فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

والسَّوَادِ. الكُمْدَةُ : لونٌ يبقى أثرُهُ ، ويزولُ صَفَاؤُهُ ؛ يقال : أكَمَدَّ القَصَّار الثَّوْبَ ، إذا لم يُنَقِّ بَيَاضَهُ. الشُّرْبَةُ : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرَةٌ. الشُّهْبَةُ : بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بأَدْنَى (١) سَوَادٍ. العُفْرَةُ : بَيَاضٌ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ. الصُّحْرَةُ : غُبْرَةٌ فيها حُمْرَةٌ. الصُّحْمَةُ : سَوَادٌ إلى حُمْرةِ. الدُّبْسَةُ : بين السَّوادِ والحُمْرةِ. القُمْرَةُ : بين البياضِ والغُبْرَةِ. الطُّلْسَةُ : بَيْنَ السَّوَادِ والغُبْرَةِ.

٢٣ ـ فصل في تفصيل النقوش وترتيبها

النَّقْشُ ، في الحائط. الرَّقْسُ : في القِرْطَاسِ. الوَشْيُ : في الثوب. الوَشْمُ : في اليد. الوَسْمِ (٢) : في الجِلْدِ. الرَّشْمُ : على الحِنْطَةِ والشَّعِير. الطَّبْعُ : في الطِّينِ والشَّمَعِ. الأَثْرُ : في النَّصْلِ.

٢٤ ـ فصل في تفصيل آثار مختلفة

النَّدْبُ : أثرُ الجَلْدِ (٣) والجُرْحِ أو البَثْرِ. الخَدْشُ والخَمْشُ : أثر الظُّفْرِ ، الكَدْحُ والجَحْشُ : أثر السَّقْطَةِ والانْسِحَاجُ.

الرَّسْمُ : أثر الدَّارِ. الزُّحْلُوفَةُ ( بالفاء والقاف ) : أَثَرُ تَزَلُّجِ الصِّبْيان من فَوْقٍ إلى أَسْفَلَ ـ عن الليث ـ الدَّوْدَاةُ : أَثَرُ أُرْجُوحَةِ الصِّبْيَانِ ـ عن الأصمعي. العَلْبُ : أَثَرُ الحَبْلِ في جَنْبِ البعيرِ. الطَّرْقَةُ : آثارُ (٤) الإِبِلِ إذا كان بَعْضُها في أثَرِ بَعْضٍ. العَصِيمُ : أَثَرُ العَرَقِ. الوَمْحَةُ (٥) : أَثَرُ الشَّمْسِ على الوجه. عن ثعلب ، عن ابن الأَعرابي. الكَيُ : أَثَرُ النار. الوَعْكَةُ : أَثَرُ الحُمَّى. النَّهْكَةُ : أثر المَرَضِ. السَّجّادَةُ : أثر السُّجُودِ على الجبهة. المَجْلُ : أثر العملِ في الكفِّ ، يُعَالِجُ بها الإِنسانُ الشَّيْءَ حتى تَغْلُظَ جِلْدَتُها. السِّنَاجُ (٦) : أَثَرُ دُخَانِ السِّرَاجِ على الجدار وغيره. الآسُ : أن تمر النحل فتسقط منها نُطْفَةٌ (٧) من

__________________

(١) في ( ط ) : « أدنى ».

(٢) في ( ط ) : « الوشم ».

(٣) عبارة « الجلدو » ليست في ( ط ).

(٤) في ( ط ) : « أثر ».

(٥) في ( ط ) : « الوحمة ». وفي ( ح ) فوقها « الوحمة ».

(٦) ضبطت بالحروف ، برسم جيم فوق إشارة إلى إعجامها.

(٧) في ( ط ) : « نقطة ».

١٢١

العَسَل ، فَيُسْتَدَلُّ بذلك عليها (١) ، عن أبي عمرو.

الرَّدْعُ : أَثَرُ الزَّعْفَرَانِ وغَيْرِهِ من الأَصْبَاغِ

٢٥ ـ فصل في تقسيم الآثار على اليد (٢)

هذا فن واسع المجال ، فيما (٣) روي عن الفراء ، وابن الأعرابي ، واللحياني (٤) ، وغيرهم من قولهم : يده (٥) من كذا فَعِلَةٌ ، ثم زاد الناس عليه ألفاظاً كثيرة ، بعضها على القياس ، وبعضها على التقريب وقد كتبت منها ما اخترته واطمأن إليه قلبي.

تقول العرب : يَدُهُ (٦) من اللحم غَمِرَةٌ. ومن الشَّحْمِ : زَهِمَةٌ ومن السمك : صَمِرَةٌ. ومن الزيت : قَنِمَةٌ. ومن البَيْضِ : زَهِكَةٌ. ومن الدُّهْنِ : زَنِخَةٌ. ومن الخل : حَمِطَةٌ. ومن العسل والنَّاطِف (٧) : لَزِجَةٌ. ومن الفاكهة : لَزِقَةٌ. ومن الزعفران : رَدِعَةٌ. ومن الطِّيبِ : عَبِقَةٌ. ومن الدَّمِ : ضَرِجَةٌ. ومن الماء : لَثِقَةٌ. ومن الطين : رَدِغَةٌ. ومن الحديد : سَهِكَةٌ. ومن العذرة : طَفِسَةٌ. ومن البَوْلِ : وَشِلَةٌ. ومن الوَسَخِ : دَرِنَةٌ. ومن القَمَلِ : مَجِلَةٌ. ومن البَرْدِ : صَرِدَةٌ.

٢٦ ـ فصل في التأثير ـ عن الأئمة

صَوَّحَتْهُ الشمس ولَوَّحَتْهُ : إذا آذَتُهُ وأَذْوَتْهُ (٨).

صَهَرَهُ الحَرُّ ، وصَهَرَهُ ، وصَخَرَهُ ، [ وصَحَرَهُ ] (٩) : إذا أثَّرَ في لَوْنِهِ.

__________________

(١) في ( ط ) : « على موضعها ».

(٢) عنوان الفصل في ( ل ) : « فصل في تفصيل آثار الأشياء على اليد ».

(٣) في ( ط ) : « فما ».

(٤) هو علي بن المبارك ، وقيل ابن حازم ، أبو الحسن اللحياني ، من بني لحيان بن هذيل ، أخذ عن الكسائي وأبي زيد وأبي عمرو ، وله النوادر المشهورة انظر : البغية ٢ / ١٨٥.

(٥) في ( ط ) : « يده ».

(٦) في ( ط ) : « يدي ».

(٧) بهامش ( ح ) : الناطف : القُبَيْطي ، ذكره في كتاب العين ، وقيل الناطف قطر السكر.

(٨) في ( ط ) : « أذوته وآذته ».

(٩) ما بين القوسين عن ( ط ).

١٢٢

مَحَشَتْهُ النَّارُ ومَهَشَتْهُ (١) : إذا أَثَّرت فيه وَكَادَتْ تَحْرِقه خَدَشَتْهُ السَّقْطَةُ وخَمَشَتْهُ : إذا أَثَّرَت قَلِيلاً في جِلْدِهِ. وَعَكَتْهُ الحُمَّى ونَهَكَتْهُ : إذا غَيَّرَتْ لَوْنَهُ ، وأكَلَتْ لَحْمَهُ.

٢٧ ـ فصل في ترتيب الخدش

( عن الخوارزمي (٢) ، عن ابن خالويه ) (٣)

الخَدْشُ والخَمْشُ. ثم الكَدْحُ والسَّحْجُ. ثم الحَجْشُ ثم السَّلْخُ.

