الإحتجاج - ج ١-٢

أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي

الإحتجاج - ج ١-٢

المؤلف:

أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٦

ما أوجبت من الفضيلة فبطل فضلان.

وأما قولك إنه أضافه إليه بذكر الصحبة فإنه أضعف من الفضلين الأولين لأن اسم الصحبة يجمع بين المؤمن والكافر والدليل على ذلك قوله تعالى ( قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً ) (١) وأيضا فإن اسم الصحبة تطلق بين العاقل وبين البهيمة والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل القرآن بلسانهم فقال الله عز وجل ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ ) (٢) إنهم سموا الحمار صاحبا فقالوا :

إن الحمار مع الحمار مطية

فإذا خلوت به فبئس الصاحب

وأيضا قد سموا الجماد مع الحي صاحبا قالوا ذلك في السيف شعرا :

زرت هندا وذاك غير اختيان

ومعي صاحب كتوم اللسان

يعني السيف فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر وبين العاقل والبهيمة وبين الحيوان والجماد فأي حجة لصاحبك فيه.

وأما قولك إنه قال ( لا تَحْزَنْ ) فإنه وبال عليه ومنقصة له ودليل على خطئه لأن قوله ( لا تَحْزَنْ ) نهي وصورة النهي قول القائل لا تفعل لا يخلو أن يكون الحزن وقع من أبي بكر طاعة أو معصية فإن كان طاعة فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها وإن كان معصية فقد نهاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عنها وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه.

وأما قولك إنه قال ( إِنَّ اللهَ مَعَنا ) فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أخبر أن الله معه وعبر عن نفسه بلفظ الجمع كقوله ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ) (٣) وقيل أيضا في هذا إن أبا بكر قال ـ يا رسول الله حزني على أخيك علي بن أبي طالب ما كان منه فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وأما قولك إن السكينة نزلت على أبي بكر فإنه ترك للظاهر لأن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيده بالجنود وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله :

( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ) (٤) فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود وفي هذا إخراج للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيرا لأن الله تعالى أنزل السكينة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في موضعين ـ كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها فقال في أحد الموضعين : ( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى ) (٥) وقال في الموضع الآخر : ( أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ

__________________

(١) الكهف : ٣٥.

(٢) إبراهيم : ٤

(٣) الحجر : ٩

(٤) التوبة : ٤١.

(٥) الفتح : ٢٦.

٥٠١

تَرَوْها ) (١) ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة قال ( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان فلم يحر جوابا وتفرق الناس واستيقظت من نومي.

احتجاج السيد الأجل علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي رضي‌الله‌عنه وأرضاه على أبي العلاء المعري الدهري في جواب ما سأل عنه مرموزا (٢)

__________________

(١) التوبة : ٢٧

(٢) قال الشيخ الطوسي « ره » في رجاله ص ٤٨٤ : « علي بن الحسين الموسوى يكنى : أبا القاسم ، الملقب بالمرتضى ذو المجدين علم الهدى ادام الله تعالى أيامه أكثر أهل زمانه ادبا وفضلا متكلم فقيه جامع للعلوم كلها مد الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في الفهرست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه ».

وقال في الفهرست ص ١٢٥ : « علي بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام كنيته : ( ابو القاسم ) لقبه ( علم الهدى ) الأجل المرتضى رضي‌الله‌عنه ، متوحد في علوم كثيرة مجمع على فضله مقدم في العلوم ، مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك ، له ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير ، مشتمل على ذلك فهرسته المعروف ، غير أني اذكر اعيان كتبه وكبارها ، ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قال ـ : توفي في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسنة يومئذ وثمانون سنة وثمانية أشهر وأيام نضر الله وجهه ـ قرأت هذه الكتب أكثرها عليه وسمعت سائرها عليه دفعات كثيرة ».

وقال النجاشي ص ٢٠٦ : « علي بن الحسين بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام أبو القاسم المرتضى ، حاز من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلما شاعرا ، أديبا عظيم المزلة في العلم والدين والدنيا ، صنف كتبا ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قال ـ : مات رضي‌الله‌عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلي محمد ابن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز ».

وقال العلامة الحلي «رحمه‌الله » في القسم الأول من الخلاصة ص ٩٤ : «علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، ابو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدى « رضي‌الله‌عنه » متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله مقدم في علوم مثل: علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر واللغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت، وتوفي رحمه‌الله تعالى في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين واربعمائة وكان مولده سنة خمس وخمسين وثلاثمائة في رجب، ويوم توفي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيام ، نضر الله وجهه، وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها وتولى غسله أبو احمد الحسين بن العباس النجاشي ومعه الشريف أبو يعلي محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز الديلمي، وله مصنفات كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ، وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه «رحمه‌الله » الى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة وهو ركنهم ومعلمهم قدس الله روحه وجزاه عن اجداده خيرا».

وقال الشيخ عباس القمي في ج ٢ من الكنى والألقاب ص ٤٣٩ :

« هو سيد علماء الأمة ، ومحيي آثار الأئمة ، ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليهم‌السلام ، المشهور بالسيد المرتضى الملقب من جده (عليه‌السلام) في الرؤية الصادقة السيماء ب ( علم الهدى ).

جمع من العلوم ما لم يجمعه احد ، وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد ، واجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد اخذ من المجد طرفيه ، واكتسى بثوبيه وتردى ببرديه ، متوحد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدم في العلوم مثل : علم الكلام ، والفقه ، وأصول الفقه ، والأدب ، والنحو والشعر ، واللغة وغير ذلك له تصانيف مشهورة منها : ( الشافي ) في الإمامة لم يصنف مثله في الإمامة و ( والذخيرة ) و ( جمل العلم والعمل ) و ( الذريعة ) و ( شرح القصيدة البديعة ) وكتاب ( الطيف والخيال ) وكتاب ( الشيب والشباب ) وكتاب ( الغرر والدرر ) والمسائل الكثيرة وله ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت الى غير ذلك.

قال آية الله العلامة : ( وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه رحمه‌الله الى زماننا هذا وهو سنة ٦٩٣ وهو ركنهم ومعلمهم قدس الله روحه وجزاه عن اجداده خيرا ).

٥٠٢

__________________

وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال : ( كتبت عنه وعن جامع الأصول انه عده ابن الأثير من مجددي مذهب الإمامية في رأس المائة الرابعة ).

« هنا » فوائد « الأول » قال ابن خلكان ـ في وصف علم الهدى ـ : كان نقيب الطالبيين وكان اماما في علم الكلام والأدب والشعر ، وهو أخو الشريف الرضي ، وله تصانيف على مذهب الشيعة ، ومكالمة في أصول الدين ، وله الكتاب الذي سماه ( الغرر والدرر ) وهي مجالس املاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم وذكره ابن بسام في اواخر كتاب الذخيرة فقال : كان هذا الشريف امام أئمة العراق إليه فزع علماؤها ، ومنه اخذ عظماؤها : صاحب مدارسها ، وجماع شاردها وآنسها ، ممن سارت اخباره ، وعرفت به اشعاره وتصانيفه في احكام المسلمين ، مما يشهد انه فرع تلك الأصول ، ومن ذلك البيت الجليل ، وأورد له عدة مقاطع. وحكى الخطيب التبريزي ان ابا الحسن علي بن أحمد الغالي الأديب كانت له كتاب نسخة الجمهرة لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة الى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم المذكور بستين دينارا وتصفحها فوجد بها ابياتا بخط بايعها أبي الحسن الفالي المذكور وهي :

أنست بها عشرين حولا وبعتها

لقد طال وجدي بعدها وحنيني

وما كان ظني انني سأبيعها

ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتقار وصبية

صغار عليهم تستهل شئوني

فقلت ولم املك سوابق عبرة

مقالة مكوي الفؤاد حزين

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك

كرائم من رب بهن ضنين

فارجع النسخة إليه وترك الدنانير رحمه‌الله تعالى ) ( انتهى ملخصا ).

