فقه اللّغة

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي

فقه اللّغة

المؤلف:

أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي


المحقق: جمال طلبة
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

الباب الحادي عشر

في المَلْءِ والامْتِلَاءِ والصُّفُورَةِ والخَلَاءِ

١ ـ فصل في تفصيل المَلْءِ والامْتِلاءِ على مَا يُوَصَفُ بِهِمَا

كما نطق به القرآن ، واشتملت عليه الأشعار ، وأفصح عنه كلامُ البُلَغَاءِ ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مكان بَعْضٍ.

فُلْكٌ مَشْحُونٌ. كَأْسٌ دِهَاقٌ. وَادٍ زَاخِرٌ ، بَحْرٌ طَامٌ. نَهْرٌ طَافِحٌ. عَيْنٌ ثَرَّةٌ. طَرْفٌ مُغْرَوْرِقٌ. جَفْنٌ مُتْرَعٌ. عَيْنٌ شَكْرَى (١). فُؤَادٌ مَلآنُ. كِيسٌ أَعْجَرُ(٢). جَفْنَةٌ رَذُومٌ (٣). قِرْبَةٌ مُتْأَقَةٌ (٤). مَجْلِسٌ غَاصٌ بِأَهْلِهِ. جُرْحٌ مُقَصَّعٌ : إذا كان مُمْتلئاً بالدَّمِ ؛ عن الليث ، عن الخليل. دَجَاجَةٌ مُرْتِجَةٌ ومُمْكِنَةٌ (٥) : إذا امتلأ بَطْنُهَا بَيْضاً ، عن أبي عبيدة (٦).

__________________

(١) يقال : ضَرَّة شَكْرى : إذا كانت مَلأَى من اللبن ».

الصحاح ( شكر ) ٢ / ٧٠٣ وهذه العبارة ليست في ( ل ).

(٢) بعده في ( ل ) العبارة : « ورَبِيزٌ ورَبِيسٌ : أي ملآن ».

(٣) في ( ل ) : « رذوم وفاهقة ». وفي الصحاح ( رذم ) ٥ / ١٩٣١ « جَفْنَةٌ رذوم : كأنها تسيل دسماً لامتلائها ».

(٤) هذه العبارة ليست في ( ل ). يقال : تَئِق السّقاء يَتْأق تَأَقاً أي : امتلأ. انظر : الصحاح ( تأق ) ٤ / ١٤٥٣ والقاموس ٣ / ٢١٦.

(٥) المَكْنُ : بيض الضَبَّة والجرادة ونحوهما ، مَكِنَتْ كَسَمِعَ فهو مَكُون ، وأمْكَنَت فهي مُمْكِن ، وفي الحديث : « وأقروا الطير على مَكِنِاتها ». بكسر الكاف وضمها ، أي : بيضها ».

القاموس ( مكن ) ٤ / ٢٧٢.

(٦) العبارة : « جرح مُقَصّع ... أبي عبيدة » : ليست في ( ل ).

١٠١

٢ ـ فصل في تفصيل كمية ما تشتمل عليه الأواني عن الكسائي (١)

إذا كان في قَعْرِ الإِناء أو القَدَحِ شَيْءٌ ، فهو قَعْرَانُ * فإذا بلغَ ما فيه نِصْفُهُ ، فهو نَصْفَانُ وشَطْرَان (٢) * فإذا قَرُبَ من أَنْ يَمْتَلِىءَ ، فهو قَرْبَانُ * فإذا امْتَلأَ حتى كادَ يَنْصَبُّ فهو نَهْدانُ (٣) *

٣ ـ فصل في تقسيم الخَلَاءِ والصُّفُورَةِ (٤) على

ما يُوصَفُ بهما مع تفصيلهما

أَرْضٌ قَفْرٌ : ليس بها أَحَدٌ * ومَرْتٌ : ليس فيها نَبْتٌ * وجُرُزٌ : ليس فيها زَرْعٌ * دَارٌ خَاوِيَةٌ : ليس فيها أَهْلٌ * غَمَام جَهَامٌ : ليس فيه مَطَرٌ * بِئْرٌ نَزَحٌ : ليس فيها ماء ، عن الكسائي * إنَاءٌ صُفْرٌ : ليس فيه شَيْءٌ * بَطْنٌ طَاوٍ : ليس فيه طعامٌ. لَبَنٌ جَهِيرٌ : ليس فيه زُبْدَةٌ ، عن سلمة ، عن الفراء * بُسْتَانٌ خِمٌ : ليس فيه فاكهةٌ ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي (٥) * شُهْدَةٌ هِفٌ : ليس فيها عَسَلٌ (٦) ، عن الليث ، عن الخليل. قَلْبٌ فَارِغٌ : ليس فيه شُغْلٌ. خَدٌّ أَمْرَدُ : ليس عليه شَعَرٌ. امرأةٌ عُطْلٌ : ليس عليها حُلِيٌّ * بعير عُلُطٌ : ليس عليه وَسْمٌ (٧) * مَحْبُوسٌ طَلْقٌ : ليس عليه قَيْدٌ * خَطٌّ غُفْلٌ : ليس عليه شَكْلٌ (٨) * شَجَرَةٌ سُلُبٌ : ليس عليها وَرَقٌ * جارية زَلَّاءُ : ليس لها (٩) عَجِيزَةٌ.

٤ ـ فصل يأخذ بطرف من مقاربته (١٠)

رَجُلٌ أَقْلَفُ : لَمْ يُخْتَنْ * رجل قُرْحَانُ : لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّ. رجلٌ

__________________

(١) عبارة « عن الكسائي » : ليست في ( ل ).

(٢) العبارة « فإذا بلغ ... إلى شطران » : ليست في ( ل ).

(٣) في المنجّد لكراع ص ٢٣٦ « إناءٌ نهدان : إذا قارب الامتلاء ».

(٤) في ( ل ) : « الصِّفَارَةِ ».

(٥) العبارة « لبن جهير ... ابن الأعرابي » : ليست في ( ل ).

(٦) المقصود هنا مُومُ العَسَلِ ، أي شَمْعُه ، وعبارة ( عن الليث ـ عن الخليل ) ليست في ( ل ).

(٧) في ( ل ) : « خطام » ، وهذا يتفق مع القاموس ، فالناقة العُلُط بضمتين بلا سِمَة وبلا خطام ».

(٨) بعدها في ( ل ) العبارة : « فرس رُسَمٌ : ليس عليه وَسْمٌ ».

(٩) في ( ل ) : « عليها ».

(١٠) في ( ل ) : « مقاربةٍ مناسبةٍ ».

١٠٢

صَرُورَةٌ : لم يَحُجَ (١) * رَجُلُ مُكَسَّعٌ : لم يَتَزَوَّجْ * رَجُلٌ غِرٌّ : لَمْ يُجَرِّبْ الأُمُورَ * سَيْفٌ خَشِيبٌ : لم يُصَقَّلْ (٢) * ناقَةٌ قضِيبٌ : لم تُذَلَّلْ * مُهْرٌ رَيِّضٌ : لم تَسْتَتِمَّ رياضَتُهُ * امرأة بِكْرٌ : لَمْ تُقْتَرَعْ * رَوْضٌ أُنُفٌ : لَمْ يُرْعَ (٣). أرْضٌ فَلٌ : لَمْ تُمْطَرْ * عَجِينٌ فَطِيرٌ : لم يَخْتَمِرْ *

٥ ـ فصل يناسبه في الخلو من اللباس والسلاح (٤)

رَجُلٌ حَافٍ : من النَّعْلِ والخُفّ (٥) * عُرْيان : مِن الثِّياب. حَاسِرٌ : من العِمَامَةِ * أَعْزَلُ : من السِّلاحِ * أَكْشَفُ : من التُّرْسِ. أَمْيَلُ : من السَّيْفِ * أَجَمُ : من الرُّمْحِ * أَنْكَبُ : من القَوْسِ (٦).

