بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

مضجعك فعليك بالاستغفار ، والصلاة علي ، وقل : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم» وأكثر من قراءة «قل هو الله أحد» فانها نورا القرآن ، وعليك بقراءة آية الكرسي فان في كل حرف منها ألف بركة وألف رحمة.

أبواب

آداب السفر

أقول : قد أوردنا أكثر ما يتعلق بهذه الابواب في كتاب الحج وكتاب المزار أيضا فلا تغفل.

٤٥

* ( باب ) *

*«(ذم السفر [ ومدحه ] وما ينبغى منه)»*

١ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد عن الاصبهاني ، عن المنقري ، عن غير واحد عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : مكتوب في حكمة آل داود عليه‌السلام لا يظعن الرجل إلا في ثلاث : زاد لمعاد ، أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم ، ثم قال : من أحب الحياة ذل (١).

٢ ـ سن : عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سافروا تصحوا ، سافروا تغنموا (٢).

٣ ـ سن : عن النوفلي عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سافروا تصحوا ، وجاهدوا تغنموا ، وحجوا تستغنوا (٣).

٤ ـ سن : عن محمد بن علي ، عن جعفر بن بشير ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا سبب الله للعبد الرزق في أرض جعل له فيها حاجة (٤).

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٥٩. (٢ ٤) المحاسن : ٣٤٥.

٢٢١

٥ ـ سن : عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف ، عن ابن نباته قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام للحسن ابنه عليه‌السلام ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاثة : مرة لمعاش ، أو خطوة لمعاد ، أو لذة في غير محرم (١).

نهج : عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٦ ـ سن : عن ابن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : في حكمة آل داود عليه‌السلام أن على العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا في تزود لمعاد ، أو مرمة لمعاش أو طلب لذة في غير محرم (٣).

٧ ـ سن : عن النوفلي ، عن السكوني باسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : السفر قطعة من العذاب ، وإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الاياب إلا أهله (٤).

كتاب الامامة والتبصرة : عن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي مثله إلا أن فيه الانابة إلى أهله.

٨ ـ سر : عن ابن محبوب ، عن العلا وأبي أيوب وابن بكير كلهم ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن الرجل يقيم في البلاد الاشهر ، وليس فيها ماء إنما يقيم لمكان المرعى ، وصلاح الابل قال : لا (٥).

سر : عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن العلا ، عن محمد ، عن أحدهما عليهما‌السلام مثله (٦).

٩ ـ سر : عن محمد بن علي بن محبوب ، عن اليقطيني عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الرجل يجنب في السفر فلا يجد إلا الثلج أوماء جامدا قال : هو بمنزلة الضرورة ، ولا أرى أن يعود إلى هذه الارض التي توبق دينه (٧).

____________________

(١) المحاسن ص ٣٤٥. (٢) نهج البلاغة الرقم ٣٩٠ من الحكم.

(٣) المحاسن ص ٣٤٥. (٤) المحاسن ص ٣٧٧.

(٥ ـ ٧) السرائر ص ٤٧٨.

٢٢٢

٤٦

( باب )

*«(الاوقات المحمودة والمذمومة للسفر)»*

*«(وما يتشاءم به المسافر)»*

١ ـ ب : عن ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق عن أبيه عليهما‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسافر يوم الاثنين والخميس ويعقد فيهما الالوية (١).

٢ ـ ب : عن علي بن جعفر قال : جاء رجل إلى أخي موسى عليه‌السلام فقال له : جعلت فداك إني اريد الخروج فادع الله لي قال : ومتى تخرج؟ قال : يوم الاثنين فقال له : ولم تخرج يوم الاثنين؟ قال : أطلب فيه البركة لان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولد يوم الاثنين فقال : كذبوا ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الجمعة ، وما من يوم أعظم شوما من يوم الاثنين ، يوم مات فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وانقطع فيه وحي السماء ، وظلمنا فيه حقنا ، ألا أدلك على يوم سهل لين ألان الله تبارك وتعالى لداود عليه‌السلام فيه الحديد؟ فقال الرجل : بلى جعلت فداك قال : اخرج يوم الثلثا (٢).

ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البجلي ، عن علي بن جعفر مثله (٣).

٣ ـ ب : عن ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق عليه عن أبيه عليهما‌السلام قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا في سرية ثم بدت له إليه حاجة فأرسل إليه المقداد بن الاسود فقال : لا تصح به من خلفه ولا عن يمينه ، ولا عن شماله ، ولكن جزه ثم استقبله بوجهك ، فقل له : يقول لك رسول الله كذا وكذا (٤).

