فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

الخُصُومَةِ. مَاءٌ زُعَاقٌ : شديدُ المُلُوحَةِ. وأنا أستظرفُ قَوْلَ الليث عن الخليل : الذُّعَاقُ كالزُّعَاقِ. سمعنا ذلك من بعضهم ولا ندري (١) أَلُغَةٌ أَمْ لُثْغَةٌ؟ رجل شَقِذٌ : شديدُ البَصَرِ ، سَرِيعُ الإِصَابةِ بِالعَيْنِ ، وكذلك : جَلَعْبَى. عن الليث وغيره. فرسٌ ضَليعٌ : شديدُ الأضلاعِ. يَوْمٌ مَعْمَعَانِيٌ : شديد الحَرِّ. عُودٌ دَعِرٌ : شديد (٢) الدُّخَانِ (٣).

٤ ـ فصل في التقسيم ( عن الأئمة )

يَوْمٌ عَصِيبٌ (٤). [ وأرْوَنَانٌ ](٥). وأَرْوَنَانِيٌ. سَنَةٌ حَلَاقٌ (٦) وحُرَاقٌ وحَسُوس. جُوعٌ دَيْقُوعٌ ويَرْقُوعٌ. دَاءٌ عُضَالٌ وعُقَامٌ. دَاهِيَةٌ عَنْقَفِير(٧) ودَرْدَبِيس. سَيْرٌ زَعْزَاعٌ (٨) وحَقْحَاقٌ. ريحٌ عَاصِفٌ. مَطَرٌ وَابِلٌ. سَيْلٌ زَاعِبٌ (٩). بَرْدٌ قارِسٌ. حَرٌّ لَافِحٌ. شِتَاءٌ كَلِبٌ. ضَرْبٌ طَلَحْفَى (١٠). حَجَرٌ صَيْخُودٌ. فِتْنَةٌ صَمَّاءُ. مَوْتٌ صُهَابِيٌ. كُلُّ ذلك إذا كَانَ شَدِيداً.

__________________

(١) في ( ط ) : « وما ».

(٢) في ( ل ) : « كثير ».

(٣) زيادة عن ( ل ) : « يوم عُدٌّ أُدٌّ : شد الحر ، لبن قارص : شديد الحموضة. ماء قعاع : شديد المرارة ».

(٤) بعدها في ( ل ) : وقَمْطرير وعَصَبْصَب.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٦) كلمة ( حلاق و ) : ليست في ( ط ).

والعبارة وما بعدها ليست في ( ل ).

(٧) انظر : مجالس ثعلب ٢ / ٥٢٠ وفي الجيم لأبي عمرو ٢ / ٢٣٨ « العَنْقفير من الإِبل : التي تكبر حتى يكاد قفاها يمسّ كتفيها من تَقَاعُس رأسها وعُنُقها ».

(٨) كلمة ( زعزاع ) : ليست في ( ل ).

(٩) في ( ل ) : راعب ، تصحيف.

(١٠) في ( ط ) : طِلْحِنِف ، وهما بمعنى.

٨١

الباب التاسع

في القلة والكثرة

١ ـ فصل في تفصيل الأشياء الكثيرة

الدَّثْرُ : المالُ الكثيرُ. الغَمْرُ : الماءُ الكثير. المَجْرُ : الجَيْشُ الكثير (١). العَرْجُ (٢) : الإِبلُ الكثيرة. الكَلَعَةُ (٣) : الغَنَمُ الكثيرة. الخَشْرَمُ (٤) : النحلُ الكثير. الدَّيْلَمُ : النَّمْلُ الكثير (٥) ، عن أبي عمرو (٦) عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. الجُفَالُ : الشَّعَرُ الكثير. الغَيْطَلُ : الشَّجَرُ الكثير ؛ عن الليث ؛ عن الخليل. الحَشْبَلَةُ : العيال الكثيرة ، عن الليث وابن شُمَيْلٍ. الحِيَرُ : الأَهْلُ والمالُ الكثير ؛ عن الكسائي. الكَوْثَرُ : الغُبارُ الكثير ؛ عن ابن الأعرابي. الجُبُلُ (٧) ، والقِبْصُ (٨) : الجماعة الكثيرة ؛ عن أبي عمرو والأصمعي.

__________________

(١) ضبطت في ( ح ) بالحروف ، الكثير ؛ والكبير معاً.

(٢) في الإِبل للأصمعي ص ١٥٧ « قيل إذا كثُرت الإِبل فبلغت مائتين قيل عرج » وفي ص ١١٦ أيضاً : « إذا بلغت الإِبل خمسمائة إلى الألف قيل عرج ».

(٣) ضبطت في ( ح ) بإسكان اللام وفتحها معاً.

(٤) في مبادىء اللغة ص ١٥٧ « الخشرم : موضع الزنابير ، والنحل ؛ وقد يُسَمَّى النحل خَشْرَماً ».

(٥) في المُنَجَّد لكراع ٣٠١ « الدَّيْلم : النمل السُّود » ، وفي الصحاح ( دلم ) ٥ / ١٩٢١ الدَّيْلم : مجتمع النمل والقِرْدان عند أعقار الحياض وأعطان الإِبل ». وفي مجالس ثعلب ٢ / ٥٢٠ « الدَّيْلم : من أسماء الدواهي ».

(٦) في ( ح ) : ( عُمر ) محرفة.

(٧) في ( ل ) : « الجبل : الجماعة الكثيرة ، وفيه أربع لغات : جِبل وجَبل وجَبلُ وجِبْلٌ ». وفي الصحاح ( جبل ) ٤ / ١٦٥١ » الجُبْلُ : الجماعة من الناس ، وفيه لغات قرىء بها قوله تعالى : ولقد أضَلَّ منكم جُبْلاً كثيراً عن أبي عمرو ، و ( جُبُلاً ) عن الكسائي ؛ و ( جِبْلاً ) عن الأعرج وعيسى بن عمر ؛ و جِبِلًّا بالكسر والتشديد عن أهل المدينة ؛ و ( جُبُلاً ) بالضم والتشديد عن الحسن وابن أبي إسحاق ».

(٨) في ( ط ) ، ( ل ) : القبض مصحفة ، وفي القاموس ( قبض ) ٢ / ٣١٢ « القِبْصُ : بالكسر العدد الكثير من الناس والأصل ، ومجمع الرمل الكثير ، ويفتح ».

٨٢

٢ ـ فصل يناسبه في التقسيم عن الأئمة

مالٌ لُبَد * مَاءٌ غَدَق * جَيْشٌ لَجِب * مَطَرٌ عُبَاب * فاكِهةٌ كثيرة *.

٣ ـ فصل يقارب موضوع الباب (١)

أَوْقَرَتِ الشجرةُ وأَوْسَقَتْ : إذا كَثُرَ حَمْلُها * أَثْرى الرجلُ : إذا كَثُر مالُه * أيْبَسَت الأَرْضُ : إذا كَثُر يُبْسُها (٢) * أعشَبَتْ : إذا كَثُرَ عُشْبُها * أَرَاعَت الإِبِلُ : إذا كَثُرت (٣) *.

