بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٤٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

وقال الابي : في إكمال الاكمال : في المسألة خلاف والمتحصل فيها أربعة أقوال ، قيل : الغنا أفضل ، وقيل : الفقر أفضل ، وقيل : الكفاف أفضل ، وقيل : بالوقف ، وقال : المراد بالرزق المذكور ما ينتفع به صلى‌الله‌عليه‌وآله في نفسه وفي أهل بيته وليس المراد به الكسب لانه كسب من خيبر وغيرها فوق القوت انتهى.

٤ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمد النوفلي رفعه إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : مر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله براعي إبل فبعث يستسقيه فقال : أما ما في ضروعها فصبوح الحي ، وأما ما في آنيتها فغبوقهم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم أكثر ماله وولده. ثم مر براعي غنم فبعث إليه يستسقيه فحلب له ما في ضروعها وأكفأ ما في إنائه في إناء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعث إليه بشاة وقال : هذا ما عندنا ، وإن أحببت أن نزيدك زدناك قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارزقه الكفاف.

فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله دعوت للذي ردك بدعاء عامتنا نحبه ودعوت للذي أسعفك بحاجتك بدعاء كلنا نكرهه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، اللهم ارزق محمدا وآل محمد الكفاف (١).

توضيح : الصبوح بالفتح شرب الغداة أو ما حلب أول النهار ، والغبوق بالفتح أيضا الشرب بالعشي أو ما حلب آخر النهار ، وفي القاموس كفأه كمنعه صرفه وكبه وقلبه كأكفأه وقال الجوهري : كفأت الاناء كببته وقلبته فهو مكفوء ، وزعم ابن الاعرابي أن أكفأته لغة ، وقال الكسائي : كفأت الاناء كببتة وأكفأته أملته وقال : أسعفت الرجل بحاجته إذا قضيتها له.

٥ ـ كا : عن العدة (٢) عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل يقول : يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه ، وذلك أقرب له مني ، ويفرح عبدي المؤمن أن وسعت عليه وذلك أبعد له مني (٣).

بيان : الحزن بالضم الهم وحزن كفرح لازم ، وحزن كنصر متعد ، يقال :

____________________

(١) الكافي ج ٢ ص ١٤٠ و ١٤١. (٢) في المصدر : عنه عن أبيه.

(٣) الكافي ج ٢ ص ١٤١.

٦١

حزنه الامر حزنا وأحزنه ، وهنا يحتمل الوجهين بأن يكون «يحزن» بفتح الزاي و «عبدي» فاعله ، و «إن» بالكسر حرف شرط أو «يحزن» بالضم و «عبدي» مفعوله و «أن» بالفتح مصدرية في محل الفاعل ، والتقتير التضييق وكذا قوله : «يفرح» يحتمل بناء المجرد ورفع «عبدي» وكسر «إن» أو بناء التفعيل ونصب «عبدي» وفتح «أن» واللام في «له» في الموضعين للتعدية.

٦ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد الازدي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال الله عزوجل : إن من أغبط أولياء عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح ، أحسن عبادة ربه ، وعبدالله في السريرة ، وكان غامضا في الناس ، فلم يشر إليه بالاصابع ، وكان رزقه كفافا ، فصبر عليه ، فعجلت به المنية فقل تراثه وقلت بواكيه (١).

بيان : السر والسريرة ما يكتم أي عبدالله خفية ، فهو يؤيد الغيب (٢) بالمعنى الاول أو في القلب عند حضور المخالفين فيؤيد الاخير ، والاول أظهر «فلم يشر» على بناء المجهول كناية عن عدم الشهرة تأكيدا وتفريعا على الفقرة السابقة وقد مر مضمونه في الحديث الاول ، ولله در من نظم الحديثين فقال :

أخص الناس بالايمان عبد

خفيف الحال (٣) مسكنه القفار

له في الليل حظ من صلاة

ومن صوم إذا طلع النهار

وقوت النفس يأتي من كفاف

وكان له على ذاك اصطبار

وفيه عفة وبه خمول

إليه بالاصابع لا يشار

وقل الباكيات عليه لما

قضى نحبا وليس له يسار

فذاك قد نجى من كل شر

ولم تمسه يوم البعث نار

٧ ـ ل : عن علي بن عبدالله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس ، عن أبي يعقوب ، عن علي بن خشرم ، عن عيسى ، عن ابن عبيدة ، عن محمد بن كعب

____________________

(١) الكافي ج ٢ ص ١٤١. (٢) يعني في الحديث الاول.

