الكافي - ج ٨

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٨

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-414-8
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٠٣

أَمَجَ (١) حَيْثُ بَلَغْنَا الْبَرِيدَ (٢) ، فَنَتَفَتِ (٣) النِّسَاءُ جَنَاحَيْهِ (٤) ، ثُمَّ دَخَلُوا بِهَا (٥) مَكَّةَ ، فَدَخَلَ أَبُو بَصِيرٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ (٦) : « تَنْظُرُونَ (٧) امْرَأَةً لَابَأْسَ بِهَا ، فَتُعْطُونَهَا (٨) الطَّيْرَ تَعْلِفُهُ وَتُمْسِكُهُ ، حَتّى إِذَا اسْتَوى جَنَاحَاهُ خَلَّتْهُ ». (٩)

٦٨٢٥ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (١٠) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا يُكْرَهُ مِنَ الطَّيْرِ؟

فَقَالَ (١١) : « مَا صَفَّ (١٢) عَلى رَأْسِكَ ». (١٣)

__________________

(١) « أمج » ـ بفتحتين وجيم ـ : موضع بين مكّة والمدينة. النهاية ، ج ١ ، ص ٦٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( أمج ).

(٢) قال الجوهريّ : « البريد : اثنا عشر ميلاً ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٤٧ ( برد ). وللمزيد راجع ذيل ح ٦٨٠١.

(٣) في معظم النسخ التي بأيدينا والوافي والوسائل : « فنتف ».

(٤) في « ظ ، بف ، جد » والوافي : « جناحها ». وفي « بث » : « جناحه ».

(٥) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل : « به ».

(٦) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : + « له ».

(٧) في الوسائل : « ينظرون ». وفي « بث » : « هل تنظرون ».

(٨) في « بث » : « فتعطوها ». وفي الوسائل : « فيعطونها ».

(٩) الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١١٦٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢ ، ح ١٧١٧٠.

(١٠) تأتي في ح ٧٣٠٥ ، رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن عمران الحلبي. وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٩٠١ ، وذيل ح ٦٤٦٣ ، استظهار زيادة « عن ابن أبي عمير » بين إبراهيم بن هاشم وبين حمّاد بن عيسى.

(١١) في « ظ ، بث ، بف » والوافي : « قال ».

(١٢) صفّ يصفّ ، من باب قتل : بسط جناحيه في طيرانه ولم يحرّكها. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٤٣ ( ضفف ). هذا ، وفي المرآة : « قد تقدّم أنّه كناية عن الاستقلال في الطيران ، والمراد بالكراهية الحرمة ». أقول : قد تقدّم في المرآة ، ج ١٧ ، ص ٨٤ وهو قوله : « قوله عليه‌السلام : ما كان يصفّ ، أي يطير مستقلاًّ ، فإنّه من لوازمه ».

(١٣) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب آخر منه وفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل ، ضمن ح ١١٤٦٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفي علل الشرائع ، ص ٤٨٢ ، ضمن ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر تمام الرواية هكذا : « كل ما دفّ ولاتأكل ما صفّ » الوافي ، ج ١٩ ، ص ٥٧ ، ح ١٨٩٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٢٩٢.

١٤١

٦٨٢٦ / ٢٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رَجُلٌ قَتَلَ أَسَداً فِي الْحَرَمِ.

قَالَ (١) : « عَلَيْهِ كَبْشٌ يَذْبَحُهُ (٢) ». (٣)

٦٨٢٧ / ٢٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام فِي رَجُلٍ (٤) أَصَابَ ظَبْياً فِي الْحِلِّ ، فَاشْتَرَاهُ ، فَأَدْخَلَهُ الْحَرَمَ ، فَمَاتَ الظَّبْيُ فِي الْحَرَمِ.

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ حِينَ أَدْخَلَهُ الْحَرَمَ خَلّى سَبِيلَهُ فَمَاتَ ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ أَمْسَكَهُ حَتّى مَاتَ عِنْدَهُ فِي الْحَرَمِ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ (٥) الْفِدَاءُ ». (٦)

__________________

(١) في « ظ » والتهذيب : « فقال ».

(٢) لم ترد هذه الرواية في « جد » وإنّما وردت بعض كلماتها في حاشيتها.

وفي الوافي : « حمله في التهذيبين على ما إذا لم يرده ؛ لما يأتي من جواز قتل السبع للمحرم إذا أراده ، أقول : ولعلّ حكم الحرم غير حكم غيره ، مع أنّ جواز القتل لا ينافي وجوب الكفّارة ، فإبقاء كلّ من الخبرين على ظاهره أولى ».

وفي المرآة : « حكى العلاّمة في المختلف عن الشيخ في الخلاف وابن بابويه وابن حمزة أنّهم أوجبوا على المحرم إذا قتل الأسد كبشاً لهذه الرواية ، وهي مع ضعف سندها إنّما تدلّ على لزوم الكبش بقتله إذا وقع في الحرم لا مطلقاً ، وحملها في المختلف على الاستحباب. ولا يخلو من قوّة ». وللمزيد راجع : المبسوط ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ؛ الخلاف ، ج ٢ ، ص ٤١٧ ، المسألة ٢٩٩ ؛ الوسيلة ، ص ١٦٤ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٤ ، ص ٨٨ ـ ٨٧.

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٢٧٥ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧١٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٧ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٩ ، ح ١٧٢٨٠.

(٤) في « بث ، جن » : + « حلّ ».

(٥) هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن ». وفي « بث » والمطبوع : « فعليه » بدل « فإنّ عليه ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٥٩ ، بسنده عن عليّ بن رئاب ، عن بكير بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١١٦٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٧٥ ، ذيل ح ١٧٢٦٨.

١٤٢

٦٨٢٨ / ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْيَسَعِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْفَهْدِ (١) يُشْتَرى بِمِنًى ، وَيُخْرَجُ (٢) بِهِ مِنَ الْحَرَمِ؟

فَقَالَ : « كُلُّ مَا أُدْخِلَ الْحَرَمَ مِنَ السَّبُعِ مَأْسُوراً (٣) ، فَعَلَيْكَ إِخْرَاجُهُ ». (٤)

٦٨٢٩ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ شَجَرَةٍ أَصْلُهَا فِي الْحَرَمِ ، وَأَغْصَانُهَا فِي الْحِلِّ ، عَلى غُصْنٍ مِنْهَا طَائِرٌ (٥) رَمَاهُ رَجُلٌ ، فَصَرَعَهُ (٦)؟

قَالَ : « عَلَيْهِ جَزَاؤُهُ إِذَا كَانَ أَصْلُهَا فِي الْحَرَمِ ». (٧)

٦٨٣٠ / ٣٠. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ صَيْداً فِي الْحِلِّ ، فَرَبَطَهُ إِلى جَانِبِ الْحَرَمِ ، فَمَشَى الصَّيْدُ بِرِبَاطِهِ حَتّى دَخَلَ الْحَرَمَ وَالرِّبَاطُ فِي عُنُقِهِ ، فَأَجَرَّهُ (٨) الرَّجُلُ‌

__________________

(١) الفهد : سبع معروف يصاد به. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣٩ ( فهد ).

