بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

إنما عنى عورة المؤمن أن يزل زلة أو يتكلم بشئ يعاب عليه فيحفظ عليه ليعيره به يوما.

عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام من عورة المؤمن أهي حرام؟ قال : نعم قلت : أعني سفليه؟ فقال : ليس حيث تذهب إنما هو إذاعة سره.

عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في عورة المؤمن على المؤمن حرام قال : ليس أن يكشف فترى منه شيئا إنما هو أن تزري عليه أو تعيبه (١).

٢٢ ـ مكا : من كتاب من لايحضره الفقيه (٢) عن علي عليه‌السلام قال : لا يستلقين أحدكم في الحمام فانه يذيب شحم الكليتين ، ولايد لكن رجله بالخزف فانه يورث الجذام.

وقال الصادق عليه‌السلام : لا تتدلك بالخزف فانه يورث البرص ، ولا تمسح وجهك بالازار فانه يذهب بماء الوجه ، وروي أن ذلك طين مصر وخزف الشام ، وقال عليه‌السلام : إياكم والخزف فانه يبلي الجسد ، عليكم بالخرق.

عن الرضا عليه‌السلام قال : لا بأس أن يتدلك الرجل في الحمام بالسويق والدقيق والنخالة ولا بأس أن يتدلك بالدقيق الملتوب بالزيت وليس فيما ينفع البدن إسراف إنما الاسراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن.

وقال الصادق عليه‌السلام : لا بأس أن يمس الرجل الخلوق في الحمام. يمسح به يده شقاق يداويه ، ولا يستحب إدمانه ولا أن يرى أثره عليه.

ومن كتاب اللباس عن أبي الحسن عليه‌السلام في الرجل يطلي بالنورة في الحمام فنيتدلك بالزيت والدقيق قال : لابأس.

عن أبي السفاتج ، عن بعض أصحابنا أنه سأل أبا عبدالله عليه‌السلام فقال : إنا نكون في طريق مكة فنريد الاحرام ، فلا يكن معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق فيدخلني من ذلك ما الله به أعلم ، قال : مخافة الاسراف؟ قلت : نعم ، قلت : ليس فيما أصلح البدن إسراف ، أنا ربما أمرت بالتقي فيلت بالزيت

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٥٧ ٦٢. (٢) الفقيه ج ١ باب غسل الجمعة.

٨١

فأتدلك به إنما الاسراف أتلف المال وأضر بالبدن قلت : فما الاقتار؟ قال : أكل الخبز والملح ، وأنت تقدر على غيره ، قلت : فالقصد؟ قال : الخبز واللحم واللبن والزيت والسمن مرة ذاومرة ذا.

عن أبي الحسن عليه‌السلام في الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق يلته به يتمسح به بعد النورة ، ليقطع ريحها ، قال : لاباس به (١).

٤

* ( باب ) *

*«(الحلق وجز شعر الرأس والفرق وتربيته وتنظيف الرأس والجسد بالماء ودفع الروائح الكريهة وغسل الثوب)»*

١ ـ مكا : من كتاب من لا يحضره الفقيه (٢) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لرجل : احلق فانه يزيد في جمالك ، وقال الصادق عليه‌السلام : حلق الرأس في غير حج ولا عمرة مثلة لاعدائكم وجمال لكم [ ومعنى هذا في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : حين وصف الخوارج فقال ] (٣) إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وعلامتهم التسبيد (٤).

وهو الحلق وترك التدهن.

ومن كتاب نوادر الحكمة عن الصادق عليه‌السلام عن آبائه عن علي عليهم‌السلام قال : لاتحلقوا الصبيان القزع.

ومن تهذيب الاحكام عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بصبي يدعو له وله قنازع فأبي أن يدعو له ، وأمر بحلق رأسه.

قال النوفلي : القزع أن تحلق موضعا وتترك موضعا.

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٦٢ ٦٣. (٢) الفقيه ج ١ ص ٧٢.

(٣) زيادة أضفناها من الفقيه.

(٤) التسبيد : التشعيث كما في اللسان ، وهو أن يسرح شعره ويبله ثم يتركه من دون أن يرجله ويمشطه فيكون الشعر كالشكوك ، ومثله اذا حلق رأسه فنبت شعره كالشوك ،

٨٢

وروي أنه إذا أراد أن يحلق رأسه فليبدء من الناصية إلى العظمين وليقل : «بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة» وإذا فرغ فليقل : «اللهم زيني بالتقوى وجنبني الردى».

ومن كتاب طب الائمة عن الصادق عليه‌السلام : التظنيف بالموسى في كل سبع ، وبالنورة في كل خمسة عشر يوما.

ومن كتاب اللباس قال الرضا عليه‌السلام : ثلاث من عرفهن لم يدعهن : إحفاء الشعر ونكاح الاماء وتشمير الثوب.

