فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

فإذا كان في الظهر ، فهو : خُزَرَةٌ. عن أبي عبيد ، عن العَدَبَّس (١) وأنشد :

دَاوِ بها ظَهْرَك من تَوْجَاعِهِ

من خُزَرَاتٍ (٢) فيه وانْقِطَاعِهِ (٣)

فإذا كان في الأضلاع ، فهو : شَوْصَةٌ (٤). فإذا كان في المثانة فهو : حَصَاةٌ ، وهي حَجَرٌ يتولَّدُ فيها من خِلْطٍ غليظٍ يَسْتَحْجِرُ.

٤ ـ فصل في تفصيل أسماء الأدواء وأوصافها

عن الأئمة

الدَّاءُ : اسْمٌ ( جامع ) (٥) لكل مرض وعيب ظاهر أو باطن ، حتى يقال : داءُ الشحِ (٦) أشد الأدواء. فإذا أعيا الأطباء ، فهو : عَيَاءٌ فإذا كان يزيد على الأيام ، فهو عُضَالٌ. فإذا كان لا دَوَاءَ له ، فهو : عُقَامٌ (٧). فإذا كان لا يَبْرَأُ بالدواء إلا (٨) بالعلاج ، فهو : نَاجِسٌ ونَجِيسٌ. فإذا عَتُقَ وأَتَتْ عليه الأزمنة ، فهو : مُزْمِنٌ. فإذا لم يُعْلَمْ به حتى يظهرَ منه شَرٌّ وعَرٌّ ، فهو : الدَّاءُ الدَّفِينُ.

٥ ـ فصل في ترتيب أوجاع الحلق

عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (٩)

الحِرَّةُ : حرارة في الحلق. فإذا زادت ، فهي : الحَرْوَةُ. ثم الثَّحْثَحَةُ. ثم الجَأْزُ. ثم الشَّرَقُ. ثم الفَوَقُ. ثم الجَرَضُ ثم العَسَفُ ، وهو عند خروج الرُّوحِ.

__________________

(١) هو العَدَبّس الكناني ، أحد فصحاء الأعراب ، وهو من الأعراب الرواة.

الفهرست ٧٦ وإنباه الرواة ٤ / ١١٤.

(٢) الخُزَرة مثل الهمزة : وجع يأخذ في فقرة الظهر. والبيت في وصف دلو ، وهو بلا نسبة في الصحاح ( خزر ) ٢ / ٦٤٤ واللسان ( خزر ) ٢ / ١١٤٨.

(٣) العبارة « فإذا كان في العنق ...

وانقطاعه » : ليست في ( ل ).

(٤) إزاؤه في ( ح ) : « الشوصة : ورم في الأصابع ، عن جالينوس ». وفي الصحاح ( شوص ) ٣ / ١٤٠٤ « الشَّوْصَةُ : ريح تعْتقب في الأضلاع وقال جالينوس : هو ورم في حجاب الأضلاع من داخل ».

(٥) ما بين القوسين عن ( ل ) ، واقتضاها السياق.

(٦) في ( ط ) : الشيخ.

(٧) في ( ل ) : « فهو عقام وناجس ونجسٌ » وذلك باختزال العبارة عن الفقرة التالية لها.

(٨) عبارة « بالدواء إلا » ليست في ط ، ل.

(٩) في ( ل ) : عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، وغيرهما.

١٦١

٦ ـ فصل في مثله

( عن غيره )

الثَّحْثَحَةُ. ثم السُّعَالُ. ثم البُحَاحُ. ثم القُحَابُ. ثم الخُنَاقُ (١). ثم الذُّبَحَةُ.

٧ ـ فصل في أدواء تعتري الإنسان من كثرة الأكل (٢)

إذا أفرط شبع الإِنسان فقارب الاتِّخَامَ ، فهو : بَشِمَ ثم سَنِقَ. فإذا اتَّخم ، قيل : جَفَسَ (٣). فإذا غلب الدَّسَمُ على قلبه قيل : طَسِءَ وطَنِخَ. فإذا أكل لحم نعجة فثقل على قلبه ، قيل : نَعِجَ وينشد :

كأنَّ القَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ

فهم نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلَاهُمْ (٤)

فإذا أكل التَّمْرَ على الريق ، ثم شرب عليه ، فأصابه من ذلك داء ، قيل : قَبِصَ (٥).

٨ ـ فصل في تفصيل (٦) أسماء الأمراض وألقاب (٧) العلل والأوجاع

جمعت فيه بين أقوال أئمة اللغة واصطلاحات الأطباء (٨)

الوَبَاءُ (٩) : المرض العام. العِدَادُ : المرض الذي يأتي لوقتٍ معلوم مثل : حُمَّى الرِّبْعِ ؛ والغِبِّ ؛ وعَادِيَةِ السُّمِّ.

الخَلَجُ : أن يشتكي الرجلُ عظامَهُ من طول مَشْيٍ أَوْ تَعَبٍ (١٠).

التَّوْصِيمُ : شدة فترة يجدها الإِنسان في أعضائه. العَلَزُ : القَلَقُ من الوَجَعِ.

__________________

(١) في ( ل ) : الخفاف ، تحريف.

(٢) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٣) في ( ح ) : خفش.

(٤) أي مالت أعناقهم ، ولم نستطع عزوه في مصادرنا.

(٥) في ( ط ) : قبض.

(٦) في ( ط ) : ترتيب.

(٧) وألقاب : ليست في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : وأئمة الطب واصطلاحاتهم.

(٩) إزاؤه بهامش ( ح ) : الوبا يمد ويقصر ، جمع المقصور منه أوباء ، وجمع الممدود : أوبية ، والجميع مهموز ، من الصحاح.

(١٠) في ( ط ) : تعب أو مشى.

١٦٢

العِلَّوْصُ : الوَجَعُ من التُّخْمَةِ. الهَيْضَةُ : أن يصيبَ الإنسان مَغَصٌ وكَرْبٌ يحدث بعدهما قَيْءٌ واختلافٌ.

الخَلْفَةُ : أن لا يلبث الطعامُ في البطن اللُّبْثَ المعتاد ، بل يخرج سريعاً وهو بحاله لم (١) يتغيَّر من لَذَعٍ وَوَجَعٍ واختلافٍ صديديّ.

الدُّوَارُ : أن يكون الإِنسان كأنه يُدارُ به ، وتُظْلِمَ عَيْنُهُ ، ويَهُمَّ بالسُّقُوطِ. السُّبَاتُ : أن يكون مُلْقًى كالنائم ، ثم يَحُسَّ ويتحرّكَ إلا أنَّهُ مُغْمِضُ العينين ، وربما فتحهما ثم عاد.

الفَالِجُ : ذَهَابُ الحِسّ والحركة عن بعض أعضائه. اللَّقْوَةُ : أن يتعوَّجَ وَجْهُهُ ، ولا (٢) يقدِرَ أن يعمضَ (٣) إحدى عينيه. التَّشَنُّجُ : أن يتقلَّصَ عُضْوٌ من أعضائه. الكابوسُ : أن يحسَّ في نومه كأن إنساناً ثقيلاً وقع عليه وضغطه وأخذ بأنفاسه. الاستسقاءُ : أي ينتفخ البطن وغيره من الأعضاء ، ويدوم عطشه (٤).