٤ ـ ل ، ع ، ن : في خبر الشامي قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : يوم الاثنين يوم

____________________

(١) قرب الاسناد ص ٧٦.

(٢) قرب الاسناد ص ١٦٥.

(٣) الخصال ج ٢ ص ٢٦. (٤) قرب الاسناد ص ٧٦.

٢٢٣

سفر وطلب (١).

قال الصدوق رحمه‌الله : يوم الاثنين يوم سفر إلى موضع الاستسقاء والطلب للمطر (٢).

٥ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن ابن معروف عن ابن أبي عمير ، عن أبي حمزة ، عن عقبة بن بشير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لا تصم في يوم الاثنين ، ولا تسافر فيه (٣).

٦ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن سعد ، عن الاصبهاني عن المنقري ، عن حفص عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من كان مسافرا فليسافر يوم السبت فلو أن حجرا زال عن حجر يوم السبت ، لرده الله تعالى إلى مكانه ، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلثاء فانه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه‌السلام (٤).

ل : عن أبيه ، عن سعد إلى قوله : مكانه (٥).

سن : عن الاصبهاني مثله (٦).

٧ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن محمد العطار ، عن الاشعري عن السياري عن محمد بن أحمد الدقاق قال : كتبت إلى الرضا عليه‌السلام أسأله عن الخروج يوم الاربعاء لايدور ، فكتب عليه‌السلام : من خرج يوم الاربعاء لايدور خلافا على أهل الطيرة وقي من كل آفة ، وعوفي من كل عاهة ، وقضى الله له جاحته (٧).

٨ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلاة فأما بعد الصلاة فجائز يتبرك به (٨).

____________________

(١) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٨٥ ، عيون الاخبار ج ١ ص ٢٤٨.

(٢) الخصال ج ٢ ص ٢٥. (٣) الخصال ج ٢ ص ٢٦ في حديث

(٤ ٥) الخصال ج ٢ ص ٢٧ و ٣١. (٦) المحاسن ص ٣٤٥.

(٧) الخصال ج ٢ ص ٢٧ في حديث والاربعاء لايدور : آخر أربعاء من الشهر.

(٨) الخصال ج ٢ ص ٣١.

٢٢٤

أقول : قد سبق الاخبار في أبواب الايام والساعات (١).

٨ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن بكر بن صالح عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : الشؤم في خمسة للمسافر : الغراب الناغق عن يمينه ، والناشر لذنبه ، والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل ، وهو مقع على ذنبه ، يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ثلاثا ، والظبي السانح الرجل ، وهو مقع على ذنبه ، يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ثلاثا ، والظبي السانح من يمين إلى شمال والبومة الصارخة والمرأة الشمطاء تلقي فرجها ، والاتان العضباء فمن أوجس في نفسه من ذلك شيئا فليقل : «اعتصمت بك يارب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك» (٢).

سن : عن بكر بن صالح مثله (٣).

٩ ـ سن : عن أبي عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن عبدالرحمن بن عمران عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لا تسافر يوم الاثنين ولا تطلب فيه حاجة (٤).

١٠ ـ سن : عن القاسم بن محمد ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن أبي الكرام قال : تهيأت للخروج إلى العراق فأتيت أبا عبدالله عليه‌السلام لاسلم عليه وأودعه فقال : أين تريد؟ قلت : اريد الخروج إلى العراق فقال لي : في هذا اليوم؟ وكان يوم الاثنين فقلت : إن هذا اليوم يقول الناس : إنه يوم مبارك فيه ولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : الله ما يعلمون أى يوم ولد فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وإنه ليوم مشوم فيه قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وانقطع الوحي ، ولكن أحب لك أن تخرج يوم الخميس وهو اليوم الذي كان يخرج فيه إذا غزى (٥).

____________________

(١) راجع ج ٥٩ باب ماروى في سعادة أيام الاسبوع ونحوستها ص ١٨ ٣١.

من هذه الطبعة.

(٢) الخصال ج ١ ص ١٣١ ، ولهذا الحديث بيان مستوفى ج ٥٨ ص ٣٤٢ من هذه الطبعة الحديثة.

(٣) المحاسن ص ٣٤٨. (٤) الحاسن ص ٣٤٦.

(٥) المحاسن ص ٣٤٧.

