عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

الشيخ جلال الدين علي الصغير

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

المؤلف:

الشيخ جلال الدين علي الصغير


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الأعراف للدراسات
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

أ ـ أبو الحسن الأشعري

ويعد علي بن إسماعيل الأشعري المكنى بأبي الحسن (ت ٣٣٠ هـ) (١) عماد هذا التيار ومؤسسة الحقيقي ، وقد جاء كتاباه «الإبانة عن أصول الديانة» و «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين» مليئان بما أشرنا إليه من قبل من الملامح العامة لهذا التيار ، وقد تعرض لمفهوم الإمامية عن العصمة في كتابه «مقالات الإسلاميين» فقال وهو يتحدث عن رأي الشيعة في معصية الرسول : واختلف الروافض في الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل يجوز عليه أن يعصي أم لا؟ وهم فرقتان :

١ ـ فالفرقة الأولى منهم : يزعمون أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جائز عليه أن يعصي الله! وأن النبيّ قد عصى في أخذ الفداء يوم بدر! فأما الأئمة فلا يجوز ذلك عليهم ؛ لأن الرسول إذا عصى فالوحي يأتيه من قبل الله ، والأئمة لا يوحى إليهم ، ولا تهبط الملائكة عليهم ، وهم معصومون ، فلا يجوز عليهم أن يسهوا ولا يغلطوا ، وإن جاز على الرسول العصيان! والقائل بهذا القول : هشام بن الحكم!!

٢ ـ والفرقة الثانية منهم : يزعمون أنه لا يجوز على الرسول عليه‌السلام أن يعصي الله عز وجل ، ولا يجوز ذلك على الأئمة ، لأنهم جميعاً حجج الله ، وهم معصومون من الزلل ، ولو جاز عليهم السهو واعتماد المعاصي وركوبها

____________________

(١) اختلف مترجموه في سنة وفاته والتوفيق ما بينهم جميعاً يجعلها ما بين ٣٢٤ هـ ـ ٣٣٢ هـ.

٤٦١

لكانوا قد ساووا المأمومين في جواز ذلك عليهم ، كما جاز على المأمومين ، ولم يكن المأمومون أحوج إلى الأئمة من الأئمة لو كان ذلك جائزاً عليهم. (١)

وما يهمنا من هذا الكلام هو ما حكاه عن الفرقة الأولى التي نسب إليها المتكلم الشيعي الفذ هشام بن الحكم (رضوان الله تعالى عليه) والذي كان عقدة كبيرة لمتكمي عصره من المعتزلة والخوارج وغيرهم ، أما كلامه عن الفرقة الثانية فهو كلامنا نحن الإمامية الاثنا عشرية ، ولكنه حين ينسب الكلام الأول لمثل هشام بن الحكم فإنه يغمز بطرف واضح وبيّن إلى نفس الإمامية.

وقد حمل قول الأشعري عن هشام بن الحكم بقية كتاب الفرق والعقائد حتى المعاصرين منهم كالدكتور النشار وغيره إلى أخذه أخذ المسلّمات دون تدقيق أو تحميص أو مساءلة عن المصدر الذي نقله عنه ، كما هو دأب غالبيتهم في ما ينقلونه عن الآخرين.

ولا أخال أن التمعن البسيط في فكر هشام بن الحكم المنقول ضمن المصادر الموثوقة من شأنه أن يعرّي سخف التفكير الذي يعتقد في هشام مثل هذا الاعتقاد الظالم ، فهشام تارة يبحث عن فكره كإمامي جالس الإمامين الصادق والكاظم عليهما‌السلام واستمع إليهما ، ونقل أحاديثهما ورواها ، تارة يبحث عن فكره من حيث المستند المنطقي والعقلي الذي يستند إليه ، وثالثة يبحث عن فكره من خلال محاججاته والمجادلاته ، ولو أتيح للقارىء البحث من هذه الزوايا فيسجد أن رأي هشام بن الحكم في العصمة لا يختلف عن أي إمامي يرى أن لا عصمة للأئمة عليهم‌السلام إن حرم منها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن أي مساس بعصمة الرسول مهما تضاءل إنما هو مساس أوضح بعصمة

____________________

(١) مقالات الإسلاميين واختلاف المصلّين ١ : ١١٥ ـ ١١٦ لأبي الحسن الأشعري ـ دار الحداثة ـ بيروت ١٩٨٥ ط ٢.

٤٦٢

الأئمة فعصمتهم (صلوات الله عليهم) مؤسسة على عصمته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أوضحنا ذلك من خلال أبحاث الكتاب.

فهشام بن الحكم هو الذي يروي عن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : بلغنا أنّ رسول الله علّم علياً عليه‌السلام ألف باب كل باب فتح ألف باب ، فقال لي : بل علّمه باباً واحداً فتح ذلك الباب ألف باب ، فتح كل باب ألف باب. (١)

فلو كانت عقيدته بإمامه أنه أخذ علمه من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلا يخلو من أمرين ، فالرسول إما أن يخطىء وبالتالي فإن هذا العلم ليس مأموناً من الخطأ مما يرتد على عصمة الإمام ، وإما أن لا يخطىء فلا يصح قول الأشعري!! وكيف يمكن لهشام الذي يعتقد ـ حسب زعم الأشعري ـ أن الرسول يجوز عليه الخطأ أن يروي رواية كهذه وفيها من الالزام على نفسه ما قد رأيت؟!