٦ ـ فصل يقاربه في خلو (٧) أشياء مما تختص به

شاة جَمَّاءُ : لا قَرْنَ لها * سَطْحٌ أَجَمُ : لا جِدَارَ عَلَيْهِ * قَرْيَةٌ جَلْحَاءُ : لا حِصْنَ عليها * هَوْدَجٌ أَجْلَحُ : لا رَأْسَ عليه * امرأةٌ أَيِّمٌ : لا بَعْلَ لها * رَجُلٌ عَزَبٌ (٨) : لا امْرَأَةَ لَهُ * إبِلٌ هَمَلٌ : لَا رَاعِيَ لها (٩).

٧ ـ فصل في تقسيم (١٠) ما يليق به

والمِنْجَابُ : سَهْمٌ لَا رِيشَ لَهُ. القَرْقَرُ(١١) : قَميصٌ لَا كُمَّ لَهُ. التُّبَّانُ :

__________________

(١) في ( ل ) : « لم يحج ، ولم يتزوج ». وفي القاموس ( صَرَّ ) ٢ / ٦٩ رجل صرور وصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وَصَرُوريّ وصَارُورَاء لم يحج ، ولم يتزوج. للواحد والجمع ».

(٢) بعده في ( ل ) العبارة : « درَّةٌ عذراء : لم تُثْقَب ».

(٣) بعده في ( ل ) العبارة : « كأسٌ أُنُفٌ : لم يُشرْب فيها ».

(٤) عنوان الفصل في ( ل ) : « فَصْلٌ يناسب ما تقدم من الوصف بالخلوّ من اللباس والسلاح ».

(٥) « والخف » : ليست في ( ل ).

(٦) بعدها في (٧) العبارة : « أَرْمَل من السهام ».

(٧) في ( ل ) : « خلق » تحريف.

(٨) في ( ل ) : « أعزب » ( في شرح الفصيح ٢٨٢ ـ ٢٨٣ يقال : رجل عَزَب وامرأة عزب ، لأنه مصدرٌ وُصِفَ لا يُثَنَّى ولا يجمع ولا يؤنث. والعزَبُ أيضاً : التي لا زوج لها كانت بكراً أو ثيِّباً ، مأخوذ ن العازب وهو البعيد عن الحي ، وكذلك العَزَبُ لمَّا بَعُد عن النكاح سُمِّي عَزَباً ».

(٩) بعدها في ( ل ) العبارة : « ناقةٌ ذَكاء : لا سَنَامَ لها ».

(١٠) في ( ل ) : « بعض ».

(١١) عبارة ( ل ) : « الخَيْعَل : قميص لا كُمَّ له ، وكذلك الإِتْبُ والبَقيرُ ».

١٠٣

سَرَاوِيلُ لا سَاقَ لَهُ (١) : الكُوبُ : كُوزٌ لا عُرْوَةَ لَهُ. الفَتَخَةُ : خَاتَمٌ لا فَصَّ لَهُ.

٨ ـ فصل أراه ينخرط في سلكه

حَسَرَ عن رَأْسِهِ. سَفَرَ عن وَجْههِ. افْتَرَّ عن نَابِهِ. كَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ. أَبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِ (٢). كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ هَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ.

٩ ـ فصل في خلاء الأعضاء من شعورها (٣)

رأسٌ أَصْلَعُ. حَاجِبٌ أَمْرَطُ وأَطْرَطُ أيضا (٤). جَفْنٌ أَمْعَطُ. خَدٌّ أَمْرَدُ. عَارِضٌ أَثَطُّ. جَنَاحٌ أَحَصُ. ذَنَبٌ أَجْرَدُ رَكَبٌ أَرْقَعُ (٥). بَدَنٌ أَمْلَطُ(٦) ، قال الليث : الأَمْلَطُ لا شَعَرَ (٧) على جَسَده كُلِّهِ إلَّا الرَّأْسَ وإلّا (٨) اللِّحْيَةَ ، وكان الأحْنَفُ بن قيس (٩) أمْلَطَ.

__________________

(١) في ( ط ) ، ( ل ) : « لها » ، وهذا على تأنيث السراويل ، وما أثبتناه عن ( ج ) بتذكيرها.

وفي تفصيل ذلك في المخصص ١٧ / ١٥ « السراويل : يذكر ويؤنث » وفي المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٤١٢ « السراويل مؤنثة ، ومما يذكِّرونَهُ وهو مؤنث.

البِئرُ ... والسراويل مؤنثات قال قيس بن عبادة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

(٢) في ( ل ) : « ذراعيه ».

(٣) في ( ط ) ، ( ل ) : « بعضها ».

(٤) كلمة : « أيضاً » : ليست في ط ، ل.

(٥) إزاؤه في ( ح ) : « الرَّكب من المرأة بمنزلة العانة من الرَّجُل قال الخليل : « الرَّكَبُ للمرأة خاصة ، ولا يقال للرجل ، وهو العانة وقال الفراء : الرَّكب العانة للرجل والمرأة ، قال الراجز :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

ودَقَع : أي لصق بالدقعاء ، ويقال : الدَّقَعُ : سوء احتمال الفقر وفي الحديث : « إنكن إذا جُعْتُنَّ دَقَعْتُنّ ، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَّ » قال الكميت :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

وانظر : الصحاح ( ركب ) ١ / ١٣٩ وتهذيب الإِصلاح ٦٧٢ ـ ٦٧٣.

(٦) بعدها في ( ل ) : « كل ذلك إذا كان لا شعر له ».

(٧) في ( ط ) : الأملط الذي.

(٨) في ( ط ) : « و ».

(٩) الأحنف بن قيس تابعي كبير ، ضرب به المثل في الحِلْم فقيل : أحلم من الأحنف ، توفي سنة ١٦٧ ه‍. انظر : تاريخ ابن العديم ٢ / ١٦٧.

١٠٤

١٠ ـ فصل في تفصيل الصلع وترتيبه (١)

إذا انحسَرَ الشَّعَرُ عن جَانِبَي جَبْهَةِ الرَّجُلِ ، فهو أَنْزَعُ. فإذا زادَ قليلاً ، فهو أَجْلَحُ. فإذا بلغ الانحسارُ نِصْفَ رأسهِ فهو أَجْلَى وأَجْلَهُ. فإذا زاد ، فهو أَصْلَعُ. فإذا ذَهَبَ الشَّعَرُ كُلَّهُ ، فهو أَحَصُ (٢). والفَرْقُ بين القَرَعِ والصَّلَعِ : أَنَ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ ؛ والصَّلَعُ : ذَهَابُ الشَّعَرِ مِنْهَا.

__________________

(١) لمزيد من الإِيضاح انظر : الغريب المصنف ١ / ٢٧٤.

