بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٢٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

قرأ السبعة ، وقيل هو من معش والميم أصلية فوزن معيش ومعيشة فعيل وفعيلة ، و ورن معائش فعائل فيهمز ، وبه قرأ أبوجعفر المدني والاعرج انتهى.

والضمير المنصوب في يقوته راجع إلى الفقير ، والضمير في قوله «من معيشته» الظاهر رجوعه إلى المعطي ويحتمل رجوعه إلى الفقير أيضا وأما إرجاع الضميرين معا إلى المعطي فيحتاج إلى تكلف في يقوته ، وفي بعض النسخ يقويه بالياء من التقوية فالاحتمال الاخير لا تكلف فيه والكل محتمل.

٨٦ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر ، وقال في حديث آخر : لا يزال في ضمان الله مادام عليه سلك (١).

بيان : «من الثياب الخضر» كأنه إشارة إلى قوله تعالى «عاليهم ثياب سندس خضر و استبرق» (٢) أي يعلوهم ثياب الحرير الخضر مارق منها وما غلظ ، وفيه إيماء إلى أن الخضرة أحسن الالوان «مادام عليه سلك» السلك الخيط ، وضمير عليه إما راجع إلى الموصول أي مادام عليه سلك منه ، أو إلى الثوب أي مادام على ذلك الثوب سلك ، وإن خرج عن حد اللبس والانتفاع ، والاول أظهر ، وإن كانت المبالغة في الاخير أكثر ويؤيد الاول ما في قرب الاسناد ويؤيد الاخير ما في مجالس الشيخ (٣).

٨٧ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه كان يقول : من كسا مؤمنا ثوبا من عري كساه الله من استبرق الجنة ، ومن كسا مؤمنا ثوبا من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة (٤).

بيان : في القاموس الاستبرق الديباج الغليظ معرب استروة أو ديباج يعمل

____________________

(١ و ٤) الكافى ج ٢ ص ٢٠٥.

(٢) الدهر : ٢١.

(٣) سيأتي عن قريب تحت الرقم ٩٠ و ٩٤ على الترتيب.

٣٨١

بالذهب أو ثياب حرير صفاق نحو الديباج ، ; وكلمة «من» في الموضعين بمعنى «عند» كما قيل في قوله تعالى «لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا» (١) أو بمعنى «في» كما في قوله تعالى «ماذا خلقوا من الارض» (٢) وعلى التقديرين بيان لحال المكسو ، ويحتمل الكاسي على بعد «في ستر من الله» أي يستره من الذنوب أو من العقوبة ، أو من النوائب ، أو من الفضيحة في الدنيا والاخرة.

٨٨ ـ لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير ، ومن سقاه شربة على عطش سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أعانه أو كشف كربته أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله (٣).

٨٩ ـ لى : علي بن أحمد ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام قال : لما كلم الله موسى بن عمران عليه‌السلام قال موسى : إلهي ما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟ قال : يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤس الخلائق إن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار (٤).

٩٠ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أطعم مؤمنا من جوع أطعم الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله عزوجل مادام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب هدبة أو سلك ، والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه (٥).

٩١ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن هارون بن

____________________

(١ و ٢) آل عمران ١٠ و ١١٦ ، فاطر : ٤٠. على الترتيب.

(٣) أمالى الصدوق ص ١٧٠.

(٤) أمالى الصدوق ص ١٠٩.

(٥) قرب الاسناد ص ٥٧ والهدبة : خمل الثوب وطرته.

٣٨٢

الجهم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ثلاث درجات : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، الخبر (١).

أقول : قد مضى بأسانيد في باب المنجيات والمهلكات.

ل : فيما أوصى النبي عليا عليه‌السلام مثله وفيه ثلاث كفارات (٢).

٩٢ ـ ل : أبي ، عن الحميري ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل النوفلي ، عن عيسى بن عبدالله الهاشمي ، عن خاله محمد بن سليمان ، عن رجل ، عن ابن المنكدر بإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى والناس نيام (٣).

٩٣ ـ ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : خيركم من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وصلى بالليل والناس نيام (٤).

٩٤ ـ ما : المفيد ، عن محمد بن الحسين الحلال ، عن الحسن بن الحسين الانصاري ، عن زفر بن سليمان ، عن أشرس الخراساني ، عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أطعم مومنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كساه ثوبا كساه الله من الاستبرق والحرير ، وصلى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك (٥).

