فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

فإذا كان يَدُلُّ اللصوص ويَنْدَسُّ لهم ، فهو : شِصّ (١) ، فإذا كان يأكل ويشربُ معهم ، ويحفظ متاعهم ولا يسرق معهم ، فهو : لَفِيفٌ عن ثعلب ، عن عمرو ، عن أبيه.

١٧ ـ فصل في الدعوة (٢)

إذا كان الرجل مدخولاً في نسبه مُضَافاً إلى قوم ليس منهم فهو : دَعِيٌ. ثم مُلْصق ؛ ومُسْنَد ؛ ثم مُزَلَّج ؛ ثم زَنِيمٌ.

١٨ ـ فصل في سائر المقابح والمعايب سوى ما تقدم منها (٣)

إذا كان الرجل يُظْهِرُ من حذقه أكثر مما عنده ، فهو : مُتَحَذْلِقٌ. فإذا كان يُبْدِي من سخائه ومروءته ودينه غيرَ ما عليه سَجِيَّتُهُ ، فهو : مُتَلَهْوِقٌ. و

في الحديث : « كان خُلُقُه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً » (٥). فإذا كان يتظرَّفُ ويتكَيَّسُ من غير ظَرْفٍ ولا كَيْسٍ فهو : مُتَبَلْتِعٌ. عن الأصمعي. فإذا كان خبيثاً فاجراً ، فهو : عِتْرِيفٌ عن أبي زيد. فإذا كان سريعاً إلى الشرّ ، فهو : عَتِلٌ. عن الكسائي فإذا كان غليظاً جافياً ، فهو : عُتُلٌ. عن الليث عن الخليل. وقد نطق به القرآن (٦).

فإذا كان جَافِياً في خشونة مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائر أموره ، فهو : عُنْجُه ومنه قيل : إن فيه لَعُنْجُهِيَّةٌ. فإذا كان ثقيلاً ، فهو : هِبَلٌ عن ابن الأعرابي. فإذا كان من ثِقَلِه يقطعُ على الناس أحادِيثَهم فهو : كَانُون. وهو في شعر الحطيئة معروف (٧). فإذا كان يركب الأمور فيأخذ من هذا ويعطي ذاك ، ويدع لهذا من حقه ، ويُخَلِّط في مقاله وفعاله ، فهو : مُغَذْمِرٌ ، وهو في شعر لبيد (٨).

__________________

(١) بعدها في ( ل ) : فإذا كان يتبع السرقة ، فهو : فَشَّاش.

(٢) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٣) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٤) في ( ط ) : « عليه‌السلام ».

(٥) يقال : تلهوق الرجل : إذا تزين بما ليس فيه. والحديث أخرجه ابن الجوزي في غريبه ٢ / ٣٣٧ وأحمد في المسند ٦ / ٥٤ ، ٩١.

(٦) في قوله تعالى : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ سورة القلم آية ١٣.

(٧) يشير إلى بيت الحطيئة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٨) يشير بذلك إلى بيت لبيد :

١٨١

فإذا كان دخالاً فيما لا يعنيه ، مُتَعَرِّضاً في كلّ شيء ، فهو : مِعَنّ مِتْيَح عن أبي عبيد. عن أبي عبيدة قال : وهو في تفسير قولهم بالفارسية : انْدَرُويَسْت (١). فإذا كان عَيِيّاً ثقيلاً ، فهو : عَبَامٌ. فإذا جمعَ الفَدَامَة والعِيّ والثِّقلَ ، فهو : طَبَاقَاءُ. فإذا كان في نهاية الثقل والوَخَامَةِ ، فهو : عُلَاهِضٌ وجُرامِضٌ ، عن أبي زيد. فإذا كان يقول لكل أحدٍ : أنا معك ، فهو : إِمَّعَةٌ.

فإذا كان يَنْتِفُ لِحْيَتَهُ من هَيَجَانِ المِرَارِ به ، فهو : حُنْتُوف. عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ.

١٩ ـ فصل في تفصيل أوصاف السيد

عن الأئمة

الحُلَاحِل : السيّد الشجاع. الهُمَام : السَّيِّدُ البعيدُ الهِمَّةِ.

القَمْقَامُ : السيد الجواد. الغِطْرِيفُ : السيد الكريم. الصِّنْدِيدُ : السيد الشريف. الأَرْوَعُ : السيد (٢) الذي له جَسَمٌ وجَهَارةٌ. الكَوْثَرُ : السيد الكثير الخير (٣). البُهْلُولُ : السَّيِّدُ الحَسَنُ البِشْرِ. المُعَمَّمُ : المُسَوَّدُ في قومه.

٢٠ ـ فصل في الكرم والجود (٤)

الغَيْدَاقُ : الكريم الجواد ، الواسع الخلق. الواسع (٥) : الكثير العطية. السَّمَيْذَعُ والجَحْجَاحُ : نحوه. الأَرْيَحِيُ : الذي يرتاح للندى الخِضْرِمُ : الكثير العَطِيَّة. اللُّهْمُومُ : الوَاسِعُ الصَّدْرِ. الأفِقُ : الذي بلغ النهاية في الكرم. عن الجوهري في كتاب الصحاح (٦).

__________________

ومُقَسِّمٌ يُعْطي العشيرةَ حَقَّها

ومُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِها هَضَّامُها

والبيت من معلقته ص ٧٩ والصحاح ( غذمر ) ٢ / ٧٦٧ وديوان الأدب ٢ / ٤٨٠.

(١) في ( ط ) : أندروبَشت.

وفي الغريب المصنف المطبوع ١ / ٣٣٨ « قال أبو عبيدة : يقال : رجلٌ مِعَن مِتْيَح ، وهو الذي يَعْرِض في كل شيء ، ويدخل فيما لا يعنيه قال : وهو تفسير قولهم بالفارسية : « أندروبست ».

(٢) في ( ل ) : السيد في قومه.

(٣) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : في الكرم والجود والفيداق.

(٥) « الواسع » : ليست في ( ط ).

(٦) هذه العبارة ليست في ( ل ). وانظر : الصحاح ( أفق ) ٤ / ١٤٦.

١٨٢

٢١ ـ فصل في الدهاء وجودة الرأي

إذا كان الرجل ذا رَأْيٍ (١) وتَجْرِبَةٍ وإِصَابَةٍ (٢) ، فهو : دَاهِيَةٌ. فإذا جَالَ بقاع الأرض واستفاد منها التجارب ، فهو : بَاقِعَةٌ. فإذا نَقَّب في البلاد واستفاد منها (٣) العلم والدَّهاء ، فهو : نَقَّابٌ. فإذا كان ذا كَيْسٍ ولُبّ ونُكْرٍ ، فهو : عِضٌ. فإذا كان حديدَ الفؤادِ ، فهو : شَهْمٌ (٤).

فإذا كان صَادِقَ الظن ، جَيّد ، الحَدْسِ ، فهو : أَلْمَعِيٌ (٥). فإذا كان ذكياً متوقداً مُصِيبَ الرَّأْيِ ، فهو : لَوْذَعِيٌ (٦). فإذا أُلقي الصوابُ في رُوعه (٧) ، فهو : رَوَّعٌ ومُحَدَّثٌ. وفي الحديث : « إن لكل أمة مُرَوَّعين ومُحَدَّثين ، فإذا كان في الأمة واحدٌ منهم (٨) ، فهو عُمَرُ (٩) » رضي‌الله‌عنه (١٠).