٤ ـ فصل في تفصيل الأوصاف بالكثرة

رجل ثَرْثار : كثير الكلام * رجل مِئَرٌّ : كثيرُ النكاح ، عن أبي عبيد * رجل جُرَاضِم : كثير الأكل ، عن الأصمعي وغيره * رجل خِضْرِم : كثير العَطِيَّة * فرسٌ غَمْرٌ وجَمُومٌ : كثير الجَرْي * امرأةٌ نَثُور(٤) : كثيرةِ الأولاد ؛ عن أبي عمرو * امرأةٌ مِهْزَاق : كثيرة الضَّحِك * عَيْنٌ ثَرَّةٌ : كثيرةُ الماء ، ( عن الليث ) (٥) * بَحْرٌ هَمُومٌ : كثيرُ المَاءِ * سَحَابَةٌ حَبِيرٌ(٦) : كثيرة الماء ، عن الليث * شاةٌ دَرُورٌ : كثيرة اللَّبَنِ * رجل لجوجة (٧) : كثير اللجاج * رَجُلٌ مَنَونَةٌ : كثير الامتنان * رَجُلٌ أَشْعَرٌ : كثيرُ الشَّعَرِ * كَبْشٌ أَصْوَفُ : كثيرُ الصُّوفِ * بعير أَوْبَرُ : كثيرُ الوَبَرِ *.

__________________

(١) في ( ح ) : « في النسخة المقابلة » فصل يقارب أشياء من نوع الباب.

(٢) في ( ح ) : « يَبِيسُها ». وفي الصحاح ( يبس ) ٣ / ٣٩٣ « يقال : يَبِسَ فهو يَبِيس ، مثل سَلِمَ فهو سليم ، وأيبَست الأرض : يَبِس بقلُها عن يعقوب. وفي إصلاح المنطق ٢٨٤ « تقول : هي أرض يَبَسٌ ، وهو جمع يابس ، وقد يبست الأرض ، إذا ذهب ماؤها ونداها ، وأيبست الأرض ، إذا كَثُر يَبِيسُها ».

(٣) في ( ط ) : « كَثُر أولادها ».

(٤) في ( ط ) : « يثور » ، وهو تصحيف.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٦) في ( ط ) : جبير وهو تصحيف ، وفي المخصص ٩ / ٩٥ « الحبير من السحاب : الذي ترى فيه كالتنمير من كثرة مائه ».

وفي طبعة دار الكتب العلمية : سحابة صَبير. وفي المخصص ٩ / ٩٧ عن أبي عبيد : الصَّبير : السحابة البيضاء.

والصبير : الذي يصير بعضه فوق بعض درجاً ، وأنشد : * ككرفئة الغيث ذات الصَّبير * وانظر : الصحاح ( صبر ) ٢ / ٧٠٦.

(٧) في ( ط ) : لجوج ولجوجة.

٨٣

٥ ـ فصل في تفصيل القليل من الأشياء

الثَّمَدُ(١) والوَشَلُ : الماءُ القَلِيلُ * الغَبْيَةُ والبَغْشَةُ : المطر القليل ، عن أبي زيد * الضَّهْلُ : الماء القليل عن أبي عمرو * الحَتْرُ : العَطَاءُ القليل * عن ابن الأعرابي. الجُهْدُ : الشيءُ القليل الذي يعيش به المُقِلُّ : من قول الله سبحانه (٢) وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ (٣) * اللُّمْظَةُ والعُلْقَةُ : الشيءُ القليلُ الذي يُتَبَلَّغُ به ، وكذلك : الغُفَّةُ (٤) والمُسْكَةُ * الصُّوَارُ(٥) : القليل من المِسْكِ. عن أبي عمرو.

٦ ـ فصل

عن الفارابي (٦) صاحب كتاب ديوان الأدب (٧)

الحَفَفُ : قِلَّةُ الطعام وكَثْرَةُ الأَكَلَةِ * والضَّفَفُ : قِلَّةُ الماء وكَثْرَةُ الوُرَّادِ (٨). ( والضَّفَفُ أيضاً : قِلَّةُ العَيْشِ ) (٩).

٧ ـ فصل في تفصيل الأوصاف

ناقة عَزُوزٌ(١٠) : قليلة اللبن * شاةٌ جَدُودٌ : قليلة الدَّرِّ * امرأةٌ نَزُورٌ :

__________________

(١) ضبطت في ( ح ) بالحروف بإسكان الميم وفتحها معاً.

(٢) في ( ط ) : من قوله تعالى.

(٣) التوبة آية ٧٩.

(٤) بإزائها في ( ح ) : قال عمرو بن أذينة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٥) في المصباح المنير ( صور ) ١٣٤ « صوار المسك : وعاؤه ، بضم الصاد ، والكسر لغة ».

(٦) هو إسحاق بن إبراهيم أحد علماء العرب ، كان معاصراً للفيلسوف أبي نصر الفارابي سميّة ، وتوفي بعده بسنين قليلة قريباً من سنة ٣٥٠ ه‍ ، من مصنفاته كتابه « ديوان الأدب » ، وشرح أدب الكاتب ، وبيان الإِعراب. وقد نشر كتابه ديوان الأدب مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة ١٩٧٤ م بتحقيق الدكتور أحمد مختار عمر.

انظر : بغية الوغاة ١ / ٤٣٧ ومعجم الأدباء ٢ / ٢٢٦.

(٧) في ( ل ) : « عن ابن السكيت ».

(٨) في ( ح ) : « الوارد ».

(٩) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(١٠) في ( ط ) : « غروز » ، وفي نوادر أبي زيد ٣٢٨ « العزز : الضيقة الإِحليل ، والإِحليل مخرج اللبن ، وكذلك البول. أبو الحسن فيما حكاه عن الأصمعي : عَنْزٌ عزوز : بيِّنة العُزَزِ ».

وفي المخصص ٧ / ٤٦ عن أبي عبيد :

٨٤

قَلِيلَةُ الوَلَدِ * امرأة قَتِينٌ : قليلةُ الأَكْلِ * رَكِيَّةٌ بَكِيَّة (١) : قَليلَةُ الماء * شاةٌ زَمِرَةٌ : قليلةُ الصُّوفِ * رَجُلٌ زَمِرٌ : قليلُ المُرُوءَةِ رَجُلٌ جَحْدٌ : قَليلُ الخَيْرِ (٢) * رَجُلٌ أَزْعَرُ : قليلُ الشَّعَرِ (٣).

٨ ـ فصل في تقسيم القلة على أشياء توصف بها (٤)

ماءٌ وَشَلٌ * عَطاءٌ وَتِحٌ (٥) * مالٌ زَهيدٌ * شُرْبٌ غِشَاشٌ (٦) * نَوْمٌ غِرارٌ(٧).

__________________

« الغارز : التي جذبت لبنها فرفعته ».

(١) في ( ط ) : « بكيئة ».

(٢) في ( ل ) : « المال ».

(٣) بعدها في ( ل ) : « رجل قَضْفٌ وقضيف : قليل اللحم ، ساق حمش : قليلة اللحم ».

(٤) في ( ل ) : « على ما يوصف بها ».

(٥) في ( ط ) : « ورتح » : تحريف.

(٦) في القاموس ( غشش ) ٢ / ٢٨١ « شِرْبٌ غِشَاش : بالكسر قليل ، أو عَجل ، أو غير مُرِىءٍ ».

(٧) بعدها في ( ل ) : « بضاعة مُزْجاة ، ثَمَنٌ بَخْس. ليل ناقِص ».

