الزام النواصب بامامة علي بن ابي طالب عليه السلام

الشيخ مفلح بن الحسين (الحسن) بن راشد (رشيد) ابن صلاح البحراني

الزام النواصب بامامة علي بن ابي طالب عليه السلام

المؤلف:

الشيخ مفلح بن الحسين (الحسن) بن راشد (رشيد) ابن صلاح البحراني


المحقق: الشيخ عبدالرضا النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٥٢

شيءٌ (١) أعظم من ذلك يستدل به أحد (٢) على بطلان خلافتهم وإثبات خلافة عليّ وأولاده عليهم‌السلام ، لكن (٣) لا بد من مزيد شيء مما أورده السنّة من مثالب أصحابهم التي أقلّ قليل منها يدل على عدم صلاحيتهم للخلافة (٤) ، ولنقتصر من ذلك على اليسير كما هو عادتنا.

* * *

__________________

(١) لا توجد كلمة : شيء في نسخة (ر).

(٢) في نسخة (ر) : من أن يستدل أحد.

(٣) في الطبعة الحجرية واو ، بدلا من : لكن ، وقد حذفت من نسخة ( ألف ).

(٤) في نسخة ( ألف ) : صلاحية الخلافة.

١٦١

باب (١)

[ الصحابة في نظر العامة ]

في مثالب (٢) الصحابة من كلام علماء السنة .. وقد نقل أتباعهم من ذلك شيئا كثيرا ؛ حتى أن هشام بن محمد بن (٣) السائب الكلبي (٤) ـ من أعيان علماء السنّة ـ صنّف كتابا في مثالب الصحابة ، ولم يذكر لعليّ عليه‌السلام ولا لأولادهم عليهم‌السلام مثلبة واحدة تدل على نقص (٥) في انسابهم ولا في أفعالهم ، ونحن نذكر شيئا يسيرا من ذلك ليدل على ما هناك (٦).

__________________

(١) لا توجد كلمة ( باب ) في نسخة (ر) ، وجاء الكلام متصلا.

(٢) المثالب : العيوب ، الواحدة مثلبة ، أنظر : صحاح اللغة : ١/٩٤ مادة ( ثلب ).

(٣) حذفت كلمة : بن ، من الطعبة الحجرية.

(٤) هو أبو المنذر المورخ النسابة العالم بايام العرب وأخبارهم ـ كأبيه ـ المتوفى سنة ٢٠٤ هـ ، كثير التصانيف وفي مذهبه خلاف ، انظر عنه : تاريخ بغداد ١٤/٤٥ ، وفيات الأعيان ٢/١٩٥ ، الذريعة ١/٣٢٣ ، وغيرها.

(٥) في المطبوع من الكتاب : نقض.

(٦) لا توجد : ليدل على ما هناك ، في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

١٦٢

فصول (١)

في بعض ما ورد في أنسابهم

الأوّل (٢) :

في نسب أبي (٣) بكر بن أبي قحافة : أجمع أهل السير والنسّابون (٤) أن أبا قحافة كان أجيرا لليهود يُعلم أولادهم ، وقد تعجّب أبوه ـ أبو قحافة (٥) ـ يوم بُويع ابنه أبو بكر (٦) للخلافة ، فقال : كيف ارتضى (٧) الناس بإبني مع حضور بني هاشم؟! قالوا : لأنه أكبر الصحابة سنا ، فقال : والله أنا (٨) أكبر منه (٩)..

__________________

(١) في الطبعة الحجرية : فصل ، وفي نسخة (ر) : باب.

(٢) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الأول.

(٣) لا توجد في الحجرية ونسخة ( ألف ) : في نسب أبي .. وفيها : أبو .. ولعلّها أولى ، إذ لم يتعرّض الى نسبه بل حسبه ، فلاحظ.

(٤) لا يوجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) : والنسابون.

(٥) كلمة : أبوه أبو قحافة ، مزيدة في نسخة (ر).

(٦) لا توجد كلمة : أبو بكر ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(٧) في المطبوع من الكتاب : ارتضت.

(٨) في نسخة (ر) : أنا والله ..

(٩) الصواعق المحرقة لابن حجر : ١٣ مع تفاوت يسير ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١/١٥٦.

١٦٣

فهذا يدلّ على بطلانه و (١) انحطاطه عن مرتبة الخلافة ، كما لا يخفى (٢).

الثاني (٣) :

في نسب عمر بن الخطاب : روى هاشم بن (٤) محمد بن (٥) السائب الكلبي (٦) في كتاب المثالب ـ وهومن علماء السنّة ـ قال (٧) : كانت صهّاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف (٨) ، فواقع (٩) عليها نفيل بن هاشم ، ثمّ واقع عليها (١٠) عبد العزيز بن رباح (١١) فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب (١٢).

فانظروا ـ رحمكم الله (١٣) ـ الى نقلهم عن إمامهم ـ المرضي (١٤) عندهم ـ أن

__________________

(١) لا يوجد : بطلانه و .. في نسخة ( ألف ).

(٢) لا توجد : كما لا يخفى .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

(٣) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الثاني ، ولا توجد في نسخة ( ألف ).

(٤) لا توجد : هاشم بن .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وجاء على نسخة (ر) نسخة بدل : هاشم ، وهو الصحيح.