٢٨ ـ فصل في سمات الإِبل( عن الأئمة )

الدُّمُعُ : في مجاري الدَّمْعِ. العُذَرُ : في مَوَاضِعِ العِذَارِ. العِلَاطُ : في العُنقِ بالعَرْضِ. السِّطَاعُ : فيها بالطُّولِ. الهَنْعَةُ : في مُنْخَفَضِ العُنُقِ. الصِّدَارُ : في الصَّدْرِ. لذِّرَاعُ : في الأَذْرُعِ. اليَسَرَةُ : في الفَخِذَيْنِ.

٢٩ ـ فصل في أشكالها

قَيْدُ الفَرَسِ : لَفْظٌ يُوَافِقُ مَعْنَاهُ. المُفَعَّاةُ : كالأَفْعَى. المُثَفَّاةُ : كالأَثَافِيِّ. الصَّلِيبُ والشَّجَارُ(٤) : كَهُمَا. التَّحْجِينُ : سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ.

__________________

(١) قال أبو صاعد الكلابي : يقال أمحشه الحَرُّ إذا أحرقه. ويقال : امتحش غضباً إذا احترق ، وقال أبو عمرو : سنة قد أمحشت كل شيء إذا كانت جَدْبة ، وقال : قد أمحَشْتُه بالنار ، إذا أحرقته.

إصلاح المنطق ٢٧٩ ـ ٢٨٠ والتهذيب ٦٠٦ وانظر الصحاح ( محش ) ٣ / ١٠١٨.

(٢) في ( ط ) : « أبي بكر الخوارزمي ». وهو محمد بن العباس ، كان إماماً في اللغة والأنساب ، وأحد الشعراء المجيدين ، توفي في نيسابور سنة ٣٨٣ ه‍.

(٣) هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه ، له من الكتب كتاب الاشتقاق ، وكتاب الجُمَل في النحو ، وليس في كلام العرب توفي بحلب في خدمة بني حمدان سنة ٣٧٠ ه‍.

(٤) بإزائه في هامش ( ح ) : « الشجار : الخشبة التي تثبت بها السرير. والأشجار أيضاً سمة من سمات الإِبل ». من ديوان الأدب.

١٢٣

الباب الرابع عشر

في أسنان الإِنسان والدواب ، وتنقل الأحوال (١) بها (٢)

وذكر ما ينضاف إليها (٣)

١ ـ فصل في ترتيب سن الغلام (٤)

عن أبي عمرو ، عن أبي العباس ثعلب ، عن ابن الأعرابي

يُقَالُ للصَّبِيّ إذا وُلِدَ : رَضِيعٌ ، وطِفْلٌ ؛ ثم فَطِيمٌ ؛ ثم دَارِجٌ ؛ ثم حَفِرٌ ؛ ثم يَافِعٌ ؛ ثم شَرْخٌ ؛ ثم مُطَبِّخٌ ، ثم كَوْكَبٌ.

٢ ـ فصل أشفى منه في ترتيب أحواله ، وتَنَقُّلِ السِّنِّ به

إلى أن يتناهى شَبَابُهُ ـ عن الأئمة المذكورين (٥)

مَا دَام في الرَّحِم ، فهو : جَنِينٌ. فإذا وُلِدَ ، فهو : وَلِيدٌ وما دَامَ لم يَسْتَتِمَّ سَبْعَة أَيَّامٍ (٦) ، فهو : صَدِيغٌ ؛ لأنه لا يَشْتَدُّ صُدْغُهُ إلى تمام السبعة (٧). ثم ما دامَ يَرْضَعُ ، فهو : رَضِيعٌ (٨). ثم إذا قُطِعَ عنه اللَّبَنُ ، فهو : فَطِيمٌ. ثم إذا غَلُظَ وذَهَبَتْ عنه تَرَارَةُ الرّضاع ، فهو : جَحْوَش (٩). عن الأصمعي ، وأنشد للهُذَلِيّ (١٠) :

__________________

(١) في ( ل ) : « الحالات.

(٢) في ( ط ) : « بهما ».

(٣) العبارة ليست في ( ل ) ، وفي ( ط ) : « وذكر ما يتصل بهما ، وينضاف إليهما ».

(٤) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٥) عنوان الفصل في ( ل ) : « فصل في ترتيب أحوال الإِنسان ، من لدن كونه في الرحم إلى اكتهاله ، عن الأئمة ، رحمهم‌الله ».

(٦) في ( ل ) : « ثم إذا تمت له سبع ليال ».

(٧) العبارة : « لأنه لا يشتد صدغه إلى تمام السبعة » : ليست في ( ل ).

(٨) العبارة : « ثم ما دام يرضع ، فهو : رضيع » ليست في ( ط ) ، ( ل ).

(٩) الجحوش ، فوق الجفر ، وهو الصبي قبل أن يشتد. الصحاح ( جحش ) ٣ / ٩٩٧.

(١٠) نسبه الأصمعي في خلق الإنسان ١٦٠ للمعترض الهذلي ، وبلا نسبة في اللسان ( جحش ) ١ / ٥٤٩ والصحاح ( جحش ) ٣ / ٩٩٧.

١٢٤

قَتَلْنا مَخْلَداً وابْنَيْ حُرَاقٍ

وآخَرَ جَحْوَشاً فَوْقَ الفَطِيمِ

قال الأزهري : كأنه مأخوذٌ من الجَحْشِ ، الذي هو وَلَدُ الحِمَارِ (١).

ثم هو إذا دَبَّ ونما : دَارِجٌ. فإذا بلغ طولُه خمسةَ أَشْبَارٍ ، فهو : خُمَاسِيٌ. فإذا سقطت رَوَاضِعه ، فهو : مَثْغُورٌ ـ عن أبي زيد (٢). فإذا نبتت أَسْنَانُهُ بعد السُّقُوطِ ، فهو : مُثَّغِرٌ (٣) ( بالتاء ـ والثاء ) عن أبي عمرو. فإذا كاد يجاوز العَشْرَ السِّنِينَ ، أو جاوزها ، فهو : مُتَرَعْرِعٌ ، ونَاشِئٌ. فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أو بَلَغَهُ ، فهو : يَافِعٌ ومُرَاهِقٌ. فإذا احْتَلَمَ واجتمعَتْ قُوَّتُهُ ، فهو : حَزَوَّرٌ(٤).

واسْمُهُ في هذه (٥) الأحوال التي ذكرنا (٦) : غُلامٌ.

فإذا اخْضَرَّ شَارِبُه ، وأخَذَ عِذَارُهُ (٧) يَسِيلُ ، قِيلَ : قَدْ (٨) بَقَل وَجْهُهُ ، فإذا صَارَ ذا فُتَاء ، فهو : فَتِيٌ ، وشَارِخٌ. فإذا اجتمعت لِحْيَتُهُ وبلغَ غاية شَبَابِهِ. فهو مُجْتَمِعٌ. ثم ما دام بين الثلاثين والأربعين فهو : شَابٌ. ثم هُو كَهْلٌ : إلى أن يَسْتَوْفِي الستين.

٣ ـ فصل في ظهور الشيب وعمومه (٩)

يقال للرَّجُلِ أَوَّل ما يَظْهَرُ به الشَّيْبُ (١٠) : قد وَخَطَهُ الشَّيْبُ. فإذا زَادَ قيل : قد خَصَفَهُ ، وخَوَّصَهُ. فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ ، قيل : أَخْلَسَ رَأْسُهُ ، فهو : مُخْلِسٌ. فإذا غَلَب بَيَاضُهُ سَوَادَهُ ، فهو : أَغْثَمُ. عن أبي زيد. فإذا شَمِطَت مَوَاضِعُ مِنْ لِحْيَتِه ، قيل : وَخَزَهُ (١١) القَتِيرُ ، ولَهَزَهُ فإذا كَثُرَ فيه الشيب

__________________

(١) العبارة : « ثم ما دام يرضع .. ولد الحمار » ليست في ( ل ).