(٢) بعدها في ( ل ) العبارة : « سمعت أبا الفتح البستي يقول : الفرق بين القَرَع والصَّلَع ، أَنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرةِ ، والصَّلَعَ : ذَهَابُ الشَّعَرِ عنها ، والعرب تتمدح بذلك حتى قال أحدهم : * وكل كريمٍ لا أبا لك أَصْلَعُ *

١٠٥

الباب الثاني عشر

في الشيء بين الشيئين

١ ـ فصل في تفصيل ذلك (١)

البَرْزخُ (٢) : ما بين كُلِّ شيئين ؛ وكذلك المَوْبِقُ ، وقد نطق بهما القرآن (٣). وقد قِيلَ إن البرزخَ : ما بين الدنيا والآخرة (٤). الرَّقْدَةُ : هَمْدَةٌ مَا بَيْن العَاجلة والآجِلَةِ (٥). المَدْلَجُ : ما بين البئر والحوضِ. عن أبي عمرو (٦). الرَّكيبُ (٧) : ما بين نَهْرَي الكَرْمِ. عن الليث. والمِنْحَاةُ (٨) : ما بين البئر إلى مُنْتَهَى السَّانِيَةِ. عن الأصمعي. الرَّهْوُ : ما بَيْنَ التَّلَّيْنِ (٩). الظِمْءُ : ما بين الوِرْدَيْنِ. الذُّنَابَةُ : ما بين التَّلْعَتَيْنِ من المُسَايلِ. الفَائِحَةُ : مُتَّسَعُ ما بين كُلِّ مُرْتَفَعَيْنِ. عن ابن الأعرابي. الفُوَاقُ : ما بَيْنَ الحَلْبَتَيْنِ ؛ لأنها تُحْلَبُ ثم تُتْرَكُ سَاعةً حتى تَدِرَّ ، ثم يُعَادُ لِحَلْبِهَا عن أبي عبيد (١٠). القَرُّ : مَرْكِبٌ للرِّجَالِ بين

__________________

(١) في ( ل ) : « تفصيل الأشياء عن الأئمة ».

(٢) انظر : الكلّيات لأبي البقاء ٢٢٦.

(٣) عبارة : « وقد نطق بهما القرآن » : ليست في ( ل ).

(٤) في الكلّيات ٢٤٩ « البرزخ : الحائل بين شيئين ، ويعبر به عن عالم المثال ، أعني الحاجز بين الأجساد الكثيفة ، وعالم الأرواح المجردة أعني : الدنيا والآخرة ».

(٥) إزاؤه في ( ح ) : « الرقدة : همدة بين الدنيا والآخرة ، من ديوان الأدب ».

(٦) عبارة « عن أبي عمرو » : ليست في ( ل ).

وفي القاموس ( دلج ) ١ / ١٨٩ « الدالج : الذي يأخذ الدلو ويمشي بها من رأس البئر إلى الحوض ليفرغها فيه. وذلك الموضع : مُدْلَجٌ ومَدْلَجَة ، والذي ينقل اللبن إذا حُلبت الإِبل إلى الجفان ».

(٧) العبارة : « الركيب ... عن الليث » ليست في ( ط ). وفي القاموس ( ركب ) ١ / ٧٦ « الرَّكيب : المَشَارة أو الجدول بين الدَّبْرَتين أو ما بين الحائطين من النخل والكرم أو المَزْرعة ».

(٨) في ( ط ) : المنحاة. وفي القاموس ( نحا ) ٤ / ٣٩٤ « المَنْحَاة : المسيل الملتوي ، وطريق السانية ».

(٩) إزاؤه في ( ح ) : « التل ما ارتفع من الأرض كالربوة ».

(١٠) في ( ط ) : « أبي عبيدة ».

١٠٦

السَّرْجِ والرَّحْلِ عن أبي عبيد أيضاً (١).

الذِّئْبةُ (٢) : ما بين دَفَّتَيْ الرَّحْلِ والسَّرْجِ : عن الأصمعي.

الفَرْطُ(٣) : اليوم بين اليومين. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. السُّدْفَةُ : ما بين المغرب والشفق (٤) وما بين الفجر والصلاة. عن عُمَارَةَ بن عقيل بن بلال بن جرير (٥). قَوْنَسُ الفرسِ : ما بين أُذُنَيْهِ. عن أبي عبيدة. المَزَالِّفُ : القُرَى التي بين البَرِّ والرِّيفِ كالأنْبارِ والقادِسِيَّةِ ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عمرو (٦).

٢ ـ فصل يناسبه في الأعضاء

الصُّدْغُ : ما بين لِحَاظِ العين إلى أَصْلِ الأذن.

الوَتَرَةُ (٧) : ما بَيْنَ المِنْخَرَيْنِ. النَّثْرَةُ : فَرْجَةٌ ما بين الشَّارِبَيْنِ حِيالَ وَتَرَةِ (٨) الأَنْفِ. عن الليث عن الخليل. البَأْدَلُ : ما بين العِنق إلى التَّرْقُوةِ. عن أبي عمرو ، وجمعه بآدِلٌ (٩).

__________________

(١) العبارة : « عن أبي عبيد أيضاً » : ليست في ( ط ).

(٢) إزاؤه في ( ح ) : « الذئبة : الاسكتان جانبا الفرج ».

(٣) إزاؤه في ( ح ) : « الفرط : اسم من الإِفراط ، ويقال : أتيك فرط يوم أو يومين ، أو بعد يوم أو يومين ».

(٤) في ( ل ) : « والعشاء ». وفي الأضداد للأصمعي ص ٣٥ « قال أبو زيد : السُّدْفَةُ في لغة تميم : الظلمة ، وفي لغة قيس : الضوء » وفي أضداد السجبستاني ص ٨٦ « قال أبو عبيدة : السَّدَفُ : الظلمة والضوء ... وأهل مكة يقولون : أَسْدِف أي : أَضِىء ، يريدون : تباعد من البيت حتى يضيء البيت ». وانظر أيضاً : الأضداد لابن السكيت ص ١٨٩ ولابن الأنباري ص ١١٤ ـ ١١٦. وفي ( ل ) : الشدفة. وهما بمعنى.

(٥) عبارة « عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير : « ليست في ( ل ) ، وعمارة هذا شاعر مقدم فصيح اللسان من شعراء الدولة العباسية ، كان يسكن بادية البصرة ، ويفد على الخلفاء والأمراء فيجزلون صلة ، وكان نحاة البصرة يأخذون عنه اللغة.

انظر : ديوان الحماسة لأبي تمام ٢ / ١٧٢.

(٦) العبارة « عن أبي عبيدة ، عن أبي عمرو » ليست في ( ل ) ، وفيه العبارة « وكذلك المزارع والبراغيل ».

(٧) في ( ط ) : الوتيرة. وفي ( ل ). الوترة : ما بين المنخرين ، وما بين الإِصبعين والوتيرة : ما بين الأصابع.

(٨) في ( ط ) « وتيرة ».

(٩) في ( ط ) : البادل ». وعبارة « وجمعه.

١٠٧

الكَتَدُ والثَّبَجُ : ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ.

اليَسَرةُ (١) : فَرْجة ما بين أسرار الرَّاحة ، يُتَيمَّنُ بها ، وهي من علامات السَّخاءِ عن الفراء. الطَّفْطَفَةُ : ما بين الخَاصِرَةِ والبَطْنِ. القَطنُ : ما بَيْن الوَرِكَيْنِ. المُرَيْطَاءُ : ما بين السُرَّةِ والعَانَةِ. العِجَانُ : ما بَيْنَ الخُصْيَةِ والفَقَحَةُ.