(٥) لا توجد : بن .. في نسخة (ر).

(٦) لا توجد : الكلبي .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

(٧) لا توجد كلمة : قال .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(٨) لا توجد حبشية ـ الأولى ـ ، في نسخة (ر) وجاءت هنا : أمه حبشية.

(٩) في نسخة ( ألف ) : فوقع.

(١٠) في نسخة (ر) : وقع عليها أبو نفيل بن هاشم ثمّ فوقع عليها .. وفي نسخة ( ألف ) : وقع .. بدلا من : واقع.

(١١) في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) و (ر) : رياح.

(١٢) المثالب للكلبي : ٨٨ ، ورواه ابن شهر آشوب في كتابه المثالب أيضا ، وكلاهما لم يطبعا ، أنظر ما جاء في بحار الأنوار ٣١/٩٨.

(١٣) لا توجد : رحمكم الله .. في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وفيهما : أنظروا.

(١٤) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : المرتضى ، بدلا من : المرضيّ.

١٦٤

جدّته صهّاك أمة حبشية (١) لهاشم (٢) وهي زانية ، وجده نفيل من الزنا ، ثم يقدّمونه (٣) على بني هاشم ملوك الجاهلية والإسلام ، وهو ابن أمتهم الزانية ، فهل هذا (٤) يليق في العقول أو يرضى به الله ورسوله (٥)؟!!

وروى ابن عبد ربّه في كتاب العقد (٦) ـ وهو من علماء السنّة ـ في استعمال عمر ابن خطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته ، فقال عمرو بن العاص (٧) : .. قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل (٨) حزمة من الحطب (٩) وعلى رأس (١٠) ابنه مثلها ، وما منهما إلاّ من نمرة (١١) لا بتلغ رُسْغَيه (١٢).

__________________

(١) كلمة : حبشية .. مزيدة من نسخة ( ألف ).

(٢) كذا في نسخة (ر) ، وفي غيرها : هاشم.

(٣) في الطعبة الحجرية : يقدّم ، وفي نسخة ( ألف ) : تقدّم.

(٤) في مطبوع الكتاب : فهذا ، بدلا من : فهل هذا.

(٥) في بعض النسخ : والرسول.

(٦) العقد الفريد ١/٦٤ [ طبعة دار الكتب العربية ١/٤٨ ] ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١/١٧٥.

(٧) لا توجد : بن العاص ، في الطبعة الحجرية.

(٨) في نسخة ( ألف ) : يعمل.

(٩) في بعض النسخ : حطب.

(١٠) زيادة كلمة : رأس ، من نسخة (ر) ، ولا توجد في المصدر.

(١١) النَمِر ـ بفتح وكسر ـ : بردعة من صوف تلبسها الأعراب. انظر : القاموس المحيط : ٢/١٥٤ ، الصحاح : ٢/٨٣٨.

(١٢) لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : وما منها .. الى هنا ، وفي نسخة (ر) مشوّشة. والرسغ هو مفصل ما بين الساعد والكف والساق والقدم .. لاحظ : القاموس المحيط : ٣/١٠٦ ، مجمع البحرين : ٥/٩ وغيرهما.

١٦٥

قلت (١) : قبّح الله قوما قدّموا من هذا شأنه على مواليه بني هاشم ـ ملوك الجاهلية والإسلام ـ فإنهم ألوم منه ن كما قيل في ذلك ( شعرا ) (٢) :

زنـت صهّاك بكـلّ علج

مع علمهـا بالزنا حـرام

فلا تلمهـا على زناهــا

فمـا على مثلهــا مُلام (٣)

فلا تلمهــا ولُـم زنيما

يزعـم أنّ ابنهــا إمام

الثالث (٤) :

في نسب عثمان بن عفّان : روى هشام بن (٥) محمد بن السائب الكلبي أيضا (٦) قال (٧) : وممّن كان (٨) يُلعب به ويُفتحل به عفّان (٩) ، أبو عثمان.

وقال (١٠) : وكان يضرب بالدّفّ!

فمن كان أبوه هذا ، أيصلح للخلافة (١١)؟!

__________________

(١) لا توجد في نسخة (ر) : قلت.

(٢) في نسخة (ر) : كما قيل في شعر.

(٣) لا يوجد هذا البيت في نسخة ( ألف ).

(٤) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الثالث.

(٥) لا توجد كلمة : هشام بن .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

(٦) لا توجد في نسخة ( ر) : الكلبي أيضا.

(٧) مثالب العرب : ٥٤ ـ ٥٥ ـ من نسختنا ـ.

(٨) لا توجد كلمة : كان .. في المطبوع من الكتاب نسخة ( ألف ).

(٩) في نسخة (ر) : عليه عفّان ، بدلا من : به عفان ، وقد حذفت من الحجرية : به عفان أبو ..

(١٠) لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : وقال.

انظر : مثالب العرب : ٥٥ ـ من نسختنا ـ.