وهشام هو من يروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام قوله للزنديق عن الأنبياء : إنا لما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ويلامسوه ويباشرهم ويباشروه ويحاجّهم ويحاجّوه ثبت أن له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبّرون عنه عزّ وجلّ ، وهم الأنبياء وصفوته من خلقه حكماء ، مؤدبون بالحكمة ، مبعوثون بها ، غير مشاركين للناس في شيء من أحوالهم ، مؤيدون من عند الحكيم العليم بالحكمة ، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان ما أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين لكيلا تخلو الأرض من حجة يكون معه علم على صد مقالته وجواز عدالته. (٢)

____________________

(١) بصائر الدرجات : ٣٢٤ ج ٦ ب ١٦ ح ٧.

(٢) علل الشرائع : ١٢٠ ج ١ ب ٩٩ ح ٣.

٤٦٣

ونظرة بهذا الإجلال لمقام النبوة والأنبياء كيف يمكن لهشام أن يرويها إن كانت عقيدته خلاف هذا الإجلال والاعظام؟!

ولهذا تراه حينما يتحاجج مع المتكلمين من علماء المذاهب ومتكلميهم يجاهر بعقيدته فيقول : إنه لا بد لهم من عالم يقيمه الرسول لهم (أي للناس) لا يسهو ولا يغلط ولا يحيف ، معصوم من الذنوب ، مبرأٌ من الخطايا ، يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد. (١)

وحين تكون عقيدته مقوّمة بالأصل على فعل الرسول وقوله في شأن الإمامة ، فكيف يمكنه أن يعتقد أنه هذا الرسول يجوز عليه الخطأ والمعصية في الوقت الذي لو جاز ذلك عليه لجاز على قوله في نفس الإمامة؟!

وكان بالإمكان توجيه كلام الأشعري لو لم يصنّف هذا القول ضمن فرق الشيعة ، فمن المعروف أن هشاماً قبل أن يتحول إلى الإمامية كان مضطرب العقيدة فتراه مجسّماً جهمياً ، ولكنه في مطلع شبابه التقى بالإمام الصادق عليه‌السلام ومن يومها تحوّل عن عقائده تلك وراح ينافح عن الإمامية وعقائدهم ، فلربما كان يعتقد بذلك أيام كان جهمياً وإن لم يرد ذلك في مصدر معتبر ، ولكن تصنيف الأشعري لذلك في تصنيفاته للفرق الشيعية يبعد مثل هذا التوجيه ، ويبرز مدى تهاون الأشعري في أداء دوره العلمي لا سيما في مجال نقله عن الآخرين ، وهو المدى الذي ينعكس بالنتيجة على مجمل أفكاره وعقائده!!

ومن الواضح أن هشاماً الذي كان القوم يتلظون من حميم محاججاته وجحيم مجادلاته لهم قد وقع ضحية لتشويهات مقصودة ، فهذه المجادلات والتي كان شطر منها لكبار المعتزلة ومتكلميهم كعمرو بن عبيد ونظرائه ، قد سمح لتلامذهم ومتبعيهم أن ينصروا لأساتذهم المتهاوين أمام قرع حججه

____________________

(١) أنظر كمال الدين وتمام النعمة : ٣٦٥ ـ ٣٦٦ ب ٣٤.

٤٦٤

عبر نشر هذه الأكاذيب والتشويهات وسط مباركة رسمية من قبل الدولة أيام هارون العباسي الذي كان قد أمر بقتله بسبب هذه المحاججات بالذات ، وقد كان الأشعري قبل أشعريته يعيش وسط بوتقة هؤلاء!!.

٤٦٥

ب ـ عبد القاهر البغدادي الاسفراييني

لم يختلف الحال عند عبد القاهر بن طاهر البغدادي الاسفراييني في كتابه «الفَرق بين الفِرق»عن حال سلفه الأشعري بل تراه يردد نفسه الكلمات التي رددها الأشعري من قبل ، فبعد أن صنّف الشيعة ضمن الفرق الضالة ، وردد جملة من الافتراءات على جملة من أعلام أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام كزرارة بن أعين وهشام بن سالم الجواليقي ومحمد بن عثمان الأحوال المعروف بمؤمن الطاق والذي وصفه بشيطان الطاق ، وعلى صاحب الإمام الرضا عليه‌السلام يونس بن عبد الرحمن القمي (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) ونسب إليهم فرقاً مستقلة ، (١) وبطبيعة الحال فقد نسب لهشام بن الحكم أثناء إماميته أقوالاً فظيعة كان منها ما يتعلق بمسألة العصمة فقال : وكان هشام يجيز على الأنبياء العصيان مع قوله بعصمة الأئمة من الذنوب ، وزعم أن نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عصى ربه في أخذ الفداء من أسارى بدر ، غير أن الله عزّ وجلّ عفا عنه ، وتأوّل على ذلك قوله تعالى : ( لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (٢) ، وفرّق في ذلك بين النبي والإمام : بأن النبي إذا عصى أتاه الوحي بالتنبيه على خطاياه ، والإمام لا ينزل عليه الوحي فيجب أن يكون معصوماً عن المعصية.

وكان هشام على مذهب الإمامية في الإمامة ، وأكفره سائر الإمامية

____________________

(١) الفرق بين الفرق : ٤٣ ـ ٤٨.

(٢) الفتح : ٢.

