بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أصحابه في غزوة غزاها أن يختضبوا بالسواد ، ليقووا به على المشركين عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : النساء يحببن أن يرين الرجال في مثل مايحب الرجال أن يرى فيه النساء من الزينة.

من كتاب اللباس عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن خضاب الشعر ، فقال : خضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والحسين وأبوجعفر بالكتم (١).

عن معاوية بن عمار قال : رأيت أبا جعفر عليه‌السلام مختضبا بالحناء عن أبي الصباح قال : رأيت أثر الحناء في يد أبي جعفر عليه‌السلام.

عن أبي محمد المؤذن قال : كان أبوعبدالله يصفر لحيته بالخطمي والحناء عنه عليه‌السلام قال : الحناء يكسر الشيب ويزيد في ماء الوجه.

عن عبدالله بن مسكان ، عن الحسن الزيات قال : كان يجلس إلى رجل من أهل البصرة فلم أزل به حتى دخل في هذا الامر قال : وكنت أصف له أبا جعفرعليه‌السلام ثم إنا خرجنا إلى مكة فلما قضينا النسك أخذنا إلى المدينة فاستأذنا على أبي جعفر عليه‌السلام فأذن لنا فدخلنا عليه في بيت منجد وعليه ملحفة وردية (٢) وقد اختضب واكتحل وحف لحيته ، فجعل صاحبي ينظر إليه ، وينظر إلى البيت ، ويعرض على قلبه فلما قمنا قال : يا حسن إذا كان غدا إنشاء الله فعد أنت وصاحبك إلى فلما كان من الغد قلت لصاحبي : اذهب بنا إلى أبي جعفر عليه‌السلام فقال : اذهب ودعني قلت : سبحان الله أليس قد قال : عد أنت وصاحبك؟ قال : اذهب أنت ودعني فوالله إن زلت به حتى أمضيت به ، فدخلنا عليه فاذا هو في بيت ليس فيه إلاحصا فبرز وعليه قميص غليظ وهوشعث ، فمال علينا فقال : دخلت علي أمس في البيت الذي

____________________

(١) الكتم : محركة من نبات الجبال ورقه كورق الاس يخضب به مدقوقا وله ثمن كثمر الفلفل ويسود اذا نضج ، وقيل الكتم بفتح وسكون اصله فارسى يقال له وسمة وقيل : الكتم نبات يخلط بالوسمة ويختضب به فيزيد في لون الوسمة.

(٢) المنجد : المزين والوردية ماكان أحمر بلون الورد وحف اللحية ، الاخذ. منها واصلاحها.

١٠١

رأيتم وهو بيت المرأة وليس هو بيتي وكان أمس يومها فتزينت ، وكان علي أن أتزين لها كما تزينت لي وهذا بيتي فلا يعرض في قلبك يا أخا البصرة فقال : جعلت فداك قدكان عرض فأما الآن فقد أذهب الله به.

من كتاب المحاسن : عن إسماعيل بن يوشع قال : قلت للرضا عليه‌السلام : إن لي فتاة قدار تفعت علتها فقال : اخضب رأسها بالحنا فان الحيض سيعود إليها قال : ففعلت ذلك فعاد إليها الحيض.

عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : في الخضاب ثلاث خصال : مهيبة في الحرب ، ومحبة إلى النساء ويزيد في الباه.

عن الحسن بن الجهم قال : قلت لعلي بن موسى عليه‌السلام خضبت؟ قال : نعم بالحناء والكتم أما علمت أن في ذلك لاجرا؟ إنما تحب أن ترى منك مثل الذي تحب أن ترى منها يعنى المرأة في التهيئة ولقد خرجن نساء من العفاف إلى الفجور من أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن.

عن علي بن موسى عليه‌السلام قال : أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام أن نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف إلى الفجور ما أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن وقال : إنها تشتهي منك مثل الذي تشتهي منها.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : خضاب الرأس واللحية من السنة.

عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما‌السلام قال : لا ينبغي للمرأة أن تدع يدهامن الخضاب ولو تمسحها بالحناء مسحا ، ولوكانت مسنة.

عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام قال : رخص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد قال : وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل أما ذات البعل فتزين لزوجها وأما غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تختضب النفساء.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام أنه نهى عن القنازع والقصص ونقش الخضاب (١).