٨٥

الباب العاشر

في سائر الأحوال والأوصاف المتضادة

١ ـ فصل في تقسيم السَعَةِ على ما يُوصَفُ بها

أَرْضٌ وَاسِعَةٌ. دَارٌ قَوْرَاء. بَيْتٌ فَسِيحٌ. طَرِيقٌ مَهْيَعٌ. عَيْنٌ نَجْلاء. طَعْنَةٌ نَجْلاء. إنَاءٌ مَنْجُوبٌ ومَنْجُوفٌ. قال (١) لبيد :

* تَأْوِي إلى جَدَثٍ كالغَارِ مَنْجُوفِ *

* أَيْ : وَاسِعٌ. وِعَاءٌ مُسْتَجَافٌ (٢). مِكْيَالٌ قُبَاعٌ. سَيْرٌ عَنَقٌ (٣). عَيْشٌ رَفِيعٌ. صَدْرٌ رَحِيبٌ. بَطْنٌ رَغِيبٌ. قَمِيصٌ فَضْفَاضٌ. سَرَاويلُ مُخَرْفَجَةٌ : أي واسِعَةٌ ، والسراويلُ مُؤنَّثَة (٤) ، لأنَّ لفظها لفظَ الجمْعِ وهي واحِدةٌ. وعن أبي هريرة (٥) ، رحمه‌الله (٦) ، أنه كَرِهَ السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَةَ. وحَكَى أبو الفتح عثمان بن جني (٧) أَنَّ أعرابياً قال لِخَيَّاطٍ أَمَرَهُ بخياطةِ سَرَاوِيلَ : خَرْفِجْ مُنَطِّقَهَا

__________________

(١) العبارة من « قال لبيد : ... واسع » ليست في ل ، ط وليس في ديوان لبيد ، ونسب في العباب ( حرف الفاء ص ٥٨٢ لأبي زبيد يرثي عثمان وكذلك اللسان ( نجف ) ٥ / ٤٣٥٤ ورواية : * رهط إلى جدث كالغار منجوف *

(٢) في ( ح ) : مستجاف ومستحاف.

(٣) في نشرة دار الكتب العلمية ( عنق ، وعنيق ).

(٤) انظر : المنخل ٢٣٠ والمخصص ١٧ / ١٥ وفي المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٤١٢ « السراويل : مؤنثة ، ومما يذكِّرنه وهو مؤنث : البئر .. والسراويل مؤنثات ، قال قيس بن عبادة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٥) أبو هريرة : من أصحاب النبي ، وهو محدث روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل ، وقد استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ، ثم سكن المدينة وتوفي بها عام ٥٧ ه‍.

(٦) عبارة : « رحمه‌الله » ليست في ط ، ل.

(٧) أبو الفتح عثمان بن جني ، ولد قبل الثلاثين والثلاثمائة من الهجرة ، وتوفي سنة ٣٩٢ ه‍ ، وصحب أستاذه أبا علي الفارسيّ أربعين سنة ، وله من المؤلفات.

٨٦

وجَدِّلْ مُسَوِّقَها أَيْ : وَسِّعْ مُعْظَمَهَا ، وضَيِّقْ مُدْخَلَهَا.

بقية الفصل في تقسيم السعة

فَلَاةٌ خَيْفَق. عن الليث * نَهْرٌ جِلْوَاخٌ (١). عن أبي عبيد (٢) * بِئْرٌ خَوْقَاءُ. عن ابن شميل * ظِلٌ وَارِفٌ. عن الفراء (٣) * طَسْتٌ (٤) رَهْرَه (٥). عن الليث *

٢ ـ فصل في تقسيم الضِّيق

مَكَانٌ ضَيِّقٌ * صَدْرٌ حَرِجٌ * مَعِيشَةٌ ضَنْكٌ * طَرِيقٌ لَزِبٌ (٦) عن سَلَمة عن الفراء * جَوْفٌ زَقَبٌ ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي * وادٍ نَزِلٌ. عن الأزهري ، عن بعضهم *.

__________________

في العربية الكثير ، منها : الخصائص ، وشرح شعر المتنبي ، والعروض والمذكر والمؤنث. راجع في ترجمته مقدمة الخصائص ١ / ٥ ـ ٦٠ صنعة الشيخ النجار.

(١) الجِلْواخُ : الوادي الواسع الممتلىء.

وجلخ السيل الوادي يَجْلَخُه جلخاً ، أي : مَلأَهُ ، فهو سَيْلٌ جُلَاخٌ. وأما الجُلَاحُ بالحاء غير معجمة ، فهو : الجُراف.

الصحاح ( جلخ ) ١ / ٤٢٠.

(٢) في ( ط ) : « أبي عبيدة ».

(٣) عبارة « عن الفراء » : ليست في ( ط ) ، وبقية الفصل في تقسيم السعة ليس في ( ل ).

(٤) الطّسْتُ : قال ابن قتيبة : أصلها ( طسُّ ) فأبدل من أحد المضعّفين تاء لثقل اجتماع المثلين ، لأنه يقال في الجمع : طِسَاس مثل سَهْم وسِهَام ، وفي التصغير طُسَيْسَة ، وجمعت أيضاً على طسوس باعتبار الأصل ، وعلى طسوت باعتبار اللفظ.

قال ابن الأنباري : قال الفراء كلام العرب طَسّة ، وقد يقال : طسّ بغير هاء ، وهي مؤنثة ، وطيء تقول : طَسْت ، كما قالوا في لصّ : لصْت ونقل عن بعضهم التذكير والتأنيث ، فيقال : هو الطسّة والطّست وهي الطسّة والطسْتُ. وقال الزجاج : التأنيث أكثر كلام العرب وجمعها طسّات على لفظها ، وقال السجستاني : هي أعجمية معرّبة ولهذا قال الأزهري : هي دخيلة في كلام العرب ، لأن التاء والطاء لا يجتمعان في كلمة عربية. انظر : المصباح المنير ١٤١ والألفاظ الفارسية المعربة ١١٢.

(٥) في ( ح ) : « زهرة » ، وعن الأصول في ( ط ) : ( رهرة ). وفي اللسان نقلاً عن التهذيب : طست رَهْرَة ورَهْرَهَة.

انظر : اللسان ( رهره ) ٢ / ١٧٥١.

(٦) بعدها في ( ل ) العبارة : « مجلس أزب ».

٨٧

٣ ـ فصل في تقسيم الجدة والطراوة (١) على ما يوصف بهما

ثَوْبٌ جَدِيدٌ. بُرْدٌ قَشِيبٌ. لَحْمٌ طَرِيٌ. شَرَابٌ حَدِيثٌ. نَبَات (٢) غَضٌ. دِينارٌ هِبْرِزِيٌ (٣). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. حُلَّةٌ شَوْكَاءُ : إذا كانت فيها خُشُونَة (٤) الجِدَّةِ.

٤ ـ فصل في تقسيم ما يوصف بالخلوقة والبلى

الطِّمْرُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ (٥). النِّيمُ : الفَرْوُ الخَلَقُ.

الشَّنُ : القِرْبَةُ البَالِيَةُ إذا كان فيها خُشُونة (٦). الرِّمَّةُ : العَظْمُ البَالِي.

٥ ـ فصل في تقسيم الخلُوقة والبلَى على ما يُوصَفُ بهما

شَيْخُ هِمٌ (٧). ثَوْبٌ هِدْمٌ (٨). يُرْدٌ سَحْقٌ. [رَيْطَةٌ جَرْدٌ](٩) نَعْلٌ نَقْلٌ. عَظْمٌ نَخِرٌ. كتابٌ دَارِسٌ. رَبْعُ (١٠) داثِرٌ. رَسْمٌ (١١) طامِسٌ.

٦ ـ فصل في تقسيم القِدَم

بِنَاءٌ قديمٌ * دِينارٌ عَتِيقٌ * رَجُلٌ دُهْرِيٌ * ثَوْبٌ عُدْمُلِيٌ (١٢) * شيخٌ

__________________

(١) ما أثبتناه عن ط ، ل ، وفي ( ج ) : « الطراءة ». وهما بمعنى.

