بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٤ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : الطيب نشرة ، والعسل نشرة ، والركوب نشرة ، والنظر إلى الخضرة نشرة (١).

٥ ـ ما : عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائه قال : قال الصادق عليه‌السلام : إن الله تعالى يحب الجمال والتجمل ، ويكره البؤس والتباؤس ، فان الله عزوجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها قيل : وكيف ذلك : قال : ينظف ثوبه ويطيب ريحه ، ويحسن داره ، ويكنس أفنيته ، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ، ويزد في الرزق (٢)

٦ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاث من سنن المرسلين : العطر ، وإحفاء الشعر وكثرة الطروقة (٣).

٧ ـ ل : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاث يسمن وثلاث يهزلن ، فأما التي يسمن فادمان الحمام ، وشم الرائحة الطيبة ، ولبس الثياب اللينة ، وأما التي يهزلن فادمان أكل البيض ، والسمك ، والطلع (٤).

٨ ـ ل : عن ابن بندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن صالح بن محمد عن علي بن الجعد ، عن سلام بن المنذر ، عن ثابت البناني ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : حب إلى من الدنيا ثلاث : النساء ، والطيب ، وقرة عيني في الصلاة (٥).

٩ ـ ل : عن الحسن بن علي بن محمد القطان ، عن محمد بن أحمد بن مصعب عن أحمد بن محمد بن إسحاق ، عن أحمد بن غالب ، عن يسار مولى أنس عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : حبب إلي من دنياكم : النساء ، والطيب ، وجعل

____________________

(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤٠.

(٢) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٨١.

(٣) الخصال ج ١ ص ٤٦. (٤) الخصال ج ١ ص ٧٤.

(٥) الخصال ج ١ ص ٧٩.

١٤١

قرة عيني في الصلاة (١).

١٠ ـ ل : عن ابن المتوكل ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى الخزاز ، عن طلحة بن زيد ، عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من سنن المرسلين : العطر ، والنساء ، والسواك ، والحناء (٢).

١١ ـ ل : عن أبيه ، عن الاشعري ، عن البرقي ، عن محمد بن موسى بن الفرات ، عن علي بن مطر ، عن السكن الخزاز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لله حق على كل محتلم في كل جمعة : أخذ شاربه وأظفاره ومس شئ من الطيب (٣).

٢٠

* ( باب ) *

*«(المسك والعنبر والغالية)»*

١ ـ ب : عن أبي البختري ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقة (٤).

٢ ـ ن : عن البيهقي ، عن الصولي ، عن أم أبيه قالت : كان الرضا عليه‌السلام يتبخر بالعود الهندي النئ ، يستعمل بعده ماء ورد ومسكا (٥).

٣ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يتطيب بذكور الطيب ، وهو المسك والعنبر وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يتطيب بالغالية تطيبة بها نساؤه بأيديهن (٦).

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٧٩. (٢) الخصال ج ١ ص ١١٥.

(٣) الخصال ج ٢ ص ٣٠.

(٤) قرب الاسناد ص ٩٢ وقوله «وبيصه» أى بريقه ولمعانه.

(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ١٧٩ ، والعود الهندى نوع من الخشب يتبخر به والنئ الطرى وفى بعض النسخ «السنى» يعنى النوع العالى منه.

(٦) مكام الاخلاق ص ٣٥ وذكور الطيب مالا لون يصح لتطييب الرجال واناثها كالزعفران ، وعن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طيب النساء ماظهر لونه وخفى ريحه ، وطيب الرجال ما خفى لونه وظهر ريحه.

١٤٢

٢١

* ( باب ) *

*«(أنواع البخور)»*

أقول : قد مر في باب المسك [ مايتعلق به ].

١ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يستجمر بالعود القماري (١).

ومن مسموعات السيد ناصح الدين أبي البركات قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة أشفية وأطيب الطيب بالمسك.

وعن مرازم قال : دخلت مع أبي الحسن الحمام فلما خرج إلى المسلخ دعا بمجمر فتجمر ثم قال : جمروا مرازما ، قال : قلت : من أراد أن يأخذ نصيبه يأخذ؟ قال : نعم.