« الثاني » قال الشهيد رحمه‌الله في ـ محكي اربعينه ـ : نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن معد الموسوي بالمشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية السيد المرتضى بعلم الهدى : انه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن الحسين بن عبد الصمد في سنة عشرين واربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‌السلام) يقول : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ قال (عليه‌السلام) : علي بن الحسين الموسوي فكتب الوزير إليه بذلك ، فقال المرتضى رضي‌الله‌عنه : الله الله في امري فان قبولي لهذا اللقب شناعة علي فقال الوزير : ما كتبت إليك الا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين (عليه‌السلام) ، فعلم القادر الخليفة بذلك فكتب الى المرتضى ( تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك ) فقبل واسمع الناس.

« الثالث » قال صاحب رياض العلماء : ونقل عن خط الشهيد الثاني « رحمه‌الله » على ظهر كتاب الخلاصة : انه كان السيد المرتضى معظما عند العام والخاص ونقل عن الشيخ عز الدين أحمد بن مقبل يقول : لو حلف إنسان ان السيد المرتضى كان اعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما. وقد بلغني عن شيخ من شيوخ الأدب بمصر :

انه قال : والله اني استفدت من كتاب الغرر مسائل لم اجدها في كتاب سيبويه ولا غيره من كتب النحو وكان نصير الدين الطوسي « رحمه‌الله » اذا جرى ذكره في درسه يقول : « صلوات الله عليه » ويلتفت إلى القضاة والمدرسين الحاضرين درسه ويقول : « كيف لا يصلى على المرتضى ».

وذكر المعري اسم المرتضى والرضي ومدحهما في طي مرثيته لوالدهما في ديوان السقط ومن أبيات تلك المرثية :

أبقيت فينا كوكبين سناهما

في الصبح والظلماء ليس بخاف

وقال أيضا :

ساوى الرضي والمرتضى وتقاسما

خطط العلى بتناصف ونصاف

« الرابع » قال شيخنا البهائي في كشكوله : كان للشيخ أبي جعفر الطوسي أيام قراءته على السيد المرتضى (ره) كل شهر اثنا عشر دينارا ولابن البراج كل شهر ثمانية دنانير وكان السيد المرتضى يجري على تلامذته ... وكان السيد رحمه الله نحيف الجسم وكان يقرأ مع اخيه الرضى على ابن نباته صاحب الخطب وهما طفلان وحضر المفيد مجلس السيد يوما فقام من موضعه واجلسه فيه وجلس بين يديه ، فاشار المفيد بأن يدرس في حضوره وكان يعجبه كلامه إذا تكلم ، وكان السيد قد وقف قرية على كافة الفقهاء ، وحكاية رؤية المفيد في ـ

٥٠٣

دخل أبو العلاء المعري (١) على السيد المرتضى قدس الله روحه فقال :

أيها السيد ما قولك في الكل؟

قال السيد ما قولك في الجزء؟

فقال ما قولك في الشعرى؟

فقال ما قولك في التدوير؟

قال ما قولك في عدم الانتهاء؟

قال ما قولك في التحيز والناعورة؟

فقال ما قولك في السبع؟

فقال ما قولك في الزائد البري من السبع؟

فقال ما قولك في الأربع؟

فقال ما قولك في الواحد والاثنين؟

__________________

المنام فاطمة الزهراء عليها‌السلام وانها اتت بالحسن والحسين ومجيء فاطمة بنت الناصر بولديها الرضي والمرتضى في صبيحة ليلة المنام وقولها له : علم ولدي هذين مشهورة.

« الخامس » توفي السيد المرتضى « رضي‌الله‌عنه » لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ٤٣٦ ، وصلي عليه في داره ودفن فيها ثم نقل الى جوار جده أبي عبد الله الحسين (عليه‌السلام).

« السادسة » حكي عن القاضي التنوخي صاحب السيد المرتضى انه قال : ولد السيد سنة ٣٥٥ وخلف بعد وفاته ثلاثين ألف مجلد من مقروءاته ومصنفاته ومحفوظاته ، ومن الأموال والأملاك ما يتجاوز عن الوصف وصنف كتابا يقال له الثمانين وخلف من كل شيء ثمانين ، وعمر احدى وثمانين سنة ، من اجل ذلك سمي الثمانيني ، وبلغ في العلم وغيره مرتبة عظيمة قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا وامارة الحاج والحرمين ، والنظر في المظالم وقضاء القضاة ، وبلغ على ذلك ثلاثين سنة ».

(١) اختلف في عقيدة أبي العلاء المعري فقيل : إنه كان ملحدا ومات كذلك. وقيل : إنه كان مسلما موحدا. وقيل انه كان ملحدا ثم اسلم.

وهذا القول الأخير يعززه ما قرأته في ديوان عبد المحسن الصوري « رحمه‌الله » المتوفى سنة ٤١٩. ( المخطوط في مكتبة الأديب الفاضل الشيخ محمد هادي الأميني ـ حفظه الله ) من قوله :

نجى المعري من العار

ومن شناعات واخبار

وافقني امس على انه

يقول بالجنة والنار

وانه لا عاد من بعدها

يصبو الى مذهب بكار

واسم أبي العلاء المعري ( احمد ) بن عبد الله بن سليمان.

قال الشيخ عباس القمي في ترجمته ج ٣ من الكنى والألقاب ص ٦١ : « الشاعر الأديب الشهير ، كان نسيج وحده بالعربية ضربت آباط الإبل إليه ، وله كتب كثيرة وكان اعمى ذا فطانة ، وله حكايات من ذكائه وفطانته. حكي انه لما سمع فضائل الشريف السيد المرتضى اشتاق الى زيارته. فحضر مجلس السيد وكان سيد المجالس فجعل يخطو ويدنو الى السيد فعثر على رجل فقال الرجل : من هذا الكلب؟ فقال المعري : الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما. فلما سمع الشريف ذلك منه قربه وادناه فامتحنه فوجده وحيد عصره واعجوبة دهره. فكان أبو العلاء يحضر مجلس السيد وعد من شعراء مجلسه ... ».

٥٠٤

فقال ما قولك في المؤثر؟

فقال ما قولك في المؤثرات؟

فقال ما قولك في النحسين؟

فقال ما قولك في السعدين؟ فبهت أبو العلاء.

قال فقال السيد المرتضى قدس الله روحه عند ذلك ألا كل ملحد ملهد فقال أبو العلاء من أين أخذته ـ؟

قال من كتاب الله ( يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) (١).

وقام وخرج فقال السيد رضي‌الله‌عنه قد غاب عنا الرجل وبعد هذا لا يرانا.

فسئل السيد ره عن كشف هذه الرموز والإشارات فقال سألني عن الكل وعنده الكل قديم ويشير بذلك إلى عالم سماه العالم الكبير فقال ما قولك فيه أراد أنه قديم.