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٨٧ ٩٢ ، والقنازع جمع القنزعة وهى الشعر حوالى الرأس

١٠٢

١٠ ـ مكا : عن حنان بن سدير عن أبيه قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمام المدينة فاذا رجل في المسلخ فقال : ممن القوم؟ فقلنا : من أهل العراق ، فقال : من أي العراق؟ قلت : من الكوفة قال : مرحبا بكم وأهلا يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ثم قال : مايمنعكم من الازار؟ فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : عورة المسلم على المسلم حرام ، قال : فبعث عمي إلى كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منهم واحدة ، ثم دخلنا فيها ، فلما كنا في البيت الحار صمد لجدي فقال : يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي : أدركت من هو خير منك ومني ولا يختضب قال : فغضب لذلك ، حتى عرفنا غضبه [ في الحمام ] ثم قال : ومن ذلك الذي هو خير مني ومنك؟ قال : أدركت علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهو لا يختضب قال : فنكس عليه‌السلام رأسه وتصاب عرقا وقال : صدقت وبررت ثم قال : يا كهل إن تختضب فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد خضب ، وهو خير من علي ، وإن تترك فلك بعلي اسوة ، فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الشيخ فاذا هو علي بن الحسين ومعه ابنه محمد عليهما‌السلام.

وعن سليمان بن هارون العجلي قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام أخضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال : لا ولا علي ولكن خضب أبي وجدي ، فان خضبت فحسن ، وإن تركت فحسن.

عن جرير بن محمد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته من الخضاب فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يختضب وهذا شعره عندنا.

عن حفص الاعور قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ما تقول في الخضاب خضاب اللحية والرأس فقال : من السنة قال : قلت فأمير المؤمنين عليه‌السلام لم يختضب؟

____________________

والخصلة من الشعر تترك على رأس الصبى وقيل : هى ما ارتفع من الشعر وطال وقد يطلق على الطرة التى تتخذها المرأة على رأسها مرتفعة من سائر شعراتها والقصص : جمع القصة بالضم وهى شعر الناصية تقص حذاء الجبهة وعبارة اللسان : القصة تتخذها المرأة في مقدم رأسها تقص ناحيتها عدا جبينها.

(١) الزيادة من الكافى ج ٦ ص ٤٩٨.

١٠٣

قال : إنما منع أمير المؤمنين قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «ستخضب هذه من هذه».

عنه عليه‌السلام قال : ترك الخضاب بؤس (١).

١١ ـ جش : أحمد بن علي بن نوح عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن هارون الهاشمي عن محمد بن الحسين بن الحسين وعيسى بن عبدالله الطيالسي عن محمد بن سعيد الاصفهاني ، عن شريك عن جابر عن عمرو بن حريث عن عبيدالله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي عليه‌السلام عن خضابه فقال : أما إنه ليس كماترون إنما هو حناء وكتم (٢).

١٢ ـ نهج : سئل عليه‌السلام عن قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «غيروا الشيب ولا تتشبهوا باليهود» فقال : إنما قال صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك والدين قل فأما الآن وقد اتسع نطاقه وضرب بجرانه فامرء وما اختار (٣).

بيان : «قل» أي قليل والنطاق شقة تلبسه المرأة وتشد وسطها ثم ترسل الاعلى على الاسفل إلى الركبة والاسفل ينجر على الارض ، وجران البعير مقدم عنقه ، والساق والنطاق للاسلام كناية عن كثرة المسلمين ، وضربه بجرانه عن ثباته واستقراره أي ليس اليوم سنة مؤكدة.

١٣ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث يطفين نور العبد : من قطع أوداء أبيه ، وغير شيبته [ بسواد ] قال ورفع بصره في الحجرات من غير أن يؤذن له.

وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالخضاب [ ذات بعل وغير ] ذات بعل (٤).

١٤ ـ نهج : قيل له عليه‌السلام : لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين ، فقال عليه‌السلام : الخضاب زينة ، ونحن قوم في مصيبة. يريد برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

____________________

(١) مكارم الاخلاق : ٩٣ ٩٤. (٢) رجال النجاشى : ٧.

(٣) نهج البلاغة الرقم ١٦ من الحكم. (٤) نوادر الراوندى : ١٠.

(٥) النهج قسم الحكم الرقم ٤٧٣.

١٠٤

١٥ ـ كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبدالله بن أبي شيبة عن شريك عن سدير عن أبيه ، عن حكيم بن صميت قال : رأيت عليا عليه‌السلام أبيض الرأس واللحية وعن ابن أبي شيبة عن وكيع ، عن سوادة بن حنظلة قال : رأيت عليا عليه‌السلام أصفر اللحية.

١٦ ـ العلل ، لمحمد بن علي بن إبراهيم : العلة في خضاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

مرة (٣) واحدة لكي يقتدوا به ثم لم يختضب بعد ذلك والعلة في ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام الخضاب لقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تخضب يا علي هذه يعني لحيته من هذه يعني من رأسه فأحب عليه‌السلام أن يخضبها بالدم.