٢٢٥

١١ ـ سن : عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب الخزاز قال : أردنا أن نخرج فجئنا نسلم على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : كأنكم طلبتم بركة يوم الاثنين؟ فقلنا : نعم قال : وأي يوم أعظم شوما من يوم الاثنين ، يوم فقدنا فيه نبينا ، وارتفع فيه الوحي ، لا تخرجوا واخرجوا يوم الثلثاء (١).

١٢ ـ سن : عن محمد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم ابن يحيى المدائني عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لابأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (٢).

١٣ ـ سن : عن بعض أصحابنا ، عن ابن أسباط ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سافر أوتزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (٣).

١٤ ـ طب : عن حريز قال : قال جعفر بن محمد عليهما‌السلام : سافر أي يوم شئت وتصدق بصدقة.

١٥ ـ مكا : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسافر يوم الخميس وقال : يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله وملائكته (٤).

١٦ ـ طا : باسنادنا ، عن الصدوق باسناده ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله.

وعنه باسسناده ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لابأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة.

١٧ ـ مكا : وسأل أبوأيوب الخزاز أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : «فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله» فقال : الصلاة يوم الجمعة ، والانتشار يوم السبت.

وعنه عليه‌السلام قال : واتق الخروج إلى السفر اليوم الثالث من الشهر والحادي والعشرين منه والخامس والعشرين منه ، فانها أيام منحوسة مروية عن الصادق عليه‌السلام.

____________________

(١ ـ ٣) المحاسن ص ٣٤٧. (٤) مكارم الاخلاق ص ٢٧٦.

٢٢٦

وعنه عليه‌السلام قال : لاتسافروا يوم الاثنين ولا يطلب فيه حاجة (١).

١٨ ـ طا : وأما الايام المكروهة في الشهر للسفر ، ففي بعض الروايات اليوم الثالث منه ، والرابع منه ، والخامس والثالث عشر ، والسادس عشر ، والعشرون والحادي والعشرون ، والرابع والعشرون ، والخامس والعشرون ، والسادس والعشرون ، وفي بعض الروايات أن اليوم الرابع من الشهر واليوم الحادي والعشرين صالحان للاسفار ، وفي رواية أن ثامن الشهر والثالث والعشرين منه مكروهان للسفر (٢).

١٩ ـ دعوات الراوندى : قال الصادق عليه‌السلام : سافروا يوم الثلثاء واطلبوا الحوائج فيه ، فانه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه‌السلام.

وقال كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يغزي بأصحابه في يوم الخميس ، فاذا اضطررت في غيرها فاستخر الله واسأله العافيه وتصدق بشئ واخرج على اسم الله.

٢٠ ـ جمال الاسبوع : باسناده إلى أبي على الطبرسي فيما رواه عن الائمة المهديين عليهم‌السلام أنهم قالوا : سافر يوم الثلثاء فانه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه‌السلام.

٤٧

( باب )

*«(الرفيق وعددهم ، وحكم من خرج وحده)»*

١ ـ ل : عن ماجيلويه ، عن محمد العطار عن الاشعري عن اليقطيني عن الدهقان عن درست ، عن ابن عبدالحميد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة : الآكل زاده وحده والراكب في الفلاة وحده ، والنائم في بيت وحده (٣).

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٢٧٦. (٢) أمان الاخطار ص ١٩.

(٣) الخصال ج ١ ص ٤٦.

٢٢٧

٢ ـ ل : عن العطار عن سعد عن البرقي عن الحسين ، عن أخيه علي عن أبيه سيف بن عميرة عن محمد بن موسى ، عن رجل من بني نوفل عن أبيه عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أحب الصحابة إلى الله عزوجل أربعة ومازاد قوم على سبعة إلا زاد لغطهم (١).

كتاب الغايات : عن أبي جعفر عليه‌السلام وذكر مثله سواء إلا أن فيه «كثر» مكان «زاد».

٣ ـ ل : عن العسكري عن عبدالله بن محمد ، عن عبدان العسكري عن محمد بن سليمان ، عن حنان بن علي عن عقيل عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يهزم اثنا عشر ألف من قلة إذا صبروا وصدقوا (٢).

٤ ـ سن : عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه‌السلام قال : من خرج وحده في سفر فليقل : ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي وأدغيبتي (٣).

٥ ـ سن : عن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي الحسن موسى ، عن أبيه عن جده قال : في وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام يا علي : لا تخرج في سفر وحدك فان الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، يا علي إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو ، والاثنان غاويان ، والثلاثة النفر ، وروى بعضهم سفر (٤).

٦ ـ سن : عن محمد بن عيسى ، عن عبيدالله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة أحدهم راكب الفلاة وحده (٥).