٤٦٦

بإجازته المعصية على الأنبياء.

وكلامه هذا رغم أن بعضه قد فنّدناه في المبحث السابق ، إلا انه يبرز هو الآخر مثل سالفه ضحالة العمق العلمي لدى البغدادي ، وضحالة أداء المسؤولية العلمية لديه حين يتحدّث عن فكرة أحد ما ، فكلامه ككلام الأشعري لا مصدر له ولا مستند يستند إليه ، فلا لزرارة ولا لهشام ومؤمن الطاق وهشام الجواليقي ويونس بن عبد الرحمن فرق مستقلة عن مذهب الإمامية ، بل هم ممن تفتخر بوجودهم الإمامية ، ويعدّ هؤلاء من أعمدة الرواة والمحدّثين ، ولكل منهم تلامذة كثر وكتب كثيرة تشهد بطبيعة عقيدتهم ، وجميعهم اتبع أئمة أهل البيت عليهم‌السلام ، وما حكاه عنهم من عقائد التشبيه والتجسيم هم منها براء تشهد بذلك ما رووه في كتبهم وما تناقلته كتبنا عنهم ، وإطلالة بسيطة على كتاب التوحيد من كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني المعاصر للأشعري ، وكتاب التوحيد للشيخ الصدوق المعاصر لأستاذه البغدادي كاسفة ببساطة عن كذب ما نقله البغدادي عنهم.

نعم ، وردت أحاديث تنسب التجسيم لهشام بن الحكم (٢) وهي كاشفة عن معتقده القديم قبل أن يصبح إمامياً ، أما وقد سمع علم الإمام الصادق والإمام الكاظم (صلوات الله عليهما) وتعرف على مترتبات هذا العلم فقد راح يجاهر وينافح بمعتقداته المضادة للتجسيم والتشبيه ، وأحاديثه في هذا المجال تفوق العد والحصر ، ويجدها القارىء منتشرة في أرجاء واسعة من الكتب المختصة.

أما الحديث عن العصمة ، فهو كما رأيناه في السابق بتناقض كلية مع

____________________

(١) الفرق بين الفرق : ٤٦.

(٢) لبحث مسألة التجسيم عند هشام أنصح بمراجعة مقال : الكلام عند الإمامية : نشأته وتطوره وموقع الشيخ المفيد منه للشيخ محمد رضا الجعفري المنشور في العددين المزدوجين (٣٠ ـ ٣١) و (٣٢ ـ ٣٣) من مجلة تراثنا.

٤٦٧

ما ورد في كتب هشام بن الحكم وما نقل عنه ، وكلامه عن تفكير الإمامية لهشام عار عن الصحة مطلقاً لعدم صحة نقله عنه وعن عدم صحة استدلاله عليه أيضاً ، ففي حديث لهشام نقلناه في أبحاث سابقة ، يبرز هشام العصمة وفكرها بشكل مترابط بنفس المعصوم وملكاته ومواصفاته الذاتية ، ولا يربطها بالوحي ، فيحتاجها الإمام لعدم نزول الوحي عليه ، ولا يحتاجها النبي لنزول الوحي عليه! فذلك تبرير أخرق ، فالعصمة في نظر هشام بن الحكم هي عملية تلاقي ما بين سمو الذات وبين مزايا منازل الرقي والكمال التي أعدها الله سبحانه وتعالى لخاصة أوليائه وعباده ، ففي نظر هشام تعود جميع الذنوب لأربعة أوجه لا خامس لها : الحرص والحسد والغضب والشهوة ، فهذه منفية عن المعصوم ، نبياً كان أو إماماً ، لأنه : يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمة ، لأنه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص؟ ولا يجوز أن يكون حسوداً لأن الإنسان إنما يحسد من فوقه ، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه ، ولا يجوز أن يغضب لشيء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عزّ وجلّ فإن الله عزّوجلّ قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم. ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عزّ وجلّ ، ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لأن الله عزّ وجلّ حبّب إليه الآخرة كما حبّب إلينا الدنيا ، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا ، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح ، وطعاماً طيباً لطعام مر ، وثوباً ليناً لثوب خشن ، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية؟! (١)

ومع ارتباط معايير هذه المواصفات بالملاكات الذاتية للإنسان ، فإنه يلمس معها هراء ما ادعاه البغدادي ومن قبله الأشعري بالفصل بين عصمة النبي والإمام فهي في فكر هشام واحدة ، ومعه فلا قيمة بدعواهما بارتباط

____________________

(١) انظر : الخصال ٢١٥ ب ٤ ح ٣٦.

٤٦٨

العصمة بالوحي في فكره رضوان الله تعالى عليه.

وقد أبرز البغدادي في موضع آخر من كتابه طبيعة عقيدته في العصمة والتي زعم أنها عقيدة الفرقة الناجية فقال : وقالوا (أي أهل السنة والجماعة) بعصمة الأنبياء عن الذنوب ، وتألّوا ما روي عنهم من زلّاتهم على إنها كانت قبل النبوة! على خلاف قول من أجاز عليهم الصغائر ، وخلاف قول الهشامية من الروافض الذين أجازوا عليهم الذنوب مع قولهم بعصمة الإمام من الذنوب. (١)

وكلامه متناقض مع الواقع في أكثر من جهة ، فلو رجعنا إلى أحاديث البخاري وغيرها من كتب الصحاح عند أهل السنة لوجدناها مليئة بالقادح بعصمة الأنبياء بعد نبوتهم ، فضلاً عما سبقها ، والكثير من أهل السنة يعتقد بإمكان وقوع الصغائر من الأنبياء قبل النبوة وبعدها كما رأينا من قبل ، بل مع الملاحظة السابقة عن كتب الصحاح فإننا نجد أن أهل السنة يرون في هذه الأخطاء ما يدخل حتى في دائرة التبليغ كما في قصة الغرانيق وفي غيرها.

