فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

١٦ ـ فصل في ترتيب البكاء

إِذَا تَهَيَّأَ الرجل للبكاء ، قيل : أَجْهَشَ ، فإن (١) امتلأت عينه دموعاً ، قيل : اغْرَوْرَقَتْ عينه ، وتَرَقْرَقَتْ (٢).

فإذا سالت ، قيل ، دَمَعَتْ وهَمَعَتْ. فإذا حاكت دموعها المطر (٣) ، قيل : هَمَّت (٤) ، فإذا كان لبكائه (٥) صوت ، قيل : نَحَبَ ونَشَجَ (٦). فإذا صاح مع بكائه ، قيل : أَعْوَلَ.

١٧ ـ فصل في تقسيم الأنوف ( عن الأئمة )

أَنْفُ الانسان مَخْطَم البعير. تُخْرَة الفرس خَرْطُوم الفيل. هَرْثَمة السَّبع (٧). خِنَّابة الجارح. قِرْطِمَةُ الطائر. فِنْطِيسةُ الخِنْزِير (٨).

١٨ ـ فصل في تفصيل أوصافها المحمودة والمذمومة

الشَّمَمُ : ارتفاع قصبة الأنف مع استواء أعلاها. القَنا : طول الأنف ، ودِقَّة أرنبته ، وحَدَبٌ (٩) في وسطه.

الفَطَسُ : تَطَامُنُ قصبته مع ضِخَم أرنبته. الخَنَسُ : تأخر الأنف (١٠) عن الوجه. الذَّلَفُ : شخوص طرفه ، مع صغر أرنبته.

الخَشَمُ : فقدان حاسة الشم (١١). الخَزَمُ : شق في المنخرين (١٢).

الخَثَمُ : عِرَض الأنف ، يقال : ثور أخثم (١٣). القَعَمُ : اعوجاج (١٤) الأنف في وسطه (١٥).

__________________

(١) في ( ل ) : فإذا.

(٢) في ( ل ) : فإذا كانت تسيل ، قيل : ترقرقت.

(٣) في ( ل ) : فإذا زاد سيلانها.

(٤) في ( ل ) : همّت وذرفت.

(٥) في ( ل ) : لبكاه.

(٦) في ( ل ) : ونشج من النشيج والنحيب.

(٧) « من ذوي البرائن : الهرثمة ، ومنه يقال : هرثمة الظباء » الفرق لثابت ٢١.

(٨) في ( ل ) : « فنْطَسة الخنزير ، ونثرة الأسد ».

(٩) في ( ل ) : وحدِّه.

(١٠) في ( ل ) : تأخره.

(١١) العبارة ليست في ( ل ).

(١٢) في ( ل ) : منخرين.

(١٣) ثور أخثم : ليست في ( ل ).

(١٤) في ( ل ) : اعوجاجه.

(١٥) في وسطه : ليست في ( ط ).

١٤١

١٩ ـ فصل في تقسيم الشفاه

شَفَةُ الإِنسان. مِشْفر البعير. جَحْفَلَةُ الفرس ، خَطْمُ السَّبُع. مِقَمَّةُ الثَّوْر ، مِرَمَّةُ الشاة. فِنْطيسةُ الخنزير بِرْطيلُ الكلب ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (١). مِنْسرُ الجارح ، مِنْقَارُ الطَّائر.

٢٠ ـ فصل في محاسن الأسنان واستوائها (٢)

الشَّنْبُ : دِقَّةُ (٣) الأسنان ، واستواؤها وحسنها. الرَّتَلُ : حسن تنضيدها واتساقها. التَّفْلِيجُ : تفرُّج ما بينها. الشَّتَتُ : تفريقها (٤) في غير تباعد ، بل في استواء وحسن ، ويقال منه : ثَغْرٌ شَتِيتٌ : إذا كان مُفَلَّجاً أبيض حسناً. الأشَرُ : تَحْزِيرٌ في أطراف الثنايا يدل على حَدَاثة السن (٥) وقُرْب الموْلد. الظَّلْمُ : الماء الذي يجري على الأسنان من البَريق ، لا من الرِّيق (٦).

٢١ ـ فصل في مقابحها

الرَّوَقُ : طولها. الكَسَسُ : صغرها. الثَّعَلُ : تراكبها (٧) وزيادة سنّ فيها ، الشَّغَا : اختلاف منابتها. اللَّصَصُ : شدة تقاربها وانضمامها (٨). اليَلَلُ : إقبالها على باطن الفم.

الدَّفَقُ : انصبابها إلى قُدَّام (٩). الفَقَمُ : تَقَدُّم سُفَلاها على العُلْيَا (١٠). القَلَحُ : صُفْرَتُهَا. الطُّرَاقَةُ : خُضرتها. الحَفَرُ : ما يلزَقُ بها ، الدَّرَرُ : ذَهَابُهَا. الهَتَمُ : انكسارها (١١). اللَّطَطُ : سُقُوطها إلا أَسْنَاخَهَا.

__________________

(١) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٢) واستوائها : ليست في ط ، ل.

(٣) في ( ل ) : رقة الأسنان وبياضها.

(٤) في ( ط ) : تفرقها.

(٥) في ( ل ) : الحداثة.

(٦) في ( ل ) : « الظَّلْمُ : ماء الأسنان الذي يجري من البريق لا من الريق ».

(٧) تراكبها : ليست في ح ، ل.

(٨) وانضمامها : ليست في ( ل ).

(٩) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(١٠) في ( ل ) : أعلاها.

(١١) في ( ل ) : وكذلك القصم والقضيم.

١٤٢

٢٢ ـ فصل في معايب الفم

الشَّدَقُ : سعة الشِّدْقَيْنِ. الضَّجَمُ : مَيْل في الفم فيما (١) يليه. الضَّزَزُ : لُصوق الحنك الأعلى والحنك الأسفل. الهَدَلُ : استرخاء الشفتين وَغِلَظُهما. اللَّطَعُ : بياضٌ يَعْتريهما. القَلَبُ : انقلابهما الجَلَعُ : قصورُها (٢) عن الانضمام ، وكان موسى الهادي (٣) أَجْلَعَ فَوَكَل به أبوه المهديُّ خَادِماً لا يزال يقولُ له : مُوسى أَطْبِق فَلَحِقَتْ بِه (٤). البَرْطَمَةُ : ضِخَمُها.

٢٣ ـ فصل في ترتيب الأسنان (٥)

للإنسان أربع ثَنَايا ، وأربع رَبَاعِيَّات ؛ وأَرْبَعَةُ أَنْيَاب وأَرْبَعُ ضَوَاحك ؛ وثِنْتَا (٦) عشرة ، رحىً ، في كلِّ شِقٍّ سِتٌ ؛ وأربعُ نَوَاجِذَ ، وهي أقصاها.