(٢) العبارة : « ثم هو إذا دب .. أي زيد » : ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : « مثغر ».

(٤) في خلق الإِنسان للأصمعي ص ١٦٠ « إن خدم وقوي ، فهو : حزوّر قال النابغة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٥) في ( ط ) : « جميع هذه ».

(٦) عبارة : « التي ذكرنا » ليست في ( ل ).

(٧) في ( ل ) : « عارضه ».

(٨) « قد » : ليست في ( ط ) ، ( ل ).

(٩) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(١٠) في ( ط ) : « الشيب به ».

(١١) في ( ط ) : « قد وخزه ».

١٢٥

وانْتَشَرَ ، قيل : قد تَقَشَّعَ (١) فيه الشَّيْبُ عن أبي عُبَيْدٍ ، عن أبي عمرو.

٤ ـ فصل في الشيخوخة والكبر

( عن أبي عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي )

يقال : شَابَ الرَّجُلُ. ثم شَمِطَ. ثم شَاخَ. ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ. ثم دَلَفَ. ثم دَبَ. ثم مَجَ. ثم هَدَجَ. ثمَ سَلَّبَ ثم المَوْتُ.

٥ ـ فصل في مثل ذلك ، جمع فيه بين أقاويل الأئمة

يقال : عَتَا الشَّيْخُ ، وعَسَا. ثم تَسَعْسَعَ وتَقَعْوَسَ. ثم هَرِمَ وخَرِفَ. ثم أُفْنِدَ وأُهْتِرَ. ثم لَعِقَ إصْبَعَهُ ، وضَحَا ظِلُّهُ : إذا مَاتَ (٢).

٦ ـ فصل يقاربه

إذا شَاخَ الرَّجُلُ وعَلَتْ سِنُّهُ ، فهو : قَحْرٌ ، وقَحْبٌ. فإذا وَلَّى وَسَاءَ عليه أَثَرُ الكِبَرِ ، فهو : يَفَنٌ ، ودِرْوَحٌ. فإذا زاد ضَعْفُهُ ، ونَقَصَ عَقْلُهُ ، فهو : جِلْحَابٌ ، ومُهْتَرٌ.

٧ ـ فصل في ترتيب سن المرأة (٣)

هي طِفْلَةٌ ، ما دامت صغيرة. ثم وَلِيدَةٌ ، إذا تَحَرَّكَتْ ، ثم كَاعِبٌ إذا كَعَبَ ثَدْيُهَا ، ثم نَاهِدٌ ، إذا زاد. ثم مُعْصِرٌ إذا أَدْرَكَتْ. ثم عانِسٌ ، إذا ارْتَفَعَتْ عن حَدِّ الإِعْصَارِ (٤). ثم خَوْدٌ ، إذا توسَّطَت الشبابَ. ثم مُسْلِفٌ ، إذا جاوزت الأربعين. ثم نَصَفٌ ، إذا كانت بين الشباب والتعجيز. ثم شَهْلَةٌ كَهْلَةٌ ، إذا وجدت مَسَّ الكِبَرِ (٥) ، وفيها بَقِيَّةٌ وجَلَدٌ. ثم شَهْبَرَةٌ (٦) ، إذا عَجَّزَت وفيها

__________________

(١) في ( ط ) : تقشَّعَ ، تحريف.

(٢) في اللباب اختصر الفصول الثالث والرابع والخامس في العبارة الآية : يقال : أو خطه الشيب ، ث يقال شحط ، ثم يقال شاب ثم شاخ ثم كبرَ ، ثم هرم ، ثم دلف ، ثم خرف ، ثم اهتز ، ثم ضحا ظله إذا مات ».

(٣) في ( ل ) : « عن الأئمة ».

(٤) في ( ل ) : « حد الإعصار : أي الحيض ».

(٥) في ( ل ) : « سن اللين ».

(٦) في ( ل ) : شهيرة ، تصحيف.

١٢٦

تماسُكٌ. ثم حَيْزَبُونٌ ، إذا كانت (١) عالية السّنِّ ، ناقِصَةَ القُوَّةِ. ثم قِلْعَمٌ ولِطْلَطٌ ، إذا انحنى قَدُّها وسَقَطَتْ أَسْنَانُهَا.

٨ ـ فصل كُلِّيٌّ في الأولاد

وَلَدُ كل بَشَرٍ : ابْنٌ ، وابْنَةٌ. وَلَدُ كُلِّ سَبُعٍ : جَرْوٌ. وَلَدُ كُلِّ وَحْشِيَّةٍ : طَلاً(٢). وَلَدُ كُلِّ طَائِرٍ : فَرْخٌ.

٩ ـ فصل جزئي [ في الأولاد ](٣)

وَلَدُ الفِيل : دَغْفَلٌ. وَلَدُ الناقة : حُوَارٌ. ولد الفرس : مُهْرٌ. ولد الحمار : جَحْشٌ. ولد البقرة : عِجْلٌ. ولد البقرة الوحشية : بحْزَجٌ ، وبَرْغَزٌ. ولد الشاة : حَمَلٌ. ولد العَنْزِ : جَدْيٌ. وَلَدُ الأَسَدِ : شِبْلٌ (٤). ولد الظبى : خِشْفٌ. ولدُ الأُرْوِيَّةِ : غُفْرٌ(٥). ولَدُ الضَّبُعِ : فُرْعُلٌ (٦). ولد الدُبِ دَيْسَمٌ. ولد الخِنْزِيرِ : خِنَّوْصُ. ولد الثعلب : هِجْرِسٌ (٧). ولد الكلب : جَرْوٌ.

ولد الفأرة : دِرْصٌ. ولد الضبِّ : حِسْلٌ. ولد القِرْدِ : قِشَّةٌ. ولد الأَرنب : خِرْنِقٌ. ولد الببر (٨) : خِنْصِيصٌ. عن الخارَزَنْجِيّ عن أبي الزَّحْفِ التميميّ. وَلَدُ الحية : حِرْبِشٌ (٩) وحَارِنٌ (١٠). ولد الدجاج : فرُّوُجٌ. ولد النعام : رَأْلٌ.

١٠ ـ فصل في المَسَانّ

البَجَالُ : الشيخُ المُسِنُّ. القَلْعَمُ : العجوز المسنة. العَوْدُ : الجمل

__________________

(١) في ( ط ) : « صارت ».

(٢) انظر : الفرق لابن فارس ٨٨ وفي الصحاح ( طلا ) ٢٤١٤١٦ « الطَّلا : الولد من ذوات الظلف ».

(٣) ما بين القوسين عن ( ط ).

(٤) في ( ل ) : « شبل ، وحفص ».

(٥) في ( ط ) : « وعل وغفر ».

(٦) بعده في ( ل ) : « ولد الضَّبُعان من الذئبة : عِسْيَار ».

(٧) في ( ل ) : « تَتْفُل وهجرس ».

(٨) في ( ط ) : الوبر ، والعبارة ليست في ( ل ).

(٩) في ( ج ) : حريش : تصحيف. وفي ( ل ) : « حربش وناعوس ».

(١٠) وحارن : ليست في ط ، ل.