الجُذَامُ : عِلَّةٌ تُقفِّنُ الأعضاءَ وتُشنِّجُها وتُعَوِّجُهَا ، وتُبِحُ (٥) الصوتَ ، وتَمْرُطُ الشَّعَرَ. السَّكْتَةُ : أن يكون الإِنسان كأنه مُلْقًى كالنائم ، ثم (٦) يَغُطُّ من غير نومٍ ، ولا يُحِسُّ إذا حُسَّ. الشُّخُوصُ : أن يكون مُلْقًى لا يطرِفُ وهو شَاخِصٌ (٧).

الصَّرْعُ : أن يخرَّ الإِنسانُ ساقطاً ، ويلتوي ويضطربَ ويفقدَ العقلَ. ذَاتُ الجَنْبِ : وَجَعٌ تحت الأضالع (٨) نَاخِسٌ مع سُعَالٍ وَحُمَّى. ذاتُ الرِّئَةِ : قَرْحَةٌ في الرئة يَضِيقُ منها النَّفَسُ (٩) الشَّوْصَةُ : رِيحٌ تَنْعَقِدُ في الأَضَالِعِ (١٠). الفَتْقُ : أن يكونَ بالرَّجُلِ (١١) نُتُوءٌ في مَرَاقِّ البطن ، فإذا هو استلقَى وغَمَزَهُ إلى داخلٍ (١٢) غَابَ ، وإذا اسْتَوى عَادَ. القَرْوةُ : أن تَعْظُمَ جلْدَةُ البيضتين لريحٍ فيه أو ماءٍ ، أو لنزولِ الأمْعَاءِ أو الثَّرْبِ (١٣).

__________________

(١) في ( ل ) : ولم.

(٢) في ( ل ) : وأن لا.

(٣) في ( ط ) : على تغميض.

(٤) في ( ط ) : عطش صاحبه.

(٥) في ( ل ) : وبَحّ.

(٦) ثم : ليست في ( ط ).

(٧) في ( ل ) : شاخص العين.

(٨) في ( ح ) : الأضلاع.

(٩) في ( ل ) : التنفس.

(١٠) في ( ح ) : الأضلاع.

(١١) في ( ل ) : الإِنسان.

(١٢) في ( ل ) : باطن.

(١٣) « أو الثرب » : ليست في ( ل ).

١٦٣

عرق النَّسَا ( مفتوح مقصور ) : وَجَعٌ يمتدُّ من لَدُن الوَركِ إلى الفخذ كلها في (١) مكان منها (٢) بالطول ، وربما بلغ الساق والقدم ممتداً. الدَّوَالي : عُرُوقٌ تظهر في الساق غلاظٌ ملتوية (٣) شديدة الخضرة والغلظ. دَاءُ الفِيلِ : أَنْ تتورَّمَ السَّاقُ كُلُّها وتَغْلُظَ. المَاللِّيخُولْيَا ) : ضَرْبٌ من الجنون ، وهو أن تحدث بالإِنسان أفكارٌ رديئةٌ ، ويغلبَهُ الحزنُ والخَوْفُ وربما صَرَخَ (٥) ونطق بتلك الأفكار (٦) ، وخَلَّطَ في كلامه.

السِّلُ : أن ينتقِصَ (٧) لَحْمُ الإِنسان بعد سُعَالٍ ومَرَضٍ (٨).

الشهوةُ الكلبيَّةُ : أن يدوم جوع (٩) الإِنسان ، ثم يأكل (١٠) الكثير ويثقلُ ذلك عليه (١١) ؛ فيقيئَهُ ، أو يُقيمَهُ ؛ يقال : كلب البرد إذا اشتد ، ومنه الكَلْبُ الكَلِبُ ، الذي يُجَنُّ.

اليَرَقَانُ والأَرَقَانُ (١٢) : هما الصفار (١٣) ، وهو أن تَصْفَرَّ عَيْنَا الإِنسانِ ولَوْنِهِ لامتلاءِ مَرَارَتِهِ ، واختلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءَ بدمِهِ.

القُولَنْجُ : اعتقالُ الطبيعة لانْسِدادِ المِقاءِ (١٤) المُسَمَّى : قُولُونَ بالرُّومية. الحَصَاةُ : حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ في المثانة أَو (١٥) الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غليظٍ ينعقدُ فيها ويَسْتَحْجِرُ. سَلَسُ البَوْلِ : أن يَكْثُرَ الإِنسانُ البَوْلَ بلا حُرْقَةٍ. البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ : أن يخرجَ دَمٌ (١٦) عبيطٌ وربما كان بها نُتُوءٌ أو غَوْرٌ يسيلُ منه صَدِيدٌ ، وربما كان مُعَلَّقاً (١٧).

__________________

(١) في ( ل ) : من.

(٢) « منها » : ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : « ممتلئة ».

(٤) في ( ط ) : الماليخوليا ، وفي ( ل ) : المالينخوليا. وهما بمعنى.

(٥) في ( ل ) : صَرَّح.

(٦) في ( ل ) : الأفكار الرديئة.

(٧) في ( ل ) : ينقص.

(٨) في ( ح ) : وهو الهَلْس والهُلَاسُ ».

(٩) في ( ل ) : عطش.

(١٠) في ( ل ) : ويأكل.

(١١) في ( ل ) : « عليه ذلك ».

(١٢) قال الفراء : يقال لآفة تصيب الزرع : اليرقان والأرقان وهذا زرع مأروق وقد أُرِق ، وهذا زرع مَيْرُوق ، وقد يُرِق.

القلب والإِبدال لابن السكيت ٥٥.

(١٣) عبارة : « هما الصفار » : ليست في ( ح ) ، ل.

(١٤) في ( ط ) : المِقى.

(١٥) في ( ل ) : و.

(١٦) في ( ل ) : يخرج معها.

(١٧) عبارة : « وربما كان معلَّقاً » : ليست في ( ل ).

١٦٤

٩ ـ فصل يناسبه في الأورام والخراجات (١) والبثور والقروح

النَّقْرِسُ : وَجَعٌ (٢) في المفاصل لِمَوَادَّ تَنْصَبُّ إليها. الدُّمَّلُ : خُرَاجٌ دموي ، يسمى بذلك لأنه إلى الاندمال مائل.

الدَّاخِسُ : ورم يأخذُ في الأظفار (٣) ، فيظهرُ عليها شديدُ الضَّربَانِ وأصْلُهُ من الدَّخْسِ ، وهو وَرَمٌ يكون في أُطْرَةِ حَافِرِ الدَّابَّةِ.

الشَّرَى (٤) : دَاءٌ يأخذ في الجلد أحمر كهيئة الدرهم. الحَصْبَةُ : بُثُورٌ إلى الحمرة مَا هِيَ (٥). الحَصَفُ (٦) : بُثُورٌ (٧) من كَثْرَةِ العَرَقِ. الحِمَاقُ (٨) : مِثْلُ الجُدَرِيّ. عن الكسائي.

السَّعَفَةُ ؛ في الرأس (٩) والوجه : قُرُوحٌ ربما (١٠) كانت قَحْلَةً يابسة وربما كانت رَطْبةً يسيل منها صَدِيدٌ (١١). السَّرَطَانُ : وَرَمٌ صُلْبٌ له أَصْلٌ في الجسد كثيرٌ (١٢) ، تسقيه عُرُوقٌ خُضْرٌ. الخنازِيرُ : أشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ. السِّلْعَةُ : زيادة تحدث في الجسد ، فقد تكون في مقدارِ حِمِّصَة إلى بِطِّيخَةٍ (١٣). القُلَاعُ : بُثُورٌ في اللسان. النَّمْلَةُ : بُثُورٌ صِغَارٌ مع وَرَمٍ قليل وحِكّة وحُرْقَةٍ (١٤) وحرارة في اللمس تُسْرِعُ إلى التقريح النَّارُ الفارسيّة : نُفَّاخَاتٌ ممتلئةٌ ماءً رقيقاً ، تَخْرُجُ بعد حِكَّةٍ ولَهيبٍ (١٥).