عنه عليه‌السلام قال : ثلاث من سنن المرسلين : التعطر ، وإحفاء الشعر ، وكثرة الطروقة يعني الجماع.

عن عمرو بن عثمان ، عمن حدثه ، عن الرضا عليه‌السلام قال : قلنا له : إن الناس يزعمون أن كل حلق في غير منى مثله فقال : سبحان الله كان أبوالحسن يعني أباه يرجع من الحج فيأتي بعض ضياعه فلا يدخل المدينة حتى يحلق رأسه (١).

وعن الصادق عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه وعن الصادق عليه‌السلام قال : من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه ، وعنه عليه‌السلام قال : من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه الله بمنشارمن نار ، وكان شعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفرة لم يبلغ الفرق ، وعن الصادق عليه‌السلام قال : ألقوا الشعر عنكم فانه يحسن (٢).

ومن كتاب اللباس عن أيوب بن هارون قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يفرق شعره؟ قال : لا وكان شعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا طال طال إلى شحمة أذنه.

عن عمرو بن ثابت ، عن الصادق عليه‌السلام قال : إنهم يروون أن الفرق من السنة؟ قال : ماهو من السنة. قلت : يزعمون أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فرق ، قال : ما

____________________

(١) مكارم الاخلاق ٦٣ ٦٥. (٢) في بعض النسخ «نجس».

٨٣

فرق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وماكانت الانبياء تمسك الشعر. (١).

٢ ـ كتاب زيد النرسى : عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : إذا أخذت من شعر رأسك فابدأ بالناصية ومقدم رأسك والصدغين إلى القفا فكذلك السنة وقل : «بسم الله وبالله وعلى ملة إبراهيم وسنة محمد وآل محمد حنيفا مسلما وما أنا من المشركين اللهم أعطني بكل شعرة وطاقة في الدنيا نورا يوم القيمة اللهم أبدني مكانه شعرا لا يعصيك تجعله زينة لي ووقار في الدنيا ، ونورا ساطعا يوم القيامة» ثم تجمع شعرك وتدفنه وتقول : «اللهم اجعله إلى الجنة ولا تجعله إلى النار وقدس عليه ولا تسخط عليه وطهره حتى تجعله كفارة وذنوبا تناثرت عنى بعدده وماتبدله مكانه فاجعله طيبا وزينة ووقارا ونورا في القيامة منيرا يا أرحم الراحمين اللهم زيني بالتقوى وجنبني وجنب شعري وبشري المعاصي وجنبني الردى فلايملك ذلك أحد سواك».

٣ ـ ب : عن اليقطيني عن القداح عن الصادق عن أبيه عليهما‌السلام قال : احتبس الوحي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : فقيل : احتبس عنك الوحي يا رسول الله؟! قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : وكيف لا يحبس عني الوحي وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنقون روائحكم (٢).

٤ ـ ب : عن هارون ، عن ابن صدقة عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالماء طيبا (٣).

٥ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : غسل الرأس يذهب بالدرن وينقي القذا وقال عليه‌السلام : غسل الثياب يذهب بالهم والحزن ، وهو طهور للصلاة وقال عليه‌السلام تنظفوا بالماء من الريح المنتن الذي يتأدي به وتعهدوا أنفسكم فان الله يبغض من عباده القاذورة الذي يتأنف به من جلس إليه وقال عليه‌السلام : اتخذوا الماء طيبا (٤).

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٧٨. (٢) قرب الاسناد ص ١٨ والصحيح رواجبكم.

(٣) قرب الاسناد ص ٤٥. (٤) الخصال ج ٢ ص ١٥٦ و ١٦٠.

٨٤

أقول : قد أوردنا بعض الاخبار في باب الطيب.

٦ ـ ب : عن هارون ، عن ابن صدقة عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : من اتخذ ثوبا فليستنظفه ، ومن اتخذ دابة فليستفرهها ، ومن اتخذ امرأة فليكرمها فانما امرأة أحدكم لعبة فمن اتخذها فلا يضيعها ومن اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه الله يوم القيامة بمنشار من النار (١).

أقول : قد مضى الفرق في باب السنن الحنيفية.

٧ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الاهوازي عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن إسحاق قال : قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام استأصل شعرك تقل دوابه ودرنه ووسخه ، وتغلظ رقبتك ، ويجلو بصرك (٢).

٨ ـ ضا : إياك أن تدع الفرق إن كان لك شعر ، فقد روي عن أبي عبدالله صلوات الله عليه أنه قال : من لم يفرق شعره فرقه الله بمنشار من النار في النار.

