فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

النهر : فَاضَ. من السَّقْف : وَكَف. من القِربة : سَرَب. من الإِناء : رَشَح. العين : انسكَبَ. من المذكير (١) : نطف. من الجرح : ثَحَ.

١٢ ـ فصل في تفصيل كمية المياه وكيفيتها

( عن الأئمة )

إذا كان الماء دائماً لا ينقطع ولا ينْزَحُ في عين أو بئرٍ فهو : عِدٌّ ، وقد نطقت به السنة (٢). فإذا كان إذا حُرِّك منه جانب لم يضطرب جانبه الآخر : فهو : كُرٌّ. فإذا كان كثيراً عذباً فهو : غَدَقٌ وقد نطق به القرآن (٣). فإذا كان مُغْدقاً ، فهو : غَمْر. فإذا كان تحت الأرض ، فهو : غَوْد. فإذا كان جارياً ، فهو : غَيْل. فإذا كان على ظهر الأرض يَسْقي بغيْر آلة ، من داليةٍ ودُولاب وناعوراً ومنْجَنُون ، فهو : سَيْح (٤). فإذا كان ظاهراً جارياً على وجه الأرض ، فهو : مَعِين وسَنِم ، وفي الحديث : « خيرُ الماءِ السَّنِم » (٥). فإذا كان جَارياً بين الشجر ، فهو : غَلل. فإذا كان مستنقعاً في حفرة أو نقرة ، فهو : ثَغَب. فإذا انْبَطَّ (٦) من قعر البئر ، فهو : نَبَط (٧) فإذا غادر السيل منه قطعة ، فهو : غدير.

فإذا كان إلى الكعبين أو إلى أنصاف السوق ، فهو : ضَحْضَاح. فإذا كان قريب القعر ، فهو : ضَحْل. فإذا كان قليلاً ، فهو : ضَهْل. فإذا كان أقل من ذلك ، فهو : ثَمَل (٨) وثَمَد. فإذا كان خالصاً لا يخالطه شيء ، فهو : قَرْح (٩). فإذا وقعت فيه حتى كاد يندفق ، فهو : سَدَم (١٠). فإذا خاضته الدواب فكدرته ،

__________________

(١) عن ( ط ) : المذاكير. وقال الأخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل : العبادير والأبابيل. الصحاح ( ذكر ) ٢ / ٦٦٤.

(٢) في الحديث : « إنما أقطعته الماء العد » أي : الدائم الذي لا انقطاع لمادته وجمعه أعداد ومنه الحديث. « نزلوا أعداد مياه الحديدية » أي : ذوات المياه كالعيون والآبار. النهاية ٣ / ١٨٩.

(٣) قوله : وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً سورة الجن آية ١٦٠.

(٤) عن ( ح ) : سيح وسيح.

(٥) النهاية ٢ / ٤٤١ وهو البارد ويروى الشبم في غريب ابن الجوزي ١ / ٥١٧.

(٦) عن ( ط ) : نبط بنون مضمومة.

(٧) عن ( ط ) : نبط بنون وباء مفتوحتين.

(٨) عن ( ط ) : وشل.

(٩) عن ( ط ) : قراح.

(١٠) عن ( ط ) : بكسر الدال سَدِم.

٣٠١

فهو : طَرْق. فإذا كان مُتغيراً ، فهو : سَجِس. فإذا كان مُنتِناً غير أنه شروب ، فهو : آجن. فإذا كان لا يشربه أحد من نَتْنه ، فهو : آسِن. فإذا كان بارداً منتناً ، فهو : غَسَّاق ( يشدد ويخفف ) وقد نطق به القرآن (١). فإذا كان حاراً ، فهو : سُخن. فإذا كان شديد الحرارة ، فهو : حَمِيم. فإذا كان مسخناً ، فهو : مُوغَر. فإذا كان بين الحار والبارد فهو : فاتِر. فإذا كان بارداً ، فهو : قارّ. ثم خَصِر. ثم شَبِم. ثم شُنان (٢). فإذا كان جامداً ، فهو : قارس. فإذا كان سائلاً فهو : سَرِب. فإذا كان طرياً. فهو : غرِيض. فإذا كان مِلحاً فهو : زُعاق. فإذا اشتدت ملوحته ، فهو : حُرَاق. فإذا كان مراً ، فهو : قُعاع. فإذا اجتمعت فيه الملوحة والمرارة فهو : أُجَاج. فإذا كان فيه شيء من العذوبة ، وقد يشربه الناس على ما فيه ، فهو : شرِيب. فإذا كان دونه في العذوبة ، وليس يشربه الناس إلا عند الضرورة ، وقد تشربه البهائم ، فهو : شَرُوب. فإذا كان عذباً ، فهو : فُرات فإذا زادتِ عذوبته ، فهو : نُقَاخ. فإذا كان زاكياً في الماشية ، فهو : نَمِير. فإذا كان سهلاً سائغاً متسلسلاً في الحلق من طيبه. فهو : سَلْسَل وسَلْسَال. فإذا كان يَمَسُّ الغُلة (٣) فيشفيها. فهو : مَسُوس. فإذا جمع الصفاء والعذوبة والبرد. فهو : زُلال. فإذا كثر عليه الناس حتى نزحوه بشفاههم ، فهو : مَشْفُوه. ثم مثْمُود. ثم مَضْفُوف. ثم مَمْكُوك (٤). ثم مَجْمُوم. ثم مَنْقُوص (٥). وهذا عن أبي عمرو الشيباني.

١٢ ـ فصل في تفصيل مجامع الماء ومستنقعاتها

إذا كان مستنقع الماء في التراب ، فهو : الحِسْي. فإذا كان في الطين ، فهو : الوَقِيعَة (٦). فإذا كان في الرمل ، فهو : الحَشْرَج. فإذا كان في الحجر :

__________________

(١) في قوله تعالى : هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ سورة ص : آية ٥٧.

وقوله تعالى : لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً * إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً سورة النبأ آية ٢٥.

(٢) بهامش ( ح ) : قال أبو ذؤيب :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

وهو لأبي ذؤيب في الصحاح ( شنن ) ، ٥ / ٢١٤٦. وماء شنان : متفرق.

(٣) بهامش ( ح ) : الغلة : حرارة العطش.

(٤) عن ( ط ) : ممكول بلام متطرفة.

(٥) في ( ح ) : منقوض بالضاد : تصحيف.

(٦) العبارة ليست في ( ل ).

٣٠٢

فهو : القَلْت والوقْب (١). فإذا كان في الحصى فهو : الثَّغْب. فإذا كان في الجبل ، فهو : الرَّدْهة. فإذا كان بين جبلين فهو : المَفْصِل.

