الكافي - ج ٨

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٨

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-414-8
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٣

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَامِرِ (١) بْنِ عَمِيرَةَ (٢) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ : لَوْ أَنَّ رَجُلاً مَاتَ ، وَلَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، فَحَجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ ، أَجْزَأَ ذلِكَ عَنْهُ؟

فَقَالَ (٣) : « نَعَمْ ، أَشْهَدُ بِهَا عَنْ (٤) أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبِي مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حُجَّ عَنْهُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُجْزِئُ عَنْهُ ». (٥)

٦٩٦١ / ١٤. عَنْهُ (٦) ، عَنْ صَفْوَانَ (٧) ، عَنْ حَكَمِ بْنِ حُكَيْمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنْسَانٌ هَلَكَ ، وَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يُوصِ بِالْحَجِّ ، فَأَحَجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً ، هَلْ يُجْزِئُ ذلِكَ ، وَيَكُونُ قَضَاءً عَنْهُ ، أَوْ يَكُونُ (٨) الْحَجُّ لِمَنْ حَجَّ ، وَيُؤْجَرُ مَنْ أَحَجَّ عَنْهُ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ الْحَاجُّ غَيْرَ صَرُورَةٍ (٩) ، أَجْزَأَ عَنْهُمَا جَمِيعاً ، وَأُجِرَ (١٠) الَّذِي أَحَجَّهُ ». (١١)

__________________

(١) في الوافي عن بعض النسخ : « عمّار ».

(٢) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٤٠٧ ، بسنده عن عبد الله بن مسكان ، عن عمّار بن عمير هذا ، وقد ذكر البرقي في رجاله ، ص ٣٦ عامر بن عميرة ( عمر ، عمير خ ل ) وقال : « روى عنه ابن مسكان ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٥٦ ، الرقم ٣٦٠٨ أيضاً : عامر بن عمير ، وفي بعض نسخه : « عميرة ».

(٣) في « بح ، بس ، جن » : « قال ».

(٤) في « بح ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « على ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٤٠٧ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن عمّار بن عمير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفيه ، ح ١٤٠٨ ، بسند آخر ، إلى قوله : « أجزأ ذلك عنه ، فقال : نعم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١١٩٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٧٧ ، ح ١٤٢٨٣.

(٦) الضمير راجع إلى محمّد بن عبد الجبّار المذكور في السند السابق.

(٧) في « بف » وحاشية « بث ، بح » والوسائل : + « بن يحيى ».

(٨) هكذا في « ظ ، جد » والوافي. وفي سائرالنسخ والمطبوع : « ويكون ».

(٩) في الوافي : « وأمّا إذا كان صرورة فإنّما أجزأ عنه إلى أن أيسر ، كما في أخبار اخر ».

(١٠) في الوسائل ، ح ١٤٥٦٢ : « وأجزأ ».

(١١) راجع : التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٥ ، ح ٤١ ؛ وص ٤٠٤ ، ح ١٤٠٦ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٩٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، ح ١٤٢٧٥ ؛ وص ١٧٦ ، ح ١٤٥٦٢.

٢٤١

٦٩٦٢ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ يَمُوتُ ، وَلَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، وَلَمْ يُوصِ بِهَا : أَيُقْضى (١) عَنْهُ (٢)؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٣)

٦٩٦٣ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ يَمُوتَانِ ، وَلَمْ يَحُجَّا : أَيُقْضى عَنْهُمَا حَجَّةُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٤)

٦٩٦٤ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَلَهُ ابْنٌ لَمْ يَدْرِ (٥) أَحَجَّ (٦) أَبُوهُ ، أَمْ لَا؟

قَالَ : « يَحُجُّ عَنْهُ ، فَإِنْ كَانَ أَبُوهُ قَدْ حَجَّ (٧) ، كُتِبَ (٨) لِأَبِيهِ نَافِلَةً ، وَلِلِابْنِ فَرِيضَةً (٩) ، وَإِنْ‌

__________________

(١) في الوسائل والتهذيب : « أتقضى ».

(٢) في « ظ » : + « حجّة الإسلام ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٩٢٢ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩٢ ، ح ١٧٦٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٩٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، ح ١٤٢٧٣.

(٤) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٩٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، ح ١٤٢٧٤.

(٥) في « ظ » : « ولم يدر ».

(٦) في « بس ، جن » والوافي والفقيه : « حجّ » بدون همزة الاستفهام.

(٧) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : فإن كان أبوه قد حجّ ، لعلّه محمول على أنّه لم يترك سوى ما يحجّ به ، وليس للولد مال‌غيره ، فلو كان الأب قد حجّ يكون الابن مستطيعاً بهذا المال ، ولو لم يكن قد حجّ كان يلزمه صرف هذا المال في حجّ أبيه ، فيجب على الولد أن يحجّ بهذا المال ويردّد النيّة بين والده ونفسه ، فإن لم يكن أبوه حجّ كان لأبيه مكان الفريضة ، وإلاّ فللابن ، فلا ينافي هذا وجوب الحجّ على الابن مع الاستطاعة بمال آخر ؛ لتيقّن البراءة ».

(٨) في « ى ، بس ، جن » والوافي : « كتبت ». وفي « بث » : « كان ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بث » : « كانت ».

(٩) في الوافي : « وللابن فريضة ؛ يعني ثواب الفريضة ؛ لأنّه قصد به الفريضة ، وإنّما الأعمال بالنيّات ».

٢٤٢

كَانَ أَبُوهُ لَمْ يَحُجَّ (١) ، كُتِبَ (٢) لِأَبِيهِ فَرِيضَةً ، وَلِلِابْنِ (٣) نَافِلَةً ». (٤)

٦٩٦٥ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ (٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ عَبْداً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ (٦) ، كَانَتْ عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ أَيْضاً إِذَا اسْتَطَاعَ إِلى ذلِكَ سَبِيلاً ؛ وَلَوْ أَنَّ غُلَاماً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ ، ثُمَّ احْتَلَمَ ، كَانَتْ عَلَيْهِ فَرِيضَةُ الْإِسْلَامِ ؛ وَلَوْ أَنَّ مَمْلُوكاً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ ، ثُمَّ أُعْتِقَ ، كَانَتْ عَلَيْهِ فَرِيضَةُ الْإِسْلَامِ إِذَا اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ». (٧)

__________________

(١) في « ظ ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بث » والفقيه : « وإن لم يكن حجّ أبوه ». وفي الوافي : « وإن لم يكن قد حجّ أبوه ».