٧ ـ سن : عن بكر بن صالح ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال :

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ١١٣. (٢) الخصال ج ١ ص ٩٤.

(٣) المحاسن ص ٣٥٥ و ٣٧٠. (٤ ٥) المحاسن ص ٣٥٦.

٢٢٨

كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام بمكة إذ جاءه رسول من المدينة فقال له : من صحبك؟ فقال : ما صحبت أحدا فقال له أبوعبدالله عليه‌السلام : أما لوكنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك ثم قال : واحد شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة صحب وأربعة رفقاء (١).

٨ ـ سن : عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمد بن مثنى عن رجل من بني نوفل بن عبدالمطلب عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : البائت في البيت وحده شيطان ، والاثنان لمة ، والثلاثة إنس (٢).

٩ ـ سن : عن ابن أسباط عن عبدالملك بن مسلمة عن السندي بن خالد عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا انبئكم بشر الناس؟ قالوا : بلى يا رسول الله فقال : من سافر وحده ومنع رفده ، وضرب عبده (٣)

١٠ ـ نهج : قال عليه‌السلام في وصيته للحسن عليه‌السلام : سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار (٤).

٤٨

* ( باب ) *

*«(حمل العصا وادارة الحنك وسائر آداب الخروج)»*

*«(من الصدقة والدعاء والصلاة وسائر الادعية والمتعلقة بالسفر)»*

١ ـ ثو : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن ابن هاشم ، عن عبدالجبار وإسماعيل والريان جميعا ، عن يونس ، عن عدة من أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام قال : حدثني أبي عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من خرج في سفر ومعه عصا لوزمر وتلاهذه الآية «ولما توجه تلقاء مدين» إلى قوله : «والله على ما نقول وكيل» (٥) آمنه الله من كل سبع

____________________

(١ ٣) المحاسن ص ٣٥٦.

(٤) نهج البلاغة الرقم ٣١ من قسم الرسائل. (٥) القصص : ٢٢.

٢٢٩

ضار ، وكل لص عاد ، وكل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [ حمل العصا ] تنفي الفقر ولا يجاوره شيطان.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنه مرض آدم مرضا شديدا أصابته فيه وحشة فشكى ذلك إلى جبرئيل عليه‌السلام فقال له : اقطع واحدة منه وضمها إلى صدرك ، ففعل فأذهب الله عنه الوحشة وقال : من أراد أن تطوى له الارض فليتخذ النقد (١) من العصا والنقد عصا لوز مر (٢).

٢ ـ طا : روي عن الائمة عليهم‌السلام أنهم قالوا : إذا أراد أن يسافر أحدكم فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر وليكتب هذه الاحرف في رق ويحفر العصا ويجعل الرق فيها. وهي سلمحلس وه به لهون باذن الله ناويه صاف ٥ يقسامه هـ.

٣ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار عن ابن معروف ، عن ابن محبوب عن ابن رئاب ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ضمنت لمن يخرج من بيته معتما أن يرجع إليهم سالما (٣).

٤ ـ ثو : عن أبيه ، عن الحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست عن إبراهيم ، عن أبي الحسن الاول عليه‌السلام قال : أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لايصيبه السرق والغرق والحرق (٤).

٥ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق باسناده إلى وهب قال : كان أحبار بني إسرائيل الصغير منهم والكبير يمشون بالعصا مخافة أن يختال أحد في مشيته (٥).

____________________

(١) ما يوجد في معاجم اللغة أن النقد محركة وبضمتين ضرب من الشجر واحدته نقدة ولعل الصدوق رحمه‌الله انما فسره بعصا لو زمر ، فانه قرء النقد على وزن كتف ، والنقد المؤتكل المتقشر ، يقال نقد الجذع نقدا : أرض ، فهو نقد اذا أكلته الارضة ، وعلتها القشور شبه البثرة ، وعصا اللوز هكذا يكون.

(٢ ـ ٤) ثواب الاعمال ص ١٧٠.

(٥) قصص الانبياء مخطوط وأخرجه المؤلف العلامة في باب نوادر أخبار بني اسرائيل من كتاب النبوة تحت الرقم ١٦ راجع ج ١٤ ص ٤٩٤ من هذه الطبعة وأخرجه الجزائرى

٢٣٠

٦ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : أيكره السفر في شئ من الايام المكروهة الاربعا وغيره؟ فقال : افتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدالك (١).

٧ ـ سن : عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : تصدق واخرج أي يوم شئت (٢).