١٤ ـ فصل في ترتيب الأنهار( عن الأئمة )

أصغر الأنهار : الفَلَج (٢). ثم الجدْوَل ، أكبر منه قليلاً. ثم السَّرِي. ثم الجَعْفَر. ثم الرَّبيع. ثم الطِّبع. ثم الخَلِيج (٣).

١٥ ـ فصل في تفصيل أسماء الآبار وأوصافها

( عن أكثر الأئمة )

القَلِيب : البئر العادية لا يُعلم لها صاحب ولا حافر.

الجب : التي لم تطو. الرّكِيَّة : التي فيها ماء قَلَّ أو كَثُر.

الظَّنُون : البئر التي لا يُدرى أفيها ماء أم لا؟. الغَيْلَم : البئر الكثيرة الماء وكذلك القَلَيْذم (٤) الرَّسّ : البئر الكثيرة الماء. الضَّهُول : البئر التي يخرج ماؤها قليلاً قليلاً. المَكُوك : القليلةُ الماء. الجُدُّ : الجيدةُ الموضع من الكَلأ. المَتُوح : التي يُستقى منها مداً باليد على البَكرة. النَّزوع : التي يُسْتَقى منها باليد. الخَسِيف : المحفورة بالحجارة. الطَّوى : الطويَّة بالحجارة. المَعْرُوشة : التي بعضُها بالحجارة وبعضُها بالخشب. الجُمْجُمة : المحفورة من السَّبَخَة المِغْواة : المحفورة للسِّباع.

١٦ ـ فصل في ذكر الأحوال عند حفر الآبار

إذا حفر الرجل البئر فبلغ الكُرْية ، قيل : أكْرَى ، فإذا انتهى إلى جبل قيل : أَجْبَل. فإذا بلغ الرمل ، قيل : أسْهَب. فإذا انتهى إلى سَبَخَة ، قيل :

__________________

(١) العبارة ليست في ( ل ).

(٢) العبارة ليست في ( ل ).

(٣) عبارة ( ل ) : أصغر الأنهار الجدول ، ثم السري أكبر منه قليلاً ثم الجعفر ، ثم الربيع ثم الطبح ثم الخليج.

(٤) البئر ٦٣ : وأنشد :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

٣٠٣

أسْبَخ فإذا بلغ الطين ، قيل : أثلج. فإذا بلغ الماء ، قيل : أنْبَط. فإذا وجد ماءً كثيراً ، قيل : أَماه وأمْهَى.

١٧ ـ فصل في الحياض عن الأئمة

المِقْراة : الحوض يُجمع فيه الماء. الشَّرَبَّة : الحوض يُحفر تحت النخلة ، ويملأ لتشرب منها. النضح : الحوض يقرب من البئر ، حتى يكون الإِفراغ فيه من الدلو. الجُرْمُوز : الحوض الصغير. الجابية : الحوض الكبير. الدُّعْثور : الحوض التي لم يُتَأَنَّق في صنعته.

١٨ ـ فصل في ترتيب السَّيْل وتفصيله

إذا أتى السيل ، فهو : أَتِيّ. فإذا جاء يَمْلأُ الوادي ، فهو : رَاعِب ( بالراء ). فإذا جاء يترافع ، فهو : زَاعِب ( بالزاي ). فإذا جاء من مكان لا يُعلم به ، قيل : جاءنا السيل درءاً. فإذا جاء بالقَمْش (١) ، فهو : مُزْلَعِبّ ومُجْلَعِبّ. فإذا رمى بالزَّبَد والقَذَر. قيل : غثا يغثو. فإذا رمى بالجُفَاء ، قيل : جفأ يجْفأ.فإذا كان كثيرُ الماء ذاهباً بكل شيء ، فهو : جُحاف وجُراف.

__________________

(١) بعدها في ( ل ) و ( ط ) : الكثير.

٣٠٤

الباب السادس والعشرون

في الأرضين والرمال والجبال (١) وسائر الأماكن والمواضع ، وما يتصل بها (٢)

١ ـ فصل في تفصيل أسماء الأرضين وصفاتها

في الاتساع ، والاستواء ، والبعد ، والغلظ ، والصلابة ، والسهولة والمرونة ، والارتفاع ، والانخفاض ، وغيرها. مع ترتيب أكثرها( عن الأئمة ).

إذا اتسعت الأرض ولم يتخللها شجر أو خَمَر ، فهي : الفضاء والبَراز ، والراح ، ثم الصحْراء والعَراء. ثم الرَّهاء والجهْرَاء. فإذا كانت مستوية مع الاتساع ، فهي : الخَبْت والجَدَد. ثم الصَّحْصَح (٣) والصَّرْدَح. ثم القاع والقَرْقَر. ثم القَرِق والصَّفْصَف. فإذا كانت مع الاستواء والاتساع بعيدة الأكنَاف والأطراف فهي : السَّهْب ، والخَرْق. ثم السَّبْسَب ، والسَّمْلق. [ والمَلَق ] (٤).

فإذا كانت مع الاستواء والاتساع (٥) والبعد لا ماء فيها ، فهي : الفلاة والمَهْمَهة. ثم التَّنُوفة ، والفَيْفاء. ثم النَّفْنَف ، والصَّرماء.

فإذا كانت مع هذه الصفات (٦) لا يُهتدى فيها الطريق ، فهي : اليَهْماء والغَطْشاء ). فإذا كانت تضِلّ سالكَها ، فهي : المُضلّة والمُتِيهَة. فإذا لم تكن لها أعلام ولَا معالم (٨) ، فهي : المَجْهَل ، والهَوْجَل. فإذا لم يكن بها

__________________

(١) الجبال : ليست في ( ل ) ، ولا ( ح ).

(٢) بعدها في ( ط ) ـ وينضاف إليها.

(٣) إزاءها بهامش ( ح ) : الصحصحان بالصاد المهملة والحاء المهملة من مجمل اللغة.

(٤) ليست في ( ح ).

(٥) عن ( ط ) : الاتساع والاستواء.

(٦) عن ( ل ) : الأوصاف.

(٧) عن ( ل ) : اليهماء والغطش.

(٨) لفظها عن ( ط ) ، ( ل ) : أعلام ومعالم.

٣٠٥

أثر ، فهي : الغُفْل. فإذا كانت قفراً ، فهي : القيُ. فإذا كانت تبيد سالكها. فهي : البَيْداء ، والمفازة كناية عنها. فإذا لم يكن فيها شيء من النبت (١) فهي : المرتُ ، والمَلِيح. فإذا لم يكن فيها شيء ، فهي : المرَوْرَاة ، والسُّبْرُوت ، والبلقع.

