف عام لم أقرنها إلاّمتمتّعاً ؛ يعني لم أقرن الحجّة ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : لم أقرنها. وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالنون. وعلى الأوّل مبالغة في عدم الإتيان ، وعلى الثاني يحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً ، ويحتمل أن يكون المراد أنّ القران يكون بسياق الهدي وبالقران بين الحجّ والعمرة ، فلو أتيت بالقران لم آت إلاّبهذا النوع من القران. وفي التهذيب : ما قدّمتها ، وهو أظهر ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٨٧ ، بسنده عن صفوان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « وبعض الناس يقول : اقرن وسق » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٢ ، ح ١٢٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٤٧٠٢.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٧) في الوسائل : « جعفر ».

(٨) في الوسائل والفقيه : ـ « له ».

٢٧٥

الْمَوْسِمُ (١) : أَيَحُجُّ (٢) مُفْرِداً لِلْحَجِّ ، أَوْ يَتَمَتَّعُ؟ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟

فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « يَتَمَتَّعُ أَفْضَلُ ». (٣)

٧٠٢٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْحَجِّ؟

فَقَالَ : « تَمَتَّعْ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّا إِذَا وَقَفْنَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قُلْنَا : يَا رَبِّ (٤) أَخَذْنَا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ (٥) ، وَقَالَ النَّاسُ : رَأَيْنَا (٦) بِرَأْيِنَا (٧) ». (٨)

٧٠٢٣ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُتْعَةُ وَاللهِ أَفْضَلُ ، وَبِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَجَرَتِ السُّنَّةُ ». (٩)

__________________

(١) قال الجوهري : « موسم الحاجّ : مجمعهم ، سمّي بذلك لأنّه مَعْلَم يُجتمع إليه ». وقال ابن الأثير : « هو الوقت الذي يجتمع فيه الحاجّ كلّ سنة ، كأنّه وُسم بذلك الوَسْم ، وهو مَفْعِل منه ، اسم للزمان ؛ لأنّه مَعْلَم لهم ؛ يقال : وسمه يسمه سمةً ووسماً ، إذا أثّر فيه بِكَيّ ». الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ( وسم ).

(٢) في « بث ، بح » : + « الحجّ ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٥٥١ ، معلّقاً عن عليّ بن ميسّر الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٢ ، ح ١٢٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٤٧٠٤.

(٤) في « بث » والتهذيب والاستبصار : « يا ربّنا ».

(٥) في الوافي : + « اتّبعنا سنّة نبيّك ». وفي التهذيب والاستبصار : ـ « وسنّة نبيّك ».

(٦) في حاشية « جن » : « أخذنا ».

(٧) في الوافي : « رأينا ». وفي التهذيب والاستبصار : « رأينا ويفعل الله بنا وبهم ما أراد » بدل « برأينا ».

(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٧٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ٤٩٤ ، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٦٩٨.

(٩) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٥٥٢ ، معلّقاً عن حفص بن البختري. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٠٦ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري والحسن بن عبدالملك ، عن زرارة جميعاً ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب النكاح ، أبواب المتعة ، ح ٩٩٢٥ ؛

٢٧٦

٧٠٢٤ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٢) عليه‌السلام فِي (٣) السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا ، وَذلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ (٤) عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٥) بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ دَخَلْتَ مَكَّةَ : مُفْرِداً ، أَوْ مُتَمَتِّعاً؟

فَقَالَ : « مُتَمَتِّعاً ».

فَقُلْتُ لَهُ (٦) : أَيُّمَا (٧) أَفْضَلُ : الْمُتَمَتِّعُ (٨) بِالْعُمْرَةِ (٩) إِلَى الْحَجِّ (١٠) ، أَوْ مَنْ أَفْرَدَ وَسَاقَ (١١) الْهَدْيَ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : الْمُتَمَتِّعُ (١٢) بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ (١٣) أَفْضَلُ مِنَ الْمُفْرِدِ السَّائِقِ لِلْهَدْيِ ، وَكَانَ يَقُولُ : لَيْسَ يَدْخُلُ الْحَاجُّ بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمُتْعَةِ ». (١٤)

٧٠٢٥ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو :

__________________

والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٥١ ، ح ١٠٨٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٤١ ، ح ٥٠٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٢٢٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٤٧٠٨.

(١) في « ى ، بس » والتهذيب : ـ « عن أحمد بن محمّد ». لكنّه مذكور في بعض النسخ المعتبرة للتهذيب.

(٢) في حاشية « بف » : « أبا الحسن ». وفي التهذيب : + « الثاني » ، وهو غير مذكور في بعض نسخه المعتبرة.

(٣) في التهذيب : ـ « في ».

(٤) في « ى ، بث ، بخ ، بف » وحاشية « ظ ، جد » : « إحدى ».