٢٢ ـ فصل في سائر المحاسن والممادح

إذا كان الرجل طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً ، فهو : فَكِهٌ. عن أبي زيد. فإذا كان سهلاً لَيِّناً ، فهو : دَهْثَمٌ. عن الأصمعي. فإذا كان واسع الخلق ، فهو : قَلَمَّسٌ (١١). عن ابن الأعرابي. فإذا كان كريم الطرفين (١٢) شريف الجانبين ، فهو : مُعِمٌ مُخْوِلٌ (١٣). عن الليث. عن الخليل فإذا كان عَبِقاً لَبِقاً (١٤) ، فهو : صَعْتَرِيٌ. عن النضر بن شميل.

__________________

(١) في ( ل ) : ذا رأي وتدبير.

(٢) وإصابة : ليست في ط ، ل.

(٣) « منها » : ليست في ( ط ) ، وفي ( ل ) : واستيفاد الدهاء والعلم.

(٤) في ( ل ) : « شهيم ».

(٥) في ( ط ) : « ألمعي ». وإزاؤه في ( ح ) : « ألمعي ».

(٦) في ( ط ) : « لوذعيّ ». وإزاؤه في ( ح ) : « لوذعي ».

(٧) في ( ل ) : « فإذا كان كأن الصواب قد ألقى في روعه ».

(٨) عبارة ( ط ) : « فإن لم يكن في هذه الأمة أحد منهم ».

(٩) المُرَوَّع : الملهم كأنه يلقي في روعه الصواب ، والرُّع : النفس والحديث أخرجه ابن الجوزي في غريبه ١ / ٤٢٠ والزمخشري في الفائق ١ / ٢٦٥ والنهاية ٢ / ٢٧٧.

(١٠) « رضي‌الله‌عنه » : ليست في ( ط ).

(١١) في ( ط ) : « قلمس ».

(١٢) بهامش ( ح ) : « فلان كريم الطرفين ، يراد به نسب أبيه ، ونسب أمه ، وأطرافه أبوه وأمه ، وإخوته وأعمامه ، وكل قريب له محرم ».

(١٣) بهامش ( ح ) : « المعم المخول : كريم الأعمام والأخوال ، ذكره في العين.

(١٤) العبارة اتباع.

١٨٣

فإذا كان ظريفاً خفيفاً كَيْساً ، فهو : بَزِيعٌ ؛ ولا يوصف به إلا الأحداث. وحكى الأزهري عن بعض الأعراب في وصف رجل بالخفة والظرف : فلان قُلْقُلُ بُلْبُلٌ (١). فإذا حَنَّكَتْهُ مصائر الأمور ومعارف الدهور ، فهو : مُجَرَّسٌ ، ومُضَرَّسٌ ، ومُنَجَّذٌ. فإذا كان حَرِكاً ظريفاً متوقّداً ، فهو : نَزُولٌ. فإذا كان حاذقاً جيّد الصنعة في صناعته ، فهو : عَبْقَرِيٌ. فإذا كان خفيفاً في الشيء لِحَذْقِهِ فهو : أَحْوَذِيّ وأَحْوَزِيّ ، عن أبي عمرو.

٢٣ ـ فصل في تقسيم الأوصاف بالعلم والرجاحة

والحذق على أصحابها

عالم نِحْرِيرٌ. فيلسوف نِقْرِيسٌ. فقيه طَيِنٌ. طبيبٌ نِطَاسِيٌ سَيِّدٌ أَيِّدٌ. كاتب بارع. خطيب مِصْقَعٌ. صَانِعٌ ماهر قَارِىءٌ حَاذِقٌ. دَلِيلٌ خِرِّيتٌ. فَصِيحٌ مِدْرَهٌ. شَاعِرٌ مُفْلِقٌ. داهية باقعة. رجل [ مِفَنٌ ](٢) مِعَنٌ : ظريف. عَبِقٌ لَبِقٌ.

شُجَاعٌ أَهْيَسُ أَلْيَسُ. فارِسٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ (٣).

٢٤ ـ فصل في تفصيل (٤) الأوصاف المحمودة في محاسن خلق

المرأة عن الأئمة

إذا كانت شابة حسنة الخلق ، فهي : خَوْدٌ(٥). فإذا كانت جميلة الوجه حسنة الْمُعَرَّى ، فهي : بَهْكَنَةٌ (٦). فإذا كانت دقيقة المحاسن ، فهي : مَمْكُورَةٌ. فإذا كانت حَسَنَة القَدِّ ، لينة القَصَبِ ، فهي : خَرْعَبَةٌ (٧). فإذا لم يركب بعضُ لحمِها بعضاً ، فهي : مُبَتَّلَةٌ. فإذا كانت لطيفة البطن فهي : هَيْفَاءُ ، وقَبَّاءُ(٨) ، وخُمْصَانَةٌ. فإذا كانت لطيفة الكشحين فهي : هَضِيمٌ. فإذا كانت لطيفة الخصر مع امتداد القامة (٩) ، فهي : مَمْشُوقَةٌ. فإذا كانت طويلة العنق في اعتدال

__________________

(١) العبارة إتباع.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٣) انظر : الإِتباع لأبي الطيب ٩ ،.

(٤) في ( ل ) : « ترتيب ».

(٥) في ( ل ) : « خودة ».

(٦) في ( ل ) : « بهنكة ».

(٧) في ( ل ) : « خرعوبة ».

(٨) « هيفاء وقياء » : ليست في ( ل ).

(٩) في ( ل ) : امتداد في قدها.

١٨٤

وَحُسْنٍ ، فهي : عُطْبُولٌ. فإذا كانت عظيمة الوَرِكين ، فهي : هِرْكَوْلَةٌ (١). فإذا كانت عظيمة العَجِيزة ، فهي : رَدَاحٌ. فإذا كانت سمينة ممتلئة الذراعين والساقين ، فهي : خَدَلَّجَةٌ. فإذا كانت ترتجُّ من سِمَنِها فهي : مَرْمَارَةٌ. فإذا كانت كأنها تَرْعُد من الرُّطوبة والغضاضة (٢) فهي : بَرَهْرَهَةُ. فإذا كانت كأن الماء يجري في وجهها من نضرة النعيم ، فهي : رَقْرَاقَةٌ. فإذا كانت رقيقة الجلد ، ناعمة البشرة فهي : بَضَّةٌ (٣). فإذا عرفت في وجهها نُضْرَةَ النَّعيم ، فهي : فُتُقٌ. فإذا كان بها (٤) فتورٌ عند القيام لِسِمَنِهَا ، فهي : أَنَاةٌ ووَهْنَانَةٌ. فإذا كانت طيّبة الريح ، فهي : بَهْتَانَةٌ.

فإذا كانت عظيمة الخَلْق مع الجمال ، فهي : عبهرة (٥). فإذا كانت ناعمة جميلة (٦) ، فهي : عَبْقَرَةٌ. فإذا كانت متثنيّة من اللّين والنعمة ، فهي : غَيْدَاءُ ، وغَادَةٌ. فإذا كانت طيبة الفم ، فهي : رَشُوفٌ. فإذا كانت طيّبة ريح الأَنْفِ ، فهي : أَنُوفٌ. فإذا كانت طيبة الخلوة ، فهي : رَصُوفٌ. فإذا كانت لَعُوباً ضحوكاً ، فهي : شَمُوعٌ. فإذا كانت تامة الشعر فهي : فَرْعَاءُ. فإذا لم يكن لمرفقها حجم من سِمَنِها ، فهي : دَرْمَاءُ فإذا ضاق مُلْتَقى فَخِذَيْها لكثرة لحمها ، فهي : لَفَّاءُ.

