الزام النواصب بامامة علي بن ابي طالب عليه السلام

الشيخ مفلح بن الحسين (الحسن) بن راشد (رشيد) ابن صلاح البحراني

الزام النواصب بامامة علي بن ابي طالب عليه السلام

المؤلف:

الشيخ مفلح بن الحسين (الحسن) بن راشد (رشيد) ابن صلاح البحراني


المحقق: الشيخ عبدالرضا النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٥٢
٨١

أما المقدمة (١) :

إعلم أنه (٢) قد (٣) وقع الإتفاق ـ من المخالف والمؤالف ـ على أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « افترقت أمة أخي موسى عليه‌السلام على إحدى وسبعين فرقة ؛ فرقة ناجية والباقون في النار ، وافترقت أمة أخي عيسى عليه‌السلام على اثنيين (٤) وسبعين فرقة ؛ فرقة ناجية والباقون في النار ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛ فرقة ناجية والباقون في النار » (٥).

__________________

(١) في الطبعة الحجرية : مقدمة ـ بدون أما وألف ولام ـ. وكذا في نسخة ( ألف ).

(٢) كلمة : أنه .. مزيدة من نسخة ( ألف ).

(٣) لا توجد : قد .. في نسخة (ر).

(٤) في الطبعة الحجرية : إثني .. وهو خلاف الظاهر. ولعله : اثنتين.

(٥) لقد سبق وإن أدرجنا لها عدة مصادر ، وتزيد عليها هنا : الفرق بين الفرق : ٤ ، والمعجم الكبير للطبراني : ١٨/٧٠ ، كنز العمال : ١١/١١٤ ( باب الفتن والهرج ) ، سنن البيهقي : ١٠/٢٠٨ ، كفاية الأثر : ١٥٥ ، إحقاق الحق : ٧/١٨٦ ، نفحات اللاهوت : ١٤١ ، مسند الطيالسي ٢/٢١١ حديث ٢٧٥٤ ، المطالب العالية حديث ٢٩٥٦ ، و٦/٣٤٢ ذيل حديث ٣٦٦٨ ، عن عدة مصادر ، و ١٠/٣١٧ ، ٣٨١ ، ٥٠٢ ، المعرفة والتاريخ للبسوي ٢/٣٣١ ، واليواقيت والجواهر ٢/١٢٣ ، كشف الخفاء ١/١٦٩ ، ٣٦٩ ، حلية الأولياء ٣/٥٢ ـ ٥٣ ، وكذا في : ٢٢٦ ـ

٨٢

فقد اتّفق جماعة المسلمين على صدور هذا الخبر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصادق الأمين ، فلا بدّ (١) من وقوع افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، وأن الناجي منها فرقة واحدة ، والضرورة قاضية بأن كل فرقة تدّعي أنه على الحق ، وأنها الفرقة الناجية ، والخبر الصحيح (٢) ـ المجمع عليه ـ يدل على كذب (٣) دعوى اثنين (٤) وسبعين فرقة ، وصحة دعوى فرقة واحدة ، فإذا ثبت هذا فلا يجوز (٥) أن يقال : جميع المسلمين على الحق! لأن النبي المبعوث بهذا الدين

__________________

٢٧٧ ذيل حديث ذي الثدية ، فردوس الأخبار ٢/٦٣ ، ٩٨ ـ ٩٩ حديث ٢١٧٦ ، ٢١٧٧ ، ٢١٧٩ ، والصريح جدا فيه هو حديث ٢١٨٠ ، ولاحظ : ما جاء في مسند أبي يعلى الموصلي ٤/٣٤٢ حديث ٣٦٦٨ ، ٧/٣٢ حديث ٣٩٣٨ ، و ٧/٣٦ حديث ٣٩٤٤ ـ ٣٩٤٥ ، وأورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٣/٣٠٧ بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ؛ فيحلّون الحرام ويحرّمون الحلال .. » وكرّره بأسانيد متعدد في صفحة : ٣٠٨ , ٣٠٩ ـ ٣١٠ وفي مجلداته الأخر ، كما جاء في تاريخ بغداد ـ أيضا ـ ١١/٢١٦ عن علي عليه‌السلام أنه قال : « مما عهد إليّ النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إن الأمة ستغدر بك من بعدي » ، وحلية الأولياء للإصفهاني ٣/٥٢ ـ ٥٣ و ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، وانظر ما ذكره السيوطي في كتابه الكنز المدفون والفلك المشحون : ٣٩ ـ ٤١ حول الحديث ؛ وكيف فسّر فيه الفرقة الناجية! وغيره.

بل يعد الخبر من الروايات المستفيضة عند الفريقين ، بل المتواترة كما سلف ، لم نجد من خدش فيه سندا مع وضوح دلالته وصراحة عبارته.

(١) لا توجد كلمة : الصادق الأمين فلابدّ .. في نسخة (ر).

(٢) لا توجد كلمة : الصحيح .. في الطبعة الحجرية ، ولا في نسخة ( ألف ).