٣ ـ فصل في تفصيل ما بين الأصابع

عن ابن دريد (٢) ، عن الأشنانداني (٣) ، عن التَّوَّزِيّ (٤) ،

عن أبي عبيدة ، وروي مثله عن أبي الخطاب (٥) في

نوادر أبي مالك (٦)

الشِّبْرُ : ما بين طَرف الخِنْصِر إلى طَرَف الإِبهام. والفِتْرُ : ما بين طَرَفِ الإِبهام (٧) وطرف السَبَّابةِ. الرّتَبُ : ما بين طَرَفِ السَبَّابةِ والوُسْطَى.

__________________

بآدلِ » ليست في ( ط ). وانظر : الصحاح ( بأدل ) ٤ / ١٦٣٠.

(١) إزاؤها بهامش ( ح ) : « اليسرة أسرار الكف إذا كانت غير ملتصقة وهي تنسحب » من ديوان الأدب.

والعبارة يتحامها ليست في ( ل ).

(٢) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، كان أعلم الناس زماناً باللغة والشعر وأيام العرب وأنسابها ، وأشهر مؤلفاته : كتاب الجمهرة ، وكتاب الاشتقاق. توفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. طبقات الزبيدي ١٨٣ ـ ١٨٤ وإنباه الرواة ٣ / ٩٢ ومصادر أخرى في هامشه.

(٣) هو أبو عثمان سعيد بن هارون الأشنانداني ، كان من أئمة اللغة أخذ عن أبي محمد التوّزي ، وأخذ عنه أبو بكر بن دريد ، توفي سنة ٢٨٨ ه‍ انظر : نزهة الألباء ٣٠٢.

(٤) هو أبو محمد عبد الله بن محمد التَّوَّزِي ، مولى قريش ، وكان يدعى بالقرشيّ ، وهو منسوب إلى موضع بلاد فارس اسمه ( تَوَّز ) أو ( توَّج ). قرأ التوزي كتاب سيبويه على الجرمي.

انظر : أخبار اللغويين البصريين للسيرافي ٨٥ ـ ٨٦.

(٥) أبو الخطاب هو الأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد أحد شيوخ سيبويه.

انظر : طبقات الزبيدي ٧٢ ـ ٧٣.

(٦) هو أبو مالك عمرو بن كركرة النميري صاحب « النوادر » من بني نمير وهو معدود في الطبقة الأولى من اللغويين البصريين ، وله كتاب في خلق الإِنسان وكان يُعَلِّم في البادية.

انظر : الفهرست ص ٤٤ طبعة المكية التجارية الكبرى ـ القاهرة وطبقات الزبيدي ١٥٧.

(٧) العبارة ( والفتر : ما بين طرف الإِبهام ) ساقطة في ( ط ) ، ل.

١٠٨

والعَتَبُ (١) : ما بين طرف الوسطى والبِنْصِر. البُصْمُ : ما بين البِنْصِر والخِنْصِر. الفَوْتُ : مَا بَيْنَ كُلِّ إصْبعين طُولاً.

٤ ـ فصل يقارب موضوع الباب ويُحْتَاجُ (٢) فيه

إلى فَضْلِ اسْتِقْصَاء

الهَجِينُ : ما بين العَرَبيّ وَالعَجَميّةِ. المُقْرِفُ : بَيْنَ الحُرِّ والأَمَةِ. الفَلَنْقَسُ : كالهَجينِ بَيْنَ العربيّ والعَجَمِيّةِ (٣) البَغْلُ : بين الحِمَارِ والفَرَسِ (٤).

السِّمْعُ : بين الذئب والضَّبُعِ. العِسْبَارُ : بين الضَّبُعِ والذِّئْبِ (٥) ؛ وقيل : العِسْبَارُ : بين الكلب والضَّبُعِ (٦). عن ابن دريد (٧). الصَرْصَرَانِيُ (٨) : بين البُخْتِيّ والعَرَبِيّ. الأَسْبُورُ : بين الضَّبُعِ والكَلْبِ. والوَرَشَانُ (٩) : بين الفَاخِتَةِ والحَمَام. والنَّهْسَر(١٠) : بينَ الكَلْبِ والذِّئْبِ.

٥ ـ فصل يناسبه

وهو على صدده ، عن الأئمة (١١) ، يجري مجرى خرافات العرب

الخُسُ : بين الإِنْسِيّ والجِنّيّةُ. العُمْلُوقُ : بين الآدَمِيّ والسِّعْلَاة. العِلْبَانُ : بين الآدَمِيّ والمَلَك. ومن ذلك (١٢) زعموا أن جُرْهُماً كانوا من نِتَاجٍ

__________________

(١) في ( ط ) : « العتب ».

(٢) فوقها في ( ح ) : إليه. والعبارة « ويحتاج فيه إلى فضل استقصاء « ليست في ( ل ).

(٣) في ( ل ) : « بين العجمي والعربية ».

وبهامش ( ح ) : « قال أبو عبيد : الفلنفس : الذي أبوه مولى وأمه عربية ... وقال أبو الغَرْثِ الفَلَنْقَس : الذي أبوه عتيق ، وأمه مولاة والهجين : الذي أبوه عتيق ، وأمه مولاة كأبيه ».

(٤) في ( ل ) : « والخيل ».

(٥) في ( ل ) : « بين الضبعان والذئبة ».

(٦) في الفرق لثابت ٨٣ « العِسْبار : ولد الذئبة من الضبع ، والجمع عساير » وفي الفرق لابن فارس ٨١ « وإن كان الأب ذئباً والأم ضبعاً ، فهو : سِمْع ونَهْسَر وعِسْبار وانظر : الصحاح ( عسبر ) ٢ / ٧٤٦ والقاموس ( عسبر ) ٢ / ٨٩ ويقال : العِسبارة أيضاً ».

(٧) العبارة ( عن ابن دريد ) : ليست في ( ل ).

(٨) في ( ح ) فوقها الضبط بالحروف بعبارة ( مهمل كله ).

(٩) في ( ط ) : الورشان.

(١٠) في ( ط ) : النَّهْسَر.

(١١) في ( ط ) : يناسبه ، عن الأئمة.

(١٢) في ( ح ) : ( هذا ) وما أثبتناه عن ( ط ).

١٠٩

حَدَثَ بين الملائكة والإِنس وزعموا أن بَلْقِيسَ ، ملكة سَبَأ كانت من مثل ذلك النَّجْلِ والتركيب (١) وأَنَ النَّسْنَاس ما بين الشِّقّ (٢) والإِنسان. وأن خَلْقاً من وراء السَدِّ تَركَّبَ من النَّسْنَاسِ والنَّاسِ. وأن الشِّقُ ويأَجُوج ومَأْجُوج والدَّوْلَقَابِي (٣) ، هم نِتَاجٌ مَا بَيْنَ النبات وبعض الحيوان. وزَعَمَتْ أعرابُ بني مُرَّة : أَنَّ سنان بن أبي حارثة لمَّا هَامَ على وجهه استفحَلتْهُ الجِنُّ تطلب كَرَمَ نَجْلِهِ. وروى الحكَمُ بن أَبَانَ عن عِكْرِمَةَ عن ابن عباس : أن قريشاً كانت تقول : سَرَوَاتُ الجِنِّ : بَنَاتُ الرَّحْمَنِ ، تَعَالى اللهُ عَمَّا يقولون عُلُوًّا كبيراً ، فأنزل الله تعالى : وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً (٤).

وزعموا أن ذا القرنين كانت أُمُّه قِبْرَى وأبوه عِبْرَى وأن عِبْرَى كان من الملائكة ، وقِبْرَى من آدمية (٥).