(٢) في ط ، ل : « شباب » ، وهما بمعنى.

(٣) الهبرزيُّ : كلمة فارسية معناها الأسوار من أساور الفرس والهبرزي : الجميل والوسيم من كل شيء. والدينار الهبرزيّ الذي ضرب حديثاً. انظر : اللسان ( هبرز ) ٦ / ٤٦٠٤.

(٤) في ( ل ) : « أي فيها خشونة ».

(٥) بعدها في ( ل ) العبارة : « السَّحْقُ : البردُ الخَلَقُ ».

(٦) عبارة « إذا كان فيها خشونة » ليست في ط ، ل.

(٧) أي : مُسِنٌّ فانٍ.

(٨) أي : خَلَقٌ فانٍ.

(٩) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(١٠) الربع : كل مكان يُنْزَلُ فيه.

(١١) الرسْمُ : الأَثَرُ.

(١٢) العدمليُّ : المسن القديم. يقال : عُدَامل وعُدْمُلِيُّ ويقال للضب المسن : عُدَامِلُ وعُدْمُليُّ.

الجمهرة ٢ / ١٢١٠.

٨٨

قِنَّسْرِيٌ (١) * عَجُوزٌ قَنْفَرِشٌ (٢) * مَالٌ مُتْلَدٌ * حِنْطَةٌ خَنْدَرِيسٌ * شَرَفٌ قُدْمُوسٌ (٣) * خَمْرٌ عَاقِرٌ(٤) * قَوْسٌ عَاتِكَةٌ * ذِيخٌ كَالِدٌ. عن الليث * كل ذلك إذا كان قَدِيماً.

٧ ـ فصل في الجيِّد من أشياء مختلفة

مَطَرٌ جَوْدٌ * فَرَسٌ جَوَادٌ * دِرْهَمٌ جَيِّدٌ * ثَوْبٌ فَاخِرٌ * مَتَاعٌ نَفِيسٌ * غُلَامٌ فَارِهٌ * سَيْفٌ جُرَازٌ * دِرْعٌ حَصْدَاءُ * أَرْضٌ عَذَاةٌ : إذا كانت طيِّبةَ التَّرْبَةِ ، كريمة المَنْبِتِ ، بعيدة عن الأَحْسَاءِ والنُّزُوزِ (٥) * ناقَةٌ عَيْطَلٌ : إذا كانت طَويلِةً في حُسْنِ مَنْظَرٍ وَسِمَنٍ *

٨ ـ فصل في خيار الأشياء ( عن الأئمة )

سَرَوَاتُ النَّاسِ * حُمْرُ النَّعَمِ * جِيادُ الخَيْلِ * عِتَاقُ الطَّيْرِ * لَهَامِيمُ الرِّجال. حَمَائِمُ الإِبِلِ ، [ واحدها : حَمِيمَةٌ ](٦) عن ابن السِّكيت (٧) * أحْرَارُ البُقُولِ * عَقيَلَةُ المالِ * حُرُّ المَتَاعِ والضِّيَاعِ (٨).

٩ ـ فصل في تفصيل الخالص من أشياء عدة ( عن الأئمة )

السِّيرَاءُ(٩) : الخالص من البُرُودِ * الرَّحِيقُ : الخالصُ من الشَّرَابِ *

__________________

(١) في الجمهرة ٢ / ١١٥١ « تَقَنْسَر الإنسان : إذا شاخ وتقبَّض قال العجاج :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

ويروى : قِنَّسْرِيُّ. وهو الكبير المسن.

(٢) بهامش ( ح ) : « قنفريش » ولم أجده في المعاجم.

وفي الصحاح ( قنفرش ) ٣ / ١٠١٧ قال الأموي : القَنْفَرِش العجوز الكبيرة ، مثل : الجَحْمَرش. وفي الجمهرة ٣ / ١٢٢٨ « عجوز قَنْفَرشِ : مُتَشَنِّجة الخَلْقَ.

وأنشد : * قد زَوَّجوني بعجوزٍ قَنْفَرِشْ *

(٣) القُدْمُوسُ : السَّيِّد الكريم ، وحَسَبٌ قُدْمُوسٌ : أي مُقَدَّمٌ الجمهرة ٢ / ١١٩٨ ، ١٢٠٩.

(٤) في ط ، ل « عاتق ». وهما بمعنى.

(٥) يعني لا يسيل منها الماء.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ) ، وبهامش ( ح ) « حمائم الإِبل : يريد خيارها ، ويقال : جاء المصدق فأخذ حمائم الإِبل .. ».

(٧) العبارة : « لهاميم الرجال .. ابن السكيت » ليست في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : « والثياب ».

(٩) السيراء : يُرد فيه خطوط أو يخالطه الحرير.

٨٩

الإِثْرُ : الخالصُ من السَّمْنِ * اللَّظَى : الخالصُ من اللهَبِ * النُّضَارُ : الخالصُ من جَوَاهِرِ البِّتْرِ والخَشَبِ (١). عن الليث * اللُّبَابُ : الخالِصُ من كُلِّ شَيْءٍ ، وكذلك : الصَّمِيمُ.

١٠ ـ فصل في التقسيم

حَسَبٌ لُبَابٌ (٢) * مَجدٌ صَمِيمٌ * عَرَبِيٌ صَرِيحٌ.

سَمِعْتُ أبا بكرٍ الخُوَارِزْمِيّ يقولُ : سَمِعْتُ الصَّاحِبَ يقول في المُذَاكَرةِ : أعرابيٌ قُحٌ ، ورُسْدَاقِيٌ (٣) كُحٌ.

ذَهَبٌ إبْرِيزٌ وكِبْرِيتٌ ، ( وهو في رَجَزٍ لرؤبةَ بن العَجَّاجِ. قال رُؤْبَةُ :

هَلْ يَنْفَعُنِي كَذِبٌ سِخْتِيتُ *

* أَوْ فِضَّةٌ وذَهَبٌ كِبْرِيتُ * (٤)

مَاءٌ قَرَاحٌ * لَبَنٌ مَحْضٌ * خبزٌ بَحْتٌ * شَرَابٌ صَرْدٌ. عن أبي زيد * دَمٌ عَبِيطٌ * خَمْرٌ صُرَاحٌ * عن الليث. وكتبَ بعض أهل العصر إلى صديق له يَسْتَمِيحه الشَّرَاب (٥) :

عِنْدِي إخْوَانٌ وَمَا مِنْهُم

إلَّا أَخُ للأُنْسِ آخِيَّهْ

وما لجمعِ الشَّمْلِ مِنَّا سوَى

رَاحٍ صُرَاحٍ في صُرَاحِيَّهْ (٦)

__________________

(١) في ( ل ) عبارة : « الخالص » من الذهب والإِبريز أيضاً ».

(٢) في ( ل ) : « ومُصَامِصُ ».

(٣) في ( ط ) : « ورستاقي » وفي ( ل ) : « وستاقي ».

وفي الألفاظ الفارسية المعربة ٧١ الرزداق والرستاق : السواد والقرى ، تعريب روسْتا. وانظر المعرب للجواليقي ١٥٨.

(٤) ما بين المعقوفين ليس في ( ل ) ، وبيتا الرجز ليسا في ( ط ) ، والبيتان لرؤبة في ديوانه ( مجموع أشعار العرب ص ٢٦٠ ) ورواية البيت الأول : * هل يعصمني حَلِفٌ سختيت *

(٥) في ( ط ) : « شراباً » ، ويستميحه الشراب : أي يطلبه منه.