(٣) في نسخة ( ألف ) و (ر) : بطلان .. بدل : كذب.

(٤) في الطبعة الحجرية : اثنتي .. وهو سهو ، وفي نسخة ( ألف ) : على بطلان اثنتي ، ولعله : اثنتين.

(٥) لا توجد الفاء في نسخة ( ألف ) ، ولا في الطبعة الحجرية.

٨٣

جعل الحق مع فرقة (١) واحدة من ثلاث وسبعين ، ولا يجوز التقليد (٢) لفرقة دون فرقة اُخرى ، لأن ذلك ترجيح من غير مرجّح ، فوجب على كل عاقل النظر الصحيح في أديان المسلمين واتّباع الحق المبين ، وأن يعرض عن التعصب (٣) لدين الآباء والأُمهات ، لأن ذلك يوجب الوقوع (٤) في الهلكات ، ولقد ذمّ الله تعالى التقليد (٥) في كثير من الآيات (٦).

قال الرجل الكتابي الذي هداه الله الى الإسلام : لما وقفت على هذا الخبر المجمع عليه ، ووقفت على كتاب (٧) الملل والنحل لبعض علماء السنة (٨) ، وقد ذكر فيه فرق المسلمين من السنة والشيعة ، فإذا هي عنده (٩) ثلاثة وسبعين فرقة ـ كما تضمنه الخبر المجمع عليه ـ نظرت (١٠) في أصول فرق المسلمين وفروعهم ، فرأيت الحق في فرقة من فرق الشيعة ، وهم القائلون : بإمامة إثني عشر إماما بالنّص

__________________

(١) في المطبوع من الكتاب : المبعوث بعد النبيين جعل الحق في فرقة .. وفي نسخة ( ألف ) : في فرقة.

(٢) في مطبوع الكتاب : التقييد.

(٣) في نسخة (ر) : وترك التعصّب.

(٤) لا توجد كلمة : الوقوع في المطبوع من الكتاب.

(٥) لا توجد كلمة : التقليد في الطبعة الحجرية ، وجاءت في نسخة (ر) ، ونسخة ( ألف ) : ذلك .. بدلا من : التقليد.

(٦) كما جاء في سورة التوبة (٩) : ٢٣ ، سورة الأعراف (٧) : ١٧٠ ـ ١٧٣ ، سورة هود (١١) : ٦٢ .. وعدة آيات اُخر.

(٧) جاء في نسخة ( ألف ) : كتب ، وما ذكر هنا نسخة بدل هناك.

(٨) الملل والنحل للشهرستاني : ١/٢٩ ، و ١/٢٠٧ ، المناقب للخوارزمي : ٦٣ وغيرهما.

(٩) لا توجد كلمة : عنده في نسخة (ر) و ( ألف ).

(١٠) في نسخة (ر) و ( ألف ) : فنضرت ، ولعله : فنظرت.

٨٤

الجلّي من الله ورسول الله (١) ، ومن الإمام المنصوص عليه ، وهو (٢) : علي بن ابن أبي طالب عليه‌السلام ، ثم ولده الحسن الزكي ، ثم الحسين الشهيد ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد الباقر ، ثم جعفر الصادق ، ثم موسى الكاظم ، ثم علي بن موسى (٣) الرضا ، ثم محمد الجواد ، ثم علي الهادي ، ثم الحسن العسكري ، ثم القائم (٤) المهدي صلوات الله عليهم أجمعين (٥).

وبيان ذلك من طرق العقل : أنه لما أخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن الناجي من أمته فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة ، دلّ العقل على أن الفرقة الناجية لا يشاركها غيرها من الفرق الهالكة في الإعتقاد من جميع الوجوه والإعتبارات ، لانه لو شاركها غيرها من كل الوجوه لحصل (٦) الإتحاد ، وكان الناجي أكثر من فرقة ، وهو باطل للخبر المجمع عليه (٧) ، ولم أر (٨) فرقة من فرق

__________________

(١) في نسخة (ر) و ( ألف ) : ورسوله.

(٢) لا توجد الواو في الطبعة الحجرية ، وكذا في نسخة ( ألف ) ، وفي الحجرية ، وسائر النسخ : هم ، بدلا من : هو.

(٣) كلمة : بن موسى .. من زيادة نسخة (ر).

(٤) في نسخة (ر) بدلا من : القائم : المنتظر.

(٥) لاحظ : حول الفرق وتعددها وتعدادها كتب الملل والنحل ، مثل : كتاب الفَرق بين الفرق : لعبد القاهر البغدادي : ٤ وما بعده ، وترجمته لمحمد جواد المشكور : ٣ وما يليها ، والتبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ، لابي المظفر السمعاني ، وتلبيس إبليس ؛ لجمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي : ١٨ ، وغيرها.

(٦) في نسخة ( ألف ) و (ر) : لم يحصل ، وهو غلط.

(٧) لا توجد عبارة : وهو باطل للخبر المجمع عليه .. في نسخة (ر).

(٨) لا توجد : ولم أر .. في الحجرية وفي نسخة ( ألف ) : ولا يوجد في ..