فإذا كانت الأرض غليظة صُلْبة ، فهي : الجَبُوب. ثم الجَلَد. ثم العزاز(٢). ثم الجَدْجَد.

فإذا كان صُلْبة يابسة من غير حَصًى ، فهي : الكَلَد. ثم الجَعْجَاع (٣).

فإذا كانت غليظة ذات حجارة ورمل ، فهي : البُرْقة ، والأبرق.

فإذا كانت ذات حصى ، فهي : المُحَصَّاة ، والمُحَصَّبَة.

فإذا كانت كثيرة الحصى ، فهي : الأَمْعَز ، والمَعْزَاء.

فإذا اشتملت عليها كلها حجارة سُود ، فهي : الحَرَّة ، واللّابة.

فإذا كانت ذات حجارة كالسكاكين (٤) ، فهي : الحَزِيز. فإذا كانت الأرض مطمئنة ، فهي : الجَوْف ، والغائط. ثم الهَجْل والهَضْم.

فإذا كانت مرتفعة ، فهي : النَّجد والنَّشْر ( بتسكين الشين وفتحها ) (٥).

فإذا جمعت الارتفاع والصلابة والغِلظ ، فهي : المتنُ والصَّمد. ثم : القُفُ والفَدْفَدُ والقَرْدَد(٦).

فإذا كان ارتفاعها مع اتساع ، فهي : اليَفَاع. فإذا كان طولها في السماء (٧) مثل البيت ، عرض ظهرها نحو عشرة أذرع ، فهي (٨) : التَّلّ. وأطول وأعرض منها : الربْوَة ، والرَّابِية ، ثم : الأكَمَة. ثم الزُّبْية وهي التي لا يعلوها الماء. ثم النَّجْوَة ، وهي : المكان الذي تظن أنه نجاؤك. ثم الصَّمَّان ، وهي : الأرض الغليظة دون الجبل.

__________________

(١) عبارة ( ل ) : « فإذا لم يكن فيها نبت ».

(٢) عن ( ل ) : العراز براء ثم زاي بعد ألف.

(٣) عن ( ل ) : فهي العجاج.

(٤) عن ( ل ) ، و ( ط ) : كأنها السكاكين.

(٥) عن ( ل ) : بتسكين الشين وتحريكها.

(٦) عن ( ل ) : القردد والفدفد.

(٧) عن ( ل ) : الهواء.

(٨) عن ( ط ) : فهو.

٣٠٦

فإذا ارتفعت عن موضع السيل ، وانحدرت عن غِلَظ الجبل ، فهي : الخَيْف. فإذا كانت الأرض لينة سهلة من غير رمل ، فهي الرَقْرَاق (١) والبَرْث. ثم المَيْثَاء والدَّمِيثة (٢).

فإذا كانت طيبة التربة ، كريمة المنْبَت ، بعيدة عن الأَحْسَاء والنزوز ، فهي : العَذَاة. فإذا كانت مَخِيلة للنبت والخير فهي : الأَرِيضَة. فإذا كانت ظاهرة ، لا شجر فيها ولا شيء يختلط بها ، فهي : القَرَاحِ ، والقِرْوَاح. فإذا كانت مُهَيَّأة للزراعة ، فهي : الحَقْل ، والمَشَارة ، والدَّبْرة. [ فإذا لم تُهَيَّأ للزراعة ، فهي : بَوْر ]). فإذا لم يصبها المطر ، فهي : الفِلُ والجرز [ وقد نطق به القرآن ](٤). فإذا كانت غير ممطورة ، وهي بين أرضين مطمورتين ، فهي : الخَطِيطة. فإذا كانت ذات نداء ووَخامَة ، فهي : الغَمِيقة (٥). فإذا كانت ذات سِباخ ، فهي : السَّبَخة. فإذا كانت ذات وَبَاء ، فهي : الوَبيئة ، والوَبِئة ( على مثال فعيلة وفعِلة ). فإذا كانت كثيرة الشجر ، فهي : الشَّجِرة والشَّجْراء. فإذا كانت ذات حيات ، فهي : المُحَوَّاة. فإذا كانت ذات سباع أو ذئاب ، فهي : المَسْبَعة والمَذْأَبة.

٢ ـ فصل في ترتيب ما ارتفع من الأرض إلى أن يبلغ

الجبيل ثم ترتيبه إلى أن يبلغ الجبل العظيم الطويل( عن الأئمة )

أصغر ما ارتفع من الأرض : النَّبَكة. ثم الرَّابية ، أعلى منها. ثم الأكَمَة ، ثم الزُّبْية. ثم النَّجْوة. ثم الرِّبع (٦). ثم القُفّ. ثم الهَضَبَة ، وهي : الجبل المنبسط على الأرض (٧). ثم القَرْن وهو : الجبل الصغير. ثم الدُّك : وهو

__________________

(١) عن ( ط ) ، و ( ل ) : الرقاق.

(٢) عن ( ط ) : الدمثة.

(٣) العبارة ليست في ( ح ).

(٤) العبارة ليست في ( ح ) والمقصود بما نطق به القرآن قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً ... سورة السجدة آية ٢٧.

(٥) العبارة في ( ط ) ، و ( ل ) : فإذا كانت ذات ندى ووخامة ، فهي : الغمقة.

(٦) بعدها في ( ل ) : وقالوا : هو الشرق.

(٧) عبارة ( ل ) : الجبل المنبسط على ظهر الأرض.

٣٠٧

الجبل الدكيك (١). ثم الضِّلَع وهو الجبل (٢) ليس بالطويل. ثم النِّيق ، وهو : الطويل. ثم الطَّوْد. ثم الباذخ والشامِخ. ثم الشاهق والمُشْمَخِرّ.

والأقود(٣). والأخشب. ثم الأَهِم (٤). ثم القَهْب. وهو : العظيم مع الطول. ثم الخُشام.

٣ ـ فصل في أبعاض الجبل مع تفصيلها ( عن الأئمة )

أول الجبل : الحَضِيض ، وهو القرار من الأصل عند أصل الجبل. ثم : السَّفْح ، وهو ذيله. ثم السَّنَد ، وهو المرتفع في أصله. ثم : الكِيح ، وهو عرضه. ثم الحِضن ، وهو ما أطاف به.