٢٤ ـ فصل في تفصيل ماء الفم

ما دام في فم الانسان ، فهو : رِيقٌ ، ورُضَاب. فإذا عَلَكَ فهو : عَصِيبٌ. فإذا سال ، فهو : لُعَابٌ ، فإذا رُمِيَ به ، فهو : بُزَاق وبُصَاق (٧).

٢٥ ـ فصل في تقسيمه

البُزَاق : للإِنسان. اللُّغَامُ للبعير. الرُّوَالُ : للدابة [ اللُّعَاب : للصبي ](٨).

__________________

(١) في ( ط ) : وفيما. وهذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ط ) : قصورهما.

(٣) هو أخو هارون الرشيد ، ولدي المهدي الخليفة العباسي الثالث.

(٤) في ( ط ) : فَلُقِّب به.

(٥) في ( ل ) : ترتيبها.

(٦) في ( ل ) : واثنتا.

(٧) يقال : هو البُزَاقَ والبُسَاقُ والبُصَاقُ ، ويقال : بزق وبسق وبصق. الفرق لأبي حاتم السجستاني ٣٤ ولابن فارس ٦٨ والفرق للأصمعي ١٠ والقلب والإِبدال لابن السكيت ٤٥.

(٨) ما بين المعقوفين عن ( ط ).

١٤٣

٢٦ ـ فصل في ترتيب الضحك

التبسُّمُ : أول مراتب الضحك. ثم الإِهْلَاسُ : وهو إخفاؤه عن الأموي (١). ثم الافْترارُ ، والانكِلَالُ ، وهما الضحك الحسن عن أبي عبيد. ثم الكَتْكَتَةُ : أشدُّ منهما (٢). ثم القَهْقَهَةُ (٣) والقَرْقَرَةُ (٤) والكَرْكَرَةُ ، ثم الاستغراب. ثم الطَّخْطَخَةُ وهي : أن يقول : طِيخ ، طِيخ. عن الليث.

ثم الإهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ (٥). وهي : أن يذهب الضحكُ به كُلَّ مذهبٍ. عن أبي زيد ، وابن الأعرابي ، وغيرهما (٦).

٢٧ ـ فصل في حدة اللسان والفصاحة

إذا كان الرجل حادّ اللسان ، قادراً على الكلام ، قيل (٧) : ذَرِب اللسان ، وفتيق اللسان. فإذا كان جيد اللسان ، فهو لسن. فإذا كان يضع لسانه حيث يريد (٨) ، فهو : ذليق ، فإذا كان فصيحاً بين اللهجة ، فهو : حذاقي. عن أبي زيد.

فإذا كان مع حدة لسانه بليغاً ، فهو : مسلاق. فإذا كان لا تعترض لسانه (٩) عقدة ، ولا بيانه (١٠) عجمة ، فهو : مصقع. فإذا كان لسان القوم (١١) والمتكلم عنهم ، فهو : مدره.

٢٨ ـ فصل في عيوب اللسان والكلام

الرتة : حبسة (١٢) في لسان الرجل ، وعجلة في الكلام (١٣) اللكنة (١٤)

__________________

(١) العبارة : « ثم الإِهلاس .. عن الأموي » ليست في ( ل ).

(٢) هذه العبارة بتمامها ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : ثم.

(٤) في ( ل ) : ثم.

(٥) العبارة : « ثم الطَّخطخة .. الزهزقة » ليست في ( ل ).

(٦) انفردت ( ل ) بفصل بعد ذلك خاص بترتيب العبوس.

(٧) في ( ط ) : فهو.

(٨) في ( ط ) : أراد.

(٩) في ( ل ) : يعرض للسانه.

(١٠) في ( ط ) : ولا يتحيف بيانه.

(١١) في ( ط ) : كلامه.

(١٢) يقال في لسانه حُبْسة ، إذا كان الكلام يثقل عليه ، ولم يبلغ حد الفأفأة والتمتام.

البيان والتبيين ٢ / ٣٩.

(١٣) في ( ط ) : كلامه.

(١٤) يقال في لسانه لكنة ، إذا أدخل بعض حروف العجم في حروف العرب ،. وجذبت لسانه العادة الأولى إلى المخرج الأول. البيان والتبيين ٢ / ٤٠.

١٤٤

والحكلة (١) : عقدة في اللسان ، وعجمة (٢) في الكلام.

الهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ (٣) ( بالتاء والثاء ) (٤) : حكاية التواء اللسان عند الكلام (٥).

الثَّغْثَغَةُ : ( بالتاء والثاء أيضاً ) (٦) : حكاية صوت العَيِّ والألْكَنُ.

اللُّثْغَةُ (٧) : أن يصير الراء لاماً والسين ثاء (٨) في كلامه.

الفَأْفَأَةُ : أن يتردد في الفاء. التَّمْتَمَةُ : أن يتردد في التاء.

اللَّفَفُ : أن يكون في اللسان ثقل وانعقاد. اللَّثَغُ : أن لا يبين الكلام. عن أبي عمرو. اللَّجْلَجَةُ : أن يكون فيه عِنٌّ وإدخال بعض الكلام في بعض. الخَنْخَنةُ : أن يتكلم من لدن أنفه ويقال : هي أن (٩) لا يبين [ الرجل ](١٠) كلامه ، فَيُخَنْخِنُ في خياشيمه.

المَقْمَقَةُ : أن يتكلم من أقصى حلقه ، عن الفراء.

٢٩ ـ فصل في حكاية العوارض التي تعرض لألسنة العرب

الكَشْكَشَةُ : تَعرض في لغة تميم (١١) ، كقولهم في خطاب المؤنث : ما الذي جاء يشي؟ يريدون : بِكِ. وقرأ بعضهم : « قَدْ جَعَلَ رَيُّشِ تَحْتَشِ سَرِيّاً » (١٢). لقوله تعالى : قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (١٣).

__________________

(١) والحكلة : ليست في ( ل ).

قال الجاحظ في البيان والتبيين ٢ / ٤٠ « إذا قالوا في لسانه حكلة فإنما يذهبون إلى نقصان آلة المنطق ، وعجز أداة اللفظ ، حتى لا تعرف معانيه إلا بالاستدلال.

(٢) في ( ل ) : وعجلة.

(٣) في ( ط ) : الهثهثة.

(٤) في ( ط ) : والثاء أيضاً.

(٥) عبارة : « حكاية التواء اللسان عند الكلام » ، ساقطة من ( ط ).

(٦) العبارة ليست في ط ، ل.

(٧) قال الجاحظ : الحروف التي تدخلها اللثغة أربعة أحرف : القاف والسين واللام والراء. البيان والتبيين ١ / ٣٤.