(٦) والصُّرَاحية : آنية الخمر. وبإزائها في ( ح ) : « آخيه : حبل يجعل للفرس في وتد أو في حديد ، وهي المرابط » وآخِيّةِ : أي لازم الصحبة.

٩٠

١١ ـ فصل يناسبه عن الأئمة

نُقَاوَةُ الطعام (١) * صَفْوَةُ الشَّرَاب * خُلَاصَةُ السَّمْنِ * لُبَابُ البُرّ * صُيَّابَةُ الشَّرَفِ * مُصَاصُ الحَسَبِ *.

١٢ ـ فصل في مثله

يَوْمٌ مُصَرِّحٌ ومُصِحٌ (٢) : إذا كان خالصاً من الريح والسَّحابِ * رَمْلٌ نَقَحٌ : إذا كان خالصاً من الحصى والتُّرابِ * عَبْدٌ قِنٌ : إذا كان خالِصَ العُبوديّةِ وأبوه عَبْدٌ وأمُّه أَمَةٌ * مَارِجٌ من نَارٍ : إذا كانت خالصةً من الدُّخَانِ * كَذِبٌ سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ : إذا كان خالصاً لا يخالِطُهُ صِدْقٌ. عن ابن السكيت. عن أبي زيد.

١٣ ـ فصل يقارب ما تقدم (٣) في التقسيم

دقيق مُحَوَّرٌ(٤) * ماءٌ مُصَفَّقٌ * شَرَابٌ مُرَوَّقٌ * كلامٌ مُنَقَّحٌ * حِسَابٌ مُهَذَّبٌ *.

١٤ ـ فصل يناسبه في اختصاص بعض الشيء من كله (٥)

سَوَادُ العَيْنِ ـ سُوَيْدَاءُ القَلْبِ * مُحُ البَيْضَةِ * مُخُ العظم * زُبْدَةُ المخيضِ * سُلَافُ العَصيرِ (٦) * قُلْبُ النَّخْلَةِ * لُبُ الجَوْزَةِ (٧) * وَاسِطَةِ القِلَادَةِ (٨) *.

__________________

(١) عبارة ( ل ) : « نُقَاوة الطعام وَنُقَالية ، ضد نُفَايته ».

(٢) عبارة ( ل ) : « يوم مصح وطلق ».

(٣) في ( ل ) : « ما تقدمه ».

(٤) في ( ح ) : « مُحَوَّر ، مُحَوَّب معاً ».

(٥) في ( ط ) : « اختصاص الشيء ببعض من كل ».

(٦) أي الخالص من الشراب وأفضله ، وهو ما تَحلَّبَ وسال قَبْلَ العَصْرِ.

(٧) في ( ل ) : « الجوز ».

(٨) بعدها في ( ل ) : « بيت القَصِيد ، وَجْهُ الرَّوْضَةِ ».

٩١

١٥ ـ فصل في تفصيل الأشياء الرديئة ( عن أئمة اللغة )

الخُلْقُ : القَوْلُ الرَّدِيءُ * الحَشَفُ : التَّمْرُ الرَّدِيءُ * الحَنِيفُ : الكِتَّانُ الرَّدِيءُ * السَّفْسَافُ (١) : الأمْرُ الرَّدِيءُ * الهُرَاءُ : الكلامُ الرَّدِيءُ * المُهَلْهَلَةُ : الدِّرْعُ الرَّدِيئَةُ * البَهْرَجُ والزَّائِفُ : الدِّرْهَمُ الرَّدِيءُ *

١٦ ـ فصل فيما لا خير فيه من الأشياء الرديئة

والفضالات والأثفال

خُشَارَةُ النَّاسِ * خُشَاشُ (٢) الطَّيْرِ * نُفَايَةُ الدَّرَاهِمِ * قُشَامَةُ الطَّعَامِ * حُثَالَةُ المائدةِ * حُسَافَةُ التَّمْرِ * قِشْدَةُ الشَّمْسِ * عَكَر الزَّيْت * رُذَالَةُ المتاعِ * عُسَالَةُ الثِّيابِ * قُمَامَةُ البَيْتِ قُلَامَةُ الظُّفْرِ * خَبَثُ الحَديدِ *

١٧ ـ فصل أظنه يقاربه فيما يتساقط ويتناثر من أشياء متغايرة (٣)

النُّسَالُ والنَّسيلُ : ما يتساقَطُ من وَبَرِ البَعيرِ وريشُ الطائرِ * والعُصَافَةُ : ما يَسْقُطُ من السُّنْبُلِ ، كالتِّبنِ وغيره * المُشَاطةُ : ما يسقطُ (٤) من الشَّعَرِ عند الامْتِشَاطِ * الخُلَالَةُ : ما يَسْقُطُ من الفَمِّ عند التَّخَلُّلِ (٥) * القُرَاطَةُ : ما يَسْقُطُ من أنْفِ السِّراج إذا عَشِيَ فَقُطِعَ (٦) * عن الليث. البُرَايَةُ : ما يسقطُ من العُودِ عند البَرْي * الخُرَاطَةُ : ما يسقطُ منه عند الخَرْطِ * النُّشَارَةُ : ما يسقطُ من الخشب عند النَّشْرِ * النُّحاتَةُ : ما يسقطُ منه عند النَّحْتِ * الفَسِيطُ والقُلَامَةُ : ما يَسْقُطُ من الظُّفْرِ عند التَّقْلِيمِ (٧).

__________________

(١) في ( ط ) : « سَفْسَاقُ ».

(٢) في ( ح ) : ضبضت بالحروف بضم الخاء وكسرها معاً. والفصل بتمامه في ( ط ) باختلاف ترتيب.

(٣) في ( ل ) : « أشياء مختلفة » ، عن الأئمة.

(٤) في ( ل ) : « ما سقط ».

(٥) التخلل : هو إزالة بقية الطعام بين الأسنان.

(٦) في ( ل ) : « فأصلح » ، وعَشِيَ السراج : أي ساء صفاؤه وضعف.

(٧) بعدها في ( ل ) : العبارة : « القُراضَة : ما يسقط من الثوب عند القَصِّ ».

٩٢

١٨ ـ فصل في مثله

بُرَايةُ العُودِ * بُرَادَةُ الحديدِ * قُرَامَةُ القَرْنِ * قُلَامَةُ الظُّفْرِ * سُحَالَةُ الفِضَّةِ والذَّهَبِ (١) * مُكَاكَةُ العَظْمِ * فُتَاتَةُ الخُبْزِ * حُثَالَةُ المائِدَةِ * قُرَاضَةُ الجَلَمِ * حُزَازَةُ الوَسَخِ *

١٩ ـ فصل في تفصيل أسماءٍ تقعُ على الحِسَانِ من الحيوان

الوَضَّاحُ (٢) : الرجلُ الحسنُ الوَجْهِ * الغَيْلَمُ والغَانِيةُ (٣) : المرأةُ الحَسْناء * الأَسْجَعُ : الوَجْهُ المعتدلُ [ الحَسَنُ ](٤) * المُطَهَّمُ : الفرسُ الحَسَنُ الخَلْقِ * العَيْطمُوسُ : الناقَةُ الحسنة الخَلْقِ ، الفَتِيَّةِ (٥) وكذلك : الشَّمَرْدَلَةُ.