٩

( باب )

*«(وصل الشعر والقصص في الرأس)»*

١ ـ مكارم الاخلاق : عن سليمان بن خالد ، قال : قلت له : المرأة تجعل في رأسها القرامل؟ قال : يصلح لها الصوف ، وماكان من شعر المرأة نفسها وكره أن توصل المرأة من شعر غيرها فان وصلت بشعر ها الصوف أو شعر نفسها فلا بأس به (١).

عن عمار الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن الناس يروون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن الواصلة والموصولة قال : فقال نعم ، قلت : التي تمشط وتجعل في الشعر القرامل؟ قال : فقال لي : ليس بهذا بأس قلت : فما الواصلة والموصولة؟ قال الفاجرة والقوادة.

عن أبي بصير قال : سألته عن قص النواصي تريد به المرأة الزينة لزوجها وعن الحف (٢) والقرامل والصوف وما أشبه ذلك قال : لابأس بذلك كله.

____________________

(١) قال في اللسان : في الحديث «انه رخص في القرامل» هى ضفائر من شعر أو صوف أو ابريسم تصل به المرأة شعرها.

(٢) يقال : حفت المرأة وجهها حفا وحفافا : أزالت الشعر عنه بالموسى وغيره.

١٠٥

قال محمد : قال يونس : يعني لا بأس بالقرامل إذاكانت من صوف ، وأما الشعر فلا يوصل الشعر بالشعر ، لان الشعر ميت.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يحل لامرأة إذا هي حاضت أن تتخذ قصة ولاجمة (١).

١٠

( باب )

*«(الشيب وعلته وجزه ونتفه)»*

١ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد عن الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن عون ، عن أبي نجران التميمي ، عن ابن حميد ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : الناتف شيبه والناكح نفسه ، والمنكوح في دبره (٢).

٢ ـ ن (٣) ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن علي بن محمد عن أبي أيوب المديني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الشيب في مقدم الرأس يمن ، وفي العارضين سخاء ، وفي الذوائب شجاعة ، وفي القفاء شوم (٤).

٣ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لا تنتفوا الشيب فانه نور المسلم ومن شاب شيبة في الاسلام كان له نورا يوم القيامة (٥).

٤ ـ ع : عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن البختري عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيم عليه‌السلام شيبا في لحيته فقال : يا رب ما هذا؟ فقال : هذا وقار فقال : رب زدني

____________________

(١) مكارم الاخلاق ٩٤ ٩٥ والجمة بالضم مجتمع شعر الرأس.

(٢) الخصال ج ١ ص ٥٢. (٣) عيون الاخبار ج ١ ص ٨٣.

(٤) الخصال ج ١ ص ١١٢. (٥) الخصال ج ٢ ص ١٥٦.

١٠٦

وقارا (١).

٥ ـ ع : عن علي بن حاتم ، عن جعفر بن محمد ، عن يزيد بن هارون عن عثمان الزنجاني عن جعفر بن الزمان عن الحسن بن الحسين ، عن خالد بن إسماعيل بن أيوب المخزومي ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام أنه سمع أبا الطفيل يحدث أن عليا عليه‌السلام يقول : كان الرجل يموت وقد بلغ الهرم ، ولم يشب ، فكان الرجل يأتي النادي فيه الرجل وبنوه فلا يعرف الاب من الابن ، فيقول : أيكم أبوكم فلما كان زمان إبراهيم قال : «اللهم اجعل لي شيئا أعرف به» قال : فشاب وابيض رأسه ولحيته (٢).

٦ ـ مكا : من كتاب اللباس قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الشيب في مقدم الرأس يمن وفي العارضين سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفاء شؤم.

وعن الصادق عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى النبي فنظر إلى الشيب في لحيته فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : نور ، من شاب شيبه في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة.

قال الباقر عليه‌السلام : أصبح إبراهيم فرأى في لحيته شعرة بيضاء فقال : الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم أعص الله طرفة عين.

عن الصادق عليه‌السلام قال : كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيم عليه‌السلام شيبا في لحيته فقال : يارب ماهذا؟ قال : هذا وقار ، قال : يارب زدني وقارا وعنه عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الشيب نور فلا تنتفوه.

عنه عليه‌السلام عن علي عليه‌السلام أنه كان لا يرى بأسا بجز الشيب ويكره نتفه.

من كتاب المحاسن عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لا بأس بجز الشمط (٣) ونتفه وجزه أحب إلى من نتفه (٤).

____________________

(١) علل الشرايع ج ١ ص ٩٧.

(٢) علل الشرايع ج ١ ص ٩٨.

(٣) الشمط بياض الرأس يخالط سواده والرجل أشمط والمرءة شمطاء.

(٤) مكارم الاخلاق : ٧٥ ٧٦.