٨٥

الإسلام متحدة (١) باعتقاد ـ لا يشاركها (٢) فيه غيرها من (٣) جميع الوجوه ـ غير الشيعة الإثني عشرية ، وهم القائلون بإمامة الإثني عشر (٤) ، فهم يفارقون جميع الفرق في الأصول والفروع ..

ولا بد من إشارة خفيفة (٥) الى بيان اختلاف المذاهب ، وبيان أصولهم وفروعهم (٦) ، ليعتبر المنصف العاقل ، ويفرّق بين الحق والباطل.

* * *

__________________

(١) في المطبوع من الكتاب : فرقة واحدة متحدة..

(٢) في الطبعة الحجرية : لا يشابهها ، وفي نسخة ( ألف ) : لا يشبهها.

(٣) في نسخة ( ألف ) : في بدلا من : من.

(٤) لا توجد في نسخة (ر) : وهم القائلون بإمامة الإثني عشر.

(٥) في الحجرية : حقيقة .. كذا ، ولا توجد في نسخة (ر) ، وفي نسخة ( ألف ) : خفية.

(٦) في نسخة ( ألف ) : أصول وفروع.

٨٦
٨٧

باب (١)

في بيان اختلاف المذاهب

بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

في الإمامة (٢)

فصل (٣)

إعلم أن الأمة افترقت بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الإمامة الى ثلاث مذاهب ، فرقة (٤) قالت : الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

__________________

(١) لا يوجد عنوان ( باب ) في نسخة (ر) ، وفيها بدلا منه : فصل.

(٢) في نسخة ( ألف ) جاءت : في الإمامة بعد المذاهب.

(٣) لا يوجد في نسخة (ر) فصل هنا ، بل وضع بدلا منه : الباب.

(٤) جاءة العبارة في الطبعة الحجرية : في الإمامة على ثلاث مذاهب ، فرقة ..

٨٨

وسلم (١) علي بن أبي طالب بالنص من الله ورسوله ، وهم (٢) الشيعة ، وفرقة قليلة ـ وقد انقرضت ـ قالت (٣) : الإمام [ بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] العباس بن عبد المطلب بالوراثة ـ وهم الراوندية (٤) ـ لأنه وارث رسول الله صلى الله

__________________

(١) جاءت زيادة : بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .. في نسخة (ر) ، ولم ترد في غيرها.

(٢) في نسخة زيادة : ويسمون .. بدل : وهم.

(٣) في نسخة (ر) : قالوا .. والمعنى واحد.

(٤) لا يوجد في في نسخة ( ألف ) ، والمطبوع من الكتاب : وهم الراوندية.

أقول : الراوندية ؛ وهم يعدون من التناسخية وشيعة بني العباس ، انظر عنهم :

المقالات والفرق ؛ لأسعد بن عبد الله الأشعري : ٣٩ ، ٤٠ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، وترجمة الفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر البغدادي ؛ ترجمة محمد جواد مشكور : ٢٠ ، ١٩٤ ، ٣١٣ ، ونشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ؛ للدكتور علي سامي النشار١/٢٢٥ ، والفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر البغدادي : ٤٠ ، ٢٧٢ ، والحور العين ؛ لأبي سعيد بن نشوان الحميري : ١٥٣ ، وتاريخ شيعة وفرقه هاي إسلام ؛ محمد جواد مشكور : ٨٢ ـ ٨٦ ، وترجمة فرق الشيعة للنوبختي : ٥٧ ، ومقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل الاشعري ١/٩٤ ، ودائرة المعارف فارسى ؛ لغلام حسين مصاحب ١/١٠٦٧ ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : ١٢٠ ، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين ؛ لفخر الدين الرازي : ٩٥ ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ للدكتور عارف ثامر : ١٤٢ ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : ٢٠٠ ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى داعى حسين رازي : ١٧٨ ـ ١٧٩ ، وتاريخ بغداد ؛ للخطيب البغدادي ١٣/٢٣٥ ، وغيرها.

وانظر ـ أيضا ـ عن الراوندية أتباع أبي الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق راوندي ويقال له : ابن الراوندي ـ : الإنتصار والرد على ابن الراوندي الملحد ؛ للخياط المعتزلي ، وكتاب هفتاد وسه ملّت ؛ لمولف مجهول ، إخراج دكتر محمد جواد مشكور : ٣٧ ، وطبقات المعتزلة ؛ لأحمد بن يحيى بن المرتضى الزيدي : ٩٢ ، ودائرة المعارف بزرگ اسلامى ٣/٥٣١ فارسية ، وخاندان نوبخت ؛ لعباس إقبال آشتياني : ٨٧ ، وما بعدها ، وتاريخ شيعه

٨٩

عليه وآله وسلم (١).

وقال الجمهور من الناس : الإمام أبو بكر بن أبي قحافة ؛ باختيار الناس له (٢).