(١١) من قوله : فمن كان أبوه .. الى هنا حذف من الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وجاءت العبارة في نسخة (ر) هكذا : فمن هذا أبوه هل يصلح للخلافة؟

١٦٦

الرابع (١) :

في نسب معاوية : روى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب (٢) الكلبي في كتاب المثالب قال (٣) : كان معاوية لأربعة : لعمارة (٤) بن وليد بن المغيرة المخزومي ، ولمسافر بن عمر (٥) ، ولابي سفيان ، ولرجل آخر سماّه ، وكانت هند أمّه من المغيلمات (٦) ، وكان أحبّ الرجال إليها السودان ، وكانت إذا ولدت أسود قتلته (٧).

[ قال ] (٨) : وكانت حمامة بعض (٩) جدّات معاوية لها رآية في « ذي المجاز » (١٠)

__________________

(١) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الرابع.

(٢) لا توجد في الطبعة الحجرية : بن السائب ، كما لا توجد كلمة : الكلبي في نسخة (ر) ، وكلمة (بن) الأخير في نسخة ( ألف ).

(٣) مثالب العرب : ٧٢ ـ من نسختنا ـ. وقال الزمخشري في ربع الأبرار ٣/٥٤٩ : .. وكان معاوية يعزى الى أربعة .. وقد حكاه عن كتابنا هذا العلامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار ٣٣/١٩٨ برقم ٤٨٥ ، وكذا عن كتاب كشف الحق للعلامة الحلي رحمه‌الله.

(٤) في نسخة ( ر) : لعثمان : .. بدلا من : لعمارة.

(٥) في المصدر والبحار : .. ابن عمرو ، وهو الصواب.

(٦) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : المعلمات وفي بحار الأنوار : المغلمات ، وفي نسخة (ر) : العاهرات ، وكلّ محتمل ، إذ كونها من المعلمات ـ أي صاحبات العلم والرآية ـ حيث كانت ممن تضع علما على دارها كي تقصد بالفاحشة والزنا ، والغُلمة : شهوة الضراب ، والمغيلم : المرأة التي غُلبت شهوة. لاحظ : لسان العرب ٤٣٩/١٢ ، تاج العروس ٩/٤.

(٧) في نسخة (ر) : خنقته ، بدلا من : قتلته.

(٨) مثالب العرب : ٨٥ ـ من نسختنا ـ. وانظر ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة في نسب معاوية وجّدته حمامة ٢/١٢٥ ، ١٣٥ و ٣/٢٤٥ ، وجاء فيه ١/٣٣٦ : .. وكانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر.

(٩) في بحار الأنوار : إحدى .. بدلا من : بعض.

(١٠) قال في معجم البلدان ٥/٥٥ : .. وذو المجاز موضع سوق بعرفة على ناحية كبلب ، عن

١٦٧

تغنّي (١) من ذوات الرايات (٢) في الزنا.

وروى الحافظ أبو سعد (٣) اسماعيل بن علي السماّن (٤) الحنفي (٥) ـ من علماء السنّة (٦) ـ ذكر في كتاب مثالب بني أمية ، والشيخ أبو الفتوح محمد بن جعفر الهمداني (٧) من علماء السنّة في كتاب بهجة (٨) المستفيد : أن مسافر بن أبي عمر [و] بن أمية بن عبد الشّمس كان ذا مال (٩) وسخاء (١٠) ، فعشق هندا وجامعها

__________________

يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام .. وقال الأصمعي : ذو المجاز ماء في أصل كبلب وهو لهذيل ، وهو خلف عرفة ، وانظر : مراصد الإطلاع ٣/١٢٢٩.

وفي الطعبة الحجرية : ذي المجار..

(١) لا توجد كلمة : تغنّي .. في نسخة (ر).

(٢) كذا في نسخة (ر) ، وفي المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : الغايات ، وكذا في نسخة ( ن ).

(٣) في الطبعة الحجرية : أبو سعيد .. وفي نسخة (ر) : أبو سعد بن ..

(٤) في نسخة ( ألف ) و (ر) والبحار : السمعاني.

(٥) هو إسماعيل بن علي بن الحسين زنجوية الرازي أبو سعد السمان ، الحافظ المعتزلي ، وهو شيخهم في وقته ، له جملة كتب في الإمامة والحديث وغيرهما مات بالري سنة ٤٤٧ هـ ، وقيل غير ذلك ، انظر عنه : لسان الميزان ١/٣٢١ ، الأعلام ١/٣١٩ عن عدة مصادر ، وغيرها.

(٦) وحكاه عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٣/١٩٨ برقم ٤٨٥ ، وكذا عن العلامة الحلي رحمه‌الله في كتابه كشف الحق.

(٧) هو المعروف بـ : ابن المراعي ، أبو الفتح المتوفى سنة ٣٧١ هـ أديب سكن بغداد ، وكتابه البهجة على نمط كتاب الهامل للمبرد ، وله مؤلفات أخر ، انظر عنه : بغية الوعاة : ٢٨ ، تاريخ بغداد ٢/١٥٢ ، الأعلام ٦/٧١ عن عدة مصادر ، وغيرها.

(٨) في الطبعة الحجرية : كتابه نهجة .. وهو سهو.

(٩) في نسخة ( ألف ) ، و (ر) والبحار : جمال .. بدلا من : مال.

(١٠) لا توجد : وسخاء .. في نسخة ( ألف ).