(٢) في « بح ، بس ، جن » والوافي : « كتبت ».

(٣) في « بث » : « لابنه ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٩٣١ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٩٨١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٠٦ ، ذيل ح ١٤٦٣٤.

(٥) في التهذيب ، ح ١٥ والاستبصار ، ح ٤٥٩ و ٤٧٧ : « محمّد بن الحسين » بدل « محمّد بن الحسن بن شمّون ». وهو سهو ؛ فقد أكثر محمّد بن الحسن بن شمّون من رواية عن عبدالله بن عبدالرحمن [ الأصمّ ] في الأسناد.

ويؤكّد ذلك كثرة روايات سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن [ الأصمّ ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٨٣ ـ ٣٨٥.

(٦) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : لو أنّ عبداً حجّ عشر حجج ، أي مندوباً بدون الاستطاعة ، وليس المراد بالعبد المملوكَ ، كما سيأتي ».

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦ ، ح ١٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ٤٧٧ ، معلّقاً عن الكليني ، وتمام الرواية في الأخير : « لو أنّ غلاماً حجّ عشر حجج ثمّ احتلم ، كانت عليه فريضة الإسلام ». الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤١ ، ح ٤٥٩ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن شمّون. الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ٤٨١ ، من قوله : « ولو أنّ مملوكاً ». وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٨٨٨ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٥ ، ح ٩ ، إلى قوله : « أيضاً إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً » وفي الثلاثة الأخيرة معلّقاً عن مسمع بن عبدالملك. وفي الجعفريّات ، ص ١١٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « لو أنّ غلاماً حجّ عشر حجج ثمّ احتلم ، كانت عليه حجّة الإسلام إن استطاع إلى ذلك سبيلاً » الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١١٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٢٢٣ ؛ وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١٤٢٠٠ ، وتمام الرواية فيه : « لو أنّ غلاماً حجّ عشر حجج ثمّ احتلم ، كانت عليه فريضة الإسلام » ؛ وفيه ، ص ٥١ ، ح ١٤٢١٥ ، من قوله : « ولو أنّ مملوكاً ».

٢٤٣

٣٩ ـ بَابُ مَنْ لَمْ يَحُجَّ بَيْنَ خَمْسِ سِنِينَ‌

٦٩٦٦ / ١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَضَتْ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ ، فَلَمْ يَفِدْ (١) إِلى رَبِّهِ وَهُوَ مُوسِرٌ ، إِنَّهُ لَمَحْرُومٌ ». (٢)

٦٩٦٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ مُنَادِياً يُنَادِي (٣) : أَيُّ عَبْدٍ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْهِ ، وَأَوْسَعَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ ، فَلَمْ يَفِدْ إِلَيْهِ فِي كُلِّ خَمْسَةِ أَعْوَامٍ مَرَّةً لِيَطْلُبَ (٤) نَوَافِلَهُ (٥) ، إِنَّ ذلِكَ لَمَحْرُومٌ ». (٦)

٤٠ ـ بَابُ الرَّجُلِ يَسْتَدِينُ وَيَحُجُّ‌

٦٩٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) « فلم يفد إلى ربّه » أي لم يخرج إليه ؛ يقال : وَفَدَ فلان يفد وِفادة : إذا خرج إلى ملك أو أمير وقدم وورد. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٦٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ( وفد ).

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٥٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٤٦٢ ، ذيل ح ١٦١٠ ، بسنده عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ١١٨٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٣٨ ، ح ١٤٤٣٨.

(٣) في حاشية « جن » : « إنّ الله أمر منادياً قال » بدل « إنّ لله‌منادياً ينادي ».

(٤) في « بخ ، بف » : « لطلب ». وفي الوافي : « يطلب ».

(٥) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : نوافله ، أي زوائد رحمة الله وعطاياه ».

(٦) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ١١٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٣٩ ، ح ١٤٤٦٤.

٢٤٤

يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ يَحُجُّ بِدَيْنٍ وَقَدْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ اللهَ سَيَقْضِي عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ (١) ». (٢)

٦٩٦٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : هَلْ يَسْتَقْرِضُ الرَّجُلُ وَيَحُجُّ إِذَا كَانَ خَلْفَ ظَهْرِهِ مَا يُؤَدّى عَنْهُ إِذَا حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٤)

٦٩٧٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَسْتَقْرِضُ وَيَحُجُّ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ لَهُ وَجْهٌ فِي مَالٍ ، فَلَا بَأْسَ ». (٥)

٦٩٧١ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٦) ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَا (٧) عليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ الدَّيْنُ ، وَيَحْضُرُهُ الشَّيْ‌ءُ (٨) ، أَيَقْضِي دَيْنَهُ ، أَوْ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٦٨ : « لعلّه محمول على ما إذا كان له وجه لأداء الدين ؛ لما سيأتي ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٩٠١ ، معلّقاً عن يعقوب بن شعيب الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١١٩٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٢ ، ح ١٤٤٧٤.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٩٠٣ ، معلّقاً عن موسى بن بكر. وراجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٥ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ١١٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٢ ، ح ١٤٤٧٥.

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٥٣٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٩٠٢ ، معلّقاً عن عبدالملك بن عتبة الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ١١٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤١ ، ح ١٤٤٧١.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عدّة من أصحابنا.

(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « لأبي الحسن الرضا ».

(٨) في الوافي : « ويحضره الشي‌ء ؛ يعني بعد الشي‌ء ؛ فإنّ المضارع للتجدّد ، ولما يستفاد من الجواب ».

٢٤٥

يَحُجُّ؟

قَالَ : « يَقْضِي بِبَعْضٍ ، وَيَحُجُّ بِبَعْضٍ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ لَايَكُونُ إِلاَّ بِقَدْرِ نَفَقَةِ الْحَجِّ؟

فَقَالَ (١) : « يَقْضِي سَنَةً ، وَيَحُجُّ سَنَةً ».