٩ ـ ضا : وإذا أردت أن تأخذ شعرك فابدأ بالناصية فانها من السنة وقل بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسنته حنيفا مسلما وما أنا من المشركين اللهم أعطني بكل شعرة نورا ساطعا يوم القيامة فاذا فرغت فقل : «اللهم زيني بالتقى وجنبني الردى وجنب شعري وبشري المعاصي وجميع ماتكره مني فاني لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا» واستقبل القبلة وابتدء بالناصية واحلق إلى العظمين النابتين الدانيين للاذنين (٣).

١٠ ـ سر : من جامع البزنطي عن الحسن بن علي بن يقطين عن أبيه عن أبي الحسن الاول عليه‌السلام قال : سمعته يقول : إن الشعر على الرأس إذا طال أضغف البصر وذهب بضوء نوره وطم الشعر يجلي البصر ويزيد في ضوء نوره (٤).

____________________

(١) قرب الاسناد : ٤٧. (٢) ثواب الاعمال : ٢٢.

(٣) فقه الرضا عليه‌السلام ص ١. (٤) السرائر ص ٤٦٩.

٨٥

١١ ـ سر : محمد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي عن النوفلي عن السكوني ، عن جعفر عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام : أنه نهى عن القنازع والقصص ونقش الخضاب قال : وإنما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل القصص ونقش الخضاب (١).

١٢ ـ سر : من كتاب أبي القاسم ابن قولويه روى جابر أن حلق الرأس مثلة.

بالشاب ووقار بالشيخ (٢).

٥

* ( باب ) *

*«(غسل الرأس بالخطمى والسدر وغيرهما)»*

١ ـ ثو : عن العطار عن أبيه ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن عمربن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع وبراءة من الفقر وطهور للرأس من الحزازة (٣).

٢ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار عن محمد بن عيسى ، عن أبي أيوب المديني ، عن ابن أبي عمير ، عن سفيان بن السمط عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ويزيد في الرزق ، وقال : هونشرة (٤).

٣ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار عن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : غسل الرأس بالخطمي يجلب الرزق جلبا (٥).

٤ ـ ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن النوفلي عن عيسى بن

____________________

(١) السرائر ص ٤٦٩. (٢) السرائر ص ٤٩٠.

(٣) ثواب الاعمال : ١٩ والحزازة : الهبرية في الرأس وهى القشرة التى تتساقط من الرأس كالنخالة قال في الاقرب : ومنه «الخطمى يذهب بحزاز الرأس».

(٤ و ٥) ثواب الاعمال : ١٩.

٨٦

عبدالله العلوي ، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اغتم فأمره جبرئيل عليه‌السلام أن يغسل رأسه بالسدر (١).

٥ ـ مكا : .. وكان ذلك سدرا من سدرة المنتهى (٢).

٦ ـ ثو : عن أبيه عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي عن بعض أصحابه قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يغسل رأسه بالسدر ويقول : اغسلوا رؤسكم بورق السدر ونقوا ، فانه قد سه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ومن لم يعص دخل الجنة (٣).

٧ ـ طب : عن ابن الحريري عن محمد بن إسماعيل عن الوليد بن أبان عن النعمان بن يعلى قال : حدثنا جابر الجعفي قال : شكوت إلى أبي جعفر عليه‌السلام وسخا كثيرا يوسخ ثيابي فقال : دق الآس ، واستخرج ماءه واضربه على خل خمر أجود ماتقدر عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل رأسك ولحيتك به بكل قوة ثم أدهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري فانه يقلعه باذن الله تعالى.

٨ ـ مكا : من كتاب من لا يحضره الفقيه (٤) قال الصادق عليه‌السلام : غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون ، وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينفي الاقذار وقال أبوالحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلبا.

من تهذيب الاحكام (٥) من أخذ شاربه وقلم أظفاره وغسل رأسه بالخطمي يوم الجمة كان كمن أعنق نسمة.

ومن طب الائمة قال أمير المؤمنين في وصيته لاصحابه : غسل الرأس بالخطمي

____________________

(١) ثواب الاعمال : ٢٠.

(٢) مكارم الاخلاق : ٦٦. (٣) ثواب الاعمال : ١٩.

(٤) الفقيه ج ١ ص ٧١. (٥) التهذيب ج ١ ص ٣٢١.

٨٧

يذهب بالدرن وينقي الدواب عن جابر الجعفي قال : شكوت إلى أبي جعفر عليه‌السلام حزازا في رأسي فقال عليه‌السلام : دق الآس (١) واستخرج ماءه واضربه بخل خمر أجود ماتقدر عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل به رأسك ولحيتك بكل قوة لك ثم أدهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري تبرء إنشاء الله (٢).

٩ ـ كتاب زيد النرسى : قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة من السنة يدر الرزق ، ويصرف الفقر ، ويحسن الشعر والبشر ، وهو أمان من الصداع.

ومنه : عن بعض أصحابنا قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يغسل رأسه بالسدر ويقول : من غسل رأسه بالسدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان ، ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص ، ومن لم يعص دخل الجنة.