٨ ـ ق : عوذة العصا : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد النبي وآله أئمة الهدى رب نجني من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهدينى سواء السبيل ، كتاب الله كله بين يدي وعن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ومحيطا بي ، بسم الله الرحمن الرحيم يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين حامل كتابي هذا أقبل ، الله الاعظم ياه ياه بالله بالله بالله بالله بالله با الله يامنشئ الحساب الثقال وصلى الله على محمد النبي وآله.

٩ ـ سن : عن عثمان بن عيسى عن ابن خارجة عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزوجل بما تيسر ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب وإذا سلمه الله وانصرف حمد الله وشكره أيضا بما تيسر له.

ورواه محمد بن علي عن علي بن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام إذا أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق فأخذ أبوجعفر عليه‌السلام بيده ثم حدثه عن أبيه بماكان يصنع ، قال : فودعه الرجل ومضى فأتاه الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفر عليه‌السلام فقال : سبحان الله أولم أعظه؟ فقلت بلى ثم قلت : جعلت فداك فاذا أنا فعلت ذلك أعتد به من

____________________

في قصصه ص ٢٥٢ ، وفى المطبوعة رمز المحاسن وهو سهو ظاهر وقد أخرجه الصدوق رحمه‌الله في الفقيه مرسلا ج ٢ ص ١٧٦ ولفظه كما يأتى عن مكارم الاخلاق تحت الرقم ١٤.

(١ و ٢) المحاسن من ٣٤٨.

٢٣١

الزكاة فقال : لا ولكن إن شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم (١).

١٠ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن سفيان بن عمر قال : كنت أنظر في النجوم فأعرفها ، وأعرف الطالع ، فيدخلني من ذلك [ شئ ] فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض فان الله عزوجل يدفع عنك (٢).

١١ ـ سن : عن الحسن بن علي بن يقطين عن يونس ، عن عبدالله بن سليمان عن أحدهما عليه‌السلام قال : كان أبي إذا خرج يوم الاربعا من آخر الشهر أوفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج (٣).

١٢ ـ سن : عن اليقطيني ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : قال أبوالحسن عليه‌السلام : أنا ضامن خرج يريد سفرا معتما تحت حنكه ، ثلاثا : لا يصيبه السرق والغرق والحرق (٤).

١٣ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يفارقة في أسفاره قارورة الدين ، والمكحلة والمقراض والمرآة ، والمسواك ، والمشط ، وفي رواية يكون معه الخيوط والابرة المخصف والسيور فيخيط ثيابه ويخصف نعله (٥).

١٤ ـ مكا : عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تصدق واخرج أي يوم شئت.

عن حماد بن عثمان قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : يكره السفر في شئ من الايام المكروهة مثل يوم الاربعا وغيره؟ فقال : افتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدالك ، واقرء آية الكرسي واحتجم إذا بدالك.

____________________

(١) المحاسن ص ٣٤٨ ، ويعنى بالحق المعلوم مافى قوله تعالى «وفى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم».

(٢ ـ ٣) المحاسن ص ٣٤٩.

(٤) المحاسن ص ٣٧٣.

(٥) مكارم الاخلاق ص ٣٦.

٢٣٢

عن ابن أبي عمير (١) قال : : كنت أنظر في النجوم وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك شئ فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض فان الله عزوجل يدفع عنك.

عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم.

من كتاب المحاسن عن عبدالله بن سليمان عن أحدهما قال : كان أبي عليه‌السلام إذا خرج يوم الاربعا أوفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج.

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسن إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزوجل بما تيسر له ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، وإذا سلمه الله وانصرف حمد الله عزوجل وشكره وتصدق بماتيسر له.

عنه عليه‌السلام قال : إذا أردت سفرا فاشتر سلامتك من ربك بماطابت به نفسك ثم تخرج ذلك وتقول : اللهم إني اريد سفر كذاوكذا وإني قد اشتريت سلامتي في سفري هذا بهذا وتضعه حيث يصلح وتفعل مثل ذلك إذا وصلت شكرا.

من كتاب الفردوس عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيعجز أحدكم أن يتخذ في يده عصا في أسفله عكاز (٢) يدعم عليها إذا أعيى و

____________________

(١) هكذا في المصدر ولعله نقل عن الفقيه كما تراه في ج ٢ ص ١٧٥ وهكذا نقله ابن طاوس في فرج المهموم ص ١٢٣ نقلا عن الفقيه ، وعن كتاب التجمل عن محمد بن أذينة عن ابن أبى عمير ثم استدل على جواز العمل بالنجوم وقال : لو لم يكن في الشيعة عارفا بالنجوم الامحمد بن أبي عمير لكان حجة في صحتها واباحتها لانه من خواص الائمة عليهم‌السلام ولكن الظاهر أن الصحيح من السندما نقله البرقى في المحاسن كما مرتحت الرقم ١٠ فلا حجة.