١٢٧

المسن. النَّابُ : الناقة المُسِنَّة. العِلْجُ : الحمار المسنّ. الشَّبَبُ : الثَّوْرُ المسنّ. الفَارِضُ : البقرة المُسِنَّةُ. الهِجَفُ : الظَّلِيمُ المسنّ. العَشَبَةُ ) والعَشَمَةُ : النعجة (٢) المسنة.

١١ ـ فصل في ترتيب سنّ البعير

ولَدُ الناقة ساعة تضعه أمه : سَلِيلٌ ؛ ثم سَقْبٌ وحُوَارٌ. فإذا استكمل سنة وفُصِل عن أمه ، فهو : فَصِيلٌ. فإذا كان في السنة الثانية ، فهو : ابْنُ مَخَاضٍ. فإذا كان في الثالثة فهو : ابْنُ لَبُونٍ. فإذا كان في الرابعة واستحق أن يُحْمَل عليه ، فهو حِقٌ. فإذا كان في الخامسة ، فهو : جَذَعٌ (٣). فإذا كان في السادسة وألقى ثنيته ، فهو : ثَنِيٌ. فإذا كان في السنة (٤) السابعة وألقى رباعيته ، فهو : رباع. فإذا كان في الثامنة ، فهو : سَدِيسٌ. فإذا كان في التاسعة وفَطَرَ نَابُهُ ، فهو : بَازِلٌ. فإذا كان في العاشرة ، فهو : مُخْلِفٌ ثم مُخْلِفٌ عام (٥) ، ثم مُخْلِفٌ عامين فَصَاعِداً. فإذا كان يهرم وفيه بقية ، فهو : عَوْدٌ. فإذا ارتفع عن ذلك ، فهو : قَحْرٌ.

فإذا انكسرت أنيابه ، فهو : ثِلْبٌ. فإذا ارتفع عن ذلك ، فهو : مَاجٌ ؛ لأنه يمج ريقه ولا يستطيع أن يحبسه من الكبر. فإذا استحكم هَرَمُهُ ، فهو : كُحْكُحٌ. عن أبي عمرو والأصمعي (٦).

١٢ ـ فصل في سن الفرس

إذا وضعته أمه ، فهو : مُهْرٌ ، ثم فِلْوٌ. فإذا استكمل سنة فهو : حَوْلِيٌ ، ثم

__________________

(١) ( العشمة ) : ليست في ط ، ل. وفي الإِبدال لابن السكيت ص ٧١ « يقال للرجل إذا كَبِرَ ويَبِسَ من الهُزَال ، ما هو إلا عَشَمة وعَشَية ».

(٢) في ( ط ) : الشاة.

(٣) في ( ط ) : جدع ، تصحيف. وانظر : الإِبل للأصمعي ٧٦.

(٤) ( السنة ) : ليست في ط ، ل.

(٥) في الإِبل للأصمعي ص ٧٦ « إذا أتت عليه بعد البزول سنة فهو مخلف عام ، فإذا أتت عليه سنتان فهو مخلف عامين ».

(٦) لمزيد من التفصيل راجع الإِبل للأصمعي ٧٥ ـ ٧٨.

١٢٨

في الثانية : جَذَع. ثم في الثالثة : ثَنِيٌ. ثم في الرابعة : رَبَاعٍ ( بكسر العين ). ثم في الخامسة : قَارِحٌ. ثم هو إلى أن يتناهى عمره : مُذَكٍ.

١٣ ـ فصل في سن البقرة الوحشية

ولد البقرة الوحشية ما دام يرضع ، فهو (١) : فَزٌّ ، وفَرْقَدٌ وفَرِيرٌ. فإذا ارتفع عن ذلك ، فهو يَعْفُورٌ ، وجُؤْذَرٌ ، وبَحْزَجٌ. فإذا شَبَّ ، فهو : مَهَاةٌ. فإذا أسَنَّ ، فهو : قَرْهَبٌ.

١٤ ـ فصل في سن البقرة الأهلية (٢)

عن أبي فقعس الأسدي (٣)

ولد البقرة الأهلية (٤) أول سنة : تَبِيعٌ. ثم جَذَعٌ. ثم ثَنِيٌ. ثم رَبَاعٍ. ثم سَدِيسٌ (٥). ثم صَالِغٌ (٦).

١٥ ـ فصل في مثله ـ عن غيره (٧)

ولد البقرة : عِجْلٌ. فإذا شَبَّ ، فهو : شَبُوبٌ.

فإذا أَسَنَّ ، فهو : فَارِضٌ.

١٦ ـ فصل في سنّ الشاة والعنز

ولد الشاة حين تضعه أمّه ، ذكراً كان أو أنثى : سَخْلة وبَهْمَة. فإذا فصل

__________________

(١) « فهو » : ليس في ( ط ).

(٢) في ( ل ) : فصل في سن البقر ، وللمزيد من التفصيل : راجع مبادىء اللغة ١٤٤.

(٣) هو محمد بن عبد الملك الفقعسي الأسدي ، راوية بني أسد وصاحب مآثرها وأخبارها ، كان شاعراً أدرك المنصور ، ومن بعده ، وعنه أخذ العلماء مآثر بني أسد.

انظر : الفهرست ٧٩ والأعراب الرواة ٢٣٢.

(٤) « الأهلية » : ليست في ( ل ).

(٥) انظر : المخصص ٨ / ٣٣.

(٦) الصالغ أقصى أسنانه ، فيقال : صالغ سنة ، وصالغ سنتين وكذلك ما زاد ، وليس بعد الصالغ في الظِّلف سنّ » المخصص ٨ / ٣٣.

(٧) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

١٢٩

عن أمه ، فهو : حَمَلّ وخروف. فإذا أكل واجْتَرَّ ، فهو : يَذَجٌ ، [ والجمع بِذْجَانُ ](١) ، وفُرْفُور.

فإذا بلغ النَّزْو ، فهو عُمْرُوس.

وولد المعز : جَفْرٌ ؛ ثم عَرِيصٌ (٢) ، وعَتُودٌ ، ثم عَنَاقٌ (٣). وكل من أولاد الضأن والمعز في السنة الثانية : جَذَعٌ ؛ وفي الثالثة : ثَنِيٌّ ، وفي الرابعة : رَبَاع.

وفي الخامسة : سَدِيسٌ وفي السادسة صَالِغٌ وسَالِغٌ ، وليس له بعدها (٤) اسم.

١٧ ـ فصل في سنّ الظبي

أول ما يولد الظبي ، فهو : طَلَا. ثم خِشْفٌ ، ورَشَأٌ. ثم غَزَالٌ وشَادِنٌ. ثم شَطَرٌ ، ثم جَذَعٌ. ثم ثَنِيُّ ، إلى أن يموت.

__________________

(١) ما بين القوسين عن ( ط ).

(٢) في ( ل ) : ثم عتود.

(٣) في ( ل ) : « ثم عناق والعناق للأنثى ».

(٤) في ( ط ) : « بعد هذا ».

١٣٠

الباب الخامس عشر

في الأصول والرءوس والأعضاء والأطراف

وأوصافها وما يتولّد منها ، وما يتّصل (١) بها ويذكر معها عن الأئمة

١ ـ فصل في الأصول

الجُرْثُومَةُ والأَرُومة : أصلُ النسب ؛ وكذلك المَنْصِب ، والمَحْتِد(٢) والعُنْصُر ، والعِيصُ (٣) ، والنِّجارُ(٤) ، والضِّئْضِئُ.

والغَلْصَمَةُ والعَكَدَةُ (٥) : أصلُ اللسان. المَقذُّ(٦) : أصل الأذن. السِّنْخُ : أصل السنّ ؛ وكذلك : الجِذْمُ (٧). والقَصَرةُ (٨) : أصل العنق. العَجْبُ : أصل ذَنَبِ الدابة (٩). الزِّمِكَّى (١٠) : أصل ذنب الطائر.