(٥) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل : ـ « جعلت فداك ».

(٦) في « بخ » والوافي والتهذيب والاستبصار : ـ « له ».

(٧) في « بح » : « فقلت : وأيّما ».

(٨) في « بث ، بف » والتهذيب والاستبصار : « التمتّع ».

(٩) في الاستبصار : « في العمرة ».

(١٠) في الاستبصار : + « أفضل ».

(١١) في « بخ » والوافي والتهذيب والاستبصار : « فساق ».

(١٢) في « بث ، بخ » والتهذيب والاستبصار : « التمتّع ».

(١٣) في « بف » : « ذلك ».

(١٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٩٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ١٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٢٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٤٧٠١.

٢٧٧

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ (١) ، فَقَالَ : « تَمَتَّعْ ».

قَالَ (٢) : فَقَضى أَنَّهُ أَفْرَدَ الْحَجَّ فِي ذلِكَ الْعَامِ أَوْ بَعْدَهُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ سَأَلْتُكَ ، فَأَمَرْتَنِي بِالتَّمَتُّعِ ، وَأَرَاكَ (٣) قَدْ أَفْرَدْتَ الْحَجَّ الْعَامَ؟

فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، إِنَّ الْفَضْلَ لَفِي الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ ، وَلكِنِّي ضَعِيفٌ فَشَقَّ عَلَيَّ طَوَافَانِ (٤) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؛ فَلِذلِكَ أَفْرَدْتُ الْحَجَّ (٥) ». (٦)

٧٠٢٦ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ (٧) ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : إِنِّي اعْتَمَرْتُ فِي الْحُرُمِ (٨) وَقَدِمْتُ الْآنَ مُتَمَتِّعاً (٩)؟

فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « نِعْمَ مَا صَنَعْتَ ؛ إِنَّا لَانَعْدِلُ بِكِتَابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ (١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَإِذَا (١١) بَعَثَنَا رَبُّنَا أَوْ وَرَدْنَا عَلى رَبِّنَا (١٢) ، قُلْنَا : يَا رَبِّ أَخَذْنَا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَقَالَ النَّاسُ : رَأَيْنَا رَأْيَنَا ، فَصَنَعَ (١٣) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِنَا‌

__________________

(١) في الوافي والتهذيب والاستبصار : ـ « بالعمرة إلى الحجّ ».

(٢) في « بح » والوسائل : ـ « قال ».

(٣) في الاستبصار : « فأراك ».

(٤) في الوافي : « أراد بالطوافين السعيين : السعي في العمرة ، والسعي في الحجّ ، وفي الإفراد يكفي سعي واحد ؛ لسقوط العمرة حينئذٍ في غير الفريضة ».

(٥) في الوافي والتهذيب : + « العام ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ح ٨٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٠٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٢٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٤٧١٠.

(٧) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « جد » والمطبوع : + « أنّه ».

(٨) في « ظ ، بف » والوافي : « المحرم ». وفي المرآة : « قوله : في الحرم ، أي في الأشهر الحرم ، ويحتمل رجب وذوالقعدة ».

(٩) في الوافي : « وقدمت الآن متمتّعاً ؛ بعمرة اخرى ».

(١٠) في « بخ ، بف » والوافي : « نبيّه » بدل « رسول الله ».

(١١) في « ظ ، ى ، جد » : « فإنّا إذا ».

(١٢) الترديد من الراوي. راجع الوافي والمرآة.

(١٣) في « بث ، جن » : « فيضع ». وفي « بخ » والوافي : « وصنع ». وفي الوسائل : « صنع ».

٢٧٨

وَبِهِمْ مَا شَاءَ ». (١)

٧٠٢٧ / ١٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ إِخْوَتِي عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْنَا : إِنَّا نُرِيدُ الْحَجَّ وَبَعْضُنَا صَرُورَةٌ؟

فَقَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالتَّمَتُّعِ ؛ فَإِنَّا لَانَتَّقِي فِي التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ سُلْطَاناً ، وَاجْتِنَابِ الْمُسْكِرِ ، وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ». (٣)

٧٠٢٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ (٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي اعْتَمَرْتُ فِي رَجَبٍ وَأَنَا أُرِيدُ الْحَجَّ : أَفَأَسُوقُ (٥) الْهَدْيَ وَأُفْرِدُ (٦) الْحَجَّ ، أَوْ أَتَمَتَّعُ؟

فَقَالَ : « فِي كُلٍّ فَضْلٌ ، وَكُلٌّ حَسَنٌ ».

قُلْتُ (٧) : فَأَيُّ (٨) ذلِكَ أَفْضَلُ؟

فَقَالَ : « تَمَتَّعْ هُوَ (٩) ـ وَاللهِ ـ أَفْضَلُ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ يَقُولُونَ : إِنَّ عُمْرَتَهُ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٢٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٤٦٩٧.

(٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٧٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، ح ٤٩٥ ، بسندهما عن النضر بن سويد ، عن درست الواسطي. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٥٥٥ ، معلّقاً عن درست الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٢٢٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ١٤٦٨٦.

(٤) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي « بخ » والمطبوع والوسائل ، ح ١٤٧١٨ : + « بن عمّار ». وفي الوسائل ، ح ١٩٢٥٥ : « أبي أيّوب الخرّاز ».

(٥) في « بث ، بح » والوافي : « فأسوق » بدون همزة الاستفهام. وفي « بخ ، بف » : « أسوق ».

(٦) في الوافي : « أو افرد ».

(٧) في « ظ ، بث ، بخ » : « فقلت ».

(٨) في « بخ » والوافي : « أيّ ».

(٩) في التهذيب والاستبصار : « فقال : إنّ عليّاً عليه‌السلام كان يقول : لكلّ شهر عمرة تمتّع هو » بدل « فقال : تمتّع هو ».

٢٧٩

عِرَاقِيَّةٌ (١) ، وَحَجَّتَهُ مَكِّيَّةٌ (٢) ؛ كَذَبُوا (٣) ، أَوَلَيْسَ هُوَ مُرْتَبِطاً بِحَجِّهِ لَايَخْرُجُ حَتّى يَقْضِيَهُ؟ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنِّي كُنْتُ أَخْرُجُ لِلَيْلَةٍ (٤) أَوْ لِلَيْلَتَيْنِ (٥) تَبْقَيَانِ مِنْ رَجَبٍ ، فَتَقُولُ أُمُّ فَرْوَةَ : أَيْ‌ أَبَهْ ، إِنَّ عُمْرَتَنَا شَعْبَانِيَّةٌ (٦) ، وَأَقُولُ (٧) لَهَا : أَيْ بُنَيَّةُ ، إِنَّهَا فِيمَا أَهْلَلْتُ (٨) ، وَلَيْسَتْ (٩) فِيمَا أَحْلَلْتُ ». (١٠)

٧٠٢٩ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

__________________

(١) في الوافي : « عراقيّة ، أي جاء إحرامها من جهة العراق ».

(٢) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : وحجّته مكّيّة ، أي إنّهم يقولون : لمّا أحرم بحجّ التمتّع من مكّة فصارت حجّته كحجّة أهل مكّة ؛ لأنّهم يحجّون من منزلهم ، فأجابهم عليه‌السلام بأنّ حجّ التمتّع لمّا كان مرتبطاً بعمرته فكأنّهما فعل واحد ، فلمّا أحرم بالعمرة من الميقات وذكر الحجّ أيضاً في تلبية العمرة ، كانت حجّته أيضاً عراقيّة كأنّه أحرم بها من الميقات ».

(٣) في « بث ، بخ » والوافي والتهذيب والاستبصار : « وكذبوا ».

(٤) في الوافي والوسائل : « ليلة ».

(٥) في « ظ ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ١٩٢٥٥ : « أو ليلتين ».

(٦) في الوافي : « شعبانيّة ؛ يعني إنّما يقع مناسكها في شعبان ».

(٧) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٩٢٥٥ : « فأقول ».

(٨) الإهلال : رفع الصوت بالتلبية ؛ يقال : أهلّ المحرم ، إذا لبّى ورفع صوته. قال العلاّمة الفيض : « يعني إنّما العبرة بإهلالها والإحرام بها ، لا بتمامها والفراغ منها ». وقال العلاّمة المجلسي : « ثمّ ذكر عليه‌السلام قصّة امّ فروة مؤيّداً لكون المدار على الإهلال بعد ما مهّد عليه‌السلام على أنّ الإهلال بالحجّ أيضاً وقع من الميقات. وامّ فروة كنية لُامّ الصادق عليه‌السلام بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، ويظهر من هذا الخبر أنّه كانت له عليه‌السلام ابنة مكنّاة بها أيضاً ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٠ ( هلل ) مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٩٢.

(٩) في حاشية « بح » والوسائل ، ح ١٩٢٥٥ : « وليس ».

(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٩٤ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٥١٢ ، بسندهما عن صفوان بن يحيى وحمّاد بن عيسى وابن أبي عمير وابن المغيرة ، عن معاوية بن عمّار ، إلى قوله : « لايخرج حتّى يقضيه » الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٢٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٥١ ، ذيل ح ١٤٧١٨ ، إلى قوله : « لايخرج حتّى يقضيه » ؛ وفيه ، ج ١٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٩٢٥٥ ، من قوله : « ثمّ قال : إنّي كنت أخرج لليلة ».

٢٨٠