ثم الرَّيْد : وهو ناحيته المشرفة على الهواء. ثم العُرْعُرَة ، وهي غلظه ومعظمه. ثم الحَيْد ، وهو جناحه ، ثم الرَّعن ، وهو أنفه ثم : الشِّعَفة ، وهو (٥) رأسه.

٤ ـ فصل في تفصيل أسماء التراب وصفاته

( عن الأئمة )

الصَّعِيد : تراب وبه الأرض. البَوْغاء والدَّقْعاء : التراب الرخو الدقيق (٦) الذي كأنه ذرِيرة. الثَّرَى : التراب النَّدِيُّ وهو كل تراب لا يصير طيناً لَاذباً إلا إذا بُلّ (٧) المُور : التراب الذي تَمُور به الرياح. الهَباء : التراب الذي تطيره الريح ، فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم ، يلتزق لزوقاً. عن ابن شميل. الهابي : الذي دق وارتفع. عن الكسائي. السَّافِياء : التراب الذي يظهر في الأرض مع الريح. النَّبيثة ) : التراب الذي يخرج من البئر عند حفرها (٩). الرَّاهِطاء ، والدُّهَاء : التراب الذي يخرجه اليربوع من جحره

__________________

(١) عن ( ط ) ، و ( ل ) : الذليل.

(٢) عن ( ط ) ، و ( ل ) : الجبيل.

(٣) اللفظ في ( ح ) : « والأقود بالقاف ».

(٤) عن ( ل ) ، و ( ط ) : الأيهم.

(٥) عن ( ل ) ، و ( ط ) : « وهي ».

(٦) عن ( ل ) ، و ( ط ) : الرقيق بالراء.

(٧) عبارة : « إذا بل » ساقطة من ( ل ) و ( ط ).

(٨) بعدها في ( ل ) : « والبخيتة ».

(٩) بعدها في ( ل ) : « ومن القبر ».

٣٠٨

ويجمعه. الجُرثومة : التراب الذي تجمعه النمل. عند قريتها. العَفاء ) التراب الذي يعفي الآثار ، وكذلك العَفَر.(٢) الرُّغام : التراب المختلط بالرمل. السَّماد : التراب الذي يُسَمَّد به النبات (٣). فإذا كان مع السِّرجين ، فهو : الدمال ( بالفتح ) (٤).

٥ ـ فصل في تفصيل أسماء الغُبار وأوصافه

( عن الأئمة )

النَّقْع ، والعَكُوب : الغبار الذي يثور من حوافر الخيل (٥) وأَخْفاف الإِبل. العَجَاجة (٦) : الغبار الذي تثيره الريح. الرَّهْج والقَسْطل : غبار الحرب. الخَيْضعة : غبار الحرب (٧) العِثْيَر : غبار الأقدام. المَنِين : ما تَقَطّع منه.

٦ ـ فصل في تفصيل أسماء الطين وأوصافه

( عن الأئمة )

إذا كان حراً يابساً ، فهو : الصَّلْصَال (٨). فإذا كان مطبوخاً فهو : الفَخَّار. فإذا كان عَلِكاً لازقاً (٩) ، فهو : اللَّازب.

فإذا غيره الماء وأفسده ، فهو : الحَمَأ. وقد نطق بهذه الأسماءِ الأربعة القرآن (١٠). فإذا كان رَطْباً ، فهو : الثَّأْطة والثّرمُطة والطَّثْرة (١١).

__________________

(١) اللفظ في ( ح ) : العقار.

(٢) اللفظ في ( ل ) : العفر بالفاء.

(٣) العبارة في ( ل ) : « السماد : التراب المختلط بالأقذار ويسمونه الزرع ، وكذلك الدمال.

(٤) اللفظ في ( ل ) : السَّرقين والسِّرقين معرب أصله سرجين. قال الأصمعي : لا أدري كيف أقوله. المعرب ١٨٦.

(٥) عن ( ل ) : الدواب.

(٦) عن ( ل ) ، و ( ط ) : العجاج. والعجاج : الغبار والدخان أيضاً والعجاجة أخفى انظر الصحاح « عجج » ١ / ٣٢٧.

(٧) العبارة في ( ل ) ، ( ط ) : والخيضعة : غبار المعركة.

(٨) عن ( ح ) : الصلصل.

(٩) عن ( ل ) ، و ( ط ) : لاصقاً بالصاد المهملة.

(١٠) منها قوله تعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ سوره الحجر آية ٢٦.

وقوله تعالى : خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ سورة الرحمن آية ١٤.

وقوله تعالى : إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ سورة الصافات آية ١١.

(١١) بعدها في ( ل ) : وفي المثل « ثاطة قدت بماء » للأمر الفاسد يزداد فساداً.

٣٠٩

فإذا كان رقيقاً ، فهو : الرِّداغ. فإذا كان ترتطم فيه الدواب ، فهو : الوَحْل. وأشد منه : الرَّدْغة والرِّزَغة (١). وأشد منهما : الوَرْطة تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها ، ثم صارت مثلاً لكل شدة يقع فيها الإِنسان (٢). فإذا كان حُرَّاً طيباً عَلِكاً ، وفيه خضرة ، فهو (٣) : الغَضْرَاء. فإذا كان مختلطاً بالتبن ، فهو : السَّياع. فإذا جعل بين اللَّبِن فهو : المِلاط.

٧ ـ فصل في تفصيل أسماء الطرق وأوصافها ( عن الأئمة )

المِرْصاد ، والنَّجْد : الطريق الواضح ، وقد نطق بهما القرآن وكذلك : الصِّراط ، والجادَّة ، والمنْهَج ، واللَّقَم (٤). والمَحَجَّة : وسط الطريق ومعظمه. اللّاحِب : الطريق المُوَطَّأ.

المَهْيَع : الطريق الواسع. الوَهْم : الطريق الذي يَرِد الموارد (٥).

الشَّارع : الطريق الأعظم. النَّقْب والشِّعب : الطريق في الجبل. الخَلُ : الطريق في الرمل. المَخْرَف : الطريق في الأشجار ومنه الحديث : « عائدُ المريض على مخارف الجنة [ حق يَرجِعَ ](٦).

__________________

(١) الرزغة والردغة : الطين إذا غطى القدم ديوان المعاني ٢ / ٨.

(٢) « وقعوا في ورطة » مجمع الأمثال ٣ / ٤٣٠. قال أبو عبيد : أصل الورطة الأرض التي تطمئن لا طريق فيها وورطه وأورطه إذا أوقفه. ويضرب في وقوع القوم في الهلكة.

(٣) عن ( ل ) و ( ط ) : فهي.

(٤) منها قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ سورة الفجر آية ١٤.