فَقُلْتُ (٢) : أُعْطِيَ الْمَالَ مِنْ نَاحِيَةِ السُّلْطَانِ؟

قَالَ : « لَابَأْسَ عَلَيْكُمْ (٣) ». (٤)

٦٩٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ (٥) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : يَكُونُ عَلَيَّ الدَّيْنُ ، فَيَقَعُ (٦) فِي يَدِيَ الدَّرَاهِمُ ، فَإِنْ وَزَّعْتُهَا بَيْنَهُمْ لَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ (٧) ، أَفَأَحُجُّ (٨) بِهَا ، أَوْ أُوَزِّعُهَا بَيْنَ الْغُرَّامِ (٩)؟

فَقَالَ : « تَحُجُّ (١٠) بِهَا ، وَادْعُ اللهَ أَنْ يَقْضِيَ عَنْكَ دَيْنَكَ ». (١١)

٦٩٧٣ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١٢) ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « قال ».

(٢) في الوسائل والفقيه : « قلت ».

(٣) في الوافي : « لا بأس عليكم ، نبّه بقوله : عليكم ، على أنّ البأس عليهم ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٩٠٤ ، معلّقاً عن أبي همّام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١١٨٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤١ ، ح ١٤٤٧٢.

(٥) في « بخ ، بف » وحاشية « بث » : « معاوية بن عمّار ».

(٦) في الوسائل : « فتقع ».

(٧) في الوافي : « لم يقع شيئاً ». ثمّ قال فيه : « كأنّه تصحيف لم ينفع ».

(٨) في « بخ » والوسائل : « فأحجّ » بدون الهمزة للاستفهام.

(٩) « الغُرّام » : جمع غريم ، كالغُرَ ماء ، وهم أصحاب الدين ، وهو جمع غريب. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ( غرم ).

(١٠) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « حجّ ». وفي « بح » : « يحجّ ».

(١١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٩٠٦ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١١٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٢ ، ح ١٤٤٧٦.

(١٢) السند معلّق على سند الحديث الثالث. ويروي عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عدّة من أصحابنا.

٢٤٦

مُوسَى بْنِ بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَقْرِضُ وَيَحُجُّ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ خَلْفَ ظَهْرِهِ مَا (١) إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ أُدِّيَ عَنْهُ ، فَلَا بَأْسَ ». (٢)

٤١ ـ بَابُ الْفَضْلِ (٣) فِي نَفَقَةِ الْحَجِّ‌

٦٩٧٤ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٤) عليه‌السلام يَقُولُ : « لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا رَبِحَ الرِّبْحَ ، أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْ‌ءَ فَعَزَلَهُ ، فَقَالَ : هذَا (٥) لِلْحَجِّ ، وَإِذَا رَبِحَ ، أَخَذَ مِنْهُ وَقَالَ : هذَا لِلْحَجِّ (٦) ، جَاءَ إِبَّانُ (٧) الْحَجِّ وَقَدِ اجْتَمَعَتْ لَهُ نَفَقَةٌ ، عَزَمَ اللهَ (٨) فَخَرَجَ ، وَلكِنْ أَحَدُكُمْ يَرْبَحُ الرِّبْحَ فَيُنْفِقُهُ ، فَإِذَا جَاءَ إِبَّانُ الْحَجِّ ، أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ ذلِكَ مِنْ رَأْسِ مَالِهِ ، فَيَشُقُّ عَلَيْهِ ». (٩)

٦٩٧٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ :

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ والوافي. وفي حاشية « بط » والمطبوع : « مال » بدل « ما ».

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٥٣٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٧١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ١١٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤١ ، ح ١٤٤٧٣.

(٣) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » وهامش « جت ». والمرآة : « القصد ».

(٤) في حاشية « بث » : « أبا الحسن ».

(٥) في « جن » : + « الربح ».

(٦) في « جن » : ـ « وإذا ربح أخذ منه وقال : هذا للحجّ ».

(٧) إبّان الشي‌ء ـ بالكسر والتشديد ـ : وقته وأوانه ، والنون أصليّة فيكون فِعّالاً. وقيل : هي زائدة ، وهو فِعلان من أبّ الشي‌ء : إذا تهيّأ للذهاب. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٧ ( أبن ).

(٨) في الوسائل : + « له ». وفي مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٦٩ : « قوله : عزم الله ، إمّا برفع الجلالة ، أي عزم الله له ووفّقه للحجّ ، أو بالنصب ، أي قصد الله والتوجّه إلى بيته ».

(٩) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ١١٩٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٣ ، ح ١٤٤٧٧.

٢٤٧

عَنْ شَيْخٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ : « يَا فُلَانُ ، أَقْلِلِ النَّفَقَةَ فِي الْحَجِّ (١) ، تَنْشَطْ لِلْحَجِّ (٢) ، وَلَاتُكْثِرِ النَّفَقَةَ فِي الْحَجِّ ، فَتَمَلَّ الْحَجَّ (٣) ». (٤)

٦٩٧٦ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٦) : « كَانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام لَيَنْقَطِعُ رِكَابُهُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَيَشُدُّهُ (٧) بِخُوصَةٍ (٨) لِيُهَوِّنَ الْحَجَّ عَلى نَفْسِهِ ». (٩)

٦٩٧٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْهَدِيَّةُ (١٠) مِنْ نَفَقَةِ الْحَجِّ ». (١١)

٦٩٧٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١) في التهذيب : « للحجّ ».

(٢) في « ظ ، بح » : « الحجّ ». وفي « جن » : « في الحجّ ». ونَشِدَ ينشط نَشاطاً ـ من باب تَعِبَ ـ فهو نَشيط ، أي طيب النفس في عمله. ونشط في عمله ، أي خفّ وأسرع. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤١٣ ( نشط ).

(٣) في المرآة : « يدلّ على استحباب إقلال النفقة في الحجّ ، ويمكن حمله على ما إذا كان مقلاًّ ـ كما هو ظاهر الخبر ـ أو على القصد وعدم الإكثار بقرينة المقابلة ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٥٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١١٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٨ ، ح ١٤٤٨٩.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل : + « إن ».