٢٥ ـ فصل في محاسن أخلاقها وسائر أوصافها

عن الأئمة

إذا كانت حَيِيَّة ، فهي : خَفِرَةٌ ، وفَرِيدةٌ. فإذا (٧) كانت منخفضة الصوت ، فهي : رَخِيمةٌ. فإذا كانت مُحِبّة لزوجها ، مُتَحَبِّبَةً إليه فهي : عَرُوبٌ. فإذا كانت نَفُوراً من الريبة ، فهي : نَوَارٌ. فإذا كانت تجتنَّبُ الأقذَارَ ، فهي : قَذُورٌ. فإذا كانت عفيفة فهي : حَصَان. فإذا أحْصَنَها زَوْجُها ، فهي : مُحْصَنَةٌ.

__________________

(١) في ( ط ) : فهي « وركاء وهِرْكَوْكة ».

(٢) في ( ل ) : « البضاضة والنضارة ».

(٣) في ( ل ) : « نضرة ».

(٤) في ( ل ) : « فيها ».

(٥) في ( ط ) : « عَبْرَة ».

(٦) في ( ل ) : « جميلة ناعمة ».

(٧) في ( ل ) : « وإذا ».

١٨٥

فإذا كانت عَامِلَة الكَفَّيْنِ (١) ، فهي : صَنَاعٌ. فإذا كانت خفيفة اليدين بالغَزْل ، فهي : ذَرَاعٌ. فإذا كانت كثيرة الولد (٢) فهي : نَثُورٌ. فإذا كانت قليلة الولادة (٣) ، فهي : نَزُورٌ. فإذا كانت تتزوَّجُ وابنُها رَجُلٌ ، فهي : بَرُوكٌ. فإذا كانت تلد الذكورَ ، فهي : مِذْكَارٌ. فإذا كانت تلد الإِناثَ ، فهي : مِئْنَاثٌ. فإذا كانت تلدُ مَرَّة ذكراً ومَرَّة أنثى ، فهي : مِعْقَابٌ. فإذا كانت لا يعيش لها وَلَدٌ ، فهي : مِقْلَاتٌ. فإذا أتت بتوأمين ، فهي : مِتْآمٌ. فإذا كانت تلدُ النجباءَ ، فهي : مِنْجَابٌ فإذا كانت تلدُ الحمْقى ، فهي : مُحْمِقَةٌ (٤) [ أو كانت لها ضرة فَمُضِرَّةٌ ] (٥) فإذا كان يغشى عليها عند البِضَاع ، فهي : رَبُوخٌ. فإذا كان لها زوجٌ ولها ولد من غيره ، فهي : لَفُوتٌ. فإذا كان لزوجها امرأتان وهي ثالثتهما ، فهي : مُثَفَّاةٌ. شُبِّهت بأثافِيّ القِدْرِ فإذا مات عنها زوجها أو طلّقها ، فهي : مُرَاسِلٌ. عن الكسائي. فإذا كانت مطلَّقةً ، فهي : مَرْدُودَةٌ ، فإذا مات زوجها ، فهي : فَاقِدٌ(٦). فإذا ماتَ وَلَدُها ، فهي : ثَكُولٌ. فإذا تركت الزينة لموت زوجها فهي : حَادٌّ ومُحِدٌّ. فإذا كانت لا تَحْظَى عند أزواجها ، فهي : صَلِفَةٌ (٧).

فإذا كانت غيرَ ذاتِ زَوْجٍ ، فهي : أَيِّم ، وعَزَبةٌ ، وأرْمَلَةٌ ، وفارغةٌ. فإذا كانت ثَيِّباً ، فهي : عَوَانٌ. فإذا كانت بخاتَم ربّها ، فهي : بِكْرٌ وعذراء. فإذا بقيت في بيت أبويها غَيْرَ مُزَوَّجَةٍ (٨) ، فهي : عَانِسٌ. فإذا كانت عروساً ، فهي : هَدِيٌ.

فإذا كانت جليلة تظهر للناس ، ويجلس إليها القوم ، فهي : بَرْزَةٌ. فإذا كانت نَصَفاً عاقلاً ، فهي : شَهْلَةٌ كَهْلَةٌ. فإذا كانت تُلْقِي ولدها وَهُوَ مُضْغَةٌ ، فهي : مُحْصِلَةٌ (٩). فإذا أقامت على ولدها بعد موت زوجها ولم تتزوّج ، فهي : مُشْبِلَةٌ. فإذا كان ينزل لبنُها من غير حَبَلٍ ، فهي : مُحْمِلٌ. فإذا أرضعت ولَدَها

__________________

(١) أي أنها ماهرة كثيرة العمل متقنة له.

(٢) في ( ل ) : « الأولاد ».

(٣) في ( ط ) : « الأولاد ».

(٤) في ( ط ) : « محماق ».

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٦) في ( ل ) : أرملة.

(٧) إزاؤها بهامش ( ح ) :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٨) في ( ل ) : لا تتزوج.

(٩) في ( ط ) : مُمُصِلٌ.

١٨٦

ثم تركَتْهُ ، ثم أَرْضَعَتْهُ ، ثم تركته (١) لتدرّجه إلى الفِطام ، فهي : مُعَفِّرَةٌ.

٢٦ ـ فصل في نعوتها المذمومة خَلْقاً وخُلُقاً

إذا كانت نهاية في السِّمَنِ والعَظم ، فهي : قَيْعَلَةٌ. فإذا كانت ضخمة البطن ، مُسْترخية اللحم ، فهي : عِفْضَاجٌ ومُفَاضَة. فإذا كانت كثيرة اللحم مضطربة الخلق ، فهي : عَرَكْرَكَةٌ (٢) ، وعَضَنَّكٌ (٣).

فإذا كانت ضخمة الثديين ، فهي : وَطْبَاءُ. فإذا كانت طويلة الثديين مسترخيَتُهما ، فهي طُرْطُبَّةٌ. فإن لم تكن لها عجيزة ، فهي : زَلَّاءُ ورَسْحَاءُ ، وقد قيل : إنَ الرَّسْحَاءَ : القبيحة.

فإذا كانت صغيرة الثديين (٤) ، فهي : جَدَّاءُ. فإذا كانت قليلة اللحم فهي : قَفِرَةٌ. فإذا كانت قصيرةً دميمةً (٥). فهي : قُنْبُضَة وحَنكَلَةٌ. فإذا كانت غير طَيِّبة الخَلْوَةِ ، فهي : عَفَلَّقٌ. فإذا كانت غليظة الخَلْقِ ، فهي : جَانِبٌ (٦). فإذا كانت دقيقة الساقين ، فهي : كَرْوَاءَ. فإذا لم تكن على فخذيها لَحْمٌ ، فهي : مَصْوَاءُ. فإذا لم يكن على ذراعيها لَحْمٌ ، فهي : مَدْشَاءُ. فإذا كانت مُنْتِنَةَ الرِّيح ، فهي : لَخناء.

فإذا كانت لا تُمْسِك بَوْلَها ، فهي : مَثْنَاءُ. فإذا كانت مُفْضَاةً ، فهي : الشَّرِيمُ. فإذا كانت لا تَحِيضُ ، فهي : ضَهْيَاءُ. فإذا كانت لا يُسْتَطاعُ جِمَاعُهَا (٧) ، فهي : رَتْقَاءُ وعَفْلَاءُ.