عن أبي عبدالله قال : ينبغي للرجل أن يدخن ثيابه إذا كان يقدر.

عن عمير مأمون وكانت ابنة عمير تحت الحسن عليه‌السلام قال : قالت : دعا ابن الزبير الحسن عليه‌السلام إلا وليمة فنهض الحسن عليه‌السلام وكان صائما فقال له ابن الزبير : كما أنت حتى نتحفك بتحفة الصائم فدهن لحيته وجمير ثيابه قال الحسن عليه‌السلام وكذلك تحفة المرأة تمشط وتجمر ثوابها (٢).

٢ ـ طا : روي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول عند بخوره «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، اللهم طيب عرفنا ، وزك روائحنا ، وأحسن منقلبنا ، واجعل التقوى زادنا والجنة معادنا ، ولا تفرق بيننا وبين عافيتنا إيانا وكرامتك لنا إنك على كل شئ قدير» وفي رواية أنه يقول الانسان عند تبخره وتعطره «الحمد لله رب العالمين اللهم أمتعني بمارزقني ، ولاتسلبني ما خولتني ، واجعل ذلك رحمة ولا تجعله وبالا علي ، اللهم ذكرني بين خلقك كما طيبت بشري ونشوري بفضل نعمتك عندي».

____________________

(١) مكار الاخلاق ص ٣٥ وقمار كقطام موضع يجلب منه العود القمارى.

(٢) مكارم الاخلاق : ٤٥ ٤٦.

١٤٣

٢٢

( باب )

*«(ماء الورد)»*

أقول : قد مر في باب المسك [ مايتعلق به ].

١ ـ ضا : إذا تمشطت فامسح وجهك بماء ورد ، فاني أروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء ورد لم يرهق وتقضى حاجته ، ولاتصيبه قتر ولاذلة.

٢ ـ مكا : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن ماء الورد يزيد في ماء الوجه وينفي الفقر.

وروى الثمالي عنه عليه‌السلام أنه قال : من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولافقر ، ومن أراد التمسح بماء الورد فليمسح به وجهه ويديه وليحمد ربه ، وليصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

٣ ـ طا : روينا في كتاب المضمار في عمل أول يوم من شهر رمضان عن أبي عبدالله عليه‌السلام أن من ضرب وجهه بكف من ماء الورد أمن ذلك اليوم من الذلة والفقر ، ومن وضع على رأسه من ماء ورد أمن تلك السنة من البرسام.

٤ ـ الاقبال : رويت من كتاب جعفر بن سليمان عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله وزاد في آخره : فلا تدعوا مانوصيكم به (٢).

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٤٧.

(٢) الاقبال ص ١٤٦.

١٤٤

٢٣

( باب )

*«(التدهن وفضل تدهين المؤمن)»*

١ ـ ثو : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن أحمد بن محمد رفعه ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله قال : من دهن مسلما كرامة له كتب الله عزوجل له بكل شعره نورا يوم القيامة (١).

٢ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فضلنا أهل البيت على سائر الناس كفضل دهن البنفسج على سائر الادهان (٢).

٣ ـ دعوات الراوندى : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ادهنوا بالبنفسج فانه بارد في الصيف ، وحار في الشتاء وقال عليه‌السلام : فضل البنفسج على الادهان كفضل الاسلام على سائر الاديان.

وعن الصادق عليه‌السلام إذا أردت أن تأخذ دهناتدهن به فقل : «اللهم إني أسألك الزينة والدين وأعوذ بك من الشين والشنآن».

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٣٧.

(٢) نوادر الراوندى : ١٦.

١٤٥

أبواب الرياحين

٢٤

* ( باب الورد ) *

١ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه‌السلام عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : حياني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالورد بكلتا يديه ، فلما أدنيته إلى أنفي قال : أما إنه سيد ريحان الجنة بعد الآس (١).