١٦٨

سفاحاً ، فاشتهر (١) ذلك في قريش وحملت ، فلما ظهر السّفاح (٢) هرب مسافر خوفا (٣) من أبيها عتبة ، ثمّ أتى (٤) الحيرة ، وكان فيها سلطان العرب عمرو (٥) بن هند ، وطلب (٦) أبوها عتبة أبا سفيان و وعده بمال جزيل ، وزوّجه هنداُ ، فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية (٧) ، ثمّ ورد أبو سفيان على عمرو ابن هند أمير العرب (٨) ، فسأله مسافر عن حال هند ، فقال : أني تزوّجتها (٩) ، فمرض مسافر ومات (١٠).

فلينظر العاقل الى (١١) معاوية ، والى (١٢) شهادة علماء (١٣) السنّة عليه أنه

__________________

(١) في نسخة (ر) والبحار : واشتهر.

(٢) في نسخة (ر) : الحمل .. بدلا من : السّفاح.

(٣) كلمة : خوفا .. أخذت من نسخة ( ألف ).

(٤) وردت كلمة : ثمّ أتى .. من نسخة ( ألف ) ، وفي غيرها : الى.

(٥) كذا في البحار عنه ، وفي نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : عمر.

(٦) في نسخة (ر) : فطلب.

(٧) في نسخة (ر) : بتقديم وتأخير : .. معاوية بعد ثلاث أشهر.

(٨) لا توجد : أمير العرب ، في نسخة (ر).

(٩) في الطبعة الحجرية : أنا تزوّجتها [ كذا ] ، وفي نسخة ( ألف ) : تزوّجتها.

(١٠) كذا في مثالب العرب : ٧٢ ـ ٧٣ ، ولاحظ : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١/٣٣٦ ، ربيع الأبرار للزمخشري : ٣/٥٤٩ ، الأغاني : ٩/٤٩ ، تذكرة الخواص : ١٨٤ العقد الفريد : ٦/٨٦ ـ ٨٨ ، الكامل للبهائي : ٢/٢٠٢ .. وغيرها.

(١١) لا توجد : العاقل الى .. في نسخة (ر) ، وهي سقط قطعا.

(١٢) في الطبعة الحجرية : على ، بدلا من : والى ، وفي (ر) بدون واو.

(١٣) لا توجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) كلمة : علماء.

١٦٩

لخمس (١) نفر كلّ يدعي (٢) أنه ابنه ، وأنه (٣) ولد على فراش أبي سفيان لثلاث أشهر ، وان أمه هند ، الامة الزانية (٤) وجدّتها (٥) حمامة ، كانتا (٦) من العواهر الناصبات الرآيات ـ علامة للعهر (٧) لتعرف (٨) بذلك ليقصدها (٩) الزناة ـ. ومع ذلك يجعلونه خليفة وواسطة بينهم وبين ربهم.!!

الخامس (١٠) :

في نسب يزيد بن معاوية : قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

قد رووا (١١) أن أمّه ميسون (١٢) بنت بجدل (١٣) الكلبية ، أمكنت عبد أبيها من

__________________

(١) في الطبعة الحجرية : خمسة ، وقد وضع عليها رمز نسخة بدل : لأربعة ، وجاءت في نسخة ( ألف ) من دون رمز نسخة بدل.

أقول : بعد أن عد الكلبي آباء معاوية أربعة ، قال : وكان مسافر بن أمية بن عبد مناف يتهم بهند .. ومن هنا جاء عدّهم لهم بخمسة. انظر : مثالب العرب : ٧٢ ـ ٧٣.

(٢) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : يدّعيه.

(٣) لا توجد : وأنه .. في الطبعة الحجرية.

(٤) لا توجد : الأمة الزانية .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

(٥) في نسخة ( ألف ) : وجدته.

(٦) حذفت من نسخة (ر) كلمة : كانتا.

(٧) العهر : الزنا ، والعاهر : الزاني ، لاحظ : صحاح اللغة ٢/٧٦٢ مادة ( عهر ).

(٨) في الطبعة الحجرية : لمتعرّف.

(٩) في بعض النسخ : فيقصدها.

(١٠) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الخامس.

(١١) في نسخة (ر) : روى. وقد نقله العلامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار ٤٤/٣٠٩ بعنوان ( تذنيب ) عن هذا الكتاب وغيره.

(١٢) لا توجد كلمة : ميسون في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(١٣) في الطعبة الحجرية : نجدل.

١٧٠

نفسها فحملت بيزيد لعنة الله عليه (١) ، والى هذا المعنى (٢) أشار النسابة البكري (٣) ـ من علماء السنة ـ يقول (٤) :

فـان يكـن الزمـان أتى علينا

بقتل (٥) الترك والمـوت الوحيـيّ (٦)

فقد قـتل الدّعـيّ وعبد كلب

بأرض الطــف أولاد النّــبي (٧)

أراد بـ : الدّعيّ : عبيد الله بن زياد ، فإن أباه زياد (٨) بن سميّة ، كانت أمه سميّة (٩) مشهورة بالزنا ، وولد على فراش أبي عبيد عبد (١٠) بني علاج من ثقيف ، فادّعى معاوية أن أبا سفيان زنى بأم زياد فأولدها زيادا (١١) ، وأنه أخوه ، فصار

__________________

(١) مجالس المؤمنين ٢/٥٤٧ عن مثالب الصحابة.

(٢) كلمة : المعنى ، أخذت من نسخة ( ألف ).