فإذا كانت لا تختضب ، فهي : سَلْتَاءُ. فإذا كانت حديدة اللسان فهي : سَلَيطَةٌ. فإذا زادت سلاطَتُهَا وأفرطت (٨) ، فهي سِلْقَانة وعِذْقَانَةٌ (٩). فإذا كانت شديدةَ الصوت ، فهي : صَهْصَلِقٌ.

__________________

(١) العبارة : « ثم أرضعته ، ثم تركته » : ليست في ط ، ل.

(٢) في ( ل ) : « عركوكة ».

(٣) في ( ط ) : « عَضَنَّكة ».

(٤) في ( ل ) : « عظيمة الثديين جداً ».

(٥) في ( ل ) : « دميمة قصيرة ».

(٦) في ( ط ) : « جأنبة » ، وهما بمعنى.

(٧) في ( ل ) : بضاعها.

(٨) وأفرطت : ليست في ( ل ).

(٩) في ( ط ) : وعزقانه ، بالزاي.

١٨٧

فإذا كانت جَرِيَّةً قليلة الحياء ، فهي : قَرْثَعٌ (١). وقد قيل : هي البَلْهَاءُ. فإذا كانت بَذِيَّةً (٢) فَحَّاشَةً وَقحة ، فهي : سَلْفَعةٌ ، وفي الحديث : « شَرُّهُن السَّلْفَعَةُ » (٣). فإذا كانت تتكلمُ بالفُحْشِ ، فهي : مَجِعَةٌ. فإذا كانت تلقى عنها قناع الحياء ، فهي : جَلِعَةٌ قَبَعَةٌ (٤). فإذا كانت تطلع رأسها ليراها الرجال ، فهي : طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ. فإذا كانت شديدة الضَّحِك ، فهي : مِهْزَاقٌ. فإذا كانت تَصْدِفُ عن زوجها ، فهي : صَدُوفٌ. فإذا كانت مُبْغِضةً له (٥) ، فهي : فَرُوكٌ (٦). فإذا كانت لا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ وتقرّ لما يصنَعُ بها ، فهي : قَرُورٌ. فإذا كانت فاجرة متهالكة على الرجال ، فهي : هَلُوكٌ ، ومُومِسَةٌ ، وبَغِيٌ ، ومُسَافِحَةٌ.

وإذا (٧) كانت نهاية في سوء الخُلُق ، فهي : مِعْقَاصٌ وزَبَعْبَقٌ. فإذا كانت لا تُهْدِي لأحدٍ شيئاً ، فهي : عَفِيرٌ. فإذا كانت حَمْقَاءُ خَرْقَاءُ ، فهي : دِفْنِس ، ووَرْهَاءُ. ثم عَوْقَلٌ ، وخِذْعِل.

٢٧ ـ فصل في أوصاف الفرس بالكرم والعتق

إذا كان (٨) كريم الأصل ، رائعَ الخَلْقِ ، مستعداً للجري والعَدْوِ فهو : عَتِيقٌ ، وجَوَادٌ. فإذا استوفى أقسام الكرم ، وحسن المنظر والمخبر ، فهو : طِرْفٌ ، وعُنْجُوجٌ ، ولُهْمُومٌ. فإذا لم يكن فيه عِرْقُ هَجِينٍ ، فهو : مُعْرِبٌ. عن الكسائي. فإذا كان يُقرِّبُ مَرْبَطُهُ ويُدْنَى ويكرَمُ لنفاسته ونجابته ، فهو مُقْرَبٌ. عن أبي عبيد (٩). فإذا كان رائعاً جواداً ، فهو : أفُقٌ ، وأنشد (١٠) :

__________________

(١) إزاؤها بهامش ( ح ) : « القرثع : التي تلبس درعها مقلوباً ».

(٢) في ( ل ) : « بذيئة ».

(٣) قال أبو الدرداء : « وشر نسائكم السَّلْفَعة » يعني الجريئة وأكثر ما يقال : سَلْفَع بلا هاء ».

غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٤٩٢.

(٤) العبارتان : « فإذا كانت تتكلم بالفحش ... جلعة » : ليستا في ( ل ).

(٥) في ( ط ) : « لزوجها ».

(٦) في ( ط ) : فارك.

(٧) في ( ل ) : فإذا.

(٨) في ( ل ) : « كان الفرس ».

(٩) في ( ط ) : « أبي عبيدة ».

(١٠) هذا البيت لعمرو بن قنعاس ، وقبله بيت ، وروايته :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

وفرس أُفُق بالضم : رائعه ، وكذلك الأنثى. اللسان ( أفق ) ١١ / ٢٨٦ ( ط : بولاق ).

١٨٨

أُرَجِّلُ لِمَّتي وأَجُرُّ ثَوْبِي

ويحْمِلُ شِكَّتِي أفُقٌ كَمِيتُ

٢٨ ـ فصل في سائر أوصافه المحمودة خَلْقاً وخُلُقاً( عن الأئمة ) (١)

إذا كان تاماً حَسَنَ الخَلْق ، فهو : مُطَهَّمٌ. فإذا كان سامي الطرف حديدَ البصر ، فهو : طَمُوحٌ. فإذا كان وَاسِعَ الفم ، فهو : هَرِيتٌ.

فإذا كان مشرف العنق والكاهل ، فهو : مُفْرَعٌ. فإذا كان طويل الضلوع فهو : جُرْشَعٌ. فإذا كان حسن الطول ، فهو : شَيْظَمٌ. وإذا كان طويل العنق والقوائم ، فهو : سَلْهَبٌ. فإذا كان طويلاً مع الدقة من غير عَجَفٍ ، فهو : أَشَقُ أَمَقُ (٢). وإذا (٣) كان منطوي الكشح عظيم الجوف فهو : أَقَبّ نَهْدٌ. فإذا كان بعيدُ ما بين الرِّجْلَيْنِ من غير فحَج ، فهو : مُجَنَّب فإذا كان محكم الخلق شديد (٤) الأثر ، فهو : مُكْرَبٌ وعجلز. فإذا كان طويل الذنب ، فهو : ذَيَّال ، ورِفَلٌ ، ورِفَنٌ (٥). فإذا كان مستتم الخلق مستعدّاً للعدو ، فهو : طَمِرٌ ، عن أبي عبيد (٦).

فإذا كان رقيق شعر الجلد قصيره ، فهو : أَجْرَدُ. فإذا كان سريع السمن ، فهو : مِشْيَاطٌ. فإذا كان لا يحفى ، فهو : رَجِيلٌ.

فإذا كان كثير العَرَقِ ، فهو : هِضَبٌ (٧). فإذا كان كأنه يغرف من الأرض فهو : سُرْحُوبٌ. فإذا كان منقاداً لسائسه وفارسه ، فهو : قَئُودٌ. فإذا كان يجاوز حافِرَا رجليه حافِرَيْ يَدَيْه ، فهو : أَقْدَرُ.

٢٩ ـ فصل في أوصاف للفرس جرت مجرى التشبيه

إذا كان طويلاً ضخماً (٨) ، قيل له : هَيْكَلٌ ، تشبيهاً له بالهَيْكَلِ ، وهو

__________________

(١) في ( ل ) : « عن أئمة اللغة ».

(٢) في ( ط ) : « أشق وأمق ».

(٣) في ( ل ) : « فإذا ».

(٤) في ( ط ) : زائد.

(٥) في ( ل ) : رفل ورفن ورفر.