٦

* ( باب ) *

*«(الاطلاء بالنورة)»*

«(وآدابه وازالة شعرة الابط والعانة وغيرها)»

أقول : قد أوردنا بعض الاخبار في باب الحمام وفي باب السنن الحنيفية.

١ ـ ع : عن ماجيلويه عن علي عن أبيه ، عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لايطولن أحدكم شاربه ولا عانته ولا شعر إبطه فان الشيطان يتخذها مخابي يستتر فيها (٣).

٢ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس عن الاشعري عن إبراهيم ابن إسحاق ، عن القاسم ، عن جده ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عن أبيه عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام قال : توقو الحجامة يوم الاربعاء والنورة فان

____________________

(١) الاس شجر معروف يقال له بالفارسية مورد. (٢) مكارم الاخلاق ٦٦ ٦٧.

(٣) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٦.

٨٨

يوم الاربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم (١).

٣ ـ ل : عن أبيه وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : السنة في النورة في كل خمسة عشر يوما ، فمن أتت عليه أحد وعشرون يوما ولم يتنور فليستدن على الله عزوجل وليتنور ومن أتت عليه أربعون يوما ولم يتنور فليس بمؤمن ولا مسلم ولاكرامة (٢).

٤ ـ ل : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن هارون ، عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايترك حلق عانته فوق أربعين يوما فان لم يجد فليستقرض بعد الاربعين ولا يؤخر (٣).

٥ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : النورة نشرة وطهور للسجد وقال عليه‌السلام : أحب المؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من النورة وقال : توقوا الحجامة والنورة يوم الاربعاء فان يوم الاربعاء يوم نحسن مسمتر وفيه خلقت جهنم (٤).

٦ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : الحنا بعد النورة أمان من الجذام والبرص (٥).

صح : عنه عليه‌السلام مثله (٦).

٧ ـ ثو : عن العطار عن أبيه عن الاشعري عن النهاوندي ، عن إسحاق ابن إسماعيل الصوفي ، عن العباس بن أبي العباس عن عبدوس بن إبراهيم رفع الحديث إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الحناء يذهب بالسهك (٧) ويزيد في ماء الوجه

____________________

(١) الخصال ج ٢ ص ٢٨. (٢) الخصال ج ٢ ص ٩٣.

(٣) الخصال ج ٢ ص ١١١. (٤) الخصال ج ٢ ص ١٥٦ ١٧٠.

(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤٨. (٦) صحيفة الرضا : ٢٧.

(٧) السهك محركة الريح الكريهة تجدها ممن عرق ، وخبث رائحة اللحم الخنز ، وريح السمك.

٨٩

ويطيب النكهة ، ويحسن الولد وقال : من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر (١).

٨ ـ ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي عن أبيه عن الحسن بن موسى قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أطلى واختضب بالحناء أمنه الله من ثلاث خصال : الجذام والبرص والآكلة إلى طلية مثلها (٢).

٩ ـ ثو : عن أبيه ، عن الحميري ، عن محمد بن القاسم عن جده ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : النورة نشرة وطهور للجسد (٣).

١٠ ـ ير : عن أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن سالم مولى علي بن يقطين عن علي بن يقطين قال : أردت أن أكتب إليه أسأله يتنور الرجل وهو جنب؟ قال : فكتب إلى ابتداء : النورة تزيد الجنب نظافة ولكن لا يجامع الرجل مختضبا ، ولا تجامع المرأة مختضبة (٤).

١١ ـ سن : عن منصور بن العباس ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبي أيوب المكي عن محمد بن البختري عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاث لا يؤكلن ويسمن وثلاث يؤكلن ويهزلن : فأما اللواتي يؤكلن ويهزلن : فالطلع الكسب والجوز ، وأما اللواتي لا يؤكلن ويسمن فالنورة والطيب ولبس الكتان (٥).

سن : عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله ، وفيه استشعار والكتان (٦).

____________________

(١ ٣) ثواب الاعمال : ٢١.

(٤) بصائر الدرجات : ٢٥١.

(٥) المحاسن : ٤٥٠. والطلع من النخل شئ يخرج كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضودو الطرف محدد والكسب بالضم عصارة الدهن ودرديه أو هو عصارة هن السمسم خاصة يقال له بالفارسية كسبه (كنجاره) والجوز معروف وفى بعض نسخ الحديث الجزر (٦) المحاسن : ٤٦٣.

٩٠

١٢ ـ سر : من جامع البزنطي عن الحسن بن علي بن يقطين عن أبيه ، عن أبي الحسن الاول قال : سمعته يقول : شعر الجسد إذا طال قطع ماء الصلب وأرخى المفاصل وأورث الضعف والكسل وإن النورة تزيد ماء الصلب وتقوي البدن وتزيد في شحم الكليتين ، وسمن البدن (١).