(٢) العكاز بالضم والتشديد وهكذا العكازة كتفاح وتفاحة : هى الحديدة المسنونة

٢٣٣

يجش بها الماء (١) ويميط بها الاذى عن الطريق ويقتل بها الهوام ، ويقاتل بها السباع ويتخذها قبلة بأرض فلاة.

وعنه عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حمل العصا علامة المؤمن وسنة الانبياء عليهم‌السلام.

عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المشي مع العصا من التواضع ويكتب له بكل خطوة ألف حسنة ويرفع له ألف درجة.

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من خرج في سفر ومعه عصا لوزمر وتلا هذه الآية «ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل» إلى قوله «والله على مانقول وكيل» آمنه الله من كل سبع ضار ومن كل لص عاد ومن كل دات حمة (٢) حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها.

وقال عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حمل العصا ينفي الفقر ولا يجاوره شيطان.

وقال عليه‌السلام : من أراد أن تطوى له الارض فليتخذ النقد من العصا والنقد عصا لوزمر.

وقال عليه‌السلام : تعصوا فانها من سنن إخواني النبيين وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصا حتى لا يختالوا في مشيتهم (٣).

١٥ ـ ل : الاربعمائة : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إذا خرج أحدكم في سفر فليقل : « اللهم أنت الصاحب في السفر ، والحامل على الظهر ، والخليفة في

____________________

كنصل السهم تنصب في أسفل الرمح ليسهل تعكيزه وتركيزه في الارض ، وتجعل في أسفل العصا لئلا يزلق بصاحبها ويقال لها الزج أيضا ، ومنه قول الفيروز آبادى : عكز الرمح تعكيزا : «أثبت فيه العكاز» ثم غلب لفظ العكاز والعكازة على العصا اذاكانت ذات زج كما فسرهما اللغويون ومنه قول صاحب الاقرب العكاز : عصاذات زج في أسفلها يتوكأ عليها الرجل والعكازة : العكاز وهى اخص منه. (١) اى يستخرجه ، من حبش الباكى دمعه : امتراه.

(٢) الحمة : السم أوهى ابرة الحيوانات اللساعة. (٣) مكارم الاخلاق ص ٢٧٨ ٢٨٠.

٢٣٤

الاهل والمال والولد » وإذا نزلتم منزلا فقولوا « اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المزلين » (١).

وقال عليه‌السلام : من ضل منكم في سفر أوخاف على نفسه فليناد : يا صلاح أغثني فان في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسبح في البلاد لمكانكم محتبسا نفسه لكم فاذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته.

وقال عليه‌السلام : من خاف منكم الاسد على نفسه وغنمه فليخط عليها خطة وليقل : «اللهم رب دانيال والجب ورب كل أسد مستأسد احفظني واحفظ غنمي».

ومن خالف منكم العقرب فليقرء هذه الآيات «سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين» (٢).

١٦ ـ ب : عن علي بن جعفر قال : أتى أخي موسى عليه‌السلام رجل فقال له : جعلت فداك اريد وجه كذا وكذا فعلمني استخارة إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسره الله لي وإن كان شرا صرفه الله عني فقال له : ويجب أن تخرج في ذلك الوجه؟ قال له الرجل : نعم قال : قل : «اللهم قدرلي كذاوكذا واجعله خيرا لي فانك تقدر على ذلك» (٣).

١٧ ـ ضا : إذا أردت سفرا فاجمع أهلك وصل ركعتين وقل : «اللهم إني استودعك ديني ونفسي وأهلى وولدي وعيالي».

١٨ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا سافر يحمل مع نفسه المشط والسواك والمكحلة (٤).

١٩ ـ طا : روي أن الانسان يستحب له إذا أراد السفر أن يغتسل ويقول عند الغسل : « بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله وعلى ملة رسول الله والصادقين عن الله صلوات الله عليهم أجمعين اللهم طهر قلبي واشرح به صدري ، ونوربه قبري ، اللهم اجعله لي نورا وطهورا وحرزا وشفاء من كل داء وآفة وعاهة

____________________

(١) الخصال ج ٢ ص ١٦٨. (٢) الخصال ج ٢ ص ١٥٩ ١٦٠.