(٣) وقد يروى «خفيف الحاذ».

٦٢

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنما أتخوف على امتي من بعدي ثلاث خلال : أن يتأولوا القرآن على غير تأويله ، أو يبتغوا زلة العالم ، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا ، وسأنبئكم المخرج من ذلك أما القرآن فاعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وأما العالم فانتظروا فيئته ولا تبتغوا زلته ، وأما المال فان المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه (١).

٨ ـ فس : «من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه» يعني ثواب الاخرة «ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب» (٢) قال : حدثني أبي ، عن بكر بن محمد الازدي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : المال والبنون [حرث الدنيا ، والعمل الصالح] حرث الاخرة وقد يجمعهما الله لاقوام (٣).

٩ ـ ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن المقرئ الخراساني ، عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهم‌السلام قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه‌السلام يا موسى لا تفرح بكثرة المال ، ولا تدع ذكري على كل حال ، فان كثرة المال تنسى الذنوب ، وإن ترك ذكري يقسي القلوب (٤).

١٠ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الجازي ، عن أبي بصير قال : ذكرنا عند أبي جعفر عليه‌السلام من الاغنياء من الشيعة فكأنه كره ما سمع منا فيهم ، قال : يا با محمد إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه ، أعطاه الله أجر ما ينفق في البر أجره مرتين ضعفين ، لان الله عزوجل يقول في كتابه : « وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ، إلا من آمن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٧٨.

(٢) الشورى : ٢٠.

(٣) تفسير القمي ص ٦٠١.

(٤) علل الشرائع ج ١ ص ٧٧ وفيه : عن العمركي الخراساني ظ.

٦٣

الغرفات آمنون » (١).

١١ ـ ن : البيهقي ، عن الصولي ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن العباس قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد أنه قال : إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه (٢).

١٢ ـ لي : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن هاشم ، عن ابن مرار ، عن يونس عن عبدالله بن سنان ، عن الصادق عليه‌السلام قال : خمس من لم تكن فيه لم يتهن بالعيش : الصحة والامن والغنا والقناعة والانيس الموافق (٣).

١٣ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول : إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا قال : فرفع رأسه إلى السماء فقال : يا رب أشبع يوما فأحمدك وأجوع يوما فأسألك (٤).

١٤ ـ ما : الفيد ، عن محمد بن المظفر ، عن محمد بن عبد ربه ، عن عصام بن يوسف ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عبدالله بن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم من أحبني فارزقه الكفاف والعفا ، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده (٥).

١٥ ـ ما : حموية ، عن أبي خليفة ، عن ابن مقبل ، عن عبدالله بن شبيب ، عن إسحاق بن محمد القروي ، عن سعيد بن مسلم ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من رضى من الله بالقليل من الرزق رضي

____________________

(١) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٩١ والاية في سورة سبأ : ٣٧.

(٢) عيون الاخبار ج ٢ ص ١٣٠.

(٣) أمالي الصدوق ص ١٧٥.

(٤) عيون الاخبار ج ٢ ص ٣٠.

(٥) أمالي الصدوق ج ١ ص ١٣٢.

٦٤

الله منه بالقليل من العمل (١).

١٦ ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن عمر ، عن أبيه عن النضر بن قابوس قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام ، عن معنى الحديث : من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل ، قال : يطيعه في بعض ويعصيه في بعض (٢).

١٧ ـ ما : الغضايري ، عن الصدوق ، عن محمد بن أحمد بن علي الاسدي ، عن عبدالله بن سليمان وعبدالله بن محمد الدهني وأحمد بن عمير ، ومحمد بن أبي أيوب جميعا ، عن عبدالله بن هاني بن عبدالرحمان ، عن أبيه ، عن عمه إبراهيم بن ام الدرداء عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح معافا في جسده ، آمنا في سربه عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا.

يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك ، ووارى عورتك ، وان يكن بيت يكنك فذاك ، وان يكن دابة تركبها فبخ بخ ، وإلا فالخبز ، وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب (٣).