(٢) في « بخ » : « يخرج » بدون الواو. وفي الوافي : « ثمّ يخرج ».

(٣) مأسوراً ، أي مشدوداً بالإسار ، وهو الحبل والقِدّ الذي يشدّ به الأسير ، ومنه سمّي الأسير ، وكانوا يشدّونه بالقدّ ، فسمّي كلّ أخيذ أسيراً وإن لم يشدّ به. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٨ ( أسر ).

(٤) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٢٨١ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٣٨٣ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٢٩٣.

(٥) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب : « طير ».

(٦) « فصرعه » أي طرحه بالأرض ؛ من الصَرْع ، وهو الطرح بالأرض. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ ( صرع ).

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٤٧ ، بسنده عن إبراهيم ، عن النوفلي الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١١٦٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٦٠ ، ذيل ح ١٧٠٨٣.

(٨) في « بث ، بخ » والوافي والوسائل والتهذيب : « فاجترّه ».

١٤٣

بِحَبْلِهِ (١) حَتّى أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ وَالرَّجُلُ فِي الْحِلِّ؟

فَقَالَ : « ثَمَنُهُ وَلَحْمُهُ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ ». (٢)

٢٢ ـ بَابُ لُقَطَةِ (٣) الْحَرَمِ‌

٦٨٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ (٤) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اللُّقَطَةُ لُقَطَتَانِ : لُقَطَةُ الْحَرَمِ تُعَرِّفُ سَنَةً ، فَإِنْ وَجَدْتَ (٥) ‌صَاحِبَهَا ، وَإِلاَّ تَصَدَّقْتَ (٦) بِهَا (٧) ؛ وَلُقَطَةُ غَيْرِهَا تُعَرِّفُ سَنَةً ، فَإِنْ جَاءَ (٨) صَاحِبُهَا ، وَإِلاَّ فَهِيَ كَسَبِيلِ مَالِكَ ». (٩)

٦٨٣٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ (١١) ، قَالَ :

__________________

(١) في « بح » : « بخيله ».

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٥٤ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١١٦٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٧١٨٩.

(٣) اللقطة ـ بضمّ اللام وفتح القاف ـ : اسم الشي‌ء الذي تجده ملقى فتأخذه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ).

(٤) في « بخ » : + « اليماني ».

(٥) في الوافي ، ح ١٧٣٩٥ : « وجد ».

(٦) في « بف » والوافي : « تصدّق ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٩٨ : « قوله عليه‌السلام : وإلاّ تصدّقت بها ، ظاهره جواز أخذ لقطة الحرم ، وعدم جواز تملّكها بعد التعريف ، واختلف الأصحاب في ذلك اختلافاً كثيراً ... والأظهر والأحوط وجوب التصدّق بها بعد التعريف ، كما دلّ عليه هذا الخبر ».

(٨) في الوافي ، ح ١٧٣٩٥ عن بعض النسخ : « وجد ».

(٩) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢١ ، ح ١٤٦٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢٣٤٩ ، معلّقاً عن إبراهيم بن عمر. راجع : التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٦ ، ح ١١٩٤ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ح ٢٣٠ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٦ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٢٤ ، ح ٤٣٥ ؛ وص ٢٦٩ ، ح ١٠٧٠ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١١٥٧٨ ؛ وج ١٧ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٧٣٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠ ، ذيل ح ١٧٦٩٥.

(١٠) في « ظ ، بخ ، جد » : ـ « بن إبراهيم ».

(١١) استظهرنا في الكافي ، ذيل ح ٢٨٦٣ ، سقوط الواسطة بين يونس وبين فضيل بن يسار في سندنا هذا ، فلاحظ.

١٤٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ اللُّقَطَةَ فِي الْحَرَمِ؟

قَالَ : « لَا يَمَسَّهَا ، وَأَمَّا أَنْتَ ، فَلَا بَأْسَ ؛ لِأَنَّكَ تُعَرِّفُهَا ». (١)

٦٨٣٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الطَّيَّارُ : إِنِّي وَجَدْتُ (٢) دِينَاراً فِي الطَّوَافِ قَدِ انْسَحَقَ كِتَابَتُهُ (٣)

فَقَالَ : « هُوَ لَهُ (٤) ». (٥)

٦٨٣٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ الْأَرَّجَانِيِّ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الطَّيِّبِ عليه‌السلام : أَنِّي كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرَأَيْتُ دِينَاراً ، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهِ (٦) لآِخُذَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِآخَرَ ، ثُمَّ بَحَثْتُ (٧) الْحَصى (٨) ، فَإِذَا أَنَا بِثَالِثٍ ، فَأَخَذْتُهَا ،

__________________

(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٧٣٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٦.

(٢) في الوافي : « إنّ حمزة ابني وجد » بدل « إنّي وجدت ».

(٣) « انسحق كتابته » أي ذهبت ومُحيت ؛ يقال : سحقت الريح الأرض وسهكها ، إذا قشرت وجه الأرض بشدّة هبوبها. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٥ ( سحق ).

(٤) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « هولك ». وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : هوله ، قال الوالد العلاّمة رحمه‌الله نسب القول بمضمون هذا الخبر إلى ابني بابويه ، والباقون على عدم الجواز مطلقاً. ويمكن حمله على غير اللقطة من المدفون ، أو على أنّه عليه‌السلام كان يعلم أنّه ملك ناصبيّ أو خارجيّ فجوّز أخذه. لكنّ الحكم مذكور على العموم في الفقه الرضويّ ». وراجع أيضاً : فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٦.

(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٧ ، بسنده عن الفضيل بن غزوان الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٧٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٧.

(٦) « فأهويت إليه » أي مددت يدي إليه ، يقال : أهوى إلى الشي‌ء بيده ، أي مدّها نحوه وأمالها إليه ليأخذه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٤٣ ( هوا ).