٢ ـ فصل في مثله

الرَّسِيسُ : أصل الهوى. الجُعْثُن : أصل الشجرة (١١). الجِذْلُ : أصل الحطب (١٢). الحَضِيضُ : أصل الجبل (١٣).

__________________

(١) في ( ل ) : ويتصل.

(٢) بعدها في ( ل ) : والمحفد.

(٣) العِيصُ : الأصل. راجع الصحاح ( عيص ) ٣ / ١٠٤٧.

(٤) في ( ل ) : والنَّجْرُ والنجار.

(٥) في ( ل ) : والعكرة والعكدة.

(٦) في ( ل ) : والمقذ.

(٧) عبارة ( ل ) : السنخ والجذم : أصل السن.

(٨) في ( ل ) : القَصر ، وفي ( ط ) : القصرة.

(٩) في ( ط ) : أصل الذنب.

(١٠) في ( ل ) : الزمِكَّي والزِّمِجَّى.

(١١) العبارة بتمامها ليست في ( ل ).

(١٢) في ( ل ) : الشجرة.

(١٣) بعد هامش (٧) عبارة : « الأُسُّ بالضم والقاعدة : أصل الحائط ».

١٣١

٣ ـ فصل في الرءوس

الشَّعَفَةُ : رأسُ الجبل والنخلة ، الفَرْطُ(١) : رأس الأكمة. النَّخْرَةُ : رأس الأنف ، عن ابن الأعرابي. الفَيْشَلَةُ : رأس الذكر (٢). البُسْرَةُ : رَأَسُ قضيب الكلبِ (٣). عن ابن الأعرابي. الحَلَمَةُ (٤) : رأس الثَّدْي. الكَرَادِيسُ والمُشَاشُ (٥) : رءوسُ العظام مثل الركبتين والمِرْفَقين والمَنْكِبَيْنِ. وفي الحديث (٦) : « أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان ضَخْمَ الكَرَادِيسِ » (٧). وفي خبر آخر : « أنه [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم](٨) كان جَليِلَ المُشَاشِ » (٩).

الحَجَيتان : رأسا (١٠) الوَرِكَيْن. القَتِيرُ : رءوسُ المسامير (١١). عن أبي عبيد (١٢). البُؤْبُؤُ(١٣) : رَأْسُ المُكْحُلَة. عن عمرو عن أبيه أبي عمرو الشيباني. الخَشَلُ والخَشْلُ (١٤) : رءوس الحُلِيِّ. عن أبي عبيد ، عن أبي عمرو.

٤ ـ فصل في الأعالي

الفَارِبُ : أعلى الموج. والغارِبُ : أعلى الظهر. السَّالِفَةُ : أعلى العنق. الزَّوْرُ : أعلى الصدر. فرع كل شيء : أعلاه. صَدْرُ القناة : أعلاها.

__________________

(١) إزاؤه في ( ح ) : « الفَرَط بالفتح علم من أعلام الأرض يهتدى به ».

(٢) هذه العبارة ليست في ( ل ).

(٣) انظر : المعجم الكبير ـ حرف الباء ٢ / ٣١٢.

(٤) في ( ل ) : « الحلمُ ».

(٥) إزاؤه في ( ح ) : « المشاش : رءوس العظام اللينة » ، وهي بنصها في ديوان الأدب ٣ / ٨٥.

(٦) في ( ح ) : الخبر ، وما أثبتناه عن ( ط ).

(٧) أخرجه الترمذي في المناقب ٥ / ١٩٨ وأبو عبيد في غريبه ٢ / ٢٨٥ وأحمد في المسند ١ / ٩٦.

(٨) ما بين المعقوفين : زيادة عن ( ط ).

(٩) المُشَاش : وهي رءوس العظام مثل الركبتين والمرفقين وذكر الحديث من الفائق ٣ / ٣٧٧ وغريب الحديث لأبي عبيد ٢ / ٣٦٠ والنهاية لابن الأثير ٤ / ٣٣٣.

(١٠) في ( ل ) : « مسامير الدروع ».

(١١) في ( ح ) : رءوس.

(١٢) في ( ل ) : مسامير الدروع.

(١٣) إزاؤه في ( ح ) : البؤبؤ بالباء هو الصحيح ، في نسخة نوح. وراجع العُباب ـ القسم الأول ص ٢٢ وفي الجيم لأبي عمرو ١ / ٩٥ قال الأسدي : « هذا بُؤْبؤ بني فلان ، صاحب أمرهم » وبتمامها ليست في ( ل ).

(١٤) « الحَشْرُ » ليست في ( ط ) ، وانظر : ديوان الأدب ١ / ١٢٥.

١٣٢

٥ ـ فصل في تقسيم الشعر

الشَّعَرُ : للإِنسان [ وغيره ](١). الصُّوفُ : للغنم. المِرْعِزَّى والمِرْعِزَّاءُ(٢) : للمعز. الوَبَرُ : للإِبل والسباع. العِفَاءُ : للحمير (٣). الرِّيشُ : للطائر (٤).

الزَّغَبُ : للفرخ. الزِّفُ : للنعام. الهُلْبُ : للخنزير. قال الليث : الهُلْبُ : ما غَلُظَ من الشَّعَرِ ، كشَعَرِ ذَنَبِ الفَرَسِ (٥).

٦ ـ فصل في تقسيم شعر الإِنسان

العَقِيقَةُ : الشعر الذي يُولَدُ به الإِنسان. الفَرْوَةُ : شَعَرُ معظم الرأس. النَّاصِية : شَعَرُ مُقَدَّم الرأس. الذُؤَابَةُ : شعر مُؤَخَّر الرأس. الفَرْعُ : شَعْرُ رَأْسِ المرأةِ. الغَدِيرةُ : شعر ذُؤَابتَها. الغَفْرُ : شَعَرُ سَاقِها (٦). الدَّبَبُ (٧) : شَعَرُ وجهها عن الأصمعي ، وأنشد للهذلي (٨) :

* قَشَرَ النِّسَاءُ دَبَبَ العرُوس *

الوَفْرَةُ : ما بلغ شحمة الأذن (٩) من الشعر. اللِّمَّةُ : ما أَلَمَّ بالمَنْكِب من الشعر. الطُرَّةُ : ما غشّى (١٠) الجبهة من الشعر. الجُمَّةُ والغَفْرَةُ (١١) : ما غطّى الرأسَ من الشَّعْر. الهُدْب : شعرَ أجفان العينين (١٢). الشَّارِبُ : شعَر الشفة العليا. العَنْفَقَةُ : شعَرُ الشفة السفلى (١٣). المَسْرُبَةُ : شَعَرُ الصدر. وفي الحديث : « أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١٤) كان دَقِيقَ المَسْرُبة » (١٥).

__________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٢) المِرْعِزَّى : مشدَّد مقصور ، وإذا خففت مَدَدْتَ ، وجعل سيبويه المِرْعِزَّى صفة ، عنى بها اللين من الصوف ومن البقل. شرح الفصيح ١٨٥ وإصلاح المنطق ١٨٥ وتهذيب الإِصلاح ٤٤٦.

(٣) في ( ل ) : للحمار.

(٤) في ( ط ) : « للطير ».

(٥) العبارة : « قال الليث ... ذنب الفرس » : ليست في ( ل ).

(٦) في ( ل ) : « ساق المرأة ».

(٧) إزاؤه في ( ح ) : « الدَّبَبُ : زغب الوجه بدال مهملة. من ديوان الأدب.