١٣ ـ مكا : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يطلي فيطليه من يطليه حتى إذا بلغ ماتحت الازار تولاه بنفسه (٢).

١٤ ـ مكا : سئل الصادق عليه‌السلام : عن إطالة الشعر قال : كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مقصرين يعني الطم.

وعنه عليه‌السلام قال : أخذ الشعر من الانف يحسن الوجه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوما ولايحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تدع ذلك منها فوق عشرين يوما وفي رواية عن الصادق عليه‌السلام قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك عانته أكثر من أسبوع ، ولايترك النورة أكثر من شهر فمن ترك أكثر منه فلاصلاة له وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : احلقوا شعر البطن الذكر والانثى.

عن الصادق عليه‌السلام : قال : إن الله تبارك وتعالى قال لابراهيم عليه‌السلام : تطهر فحلق عانته وكان عليه‌السلام يطلي إبطيه في الحمام ويقول : نتف الابط يضعف المنكبين ويوهي ويضعف البصر وقال : حلقه أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه وفي رواية زرارة عنه عليه‌السلام قال : نتفه أفضل من حلقه ، وطليه أفضل منهما ، وقال علي عليه‌السلام : نتف الابط ينفي الرائحة المكروهة ، وهي طهور وسنة مما أمر به الطيب أبوالقاسم عليه وعلى أهل بيته السلام.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يطو لن أحدكم شعر إبطه فان الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به والجنب لا بأس أن يطلي لان النورة تزيده نظافة.

عن الصادق عليه‌السلام قال : كان بين نوح وإبراهيم عليهما‌السلام ألف سنة وكان شريعة

____________________

(١) السرائر : ٤٦٩. (٢) مكارم الاخلاق : ٣٦.

٩١

إبراهيم بالتوحيد والاخلاص ، وخلع الانداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها وهي الحنيفية وأخذ عليه ميثاقه وأن لا يبعد إلا الله ولايشرك به شيئا قال : وأمره بالصلاة وأمرو الني ولم يحكم عليه أحكام فرض المواريث وزاد في الحنيفية الختان ، وقص الشارب ، ونتف الابط ، وتقليم الاظفار ، وحلق العانة وأمره بناء البيت والحج والمناسك فهذه كلها شريعته عليه‌السلام.

وعنه عليه‌السلام قال : قال الله عزوجل لابراهيم عليه‌السلام : تطهر؟ فأخذ شاربه ثم قال : تطهر فنتف من إبطه ثم قال : تطهر فقلم أظفار ، ثم قال : تطهرفحلق عانته ثم قال : تطهر فاختتن (١).

من كتاب من لايحضره الفقيه (٢) قال الصادق عليه‌السلام : من أراد أن يتنور فليأخذ من النورة ويجعله على طرف أنفه ويقول : «اللهم ارحم سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة» فانه لا تحرقه النورة إنشاء الله وروي أن من جلس وهو متنور خيف عليه الفتق.

من كتاب المحاسن عن الحكم بن عتيبة قال : رأيت أبا جعفر وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره فقال : ياحكم ما تقول في هذا؟ فقلت : ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله؟ وإنما عندنا يفعله الشباب فقال : ياحكم إن الاظافير إذا أصابتها النورة غيرتها حتى تشبه أظافير الموتى فلا بأس بتغييرها.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أطلى واختضب بالحناء آمنه الله من ثلاث خصال الجذام والبرص والآكلة إلى طلية مثلها ، وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام ينبغي للرجل أن يتوقى النورة يوم الاربعاء فانه نحسن مستمر وتجوز النورة في سائر الايام وروي أنها في يوم الجمعة تورث البرص.

عن الرضا عليه‌السلام : من تنور يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه.

وقال الصادق عليه‌السلام : الحناء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص.

من الروضة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خمس خصال يورث البرص : النورة يوم

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٦٥ و ٦٦. (٢) الفقيه ج ١ ص ٦٧.

٩٢

الجمعة ، ويوم الاربعاء والتوضي والاغتسال بالماء الذي يسخنه الشمس ، والاكل على الجنابة وغشيان المرأة في حيضها ، والاكل على الشبع.

عن الرضا عليه‌السلام قال : ألقوا الشعر عنكم فانه يحسن (١).

من كتاب المحاسن : وروي أن من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نقى الله عنه الفقر.

من كتاب اللباس عن الصادق عليه‌السلام أنه كان يطلي في الحمام ، فاذا بلغ موضع العانة قال للذي يطلي : تنح ثم طلا هو ذلك الموضع.

وعنه عليه‌السلام أنه كان يدخل فيطلي إبطه وحده إذا احتاج إلى ذلك ثم يخرج.

وعنه عليه‌السلام أيضا ربماطلى بعض مواليه جسده كله.