وزعموا أن التناكُحَ والتَّلَاقُحَ قد يَقَعانِ بين الجِنِّ والإِنس لقول الله تعالى : وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ (٦) لأنَّ الجِنِّيَّات إنما يَعْرِضْن لِصَراع (٧) الرِّجالِ من الإِنس ، على جهة العِشْقِ ، وطَلَب السِّفَادِ (٨) ، وكذلك رِجَالُ الجِنِّ على نساء (٩) بني آدم. وأنا بَرِيءٌ من عُهْدَةِ هذا الكلام ، والسَّلَام.

٦ ـ فصل يناسب (١٠) ما تقدم

المِعْجَرُ : بين المِقْنَعة والرِّدَاء. والمِطْرَدُ(١١) : بين العصا والرُّمْح. والأَكَمَةُ (١٢) : بين التَلِّ والجبل. البِضْعُ : بين الثلاثِ والعَشْرِ (١٣). الرَّبْعَةُ (١٤) من

__________________

(١) في ( ط ) : ( والترتيب ) تحريف.

(٢) بهامش ( ح ) : الشق نوع من الجن.

(٣) ليست في ( ط ).

(٤) سورة الصافات آية ١٥٨.

(٥) في ( ط ) : « الآدميين ».

(٦) الإِسراء آية ٦٤.

(٧) في ( ط ) : لصَرْع.

(٨) في ( ط ) : ( الفساد ).

(٩) في ( ط ) : لنساء.

(١٠) في ( ط ) : يقارب ، وعنوان الفصل في ( ل ) : فصل يقاب موضوع الباب عن الأئمة.

(١١) في ( ط ) : المطرد.

(١٢) في ( ط ) : الأكمة.

(١٣) في ( ل ) : بين الثلاثة والعشرة.

(١٤) في ( ح ) : « الريع » ، وفي ( ل ) : الربعة : بين الطويل والقصير ».

١١٠

الرِّجال : بين القصير والطويل ، وكذلك النساء.

الشَّعُونُ من الإِبل والشاءِ : بين المُمِخَّةِ والعَجْفَاء. العَرِيضُ من المَعْزِ : بين العَظِيم والجَذَعِ (١). والنَّصَفُ من النساء : بين الشَابَّةِ والعَجُوزِ.

__________________

(١) العبارة : « وكذلك النساء ... والجذع » ليست في ( ل ).

١١١

الباب الثالث عشر

في ضروب من الألوان والآثار

١ ـ فصل في ترتيب البياض

يقال فيه (١) : أَبْيَضُ. ثم يَقَقٌ. ثم لَهِقٌ. ثم وَاضِحٌ. ثم (٢) ناصِعٌ ثم هِجَانٌ وخَالِصٌ.

٢ ـ فصل في تقسيم البياض واللغات فيه (٣)

على كثير مما يُوصَفُ به مع اختيار أشهر الألفاظ وأسهلها

رِجل أَزْهَرُ. امرأة رُعْبُوبَةٌ. شَعَرٌ أَشْمَطُ. فَرَسٌ أَشْهَبُ بَعِيرٌ أَهْيَسُ. ثَوْرٌ لَهِّقٌ (٤). بَقَرَةٌ لِيَاحٌ. حِمَارٌ أَقْمَرُ. كَبْشٌ أَمْلَحُ. ظَبْيٌ آدَمُ ، ثَوْبٌ أَبْيَضُ. فِضَّةٌ يَقَقٌ.

خُبْزٌ حُوَّارَى (٥). عِنَبٌ مُلاحِيٌ (٦). عَسَلٌ ماذِيٌ. ماءٌ صافٍ ( وفي كتاب تهذيب اللغة : ماءٌ خالِصٌ ، أَيْ : أَبْيَضُ ، وَثَوْبٌ خَالِصٌ ، كذلك ).

٣ ـ فصل في تفصيل البياض

إذا كان الرجلُ أبيضَ بياضاً لا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ من الحمرة ، وليس بنَيِّرٍ لكنه كلون الجِصّ ، فهو أَمْهَقُ. فإذا كان أبَيْضَ بَيَضاً محموداً ، يُخَالِطُهُ أَدْنى

__________________

(١) العبارة : « يقال فيه » : ليست في ( ط ) ، ( ل ).

(٢) في ( ل ) : « وناصع ».

(٣) « واللغات فيه » : ليست في ( ل ).

(٤) في ( ح ) : « لَهَق » بفتح اللام وكسرها معاً.

(٥) في شرح الفصيح ١٨٤ « الحُوَّاري : الدقيق الأبيض الخالص ، وقد حَوَّرت الدقيق : بَيَّضته ».

(٦) انظر : شرح الفصيح ١٨٧.

١١٢

صُفْرَةٍ ، كلون القمر والدُّرِّ ، فهو أَزْهَرُ ، وفي حديث أَنَسٍ في صِفَةِ النَّبي صلى الله عليه وعلى آله (١) وسلم : « كان أَزْهَرَ ولم يكن أَمْهَق » (٢). فَإنْ عَلَتْهُ أَوْ غَيَّرَتْهُ من ذوات الأربع حُمْرَةٌ يَسيرَةٌ ، فهو أَقْهَبُ وأقْهَدُ(٣). فإن عَلَتْهُ غُبْرَةٌ ، فهو أَعْفَرُ وأَغْيَرُ(٤).

٤ ـ فصل في بياض أشياء مختلفة (٥)

السَّحْلُ : الثوبُ الأبيضُ. عن أبي عمرو. والنَّقَاء : الرملُ الأبيضُ. عن الليث. الصَّبِيرُ : السَّحَابُ الأبيضُ. عن الأصمعي. الوَتِيرُ : الوَرْدُ الأبيضُ. عن ابن الأعرابي. القَشَمُ : البُسْرُ الأبيض الذي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ وهو حُلْوٌ. الخَوْعُ : الجبلُ الأبيض (٦). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. الرِّيمُ : الظبيُ الأبيضُ. اليَرْمَعُ : الحجر الأبيض (٧). النَّوْرُ : الزَّهْرُ (٨) الأبيضُ. القَضِيمُ : الجِلْدُ الأبيض. عن أبي عبيدة ، وأنشد النابغة :

كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَهَا

عَلَيْه قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِعُ (٩)

٥ ـ فصل يناسبه

الوَضَحُ : بياضُ العُرَّةِ ، والتَّحْجِيلِ ، والدِّرْهَمِ ، والبَرَصِ.

__________________

(١) « وعلى آله » : ليست في ( ط ).

(٢) النهاية لابن الأثير ٢ / ٣٢١ وغريب الحديث لأبي عبيد ٣ / ٢٧ ولابن الجوزي ١ / ٤٤٧.

(٣) وفي المخصص ٢ / ١٠٧ « خصّ بعضهم به الأبرص من أولاد المَعَز والبقر ».

(٤) في ( ط ) « وأغثر ».

(٥) في ( ل ) « عن الأئمة ».

(٦) بهامش ( ح ) : الخَوع : جبل أبيض ، قال رؤبة :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

والخَوع مُنْعَرج الوادي .. من المجمل » وانظر : الصحاح ( خوع ) ٣ / ١٢٠٦.

(٧) بهامش ( ح ) : بيت للمتنبي :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ)

وانظر : معجز أحمد ٢ / ٥٤ « واليرمع : الحجارة الرخوة كالمدر يُفَتَّت باليد ».

(٨) في ( ح ) : النبت.

(٩) البيت للنابعة في ديوان ٥٣ ، وعجزه : * عليه حَصِيرٌ نَمَّقَتْهُ الصوانع *.