١٠٧

٧ ـ مجالس الشيخ : عن الحسين بن عبيدالله عن التلعكبري ، عن محمد بن همام عن عبدالله الحميري ، عن محمد الطيالسي ، عن رزيق الخلقاني ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام [ يقول : ] مارأيت شيئا أسرع إلى شئ من الشيب إلى المؤمن وإنه وقار للمؤمن في الدنيا. ونور ساطع يوم القيامة ، به وقر الله تعالى خليله إبراهيم عليه‌السلام فقال : ماهذا يا رب قال له : هذا وقال فقال : يارب زدني وقارا قال أبوعبدالله عليه‌السلام : فمن إجلال الله إجلال شيبة المؤمن (١).

١١

* ( باب ) *

*«(اللعب بشعر اللحية وأكله وفت الطين)»*

١ ـ ع : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر عن يحيى بن عمر ، عن صفوان الجمال قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : لاتكثر وضع يدك في لحيتك فان ذلك يشين الوجه (٢).

٢ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام : يا علي ثلاثة من الوسواس : أكل الطين وتقليم الاظفار بالاسنان وأكل اللحية (٣).

٣ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن الاول قال : أربعة من الوسواس : أكل الطين وفت الطين ، وتقليم الاظفار بالاسنان وأكل اللحية (٤).

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣١٠.

(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٤٦.

(٣) الخصال ج ١ ص ٦٢.

(٤) الخصال ج ١ : ١٠٥.

١٠٨

١٢

( باب ) *

*«(نتف شعر الانف)»*

١ ـ ب : عن هارون ، عن ابن صدقة عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه وليتعاهد نفسه ، فان ذلك يزيد في جماله (١).

٢ ـ مكا : عن الصادق عليه‌السلام قال : أخذ الشعر من الانف يحسن الوجه (٢).

١٣

( باب )

*«(اللحية والشارب)»*

أقول : سيجئ بعض الاخبار في باب الطيب وقد سبق بعضها في باب السنن الحنيفية وسيأتي بعضها في باب تقليم الاظفار أيضا.

١ ـ ب : عن هارون ، عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ليأخذ أحدكم من شاربه الشعر الذي في أنفه ، وليتعاهد نفسه ، فان ذلك يزيد في جماله (٣).

٢ ـ ب : عن علي عن أخيه عليه‌السلام قال : سألته عن أخذ الشارب أسنة هو؟ قال : نعم وسألته عن الرجل له أن يأخذ من لحيته؟ قال : أما من عارضيه فلا بأس وأما من مقدمه فلا (٤).

٣ ـ سر : في جامع البزنطي مثله (٥).

____________________

(١) قرب الاسناد : ٤٥.

(٢) مكارم الاخلاق : ٦٥. (٣) قرب الاسناد : ٤٥.

(٤) قرب الاسناد : ١٦٤. (٥) السرائر : ٤٦٥.

١٠٩

٤ ـ ل : عن أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تقليم الاظفار وأخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام (١).

٥ ـ ل : عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن صالح بن عقبة عن أبي كهمش قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : علمني دعاء أستنزل به الرزق فقال لي : خذ من شاربك وأظفارك وليكن ذلك في يوم الجمعة (٢).

ثو : عن ابن الوليد ، عن سعد [ مثله ] (٣).

٦ ـ ثو (٤) ل : عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن أبي أيوب المديني عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تقليم الاظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمى وإن لم تحتج فحكها حكا وقال أبوعبدالله عليه‌السلام : من قلم أظفاره وقص شاربه في كل جمعة ثم قال : بسم الله وعلى سنة محمد وآل محمد اعطي بكل قلامة وجزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل (٥).

٧ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن أبي محمد الرازي ، عن النوفلي عن الكسوني عن الصادق عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس ، وأخذ من شاربه عوفي من وجع الاضراس ووجع العين (٦).

ثو : عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي مثله (٧).

٨ ـ ع : عن ابن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لماتاب الله على آدم أتاه جبرئيل فقال : إني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول : يا آدم حياك الله وبياك قال : أما حياك الله فأعرفه فما بياك؟ قال : أضحك ، قال : فسجد آدم عليه‌السلام فرفع رأسه إلى السماء وقال : يارب زدني جمالا فأصبح وله لحية

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٢١. (٢) الخصال ج ٢ ص ٣٠.

(٣ ٤) ثواب الاعمال : ٢٣. (٥) الخصال ج ٢ ص ٣٠.

(٦) الخصال ج ٢ ص ٣١. (٧) ثواب الاعمال ص ٢٢.

١١٠

سوداء كالحمم فضرب بيده إليها فقال : يارب ماهذه؟ فقال : هذه اللحية ، زينتك بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة (١).

٩ ـ ع : عن ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه عن النوفلي ، عن السكوني عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يطولن أحدكم شاربه ولا عانته ولا شعر إبطه فان الشيطان يتخذها مخابي يستتربها (٢).