(٧) في « ى » : « فيشدّ ».

(٨) الخُوصة : واحدة الخُوص ، وهو ورق النخل. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٨ ( خوص ).

(٩) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١١٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٧ ، ح ١٤٤٨٨.

(١٠) في « ظ ، جد » والمرآة : « هديّة الحجّ ». وفي المرآة : « لعلّ المعنى أنّ ما يهدي إلى أهله وإخوانه بعد الرجوع من الحجّ له ثواب نفقة الحجّ ، أو أنّه ينبغي أن يحسب أوّلاً عند نفقة الحجّ الهديّة أيضاً ، أو لا يزيد في شراء الهديّة على ما معه من النفقة. ولعلّ الكليني حمله على هذا المعنى. والأوّل أظهر ».

(١١) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١١٨٤١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٨ ، ح ١٤٤٩٢.

٢٤٨

إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ (١) قَالَ : « هَدِيَّةُ الْحَجِّ مِنَ الْحَجِّ ». (٢)

٤٢ ـ بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ مُتَهَيِّئاً لِلْحَجِّ فِي كُلِّ وَقْتٍ‌

٦٩٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْلَانَ (٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام : « يَا عِيسى ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَاكَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيمَا بَيْنَ الْحَجِّ إِلَى الْحَجِّ وَأَنْتَ تَتَهَيَّأُ لِلْحَجِّ ». (٤)

٦٩٨٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَغَيْرِهِمَا ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنِ اتَّخَذَ مَحْمِلاً لِلْحَجِّ ، كَانَ كَمَنْ رَبَطَ (٥) فَرَساً (٦) فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٧)

__________________

(١) في « بس » : ـ « أنّه ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ٢٢٥٠ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١١٨٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٤٨ ، ح ١٤٤٩١.

(٣) في « بس » : « محمّد بن الحسن بن زعلان ». وفي « جن » : « محمّد بن الحسين زعلان ». وفي الوسائل : « محمّدبن الحسن بن علاّن ». وقد تقدّم محمّد بن الحسن زعلان في ح ٤٠٨ ، وح ٢٢٨٦ ، ومحمّد بن الحسن بن علان في ح ٤٨٢٥.

(٤) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٨١١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٤٩٦.

(٥) في الفقيه والمحاسن : « ارتبط ».

(٦) ربط الفرس : شدّه بالرباط ، والمراد إعداده للجهاد. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ( ربط ).

(٧) المحاسن ، ص ٧١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٤٦ ، عن أبي يوسف ، عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠١ ، ح ٢١٣٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٨١٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٤٩٥.

٢٤٩

٦٩٨١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ يَعْلى ، عَنْ بَعْضِ الْكُوفِيِّينَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ يَنْوِي الْحَجَّ مِنْ قَابِلٍ ، زِيدَ فِي عُمُرِهِ ». (١)

٤٣ ـ بَابُ الرَّجُلِ يُسْلِمُ فَيَحُجُّ قَبْلَ أَنْ يَخْتَتِنَ (٢)

٦٩٨٢ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ (٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميْمُونٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُسْلِمُ ، فَيُرِيدُ (٤) أَنْ يَحُجَّ (٥) وَقَدْ حَضَرَ الْحَجُّ ، أَيَحُجُّ أَوْ (٦) يَخْتَتِنُ؟

قَالَ (٧) : « لَا يَحُجُّ حَتّى يَخْتَتِنَ (٨) ». (٩)

__________________

(١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٢٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب من يخرج من مكّة لايريد العود إليها ، ح ٦٩٣١ و ٦٩٣٢ ومصادرهما الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٨١٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٠ ، ح ١٤٤٩٧.

(٢) في « ظ ، بث ، بف ، جد » : « أن يختن ».

(٣) الظاهر سقوط الواسطة بين صفوان ـ وهو ابن يحيى ـ وبين إبراهيم بن ميمون ؛ فقد ورد الخبر في الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٠١ ، ح ٢٨١٥ وسنده هكذا : « روى ابن مسكان عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد الله عليه‌السلام » وطريق الصدوق إلى ابن مسكان ينتهي إلى صفوان بن يحيى. والشيخ الطوسي أيضاً أورد الخبر تارة في التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٥ ، ح ٤١٢ ، واخرى في ص ٤٦٩ ، ح ١٦٤٦ ، بسنديه عن صفوان عن ابن مسكان عن إبراهيم بن ميمون هذا ، ولم نجد رواية صفوان بن يحيى عن إبراهيم بن ميمون مباشرةً في موضع.

(٤) في الوافي : « ويريد ».

(٥) في الوافي والفقيه والتهذيب : « أن يختتن ».

(٦) في الوافي والوسائل والتهذيب : « أم ».

(٧) في الوافي : « فقال ».

(٨) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٧٢ : « اشتراط الاختتان في الرجل مقطوع به في كلام الأصحاب ، ونقل عن ابن إدريس أنّه توقّف في هذا الحكم. وقيل : يسقط مع التعذّر ، وربّما احتمل اشتراطه مطلقاً ».

(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٦٤٦ ، معلّقاً عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن

٢٥٠

٦٩٨٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ تَطُوفَ الْمَرْأَةُ غَيْرَ الْمَخْفُوضَةِ (١) ، فَأَمَّا الرَّجُلُ فَلَا يَطُوفُ (٢) إِلاَّ وَهُوَ مُخْتَتِنٌ (٣) ». (٤)

٤٤ ـ بَابُ الْمَرْأَةِ يَمْنَعُهَا زَوْجُهَا مِنْ (٥) حَجَّةِ الْإِسْلَامِ‌

٦٩٨٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ لَهَا زَوْجٌ أَبى أَنْ يَأْذَنَ لَهَا أَنْ تَحُجَّ ، وَلَمْ تَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، فَغَابَ زَوْجُهَا عَنْهَا وَقَدْ نَهَاهَا أَنْ تَحُجَّ؟

قَالَ : « لَا طَاعَةَ لَهُ عَلَيْهَا فِي حَجَّةِ الْإِسْلَامِ ، فَلْتَحُجَّ (٦) إِنْ شَاءَتْ ». (٧)

__________________

إبراهيم بن ميمون. وفيه ، ص ١٢٥ ، ح ٤١٢ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن إبراهيم بن ميمون. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٠١ ، ح ٢٨١٥ ، معلّقاً عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن ميمون. قرب الإسناد ، ص ٩٨ ، ح ٣٣٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٨٣ ، ح ١٣٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٧٧٢٥.