٢٠ ـ فصل في تَرْتيب حُسْنِ المرأة

( عن الأئمة )

إذا كانت المرأَةُ حَسَنَةَ الخَلْقِ ، فهي : جَميلَةٌ ووَضِيئَةٌ (٦) * فإذا أَشْبَهَ بَعْضُها بَعْضاً في الحُسْنِ ، فهي : حُسَّانَةٌ * فإذا استغنَتْ بجمالِها عن الزّينة ، فهي : غَانِيةٌ * فإذا كانت لا تُبَالِي أَلَّا تَلْبِسَ ثَوْباً حَسَناً ولا تَتَقَلَّدَ قِلادَةً فاخِرَةً فهي : مِعْطَالٌ * فَإذا كان حُسْنُها ثَابِتاً كأنه قَدْ وُسِمَ ، فهي : وَسِيمَةٌ * فإذا قُسِمَ لها جُزْءٌ (٧) وَافِرٌ من الحُسْنِ ، فهي : قَسِيمَةٌ * فإذا كان النظرُ إليها يَرُوعُ ناظِرَهَا حُسْناً (٨) ، فهي : رَائِعَةٌ * فإذا غَلَبَت النِّساءَ بحُسْنِهَا ، فهي : بَاهِرَةٌ * فإذا فاقَت النسِّاء بِحُسْنِهَا وجمالها ، فهي : فَائِقَةٌ (٩) *.

__________________

(١) عبارة ( ل ) : « الذهب والفضة والحديد ».

(٢) في ( ل ) : « الوَضَّاح والوَضَّاءُ ».

(٣) كلمة : « والغانية » : ليست في ( ل ).

(٤) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٥) في ( ط ) : « الخلق والفتية ».

(٦) في ( ط ) : « إذا كانت بها مَسْحَة من جمال ، فهي وضيئة وجميلة ».

(٧) في ( ط ) : « حظ ».

(٨) عبارة ( ط ) : « فإذا كان النظر إليها يَسُرّ الروع ».

(٩) العبارة : « فإذا فاقت .. الخ » ليست في ط ، ل.

٩٣

٢١ ـ فصل في تقسيم الحسن وشروطه

عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (١)

الصَّباحَةُ : في الوَجْهِ * البَهَاءُ في الجَبِينِ (٢) * الوَضَاءَةُ : في البَشَرَةِ * الجَمَالُ في الإِنْفِ * الحَلَاوةُ في العَيْنين * المَلَاحَةُ في الفَم * الظَّرْفُ : في اللسان * اللَّبَاقَةُ في العَقْلِ * كَمالُ الحُسْنِ في الشِّعْرِ *

٢٢ ـ فصل في تقسيم القُبْح

وَجْهٌ دَمِيمٌ. خَلْقٌ شَتِيمٌ وقَبِيحٌ (٣). قال الشاعر (٤) :

فَإنْ لا أَكُنْ كُلَّ الجَوَادِ فإنَّنِي

عَلى الزَّادِ في الظَّلْمَاءِ غَيْرُ شَتِيمِ

كلمةٌ عَوْرَاءُ. فَعْلَةٌ شَنْعَاءُ. امرأةٌ سَوْآءُ (٥). أَمْرٌ شَنِيعٌ. خَطْبٌ فَظِيعٌ.

٢٣ ـ فصل في ترتيب السِّمَنِ ( عن الأئمة )

رَجُلٌ سَمِينٌ. ثم لَحِيمٌ. ثم شَحِيمٌ. ثم بَلَنْدَحٌ وعَكوَّكٌ. وامرأةٌ سَمِينةٌ.

ثم رَضْرَاضَةٌ. ثم خَدَلَّجَةٌ. ثم (٦) عَرَكْرَكَةٌ. ثم عَضَنَّكَةٌ.

٢٤ ـ فصل في ترتيب سِمَنِ الدابة والشاة (٧) عن ابن الأعرابي (٨)

واللحياني (٩) ،

ونحو ذلك عن أبي معد الكلابي

يقال : مَهْزُولٌ. ثم مُنْقٍ : إذا سَمِن قليلاً. ثم شنُون. ثم سَاحٌ. ثم

__________________

(١) في ( ط ) : « ابن الأعرابي ، وغير هما ».

(٢) عبارة : « البهاء في الجبين » : ليست في ط ، ل.

(٣) هذه الكلمة ليست في ط ، ل.

(٤) البيت بتمامه ليس في ط ، ل ، وهو في ديوان الحماسة لأبي تمام ٢ / ٣٠٢ بلا نسبة ، وفيه « عين الجواد ».

(٥) في ( ط ) : سوء ، وفي ( ل ) : سوداء ، تحريف.

(٦) في ( ط ) : وعركركة.

(٧) عبارة ( والشاة ) : ليست في ط ، ل.

(٨) هو أبو عبيد الله محمد بن زياد الأعرابي ، أحفظ الناس للغات والأيام والأنساب ، ومن كتبه : النوادر والأنواء ، وصفة النخل وصفة الزَّرْع والخيل والنبت والبقل ، ونسب الخيل ، وتاريخ القبائل ، وتفسير الأمثال ، ومعاني الشعر ، توفي سنة ٢٣١ انظر : البغية ٢ / ٢٥٣ وإنباه الرواة ٣ / ١٣ ومقدمة كتاب البئر ، صنعة الدكتور رمضان عبد التواب.

(٩) هو أبو الحسن علي بن حَازم اللحياني ، أخذ عن الكسائي وأبي زيد وأبي عمرو ، له النوادر المشهورة. انظر : بغية الوعاة ٢ / ١٨٥ ومراتب النحويين ٨٩.

٩٤

مُثَرْطِمٌ إذا تَنَاهى سِمَناً. قال الأزهري : هذا هُوَ الصَّحِيحُ.

٢٥ ـ فصل في ترتيب سِمَن الناقة عن أبي عبيد عن أبي

زيد والأصمعي

إذا سَمِنَتْ قَليلاً ، قيل : أَمَخَّت ، وأَنَقَّت. فإذا زاد سِمَنُها ، قيل : مُلِّحَتْ. فإذا غطَّاها اللحْمُ والشَّحْمُ ، قيل : دَرِمَ عَظْمُهَا دَرَماً. فإذا كان فيها سِمَنٌ ، وليست بتلك السمينة (١) ، فهي : طَعُومٌ. فإذا كَثُرَ شَحْمُهَا ولَحْمُهَا ، فهي : مُكْدَنَةٌ : فإذا سَمِنَتْ ، فهي : نَاوِيَةٌ. فإذا امتلأَتْ سِمَناً ، فهي : مُسْتَوْكِيَةٌ فإذا بلغت غايةَ السِّمَنِ ، فهي : مُتْرَعِّبةٌ (٢) ونَهِيَّةٌ.

٢٦ ـ فصل في تقسيم السِّمَن عن الليث والأصمعي

والفراء وابن الأعرابي

صَبِيٌ خُنْفُج وخُنْفَدَرٌ(٣). غلامٌ سَمَهْدَرٌ. رجل تَارٌّ.

امرأة مُتَرَبِّلَةٌ ومُتْرَبِنَّةٌ (٤). فَرَسٌ مِشْيَاطٌ. ناقة مُكْدَنَةٌ. شاةٌ مُمِخَّةٌ.

٢٧ ـ فصل في خِفَّة اللحم وترتيبها (٥) عن عدة من الأئمة

رجلٌ نحيفٌ : إذا كانَ خفيفَ اللَّحْمِ خِلْقَةً لا هُزَالاً. ثم قَضِيفٌ. ثم ضَرْبٌ. ثم شَخْتٌ. ثم شَحْشَحٌ (٦). ثم سَرَعْرَعٌ.