(٣) في بحار الأنوار : الكلبي ، وهو الظاهر.

(٤) لا توجد في نسخة (ر) : من علماء السنة يقول .. وفيه بدلا من ذلك : بقوله.

(٥) في الطبعة الحجرية : لقبل.

(٦) الوحي : بمعنى الخفي ومنه الوحي ، ويأتي بمعنى السريع ـ يمد ويقصر ـ يقال : موت وحيّ .. أي سريع ، وهو المراد هنا ، لاحظ : الصحاح ٩/٢٥٢ ، والنهاية ٥/١٦٣ ، وغيرهما.

(٧) مجالس المؤمنين : ٢/٥٤٧ عن مثالب الصحابة.

وجاء البيت الأول فيه هكذا :

فــإن يكن الزمان أبى علينا

بقتل الشرك! والموت الوصي!

(٨) لا توجد في نسخة (ر) : فإن أباه زياد.

(٩) حذفت جملة : كانت أمه سمية ، من نسخة (ر).

(١٠) لا توجد كلمة : عبد ، في الطبعة الحجرية.

(١١) لا توجد كلمة : فاولدها زيادا ، في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة ( ألف ) : زنى بأم ولدها

١٧١

إسمه : الدّعيّ ، فكانت عائشة تسميّه : زياد بن أبيه ، أو ابن أمه (١) ، لأنه ليس له أب معروف (٢).

ومراده بـ : عبد كلب : يزيد بن معاوية لعنه الله (٣) ؛ لأنه من عبد بجدل (٤) الكلبي (٥).

فلينظر (٦) العاقل الى أصول هؤلاء القوم الذين كانوا (٧) يقدّمونهم على آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلام ] الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

السادس (٨) :

في نسب عمر بن سعد : الذي قاتل الحسين عليه‌السلام ، وقد نسبوا أباه

__________________

زياد أو أنه..

(١) حذفت من نسخة ( ألف ) ومطبوع الكتاب والبحار : أو ابن أمّه.

(٢) انظر : تارخ الطبري ٤/١٦٤ ، اسد الغابة ٢/٢١٥ ، تاريخ ابن عساكر ٩/٦٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢/٢١٨ ـ ٢١٩ ، تاريخ ابن كثير ٨/٢٨ ، مروج الذهب ٣/١٥ و ١٩١ ـ ١٩٤ ، ربيع الأبرار ٣/٥٤٧ ، الكامل لابن الأثير؟؟ /٤٦١ ـ ٤٧١ .. وغيرها.

(٣) لا توجد لعنه الله .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.

(٤) في الطبعة الحجرية : نجدل.

(٥) أنساب الأشراف ١/١١٤٩ القسم الرابع. والى هنا ما في بحار الأنوار ٤٤/٣٠٩.

(٦) في الطبعة الحجرية : فينظر.

(٧) لا توجد في نسخة ( ألف ) و (ر) : كانوا.

(٨) لا توجد في نسخة (ر) : السادس ، وكذا في البحار ، وحكاه فيه ٤٤/٣٠٩ بعد كلامه السالف.

١٧٢

سعداً (١) الى غير أبيه ، وأنه من (٢) رجل من بني عذرة (٣) ، كان خدنا لأمه (٤) ، ويشهد بذلك (٥) قول معاوية له (٦) حين قال سعد لمعاوية : أنا أحق بذلك الأمر منك ، فقال له (٧) معاوية : يأبى عليك ذلك بنو عذرة ، .. وضرط له (٨)! ، روى (٩) ذلك النوفل بن سلمان (١٠) ـ من علماء السنّة ـ.

ويدل على ذلك قول السيد الحميري (١١) في سعد (١٢) :

قـوم تـداعـوا زنـيما ثمّ سادهم (١٣)

لولا خمول بـني سـعد (١٤) لمـا سـادا

__________________

(١) حذفت كلمة : سعدا من نسخة (ر).

(٢) كلمة : من ، من زيادات الطبعة الحجرية.

(٣) في الطبعة الحجرية : غدرة.

(٤) في مطبوع الكتاب : ضراء بالأمية .. ولا نعرف معناها ، ولعلها مصحفة أو محرفة. والخدن : الصاحب ، لاحظ معجم مقاييس اللغة ٢/١٦٣.

(٥) جاء هنا على النسخة الحجرية ، ونسخة بدل : بهذا.

(٦) لا توجد : له ، في الطبعة الحجرية. ولا في بحار الأنوار.

(٧) لا توجد : له ، في نسخة ( ألف ) و (ر).

(٨) مروج الذهب ٣/٢٠٣.

(٩) في المطبوع من الكتاب : وروى ، ولا ضرورة للواو.

(١٠) في الطبعة الحجرية : ابن سماّن [ كذا ] بغير ( نوفل ) ، وفي نسخة ( ألف ) : وروى ذلك ابن سليمان ، وهو الذي جاء في بحار الأنوار.

(١١) ديوان السيّد الحميري : ١٦٣ ، وهي كم قصيدة ذات (١١) بيتا هذا آخرها يمدح فيها أمير المؤمنين عليه‌السلام ويعرّض بمن توقف أو تخلف عن بيعته وقعد عن نصرته ، وقد جاءت في مروج الذهب ٣/٢٤ ، وأعيان الشيعة ١٢/١٣٦ , ٢٣٩ وغيرهما.