(٧) في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « نحّيت ».

(٨) في « جن » : « الحصاة ». وفي الوسائل : « فنحيت الحصا » بدل « ثمّ بحثت الحصى ».

١٤٥

فَعَرَّفْتُهَا (١) ، فَلَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ ، فَمَا تَرى فِي ذلِكَ؟

فَكَتَبَ (٢) : « فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الدَّنَانِيرِ ، فَإِنْ كُنْتَ مُحْتَاجاً ، فَتَصَدَّقْ (٣) بِثُلُثِهَا ، وَإِنْ كُنْتَ غَنِيّاً ، فَتَصَدَّقْ بِالْكُلِّ ». (٤)

٢٣ ـ بَابُ فَضْلِ النَّظَرِ إِلَى الْكَعْبَةِ‌

٦٨٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ قَاعِداً إِلى جَنْبِ (٦) أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وَهُوَ مُحْتَبٍ (٧) مُسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةِ (٨) ، فَقَالَ : « أَمَا‌ إِنَّ (٩) النَّظَرَ إِلَيْهَا (١٠) عِبَادَةٌ ».

__________________

(١) في الوافي : « وعرّفتها ».

(٢) في « ظ ، ى ، بس » : + « عليه‌السلام ». وفي الوافي : + « عليه‌السلام إليّ : إنّي قد ».

(٣) في المرآة : « تصدّق ».

(٤) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٤٠٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن رجاء الخيّاط. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٥ ، ح ١١٨٨ ، بسنده عن محمّد بن رجاء الخيّاط ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٧٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦١ ، ح ١٧٦٩٨.

(٥) في « بخ » : ـ « جميعاً ».

(٦) في الوسائل ، ح ١٧٧١٠ : « عند » بدل « إلى جنب ».

(٧) قال الجوهري : « احتبى الرجل ، إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه ». وقال ابن الأثير : « الاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( حبا ).

وفي الوافي : « يأتي في باب خصائص الحرم أنّه مكروه في المسجد الحرام وقبالة الكعبة ، فلعلّه عليه‌السلام كان له فيه عذر ». وفي مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٠ : « المشهور بين الأصحاب كراهة الاحتباء قبالة البيت ، كما سيأتي ، وهذا الخبر يدلّ على عدمها ، ويمكن حمله على بيان الجواز ، وربّما يجمع بين الخبرين بحمل ما دلّ على الكراهة على ما كان في المسجد الحرام الذي كان في زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا الخبر على ما إذا كان في غيره ».

(٨) في البحار : « القبلة ».

(٩) في « ظ » : ـ « إنّ ». وفي « بس » : « لنا » بدل « أما إنّ ».

(١٠) في « بح » : « إليه ».

١٤٦

فَجَاءَهُ (١) رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ (٢) يُقَالُ لَهُ : عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْكَعْبَةَ تَسْجُدُ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي كُلِّ غَدَاةٍ ، فَقَالَ (٣) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « فَمَا تَقُولُ فِيمَا قَالَ كَعْبٌ (٤)؟ » فَقَالَ : صَدَقَ ، الْقَوْلُ مَا قَالَ كَعْبٌ ، فَقَالَ (٥) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « كَذَبْتَ ، وَكَذَبَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ (٦) مَعَكَ » وَغَضِبَ.

قَالَ (٧) زُرَارَةُ : مَا رَأَيْتُهُ اسْتَقْبَلَ أَحَداً بِقَوْلِ (٨) « كَذَبْتَ » غَيْرَهُ.

ثُمَّ (٩) قَالَ : « مَا خَلَقَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بُقْعَةً (١٠) فِي الْأَرْضِ (١١) أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ « وَلَا أَكْرَمَ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهَا لَهَا ، حَرَّمَ اللهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؛ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ لِلْحَجِّ : شَوَّالٌ (١٢) ، وَذُو الْقَعْدَةِ ،

__________________

(١) في الوافي : « فجاء ».

(٢) في « بث » : « نخيلة ». و « بَجِيلَةٌ » : حيّ من اليمن ، والنسبة إليهم : بَجَليّ بالتحريك. ويقال : إنّهم من مَعَدّ ؛ لأنّ نزار بن مَعَدّ ولد مضر وربيعة وإياداً وأنماراً ، ثمّ أنمار ولد بجيلة وخثعم ، فصاروا باليمن. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٠ ( بجل ).

(٣) في « ى ، بح ، بف » والبحار : + « له ».

(٤) في الوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : + « الأحبار ».

(٥) في « بث ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار : + « له ».

(٦) في « ظ ، بث ، بخ » : « الأخبار ».

(٧) في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».

(٨) في الوافي : « يقول ».

(٩) في الوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : ـ « ثمّ ».

(١٠) البقعة : قطعة من الأرض على غير هيئة التي على جنبها. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٢ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٨ ( بقع ).

(١١) في « ظ » : ـ « في الأرض ».

(١٢) في الوافي : « وأمّا عدّ شوّال من الأشهر الحرم دون المحرّم ، فيمكن توجيه الكلام بما لا يلزم ذلك ، بأن يقال : لمّا كان أكثر الأشهر الحرم للحجّ والعمرة جاز أن يقال لها : حرّم الله الأشهر الحرم ، وأمّا قوله : ثلاثة متوالية للحجّ ؛ يعني جعل ثلاثة أشهر للحجّ ، منها اثنان من الأشهر الحرم ». وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « ثلاثة متوالية للحجّ ، كأنّ الراوي سها فذكر الشوّال بدلاً من محرّم ؛ لأنّ الشوّال ليس من الأشهر الحرم ، بل هو من أشهر الحجّ ، ولمّا كان الحجّ في ذي الحجّة حرم قبله شهر للمجي‌ء ، وبعده شهر لعود الحاجّ إلى أوطانهم حتّى لا يكون حرب في الطريق ويأمن السبل ».

١٤٧

وَذُو الْحِجَّةِ ؛ وَشَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ وَهُوَ (١) رَجَبٌ ». (٢)

٦٨٣٦ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ (٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ (٤) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى (٥) ـ حَوْلَ الْكَعْبَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ (٦) رَحْمَةٍ ، مِنْهَا (٧) سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ ، وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ ، وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ ». (٨)

٦٨٣٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْخَزَّازِ (٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْكَعْبَةِ لَلَحْظَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ يُغْفَرُ لِمَنْ طَافَ بِهَا ، أَوْ‌

__________________

(١) في « ظ ، بث ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٧٦٩٩ : ـ « وهو ».