فأما السنة : ـ وهم الذين يقدّمون أبا بكر ـ فقد اختلفوا في الأصول الى قريب من ثلاث أو أربع (٣) وأربعين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل (٤) ـ من علماء السنة ـ ، ولم يختلفوا في الإمامة الى عصرنا هذا ، بل يقولون : إن (٥) الخليفة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبو بكر ، ثم من بعده (٦) عمر ، ثم (٧) عثمان ، ثم علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهؤلاء الاربعة (٨) هم الخلفاء الراشدون.

قالوا (٩) : ثم وقع الإختلاف بين الحسن بن علي عليهما‌السلام وبين معاوية بن أبي سفيان ثم صالحه ، فاستقرت الخلافة الى معاوية (١٠) ، ثم من بعده لبني امية ، ثم

__________________

وفرقه هاي اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : ٧٥ ، وترجمة الفهرست ؛ لابن نديم ، ترجمة رضا تجدد : ١١٦ ، ١١٧ ، ١١٨ ، والشافي في الإمامة ؛ للسيد المرتضى ١/٨٧ ، وكتاب شرح الأصول الخمسة ؛ للقاضي عبد الجبار المعتزلي : ١١٣ ، وغيرها.

(١) فرق الشيعة للنوبختي : ٣٦ ـ٣٩ ، مروج الذهب : ٤/٧٦ وغيرهما مما مرّ.

(٢) انظر : الفرق بين الفرق : ٣٥٠ ، الفصل الثالث في الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة.

(٣) جاء في نسخة (ر) قوله : قريب من ثلاث وأربع .. الى آخره! وفي سائر النسخ ثلاثة واربع ، ولا وجه لها ، ولذا لم تدرج هنا ، وقد سلف مصادرها.

(٤) الملل والنحل ١/٤٦ ـ١٣٠.

(٥) لا توجد : إن ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(٦) جاءت واو في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، بدل : ثم من بعده..

(٧) في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، واو بدلا من : ثم.

(٨) كلمة : الاربعة .. من زيادات نسخة (ر).

(٩) في الطبعة الحجرية : قال ، بدلا من : قالوا.

(١٠) في نسخة (ر) : لمعاوية.

٩٠

لبني مروان ، حتى (١) انتهت الخلافة الى بني العباس ، وأجمع أكثر أهل الحل والعقد (٢) على ذلك حتى جرى عليهم ما جرى في زمان هؤلاء (٣).

وأما الشيعة : ـ وهم القائلون بتقديم علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٤) ـ فقد افترقوا الى نحو (٥) ثلاثين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل (٦) وأكثرهم قد انقرض (٧) ، وجمهورهم الباقي الى هذا الزمان ، الإمامية الإثنى عشرية ، القائلون بإمامة علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين العابد (٨) ، ثم محمد بن علي الباقر ، ثم جعفر بن محمد الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ، ثم محمد بن علي الجواد ، ثم علي بن محمد الهادي ، ثم الحسن العسكري ، ثم القائم المنتظر (٩) المهدي ـ الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ـ ، وأن الإمامة منحصرة في هؤلاء الإثني عشر إماما ، وأنهم معصومون كالأنبياء عليهم‌السلام.

__________________

(١) جاء في مطبوع الكتاب : ثم ، بدلا من : حتى.

(٢) في نسخة (ر) بدل كلمة : أهل الحل والعقد .. كلمة : الناس.

(٣) لا توجد جملة : في زمان هؤلاء .. في نسخة (ر).

(٤) لا توجد جملة : وهم القائلون بتقديم علي بن أبي طالب عليه‌السلام .. في نسخة (ر).

(٥) كلمة : نحو ، محذوفة من نسخة (ر).

(٦) الملل والنحل : ١/١٣١ ـ ١٦٩ ، وغيرها مما مرّ.

(٧) في نسخة (ر) : انقرضوا.

(٨) لا توجد كلمة : العابد في نسخة ( ألف ) و(ر) .. وجاءت الأسماء المباركة للأئمة سلام الله عليهم في الطبعة الحجرية مختصرة غالبا بدون ذكر أسم الأب أو بزيادة في نسخة (ر) و ( ألف ).

(٩) لا توجد كلمة : المنتظر في نسخة (ر).

٩١

وأما (١) الباقي من فرق الشيعة الى هذا الزمان : الزيدية (٢) ، وهم (٣) القائلون : بإمامة علي بن أبي طالب ، ثم ولده (٤) الحسن ، ثم الحسين عليهم‌السلام بالنص الجلي ، وأثبتوا باقي أئمتهم بالنص الخفيّ ، ولم يشترطوا في الإمام (٥) العصمة (٦) ، واشترطوا كونه عالما (٧) بشريعة الإسلام ليهدي الناس إليها ، وكونه زاهدا لئلا يطمع في أموال المسلمين (٨) ، وكونه شجاعا لئلا ينهزم (٩) في الجهاد ، وكونه فاطميا (١٠) ـ من فاطمة عليها‌السلام ـ وكونه داعيا الى الله تعالى (١١) والى دين الحق ، ظاهرا شاهرا سيفه في نصرة دينه.