روى الارقط عنه عليه‌السلام قال : أتيته في حاجة فأصبته في الحمام يطلي فذكرت له حاجتي ، فقال : ألا تطلي؟ قلت : إنما عهدي به أول من أمس ، قال : اطل فانما النورة طهور ، وعنه عليه‌السلام قال : كان علي عليه‌السلام إذا طلى تولى عانته بيده.

عن ليث المرادي قال : سألت الصادق عليه‌السلام عن الجنب يطلي؟ قال : لابأس به ، عن الرضا عليه‌السلام قال : أربع من أخلاق الانبياء : التطيب والتنظيف بالموسى وحلق الجسد بالنورة ، وكثرة الطروقة (٢).

١٥ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يطولن أحدكم شاربه ولا عانته ولاشعر جناحه ، فان الشيطان يتخذها مخابي يستتر بها ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوما (٣).

____________________

(١) نجس خ ل.

(٢) مكارم الاخلاق : ٦٧ ٦٩.

(٣) نوادر الراوندى : ٢٤.

٩٣

٧

* ( باب ) *

*«(الاكتحال وآدابه)»*

١ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الكحل ينبت الشعر ، ويجفف الدمعة ، ويعذب الريق ، ويجلو البصر (١)

ثو : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن ابن سنان ، عن حماد مثله (٢).

٢ ـ ل : عن العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن الحسن بن فضال ومحمد بن أحمد الآدمي ، عن أحمد بن محمد بن مسلمة عن زياد بن بندار ، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : أربع يضئن الوجه : النظر إلى الوجه الحسن ، والنظر إلى الماء الجاري ، والنظر إلى الخضرة والكحل عند النوم (٣).

٣ ـ ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن فضال ، عن على بن عقبة ، عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الاثمد يجلو البصر ، ويقطع الدمعة وينبت الشعر (٤).

٤ ـ ثو : عن أحمد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبدالله بن مقاتل ، عن الرضا عليه‌السلام قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتحل (٥).

٥ ـ ثو : عن العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن موسى بن جعفر ، عن موسى بن عمر ، عن حمزة بن بزيع ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الكحل عند النوم أمان من الماء (٦).

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ١٦. (٢) ثواب الاعمال : ٢٢.

(٣) الخصال ج ١ ص ١١٣. (٤ ٦) ثواب الاعمال : ٢٢.

٩٤

دعوات الراوندى : مرسلا مثله.

٦ ـ ضا : إذا أردت أن تكتحل فخد الميل بيدك اليمنى ، واضربه في المكحلة وقل : «بسم الله» فاذا جعلت الميل في عينيك فقل : «اللهم نور بصري واجعله فيه نورا أبصر به حقك ، واهدني إلى طريق الحق وأرشدني إلى سبيل الرشاد اللهم نور على دنياي وآخرتي» (١).

٧ ـ طب (٢) عن جابر بن أيوب الجرجاني ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن المفضل عن عبدالرحمن ابن زيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أعرابي يقال له : قليب وكان رطب العينين ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أرى عينيك رطبتين يا قليب؟ قال : نعم : يا رسول الله هما كماترى ضعيفتان قال : عليك بالاثمد فانه سرجين العين.

٨ ـ طب : عن منصور بن محمد ، عن أبيه ، عن أبي صالح الاحول ، عن علي ابن موسى الرضا عليه‌السلام قال : من أصابه ضعف في بصره فليكتحل بسبعة مراود عند منامه من الاثمد. وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الكحل بالليل يطيب الفم.

٩ ـ طب : عن جابر ، عن خداش ، عن عبدالله بن ميمون ، عن أبي عبدالله عن أبيه عليهما‌السلام قال : كان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مكحلة يكتحل منها في كل ليلة ثلاث مراود في كل عين عند منامه.

١٠ ـ طب : عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الكحل يزيد في ضوء البصر وينبت الاشفار.

١١ ـ مكا : عن الرضا عليه‌السلام قال : عليك بالاثمد فانه يجلو البصر وينبت الاشفار ويطيب النكهة ويزيد في الباه.

عنه عليه‌السلام قال : من أصابه ضعف في بصره فليكتحل سبع مراود عند منامه من الاثمد : أربعة في اليمنى ، وثلاثة في اليسرى.

وعن الصادق عليه‌السلام قال : الكحل ينبت الشعر ، ويجفف الدمعة ويعذب الريق ، ويجلو البصر عنه عليه‌السلام قال : الكحل يزيد في المباضعة عنه عليه‌السلام قال : الكحل يعذب الفم عنه عليه‌السلام قال : الكحل بالليل يطيب الفم ومنفعته إلى

____________________

(١) فقه الرضا : باب الاداب ، وفى المطبوعة ما رمز الامالى وهو تصحيف. (٢) طب الائمة : ٩٣.