(٢) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٨ ، ح ٥٧ ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٣٠٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « يوم خلق السموات والأرض » ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٩٦١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر من قوله : « ماخلق الله عزّوجلّ بقعة في الأرض » الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧ ، ح ١١٤٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٧٦٩٩ ؛ وفيه ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٠ ، إلى قوله : « وهو محتب مستقبل الكعبة » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٦.

(٣) المراد من « بهذا الإسناد » الطريقان المذكوران إلى ابن أبي عمير في السند السابق.

(٤) هكذا في « بث ، بح ، بس ، جن » والوافي. وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوع والوسائل : « الله ».

(٥) في « ظ ، ى ، جد » والوسائل : + « جعل ».

(٦) في « بس » والفقيه : « مائة وعشرين ».

(٧) في الوسائل ، ح ١٧٨١٧ : ـ « منها ».

(٨) ثواب الأعمال ، ص ٧٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير. المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّ عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ الخصال ، ص ٦١٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٥٣ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ١٠٧ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨ ، ح ١١٤٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٧٨٠٠ ، إلى قوله : « ستّون للطائفين » ؛ وص ٣١٠ ، ح ١٧٨١٧.

(٩) في « بح ، بخ ، جد » : « الخراز ».

١٤٨

حَنَّ قَلْبُهُ إِلَيْهَا (١) ، أَوْ حَبَسَهُ (٢) عَنْهَا عُذْرٌ ». (٣)

٦٨٣٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ رِبَاطٍ (٤) ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، لَمْ يَزَلْ تُكْتَبُ (٥) لَهُ حَسَنَةٌ ، وَتُمْحى (٦) عَنْهُ سَيِّئَةٌ حَتّى يَنْصَرِفَ بِبَصَرِهِ عَنْهَا ». (٧)

٦٨٣٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْإِمَامِ عِبَادَةٌ ».

وَقَالَ (٨) : « مَنْ (٩) نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، كُتِبَتْ (١٠) لَهُ حَسَنَةٌ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ». (١١)

__________________

(١) « حنّ قلبه إليها » أي اشتاق ؛ من الحنين ، وهو الشوق وتَوَقان النفس. وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٤ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( حنن ).

(٢) في المرآة : « كلمة « أو » في قوله : أو حبسه ، إمّا بمعنى الواو ، أو ألف زيد من النسّاخ ، أو قوله : حنّ قلبه ، اريد به من اشتاق ، لكن تركه بغير عذر ، وفيه بعد ».

(٣) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٨ ، ح ١١٤٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠١ ؛ وص ٣٠٣ ، ح ١٧٨٠٢.

(٤) في « بخ » : ـ « عن ابن رباط ». وابن رباط هذا ، هو عليّ بن الحسن بن رباط ، له كتاب يرويه الحسن بن محبوب ، وتكررّت رواية ابن محبوب عنه في الأسناد مباشرة ، ولم نجد وقوع الواسطة بينهما إلاّفي سندنا هذا. فعليه ، احتمال وقوع الخلل في السند غير منفيّ. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٨ وص ٢٧٠.

(٥) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » : « يكتب ».

(٦) في « بح » : « ويمحى ».

(٧) المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٦ ، بسند آخر ، إلى قوله : « تمحى عنه سيّئة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٧٧٠٤.

(٨) في « بخ ، بس ، بف » : « فقال ». وفي « ظ ، بح » : « قال » بدون الواو.

(٩) في « ظ » وحاشية « بح ، جد » : « ومن ».

(١٠) في « ى ، بخ » : « كتب ».

(١١) الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ذيل ح ٢٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ،

١٤٩

٦٨٤٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ بِمَعْرِفَةٍ ، فَعَرَفَ مِنْ حَقِّنَا وَحُرْمَتِنَا مِثْلَ الَّذِي عَرَفَ مِنْ حَقِّهَا وَحُرْمَتِهَا ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ (٢) ، وَكَفَاهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٣)

٢٤ ـ بَابٌ فِيمَنْ رَأى غَرِيمَهُ فِي الْحَرَمِ‌

٦٨٤١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ أَبِي الْفَضْلِ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لِي عَلَيْهِ مَالٌ ، فَغَابَ عَنِّي زَمَاناً (٤) ، فَرَأَيْتُهُ (٥) يَطُوفُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ : أَفَأَتَقَاضَاهُ (٦) مَالِي (٧)؟

قَالَ : « لَا ، لَاتُسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَلَاتُرَوِّعْهُ (٨) حَتّى يَخْرُجَ مِنَ (٩) الْحَرَمِ (١٠) ». (١١)

__________________

ح ٢١٤٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « والنظر إلى الإمام عبادة » مع اختلاف يسير وزيادة. راجع : صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٠ ، ح ١٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ٢١ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠٢.

(١) في « بث » : « محمّد بن أبي عمير ».

(٢) في « ظ ، بح ، جد » والفقيه : + « كلّها ».

(٣) المحاسن ، ص ٦٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٣٧ ، بسنده عن عليّ بن عبدالعزيز ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٤٢ ، مرسلاً. وفيه ، ذيل ح ٢١٤١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩ ، ح ١١٤٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٧٧٠٣.

(٤) في الوافي : « بزمان ».

(٥) في الوسائل : « ثمّ رأيته ».

(٦) في « بخ ، بف » : « أفتقاضاه ».

(٧) في التهذيب : « قال ».

(٨) « لا تروّعه » أي لا تخوّفه ولا تفزعه ؛ يقال : راعني الشي‌ء يروع رَوْعاً ، أي أفزعني. وروّعني مثله. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روع ).

(٩) في « ى ، بث » : « عن ».

(١٠) قال الشهيد : « ولو التجأ إلى الحرم حرمت المطالبة ، والرواية تدلّ على تحريم المطالبة لو ظفر به في الحرم من غير قصد الالتجاء ». الدروس ، ج ٣ ، ص ٣١١.

(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٤ ، ح ٤٢٣ ، بسنده عن سماعة بن مهران الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٣ ، ح ١١٥٣٠ ؛

١٥٠

٢٥ ـ بَابُ مَا يُهْدى إِلَى الْكَعْبَةِ‌

٦٨٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَاسِينُ (١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ قَوْماً أَقْبَلُوا مِنْ مِصْرٍ ، فَمَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ (٢) ، فَأَوْصى بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِلْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْوَصِيُّ مَكَّةَ سَأَلَ ، فَدَلُّوهُ عَلى بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَتَاهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ، فَقَالُوا (٣) : قَدْ بَرِئَتْ ذِمَّتُكَ ، ادْفَعْهَا إِلَيْنَا ، فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَسَأَلَ النَّاسَ ، فَدَلَّوهُ عَلى‌أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ».

قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « فَأَتَانِي ، فَسَأَلَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ (٥) : إِنَّ الْكَعْبَةَ غَنِيَّةٌ عَنْ هذَا ، انْظُرْ إِلى (٦) مَنْ أَمَّ (٧) هذَا الْبَيْتَ ، فَقُطِعَ بِهِ ، أَوْ ذَهَبَتْ نَفَقَتُهُ ، أَوْ ضَلَّتْ رَاحِلَتُهُ ، أَوْ عَجَزَ (٨) أَنْ يَرْجِعَ إِلى أَهْلِهِ ، فَادْفَعْهَا (٩) إِلى هؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمَّيْتُ لَكَ (١٠) ».

فَأَتَى الرَّجُلُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرَهُمْ (١١) بِقَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالُوا (١٢) : هذَا ضَالٌّ‌

__________________

الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٧٧٠٩.

(١) في « بخ ، بف » والوسائل : « عن ياسين » بدل « قال : أخبرني ياسين ».

(٢) في الوافي : « رجل منهم ».

(٣) في الوافي : + « له ».

(٤) في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « فقال ».

(٥) في الوسائل : ـ « له ».

(٦) في « بح » : ـ « إلى ».

(٧) في التهذيب : « زار ».

(٨) في الوسائل : « وعجز ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٤ : « قوله عليه‌السلام : فادفعها ، ظاهر الخبر أنّ من أوصى شيئاً للكعبة ، يصرف إلى معونة الحاجّ. وظاهر الأصحاب أنّ من نذر شيئاً أو أوصى للبيت أو لأحد المشاهد المشرّفة ، يصرف في مصالح ذلك المشهد ، ولو استغنى المشهد عنهم في الحال والمآل ، يصرف في معونة الزوّار ، أو إلى المساكين والمجاورين فيه. ويمكن حمل هذا الخبر على ما إذا علم أنّه لا يصرف في مصالح المشهد كما يدلّ عليه آخر الخبر ، أو على ما إذا لم يحتج البيت إليه ، كما يشعر به أوّل الخبر ؛ فلا ينافي المشهور ».

(١٠) في الوافي : « قال » بدل « لك ».

(١١) في « بث ، بخ ، بف » : « وأخبرهم ».

(١٢) في الوافي : « فقال ».

١٥١

مُبْتَدِعٌ ، لَيْسَ (١) يُؤْخَذُ عَنْهُ ، وَلَاعِلْمَ لَهُ ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا (٢) ، وَبِحَقِّ كَذَا وَكَذَا (٣) ، لَمَّا أَبْلَغْتَهُ عَنَّا هذَا الْكَلَامَ.

قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقِيتُ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَخْبَرْتُهُمْ ، فَزَعَمُوا أَنَّكَ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَّكَ (٤) لَاعِلْمَ لَكَ ، ثُمَّ سَأَلُونِي بِالْعَظِيمِ إِلاَّ (٥) بَلَّغْتُكَ (٦) مَا قَالُوا.

قَالَ (٧) : « وَأَنَا أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلُوكَ لَمَّا أَتَيْتَهُمْ ، فَقُلْتَ لَهُمْ : إِنَّ مِنْ عِلْمِي أَنْ لَوْ وُلِّيتُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ (٨) الْمُسْلِمِينَ ، لَقَطَعْتُ أَيْدِيَهُمْ ، ثُمَّ عَلَّقْتُهَا فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ أَقَمْتُهُمْ عَلَى الْمِصْطَبَّةِ (٩) ، ثُمَّ أَمَرْتُ مُنَادِياً يُنَادِي (١٠) : أَلَا إِنَّ هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ، فَاعْرِفُوهُمْ ». (١١)

٦٨٤٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟

__________________

(١) في « بث » : « فليس ».

(٢) في التهذيب : « عن هذا » بدل « بحقّ هذا ». وفي العلل : + « البيت ».

(٣) في « بح » : ـ « وكذا ».

(٤) في « بف » : ـ « وأنّك ».

(٥) في « ى ، بث ، بف » : « لمّا ». وفي « بس » والوافي والتهذيب والعلل : « لما » بالتخفيف.

(٦) في « بث ، بس ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « أبلغتك ». وفي العلل : « أبلغك ».

(٧) في « بح » : « ثمّ قال ».

(٨) في الوافي : « امور ».

(٩) « المِصْطَبَّةُ » بالتشديد : مجتمع الناس. وهي أيضاً شبه دكّان مربّع قدر ذراع من الأرض يجلس عليها ، ويتّقى‌بها من الهوامّ بالليل. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢٣ ( صطب ).

(١٠) في الوافي : « منادين ينادون ».

(١١) علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٢ ، ح ٨٤١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٢٣٨٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٧٦٧١.

١٥٢

قَالَ (١) : « إِنَّ أَبِي أَتَاهُ رَجُلٌ قَدْ (٢) جَعَلَ (٣) جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ (٤) ، فَقَالَ لَهُ : قَوِّمِ الْجَارِيَةَ ، أَوْ بِعْهَا ، ثُمَّ مُرْ (٥) مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى الْحِجْرِ ، فَيُنَادِي (٦) : أَلَا مَنْ قَصُرَتْ بِهِ (٧) نَفَقَتُهُ ، أَوْ قُطِعَ بِهِ طَرِيقُهُ (٨) ، أَوْ نَفِدَ (٩) بِهِ (١٠) طَعَامُهُ ، فَلْيَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، وَأَمَرَهُ (١١) أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً (١٢) حَتّى يَنْفَدَ (١٣) ثَمَنُ الْجَارِيَةِ (١٤) ». (١٥)

٦٨٤٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحُرِّ (١٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ (١٧) : إِنِّي أَهْدَيْتُ‌

__________________

(١) في « بخ » والوافي والكافي ، ح ٨٠٦٩ : « فقال ».

(٢) في « ظ » : ـ « قد ».

(٣) في التهذيب ، ج ٩ وقرب الإسناد : + « ثمن ».

(٤) في « ى » : ـ « كيف يصنع ـ إلى ـ للكعبة ».

(٥) في « بف » والوافي : « أمر ».

(٦) في « ى » : + « به ».

