فضائل القرآن

أبي عبد الله محمّد بن أيّوب بن الضريس البجلي

فضائل القرآن

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن أيّوب بن الضريس البجلي


المحقق: غزوة بدير
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٤

١
٢

٣
٤

إهداء

إلى من يضمني حنانها في الليالي الصعبة .....

تقاسمني أفراحي وهمومي ... وكلماتي

إلى أمي ....

رمزكل حب ...

غزوة

٥
٦

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الذي أنزل في هذه الأمة قرآنا كريما قال فيه : ( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) (١) والصلاة والسلام على رسول الله القائل : « ... كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ... من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم » (٢).

وبعد ، فالقرآن الكريم هو المعجزة الباقية الخالدة من معجزاته عليه الصلاة والسلام ، أعز الله به المسلمين ، ووعدهم إن تمسكوا به بخيري الدنيا والآخرة ، فانكبوا عليه دراسة وحفظا وتفسيرا حتى كثر المشتغلون به ومن ثمّ نشأت علوم القرآن الكريم.

هذا ، وإنّ علوم القرآن الكريم عديدة الجوانب وتميّز فيها باب الفضائل ، ومن هنا جاءت كتب مختلفة في هذا الموضوع ، كان من أحسنها في بابته وأقدمها

__________________

(١) سورة الإسراء : ١٧ / ٩

(٢) أخرجه الترمذي رقم ٢٩٠٨ في ثواب القرآن ، باب في فضل القرآن. وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٦٢

٧

كتاب ابن الضريس ، وعليه اعتمد السيوطي في تفسيره ( الدر المنثور ) ، ويعدّ مؤلفه الإمام محمد بن أيوب المعروف بابن الضريس والمتوفى سنة ( ٢٩٤ ه‍ ) من المشاهير الذين جمعوا بين قراءات القرآن وعلو الرواية في الحديث ، وهو من أسرة علمية ، اشتهر أفرادها باهتمامهم بالحديث وغيره.

ولقد اعتمدت عند إخراجي لهذا الكتاب على نسخة فريدة محفوظة في مخطوطات دار الكتب الوطنية الظاهرية برقم ( ٨٧ ـ مجاميع ) كتبها الإمام عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي أحد كبار علماء بيت المقدس.

وبنشر هذا الكتاب يتضح جانب من الجوانب الهامة في علوم القرآن الكريم ، وهو جانب الفضائل التي يحسن الاطلاع عليها ؛ لأنها ترشد القارئ إلى ميزة كل سورة وفضل كل موضوع.

٨

ترجمة المؤلف

هو :

أبو عبد الله ، محمد بن أيوب بن يحيى بن الضّريس (١).

نسبه : البجلي (٢) الرازي.

أسرته : نشأ ابن الضريس في بيت علم ؛ فوالده محدث ، وجدّه عالم من أصحاب سفيان الثوري.

مولده : ولد على رأس المائتين.

شيوخه : سمع مسلم بن إبراهيم ، والقعنبي ، وأبا الوليد الطيالسي ، ومحمد بن كثير العبدي ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، ومسدّد بن مسرهد ، وأبا سلمة التبوذكي ، وأحمد بن يونس ، ومحمد بن سنان العوقي ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وإسحاق بن محمد الفروي ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وحفص بن عمر الحوضي ، وعبد الله بن الجراح ، وعبد الأعلى بن حماد ، وأبا الربيع الزهراني ، وسهل بن بكار ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن المنهال.

تلامذته : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وعلي بن شهريار ، وأحمد بن إسحاق الطيبي ، وأبو عمرو إسماعيل بن نجيد ، وأحمد بن عبيد الهمذاني ، وأبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي ، وآخرون.

__________________

(١) بالضم ، تصغير ضرس كما في الوافي للصفدي ، وكما ضبطها ناسخ السماع الأول على الورقة ٨٤ أ.

(٢) بالفتح ، انظر الأنساب والسير

٩

أوصافه : قيل في وصفه : هو الحافظ ، محدث الري ومسندها ومقرئها ، الثقة ، المعمّر ، المصنف ، محدث ابن محدث.