٩٥

أربعين صباحا وعنه عليه‌السلام أنه كان أكثر كحله بالليل وكان يكتحل ثلاثة أفراد في كل عين وعنه عليه‌السلام قال : الكحل عند النوم أمان من الماء الذي ينزل في العين. ومن كتاب اللباس عن الصادق عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يكتحل بالاثمد إذا أراد أن يأوى إلى فراشه.

عن ابن فضال ، عن الحسن بن جهم قال : أراني [ أبوالحسن عليه‌السلام ] ميلا من حديد فقال : كان هذا لابي الحسن فاكتحل به ، فاكتحلت عن نادر الخادم عنه عليه‌السلام أنه قال لبعض من معه : اكتحل ، فعرض أنه لا يحب الزينة في منزله فقال : اتق الله واكتحل ، ولاتدع الكحل ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اكتحل فليوتر ، من فعل فقد أحسن ومن لم يفعل فليس عليه شئ.

عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اكتحل فليوتر ومن تجمر فليوتر ، ومن استنجى فليوتر ، ومن استخار الله فليوتر.

وعنه عليه‌السلام قال : عليكم بالكحل فانه يطيب الفم ، وعليكم بالسواك فانه يجلو البصر قال : قلت : كيف هذا؟ قال : لانه إذا استاك نزل البلغم فجلا البصر وإذا اكتحل ذهب البلغم فطيب الفم.

الدعاء عند الكحل : «اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل النور في بصري والبصيرة في ديني واليقين في قلبي والاخلاص في عملي والسلامة في نفسي السعة في رزقي والشكر لك أبدا ما أبقيتني» (١).

من كتاب من لايحضره الفقيه عن الباقر عليه‌السلام قال : الاكتحال بالاثمد ينبت الاشفار ، ويحد البصر ، ويعين على طول السجود (٢).

وعن الصادق عليه‌السلام قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أعرابي يقال له : قليب رطب العينين فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنى أرى عينيك رطبتين ياقليب عليك بالاثمد فانه

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٤٨ ٥٠. (٢) السهر خ ل.

٩٦

سرجين العين (١).

١٢ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يكتحل في عينه اليمنى ثلاثا وفي اليسرى ثنتين وقال : من شاء اكتحل ثلاثا وكل حين ومن فعل دون ذلك أوفوقه فلا حرج وربما اكتحل وهو صائم وكانت له مكحلة يكتحل بها بالليل ، وكان كحله الاثمد (٢).

٨

* ( باب ) *

*«(الخضاب للرجال والنساء)»*

١ ـ ل : عن ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى الخزاز عن طلحة بن زيد ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من سنن المرسلين : العطر ، والنساء ، والسواك ، والحنا (٣).

٢ ـ ثو (٤) ل : عن العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن محمد بن علي البغدادي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن زيد رفع الحديث إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : درهم في الخضاب أفضل من نفقه ألف درهم في سبيل الله ، وفيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو الغشاوة عن البصر ، ويلين الخياشيم ، ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضنى (٥) ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن ، ويغيظ به الكافر ، وهو زينة ، وطيب ، وبراءة في قبره ، ويستحيي منه

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٤٨ وفيه سراج العين وعلى مافى الصلب لعل المراد أن الاثمد يفعل بالعين مايفعله السرجين بالنبات من التقوية والتنمية ويحتمل أن يكون مصحفا ، وكان في الاصل «مسرجة» يعنى أن الاثمد سبب تنوير العين وجلائه ولمعانه فيجعله كالسراج المتلالئ.

(٢) مكارم الاخلاق : ٣٥. (٣) الخصال ج ١ ص ١١٥.

(٤) ثواب الاعمال : ٢١.

(٥) الضنى : الهزال وسوء الحال ، وفى ثواب الاعمال الصنان وهو الريح الكريهة.

٩٧

منكر ونكير (١).

ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إلى علي عليه‌السلام مثله (٢).

٣ ـ ل : عن ابن بندار ، عن مسعدة بن أسمع ، عن أحمد بن خازم ، عن محمد بن كنانة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيروا الشيب ولاتتشبهوا باليهود (٣).

٤ ـ ل : عن محمد بن عبدالله الشافعي ، عن محمد بن جعفر بن الاشعث ، عن محمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالله الانصاري عن محمد بن عمر بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : غيروا الشيب ولاتتشبهوا باليهود والنصارى قال الصدوق رضوان الله عليه : إنما أوردت هذين الخبرين في الخضاب أحدهما من الزبير والآخر عن أبي هريرة لان أهل النصب ينكرون عن الشيعة استعمال الخضاب ولايقدرون على دفع ما يصح عنهما وفيهما حجة لنا عليهم (٤).

٥ ـ ب : عن هارون ، عن ابن زياد ، عن الصادق عليه‌السلام قال : اختضب الحسين وأبي بالحناء والكتم (٥).