(١) « المخفوضة » : المختونة ؛ من الخَفْض ، وهو للنساء كالختان للرجال. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٤ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٤ ( خفض ).

(٢) في الوافي : « فلا يطوفنّ ».

(٣) في « ظ ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بث » والوافي والتهذيب : « مختون ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٤١٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله وإبراهيم بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٠١ ، ح ٢٨١٤ ، معلّقاً عن حريز وإبراهيم بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٨٤ ، ح ١٣٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧١ ، ح ١٧٧٢٦ ؛ وص ٣٧٧ ، ح ١٨٠٠٣.

(٥) في « ظ ، بس ، جد ، جن » : « عن ».

(٦) في « ظ » : ـ « فلتحجّ ». وفي التهذيب : « ولا كرامة لتحجّ » بدل « فلتحجّ ».

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٤ ، ح ١٦٧١ ، بسند آخر. وفيه ، ص ٤٠٠ ، ح ١٣٩١ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ، ح ١١٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ١١٩١٥ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ١٤٥١٣.

٢٥١

٦٩٨٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَخْرُجُ مَعَ (١) غَيْرِ وَلِيٍّ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ، فَإِنْ (٢) كَانَ لَهَا زَوْجٌ أَوِ ابْنُ (٣) أَخٍ قَادِرَيْنِ عَلى أَنْ يَخْرُجَا مَعَهَا وَلَيْسَ لَهَا سَعَةٌ ، فَلَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقْعُدَ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهَا (٤) ». (٥)

٦٩٨٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ لَهَا زَوْجٌ وَهِيَ صَرُورَةٌ لَايَأْذَنُ (٦) لَهَا فِي الْحَجِّ؟

قَالَ : « تَحُجُّ وَإِنْ لَمْ يَأْذَنْ لَهَا ». (٧)

٦٩٨٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ تُرِيدُ الْحَجَّ لَيْسَ مَعَهَا مَحْرَمٌ ، هَلْ يَصْلُحُ (٨) لَهَا الْحَجُّ؟

__________________

(١) في « بح ، جن » : « من ».

(٢) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « وإن ».

(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « جن » والمطبوع : + « أو ».

(٤) في الوافي : « ليس لها سعة ؛ يعني لا تقدر أن تنفق على أحدهما وتستصحبه. أن تقعد ، يعني عن الحجّ وحدها. أن يمنعوها ، يعني عن الخروج وحدها ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠١ ، ح ١٣٩٦ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١١٩٢١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٤ ، ذيل ح ١٤٥٠٦.

(٦) في « ى ، بخ ، بف ، جن » والوافي والفقيه : « ولا يأذن ».

(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٩٠٧ ، معلّقاً عن أبان الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١١٩١٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ١٤٥١٤.

(٨) في « بح ، بخ ، جن » : « هل يصحّ ».

٢٥٢

فَقَالَ (١) : « نَعَمْ ، إِذَا كَانَتْ مَأْمُونَةً (٢) ». (٣)

٦٩٨٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ (٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ (٥) تَخْرُجُ (٦) إِلى مَكَّةَ بِغَيْرِ وَلِيٍّ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، تَخْرُجُ مَعَ قَوْمٍ ثِقَاتٍ ». (٧)

٤٥ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ بَيْتِهِ وَفَضْلِ الصَّدَقَةِ‌

٦٩٨٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام (٨) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا اسْتَخْلَفَ رَجُلٌ (٩) عَلى أَهْلِهِ بِخِلَافَةٍ (١٠) أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلى سَفَرٍ (١١) يَقُولُ (١٢) :

__________________

(١) في « بث ، بح ، جن » والوافي : « قال ».

(٢) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٧٣ : « قوله عليه‌السلام : إذا كانت مأمونة ، ظاهره أنّ هذا الشرط لعدم جواز منع أهاليها من حجّها ؛ فإنّهم إذا لم يعتمدوا عليها في ترك ارتكاب المحرّمات وما يصير سبباً لذهاب عرضهم ، يجوز لهم أن يمنعوها إذا لم يمكنهم بعث أمين معها. ويحتمل أن يكون المراد : مأمونة عند نفسها ، أي آمنة من ذهاب عرضها ، فيوافق الأخبار الآخرة ».

(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٩١١ ، معلّقاً عن هشام ، عن سليمان بن خالد الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨١ ، ح ١١٩٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٣ ، ح ١٤٥٠٤.

(٤) في « بث ، بح ، بخ ، بف » والفقيه : + « بن عمّار ».

(٥) في الوافي : ـ « الحرّة ».

(٦) هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث ، جن » والوافي والفقيه. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تحجّ ».

(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٩١٠ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨١ ، ح ١١٩٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٥٣ ، ذيل ح ١٤٥٠٥.

(٨) في الكافي ، ح ٥٦٨٤ : ـ « عن آبائه عليهم‌السلام ».

(٩) في « ظ » والجعفريّات : « الرجل ». وفي الكافي ، ح ٥٦٨٤ والتهذيب ، ج ٣ : « عبد ».

(١٠) في التهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : « خليفة ».

(١١) في الكافي ، ح ٥٦٨٤ : « أراد سفراً » بدل « أراد الخروج إلى سفر ».

(١٢) في الوافي والفقيه والتهذيب : « ويقول ».