وحديثه عن أن أهل السّنة تألّوا زلات الأنبياء بمرحلة ما قبل النبوة فهو متهافت ، فلزلة كما نتعرف عليها في علم الأخلاق هي نمط من أنماط الشرك بالله والظلم ، وهي النصياع بصورة ما لوساوس ونزغات الشيطان ، وهو ما يمتنع وقوعه في دائرة النبوة ، فلا يعقل أن يصطفي الله من أوليائه من لم يصفي نفسه لله ، ومن لم تكن لديه قابلية لهذا الاصطفاء ، والحديث عن خضوع الأنبياء لنزغات الشيطان يكذّبه القرآن الذي يقرر أن سلطة الشيطان لا تنفذ على أولياء الله تعالى كما تقدمت الإشارة إليه مراراً ، كما إن الله سبحانه وتعالى أكّد إن عهده لا يناله من يقارف الظلم مهما بدت صور هذا الظلم ضئيلة ، وفق ما أشارت إليه الآية الكريمة : (لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ) (٢).

____________________

(١) الفرق بين الفرق : ٢٦٥.

(٢) البقرة : ١٢٤.

٤٦٩

ولا ينفع الحديث عن أن الله يفعل ما يشاء لرد هذا التفسير ، فهو واه جداً ويبتنى على أساس فلسفي أوهى وهو أن إرادة الله جزافية كما يذهب إلى ذلك الأشعري ، فالله سبحانه وتعالى مع كمال قدرته إلّا انه حكيم وعليم ، وجزافية إرادته تنقض علمه وحكمته.

٤٧٠

خاتمة المطاف

وهكذا ينتهي بنا المطاف بعد هذه الجولة الطويلة التي خضنا بها في بحر المفاهيم القرآنية وما حفّ بها من تجاذبات طائفية وجدلية كثيرة ، ولئن أرهق القارىء الكريم نفسه في متابعة هذه الرحلة فإن أملي كبير في أن يكون قد جنى من ذلك ما كان يستهدفه في الأصل ، وهو على ما أفترض بلوغ شاطىء الحقيقة الآمن.

ولن أدّعى لنفسي ولا للكتاب العصمة فلربما بدر خطأ أو هفوة هنا أو زلة أو سهو هناك ، ومع تقديم عذري الخالص فليس من بذل الجهد واستفرغ الوسع في بلوغ الحق وادراك مراميه بقاصد لهذا الخطأ أو ذاك ، وعليه فإن جاء الكتاب مصيباً في أفكاره ومفاهيمه فإن هذا الصواب لا ينبع مني بقدر ما يعود الفضل فيه المدرسة أهل العصمة والطهارة (صلوات الله عليهم) ، أما إن كان فيه أيّ خلل أو اضطراب فعوده علي وسببه جهد من لم يلتفت ، وإدراك من لم يدرك .. سائلاً من بعد ذلك كله من الله أن يجعل هذا الكتاب محققاً للهدف الذي كتب من أجله فلم أك أبغي غير الدفاع عن مدرسة أهل البيت وتبيان حقها ونورها في الوقت الذي باتت عرضة لهجمات متعددة وغرضاً لسهام كثيرة ، ولئن خابت هجمات الماضي فلم تزد في نور هذه المدرسة الإلهية إلا توهجاً ، وفي بريقها إلا تألقاً ، فإنني على يقين من أن هجمات اليوم لن يكون حظها بأحسن من حظ سالفتها ، ولئن حالفني التوفيق الإلهي مع صحب قليل في أن ننبري للدفاع عن هذه المدرسة ، وهو توفيق لا يجيد لساننا طريق شكره ولا يتمكن بياننا من إبلاغ ثنائه ، فما ذلك إلا إبراءً للذمة

٤٧١

وعدة نعتد بها ليوم محشر ستذهل فيه كل مرضعة عمّا أرضعت وستضع كل ذات حمل حملها وسنرى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، وجواباً بين يدي صادق آل محمد (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) لو سألنا غداً بين يدي الرب الجليل عما فعلنا حين ظهرت الفتن والبدع خشية أن تحيق بنا لعنة الله التي وعد بها المتخلف من العلماء عن إبراز العلم في حال ظهور البدع ، ومعيناً نستعين به إن ساءلتنا الملائكة الكرام غداً عن واقع نصرتنا لآل محمد عليهم‌السلام وهتف هاتفها ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (١) فما أحد منا براغب في الوقوف بحيرة في يوم من شأن هوله أن يجعل الولدان شيباً!!

هذا وقد وقع الفراغ من تصحيحه وتبييضه نهائياً في الرابع عشر من المحرم ١٤٢٢ هـ ، (٢) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين نعم المولى ونعم المعين.

دمشق ـ في جوار مرقد الصديقة الحوراء زينب الكبرى عليها‌السلام

جلال الدين علي الصغير

____________________

(١) الصافات : ٢٤ ـ ٢٥.