فأجبته عن ذلك وقلت له ما قولك في الجزء لأن عندهم الجزء محدث وهو متولد عن العالم الكبير وهذا الجزء عندهم هو العالم الصغير وكان مرادي بذلك أنه إذا صح أن هذا العالم محدث فذلك الذي أشار إليه إن صح فهو محدث أيضا لأن هذا من جنسه على زعمه والشيء الواحد لا يكون بعضه قديما وبعضه محدثا فسكت لما سمع ما قلته.

وأما الشعرى أراد أنها ليست من الكواكب السيارة.

فقلت له ما قولك في التدويرات أردت الفلك في التدويرات والدوران والشعرى لا يقدح في ذلك.

وأما عدم الانتهاء أراد بذلك أن العالم لا ينتهي لأنه قديم.

فقلت له قد صح عندي التحيز والتدوير وكلاهما يدلان على الانتهاء وأما السبع أراد بذلك النجوم السيارة التي عندهم ذوات الأحكام فقلت له هذا باطل بالزائد البري الذي يحكم فيه بحكم لا يكون ذلك الحكم منوطا بهذه الكواكب السيارة التي هي الزهرة والمشتري والمريخ وعطارد والشمس والقمر وزحل.

وأما الأربع أراد بها الطبائع (٢).

__________________

(١) لقمان : ١٣.

(٢) أي : العناصر الأربعة على رأي الفلسفة القديمة وهي : ( التراب ، والنار والماء والهواء ).

٥٠٥

فقلت له في الطبيعة الواحدة النارية يتولد منها دابة بجلدها تمس الأيدي ثم يطرح ذلك الجلد على النار فتحرق الزهومات فيبقى الجلد صحيحا لأن الدابة خلقها الله على طبيعة النار والنار لا تحرق النار والثلج أيضا تتولد فيه الديدان وهو على طبيعة واحدة والماء في البحر على طبيعتين يتولد منه السموك والضفادع والحيات والسلاحف وغيرها وعنده لا يحصل الحيوان إلا بالأربع فهذا مناقض بهذا.

وأما المؤثر أراد به الزحل.

فقلت له ما قولك في المؤثرات أردت بذلك أن المؤثرات كلهن عنده مؤثرات فالمؤثر القديم كيف يكون مؤثرا؟

وأما النحسين أراد بهما أنهما من النجوم السيارة إذا اجتمعا يخرج من بينهما سعد.

فقلت له ما قولك في السعدين إذا اجتمعا خرج من بينهما نحس هذا حكم أبطله الله تعالى ليعلم الناظر أن الأحكام لا يتعلق بالمسخرات لأن الشاهد يشهد أن العسل والسكر إذا اجتمعا لا يحصل منها الحنظل والعلقم والحنظل إذا اجتمعا لا يحصل منهما الدبس والسكر هذا دليل على بطلان قولهم.

وأما قولي ألا كل ملحد ملهد أردت أن كل مشرك ظالم لأن في اللغة ألحد الرجل إذ عدل من الدين وألهد إذا ظلم فعلم أبو العلاء ذلك وأخبرني عن علمه بذلك فقرأت ( يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ ) الآية.

وقيل إن المعري لما خرج عن العراق سئل عن السيد المرتضى ره فقال

يا سائلي عنه لما جئت أسأله

ألا هو الرجل العاري من العار

لو جئته لرأيت الناس في رجل

والدهر في ساعة الأرض في دار

احتجاجه قدس الله روحه في التعظيم والتقديم لأئمتنا عليهم‌السلام على سائر الورى ما عدا نبينا عليه‌السلام بطريقة لم يسبقه إليها أحد ذكرها في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة.

قال ومما يدل أيضا على تقديمهم وتعظيمهم على البشر أن الله تعالى دلنا على أن المعرفة بهم كالمعرفة به تعالى في أنها إيمان وإسلام وأن الجهل بهم والشك فيهم كالجهل به والشك فيه في أنه كفر وخروج من الإيمان وهذه منزلة ليس لأحد من البشر إلا لنبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعده لأمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم‌السلام لأن المعرفة بنبوة الأنبياء المتقدمين من آدم إلى عيسى عليه‌السلام غير واجبة علينا ولا تعلق لها بشيء من تكاليفنا ولو لا أن القرآن ورد بنبوة من سمي فيه من الأنبياء المتقدمين فعرفناهم تصديقا للقرآن وإلا فلا وجه لوجوب معرفتهم علينا ولا تعلق لها بشيء من أحوال تكاليفنا.

٥٠٦

وبقي علينا أن ندل على الأمر على ما ادعيناه.

والذي يدل على أن المعرفة بإمامة من ذكرناه عليه‌السلام من جملة الإيمان وأن الإخلال بها كفر ورجوع عن الإيمان إجماع الشيعة الإمامية على ذلك فإنهم لا يختلفون فيه وإجماعهم حجة بدلالة أن قول الحجة المعصوم الذي قد دلت العقول على وجوده في كل زمان في جملتهم وفي زمرتهم وقد دللنا على هذه الطريقة في مواضع كثيرة من كتبنا واستوفينا ذلك في جواب المسائل التبانيات خاصة وفي كتاب نصرة ما انفردت به الشيعة الإمامية من المسائل الفقهية فإن هذا الكتاب مبني على صحة هذا الأصل.

ويمكن أن يستدل على وجوب المعرفة بهم عليه‌السلام بإجماع الأمة مضافا إلى ما بيناه من إجماع الإمامية.

وذلك أن جميع أصحاب الشافعي يذهبون إلى أن الصلاة على نبينا في التشهد الأخير فرض واجب وركن من أركان الصلاة متى أخل بها الإنسان فلا صلاة له وأكثرهم يقول إن الصلاة في هذا التشهد على آل النبي عليهم الصلاة والسلام في الوجوب واللزوم ووقوف أجزاء الصلاة عليهم كالصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

والباقون منهم يذهبون إلى أن الصلاة على الآل مستحبة وليست بواجبة فعلى القول الأول لا بد لكل من وجبت عليه الصلاة من معرفتهم من حيث كان واجبا عليه الصلاة عليهم فإن الصلاة عليهم فرع على المعرفة بهم ومن ذهب إلى أن ذلك مستحب فهو من جملة العبادة وإن كان مسنونا مستحبا والتعبد به يقتضي التعبد بما لا يتم إلا به من المعرفة.

ومن عدا أصحاب الشافعي لا يفكرون أن الصلاة على النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله في التشهد مستحبة وأي شبهة تبقى مع هذا في أنهم عليه‌السلام أفضل الناس وأجلهم وذكرهم واجب في الصلاة وعند أكثر الأمة من الشيعة الإمامية وجمهور أصحاب الشافعي أن الصلاة تبطل بتركه وهل مثل هذه الفضيلة لمخلوق سواهم أو يتعداهم.

ومما يمكن الاستدلال به على ذلك أن الله تعالى قد ألهم القلوب وغرس في كل النفوس تعظيم شأنهم وإجلال قدرهم على تباين مذاهبهم واختلاف ديانتهم ونحلهم وما أجمع هؤلاء المختلفون والمتباينون مع تشتت الأهواء وتشعب الآراء على شيء كإجماعهم على تعظيم من ذكرنا وإكباره فإنهم يزورون قبورهم ويقصدون من شاحط البلاد وشاطئها مشاهدهم ومدافنهم والمواضع التي رسمت بصلاتهم فيها وحلولهم بها ـ وينفقون في ذلك الأموال ويستنفدون الأحوال.