١٠ ـ فصل في ترتيب البرص

إذا أصابت (١٦) الإِنسان لُمَعٌ (١٧) من بَرَصٍ في جسدِهِ ، فهو : مُوَلَّعٌ. فإذا (١٨)

__________________

(١) والخراجات : ليست في ( ل ).

(٢) في ( ل ) : ورم.

(٣) في ( ط ) : بالأظفار.

(٤) ضبطت في ( ح ) بالحروف ، فكتبت فوقها كلمة ( مقصور ).

(٥) في ( ل ) : بثور تخرج بالجسد.

(٦) في ( ط ) : الخصف.

(٧) في ( ط ) : بثور تَثُورُ.

(٨) في هامش ( ح ) : الحماق ) بالحاء المهملة في مجمل اللغة.

(٩) في ( ط ) : أو.

(١٠) في ( ل ) : وربما.

(١١) في ( ل ) : دم وصديد.

(١٢) في ( ط ) : كبير.

(١٣) في ( ل ) : إلى مقدار بطيخة.

(١٤) وحرقة : ليست في ( ل ).

(١٥) في ( ط ) : ولهب.

(١٦) في ( ل ) : أصاب.

(١٧) في ( ل ) : لمع في جسده.

(١٨) في ( ل ) : فإن.

١٦٥

زادت ، فهو : مُلَمَّعٌ. فإذا (١) زادت ، فهو : أَبْقَعُ ، فإذا (٢) زادت فهو : أَقْشَرُ.

١١ ـ فصل في الحميات (٣)

عن أبي عمرو ، والأصمعي ، وغيرهما (٤)

إذا أخذت الإِنسان الحمى بحرارة وإقلاق ، فهي : مَلِيلَةٌ ومنها قيل (٥) : فلان يَتَملْمَلُ في فراشه. فإذا كانت مع حَرِّها قِرَّةً فهي : العُروَاءُ(٦). فإذا اشتدت حرارتها ولم يكن معها بَرْدٌ (٧) ، فهي : صَالِبٌ. فإذا أَعْرَقَتْ ، فهي : الرُّحَضَاءُ. فإذا أَرْعَدَتْ ، فهي : النَّافِضُ (٨) فإذا كان معها بِرْسَامٌ ، فهي : المُومُ. فإذا لازمته الحُمَّى أياماً ولم تفارِقْهُ ، قيل : أَرْدَمَتْ عليه وأَغْبَقَتْ (٩).

١٢ ـ فصل يناسبه في اصطلاحات (١٠) الأطباء على ألقاب الحميات

إذا كانت الحُمَّى لا تَدُورُ ، بل نوبة (١١) واحدة ، فهي : حُمَّى يَوْمٍ ، فإذا كانت نائبةً (١٢) كُلَّ يومٍ ، فهي : الوِرْدُ. فإذا كانت تَنُوبُ يوماً نعم (١٣) ويوماً لا ، فهي : الغِبُ. فإذا كانت تَنُوبُ يوماً ويومين لا ، ثم تعودُ في اليومِ (١٤) الرابع ، فهي : الرِّبْعُ. وهذه الأسماء مستعارة من أَوْرَادِ الإِبِلِ. فإذا دامَتْ وأَقْلَقَتْ ولم (١٥) تُقْلِعْ ، فهي : المُطْبِقَةُ فإذا قويت واشتدت حَرَارَتُها ولم تُفَارِق البَدَنَ ، فهي : المُحْرِقَةُ. فإذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ (١٦) والثَّقَلِ في الرأس ، والحُمْرَةِ في الوجه وكراهة الضوء (١٧) ، فهو (١٨) : البِرْسَامُ.

__________________

(١) في ( ل ) : فإن.

(٢) في ( ل ) : فإن.

(٣) في ( ل ) : عن أئمة اللغة.

(٤) في ( ط ) : عن أبي عمرو ، والأصمعي ، وسائر الأئمة.

(٥) في ط ، ل : ما قيل.

(٦) العبارة بتمامها ليست في ( ل ).

(٧) ولم يكن معها برد : ليست في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : نافض.

(٩) العبارة : « فإذا لازمته ... وأغبقت » ليست في ( ل ).

(١٠) في ( ل ) : اصطلاح.

(١١) في ( ط ) : بل تكون.

(١٢) في ( ل ) : تأتيه.

(١٣) نعم : ساقطة من ( ط ).

(١٤) اليوم : ليست في ( ط ).

(١٥) في ( ل ) : فلم.

(١٦) في ( ط ) : أو.

(١٧) وكراهة الضوء : ليست في ( ل ).

(١٨) في ( ط ) : فهو.

١٦٦

فإذا دامت ولم تُقْلِعْ ، ولم تكن قويةَ الحَرَارَةِ ، ولا لها أَعْرَاضٌ ظاهرة ، مثل الفَلَقِ ، وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ، ويُبْسِ اللِّسان وسَوَادِهِ (١) وانتهى الإِنسان منها إلى ضَنًى وذُبُولٍ ، فهي : دِقٌ (٢).

١٣ ـ فصل في أدواء تدل على أنفسها (٣) بالانتساب إلى أعضائها

العَضَدُ : وَجَعُ العضُدِ. القَصَرُ(٤) : وَجَعُ القَصَرةِ. الكُبَادُ : وجع الكَبِد. الطَّحَلُ : وجع الطِّحَالِ. المَثْنُ : وَجَعُ المَثَانَةِ. رَجُلٌ مَصْدُورٌ : يشتكي صَدْرَهُ. ومَبْطُونٌ : يشتكي بَطْنَهُ. وأَنِفٌ : يشتكي أَنْفَهُ ، ومنه الحديث : « المُؤْمِنُ هَيِّنٌ لَيِّنٌ كالجمل الأَنِفِ ، إذا (٥) قِيد انّقَاد ، وإذا (٦) أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَنَاخَ » (٧).

١٤ ـ فصل في العوارض

لَقِسَتْ نَفْسُهُ (٨). ضَرِسَتْ أَسْنَانُهُ. سَدِرَتْ عَيْنُهُ مَذِلَتْ يَدُهُ. خَدِرَتْ رِجْلُهُ.

١٥ ـ فصل في ضروب من الغش

إذا دخل دُخَانُ الفِضَّة في خياشيم الإِنسان وَفَمِهِ ، وغُشِيَ (٩) عليه قيل : شَرِبَ

__________________

(١) العبارة « ولا لها أعراض ... وسواده » ليست في ( ل ).

(٢) في ( ل ) : الدق.

(٣) في ( ل ) : نفسها.

(٤) إزاؤه في هامش ( ح ) : « القَصَرُ : أصل العنق ، قال الشاعر : * بالمشرفيات يقطعن القصر *

وقال تعالى : تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ .

وأراد : أعناق الإِبل ».

(٥) في ( ط ) : إن.

(٦) في ( ط ) : وإن.

(٧) الحديث في الفائق للزمخشري ١ / ٦١ وفيه : المؤمنون هَيِّنُون كيّنون كالجمل الأنف. وذكره أبو عُبَيْد في غريبه ٣ / ٢٠ وقال في حديث النبي عليه‌السلام : إله قال : « المسلمون هيّنون كيّنون كالجمل الأنف إن قيد انقاد ، وإن أنيخ على صخرة استناخ » وفي غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٧٦ « المؤمن كالجمل الآنف ، ويروى الأنف بالقصر والمراد المأنوف ، وهو الذي عقر الخِشَاش أنفَهُ ، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به.