صح : عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٢ ـ ع : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الصفار ولم يحفظ اسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر فذهب السمك ليأخذها وذهب الدعموص ليأخذها فقالت السمكة : هي لي ، وقال الدعموص : هي لي فبعث الله عزوجل إليهما ملكا يحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة ، وجعل نصفها للدعموص (٣).

ثم قال أبي رضوان الله عليه : وترى أوراق الورد تحت جلنارة وهي خمسة اثنتان منها على صفة السمك ، واثنتان منها على صفة الدعموص وواحدة منها نصفها على صفة السمك ونصفها على صفة الدعموص (٤).

٣ ـ مكا : من كتاب طب الائمة ، عن الحسن بن المنذر يرفعه قال : لما اسري بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء حزنت الارض لفقده وأنبتت الكبر (٥) فلما

____________________

(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤١. (٢) صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ١٨.

(٣) الدعموص بالضم دويبة أو دودة سوداء تكون في الغدران اذا نشت ، وقيل : دودة لها رأسان تراها في الماء اذا قل.

(٤) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٨٩ وجلنار معرب كلنار ورد الرمان ، والمراد هنا الغلاف الذى ينشق عن الورد.

(٥) الكبر محركة شجر الاصف أو هو أصل ، قبل هو لغة عبرية.

١٤٦

رجع إلى الارض فرحت وأنبتت الورد فمن أراد أن يشم رائحة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فليشم الورد.

في حديث آخر : لما عرج بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عرق فتقطر عرقه إلى الارض فأنبتت من العرق الورد الاحمر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الاحمر.

عن الفردوس ، عن أنس بن مالك قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الورد الابيض خلق من عرقي ليلة المعراج والورد الاحمر خلق من جبرئيل والورد الاصفر من براق (١).

٢٥

( باب )

*«(النرجس والمرز نجوش والاس وساير الرياحين)»*

أقول : قد مر خبر الرضا عليه‌السلام في باب الورد.

١ ـ مكا : روى الحسن بن المنذر رفعه قال : للنرجس فضائل كثيرة في شمه ودهنه ولما اضرمت النار لابراهيم صلوات الله عليه فجعلها الله عزوجل بردا وسلاما أنبت الله تبارك وتعالى في تلك النار النرجس فأصل النرجس مما أنتبه الله تعالى في ذلك الزمان.

عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالمرز نجوش فشموه فانه جيد للخشام.

عنه قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا رفع إليه الريحان شمه ورده إلا المرزنجوش فانه كان لا يرده.

عن الكاظم عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الريحان المرز نجوش ينبت تحت ساقي العرش وماؤه شفاء العين (٢).

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٧. (٢) مكارم الاخلاق ص ٤٧ ٤٨.

١٤٧

أبواب

المساكن ومايتعلق بها

٢٦

* ( باب ) *

*«(سعة الدار وبركتها وشؤمها وحدها وذم من بناها رياء وسمعة)»*

الايات : النحل : والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم إلى قوله : والله جعل لكم مما خلق ضلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا (١).

الشعراء : أتبنون بكل ريع آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون إلى قوله تعالى : أتتركون فيما هيهنا آمين * في جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين * فاتقوا الله وأطيعون (٢).

١ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام : يا علي العيش في ثلاثة : دار قوراء ، وجارية حسناء ، وفرس قباء (٣).

٢ ـ ل : عن أبيه ، عن محمد بن علي بن الصلت ، عن البرقي ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن مطرف مولى معن ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاثة للمؤمن فيهن راحة : دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس ، وامرأة

____________________

(١) النحل : ٨٠ و ٨١. (٢) الشعراء : ١٢٧ ١٥٠.

(٣) الخصال ج ١ ص ٦٢ ، والقوراء أى الواسعة مؤنث الاقور ، والقباء مؤنث الاقب وهو من الخيل : الدقيق الخصر الضامر البطن وقال الصدوق رحمه‌الله : الفرس القباء : الضامر البطن ، يقال فرس أقب وقباء ، لان الفرس يذكرو يؤنث ، ويقال للاثنى قباء لاغير.

