مرآة العقول - ج ٢٢

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

مرآة العقول - ج ٢٢

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩١

٣ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمذاني ، عن الحسن بن علي الكسلان ، عن ميسر بياع الزطي وكان خاله قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول كلوا البصل فإن فيه ثلاث خصال يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الماء والجماع.

٤ ـ عنه ، عن السياري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري ، عن أبي عثمان ، عن درست ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال البصل يطيب النكهة ويشد الظهر ويرق البشرة.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباءها.

(باب الثوم)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال سألته عن أكل الثوم فقال إنما نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عنه لريحه فقال من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث فقال : لا بأس بأكله نيا وفي القدور و

______________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف.

باب الثوم

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : صحيح.

٢٢١

لا بأس بأن يتداوى بالثوم ولكن إذا أكل ذلك أحدكم فلا يخرج إلى المسجد.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحسن الزيات قال لما أن قضيت نسكي مررت بالمدينة فسألت عن أبي جعفر عليه‌السلام فقال هو بينبع فأتيت ينبع فقال لي يا حسن مشيت إلى هاهنا قلت نعم جعلت فداك كرهت أن أخرج ولا أراك فقال عليه‌السلام إني أكلت من هذه البقلة يعني الثوم فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(باب السعتر)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن زياد القندي ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال كان دواء أمير المؤمنين عليه‌السلام السعتر وكان يقول إنه يصير للمعدة خملا كخمل القطيفة.

٢ ـ عنه ، عن موسى بن الحسن ، عن علي بن سليمان ، عن بعض الواسطيين ، عن أبي الحسن عليه‌السلام أنه شكا إليه رطوبة فأمره أن يستف السعتر على الريق.

______________________________________________________

الحديث الثالث : مجهول.

باب السعتر

وقال في الصحاح : السعتر بالسين نبت ، وبعضهم يكتبه بالصاد لئلا يلتبس بالشعير.

الحديث الأول : موثق.

وقال في القاموس : الخمل هدب القطيفة ونحوها.

الحديث الثاني : مجهول.

٢٢٢

(باب الخلال)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل جبرئيل عليه‌السلام علي بالخلال.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام نزل جبرئيل عليه‌السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالسواك والخلال والحجامة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن وهب بن عبد ربه قال رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام يتخلل فنظرت إليه فقال إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتخلل وهو يطيب الفم.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن إبراهيم الحذاء ، عن أحمد بن عبد الله الأسدي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ناول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : جعفر بن أبي طالب عليه السلام خلالا فقال له يا جعفر تخلل فإنه مصلحة للفم أو قال للثة ومجلبة للرزق.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تخللوا فإنه مصلحة للثة والنواجد

______________________________________________________

باب الخلال

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : صحيح.

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

وقال في الصحاح : الناجذ : آخر الأضراس ، وللإنسان أربعة نواجذ في أقصى الأسنان بعد الأرحاء ، ويسمى ضرس الحلم ، لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل.

٢٢٣

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تخللوا فإنه ينقي الفم ومصلحة للثة.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن يعقوب بن شعيب عمن أخبره أن أبا الحسن عليه‌السلام أتي بخلال من الأخلة المهيأة وهو في منزل فضل بن يونس فأخذ منها شظية ورمى الباقي.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال لا تخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان فإنهما يهيجان عرق الجذام.

٩ ـ علي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة ستة أيام.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتخلل بالقصب والريحان.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب.

١٢ ـ عنه ، عن بعض من رواه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن التخلل بالرمان والآس والقصب وقال صلي الله عليه واله إنهن يحركن عرق الآكلة.

______________________________________________________

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

الحديث السابع : مرسل.

وقال في الصحاح : الشظية : الفلقة من العصا ونحوها.

الحديث الثامن : حسن أو موثق.

الحديث التاسع : مرسل.

الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الحادي عشر : ضعيف.

الحديث الثاني عشر : مرسل.

٢٢٤

(باب)

(رمي ما يدخل بين الأسنان)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن جرير قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن اللحم الذي يكون في الأسنان فقال أما ما كان في مقدم الفم فكله وما كان في الأضراس فاطرحه.

٢ ـ عنه ، عن ابن محبوب ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال أما ما يكون على اللثة فكله وازدرده وما كان بين الأسنان فارم به.

٣ ـ عنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عن الفضل بن يونس قال تغدى عندي أبو الحسن عليه‌السلام فلما فرغ من الطعام أتي بالخلال فقلت جعلت فداك ما حد هذا الخلال فقال يا فضل كل ما بقي في فمك فما أدرت عليه لسانك فكله وما استكن فأخرجه بالخلال فأنت فيه بالخيار إن شئت أكلته وإن شئت طرحته.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال لا يزدردن أحدكم ما يتخلل به فإنه يكون منه الدبيلة.