(٨) في شرح المفصل ٢ / ٣٥ « اللثغة التي تعرض للسين تكون ثاء ... كقولهم : بُثْرة : إذا أراد : بُسْره ، وبثم الله إذا أراد : بسم الله ».

(٩) في ( ل ) : هو أن.

(١٠) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(١١) تعزى ظاهرة الكشكشة إلى بكر وربيعة ومُضَر وبني عمرو بن تميم وناس من أسد.

(١٢) ذكر ابن يعيش هذه القراءة في شرح المفصل ٩ / ٤٩.

(١٣) سورة مريم آية ٢٤.

١٤٥

الكَسْكَسَةُ : تعرض في لغة بكر ، في خطاب المؤنث ، كقولهم : أَبُوسِ وأُمِّسِ ، يريدون : أبوكِ ، وأمكِ (١).

العنعنة : تعرض في لغة تميم (٢) ، [ وهي إبدالهم العين من الهمزة ](٣) كقولهم : ظننت عَنَّك ذاهب ، أي أنَّك (٤) ذاهب وهذا كما قال ذو الرمة (٥) :

أَعَنْ توسمت من غَرْقَاء منزلةً

مَاء الصَّبابة من عَيْنَيْك مَسْجُومُ

اللَّخْلَخَانِيَّةُ : تعرض في لغات أعراب الشحر وعُمَان ، كقولهم : مَشَا الله كان ، يريدون : ما شاء الله كان.

الطُّمْطُمانِيَّة (٦) : تعرض في لغة حِمْيَر ، كقولهم : طَابَ امْهَواء.

يريدون : طاب الهواء.

__________________

وتفسر هذه الظاهرة وفقاً لقانون الأصوات الحنكية ، بأن أصوات أقصى الحنك كالكاف والجيم الخالية من التعطيش تميل بمخرجها إلى نظائرها من أصوات أمامية ؛ حين يليها صوت لين أمامي كالكسرة ، لأن صوت اللين الأمامي في مثل هذه الحالة يجتذب إلى الأمام قليلاً أصوات أقصى الحنك ، فتُقْلب إلى نظائرها من أصوات وسط الحنك وهذا معناه أن الكاف المكسورة تتجول في هذه اللهجات إلى صوت مزدوج هو ( تش ) ، ولذلك فإن إبدال الكاف شيناً ليس إلا تطوراً للصوت المزدوج ( تش ) / ش ، وتم هذا وفقاً لقانون الأصوات الحنكة ، حيث مالت الكاف المكسورة بمخرجها إلى الأمام فقلبت إلى نظيرها الشين.

انظر : فصول في فقه العربية ١٤١ ـ ١٥٠ وفي اللهجات العربية ١٢٣ والتطور اللغوي علله وقوانينه ١٦٣ ـ ١٦٤ والفكر اللغوي عند أبي العلاء المعري ١٣٤ ـ ١٣٧.

(١) وردت هذه العبارة في ( ط ) مخالفة لما هنا في ( ح ) ، وهي : « الكسكسة : تعرض في لغة بكر ، وهي إلحاقهم لكاف المؤنث ( سيناً ) عند الوقف كقولهم : أكْرَمْتُكسي ، وبِكسي ، يريدون : أكرمتكِ ، وبِكِ ». ولمزيد من التفصيل ، راجع المصادر المذكورة في هامش (٣) في مكانها.

(٢) في ( ح ) : قضاعة.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٤) قلب العين همزة ما هو إلا نوع من المبالغة في تحقيق الحذلقة. للمزيد من الإِيضاح : انظر : فصول في فقه العربية ١٣٧. وفي اللهجات العربية ١١٠.

(٥) ديوانه ص ٨٨.

(٦) هذا اللقب عبارة عن إبدال لام التعريف ميماً ، والتفسير الصوتي لهذه الظاهرة ، هو أن اللام والميم من فصيلة الأصوات المتوسطة أو المائعة وهي ( اللام ، والميم ، والنون والراء ) ، ومعلوم أن هذه الأصوات يبدل بعضها من بعض كثيراً في اللغات السامية.

انظر : فصول في فقه العربية ١٢٩ ـ ١٣١.

١٤٦

٣٠ ـ فصل في ترتيب العيّ

رجل عَيِيٌ وعَيٌ ؛ ثم حَصِرٌ ، ثم فَهٌ (١) ؛ ثم مُفْحَمٌ ، ثم لَجْلَاجٌ ثم أَبْكَمُ.

٣١ ـ فصل في تقسيم العض

العَضُ والضَّغمُ ، من كل حيوان. الكَدْمُ والزَّرُّ(٢) : من ذي الخُفِّ والحافر (٣). النَّقْرُ والنَّسْرُ ، من الطير. اللَّسْبُ (٤) : من العقرب. اللَّسْعُ والنَّهْشُ والنَّشْطُ واللَّدْغُ والنَّكْزُ(٥) ، من الحيَّة ، إلا أن النَّكْزَ بالأنف ، وسَائِرُ ما تقدَّم بالنَّابِ (٦).

٣٢ ـ فصل في أوصاف الأذن

الصَّمَعُ : صِغَرُهَا. والسَّكَكُ : كَوْنُهَا في نهاية الصِّغَرِ.

القَنَفُ : استرخاؤُها ، وإِقْبالُها على الوجه ؛ وهو في (٧) الكلاب : الغَضَفُ. الخَطَلُ : عِظَمُها.

٣٣ ـ فصل في ترتيب الصمم

يقال : بأذنه وَقْرٌ. فإذا زاد ، فهو : صَمَمٌ. فإذا زاد ، فهو : طَرَشٌ فإذا زاد حتى لا يسمع الرعد ، فهو : صَلَخٌ (٨).

٣٤ ـ فصل في أوصاف العنق

الجَيَدُ : طولها. التَّلَعُ : إشْرَافُها. الهَتَعُ : تَطَامُنُها.

__________________

(١) بعدها في ( ل ) : ثم فَدْمٌ.

(٢) « والزر » : ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : الحافر والخُفّ.

(٤) في ( ل ) : اللدغ واللسب.

(٥) والنَّشْطُ واللَّدْغ والنَّكز : ليست في ( ل ).

(٦) وسائر ما تقدم بالناب : ليست في ( ل ) ، وبعد ذلك في ( ل ) « النكز : من الأفعى ، العَقْرُ : من الكلب ».

(٧) في ( ط ) : « من ».

(٨) في ( ل ) : بالخاء ، وصلج بالجيم : أشد منه.

١٤٧

الغَلَبُ : غِلَظُها. البَتَعُ : شِدَّتُها (١). الصَّعَرُ : مَيَلُها. الوَقَصُ : قِصَرُها (٢) الخَضَعُ : خُضُوعها. الحَدَلُ : عِوَجُهَا.