٦ ـ ب : عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عليه‌السلام قال : لابأس بالخلوق في الحمام يمسح يديه ورجليه من الشقاق بمنزلة الدواء وما أحب إدمانه.

أقول : قد مضى مرفوعة البرقي في باب الحمام والاعلى مرجوحية اختضاب الرجل باليد والرجل (٦).

٧ ـ ثو : عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن ظريف بن ناصح ، عن عمرو بن خليفة عن المثنى اليماني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أحب خضابكم إلى الله الحالك (٧).

٨ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن علي بن هاشم ، عن محمد بن علي الانصاري عن عيسى بن عبدالله العلوي ، عن أبيه عن جده قال : بلغ رسول

____________________

(١ ٤) الخصال ج ٢ ص ٩٠. (٥ و ٦) قرب الاسناد : ٥٤ و ٥٥.

(٧) ثواب الاعمال ص ٢٠ والحالك : الشديد السواد.

٩٨

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم ، فقال : هذا خضاب الاسلام إني لاحب أن أراهم ، قال علي عليه‌السلام : فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما راهم قال : هذا خضاب الاسلام قال : فلما سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا قال : فلما بلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : هذا خضاب الايمان إني لاحب أن أراهم قال علي عليه‌السلام : فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما رآهم قال : هذا خضاب الايمان فلما سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتى ماتوا (١).

أقول : أوردنا بعض الاخبار في باب النورة.

٩ ـ مكا : من كتاب من لايحضره الفقيه (٢) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اختضبوا بالحناء فانه يجلي البصر ، وينبت الشعر ، ويطيب الريح ويسكن الزوجة.

وقال الصادق عليه‌السلام : الحناء يذهب بالسهك ، ويزيد في ماء الوجه ، ويطيب النكهة ، ويحسن الولد ، وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام الخضاب هدي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو من السنة وقال الصادق عليه‌السلام : لابأس بالخضاب كله وعنه عليه‌السلام أن رجلا دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد صفر لحيته فقال له رسول الله (ص) : ما أحسن هذا ثم دخل عليه بعد ذلك وقد أقنى بالحناء فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : هذا أحسن من ذلك ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد فضحك إليه ، فقال : هذا أحسن من ذاك وذاك [ من ذلك ].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي : يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله وفيه أربعة عشرة خصلة : يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو البصر ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضنى ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح الملائكة ويستبشر المؤمن ويغيظ الكافر ، وهو زينة وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهوبراءة له في قبره.

____________________

(١) ثواب الاعمال : ٢٠ ، والقنأ والقنى : اشتداد الحمرة.

(٢) الفقيه ج ١ باب غسل الجمعة.

٩٩

عن المثنى اليماني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أحب خضابكم إلى الله الحالك.

من كتاب اللباس عن ذروان المدائني قال : دخلت على أبي الحسن الثاني فاذا هو قد اختضب فقلت : جعلت فداك قد اختضبت؟ فقال : نعم إن في الخضاب لاجرا أما علمت أن التهيئة تزيد في عفة النساء أيسرك أنك دخلت على أهلك فرأيتها على مثل ما تراك عليه إذ لم تكن على تهيئة؟ قال : قلت : لا قال : هو ذاك ، قال : ولقد كان لسليمان عليه‌السلام ألف أمرأة في قصر ثلاثمائه مهيرة وسبعمائة سرية (١) وكان يطيف بهن في كل يوم وليلة.

من كتاب اللباس لابي النضر العياشي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فنظر إلى الشيب في لحيته قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نور من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة قال : فخضب الرجل بالحناء ثم جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فلما رأى الخضاب قال : نور وإسلام فخضب الرجل بالسواد فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نور وإسلام وإيمان ومحبة إلى نسائكم ورهبة في قلوب عدوكم.

عن ابن فضال : عن الحسن بن الجهم قال : دخلت على أبي الحسن عليه‌السلام وهو مختضب بسواد ، فقلت : جعلت فداك قد اختضبت بالسواد؟ قال : إن في الخضاب أجرا وإن الخضاب والنهيئة مما يزيد في عفة النساء ولقد ترك النساء العفة لترك أزواجهن التهيئة لهن.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان الحسين عليه‌السلام يخضب رأسه بالوسمة ، وكان يصدع رأسه ، وعندنا لفاقة رأسه التي كان يلف بها رأسه.

عنه عليه‌السلام قال : الخضاب بالسواد مهابة للعدو وانس للنساء.

عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : دخل قوم على علي بن الحسين عليه‌السلام فرأوه مختضبا بالسواد فسألوه عن ذلك فمد عليه‌السلام يده إلى لحيته ثم قال : أمر

____________________

(١) المهيرة : الحرة الغالية المهر والسرية كذرية الامة التى تسريتها وأصله تسررت من السرور فأبدلوا من احدى الراءات ياء كما قالوا تقضى من تقضض.

١٠٠