______________________________________________________

باب رمي ما يدخل بين الأسنان

الحديث الأول : موثق.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : موثق.

الحديث الرابع : مرفوع.

وقال في النهاية (١) : الدبيلة : خراج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا.

__________________

(١) الدبيلة بضمّ الدال.

٢٢٥

(باب)

(الأشنان والسعد)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن يزيد ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال أكل الأشنان يبخر الفم.

٢ ـ بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، عن سعد بن سعد قال قلت لأبي الحسن عليه‌السلام إنا نأكل الأشنان فقال كان أبو الحسن عليه‌السلام إذا توضأ ضم شفتيه وفيه خصال تكره إنه يورث السل ويذهب بماء الظهر ويوهي الركبتين فقلت فالطين فقال كل طين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين عليه‌السلام فإن فيه شفاء من كل داء ولكن لا يكثر منه وفيه أمان من كل خوف.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسن بن علي ، عن أحمد بن الحسين بن عمر ، عن عمه محمد بن عمر ، عن رجل ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال من استنجى بالسعد بعد الغائط وغسل به فمه بعد الطعام لم تصبه علة في فمه ولم يخف شيئا من أرياح البواسير.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي الخزرج الحسن بن الزبرقان الأنصاري ، عن الفضل بن عثمان ، عن أبي عزيز المرادي قال وهو خال أمي.

______________________________________________________

باب الأشنان والسعد

وقال في القاموس : السعد بالضم طيب معروف.

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « ضم شفتيه » أي كان عليه‌السلام إذا غسل يده وفمه بعد الطعام بالأشنان ضم شفتيه لئلا يدخل الفم شيء منه.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : مجهول.

٢٢٦

قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول اتخذوا في أسنانكم السعد فإنه يطيب الفم ويزيد في الجماع.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال أخذني العباس بن موسى فأمر فوجئ فمي فتزعزعت أسناني فلا أقدر أن أمضغ الطعام فرأيت أبي في المنام ومعه شيخ لا أعرفه فقال أبي رحمه‌الله سلم عليه فقلت يا أبه من هو فقال هذا أبو شيبة الخراساني قال فسلمت عليه فقال ما لي أراك هكذا قال قلت إن الفاسق العباس بن موسى أمرني فوجئ فمي فتزعزعت أسناني فقال لي شدها بالسعد فأصبحت فتمضمضت بالسعد فسكنت أسناني.

٦ ـ عنه ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد قال رأيت أبا الحسن الأول عليه السلام في الحجر وهو قاعد ومعه عدة من أهل بيته فسمعته يقول ضربت علي أسناني فأخذت السعد فدلكت به أسناني فنفعني ذلك وسكنت عني.

تم كتاب الأطعمة ويتلوه كتاب الأشربة إن شاء الله والحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.

______________________________________________________

الحديث الخامس : مرسل موقوف.

وقال في القاموس : وجاه باليد والسكين : ضربه ، وقال : الزعزعة : تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أو كل تحريك شديد.

الحديث السادس : صحيح.

٢٢٧

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الأشربة

(باب)

(فضل الماء)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن صالح ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة.

عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن عبد الله بإسناده مثله.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول وذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال اللهم إنك تعلم أنه أحب إلينا من الآباء والأمهات

______________________________________________________

كتاب الأشربة

باب فضل الماء

الحديث الأول : ضعيف والسند الآخر أيضا ضعيف.

الحديث الثاني : موثق.

٢٢٨

والماء البارد.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن غير واحد ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال أول ما يسأل الله جل ذكره العبد أن يقول له أولم أروك من عذب الفرات.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن الريان بن الصلت يرفعه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيد شراب الجنة الماء.

٥ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضال عمن أخبره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله عز وجل من أشربة الجنة.

٧ ـ أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسن الميثمي ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الصمد بن بندار ، عن الحسين بن علوان قال سأل رجل أبا عبد الله عليه‌السلام عن طعم الماء فقال سل تفقها ولا تسأل تعنتا طعم الماء طعم الحياة.

______________________________________________________

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : مرفوع.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « من تلذذ » يمكن أن يكون المراد بالتلذذ التأمل في لذة الماء والشكر عليه ، أو شربه بالتأني ، وبثلاثة أنفاس لكون الالتذاذ ، أي إدراك لذة الماء فيه أكثر.

الحديث السابع : مجهول.