(٧) في « بح ، بخ » والوافي : ـ « به ».

(٨) في الكافي ، ح ٨٠٦٩ والتهذيب ، ج ٥ وقرب الإسناد : ـ « طريقه ».

(٩) في « بخ ، بس ، بف » وقرب الإسناد : « نفذ ».

(١٠) في « ظ ، بث » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٠٦٩ والتهذيب ، ج ٥ وقرب الإسناد والعلل : ـ « به ».

(١١) هكذا في « جن » والتهذيب وقرب الإسناد. وفي سائرالنسخ والمطبوع والوافي والوسائل : « مره ».

(١٢) في « بس ، جد » : « أوّلاً ».

(١٣) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » وقرب الإسناد : « حتّى ينفذ ».

(١٤) في المرآة : « مضمونه مشهور بين الأصحاب ؛ إذ الهدى يصرف إلى النعم ، ولا يتعلّق بالجارية والدابّة ، وذكر الأكثر الجارية ، وألحق جماعة بها الدابّة. وقال بعض المحقّقين : لايبعد مساواة غيرهما لهما في هذا الحكم من إهداء الدراهم والدنانير والأقمشة وغير ذلك ، ويؤيّده الخبر المتقدّم ».

(١٥) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٦٩. وفي علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن بنان بن محمّد. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٥٢٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم ، مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧١٩ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر ؛ قرب الإسناد ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٤ ، ح ١١٢٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٢.

(١٦) في الوافي والكافي ، ح ٨٠٧٥ : « أبي الحسن ».

(١٧) في « بث ، بخ » والوافي والوسائل : + « له ».

١٥٣

جَارِيَةً إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأُعْطِيتُ بِهَا (١) خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا تَرى؟ قَالَ (٢) : بِعْهَا ، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا ، ثُمَّ قُمْ عَلى حَائِطِ الْحِجْرِ ، ثُمَّ نَادِ ، وَأَعْطِ (٣) كُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ ، وَكُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ ». (٤)

٦٨٤٥ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ (٥) ، عَنْ أَخَوَيْهِ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو (٦) الْجُعْفِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، قَالَ :

أَوْصى إِلَيَّ (٧) أَخِي (٨) بِجَارِيَةٍ كَانَتْ (٩) لَهُ (١٠) مُغَنِّيَةٍ فَارِهَةٍ (١١) ، وَجَعَلَهَا هَدْياً لِبَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَسَأَلْتُ ، فَقِيلَ (١٢) : ادْفَعْهَا إِلى بَنِي شَيْبَةَ ، وَقِيلَ لِي غَيْرُ ذلِكَ مِنَ الْقَوْلِ ، فَاخْتُلِفَ عَلَيَّ فِيهِ ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ (١٣) الْمَسْجِدِ : أَلَا أُرْشِدُكَ إِلى مَنْ‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ٨٠٧٥ : ـ « بها ».

(٢) في الوسائل : « فقال ».

(٣) في « بث ، بخ » والوافي والتهذيب : « فأعط ».

(٤) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٧٥. وفي علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن بشير. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٧٤٣ ، بسنده عن أبان ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٣.

(٥) هكذا في « جد » وحاشية « بث ، جد » والوسائل والبحار. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « الميثمي ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال ـ كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢٣٣٣ ـ والصواب في لقبه التَّيْمِيَ والتّيمُلِيّ ، فلاحظ.

(٦) في « بث ، بخ » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب والعلل : « عمر ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨١ ، هو سعيد بن عمرو الجعفي.

(٧) في الوافي : ـ « إليّ ».

(٨) في « ظ » : « أخي إليّ ».

(٩) في « بف » : ـ « كانت ».

(١٠) في « ى » : ـ « له ».

(١١) « فارهة » ، أي حاذقة ، أو نشيطة حادّة قويّة ؛ من الفراهة بمعنى الحذاقة والنشاط. وعن الأزهري : سمعت غير واحد من العرب يقول : جارية فارهة ، إذا كانت حسناء مليحة. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ( فره ).

(١٢) في الوافي : + « لي ».

(١٣) في الوافي : « في » بدل « من أهل ».

١٥٤

يُرْشِدُكَ فِي هذَا إِلَى الْحَقِّ (١)؟ قُلْتُ : بَلى (٢) ، قَالَ (٣) : فَأَشَارَ إِلى شَيْخٍ جَالِسٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : هذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام ، فَسَلْهُ (٤)

قَالَ (٥) : فَأَتَيْتُهُ عليه‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.

فَقَالَ : « إِنَّ الْكَعْبَةَ لَاتَأْكُلُ وَلَاتَشْرَبُ ، وَمَا أُهْدِيَ لَهَا (٦) فَهُوَ لِزُوَّارِهَا ، بِعِ الْجَارِيَةَ ، وَقُمْ عَلَى الْحِجْرِ ، فَنَادِ (٧) : هَلْ مِنْ مُنْقَطَعٍ بِهِ؟ وَهَلْ (٨) مِنْ مُحْتَاجٍ مِنْ زُوَّارِهَا؟ فَإِذَا أَتَوْكَ فَسَلْ (٩) عَنْهُمْ (١٠) ، وَأَعْطِهِمْ ، وَاقْسِمْ فِيهِمْ ثَمَنَهَا (١١) ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ أَمَرَنِي بِدَفْعِهَا إِلى بَنِي شَيْبَةَ؟

فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ (١٢) قَدْ قَامَ لَقَدْ (١٣) أَخَذَهُمْ (١٤) ، وَقَطَعَ (١٥) أَيْدِيَهُمْ ، وَطَافَ بِهِمْ ، وَقَالَ : هؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللهِ ». (١٦)

٦٨٤٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

__________________

(١) في الوافي : + « قال ».

(٢) في الوافي : + « والله ».

(٣) في « ى » : ـ « قال ».

(٤) في « ظ ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والعلل : « فاسأله ».

(٥) في الوافي : ـ « قال ».

(٦) في « بخ » : « إليها ».

(٧) في « ى » والتهذيب : « وناد ».

(٨) في الوافي : « هل » بدون الواو.

(٩) في « ظ ، جد » والتهذيب : « فاسأل ».

(١٠) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : فسل عنهم ، ظاهره عدم جواز الاكتفاء بقولهم ولزوم التفحّص عن حالهم. وإن أمكن أن يكون المراد سؤال أنفسهم عن حالهم. لكنّه بعيد ».

(١١) في الوافي : « ثمنها فيهم ».