٢٥٣

" اللهُمَّ ، إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَذُرِّيَّتِي (١) وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَمَانَتِي (٢) وَخَاتِمَةَ (٣) عَمَلِي" (٤) إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ مَا سَأَلَ ». (٥)

٦٩٩٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِذَا أَرَادَ سَفَراً ، جَمَعَ عِيَالَهُ فِي بَيْتٍ ، ثُمَّ قَالَ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْغَدَاةَ نَفْسِي وَمَالِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي الشَّاهِدَ (٦) مِنَّا وَالْغَائِبَ ، اللهُمَّ احْفَظْنَا وَاحْفَظْ عَلَيْنَا (٧) ، اللهُمَّ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ ، اللهُمَّ لَاتَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ ، وَلَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ وَفَضْلِكَ ». (٨)

٦٩٩١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (٩) ، قَالَ :

__________________

(١) في الكافي ، ح ٥٦٨٤ والتهذيب ، ج ٣ والجعفريّات : « وديني ».

(٢) في التهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : ـ « وأمانتي ».

(٣) في الكافي ، ح ٥٦٨٤ والتهذيب : « وخواتيم ».

(٤) في « ى » : « أهلي ».

(٥) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد سفراً ، ح ٥٦٨٤. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥١ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٣٩ ، كتاب السفر ، ح ٢٩ ، عن النوفلي ، بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ، ح ٩٥٩ ، بسنده عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ٥٣ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٤١٣ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢١٠١ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٧ ، ذيل ح ١٠٢٢٩ ؛ وج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٢١٠١.

(٦) في المحاسن : « والشاهد ».

(٧) في المحاسن : ـ « اللهمّ احفظنا واحفظ علينا ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : علينا ، كأنّ « على » تعليليّة ، أي احفظ لناما يهمّنا أمره ».

(٨) المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣٠ ، عن ابن محبوب ، عن الحارث بن محمّد أبي جعفر الأحول. كتاب المزار ، ص ٦١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢١٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٥٠٦٥.

(٩) في التهذيب : « حمّاد ، عن الحلبي » بدل « حمّاد بن عثمان ». وقد ورد الخبر في المحاسن ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٢ ، والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٠٥ والراوي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في الكتابين هو حمّاد بن عثمان. ولعلّ زيادة

٢٥٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيُكْرَهُ السَّفَرُ فِي شَيْ‌ءٍ مِنَ الْأَيَّامِ الْمَكْرُوهَةِ (١) الْأَرْبِعَاءِ وَغَيْرِهِ؟

فَقَالَ : « افْتَتِحْ سَفَرَكَ (٢) بِالصَّدَقَةِ ، وَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِذَا بَدَا لَكَ (٣) ». (٤)

٦٩٩٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٥) : « تَصَدَّقْ وَاخْرُجْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ ». (٦)

٤٦ ـ بَابُ الْقَوْلِ إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ‌

٦٩٩٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا (٧) صَبَّاحٌ الْحَذَّاءُ ، قَالَ :

سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام يَقُولُ : « لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا (٨) أَرَادَ السَّفَرَ (٩) ، قَامَ‌

__________________

« عن الحلبي » في التهذيب ناشئة من كثرة روايات ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ـ ٣٩٩.

(١) في الوافي والفقيه : + « مثل ».

(٢) في حاشية « بث » : « نهارك ».

(٣) في الوافي : « واخرج إذا بدا لك واقرأ آية الكرسي » بدل « واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك ».

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٣٤٨ ، كتاب السفر ، ح ٢٢ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٠٥ ، معلّقاً عن حمّاد بن عثمان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٢٠٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ١٥٠٥٢.

(٥) في الكافي ، ح ١٥٢٣٢ وفقه الرضا : + « قال : إقرأ آية الكرسي واحتجم أيّ يوم شئت ».

(٦) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٣٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٠٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ المحاسن ، ص ٣٤٨ ، كتاب السفر ، ح ٢٣ ، عن الحسن بن محبوب ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٤ ، ضمن الحديث ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٢٠٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٥٠٥١.

(٧) في « بث ، بخ ، بف » : « عن » بدل « قال : حدّثنا ».

(٨) في « بث » : « إن ».

(٩) في « بح » : « سفراً ».

٢٥٥

عَلى بَابِ دَارِهِ (١) تِلْقَاءَ وَجْهِهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ لَهُ (٢) ، فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ احْفَظْنِي ، وَاحْفَظْ مَا مَعِي ، وَسَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مَا مَعِي ، وَبَلِّغْنِي وَبَلِّغْ مَا مَعِي بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ (٣) ، لَحَفِظَهُ اللهُ (٤) وَحَفِظَ (٥) مَا مَعَهُ ، وَسَلَّمَهُ (٦) وَسَلَّمَ (٧) مَا مَعَهُ ، وَبَلَّغَهُ (٨) وَبَلَّغَ (٩) مَا مَعَهُ ».

قَالَ (١٠) : ثُمَّ قَالَ (١١) : « يَا صَبَّاحُ ، أَمَا رَأَيْتَ (١٢) الرَّجُلَ يُحْفَظُ وَلَايُحْفَظُ مَا مَعَهُ ، وَيَسْلَمُ وَلَايَسْلَمُ (١٣) مَا مَعَهُ ، وَيَبْلُغُ وَلَايَبْلُغُ (١٤) مَا مَعَهُ؟ ».

قُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ. (١٥)

٦٩٩٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١) في المحاسن : + « من ».

(٢) في الوافي : « إليه ».

(٣) في التهذيب والمحاسن : + « الجميل ».

(٤) في المحاسن : + « وحفظ ما عليه ».

(٥) في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « ولحفظ ».

(٦) في « بس ، جن » : « وبلّغه ». وفي « بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب والمحاسن : + « الله ».

(٧) في « بس ، جن » : « وبلّغ ».

(٨) في « بس ، جن » : « وسلّمه ». وفي « بث ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب والمحاسن : + « الله ».

(٩) في « بس ، جن » : « وسلّم ».

(١٠) في « ظ ، بح ، جد » والمحاسن : ـ « قال ».

(١١) في المحاسن : + « لي ».

(١٢) في الوافي والمرآة : « أما ترى ».

(١٣) في « ظ » : « ويسلم ».

(١٤) في « ظ ، جد » : « ويبلغ ».