٣٥ ـ فصل في تقسيم الصدور

صَدْرُ الإِنسان. كِرْكِرَةُ البعير. لِبَانُ الفرس. زَوْرُ السَّبُعِ. قَصُ الشاة. جُؤْجُؤُ(٣) الطائر. جَوْشَنُ الجرادة.

٣٦ ـ فصل في تقسيم الثدي

ثُنْدُؤَةُ الرجل (٤). ثَدْيُ المرأة. خِلْفُ الناقة. ضَرْعُ الشاة طُبْيُ الكلب (٥).

٣٧ ـ فصل في أوصاف البطن

الدَّحَلُ : عِظَمُهُ. الحَبَنُ : خُروجه. الثَّجَلُ : استرخاؤُه (٦). القَمَلُ : ضِخَمُهُ. الضُّمُورُ : لَطَافَتُهُ. العَجَرُ : شُخُوصُهُ.

التَّخَرْخُرُ : اضْطِرابُه من العظم ، عن الأصمعي (٧).

__________________

(١) عبارة : « البَتَعُ : شِدَّتها » : ليس في ( ل ).

(٢) في ( ل ) : صغرها.

(٣) في ( ل ) : « جؤجؤة ».

(٤) إزاؤه بهامش ( ح ) : « الثندؤة للرجل : مثل الثدي للمرأة.

قال الأصمعي : هي مَغْرِز الثدي. وقال ابن السكيت : هي اللحم الذي حول الثدي. إذا ضممت أولها همزت ، وإذا فتحتها لم تهمز ، فتكون فَعْلُوة مثل تَرْقُوة وعَزْقُوَة. في صحاح الجوهري في باب الثاء. لأنه ثدي.

وفي الفرق لثابت ص ٢٦ « يقال : هو الثدي ، والجمع ثُديٌّ ، ومغرز الثدي : الثُّنْدُؤة ، وثُنْدُوَة ، إذا ضممت الثاء همزت ، وإذا فتحتها لم تهمز ».

وانظر أيضاً : الفرق لأبي حاتم ص ٣١ والفرق لابن فارس ص ٥٨.

(٥) في ( ل ) : والفرس.

(٦) في ( ل ) : خروجه واسترخاؤه.

(٧) « عن الأصمعي » : ليست في ( ل ).

١٤٨

٣٨ ـ فصل في تقسيم الأطراف (١)

ظُفْر الإِنسان. مَنْسِمُ البعير. سُنْبُك الفرس (٢). ظِلْفُ الثور (٣) بُرْثُن السَّبُعِ. مِخْلَبُ الطائر.

٣٩ ـ فصل في تقسيم أوعية الطعام

المَعِدَةُ : من الإِنسان. الكَرِشُ : من كل ما يجترّ. الرُّجْبُ (٤) : من ذوات الحافر. الْحَوْصَلَةُ من الطائر.

٤٠ ـ فصل في تقسيم الذكور

أَيْرُ الرجل : زُبُ الصَّبِيِّ. مِقْلَمُ البعير. جُرْدَانُ الفرس. غُرْمُولُ الحِمار. قَضِيبُ التَّيْسِ. عُقْدَةُ الكلب. نَزْلُ الضَبِّ. مَتْكُ الذُّبابِ.

٤١ ـ فصل في تقسيم الفروج

الكَعْثَبُ : للمرأة. الحَيَا : لكل ذات خُفٍّ وذات ظِلْفٍ.

الظَّبْيَةُ : لكل ذات حافر. الثَّفْرُ : لكل ذات مِخْلب ، وربما اسْتُعير لغيرها ، كما قال الأخطلُ (٥) :

__________________

(١) في ( ل ) : الأظفار.

(٢) في ( ل ) : والدابة.

(٣) في ( ل ) : والشاة.

(٤) عبارة : « الرجب من ذوات الحافر » ليست في ( ل ) وبهامش ( ح ) العبارة : « الأرجاب : الأمعاء ، ولم يعرف الأصمعي واحدها ».

وفي الصحاح ( رجب ) ١ / ١٣٤ « قال الأصمعي : الأرجاب : الأمعاء ، ولم يعرف واحدها. قال أبو سهل : قال ابن حمدويه ، واحدها : رِجْبٌ بكسر الراء وسكون الجيم. وقال غيره : واحدها رَجَبٌ بفتحهما ».

(٥) قال أبو عبيدة : الثَّفْرُ : لكل ذات مخلب ، وقد استعاره الأخطل فجعله للبقرة.

انظر : الفرق لثابت ٣٣ ، والفرق لأبي حاتم ، والبيت للأخطل فيهما ، وفي ديوانه ص ٣٢٦ وروايته :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

والأعوران : اثنان من عوران قيس ، وهم خمسة شعراء : حميد بن ثور والراعي ، والشماخ ، وابن أحمر ، وتميم بن أُبي.

وثَفْر الثورة : فرج اللَّبُؤة. والمتضاجم : المعوج الفم ، وهنا المائل وهذا أشد الهجاء والتجريح.

١٤٩

جَزَى اللهُ عَنَّا الأَعْوَرَيْن مَلَامةً

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ

٤٢ ـ فصل في تقسيم الأستاه

اسْتُ الإِنسان. مَبْعَرُ ذي الخفِّ وذي الظِّلْفِ. مَرَاثُ ذي الحافر. جَاعِرَةُ السَّبُعِ. زِمِكَّى الطَّائِر.

٤٣ ـ فصل في تقسيم القاذورات

خُرْءُ الانسان. بَعْرُ البعير. ثَلْطُ الفيل. رَوْثُ الدَّابَّةَ خِثْيُ البقرة. جَعْرُ السَّبُع. ذَرْقُ الطائر. سَلْحُ الحُبَارَى. صَوْمُ النعام. وَنِيمُ الذُّبَابِ. قَزْحُ الحيّة ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (١). نَقْصُ النَّحْلِ ، عنه أيضاً ، جَيْهَبُوقُ (٢) الفأر ، عن الأزهري عن أبي الهيثم (٣). عِقْيُ الظَّبْي (٤). رَدَجُ المُهْرِ والجَحْشِ. سُخْتُ الحوار (٥) ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.

٤٤ ـ فصل في مقدمتها

ضُرَاط الانسان. رُدَامُ البعير (٦). حُصَام الحِمار (٧). حِبْقُ العنز.

٤٥ ـ فصل في تفصيلها (٨)

( عن أبي زيد ، عن الليث ، وغيرهما )

__________________

(١) العبارة : « قزح الحية ... ابن الأعرابي » : ليست في ( ل ).