٢٢٩

(باب)

(آخر منه)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا فإنه يوجد منه الكباد.

٢ ـ سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون البصري ، عن أبي طيفور المتطبب قال دخلت على أبي الحسن الماضي عليه السلام فنهيته عن شرب الماء فقال عليه‌السلام وما بأس بالماء وهو يدير الطعام في المعدة ويسكن الغضب ويزيد في اللب ويطفئ المرار.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد البصري ، عن أبي داود المسترق عمن حدثه قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدعا بتمر فأكل وأقبل يشرب عليه الماء فقلت له جعلت فداك لو أمسكت عن الماء فقال إنما آكل التمر لأستطيب عليه الماء.

٤ ـ علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن ياسر قال قال أبو الحسن عليه‌السلام عجبا

______________________________________________________

باب آخر منه

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : في الحديث « الكباد من العب » وهو بالضم وجع الكبد ، والعب : شرب الماء من غير مص.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « يدير الطعام » يمكن أن يكون المراد الإدارة حقيقة أي يجعل أعلاه أسفله ليحسن الهضم ، وأن يكون المعنى تقليبه في الأحوال كناية عن سرعة الهضم.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : مرسل.

٢٣٠

لمن أكل مثل ذا وأشار بيده ولم يشرب عليه الماء كيف لا تنشق معدته.

(باب)

(كثرة شرب الماء)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم قال قال أبو الحسن عليه‌السلام إن شرب الماء البارد أكثر تلذذا.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن سعيد بن جناح ، عن أحمد بن عمر الحلبي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام وهو يوصي رجلا فقال له أقلل من شرب الماء فإنه يمد كل داء واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ياسر الخادم ، عن الرضا عليه‌السلام قال لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام ولا تكثر منه على غيره وقال أرأيت لو أن رجلا أكل مثل ذا وجمع يديه كلتيهما لم يضمهما ولم يفرقهما ثم لم يشرب عليه الماء كان ينشق معدته.

______________________________________________________

قوله : « وأشار بيده عليه‌السلام » الإشارة بالكف لبيان قلة الطعام ، أي عدم شرب الماء بعد الطعام مضر وإن كان الطعام قليلا.

ورواه البرقي في المحاسن عن ياسر عن الرضا عليه‌السلام أنه قال : « لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام ، وأن لا يكثر منه ، وقال : أرأيت لو أن رجلا أكل مثل ذا طعاما وجمع يديه كلتيهما لم يضمهما ولم يفرقهما ثم لم يشرب عليه الماء ، أليس كانت تنشق معدته » ففي هذا الخبر يحتمل أن يكون المراد أن التضرر إنما هو غالبا بكثرة الأكل لا بكثرة الشرب.

باب كثرة شرب الماء

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : مجهول.

٢٣١

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا تكثر من شرب الماء فإنه مادة لكل داء.

(باب)

(شرب الماء من قيام والشرب في نفس واحد)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال شرب الماء من قيام بالنهار أقوى وأصح للبدن.

٢ ـ علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد بن أبي محمود رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال شرب الماء من قيام بالنهار يمرئ الطعام وشرب الماء من قيام بالليل يورث الماء الأصفر.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي هاشم بن يحيى المدائني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قام أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى إداوة فشرب منها وهو قائم.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ دخل عليه عبد الملك القمي فقال له أصلحك الله أشرب الماء وأنا قائم فقال له إن شئت قال أفأشرب بنفس واحد حتى أروى قال إن شئت قال فأسجد ويدي في ثوبي قال إن شئت ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام إني والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم.

______________________________________________________

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

باب شرب الماء من قيام والشرب في نفس واحد

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : مرفوع.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : حسن كالصحيح.

٢٣٢

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام أنا وأبي فأتي بقدح من خزف فيه ماء فشرب وهو قائم ثم ناوله أبي فشرب منه وهو قائم ثم ناولنيه فشربت منه وأنا قائم.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن العرزمي ، عن حاتم بن إسماعيل المديني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن أمير المؤمنين عليه‌السلام كان يشرب الماء وهو قائم ثم يشرب من فضل وضوئه قائما ثم التفت إلى الحسين عليه‌السلام فقال له يا بني إني رأيت جدك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صنع هكذا.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد.

٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن معلى أبي عثمان ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ثلاثة أنفاس أفضل من نفس واحد.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن عثمان بن عيسى ، عن شيخ من أهل المدينة قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يشرب الماء فلا يقطع نفسه حتى يروى قال فقال عليه‌السلام وهل اللذة إلا ذاك قلت فإنهم يقولون إنه شرب الهيم قال فقال كذبوا إنما شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عز وجل عليه.