(١٢)في نسخة (ر) : شعره .. بدلا من : سعد. ولا يوجد : سعد ، في بحار الأنوار.

(١٣) في الطبعة الحجرية : ساد بهم.

(١٤) في المصدر : بين زهر : بدلا من : بني سعد ، ويقصد بهم بنو زهرة قبيلة سعد بن

١٧٣

السابع (١) :

في نسب طلحة بن عبيد الله : روى أبو المنذر هشام بن محمد بن (٢) السائب الكلبي (٣) : أن (٤) من جملة البغايا وذوي الرآيات صعبة (٥) بنت الحضرمي (٦) ـ أم طلحة ـ كان لها رآية بمكة ، [ واستبضعت بأبي سفيان ] (٧) فوقع عليها أبو سفيان ، وتزوجّها عبيد الله (٨) بن عثمان ـ من بني تميم ـ فجاءت بطلحة لستة اشهر ، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة ؛ فجعلا أمرهما الى صعبة فالحقته بعبيد الله ، فقيل لها : كيف تركت أبا سفيان؟ فقالت : يد عبيد الله طلقة ، ويد أبي سفيان نكدة (٩).

__________________

أبي وقاص.

(١) لا توجد كلمة : السابع ، في نسخة (ر).

(٢) لا توجد : بن .. في الطبعة الحجرية.

(٣) مثالب العرب : ٨٥ ـ ٨٦ ، وحكاه عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٢/٢١٨ ، وقبله العلامة الحلي في كتابه كشف الحق : ٣٥٦ ، وكذا صاحب كتاب تحفة الطالب كما قاله الأول.

(٤) لا توجد : أن ، في نسخة ( ألف ).

(٥) في المصدر : صفية فهي بنت الحضرمي.

(٦) في نسخة (ر) : الخضرمي.

(٧) جاء في بحار الأنوار زيادة : واستبضعت بأبي سفيان .. ألحقت بالمتن.

(٨) في المصدر : عبدالله.

(٩) في مطبوع الكاب : مكرة ، وفي نسخة ( ألف ) وبحار الأنوار : نكرة ، وفي المصدر : كره.

أقول : حكى العلامة المجلسي عن العلامة الحلي في كشف الحق ـ أواخر المسألة الخامسة في الإمامة تحت عنوان نسب طلحة ـ : ٣٥٦ من طبعة بيروت قال : .. وممن كان يلعب به ويتخنث عبيد الله أبو طلحة. ثم قال : فهل يحلّ لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي عليه‌السلام..؟!

١٧٤

الثامن (١) :

في نسب الزبير بن العوام : فقد رووا (٢) أن العوام كان عبدا لخويلد ، ثم اعتقه وتبنّاه (٣) ، ولم يكن من قريش ، وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد ان ينسبه الى نفسه ويلحقه بنسبه أعتقه وزوّجه كريمة من العرب ، فيلحق بنسبه ، فكان هذا من سنن الجاهلية (٤).

وقد فعل ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بزيد بن حارثة ، وكان زيد قد سُرق من أبيه حارثة الكلبي ، فبيع في سوق عُكاظ ، فاشتراه (٥) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمال خديجة عليها‌السلام ، فلما أظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الدعوة سارعت خديجة الى الإسلام ، فسارع (٦) زيد أيضا (٧) إليه (٨) ، فاستوهبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خديجة ليعتقه ،

__________________

وقال أيضا في ٣٢/٢١٨ : وقول عثمان لطلحة ـ وقد تنازعا ـ : والله إنك أول أصحاب محمد تزوج بيهودية ، فقال طلحة : وانت والله ، لقد قلت : ما يحبسناها هنا ألا نلحق بقومنا .. ثم قال : وقد روي من طريق موثوق به ما يصحح قول عثمان لطلحة. فروي أن طلحة عشق يهودية فخطبها ليتزوجها فأبت إلا ان يتهود ففعل.

(١) لا توجد كلمة : الثامن .. في نسخة (ر).

(٢) في نسخة (ر) : روي .. وفي بحار الأنوار : قد ورد ، وقد أورده في بحار الأنوار ٣٢/٢١٩ وحكاه عن صاحب كتاب تحفة الطالب.

(٣) جاء على حاشية الطبعة الحجرية هنا : أي أخذه ابنا.

(٤) في نسخة (ر) والبحار : العرب ، بدلا من : الجاهلية. وتعرض في البحار بعد ذلك الى قصة عدي بن حاتم الآتية.

(٥) في المطبوع : واشتراه.

(٦) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة (ر) : فأسلم.

(٧) توجد هنا كلمة : إليه ، حذفت من نسخة (ر) ، وهو أولى.

(٨) كلمة : إليه..مزيدة من نسخة ( ألف ).

١٧٥

ففعلت خديجة ذلك.