٩٥ ـ ع : محمد بن عمرو البصري ; عن محمد بن إبراهيم بن خارج ، عن محمد ابن عبدالله بن الجنيد ، عن عمرو بن سعد ، عن على بن داهر ، عن جرير ، عن الاعمش ، عن عطية العوفي ، عن جابر الانصاري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

____________________

(١ ـ ٢) الخصال ج ١ ص ٤١ و ٤٢.

(٣) الخصال ج ١ ص ٤٥.

(٤) عيون الاخبار ج ٢ ص ٦٥.

(٥) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٨٥.

٣٨٣

يقول : ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لاطعامه الطعام ، وصلاته بالليل والناس نيام (١).

٩٦ ـ مع : أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن الحسن ابن علي بن يوسف ، عن ابن عميرة ، عن سعيد بن الوليد قال : دخلنا مع أبان بن تغلب على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : لان اطعم مسلما حتى يشبع أحب إلي من أن اطعم افقا من الناس ، قلت : كم الافق؟ قال : مائة ألف (٢).

سن : محمد بن علي مثله وفي آخره : مائة ألف إنسان من غيركم (٣).

٩٧ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد بن زياد ، عن أبي محمد الوابشي ، قال : ذكر أبوعبدالله عليه‌السلام أصحابنا فقال : كيف صنيعك بهم؟ فقلت : والله ما أتغدي ولا أتعشى إلا ومعي منهم اثنان أوثلاثة أوأقل أو أكثر ، فقال : فضلهم عليك يا أبا محمد أكثر من فضلك عليهم ، فقلت : جعلت فداك فكيف ذلك وأنا اطعمهم طعامي وانفق عليهم مالي واخدمهم خادمى؟ فقال : إذا دخلوا دخلوا بالرزق الكثير ، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك (٤).

سن : أبي عن ابن أبي عمير ، عن الوابشي مثله (٥).

٩٨ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن إبراهيم ابن عمر ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ، و من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر (٦).

____________________

(١) علل الشرائع ج ١ ص ٣٣.

(٢) معانى الاخبار ص ٢٢٩.

(٣) المحاسن ص ٣٩٠.

(٤) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٤٢.

(٥) المحاسن ص ٣٩٠.

(٦) ثواب الاعمال ص ١٢٢.

٣٨٤

٩٩ ـ جا : ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، مثله وزاد في آخره : ولا يزال في ضمان الله عزوجل ما دام عليه منه سلك.

١٠٠ ـ ثو : بالاسناد إلى حماد ، عن ربعي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أطعم أخا في الله كان له من الاجر مثل [ أجر ] من أطعم فئاما من الناس ، قلت : وما لفئام؟ قال : مائة ألف من الناس (١).

سن : أبي عن حماد مثله (٢).

١٠١ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله بن محمد الغفاري عن علي بن أبي علي اللهبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أطعم ثلاثة نفر من المؤمنين أطعمه الله من ثلاث جنان ملكوت السماء : الفردوس ، وجنة عدن ، وطوبى وهي شجرة من جنة عدن غرسها ربي بيده (٣).

سن : ابن أبي نجران ; غن صفوان بن مهران ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٤).

١٠٢ ـ ثو : أبي ، عن الحميري ، عن البرقي ، عن محمد بن أحمد ، عن أبان ابن عثمان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : شبع أربعة من المسلمين تعدل محررة من ولد إسماعيل (٥).

سن : محسن بن أحمد ، عن أبان مثله (٦).

١٠٣ ـ ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن محمد بن يوسف ، عن محمد ابن جعفر ، عن أبيه عليه‌السلام قال : من أشبع جوعة مؤمن وضع الله له مائدة في الجنة

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٢٢.

(٢) المحاسن ص ٣٩٢.

(٣) ثواب الاعمال ص ١٢٣.

(٤) المحاسن ص ٣٩٣.

(٥) ثواب الاعمال ص ١٢٣.

(٦) المحاسن ص ٣٩٥.

٣٨٥

يصدر عنه الثقلان جميعا (١).

١٠٤ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن جعفر بن محمد ، عن عبيد الله ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الاخرة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ، ثم قال : من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عزوجل «أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة» (٢).

أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب قضاء حاجة المؤمن.

١٠٥ ـ ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن نعيم عن مسمع كردين قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من نفس من مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الاخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة سقاه الله من الحريق المختوم (٣).

١٠٦ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد بن جعفر ، عن موسى بن عمران ، عن النوفلي رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لان أتصدق على رجل مسلم بقدر شبعه أحب إلي من أن اشبع افقا من الناس ، قال : قلت : وما الافق : قال : مائة ألف أو يزيدون (٤)

١٠٧ ـ ثو : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن الجاموراني ، عن ابن أبي عثمان ، عن محمد بن سليمان ، عن داود الرقي ، عن الريان امرأته قالت : اتخذت خبيصا فأدخلته إلى أبي عبدالله عليه‌السلام وهو يأكل فوضعت الخبيص بين يديه وكان يلقم أصحابه فسمعته يقول : من لقم مؤمنا لقمة حلاوة ، صرف الله بها عنه مرارة يوم القيامة (٥).

١٠٨ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن الاشعري ، عن إبراهيم

____________________

(١ و ٢) ثواب الاعمال ص ١٢٣.

(٣) ثواب الاعمال ص ١٣٤.

(٤ ـ ٥) ثواب الاعمال ص ١٣٦ والخبيص : نوع من الحلوا.

٣٨٦

ابن إسحاق ، عن محمد بن الاصبغ ، عن ابن مهران ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أشبع جائعا أجرى الله له نهرا في الجنة (١).

١٠٩ ـ ثو : بهذا الاسناد عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن خالد ، عن عثمان ابن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أشبع كبدا جائعة وجبت له الجنة (٢).

١١٠ ـ ثو : أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال : قال علي بن الحسين عليه‌السلام من كان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا يحتاج إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله عزوجل في النار على منخريه (٣).

سن : محمد بن علي مثله (٤).

١١١ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال : قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما : من بات شبعانا وبحضرته مؤمن جائع طاو ، قال الله عزوجل ملائكتي! اشهدكم على هذا العبد أنني أمرته فعصاني وأطاع غيري وكلته إلى عمله ، وعزتي وجلالي لا غفرت له أبدا وفي رواية حريز عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال الله عزوجل ما آمن بي من بات شبعا وأخوه المسلم طاو (٥).

سن : محمد بن علي ، عن ابن سنان مثله (٦).

١١٢ ـ سن : في رواية الوصافي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال الله تعالى : ما آمن بي من أمسى شبعانا وأمسى جاره جائعا (٧).

____________________

(١ و ٢) ثواب الاعمال ص ١٦٧ ،

(٣) ثواب الاعمال ص ٢٢٣.

(٤) المحاسن ص ٩٨.

(٥) ثواب الاعماص ص ٢٢٤ والطاوى : الجائع.

(٦ ـ ٧) المحاسن ص ٩٨.

٣٨٧

١١٣ ـ سن : أبي ، عن عبدالله بن الفضل ، عن خاله محمد بن سليمان (١) رفعه قال : أخذ رجل بلجام دابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله أي الاعمال أفضل؟ فقال : إطعام الطعام ، وإطياب الكلام (٢).

٢٤

* ( باب ) *

* «( ثواب من كفى لضرير حاجة )» *

١ ـ لى : في خبر مناهي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من كفى ضريرا حاجة من حوائج الدنيا ومشى فيها حتى يقضي الله له حاجته أعطاه الله براءة من النفاق و براءة من النار وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة الله عزوجل حتى يرجع (٣).

٢٥

* ( باب ) *

* «( فضل اسماع الاصم من غير تضجر )» *

١ ـ ثو : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن ابن يزيد قال : وجدت في كتاب ابن فضال عن أبي البختري عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إسماع الاصم من غير تضجر صدقة هنيئة.

____________________

(١) مرفى ص ٣٦١ تحت الرقم ٧ «عن خالد بن محمد بن سليمان» وهو سهو.

(٢) المحاسن ص ٢٩٢.

(٣) أمالى الطوسى ص ٢٥٨.