١١٣

البَهَقُ : بياضٌ يَعْتَري الجِلْدَ يُخَالِفُ لونَهُ ؛ لَيْسَ (١) من البَرَصِ. الكَوْكَبُ : بَيَاضٌ في سَوَادِ العَيْنِ ، ذَهَبَ البَصَرُ لَهُ أَوْ لَمْ يَذْهَبْ. عن أبي زيد. القُرْحَةُ : بياضٌ في جَبْهَة الفَرَسِ. السَّفَرُ : بياضُ النهار.

المُلْحَةُ : بياضُ الملح. الفُوفُ : البياض الذي في أظفارِ الأحداث (٢). الهِجَانَةُ : أَحْسَنُ البياض في الرِّجالِ والنساءِ والإِبلِ.

٦ ـ فصل في ترتيب البياض في جبهة الفرس ووجهه (٣)

إذا كانَ البياضُ في جَبْهته قَدْرَ الدِّرْهَمِ ، فهو الفُرْصَةُ. فإذا زادت فهي الغُرَّةُ ، فإن سالت ودَقَّت ولم تجاوز العينين ، فهي العُصْفُورُ. فإن جَلَّلَتْ الخَيْشُومَ ولم تَبْلُغ الجَحْفَلَةَ ، فهي شِمْرَاخٌ. فإن ملأَتْ الجبهةَ ولم تبلغ العينين ، فهي الشَّادِخَةُ. فإن أخذت جميعَ وجههِ غَيْرَ أنَّهُ ينظرُ في سَوَادٍ ، قِيلَ له : مُبَرْقَعٌ. فإن رجعت غُرَّتُهُ في أحد شِقَّي وَجْهه إلى أَحَدِ الخَدَّيْنِ ، فهو لَطِيمٌ. فإنْ فَشَتْ حتى تأخُذَ العينين ، فتَبْيَضَّ أَشْفَارُهُما ، فهو مُغْرَبٌ (٤). فإن كان بِجَحْفَلتِهِ العُلْيا بَيَاضٌ ، فهو أَرْثَمُ. فإن كان بالسُّفْلى ، فهو أَلْمَظُ.

٧ ـ فصل في بياض سائر الأعضاء( عن الأئمة ) (٥)

إذا كان أبيضَ الرأسِ والعُنُقِ : فهو أَدْرَعُ. وإن (٦) كان أبيضَ أَعْلَى الرَّأْسِ : فهو أَصْقَعُ. وإن كان أبيضَ القَفَا : فهو أَقْنَفُ. فإن كان أبيضَ الرأسِ كُلِّهِ : هو أَغْشَى وأَرْخَمَ. فإن كان أَبْيَضَ النّاصية كُلِّها : فهو أَسْعَفُ. فإن كان أَبْيَضَ الظهر ، فهو أَرْحَلُ. فإن كان أَبْيَضَ العَجُزِ : فهو آزَرُ(٧). فإن

__________________

(١) في ( ط ) : « وليس ».

(٢) العبارة : « الفوق ... الأحداث » : ليست في ( ل ).

(٣) المزيد من التفصيل انظر : مبادىء اللغة ١٢٥.

(٤) ضبط بهامش ( ح ) بالحروف ، بغين معجمة ، وفي مبادىء اللغة ١٢٥ فرس أَغَرَّ مغرب : فَشَتَ غرّته ، فأخذت العينين وابيضّت أشفارهما من بياض الغرة ».

(٥) هذا الفصل بتمامه ، ليس في ( ل ).

(٦) في ( ط ) : « فإن ».

(٧) انظر : مبادىء اللغة ( باب البَلَق ) ص ١٢٦.

١١٤

كان أبيضَ الجنْبِ أو الجَنْبَيْنِ : فهو أَخْصَفُ. فإن كان أبْيَضَ البَطْنِ : فهو أنْبَطُ.

فإن كانت قَوائِمُهُ الأَرْبَعُ بِيضاً يبلُغُ البَيَاضُ منها ثُلُثَ الوَظِيفِ (١) أَوْ نِصْفِهِ أو ثُلُثَيْهِ ، ولا يَبْلُغُ البياضُ (٢) الركبتين من التحجيلِ حِقْوَيْهِ ومَغَابِنِهِ وَمَرْجِعِ مِرْفَقَيْهِ : فهو أَبْلَقُ. وقد قِيلَ إنه إذا كان ذا لَوْنَيْنِ ، كُلُّ واحدٍ (٣) منهما متميِّزٌ على حِدَةٍ ، وزاد بياضه على التحجيل والغرة والشَّعَلِ : فهو أَبْلَقُ.

فإن كانَ بَلَقُهُ (٤) في استطالةٍ ، فهو : مُولَّعٌ. فإن بلغَ البياض من التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرِّجل ، فهو : مُجَبَّبٌ.

فإن تجاوز البياضُ إلى العَضُدَيْنِ أو الفَخِذَيْنِ ، فهو : أَبْلَقُ مُسَرْوَلٌ (٥).

فإن كان البياضُ بيديه دُونَ رِجْلَيْهِ ، فهو : أَعْصَمُ. فإنْ كانَ البياضُ بإحدى يديه دُونَ الأخرى ، قِيل : أَعْصَمُ اليُمْنَى أو اليُسْرَى.

فإن كانَ البياضُ في يديه إلى مِرْفَقَيْهِ ، دُونَ الرِّجْلَيْن ، فهو : أَقْفَرُ.

فإن كانَ البياضُ برجلهِ دُونَ اليَدِ ، فهو مُحَجَّلُ الرِّجْلِ (٦) اليُمْنَى أَو اليُسْرَى.

فإنْ كانَ البياضُ مُتجاوِزاً لِلأَرْسَاغِ في ثلاثِ قوائِمَ دُونَ رِجْلٍ أَوْ دُونَ يَدٍ : فهو مُحَجَّلُ الثَّلاثِ (٧) ، مُطْلَقُ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ. فإن كان البياضُ بِرِجلٍ واحدةٍ ، فهو : أَرْجَلُ وهو مكروهٌ (٨).

فإنْ لم يَسْتَدِر البياضُ وكان في مَآخِيرِ أَرْسَاغِ رِجْلَيْهِ أَوْ يَدَيْهِ فهو مُنْعَسلُ رِجْلِ كذا ، أَوْ يَدِ كذا ، أَو اليَدَيْنِ أَو الرِّجْلَيْنِ.

فإن كان بياضُ التحجيلِ في يدٍ وَرِجْلٍ من خِلافٍ ، : فذلك الشِّكَالُ

__________________

(١) إزاؤه في ( ح ) : « الوظيف : عظم الساق ».

(٢) كلمة « البياض » : ليست في ( ط ).

(٣) كلمة « واحد » : ليست في ( ط ).

(٤) في ( ط ) : « فإذا كانت بُلْقَتُه ».

(٥) المُسَرْوِل : الذي ابْيَضّ فخذاه وساقاه » مبادىء اللغة ١٢٦.

(٦) كلمة « الرِّجل » : ليست في ( ط ).

(٧) في ( ط ) : « ثلاث ».

(٨) عبارة « وهو مكروه » : ليست في ( ط ).

١١٥

وهو مكروهٌ. فإن كان أبْيَضَ الثَّنَنِ ، وهي الشُّعُورُ المُسْبَلَةُ في مَآخيرِ الوظيفِ على الرسغ ، فهو : أكْسَعُ ، فإن ابيَضَّتْ الثُّنَنُ كُلُّها ، ولم تَتَّصِلُ بِبياضِ التحجيلِ ، فهو : أَصْبغُ ، فإن كان أبيضَ الذَّنَبِ ، فهو : أَشْعَلُ (١).