(٨) فوقها في ( ح ) : غثت نفسه ، وكذا في ( ط ) ، وهما بمعنى.

(٩) في ( ط ) : وغُشي.

١٦٧

فهو شَرُوبٌ. فإذا ما تأذَّى برائحةِ البِئْرِ (١) فَغُشِيَ عليه ، قيل : أَسِنَ يَأْسَنُ ، ومنه قول زهير (٢) :

يُغَادِرُ الْقِرْنَ مُصْفَرّاً أَنَامِلَهُ

يَمِيلُ في الرُّمْحِ مَيْلَ المَائِحِ الأَسِنِ

فإذا غُشِي عليه من الفَزَعِ ، قيل : صَعِقَ. فإذا غُشِيَ عليه فَظُنَّ أنه مات ، ثم ثَابَتْ (٣) إليه نَفْسُهُ ، قيل : أُغْمِيَ عليه. فإذا غُشِيَ عليه من الدُّوَار ، قيل : دِيرَ بِهِ. فإذا غشي عليه من السَّكْتَة قيل : أُسْكِتَ. فإذا (٤) غُشِيَ عليه فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيل : صُرِعَ.

١٦ ـ فصل في الجرح (٥)

عن الأصمعي ، وأبي زيد ، والأموي ، والكسائي

إذا أصابَ الإِنسانَ جرحٌ ، فجعلَ يَنْدَى ، قيل : صَهِرَ يَصْهَر فإذا سَالَ منه شَيْءٌ ، قيل : فَصَ يَفِصُ ، وفَزَّ يَفِزُّ. فإذا سال بما فيه ، قيل : نَجَ يَنِجُ. فإذا ظهر يه القيح ، قيل : أمَدَّ وأَغَثَ وهي المِدَّةُ والغَثِيثَةُ. فإذا ماتَ فيه الدَّمُ ، قيل : قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاً. فإذا انْتَقَضَ ونُكِسَ ، قيل : غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً ، وزَرِفَ زَرَفاً(٦).

١٧ ـ فصل في صلاح الجرح

( عنهم أيضاً )

إذا سَكَنَ وَرَمُهُ ، قيل : حَمَصَ يَحْمُصُ ، فإذا صَلَحَ وتماثَل ، قيل : أَرِكَ يأرَكُ ، وانْدَمَلَ يَنْدَمِلُ ، فإذا عَلَتْهُ جِلْدَةٌ لِلْبُرْءِ ، قيل : جَلَبَ يَجْلِبُ ، وأَجْلَب يُجْلِبُ. فإذا انتشرت الجِلْدَةُ عنه لِلْبُرْءِ ، قيل : تَقَشْقَشَ.

__________________

(١) العبارة : « شرب فهو شروب ... البئر » ساقطة من ( ط ).

(٢) ديوانه ١٢١ ومختارات ابن الشجري ٢ / ٧ والعين ( أسن ) ٧ / ٣٠٧ برواية : * يميد في الرمح ميد المائح الأسن * وفي الجمهرة ٢ / ١٠٩ :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٣) في ( ط ) : تثوب.

(٤) في ( ل ) : وَإذا.

(٥) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٦) في ( ح ) : زرق زرقاً.

١٦٨

١٨ ـ فصل في ترتيب التدرج إلى البرء والصحة

(١) ( عن الأئمة )

إذا وَجَدَ المريضُ خَفّاً وَهَمَّ بالانتصاب والمُثُولِ ، فهو : مُتَماثِلٌ. فإذا (٢) زادَ صَلَاحُهُ ، فهو : مُفْرِقٌ. فإذا أَقْبَل إلى البُرْءِ ، غير أن فُؤَادَهُ وكلامَهُ ضَعِيفَان ، فهو : مُطْرَغِشٌ (٣) ، عن النضر بن شميل (٤). فإذا تماثل ولم يَثُب إليه تمامُ قُوَّته ، فهو : نَاقِةٌ. فإذا تكامل بُرْؤُهُ فهو : مُبِلٌ (٥). فإذا رجعت إليه قوته ، فهو : مُرْجِعٌ. ومنه قيل : إن الشَّيْخَ يَمْرَصُ يَوْماً ، فلا يُرْجِعُ شَهْراً ، أي لا تَرْجِعُ إليه قُوَّتُهُ (٦).

١٩ ـ فصل في تقسيم البرء

أَفَاقَ من الغَشَى. صَحَ من العِلَة. صَحَا من السُّكْرِ. انْدَمَل من الجُرْحِ.

٢٠ ـ فصل في ترتيب أحوال الزمانة (٧)

إذا كان الانسان مُبْتلىً بالزَّمَانَةِ ، فهو : زَمِنٌ. فإذا زادت زَمَانَتُهُ ، فهو : ضَمِنٌ. فإذا أَقْعَدَتْهُ ، فهو : مُقْعَدٌ. فإذا لم يكن به حَرَاكٌ ، فهو : مَعْضُوبٌ.

٢١ ـ فصل في تفصيل أحوال (٨) الموتِ

إذا مات الانسان (٩) عن عِلَّةٍ شديدة ، قيل : أَرَاحَ. قال العَجَّاجُ :

__________________

(١) في ( ل ) : العليل خِفَّةً.

(٢) في ( ل ) : وإذا.

(٣) إزاؤه بهامش ( ح ) : « يقال : اطرغَشَّ الرجل من مرضه إذا برأ ، وأدغش مثله ».

(٤) هو النَّضْرُ بن خرشة ، بصريّ الأصل ، أخذ عن الخليل ، وعن فصحاء الأعراب ، كان عالماً بفنون من العلم ، وكان صدوقاً ثقة وقد روي عنه الحديث ، وكان صاحب حديث كثير ، وغريب ، وشعر وفقه ، ومعرفة بأيام العرب ، وله كتاب الصفات ، وكتاب الأنواء وكتاب المصادر. توفي سنة ٢٠٣ ه‍.

انظر : طبقات النحويين واللغويين ٥٥ ـ ٦١.

(٥) في ( ل ) : مُبِلٌّ ومستبلّ.

(٦) في ( ط ) : « قوته شهراً ».

(٧) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : تقسيم أسباب.

(٩) في ( ل ) : الرجل.

١٦٩

* أَرَاحَ بَعْدَ الْغَمِّ والتَّغَمُّمِ (١) *

فإذا مات بِعِلَّةٍ ، قيل : فَاضَتْ نَفْسُهُ بالضاد والمعجمة (٢) ، فإذا مات فجأة ، قيل : فَاظَتْ نَفْسهُ بالظَّاءِ (٣).

فإذا ماتَ من غير داءٍ قيل : فَطَس (٤) ، وفَقَس ، عن الخليل.

وإذا مات في شبابه ، قيل : مَاتَ عَيْطَةً (٥) ، واحْتُضِرَ. فإذا مات من غير قَتْلٍ ، قيل : مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ (٦) ، وأَوَّلُ من تكلَّم بذلك النبي صَلَى الله عليه وسلم. فإذا مات بعد الهَرَمِ ، قيل : قَضَى نَحْبَهُ عن أبي سعيد الضَّرير. أَوْ مَاتَ مُسَافراً ، قيل : رَكِبَ رَدْعَهُ. فإذا مات نَزَفاً (٧) ، قيل : صَفِرَتْ وِطَابُهُ (٨). عن ابن الأعرابي وزعم أنه يراد بذلك خُرُوجُ دَمِه من عُرُوقِهِ.