١٨ ـ ب : ابن سعد ، عن الازدي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه وعبدالله في السريرة وكان غامضا في الناس ، فلم يشر اليه بالاصابع ، وكان رزقه كفافا فصبر عليه تعجلت به المنية ، فقل تراثه وقلت بواكيه ثلاثا (٤).

١٩ ـ ل : حمزة العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل يبغض الغني الظلوم ، والشيخ الفاجر ، والصعلوك المختال. ثم قال : أتدري ما الصعلوك

____________________

(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٩.

(٢) معاني الاخبار ص ٢٦٠.

(٣) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٤٢.

(٤) قرب الاسناد ص ٢٠.

٦٥

المختال؟ قال : فقلنا : القليل المال؟ قال : لا هو الذي لا يتقرب إلى الله عزوجل بشئ من ماله (١).

٢٠ ـ ضا : أروي عن العالم عليه‌السلام أنه قال : يقول الله عزوجل : إن أغبط عبادي يوم القيامة عبد رزق حظا من صلاحه ، قترت في رزقه فصبر حتى إذا حضرت وفاته قل تراثه وقل بواكيه.

ونروي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اللهم ارزق محمدا وآل محمدا ومن أحبهم العفاف والكفاف ، وارزق من أبغض محمدا وآل محمدا المال والولد.

وروي أن قيما كان لابي ذر الغفاري في غنمه فقال : قد كثر الغنم وولدت فقال : تبشرني بكثرتها ما قل وكفى منها أحب إلي مما كثر وألهى.

وروي طوبى لمن آمن وكان عيشه كفافا.

٢١ ـ سر : من كتاب ابن تغلب ، عن ابن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عطية أخي أبي العرام (٢) قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إنا لنحب الدنيا ولا نؤتاها وهو خير لنا وما اوتي عبد منها شيئا إلا كان أنقص لحظه في الاخرة ، وليس من شيعتنا من له مائة ألف ولا خمسون ألفا ولا أربعون ألفا ولو شئت أن أقول ثلاثون ألفا لقلت ، وما جمع رجل قط عشرة آلاف من حلها.

٢٢ ـ محص : عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقر خير للمؤمن من الغنا إلا من حمل كلا وأعطى في نائبة ، قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أحد يوم القيامة غني ولا فقير إلا يود أنه لم يؤت منها إلا القوت.

٢٣ ـ محص : عن إبراهيم بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا وهو يريد به خيرا. وقال ما جمع رجل قط عشرة آلاف من حل وقد جمعهما الله لاقوام إذا أعطوا القريب ، ورزقوا العمل الصالح ، وقد جمع الله لقوم

____________________

(١) الخصال ج ١ ص ٤٣.

(٢) كذا في الاصل ، ولعله أخو أبي العوام ، كمافي التهذيب باب الذبائح والاطمعة وفي الكافي ج ٦ ص ٣١٤ باب القديد من أبواب الاطعمة أخو أبي المغرا.

٦٦

الدنيا والاخرة.

٢٤ ـ محص : عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : المال أربعة آلاف واثنا عشر ألف كنز ، ولم يجتمع عشرون ألفا من حلال ، وصاحب الثلاثين ألفا هالك ، وليس من شيعتنا من يملك مائة ألف.

٢٥ ـ محص : عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من أعطى في هذه الدنيا شيئا كثيرا ثم دخل الجنة كان أقل لحظه فيها.

٢٦ ـ محص : عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله يعطي المال البار والفاجر ، ولايعطي الايمان إلا من أحب.

٢٧ ـ نوادر الراوندى : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ماقرب عبد من سلطان إلا تباعد من الله تعالى ، ولاكثر ماله إلا اشتد حسابه ، ولا كثر تبعه إلا كثر شياطينه (١).

وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا وقوله سدادا (٢).

وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارزق محمدا وآل محمد ومن أحب محمدا وآل محمد العفاف والكفاف ، وارزق من أبغض محمدا وآل محمد كثرة المال والولد (٣).

٢٨ ـ نهج : قال عليه‌السلام : المال مادة الشهوات (٤).

وقال عليه‌السلام : العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنا (٥).

____________________

(١) نوادر الراوندي ص ٤.

(٢) المصدر نفسه ، وفيه «وقواه سدادا» وفي أصل المؤلف «وقواه شدادا» والتصحيح من نسخة الامامة والتبصرة كما سيأتي.