٨ ـ فصل يتصل به في تفصيل ألوانه وشِيَاتِهِ

على ما يستعمل في ديوان العَرْضِ (٢)

إذا كان أسودَ ، فهو : أَدْهَمُ. فإذا اشْتَدَّ سَوَادُهُ ، فهو : غَيْهَبِيٌ. فإذا كان أَبْيَض يُخالِطُهُ أدْنى سَوَادٍ ، فهو : أَشْهَبُ.

فإذا نَصعَ بياضُهُ وخَلُصَ من السَّوَادِ ، فهو : أَشْهَبٌ قِرْطَاسِيٌ.

فإذا كان بِصُفْرَةٍ (٣) ، فهو أَشْهَبُ سَوْسَنِيٌ. فإذا غلب السوادُ وقلَّ البياضُ ، فهو : أَصَمُ. فإذا خالَطَتْ شُبْهَتُهُ حُمْرَةً ، فهو صِنَابِيٌ. فإذا كانت حُمْرَتُهُ فِي سَوَادٍ ، فهو : كُمَيْتٌ. فإذا كانَ أحمرَ من غير سوادٍ ، فهو أَشْقَرُ. فإذا كان بين الأشْقَر والكُمَيْتِ ، فهو : وَرْدٌ. فإذا اشتَدَّت حُمْرَتُهُ فهو : أَشْقَرٌ مُدَمَّى. فإذا كان دَيْزَجاً (٤) ، فهو : أَخْضَرُ. فإذا كان سَوَادُهُ في شُقْرَةٍ ، فهو : أَدْبَسُ ، فإذا كانت كُمْتَتُهُ بين البياضِ والسوادِ ، فهو وَرْدٌ أَغْبَسُ ، وهو السَمَنْدُ بالفارسية. فإن كان بين الدُّهْمَةِ والخُضْرَةِ ، فهو : أَصْوَى. فإذا قاربت حمرتْهُ السوادَ ، فهو : أَصْدَأُ ، مأخوذٌ من صدأ الحديد. فإذا كان مُصْمَتاً لَا شِيَةَ بِهِ ولا وَضَحَ ، أيّ لون كان ، فهو : بهيم. فإذا كانت به نكت بيض ، وأخرى ، أَيِّ لَوْنٍ كَانَ ، فهو أَبْرَشُ. فإذا كانت به نُقَطٌ سُودٌ وبِيضٌ ، فهو : أَنْمَشُ. فإذا كانت به نكَتٌ فوق البَرَسِ ، فهو : مُدَبَّرٌ. فإذا كانت به بُقَعٌ تخالفُ سائرَ لونه ، فهو : أَبْقَعُ.

__________________

(١) في مبادىء اللغة ص ١٢٨ « الأشعل : الذي في عرض ذَنَبه بياض ».

(٢) في ( ل ) : فصل في تفصيل ألوان الفرس على ما يستعمل في ديوان العرض » وبإزائه بهامش ( ح ) : يعني عرض الخيل على السلطان.

وفي ألوان الخيل انظر : مبادىء اللغة ١٢٠ ـ ١٢١.

(٣) في ( ط ) : « يصفرّ ».

(٤) في الألفاظ الفارسية المعربة ص ٦٣ « الدَّبْزَج : معرّب دَيْزَه ومعناه الدغم » أي أنه لون بين لونين غير خالص. وفي مبادىء اللغة ص ١٢٠ « الأخضر الأطخم المسمى بالفارسية : الديزج ».

١١٦

٩ ـ فصل في ألوان الإِبل

إذا لم يخالط حمرةُ البعير شَيْءٌ ، فهو : أَحْمَرُ. فإن خالطها السَّوادُ ، فهو أَرْمَكُ. فإن كان أسودَ يخالطُ سوادَهُ بياضٌ كدُخَانِ الرِّمْثِ ، فهو أَوْرَقُ.

فإذا اشْتَدَّ سَوَادُهُ ، فهو : جَوْنٌ. فإن كان أبيضَ فهو : آدَمُ. فإن خالطت بياضَه حُمْرَةٌ ، فهو : أَصْهَبُ. فإن خالطت بياضَهُ شُقْرَةٌ ، فهو : أَعْيَسُ. فإن خَالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ وَسَوَادٌ ، فهو : أَحْوَى. فإن كان أحمرَ يخالطُ حمرَتَهُ سَوَادٌ ، فهو : أكْلَفُ.

١٠ ـ فصل في ألوان الضأن والمعَزِ

وشِيَاتها (١) ـ عن أبي زيد

إذا كان في الشاة أو العَنْزِ سوادٌ وبياضٌ ، فهي : رَقْطَاءُ وبَغْثَاءُ ، ونَمْرَاءُ. فإن اسودَّ رأسُها فهي : رَأْسَاءُ. فإن ابْيَضَّ رَأْسُها من بين سائرِ جَسَدِها ، فهي : رَخْمَاءُ. فإن اسْوَدَّت أَرْنَبَتُها وَذَقَنُها ، فهي : دَغْمَاءُ. فإن ابيضت خاصِرَتاها ، فهي : خَصْفَاءُ. فإن ابيضَّتْ شَاكِلَتُها ، فهي : شَكْلَاءُ. فإن ابيضَّت رِجْلَاها مع الخاصِرَتَيْنِ ، فهي : خَرْجَاءُ. فإن ابْيَضَّت إحدى رِجْلَيْها ، فهي : رَجْلَاءُ. فإن ابيضّت أَوْ ظِفَتُهَا فهي : حَجْلَاءُ وخَدْمَاءُ. فإن اسْوَدَّت قوائِمُها كلها ، فهي : رَمْلَاءُ. فإن ابْيَضَّ وَسَطُها ، فهي : جَوْزَاءُ. فإن ابْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبِهَا فهي : صَبْغَاءُ. فإن كانت سوداءَ مُشْرَبةً حُمْرةً ، فهي : صَدْآءُ فإن كانت حُمْرَتُها أَقَلَّ ، فهي : دَهْسَاءُ. إن كانت بيضاءَ الجَنْبِ فهي : نَبْطَاءُ. فإن كانت مُوَشَّحةً ببياضٍ ، فهي : وَشْحَاءُ. فإن كانت بيضاءَ ما حَوْلَ العَيْنَيْنِ ، فهي : غَرْبَاءُ(٢). فإن كانت بَيْضَاءَ اليَدَيْنِ ، فهي : عَصْمَاءُ. وهذا كله إذا كانت هذه المواضع مخالفةً لسائر الجسدِ من سوادٍ وبياضٍ.

__________________

(١) إزاؤها بهامش ( ح ) : « الشيات.

العلامات » والفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ط ) « عرماء » وَفِي مبادىء اللغة ص ١٤٥ « العرماء : التي فيها نقط سود ـ الفراء : البيضاء العينين » وفي المخصص ٧ / ١٩٥ في شيات المعز ونعوتها : « أبو عبيد : الغَرْباء : البيضاء العينين ».

١١٧

١١ ـ فصل في ألوان الظباء ـ عن الأصمعي وغيره (١)

إذا كانت بيضاءَ يعلوها (٢) غُبْرَةٌ ، فهي : الأُدْمُ. فإن كانت بَيْضَاءَ خَالِصَةَ البياضِ ، فهي : الأَرْآمُ. فإن كانت حمراءَ يعلو حُمْرَتَهَا بياضٌ ، فهي : العُفْرُ.