يقال : بعير رِفَلٌّ ورِفَنٌّ ، إذا كان سابغ الذَنبِ.

الابدال لابن السكيت ٦٣.

(٦) في ( ط ) : أبي عبيدة.

(٧) بعدها في ( ل ) : « والصَّلُود : الذي لا يعرق ، وهو عيب ».

(٨) في ( ل ) : ضخماً طويلاً.

١٨٩

البناءُ المرتفع. فإذا كان طويلاً مديداً ، قيل له : مُشَذَّبٌ. تشبيهاً (١) بالنخلة المشذبة. فإذا كان مُحْكم الخِلْقَةِ ، قيل له : صِلْدِمٌ ، تشبيهاً بالصِّلْدِم ، وهو : الحجرُ الصَّلْدُ.

٣٠ ـ فصل في أوصافه المشتقة من أوصاف الماء

إذا كان الفرس كثير الجري ، فهو : غَمْرٌ. شبه بالمار الغَمْرِ وهو الكثير (٢). فإذا كان سريع الجري ، فهو : يعبوب. شبه باليعبوب وهو الجدولُ السريعُ الجَرْي. فإذا كان كلما ذهب منه إحْضَارٌ جاءه إحضارٌ (٣) آخر (٤) ، فهو : جَمُومٌ شبه بالبئر الجموم ، وهي التي لا يُنْزَحُ مَائُها. فإذا كان مُتَتَابع الجَرْي ، فهو : مِسَحّ شبه بسحّ المطر وهو تتابع شآبيبه. فإذا كان خفيف الجرْي سريعه ، فهو : فَيْضٌ وسَكْبٌ شُبِّه بفيض الماء وانسكابه ، وبه سُمِّي أحد أفراس النبي صَلَى الله عليه وسلم. فإذا كان لا ينقطعُ جَرْيُهُ ، فهو : بَحْرٌ شبه بالبحر الذي لا ينقطع ماؤه. وأول من تكلم بذلك (٥) النبي صَلَى الله عليه وسلم في وصف فرس رَكِبَهُ [ فقال : « وَجَدْتُه بَحْراً ] (٦).

٣١ ـ فصل في ذكر الجموح ـ عن الأزهري (٧)

فرسٌ جَمُوحٌ : له معنيان ، أحدهما : عَيْبٌ ، وهو إذا كان يركَبُ رأسَهُ لا يثنيه شيء ؛ فهذا من الجِماح ، الذي يُرَدُّ منه بالعَيْب. والجموح ( الثاني ) : النشيط السريع ، وهو ممدوحٌ ، ومنه قول أمرىء القيس ، وكان من أعرف الناس بالخيل وأوصفهم لها (٨) :

جَمُوحاً مَرُوحاً وإحضارها

كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُؤْقَدِ

__________________

(١) في ( ل ) : تشبيهاً له.

(٢) في ( ل ) : الكثير منه.

(٣) في ( ل ) : « كلما ذهب عنه حضر جاءه حضر آخر ».

(٤) كلمة « آخر » : ليست في ( ط ).

(٥) في ( ل ) : به.

(٦) ما بين القوسين زيادة عن ( ل ).

والحديث أخرجه أحمد في مسنده ٣ / ١٤٧ وابن الجوزي في غريبه ١ / ٥٧.

(٧) في ( ل ) : عن أبي منصور الأزهري.

(٨) ديوان ٥٤ وصدره : صبوحاً جموحاً وإحضارها.

١٩٠

٣٢ ـ فصل في عيوب خلقة الفرس

إذا كان مسترخى الأذنين ، فهو : أَخْذَى. فإذا كان قليل شَعَرِ الناصية ، فهو : أَشْفَى. فإذا كان مبيض أعالي شعر (١) الناصية فهو : أسْعَفُ. فإذا كان كثير شعر الناصية ، حتى يغطي عينيه فهو : أغَمُ. فإذا كان مبيض الأشفار مع الزَّرَقِ ، فهو : مُعْرب. فإذا كانت إحدى عينيه سوداء والأخرى زرقاء ، فهو : أَضْيفُ. فإذا كان قصير العنق ، فهو : أَهْنَعُ. فإذا كان مُتَطَامِنَ العُنق حتى يكاد صدره يدنو من الأرض ، فهو : أَدَنُ. فإذا كان مُنْفَرِج ما بين الكَتِفَيْن ، فهو : أكْتَفُ. فإذا كان مُنْضَمّ أعالي الضلوع ، فهو : أَهضمُ. فإذا أشرفت إحدى وركيه (٢) على الأخرى ، فهو : أَفرَقُ. فإذا دخلت إحدى فَهْدَتَيْه ، وخرجت الأخرى ، فهو : أَزْوَرُ.

فإذا خرجت خاصرته ، فهو : أَثْجَلُ. فإذا اطمأنَّ صُلْبُه ، وارتفعت قَطَاتُهُ فهو : أَقْعَسُ. فإذا اطمأنت كلتاهما ، فهو : أَبْزَخُ. فإذا التوى عَسِيبُ ذنبه حتى يبرز بعض باطنه الذي لا شعر عليه ، فهو : أَعْصَلُ. فإذا زاد ذلك فهو : أكْشَفُ. فإذا عَزَل ذنبه في أحد الجانبين ، فهو : أَعْزَلُ.

فإذا أَفْرَطَ تباعُدُ ما بين رجليه ، فهو : أَفْحَجُ. فإذا اصْطَكَّت ركبتاه أو كعباه فهو : أَصَكُ. فإذا كان رِسْغُهُ منتصباً مقبلاً على الحافر ، فهو : أَفْقَدُ. فإذا تدانت فخذاه وتباعد حافراه ، فهو : أَصْفَدُ وأَصْدَفُ.

فإذا كان ملتوي الأرساغ ، فهو : أَفْدَعُ ، فإذا كان منتصب الرجلين من غير انحناء وتوتّر ، فهو : أَقْسَطُ ، فإذا قَصُرَ حَافِرا رِجْلَيْهِ عن حافِرَيْ يَدَيْه ، فهو : شَئِيتٌ. فإذا طبَّق حافرا (٣) رجليه حافِرَيْ يديه فهو أَحَقُ ، وينشد لرجل من الأنصار (٤) :

وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَواتِ سَاط

كُمَيْتٍ لا أَحقُ ولَا شَئِيتُ

__________________

(١) في ( ل ) : « مبيض أعلى الناصية » ، والفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ح ) : كتفيه.

(٣) في ( ح ) : حافري.

(٤) « لرجل من الأنصار » : ليست في ( ط ) ، وينسب هذا البيت لعدي بن خرشة الخطمي.

١٩١

والسَّاطي : البعيدُ الخطوة ، وتقدم تفسير الأقدر.

فإذا كانت له بيضة واحدة ، فهو : أَشْرَجُ. فإذا كان حافره مُنْقَشراً فهو : نَقِدٌ. فإذا عَظُم رَأْسُ عُرْقُوبه ، ولم يَحِدَّ ، فهو : أَقْمَعُ.

فإذا كان يصك بحافره يده الأخرى ، فهو : مُرْتهِشٌ. فإذا حدث في عرقوبه تزايدٌ وانتفاحُ عَصَبٍ ، فهو : أَجْرَدُ. فإذا حَدَثَ وَرَمٌ في أُطْرَة حافره ، فهو : أَدْخسُ. فإن شَخَصَ في وظيفه شيء يكون له حَجْمٌ من غير صَلابة العَظْمِ ، فهو : أَمَشُ ، واسْمُ ذلك الحجم (١) : المَشَشُ.