(٣) نوادر الراوندي ص ١٦.

(٤) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٥٦ ، والمعنى أن المال يمد في الشهوات ويدعو اليها.

(٥) نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٢٥.

٦٧

وقال عليه‌السلام : إذا كثرت المقدرة قلت الشهوة (١).

وقال عليه‌السلام : لاينبغي للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنا ، بينا تراه معافا إذ سقم ، وبينا تراه غنيا إذ افتقر (٢).

وقال عليه‌السلام : الدنيا دار مني لها الفناء ولاهلها منها الجلاء وهي حلوة خضرة قد عجلت للطالب ، والتبست بقلب الناظر ، فارتحلوا عنها بأحسن مابحضرتكم من الزاد ، ولاتسألوا فيها فوق الكفاف ، ولاتطلبوا منها أكثر من البلاغ (٣).

٢٩ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا وقوله سدادا.

ومنه بهذا الاسناد قال : طوبى لمن رزق الكفاف ثم صبر عليه.

ومنه عن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الغنى في القلب والفقر في القلب.

وقال عليه‌السلام : الغنى عقوبة.

____________________

(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٩٨.

(٢) نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٤٥.

(٣) نهج البلاغة ج ١ ص ١٠٤.

٦٨

٩٦

( باب )

* «( ترك الراحة )» *

١ ـ مص : قال الصادق عليه‌السلام : لا راحة لمؤمن على الحقيقة إلا عند لقاء الله وماسوى ذلك ففي أربعة أشياء : صمت تعرف به حال قلبك ونفسك فيما يكون بينك وبين باريك ، وخلوة تنجو بها من آفات الزمان ظاهرا وباطنا ، وجوع تميت به الشهوات والوسواس والوساوس ، وسهر تنور به قلبك ، وتنقي (١) به طبعك وتزكي به روحك.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح آمنا في سربه ، معافا في بدنه ، وعنده قوت يومه ، فانما حيزت له الدنيا بحذافيرها.

وقال وهب بن منبه : في كتب الاولين مكتوب ياقناعة العز والغنا معك قرب من قاربك.

وقال أبودرداء : ماقسم الله لي لايفوتني ، ولو كان في جناح ريح.

وقال أبوذر : هتك ستر من لايثق بربه ، ولو كان محبوسا في الصم (٢) الصلاخيد (٣) فليس أحد أخسر وأخذل وأنزل ممن لايصدق ربه فيما ضمن له وتكفل به ، من قبل أن خلقه له ، وهو مع ذلك يعتمد على قوته وتدبيره وسعيه وجهده ويتعدى حدود ربه بأسباب قد أغناه الله عنها (٤).

____________________

(١) في المصدر المطبوع : وتصفى ، وكلاهما بمعنى.

(٢) الصم جمع الاصم وحجر اصم صلب مصمت.

(٣) كذا في الاصل ، والصلاخيد كأنه جمع صلخد كجعفر وهو القوي الشديد والصحيح كما في المصدر الصياخيد ، وهو جمع صيخود وصخرة صيخود وصيخاد : شديدة الصلابة. (٤) مصباح الشريعة ص ٢١.

٦٩

٩٧

* ( باب الحزن ) *

١ ـ مص : قال الصادق عليه‌السلام : الحزن من شعار العارفين ، لكثرة واردات الغيب على سرائرهم ، وطول مباهاتهم تحت ستر الكبرياء ، والمحزون ظاهره قبض وباطنه بسط ، يعيش مع الخلق عيش المرضاء (١) ومع الله عيش القرباء.

والمحزون غير المتفكر لان المتفكر متكلف ، والمحزون مطبوع ، والحزن يبدو من الباطن والتفكر يبدو من رؤية المحدثات ، وبينهما فرق قال الله عزوجل في قصة يعقوب عليه‌السلام «إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون» (٢) فبسبب ماتحت الحزن علم خص به من الله دون العالمين.

وقيل لربيع بن خثيم : مالك مهتم؟ قال : لاني مطلوب. ويمين الحزن الابتلاء (٣) ، وشماله الصمت ، والحزن يختص به العارفون لله ، والتفكر يشترك فيه الخاص والعام ، ولو حجب الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا ، ولو وضع في قلوب غيرهم لاستنكروه.