٣٨٨

٢٦

* ( باب ) *

* «( ثواب من عال أهل بيت من المؤمنين )» *

١ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن إسماعيل الجوهري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لان أحج حجة أحب إلي من أن أعتق رقبة حتى انتهى إلى عشر ، ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين ، ولان أعول أهل بيت من المسلمين وأشبع جوعتهم وأكسو عريهم ، وأكف وجوههم عن الناس أحب إلي من أن أحج حجة وحجة وحجة حتى انتهى إلى عشر ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين (١).

٢ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن هارون بن حميد ، عن محمد بن صالح ، عن المنذر بن زياد ، عن عبدالله بن الحسن ، عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه (٢).

٢٧

( باب )

«( من أسكن مؤمنا بيتا ، وعقاب من منعه عن ذلك )»

١ ـ ثو : أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن الكوفي ، عن محمد بن سنان ; عن المفضل قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : من كان له دار واحتاج مؤمن إلى سكناها فمنعه إياها قال الله عزوجل : ملائكتي عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا ، وعزتي لا يسكن جناني أبدا (٣).

سن : محمد بن علي ، عن ابن سنان مثله (٤).

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٢٧.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٩.

(٣) ثواب الاعمال ص ٢١٦.

(٤) المحاسن ص ١٠١.

٣٨٩

٢٨

* ( باب ) *

* «( التراحم والتعاطف والتودد والبر والصلة )» *

«( والايثار والمواساة واحياء المؤمن )»

الايات : الفتح : والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم (١)

الحديد : وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة (٢).

البلد : وتواصوا بالمرحمة (٣).

١ ـ ع ، لى : الفامي ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصادق عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن الله تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي ، وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه : يا أهل معصيتي لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي ، والمستغفرين بالاسحار خوفا مني لانزلت بكم عذابي ثم لا ابالي (٤).

أقول : قد مضى مثله بأسانيد في باب من يدفع الله بهم عن أهل المعاصي.

٢ ـ ب : ابن سعد ، عن الازدي قال : كان ما كان يوصينا به أبوعبدالله عليه‌السلام البر والصلة (٥).

____________________

(١) الفتح : ٢٩.

(٢) الحديد : ٢٧.

(٣) البلد : ١٧.

(٤) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٨ ، أمالى الصدوق ص ١٢٠.

(٥) قرب الاسناد ص ٢١.

٣٩٠

٣ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدونا وإلى أموالهم كيف موزساتهم لاخوانهم فيها (١).

٤ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محد بن سنان ، عن المفضل قال : سئل أبوعبدالله عليه‌السلام ما أدنى حق المؤمن على أخيه؟ قال : أن لا يستأثر عليه بما هو أحوج إليه منه (٢).

٥ ـ ل : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : تقربوا إلى الله تعالى بمواساة إخوانكم (٣).

٦ ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية : ألزم نفسك التودد ، وصبر على مؤنات الناس نفسك ، وابذل لصديقك نفسك ومالك ، ولمعرفتك رفدك ومحضرك ، وللعامة بشرك ومحبتك ، ولعدوك عدلك وإنصافك ، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد فانه أسلم لدينك ودنياك (٤).

٧ ـ ل : العطار ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الخيبري ، عن يونس بن ظبيان والمفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : خصلتان من كانتا فيه وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب! قيل : وما هما؟ قال : الصلاة في مواقيتها ، والمحافظة عليها والمواساة (٥).

٨ ـ ل : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله

____________________

(١) قرب الاسناد ص ٣٨.

(٢ و ٣) الخصال ج ١ ص ٧ و ٨.

(٤) الخصال ج ٢ ص ٧٢ ،

(٥) الخصال ج ١ ص ٢٥.

٣٩١

ابن سنان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه (١).

٩ ـ ل : أبي ، عن على ، عن أبيه ، عن ابن مرار ، عن يونس رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا : يا علي سيد الاعمال ثلاث خصال : إنصافك الناس من نفسك ، ومواساتك الاخ في الله عزوجل ، وذكرك الله تعالى على كل حال (٢).

١٠ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تزال امتي بخير ما تحابوا وتهادوا وأدوا الامانة ، واجتنبوا الحرام ، وقروا الضيف وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين (٣).

١١ ـ ن : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : التودد نصف الدين ، واستنزلوا الرزق بالصدقة (٤).

١٢ ـ ن : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل أحد بر وفاجر (٥).

١٣ ـ جا ، ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : طوبى لمن لم يبدل نعمة الله كفرا ، طوبى للمتحابين في الله (٦).

أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب زيارة المؤمن ومضى بعضها في باب حقوقه.

١٤ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ١٠٦.

(٢) الخصال ج ١ ص ٦٢.

(٣) عيون الاخبار ج ٢ ص ٢٩.

(٤ و ٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ٣٥.

(٦) مجالس المفيد ص ١٥٦ ، امالى الطوسى ج ١ ص ٢١.

٣٩٢

عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن صباح الحذاء ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام : قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد ونادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين أهل الصبر؟ قال : فيقوم عنق من الناس ، فتستقبلهم زمرة من الملائكة ، فيقولون لهم : ماكان صبركم هذا الذي صبرتم؟ فيقولون : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصيته ، قال : فينادي مناد من عند الله صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب.

قال : ثم ينادي مناد آخر يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة ، فيقولون : ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ فيقولون : كنا يجهل علينا في الدنيا فنحتمل ، ويساء إلينا فنعفو ، قال : فينادي مناد من عند الله تعالى صدق عبادي ، خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغيرحساب.

قال : ثم ينادي مناد من الله عزوجل يسمع آخرهم كما يسع أولهم فيقول : أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم به اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله عزوجل ونتباذل في الله ، ونتوازر في الله ، قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي خلوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في الجنة بغير حساب ، قال : فينطلقون إلى الجنة بغير حساب ثم قال أبوجعفر عليه‌السلام : فهؤلاء جيران الله في داره ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون (١).

١٥ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد الحسني ، عن علي ابن الحسن بن علي بن عمر بن علي ، عن حسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن غر كريم ، والفاجر خب لئيم ، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، الخبر (٢).

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٠٠.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٧٧.

٣٩٣

١٤ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن محمد بن سعيد ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عزوجل رحيم يحب كل رحيم (١).

أقول : قد مضى بأسانيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن أسرع الخير ثوابا البر في باب جوامع المكارم وغيره.

١٧ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق من أخلاق الانبياء (٢).

١٨ ـ جا : ما المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن العلا ، عن سهل ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، ومن صالح الاعمال البر بالاخوان والسعي في حوائجهم ، وفي ذلك مرغمة الشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان ، يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك ، قلت : من غرر أصحابي؟ قال : هم البارون بالاخوان في العسر واليسر ثم قال : أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك وقد مدح الله صاحب القليل فقال «ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون» (٣).

ل : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن سهل [ مثله ] (٤).

١٩ ـ ما : بالاسناد إلى أبي قتادة ، عن صفوان الجمال قال : دخل معلى بن خنيس على أبي عبدالله عليه‌السلام يودعه وقد أراد سفرا فلما ودعه قال : يا معلى اعتزز بالله يعززك ، قال : بماذا يا ابن رسول الله؟ قال : يما معلى خلف الله يخف منك كل شئ يا معلى

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٣٠.

(٢) الخصال ج ١ ص ١٢٠.

(٣) مجالس المفيد ص ١٧٩ ، أمالى الطوسى ج ١ ص ٦٥ والاية في الحشر : ٩.

(٤) الخصال ج ١ ص ٤٨.

٣٩٤

تحبب إلى إخوانك بصلتهم فان الله جعل العطاء محبة والمنع مبغضة ، فأنتم والله أن تسألوني اعطكم أحب إلى من أن تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني ، ومهما أجرى الله عزوجل لكم من شئ على يدي فالمحمود الله تعالى ولا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي (١).

٢٠ ـ ل : فيما أوصى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الامة : المواساة للاخ في ماله ، وإنصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كل حال (٢).

أقول : قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب الذكر ، وباب الانصاف ، وباب جوامع المكارم.

٢١ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال الله جل جلاله : إني أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا : الصلاة ، والهداية ، والرحمة ، إن الله عزوجل يقول «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم» واحدة من الثلاث «ورحمة» اثنتين «واولئك هم المهتدون» ثلاثة ، ثم قال أبوعبدالله عليه‌السلام : هذا لمن أخذ منه شيئا قسرا (٣).

٢٢ ـ ل : عن سعيد بن علاقة ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : مواساة الاخ في الله عزوجل تزيد في الرزق (٤).

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ٤٨.

(٢) الخصال ج ١ ص ٦٢.