فبلغ (١) أباه الخبر أنه أسلم (٢) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بمكة (٣) فأقبل أبوه الى مكة في طلبه. وكان أبوه حارثة (٤) من وجوه بني كلاب ، فصار (٥) الى أبي طالب في جماعة من العرب يتوجّه (٦) بهم الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليردّ عليه ابنه زيدا بعتق أو بيع ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « زيد حرّ فليذهب حيث يشاء (٧) » ، فقال له (٨) أبوه : ألحق يا بُنيّ بقومك وحسبك ونسبك ، فقال زيد : ما كنت لأفارق حضرة (٩) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .. فجهد به أبوه ، فقال : إني ما أتبرّء من رقّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١٠) ، فقال له (١١) أبوه : إني أتبرء منك! ، فقال زيد (١٢) : ذلك إليك ، فقال حارثة : يا معشر قريش

__________________

(١) في نسخة ( ألف ) والمطبوع : وبلغ.

(٢) لا توجد كلمة : أسلم ، في المطبوع من الكتاب ، ولا في نسخة ( ألف ).

(٣) لا توجد : بمكة ، في الطبعة الحجرية.

(٤) حذفت كلمة : حارثة ، من نسخة (ر).

(٥) في نسخة (ر) : فجاء .. بدلا من : فصار.

(٦) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية ، فتوجه.

(٧) في نسخة (ر) : يشاء.

(٨) لا توجد كلمة : له .. من نسخة ( ألف ).

(٩) لا توجد كلمة : حضرة .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(١٠) من قوله : فجهد .. الى هنا لا يوجد في المطبوع في الكتاب ، وجاء بدلا منها في نسخة ( ألف ) : فقال ما أفارق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(١١) لا توجد كلمة : له ، في الطبعة الحجرية ، كما لا يوجد في نسخة ( ألف ) : له أيوه.

(١٢) لاحظ : قصة زيد في التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه‌السلام : ٢٦٨ ـ ٢٧١ ـ

١٧٦

و (١) العرب! إشهدوا أني برئت (٢) من زيد ، فليس هو ابني ولا أنا ابوه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا معشر قريش! إن (٣) زيد إبني وأنا أبوه » ، فدُعي : زيد بن محمد على رسمهم الذي كان في الجاهلية في أدعيائهم ، وكان زيد كذلك حتى هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم تزوّج بامرأة زيد (٤) ، فأنكر ذلك جماعة من الصحابة (٥) ، فأنزل الله تعالى في محكم كتابه (٦) : ( مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِن رِجالِكُم وَلَكِن رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٧).

وقال تعالى (٨) : ( وَمَا جَعَلَ أَدعِياءَكُم أَبناءَكُم ذَلِكُم قَولُكُم بِأَفوَاهِكُم .. ) الآية (٩).

__________________

٢٩٠ ـ ٢٩٦ ، مجمع البيان للطبرسي ٨/٣٣٦ ـ ٣٣٧ ذيل الآية الشريفة ، تفسير علي بن إبراهيم القمي ٥١٤ ـ ٥١٦ من الطبعة الحجرية .. وغيرهما.

وجاءت مكررا في بحار الأنوار ٢٢/٨٢ و ١٧٢ ـ ١٧٣ ، و ٩٧/٦٠ وغيرها عن عدة مصادر.

(١) لا يوجد في الطبعة الحجرية : قريش و ..

(٢) في نسخة (ر) : تبرّءت.

(٣) لا توجد : إن ، في نسخة (ر) ، وفي نسخة ( ألف ) : ويكون زيدا.

(٤) في نسخة (ر) : بأمرته.

(٥) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١/٦٨ ، اُسد الغابة ٢/٢٢٤ ، السيرة النبوية لابن هشام ١/٢٦٤ ، الإصابة ١/٥٦٣ ، الكامل للبهائي : ٢٦٩.

(٦) لا توجد : في محكم كتابه .. في نسخة ( ألف ) و الطبعة الحجرية.

(٧) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤٠.

(٨) في المطبوع من الكتاب : ثم قال .. بدلا من : قال تعالى.

(٩) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤.

١٧٧

فالعوام ؛ أبو الزبير إنما نسب الى خويلد على هذه الحالة لا (١) على أنه ابنه لصلبه (٢) ..

وتصديق ذلك (٣) ؛ شعر عديّ بن حاتم في عبد الله [ بن ] الزبير (٤) بحضرة معاوية ، وذلك (٥) أن عديّ بن حاتم (٦) ذهبت كلتا عينيه (٧) يوم الجمل ـ وهو مع علي عليه‌السلام ـ ، ثم قدم على معاوية وعنده (٨) جماعة من قريش ـ وفيهم عبدالله بن الزبير ـ فقال عبدالله لمعاوية : ذرنا نكلم عدّيا ، فقد زعموا أن عنده (٩) جوابا حاضرا (١٠).

فقال معاوية (١١) : إني أُحذركموه.

فقالوا (١٢) : لا عليك ؛ دعنا وإياه. فقال ابن الزبير (١٣) : يا أبا طريف (١٤)! متى

__________________

(١) لا توجد كلمة : لا ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).

(٢) في المطبوع من الكتاب : بصلبه.

(٣) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : ذا.

(٤) في نسخة (ر) : ويصدق ذلك عدي بن حاتم بشعره بأبنه الزبير..

(٥) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : وذا.

(٦) لا يوجد : بن حاتم .. في نسخة (ر). وقد نقل هذه الواقعة العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٢/٢١٩ ـ ٢٢٠ ، عن كتابنا هذا ، ذيل ما مرّ منه سلفا.