(٨) للهذلي ، ليست في ( ط ). وشطر البيت بلا نسبة في اللسان ( دبب ) ٢ / ١٣١٦.

(٩) في ( ل ) : الأذنين.

(١٠) في ( ل ) : غَطَّى.

(١١) في ( ل ) : والغَفْرُ.

(١٢) في ( ل ) : أشفار العين.

(١٣) بعدها في ( ل ) العبارة : « الفَيْدُ : شعر الأنف ». وانظر : مبادىء اللغة ص ١١٥.

(١٤) في ( ح ) : « عليه‌السلام ».

(١٥) الحديث أخرجه الترمذي في كتاب المناقب ، في باب صفة النبي صَلَى الله عليه وسلم ٥ / ٤٧٧. وابن الجوزي في غريبه ١ / ٤٧٧ وأحمد في المسند ١ / ١١٦ وانظر : المعجم المفهرس لألفاظ الحديث ١ / ٤٥٠.

١٣٣

الشِّعْرَة : شَعَر العَانَةِ (١). الإِسْبُ : شعر الاسْتِ (٢). الزَّبَبُ : شَعَرُ بَدَنِ الرجل (٣). ويقال : بل هو كثرة الشعر في الأذنين.

٧ ـ فصل في سائر الشعور

الغُس : شعر الناصية. العُذْرة : الشعر الذي يقبض عليه الراكب عند ركوبه (٤). العُرْفُ : شعر عنق الفرس. الفَيْدُ : شعرات فوق جحفلة الفرس (٥). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. الذِّئْبَان : الشَّعَرُ (٦) على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. عن أبي عمرو.

الثُّنَّةُ (٧) : الشَّعَرُ المُتَدَّلي في مؤخر الرسع من الدابة. العُثْنونُ : شعرات تحت حَنَك (٨) المعز. زُبْرَةُ الأسد : شَعَرٌ قفاه (٩). والبُرَائِلُ (١٠) : ما ارتفع من ريش الطائر واستدار (١١) في عنقه عند التنافر (١٢). الشَّكِيرُ من الفرخ : الزغَبُ.

٨ ـ فصل في تفصيل أوصاف الشعر

شعر جُفَال : إذا كان كثيراً (١٣). ووَحْفٌ (١٤) : إذا كان مُتَّصِلاً وكثٌ : إذا كان

__________________

(١) بعدها في ( ل ) عبارة : « النقرة : شعر الإِبط ».

(٢) في ( ل ) : « ويقال : هو شعر العانة أيضاً ».

(٣) في ( ل ) : « شعر الوجه » ، وبعدها عبارة : « القَمَمُ : شَعَر القفا ». وبقية الفصل ليست في ( ل ).

(٤) العبارة من « العشن ... إلى : ركوبه » : ليست في ( ل ).

(٥) عبارة ( ل ) : « الفَيْدُ » شعر الأنف » وانظر : مبادىء اللغة ١١٥.

(٦) في ( ط ) : « الشعر الذي » ـ وفي الجيم لأبي عمرو الشيباني ١ / ٢٨٠ قال المُزَنيُّ : الذئبان : عُرْف الجمل والناقة ؛ وشعر في عنق البعير » وفي جنى الجنتين ص ٥٢ : « الذئبان : الشعر على عنق البعير ومشفره ».

(٧) في ( ل ) : الثَّنَّة. تصحيف. وفي المعجم الكبير ٣ / ٣٤٣ « الثُنَّةُ من الدواب الشعر المُشْرِف على مؤخر رسغ الدابة ، ويحمدُ وفوره في الفرس. يقال فرسٌ وافي الثُنَّة ».

(٨) في ( ل ) : « الحنك ».

(٩) بعدها في ( ل ) : « ولبدتُهُ : شَعَرُ عُنُقه ».

(١٠) في ( ل ) : البرايل. وفي ( ح ) : والبدائل ، تحريف.

(١١) في ( ط ) : « فاستدار ».

(١٢) بعدها في ( ح ) : « السِّقْطَانُ من الطائر : جناحاه ، وكذلك الفَقْفَقَانُ وبُرْدُ الجراد : جناحاه ».

(١٣) في ( ل ) : « متصلاً كثيراً ».

(١٤) في ( ل ) : « وَوَحْقٌ جَثْلٌ ».

١٣٤

كثيفاً مجتمعاً (١). ومُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِكٌ : إذا زادت كَثَاثَتُهُ (٢). عن الفراء : ومُنْسَدِرٌ(٣) : إذا كان منبسطاً (٤). وسَبْطٌ : إذا كان مُسْتَرْسِلاً. ورَجْلٌ : إذا كان غير جَعْدٍ ولا سَبْطٍ. وقَطَطٌ : إذا كان شديدَ الجُعُودَةِ. ومُقْلَعِطٌّ : إذا زاد على القَطَطِ. ومُفَلْفَلٌ : إذا كان نهايةً في الجُعُودَةِ (٥) ، كشعورِ الزَّنْجِ. وسُخامٌ : إذا كان حَسَناً ليناً. ومُغْدَوْدِنٌ : إذا كان ناعماً طويلاً. عن أبي عُبَيْدٍ (٦).

٩ ـ فصل في الحاجب

من محاسنه : الزَّجَجُ والبَلَجُ.

ومن معايبه : القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ.

فأما الزَّجَجُ : فدقة الحاجبين وامتدادهما حتى كأنهما خُطَّا بقلمٍ (٧). وأما (٨) البَّلَجُ ، فهو أن يكون بينهما فُرْجَةٌ ، والعربُ تستحبُّ ذلك وتكرهُ القَرَن ، وهو اتصالهما. والزَّبَبُ : كثرة شعرهما. والمَعَطُ : تساقُط الشعر عن بعض أجزائهما (٩).

١٠ ـ فصل في محاسن العين

الدَّعَج : أن تكون العين شديدة السواد ، مع سعة المُقْلَةِ. البَرَجُ : شدّة سوادها وشدّة بياضها. النَّجَلُ : سعتها (١٠) الكَحَلُ : سَوَادُ جفونها من غير كُحْلٍ. الحَوَرُ : اتساع سوادها كما هو (١١) في أعين الظباء. الوَطَفُ : طول

__________________

(١) في ( ل ) : « مجتمعاً كثيفاً ».

(٢) في ( ط ) : « كثافته » والعبارة بتمامها ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : « ومُنْسَدِرٌ ومُنْذَدِرٌ ».

(٤) بعدها في ( ل ) : « وجَعْد : إذا كان مُنْقَبِضاً ».

(٥) في ( ط ) : الجعود ، وعبارة « كشعور الزنج » ليست في ( ل ).

(٦) العبارة « ومغدودن ... أي عبيد » ليست في ( ل ). وفي ( ط ) : أبي عبيدة ، تحريف ، ففي المخصص ١ / ٦٥ « أبو عُبَيْدٍ : المُغْدَوْدن : الشَّعَرُ الطويل ».

(٧) بعدها في ( ل ) : « وبلوغهما إلى الصُّدْغَيْنِ ».

(٨) في ( ل ) : « فأمّا ».

(٩) في ( ل ) : « أجزائها » وبعدها « وكذلك المَرَط ، وقد تقدم ذكره ».

(١٠) في ( ل ) : « وِسْعَتُها ».

(١١) وأثبتناه عن ( ل ) وفي ح ، ط : « كَهُو ».

١٣٥

أشفارها وتمامها وفي الحديث : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) كان في أَشْفَارِهِ وَطَفٌ » (٢). الشُّهْلَةُ : حُمْرةٌ في سوادها (٣).