(١٥) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله ، ح ٣٣٤٣ ، مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٣ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣١ ، عن موسى بن القاسم. الكافي ، نفس الباب ، ح ٣٣٤٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٥١٤ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم البجلي. كتاب المزار ، ص ٦٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢١٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥٠٦٧.

٢٥٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تُرِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ (١) إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَادْعُ دُعَاءَ (٢) الْفَرَجِ وَهُوَ : لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبِّ (٣) الْأَرَضِينَ السَّبْعِ (٤) ، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ قُلْ : اللهُمَّ كُنْ لِي جَاراً (٥) مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٦) ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٧)

ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللهِ دَخَلْتُ ، وَبِسْمِ اللهِ خَرَجْتُ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ (٨) اللهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ (٩) نِسْيَانِي وَعَجَلَتِي ، بِسْمِ اللهِ (١٠) وَمَا شَاءَ اللهُ (١١) فِي سَفَرِي هذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ. اللهُمَّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ. اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا ، وَاطْوِ لَنَا الْأَرْضَ (١٢) ، وَسَيِّرْنَا فِيهَا (١٣) بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ. اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا (١٤) ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

__________________

(١) في « بث » : « أو العمرة ».

(٢) في « بس » : « بدعاء ».

(٣) في « بخ ، بس » : « ربّ » بدون الواو.

(٤) في « ظ ، بخ ، بس ، جن » : ـ « وربّ الأرضين السبع ». وفي حاشية « ى » : + « وما فيهنّ وبينهنّ ».

(٥) الجار والمجير : هو الذي يمنعك ويحفظك. ويجيرك ، أي يؤمنك ممّا تخاف. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ١١٤ ( جور ).

(٦) العنيد : الجائر عن القصد ، الباغي الذي يردّ الحقّ مع العلم به. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ( عند ).

(٧) في « جن » وحاشية « ظ ، جد » والوسائل ، ح ١٥٠٧١ : « رجيم ». والمريد : الخبيث المتمرّد الشرّير. وقال الراغب : المارد والمريد من شياطين الجنّ والإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تعرّى من الورق ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٠٠ ( مرد ).

(٨) في التهذيب : + « جاهدت ».

(٩) في « ظ » : ـ « يدي ».

(١٠) في « بح » : + « وبالله ».

(١١) في الوسائل ، ح ١٥٠٧١ : « ما شاء الله » بدون الواو.

(١٢) الطَّيُّ : نقيض النشر. وطيّ الأرض : قطع مسافتها. قال ابن الأثير : « وفي حديث السفر : اطو لنا الأرض ، أي‌قرّبها لنا ، وسهّل السير فيها حتّى لا تطول علينا ، فكأنّها قد طويت ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٨ ( طوى ).

(١٣) في « ظ ، ى » : « فيه ».

(١٤) الظَّهْرُ : الرِكاب التي تحمل الأثقال في السفر لحملها إيّاها على ظهورها. والركاب : الإبل التي يسار عليها ،

٢٥٧

اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (١) وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ (٢) وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ‌ وَالْوَلَدِ. اللهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَاصِرِي ، بِكَ أَحُلُّ ، وَبِكَ أَسِيرُ. اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هذَا السُّرُورَ وَلْعَمَلَ بِمَا (٣) يُرْضِيكَ عَنِّي (٤) اللهُمَّ اقْطَعْ عَنِّي بُعْدَهُ وَمَشَقَّتَهُ ، وَاصْحَبْنِي فِيهِ ، وَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ ، وَلَاحَوْلَ (٥) وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (٦) اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَهذَا (٧) حُمْلَانُكَ (٨) ، وَالْوَجْهُ وَجْهُكَ ، وَالسَّفَرُ إِلَيْكَ وَقَدِ اطَّلَعْتَ عَلى مَا لَمْ يَطَّلِعْ‌ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٩) ، فَاجْعَلْ سَفَرِي هذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَكُنْ عَوْناً لِي عَلَيْهِ ، وَاكْفِنِي وَعْثَهُ وَمَشَقَّتَهُ ، وَلَقِّنِّي مِنَ الْقَوْلِ (١٠) وَالْعَمَلِ رِضَاكَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَبِكَ وَلَكَ (١١)

__________________

واحدتها : راحلة ، ولا واحد لها من لفظها. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١١٩ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢٢ ( ظهر ).

(١) « وعثاء السفر » : شدّته ومشقّته. وأصله من الوَعْث ، وهو الرمل ، والمشي فيه يشتدّ على صاحبه ويشقّ ، ثمّ‌استعير لكلّ أمر شاقّ من تعب وإثم وغير ذلك. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٦٤ ( وعث ).

(٢) « كآبَة المنقلب » أي سوء الانقلاب. والكآبة : سوء الحال وتغيّر النفس بالانكسار من شدّة الحزن والهمّ.

قال ابن الأثير : « المعنى أنّه يرجع من سفره بأمر يحزنه ، إمّا أصابه في سفره ، وإمّا قدم عليه ، مثل أن يعود غير مقضيّ الحاجة ، أو أصابت ماله آفة ، أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى ، أو قد فُقد بعضهم ». وقال العلاّمة الفيض : « كآبة المنقلب : الرجوع من السفر بالغمّ والحزن والانكسار ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٧ ( كأب ).

(٣) في الوسائل ، ح ١٥٠٧١ : « لما ».

(٤) في التهذيب : ـ « بك احلّ وبك أسير ـ إلى ـ يرضيك عنّي ».

(٥) في « بح ، بف ، جن » والوافي : « لا حول » بدون الواو.

(٦) في « ظ ، بث ، جد » والوسائل ، ح ١٥٠٧١ والتهذيب : + « العليّ العظيم ».

(٧) في المرآة : « وهذه ».

(٨) في « ظ ، بس » : « حملاتك ». والحُمْلان : ما يُحْمَل عليه من الدوابّ في الهبة خاصّة ، ويكون مصدراً ، واسماً لُاجرة ما يحمل. والمراد الأوّل ، والمعنى ـ على ما قاله العلاّمة المجلسي ـ : « هذه الدوابّ أنت رزقتنيها ، وحملتني عليها ووفّقتني ركوبها ». وقال صاحب المنتقى : « والظاهر هنا إرادة المصدر ، فيكون في معنى قوله بعد ذلك : أنت الحامل على الظهر ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٣ ؛ المغرب ، ص ١٢٩ ( حمل ) ؛ منتقى الجمان ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ؛ مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٧٧.