(٢) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٣) في ( ط ) : « ابن الهيثم » وأبو الهيثم : إمام لغوي أدرك العلماء وأخذ عنهم ، وتصدر بالرّيِّ للإِفادة ، مات سنة ٢٧٦ ه‍.

انظر : بغية الوعاة ٢ / ٣٢٩ وإنباه الرواة ٤ / ١١٤ والفهرست ( ط ـ مصر ) ص ٧٠ والأعراب الرواة ٢٥٠.

(٤) في ( ط ) : « الصبي ).

وفي الفرق لأبي حاتم ٣٦ « العِقْيُ : أول ما يُرْقى به الصَّبيُّ أَوّل ما يخرجُ من بطن أمه ، وقد عَقَى الصَّبِيُّ يَعْقِي عَقْياً ».

وفي الفرق لثابت ص ٣٨ « قال الأصمعي : يقال للمهر وللجَحْش : عَقَى يَعْقِي ، كما يقال للصَّبي ».

(٥) إزاؤه بهامش ( ح ) : « الحُوار : وَلَدُ الناقة ساعة وضعه إلى أن يُفْصَل عن أمّه ».

(٦) في ( ل ) : وخضفه.

(٧) يقال : حَصَمُ الفرس ، وحَبَجُ الحمار وحَبجَ ، وخَضَف البعير » الفرق لأبي حاتم ٣٦ وفي الفرق الثابت ٤٣ رَدَم الحِمار.

(٨) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

١٥٠

إذا كانت ليست شديدةً ، قيل : أَنْبق بها. فإذا زادت قيل ، عَفَق بها ، وحَبَج بها وخَبَجَ. فإذا اشتدت ، قيل : زَمَعَ بِهَا.

٤٦ ـ فصل في تفصيل العروق والفروق فيها

في الرأس : الشَّأْنَان ، وهما عرقان ينحدران منه إلى الحاجبين ثم إلى العينين. في اللسان ، الصُّرَوان. في الذقن : الذَّاقِنُ.

في العنق : الوَرِيدُ والأخْدعُ ، إلّا أَنَ الأَخْدَعَ (١) شُعْبَةٌ من الوريد (٢) وفيها الوَدَجَانُ. وفي القلب : الوَتِينُ والنِّياطُ والأَبْهَرَان.

وفي النَّحْر : النَّاحِرُ. في أسفل البطن : الحَالِبُ. وفي العَضُد : الأَبْجَلُ (٣). وفي اليد : البَاسَلِيقُ ، وهو عند المرفق في الجانب الإِنسي مما يلي الآباط (٤). والقِيفَالُ : في الجانب الوحشِيّ (٥).

والأَكْحَلُ : بينهما ، وهو عربيٌّ فأما البَاسَلِيقُ والقِيفَالُ فمعرّبان.

في الساعد : حَبْل الذراع : فيما بين الخِنصر والبنصر : الأسَيْلم وهو معرَّبٌ (٦) في باطن الذراع : الرَّوَاهِشُ. في ظاهرها : النَّوَاشِرُ.

في ظاهر الكَفِّ : الأَشَّاجِعُ. في الفَخِذَ : النَّسَا. في العَجُزِ : الفَائِلُ في السَّاقِ : الصَّافِنُ. وفي سائر الجسد : الشُّرْيَانَاتُ.

٤٧ ـ فصل في الدماء

التَّامُورُ : دَمُ الحياة. المُهْجَةُ : دَمُ القلب. الرُّعَافُ : دَمُ الأَنْفِ. الفَصِيدُ : دم الفَصْدِ. القِضَّةُ (٧) : دم العُذْرَة. الطَّمْثُ : دَمُ الحيض. القَلَقُ : الدَّمُ الشديدُ الحمرة. النَّجِيعُ : الدَّمُ إلى السواد.

__________________

(١) عبارة : « إلا أن الأخدع » : ليست في ( ل ).

(٢) في ( ل ) : منه.

(٣) العبارة من « وفي القلب ... الأبجل » ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : الإِبط.

(٥) إزاؤه بهامش ( ج ) : « الوحشيّ : يعني الأيمن ، والإِنسي : يعني الأيسر ».

(٦) العبارة : « في الساعد ... وهو معرب » : ليست في ( ل ).

(٧) انظر : ديوان الأدب ٣ / ٣٧.

١٥١

الجَسَدُ : الدم اليابس. البَصِيرةُ : الدَّمُ يُستَدَلُّ به على الرمية.

قال أبو زيد : هي ما كان على الأرض. والجَدِيَّةُ ) : ما لزق بالجسد من الدم.

قال الليث : الوَرْقُ من الدم : هو الذي يسقط من الجراح عَلَقاً قِطَعاً. قال ابن الأعرابي : الوَرْقَةُ : مقدار الدرهم من الدم.

الطلاء : دَمُ القَتِيل والذَّبيح ، قال أبو سعيد الضرير : هو شيء يخرج بعد شُؤْبُوبِ الدم ، يخالف لونه وذلك (٢) عند خروج النفس من الذبيح (٣).

٤٨ ـ فصل في اللحوم

النَّحْضُ : الدم المكتنز (٤). الشَّرِقُ : اللحم الأحمر الذي لا دم (٥) فيه. العَبِيطُ : اللحم من شاة مذبوحة لغير علة. الغُدَّةُ : لَحْمَةٌ بين الجلد واللحم تَمُورُ بينهما. فِرَاشُ اللسان : اللَّحْمَةُ التي تحته.

النُّغْنُغَةُ : لَحْمَةُ اللهاة. الأَلْيَةُ : اللَّحْمَةُ التي تحت الإِبهام. ضَرَّةُ الضَّرْعِ : لحمها (٦). الفَرِيضَةُ : اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ وَالكَتِفِ ، التي لا تزال ترعُدُ من الدابة ، عن الأصمعي. الفَهْدَتَان : لَحْمَتَان (٧) : في لبان الفرس كالفِهْرَيْنِ ؛ كُلُّ واحدةٍ منهما فَهْدَةٌ. الكَاذُ : لحم ظاهر الفخذ.

الحَاذُ : لحمُ باطنها. الحَمَاةُ : لحْمُ الساق. الكَيْنُ : لحم (٨) داخِل الفَرْج. الكُدْنَهُ : لَحْمُ السِّمن. الطِّفْطِفَةُ : اللحم المضطرب ، ويقال : بل هو لحم الخاصرة. الغَلَل : اللحم الذي يُترك على الإِهاب إذا سُلِخَ.

__________________

(١) في ( ط ) : « الجَدِيّة ».

(٢) « وذلك » : ليست في ( ط ).

(٣) العبارة « قال الليث : الورق ... من الذبيح » ليست في ( ل ).