١١ ـ فصل في معايبها

الحَوَصُ (٤) : ضيق العينين. الخَوَصُ : غُئُورُهما مع (٥) الضيق. الشَّتَرُ : انقلاب الجفن. العَمَشُ : أن لا تزال العين تسيل وتَرْقُصُ : الكَمَشُ : ألا تكاد (٦) تبصر ليلاً (٧). الغَطَشُ : شبه العمش. الجَهَرُ : أن لا تبصر نهاراً. العَشَا : أن لا تبصر ليلاً.

الخَزَرُ : أن ينظر بمؤخر عينه. الغَضَنُ : أن يكسر عينه حتى تَتَغَضَّنَ جُفُونه (٨). القَتَلُ : أن يكون كأنه ينظر إلى أنفه وهو أهون من الحَوَلِ (٩) ، قال الشاعر :

أشتهي في الطفلة القَبَلا

لا كَثِيراً يُشْبِهُ الحَوَلَا

الشُّطُورُ : أن تراه ينظر إليك ، وهو ينظر إلى غيرك ، وهو قريب من صفة

__________________

(١) في ( ل ) : « عليه‌السلام ».

(٢) في صفته صَلَى الله عليه وسلم ، في أشفاره وَطَفٌ ، أي : طول. غريب الحديث لأبي عبيد ٢ / ٤٧٤.

(٣) إزاؤها في ( ح ) : « والشُّكْلَةُ أيضاً حُمرةٌ في البياض ، قال الشاعر :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

والبيت بلا نسبة في غريب الحديث لأبي عبيد ٣ / ٢٨ واللسان ( شكل ) وفي الصحاح ( شكل ) ٥ / ١٧٣٦ « الشُّكْلَةُ كَهَيْئَةٍ » الحُمْرة تكون في بياض العين كالشُّهْلَةِ في سوادها ، وعَيْنٌ شَكْلاء : بَيِّنَة الشَّكَل ».

وفي المخصص ١ / ٩٩ ـ ١٠٠ « الشَّكْلُ والشُّكْلَةُ : حمرة تُخْلَط بالبياض من بياض أو حُمْرةٍ وسواد ، فهو أشْكل ، وأنشد :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٤) في ( ط ) : الحوض ، تحريف.

(٥) في ( ل ) : « غور من الضيق ».

(٦) في ( ط ) : يكاد.

(٧) « ليلاً » : ليست في ط ، والعبارة بتمامها وما بعدها ليسا في ( ل ).

(٨) في ( ل ) : جفونها.

(٩) بعدها في ( ل ) : « والحَوَلُ : أن تراه ينظر إليك ، وهو ينظر إلى أخرى » ، والبيت ليس في ( ل ).

وعن ثابت في المخصص ١ / ١٠١ « في عيوب العين : القَبَلُ : أن تكون كأنها تنظر إلى عُرْض الأنف ... وقيل : القَبَلُ : أن تميل إلى المُوق .. أبو عبيدة : القَبَلُ : « إقبالها على المحجر ».

١٣٦

الأحول الذي يقول مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ (١) :

حَمِدْتُ إلهي إذ بلاني بحبِّها

وبي حَوَلٌ يُغْنِي عن النَّظَرِ الشَّزْرُ

نَظَرْتُ إليه والرقيق يَخَالُنِي

نَظَرْتُ إليه ، فاسْتَرَحْتُ من العُذْرِ

الشَّوَسُ (٢) : أن ينظر بإحدى عينيه ويُميلَ وجهَهُ في شقّ العينِ التي يريد أن ينظر بها. الخَفَشُ : صِغَرُ العين (٣) وضعف البصر (٤) ، ويقال : إنه فساد في العين يضيق له الجفن ، من غير وجع ولا (٥) قَرَح. الدَّوَشُ : ضيق العين وفساد البصر.

الإِطْرَاقُ : استرخاء الجفون. الجُحُوظُ : خروج المقلة (٦) وظهورها من الحجاج. البَخَق : أن يذهب البصر والعين منفتحة. الكَمَهُ : أن يولد الإِنسان أعمى. البَخَصُ : أن يكون فوق العينين أو تحتها لحم ناتىء (٧).

١٢ ـ فصل في عوارض العين (٨)

حَسِرَتْ عينُه : إذا اعتراها كَلالٌ من طول النظر إلى الشيء. زَرَّت عينه : إذا تَوقَّدت من خوف أو غيره. سَدِرَت عينه : إذا لم تكد تبصر. اسْمَدَرَّت عينه : إذا لاحت لها سَمَادِيرُ وهي ما يَتَراءَى لها من أشباه الذباب وغيره عند خلل يتخللها. قَدِعَتْ عينه : إذا ضعفت من الإِكباب على النظر. عن أبي زيد. حَرِجَت عينُهُ : إذا حارت. قال ذو الرمة (٩) :

__________________

(١) العبارة « الشطور ... العذر » ليست في ( ل ) ، ورواية البيتين في ( ط ).

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٢) في ( ط ) : « الشوص ».

(٣) في ( ط ) : العينين.

(٤) بعدها في ( ل ) : « الرَّوَشُ : مثله ».

(٥) في ( ط ) : « وإلا » تحريف.

(٦) في ( ل ) : ويقال لها أيضاً : عين سَادَّةٌ ، ويقال أيضاً : سَادَّة البصر.

(٧) العبارة : « النَجَصُ ... لحم ناتيء » ليست في ( ل ).

(٨) الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٩) البيت لذي الرمة في ديوانه ص ١٠.

وفي الصحاح ( حرج ) ١ / ٣٠٦ ، ورواية صدره : * تزداد للعين إبهاجاً إذا سَفَرتْ *.

١٣٧

غَرَّاءُ عَيْنَاءُ مِنْهَاجٌ إذا سَفَرتْ

وتَحْرَجُ العينُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ

هَجَمَتْ عينه : إذا غارت. ونَقْنَقَتْ : إذا زاد غُئُورها. وكذلك جَحَلَتْ وهَجَّجت. عن الأصمعي. ذَنَبت عينه : إذا رأت ذهباً كثيراً فحارت فيه. شَخَصَتْ عينه : إذا لم تكد تَطْرِفُ من الحيرة.

١٣ ـ فصل في تفصيل كيفية النظر وهيئاته واختلاف (١) أحواله

إذا نظر الإِنسان إلى الشيء بمجامع عينه (٢) ، قيل : رَمَقَهُ. فإذا نظر إليه من جانب أذنه ، قيل : لَحَظَهُ. فإن نظر إليه بعجلة ، قيل : لَمَحَهُ. فإن رماه ببصره مع حِدَّة نظره ، قيل : حَدَجَهُ بِطَرْفِهِ. وفي حديث ابن مسعود رضي‌الله‌عنه : « حَدِّث القومَ ما حَدَجُوك بأَبْصَارِهم » (٣).

فإن نظر إليه بشدة وحدة ، قيل : أَرْشَقَهُ وأسَفَ النَّظَرَ إليه. وفي حديث الشُّعَبِيّ : « أنه كَرِهَ أن يُسِفَ الرَّجُلُ نَظَرَهُ إلى أُمِّه وأخته وابنته » (٤).

فإن نظر إليه نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهُ ، أو الكارِه له ، أو المُبْغض إِيَّاهُ قيل : شَفَنَهُ ، وشَفَنَ إليه ، شُفُوناً وشَفْناً. فإن أعارَهُ لَحْظَ العداوة ، قيل : نَظَر إليه شَزْراً. فإن نظر إليه بعيّن المحبة ، قيل : « نظر إليه نَظْرَة ذِي عَلَقٍ (٥).