١٤٨

صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة ، وابنت أو اخت يخرجها من منزله بموت أو بتزويج (١).

سن : عن منصور بن العباس مثله (٢).

٣ ـ ب : عن هارون عن ابن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده ، والمرأة الجملاء ذات دين ، والمركب الهني ، والمسكن الواسع (٣).

أقول : سيجئ بعض الاخبار في باب آداب الركوب والمراكب.

٤ ـ لى : في خبر المناهي قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من بني بنيانا رياء وسمعة حمله يوم القيامة من الارض السابعة ، وهو نار تشتعل ، ثم يطوق في عنقه ويلقى في النار ، فلا يحبسه شئ منها دون قعرها إلا أن يتوب ، قيل : يا رسول الله كيف يبنى رياء وسمعة؟ قال : يبنى فضلا على ما يكفيه ، استطالة منه على جيرانه ، ومباهاة لاخوانه (٤).

٥ ـ ل : عن ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيسى عن أبي عبدالله محمد الانصاري ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : شكا إليه رجل عبث أهل الارض بأهل بيته وبعياله ، فقال : كم سمك بيتك؟ قال : عشرة أذرع ، فقال : اذرع ثمانية أدرع كماتدور البيت ، واكتب عليه آية الكرسي فان كل بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر : يحضره الجنب ويسكنونه (٥).

سن : عن محمد بن عيسى مثله (٦).

٦ ـ ل (٧) مع (٨) لى : عن ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام قال : تذكروا

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٧٦. (٢) المحاسن ص ٦١٠.

(٣) قرب الاسناد ص ٥١. (٤) أمالى الصدوق ص ٢٥٦.

(٥) الخصال ج ١ ص ٣٩. (٦) المحاسن ص ٦٠٩.

(٧) الخصال ج ١ ص ٤٩. (٨) معانى الاخبار ص ١٥٢.

١٤٩

الشوم عنده ، فقال : الشوم في ثلاثة : في المرأة والدابة والدار ، فأما شوم المرءة فكثرة مهرها وعقوق زوجها ، وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرهاوأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها (١).

٧ ـ مع : عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن القداح ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الشؤم في ثلاثة أشياء : في الدابة والمرأة والدار ..

فأما الدار فشومها ضيقها وخبث جيرانها الخبر (٢).

٨ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من كسب مالا من غير حله سلط عليه البناء ، والطين ، والماء (٣).

٩ ـ سن : عن ابن يزيد ، عن سليمان بن أبي شيخ يرفعه قال : قام أمير المؤمنين عليه‌السلام بباب رجل قد بناه من آجر فقال : لمن هذا الباب؟ قيل : لمغرور الفلاني ثم مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر قال : هذا مغرور آخر (٤).

١٠ ـ سن : عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي جميلة ، عن حميد الصيرفي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كل بناء ليس بكفاف فهوو وبال على صاحبه يوم القيامة.

ورواه بعضهم بفساد (٥).

١١ ـ سن : عن أبيه ، عن أبي يوسف ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من بنى فوق مسكنه كلف حمله يوم القيامة (٦).

١٢ ـ سن : عن ابن أبي عمير ، عن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من بنى فاقتصد في بنائه لم يوجر (٧).

١٣ ـ سن : عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل النوفلي عن زياد بن عمرو الجعفي ، ععمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله وكل ملكا بالبناء يقول لمن رفع سقفا فوق ثمانية أذرع : أين تريد يافاسق (٨).

١٤ ـ سن : عن ابن شمون ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا

____________________

(١) أمالى الصدوق ص ١٤٥. (٢) معانى الاخبار : ١٥٢.

(٣ ـ ٨) المحاسن ص ٦٠٨.

١٥٠

بنى الرجل فوق ثمانية أذرع نودى : يا أفسق الفاسقين أين تريد (١).

١٥ ـ سن : عن النوفلي ، عن أبيه ، عن بعض الصادقين عليهم‌السلام أنه قال : ماوقع من السقف فوق ثمانية أذرع فهومسكون (٢).