(٢) كنت قد انتهيت من مسوداته في ٣ / صفر الخير / ١٤٢٠ هـ.

٤٧٢

فهست المصادر والمراجع التي اعتمدناها في الكتاب

القرآن الكريم.

حرف الألف

١ ـ الابهاج في شرح المنهاج : علي بن عبد الكافي السبكي ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٤ ط ١.

٢ ـ اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين : محمد بن أحمد الزبيدي ؛ دار الفكر ـ بيروت.

٣ ـ الاتحاف بحب الأشراف : عبدالله بن محمد الشبراوي الشافعي ؛ المطبعة الأدبية بمصر.

٤ ـ الاتقان في علوم القرآن : جلال الدين السيوطي ؛ المكتبة الثقافية ـ بيروت ١٩٧٣.

٥ ـ الآحاد والمثاني : أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني ؛ دار الراية ـ الرياض ١٩٩١ ط ١.

٦ ـ أحاديث القصاص : ابن تيمية الحراني ؛ المكتب الإسلامي ـ بيروت.

٧ ـ الأحاديث المختارة : محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي ؛ مكتبة النهضة الحديثة ـ مكة ١٤١٠ ط ١.

٨ ـ الاحتجاج : أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٨٩ ط ٢.

٩ ـ أحكام القرآن : محمد بن عبدالله بن العربي المالكي ؛ دار المعرفة ١٩٨٧.

١٠ ـ أحكام القرآن : أبو بكر أحمد بن علي الجصاص الرازي ؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت

١١ ـ الإحكام في أصول الأحكام : ابن حزم الأندلسي ؛ دار الحديث ـ القاهرة ١٤٠٤ ط ١.

١٢ ـ الإحكام في أصول الإحكام : علي بن محمد الآمدي ؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٤ ط ١.

١٣ ـ أحوال الرجال : الجوزجاني ؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٩٨٥ ط ١.

١٤ ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت : جلال الدين السيوطي ؛ مطبوع في هامش الاتحاف بحب الأشراف.

١٥ ـ أخبار المكة : محمد بن اسحاق بن العباس الفاكهي؛ دار خضر ـ بيروت ١٤١٤ ط ٢.

١٦ ـ الأدب المفرد : محمد بن إسماعيل البخاري؛ دار البشائر الإسلامية بيروت ١٩٨٩ ط ٣.

٤٧٣

١٧ ـ الإذكار : يحيى بن شرف النووي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٣ ط ١.

١٨ ـ ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري : شهاب الدين القسطلاني ؛ دارالفكر ـ ١٩٩٠ ط ١.

١٩ ـ ارشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم : أبو السعود محمد بن محمد العمادي؛ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٢٠ ـ ارشاد الفحول إلى تحقيق علم الأصول : محمد بن علي الشوكاني؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٩٢ ط ١.

٢١ ـ أسباب النزول : علي بن أحمد الواحدي النيسابوري؛ عالم الكتاب ـ بيروت.

٢٢ ـ الاستيعاب في تمييز الأصحاب : ابن عبد البر القرطبي النمري ، مطبوع في هامش الاصابة.

٢٣ ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة : عز الدين ابن الأثير الجزري؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٩.

٢٤ ـ استعاف الراغبين في سيرة المصطفى : الصبان؛ مطبوع في هامش طبعة دار الفكر لنور الأبصار.

٢٥ ـ الأسماء ولاصفات : أحمد بن الحسين البيهقي؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٢٦ ـ الاصابة في تمييز الصحابة : ابن حجر العسقلاني؛ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ١٣٢٨ هـ ط ١.

٢٧ ـ الأصول : محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي؛ دار المعرفة ـ بيروت ١٣٧٢.

٢٨ ـ الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : أحمد بن الحسين البيهقي؛ دار الآفاق الجديدة ـ بيروت ١٤٠١ ط ١.

٢٩ ـ الأغاني : أبو الفرج الأصفهاني؛ دار الفكر ـ بيروت ط ٢.

٣٠ ـ أمالي ابن الشجري : هبة الله بن علي بن محمد الشجري؛ مكتبة الخانجي ـ القاهرة ١٩٩٢ ط ١.

٣١ ـ أمالي الطوسي : الشيخ الطوسي؛ مؤسسة الوفاء ـ بيروت.

٣٢ _ الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدس : جلال الدين علي الصغير؛ دار الأعراف للدراسات ـ بيروت ١٩٩٩ ط ١.

٣٣ ـ الإمامة والسياسة : ابن قتيبة الدينوري؛ دار الأضواء ـ بيروت ١٩٩٠ ط ١.

٣٤ ـ أنساب الأشراف : البلاذري؛ دار الفكر ١٩٩٦ ط ١.

٣٥ ـ أنوار التنزيل : البيضاوي؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٩٠.

٤٧٤

٣٦ ـ الإيمان : محمد بن اسحاق بن يحيى بن مندة؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤٠٦ ط ٢.

حرف الباء

٣٧ ـ البحر المحيط : أبو حيان الأندلسي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٣ ط ٢.

٣٨ ـ البدء والتاريخ : مطهر بن طاهر المقدسي؛ مكتبة الثقافة الدينية ـ القاهرة.

٣٩ ـ البداية والنهاية : ابن كثير الدمشقي؛ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ١٩٨٨ ط ١.