٣٣ ـ فصل في عيوب عاداته

إذا كان يَعَضُّ المُتعرِّضَ له ، فهو : عَضُوضٌ. وإذا (٢) كان يَنْفِرُ ممن أرادَهُ ، فهو نَفُورٌ. وإذا (٣) كان يَجُرُّ الرَّسَنَ ويمنعُ القِيَادَ فهو : جَرُورٌ. فإذا كان يركبُ رأسَهُ لا (٤) يردُّهُ شيء فهو : جَمُوحٌ فإذا كان يتوقف من مشيه يبرح ، وإنْ ضُرِبِ فهو : حَرُونٌ. فإذا كان يميل عن الجهة التي يريدها فارِسُهُ فهو : حَيُوصٌ. فإذا كان كثير العِثَار في جَرْيه ، فهو : عَثُور. فإذا كان يضرب برجليه (٥) ، فهو : رَمُوحٌ. فإذا كان مانعاً ظهرَهُ ، فهو : شَمُوسٌ. فإذا كان يلتوي براكبه حتى يَسْقُط ، فهو : قَمُوصٌ. فإذا كان يرفع يديه ، ويقوم على رجليه ، فهو : شَبُوبٌ. فإذا كان يمشيِ وثباً فهو : قَطُوفٌ. وقد (٦) اشتملت أبيات لي في وصف فرس أمَرَ (٧) الأمير بإهدائه إليّ على ذكر نفس هذه العيوب عنه ، وهي :

لي سَيِّدٌ ملك غدا

في بُرْدَتَيْ ملكٍ وَهُوبِ

لا بالجهُولِ ولا المَلُولِ

ولا القَطُوبِ ولا الغضُوبِ

قد جاد لي بأغرَّ أُنْعِلَ

بالشَّمَال وبالجنوبِ

لا بالقَطُوف ولا الشَّمُوسِ

ولا القَمُوصِ ولا الشَّبُوبِ (٨)

__________________

(١) في ( ط ) : العظم.

(٢) في ( ط ) : فإذا.

(٣) في ( ط ) : فإذا.

(٤) في ( ط ) : فلا.

(٥) في ( ط ) : برجله.

(٦) من هنا إلى ... ولا الشبوب : ليس في ( ل ).

(٧) كلمة ( أمر ) : ليست في ( ط ).

(٨) رواية البيت في ( ط ) :

١٩٢

٣٤ ـ فصل في فحول الإِبل وأوصافها

إذا كان الفحل (١) يُودَعُ ويُعْفَى من الركوب والعمل ، ويُقْتَصَرُ به على الفِحْلَةِ ، فهو : مُصْعَبٌ ، ومُقْرَمٌ ، وفَنِيقٌ. فإذا كان مختاراً من الإِبل لقرْعِ النُّوق ، فهو : قَرِيعٌ. فإذا كان هائجاً ، فهو : قَطِم.

فإذا كان سريع الإِلقاح ، فهو : قَبِسٌ وقَبِيسٌ. فإذا كان لا يضْرب ولا يُلقح ، فهو : عَيَايَاءُ ، فإذا كان يَضْرِبُ ولا يُلقح ، قيل : فحل غُسلة. فإذا كان عظيم الثِّيل ؛ فهو : أَثْيَلُ. فإذا كان يُعْتَمَلُ ويُحْمَلُ عليه فهو : ظَعُونٌ ورَحُولٌ. فإذا كان يُسْتقى عليه الماء ؛ فهو : ناضِحٌ. فإذا كان غليظاً شديداً ، فهو : عِرْبَاضٌ ودِرْواس (٢).

فإذا كان عظيماً ، فهو : عَدَبَّسٌ ، ولُكَالِكٌ. فإذا كان قليل اللحم فهو : مُقْوَرٌّ ، ولَاحِقٌ. فإذا كان غير مَرُوضٍ ؛ فهو : قَضِيبٌ. فإذا كان مُذَلّلاً ، فهو مُنَوَّقٌ (٣) ، ومُعَبَّد ، ومُخَيَّس ، ومُدَيَّثٌ.

٣٥ ـ فصل فيما يركب ويحمل عليه منها

( عن الأئمة )

المَطِيَّةُ : اسم جامع لكل ما يُمْتَطى من الإِبل ، فإذا اختارها الرجل لمركبه على النجابة وتمام الخلق ، وحسن المنظر ، فهي رَاحِلَةٌ. وفي الحديث (٤) : « الناسُ كإِبلِ مائة لا تكادُ تجدُ فيها رَاحِلَةً » (٥).

فإذا استظهر بها صاحِبُهَا ، وحملَ عليها أحمالَهُ ، فهي : زَامِلَةٌ ووُصِفَ

__________________

لا بالشموس ولا القمو

ص ، ولا القَطُوف ، ولا السَّبُوب

(١) في ( ل ) : الفحل من الإِبل.

(٢) في ( ط ) : عرباض ودرقاس ودرواس.

(٣) في ( ط ) : منوق.

(٤) في ( ل ) : « في الحديث تجدون ».

(٥) بهامش ( ح ) : معنى قوله : الناس كإبل مائة ، كأن كلهم متساوون في الخِلْقَة والخُلُق ، ليس بينهم تفاضل متباين ».

الحديث أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٧ ، ٤٤ وابن الجوزي في غريبه ١ / ٣٨٦.

وانظر : المعجم المفهرس لألفاظ الحديث ١ / ٣.

١٩٣

لابن شُبْرُمة رجل فقال : ليس ذلك من الرَّوَاحل إنما هو من الزَّوَامِلِ. فإذا وجَّهها مع قومٍ ليحتاروا عليها معهم (١) فهي : عَلِيقةٌ.

٣٦ ـ فصل في أوصاف النوق

إذا بلغت الناقة في حَمْلِها عَشْرَة أشهر ، فهي : عُشَرَاءُ. ثم لا يزال ذلك اسْمُهَا حتى تَضَعَ ، وبعد ما تَضَعَ. فإذا كانت حديثة العهد بالنتاج ، فهي : عَائِذٌ. فإذا مشى معها وَلدُها ، فهي : مُطْفِلٌ. فإذا مات ولَدُها أو ذُبحَ (٢) ، فهي : سَلُوبٌ. فإذا (٣) عطفت على ولد غيرها فَرَئِمَتْهُ ، فهي : رَائِمٌ. فإن لم ترأمه. ولكنها تَشَمُّهُ ولا تدرّ عليه ، فهي : عَلُوقٌ.

فإن اشتق وجدها على ولدها ، فهي : وَالِهٌ.

٣٧ ـ فصل في أوصافها في اللبن

إذا كانت الناقة غزيرة اللبن ، فهي : صَفِيٌ ، ومَرِيٌ.

فإذا كانت تملأ الرَّفْدَ ـ وهو القدَح ـ في حلبة واحدة ، فهي : رَفُودٌ. فإذا كانت تجمع بين مِحْلَبَيْن في حلبة ، فهي : صَفُوفٌ وشَنُوعٌ. فإذا كانت قليلة اللبن ، فهي : بَكِيَّةٌ (٤) ودَهِينٌ. فإذا لم يكن لها لَبَنٌ فهي : شَصُوصٌ. فإذا انقطع لبنها ، فهي : جَدَّاءُ. فإذا كانت واسعة الإِحليل ، أَيْ الندي ، فهي : ثَرُورٌ. فإذا كانت ضَيِّقة الإِحليل ، فهي : حَصُور وعَزُوزٌ. فإذا كانت ممتلئة الضَّرْع فهي : شَكِرَةٌ. فإذا كانت لا تدِرّ حتى تُعْصَب ، فهي : عَصُوبٌ. فإذا كانت لا تدرّ حتى تُبَاعَدَ عن الناس ، فهي : عَسُوس.