(٣) قرب الاسناد ص ١٦٥. (٤) مكارم الاخلاق ص ٢٨٨.

٢٣٥

وسوء مما أخاف وأحذر وطهر قلبي وجوارحي وعظامي ودمي وشعري وبشري ومخي وعصبي وما أقلت الارض مني اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي وفقري وفاقتي إليك يارب العالمين إنك على كل شئ قدير » (١).

٢٠ ـ طا : مما رأيناه في المنقول أنه يقال عند الصدقة قبل السفر : اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامتي وسلامة سفري وما معي فسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن والجميل «ويقول أيضا بعد الصدقة من المنقول : « لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلى العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم كن لي جارا من كل جبار عنيد ، ومن كل شيطان مريد ، بسم الله دخلت وبسم الله خرجت اللهم إني اقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله وماشاء الله في سفري هذا ذكرته أم نسيته ، اللهم أنت المستعان على الامور كلها وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل اللهم هون علينا سفرنا واطولنا الارض ، وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللهم أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا في مارزقنا ، وقنا عذاب النار ، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الاهل والمال الولد ، اللهم أنت عضدي وناصري اللهم اقطع عني بعده ومشقته واصحبني واخلفني في أهلي بخير ولا حول ولاقوة إلابالله العلى العظيم».

فاذا أراد الخروج يصلي ركعتين يقرأ في الاولى الحمد مرة وقل هو الله أحد مرة ، وفي الثانية الحمد مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة وربما قرء سورة الفتح أو بعضها مع مايقرء في الاولى وسورة النصر مع مايقرأه في الثانية ويقنت بالدعاء للسلامة فاذا فرغ سبح تسبيح الزهراء عليها‌السلام ودعا بهذا الادعية المنقولة « اللهم إني أستودعك اليوم نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن كان مني بسبيل الايمان الشاهد منهم والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجمعنا في

____________________

(١) أمان الاخطار ص ٢٠.

٢٣٦

رحمتك ولا تسلبنا فضلك إنا إليك راغبون اللهم إنا نعوذبك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الاهل والمال والولد في الدنيا والآخرة اللهم إني أتوجه إليك هذا التوجه طلبا لمرضاتك ، وتقربا إليك اللهم فبلغني ما اؤمله وأرجوه فيك وفي أوليائك يا أرحم الراحمين ».

وإن شئت فقل أيضا «اللهم خرجت في وجهي هذا بلاثقة مني لغيرك ولارجاء يأوي بي إلا إليك ، ولا قوة أتكل عليها ، ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب رضاك وابتغاء رحمتك وتعرضا لثوابك وسكونا إلى حسن عائدتك ، وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في وجهي مما أحب وأكره اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء ومقضي كل لاواء وابسط علي كنفا من رحمتك ولطفا من عفوك وسعة من رزقك وتماما من نعمتك ، وجماعا من معافاتك ، ووفق لي فيه يارب جميعا قضائك على موافقة هواي وحقيقة آمالي وادفع عني ما أحذر وما لا أحذر على نفسي مما أنت أعلم به مني واجعل ذلك خيرا لي لآخرتي ودنياي مع ما أسئلك أن تخلفني فيمن خلفت ورائي من ولدي وأهلي ومالي وإخواني وجميع حزانتي بأفضل ماتخلف به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة وحفظ كل محذور وصر كل مكروه ، وكمال مايجمع لي به الرضا والسرور في الدنيا والآخرة ثم ارزقنى ذكرك وشكرك وطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي وذريتي وجميع إخواني اللهم احفظ الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك ولا تسلبنا نعمتك ولاتغير مابنا من نعمة وعافية وفضل».

وروي أنك إذا أردت التوجه في وقت يكره فيه السفرفقدم أمام توجهك قراءة الحمد والمعوذتين وآية الكرسي وسورة القدر وآخر آل عمران من قوله تعالى : «إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الالباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل

٢٣٧

النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد * فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم واذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب * لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل مأويهم جهنم وبئس المهاد * لكن الذين اتفوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وعند الله خير للابرار * وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما انزل إليهم خاشعين لله لايشترون بآيات الله ثمنا قليلا اولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب * يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».