__________________

(١) كذا في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) ، وجاء في سائر النسخ : ومن .. بدلا من : وأما. (٢) انظر عن الزيدية : الملل والنحل ١/١٣٧ ـ ١٤٠ ، و ١٥٤ ، فرق الشيعة للنوبختي : ٤٦ ، فرهنگ علوم : ٣٩٥ ، مقالات إسلاميين ١/٧٨٩ ، الفرق بين الفرق : ٤٠ ، ٣٠٢ ، نفايس الفنون ٢/٢٧٥ ، كشاف اصطلاحات الفنون ١/٦١٤ ، دائرة معارف فريد وجدي ٤/٧٨٩ ، مقاتل الطالبين : ١٧٠ وغيرها من المصادر ، نقلا عن هامش كتاب مقباس الهداية ٢/٣٤٨.

(٣) لا توجد : وهم ، في نسخة ( ألف ).

(٤) لا توجد كلمة : ولده .. في نسخة (ر).

(٥) في نسخة ( ألف ) : الإمامة ، بدلا من : الإمام.

(٦) في الطبعة الحجرية : الإمامة بدلا من : العصمة.

(٧) في الطبعة الحجرية : عاملا ، بدلا من : عالما.

(٨) كذا في نسخة (ر) ، وفي المطبوع من الكتاب : الناس ، بدلا من : المسلمين.

(٩) في نسخة (ر) : يهرب .. بدلا من : ينهزم.

(١٠) جاءت زيادة كلمة : فاطميا من نسخة (ر).

(١١) لا توجد كلمة : تعالى ، في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة ( ألف ).

٩٢

وقالوا : قد نص النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن الأئمة بعده كل (١) من اجتمعت فيه هذه الشرائط الخمسة فهو إمام مفترض الطاعة ، وذلك هو النص الخفي عندهم ، ولم يشترطوا في الحسن والحسين عليهما‌السلام إشهار الشيف ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : « إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا » (٢).

ولم يقولوا بإمامة زين العابدين عليه‌السلام لأنه لم يشهر السيف ، وقالوا بإمامة ابنه زيد بن علي (٣) لانه شهر (٤) السيف وإليه ينتسبون (٥) ، وجوّزوا خلوّ الزمان من إمام (٦) ، وجوّزوا قيام إمامين في بقعتين متباعدتين إذا اجتمع فيهما الشرائط المذكورة (٧) ، ولم يحصروا الإمامة (٨) في عدد معين ، بل كلّ من أجتمعت فيه الشرائط المذكورة كان هو الإمام ، وأصولهم أصول المعتزلة ، وفروعهم فروع

__________________

(١) جاءت العبارة في نسخة ( ألف ) و (ر) : والأئمة بعده أن كل..

(٢) المناقب لابن شهر آشوب : ٤/٣٦٧ ، الفرق بين الفرق : ٢٥ ، كفاية الأثر : ١٥ و ١٦ ، المناقب لابن شهر آشوب ٣/٣٩٤. وانظر : كشف الغمة : ٢/١٥٦ ، العوالم : ١٦/٩٤ ، بحار الأنوار ١٦/٣٠٧ ، ٣٧/٧ وغيرها وفي غيره ، قال العلامة المجلسي رحمه‌الله في بحاره ٤٣/٢٧٨ : ويستدل بالخبر المشهور أنه قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : .. وقال فيه ٤٤/١٦ في تفسير الحديث تحت عنوان بيان : .. أي سواء قاما بأمر الإمامة أم قعدا عنه للمصلحة والتقية.

(٣) لا توجد : بن علي .. في نسخة (ر).

(٤) في نسخة (ر) : أشهر.

(٥) في نسخة ( ألف ) و (ر) : نسبوا.

(٦) لا يوجد قوله : وجوّزوا خلوّ الزمان من الإمام .. في نسخة (ر).

(٧) في نسخة ( ألف ) : المحصورة .. بدلا من : المذكورة.

(٨) لا توجد في نسخة ( ألف ) : الإمامة.

٩٣

أبي حنيفة (١).

وبطلان مذهبهم معلوم (٢) ، لأنهم وافقوا الشيعة الإمايمة على إمامة علي والحسن والحسين لا غير ، وفارقوهم من وجوه شتى ، ووافقوا السنة بعدم (٣) العصمة في الإمام (٤) ، وبإتباع المعتزلة في الأصول ، وبإتباع أبي حنيفة في الفروع ، وخالفوهم بوجوه شتى ، وباستنادهم (٥) في مذهبهم (٦) الى مجرد (٧) الدعوى (٨) من غير دليل.

* * *

__________________

(١) الفرق بين الفرق : ٣٠ ، الملل والنحل : ١/١٥٤ وغيرهما.

(٢) لا يوجد في نسخة ( ألف ) كلمة : معلوم.

(٣) في نسخة (ر) : على عدم.