١٦ ـ س : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم وغيره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا كان سمك البيت فوق سبعة أو قال : ثمانية أذرع كان مافوق السبع أوقال : الثماني الاذرع محتضرا أو قال : مسكونا (٣).

١٧ ـ سن : عن أبيه ، عن محسن بن أحمد وعلي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن الحسن بن السري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمك البيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع فما فوق ذلك فمحتضر ، ذكره سبعة أذرع ولم يذكر ثماني (٤).

١٨ ـ سن : عن أبيه ، عن يونس ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : في سمك البيت إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكونا فاذا زاد على ثماني أذرع فيكتب على رأس الثمان آية الكرسي (٥).

١٩ ـ سن : علي بن الحكم ومحسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا كان البيت فوق ثماني أذرع فاكتب عليه آية الكرسي (٦).

٢٠ ـ سن : عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة قال : رأيت مكتوبا في بيت أبي عبدالله عليه‌السلام آية الكرسي قد أديرت بالبيت ورأيت في قبلة مسجده مكتوبا آية الكرسي (٧).

٢١ ـ سن : عن محمد بن علي ، عن ابن سنان عن حمزة بن حمران ، عن رجل قال : شكا رجل إلى أبي جعفر عليه‌السلام فقال : أخرجنا الجن ، يعني عمار منازلهم قال : اجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع ، واجعلوا الحمام في أكناف الدار ، قال الرجل : ففعلنا ذلك فمارأينا شيئا نكرهه بعد ذلك (٨).

____________________

(١ و ٢) المحاسن : ٦٠٨. (٣ ـ ٨) المحاسن ص ٦٠٩.

١٥١

٢٢ ـ سن : عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء أن يتسع منزله (١).

٢٣ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل (٢).

٢٤ ـ سن : عن علي بن محمد ، عن محمد بن سماعة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سعادة الرجل سعة منزله (٣).

٢٥ ـ سن : عن أبيه مرسلا قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المسلم المسكن الواسع.

النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله (٤).

٢٦ ـ سن : عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : للمؤمن راحة في سعة المنزل (٥).

٢٧ ـ سن : عن سعيد بن جناح ، عن غير واحد أن أبا الحسن عليه‌السلام سئل عن أفضل عيش الدنيا ، فقال : سعة المنزل وكثرة المحبين (٦).

٢٨ ـ سن : عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن بشير قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : العيش السعة في المنزل ، والفضل يا الخادم وبشير هذا هو ابن حذام رجل صدق ذكره (٧). :

٢٩ ـ سن : عن سليمان ، عن أبيه ، عن المفضل أن أبا الحسن عليه‌السلام كان يثني عليه وقال بشير : كان أبوالحسن عليه‌السلام في المسجد الحرام في حلقة بني هاشم وفيها العباس بن محمد وغيره ، فتذاكروا عيش الدنيا فذكر كل واحد منهم معنى فسئل أبوالحسن عليه‌السلام فقال : سعة في المنزل وفضل في الخادم (٨).

٣٠ ـ سن : عن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال : إن أبا الحسن عليه‌السلام

____________________

(١ ـ ٣) المحاسن ص ٦١٠. (٤ ـ ٨) المحاسن ص ٦١١.

١٥٢

اشترى دارا وأمر مولى له يتحول إليها ، وقال : إن منزلك شيق ، فقال : أجزأت هذه الدار لابي ، فقال أبوالحسن عليه‌السلام : إن كان أبوك أحمق ينبغي أن تكون مثله (١).

٣١ ـ سن : عن محمد بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن علي بن المغيرة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من شفاء العيش ضيق المنزل ، ورواه يحيى بن إبراهيم عن أبيه (٢).

٣٢ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن عثمان قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام وقد بنى بنيانا ثم هدمه (٣).

٣٣ ـ سن : عن النوفلي عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أن رجلا من الانصار سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الدور قد اكتنفته فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارفع ما استطعت ، واسأل الله أن يوسع عليك (٤).