١٠ ـ مع : عن المكتب عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن غراب قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حفوا الشوارب واعفوا اللحى ، ولا تتشبهوا بالمجوس.

قال الكسائي : قوله : «تعفى» (٣) يعني توفر وتكثر ، قال أبوعبيدة يقال فيه قد عفى الشعر وغيره إذا كثر يعفو فهو عاف وقد عفوته وأعفيته لغتان إذا فعلت ذلك به ، قال الله عزوجل : «حتى عفوا» (٤) يعني كثروا ، ويقال في غير هذا الموضع : قد عفى الشئ إذا درس وامتحى قال لبيد بن ربيعة العامري :

عفت الديار محلها فمقامها

بمنى تأبد غولها ورجامها

وعفى أيضا إذا أتى الرجل الرجل يطلب حاجة أو رفدا فقد عفاه وهو يعفو وهو عاف ومنه الحديث المرفوع «من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وما أصابت العافية منها فهوله صدقة» والعافية ههنا كل طالب رزقا من إنسان أو دابة أو طائر أو غير ذلك ، وجمع العافي عفاة وقال الاعشى :

تطوف العفاة بأبوابه

كطوف النصارى ببيت الوثن

قال : والمعتفي مثل العافي (٥).

____________________

(١) علل الشرائع ج ٢ ص ٦٨ في حديث. والحمم كصرد جمع الحمة : الفحم.

(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٦. (٣) قاله في الحديث ولفظه : «أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى». (٤) الاعراف : ٩٥.

(٥) معانى الاخبار : ٢٩١ ٢٩٢.

١١١

١١ ـ ك : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن الكليني عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى ، عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد ، عن محمد بن خداهي عن عبدالله بن أيوب ، عن عبدالله بن هشام عن عبدالكريم ابن عمر الجعفي ، عن حبابة الوالبية قال : رأيت أمير المؤمنين عليه‌السلام في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمير والطافي ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان ، فقام إليه فرات بن أحنف فقال له : يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟ فقال : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب (١).

١٢ ـ طب : عن أحمد بن نصير ، عن زياد بن مروان القندي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام (٢).

١٣ ـ سر : عن البزنطي ، عن علي ، عن الحلبي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن إطالة الشعر فقال : كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مشعرين يعني الطم (٣).

١٤ ـ مكا : من كتاب من لا يحضره الفقيه قال الصادق عليه‌السلام : أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يطولن أحدكم شاربه ، فان الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به وقال عليه‌السلام : من لم يأخذ شاربه فليس منا وقال عليه‌السلام : احفوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا باليهود وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن المجوس جزوا لحاهم ووفروا شواربهم وإنا نحن نجز الشوارب ونعفي اللحى ، وهي الفطرة.

وإذا أخذ الشارب يقول : «بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله».

من كتاب المحاسن عن الصادق عليه‌السلام قال : حلق الشارب من السنة عن السكوني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من السنة أن يأخذ الشارب حتى يبلغ الاطار عن عبدالله

____________________

(١) كمال الدين ج ٢ ص ٢١٨.

(٢) ورواه الصدوق في الامالى : ١٨٣. (٣) مستطرفات السرائر : ٤٦٥.

١١٢

ابن عثمان أنه رأى أبا عبدالله عليه‌السلام أحفى شاربه حتى ألزقه العسيب (١).

نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى رجل طويل اللحية فقال : ماكان لهذا (٢) لوهيأ من لحيته فبلغ الرجل ذلك فيهأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فلما رآه قال : هكذا فافعلوا

عن محمد بن مسلم قال : رأيت الباقر عليه‌السلام يأخذ من لحيته ، فقال : دورها.

وقال الصادق عليه‌السلام : تقبض بيدك على اللحية وتجز مافضل.

من كتاب المحاسن : عن علي بن جعفر قال : سألت أخي عن الرجل يأخذ من لحيته قال : أما من عارضيه فلا بأس ، وأما من مقدمها فلا يأخذ.

عن سدير الصيرفي قال : رأيت أبا جعفر عليه‌السلام يأخذ من عارضيه ، ويبطح لحيته.

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما زاد من اللحيته عن القبضة ففي النار وعنه عليه‌السلام من سعادة المرء خفة لحيته.

قال الصادق عليه‌السلام : يعتبر عقل الرجل في ثلاث : في طول لحيته ، وفي نقش خاتمه ، وفي كنيته.

عن أبي أيوب عن محمد قال : رأيت أبا جعفر عليه‌السلام والحجام يأخذ من لحيته فقال : أدرها (٣).

١٤

* ( باب ) *

*«(تسريح الرأس واللحية وآدابه)»*

*«(وأنواع الامشاط)»*

١٥ ـ مكا : عن الصادق عليه‌السلام قال : لاتتسرح في الحمام فانه يرق الشعر.