فقد أخبرني من لا أحصيه كثرة أن أهل نيسابور ومن والاها من تلك البلدان يخرجون في كل سنة إلى طوس ـ لزيارة الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه بالجمال الكثيرة والأهبة التي لا يوجب مثلها إلا للحج إلى بيت الله الحرام هذا مع أن المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة وازورارهم عن هذا الشعب وما تسخير هذه القلوب القاسية وعطف هذه الأمم النائية إلا كالخارقات للعادات والخارج عن الأمور والمألوفات وإلا فما الحامل للمخالفين لهذه النحلة ،

٥٠٧

المنحازين عن هذه الجملة على أن يراوحوا هذه المشاهد ويغادوها ـ ويستنزلوا عندها من الله تعالى الأرزاق ويستفتحوا بها الأغلاق ويطلبوا ببركتها الحاجات ويستدفعوا البليات والأحوال الظاهرة كلها لا توجب ذلك ولا تقتضيه ولا تستدعيه وإلا فعلوا ذلك فيمن يعتقدونهم أو أكثرهم إمامته وفرض طاعته وإنه في الديانة موافق لهم غير مخالف ومساعد غير معاند ومن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواعي الدنيا فإن الدنيا عند غير هذه الطائفة موجودة وعندها هي مفقودة ولا لتقية واستصلاح فإن التقية هي فيهم لا منهم ـ ولا خوف من جهتهم ولا سلطان لهم وكل خوف إنما هو عليهم فلم يبق إلا داعي الدين وذلك هو الأمر الغريب العجيب الذي لا تنفذ في مثله إلا مشية الله وقدرة القهار التي تذلل الصعاب وتقود بأزمتها الرقاب.

وليس لمن جهل هذه المزية أو تجاهلها أو تعامى عنها وهو يبصرها أن يقول إن العلة في تعظيم غير فرق الشيعة لهؤلاء القوم ليست ما عظمتموه وفخمتموه وادعيتم خرقه للعادة وخروجه عن الطبيعة بل هي لأن هؤلاء القوم عن عترة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكل من عظم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فلا بد أن يكون لعترته وأهل بيته معظما ومكرما وإذا انضاف إلى القرابة الزهد وهجر الدنيا والعفة والعلم زاد الإجلال والإكرام لزيادة أسبابها.

والجواب عن الشبهة الضعيفة أن قد شارك أئمتنا عليهم‌السلام في نسبهم وحسبهم وقرابتهم ـ من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله غيرهم وكانت لكثير منهم عبادات ظاهرة وزهادة في الدنيا بادية وسمات جميلة وصفات حسنة من ولد أبيهم عليه وآله السلام ومن ولد عمهم العباس رضوان الله عليهم فما رأينا من الإجماع على تعظيمهم وزيارة مدافنهم والاستشفاع بهم في الأغراض والاستدفاع بمكانهم للأغراض والأمراض ما وجدنا مشاهدا معاينا في هذا الاشتراك وإلا فمن الذي أجمع على فرط إعظامه وإجلاله من سائر صنوف العترة يجري في هذا الحال مجرى الباقر والصادق والكاظم والرضا صلوات الله عليهم أجمعين لأن من عدا من ذكرنا من صلحاء العترة وزهادها ممن يعظمه فريق من الأمة ولوجه في مر الحقمن عظم منهم وقدمه لا ينتهي في الإجلال والإعظام إلى الغاية التي ينتهي إليها فيمن ذكرناه ولو لا أن تفصيل هذه الجملة ملحوظ معلوم لفصلناها على طول ذلك ولسمينا من كنينا عنه ونظرنا بين كل معظم مقدم من العترة ليعلم أن الذي ذكرناه هو الحق الواضح وما عداه هو الباطل الماضح. (١)

وبعد فمعلوم ضرورة أن الباقر والصادق ومن وليهما من أئمة أبنائهما عليهم‌السلام كانوا في الديانة والاعتقاد وما يفتون به من حلال وحرام على خلاف ما يذهب إليه مخالفو الإمامية وإن ظهر شك في ذلك كله فلا شك ولا شبهة على منصف في أنهم لم يكونوا على مذاهب الفرق المختلفة المجمعة على تعظيمهم والتقرب إلى الله تعالى بهم وكيف يعترض ريب فيما ذكرناه ومعلوم ضرورة أن شيوخ الإمامية وسلفهم في ذلك الأزمان كانوا بطانة للباقر وللصادق صلوات الله عليهما ومن وليهما أجمعين عليهم‌السلام وملازمين لهم متمسكين بهم ومظهرين أن كل شيء يعتقدونه وينتحلونه ويصححونه أو يبطلونه

__________________

(١) الماضح : المشين المعيب.

٥٠٨

فعنهم تلقوه ومنهم أخذوه فلو لم يكونوا عليهم‌السلام بذلك راضين وعليه مقرين لأبوا عليهم نسبة تلك المذاهب إليهم وهم منها بريئون خليون ولنفوا ما بينهم من مواصلة ومجالسة وملازمة وموالاة ومصافاة ومدح وإطراء وثناء ولأبدلوه باللوم والذم والبراءة والعداوة فلو لم يكن أنهم عليهم‌السلام لهذه المذاهب معتقدون وبها راضون لبان لنا واتضح ولو لم يكن إلا هذه الدلالة لكفت وأغنت وكيف يطيب قلب عاقل أو يسوغ في الدين لأحد أن يعظم في الدين ما هو على خلاف ما يعتقد أنه الحق وما سواه باطل ثم ينتهي في التعظيمات والكرامات إلى أبعد الغايات وأقصى النهايات وهل جرت بمثل ذلك عادة أو مضت عليه سنة أولا يرون أن الإمامية لا تلتفت إلى من خالفها من العترة وحاد عن جادتها في الديانة ومحجتها في الولاية ولا تسمح له بشيء من المدح والتعظيم فضلا عن غايته وأقصى نهايته بل تبرأ منه وتعاديه وتجريه في جميع الأحكام مجرى من لا نسب له ولا حسب ولا قرابة ولا علقة وهذا يوقظ على أن الله تعالى خرق في هذه العصابة العادات وقلب الجبلات ليبين من عظيم منزلتهم وشريف مرتبتهم وهذه فضيلة تزيد على الفضائل توفي على جميع الخصائص والمناقب وكفى به برهانا لائحا وحجابا راجحا.

قطعنا هذا الكتاب على كلام السيد علم الهدى قدس الله روحه ( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين و ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ).

٥٠٩

محتويات الكتاب

٥

تقديم بقلم العلامة الجليل السيد محمد بحر العلوم

١٣

مقدمة المؤلف

فصل

١٥

في ذكر طرف مما أمر الله في كتابه من الحجاج والجدال بالتي هي أحسن وفضل أهله.

فصل

٢١

في ذكر طرف مما جاء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من الجدال والمحاجة والمناظرة وما يجري مجرى ذلك مع من خالف الإسلام وغيرهم واحتجاجه (ص) على من اجتمع عنده من ممثلي الأديان الخمسة : اليهود ، والنصارى ، والدهرية ، والثنوية ، ومشركي العرب.

٢٨

احتجاجه (ص) على جماعة من المشركين.

٢٩

احتجاجه أيضا على جماعة من المشركين.

٣٨

جوابه (ص) رسالة أبي جهل ، واخباره بواقعة بدر ومن يقتل فيها من المشركين قبل حدوثها.