(٣) الخصال ج ١ ص ٦٤ ، والاية في البقرة : ١٥٦.

(٤) الخصال ج ٢ ص ٩٤.

٣٩٥

٢٣ ـ ما : الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ، عن الصادق عليهم‌السلام قال : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى : دعاء الوالد لولده إذا بره ، ودعوته عليه إذا عقه ، ودعاء المظلوم على ظالمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه ، ورجل مؤمن دعا لاخ له مؤمن واساه فينا ، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه ، واضطرار أخيه إليه (١).

٢٤ ـ مع : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن نصر بن الصباح ، عن المفضل قال : كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام فسأله رجل في كم تجب الزكاة من المال؟ فقال له : الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد؟ قال : اريدهما جميعا ، فقال : أما الظاهرة ففي كل ألف خمسة وعشرون درهما ، وأما الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليك منك (٢).

٢٥ ـ يد : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن أحد بن يعقوب ابن مطر ، عن محمد بن الحسن بن عبدالعزيز ، عن أبيه ، عن طلحة بن يزيد ، عن عبيد الله بن عبيد ، عن أبي معمر السعداني ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في قوله تعالى : «فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب» (٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عزوجل : لقد حقت كرامتي أوقال مودتي لمن يراقبني ويتحاب بجلالي إن وجوههم يوم القيامة من نور ، على منابر من نور ، عليهم ثياب خضر ، قيل : من هم يا رسول الله؟ قال قوم ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، ولكنهم تحابوا بجلال الله ويدخلون الجنة بغير حساب. نسأل الله أن يجعلنا منهم برحمته.

٢٦ ـ ل : في خبر نوف البكالي قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : يا نوف ارحم ترحم.

٢٧ ـ ل : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن أبي عبدالله الرازي

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٩٤.

(٢) معانى الاخبار ص ١٥٣.

(٣) غافر : ٤٠.

٣٩٦

عن ابن أبي عثمان ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : سبعة يفسدون أعمالهم : الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك ولا يذكر به ، والحكيم الذي يدين ماله كل كاذب منكر لما يؤتي إليه ، والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة ، والسيد الفظ الذي لا رحمة له ، والام التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه ، والسريع إلى لائمة إخوانه ، والذي يجادل أخاه مخاصما له (١).

٢٨ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي الحسن قال : سمعته يقول : إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور وجوههم وأجسادهم ونور منابرهم كل شئ حتى يعرفوا أنهم المتحابون في الله عزوجل (٢).

سن : أبي مرسلا ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٣).

٢٩ ـ ثو : أبي ، عن محمد بن أحمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من فضل الرجل عند الله محبته لاخوانه ، ومن عرفه الله محبة إخوانه [ فقد ] أحبه الله ، ومن أحبه الله أوفاه أجره يوم القيامة (٤).

٣٠ ـ سن : محمد بن علي ، عن محمد بن أسلم ، عن الخطاب الكوفي ، ومصعب الكوفي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال لسدير : والذي بعث محمدا بالنبوة ، وعجل روحه إلى الجنة ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى سرورا ، أو تبين له الندامة والحسرة ، إلا أن يعاين ما قال الله عزوجل في كتابه : «عن اليمين وعن الشمال قعيد» (٥) وأتاه ملك الموت يقبض روحه فينادي روحه فتخرج من جسده ، فأما

____________________

(١) الخصال ج ٢ ص ٥ ولعل المراد بالسر الجماع.

(٢) ثواب الاعمال ص ١٣٧.

(٣) المحاسن ص ٢٦٥.

(٤) ثواب الاعمال ص ١٦٨.

(٥) ق : ١٧.

٣٩٧

المؤمن فما يحس بخروجها ، ولذلك قول الله سبحانه وتعالى «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» (١).

ثم قال : ذلك لمن كان ورعا مواسيا لاخوانه ، وصولا لهم ، وإن كان غير ورع ولا وصول لاخوانه ، قيل له : ما منعك من الورع والمواساة لا خوانك؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ، ولم يصدق ذلك بفعل ، وإذا لقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين لقيهما معرضين مقطبين في وجهه غير شافعين له ، قال سدير من جدع الله أنفه ، قال أبوعبدالله عليه‌السلام فهو ذاك (٢).