عن يزيد بن مسلم قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : المشط ينفي الفقر ويذهب الداء.

____________________

(١) العسيب : مبت الشعر ، والاطار : حرف الشفة الاعلى الذى يحول بين منابت الشعر والشفة.

(٢) ماضر هذا ، خ. (٣) مكارم الاخلاق : ٧٤ ٧٥.

١١٣

عنه عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المشط يذهب بالوباء والدهن يذهب بالبؤس.

وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إمرار المشط على صدرك يذهب بالهم.

عن أبي عبدالله بن سليمان قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن العاج قال : لابأس به ، وإن لي منه لمشطا.

عن القاسم بن الوليد قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن عظام الفيل مداهنها وأمشاطها قال : لابأس وعنه عليه‌السلام أنه كره أن يدهن في مدهنة فضة أو مدهن مفضض ، والمشط كذلك.

عن محمد بن عيسى ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن آنية الذهب والفضة فكرههما فقلت : روى بعض أصحابنا أنه كان لابي الحسن مرآة ملبسة فضة؟ فقال : لا والحمدلله ، إنما كانت لها حلقة فضة وقال : إن العباس لما عذر (١).

جعل له عود ملبس فضة نحو من عشرة دراهم فأمربه [ أبو الحسن عليه‌السلام ] فكسر : عنه عليه‌السلام قال : لابأس أن يشرب الرجل في القدح المفضض واعزل فمك عن موضع الفضة وعن الصادق عليه‌السلام من كتاب النجاة قال : إذا أراد أحدكم الامتشاط فليأخذ المشط بيده اليمنى وهو جالس وليضعه على أم رأسه ثم يسرح مقدم رأسه ويقول : «اللهم حسن شعري وبشري وطيبهما واصرف عنى الوباء» ثم يسرح مؤخر رأسه ثم يقول : «اللهم لا تردني على عقبي واصرف عني كيد الشيطان ولاتمكنه من قيادي فيردني على عقبي» ثم يسرح على حاجبيه ويقول : «اللهم زيني بزينة الهدى» ثم يسرح الشعر من فوق ثم يمر المشط على صدره ويقول في الحالين معا : «اللهم سرح عني الغموم والهموم ، ووحشة الصدور ووسوسة الشيطان» ثم يشتغل بتسريح الشعر ، ويبتدئ به من أسفل ويقرء «إنا أنزلناه في ليلة القدر» (٢).

____________________

(١) اى اختتن والعباس أخو الرضا عليه‌السلام راجع عيون الاخبار ج ٢ ص ١٩.

المحاسن ٥٨٣ ، الكافى ج ٦ ص ٢٦٧.

(٢) مكارم الاخلاق : ٧٨ ٧٩.

١١٤

جم : مرسلا مثله وزاد في آخره : وروي يقرء والعاديات أيضا (١).

١٦ ـ مكا : عن يحيى بن حماد ، عن سليمان بن يحيى قال : تلبس الرضا عليه‌السلام يوما للركوب إلى باب المأمون وكنت في حرسه فدعا بالمشط وجعل يمشط ثم قال : ياسليمان أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم يقاربه داء أبدا.

من طب الائمة روي عن أبي الحسن العسكري عليه‌السلام أنه قال : التسريح بمشط العاج ينبت الشعر في الرأس ، ويطرد الدود من الدماغ ، ويطفئ المرار وينقي اللثة والعمور (٢).

عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : لاتمتشط من قيام ، فانه يورث الضعف في القلب ، وامتشط وأنت جالس فانه يقوي القلب ويمخج الجلدة (٣).

عن الصادق عليه‌السلام قال : تسريح الرأس يقطع البلغم ، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام وتسريح العارضين يشد الاضراس ، وسئل عن حلق الرأس قال : حسن وري أنه قال : إذا سرحت لحيتك فاضرب بالمشط من تحت إلى فوق أربعين مرة ، واقرأ «إنا أنزلناه في ليلة القدر» ومن فوق إلى تحت سبع مرات واقرأ «والعاديات ضبحا» ثم قال : « اللهم سرح عني الهموم والغموم ، ووحشة الصدور ، ووسوسة ، الشيطان (٤) ».

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه نهى عن الترجيل مرتين يوم.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه كان يرجل شعره ، وأكثر ما كان يرجله بالماء (٥).

____________________

(١) وتراه في أمان الاخطار : ٢٣.

(٢) المرار جمع المرة بالكسر وهى الصفراء غير الطبيعية ، والعمور جمع العمر بالضم والمراد لحم مابين الاسنان ، وقيل لحم اللثة.

(٣) يقال : تمخج الماء : حركه وتمخج الدلو : خضخضها وقيل : جذب بها ونهزها حتى تمتلئ ، ولعل المراد تحريكها وتدليكها وجذب الدم إلى سطحها لتجهز للانبات.