٤٠

احتجاجه (ص) على اليهود في جواز نسخ الشرائع وغير ذلك.

٥٠

احتجاجه (ص) على المنافقين في طريق تبوك ، وكيدهم له بالليل على العقبة.

٥٥

احتجاج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير على الخلق كلهم وفي غيره من الأيام بولاية علي بن أبي طالب (ع) ومن بعده من ولده من الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.

٧٠

ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من اللجاج والحجاج في أمر الخلافة من قبل من استحقها ومن لم يستحق والإشارة إلى شيء من انكار من انكر على من تأمر على علي بن أبي طالب (ع) تأمره ، وكيد من كاده من قبل ومن بعد وخروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله متوكئا على علي (ع) والعباس ، وحديث الثقلين وامره (ص) بتجهيز جيش أسامة ، وقصة السقيفة واختلاف المهاجرين والأنصار في أمر الخلافة وبيعة أبي بكر.

امتناع أمير المؤمنين (ع) عن البيعة واحتجاجه عليهم بأحقيته بالخلافة ومناشدته لهم ان يشهدوا

٥١٠

بما سمعوه يوم غدير خم من قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وقول زيد بن أرقم : « فشهد اثنا عشر رجلا بذلك وكنت ممن سمع القول فكتمته فدعا علي فذهب بصري ».

الاثنا عشر الذين انكروا على أبي بكر في المسجد وهو على المنبر.

الهجوم على دار علي عليه‌السلام واكراهه على البيعة ، وكتاب أبي قحافة الى أبي بكر وامره برد الحق الى اهله.

وتآمر القوم على اغتيال علي عليه‌السلام.

٩٠

احتجاج أمير المؤمنين (ع) على أبي بكر وعمر لما منعا فاطمة الزهراء (ع) فدك بالكتاب والسنة. احتجاج فاطمة على أبي بكر في فدك وطلب أبي بكر منها الشهود ، وشهادة أم ايمن وعلي بن أبي طالب (ع) ، والكتاب الذي كتبه أبو بكر لفاطمة (ع) في فدك ومزقه عمر.

٩٥

رسالة لأمير المؤمنين (ع) إلى أبي بكر لما بلغه عنه كلام بعد منع الزهراء (ع) فدك.

٩٧

احتجاج فاطمة الزهراء (ع) على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة بالامامة.

وخطبتها سلام الله عليها في المسجد وجواب أبي بكر لها ، وادعاؤه انه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » وردها عليها‌السلام على ذلك وعودتها الى دارها بعد الخطبة وعتابها لعلي أمير المؤمنين (ع) وجوابه لها (ع) يسليها ويهون عليها. ودخول نساء المهاجرين والأنصار عليها يعدنها في مرضها الذين توفيت فيه وكلامها (ع) معهن.

١١٠

احتجاج سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه في خطبة خطبها بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على القوم لما تركوا أمير المؤمنين (ع) واختاروا غيره ونبذوا العهد المأخوذ عليهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون.

١١٢

احتجاج لابي بن كعب على القوم بمثل ما احتج به سلمان رضي الله عنه.

١١٥

احتجاج أمير المؤمنين (ع) على أبي بكر لما كان يعتذر إليه من بيعة الناس له ويظهر الانبساط له.

١٣٠

احتجاج سلمان الفارسي (ع) على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه حين كان عامله على المدائن بعد حذيفة بن اليمان.

١٣٢

احتجاج أمير المؤمنين (ع) على القوم لما مات عمر بن الخطاب وقد جعل الخلافة شورى بينهم.

١٤٥

احتجاجه (ع) على جماعة كثيرة من المهاجرين والأنصار لما تذاكروا فضلهم بما قال رسول الله (ص) من النص عليه وغيره من القول الجميل.

١٥٥

جمعه (ع) للقرآن بعد وفاة الرسول (ص) وعرضه عليهم ، وقول عمر يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه.

١٥٧

خطبة أبي ذر في الموسم وهو آخذ بحلقة باب المسجد يدعو الناس الى أهل البيت (ع) ويحدثهم بحديث السفينة وحديث الثقلين.

١٥٨

قول علي عليه‌السلام لعثمان : كذبت انا خير منك ومنهما عبدت الله قبلكم وعبدته بعدكم. قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

٥١١

لعلي (ع) : « فاخر العرب وانت أكرمهم ابن عما ، وأكرمهم صهرا ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم أخا .. الخ » ورواية سليم بن قيس : جلست الى سلمان وابي ذر والمقداد فجاء رجل من أهل الكوفة فجلس اليهم مسترشدا فقال له سلمان : عليك بكتاب الله فالزمه ، وعلي بن أبي طالب فانه مع القرآن لا يفارقه وقوله : لقد أمرنا رسول الله وأمرهما معنا فسلمنا جميعا على علي بامرة المؤمنين.

ورواية القاسم بن معاوية : « قلت لأبي عبد الله (ع) هؤلاء يروون حديثا في معراجهم : انه لما اسري برسول الله رأى مكتوبا على العرش : « لا إله إلا الله ، محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبو بكر الصديق » قال : ( سبحان الله غيروا كل شيء حتى هذا!! ... الخ ) ».

ورواية عبد الله بن الصامت : رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة مقبلا بوجهه للناس وهو يقول .. الخ.

١٥٩

أفضل منقبة لعلي بن أبي طالب (ع).

١٦٠

احتجاجه (ع) على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها.

١٦١

احتجاج أمير المؤمنين (ع) على الزبير بن العوام وطلحة بن عبد الله لما ازمعا على الخروج عليه ، والحجة في انهما خرجا من الدنيا غير تائبين من نكث البيعة.

١٦٥

احتجاج أم سلمة رضوان الله عليها زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على عائشة في الإنكار عليها بخروجها على علي أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١٦٨

احتجاج أمير المؤمنين (ع) بعد دخوله البصرة بأيام على من قال من أصحابه : انه ما قسم الفيء فينا بالسوية ، ولا عدل في الرعية وغير ذلك من المسائل التي سئل عنها في خطبة خطبها.

١٧٢

احتجاجه (ع) على قومه في الحث على المسير الى الشام لقتال معاوية وفيما اخذ عليهم من العهد والميثاق بالطاعة له حيال بيعتهم اياه.

١٧٦

احتجاجه (ع) على معاوية في جواب كتاب كتبه إليه وفي غيره من المواضع وهو من أحسن الحجاج وأصوبها. وغير ذلك من كتبه الى معاوية واحتجاجه عليه وعلى عمرو بن العاص.

١٨٣

كتاب محمد بن أبي بكر الى معاوية واحتجاجه عليه وجواب معاوية له.

١٨٥

احتجاجه (ع) على الخوارج لما حملوه على التحكيم ثم انكروا عليه ذلك ونقموا عليه أشياء فأجابهم (ع) عن ذلك بالحجة وبين لهم ان الخطأ من قبلهم بل واليهم يعود.

١٨٩

احتجاجه (ع) في الاعتذار من قعوده عن قتال من تآمر عليه من الأولين ، وقيامه على قتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين. وخطبته (ع) المعروفة بالشقشقية.

١٩٥

وروي أن أمير المؤمنين (ع) قال ـ في أثناء خطبة خطبها بعد فتح البصرة بأيام حاكيا عن رسول الله (ص) قوله ـ : « يا علي انت باق بعدي ، ومبتل بامتي ، ومخاصم بين يدي الله فاعدد للخصومة جوابا »

قول عبادة بن الصامت لأحمد بن همام : يا أبا ثعلبة إذا سكتنا عنكم فاسكتوا فو الله لعلي بن

٥١٢

أبي طالب (ع) كان احق بالخلافة من أبي بكر ، كما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله احق بالنبوة من أبي جهل وحديث الطائر المشوي.