(٤) فرق الشيعة : ٥٥ ، الفرق بين الفرق : ٢٢ ، الملل والنحل : ١/١٥٤ ـ ١٦٢ ، ولاحظ : مقباس الهداية : ٢/٣٤٧ ـ ٣٤٨ عن عدة مصادر ، وراجع : بحار الأنوار ٢٧/٢١٨ باب ١٠ وغيرها.

(٥) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي نسخة (ر) : إسنادهم ، وفي سائر النسخ : بإسنادهم.

(٦) في الطبعة الحجرية : مذاهبهم.

(٧) في الطبعة الحجرية : مجمل ، بدلا من : مجرد.

(٨) جاءت العبارة في المطبوع من الكتاب : في مذاهبهم الى مجمل الدعوى.

٩٤

فصل

في الإختلاف في الأصول

قال صاحب الملل والنحل (١) : و[ أما ] الإختلافات (٢) في الأصول فحدث (٣) في أواخر (٤) أيام الصحابة من (٥) معبد الجهني (٦) ، وغيلان

__________________

(١) الملل والنحل ١/٣٠.

(٢) في نسخة ( ألف ) وكذا نسخة (ر) : والإختلاف.

(٣) في نسخة ( ألف ) : حدث ، وفي الطبعة الحجرية : والإختلافات حدث .. وفي المصدر : فحدثت! وفي (ر) : والإختلاف جرى..

(٤) في المصدر : آخر.

(٥) في الملل والنحل : بدعة ، بدلا من : من.

(٦) هو معبد بن خالد الجهني البصري ، قيل : هو أول من تكلم في القدر.

قال أبو حاتم : قدم المدينة فافسد فيها ناسا.

وقال الدار قطني : حديثه صالح ومذهبه رديء.

وقال محمد بن شعيب الاوزاعي : أول من نطق بالقدر رجل من أهل العراق يقال له ( سوسن ) كان نصرانيا فأسلم ، ثم تنصّر ، أخد عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد ، قتله عبدالملك بن مروان ، أو الحجاج سنة ٨٠.

لاحظ : العبر : ١/٦٨ ، تهذيب التهذيب : ١٠/٢٠٣ ، الفرق بين الفرق : ١١٧ ـ ١١٨.

وجاء الإسم في مطبوع الكتاب : مفيد الجهني ، وهو سهو.

٩٥

الدمشقي (١) ، ويونس الأسواري (٢) ، في إنكار القول بالقدر ، وإضافة (٣) الخير والشر اليه تعالى (٤) ، ونسج على منوالهم واصل بن عطاء الغزّالي (٥) وكان تلميذ الحسن البصري (٦) .. ثم اعتزل عنه بالقول بـ : المنزلة بين المنزلتين ؛ فسمّوا بذلك : معتزلة ، ومذهبهم في الأصول بالتوحيد والعدل ، وكون أفعال العباد منهم لا من

__________________

(١) هو أبو مروان غيلان بن مسلم ، أخذ القول في القدر عن معبد الجهني في عهد عمر بن عبدالعزيز ، وهو ثاني من تكلم في القدر ، قيل : جيء به الى عمر بن عبد العزيز وأستتابه ، ثم قتله هشام بن عبد الملك. تنسب إليه فرقة الغيلانية من القدرية.

وفي لسان الميزان : أنه ضال مسكين.

انظر : الملل والنحل : ١/٣٥ [ ١/٢٢٧ طبعة مكتبة الحسين ] ، لسان الميزان : ٤/٤٢٤ ، المعارف : ٦٢٥ [ صفحة : ٢١٢ ] ، الفرق بين الفرق : ٢٠ ، طبقات المعتزلة : ٢٥ ـ ٢٧ ، عيون الأخبار ٢/٣٤٥ .. وغيرها.

(٢) قيل : هو أول من تكلم بالقدر وكان بالبصرة ، فأخذ عنه معبد الجهني ، ذكره الكعبي في طبقات المعتزلة ، وذكر أنه كان يلقب بـ ( سيبويه ). لاحظ : لسان الميزان : ٦/٣٣٥.

(٣) نسخة ( ألف ) وفي الطبعة الحجرية : وإنكار اضافة..

(٤) في الملل والنحل المطبوع : .. في القول بالقدرة وإنكار إضافة الخير والشر الى القدرة .. ويظهر منها سقوط كلمة : ( إنكار ) الأولى.

(٥) كذا ، وفي المصدر : غزال ، وهو الصواب ، وهو من أصحاب أبي حذيفة البصري المتكلم ، ولد بالمدينة سنة ثمانين ، ومات في سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقال عنه المسعودي : وهو قديم المعتزلة وشيخها وأول من أظهر القول بـ : المنزلة بين المنزلتين! وكان يجلس في سوق الغزّالين فلقب لذلك بـ : الغزّال. انظر : لسان الميزان ٦/٢١٤.

أقول : قد أخذ قولته هذا من صادق آل محمد صلوات الله عليه وآله.

(٦) هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري ، مولى زيد بن ثابت الأنصاري ، إمام أهل البصرة ، ولد سنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، وتوفي في سنة مائة وعشر.