٢٢ ـ فصل في تقسيم الموت

مَات الانسان. نَفَق الحِمَارُ. طَفِسَ البِرْذَوْنُ. تَنَبَّل البَعِيرُ هَمَدَتِ النَّارُ. قَرَتَ الجُرْحُ : إذا مات الدَّمُ فيه.

__________________

(١) إزاؤه في ( ح ) : « والتغمغم ، في نسخة ، والتغمغم : الكلام لا يبين » وروايته في ديوانه ٣٠٥.

* أراح بعد الغمِّ والتّغَمْغُم *

قال الأصمعي : التَّغَمْغُم : أن يتكلم بكلام لا يفهم.

من مطلع أرجوزته : * يا دارَ سَلْمَى ، يا اسْلَمى ثم اسْلَمى *

(٢) المعجمة : ليست في ( ط ).

(٣) في ( ط ) : أو فجأة فبظاء. وإزاؤه بهامش ( ح ) : « الفجأة : البغتة ـ مرض ».

والضاد أبدلوها ظاء على تقارب من ذلك : فاضت نفسه وفاظت وإن كان الخلاف في ذلك يرتد غالباً إلى اختلاف اللهجات.

انظر : دراسات في فقه اللغة ٢٢٨ والفكر اللغوي عند أبي العلاء المعري ١٣٨ والاعتماد في نظائر الظاء والضاد ٥٥.

(٤) إزاؤه بهامش ( ح ) : فطس البرذون : أي مات.

(٥) إزاؤه بهامش ( ح ) : « قال الشاعر » :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٦) في الحديث : « من مات حتف أنفه ... » وهو أن يموت على فراشه وإنما قيل ذلك لأن نفسه تخرج من فيه وأنفه ، فغلب أحد الاسمين. غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٩١ والفائق ١ / ٢٥٩ والنهاية ١ / ٣٣٧.

(٧) في ( ط ) : نزفاً.

(٨) إزاؤه بهامش ( ح ) : « الوطب : شماس اللين ».

١٧٠

٢٣ ـ فصل في تقسيم القتل

قَتَل الانسانَ. جَزَرَ البعيرَ ونَحَرَهُ. ذَبَحَ البقرَة والشاةَ. أَصْمَى الصَّيْدَ. فَرَك البُرْغُوثَ. قَصَعَ القَمْلَةَ. صَدَغَ النَّمْلَةَ عن أبي عبيد ، عن الأحمر ؛ وحَطَم أَحْسَنُ وأَفْصَحُ ؛ لأنَّ القرآن نطق بذلك (١) في قصة سليمان عليه‌السلام (٢). أَطْفَأَ السِّرَاجَ. أَخْمَدَ النَّارَ. أجْهَرَ على الجريح وذَفَّفَ (٣).

٢٤ ـ فصل في تفصيل أحوال القتيل

إذا قَتَل الانسانُ القَاتِلَ ذَبْحَاً ، قيل : ذَعَطَهُ (٤) ، وشَحَطَهُ بالشين معجمة لا غير ، عن الأصمعي. فإن خَنَقَهُ حتى يموت قيل : ذَعَرَهُ (٥). عن الأموي. فإن أحْرَقَهُ بالنار ، قيل : شَيَّعَهُ عن أبي عمرو. فإن قتله صَبْراً ، قيل : صَبَرَهُ. فإن قتله بعد التعذيب وقَطْع الأطراف ، قيل : مَثَلَهُ. فإن قتله بِقَوْدٍ ، قيل : أَقَادَهُ وأَقَصَّهُ.

__________________

(١) يشير إلى قوله تعالى في سورة النمل الآية ١٨ : ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ ، وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ .

(٢) في ( ط ) : صَلَى الله عليه وسلم.

(٣) وذفف : ليس في ( ط ).

(٤) في ( ح ) : ( ذغطه وذعطه ).

(٥) في ( ط ) : ذَرَعَهُ.

١٧١

الباب السابع عشر

في ذكر ضروب الحيوان (١)

١ ـ فصل في تفصيل أجناسها وأوصافها (٢) وجمل منها

عن الأئمة

الأَنَام (٣) : ما ظهر على الأرض من جميع الخلق. الثَّقَلان : الإِنس والجنّ (٤). الجِنُ : حَيٌّ من الجن (٥). البشر : بنو آدم. الدَّوَابّ : تقع على كل ماشٍ (٦) على الأرض عامة ، وعلى الخيل والبغال والحمير خاصة.

النَّغَمُ : أكثر ما يقع على الإِبل. الكُرَاعُ : يقع على الخيل. العَوَامِلُ : تقع على الثيران. الماشية : تقع على البقرة والضائِنة والماعزة (٧).

الجوارحُ : تقع على ذوات الصَّيْد من السِّباع والطَّيْرِ. الضَّواري : تقع على ما عُلِّم منها. الحُكْلُ : يقع على العُجم من البهائم والطيور والحشرات (٨).

__________________

(١) في ( ل ) : وأوصافها.

(٢) في ( ح ) : « فصل في تقسيم جمل أوصافها وأجناسها » وفي ( ل ) : « فصل في تفصيل الجمل والأجناس ».

(٣) في ( ل ) : « ما على ظهر الأرض من الناس ».

(٤) في ( ط ) : « الجن والإِنس ».

(٥) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٦) في ( ل ) : « كل شيء في الأرض ».

(٧) في ( ل ) : « البقر والضأن والمعز » ، وفي ( ط ) : البقر والضائنة والماعزة ».

(٨) هذه العبارة ليست في ( ل ) ، وإزاؤها بهامش ( ح ) بيت رؤبة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

١٧٢

٢ ـ فصل في الحشرات (١)

الحشراتُ والأحناشُ والأحراشُ : تقع على هَوَامّ الأَرْضِ عن ابن الأعرابي (٢). وروى أبو عمرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي : أن الهَوَامَ : ما يَدِبُّ على وجه الأرض ، والسَّوَامّ : ما لها سُمّ ، قَتَل أو لم يقتل. والقوَائِمُ : كالقنافذ والفأر واليرابيع وما أَشْبَهَهَا.

٣ ـ فصل في ترتيب الحِنِ (٣) عن أبي عثمان الجاحظ (٤)

قال : إن العرب تنزل الجن مراتب ، فإن ذكروا الجنس ، قالوا : جِنٌ (٥) فإن أرادوا به ما (٦) يسكنُ مع الناس ، قالوا : عَامِرٌ ؛ والجمع : عُمَّار(٧). فإن كان ممن يتعرض للصبيان ، قالوا : أَرْوَاح. فإن خَبُث وتعرّم (٨) قالوا : شيطان ، فإن زاد على ذلك ، قالوا : مَارِدٌ.

فإن زاد على القوة (٩) ، قالوا : عِفْرِيتٌ. فإن طَهُرَ (١٠) ونَظُفَ وصار خيراً كُلَّهُ ، فهو مَلِكٌ (١١).

٤ ـ فصل في ترتيب صفات المجنون

إذا كان الرجل يعتريه أدنى جنون (١٢) ، فهو : مُوَسْوَس. فإذا زاد ما به ،

__________________

(١) هذا الفصل متصل بالفصل الأول في ( ح ) ، ( ل ).

(٢) عن ( ط ) ، وليست في ط ، ل.

(٣) في ( ط ) : « الجن ».