٣٤ ـ مكا : عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل.

عنه عليه‌السلام قال : للمؤمن راحة في سعة المنزل.

سئل أبوالحسن عليه‌السلام عن عيش الدنيا قال : سعة المنزل وكثرة المحبين.

عنه عليه‌السلام أيضا قال : العيش السعة في المنزل والفضل في الخدم.

عن معمر بن خلاد قال : إن أبا الحسن عليه‌السلام اشترى دارا وأمر مولى له يتحول إليها وقال له : إن منزلك ضيق (٥) فقال له المولى : قد أجزأت هذه الدار لابي فقال أبوالحسن عليه‌السلام : إن كان أبوك أحمق فينبغي أن تكون مثله.

عن الكسوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________

(١ و ٢) المحاسن : ٦١١. (٣) المحاسن : ٦٢٣.

(٤) المحاسن : ٦١٠ وفى نسخة الكافى ارفع صوتك ما استطعت ، راجع ج ٦ ص ٥٢٦.

(٥) في المصدر : انه منزلك! فقال له المولى قد أجزت هذه الدار لى ، وفى نسخة الكافى ج ٦ ص ٥٢٥ : قد أحدث هذه الدار أبى.

١٥٣

من سعادة المرء المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب البهي ، والولد الصالح.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن آبائه عن علي علهيم السلام قال : إن للدار شرفا وشرفها الساحة الواسعة ، والخلطاء الصالحون وإن لها بركة وبركتها جودة موضعها وسعة ساحتها وحسن جوار جيرانها.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من السعادة وأربع من الشقاوة فالاربع التي من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب البهي والاربع التي من الشقاوة : الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمسكن الضيق والمركب السوء.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لايؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : حرمة الجار على الانسان كحرمة أمه.

في مقدار سمك البيت : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال : يا محمد بن بيتك سبعة أذرع ، فما كان فوق ذلك سكنته الشياطين إن الشيطان ليس في السماء ولا في الارض ، إنما يسكنون الهواء.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمك البيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع فما فوق ذلك فمحتضر.

عنه عليه‌السلام أيضا قال : كل شئ يرفع من سمك البيوت على تسعة أذرع فهو مسكون.

عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا كان سمك البيت فوق ثمانية أذرع فاكتب فيه آية الكرسي.

عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : كل شئ فوق السبع يعني سمك البيت [ فما زاد على السبع ] فهو مسكون ، يعني البيوت أوما كان سمكها فوق التسع فماكان فوق التسع مسكون.

عنه عن آبائه عليهم‌السلام أن رجلا من الانصار شكى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن

١٥٤

الدور قد اكتنفته فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارفع ما استطعت ، واسأل الله أن يوسع عليك.

وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كل بناء ليس بكفاف فهو وبال على صاحبه.

وعنه عليه‌السلام قال : من كسب مالا من غير حله سلط عليه البناء والطين (١).

٣٥ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع والمركب البهي ، والولد الصالح.

٣٦ ـ نهج : من كلام له عليه‌السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي يعوده وهو من أصحابه فلمارأى سعة داره قال : ماكنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج ، بلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا أنت قد بلغت بها الآخرة (٢).

وقال في وصيته للحسن عليهما‌السلام : سل عن الرفيق قبل الطريق ، وعن الجار قبل الدار (٣).

٣٧ ـ عدة الداعى : روي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رأى رجلا من أصحابه يبني بيتا بجص وآجر ، فقال : الامر أعجل من هذا.

____________________

(١) مكارم الاخلاق ١٤٣ ١٤٥ و ١٤٦.

(٢) نهج البلاغة الرقم ٢٠٧ من الخطب ، وقال ابن أبى الحديد في شرحه ج ٣ ص ١١.

أن الصحيح ربيع بن زياد الحارثى فراجع.

(٣) النهج الرقم ٣١ من الرسائل.