٢٨ ـ فصل في ترتيب هزال الرجل

رَجُلٌ هَزِيلٌ. ثم أَعْجَفُ. ثم ضَامِرٌ. ثم نَاحِلٌ (٧).

__________________

(١) في ( ح ) : « سمن يجاوز الحد ».

(٢) في ( ط ) : « مُتَوَغِّبة ».

(٣) « وخنفدر » : ليست في ط ، ل.

(٤) « ومتربنة » : ليست في ط ، ل.

(٥) في ( ط ) : فصل في ترتيب خفة اللحم ، والفصل بتمام ليس في ( ل ).

(٦) عبارة « ثم شحشح » : ليست في ( ط ).

(٧) بعدها في ( ل ) العبارة : « ثم ضئيل ونحيف ، ثم مُضْمَحِلٌّ ».

٩٥

٢٩ ـ فصل في ترتيب هُزَالِ البعير عن

ثعلب (١) ، عن ابن الأعرابي

بعيرٌ مَهْزُولٌ * ثم شَاسِبٌ * ثم شَاسِفٌ * ثم خَاسِفٌ ثم يضنوٌ * ثم رَازحٌ * ثم رَازِمٌ : وهو الذي لا يتحرَّكُ هُزَالاً.

٣٠ ـ فصل في تفصيل الغِنَى وترتيبه ( عن الأئمة )

الكَفَافُ ، ثم الغِنَى ، ثم الإِحْرَافُ : وهو أن يَنْمِي المالُ ويَكْثُرَ عن الفراء (٢). ثم الثَّرْوَةُ. ثم الإِكْثَارُ. ثم الإِتْرَابُ : وهو أن تصيرَ أمْوَالُهُ كعدَدِ التُّرَابِ. ثم القَنْطَرَةُ : وهو أَنْ يملكَ الرجُلُ القناطِيرَ من الذَّهَبِ والفِضَّة. عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (٣). وفي بعض الروايات قَنْطَرَ الرَّجُلُ : إذا مَلَكَ أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ.

٣١ ـ فصل في تفصيل الأموال

إذا كان المال موروثاً ، فهو : تِلادٌ * فإذا كان مُكْتَسَباً ، فهو : طَارِفٌ * فإذا كان مَدْفُوناً ، فهو : رِكَازٌ * فإذا كان لا يُرْجَى ، فهو : ضِمَارٌ. فإذا كان ذهباً وفِضَّةً ، فهو : صَامِتٌ * فإذا كان إبلاً وغنماً ، فهو : نَاطِقٌ * فإذا كان ضَيْعة (٤) ومُسْتَغّلاً ، فهو : عَقَارٌ(٥).

__________________

(١) هو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، شيخ الكوفيين في بغداد ، ولم يقتصر على علم الكوفيين ، فروى كتب أبي عبيدة والأصمعي ، فاجتمع له علم البلدين.

انظر : نزهة الألباء ٢٩٣ وتاريخ بغداد ٥ / ٢٠٤ ووفيات الأعيان ١ / ٣٠.

(٢) هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور الديلميّ الفراء ، كان أبرع الكوفيين في علمهم ، من مؤلفاته : معاني القرآن ، والمذكر والمؤنث توفي سنة ٢٠٧ ه‍. انظر : طبقات النحويين واللغويين ١٣١ ـ ١٣٣ ومقدمة كتاب المذكر والمؤنث للفراء ـ تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب.

(٣) عبارة ( عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي ) : ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : « أو ».

(٥) بعدها في ( ل ) العبارة الآتية : « فإذا كان ثوباً أو نحو ذلك فهو : عَرَضٌ والنَّاضِرُ : ما تحوَّل ذهباً بعد أن كان متاعاً ».

٩٦

٣٢ ـ فصل في تفصيل الفقر ، وترتيب أحوال الفقير

إذا ذهبَ مالُ الرَّجُل ، قيل : أَنْزَفَ وأَنْقَضَ. عن الكسائي. فإذا ساءَ أَثَرُ الجَدْبِ والشِّدَّةِ عليه ، وأكَلَت السَّنَةُ (١) مالَهُ قيل : عُصِّبَ فَلانٌ. عن أبي عبيدة. فإذا قَلَعَ حِلْيَةَ سَيْفهِ للحاجة والخَلَّةِ ، قيل : أَنْفَخَ فلانٌ. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا أكل خُبْزَ الذُّرَة فَدَام (٢) عليه لِعَدَمِ غَيْرِهِ ، قيل : طَهْفَلَ. عن ابن الأعرابي أيضاً. فإذا لم يَبْقَ له طعامٌ ، قيل : أَقْوَى. فإذا ضَربَهُ الدهْرُ بالفقر والفَاقةِ ، قيل : أَصْرَمَ وأَلْفَجَ. فإذا لم يَبْق لَهُ شَيْءٌ ، قيل : أَعْدَمَ وأَمْلَقَ. فإذا ذَلَّ في فقرهِ حتى لَصَقَ بالدَّقْعَاءِ ، وهي الترابُ ، قيل : أَدْقَعَ ، فإذا تناهى سُوءُ حالهِ في الفَقْرِ ، قيل : أَفْقَعَ. عن الليث ، عن الخليل.

٣٣ ـ فصل لَاحَ لي في الرَّدِّ على ابن قُتَيْبَةَ حين فَرَّق

بين الفقير والمسكين

قال ابن قتيبة : الفقيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش. والمِسْكِينُ : الذي لا شَيْءَ لَهُ ، واحْتَجَّ ببيتِ الرَّاعِي (٣) :

أَمَّا الفَقِيرُ الذي كَانَتْ حَلُوبَتُهُ

وَفْقَ العِيَالِ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ (٤)

وقد غَلطَ : لأَنَ المِسْكِينَ (٥) هو الذي له البُلْغَةُ من العيش. أَمَا تَسْمَعُ إلى قولِهِ تعالى (٦) : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ (٧)

__________________

(١) السنةِ : أي المجاعة.

(٢) في ( ط ) : ودام.

(٣) هو أبو جندل عبيد الشاعر النميري ، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإِبل ، وهو من فحول الشعراء ووجوه القوم ، وشعره لا تكلف فيه ، ووصف بالبخل وبذاءة اللسان وهجائه لعشيرته.

انظر : الاقتضاب لابن السِّير ٢ / ٤٢.

(٤) البيت للراعي النميري في ديوانه ص ٦٤ ، وهو من قصيدة شكا فيها الراعي إلى عبد الملك ظلم السعاة ، وذكر في الإِبل للأصمعي ٧٤ وأدب الكاتب ٣٥ والفاخر ١١٩ وتهذيب الألفاظ ١٥ وإصلاح المنطق ٣٢٦ والاقتضاب لابن السِّيد ٢ / ٢٢ ، ٣ / ٤٢.

(٥) لمزيد من الإِيضاح انظر : الاقتضاب ٢ / ٢ ـ ٢٥.

(٦) في ( ط ) : « أما سمع قول الله عزوجل ».

(٧) الآية ٧٩ من سورة الكهف.

٩٧

فأثْبَتَ لهم سَفينةً. وقَوْلُه (١) أَوْلَى (٢) مَا احْتُجَّ بهِ. وقد يَجُوزُ أن يَكُونَ الفَقِيرُ مِثْلَ المِسْكينِ أَوْ دُونَهُ في القُدْرَةِ على البُلْغَةِ.