(٤) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري ، صاحب التصانيف في كل فن ، وهو أشهر من أن يعرف ، أشهر كتبه : الحيوان ، والبخلاء ، والبيان والتبيين ، توفي بالبصرة ، وقد نيَّف على تسعين سنة سنة ٢٥٥ ه‍.

انظر ترجمته في : بغية الوعاة ٢ / ٢٢٨ وتاريخ بغداد ١٠ / ٤١٨.

(٥) في ( ط ) : أراد وأنه.

(٦) في ( ط ) : الجن.

(٧) بعده في ( ل ) العبارة : « يقال : هاجت به عمارة ».

(٨) في ( ل ) : « وتعرض ».

(٩) في ( ل ) : فإن زاد على ذلك في القوة.

(١٠) إزاؤه بهامش ( ح ) : « طهر وظهر : لغتان ».

(١١) إزاؤه بهامش ( ح ) : « عن الفقيه أحمد مُذَاكرة منه أن هذا منتقض لأن الملك من نور ، والجان من نار ، والبشر من تراب ، ثم من نطفة ، فلا يسمى بعض باسم البعض منه ».

(١٢) في ( ط ) : أدنى جنون وأهونه.

١٧٣

قيل : به رِئْيٌ من الجنّ. فإن زاد على ذلك ، فهو : مَمْرُور. فإذا كان به لَمَمٌ ومَسٌّ من الجن ، فهو : مَنْمومٌ ومَمْسُوسٌ. فإذا استمر ذلك به ، فهو : مَعْتُوهٌ ومَأْلُوفٌ ومَأْلُوسٌ ، وفي الحديث : « نعوذ بالله من الأَلْقِ والأَلْسِ » (١). فإذا تكامل ما به من ذلك ، فهو : مَجْنُونٌ.

٥ ـ فصل يناسبه في صفات الأحمق

إذا كان به أدنى حمق وأهونه ، فهو : أبلَهُ : فإذا (٢) زاد ما به من ذلك وانضاف إليه عدم الرفق في أموره ، فهو : أَخْرَقُ. فإذا كان به مع ذلك تَسَرُّع ، وفي قَدِّه طُولٌ ، فهو : أَهْوَجُ. فإذا لم يكن له رَأْسٌ يُرْجَعُ إليه ، فهو : مَأْفُونٌ ، ومَأْفُوكٌ (٣).

فإذا كان عقله (٤) قد أَخْلَق وتمزَّق فاحتاج إلى أن يُرَقَّع ، فهو : رَقِيعٌ. فإذا زاد على ذلك ، فهو : مَرْقَعان ومَرْقَعَانة. فإذا زاد حمقُه ، فهو : بُوهةٌ وعَبَامَاءُ(٥) ويَهْفُوف. عن الفراء.

فإذا اشتد حمقه ، فهو : خُنْفُع وهُمَّقِعٌ ، [ وهبَنْقَع ] (٦) وهِلْبَاجَةٌ ، وعَفَنَّج (٧) عن أبي عمرو وأبي زيد.

فإذا كان مُشْبعاً حُمْقاً ، فهو : عَفِيكٌ ولَفِيكٌ ، عن أبي عمرو وحدَهُ.

٦ ـ فصل في معايب خلق الانسان ، سوى ما مرَّ منها

في ما تقدمه (٨)

إذا كان صغير الرَّأْسِ ، فهو : أَصْعَلُ وسَمَعْمَعُ. فإذا كان فيه عِوَجٌ ،

__________________

(١) النهاية ١ / ٦٠ وغريب الحديث لأبي عبيد ٤ / ٤٩٥ والغريبين للهروي ١ ـ ٦٩ ـ ٧٠ وفي غريب ابن الجوزي ١ / ٣٤ « أعوذ بك من الأَلْس » ، ١ / ٣٥ « نعوذ بك من الأَلْق ».

(٢) في ( ل ) : وإذا.

(٣) العبارة : « فإذا لم يكن له رأي ...

ومأفوك » : ليست في ( ط ).

(٤) في ( ط ) : كان كأن عقله.

(٥) إزاؤه بهامش ( ح ) : وعباما. العبام : الرجل العظيم الخلقة في حمق ، والعباماء : لغة فيه » وبقية العبارة ليست في ( ل ).

(٦) وهمقع ، ليست في ط ، ل ، وما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٧) في ( ط ) : وعَفَنْجَ.

(٨) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

١٧٤

فهو : أَشْدَفُ. عن ابن الأعرابي. فإذا كان عريضه فهو : أَفْطَح. فإذا كانت به شَجَّةٌ ، فهو : أَشَجُ. فإذا أدبرت جبهته وأقبلت هامته ، فهو : أَكْبَسُ. فإذا كان ناقص الخلق فهو : أَكْثَمُ. فإذا كان مُعْوَجَّ القَدِّ ، فهو : أَخْفَجُ. فإذا كان مائل الشقّ ، فهو : أَحْدَلُ. فإذا كان طويلاً منحنياً ، فهو : أَسْقَفُ. فإذا كان منحني الظهر ، فهو : أَدَنُ. فإذا خرج ظهره ودخل صدره فهو : أحدب. فإذا خرج صدره ودخل ظهره ، فهو : أقعس. فإذا كان مجتمع المنكبين يكادان يمسان أذنيه فهو : أَلَصّ. فإذا كان في رقبته ومنكبيه انكباب إلى صدره فهو : أَجْنَأُ وأَدْنأُ. فإذا كان يتكلم من قِبَل خَيْشُومه ، فهو : أَغَنُ فإذا كانت في صوته بُحَّة ، فهو أَصْحَلُ. فإذا كان في وسط شفته العليا طول ، فهو : أَبْظَرُ. فإذا كان مُعْوَجّ الرسغ من اليد والرِّجل ، فهو : أَفْدَعُ. فإذا كان يعمل بشماله ، فهو : أَعْسَرُ فإذا كان يعمل بكلتا يديه ، فهو : أَضْبَطُ. [ وهو غير مَعِيب ](١).

فإذا كان غير منضبط اليدين ، فهو : أَطْبَقُ. فإذا كان قصير الأصابع فهو : أَكْزَمُ (٢). فإذا ركبت إبهامُه سَبَّابَتَهُ فرأى (٣) أصلها خارجاً ، فهو : أَوْكَعُ. فإذا كان مُعوَجَّ الكف من قبل الكوع ، فهو : أَكْوَعُ. فإذا كان متباعدَ ما بين الفخذين والقدمين ، فهو : أَفْحَجُ ، وأَفَجُ (٤) ، والأَلْفَجُ (٥) أقبحُ منه. فإذا اصطكت ركبتاه ، فهو : أَصَكُ. فإذا اصطكت فخذاه ، فهو : أَمْذَحُ. فإذا تدانت عَقِباهُ وتباعدت صدور قدميه فهو : أَرْوَحُ. فإذا مشى على ظهر قدميه : فأَحْنَفُ. فإذا مشى على صدرها ، فهو : أَقْفَدُ. فإذا كان قبيح العرج ، فهو : أَقْزَلُ (٦).

فإذا كان في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَةٌ ، فهو أَنْفَجُ (٧). فإذا كان عظيم الخُصْيَتيْن فهو : آدَرُ. فإذا كان متلاصق الأليتين جداً حتى تَتَسَحَّجا ، فهو : أَمْشَقُ. فإذا كان لا تلتقي أليتاه ، فهو : أَفْرَجُ. فإذا كانت إحدى خصيتيه

__________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٢) ضبطت هذه الكلمة بالحروف ، حيث رسمت زاي فوقها.

(٣) في ( ط ) : « فَرُئي » بالبناء للمجهول.