وقوله تعالى : إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً سورة النبأ آية ٢١.

وقوله تعالى : وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ سورة البلد آية ١٠.

وقوله تعالى : فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ سورة الصافات آية ١٤٢.

وقوله تعالى : لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً سورة المائدة آية ٤٨.

(٥) العبارة في ( ل ) ، و ( ط ) : الوهم : الطريق الذي يرد فيه الموارد.

(٦) انظر غريب ابن الجوزي ١ / ٢٧٤. وقال الأصمعي : واحدها مخرف وهو : جنى النحل وسمي بذلك لأنه يخرف أي : يجنى.

٣١٠

النَّيْسب : الطريق المستقيم ، عن أبي عمرو. قال الليث : هو الواضح كطريق النَّمل والحيَّةِ وحُمُر الوحش ، وأنشد :

غيثاً ترى الناس إليه ينْسَبا

من صادرٍ وواردٍ أيدي سَبَا (١)

٨ ـ فصل في تفصيل أسماء حفر مختلفة الأمكنة والتقدير

( عن الأئمة )

إذا كانت الحفرة في الأرض ، فهي : هُوَّة. فإذا كانت في الصخرة ، فهي : نُقْرة. فإذا حفرها ماء المِزرَاب ، فهي : ثُجَارة (٢) ( بالباء والثاء ). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. فإذا كانت ترمي الصبيان فيها بالجَوْز ، فهي : مَرْداة (٣). فإذا كانت للنار ، فهي : آرة (٤) الإِرة : مُسْتَوقد النار وجمعها أُرَى. وأَرَأْتها ، وأنا أَرِرُها من ديوان الأدب (٥). فإذا كانت لكمون الصائد فيها ، فهي : نَامُوس وقُتْرة (٦). فإذا كانت لاستدعاء الأعراب فيها ، فهي : قُرْمُوص.

فإذا كانت في الثريد ، فهي : أَنقُوعة. فإذا كانت في ظهر النواة فهي : نَقِير. فإذا كانت في نحر الإِنسان ، فهي : ثُغْرَة. فإذا كانت في أسفل إبهامه ، فهي : قَلْتٌ. فإذا كانت تحت الأنف في وسط الشفة العليا ، فهي : حَثْرِمَة (٧). عن الليث. فإذا كانت عند شِدق الغلام المليح ، وأكثر ما يحفرها الضاحك ، فهي : الغِينة (٨). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.

__________________

(١) البيت بلا نسبة في الصحاح « نسب » ١ / ٢٢٤. وفي التنبيه والإِيضاح ١ / ١٤٠ أنه لدكين ، قال ابن بري : والذي في رجزه ـ أي رجز دكين بن رجاء الفقيمي :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

ويروى

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٢) عن ( ل ) ، و ( ط ) : ثجرة.

(٣) بعدها في ( ل ) : ومسداة وردوة.

(٤) بعدها في ( ل ) : « ووأرة » والإِرة محذوفة اللام ، والتاء عوض عنها وقد تأتي مثل عدة محذوفة الفاء تقول : وأرت إرة وهي موضع للنار والحفرة التي حولها الأثافي.

وهي حفرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجمر. انظر المعجم الكبير « أرى » ١ / ٢٣١.

(٥) العبارة بهامش ( ح ).

(٦) بعدها في ( ل ) : فإذا كانت تخبأ فيها أشياء فهي : بؤرة ومطمورة.

(٧) عن ( ل ) ، و ( ط ) : خثرمة بالخاء المعجمة.

(٨) عن ( ل ) : الغتبة. والغينة لم أجد لها معنى في المعاجم.

٣١١

فإذا كانت في ذقنه ، فهي : النُّونَة ، وفي حديث عثمان رضي‌الله‌عنه : أنه نظر إلى صبي مليح ، فقال : دَسَّمُوا نونَته » (١). [ أي : سَوِّدُوها ] لئلا تصيبه (٢) العين.

٩ ـ فصل في تفصيل الرمال (٣)

وجدته في تعليقات صديق لي بجرجان ، عن القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز ، فعلقته ، وقد خرج لي منه الآن ما أردته لهذا المكان من الكتاب ، بعد أن عرضته على مظانه من كتب اللغة عن الأئمة ، فصح أكثره ، أو قارب الصحة.

العَدَاب : ما استدق (٤) من الرمل. الحَبْل : ما استطال منه (٥). اللَّبب : ما انحدر منه. الحِقْف : ما اعوج منه. الدِّعص : ما استدار منه. العَقَدة (٦) : ما تعقد منه. العَقَنْقل : ما تراكم وتراكب منه. السِّقْط : ما جعل ينقطع وينفصل منه (٧). النَّهْبُورة (٨) : ما أشرف منه. النَّيْهور(٩) : ما اطْمَأَنَّ منه. الشَّقيقة : ما انقطع (١٠) وغلظ منه. الكَثِيب والنَّقا : ما احدودب وانهار منه. العاقِر(١١) : ما لا ينبت شيئاً منه. الهَرْملة : ما كثر شجره منه. الأوْعَس : ما سهل ولان منه. الرَّغَام : ما لان منه ، وليس بالذي يسيل من اليد. الهَيَام : ما لا يتمالك (١٢) أن يسيل من اليد للينه منه. الدَّكْدَاك : مات التبد بالأرض منه.

العانِك : ما تعقد منه ، حق لا يقدر البعير على السير فيه.

__________________

(١) انظر الحديث في غريب ابن الجوزي ٢ / ٤٤٢. ودسموا أي سودوا ، والنوى أي النقرة التي تكون في ذقن الصبي.

(٢) عن ( ل ) : تصيبها.

(٣) بعدها في ( ل ) : عن الأئمة.

(٤) في ( ط ) : استرق ، وفي ( ل ) : استرق منه.

(٥) في ( ط ) ، و ( ل ) : ما استدق منه.

(٦) في ( ط ) ، و ( ل ) : العقد بفتح ثم كسر.

(٧) العبارة في ( ل ) ، و ( ط ) : السقط : ما جعل ينقطع ويتصل منه.

(٨) عن ( ل ) : النهبور.

(٩) عن ( ل ) ، و ( ط ) : التيهور « بالتاء المثناة من أعلى ».

(١٠) العبارة في ( ل ) : الشقيقة : ما انقطع منه وغلظ.

(١١) عن ( ط ) : العافر بالفاء.

(١٢) عن ( ط ) : يتماسك.