(٤) في ( ط ) : المُكَنّزُ. وهذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٥) في ( ط ) : « لا دسم ».

(٦) في ( ط ) : لحمته.

(٧) في ( ط ) : لحمة.

(٨) في ( ط ) : لحمة.

١٥٢

٤٩ ـ فصل في الشحوم (١)

الثَّرْبُ : الشحم الرقيق الذي قد غَشَّ الكَرِشَ والأمعاء. الهُنَانَةُ (٢) : القطعة من الشحم. السحفة : الشحمة التي على ظهر الشاة. الطرق : الشحم الذي يكون منه القوة.

الصهارة : الشحم المذاب وكذلك الجميل. الكشيم : شحم البطن في الضب (٣). الفَرُوقةُ : شَحْمُ الكُلْيَتَيْنِ. عن الأموي. السَّدِيفُ : شحم السَّنام. عن أبي عبيد.

٥٠ ـ فصل في العظام (٤)

الخُشَشَاءُ : العظم الناتىء خلف الأذن. عن الأصمعي. الحِجَاجُ : عظم الحاجب. العُصْفُورُ : عظم ناتىء في جبين الفرس وهما عصفوران ، يمنة ويسرة. النَّاهِقان : عظمان شاخصان من ذي الحافر في مَجْرَى الدمع. قال ابن السكيت (٥) : يقال لهما : النَّوَاهِقُ. التَّرْقُوةُ : العظم الذي بين ثُغرة النحر والعاتق.

الدَّاغِصَةُ : العظم المدوَّرُ الذي يتحرك على رأس الركبة.

الرِّيم : عظم يبقى بعد قسمة الجَزُورِ.

٥١ ـ فصل في الجلود

الشَّوَى : جلدة (٦) الرأس. الصِّفَاقُ : جلدة البطن (٧).

السِّمْحَاقُ : جلدة رقيقة فوق قَحْفِ الرأس (٨). الصَّفَنُ : جلدة

__________________

(١) الفصل بتمامه ، ليس في ( ل ).

(٢) في ( ح ) : الهتانة ، تحريف.

(٣) في ( ط ) : شحمة بطن الضبّ.

وإزاؤها بهامش ( ح ) : قال الشاعر :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٤) الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٥) انظر : إصلاح المنطق ٣٩٩.

(٦) في ( ل ) : جلد.

(٧) في ( ل ) : جلد باطن الفرس.

(٨) العبارة : « السَّمْحَاقُ ... الرأس » : ليست في ( ل ).

١٥٣

البيضتين. السَّلا ( مقصور ) : الجلدة التي يكون فيها الولد وكذلك الغِرسُ (١). الْجُلْبَةُ (٢) : الجلدة تعلو الجرح عند البرء. الظَّفَرَةُ : جِلْدَةُ (٣) تَغْشَى العينَ من تِلْقَاءِ المآقي.

٥٢ ـ فصل في مِثله (٤)

السِّبْتُ : الجلد المدبوغ. الأَرَنْدَجُ (٥) : الجلد الأسود. الجَلَدُ : جلد البعير يُسْلَخُ فيُلْبَسُ غيره من الدوابّ. عن الأصمعي. الشَّكْوَةُ : جلد السَّخلة ما دامت ترضع ، فإذا فُطِمَت ، فَمَسْكُها : البَدْرَة ، فإذا أَجْذَعت ، فَمَسْكُها : السِّقَاءُ.

٥٣ ـ فصل في تقسيم الجلود على القياس والاستعارة (٦)

مَسْكُ الثور والثعلب. مِسْلَاخُ البعير والحمار.

إِهَابُ الشاة والبعير (٧). شَكْوَةُ السَّخْلة. خِرْشَاءُ الحَيَّةِ. دِوَايَةُ اللَّبَنِ.

٥٤ ـ فصل يناسبه في القشور

القِطْمِيرُ : قشرة (٨) النواة. الفَتِيلُ : القشرة في شق النواة. القَيْضُ : قشرة (٩) البيض ، الغِرْقِئ : القشرة التي تحت القَيْضِ. القِرْفَةُ : قشرة القَرْحة المُنْدَمِلَةِ. اللِّحَاءُ : قشر (١٠) العود. اللَّيطُ : قشر القصبة.

__________________

(١) عبارة : « وكذلك الغِرْس » : ليست في ( ل ).

(٢) في ( ل ) : الجُلْيَةُ ، تصحيف.

(٣) في ( ط ) : جليدة.

(٤) الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٥) الأَرَنْدَرَج واليَرَنْدَجُ ، أصله بالفارسية ( رَنْده ) وهو جلد أسود .. قال ابن دريد : هي الجلود التي تُدْبَغُ بالعِفْصِ حتى تَسْوَدّ ، وأنشد العجاج : * كأنه مُسَرْولٌ أَرَنْدَجا * المعرب للجواليقي ١٦.

(٦) « على القياس والاستعارة » : ليست في ( ل ).

(٧) في ( ط ) : « والعنز ».

(٨) في ( ل ) : « قشر ».

(٩) في ( ل ) : « قشر ».

(١٠) في ( ل ) : « قشرة ».

١٥٤

٥٥ ـ فصل يقاربه في الغلف (١)

السَّاهُور(٢) : غلاف القمر. الجُفُ : غُلَافُ طَلْعِ النَّخْلِ.

الجَفَنُ : غلاف السيف. الثِّيلُ : غلاف مِقْلَم البعير.

القُنْبُ : غلافُ قضيبِ الفَرَسِ.

٥٦ ـ فصل في تقسيم (٣) ماء الصلب

المَنِيُ : ماء الإِنسان. العَيْسُ : ماء البعير.

اليَرُونُ : ماء الفرس (٤). الزَّأْجَلُ : ماء الظليم (٥).

٥٧ ـ فصل في سائر (٦) المياه التي لا تشرب

السَّابِيَاءُ والحُوَلَاءُ : الماء الذي يخرج مع الولد. القَطّ : الماء الذي يخرج من (٧) الكَرِش. السُّخْدُ : الماء الذي يكون في المشيمة (٨). الكِرَاضُ : الماء الذي تلفظه الناقة من رحمها. السَّقِي : الماء الأصفر الذي يقع في الباطن. الصَّدِيدُ : الماء الذي يختلط بالدم (٩) في الجرح (١٠). المَذْيُ : الماء الذي يخرج من الذكر (١١) عند الملاعبة والتقبيل. الوَدْيُ : الماء الذي يخرج على إِثْرِ البَوْلِ.

٥٨ ـ فصل في البيض

البَيْضُ : للطائر. المِكْنُ : للضبِّ. المازِنُ : لِلنَّمْلِ.

الصَّؤَابُ : للقمل. السِّرْءُ : للجراد.