٣١ ـ سن : ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، عن ميسر بن عبدالعزيز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل ، وقد امر به إلى النار فيقول له : يا فلان أعني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا فيقول المؤمن للملك : خل سبيله ، فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن فيخلي الملك سبيله (٣).

٣٢ ـ سن : البزنطي وابن فضال ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لاخيه ، وفي حديث آخر أشدهما حبا لصاحبه (٤).

٣٣ ـ سن : عثمان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه (٥).

٣٤ ـ سن : محمد بن علي ، عن محمد بن جبلة ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبر جد خضراء في ظل عرشه عن يمينه ، وكلتا يديه يمين ، وجوههم اشد بياضا من الثلج

____________________

(١) الفجر : ٢٨.

(٢) المحاسن ص ١٧٧ ، والقطب : الغضب.

(٣) المحاسن ص ١٨٤.

(٤ ـ ٥) المحاسن ص ٢٦٤.

٣٩٨

وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب ونبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء؟ فيقول : هؤلاء المتحابون في الله (١).

٣٥ ـ سن : الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شئ ، حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله (٢).

٣٦ ـ سن : أبي ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن محمد بن عجلان عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ويل لمن يبدل نعمة الله كفرا ، طوبى للمتحابين في الله (٣).

٣٧ ـ جا : محمد بن جعفر التميمي ، عن هشام بن يونس النهشلي ، عن يحيى ابن يعلى ، عن حميد ، عن عبدالله بن الحارث ، عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المتحابون في الله عزوجل على أعمدة من ياقوت أحمر في الجنة يشرفون على أهل الجنة ، فاذا اطلع أحدهم ملا حسنه بيوت أهل الجنة ، فيقول أهل الجنة : اخرجوا ننظر المتحابين في الله عزوجل ، قال : فيخرجون فينظرون إليهم ، أحدهم وجهه مثل القمر في ليلة البدر ، على جباههم : «هؤلاء المتحابون في الله» عزوجل (٤).

٣٨ ـ ختص : قال الصادق عليه‌السلام : أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

٣٩ ـ ين : محمد بن سنان ، عن كليب الاسدي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : تواصلوا وتباروا وتراحموا ، وكونوا إخوة بررة كما أمركم الله.

٤٠ ـ ما : الحسين بن عبيد الله ، عن التلعكبري ، عن محمد بن علي بن معمر

____________________

(١ ـ ٣) المحاسن ص ٢٦٤ و ٢٦٥.

(٤) مجالس المفيد ص ٥٤.

(٥) الاختصاص ص ٣٢.

٣٩٩

عن محمد بن صدقة ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تزال امتي بخير ما تحابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وقروا الضيف ، فان لم يفعلوا ابتلوا بالسنين والجدب ، قال : إنا أهل بيت لا نمسح على أخفافنا (١).

٤١ ـ الدرة الباهرة : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته ، ولا يكونن على الاساءة أقوى منك على الاحسان ، وقال عليه‌السلام : ما أقبح الخشوع عند الحاجة ، والجفاء عند الغنى قال الحسين عليه‌السلام : إن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه ، وإن أعفى الناس من عفا عند قدرته ، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه.

وقال الصادق عليه‌السلام : ما شئ أحب إلى من رجل سلفت مني إليه يد تتبعها أختها وأحسنت مربها لاني رأيت منع الاواخر يقطع شكر الاوائل.

٤٢ ـ دعوات الراوندى : روي أنه إذا كان يوم القيامة ينادي كل من يقوم من قبره : «اللهم ارحمني اللهم ارحمني» فيجابون : لئن رحمتم في الدنيا لترحمون اليوم.

٤٣ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في وصيته عند وفاته : عليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع (٢).

٤٣ ـ عدة الداعى : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا تزال امتي بخير ما تحابوا و أدوا الامانة [ وأقاموا الصلاة ] وآتوا الزكاة فاذا لم يفعلوا ابتلوا بالقحط والسنين وسيأتي على امتي زمان تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمعا في الدنيا يكون عملهم رئاء لا يخالطهم خوف ، أن يعمهم الله ببلاء فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم (٣).

٤٤ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٦٠.

(٢) نهج البلاغة ج ٢ ص ٧٨.

(٣) عدة الداعى ص ١٣٥.

٤٠٠