١٩٨

احتجاجه (ع) فيما يتعلق بتوحيد الله وتنزيهه عما لا يليق به من صفات المصنوعين من : الجبر ، والتشبيه ، والرؤية والمجيء ، والذهاب والتغيير ، والزوال ، والانتقال من حال الى حال ، من اثناء خطبه ومجاري كلامه ، ومخاطباته ، ومحاوراته.

٢٠٥

وروي أنه وفد وفد من بلاد الروم الى المدينة على عهد أبي بكر وفيهم راهب من رهبان النصارى فأتى مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه بختي موقر ذهبا وفضة وكان أبو بكر حاضرا وعنده جماعة من المهاجرين والأنصار ... الخ.

٢٠٨

كلامه (ع) حين خاض أصحابه في التعديل والتجريح وجوابه (ع) لمن سأله بعد انصرافه من الشام « يا أمير المؤمنين أخبرنا عن خروجنا الى الشام أبقضاء وقدر؟ ».

٢١٠

احتجاجه (ع) على اليهود من أحبارهم ممن قرأ الصحف والكتب في معجزات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكثير من فضائله.

٢٢٦

احتجاج أمير المؤمنين (ع) على بعض اليهود وغيره في أنواع شتى من العلوم ، واجوبته (ع) مسائل ابن الكوا ، وقوله (ع) : والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، ان نور أبي يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق كلهم الا خمسة أنوار.

٢٣٥

احتجاجه (ع) على من قال بزوال الأدواء بمداواة الأطباء دون الله سبحانه. وعلى من قال بأحكام النجوم من المنجمين وغيرهم من الكهنة والسحرة.

٢٤٠

احتجاجه (ع) على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن متشابهة تحتاج إلى تأويل ، على أنها تقتضي التناقض والاختلاف فيه ، وعلى امثاله في أشياء أخر.

٢٥٨

قوله (ع) « سلوني قبل أن تفقدوني » واجوبته مسائل ابن الكوا.

٢٦١

احتجاجه (ع) على من قال بالرأي في الشرع ، والاختلاف في الفتوى ، وان يتعرض للحكم بين الناس من ليس لذلك بأهل ، وذكر الوجه لاختلاف من اختلف في الدين والرواية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢٦٦

جواب الحسن بن علي عليه‌السلام مسائل الخضر بحضرة ابيه (ع).

٢٦٧

جواب الحسن مسائل جاءت من الشام والروم بحضرة ابيه (ع).

٢٦٩

احتجاج الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل في مجلس معاوية « لع ».

٢٧٩

مفاخرة الحسن بن علي عليه‌السلام على معاوية ، ومروان بن الحكم والمغيرة بن شعبة ، والوليد بن عقبة ، وعتبة بن أبي سفيان.

٥١٣

فهرس الهوامش

٥

 ترجمة ( أبي جعفر ) مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي.

١٥

ترجمة ( أبي عبد الله ) جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي.

١٦

ترجمة ( أبي جعفر ) محمد بن أحمد بن العباس العبسي الدوريستي.

١٦

ترجمة ( أبي جعفر ) محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي

١٦

ترجمة ( أبي الحسن ) محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر.

١٦

ترجمة ( أبي يعقوب ) يوسف بن محمد بن زياد.

١٦

ترجمة ( أبي الحسن ) علي بن محمد بن سيار.

٢٢

التعريف باليهود ، والنصارى ، والثنوية ، والمجوس ، والدهرية.

٥٥

ترجمة ( أبي علي ) الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي.

٥٥

ترجمة ( شيخ الطائفة ) ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

٥٥

ترجمة ( أبي محمد ) هارون بن موسى التلعكبري الشيباني.

٥٥

ترجمة ( ابي علي ) محمد بن همام.

٥٥

ترجمة ( ابي محمد ) العلوي.

٥٥

ترجمة ( محمد بن موسى ) الهمداني.

٥٦

ترجمة ( محمد ) بن خالد الطيالسي.

٥٦

ترجمة ( سيف ) بن عميرة النخعي.

٥٦

ترجمة ( صالح ) بن عقبة بن قيس بن سمعان.

٥٦

ترجمة ( علقمة ) بن محمد الحضرمي.

٥٦

مصادر حديث الغدير

٦٨

ترجمة ( عبد الرحمن ) بن سالم الأشل.

٦٨

ترجمة ( أبي بصير ) يحيى بن القسم الأسدي.

٦٨

ترجمة ( علي بن أبي حمزة ) مولى الأنصار الكوفي.

٧٠

ترجمة ( محمد ) بن عبد الله الشيباني ( أبو الفضل ).

٨٠

ترجمة ( سليم ) بن قيس الهلالي.

٩٠

ترجمة ( حماد ) بن عثمان الفزاري. والتفريق بينه وبين حماد بن عثمان ( ذو الناب ).

٩١

( أم أيمن ) مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وحاضنته ، قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « هي أمي بعد امي » وقوله : « من سره ان يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم ايمن ». رواية الطبرسي في مجمع البيان لما نزل قوله : « وآت ذا القربى حقه » اعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة فدكا.

٥١٤

٩٢

رواية محب الدين الطبري حين نزلت آية التطهير : دعى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال : « اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ».

٩٣

شيء من أحوال ( خالد ) بن الوليد وقصة مالك بن نويرة.

٩٤

ترجمة أسماء بنت عميس الخثعمية.

٩٧

ترجمة ( عبد الله المحض ) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط (عليه‌السلام) مصادر خطبة الزهراء عليها‌السلام.

١٠٤

كلمة صريحة للاستاذ محمود أبو رية ، حول موقف أبي بكر من فاطمة (عليها‌السلام)وما فعل معها في ميراث أبيها.

١٠٨

ترجمة ( سويد ) بن غفلة الجعفي.

١٠٨

سند خطبة الزهراء (عليها‌السلام) التي خطبتها في مرضها الذي توفيت فيه برواية ابن أبي الحديد عن أبي بكر الجوهري.

١١٠

ترجمة ( سلمان ) الفارسي رضوان الله عليه.

١١٢

ترجمة ( ابي ) بن كعب.

١١٢

ترجمة ( محمد ) ذي النفس الزكية « رض » واخيه يحيى « صاحب الديلم » الشهيد « رض ».

١١٦

مصادر حديث ( أول من أسلم علي بن أبي طالب ).

١١٦

إرسال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا (عليه‌السلام) بسورة براءة ، وعدوله عن بعث أبي بكر وقوله : « لا يبلغ عني غيري او رجل مني » ومصادر هذه الاثارة.

١١٧

مبيت علي عليه‌السلام على فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حين هاجر الى المدينة ونزول آية : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ) في شأنه عليه‌السلام.

١١٨

مصادر حديث تصدق علي عليه‌السلام بالخاتم ونزول قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) في حقه.

١١٨

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي (عليه‌السلام) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » وبيان ان هذا القول قد تكرر منه في مناسبات شتى ، ومصادر الحديث وقول عمر : اما علي فسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول فيه ثلاث خصال ، لوددت أن تكون لي واحدة منهن وكانت أحب الي مما طلعت عليه الشمس.