ثم قل : «اللهم بك يصول الصائل وبك يطول الطائل ولاحول لكل ذي حول إلا بك ولاقوة بمثارها ذو القوة إلا منك ، وأسئلك بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وسلالته عليهم‌السلام صل عليه وعليهم واكفني شر هذا اليوم وضره وارزقني خيره ويمنه واقض لي في منصر في بحسن العافية وبلوغ المحبة والظفر بالامنية وكفاية الطاغية الغوية وكل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة وأبدلني فيه من المخلوق أمنا ومن العوائق فيه يسرا حتى لا يصد ني صاد عن المراد ، ولا يحل لي طارق أذى العباد إنك على كل شئ قدير ، والامور إليك تصير ، لا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير».

رواية اخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات وابتهال كنا ذكرنا هذه الرواية في الجزء الثاني من كتاب التراجم فيما نذكره عن الحاكم باسناده قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : إني اريد سفرا وقد كتبت وصيتي فالى

٢٣٨

أي الثلاث تأمرني أن أدفع : إلى أبي أو ابني أو أخي؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من أربع ركعات يضعهن في بيته يقرء في كل ركعة منهن بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويقول : اللهم إني أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي وهو خليفته في أهله وماله وداره وبعد دخول داره حتى يرجع إلى أهله (١).

٢١ ـ طا : ذكر صاحب عوارف المعارف حديثا أسنده أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء : المرآة والمكحلة والمندرى ، والسواك ، والمشط وفي رواية اخرى والمقراض (٢).

إذا توجهت إلى السفر فقل ثلاث مرات : «بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل اللهم افتح لي في وجهي هذا بخيرواختم لي بخير وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم» فان من قاله بالاخلاص يوشك أن يكون من أهل الاختصاص وهو داخل في ضمان السلامة من الندامة.

فاذا وصلت إلى باب دارك فقل : ما رويناه باسنادنا إلى صباح الحذاء قال : سمعت موسى بن جعفر عليه‌السلام يقول : لوكان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء الوجه الذي يتوجه إليه فقرأ فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ثم قال : «اللهم احفظني واحفظ مامعي ، وسلمني وسلم مامعي ، وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن» لحفظه الله وحفظ ما معه وسلمه وسلم ما معه ثم قال : يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ مامعه ويسلم ولا يسلم ما معه ، ويبلغ ولا يبلغ ما معه ، قلت :

____________________

(١) أمان الاخطار ص ٣٠.

(٢) امان الاخطار ص ٤١ ، والمدرى بالمهملة : المشط ، وبالمعجمة كما في هذا المورد : خشبة ذات أطراف كالاصابع يذرى بها الطعام وتنقى بها الاكداس ويقال له بالفارسية : جارشاخ والكلمة اذا لم تكن مصحفة من «المدية» وهي الشفرة امكن تطبيقها على ماهو المعروف اليوم به «جنكال» عند الفرس ، فتامل.

٢٣٩

بلى جعلت فداك.

أقول : وروينا باسنادنا إلى علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : قال : إذا خرجت من منزلك في سفر أوحضر فقل : «بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ماشاءالله لاحول ولاقوة إلا بالله» فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ماسبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه وقال : ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله.

أقول : ورويناه باسنادنا عن عبدالرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال : قال : كان أبوعبدالله عليه‌السلام إذا خرج يقول : «اللهم خرجت إليك ولك أسلمت وبك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت اللهم بارك لي في يومي هذا وارزقني قوته ونصره وفتحه وظهوره وهداه وبركته واصرف عني شره وشر مافيه بسم الله والله أكبر والحمد رب العالمين اللهم إني خرجت فبارك لي في خروجي وانفعني به» وإذا دخل منزله قال مثل ذلك.

أقول : روينا باسنادنا عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قال حين يخرج من باب داره «أعوذ بما عاذت به ملائكة الله من شر هذا اليوم الجديد الذي إذاغاب شمسه لم يعد من شر نفسي ومن شر غيري ومن شر الشياطين ومن شر من نصب لاولياء الله ومن شر الجن والانس ومن شر السباع والهوام وشر ركوب المحارم كلها أجير نفسي بالله من كل سوء» إلا غفر الله له وتاب عليه وكفاه المهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر.

أقول : وروينا باسنادنا إلى معاوية بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إذا خرجت من منزلك فقل : «بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسئلك خير ما خرجت له أعوذ بك من شرما خرجت له اللهم أوسع على [ من فضلك وأتمم علي ] نعمتك واستعملني في طاعتك ، واجعل رغبتي فيما عندك ، وتوفني على ملتك وملة رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله».

أقول : وفي حديث آخر عن الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام من قال

٢٤٠