______________________________________________________

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : حسن.

الحديث الثامن : مختلف فيه.

الحديث التاسع : مرسل.

وقال في الصحاح : قوله تعالى « فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ » (١) هي الإبل العطاش ويقال : الرمل حكاه الأخفش.

__________________

(١) سورة الواقعة الآية ٥٥.

٢٣٣

(باب)

(القول على شرب الماء)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إن الرجل يشرب الشربة من الماء فيدخله الله عز وجل بها الجنة قلت وكيف ذاك يا ابن رسول الله قال إن الرجل يشرب الماء فيقطعه ثم ينحي الإناء وهو يشتهيه فيحمد الله عز وجل ثم يعود فيه ويشرب ثم ينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله عز وجل ثم يعود فيشرب فيوجب الله عز وجل له بذلك الجنة.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا ولم يسقنا ملحا أجاجا ولم يؤاخذنا بذنوبنا.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن عم لعمر بن يزيد ، عن بنت عمر بن يزيد ، عن أبيها ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا شرب أحدكم الماء فقال : بسم الله ثم شرب ثم قطعه فقال الحمد لله ثم شرب فقال بسم الله ثم قطعه فقال الحمد لله ثم شرب فقال بسم الله ثم قطعه فقال الحمد لله سبح ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج.

______________________________________________________

باب القول عند شرب الماء

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ولم يؤاخذنا » بأن يجعل الماء ملحا أجاجا أو يسلبه عنا.

الحديث الثالث : مجهول.

٢٣٤

٤ ـ علي بن محمد رفعه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا أردت أن تشرب الماء بالليل فحرك الماء وقل يا ماء ماء زمزم وماء فرات يقرءانك السلام.

(باب الأواني)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب في الأقداح الشامية يجاء بها من الشام وتهدى إليه صلي الله عليه واله.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن أبي المقدام قال رأيت أبا جعفر عليه‌السلام وهو يشرب في قدح من خزف.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا ينبغي الشرب في آنية الذهب ولا الفضة.

٤ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن أخيه يوسف قال كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام بالحجر فاستسقى ماء فأتي بقدح من صفر فقال رجل إن عباد بن

______________________________________________________

الحديث الرابع : مرفوع.

وقال في الصحاح : فلان قرأ عليك السلام وأقرأك السلام بمعنى.

باب الأواني

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : موثق.

ونقل الإجماع على تحريم أواني الذهب والفضة ، ولا سيما في الأكل والشرب وإنما الخلاف في الاتخاذ بدون الاستعمال ، وظاهر هذا الخبر الكراهة ، ويمكن حمله على الحرمة ، لما نقل من الإجماع ، لكن وردت أخبار كثيرة بلفظ الكراهة.

الحديث الرابع : ضعيف.

٢٣٥

كثير يكره الشرب في الصفر فقال لا بأس وقال عليه‌السلام للرجل ألا سألته أذهب هو أم فضة.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لا تشربوا الماء من ثلمة الإناء ولا من عروته فإن الشيطان يقعد على العروة والثلمة.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أبي لعمرو بن عبيد وبشير الرحال وواصل في حديث ولا يشرب من أذن الكوز ولا من كسره إن كان فيه فإنه مشرب الشياطين.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال مر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بقوم يشربون الماء بأفواههم في غزوة تبوك فقال لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اشربوا بأيديكم فإنها خير أوانيكم.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه أن يشرب في الإناء الشامي وكان يقول هو أنظف آنيتكم.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه والحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن علي بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال سمعته يقول وذكر مصر فقال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تأكلوا في فخارها ولا تغسلوا رءوسكم بطينها فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة.

______________________________________________________

الحديث الخامس : موثق.

وقال في القاموس : الثلمة بالضم : فرجة المكسور.

الحديث السادس : مختلف فيه.

وقال في القاموس : الأذن بالضم وبضمتين معروف ، والمقبض من كل شيء.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

الحديث التاسع : حسن أو موثق.

٢٣٦

(باب)

(فضل ماء زمزم وماء الميزاب)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كانت زمزم أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد وكانت سائحة فبغت على الأمياه فأغارها الله جل وعز وأجرى عليها عينا من صبر.

٢ ـ وبإسناده قال ذكرت زمزم عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال أجري إليها عين من تحت الحجر فإذا غلب ماء العين عذب ماء زمزم.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض وشر ماء على وجه.