٤٠ ـ البحر الرائق شرح كنز الدقائق : زين بن إبراهيم بن محمد؛ دار المعرفة ـ بيروت ١٩٨٨.

٤١ ـ البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي : أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني؛ مطبعة السعادة ـ القاهرة ١٩٦٩ ط ١.

٤٢ ـ البرهان في علوم القرآن : بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٨.

٤٣ ـ بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد (عليهم‌السلام) : محمد بن الحسن الصفار؛ مؤسسة الأعلمي ـ طهران ١٤٠٤ هـ.

٤٤ ـ بلاغات النساء : ابن طيفور؛ دار الفضيلة ـ القاهرة ١٩٩٨.

٤٥ ـ البيان والتعريف : إبراهيم بن محمد الحسيني؛ دار الكتاب العربي بيروت ١٤٠١.

حرف التاء

٤٦ ـ تاج العروس : أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي ؛ دار الفكر ـ بيروت ١٤١٤.

٤٧ ـ تاريخ أصبهان : أبو نعيم الأصفهاني ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٩٩٠ ط ١.

٤٨ ـ تاريخ بغداد : الخطيب البغدادي ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٤٩ ـ تاريخ الخلفاء : جلال الدين السيوطي ؛ دار القلم ـ بيروت ١٩٨٦.

٥٠ ـ تاريخ خليفة بن خياط : خليفة بن خياط الليثي العصفري ؛ دار القلم ـ دمشق ، ومؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٣٩٧ ط ٢.

٥١ ـ تاريخ دمشق : ابن عساكر ؛ دار الفكر ـ بيروت.

٥٢ ـ التاريخ الصغير : محمد بن إسماعيل البخاري ؛ دار الوعي ـ حلب ومكتبة التراث ـ القاهرة ١٩٧٧ ط ١.

٥٣ ـ تاريخ الطبري : محمد بن جرير الطبري ؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.

٥٤ ـ التاريخ الكبير : محمد بن إسماعيل البخاري ؛ دار الفكر ـ بيروت.

٥٥ ـ تاريخ واسط : أسلم بن سهل الرزاز الواسطي ؛ عالم الكتب ـ بيروت ١٠٦ ط ١.

٥٦ ـ تاريخ اليعقوبي : أحمد بن أبي يعقوب ؛ دار صادر ـ بيروت.

٥٧ ـ تأويل مختلف الحديث : ابن قتيبة الدينوري ؛ دار الكتب الإسلامية ـ قاهرة ١٩٨٢ ط ١.

٤٧٥

٥٨ ـ التحبير في علم التفسير : جلال الدين السيوطي ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت٩٨٨ ط ١.

٥٩ ـ تحقة الأحوذي في شرح السنن الترمذي : محمد بن عبد الرحمن المباركفوري ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٦٠ ـ التدوين في أخبار قزوين : عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني ؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٩٨٧.

٦١ ـ تدوين السنة : إبراهيم فوزي ؛ دار رياض الريس للكتب والنشر ـ لندن ١٩٩٥ ط ٢.

٦٢ ـ تذكرة الحفاظ : شمس الدين الذهبي ؛ دار الصميعي ـ الرياض ١٤١٥ ط ١.

٦٣ ـ تذكرة الخواص : سبط ابن الجوزي ؛ مؤسسة أهل البيت ـ بيروت.

٦٤ ـ التسهيل لعلوم التنزيل : محمد بن أحمد بن جزي الكلبي؛ دار الفكر ـ بيروت

٦٥ ـ تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه : أحمد الكاتب ؛ دار الشورى ـ لندن ١٩٩٧ ط ١.

٦٦ ـ التعديل والتجريح : أبو الوليد الباجي؛ دار اللواء للتوزيع ـ الرياض ١٩٨٦ ط ١.

٦٧ ـ التعريفات : الشريف الجرجاني ؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٥ ط ١.

٦٨ ـ تفسير الثعالبي المعروف بالجواهر الحسان في تفسير القرآن : عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.

٦٩ ـ تفسير الجلالين : جلال الدين المحلى وجلال الدين السيوطي؛ دار المعرفة بيروت.

٧٠ ـ تفسير الرازي : فخر الدين الرازي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٩٠.

٧١ ـ تفسير الطبري : محمد بن جرير الطبري؛ دار المعرفة.

٧٢ ـ تفسير العيّاشي : محمد بن مسعود العياشي؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.

٧٣ ـ تفسير القرآن الحكيم المعروف بالمنار : محمد رضا رشيد رضا؛ دار الفكر ـ بيروت ٩٧٣ ط ٢.

٧٤ ـ تفسير القرآن العظيم : ابن كثير الدمشقي؛ دار المعرفة ـ بيروت ١٩٨٦ ط ١.

٧٥ ـ تفسير القرآن الكريم : صدر المتألهين الشيرازي؛ منشورات بيدار ـ قم ١٤١٥ ط ٢.

٧٦ ـ تفسير المراغي : أحمد مصطفى المراغي؛ دار الفكر ـ بيروت.

٧٧ ـ تقريب التهذيب : ابن حجر العسقلاني؛ دار الرشيد ـ سوريا ١٩٨٦ ط ١.

٧٨ ـ التقييد لمعرفة رواة الأسانيد : محمد بن عبد الغني بن النقطة الحلبي؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٨ ط ١.

٧٩ ـ تلخيص الحبير : ابن حجر العسقلاني؛ المدينة المنورة ١٩٦٤.