١٥٥

٢٧

* ( باب ) *

*«(ما ورد في سكنى الامصار والقرى)»*

١ ـ جع : أوصى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : يا علي لا تسكن الرستاق ، فان شيوخهم جهلة ، وشبابهم عرمة ، ونسوانهم كشفة ، والعالم بينهم كالجيفة بين الكلاب.

وقال البني صلى‌الله‌عليه‌وآله : من لم يتورع في دين الله ابتلاه الله تعالى بثلاث خصال إما أن يميته شابا ، أو يوقعه في خدمة السلطان ، أو يسكنه في الرساتيق.

نقل عن سديد الدين محمود الحمصي أنه قال : في البلدة شيئان والرساتيق كذلك ، أما اللذان في البلدة العلم والظلم ، وأما اللذان في الرساتيق الجهل والدخل أما الظلم فقد يسر إلى الرساتيق والدخل قد يذهب به إلى البلد فيبقى في البلد العلم والدخل ، ويبقى في الرساتيق الجهل والظلم.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة : قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : والامراء بالجور والعرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرساتيق بالجهالة ، والعلماء بالحسد (١).

٢ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام فيما كتب إلى الحارث الهمداني : واسكن الامصار العظام ، فانها جماع المسلمين ، واحذر منازل الغفلة والجفا (٢).

____________________

(١) جامع الاخبار ١٦٣.

(٢) نهج البلاغة الرقم ٦٩ من الرسائل.

١٥٦

٢٨

( باب )

*«(النزول في البيت الخراب والمبيت في دار ليس له باب والخروج بالليل)»*

١ ـ ب : عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب ولا ستر (١).

٢ ـ ل : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن الحسين رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : ثلاثة لايتقبل الله عزوجل لهم بالحفظ : رجل نزل في بيت خرب ، ورجل صلى على قارعة الطريق ، ورجل أرسل راحلته ولم يستوثق منها (٢).

٣ ـ ع : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن البرقي ، عن رجل عن ابن أسباط ، عن عمه رفعه إلى علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اتقوا الخروج بعد نومة فان الله دوابا يبثها يفعلون مايؤمرون (٣).

٢٩

* ( باب ) *

*«(ما يستحب عند شراء الدار وبنائه)»*

١ ـ مع (٤) ل : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي عن ابن أبي عثمان ، عن موسى بن بكر قال : قال أبوالحسن الاول عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا وليمة إلا في خمس : في عرس أو خرس أو عذار أووكار أو ركاز.

فأما العرس التزويج ، والخرس النفاس بالولد ، والعذار الختان ، والوكار

____________________

(١) قرب الاسناد : ٩٠. (٢) الخصال ج ١ : ٦٩.

(٣) علل الشرائع ج ٢ ص ٣٧٠. (٤) معانى الاخبار : ٢٧٢.

١٥٧

الرجل يشتري الدار ، والوكاز الذي يقدم من مكة (١).

٢ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام مثله (٢).

قال الصدوق رحمه‌الله : سمعت بعض أهل اللغة يقول في معنى الوكار : يقال للطعام الذي يدعى إليه الناس عند بناء الدار وشرائها الوكيرة ، والوكاز منه والطعام الذي يتخذ للقدوم من السفر يقال له : النقيعة ويقال له : الوكار أيضا والركاز الغنيمة كأنه يريد أن في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل ، ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ، وقال أهل العراق : الركاز المعادن كلها قال أهل الحجاز : الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الاسلام كذلك ذكره أبوعبيد ولا قوة إلا بالله.

أخبرنا بذلك أبوالحسن محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلى عن علي بن عبدالعزيز عن أبى عبيد القاسم بن سلام (٣).

٣ ـ مع : عن محمد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبدالعزيز عن القاسم ابن سلام رفعه قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذبائح الجن.

وذبائح الجن أن يشترى الدار أو يستخرج العين أوما أشبه ذلك فيذبح له ذبيحة للطيرة ، قال أبوعبيدة : معناه أنهم كانوا يتطيرون إلى هذا الفعل مخافة إن لم يذبحوا ويطعموا أن يصيبهم فيها شئ من الجن فأبطل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا ونهى عنه (٤).