انظر : العبر : ١/١٣٦ ، تهذيب التهذيب : ٢/٢٦٣ ، هامش الفرق بين الفرق : ٢٠ ، الملل والنحل : ١/٣٠.

ثم إنه من هنا الى ما بعده نقلا بالمعنى عن المصدر.

٩٦

الله تعالى ، وأن المعارف كلها (١) عقلية حصولا ووجوبا قبل الشرع وبعده ، ومذهبهم في الإمامة تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على (٢) علي عليه‌السلام.

وأصل الإعتزال من (٣) واصل بن عطا ، ثم افترقوا بعد ذلك الى سبعة عشر فرقة ـ ذكرهم صاحب الملل والنحل (٤) ـ ثم استمر زمان المعتزلة من زمان عبدالملك بن مروان الى زمان المقتدر بالله العباسي (٥) قريب مأتي سنة ، ثم ظهر أبو الحسن الأشعري (٦) ، وكان تلميذا لأبي علي الجبائي من شيوخ المعتزلة (٧) ، ثم أعرض عنه وانحاز (٨) الى الكلابية أصحاب عبد الله بن سعيد

__________________

(١) لا توجد كلمة : كلها .. في الطبعة الحجرية.

(٢) جاءت الواو في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية ، بدلا من : على ، وهو سهو.

(٣) في الطبعة الحجرية : عن ، وهو خلاف الظاهر.

(٤) الملل والنحل : ١/٣٦ [ ١/٤٣ وما بعدها ] نقلا بالمعنى.

(٥) في نسخة ( ألف ) و (ر) : من العباسية.

(٦) أبو الحسن علي بن إسماعيل الاشعري ، هو من ذرية ابي موسى الأشعري ، مولده سنة سبعين ، أو ستين ومائتين بالبصرة ، توفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ودفن ببغداد ، وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا ، ثم تاب من القول بالعدل والقول بخلق القرآن ويعد مؤسس مذهب الأشاعرة ، وله كتاب اللّمع ، والموجز وكتب أخر. لاحظ : البداية والنهاية ١١/١٨٧ ، اللباب ١/٥٢ ، طبقات الشافعية ٢/٢٤٥ وفيات الأعيان : ٣/٢٨٤ برقم ٤٢٩ [ ١/٣٢٦ ] وغيرها.

(٧) هو : أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان الجبائي [ جبّى : بضم الجيم وتشديد الباء وهي بلد من أعمال خوزستان ] شيخ المعتزلة وأبو شيخها عبد السلام ، إليه تنسب الطائفة الجبائية ، ويعد هذا عنده ؛ الذي سهل علم الكلام ويسّره وذلّله ، توفي سنة ٣٠٣.

لاحظ : العبر : ١/٤٤٥ ، طبقات المعتزلة : ٨٠ ـ ٨٥ ، وفيات الأعيان : ٤/٢٦٧ برقم ٦٠٧ [ ١/٤٨٠ ] ، البداية والنهاية ١١/١٢٥ ، اللباب ١/٢٠٨ ، وغيرها.

(٨) في الطبعة الحجرية : انحار.

٩٧

الكلابيّ (١) ، واختار مذهبه في اثبات الصفات ، وإثبات القدر خيره وشره من الله تعالى (٢) ، وأبطل القول بتحسين العقل وتقبيحه ؛ لأن (٣) العقل لا يوجب المعارف بل السمع ، وأن المعارف تحصل بالعقل وتجب بالسمع ، ولا يجب على الله شيء بالعقل ، والنبوات من (٤) الجائزات العقلية والواجبات السمعية (٥) ..

وأكثر أهل العصر اليوم على هذا المذهب ، وهم يكفّرون المعتزلة ، والمعتزلة

__________________

(١) هو : عبدالله بن سعيد الكلابي القطان المتوفى سنة ٢٤٥ هـ يقال له : ابن كُلاب ، أحد المتكلمين في أيام المأمون ، ذكره الخطيب ضياء الدين والد الإمام فخرالدين في كتاب ( غاية المرام في علم الكلام ) ، وذكره إيضا ابن النجار ، فنقل عن محمد بن إسحاق النديم في الفهرست ، فقال : كان من الحشوية ... ، وعلى طريقته مشى الأشعري. راجع : لسان الميزان : ٣/٢٩٠ ، فهرست النديم : ١٨٠ ، الأعلام ٤/٩٠ وغيرها.

وفي الطبعة الحجرية : بن أبي سعيد. وهو سهو.