فإذا كانت لا تدرّ إلا بالإِبساس ، وهو أن يقال لها : بِسْ بِسْ فهي : بَسُوس.

__________________

(١) في ( ط ) : معهم عليها.

(٢) في ( ط ) : نحر.

(٣) في ( ط ) : فإن.

(٤) في ( ط ) : بكيئة.

١٩٤

٣٨ ـ فصل في سائر أوصافها

( عن الأئمة )

إذا كانت سمينة (١) عظيمة ، فهي : كهَاةٌ ) ، وجُلَالَةٌ.

فإذا كانت تامة الجسم ، حسنة الخلق ، فهي : عَيْطَمُوس وذِعْلِبَةٌ. فإذا كانت غليظة ضخمة (٣) ، فهي : جَلَنْفَعَة ، وكَنْعَرَةٌ. فإذا كانت طويلةً ضخمة ، فهي : حَسْرةٌ وهِرْجَابٌ. [ فإذا كانت طويلة السَّنام ، فهي : كَوْمَاءُ ] (٤). فإذا كانت عظيمة (٥) السَّنَام ، فهي : مِقْحَادٌ. فإذا كانت شديدةً قوية ، فهي : عَيْسَجُورٌ. فإذا كانت شديدة اللحم ، فهي : وَجْنَاءُ ؛ مشتقة من الوَجِين ، وهي الحجارة. فإذا زادت شِدَّتها ، فهي : عِرْمِس وعَيْرَانة.

فإذا كانت شديدةً كثيرة اللحم ، فهي : عَنْتَرِيس وعرنديس (٦).

ومُتَلاحِكة. فإذا كانت ضخمة شديدة ، فهي : دَوْسَرة وعُذَافِرة. فإذا كانت حسنة جميلة ، فهي : شَمَرْدَلَةٌ. فإذا كانت عظيمة الجوف ، فهي : مُجْفَرة. فإذا كانت قليلة اللحم ، فهي : حُرْجُوجٌ وحَرْفٌ ، ورَهْب. فإذا كانت تبركُ ناحية من الإِبل ، فهي : قَذُورٌ. فإذا رَعَتْ وحدها ، فهي : قَسُوس ، [ وعَسُوس ، وقد قَسَّت تَقُسّ ، وعَسَّت تَعُسّ. عن أبي زيد والكسائي ](٧).

فإذا كانت تُصبح في مَبْركها ولا ترتعي حتى يرتفع النهار ، فهي : مِصْباح.

فإذا كانت تأخذ البقل في مُقَدَّم فيها ، فهي : نَسُوف. فإذا كانت تعجل للوِرْدِ ، فهي : مِيرادٌ. فإذا توجهت إلى الماء ، فهي : قَارِبٌ. فإذا كانت في أوائل الإِبل عند ورودها الماء ، فهي : سَلُوف.

__________________

(١) كلمة « سمينة » : ليست في ( ط ).

(٢) إزاؤها في ( ح ) : قال لبيد :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٣) في ( ح ) : صحيحة.

(٤) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٥) في ( ح ) : طويلة.

(٦) في ( ط ) : « وعرندس ».

(٧) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

١٩٥

فإذا كانت تكون في وسطهن ، فهي : دَفُون. فإذا كانت لا تبرح الحوض ، فهي : مِلْحَاحٌ. فإذا كانت تأبى أن تشرب من دَاءٍ بها ، فهي : مُقَامِح. فإذا كانت سريعة العَطش ، فهي : مِلْواح. فإذا كانت لا تدنو من الحوض مع الزحام ؛ وذلك لكرمها ، فهي : رَقُوب ، وهي من النساء التي لا يبقى لها ولد. فإذا كانت تشم الماء وتدعه فهي : عَيُوف. فإذا كانت ترفع ضَبْعَيها في سَيْرِها ، فهي : ضَايَعٌ. فإذا كانت لينة اليدين في السير ، فهي : خُنُوفٌ. فإذا كانت كأن بها هَوَجاً من سرعتها ، فهي : هَوْجَاءُ وهَوْجَلٌ.

فإذا كانت تقارب الخطوة ، فهي : حَاتِكَةٌ. فإذا كانت تمشي وكأن برجليها قَيْداً ، وتضرب بيديها ، فهي : رَاتِكٌ (١). فإذا كانت تجُرُّ رجليها في المشي ، فهي : مِزْحَافٌ ، وزَحُوفٌ. فإذا كانت سريعة فهي : عَصُوفٌ ، ومُشْمَعِلّة ، وعَيْهل ، وشِمْلال ويَعْمَلَةٌ.

وهَمَرْجَلَةٌ ، وشَمَيْذَرة ، وشِمِلّة. فإذا كانت لا تقصد في سيرها من نشاطها ، قيل : فيها عَجْرَفَةٌ ) ، وهي في شعر الأعشى (٣).

٣٩ ـ فصل في أوصاف الغنم سوى ما تقدم منها

إذا كانت الشاة سمينة (٤) ولها سَحْفةٌ ، وهي الشحمة التي على ظهرها ، فهي : سَحُوفٌ. فإذا كانت لا يُدْرَى أبها شَحْمٌ أم لا فهي : زَعُومٌ. ومنه قيل : في قول فلان مَزَاعم ، وهو الذي لا يُوثَقُ به. فإذا كانت تَلْحَسُ من مرَّ بها ، فهي : رَءُومٌ.

فإذا كانت تَقلع الشيء بِفِيها ، فهي : ثَمُومٌ. فإذا تُرِكت سنة لا يُجَزُّ صُوفُها ، فهي : مُعْبَرَةٌ. فإذا كانت مكسورة القرن الخارج ، [ فهي ](٥) : قَصُمَاءُ. فإذا كانت مكسورة القرن الداخل فهي : عَضْبَاءُ. فإذا التوى قرناها على أذنيها من خلفها ، فهي : عَقْصَاءُ. فإذا كانت منتصبة القرنين ، فهي :

__________________

(١) في ( ط ) : راتكة.

(٢) في ( ط ) : عجرفية.

(٣) بهامش ( ح ) :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٤) في ( ل ) : قيل لها مُمِخَّة.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

١٩٦

نَصْبَاءُ. وإذا (١) كانت ملتوية القرنين على وجهها ، فهي : قَبْلَاءُ. فإذا كانت مقطوعة طرف الأذن ، فهي : قَصْوَاءُ. فإذا انشقت أذناها طولاً ، فهي : شَرْقَاءُ. فإذا انشقتا عرضاً ، فهي (٢) : خَرْقَاءُ.

٤٠ ـ فصل في تفصيل (٣) أسماء الحيات وأوصافها

( عن الأئمة )

الحُبَابُ والشيطان : الحيّة الخبيثة. الحَنَشُ : ما يُصَاد من الحيّات.

والحَيُّوتُ : الذكر منها. الحُفَّاثُ والحِضْبُ (٤). الضخم منها (٥) وذكر حمزة بن علي الأصبهاني : أن الحُفَّاث ضخم ، مثل الأسود أو أعظم منه ، وربما كان أربعة أذرع ، وهو أقل الحيات أذى. وسَنَاثِيرُ هَجَر في الدور : الحُفَاثُ ، وهو يَصْطَادُ الجِرْذَان [ والحشرات ](٦) وما أشبهها.