(٤) مكارم الاخلاق ص ٧٨ ٨١. (٥) مكارم الاخلاق ص ٧٦.

١١٥

١٧ ـ طا (١) يه : روي أنه يقول عند تسريح لحيته : «اللهم صل على محمد وآل محمد ، وألبسني جمالا في خلقك ، وزينة في عبادك ، وحسن شعري وبشري ولا تبتليني بالنفاق ، وارزقني المهابة بين بريتك ، والرحمة من عبادك يا أرحم الراحمين» (٢).

١٨ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط ، عن ابن فضال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه.

١٥

( باب )

*«(التمشط وآدابه وهو من الباب الاول)»*

١ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن قوله تعالى : «خذوا زينتكم عند كل مسجد» قال : هو المشط عند كل صلاة فريضة ونافلة (٣).

٢ ـ شى : عن عمار النوفلي ، عن أبيه قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : المشط يذهب بالوباء قال : وكان لابي عبدالله عليه‌السلام مشط في المسجد يتمشط به إذا فرغ من صلاته (٤).

٣ ـ مكا : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يتمشط ويرجل رأسه بالمدرى وترجله نساؤه وتتفقد نساؤه تسريحه إذا سرح رأسه ولحيته فيأخذن المشاطة فيقال : إن الشعر الذي في أيدي الناس من تلك المشاطات ، فأما ما حلق في حجته وعمر ته فان جبرئيل كان ينزل فيأخذه فيعرج به إلى السماء ولربما سرح لحيته في اليوم مرتين وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يضع المشط تحت وسادته إذا امتشط به ، ويقول : إن المشط يذهب بالوباء وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يسرح تحت لحيته أربعين مرة ، ومن فوقها سبع مرات

____________________

(١) أمان الاخطار ص ٢٣. (٢) لم نجده في مظانه من الفقيه.

(٣ ٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٣.

١١٦

ويقول : إنه يزيد في الذهن ، ويقطع البلغم.

وفي رواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم يقاربه داء أبدا (١).

٤ ـ مكا : قال الصادق عليه‌السلام : في قوله عزوجل : «خذوا زينتكم عند كل مسجد» قال : تمشطوا فان المشط يجلب الرزق ، ويحسن الشعر ، وينجز الحاجة ويزيد في الصلب ، ويقطع البلغم.

وقال الصادق عليه‌السلام : مشط الرأس يذهب بالوباء ، ومشط اللحية يشد الاضراس.

قال أبوالحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : إذا سرحت لحيتك ورأسك فأمر المشط على صدرك ، فان يذهب بالهم والوباء وقال الصادق عليه‌السلام : من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين يوما.

من روضة الواعظين : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسرح تحت لحيته أربعين مرة ومن فوقها سبع مرات ويقول : إنه يزيد في الذهن ، ويقطع البلغم.

وفي رواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم يقاربه الداء أبدا وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من امتشط قائما ركبته الدين.

عن الكاظم عليه‌السلام قال : تمشطوا بالعاج ، فانه يذهب بالوباء وقال الصادق عليه‌السلام : المشط يذهب بالوباء وهو الحمى ، وقال : لابأس بأمشاط العاج المكاحل والمداهن منه (٢).

٥ ـ ل : عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : التمشط من قيام يورث الفقر (٣).

٦ ـ ل : عن إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار ، عن محمد بن القاسم بن محمد العلوي ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن البرقي ، عن ابن فضال ، عن

____________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٣٤ ٣٥. (٢) مكارم الاخلاق ص ٧٧ ٧٨. (٣) الخصال ج ٢ ص ٩٣.

١١٧

ثعلبة عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل «خذوا زينتكم عند كل مسجد» قال : المشط يجلب الرزق ، ويحسن الشعر وينجز الحاجة ، ويزيد في ماء الصلب ، ويقطع البلغم ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسرح تحت لحيته أربعين مرة ومن فوقها سبع مرات ويقول : إنه يزيد في الذهن ويقطع البلغم (١).

٧ ـ ثو : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن نصر بن إسحاق عن عنبسة بن سعيد رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تسريح الرأس يذهب بالوباء ويجلب الرزق ، ويزيد في الجماع (٢).

٨ ـ ثو : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن إبراهيم عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن محمد بن الهمداني ، عن حسن بن عطية ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين صباحا (٣).

٩ ـ طب : عن تميم بن أحمد الصيرفي ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن علي بن النعمان ، عن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قال : قال أبوعبدالله : تسريح العارضين يشد الاضراس ، وتسريح اللحية يذهب بالوباء ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر ، وتسريح الرأس يقطع البلغم (٤).