__________________

(١) الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) انظر : المعرب للجواليقي ١٩٢.

(٣) كلمة « تقسيم » : ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : ويقال أيضاً : ماء الفيل.

(٥) إزاؤه بهامش ( ح ) :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

والبيت لابن أحمر في شعره ص ١٥٨ والفرق لثابت ٥٥ « بالهمز ، وغير الهمز ».

(٦) كلمة « سائر » : ليست في ( ط ).

(٧) في ( ط ) : مع.

(٨) إزاؤه في ( ح ) : « المشيمة : التي يكون فيها الولد ».

(٩) في ( ط ) : مع الدم.

(١٠) في ( ط ) : الجراح.

(١١) « من الذكر » : ليست في ( ل ).

١٥٥

٥٩ ـ فصل في العرق (١)

إذا كان من تعبٍ أو من حُمَّى ، فهو : رَشْحٌ ونَضِيحٌ (٢). فإذا كثر حتى احتاج صاحبه إلى أن يمسَحَهُ ، فهو : مَسِيحٌ. فإذا جفَّ على البدن ، فهو : عَصِيمٌ.

٦٠ ـ فصل فيما يتولد في بدن الانسان من الفضول والأوساخ

إذا كان (٣) في العين ، فهو : رَمَصٌ. فإذا جَفَّ ، فهو : عَمَصٌ. فإذا (٤) كان في الأنف ، فهو : مُخَاطٌ. فإذا جَفَّ ، فهو : نَغَفٌ (٥).

فإذا كان في الأسنان ، فهو : حَفْرٌ. فإذا كان في الشِّدقين عند الغضب وكثرة (٦) الكلام كالزَّبَدِ ، فهو : زَبِيبٌ (٧). فإذا كان في الأذن ، فهو : أُفٌ. فإذا كان في الأظفار ، فهو : تُفٌ.

فإذا كان في الرأس أو اللحية (٨) ، فهو : حَزَازٌ وهِبْرِيَةٌ وإِبْرِيَةٌ ). فإذا كان في سائر البدن ، فهو : دَرَنٌ (١٠).

٦١ ـ فصل في روائح بدن الانسان (١١)

النكهة : رائحة الفم ، طيبة كانت أو كريهة. الخلوف : رائحة فم الصائم. السهك : رائحة كريهة تجدها من الانسان إذا عَرِقَ ، هذا عن الليث ، وعن غيره من الأئمة : أن السَّهَكَ : رائحةُ الحديد (١٢). البَخَرُ : للفم. الصُّنان : للإِبط. الَّلَخنُ : للفرج (١٣) الدَّفْرُ : لسائر البدن.

__________________

(١) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ط ) : فهو : رشح ، وفَضيجٌ ، ونَضْحٌ.

(٣) في ( ل ) : كان الوسخ.

(٤) في ( ل ) : وإذا.

(٥) في ( ط ) : نَفَفٌ.

(٦) في ( ل ) : وشدة.

(٧) في ( ل ) : زَبَبٌ.

(٨) « أو اللحية » : ليست في ( ط ).

(٩) العبارة : « هبرية وإبرية » : ليست في ( ل ).

« يقال للقشور التي في أصول الشعر : إِبْرِيَة وَهِبْرِية انظر : الإِبدال لابن السكيت ٨٨ والقلب والإِبدال ٢٥.

(١٠) في ( ل ) : فهو : دريد ، ودَنَسٌ وَوَسَخٌ ».

(١١) في ( ط ) : « فَصل ».

(١٢) العبارة : « السهك ... رائحة الحديد » ليست في ( ل ).

(١٣) إزاؤه في ( ح ) : « ومنه قولهم : يا بن اللخناء ».

١٥٦

٦٢ ـ فصل في سائر الروائح الطيبة والكريهة وتقسيمها (١)

العَرْفُ والأريجة (٢) : للطِّيب. القُتارُ : للشواء. الزُّهومَةُ : للحم. الوَضَرُ : للسمن. الشِّياط : لِلْقُطنة أو الخِرْقة المحترقة. القطنُ : للجلد غير المدبوغ.

٦٣ ـ فصل يناسبه في تغيير رائحة اللحم والماء (٣)

خَمَ اللحم وأخمَ : إذا تغيَّر (٤) رِيحُهُ ، وهو شواءٌ أَوْ قَديرٌ(٥). وصَلَ وأصَلَ : إذا تغيرت ريحه وهو نَيِءٌ. أَجِنَ الماءُ : إذا تَغَيَّر ، غير أنه شَرُوبٌ. وأَسِنَ : إذا أنتن فلم يُقْدَر على شُرْبِهِ.

٦٤ ـ فصل يناسبه (٦) في تقسيم أوصاف التغير والفساد على أشياء مختلفة

أَرْوَحَ اللَّحْمُ. أَسَنَ الماءُ. خَنِزَ الطعام. سَنِحَ السمن. زَنِخَ الدهن. قَتِمَ الجوز. دَخِنَ الشراب. مَذِرَت البيضة. نَمِسَت الغَاليَةُ. نَمِسَ الأَقِط. خَمِجَ التمر : إذا فسد جوفه وحَمُض. تَخَ العجينُ : إذا حمض ، ورَخُفَ : إذا استرخى وكثر ماؤه. سُنَ الحمأ ، من قوله تعالى : مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٧).

عَفَرَ الجرح : إذا نَكَسَ وازداد فساداً. غَبِرَ العِرْقُ : إذا فسد وينشد (٨) :

فهو لا يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ

مِثْلَمَا لَا يَبْرَأُ الْعِرْقُ الْغَبِرْ

__________________

(١) « وتقسيمها » ليست في ( ل ).

(٢) « والأريجة » : ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : الماء واللحم. وهذا الفصل بتمامه مع اختلاف الترتيب.

(٤) في ( ل ) : « تغيرت ».

(٥) إزاؤه في ( ح ) : « القدير : المطبوخ في القدور ».

(٦) في ( ح ) يقاربه.

(٧) وردت في سورة الحجر في ثلاث آيات : ففي الآية ٢٦ : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ .

وفي الآية ٢٨ : إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ .

وفي الآية ٣٣ : قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ .

(٨) البيت بلا نسبة في اللسان ( غبر ) ٤ / ٣٢٠٧ ، وغير الجرح إذا اندمل على فساد ، ثم انتقض بعد البُرْءِ ، ومنه سُمي العِرْق الغَبِر ، لأنه لا يزال يَنتقض ، والناسور بالعربية ، هو العرق الغَبِر.