(٤) ليست في ( ط ).

(٥) في ( ط ) : الأَفَجُّ.

(٦) ضبطت هذه الكلمة بالحروف ، برسم زاي فوقها.

(٧) في ( ط ) بالخاء المعجمة ، وفي ( ح ) : ضبطت العبارة برسم جيم فوقى كلمتي : نفجة ، أنفج ».

١٧٥

أعظم من الأخرى ، فهو : أَشْرَجُ (١). فإذا كان لا يزال ينكشفُ فَرْجُه ، فهو : أَعْفَثُ. فإذا كانت قدمُهُ لا تثبت عند الصراخ فهو : قَلِعٌ (٢).

٧ ـ فصل في معايب الرجل عند أحوال النكاح (٣)

عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي

إذا كان لا يحتلم ، فهو : مُحْزَئِلّ. فإذا كان لا يُنْزِلُ عند النكاح فهو : صَلُود. فإذا كان ينزل بالمحادثة ، فهو زُمَّلِق. فإذا كان ينزل قبل أن يُولِجَ ، فهو رَدُوجٌ (٤). فإذا كان لا يُنْعِظُ (٥) حتى ينظر إلى نائك ومَنِيك (٦) ، فهو : ضَمَجي. فإذا كان يحدث عند النكاح ، فهو : عِذْيَوط. فإذا كان يعجز عن الافتضاض ، فهو فَسِيل. فإذا كان يعجز عن النكاح ، فهو : عِنْين.

٨ ـ فصل في اللؤم والخسة

إذا كان الرجل ساقط النفس والهمة ، فهو : وَغْدٌ. فإذا كان مُزْدَرًى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ ، فهو : نَذْلٌ ، ثم جُعْسُوسٌ (٧). عن الليث عن الخليل. فإذا كان خبيث البطن والفرج ، فهو : دَنِيءٌ. عن أبي عمرو. فإذا كان ضد الكريم ، فهو : لَئِيمٌ. فإذا كان رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ له ولا جَلَد ، فهو : فَسْلٌ. فإذا كان مع لُؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضعيفاً ، فهو : نِكْسٌ وجبس ، وجبز(٨). فإذا زاد لؤمه وتناهت خسته ، فهو : عِكْل وقَذَعْل (٩) ، وزُمَّح. عن أبي عمرو.

__________________

(١) بهامش ( ح ) : « إذا كان الشرج في البيضة اليسرى ، لم يُولَدْ لَهُ وكل شيء ضممت بعضه إلى بعض فقد شرجته. وسمّي خيار الدين الشرج ، بتسكين الراء ، وفتحها ، والتسكين أفصح وأعلى. عن الجمهرة.

(٢) إزاؤه بهامش ( ح ) : « رجل قلع : لا يثبت على السرج » من كتاب العين.

(٣) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٤) في ( ط ) : رذوح. وضبطت الكلمة بالحروف في ( ح ).

(٥) بهامش ( ح ) : « نعظ الربُّ ينعظ نعظاً ونعوظاً : انتشر ».

(٦) في ( ح ) : « ومنوك » ، وما أثبتناه عن ( ط ).

(٧) بهامش ( ح ) : « وجعسوس : بالشين والسين معاً ، أي : طويل دقيق. من ديوان الأدب.

والعبارة « ثم جعسوس ، عن الليث ، عن الخليل » : ليست في ( ل ).

(٨) « وجبز ... إلى عن الكسائي » : ليست في ( ل ).

(٩) بهامش ( ح ) : القذعل : المسرع في مشيه.

١٧٦

فإذا كان لا يدرك ما عنده من اللؤم والخسة (١) ، فهو : أَبَلُ ، عن الكسائي.

٩ ـ فصل في سوء الخُلُق (٢)

إذا كان الرجل سَيىء الخُلُقِ ، فهو : زَعِر ، وعَذَوَّرٌ (٣). فإذا زاد سوء خلقه ، فهو : شَرِسٌ ، وشَكِسٌ. عن أبي زيد.

فإذا تناهى في ذلك ، فهو : عَكِسٌ ، وعَقِصٌ (٤) ، عن الفراء.

١٠ ـ فصل في العبوس

إذا زَوَى ( الرجل ) (٥) ما بين عينيه ، فهو : قَاطِبٌ وعَابِسٌ. فإذا كَشَّر عن أنيابه مع العبوس ، فهو : كَالِحٌ. فإذا زاد عبوسه ، فهو : بَاسِرٌ ومُكْفَهِرٌ ). فإذا كان عبوسه من الهمّ ، فهو : سَاهِمٌ. فإذا كان عبوسُه من الغيظِ ، وكان مع ذلك مُنْتَفِخاً ، فهو : مُبَرْطِمٌ. عن الليث (٧) والأصمعي (٨).

١١ ـ فصل في الكِبْرِ وترتيب أوصافه

رجل مُعْجِب. ثم تَائِهٌ. ثم مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ ، من الزهو والنَّخْوة ثم باذِخ ، من البَذْخِ. ثم أَصْيَدُ ، إذا كان لا يلتفت يَمْنَةً وَيَسْرَةً من تكبُّرِه (٩). ثم مُتَغَطْرِفٌ ، إذا تشبَّه بالغطارفة كِبْراً. ثم مُتَغَطْرِسٌ إذا زاد على ذلك.

__________________

(١) « والخسة » : ليست في ( ط ).

(٢) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٣) في ( ط ) : « وعَزَوَّر » بالزاي ، وهما بمعنى.

(٤) في ( ط ) : « عقص » ، وهما بمعنى.

(٥) ما بين القوسين زيادة عن ( ل ).

(٦) « ومكفهر » : ليست في ( ل ).

(٧) في ( ط ) : « عن ».

(٨) انفردت ( ل ) بعد ذلك بالعبارة الآتية : « قال الليث : عابس الوجه أي : غضبان ، ثم كالح ، فإذا اهتمَّ فيه وفكر ، فهو : باسر ، فإن كان مغضباً مع ذلك ، فهو باسل ـ عن الأئمة ».

(٩) في ( ط ) : « كبره ».

١٧٧

١٢ ـ فصل في تفصيل الأوصاف بكثرة الأكل وترتيبه (١)

إذا كان الرجل حريصاً على الأكل ، فهو : نَهِمٌ وشَرِهٌ (٢). فإذا زاد حِرْصُهُ وجودة أكله (٣) ، فهو : جَشِعٌ. فإن كان لا يزال قَرِماً إلى اللحم ، وهو مع ذلك أكولٌ ، فهو : جَعِمٌ. فإذا كان يَتَتَبَّعُ الأطعمةَ بحرْصٍ ونَهَمٍ فهو : لَعْوَس ، ولَحْوَس. فإذا كان رَغِيبَ (٤) البطن ، كثيرَ الأَكْلِ ، هو : عَيْصُوم. عن أبي عمرو. فإذا كان أَكُولاً ، عظيم اللَّقْمِ ، وَاسِعَ الحُنْجُورِ ، فهو : هِبْلَعٌ. عن الليث. فإذا كان مع شدة أكله غليظ الجسم ، فهو : جَعْظَرِيّ. فإن كان يأكل الحوت المُلْتَقِمَ ، فهو : هِلْقَام (٥) وتِلْقَامَةٌ ، وجُرَاضم. عن الأصمعي ، وأبي زيد ، وغيرهما. فإذا كان كثير الأكل من طعامِ غيرِهِ ، فهو : مُجَلِّح. عن أبي عمرو.