٨٠ ـ تلخيص المستدرك : شمس الدين الذهبي ، مطبوع بهامش كتاب المستدرك؛ دار المعرفة ـ بيروت.

٤٧٦

٨١ ـ تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل : محمد بن الطيب الباقلاني؛ مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت ١٩٨٧ ط ١.

٨٢ ـ التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد : ابن عبد البر النمري القرطبي؛ وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ المغرب ١٣٨٧.

٨٣ ـ النبيه والرد على أهل الأهواء والبدع : محمد بن أحمد الملطي الشافعي؛ المكتبة الأزهرية للتراث ـ القاهرة ١٩٧٧ ـ ط ٢.

٨٤ ـ تنزيه الأنبياء : الشريف المرتضى؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٩١ ط ١.

٨٥ ـ تنوير الحوالك شرح موطأ مالك : جلال الدين السيوطي؛ المكتبة التجارية الكبرى ـ القاهرة ١٩٦٩.

٨٦ ـ تهذيب الأحكام : الشيخ الطوسي؛ دار التعارف ودار صعب ـ بيروت.

٨٧ ـ تهذيب الأسماء واللغات : يحيى بن شرف النووي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٩٦ ط ١.

٨٨ ـ تهذيب أسنى المطالب : محمد بن محمد الجزري ، تهذيب محمدباقر المحمودي ٩٨٣.

٨٩ ـ تهذيب التهذيب : ابن حجر العسقلاني؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٤ ط ١.

٩٠ ـ تهذيب الكمال : أبو الحجاج المزي؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٩٨٠ ط ١.

حرف الثاء

٩١ ـ الثقات : محمد بن حبان البستي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٧٥ ط ١.

حرف الجيم

٩٢ ـ جامع الأصول في أحاديث الرسول : المبارك بن محمد بن الأثير الجزري؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٣ ط ٢.

٩٣ ـ الجامع الصغير : جلال الدين السيوطي؛ دار طائر العلم ـ جدة.

٩٤ ـ الجامع في العلل ومعرفة الرجال : أحمد بن حنبل؛ مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت ١٩٩٠ ط ١.

٩٥ ـ الجامع الكبير : جلال الدين السيوطي؛ دار الفكر ١٤١٤.

٩٦ ـ الجامع لأحكام القرآن : القرطبي؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٩٨٨ ط ١.(١)

٩٧ ـ جامع معمر بن راشد : معمر بن راشد ، ملحق كتاب المصنف؛ المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٣ ط ٢.

٩٨ ـ الجرح والتعديل : ابن أبي حاتم الرازي؛ دار احياء التراث العربي ـ ١٩٥٢ ط ١.

____________________

(١) قد يحصل في بعض الأحيان اعتمادنا على طبعة دار إحياء التراث العربي أيضاً.

٤٧٧

٩٩ ـ جواهر العقدين في فضل الشرفين : شرف العلم الجلي وشرف النسب النبوي : نور الدين علي بن عبدالله السمهودي؛ دار الكتب العلمية ١٩٩٥ ـ ط ١.

١٠٠ ـ الجوهر النقي : علاء الدين علي المارديني؛ دار الفكر ـ بيروت.

حرف الحاء

١٠١ ـ حركة النبة في مواجهة الانحراف : محمد حين فضل الله ، اعداد : شفيق محمد الموسوي؛ دار الملاك ـ بيروت ١٩٩٧.

١٠٢ ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : أبو نعيم الأصفهاني؛ دار الفكر ـ بيروت.

حرف الخاء

١٠٣ ـ الخصال : الشيخ الصدوق؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٩٠ ط ١.

١٠٤ ـ خصائص الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : النسائي؛ ١٩٨٣ ط ١.

١٠٥ ـ خطوات على طريق الإسلام : محمد حسين فضل الله؛ دار التعاريف للمطبوعات ـ بيروت ١٩٨٦ ط ٥.

١٠٦ ـ خلاصة البدر المنير تخريج أحاديث الشرح الكبير : عمر بن الملقن؛ مكتبة الرشيد ـ الرياض ١٤١٠ ط ١.

حرف الدال

١٠٧ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور : جلال الدين السيوطي؛ دار المعرفة ـ بيروت.

١٠٨ ـ الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة : السيوطي دار الفكر ـ بيروت ١٩٩٥.

١٠٩ ـ دنيا الشباب : محمد حسين فضل الله ، حوار أحمد أحمد وعادل القاضي؛ مؤسسة العارف للمطبوعات ـ بيروت ١٩٩٥.

١١٠ ـ الديباج : جلال الدين السيوطي؛ دار ابن عفان ـ الخبر ١٩٩٦.

١١١ ـ دين بلا إسلام : مسلم غيور؛ دار الهدى _ بيروت ١٩٩٩ ط ١.

حرف الذال

١١٢ ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : المحب الطبري؛ دار المعرفة ـ بيروت.

١١٣ ـ الذرية الطاهرة : أبو بشر محمد الدولابي؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٨٨ ط ٢.

حرف الراء

١١٤ ـ رجال النجاشي : الشيخ النجاشي؛ دار الأضواء ـ بيروت ١٩٨٨ ط ١.

١١٥ ـ روح البيان : اسماعيل حقي البروسوي؛ دار الفكر ـ بيروت.

١١٦ ـ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : شهاب الدين الآلوسي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٧.