فالحزن أول ثانيه الامن والبشارة ، والتفكر ثان أوله تصحيح الايمان بالله وثالثه الافتقار إلى الله عزوجل بطلب النجاة ، والحزين متفكر ، والمتفكر ، معتبر

____________________

(١) أراد جمع المريض وليس بصحيح وجمع المريض مرضى ، وفي المصدر المطبوع صححت الكلمة هكذا : «وعيش المرضى ، ومع الله عيش القربى».

(٣) يوسف : ٨٦.

(٤) في المصدر : الانكسار.

٧٠

ولكل واحد منهما حال وعلم وطريق وعلم يشرق (١).

٢ ـ جا : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه‌السلام : ياعيسى هب لي من عينيك الدموع ، ومن قلبك الخشوع ، واكحل عينك بميل الحزن ، إذا ضحك البطالون ، وقم على قبور الاموات فنادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم ، وقل إني لاحق بهم في اللاحقين (٢).

٣ ـ محص : عن رفاعة ، عن جعفر عليه‌السلام قال : قرأت في كتاب علي عليه‌السلام إن المؤمن يمسي ويصبح حزينا ولايصلح له إلا ذلك (٣).

____________________

(١) مصباح الشريعة ص ٦٢ ، وفيه «وحلم وشرف».

(٢) مجالس المفيد ص ١٤٧.

(٣) مشكوة الانوار نقلا من كتاب روضة الواعظين ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل مايكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها.

وقال الصادق عليه‌السلام : من كثرت ذنوبه ولم يجد مايكفرها به ابتلاه الله عزوجل بالحزن في الدنيا ليكفرها به فان فعل ذلك به ، وإلا عذبه في قبره فيلقى الله عزوجل يوم يلقاه وليس شئ يشهد عليه لشئ من ذنوبه.

ومن كتاب السيد ناصح الدين : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله يحب كل قلب حزين.

٧١
٧٢

الجزء الثالث

من كتاب الايمان والكفر

( أبواب )

الكفر ومساوى الاخلاق

٧٣

بسم الله الرحمن الرحيم

( أبواب )

الكفر ومساوى الاخلاق

أقول : سيجئ في أبواب كتاب العشرة ، وكتاب الاداب والسنن ، والاوامر والنواهي ، مايتعلق بهذه الابواب من الاخبار فانتظره.

٩٨

( باب )

* «( الكفر ولوازمه وآثاره وأنواعه وأصناف الشرك )» *

الايات : البقرة : إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (١).

وقال تعالى : والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (٢).

وقال تعالى : فلما جائهم ماعرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين *

____________________

(١) البقرة : ٦ ٧. (٢) البقرة : ٣٩.

٧٤

بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين * وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما ورائه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين (١).

وقال تعالى : وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر (٢).

وقال تعالى : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون (٣).

وقال تعالى : ومن يبدل نعمة الله من بعد ماجاءته فان الله شديد العقاب (٤).

وقال تعالى : والكافرون هم الظالمون (٥).

وقال تعالى : والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (٦).

وقال تعالى : والله لايهدي القوم الكافرين (٧).

آل عمران : إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد (٨).

وقال تعالى : إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك وقود النار * كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب (٩).

وقال تعالى : إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم * اولئك الذين

____________________

(١) البقرة : ٨٩ ٩١. (٢) البقرة : ١٠٢.

(٣) البقرة : ١٦١ ١٦٢. (٤) البقرة : ٢١١.

(٥) البقرة : ٢٥٤. (٦) البقرة : ٢٥٧.

(٧) البقرة : ٢٦٤. (٨) آل عمران : ٤.

(٩) آل عمران : ١٠ ١١.

٧٥

حبطت أعمالهم في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين (١).

وقال تعالى : فأما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة ومالهم من ناصرين (٢).

وقال تعالى : ماكان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون (٣).

وقال تعالى : إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملا الارض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب أليم ومالهم من ناصرين (٤).

وقال سبحانه : ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجائهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم (٥).

وقال سبحانه : إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا واولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * مثل ماينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (٦).

وقال تعالى : وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (٧).

وقال تعالى : سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا ومأويهم النار وبئس مثوى الظالمين (٨).

____________________

(١) آل عمران : ٢١ ٢٢.

(٢) آل عمران : ٥٦. (٣) آل عمران : ٧٩ ٨٠.