فإذا (٦) كان لا يبقى ولا يذر من الطعام ، فهو : قَحْطِيٌ. وهو من كلام الحاضرة دون البادية. قال الأزهري : أَظُنُّهُ نُسِب إلى التَّقَحُّطِ ، لكثرة أكله كأنه نجا من القَحْطِ.

فإذا كان يُعظِّم اللقم ليسابق في الأكل ، فهو : مُدَهْبِل. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا كان لا يزال جائعاً ، أو يُرِي أنه جائع فهو : مُسْتَجِيع ، وشَحَذان ، ولَهِمٌ.

فإذا كان يتشمَّمُ الطعامَ حرصاً عليه ، فهو : أَرْشَمُ. فإذا كان شهوان (٧) شَرِهاً حريصاً ، فهو : لَعْمَظ ولُعْمَوظ(٨) ، عن أبي زيد والفراء.

فإذا دخل على القوم وهم يَطْعَمُون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَارِشٌ.

فإذا دخل عليهم وهم يشربون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَاغِلٌ. فإذا جاء مع

__________________

(١) في ( ط ) : وترتيبها.

(٢) في ( ل ) : « فهو نهيم ، فإذا زاد حرصه ، فهو : شَرِه ».

(٣) عبارة ( ط ) : « فإذا زاد أكله ».

(٤) إزاؤه بهامش ( ح ) : « الرَّغيب : الواسع البطن ».

(٥) في ( ط ) : هلقامة.

(٦) من هنا حتى آخر الفصل ، ليس في ( ل ).

(٧) إزاؤه في ( ح ) : الشهوان : الحريص.

(٨) إزاؤه في ( ح ) : في نسخة أخرى : لَمْعَظ ولَمْعُوظ.

١٧٨

الضيف ، فهو : ضَيْفَن ، وقد ظَرُفَ أبو الفتح البُسْتى في قوله (١) :

* يا ضَيْفَنا ما كُنْتَ إلا ضَيْفَنا *

١٣ ـ فصل في قلة الغيرة

إذا كان يُغْضِي على ما يَسْمَعُ من هَنَات أهله ، فهو : دَيُّوث. فإذا كان يُغْضِي على ما يرى منها ، فهو : قُنْذُع. فإذا زادت غفلته (٢) وعُدِمَت غَيْرَتُهُ ، فهو : طسيع (٣) ، وطَزِيعٌ. عن الليث.

فإذا كان يتغافل عن فجور امرأته ، فهو : مَغْلُوثٌ (٤). فإذا تغافل عن فجور أخته ، فهو : مَرْمُوثٌ (٥). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.

١٤ ـ فصل في ترتيب أوصاف البخيل (٦)

رجل بخيلٌ (٧) ، ثم مَسِيكٌ (٨) ، إذا كان شديد الإِمساك لِمَالِهِ عن أبي زيد. ثم لَحِزٌ : إذا كان ضيّق النفس ، شديدَ البُخْلِ عن أبي زيد (٩). ثم شَحِيحٌ : إذا كان مع شدة بخله حريصاً ، عن الأصمعي (١٠). ثم فاحِشٌ ، إذا كان متشدداً (١١) في بخله ، عن أبي عبيدة (١٢). ثم حِلِّزٌ إذا كان في نهاية البخل. عن ابن الأعرابي (١٣).

__________________

(١) عجز بيت لأبي الفتح البستي في ديوانه ١٩٨ ، وصدره : * قد قُلْتُ لمَّا جاءني متطفلاً *

(٢) في ( ط ) : « جَفْلَتُه ».

(٣) بهامش ( ح ) : « الطسيع : الذي لا غيرة له ، ويقال : قد طسع وطزع ».

(٤) في ( ط ) : « مغلوب ».

(٥) إزاؤه في ( ح ) : « فهو : موموت ومعلوت ».

(٦) في ( ل ) : فصل في تفصيل البخل وأوصافه عن الأئمة.

(٧) في ( ل ) : « رجل بخيل : إذا كان ضد الجواد ».

(٨) في ( ط ) : « ممسك ».

(٩) في ( ط ) : « عن أبي عمرو » ، وليست في ( ل ).

(١٠) عن الأصمعي ، ليست في ( ل ).

(١١) في ( ل ) : « مشدداً ».

(١٢) عن أبي عبيدة ، ليست في ( ل ).

(١٣) عن ابن الأعرابي : ليست في ( ل ).

١٧٩

١٥ ـ فصل في كثرة الكلام

( عن الأئمة )

رجل مُسْهَب (١) ( بفتح الهاء ) ؛ ومِهْذَار ) ، ثم ثَرْثَار ؛ ووَعْوَاع. ثم بَقْبَاق ، وفَقْفَاق. ولُقَّاعَة ) ، وتِلِقَّاعة.

١٦ ـ فصل في تفصيل أحوال السارق وأوصافه (٤)

إذا كان يسرق المتاع من الأحراز ، فهو : سَارِقٌ. فإذا كان يقطع على القوافل ، فهو : لِصٌ ، وقُرْضُوب. فإذا كان يسرق الإِبل فهو : خارب. فإذا كان يسرق الغنم ، فهو : أَحْرَسُ (٥).

الحريصةُ (٦) : الشاة المسروقة. عن عمرو عن أبيه أبي عمرو الشيباني. فإذا كان يسرق الدراهم والدنانير (٧) بين أصابعه ، فهو : قَفَّافٌ (٨).

فإذا كان يشقّ الجيوب وغيرها عن الدراهم والدنانير ، فهو : طَرَّار.

فإذا كان دَاهِيةً في اللَّصُوصِيّة ، فهو : سِبْدُ أَسْبَادٍ (٩) ؛ كما يقال : هِتْرُ أهْتَارٍ. عن الفراء. فإذا كان له تخصص في التَّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فهو : طِمْلٌ. عن ابن الأعرابي. فإذا كان يسرق ويزني ويؤذي الناس ، فهو : دَاعِرٌ. عن النضر بن شميل. فإذا كان خبيثاً منكراً فهو : عِفْرٌ ، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ (١٠). عن الليث ، عن الخليل.

فإذا كان من أخبث اللصوص ، فهو : عمْرُوط ، عن الأصمعي.

__________________

(١) إزاؤه في ( ح ) : « مُسَيهب ».

(٢) بهامش ( ح ) : « هذر يهذر هذراً ومهذاراً ، إذا كثر كلامه فيما لا يعنيه.

(٣) في ( ط ) : « ثم ».

(٤) في ( ل ) : أوصاف السارق وأحواله.

(٥) في ( ط ) : أحمص.

(٦) بهامش ( ح ) : أظنه حريسة الجبل ، وهي الشاة يدركها الليل بالجبل ، فتسرق ، وهي في الحديث ».

(٧) والدنانير : ليست في ( ط ).

(٨) بعدها في ( ل ) العبارة : « فإذا كان يسرق الخيل ، فهو : سَلَّاك ».

(٩) بهامش ( ح ) : « السِّبد : رجل متهتر لا يبالي بما صنع ، والهتار من الحمق والجهل ، والهتر : السقط ، وأهتر الرجل : فقد عقله ».

(١٠) يقال : عِفْرِيتٌ نِفْرِيت ، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيةٌ.

الأتباع لأبي الطيب ٩٨ وأمالي القالي ٢ / ٢١٧ والمزهر ١ / ٤١٨.

١٨٠