٤ ـ ثو : عن أبيه عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من بنى مسكنا فذبح كبشا سمينا وأطعم لحمه المساكين ثم قال : «اللهم ادحر عني مرة الجن والانس والشياطين وبارك لي في بنائي» اعطي ماسأل (٥).

____________________

(١ و ٢) الخصال ج ١ : ١٥١.

(٣) معانى الاخبار : ٢٧٢.

(٤) معانى الاخبار : ٢٨٢.

(٥) ثواب الاعمال : ١٦٩.

١٥٨

٣٠

* ( باب ) *

*«(تزويق البيوت وتصويرها واتخاذ الكلب فيها)»*

١ ـ سن : عن أبيه ، عن النصر ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدائني عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : لا تبنوا على القبور ولا تصور واسقوف البيوت ، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كره ذلك.

ورواه عن يوسف بن عقيل ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه‌السلام (١).

٢ ـ سن : عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن جبرئيل أتاني فقال : يا محمد؟ إن ربك يقرئك السلام وينهى عن تزويق البيوت ، قال أبوبصير : قلت : وما التزويق؟ قال : تصاوير التماثيل (٢).

٣ ـ سن : عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن جبرئيل عليه‌السلام قال : إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة إنسان ولا بيتا فيه تمثال (٣).

٤ ـ سن : عن علي بن محمد ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن جبرئيل أتاني فقال : إنا معشر الملائكة لاندخل بيتا فيه كلب ولاتمثال جسد ، ولا إناء يبال فيه (٤).

٥ ـ سن : عن أبيه ، عن الحسن بن مخلد ، عن أبان ، عن عمرو بن خلاد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال جبرئيل عليه‌السلام : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنا لا ندخل بيتا فيه صورة إنسان ، ولا بيتا يبال فيه ، ولا بيتا فيه كلب (٥).

____________________

(١) المحاسن : ٦١٢. (٢ و ٣) المحاسن : ٦١٤.

(٤ و ٥) المحاسن : ٦١٥.

١٥٩

٦ ـ سن : عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن عبدالله بن يحيى الكندي ، عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي إن جبرئيل أتاني البارحة فسلم على من الباب فقلت : ادخل فقال : إنا لاندخل بيتا فيه ما في هذا البيت فصدقته وما علمت مافي البيت شيئا فضربت بيدي فاذا جرو كلب كان للحسين بن علي يلب به بالامس فلما كان الليل دخل تحت السرير فنبذته من البيت ودخل ، فقلت : يا جبرئيل ما تدخلون بيتا فيه كلب؟ قال : لا ، ولا جنب ولا تمثال لا يوطأ (١).

٧ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن المثنى ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أن عليا عليه‌السلام كره الصورة في البيوت ، ورواه عن محمد بن علي عن ابن فضال عن المثنى (٢).

سن عن ابن العرزمي ، عن حاتم بن إسماعيل المديني عن جعفر ، عن أبيه أن عليا عليه‌السلام وذكره مثله (٣).

٨ ـ سن عن علي بن الحكم ومحسن بن أحمد ، عن أبان الاحمر ، عن يحيى بن العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه كره الصور في البيوت (٤).

٩ ـ سن : عن ابن محبوب ، عن العلا ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لا بأس أن يكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤسها وترك ما سوى ذلك (٥).

١٠ ـ سن : عن أبيه ، عن فضالة وصفوان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رجل : رحملك الله ما هذه التماثيل التي أراها في بيوتكم؟ فقال : هذه للنساء أو بيوت النساء ، وحدث به عن ابن محبوب ، عن العلا ، عن محمد (٦).

١١ ـ مكا : عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن تماثيل الشجر

____________________

(١) المحاسن : ٦١٥. (٢) المحاسن : ٦١٦.

(٣ و ٤) المحاسن : ٦١٧. (٥) المحاسن : ٦١٩.

(٦) المحاسن : ٦٢١.

١٦٠