توثيقه وعلمه : وثقه ابن أبي حاتم ، وقال : كان ذا معرفة وحفظ وعلو رواية.

قال صاحب تذكرة الحفاظ : سمعنا بإجازة من روح الهروي من عواليه.

منزلته : قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : لما سمع أبو بكر الإسماعيلي بموت ابن الضريس ـ وكان يودّ أن يرحل إليه ـ صاح ولطم وقال لأهله : منعتموني من الرحلة إليه! قال : فرّقوا وسفّروني مع خالي إلى الحسن بن سفيان.

وفاته : مات ابن الضريس يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين بالري.

قال الذهبي في السير : وأما ابن عقدة فأورد وفاته في سنة خمس وتسعين ، والأول أصح.

مؤلفاته :

١ ـ كتاب فضائل القرآن : وصفه حاجي خليفة في كشف الظنون بقوله : « فضائل القرآن لابن الضريس ، هو أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار البجلي الرازي الحافظ المتوفى سنة ٢٩٤ ».

٢ ـ كتاب في التفسير : ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون بقوله : « تفسير محمد بن أيوب الرازي المتوفى سنة ٢٩٤ ».

٣ ـ الجزء الثالث من أحاديث محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ويوسف بن عاصم بن عبد الله الرازي وغيرهما : كتبت النسخة وسمعت على زاهر بن طاهر الشحامي ـ وهو شيخ ابن عساكر ـ في سنة ٥٣١ ه‍ ، وهي نسخة نفيسة في قسم المجاميع في المكتبة الظاهرية تحمل الرقم ١١ من الورقة

١٠

( ١٤٣ أ ـ ١٥٨ ب ) وعليها سماعات ، وهي من موقوفات الضياء المقدسي على المكتبة الضيائية ( انظر : تاريخ التراث العربي ١ / ٩٦ ).

٤ ـ جزء فيه أحاديث محمد بن أيوب بن الضريس : برواية الشيخ أبي سهل أحمد بن محمود الجواليقي ، سماع أبي زرعة روح بن محمد السني ، رواية الشيخ أبي حفص عمر بن أحمد السمسار. عليها سماع سنة ٤٨٦ ه‍ ، وهي من مجاميع الظاهرية تحمل الرقم ( ٣٥ من الورقة ١٧٧ أ ـ ١٩٢ أ ) ( انظر : تاريخ التراث العربي ١ / ٩٧ ).

مصادر ترجمته : سير أعلام النبلاء المطبوع ١٣ / ٤٤٩ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٩٨ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٢٣٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٢١٦ ، كشف الظنون : ٤٥٨ ، ١٢٧٧ ، إيضاح المكنون ٢ / ١٩٧

وصف النسخة المعتمدة :

اعتمدت في تحقيق الكتاب على نسخة فريدة تحتفظ بها المكتبة الظاهرية وهي برقم ٨٧ مجاميع ، من الورقة ( ٦٢ ـ ١٢٠ ).

ويقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء ، ولكن هناك نقصا فيه بسبب ضياع الجزء الثاني منه. وعمدت إلى تلافي هذا النقص بجمع الأخبار الواردة عن ابن الضريس في كتب التفسير ، وخاصة في كتاب الدر المنثور.

ناسخ الكتاب هو عالم كبير من علماء المقادسة الذين نشئوا في دمشق ، وهو عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي الذي تلقاه عن شيخه أبي بكر أحمد بن علي بن الناعم في صفر سنة ٥٧٣ ه‍ ببغداد. وسمع الكتاب أيضا بعد ذلك في شعبان سنة ٥٧٣ الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي بقراءته على الشيخ عبد الحق بن عبد الخالق في مدينة بغداد. ويبدو أن الناسخ قد نقل عن نسخة نقل عنها سماعا في سنة ٤٩٩ ه‍.

١١

ومن مميزات هذه النسخة أننا نجد مقابلات على نسخة أخرى أشير إليها في الهامش.

أوقف هذه النسخة صاحبها عبد الرحمن المقدسي.