______________________________________________________

باب فضل ماء زمزم وماء الميزاب

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « فبغت على الأمياه » وفي بعض النسخ المياه ، وهو أصوب لأنه لم يذكروا في جمع الماء إلا مواه ومياه ، ويمكن أن يكون المراد ببغيها بغي أهلها ، أو يكون كناية عن أنها لما كانت لشرافتها مفضلة على سائر المياه نقص من طعمها للمعادلة ، ولا يبعد أن يكون للجمادات نوع من الشعور لا نعرفه ، كما قال الله تعالى « وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ » (١).

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

وقال في الصحاح : قال الأصمعي : برهوت على مثال رهبوت : بئر بحضر موت يقال : فيها أرواح الكفار. وفي الحديث « خير بئر في الأرض زمزم ، وشر بئر في الأرض برهوت » ويقال : برهوت مثال سبروت.

__________________

(١) سورة الإسراء الآية ـ ٤٤.

٢٣٧

الأرض ماء برهوت الذي بحضرموت ترده هام الكفار بالليل.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول ماء زمزم شفاء من كل داء وأظنه قال كائنا ما كان.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ماء زمزم دواء مما شرب له.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر وغيره وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله جميعا ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن مصادف قال اشتكى رجل من إخواننا بمكة حتى سقط للموت فلقينا أبا عبد الله عليه‌السلام في الطريق فقال يا مصادف ما فعل فلان قلت تركته بالموت جعلت فداك فقال أما لو كنت مكانكم لسقيته من ماء الميزاب فطلبنا عند كل أحد فلم نجده فبينا نحن كذلك إذا ارتفعت سحابة فأرعدت وأبرقت وأمطرت فجئت إلى بعض من في المسجد فأعطيته درهما وأخذت قدحه ثم أخذت من ماء الميزاب فأتيته به وسقيته منه ولم أبرح من عنده حتى شرب سويقا وصلح وبرأ بعد ذلك.

______________________________________________________

وقال في النهاية : في حديث علي عليه‌السلام « شر بئر في الأرض برهوت » هي بفتح الباء والراء بئر عميقة بحضر موت لا يستطاع النزول إلى قعرها ، ويقال : برهوت بضم الباء وسكون الراء فيكون تاؤها على الأول زائدة ، وعلى الثاني أصلية.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : مجهول.

٢٣٨

(باب ماء السماء)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن يقطين ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قوله تعالى : « وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً » (١) قال ليس من ماء في الأرض إلا وقد خالطه ماء السماء.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام قال الله عز وجل : « وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ » (٢)

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال البرد لا يؤكل لأن الله عزوجل يقول : « يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ ».

______________________________________________________

باب ماء السماء

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف.

قوله تعالى : « وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ » المشهور أنها نزلت في غزوة بدر حيث نزل المسلمون على كثيب أعفر تسوخ فيه الأقدام على غير ماء ، وناموا فاحتلم أكثرهم فمطروا ليلا حتى جرى الوادي فاغتسلوا وتلبد الرمل حتى ثبتت عليه الأقدام ، فذهب عنهم رجز الشيطان ، وهو الجنابة وربط على قلوبهم بالوثوق على لطف الله.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله تعالى : « يُصِيبُ بِهِ » (٣) أي يضره في زرعه وثمرته.

__________________

(١) سورة ق الآية ٩.

(٢) سورة الأنفال الآية ـ ١١.

(٣) سورة الرعد الآية ١٣ وفيه « فَيُصِيبُ ».

٢٣٩

(باب)

(فضل ماء الفرات)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ما إخال أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت وقال عليه‌السلام ما سقي أهل الكوفة ماء الفرات إلا لأمر ما وقال يصب فيه ميزابان من الجنة.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال يدفق في الفرات كل يوم دفقات من الجنة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين ، عن ابن أورمة ، عن الحسين بن سعيد رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام نهركم هذا يعني ماء الفرات يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنة قال فقال أبو عبد الله عليه‌السلام لو كان بيننا وبينه أميال لأتيناه ونستسقي به.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين رفعه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام كم بينكم

______________________________________________________

باب فضل ماء الفرات

الحديث الأول : مرسل.

وقال في النهاية : « خال الشيء : ظنه » وتقول في مستقبلة : إخال بكسر الألف ويفتح في لغة ، والكسر أفصح والقياس الفتح.

قوله عليه‌السلام : « إلا لأمرنا » أي رسوخ الولاية في قلوب أهلها.

الحديث الثاني : مرسل كالموثق.

وقال الجوهري : دفقت الماء أدفقه دفقا صببته ، فهو ماء دافق : أي مدفوق.

الحديث الثالث : مرفوع.

الحديث الرابع : مرفوع.

٢٤٠