(٤) آل عمران : ٩٠ ٩١. (٥) آل عمران : ١٠٥.

(٦) آل عمران : ١١٦ ١١٧. (٧) آل عمران : ١٤١.

(٨) آل عمران : ١٥١.

٧٦

وقال تعالى : ولايحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم * إن الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم (١).

النساء : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (٢).

وقال تعالى : إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما (٣).

وقال تعالى : إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا (٤).

وقال تعالى : ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا * إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا (٥).

وقال تعالى : ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا (٦).

وقال تعالى : إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * اولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا (٧).

وقال تعالى : إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا * إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا (٨).

____________________

(١) آل عمران : ١٧٦ ١٧٧.

(٢) النساء : ٤٨. (٣) النساء : ٥٦.

(٤) النساء : ١٠٢. (٥) النساء : ١١٥ ١١٦.

(٦) النساء : ١٣٦. (٧) النساء : ١٥٠ ١٥١.

(٨) النساء : ١٦٨ ١٦٩.

٧٧

المائدة : والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب الجحيم (١).

وقال تعالى : إن الذين كفروا لو أن لهم مافي الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيمة ماتقبل منهم ولهم عذاب أليم * يريدون أن يخرجوا من النار وماهم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم (٢).

وقال تعالى : إن الله لايهدي القوم الكافرين (٣).

وقال تعالى : فلا تأس على القوم الكافرين (٤).

وقال تعالى : وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأويه النار وما للظالمين من أنصار (٥).

وقال تعالى : ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم (٦).

وقال تعالى : والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك أصحاب الجحيم (٧).

وقال تعالى : قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث (٨).

الانعام : ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (٩).

وقال تعالى : ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ماكانوا به يستهزؤن (١٠).

وقال تعالى : الذين خسروا أنفسهم فهو لا يؤمنون (١١).

وقال تعالى : وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون * ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولانكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بل بد لهم ماكانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه وإنهم لكاذبون

____________________

(١) المائدة : ١٠.

(٢) المائدة : ٣٦ ٣٧. (٣) المائدة : ٦٧.

(٤) المائدة : ٦٨. (٥) المائدة : ٧٢.

(٦) المائدة : ٧٣. (٧) المائدة : ٨٦.

(٨) المائدة : ١٠٠. (٩) الانعام : ١.

(١٠) الانعام : ١٠. (١١) الانعام : ١٢.

٧٨

إلى قوله تعالى : قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون * قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا على مافرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء مايزرون (١).

وقال تعالى : والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم (٢).

وقال تعالى : قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون إلى قوله تعالى : والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون (٣).

وقال تعالى : وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولاشفيع (٤).

وقال تعالى : ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون (٥).

وقال تعالى : وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلايصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء مايحكمون * وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله مافعلوه فذرهم ومايفترون * وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لايطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لايذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون * وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم (٦).

وقال تعالى : قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم أن لاتشركوا به شيئا (٧).

____________________

(١) الانعام : ٢٦ ٣١. (٢) الانعام : ٣٩.

(٣) الانعام : ٤٧ ٤٩. (٤) الانعام : ٧٠.

(٥) الانعام : ٨٨. (٦) الانعام : ١٣٦ ١٣٩.

(٧) الانعام : ١٥١.

٧٩

وقال تعالى : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون (١).

الاعراف : إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لاتفتح لهم أبواب السماء ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين * لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين إلى قوله تعالى : فأذن موذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة كافرون (٢).

وقال تعالى : وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وماكانوا مؤمنين (٣).

وقال سبحانه : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا * ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين * والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الاخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ماكانوا يعملون (٤).

وقال تعالى : ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون (٥).

وقال تعالى : والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لايعلمون * واملي لهم إن كيدي متين (٦).

الانفال : ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب * فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار (٧).

وقال سبحانه : ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين (٨).

____________________

(١) الانعام : ١٥٩.

(٢) الاعراف : ٤٠ ٤٥. (٣) الاعراف : ٧٢.

(٤) الاعراف : ١٤٦ ١٤٧. (٥) الاعراف : ١٧٧.

(٦) الاعراف : ١٨٢ ١٨٣. (٧) الانفال : ١٣ ١٤.

(٨) الانفال : ١٨.

٨٠