(٩) في الوافي والتهذيب : + « غيرك ».

(١٠) في « جد » : « العقل ».

(١١) في الوافي : « بك ولك ، أي قولي وعملي ». وفي المرآة : « أي أستعين في جميع اموري بك ، وأجعل أعمالي كلّها خالصة لك ».

٢٥٨

فَإِذَا جَعَلْتَ رِجْلَكَ فِي الرِّكَابِ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ.

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ عَلى رَاحِلَتِكَ وَاسْتَوى بِكَ مَحْمِلُكَ (١) ، فَقُلْ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ (٢) ، وَعَلَّمَنَا الْقُرْآنَ (٣) ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سُبْحَانَ اللهِ ( سُبْحانَ (٤) الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ (٥) وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ) (٦) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اللهُمَّ أَنْتَ الْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ ، وَالْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأَمْرِ. اللهُمَّ بَلِّغْنَا بَلَاغاً يَبْلُغُ إِلى خَيْرٍ ، بَلَاغاً يَبْلُغُ إِلى مَغْفِرَتِكَ وَرِضْوَانِكَ (٧) اللهُمَّ لَاطَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ (٨) ، وَلَاخَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ ، وَلَاحَافِظَ غَيْرُكَ ». (٩)

__________________

(١) في التهذيب : « جملك ».

(٢) في « ظ ، جد » : « إلى الإسلام ».

(٣) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، جد ، جن » والتهذيب : ـ « وعلّمنا القرآن ».

(٤) في التهذيب : ـ « سبحان ».

(٥) « مقرنين » ، أي أكفاء في القوّة مطيقين له قادرين عليه ؛ يقال : أقرن للشي‌ء ، فهو مُقرِن ، أي أطاقه وقوي عليه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٥ ( قرن ).

(٦) الزخرف (٤٣) : ١٣ ـ ١٤.

(٧) في « ظ » : ـ « ورضوانك ». وفي الوسائل ، ح ١٥٠٨٠ : « رضوانك ومغفرتك ».

(٨) الطَّيْرُ والطِيَرَةُ : الاسم من التطيّر ، وما يتشاءم به من الفأل الردي‌ء. قال العلاّمة الفيض : « وهذا كما يقال : لا أمر إلاّ أمرك ؛ يعني لا يكون إلاّما تريد ». وقال العلاّمة المجلسي : « أي لا تأثير للطيرة إلاّطيرتك ، أي ما قدّرت لكلّ أحد ، فاطلق عليه الطيرة على المشاكلة ، أو لا شرّ يعتدّ به إلاّشرّ ينشأ منك ، أي عذابك على سياق الفقرة اللاحقة ، أو ما ينبغي أن يحرز عنه هو ما نهيت عنه ما يتطيّر به الناس ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ( طير ).

(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٥٠ ، ح ١٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٤ ، من قوله : « فإذا جعلت رجلك في الركاب » إلى قوله : « والحمدلله ربّ العالمين » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٢١٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٥٠٧١ ، إلى قوله : « فإنّما أنا عبدك وبك ولك » ؛ وفيه ، ص ٣٨٧ ، ح ١٥٠٨٠ ، من قوله : « فإذا جعلت رجلك في الركاب ».

٢٥٩

٤٧ ـ بَابُ الْوَصِيَّةِ‌

٦٩٩٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي يَقُولُ : مَا يُعْبَأُ مَنْ (١) يَؤُمُّ (٢) هذَا الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يَكُنْ (٣) فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : خُلُقٌ يُخَالِقُ (٤) بِهِ مَنْ صَحِبَهُ ، أَوْ حِلْمٌ يَمْلِكُ بِهِ مِنْ (٥) غَضَبِهِ ، أَوْ وَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ ». (٦)

٦٩٩٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا يُعْبَأُ مَنْ يَسْلُكُ (٨) هذَا الطَّرِيقَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ ثَلَاثُ‌

__________________

(١) في الوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « بمن ». وقوله : « ما يُعْبَأُ مَنْ » أي لا يُبالى به ولا يُلتفت إليه. وفي اللغة : عَبَأْتُ الطِيبَ عَبْ‌ءً ، إذا هيّأته وصنعته وخلصته. وما أعبأ بفلان عَبْ‌ءً ، أي ما ابالي به وما أصنع به. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : ما يعبأ من يؤمّ ، في الفقيه : ما يعبأ بمن يؤمّ ، وهو أظهر ، فيكون على بناء المفعول. قال الجوهري : ما عبأت بفلان عَبْ‌ءً ، أي ما باليت به. وعلى ما في نسخ الكتاب لعلّه أيضاً على بناء المفعول على الحذف والإيصال ، أو على بناء الفاعل على الاستفهام الإنكاري ، أي شي‌ء يصلح ويهيّئ‌لنفسه. قال الجوهري : عبأت الطيب : هيّأته وصنعته وخلصته. وعبأت المتاع : هيّأته. وكذا الكلام في الخبر الثاني ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٢٢ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٢ ( عبأ ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٧٩.

(٢) في « ظ » : « أمّ ».

(٣) في الوافي : « لم تكن ».

(٤) مخالقة الناس : معاشرتهم على أخلاقهم ، ومعاشرتهم بخلق حسن. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٨٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧١ ( خلق ).

(٥) في « بح ، بس ، جن » والوسائل والفقيه : ـ « من ».

(٦) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤٢٤ ، معلّقاً عن صفوان الجمّال ؛ التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٥٤٩ ، بسنده عن صفوان الجمّال. الخصال ، ص ١٤٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢١٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١ ، ح ١٥٥٠٩.

(٧) هكذا في « بث ، بح ، جد » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم ذيل ح ٧٥ ، فلاحظ.

(٨) في الوسائل : « بمن سلك » بدل « من يسلك ».

٢٦٠