١٥٧

عكلت المسرجة : إذا كثر (١) فيها الوسخ والدرديّ (٢). نقد الضرس والحافر : إذا ائتكلا وتكسرا. عن أبي زيد والأصمعى (٣). أرق الزرع. حفر السن. صدئ الحديد. نغل الأديم. طبع السيف. ذربت المعدة (٤).

٦٥ ـ فصل في مثله (٥)

دَرِنَ جسمه. وَسِخَ ثَوْبُه. طَبِعَ عِرْضُهُ. رَانَ على قلبه (٦) تَلَجَّن رأسُه. كَلَعَتْ رِجْلُهُ.

__________________

(١) في ( ط ) : اجتمع ، وإزاؤها في ( ح ) : في نسخة : « اجتمع ».

(٢) « دُرْديّ الزيت وغيره ، ما يبقى في أسفله » الصحاح ( درد ) ٢ / ٤٧٠.

(٣) العبارات من « نمست الغالية ، ... ، والأصمعي » ليست في ( ل ).

(٤) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٥) الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٦) « طبع عرضه. ران على قلبه » ليست في ( ط ).

١٥٨

الباب السادس عشر

في صفة الأمراض والأدواء

سوى ما مر (١) منها في فصل أدواء العين ، وذكر (٢) الموت والقتل

١ ـ فصل في سياقة (٣) ما جاء منها على فُعَال

أكثر (٤) الأدواء والأوجاع في كلام العرب على فُعال : كالصُّداع والسُّعال ، والزُّكام. والبُّحاح (٥). والقُحَاب (٦). والخُنَان (٧). والدُّوَار. والنُّحاز. والصِّدام (٨). والهُلاس (٩). والسُّلال (١٠). والهُيَام. والرُّدَاع. والكُبَاد. والخُمار. والزُّحار(١١). والصُّفار(١٢). والسُّلاق (١٣). والكُزَاز. والفُواق (١٤). والخُنَاق.

كما أن أكثر أسماء الأدوية على فَعُول ، كالوَجُور(١٥) ، واللَّدُود(١٦) والسَّعُوط ،

__________________

(١) في ( ل ) : « تقدم ».

(٢) في ( ل ) : « وفي ذكر ».

(٣) في ( ط ) : « سياق ».

(٤) في ( ل ) : « أسماء الأدواء ».

(٥) في ( ح ) : « والنحاح ».

(٦) إزاؤه في ( ح ) : سعال الخيل.

(٧) بهامش ( ح ) : الخنان : داء يأخذ الإِبل في الأنف.

(٨) « داء في رءوس الدواب ، بوزن كتاب ، ولا يضم ، وإن كان هو القياس » القاموس ( صدم ) ٤ / ١٣٨.

(٩) الهلاس : السل. وفي ( ح ) مكانها : الهُزال. وبهامشه : الهلاس : مثل السل.

(١٠) السلال : قرحة تحدث في الرئة ، إما تعقب ذات الرئة أو ذات الجنب ، أو زكاماً ونوازل ، أو سعالاً طويلاً ، وتلزمها حمى ». القاموس ( سلّ ) ٣ / ٣٩٧.

(١١) الزحار : داء للبعير ، وهو أيضاً استطلاق البطن بشدة ، وتقطيع في البطن يمشي دمها. القاموس ( زحر ).

(١٢) الصفار : الماء الأصفر يجتمع في البطن. القاموس ( صفر ) ٢ / ٧١.

(١٣) بهامش ( ح ) : « السلاق : بثر يخرج على أصل اللسان.

(١٤) الفواق : « شخوص الريح من الصدر » القاموس ( فوق ) ٣ / ٢٧٨.

(١٥) الوجور : هو ما يصب في أحد شقي الفم من الدواء. المنخل ١٠٦.

(١٦) اللدود : السقي في أحد شقي الفم من اللديدين انظر : المنخل ١٠٦.

١٥٩

واللَّعُوق. والسَّنُون (١). والبَرُود. والسَّفُوفُ (٢) والغَسُول. والنَّطُول.

٢ ـ فصل في ترتيب أحوال العليل

عَلِيلٌ ؛ ثم سَقِيمٌ ومَرِيضٌ (٣) ؛ ثم وَقِيذٌ ؛ ثم دَنِفٌ (٤) ، وحَرَضٌ ومُحْرَضٌ (٥) ، وهو الذي لا حَيٌّ فَيُرْجَى ، ولا مَيِّتٌ فَيُنْسَى.

٣ ـ فصل في تقسيم (٦) أوجاع الأعضاء وأدواتها على غير استقصاء (٧)

إذا كان الوجع في الرأس ، فهو : صُدَاع. فإذا كان في شقّ الرأس ، فهو : شَقِيقَةٌ. فإذا كان في العين ، فهو : عَائِرٌ(٨).

فإذا كان في اللسان ، فهو : قُلَاعٌ. فإذا كان في الحلق ، فهو : عُذْرَةٌ (٩) وذُبَحَةٌ ، فإذا كان في العُنُق من قَلَقِ وِسَادٍ أو غيره ، فهو : لَبَنٌ وإِجْلٌ (١٠). فإذا كان في الكبد ، فهو : كُبَادٌ. فإذا كان في البطن فهو : قُدَادٌ. عن الأصمعي. فإذا كان في المفاصل واليدين والرجلين فهو : رَثْيَةٌ (١١). فإذا كان في الجسد كله ، فهو : رُدَاعٌ.

ومنه قول الشاعر ، وهو قيس بن ذريح (١٢) :

فَوَاحَزَني (١٣) وعَاوَدَني رُدَاعِي

وكان فِرَاقُ لُبْنَى كالْخِدَاعِ

__________________

(١) السنون : ما يستاك به.

(٢) في ( ل ) : والسعوف ، تحريف.

(٣) عبارة « ومريض » : ليست في ( ل ).

(٤) في ( ط ) : ثم.

(٥) « ومحرض » : ليست في ( ل ).

(٦) في ( ط ) : تفصيل.

(٧) عبارة « على غير استقصاء » : ليست في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : « رمد ».

(٩) في ( ل ) : « فهو سعال ».

(١٠) العبارة : « فإذا كان في العنق ...

وإجل » : ليست في ( ل ).

(١١) العبارة : « فإذا كان في البطن ... فهو رثية » : ليست في ( ل ).

(١٢) « وهو قيس بن ذريح » : ليست في ( ط ) ، وهو منسوب له في الجمهرة ٢ / ٦٣٢ ومطلع قصيدة له في الأغاني ٨ / ١١٨ والمخصص ٥ / ٩٨ وتهذيب الألفاظ ١١٤ والمقاييس ( ردع ) ٢ / ٥٠٣ وروايته في الشعر والشعراء ٤٢٣ :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

(١٣) إزاؤه في ( ح ) : في نسخة ( فيا حزني ).

١٦٠