٣١٢

١٠ ـ فصل أخرجته من كتاب الموازنة لحمزة

في ترتيب كمية الرمل ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي

الرمل الكثير ، يقال له : العَقَنْقل. فإذا نقص ، فهو : كَثِيب. فإذا نقص عنه ، فهو : عَوْكل. فإذا نقص منه (١). فهو : سِقْط. فإذا نقص منه ، فهو : عَداب. فإذا نقص ، فهو : لَبَب.

١١ ـ فصل

( وجدته ملحقاً بحاشية الورقة من باب الرمال في كتاب غريب (٢) المصنف الذي قرأه الأمير أبو علي الحسن بن علي بن إسماعيل الميكالي رحمه‌الله على أبي بكر أحمد بن محمد بن الجراح ، وقرأه أبو بكر على أبي عمر غلام ثعلب ، ولم أر نسخة أصلح منها ولا أصح ، وهي الآن في خزانة كتب الأمير ) (٣). قال : أخبرنا ثعلب عن رجاله الكوفيين والبصريين ، قالوا كلهم (٤) : إذا كانت الرملة مجتمعة ، فهي : العَوْكَلَة. فإذا انبسطت وطالت فهي : الكَثِيب. فإذا انتقل الكثيب من موضع إلى موضع بالرياح وبقي منه شيء دقيق ، فهو : اللَّبَب. فإذا نقص منه فهو : عَدَاب (٥).

١٢ ـ فصل في تفصيل أمكنة للناس مختلفة

الحِوَاء : مكان الحي الحُلال (٦). الحِلَّة والمحَلَّة : مكان الحلول. الثَّغر : مكان المخافة. المَوْسِم : مكان سوق الحجيج (٧). المَدْرَس : مكان

__________________

(١) العبارة في ( ل ) ، و ( ط ) : فإذا نقص عنه ، فهو : سقط.

(٢) عن ( ل ) ، و ( ط ) : الغريب المصنف.

(٣) بعدها في ( ط ) « السيد الأوحد ، عمرها الله بطول بقائه ».

(٤) عبارته في ( ط ) : أخبرنا ثعلب عن رجال الكوفيين والبصريين ، قالوا كلهم ».

(٥) عن ( ط ) : العذاب.

(٦) في ( ط ) : الحلال بكسر الحاء.

(٧) عن ( ل ) : الحج.

٣١٣

درس الكتب. والمَحْفِل : مكان اجتماع الرجال. المأتم : مكان اجتماع النساء. النادي والندوة : مكان اجتماع الناس للحديث والسَّمَر. المصْطَبَة : مكان اجتماع الغرباء ؛ ويقال : بل مكان حشر (١) الناس للأمور العظام. المجلس : مكان استقرار الناس في البيوت. الخان : مكان مَبِيت المسافرين. الحانة : مكان التسوق في الخمر. الماخور : مكان الشرب (٢) في منازل الخمارين. المِشْور(٣) : المكان الذي تَشُور (٤) فيه الدواب ، أي : تعرض (٥). المَلَصَّة : مكان اللصوص. المُعَسْكر : مكان العسكر. المعركة : مكان القتال (٦).

الملحمة : مكان القتل التشديد. قال ابن الأعرابي : الملْحَمة حيث يتقاطعون لحومهم بالسيوف (٧). المَرْقَد : مكان الرقاد.

الناموس : مكان الصائد. المَرْقب : مكان الديدبان (٨). القَوس : مكان الراهب. المَرْبع : مكان الحي في الربيع (٩). الطِّراز : المكان الذي تُنْسج فيه الثياب الجِياد.

١٣ ـ فصل في تفصيل أمكنة ضروب من الحيوان

وَطَن الناس. مُرَاح الإِبل (١٠). اصطبل الدواب. زَرْب الغنم (١١). عَرِين الأسد. وجار الذئب والضبعُ. مَكْو الثعلب والأرنب. كِنَاس الوحش. ادْحَيّ النعامة أفحوص القَطَا. عش الطير. قَرية النمل (١٢). نافِقَاء اليربوع. كُور

__________________

(١) عن ( ل ) ، و ( ط ) : حشد.

(٢) بعدها في ( ل ) : والفجور.

(٣) عن ( ل ) ، ( ط ) : الشوار.

(٤) عن ( ل ) : تعرض.

(٥) ليست في ( ل ).

(٦) عن ( ل ) : مكان الحرب.

(٧) العبارة : « قال ابن الأعرابي ...

السيوف » ليست في ( ل ) ، ولا ( ط ).

(٨) بإزائه في ( ح ) : المرقب : المكان المرتفع ، سمي مرقباً لأنه يحفظ منه ومجرس الحارس ، والديدبان الذي يحرس للناس في مكان مرتفع مثل جبل أو غيره.

(٩) بعده في ( ل ) : والمصيف مكانهم في الصيف والمشتى مكانهم في الشتاء.

(١٠) بعده في ( ل ) : ومآويها.

(١١) عن ( ل ) : ذرب الغنم.

(١٢) بعده في ( ل ) : وديلمها.

٣١٤

الزنابير. خَلِيَّة النحل (١). حجر الضب والحية.

١٤ ـ فصل في تقسيم أماكن الطيور

إذا كان مكان الطير على شجر ، فهو : وَكْر. فإذا كان في جبل أو جدار ، فهو : وَكْن. فإذا كان في كن ، فهو : عُشّ. فإذا كان على وجه الأرض ، فهو : أفحوص (٢). والأدْحيّ : للنعام خاص.

ومَحْضَن (٣) الحمامة : التي تحضن فيه على بيضها. المِيقعة : المكان الذي يقع عليه البازي.

١٥ ـ فصل فيما يناسب ما تقدمه في تفصيل بيوت العرب (٤)

نسبه حمزة إلى ابن السكيت ، ولست من صحة بعضه على يقين.

خباءُ : من صوف بِجَاد من وبر. فُسْطاط : من شعر سُرَادق : من كُرْسُف (٥). قَشْع : من جُلودٍ يابسة. طراق : من أَدَم.

حظيرة : مِن شَذَب (٦). خيمة من شجر (٧). أُقْنَة : من حجر. قبة : من لَبن (٨). سترة : من مَدَر (٩).

١٦ ـ فصل في تفصيل الأبنية ( عن الأصمعي وغيره )

إذا كان البناء مُسَطَّحاً ، فهو : أُطم (١٠) وأُجَم ، فإذا كان مُسَنَّماً (١١) وهو الذي يقال له : كُوخ. وخُربُشْت ، فهو : مَحَرَّد. [ فإذا كان عالياً مرتفعاً ، فهو :

__________________

(١) بعده في ( ل ) : وصيحها ، شك العنكبوت ، والعقرب.