(١٢) في « جد » : « فلو ».

(١٣) في « ظ ، بخ ، جد » : ـ « لقد ».

(١٤) في « ظ ، جد » : « لأخذهم ». وفي « بخ » : « بأخذهم ».

(١٥) في الوافي والوسائل : « فقطع ».

(١٦) علل الشرائع ، ص ٤١٠ ، ح ٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسين الميثمي. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٢ ، بسنده عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٣٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥١ ، ح ١٧٦٧٤ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٦٨.

١٥٥

دَفَعَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ غَزْلاً ، فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ (١) لِيُخَاطَ (٢) بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ (٣) ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ وَأَنَا أَعْرِفُهُمْ ، فَلَمَّا صِرْتُ بِالْمَدِينَةِ (٤) ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٥) ، إِنَّ امْرَأَةً أَعْطَتْنِي غَزْلاً ، وَأَمَرَتْنِي أَنْ (٦) أَدْفَعَهُ بِمَكَّةَ لِيُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَى الْحَجَبَةِ؟

فَقَالَ : « اشْتَرِ بِهِ عَسَلاً وَزَعْفَرَاناً ، وَخُذْ (٧) طِينَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٨) عليه‌السلام ، وَاعْجِنْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ ، وَاجْعَلْ فِيهِ شَيْئاً مِنَ الْعَسَلِ وَالزَّعْفَرَانِ (٩) ، وَفَرِّقْهُ عَلَى الشِّيعَةِ ؛ لِيُدَاوُوا (١٠) بِهِ مَرْضَاهُمْ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في كامل الزيارات : « إلى الحجبة » بدل « بمكّة ».

(٢) في « ظ » والمحاسن : « لتخاط ».

(٣) في الوسائل : « للكعبة ».

(٤) في المحاسن والعلل وكامل الزيارات : « إلى المدينة ».

(٥) في « بخ » والوافي : ـ « جعلت فداك ».

(٦) في « بف » : « فقالت » بدل « وأمرتني أن ».

(٧) في المحاسن وكامل الزيارات : + « من ».

(٨) في « بح » : + « الحسين ». وفي المحاسن وكامل الزيارات : « الحسين » بدل « أبي عبد الله ».

(٩) في المحاسن : « عسل وزعفران ».

(١٠) في المحاسن : « ليتداووا ».

(١١) في الوافي : « السرّ في ذلك أنّ كلاًّ من العسل وطين قبر الحسين عليه‌السلام وماء السماء والزعفران ممّا جعل الله فيه الشفاء ، كما ورد في القرآن والحديث ، ولا سيّما إذا اشتري بأطيب كسب النساء ؛ أعني الغزل وممّا طبن به نفساً ، وقلب المؤمن بيت الله ، قال الله تعالى : ما وسعني أرضي ولا سمائي ، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ، وبدن المؤمن بمنزلة الكسوة واللباس لقلبه ، ومرض البدن بمنزلة انخراقه وتفرّق أجزائه ودواؤه بمنزلة خياطته ، فتفهّم راشداً ».

وفي المرآة : « يدلّ على جواز مخالفة الدافع إذا عيّن المصرف على جهالة ، ويمكن اختصاصه بالإمام عليه‌السلام ، ويحتمل أن يكون عليه‌السلام علم أنّ غرضها الصرف إلى أحسن الوجوه وظنّت أنّها عيّنته أحسن ، فصرفه عليه‌السلام إلى ما هو أحسن واقعاً ».

(١٢) المحاسن ، ص ٥٠٠ ، كتاب المآكل ، ح ٦٢١ ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا. كامل الزيارات ، ص ٤٦١ ، الباب ٩١ ،

١٥٦

٢٦ ـ بَابٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) (١)

٦٨٤٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٢) : « إِنَّ مُعَاوِيَةَ أَوَّلُ مَنْ عَلَّقَ عَلى بَابِهِ مِصْرَاعَيْنِ بِمَكَّةَ (٣) ، فَمَنَعَ حَاجَّ بَيْتِ اللهِ (٤) مَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) وَكَانَ النَّاسُ إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ ، نَزَلَ الْبَادِي عَلَى الْحَاضِرِ حَتّى يَقْضِيَ حَجَّهُ ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ صَاحِبَ السِّلْسِلَةِ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ ) (٥) إِنَّهُ كانَ لَايُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، وَكَانَ فِرْعَوْنَ هذِهِ الْأُمَّةِ ». (٦)

٦٨٤٨ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « لَمْ يَكُنْ لِدُورِ مَكَّةَ أَبْوَابٌ ، وَكَانَ (٧) أَهْلُ‌

__________________

ح ٢ ، عن محمّد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي. علل الشرائع ، ص ٤١٠ ، ح ٦ ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، بإسناده عن بعض أصحابنا الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٧٦٧٥ ، ح ١٠.

(١) الحجّ (٢٢) : ٢٥.

(٢) في « بث ، بف ، جد » وحاشية « ظ » والوافي : « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال » بدل « قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ».

(٣) في « بث » : ـ « بمكّة ».

(٤) في « بخ » : + « الحرام ».

(٥) الحاقّة (٦٩) : ٣٢.

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٤٥٨ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء ، إلى قوله : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) مع اختلاف وزيادة. قرب الإسناد ، ص ١٠٨ ، ح ٣٧٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ؛ علل الشرائع ، ص ٣٩٦ ، ح ١ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢١٢١ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « حتّى يقضي حجّه » مع اختلاف الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١١٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٧٧١٦ ، إلى قوله : « حتّى يقضي حجّه ».

(٧) في الوافي : « كان » بدون الواو.

١٥٧

الْبُلْدَانِ يَأْتُونَ بِقِطْرَانِهِمْ (١) ، فَيَدْخُلُونَ (٢) ، فَيَضْرِبُونَ (٣) بِهَا ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَوَّبَهَا مُعَاوِيَةُ (٤) ». (٥)

٢٧ ـ بَابُ حَجِّ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٦٨٤٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ إِلاَّ وَاحِدَةً ، وَقَدْ حَجَّ بِمَكَّةَ مَعَ قَوْمِهِ حِجَّاتٍ ». (٦)

٦٨٥٠ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « حَجَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَشْرَ (٨) حِجَّاتٍ (٩) مُسْتَسِرّاً (١٠) ،

__________________

(١) في الوافي والمرآة : « بقطراتهم ». وفي البحار : « بقطوانهم ». والقَطْران والقَطِران : عصارة شجر الأبهل والأرز ونحوهما يطبخ فيتحلّب منه ، ثمّ يطلى به الإبل. وقرأه العلاّمة الفيض : « بقطراتهم » وقال : « القُطُرات : جمع قطار الإبل ، وأمّا قطوان بالواو والنون ـ كما يوجد في بعض النسخ ـ فلم نجد له معنى محصّلاً » ، وهكذا قرأ العلاّمة المجلسي ، حيث قال : « قوله عليه‌السلام : بقطراتهم ، كأنّه جمع القطار على غير القياس ، أو هو تصحيف قطرات ». راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٠٨ ( قطر ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٩.