المنهج في إسناد الأخبار :

اعتمد الناسخ في سرد الأخبار في بداية الكتاب بإيراد سنده كاملا ، ثم عمد إلى اختصار ذلك بأن أورد الأخبار مبتدئا بتلاميذ ابن الضريس أو عن شيوخه.

سند الناسخ للكتاب :

تلقى الإمام عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي هذا الكتاب عن شيخين جليلين ، الأول : هو عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد اليوسفي ، الشيخ الثقة ، مات سنة (٥٧٥) ه عن إحدى وثمانين سنة. أسمعه أبوه الكثير من أبي القاسم الربعي ، وابن الطيوري ، وجعفر السراج وطائفة ، ولم يحدث بما سمعه حضورا تورعا ، وكان فقيرا صالحا متعففا كثير التلاوة جدا. ( العبر ٤ / ٢٢٤ ).

والثاني : هو أبو بكر أحمد بن علي بن الناعم.

سماعات الكتاب :

١ ـ سماعات صاحب النسخة على شيوخه :

ـ سماع على الشيخ أبي بكر أحمد بن علي بن الناعم في بغداد في صفر سنة ٥٧٣ ه‍.

ـ سماع على الشيخ أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد في بغداد في شعبان سنة ٥٧٣ ه‍.

ـ سماع على الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الرحيم البيساني في محرم سنة ٦٢٢ ه‍.

١٢

٢ ـ سماعات على صاحب النسخة :

ـ سماع على صاحب النسخة وعلى الشيخ محمد بن خلف بن راجح المقدسي في جمادى الآخرة سنة ٦١٦ ه‍ بمدرسة الحنابلة.

ـ سماع على صاحب النسخة وعلى الشيخ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي بجبل قاسيون في ذي القعدة سنة ٥٨٧ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة بجامع دمشق في جمادى الأولى سنة ٥٨٧ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في ذي الحجة سنة ٦٢١ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في محرم سنة ٦٢٢ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في محرم سنة ٦٢٢ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في العشر الأخير من محرم سنة ٦٢٢ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في رجب سنة ٦٢٣ ه‍.

ـ سماع على صاحب النسخة في صفر سنة ٦٢٤ ه‍ بجامع دمشق.

ـ سماع على صاحب النسخة في صفر سنة ٦٢٤ ه‍ بجامع دمشق بحلقة الحنابلة.

٣ ـ سماعات على علي بن أبي عبد الله المقير ( رفيق المقدسي في سماعه على ابن الناعم ) :

ـ سماع على الشيخ علي بن أبي عبد الله المقير في جمادى الأولى سنة ٦٣١ ه‍ ( الجزء الأول ).

ـ سماع آخر على الشيخ علي بن أبي عبد الله المقير في جمادى الأولى سنة ٦٣١ ه‍ ( الجزء الثاني ).

ـ سماع آخر على الشيخ علي بن أبي عبد الله المقير في جمادى الأولى سنة ٦٣١ ه‍ بجامع دمشق ( الجزء الأول والثاني والثالث ).

ـ سماع آخر على الشيخ علي بن أبي عبد الله المقير في جمادى الأولى سنة ٦٣١ ه‍ ( الجزء الثالث ).

١٣

٤ ـ سماعات على تلاميذ صاحب النسخة :

ـ سماع على الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي في ربيع الآخر سنة ٦٧٢ ه‍.

ـ سماع على الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم المقدسي بالمدرسة الضيائية في ربيع الآخر سنة ٦٦٢ ه‍.

ـ سماع على الشيخ محمد بن عبد الرحيم المقدسي في محرم سنة ٦٧٢ ه‍ بدار الحديث الأشرفية.

٥ ـ سماعات على النسخة التي نقل عنها نسخته الإمام عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي :

ـ سماع على الشيخ أبي عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي في رجب سنة ٥٠٢ ه‍.

ـ سماع على الشيخ أبي عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي في شعبان سنة ٤٩٩ ه‍.