أقول : قد تعد الكلابية تارة من فرق المشبهة الحشوية ، وأخرى من المجبرة ، انظر عنها :

مذاهب الإسلاميين ، للدكتور عبد الرحمن بدوي ١/١٦٥ ـ ٤٧٣ ، ونشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ؛ للدكتور علي سامي النشار ١/٢٩٦ ، وشرح الأصول الخمسية ؛ للقاضي عبد الجبار بن أحمد : ١٨٣ ـ ٥٢٧ ، وفرهنگ فرق اسلامى فارسى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : ٣٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ؛ لشمس الدين محمد الذهبي ١١/١٧٤ ، وترجمه فهرست ابن نديم : ٣٣٧ ترجمه رضا تجدد ، ومقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل الأشعري ١/٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، ١/٢٤٥ ـ ٢٤٦ ، و ٢/٢٠٢ ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى بن داعي حسني رازى : ١٠٨ ـ ١٦٣ ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : ٢٠٠ ، ودائرة المعرف بزرگ اسلامى فارسى ٤/٥١٩ ، ومذاهب الإسلاميين ١/١٦٥ ـ ٤٧٣ ، وموسوعة الفرق الإسلامية : ٤٢٧ .. وغيرها.

(٢) الملل والنحل : ١/٩٣ ، لسان الميزان : ٣/٢٩٠ .. وغيرهما.

(٣) في نسخة ( ألف ) و (ر) : وإن.

(٤) لاتوجد : من ، في الطبعة الحجرية.

(٥) الملل والنحل : ١/١٠١.

٩٨

يكفّرونهم (١) ، لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « القدرية مجوس هذه الأمة » (٢).

فالمعتزلة (٣) يقولون : القدرية هم (٤) الأشاعرة ، والأشاعرة يقولون : القدرية هم المعتزلة.

* * *

__________________

(١) في الحجرية : يكفّرهم ، وفي نسخة ( ألف ) و (ر) : تكفّرهم ، وفي سائر النسخ : يكفروهم.

(٢) الملل والنحل : ١/٤٣ ، سنن أبي داود : ٢/٢٢٢ حديث ٤٦٩١ ، وقد نقل الحديث معكوسا برقم ٤٦٩٢. قال في البحار ٥/٦٧ : .. ورد بأنه صح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله : « القدرية مجوس أمتي ».

قال العلامة المجلسي في بحاره ٢/٣٠٣ : يطلق القدرية على المجبرة والمفوضة المنكرين لقضاء وقدره.

وفي ٥/٥ ـ ٦ منه قال : اعلم أن لفظ القدري يطلق في أخبارنا على الجبري وعلى التفويض .. الى آخره. وفيه وفي غيره روايات ذامة كثيرة لا ثمرة في إحصائها هنا.

(٣) في نسخة (ر) : واو ، بدلا من الفاء.

(٤) لا توجد : هم ، في الطبعة الحجرية.

٩٩

فصل (١)

ومن (٢) السنّة :

المشبهة (٣) المجسّمة (٤) ؛

__________________

(١) لا توجد في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) كلمة : فصل.

(٢) لا يوجد : ومن .. في نسخة (ر).

(٣) كلمة : المشبهة ، لا توجد في الطبعة الحجرية ، ولا نسخة (ر).

وانظر عن المشبهة المصادر التالية : اعتقادا فرق المسلمين والمشركين ؛ لفخر الدين الرازي : ٩٧ ـ ١٠٠ ، وفرهنگ فرق اسلامى ؛ للدكتور محمد جواد مشكور : ٤١٢ فارسي ، والتبصير في الدين ، للإمام أبي المطفر الإسفرايني : ١٠٥ ، وتبصرة العوام ؛ للسيد مرتضى بن داعى حسنى رازى : ٧٥ ، ٧٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٥ ، والإنتصار والرد على ابن الراوندي الملحد ؛ للخياط المعتزلي ، في غلب صفحاته ، ودائرة المعارف ؛ لفريد وجدي ٥/٣٦٣ ، والفرق بين الفرق ؛ لعبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي : ٢٢٥ ، ومعجم الفرق الإسلامية ؛ لشريف يحيى الأمين : ٢٢٥ ، وترجمة الفرق بين الفرق ؛ للدكتور محمد جواد مشكور ١٦٥ ـ ٣٨٢ ، والمنية والأمل في شرح الملل والنحل ؛ لأحمد ابن يحيى بن المرتضى اليماني : ١٩ ، وخاندان نوبختى ؛ لعباس إقبال اشتياني : ٤٠ ، ١١٩ ، ٢٥٠ ، ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، وهفتاد وسه ملت ؛ تحقيق دكتر محمد جواد مشكور : ٣٩ فارسي ، وبيان الأديان ؛ لأبي المعالي محمد بن الحسين علوي ؛ تحقيق هاشم رضي : ٤٦٥ ، والتبصير في الدين : ١٧٠ ، وتبصرة العوام : ٧٥ ـ ٨٥ ، وأحسن التقاسيم : ١٢٦ ، وكشاف اصطلاحات الفنون : ٨٠٥ ، وموسوعة الفرق الإسلامية : ٤٧٠ ـ ٤٧١ .. وغيرها.

(٤) انظر عن المجسمة ما يلي :

مقالات الإسلاميين ؛ لعلي بن إسماعيل أشعري ١/٢٥٧ ، وتبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام ؛ لسيد مرتضى بن داعي الحسني الرازي : ٧٥ ، ٧٦ و ١٠٦ ، ومعجم الفرق

١٠٠