١١٩

وحديث المباهلة وتفسير قوله تعالى : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا .. ) الخ

١١٩

نزول آية التطهير في خمسة : ( النبي ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ) ورواية انس بن مالك : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول : الصلاة يا أهل بيتي انما يريد الله ، الآية.

١١٩

نزول سورة ( هل أتى ) في علي وفاطمة والحسنين (عليهم‌السلام) حين اطعموا اليتيم والاسير

٥١٥

والمسكين ، ولم ينالوا شيئا من الطعام وهم صيام ثلاثة أيام ومصادر هذه الكرامة.

١٢٠

مصادر حديث رد الشمس لعلي (عليه‌السلام).

١٢٠

نداء جبرئيل (عليه‌السلام) بين السماء والأرض : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي. وقصة اعطاء النبي الراية يوم خيبر لعلي عليه‌السلام.

١٢١

قتل علي عليه‌السلام عمرو بن عبد ود.

١٢٣

في ان تزويج علي من فاطمة (عليها‌السلام)كان بأمر من السماء ، ومصادر حديث ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وابوهما خير منهما ).

١٢٣

ترجمة جعفر بن أبي طالب عليهما‌السلام.

١٢٤

قصة الطائر المشوي.

١٢٥

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله علي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.

١٢٥

في علم علي عليه‌السلام وشيء من فضائله.

١٢٥

في ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر أصحابه بالسلام على علي بامرة المؤمنين.

١٢٦

في ان عليا آخر من شهد كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولي غسله ودفنه.

١٢٦

قصة الدينار الذي حباه الله عليا (عليه‌السلام).

١٢٧

قصة صعود علي عليه‌السلام على منكب النبي وتكسيره الأصنام التي كانت على ظهر الكعبة.

١٢٧

في ان عليا (عليه‌السلام) هو صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الدنيا والآخرة وحديث سد الأبواب الشارعة في المسجد الا باب علي وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن امرت بشيء فاتبعته ».

١٢٨

آية في كتاب الله لم يعمل بها غير علي عليه‌السلام.

١٢٨

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمة (عليها‌السلام): « زوجتك خير أهل بيتي أعلمهم علما وافضلهم حلما. وأولهم سلما.

١٢٩

تسليم الملائكة على علي (عليه‌السلام) يوم القليب.

١٣٠

ترجمة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

١٣٢

في ذكر مصادر مناشدة علي عليه‌السلام أصحاب الشورى وحديث المناشدة كما هو في مناقب الخوارزمي.

١٣٤

ترجمة ( عمرو ) بن شمر الجعفي.

١٣٤

ترجمة ( جابر ) بن يزيد الجعفي.

١٣٥

ترجمة ( حمزة ) بن عبد المطلب (عليه‌السلام) ( سيد الشهداء ).

١٣٦

في ان عليا (عليه‌السلام) رأى جبرئيل (عليه‌السلام) في مثال دحية الكلبي.

١٣٦

قول عمر للأعرابي : ويحك ما تدري من هذا؟! ـ يريد عليا (عليه‌السلام) ـ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

٥١٦

١٣٧

في ان الله تعالى سمى عليا ( مؤمنا ) في عشر آيات من القرآن ، وبيان تلك الآيات العشرة.

١٣٩

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اول هذه الأمة ورودا على الحوض اولها اسلاما علي بن أبي طالب (عليه‌السلام).

١٣٩

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يا أنس اول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، فكان عليا (عليه‌السلام).

١٤٢

قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله.

١٤٢

في ان عليا (عليه‌السلام) صلى قبل ان تصلي الناس بسبع سنين.

١٤٢

وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لوفد ثقيف لتسلمن او لأبعثن ( رجلا مني ) او قال ( مثل نفسي ) فليضربن اعناقكم .. قال عمر : « فو الله ما تمنيت الامارة الا يومئذ ».

١٤٣

قوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله) انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.

١٤٩

حديث الثقلين.

١٥٤

قول عمر : ( النبي يهجر ).

١٥٤

نص النبي على الأئمة الاثني عشر (عليه‌السلام) بأسمائهم.

١٥٥

قوله تعالى : ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ... ) وان المراد بالشجرة الملعونة بنو أمية ( لع ).

١٥٥

ترجمة ( أبي ذر ) الغفاري رضوان الله عليه.

١٥٨

ترجمة ( القاسم ) بن بريد بن معاوية العجلي.

١٥٨

ترجمة ( عبد الله ) بن الصامت.

١٥٩

قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فالذي على بينة من ربه هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي يتلوه وهو شاهد منه هو علي (عليه‌السلام) وهو المراد بمن عنده علم الكتاب في قوله تعالى : ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) وفيه نزل قوله تعالى : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ).

١٦٢

ترجمة ( نصر ) بن مزاحم المنقري.

١٦٤

ترجمة ( أبي عبد الله ) محمد بن عمر بن واقد المدني.

١٦٥

ترجمة ( عبد الله ) بن عباس و ( محمد ) بن إسحاق و ( أم سلمة ) ام المؤمنين (رض).

١٦٥

ترجمة ( الشعبي ) عامر بن شراحيل الكوفي.

١٦٩

ترجمة ( الأصبغ ) بن نباتة رضوان الله عليه.

١٧١

ترجمة ( أبي يحيى ) الواسطي.

١٧٧

في معنى قوله (عليه‌السلام) : « فأنا صنايع ربنا ، والناس بعد صنايع لنا ».

١٨٠

ترجمة ( أبي عبيدة ) معمر البصري.

١٨١

ترجمة ( عمار ) بن ياسر رضوان الله عليه.

٥١٧

١٨٣

ترجمة ( محمد ) بن أبي بكر رضوان الله عليه.

١٨٥

التعريف بالخوارج لعنهم الله.

١٩٠

ترجمة ( إسحاق ) بن موسى.

١٩١

مصادر الخطبة الشقشقية.

١٩٦

ترجمة ( جابر ) بن عبد الله الأنصاري رحمه‌الله.

٢٠٧

ترجمة ( الجاحظ ) عمرو بن بحر بن محبوب. و ( الجبائي ) محمد بن عبد الوهاب.

٢٠٨

عقيدتنا في القضاء والقدر.

٢٢٧

ترجمة ( ابن الكوا ) عبد الله الخارجي الملعون.

٢٣٠

مصادر قول علي عليه‌السلام : « ان نور أبي يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق كلهم الا خمسة.

٢٣٠

ترجمة ( أبي طالب ) عليه‌السلام.

٢٣٩

ترجمة ( سعيد ) بن جبير رضوان الله عليه.

٢٥٤

في ان القرآن الكريم لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة.

٢٦٣

ترجمة ( مسعدة ) بن صدقة.

٢٦٥

ترجمة ( يحيى ) الحضرمي. و ( أبي هاشم ) الجعفري.

٢٦٧

ترجمة ( محمد ) بن قيس أبو نصير.

٢٦٩

ترجمة ( أبي ) مخنف. و ( يزيد ) بن أبي حبيب.

٢٧٧

قصة المغيرة بن شعبة والي عمر على البصرة حين زنى بام جميل فجلد عمر الشهود ولم يقم عليه الحد.

فهرس الجزء الثاني

٢٨٥

احتجاج الحسن بن علي عليه‌السلام على معاوية في الإمامة من يستحقها ومن لا يستحقها بعد مضي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢٨٨

احتجاجه عليه‌السلام على من أنكر عليه مصالحة معاوية لعنه الله ونسبه الى التقصير في طلب حقه.