(٧) في نسخة ( ألف ) و (ر) : عينه ، بدلا من : كلتا عينيه.

(٨) في نسخة ( ألف ) : ومعه ، بدلا من : وعنده.

(٩) جاء في نسخة (ر) : قيل إن له ..

(١٠) لا توجد كلمة : حاضرا ، في الطبعة الحجرية والبحار ، وكذا نسخة ( ألف ).

(١١) لا توجد كلمة : معاوية .. في مطبوع الكتاب.

(١٢) في نسخة ( ألف ) والبحار : فقال.

(١٣) في نسخة (ر) : عبد الله بن الزبير.

(١٤) كذا في النسخ ، والصواب : يا أبا الطريف ـ كما في البحار ـ لأنه كان أبو الطرفاء .. رحمهم

١٧٨

فقيت (١) عينك؟ قال (٢) : يوم فرّ أبوك ، وقتل شرّ قتلة ، وضربك الأشتر على إستك فوليت (٣) هاربا من الزحف (٤) ، قم أنشد شعراً :

أمـا ـ وأبي ـ يـابن الزبـير لو أنني

لقيتك يوم الزّحف ما رمت لي سخطا (٥)

وقد(٦) كان (٧) في طي ّ(٨) أبي وأبو أبي(٩)

صـحيحين لم تنزع عروقهم (١٠) القِبطا

ولو رمت شـتمي عـند عـدل قـاؤه

لرمت به ـ يابن الزبير ـ مدى سطا (١١)

__________________

الله وأياه.

(١) في الطبعة الحجرية : فقدت .. بدلا من : فقيت.

(٢) في نسخة (ر) : فقال.

(٣) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : فوقعت.

(٤) لا يوجد في نسخة (ر) : من الزحف.

(٥) جاء العجز في بحار الأنوار : لقيتك يوم الزحف زمت مدى شحطا .. ولكن بنصه كما هنا فيه ٣٣/٢٥٢ عن كشف الحق.

(٦) لا توجد : قد .. في الطبعة الحجرية ولا بحار الأنوار.

(٧) في المطبوع هنا كلمة : أبي ، حذفت من نسخة ( ألف ) و (ر).

(٨) في نسخة ( ألف ) : وكان أبي في طيّها.

(٩) في المطبوع : من الإلزام في طيّ وأبو أبي .. وجاء الصدر في بحار الأنوار : وكان أبي في طيّ وأبو أبي.

(١٠) في نسخة (ر) : عروقها.

(١١) في الطبعة الحجرية : بذي شحطا ، وفي نسخة ( ألف ) : شخطا ، وفي بحار ٣٣/٢٥٢ : مدى مشحطا .. إلاّ أنه قد سقط البيت الثالث في المجلد ٣٢ من بحار الأنوار وقال فيه بعد

١٧٩

فقال معاوية : قد كنت حذّرتكموه فأبيتم.

فقوله : صحيحين لم تنزع عروقهم القبطا .. تعريض بابن الزبير بأن أباه وأبا أبيه ليسا صحيحي النسب (١) ، وأنهما من القبط (٢) ، ولم يستطع (٣) ابن الزبير إنكار ذلك في مجلس معاوية.

وشأن أميّة (٤) بن عبد الشمس شأن (٥) العوام ، فإنه لم يكن من صلب عبد الشمس بن عبد مناف (٦) ، وإنما هو عبد من الروم فاستخلفه (٧) عبد الشمس فنسب إليه كما نسب العوام الى خويلد ، فبنوا أمية جميعهم (٨) ليسوا من

__________________

ذلك.

أقول : وروى صاحب كتاب تحفة الطالب الأبيات هكذا :

[ أما وأبي يا ابن الزبير او انني ]

لقيتك يـوم الزحف ما رمت لي سخطا

ولو رمت شقي عند عدل قضاؤه

لرمت به ـ يابن الزبير ـ مدى شحطا

وقد أورد القصة هذه العلامة الحلي في كتابه كشف الحق ونهج الصدق : ٣١٣ ( من طبعة بيروت ) ، ونقله عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٣/٢٥١ ـ ٢٥٢ برقم ٥٢٥ عنه ، كما ورواه الأربيلي في آخر وقعة الجمل من كتاب كشف الغمة ١/٢٤٤ .. وغيرهم.

وقال الأول : قال الجوهري : الشحط : البعد ، يقال : شحط المزار .. أي بعد ، وتشحط المقتول بدمه .. أي اضطراب فيه ..

(١) لا توجد : النسب ، في نسخة ( ألف ).

(٢) من قوله : بأن .. الى هنا لا توجد في الطبعة الحجرية.

(٣) في المطبوع ، : لم يمكنه ، بدلا من : لم يستطع.

(٤) في نسخة (ر) : القول في نسب أميّة ..

(٥) في نسخة (ر) : سيّان .. بدلا من : شأن.

(٦) لا يوجد : بن عبد مناف .. من نسخة (ر).

(٧) كذا ، وقد تقرء في نسخة (ر) : استلحقه ، وهو الظاهر ، وفي نسخة ( ألف ) : فاستحلقه ، وجاء على حاشيتها : فاستحلقه ، وهو الظاهر.

(٨) في نسخة (ر) : كلهم .. بدلا من : جميعهم.

١٨٠