٣٤ ـ فصل في تفصيل [ أوصاف ](٣) السنة الشديدة المَحْلِ

وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكرها في باب الشدة والشديد

من الأشياء ، فأوردتها هاهنا عند ذكر الفقر ، لكونها أقوى (٤) أسبابه

إذا احتبسَ القَطْرُ في السَّنَةِ ، فهي : سَنَةٌ قَاحِطَةٌ وكَاحِطَةٌ فإذا سَاءَ أثَرُهَا ، فهي : مَحْلٌ وكَحْلٌ. فإذا أَتَتْ على الزَّرْعِ والضَّرْعِ فهي : قَاشُورَةٌ ، ولَاحِسَةٌ ، وحَالِقَةٌ ، وحَرَاقٌ.

فإذا أَثْلَفَتِ الأَمْوَالَ ، فهي : مُجْحِفَةٌ ، ومُطْبِقَةٌ وجَدَاعٌ وحَصَّاءُ شُبِّهَتْ بالمرأةِ التي لا شَعَرَ لها. فإذا أَكَلَتِ النفوسَ فهي : الضَّبُعُ ، و

في الحديث « أَنَّ رَجُلاً قال : يا رسول الله أكلَتْنَا الضَّبُعُ » (٥).

٣٥ ـ فصل في الشجاعة وتفصيل أوصاف الشجاع

إذا كان شديدَ القلبِ ، رَابِطَ الجَأْشِ ، فهو : مَزْيَرٌ(٦). فإذا كان لَزُوماً لِلْقِرْنِ لا يُفَارِقُهُ ، فهو حَلْبَسٌ (٧). عن الكسائي. فإذا كان شديدَ القِتَالِ ، لَزُوماً لِمَنْ طَالَبَهُ ، فهو : غَلِثٌ (٨). عن الأصمعي. فإذا كان جريئاً على الليل ، فهو : مِخَشٌ ومِخْشَفٌ عن أبي عمرو. فإذا كان مِقْدَاماً على الحَرْبِ ، عالماً بأحوالها فهو : مِحْرَبٌ. فإذا كان مُنْكَراً شديداً (٩) ، فهو : ذَمِرٌ. عن الفراء (١٠). فإذا كان به عُبُوسُ الشَجَاعَةِ والغَضَبِ ، فهو : بَاسِلٌ فإذا كان لا يَدْرِي مِنْ أَيْنُ يُؤْتَى (١١)

__________________

(١) في ( ط ) : « وقول الله عزوجل ».

(٢) في ( ل ) : « أول » ، وفي ( ط ) : « يُحْتَج به ».

(٣) ما بين القوسين عن ( ط ).

(٤) في ( ط ) : « من أقوى ».

(٥) أخرجه الإِمام أحمد في المسند ٥ / ١١٧ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٧٨ ، ٣٦٩ وغريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٥.

(٦) في ( ل ) : مرير ، تصحيف.

(٧) في ( ل ) : حَلْبس وحلابس.

(٨) انظر : الغريب المصنف ١ / ٣٢٥.

(٩) في ( ح ) : جليداً شديداً منكراً.

(١٠) عبارة ( عن الفراء ) : ليست في ( ل ).

(١١) عبارة ( ح ) : « لا يُستطاع أنْ يُؤْتى ».

٩٨

لِشِدَّةِ بأْسِه ، فهو. بُهَمَةٌ عن الليث. فإذا كان يُبْطلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ ، ولا يُدْرَكُ (١) عندَهُ ثَأْرٌ ، فهو : بَطَلٌ (٢). ( فإذا كان يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيِهِ شَيْءٌ عَمَّا يُرِيدُ ، فهو : غَشَمْشَمٌ. عن الأصمعي. فإذا كان لا يَنْحَاشُ لِشَيْءٍ ، فهو : أَيْهَمُ ، عن الليث ) (٣).

٣٦ ـ فصل في ترتيب الشجاعة

عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، وروي نحو

ذلك عن سلمة عن الفراء

رجلٌ (٤) شُجَاعٌ. ثم بَطَلٌ. ثم صِمَّةٌ. ثم بُهَمَةٌ. ثم ذَمِرٌ ثم حِلْسٌ وحَلَبْسٌ (٥). ثم أَهْيَسُ أَلْيَسُ. ثم نِكْلٌ. ثم نَهِيكٌ ومِحْرَبٌ. ثم غَشَمْشَمٌ وأَيْهَمُ.

٣٧ ـ فصل في مثله ( عن غيرهم ) (٦)

شُجَاعٌ. ثم بَطَلٌ. ثم صِحَّةٌ. ثم بُهَمَةٌ. ثم ذَمِرٌ ونِكْلٌ. ثم نَهِيكٌ ومِحْرَبٌ. ثم حِلْسٌ وحَلْيَسٌ. ثم أَهْيَسُ أَلْيَسُ. ثم غَشَمْشَمٌ وأَيْهَمُ.

٣٨ ـ فصل في تفصيل أوصاف الجبان وترتيبها

رَجُلٌ جَبَانٌ وهَيَّابَةٌ. ثم مَفْؤُودٌ. إذا كان ضعيفَ الفؤادِ. ثم وَرِعٌ ضَرِعٌ ، إذا كان ضعيفَ القلبِ والبدنِ. ثم قَعْقَاعٌ وَعْوَاعٌ ، وهَاعٌ لَاعٌ (٧) ، إذا زاد جُبْنُهُ

__________________

(١) في ( ط ) : فلا.

(٢) بعدها في ( ل ) : « والأَلْيَسُ : الذي لا يبرح مكانه ».

(٣) ما بين المعقوفين : ليس في ( ل ).

(٤) كلمة ( رجل ) : ليست في ( ل ).

(٥) الحَلْبَس : الشجاع ، ويقال : اللازم للشيء لا يفارقه والحُلابس مثله ، قال الكميت يصف الكلاب والثور :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

الغريب المصنف ١ / ٣٢٥.

(٦) انظر : الغريب المصنف ١ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦.

(٧) يقال : رجل هَاعٌ لاعٌ. وامرأة هاعَةٌ لاعةٌ : إذا كان جباناً قليل الصبر ، قال الأعشى :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

الإتباع لأبي الطيب ص ٨٢.

٩٩

وضَعْفُهُ. عن المؤرّج والليث (١). ثم مَنْخُوبٌ (٢) ، ومُسْتَوْهَلٌ : إذا كان نِهَايةً في الجُبْنِ. ثم هَوْهَاةٌ (٣) وهَجْهَاجٌ ، إذا كان نَفُوراً فَرُوراً. عن أبي عمرو. ثم رِعْدِيدَةٌ ، ورِعْشِيشَةٌ : إذا كان يَرْتَعِدُ وَيَرْتَعِشُ جُبْناً (٤). ثم هِرْدَبَّةٌ (٥) ، إذا كان مُنْتَفِخَ الجَوْفِ لا فُؤَادَ لَهُ. عن أبي زيد وغيره.

__________________

(١) عبارة « عن المؤرج والليث » : ليست في ( ط ).

(٢) المنخوب والنخيب والمُنْتَخب : الجبان.

الغريب المصنف ١ / ٣٢٩.

(٣) في الغريب المصنف ١ / ٣٢٩ « الهوهاءة : ممدود ».

(٤) بعدها في ( ل ) : « ثم مُعرّد إذا كان ينهزم عند اللقاء ».

(٥) انظر : الغريب المصنف ١ / ٣٣٠ ، والعبارة بتمامها ليست في ( ل ).

١٠٠