(٢) في ( ج ) : فحوص.

(٣) عن ( ط ) : محضنة.

(٤) عن ( ل ) : وتقسيمها.

(٥) عن ( ط ) كرسوف. والكرسف : العطن ومنه كرسف الدواة. الصحاح ( كرسف ) ٤ / ١٤٣١.

(٦) بهامش ( ح ) : شذب : ما قطع من شجر.

(٧) عبارة ( ل ) : خيمة من غزل.

(٨) عن ( ل ) : لَبَد بالدار المهملة.

(٩) العبارة في ( ل ) : عن ابن السكيت الخباء من الوبر ، والمِظلّة من الشعر والخيمة من الشجر والعصيدة من الحجر.

(١٠) في ( ح ) : أطلم ( تحريف ).

(١١) مسنَّماً : أي على شكل سنم البعير.

٣١٥

صرح. فإذا كان مربعاً. فهو : كعبة ]) فإذا كان مطولاً ، فهو : مشِيد. فإذا كان معمولاً بِشِيد وهو كل شيء طليت به الحائط من جَصّ أو مِلاط (٢) ، فهو : مشيد. فإذا كان سَقيفة بين حائطين تحت طريق ، فهو : السَّاباط.

١٧ ـ فصل في المتعبدات

المسجد : للمسلمين. الكنيسة لليهود. البيعة : للنصارى. الصَوْمَعة : للرُّهْبان. بيت النار : للمجوس.

__________________

(١) العبارة ليست في ( ح ).

(٢) ما أثبتناه عن ( ط ) وفي ( ح ) البلاط بالباء. أما الملاط فهو : ما يُطلى به من الطين ونحو.

٣١٦

الباب السابع والعشرون

في الحجارة ( عن الأئمة )

[ قد جميع أسماءها الأصبهاني في كتاب الموازنة ، وكسر الصاحب على تأليفها دفيتراً ، وجعل أوائل الكلمات التي توالي حروف الهجاء ، إلا ما لم يوجد منها في أوائل الأسماء وقد أخرجت منها ومن غيرها ما استصلحته للكتاب ووفيت التفصيل حقه بإذن الله جل (١) اسمه ](٢).

١ ـ فصل في الحجارة التي تتخذ أدوات وآلات

أو تجري مجراها وتستعمل في أحوال (٣) مختلفة

( عن الأئمة )

الفِهْر : الحجر قد يكسر به الجوز ، وما أشبهه (٤) ، ويسحق به المِسْك وما شاكله (٥). الصَّلايَة : الحجر العريض يسحق به (٦) الطِّيب وكذلك المَدَاك (٧) ، والقُسْطَناس (٨) ، وأظنها رومية.

__________________

(١) في ( ط ) : « عزَّ ».

(٢) ما بين المعقوفين ليس في ( ل ).

(٣) في ( ط ) : « في أعمال وأحوال ».

(٤) في ( ل ) : « ويدق به الذرور » وبقية العبارة ليست في ( ل ).

(٥) بعدها في ( ل ) : « السَّاحوق : حجر السحق ».

(٦) في ( ط ) : « عليه ».

(٧) المداك والصلاية : حجر العطار يسحق عليه العطر. مبادىء اللغة ٢٧ وبهامش ( ح ) : قال امرأة القيس : * بمداك عروس أو صلاية حنظل * ورواية البيت في ديوانه ١٢٠ :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٨) في ( ط ) : « والقُسْطَناس ، والقُسْنطاس ».

وفي اللسان ٥ / ٣٦٢٨ ( قسطنس ) : القُسْطَناص والقُسْنطاس : صلاية الطيب ، وصلاية العطار ... الخليل : قُسْطَناس : اسم حجر ، وهو من الخماسي المترادف ، وأصله قُسْطَنَس ». وانظر : الآلة والأداة ٢٧٠.

٣١٧

المِسْحَنة : الحجر يدق به حجارة (١) الذهب ، عن الأزهري النَّشْفة : الحجر الذي تدلك به الأقدام في الحمَّام (٢).

الرَّبيعة : الحجر الذي يُربع به ، لتجربة القوة والشدة (٣). المِسَنُ : الحجر الذي يسن به (٤) الحديد ، أي يحدد به (٥) ؛ وكذلك الصُّلَّبِيّ عن أبي عمرو (٦). المِلْطاس : الحجر الذي يدق به في المهراس. المِرْداس (٧) : الحجر الذي يرمى به في البئر ليُعْلَم أفيها ماء أم لا أو يعلم مقدار غورها. المِرْجاس : الحجر الذي يرمى به في البئر ليطيب ماؤها ، وتفتح عيونها. عن أبي تُراب ، وأنشد (٨) :

إذا رأوْا كريهةً يرمون بي

رَمْيَك بالمِرْجاس في قَعْرِ الطَّوِي

الظُّران (٩) : الحجر المحدد الذي يقوم مقام السكين ، ومنه الحديث : « إن عديَّ بنَ حاتم قال : يا رسول الله : إنا لا نجد ما نُذَكِّى به إلا الظّران ، وشِقَّة العصا ، فقال : انهر (١٠) الدم بما شئت » (١١). الجمرة : الحجر يُسْتَجْمر به في حِجار المَنَاسِك.

المِقْلة (١٢) : الحجر يُتَقاسم به الماء. المِرْضَاض : حجر الدَّق.

__________________

(١) في ( ح ) : « حجار ». وانظر : الآلة والأداة ٣٥٧.

(٢) انظر : كفاية المتحفظ ٨٤ والآلة والأداة ٤٢٣ بالشين والسين لغتان معاً.

(٣) في ( ط ) : « الشدة والقوة ».

(٤) في ( ط ) : « علية ».

(٥) « به » : ليست في ( ط ).

(٦) العبارة : « وكذلك الصلبي عن أبي عمرو » ليست في ( ل ).

(٧) في الآلة والأداة ٣٤٨ « المِرْدَس ـ بالكسر ، وكذا المِرْداس : شيء صلب عريض يُرْدس به ، أي : يُدكُّ به ، يقال : رَدَس الأرض ، أي : دَكَّها بالمرداس لتكون مستوية ».

(٨) بلا نسبة في الصحاح ( رجس ) ٣ / ٩٣٣.

(٩) في ( ط ) : « الظُّرر ». وفي الصحاح ( ظرر ) ٢ / ٧٢٩ « الظُّرَر : حجر له حدٌّ كحدّ السكين ، والجمع : ظِرَار ، مثل رُطَب ورطاب ، ورُبَع ورِباع ، وظِرَّان أيضاً مثل : صُرَد وصِرْدان ». وفي كفاية المتحفظ ٨٤ « الظّراب : حجارة لها أطراف محددة ، واحدها : ظَرْب ».