١٠ ـ طب : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كثرة التمشط تذهب بالبلغم ، وتسريح الرأس يقطع الرطوبة ويذهب بأصله (٥).

١١ ـ ضا : وإذا أردت أن تمشط لحيتك ، فخذ المشط بيدك اليمنى وقل : «بسم الله» وضع المشط على ام رأسك ثم تسرح مقدم رأسك وقل «اللهم» أحسن شعري وبشري وطيب عيشي وافرق عنى السوء «ثم تسرح مؤخر رأسك وقل : « اللهم لاتردني على عقبي واصرف عني كيد الشيطان ولا تمكنه مني» ثم

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ١٢٩. (٢ ٣) ثواب الاعمال ص ٢٢.

(٤ ٥) طب الائمة ص ٣٧.

١١٨

سرح على حاجبيك وقل : «اللهم زيني بزينة أهل التقوى» ثم تسرح لحيتك من فوق وقل «اللهم أسرح عني الغموم والهموم ووسوسة الصدور» ثم أمر المشط على صد غيك ثم امسح وجهك بماء ورد فأبي روى عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء ورد لم يرهق ويقضى حاجته ولايصيبه قتر ولا ذلة.

١٦

* ( باب ) *

*«(قص الاظفار)»*

أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب اللحية والشارب ، وباب السنن الحنيفية وسيجئ في باب الطيب أيضا.

١ ـ ب : عن اليقطيني ، عن القداح ، عن الصادق عليه‌السلام عن أبيه عليهما‌السلام قال : احتبس الوحي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : فقيل : احتبس عنك الوحي يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : فقال رسول الله (ص) : وكيف لا يحتبس عني الوحي وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنفون روائحكم (١).

٢ ـ ثو ، ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : تقليم الاظفار يمنع الداء الاعظم ، ويدر الرزق ويورده (٢).

____________________

(١) قرب الاسناد ص ١٣ ط وص ١٨ في ط والحديث مروية بهذا السند في الكافى ج ٦ ص ٤٩٢ وفيه : «ولا تنقون رواجبكم» وهو الصحيح والرواجب جمع راجبة ورجبة كظلمة وهى مفاصل اصول الاصابع أو بواطن مفاصلها أوهى قصب الاصابع ، أومفاصلها أو ظهور السلاميات وهى جمع سلامى عظام صغار طول أصبع أوأقل في اليد والرجل أو مابين البراجم من السلاميات أو المفاصل التى تلى الانامل ، قاله الفيروز آبادى وقال في النهاية : فيه : «ألا تنقون رواجبكم» هى مابين عقد الاصابع.

(٢) ثواب الاعمال ص ٢٢ ، الخصال ج ٢ ص ١٥٦ إلى قوله يد الرزق ، وهكذا في الكافى ج ٦ ص ٤٩٠.

١١٩

٣ ـ ل : عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري عن محمد بن حسان ، عن أبي محمد الرازي ، عن النوفلي ، عن السكوني عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قلم أظفار يوم الجمعة أخرج الله من أنامله الداء وأدخل فيها الدواء وروي أنه لا يصيبه جنون ولاجذام ولا برص (١).

أقول : قد مضى في باب الطيب عن الرضا عليه‌السلام : قلموا أظفاركم يوم الثلثاء.

٤ ـ لى : في خبرمناهي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه نهى عن تقليم الاظافير بالاسنان (٢).

٥ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام : يا علي ثلاثة من الوسواس أكل الطين وتقليم الاظفار بالاسنان وأكل اللحية (٣).

٦ ـ ل : عن أبيه ، عن سعد عن اليقطيني ، عن الدهان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن الاول عليه‌السلام قال : أربعة من الوسواس : أكل الطين وفت الطين ، وتقليم الاظفار بالاسنان وأكل اللحية (٤).

٧ ـ ثو : عن أبيه عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج الله عزوجل من أنامله الداء وأدخل فيها الدواء (٥).

وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ومن قلم أظفاره يوم السبت أو يوم الخميس وأخذ من شاربه عوفي من وجع الاضراس ووجع العين (٦).

٨ ـ ثو : عن ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن الجاموراني عن محمد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن زكريا ، عن أبيه ، عن يحيى قال :

____________________

(١) الخصال ج ٢ ص ٣٠. (٢) أمالى الصدوق ص ٢٥٣.

(٣) الخصال ج ١ ص ٦٢. (٤) الخصال ج ١ ص ١٠٥.

(٥) ثواب الاعمال ص ٢٢ وفى المطبوعة رمز الخصال.

(٦) المصدر نفسه وتراه في الخصال ج ٢ ص ٣٢ عن ابن الوليد ، عن ابن ادريس عن الاشعرى ، عن ابن حسان ، عن أبي محمد الرازى عن النوفلى مثله.

١٢٠