٢٩٢

احتجاج الحسين بن علي عليه‌السلام على عمر بن الخطاب في الإمامة والخلافة.

٢٩٣

احتجاج الحسين عليه‌السلام بذكر مناقب أمير المؤمنين وأولاده (عليه‌السلام) حين أمر معاوية لعنه الله بلعن أمير المؤمنين (عليه‌السلام) وقتل شيعته ، وقتل من يروي شيئا من فضائله.

٢٩٦

احتجاج الحسين (عليه‌السلام) على معاوية توبيخا له على قتل من قتله من شيعة أمير المؤمنين (عليه‌السلام) وترحمه عليهم.

٢٩٨

احتجاجه صلوات الله عليه بإمامته على معاوية وغيره وذكر طرف من مفاخراته ومشاجراته التي جرت له مع معاوية وأصحابه.

٣٠٠

احتجاجه (عليه‌السلام) على أهل الكوفة.

٣٠٢

احتجاج فاطمة الصغرى على أهل الكوفة.

٥١٨

٣٠٣

خطبة زينب بنت علي بن أبي طالب بحضرة أهل الكوفة في ذلك اليوم تقريعا لهم وتأنيبا.

٣٠٥

احتجاج علي بن الحسين عليهما‌السلام على أهل الكوفة حين خرج من الفسطاط وتوبيخه اياهم على غدرهم ونكثهم.

٣٠٦

احتجاجه عليه‌السلام بالشام على بعض أهلها حين قدم به وبمن معه على يزيد لعنه الله.

٣٠٧

احتجاج زينب بنت علي بن أبي طالب عليهم‌السلام حين رأت يزيد لعنه الله يضرب ثنايا الحسين (عليه‌السلام) بالمخصرة.

٣١٠

احتجاج علي بن الحسين زين العابدين (عليه‌السلام) على يزيد بن معاوية ( لع ) لما ادخل عليه.

٣١٢

احتجاجه (عليه‌السلام) في أشياء شتى من علوم الدين وذكر طرف من مواعظه البليغة.

٣١٦

احتجاجه (عليه‌السلام) على محمد بن الحنفية في الإمامة.

٣١٨

في بيان سبب اختصاص الإمام جعفر بن محمد بلقب ( الصادق ) وهم (عليهم‌السلام) كلهم ( الصادقون ).

٣٢١

احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام في شيء مما يتعلق بالاصول والفروع.

٣٢١

احتجاجه (عليه‌السلام) على نافع مولى عمر بن الخطاب.

٣٢٢

احتجاجه (عليه‌السلام) على الحسن البصري.

٣٢٣

احتجاجه على سالم في امامة علي عليه‌السلام.

٣٢٦

أجوبته (عليه‌السلام) على مسائل طاوس اليماني.

٣٣١

احتجاج أبي عبد الله الصادق (عليه‌السلام) في أنواع شتى من العلوم الدينية على اصناف كثيرة من أهل الملل والديانات.

٣٣٣

اجوبته (عليه‌السلام) لهشام بن الحكم ـ رحمه‌الله ـ عن أسماء الله عز ذكره واشتقاقها.

٣٣٤

احتجاجه (عليه‌السلام) على الزنديق المصري.

٣٣٥

احتجاجه (عليه‌السلام) على ابن أبي العوجاء.

٣٣٦

احتجاجاته (عليه‌السلام) على الزنادقة.

٣٥٩

احتجاجه عليه‌السلام على ( أبي حنيفة ) النعمان بن ثابت بن زوطي.

٣٦٥

احتجاج الصادق (عليه‌السلام) على رؤساء المعتزلة.

٣٦٧

احتجاجه (عليه‌السلام) على رجل من أهل الشام وأمره أصحابه بمناظرته.

٣٦٧

مناظرة هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد.

٣٦٨

احتجاجه (عليه‌السلام) على رجل تصدق بما سرقه.

٣٧٠

مناظرة بحضرة الإمام الصادق (عليه‌السلام) بين رجل من شيعته وآخر من مخالفيه.

٣٧١

احتجاجه (عليه‌السلام) على الزيدية.

٣٧٢

احتجاجه (عليه‌السلام) في مواضيع شتى من العلوم.

٣٧٤

احتجاجه (عليه‌السلام) في بيان وجه الحكمة في غيبة الامام المنتظر ( عج ).

٣٧٦

احتجاج مؤمن الطاق على زيد بن علي بن الحسين (عليه‌السلام).

٥١٩

٣٧٨

احتجاج مؤمن الطاق على ابن أبي حذرة.

٣٨١

احتجاج مؤمن الطاق على أبي حنيفة.

٣٨٢

احتجاج رجل من الشيعة على أبي الهذيل العلاف.

٣٨٥

احتجاج أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليه‌السلام) في أشياء شتى على المخالفين.

٣٨٧

احتجاج الإمام موسى بن جعفر (عليه‌السلام) على أبي حنيفة.

٣٨٩

أجوبة الإمام موسى بن جعفر (عليه‌السلام) لأسئلة الرشيد.

٣٩٢

المأمون يتعلم التشيع من الرشيد.

٣٩٤

احتجاج الإمام موسى بن جعفر (عليه‌السلام) على أبي يوسف.

٣٩٦

احتجاج الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه‌السلام) في التوحيد والعدل وغيرهما ، على المخالف والمؤالف ، والاجانب والأقارب.

٣٩٧

خطبته (عليه‌السلام) في التوحيد في مجلس المأمون.

٤٠١

احتجاجه (عليه‌السلام) على المروزي متكلم خراسان في مجلس المأمون.

٤٠٥

احتجاجه (عليه‌السلام) على أبي قرة المحدث.

٤٠٨

اجوبته (عليه‌السلام) على أسئلة أبي الصلت الهروي.

٤١٠

اجوبته (عليه‌السلام) لمن سأله عن صفات الله سبحانه.

٤١٠

اجوبته (عليه‌السلام) على مسائل في التوحيد.

٤١٤

كلامه (عليه‌السلام) في نفي الجبر والتفويض.

٤١٥

احتجاج الرضا (عليه‌السلام) على أهل الكتاب والمجوس ورئيس الصابئين وغيرهم.

٤١٦

اجوبته (عليه‌السلام) على أسئلة المأمون.

٤٣٢

احتجاجه صلوات الله عليه فيما يتعلق بالامامة وصفات من خصه الله تعالى بها وبيان الطريق الى من كان عليها وذم من يجوز اختيار الامام ولؤم من غلا فيه وأمر الشيعة بالتورية والتقية عند الحاجة اليهما وحسن التأدب.

٤٣٣

كلام له (عليه‌السلام) في صفات الامام (عليه‌السلام).

٤٣٧

كلامه (عليه‌السلام) في ذم الغلاة والمفوضة.

٤٤٠

كلامه (عليه‌السلام) في التقية.

٤٤١

احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما‌السلام في أنواع شتى من العلوم الدينية.

٤٤٣

اجوبته (عليه‌السلام) على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون.

٤٤٩

احتجاج أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما‌السلام في شيء من التوحيد وغير ذلك من العلوم الدينية والدنياوية على المخالف والمؤالف.

٤٥١

رسالته (عليه‌السلام) إلى أهل الأهواز في نفي الجبر والتفويض.

٤٥٥

احتجاج أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه‌السلام) في أنواع شتى من علوم الدين.

٥٢٠