الأَسْوَدُ : العظيم من الحيّات ، وفيه سَوَادٌ. قال حمزة : الأسود هي (٧) الداهية ، وله خُصْيَتَان كَخُصْيَتَيْ الجدي ، وشعر أسود وعَرْف طويل ، وبه صُنَانٌ كصُنان التَّيْسِ المُرْسَلِ في المِعْزَى.

قال غيره : الشجاع : أسود أملس يضرب إلى البياض خبيث قال شَمِر : هو دقيق لطيف. قال أبو زيد : الأُعَيْرج : حيّة صَمّاء لا تقبل الرُّقَى ، وتُصْفِرُ كما تَصْفِرُ الأفعى (٨).

قال أبو عبيدة : الأُعَيْرِجُ : حَيَّة أُرَيْقط نحو ذراع ، وهو أَخْبَثُ من الأسود. قال ابن الأعرابي : الأُعَيْرِجُ : أَخْبَثُ الحيَّات يقفز على الفارس ، حتى يصير معه في سرجه.

قال الليث عن الخليل : الأَفْعَى : التي لا تنفع معها رُقْيَةٌ ولا تِرْيَاقٌ وهي

__________________

(١) في ( ط ) : فإذا.

(٢) في ( ل ) : فهي جرهاء ، وإذا قطع شيء من وسطها فهي : خرقاء.

(٣) كلمة « تفصيل » : ليست في ( ل ).

(٤) والخصب : ليس في ( ل ).

(٥) في ( ل ) : الضخم من الحيات.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٧) في ( ط ) : هو.

(٨) في ( ط ) : « وتطفر كما تطفر الأفعى ».

١٩٧

رَقْشَاءُ ، رَقِيقَةُ العُنُقِ ، عريضة الرأس.

قال غيره : هي التي إذا مشت متثنية جَرَشَت بعض أنيابها ببعض. قال آخر : هي التي لها رأس عريض ، ولها قَرْنان.

والأفعوان : الذكر من الأفاعي. العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ : حيَّةٌ تنفخ ولا تؤذي. الأَرْقَمُ : الذي فيه سواد وبياض.

والأَرْقَشُ : نحوه. ذُو الطُّفَيَتَيْن : الذي له خطّان أسودان.

الأَبْتَرُ : القصير الذَّنَبِ. الخِشَاشُ : الحية الخفيفة (١).

الثُّعْبان : العظيم منها ، وكذلك الأَيْمُ والأَيْنُ (٢).

قال أبو عبيدة : الحية [ العَاضِهُ و ] (٣) العَاضِهَةُ : التي تقتل إذا نَهِشت من ساعتها. والصِّلُّ نحوها أو مثلها.

قال غيره : الحارية : التي قد صغرتْ من الكبر ، وهي أخبث ما يكون ؛ ويقال : هي التي قد حَرَى جسمها : أي نقص ؛ لأن وحاء (٤) سُمِّها يمتص لحمها.

ابنُ قِتْرة : حَيَّة تشبه (٥) القضيب من الفضة في قدر الشبر والفِئر ، وهو من أخبث الحيّات ، وإذا قرب من الإِنسان نَزَا في الهواء فوقع عليه من فوق.

ابْنُ طَبَقٍ : حَيَّة صفراء تخرج بين السلحفاة والهِرْهِر وهو : أسود سالخ (٦) ، ومن طبعه (٧) أنه ينام ستة أيام ، ثم يستيقظ في السابع فلا ينفُخُ على شيء (٨) إلا أَهْلَكَهُ قبل أن يتحرك ، وربما مرَّ به الرجل وهو نائم (٩) ، فيأخذه كأنه سوار ذهب مُلقًى في الطريق ، وربما استيقظ في كفِّ الرجل ،

__________________

(١) في ( ل ) : الخفيفة الرأس.

(٢) انظر : القلب والإِبدال ١٧.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٤) في ( ط ) : وعاء.

(٥) في ( ط ) : شبه.

(٦) إزاؤه بهامش ( ح ) : « سالخ : شديد السواد ».

(٧) في ( ل ) : طبعها.

(٨) في ( ل ) : شيئاً.

(٩) في ( ل ) : « بها الرجل ، وهي نائمة ».

١٩٨

فيخر الرجل ميتاً ، وفي أمثال العرب : « أصابته إحدى بَنَاتُ طَبَقٍ » (١) [ للداهية العظيمة ](٢) ، أراد الدواهي تشبيهاً بهذه الحية.

قال الليث : السِّف : الحَيَّةُ التي تطيرُ في الهواء ، وأنشد (٣) :

وحتى لو أنَ السِّفَ ذا الريش عَضَّني

لما ضَرَّني مِنْ فِيه نَابٌ ولا ثَعْرُ

النَّضْنَاضُ : هي التي لا تكون في مكان (٤) ، ومن أسمائها. القُزَةُ والهِلَالُ ، والمِزْعَامَةُ ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.

__________________

(١) فصل المقال ٤٧٨.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٣) البيت في اللسان ( سفف ) ٣ / ٢٠٣٠ بلا نسبة.

(٤) في ( ل ) : « لا تسكن في مكان واحد ، وهي التي تحرك لسانها أيضاً ». وفي ( ط ) : « لا تسكن ».

١٩٩

الباب الثامن عشر

في ذكر أحوال وأفعال للإِنسان ، وغيره من الحيوان (١)

١ ـ فصل في ترتيب النوم

أَوَّلُ النَّوْم : النُّعَاس ؛ وهو أنْ يحتاجَ الإِنسانُ إلى النوم. ثم الوَسَنُ ، وهو ثِقَل النُّعاس (٢). ثم التَّرْنِيقُ : وهو مخالطة النعاس العين. ثم الكَرَى والغُمْضُ ، وهو أن يكون الإِنسان بين النائم واليقظان. ثم التَّغْفِيقُ ، وهو النوم وأنت تسمع كلام القوم عن الأصمعي (٣). ثم الإِغْفَاءُ ، وهو النوم الخفيف. ثم التهويم والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ ، وهو النوم القليل. ثم الرُّقاد : وهو النوم الطويل. ثم الهُجُود والهُجُوعُ (٤) والهُبُوع ، وهو النوم الغَرِقُ ثم التَّسْبِيخُ (٥) ، وهو أشَدُّ النوم. عن أبي عبيد (٦) ، عن ابن الأعرابي (٧).

٢ ـ فصل في ترتيب الجوع

أول مراتب (٨) الحاجة إلى الطعام (٩) : الجوع. ثم السَّغَبُ ، ثم الغَرَسُ ثم الطَّوَى. [ ثم المَخْمَصَةَ ](١٠) ، ثم الضَّرَمُ. ثم السُّعَارُ.

__________________

(١) في ( ل ) : « في الأحوال والأفعال الحيوانية ».

(٢) في ( ل ) : « مخالطة النعاس ».

(٣) العبارة : « ثم التغفيق .. عن الأصمعي » ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : « الهجوع والهجود ».

(٥) في ( ح ) : « التسبيخ » بالخاء والحاء معاً.

(٦) في ( ط ) : « أبي عبيدة ».

(٧) في ( ط ) : « عن الأموي ».

(٨) في ( ل ) : « مراتب الجوع ».

(٩) في ( ط ) : « الطعم ».

(١٠) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

٢٠٠