(١٠) في ( ط ) : « أمر ».

(١١) الحديث في الفائق للزمخشري ٢ / ٣٧٥ والنهاية ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧ وروايته عن عدي « لا سكين إلا الظِّرَّان ».

(١٢) في ( ط ) : « المقلد ». وهي حصاة القسم.

الأساس ٦٠٠. وبهامش ( ح ) : قال الشاعر :

٣١٨

النَّبْلة : حجر الاستنجاء. البَلْطة (١) : الحجر الذي تُبْلَطُ به الدار ، أي : تفرش ، والجمع : البَلاط. الحِمارة (٢) : الحجارة تجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه. الحِبْس (٣) : حجارة توضع على فُوَّهة النهر لتمنع طغيان الماء. عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.

الرَّضْفة : الحجر يُحْمى فيُسخَّن به القدر ، أو يُكَبَّبُ عليه اللحم. الرِّجام (٤) : حجر يشد في طرف الحبل ، ويُدَلَّى ليكون أسرع لنزوله الأميمَة : حجر يشدخ به الرأس. السُّلْوانَة : حجر كانوا يقولون : إن من سُقي ماءَه سَلَا ، قال ذو الرمة : (٥)

* مَسْلَم لا أنساكَ ما حيبتُ *

* لو أشربُ السّلوانَ ما سليتُ *

السلامانة (٦) : حجر يدفع إلى الملْسُوع ، ليحركَه بيده ـ عن الصاحب.

المِدْمَاك : الصخرة يقوم عليها الساقي. النّصب : حجر كان يُنْصب ، وتُصَبُّ عليه الدماءُ للأوثان ، وقد نطق به القرآن (٧). الخَلَنْبُوس (٨) : حجر

__________________

قذفوا سيدهم في ورطة

قذفك المقلة وسط المعترك

والبيت بلا عزو في الأساس ( كقل ) ٦٠٠.

(١) في ( ط ) : بإسكان الطاء.

(٢) بهامش ( ح ) : « الحمارة : بكسر الحاء ».

من ديوان الأدب.

(٣) في الآلة والأداة ٧٩ « الحبس : بكسر فسكون ؛ ما يوضع في مجرى الماء ليحبسه من نحو الخشب والحجر ، كي يشرب القوم ويسقوا في أموالهم ...

جمعه أحباس ».

(٤) في العين ٦ / ١٢٠ « الرجامان : خشبتان تنصبان على رأس البئر ، ينصب القغر ونحوه من المساقي » وفي الآلة والأداة ١١١.

« الرجام ـ بالكسر ، المرجاس ، وما يبنى على البئر ، ثم تعرض عليه الخشبة للدلو ».

(٥) العبارة : « قال ذو الرمة ، والبيتان » ليسا في ( ط ).

وليسا في ديوان ذي الرمة ، والثاني في الصحاح ( سلا ) ٦ / ٢٣٨١ منسوباً لرؤبة ، وهما للعجاج في ديوانه ٤٦٦ ، مع بيت يتوسطهم ، وهم :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٦) في ( ط ) : « السَّلْمانة ».

(٧) يشير إلى قوله تعالى في سورة المائدة آية ٣ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ * وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ . وفي سورة المعارج آية ٤٣ كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ .

(٨) في ( ط ) : « الخنبلوس ». وبهامش ( ح ) : « الخلنبوش : الحجر للقدح من كتاب العين ، بفتح الحاء وتشديد النون وفتحها ، وضم الباء ».

٣١٩

الاستقراع. عن الليث. القَهْقَرُّ(١) : الحجر الذي يسحق به الشيء. عن أبي عمرو. الهَوْجَل : الحجر الذي يثقل به الزورق والمركب ، وهو الأنْجَر(٢). الحامِيَة : الحجارة تطوى بها البئر. القَدَّاس : حجر يجعل في وسط الحوض للمقدار الذي يُرْوِي الابل. عن الصاحب. الأُثْفِية : حجارة القِدر. الآرام : حجارة تنصب أعلاماً ، واحدها : إرَميّ وإرَم. عن أبي عمرو.

٢ ـ فصل في تفصيل حجارة مختلفة الكيفية ( عن الأئمة )

اليَرْمَع (٣) : حجارة بيض تلمع في الشمس ، واليَلْمع كذلك (٤). الحَرَّة حجارة سود تراها لازقة (٥) بالأرض متدانية. ومتفرقة. عن ابن شميل. البَرَاطيل : الحجارة الطوال واحدها بِرْطيل (٦).

البَصْرَة (٧) : حجارة رخوة. المَرْو : حجارة بيض فيها نار.

المَهْر(٨) : حجر الرُّخام. الدُّمْلوك (٩) : الحجر المُدعمْلك. الدُّمَلِق : الحجر.

المَرْمَر : حجر الرُّخام. الدُّمْلوك (١٠) : الحجر المُدَمْلك. الدُّمَلِق : الحجر المستدير. الرَّاعونة : حجر يتقدم من طي البئر.

الرَّضْراض : حجارة تَتَرَضْرض على وجه الأرض ، لئلا تثبت (١١). الصُّفَاح : الحجارة العراض الملس. الرِّضام : صخور عظام أمثال الجزوز ؛ واحدتها : رَضْمة. الرِّجام والسِّلام (١٢) : دونها.

الصَّلْدح : الحجر العريض. الصَّيْخود : الصخرة الشديدة ، وكذلك

__________________

(١) بهامش ( ح ) : في العين : القهقر والقهقور : حجر أملس أسود.

(٢) العبارة : « الخنبلوس ... وهو الأنجر » ليست في ( ل ).

(٣) في مبادىء اللغة ٢٧ « اليرمع : الأبيض الرخو ».

(٤) في ( ح ) : « كمثل » وما أثبتناه عن ( ط ).

(٥) في ( ط ) : « لاصقة ».

(٦) في ( ح ) : « البرطيل ». و « البرطيل الصخرة العظيمة ». مبادىء اللغة ٢٧.

(٧) في ( ح ) : « بصرة ».

(٨) في ( ح ) : « المهر ».

(٩) الدُّمْلُوك ـ كعصفور ، الحجر الأسود المستدير. الآلة والأداة ١٠٣.

(١٠) في ( ط ) : « أي لا تثبت ».

(١١) في ( ل ) : « والسِّلام : الحجارة الطوال ».

(١٢) في ( ل ) : « الحجارة ».

٣٢٠