(٢) في « ظ ، ى » : ـ « فيدخلون ».

(٣) في « ظ ، جن » : « ويضربون ».

(٤) في « بث ، بف » والوافي : + « لعنه الله ».

(٥) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١١٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٧٧١٧ ؛ البحار ، ج ٣٢ ، ص ١٧١ ، ح ٤٤٩.

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١١٧١٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٤ ، ح ١٤٤١٦ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٥.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٨) في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠ والفقيه والتهذيب ، ح ١٥٤٢ : « عشرين ».

(٩) في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠ والفقيه ، ح ٢٢٩١ والتهذيب ، ح ١٥٤٢ : « حجّة ».

(١٠) في « بح » : « مستتراً ». وفي الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠ : « مستسرّة ».

١٥٨

فِي (١) كُلِّهَا يَمُرُّ بِالْمَأْزِمَيْنِ (٢) ، فَيَنْزِلُ وَيَبُولُ (٣) ». (٤)

٦٨٥١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « حَجَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عِشْرِينَ حَجَّةً ». (٦)

__________________

وفي الوافي : « طريق الجمع بين العشر والعشرين أن يحمل العشر على ما بعد البعثة ، والعشرين على ما يعمّ قبلها وما بعدها ، وأمّا السبب في استتاره أو استسراره على اختلاف الروايتين فلعلّه ما قيل : إنّه كان لأجل النسي‌ء ؛ فإنّ قريشاً أخّروا وقت الحجّ والقتال ، كما اشير إليه بقوله سبحانه : ( إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) [ التوبة (٩) : ٣٧ ] فلم يمكن للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يخالفهم ، فيستتر حجّه ويستسرّه ».

وفي مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٠٩ : « يمكن الجمع بين الأخبار بحمل العشر على ما فعله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مستسرّاً لله ، والعشرين على الأعمّ بأن يكون قد حجّ علانية مع قومه عشراً ، كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام : قد حجّ بمكّة مع قومه ، وإن أمكن أن يكون المراد كائناً مع قومه ، لا أنّه حجّ معهم ، ويمكن حمل العشرين على الحجّ والعمرة تغليباً. وأمّا حجّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مستسرّاً مع أنّ قومه كانوا غير منكرين للحجّ وكانوا يأتون به ، إمّا للنسي‌ء ؛ فإنّهم كانوا غالباً يأتون به في غير ذي الحجّة ، أو للاختلاف في الأعمال كوقوف عرفة ».

(١) في الوسائل ، ح ١٨٤٥٥ والكافي ، ح ٦٨٦٠ والتهذيب ، ح ١٥٩٠ : ـ « في ».

(٢) المَأْزِم ، وزان مسجد : كلّ طريق ضيّق بين جبلين ، ومنه قيل لموضع الحرب : مأزِم ؛ لضيق المجال وعسر الخلاص منه. ومنه سمّي الموضع الذي بين عرفة والمشعر مأزمين. ويقال : المأزمان : مَضيق بين جَمْع وعرفة ، وآخر بين مكّة ومنى. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٦١ ؛ المصباح المنير ، ص ١٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٩ ( أزم ).

(٣) في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٦٠ والتهذيب : « فيبول ».

(٤) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ح ٦٨٦٠ ، عن سهل ، عن ابن فضّال ، عن عيسى الفرّاء ، عن ابن أبي يعفور. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ. وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٩٠ ، هكذا : « عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عيسى الفرّاء ، عن ابن أبي يعفور أو عن زرارة الشكّ من الحسن ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ». وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، صدر ح ٢٢٩٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٤٩ ، صدر ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٢٩١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١١٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٤ ، ح ١٤٤١٧ ؛ وج ١٤ ، ص ٩ ، ح ١٨٤٥٥ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٦.

(٥) السند معلّق ، كسابقه.

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٩٢ ، معلّقاً

١٥٩

٦٨٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ (٤) : ( وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (٥) فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنِينَ أَنْ يُؤَذِّنُوا بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَحُجُّ فِي عَامِهِ هذَا (٦) ، فَعَلِمَ بِهِ مَنْ حَضَرَ الْمَدِينَةَ (٧) وَأَهْلُ الْعَوَالِي (٨) وَالْأَعْرَابُ ، وَاجْتَمَعُوا (٩) لِحَجِّ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَإِنَّمَا كَانُوا تَابِعِينَ يَنْظُرُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (١٠) وَيَتَّبِعُونَهُ (١١) ، أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً‌ فَيَصْنَعُونَهُ.

فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى ذِي‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : + « عن ابن أبي عمير ».

(٢) في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : ـ « جميعاً ».

(٣) في الكافي ، ح ٧٧٤٤ و ٧٨٨٦ : + « وصفوان بن يحيى ».

(٤) في « بخ ، بس » والوافي : ـ « عليه ».

(٥) الحجّ (٢٢) : ٢٧.

(٦) في « بف » : « هذا العام » بدل « عامه هذا ».

(٧) في « بس ، جن » : « بالمدينة ».

(٨) في « بخ » : « العواني ». وقال ابن الأثير : « وهي ـ أي العالية والعوالي ـ أماكن بأعلى أراضي المدينة ، والنسبة إليها : عُلْوِيّ ، على غير قياس ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية ». وقال الفيّومي : « العالية : ما فوق نجد إلى تهامة ... والعوالي : موضع قريب من المدينة ، وكأنّه جمع عالية ». وقال الفيروزآبادي : « العالية : ... ما فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ماوراء مكّة ، وقرى بظاهر المدينة ، وهي العوالي ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٢٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٢ ( علا ).

(٩) في « بخ ، بف » والتهذيب : « فاجتمعوا ».

(١٠) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والوافي والبحار والتهذيب : + « به ».

(١١) يجوز فيه هيئة المجرّد والافتعال. وفي التهذيب : « فيصنعونه ».

١٦٠