١١٧ ـ روضة الطالبين وعمدة المفتين : محيى الدين بن شرف النووي؛ المكتب الإسلامي ـ

٤٧٨

بيروت ١٤٠٥ ط ٢.

١١٨ ـ الرياض النضرة في مناقب العشرة : المحب الطبري؛ دار الغرب الإسلامي ـ بيروت ١٩٩٦ ط ١.

حرف الزاي

١١٩ ـ زاد المسير في علم التفسير : أبو الفرج ابن الجوزي؛ دار الفكر _ بيروت ١٩٨٧ ط ١.

١٢٠ ـ زاد المعاد في هدي خير العباد : ابن القيم الجوزية؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ، ومكتبة المنار الإسلامية الكويت ١٩٨٦ ط١٤.

حرف السين

١٢١ سبل السلام : محمد بن إسماعيل الصنعاني؛ دار إحياء التراث العربي ١٣٧٩ ط ٤.

١٢٢ ـ السلسلة الصحيحة : الألباني؛ المكتب الإسلامي ـ بيروت.

١٢٣ ـ السنة : عمرو بن أبي عاصم الشيباني؛ المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٠ ط ١.

١٢٤ ـ السنة : أحمد بن محمد بن هارون الخلال؛ دار الراية ـ الرياض ١٤١٠ ط ١.

١٢٥ ـ سنن ابن ماجة : ابن ماجة محمد بن يزيد القزويني؛ دار الفكر ـ بيروت.

١٢٦ ـ سنن أبي داود : أبو داوى السجستاني؛ دار الفكر ـ بيروت.

١٢٧ ـ سنن الترمذي : محمد بن عيسى بن سورة الترمذي؛ دار الفكر ـ بيروت ١٩٨٣ ط ٢.

١٢٨ ـ سنن الدارمي : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٧ ط ١.

١٢٩ ـ سنن سعيد بن منصور : سعيد بن منصور؛ دار العصيمي ـ الرياض ١٤١٤ ط ١.

١٣٠ ـ السنن الكبرى : أحمد بن شعيب النسائي؛ دار الكتب العلمية = بيروت ١٩٩١ ط ١.

١٣١ ـ السنن الكبرى : أحمد بن الحسين البيهقي؛ مكتبة دار الباز ـ مكة المكرمة ١٩٩٤.

١٣٢ ـ سير أعلام النبلاء : شمس الدين الذهبي؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤١٣ ط ٩.

١٣٣ ـ السيرة النبوية والآثار المحمدية المعروف بسيرة ابن دحلان : أحمد زيني المشهور بابن دحلان؛ دار المعرفة ط ٢.

١٣٤ ـ السيرة الحبية في سيرة الأمين المأمون : علي بن برهان الدين الحلبي؛ دار المعرفة.

١٣٥ ـ السيرة النبوية : عبد الملك بن هشام المعافري؛ دار الجيل ـ بيروت.

١٣٦ ـ السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار : محمد بن علي الشوكاني؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت.

حرف الشين

١٣٧ ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب : عبد الحي بن العماد الحنبلي؛ دار الكتب

٤٧٩

العلمية ـ بيروت.

١٣٨ ـ الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الإمامية : محمد بن طولون؛ دار بيروت ـ دار صادر.

١٣٩ ـ شرح الأصول الخمسة : القاضي عبد الجبار المعتزلي؛ مكتبة وهبة ـ القاهرة.

١٤٠ ـ شرح سنن ابن ماجة : جلال الدين السيوطي والدهلوي؛ قديمي كتب خانة ـ كراتشي.

١٤١ ـ الشرح الكبير على متن المقنع : ابن قدامة؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت.

١٤٢ ـ شرح المقاصد : سعد الدين التفتازاني؛ أوفست منشورات الشريف الرضي ـ قم ١٩٨٩.

١٤٣ ـ شرح المواقف : عضد الدين الإيجي والشريف الجرجاني؛ مطبعة السعادة ـ مصر ١٩٠٧ ط ١.

١٤٤ ـ شرح الزرقاني على المواهب اللدينية : محمد بن عبد الباقي الزرقاني؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٩٩٦.

١٤٥ ـ شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد المعتزلي؛ تحقيق أبو الفضل إبراهيم ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

١٤٦ ـ الشريعة : محمد بن الحسين الآجري؛ دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٩٩٦ ط ١.

١٤٧ ـ الشفا بتعريف حقوق المصطفى : القاضي عياض اليحصبي؛ دار الكتب العلمية ـ بيروت.

١٤٨ ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحاكم الحسكاني النيسابوري الحنفي؛ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٩٧٤ ط ١.

حرف الصاد

١٤٩ ـ الصارم المسلول على شاتم الرسول : ابن تيمية الحرّاني؛ دار ابن حزم ـ بيروت ١٤١٧ ط ١.

١٥٠ ـ صبح الأعشى في صناعة النشا : أحمد بن علي القلقشندي؛ دار الفكر ـ دمشق ١٩٨٧ ط ١.

١٥١ ـ صحيح ابن حبان : ابن حبان البستي؛ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٩٩٣ ط ٢.

١٥٢ ـ صحيح بان خزيمة : محمد بن اسحاق بن خزيمة النيسابوري؛ المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٩٧٠.

١٥٣ ـ صحيح البخاري : محمد بن إسماعيل البخاري؛ دار الكتب العلمية أوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة ـ استانبول.

٤٨٠