فإن نظر إليه نظر المُسْتَثْبِتِ (٦) ، قيل : تَوَضَّحَهُ (٧). فإن نظر إليه (٨) واضعاً يده على حاجبه مستظلاً بها من الشمس ليستبين المنظورَ إليه ، قيل : استكَفَّهُ واستوضَحَهُ ، واستشرفه (٩) : فإن نشر الثوب ورفعه لينظر إلى صفاقته أو سخافته أو يرى (١٠) عَوَراً إن كان به ، قيل : اسْتَشَفَّهُ.

__________________

(١) في ( ط ) : في اختلاف.

(٢) في ( ل ) : عينيه.

(٣) أي : رموك بها.

غريب الحديث لأبي عُبَيْد ١ / ١٩٥ ، قال ابن السكيت : « حَدَجَهُ بسهم : رماه بها ».

(٤) أي : يحدّ النظر إليهم.

غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٤٨٤.

(٥) العَلق : الحُبّ ، وهذا مثل من أمثالهم « نظرة من ذي علق » وذو علق : جبل. انظر : الجمهرة ٢ / ٩٣٩ والاشتقاق ١٨٨ والمقاييس ٤ / ١٢٦ والمنخّل ٧٣ وإصلاح المنطق ١٩٥ وتهذيب الإصلاح ١٢٧ ، ٤٦٦.

(٦) في ( ل ) : المتثبت.

(٧) في ( ل ) : توضَّحه وتأمَّلَهُ.

(٨) « إليه » : ليست في ( ل ).

(٩) في ( ل ) : واستشرف إليه.

(١٠) في ح ، ل : « ويرى ».

١٣٨

فإن نظر إلى الشيء كاللّمحة ، ثم خَفِي عنه ، قيل : لَاحَهُ لَوْحَة كما قال الشاعر (١) :

* وَهَلْ تَنْفَعَنِّي لَوْحَةٌ لا أَلُوحُها *

فإن نظر إلى جميع ما في المكان حتى يعرفه ، قيل : نَفَضَه نَفْضاً. فإن نظر في كتاب أو حساب ليهذّبَهُ ، أو ليستكشِفَ (٢) صِحَّتَهُ وسَقَمَهُ قيل : تصفَّحَهُ. فإن فتح جميع عينيه لشدّة النظر ، قيل : حَدَّق.

فإن لأْلأَهُما : قيل بَرَّق عينيه (٣). فإن انقلب حِمْلَاقُ عينيه : قيل حَمْلَقَ. فإن غاب سَوَادُ عينيه من الفَزَع ، قيل : بَرِقَ بَصَرُهُ.

فإن فتح عينَ فَزِعٍ (٤) أو مُهَدَّدٍ ، حَمَجَ. فإن بالغ في فتحها وأَحَدَّ النظر عند الخوف ، قيل : حَدَّج [ وفَزِع ] (٥).

فإن كسر عينه في النظر ، قيل : دَنْقَش وطَرْفَشَ. عن أبي عمرو. فإن فتح عينيه (٦) وجعل لا يَطْرف ، قيل : شَخَص ، وفي القرآن : شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا (٧).

فإن أدام النظرَ مع سكون ، قيل : أَسْجَدَ ، عن أبي عمرو أيضاً. فإن نظر إلى أفق الهلال لليلته ليراه ، قيل : تَبَصَّرَهُ.

فإن أتبع الشيء بَصَرَهُ ، قيل : أَتْأَرَهُ بَصَرَهُ (٨).

__________________

(١) لَاحَهُ ببصره لَوْحَة ، رآه ثم خَفِي عنه ، وشطر البيت بلا نسبة في اللسان ( لوح ) ٥ / ٤٠٩٥.

(٢) في ( ل ) : « يستكشف ».

(٣) في ( ل ) : « بَرَق ».

(٤) في ( ط ) : « مُفَزَّعٍ » والعبارة وما بعدها ليسا في ( ل ).

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ط ).

(٦) عبارة ( ل ) : « فإذا انفتحت عينه من الحيرة ، قيل : شخص بصره ».

(٧) في ( ط ) : « شاخصة أبصارهم » ، وهي ليست آية بهذا التركيب أما ما أثبتناه فجزء من الآية ٩٧ من سورة الأنبياء « وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ، فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ».

(٨) إزاؤه بهامش ( ح ) :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

وهو للكميت من خلق الإِنسان للأصمعي ١٨٣ ويروى :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

والمخصص ١ / ١١٦.

١٣٩

١٤ ـ فصل في أدواء العين

الغَمَصُ : أن لا تزال العين تأتي برمَصٍ (١). اللَّحَحُ : أسوأ الغمص (٢). اللَّخَصُ : التِصَاقُ الجفون. العَائِرُ : الرمَدُ الشديد ، وكذلك السَّاهِكُ (٣). الغَرْبُ ، عند أئمة اللغة (٤) : ورَمٌ (٥) في المآقي ، وهو عند الأطباء : أن ترشح مآقي العين ، ويسيل منها إذا غُمِزَت صديد ؛ وهو النَّاسُورُ(٦) أيضاً. السَّبَلُ عندهم : أن يكون على بياضها وسوادها شبه غشاء يَنْتَسِجُ بعروق حُمْرٍ. الجُسْأَةُ : أن تَعْسُرَ على الإِنسان فَتْحُ عينيه إذا انتبه من النوم. الظُّفْرُ : ظهور الظَّفْرَةِ ، وهي جُلَيْدَةٌ (٧). تغشى العيون من تلقاء المآقي ، وربما قطعت ، وإن تركت غشيت العين (٨) حتى تَكِلُّ. والأطباء يقولون لها : الظَّفَرةُ كأنها عربية باحتة. الطَّرفة عندهم : أن يَتَّسِعَ ثقب الناظرين (٩) حتى يلحق البياض من كل جانب. الحَثَر ، عند أهل اللغة : أن يخرجُ في العين حَبٌّ أَحْمَرُ ، وأظنُّهُ الذي يقوله الأطباء : جَرَبٌ (١٠). القَمَرُ : أن تعرض للعين فَتْرة ، وفَسَاد ، من كثرة النظر إلى الثلج يقال : قَمِرت عينهُ (١١).

١٥ ـ فصل يليق بهذه الفصول

رجل مُلَوَّز العينين (١٢) : إذا كانتا (١٣) في شكل اللوزتين. رجل مُكَوْكَب العين : إذا كان في سوادها (١٤) نكتَةُ بياض. رجل شَقِذٌ : إذا كان شديدَ البصرِ سَرِيعَ الإِصابة بالعين ، عن الفراء (١٥).

__________________

(١) في ( ط ) : ( بغمص ).

(٢) العبارة ليست في ( ل ).

(٣) وكذلك الساهك : ليست في ( ل ).

(٤) في ( ل ) : « اللغويين ».

(٥) في ( ل ) : « مرض ».

(٦) في ( ل ) : « الناصور ». والناسور لغة في الناصور ، وهو علة في المآقي.

(٧) في ( ل ) : جليدة رقيقة.

(٨) في ( ح ) : « العيون ».

(٩) في ( ل ) : « تسميه ».

(١٠) في ( ط ) : الجرب.

(١١) بعدها في ( ل ) : « تَقْمر قمراً ».

(١٢) في ( ل ) : العين.

(١٣) في ( ل ) : « كانت ».

(١٤) في ( ل ) : « سوادهما ».

(١٥) بعدها في ( ل ) العبارة الآيتية : « رجل رَأْرَاء ومقتدى : إذا كان لا يتماسك أجفانه من الحركة ».

١٤٠