٦ ـ سماع على الشيخ يوسف بن عبد الهادي عن شيوخه.

ناسخ الكتاب :

هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي ، الزاهد الفقيه ، بهاء الدين ، أبو محمد ابن عم البخاري.

ولد سنة ست ـ ويقال سنة خمس ـ وخمسين وخمس مائة.

دخل بغداد ، وسمع بها من شهدة وعبد الحق اليوسفي وطبقتهما ، ويقال إنه تفقه بها على ابن المنّي.

سمع بحرّان من أحمد بن أبي الوفاء الفقيه.

سمع بدمشق من أبي عبد الله بن أبي الصفر وغيره ، وتفقه بها على الموفق.

له مؤلفات في الفقه والحديث والرقائق منها : شرح العمدة للموفق.

١٤

قال صاحب القلائد الجوهرية : قال السبط : كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس ثم انتقل إلى دمشق. وقال : كان ورعا صالحا مجاهدا جوادا ، وكان فيه تواضع وحسن خلق ، وأقبل في آخر عمره على الحديث إقبالا كليا ، وحدث بنابلس ودمشق.

توفي في ٧ ذي الحجة سنة ٦٢٤ ه‍ ، ودفن بسفح قاسيون.

القلائد الجوهرية ٤٧٥.

الكتب المؤلفة في فضائل القرآن :

كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام ، كتاب محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، كتاب أحمد بن المعذل ، كتاب هشام بن عمار ، كتاب أبي عبد الله الدوري ، كتاب ابن شبيل ، كتاب أبي بن كعب الأنصاري ، كتاب الحداد ، كتاب علي بن إبراهيم بن هاشم في نوادر القرآن ، كتاب علي بن حسن بن فضال ، كتاب عمرو بن هشيم الكوفي ، كتاب أبي النصر العباسي ، وفضائل القرآن لابن الضريس ، وخمائل الزهر في فضائل السور للسيوطي (١).

ومن المعاصرين ألف العلامة محمد زكريا بن محمد بن يحيى الكاندهلوي كتاب فضائل القرآن الحكيم ، ونقله إلى العربية الأستاذ محمد واضح رشيد الندوي ، طبع في مطبعة ندوة العلماء ( لكهنؤ ) عام ١٩٧٢ م.

عملي في الكتاب :

بعد نسخ الكتاب ، قمت بضبطه وتخريج آياته وأحاديثه ، وأخباره ، وشرحت الكلمات الغامضة ، وضبطت أسماء أصحاب السند وترجمت لبعضهم.

وفي نهاية العمل قمت بصنع فهارس فنية للكتاب وهي :

١ ـ فهرس للآيات.

__________________

(١) الفهرست لابن النديم ٣٧ ، مفتاح السعادة لطاش كبري زاده ٢ / ٣٨٤

١٥

٢ ـ فهرس للأحاديث.

٣ ـ فهرس للآثار الموقوفة على الصحابة.

٤ ـ فهرس للأخبار ويتضمن ما قاله التابعون في التفسير.

٥ ـ فهرس لأصحاب الأخبار.

٦ ـ فهرس للموضوعات.

وبعد ، فهذا عمل أقدمه للقارئ الكريم ، راجية أن أكون قد قمت بما يرضي الله والناس ، فإن وفقت فيه فبتوفيق من الله وفضله ، وإن أخطأت ، فعذري أني قدمت قدر استطاعتي.

وأخيرا أوجه الشكر إلى كل من قام بمساعدتي على إخراج هذا الكتاب وأخص بالشكر الأستاذ محمد مطيع الحافظ لتشجيعه وإبداء ملاحظاته الطيبة. وللأستاذ إبراهيم الزيبق خالص شكري وتقديري لما أبداه من ملاحظات قيمة أثناء طبع الكتاب. جزاهما الله عني كل خير. ( وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (١).

دمشق في ٩ / ٦ / ١٤٠٦ هـ

١٨ / ٢ / ١٩٨٦م

غزوة بدير

__________________

(١) سورة الأعراف ٧ / ٤٣

١٦

١٧

١٨

١٩

٢٠