١٢ ـ فصل في ترتيب السواد على القياس والتقريب (٣)

أَسْوَدُ وأسْحَمُ. ثم جَوْنٌ وفَاحِمٌ. ثم حَالِكٌ وحَانِكٌ (٤) ثم حُلْكُوكٌ وسُحْكُوكٌ ودَجُوجِيٌ. ثم غِرْبِيبٌ وغُدَافِيٌ وخُدَارِيٌ (٥) أَيْضاً.

١٣ ـ فصل في ترتيب سواد الإِنسان

إذا علاهُ أَدْنى سَوَادٍ ، فهو : أَسْمَرُ. فإن زاد سَوَادُهُ مَعَ صُفْرَةٍ تَعْلُوهُ ، فهو : أَصْحَمُ. فإن زاد سَوَادُهُ على السُّمْرةِ فهو : آدمُ. فإن زاد على ذلك ، فهو : أَسْحَمُ. فإن اشْتَدَّ سَوَادُهُ ، فهو : أَدْلَمُ.

١٤ ـ فصل في تقسيم السواد على أشياء توصف بها (٦) ،

مع اختيار أفصح اللغات

لَيْلٌ دَجُوجِيٌ. سَحَابٌ مُدْلَهِمٌ. شَعَرٌ فَاحِمٌ. فَرَسٌ أَدْهَمُ. عَيْنٌ دَعْجَاءُ. شَفَةٌ لَعْسَاءُ. نَبْتٌ أَحْوَى. وَجْهٌ أَكْلَفُ. دُخَانٌ يَحْمُومٌ.

١٥ ـ فصل في سواد أشياء مختلفة

الحَاتِمُ : الغرابُ الأَسْوَدُ. السَّلابُ : الثوبُ الأَسْوَدُ تلبَسُهُ المرأةُ في

__________________

(١) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ط ) : « تعلوها ».

(٣) في ( ط ) : « الترتيب والقياس والتقريب ».

(٤) انظر : الإِبدال لابن السكيت ٦٧.

(٥) الخداري : الليل المظلم. وكلمة « أيضاً » ليست في ( ط ).

(٦) في ( ط ) : « به ».

١١٨

حِدَادِها. الوَيْنُ : العِنَبُ الأَسْوَدُ. عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، وأنشد في وَصْفِ شَعَرِ امرأةٍ (١) :

* كأنَّهُ الوَيْنُ إذْ يُجْنَى الْوَيْنْ *

[ ويروى : ... إذْ يُجْنَى وَيْنْ ](٢).

الحَالُ : الطِّينُ الأسودُ ، ومنه حَدِيثٌ يُرْوَى (٣) أَنَّ جبريلَ عليه‌السلام قال : لَمَّا قال فِرْعَوْنُ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ (٤) أخذتُ من حَالِ البَحْرِ ، فَضَرَبْتُ به وَجْهَهُ » (٥).

١٦ ـ فصل في مثله (٦)

الظِلُ : سَوَادُ اللَّيْل. السُّخَامُ : سَوَادُ القِدْرِ. السَّعْدَانَةُ واللَّوْعُ : السَّوَادُ الذي حول الثَّدْي. عن ثعلب عن ابن الأعرابي ، التَّدْسِيمُ : السَّوَادُ الذي يُجْعَلُ على وَجْهِ الصَّبِيّ ؛ كي لا تصيبَهُ العَيْنُ. وفي حديثِ عثمانَ رضي‌الله‌عنه : « أنه نَظَر إلى غلامٍ مَلِيح فقال : دَسِّمُوا نُونَتَهُ » (٧).

والنُّونَةُ : حُفْرَةُ الذَّقَنِ. عن ابن الأعرابي أيضاً.

__________________

(١) البيت بلا نسبة في اللسان ( وين ) ٦ / ٤٠٩٤.

قال ابن بري : الوَيْن : العنب الأبيض ـ عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي وأنشد البيت ، وقال ابن خالويه : الوَيْنُ : الزبيب الأسود وقال في موضع آخر : الوَيْنُ : العنب الأسود ».

(٢) ما بين القوسين زيادة عن ( ط ).

(٣) في ( ط ) : « مَرْوِيّ » وإزاؤه في ( ح ) في نسخة مقابلة « يروى ».

(٤) من الآية ٩٠ سورة يونس وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ ، فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ .

(٥) أخرجه أحمد في مسنده ١ / ٢٤٥ ، ٢٥٩ والترمذي في سنة ٥ / ٥٩٥ ومسلم في الفضائل ٤ / ١٨٢٤ والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث ١ / ١٤٤ وابن الأثير في النهاية ١ / ٤٦٤.

(٦) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٧) غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٤٤٢ والنهاية لابن الأثير ٥ / ١٣١.

١١٩

١٧ ـ فصل في لواحق السواد (١)

أَخْطَبُ. أَغْبَنُ. أَغْبَرُ. قَاتِمٌ. أَصْدَأُ. أَحْوَى. أَكْهَبُ. أَرْبَدُ. أَغْثَرُ. أَدْغَمُ. أَظْمَى. أَوْرَقُ. أَخْصَفُ.

١٨ ـ فصل في تقسيم السواد والبياض على

ما يجتمعان فيه

فرسٌ أَبْلَقُ. تَيْسٌ أَخْرَجُ. كَبْشٌ أَمْلَحُ. ثَوْرٌ أَشْتَمُ (٢). غُرَابٌ أَبْقَعُ. جَبَلٌ أَبْرَقُ. آبَنُوسٌ مُلَمَّعٌ (٣). سَحَابٌ نِمَرٌ (٤) أُفْعُوَانٌ أَرْقَشُ. دَجَاجَةٌ رَقْطَاءُ.

١٩ ـ فصل في تقسيم الحمرة

ذَهَبٌ أَحْمَرُ ، فَرَسٌ أَشْقَرُ. رَجُلٌ أَقْشَرُ. دَمٌ أَشْكَلُ (٥). لَحْمٌ شَرِقٌ (٦). ثَوْبٌ مُدَمَّى. مُدامَةٌ صَهْبَاءُ.

٢٠ ـ فصل في الاستعارة

عَيْسٌ أَخْضَرُ. مَوْتٌ أَحْمَرُ. نِعْمَةٌ بَيْضَاءُ. يَوْمٌ أَسْوَدُ [ عَدُوٌّ أَزْرَقُ ] (٧).

٢١ ـ فصل في الإِشباع والتأكيد

أَسْوَدُ حَالِكٌ. أَبْيَضُ يَقَقٌ. أَصْفَرُ فَاقِعٌ. أَخْضَرُ نَاضِرٌ. أَحْمَرُ قَانِئٌ.

٢٢ ـ فصل في ألوان متقاربة ـ عن الأئمة

الصُّهْبَةُ : حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إلى بَيَاضٍ. الكُهْبَةُ : صُفْرَةٌ تَضْرِبُ إلى حُمْرَةٍ. القُهْبَةُ : سَوَادٌ يَضْرِبُ إلى خُضْرَةٍ. الدُّكْنَةُ : لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ ، بَيْنَ الحُمْرَةِ

__________________

(١) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).

(٢) في ( ط ) : أشبه.

(٣) في ( ل ) : وفِلْقَة مُلَمَّعة ».

(٤) في ( ل ) : « سحاب أغرُ ونِمَرٌ ».

(٥) الأشكل : ما فيه حمرة وبياض.

(٦) في ( ل ) : « مُشرَّق ». واللحم المشرق هو المُقَدّد.

(٧) ما بين القوسين عن ( ط ).

١٢٠